ذكر أيام بني مروان بن الحكم

ذكر أيام بني مروان بن الحكم

عبد الملك بن مروان بن الحكم: اثنتي عشرة سنة وأربعة أشهر وخمسة أيام.

الوليد بن عبد الملك: تسع سنين وتسعة أشهر وعشرين يوماً.

سليمان بن عبد الملك: سنتين وسبعة أشهر وعشرين يوماً.

عمر بن عبد العزيز بن مروان: سنتين وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوماً.

يزيد بن عبد الملك: أربع سنين ويوماً واحداً.

هشام بن عبد الملك: تسع عشرة سنة وثمانية أشهر وسبعة أيام، فذلك مائة سنة وأربعة وعشرون سنة وثلاثة أشهر وستة أيام.

الوليد بن يزيد بن عبد الملك حتى قتل: سنة وشهرين وعشرين يوماً، فذلك مائة سنة وخمس وعشرون سنة وخمسة أشهر وسبعة وعشرون يوماً، وكانت الفتنة بعد مقتله شهرين وخمسة وعشرين يوماً، فذلك مائة سنة وخمس وعشرون سنة وثمانية أشهر وعشرون يوماً.

يزيد بن الوليد بن عبد الملك: شهرين وسبعة أيام، فذلك مائة وخمس وعشرون سنة وأحد عشر شهراً ويوم واحد.

إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك حتى خلع: شهرين وأحد عشر يوماً، فذلك مائة سنة وست وعشرون سنة وشهر واثنا عشر يوماً.

مروان بن محمد حتى قتل: خمس سنين وشهرين، فذلك مائة سنة وإحدى وثلاثون سنة وثلاثة أشهر واثنا عشر يوماً.

ذكر الخلفاء من بني هاشم

 أبو العباس عبد اللّه بن محمد: أربع سنين وثمانية أشهر ويومين فذلك مائة سنة وخمس وثلاثون سنة وأحد عشر شهراً وأربعة عشر يوماً، وحتى انتهت البيعة إلى المنصور أربعة عشر يوماً، فذلك مائة سنة وخمس وثلاثون سنة وأحد عشر شهراً وثمانية وعشرون يوماً.

أبو جعفر عبد اللّه بن محمد المنصور: إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهراً وثمانية أيام فذلك مائة وسبع وخمسون سنة وأحد عشر شهراً وستة أيام وحتى انتهى الخبر إلى المهدي اثني عشر يوماً؛ فذلك مائة وسبع وخمسون سنة وأحد عشر شهراً وثمانية عشر يوماً.

المهدي: عشر سنين وشهراً واحداً وخمسة أيام، فذلك مائة سنة وثمانية وستون سنة وثلاثة عشر يوماً، وحتى انتهى الخبر إلى الهادي ثمانية أيام، فذلك مائة سنة وثمان وستون سنة وشهر واحد ويوم واحد.

الهادي: سنة واحدة وشهراً واحداً وخمسة عشر يوماً، فذلك مائة سنة وتسع وستون سنة وشهران وستة عشر يوماً.

الرشيد: ثلاثاً وعشرين سنة وشهرين وستة عشر يوماً، فذلك مائة واثنتان وتسعون سنة وخمسة أشهر وثلاثة أيام، وحتى انتهى الخبر إلى الأمين ابنه اثنا عشر يوماً، فذلك مائة سنة واثنتان وتسعون سنة وخمسة أشهر وخمسة عشر يوماً.

الأمين حتى خلع وحبس: ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوماً، فذلك مائة وخمس وتسعون سنة وستة أشهر وعشرة أيام، ومكث محبوساً يومين، فذلك مائة وخمس وتسعون سنة وستة أشهر واثنا عشر يوماً، وأخرج وبويع له وحارب وحوصر حتى قتل سنة وستة أشهر وثلاثة عشر يوماً.

المأمون: عشرين سنة وخمسة أشهر واثنين وعشرين يوماً، فذلك مائتان وسبع عشرة سنة وستة أشهر وتسعة عشر يوماً.

المعتصم: ثمان سنين وثمانية أشهر ويومين؛ فذلك مائتان وستة وعشرون سنة وشهران وتسعة عشر يوماً.

الواثق: خمس سنين وتسعة أشهر وخمسة أيام؛ فذلك مائتان وإحدى وثلاثون سنة وأحد عشر شهراً وأربعة وعشرون يوماً.

المتوكل: أربع عشرة سنة وتسعة أشهر وسبعة أيام؛ فذلك مائتان وست وأربعون سنة وتسعة أشهر ويوم واحد.

المنتصر: ستة أشهر، فذلك مائتان وسبع وأربعون سنة وثلاثة أشهر ويوم واحد، وإلى أن انْحَدَرَ المستعين إلى مدينة السلام سنتين وتسعة أشهر وثلاثة أيام، فذلك مائتان وخمسون سنة وأربعة أيام وإلى أن بويع للمعتز بسامرا عشرة أيام، فذلك مائتان وخمسون سنة وأربعة عشر يوماً وإلى أن خطب للمعتز بمدينة السلام أحَدَ عشر شهراً وعشرين يوماً، فذلك مائتان وإحدى وخمسون سنة وأربعة أيام، وإلى أن خلع المعتز ثلاث سنين وستة أشهر وثلاثة وعشرين يوماً، فذلك مائتان وأربع وخمسون سنة وستة أشهر وسبعة وعشرون يوماً، وإلى بيعة المهتدي يومين، فذلك مائتان وأربع وخمسون سنة وسبعة أشهر.

