المجلد العاشر - ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائتين: ذكر الخبر عن الأحداث التي كانت فيها

ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائتين

ذكر الخبر عن الأحداث التي كانت فيها

فمن ذلك دعاء يازمان بطرسوس لخمارويه بن أحمد بن طولون؛ وكان سبب ذلك- فيما ذكر- أن خمارويه وجه إليه بثلاثين ألف دينار وخمسمائة ثوب وخمسين ومائة دابة وخمسين ومائة ممطر وسلاح، فلما وصل إليه دعا له، ثم وجه إليه بخمسين ألف دينار.وفي أول شهر ربيع الآخر كان بين وصيف خادم ابن أبي الساج والبرابرة أصحاب أبي الصقر شر؛ فاقتتلوا، فقتل من غلمان الخادم أربعة غلمان ومن البرابرة سبعة؛ فكانت الحرب بينهم بباب الشأم إلى شارع باب الكوفة، فركب إليهم أبو الصقر، فكلمهم فتفرقوا، ثم عادوا للشر بعد يومين، فركب إليهم أبو الصقر فسكنهم.

وفيها ولي يوسف بن يعقوب المظالم، فأمر أن ينادي: من كانت له مظلمة قبل الأمير الناصر لدين الله أو أحد من الناس فليحضر.

وتقدم إلى صاحب الشرطة ألا يطلق أحداً من المحبسين إلا من رأى إطلاقه يوسف، بعد أن يعرض عليهم قصصهم.

وفي أول يوم من شعبان قدم قائد من قواد ابن طولون في جيش عظيم من الفرسان والرجاله بغداد.

وحج بالناس في هذه السنة محمد بن هارون الهاشمي.