المجلد العاشر - ثم دخلت سنة سبع وتسعين ومائتين: ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

ثم دخلت سنة سبع وتسعين ومائتين

ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

فمن ذلك من غزو مؤنس الخادم الصائفة بلاد الروم من ثغر ملطية في جيش كثيف، ومعه أبو الأغر السلمي وظفر بالروم، وأسر أعلاجاً في آخر سنة ست وتسعين ومائتين، وورد الخبر بذلك على السلطان لست خلون من المحرم.

وفيها صار الليث بن علي بن الليث الصفار إلى فارس في جيش، فتغلب عليها، وطرد سبكري، وذلك بعد ما ولى السلطان سبكري بعد ما بعث سبكري طاهر بن محمد إلى السلطان أسيراً، فأمر المقتدر مؤنساً الخادم بالشخوص إلى فارس لحرب الليث بن علي، فشخص إليها في شهر رمضان منها.

وفيها وجه أيضاً المقتدر القاسم بن سيما لغزوة الصائفة ببلاد الروم في جمع كثير من الجند في شوال منها.

وفيها كانت بين مؤنس الخادم والليث بن علي بن الليث وقعة هزم فيها الليث، ثم أسر وقتل من أصحابه جماعة كثيرة، واستأمن منهم إلى مؤنس جماعة كثيرة، ودخل أصحاب السلطان النوبندجان، وكان الليث قد تغلب عليها.

وأقام الحج فيها للناس الفضل بن عبد الملك بن عبد الله بن عبيد الله ابن العباس بن محمد.