المهتدي: أحد عشر شهراً وثمانية عشر يوماً، فذلك مائتان وخمس وخمسون سنة وستة أشهر وسبعة عشر يوماً.

المعتمد: ثلاثاً وعشرين سنة وثلاثة أيام، فذلك مائتان وثمان وسبعون سنة وستة أشهر وعشرون يوماً.

المعتضد: تسع سنين وتسعة أشهر ويومين، فذلك مائتان وثمان وثمانون سنة وثلاثة أشهر واثنان وعشرون يوماً.

المكتفي: ست سنين وستة أشهر وعشرين يوماً، فذلك مائتان وأربع وتسعون سنة وعشرة أشهر واثنا عشر يوماً.

المقتدر حتى خلع: إحدى وعشرين سنة وشهرين وخمسة أيام، فذلك ثلاثمائة سنة وست عشرة سنة وتسعة عشر يوماً.

ابن المعتز حتى خلع: يومين، فذلك ثلاثمائة سنة وست عشرة سنة وأحد وعشرون يوماً.

المقتدر حتى قتل: ثلاث سنين وتسعة أشهر وثمانية أيام، فذلك ثلاثمائة وتسع عشرة سنة وتسعة أشهر وتسعة عشر يوماً.

القاهر حتى خلع: سنة وستة أشهر وعشرة أيام، فذلك ثلاثمائة سنة وإحدى وعشرون سنة وأربعة أشهر وتسعة أيام.

الراضي: ست سنين وأحد عشر شهراً وثمانية أيام، فذلك ثلاثمائة وثمانية وعشرون سنة وثلاثة أشهر وسبعة عشر يوماً.

المتقي: ثلاث سنين وتسعة أشهر وسبعة عشر يوماً، فذلك ثلاثمائة واثنتان وثلاثون سنة وشهر واحد وثلاثة أيام.

المستكفي: سنة وثلاثة أشهر، فذلك ثلاثمائة سنة وثلاث وثلاثون سنة وأربعة أشهر وثلاثة أيام.

المطيع للّه إلى غرة جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة: سنتين وثمانية أشهر وخمسة عشر يوماً، فذلك ثلاثمائة وخمس وثلاثون سنة وأربعة أشهر إلا ثلاث ليال.

قال المسعودي: وسِنُو الهجرة قمرية، وبين هذا التاريخ وتاريخ أصحاب الأخبار والسير تفاوت من زيادات الشهور والأيام، ومُعَوَّلنا- فيما ذكرنا من التاريخ من الهجرة إلى هذا الوقت- على ما وجدنا في كتب الزيجات، إذ كان أهل هذه الصناعة يُرَاعُونَ هذه الأوقات، ويحصلون علمها على التحديد، والذي نقلناه من التاريخ فمن زيج أبي عبد اللّه محمد بن جابر البناني وغيره من الزيجات إلى هذا الوقت، فأما ما قدمنا ذكره في هذا الكتاب- من الهجرة إلى هذا الوقت- فإنا نعيد ذكره مفصلاً في هذا الباب، لكي يقرب تناوله على الطالب به، ولا يبعد عما ذكرناه من الزيجات.

من مبعث الرسول

فالذي صح من تاريخ أصحاب السير والأخبار من أهل النقل والآثار، أنه بعث صلى الله عليه وسلم، وهو ابن أربعين سنة، فأقام بمكة ثلاث عشرة سنة، وهاجر عشراً، وقبض وهو ابن ثلاث وستين سنة، صلى الله عليه وسلم.

أبو بكر: سنتين وثلاثة أشهر وعشرة أيام.

عمر بن الخطاب: عشر سنين وستة أشهر وأربع لَيَالٍ.

عثمان بن عفان: اثنتا عشرة سنة إلا ثمانية أيام.

علي بن أبي طالب: أربع سنين وتسعة أشهر وثمان لَيَالٍ.

الحسن بن علي: ستة أشهر وعشرة أيام.

معاوية بن أبي سفيان: تسع عشرة سنة وثمانية أشهر وخمسة وعشرين يوماً.

يزيد بن معاوية: ثلاث سنين وثمانية أشهر إلا ثمان لَيَالٍ.

معاوية بن يزيد: شهراً واحداً وأحد عشر يوماً.

مروان بن الحكم: ثمانية أشهر وخمسة أيام.

عبد الملك بن مروان: إحدى وعشرين سنة وشهراً ونصفاً.

الوليد بن عبد الملك: تسع سنين وثمانية أشهر ويومين.

سليمان بن عبد الملك: سنتين وثمانية أشهر وخمسة أيام.

