المجلد التاسع - ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين: ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين

ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

ففيها كان شخوص المتوكل إلى دمشق لعشر بقين من ذي العقدة، فضحى ببلد؛ فقال يزيد بن محمد المهلبي حين خرج:

أظن الشام تشمت بالعـراق         إذا عزم الإمام على انطلاق
فإن تدع العراق وساكنيهـا           فقد تبلى المليحة بالطـلاق

وفيها مات إبراهيم بن العباس، فولى ديوان الضياع الحسن بن مخلد بن الجراح، خليفة إبراهيم في شعبان، ومات هاشم بن ينجور في ذي الحجة.

وحج بالناس فيها عبد الصمد بن موسى وحج جعفر بن دينار، وهو والي طريق مكة وأحداث الموسم.