المجلد العاشر - ثم دخلت سنة تسع وتسعين ومائتين: ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

ثم دخلت سنة تسع وتسعين ومائتين

ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

فمن ذلك ما كان من غزو رستم بن بردوا الصائفة من ناحية طرسوس، وهو وإلى الثغور من قبل بني نفيس، ومعه دميانة، فحاصر حصن مليح الأرمني، ثم رحل عنه، وأحرق أرباض ذي الكلاع.

وفيها ورد رسول أحمد بن إسماعيل بن أحمد بكتاب منه إلى السلطان يخبر فيه أنه فتح سجستان، وأن أصحابه دخلوها، وأخرجوا من كان بها من أصحاب الصفار، وأن المعدل بن علي بن الليث صار إليه بمن معه من أصحابه في الأمان، وكان المعدل يومئذ مقيماً بزرنج، فصار إلى أحمد بن إسماعيل وهو مقيم ببست والرخج، فوجه به ابن إسماعيل وبعياله ومن معه إلى هراة، وبين سجستان وبست الرخج ستون فرسخاً، فوردت الخريطة بذلك على السلطان يوم الاثنين لعشر خلون من صفر.

وفيها وافى بغداد العطير صاحب زكرويه ومعه الأغر - وهو أيضاً أحد قواد زكرويه - مستأمناً.

وفي ذي الحجة منها غضب على علي بن محمد بن الفرات لأربع خلون منه، وحبس ووكل بدوره ودور أهله وأخذ كل ما وجد له ولهم، وانتهت دوره ودور بني إخوته وأهلهم، واستوزر محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان.

وحج بالناس فيها الفضل بن عبد الملك.