عمر بن عبد العزيز: سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيام.

يزيد بن عبد الملك: أربع سنين وشهراً ويومين.

هشام بن عبد الملك: تسع عشرة سنة وسبعة أشهر وإحدى عشرة الوليد بن يزيد: سنة وشهرين واثنين وعشرين يوماً. يزيد بن الوليد: خمسة أشهر وليلتين.

مروان بن محمد: خمس سنين وعشرة أيام.

عبد الله بن محمد السفاح: أربع سنين وتسعة أشهر.

المنصور: اثنتين وعشرين سنة إلا تسع لَيَالٍ.

المهدي: عشر سنين وشهراً وخمسة عشر يوماً.

الهادي: سنة وثلاثة أشهر.

الرشيد: ثلاثاً وعشرين سنة وستة أشهر.

الأمين: أربع سنين وستة أشهر.

المأمون: إحدى وعشرين سنة سَوَاء.

المعتصم: ثمان سنين وثمانية أشهر.

الواثق: خمس سنين وتسعة أشهر وثلاثة عشر يوماً.

المتوكل: أربع عشرة سنة وتسعة أشهر وتسع لَيَال.

المنتصر: ستة أشهر.

المستعين: ثلاث سنين وثمانية أشهر.

المعتز: أربع سنين وستة أشهر.

المهتدي: أحد عشر شهراً.

المعتمد: ثلاثاً وعشرين سنة.

المعتضد: تسع سنين وتسعة أشهر ويومين.

المكتفي: ست سنين وسبعة أشهر واثنين وعشرين يوماً.

المقتدر: أربعاً وعشرين سنة وأحد عشر شهراً وستة عشر يوماً.

القاهر: سنة وستة أشهر وستة أيام.

الراضي: ست سنين وأحد عشر شهراً وثمانية أيام.

المتقي: ثلاث سنين وأحد عشر شهراً وثلاثاً وعشرين يوماً.

المستكفي: سنة وثلاثة أشهر.

المطيع إلى غرة جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة: سنة وثمانية أشهر وخمسة عشر يوماً.

ونحن نؤمل من الله تعالى البقاء والزيادة في العمر، لنزيد في هذا الكتاب ما يحدث في أيامهم، وما يكون في المستقبل من دولتهم.

فهذا جمل التاريخ من الهجرة إلى هذا الوقت، وهو جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وقد أوردنا في الكتاب ما ذكر الفريقان جميعاً، لكي لا يبعد فهم ذلك على مريح والطالب له، إن شاء اللّه تعالى.

والتاريخ من المولد إلى هذا الوقت معلوم، ومن المبعث إلى الوفاة معروف غير مجهول، ولا يتعذّرُ تناوله على ذي الدراية من هذا الكتاب، إلا أن مُعَوَلَ الناس أن بدء التاريخ من الهجرة، على حسب ما بينا فيما سلف من كتبنا من مشاورة عمر الناس في التاريخ عند حدوث أمُورٍ وجب تدوينها، وما قاله الناس من كل فريق منهم، وأخذه بقول علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، أن يؤرخ بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وتركه أرض الشرك، وأن ذلك كان من عمر رضي اللّه عنه في سنة سبع عشر أو ثماني عشرة، على حسب التنازع في ذلك، واللّه أعلم.

ذكر تسمية من حج بالناس من أول الإسلام إلى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة

أول من حج بالناس نيابة عن الرسول

قال المسعودي: فتح رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مكة في شهر رمضان، سنة ثمان من الهجرة، ورجع إلى المدينة، واستعمل عَتَّابَ بن أسيد بن أبي العيص بن أمية على مكة، فحج بالناس سنة ثمان، وقيل: بل حج الناس أوْزَاعاً ليس عليهم أحد.

ثم حج أبو بكر

ثم كانت سنة تسع، فحج بالناس أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه، حين خرج من المدينة مع ثلاثمائة، وبعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم معه عشرين بَدَنَةً، ثم أرسل على أثره علي بن أبي طالب، رضي اللّه عنه، فأدركه بالعَرج ومعه سورة براءة، فأذَّنَ بها يوم النحر عند العقبة، فأقام أبو بكر الحجًّ، وخطب أبو بكر بمكة قبل التّرْوِية بيوم، ويوم عرفة بعرفة، ويوم النحر بمنى.

حجة الوداع

ثم كانت سنة عشر، فحجَّ بالناس سيد المرسلين، رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وفي هذه السنة توفي.

أيام الخلفاء الراشدين

ثم كانت سنة إحدى عشرة، فحج بالناس عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه.

ثم كانت سنة اثنتي عشرة، فحج بالناس أبو بكر الصديق، رضي اللّه عنه.

ثم كانت سنة ثلاث عشرة، فحج بالناس عبد الرحمن بن عَوْفٍ رضي اللّه عنه.

ثم كانت سنة أربع عشرة، فحج بالناس عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه.

