المجلد العاشر - ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين ومائتين: ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين ومائتين

ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

ففيها كانت وقعة أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف وعمرو بن الليث الصفار يوم السادس عشر من شهر ربيع الأول.

وفيها كانت أيضاً وقعة بين إسحاق بن كنداج ومحمد بن أبي الساج بالرقة، فانهزم إسحاق؛ وكان ذلك يوم الثلاثاء لتسع خلون من جمادى الأولى.

وفيها قدمت رسل يازمان من طرسوس، فذكروا أن ثلاثة بنين لطاغية الروم وثبوا عليه، فقتلوه وملكوا أحدهم عليهم.

وفيها قيد أبو أحمد لؤلؤاً القادم عليه بالأمان من عند ابن طولون، واستصفى ماله، لثمان بقين من ذي القعدة من هذه السنة.
وذكر أن الذي أخذ من ماله كان أربعمائة ألف دينار.

وذكروا عن لؤلؤ أنه قال: ما عرفت لنفسي ذنباً استوجبت به ما فعل بي إلا كثرة مالي.

وفيها كانت بين محمد بن أبي الساج وإسحاق بن كنداج وقعة أخرى لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة؛ وكانت الدبرة فيها على ابن كنداج.

وحج بالناس فيها هارون بن محمد بن إسحاق بن عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن عباس.