ثم كانت سنة خمس عشرة، فحج بالناس عمر بن الخطاب، ثم كانت ست عشرة فحج بالناس عمر بن الخطاب، ثم كانت سنة سبع عشرة، فحج بالناس عمر بن الخطاب، ثم كانت سنة ثمان عشرة، فحج بالناس عمر بن الخطاب ثم كانت سنة تسع عشرة، فحج بالناس عمر بن الخطاب، ثم كانت سنة عشرين، فحج بالناس عمر بن الخطاب، ثم كانت سنة إحدى وعشرين، فحج بالناس عمر بن الخطاب، ثم كانت سنة اثنتين وعشرين، فحج بالناس عمر بن الخطاب، ثم كانت سنة ثلاث وعشرين، فحج بالناس عمر بن الخطاب، ثم قتل رضي اللّه عنه آخر ذي الحجة.

ثم كانت سنة أربع وعشرين فحج بالناس عبد الرحمن بن عَوْفٍ.

ثم كانت سنة خمس وعشرين، فحج بالناس عثمان بن عفان، إلى سنة أربع وثلاثين.

ثم كانت سنة خمس وثلاثين، فحج بالناس عبد اللّه بن عباس بأمر عثمان، وهو محصور.

ثم كانت سنة ست وثلاثين، فحج بالناس عبد اللّه بن عباس.

ثم كانت سنة سبع وثلاثين، بعث علي بن أبي طالب على الموسم عبد الله بن العباس، وبعث معاوية بن أبي سفيان يزيد بن شجرة الرهاوي، فاجتمعا بمكة، وَتَنَازعا الِإمارة ولم يُسَلَم أحدهما لصاحبه، فاصطلحا على أن يصلي بالناس شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد اللّه بن عبد العُزَّى بن عثمان بن عبد الدار حاجب البيت الجمحي، ففعل ذلك.

ثم كانت سنة ثمان وثلاثين فحج بالناس قُثَمُ بن عباس نائب مكة.

ثم كانت سنة تسع وثلاثين فحج بالناس شيبة بن عثمان.

ثم كانت سنة أربعين والتنازع بين معاوية والحسن بن علي في الخلافة، فحج بالناس المغيرةُ بن شعبة عن كتابِ، يُقال: إنه افتعله عن معاوية.

في زمن بني أمية

ثم كانت سنة إحدى وأربعين فحج بالناس عُتْبَةُ بن أبي سفيان، ثم كانت سنة اثنتين وأربعين، فحج بالناس عُتْبَةُ بن أبي سفيان، ثم كانت سنة ثلاث وأربعين فحج بالناس مروان بن الحكم، ثم كانت سنة أربع وأربعين حج معاوية بن أبي سفيان، ثم كانت سنة خمس وأربعين حج بالناس مروان بن الحكم، ثم كانت سنة ست وأربعين حج بالناس عتبة بن أبي سفيان، ثم كانت سنة سبع وأربعين حج بالناس عتبة بن أبي سفيان ثم كانت سنة ثمان وأربعين حج بالناس مروان بن الحكم، ثم كانت سنة تسع وأربعين حج بالناس سعيد بن العاص، ثم كانت سنة خمسين حج بالناس يزيد بن معاوية، ثم كانت سنة إحدى وخمسين فحج بالناس معاوية بن أبي سفيان، ثم كانت سنة اثنتين وخمسين، حج بالناس سعيد بن العاص عامين، ثم كانت سنة أربع وخمسين، حج بالناس مروان بن الحكم، ثم كانت سنة خمس وخمسين، حج بالناس مروان بن الحكم، ثم كانت سنة ست وخمسين فحج بالناس عتبة بن أبي سفيان، ثم كانت سنة سبع وخمسين حج بالناس الوليد بن عتبة عامين، ثم كانت سنة تسع وخمسين، حج بالناس عثمان بن محمد بن أبي سفيان، ثم كانت سنة ستين حج بالناس عمرو بن سعيد بن العاص، ثم كانت سنة إحدى وستين، حج بالناس الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، ثم كانت سنة اثنين وستين، حج بالناس الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، ثم كانت سنة ثلاث وستين، حج بالناس عبد اللّه بن الزبير، إلى سنة إحدى وسبعين، ثم كانت سنة اثنتين وسبعين فحج بالناس الحجاجُ بن يوسف فأتوا مِنِى ولم يطوفوا بالبيت العتيق، ثم كانت سنة ثلاث وسبعين فحج بالناس الحجاجُ أيضاً، وقتل عبد اللّه بن الزبير، ثم كانت سنة أربع وسبعين فحج بالناس الحجاج بن يوسف، ثم كانت سنة خمس وسبعين حج بالناس عبد الملك بن مروان، ثم كانت سنة ست وسبعين حج بالناس إلى سنة ثمانين إِبَانُ بن عثمان بن عفان، ثم كانت سنة إحدى وثمانين حج بالناس سليمان بن عبد الملك بن مروان، ثم كانت سنة اثنتين وثمانين حج بالناس أبَانُ بن عثمان بن عفان، ثم كانت سنة ثلاث وثمانين حج بالناس إلى سنة خمس وثمانين هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي، ثم كانت سنة ست وثمانين حج بالناس العباسُ بن الوليد بن عبد الملك، ثم كانت سنة سبع وثمانين حج بالناس عمر بن عبد العزيز بن مروان، ثم كانت سنة ثمان وثمانين حج بالناس الوليد بن عبد الملك، ثم كانت سنة تسع وثمانين حج بالناس عمر بن عبد العزيز، ثم كانت سنة تسعين حج بالناس عمر بن عبد العزيز، ثم كانت سنة إحدى وتسعين حج بالناس الوليد بن عبد الملك، ثم كانت سنة اثنتين وتسعين حج بالناس عمر بن عبد العزيز، ثم كانت سنة ثلاث وتسعين حج بالناس عثمان بن الوليد بن عبد الملك وقيل: بل عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك، ثم كانت سنة أربع وتسعين حج بالناس مَسْلَمة بن عبد الملك، ثم كانت سنة خمس وتسعين حج بالناس بشر بن الوليد بن عبد الملك، ثم كانت سنة ست وتسعين حج بالناس أبو بكر محمد بن عمرو بن حَزْم، ثم كانت سنة سبع وتسعين حج بالناس سليمان بن عبد الملك، ثم كانت سنة ثمان وتسعين حج بالناس عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية، ثم كانت سنة تسع وتسعين حج بالناس أبو بكر محمد بن عمرو بن حَزْم، ثم كانت سنة مائة حج بالناس أبو بكر أيضاً، ثم كانت سنة إحدى ومائة حج بالناس عبد العزيز بن عبد اللّه أمير مكة، ثم كانت سنة اثنتين ومائة حج بالناس عبد الرحمن بن الضحاك الفهريًّ، ثم كانت سنة ثلاث ومائة حج بالناس عبد اللّه بن كعب بن عمير بن سبع بن عوف بن نصر بن معاوية النَصْرِيًّ، ثم كانت سنة أربع ومائة حج فيها أيضاً، ثم كانت سنة خمس ومائة حج بالناس إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزوميًّ، ثم كانت سنة ست ومائة حج بالناس هشام بن عبد الملك، ثم كانت سنة سبع ومائة حج بالناس إبراهيم بن هشام المخزوميُّ، إلى سنة اثنتي عشرة ومائة. ثم كانت سنة ثلاث عشرة ومائة حج بالناس سليمان بن هشام بن عبد الملك. ثم كانت سنة أربع عشرة ومائة حج بالناس خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بن العاص بن أمية، ثم كانت سنة خمس عشرة ومائة حج بالناس محمد بن هشام بن إسماعيل بن الوليد بن المغيرة، ثم كانت سنة ست عشرة ومائة حج بالناس الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وهو ولي عهد، ثم كانت سنة سبع عشرةومائة حج بالناس خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص، وقيل: مَسْلَمة بن عبد الملك، ثم كانت سنة ثمان عشرة ومائة حج بالناس محمد بن هشام بن إسماعيل، ثم كانت سنة تسع عشرة ومائة حج بالناس مَسْلَمة بن هشام بن عبد الملك أبو شاكر، وقيل: بل مسلمة بن عبد الملك، ثم كانت سنة عشرين ومائة حج بالناس محمد بن هشام بن إسماعيل، ثم كانت سنة إحدى وعشرين ومائة حج بالناس محمد بن هشام بن إسماعيل، إلى سنة أربع وعشرين ومائة، ثم كانت سنة خمس وعشرين ومائة حج بالناس يوسف ابن أخي الحجاج بن يوسف، ثم كانت سنة ست وعشرين ومائة حج بالناس عمر بن عبد اللّه بن عبد الملك، ثم كانت سنة سبع وعشرين ومائة حج بالناس عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، ثم كانت سنة ثمان وعشرين ومائة حج بالناس عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز. ثم كانت سنة تسع وعشرين ومائة حج بالناس عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان، وكان أبو حمزة المختار بن عوف الخارجِيُّ من الأزد داعيَةُ المعروف بطالب الحق قد وقف وخرج تلك السنة، فكلّمه الناس حتى نزل عبدُ الواحد يصلي بالناس ويخرج إلى منزله، ثم كانت سنة ثلاثين ومائة حج بالناس محمد بن عبد الملك بن مروان، ثم كانت سنة إحدى وثلاثين ومائة حج بالناس الوليد بن عروة بن محمد بن عطية السعدي بكتاب افتعله على لسان عمه عبد الملك بن محمد وهو والي الحجاز واليمن لمروانً بن محمد.

في عهد بني العباس

قال المسعودي: فهذا آخر ما حج بنو أمية، ثم كانت سنة اثنتين وثلاثين ومائة فحج بالناس داود بن علي بن عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب، ثم كانت سنة ثلاث وثلاثين ومائة حج بالناس زياد بن عبيد اللّه بن عبيد اللّه بن عبد المَدَان الحارثي، ثم كانت سنة أربع وثلاثين ومائة حج بالناس عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس، ثم كانت سنة خمس وثلاثين ومائة حج بالناس سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، ثم كانت سنة ست وثلاثين ومائة حج بالناس أبو جعفر المنصور، وفيها بويع لأبي جعفر المنصور، ثم كانت سنة سبع وثلاثين ومائة حج بالناس إسماعيل بن علي بن عبد اللّه بن العباس، ثم كانت سنة ثمان وثلاثين ومائة حج بالناس الفضل بن صالح بن علي، ثم كانت سنة تسع وثلاثين ومائة حج بالناس العباس بن محمد بن علي، ثم كانت سنة أربعين ومائة حج بالناس أبو جعفر المنصور، ثم كانت سنة إحدى وأربعين ومائة حج بالناس صالح بن علي، ثم كانت سنة اثنتين وأربعين ومائة حج بالناس إسماعيل بن علي، ثم كانت سنة ثلاث وأربعين ومائة حج بالناس عيسى بن موسى بن محمد بن علي، ثم كانت سنة أربع وأربعين ومائة حج بالناس أبو جعفر المنصور ثم كانت سنة خمس وأربعين ومائة فحج بالناس السَّرِيُ بن عبد اللّه بن الحارث بن العباس بن عبد المطلب، ثم كانت سنة ستة وأربعين ومائة حج بالناس عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس، ثم كانت سنة سبع وأربعين ومائة حج بالناس أبو جعفر المنصور، ثم كانت سنة ثمان وأربعين ومائة فحج بالناس جعفر بن أبي جعفر المنصَور وقيل: محمد بن إبراهيم الإمام، وقيل: بل المنصور، ثم كانت سنة تسع وأربعين ومائة حج بالناس عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي، ثم كانت سنة خمسين ومائة حج بالناس عبد الصمد بن علي، ثم كانت سنة إحدى وخمسين ومائة حج بالناس محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي، ثم كانت سنة اثنتين وخمسين ومائة حج بالناس أبو جعفر المنصور، ثم كانت سنة ثلاث وخمسين ومائة حج بالناس المهدي محمد بن عبد اللّه المنصور بن محمد بن علي، ثم كانت سنة أربع وخمسين ومائة حج بالناس محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي 4 ثم كانت سنة خمس وخمسين ومائة حج بالناس عبد الصمد بن علي، ثم كانت سنة ست وخمسين ومائة حج بالناس العباس بن محمد بن علي، ثم كانت سنة سبع وخمسين ومائة حج بالناس إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي، ثم كانت سنة ثمان وخمسين ومائة حج بالناس إبراهيم بن يحيى أيضاً، ثم كانت سنة تسع وخمسين ومائة حج بالناس يزيد بن منصور بن عبد اللّه بن شهير بن يزيد بن منّوب الحميري، ثم كانت سنة ستين ومائة حج بالناس المهدي محمد بن المنصور، ثم كانت سنة إحدى وستين ومائة فحج بالناس الهادي موسى بن المهدي، وهو ولي عهد، ثم كانت سنة اثنتين وستين ومائة حج بالناس إبراهيم بن جعفر بن أبي جعفر، ثم كانت سنة ثلاث وستين ومائة حج بالناس علي بن محمد بن المهدي، ثم كانت سنة أربع وستين ومائة حج بالناس صالح بن أبي جعفر، ثم كانت سنة خمس وستين ومائة حج بالناس صالح أيضاً، ثم كانت سنة ست وستين ومائة حج بالناس محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي، ثم كانت سنة سبع وستين ومائة حج بالناس إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي، ثم كانت سنة ثمان وستين ومائة حج بالناس علي بن محمد الهادي، ثم كانت سنة تسع وستين ومائة حج بالناس سليمان بن أبي جعفر المنصور، ثم كانت سنة سبعين ومائة حج بالناس هارون الرشيد، ثم كانت سنة إحدى وسبعين ومائة حج بالناس يعقوب بن المنصور. ثم كانت سنة اثنتين وسبعين ومائة فحج بالناس عبد الصمد بن علي، ثم كانت سنة ثلاث وسبعين ومائة حج بالناس هارون الرشيد، خرج محرماً من عسكره إلى مكة، ثم كانت سنة أربع وسبعين ومائة حج بالناس هارون الرشيد إلى سنة تسع وسبعين ومائة، ثم كانت سنة ثمانين ومائة حج بالناس موسى بن عيسى بن محمد بن علي، ثم كانت سنة إحدى وثمانين ومائة حج بالناس هارون الرشيد، ثم كانت سنة اثنتين وثمانين ومائة حج بالناس موسى بن عيسى، ثم كانت سنة ثلاث وثمانين ومائة، حج بالناس العباس بن موسى المهدي، ثم كانت سنة أربع وثمانين ومائة حج بالناس إبراهيم بن المهدي، ثم كانت سنة خمس وثمانين ومائة حج بالناس المنصور بن المهدي، ثم كانت سنة ست وثمانين ومائة حج بالناس هارون الرشيد، ثم كانت سنة سبع وثمانين ومائة حج بالناس عبد اللّه بن العباس بن محمد بن علي، وقيل: منصور بن المهدي، ثم كانت سنة ثمان وثمانين ومائة حج بالناس هارون الرشيد، ثم كانت سنة تسع وثمانين ومائة حج بالناس العباس بن موسى بن عيسى بن محمد بن علي، ثم كانت سنة تسعين ومائة حج بالناس عيسى بن موسى بن محمد، ثم كانت سنة إحدى وتسعين ومائة حج بالناس العباس بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي جعفر المنصور، ثم كانت سنة اثنتين وتسعين حج بالناس العباس بن عبد اللّه أيضاً، ثم كانت سنة ثلاث وتسعين ومائة حج بالناس داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي، ثم كانت سنة أربع وتسعين ومائة حج بالناس علي بن الرشيد، ثم كانت سنة خمس وتسعين ومائة حج بالناس داود بن عيسى بن موسى، ثم كانت سنة ست وتسعين ومائة حج بالناس العباس بن موسى، إلى ثمان وتسعين، ثم كانت سنة تسع وتسعين ومائة حج بالناس محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي، ووثب ابنُ الأفْطَس العلويُ بمكة فقبض عليها فتنحى محمد بن داود، وخرج الناس، فوقفوا بغير إمام، فلما كانوا بالمزدلفة طلع عليهم ابن الأفْطَس فأقام لهم باقي حجتهم، ثم كانت سنة مائتين حج بالناس أبو إسحاق المعتصم، ثم كانت سنة إحدى ومائتين حج بالناس إسحاق بن موسى بن عيسى بن محمد بن علي، ثم كانت سنة اثنتين ومائتين حج بالناس إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، وهو أول طالبي أقام للناس الحج في الإِسلام، على أنه أقامه متغلباً عليه، لا مُوَلّى من قبل خليفة وكان ممن سَعَى في الأرض بالفساد، وقتل أصحاب إبراهيم بن عبيد الحجبي وغيره في المسجد الحرام، ويزيد بن محمد بن حنظلة المخزوم وغيره من أهل العبادة، ثم كانت سنة ثلاث ومائتين حج بالناس عبد اللّه، جعفر بن سليمان بن علي، ثم كانت سنة أربع ومائتين حج بالناس عبد اللّه بن الحسن بن عبد اللّه ابن العباس بن علي بن أبي طالب، من قبل المأمون، وهو واليه على الحرمين، ثم كانت سنة خمس ومائتين حج بالناس عبيد اللّه بن الحسن أيضاً، ثم كانت سنة ست وسبع ومائتين حج بالناس أبو عيسى بن الرشيد، ثم كانت سنة ثمان ومائتين حج بالناس صالح بن الرشيد، ومعه زبيدة ، إلى سنة عشر ومائتين، ثم كانت سنة إحدى عشرة ومائتين حج بالناس إسحاق بن العباس بن محمد بن علي، ثم كانت سنة اثنتي عشرة ومائتين حج بالناس المأمون، ثم كانت سنة ثلث عشرة ومائتين حج بالناس أحمد بن العباس، ثم كانت سنة أربع عشر ومائتين حج بالناس إسحاق بن العباس بن محمد بن علي، ثم كانت سنة خمس عشرة ومائتين حج بالناس عبد اللّه بن عبيد اللّه أيضاً. ثم كانت إلى ست عشرة ومائتين حج بالناس عبد اللّه بن عبيد اللّه أيضاً، ثم كانت سنة سبع عشرة ومائتين حج بالناس سليمان بن عبد اللّه بن سليمان بن علي، ثم كانت سنة ثمان عشرة ومائتين حج بالناس سليمان أيضاً، ثم كانت سنة تسع عشرة ومائيتن حج بالناس صالح بن العباس بن محمد، ثم كانت سنة عشرين ومائتين حج بالناس صالحِ بن العباس أيضاً، ثم كانت سنة إحدى وعشرين ومائتين حج بالناس أيضاً صالح بن العباس بن محمد، ثم كانت سنة اثنتين وعشرين ومائتين حج بالناس محمد بن داود بن عيسى محمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب، ثم كذلك إلى سنة ست وعشرين ومائتين، ثم كانت سبع وعشرين ومائتين حج بالناس المتوكل بن المعتصم بن الرشيد، ثم كانت سنة ثمان وعشرين ومائتين حج بالناس إلى سنة خمس وثلاثين ومائتين محمد بن داود بن عيسى، ثم كانت سنة ست وثلاثين ومائتين حج بالناس محمد المنتصر بن المتوكل، ومعه جدته شاجع، ثم كانت سنة سبع وثلاثين ومائتين حج بالناس علي بن موسى بن جعفر بن المنصور، ثم كانت سنة ثمان وثلاثين ومائتين إلى سنة إحدى وأربعين ومائتين حج بالناس عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن عباس، ثم كانت سنة اثنتين وأربعين ومائتين حج بالناس إلى سنة أربع وأربعين ومائتين عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ثم كانت سنة خمس وأربعين ومائتين حج بالناس إلى سنة ثمان وأربعين ومائتين محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الِإمام، ثم كانت سنة تسع وأربعين ومائتين حج بالناس عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله، ثم كانت سنة خمسين ومائتين حج بالناس جعفر بن الفضل بن موسى بن عيسى بن موسى، ويلقب بشاشات، ثم كانت سنة إحدى وخمسين ومائتين، فوقف بالناس إسماعيل بن يوسف لعلويُّ المقدم ذكره فيما مضى من هذا الكتاب، وَبَطَلَ الحج إلا بسيراً لأن إسماعيل هذا طلع على الحاج وهم بعرفَةَ في جموعه، فقتل من المسلمين خلقاً عظيماً حتى زعموا أنه كان يسمع بالليل تلبية القتلى، وكان شأنه في الفساد عظيماً، ثم كانت سنة اثنتين وخمسين ومائتين حج بالناس كعب البقر محمد بن أحمد بن عيسى بن جعفر بن المنصور، ثم كانت سنة ثلاث وخمسين ومائتين حج بالناس عبد الله بن محمد بن سليمان بن عبد الله الرسِّيُّ، ثم كانت سنة أربع وخمسين ومائتين حج بالناس علي بن الحسن بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن علي، ثم كانت سنة خمس وخمسين ومائتين حج بالناس علي بن الحسن أيضاً. ثم كانت سنة ست وخمسين ومائتين حج بالناس كعب البقر محمد بن أحمد بن عيسى بن جعفر بن المنصور، ثم كانت سنة سبع وخمسين ومائتين حج بالناس الفضل بن العباس بن الحسن بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن علي، ثم كانت سنة ثمان وخمسين ومائتين حج بالناس الفضل بن العباس أيضاً، ثم كانت سنة تسع وخمسين ومائتين حج بالناس إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن علي بن برّية، ثم كانت سنة ستين ومائتين حج بالناس ابن برّية أيضاً، ثم كانت سنة إحدى وستين حج بالناس الفضل بن العباس بن الحسن بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن علي، ثم كانت سنة اثنتين وستين ومائتين حج بالناس الفضل بن العباس أيضاً، ثم كانت سنة ثلاث وستين ومائتين حج بالناس الفضل بن العباس أيضاً، ثم كانت سنة أربع وستين ومائتين حج بالناس إلى سنة ثمان وسبعين ومائتين خمس عشرة حجة متوالية هارون بن محمد بن إسحاق بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس، ثم كانت سنة تسع وسبعين ومائتين حج بالناس إلى سنة سبع وثمانين ومائتين تسع حجج متوالية أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن داود بن عيسى بن موسى، ثم كانت سنة ثمان وثمانين ومائتين حج بالناس محمد بن هارون بن العباس بن إبراهيم بن عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور، ثم كانت سنة تسع وثمانين ومائتين حج بالناس الفضل بن عبد الملك بن عبد اللّه بن العباس بن محمد بن علي، ولم يزل يحج بالناس كل سنة إلى سنة خمس وثلاثمائة، ثم كانت سنة ست وثلاثمائة حج بالناس أحمد بن العباس بن محمد بن عيسى بن سليمان بن محمد بن إبراهيم الإمام، وهو المعروف بأخي أم موسى الهاشمية قهرمانة شغب أُم المقتدر باللّه، ثم كانت سنة سبع وثلاثمائة حج بالناس أحمد بن العباس أيضاً، ثم كانت سنة ثمان وثلاثمائة حج بالناس إلى سنة إحدى عشرة وثلاثمائة إسحاق بن عبد الملك بن عبد الله بن عبيد اللّه بن العباس بن محمد، ثم كانت سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة حج بالناس الحسن بن عبد العزيز بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن العباس بن محمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس، ثم كانت سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة حج بالناس أبو طالب عبد السميع بن أيوب بن عبد العزيز بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن العباس بن محمد بن محمد خليفةً لعمه الحسن، وكذلك سنة أربع عشر وثلاثمائة، ثم كانت سنة خمس عشرة وثلاثمائة حج بالناس عبد اللّه بن سليمان بن محمد الأكبر عبد اللّه بن عبيد اللّه بن محمد المعروف بأبي أحمد الأزرق خليفةً للحسن بن عبد العزيز العباسي، ثم كانت سنة ست عشرة وثلاثمائة حج بالناس أبو أحمد الأزرق أيضاً، ثم كانت سنة سبع عشرة وثلاثمائة، فدخل سليمان بن الحسن صاحب البحرين مكة، وقد حضر عمر بن الحسن بن عبد العزيز المقدم نسبُ أبيه لإقامة الحج خليفةً لأبيه، فكان من أمر الناس ما كان فيما قَدَّمنا ذكره فيما سلف من هذا الكتاب، ولم يتم حج في موسم سنة سبع عشرة وثلاثمائة هذه من أجل حادثة القَرَامِطَة لعنهم اللّه إلا لقوم يسير غزواً، وأقيم حجهم دون إمام، وكانوا رَجَّالة، ثم كانت سنة ثمان عشرة وثلاثمائة فحج بالناس عمر بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي خليفةً لأبيه الحسن بن عبد العزيز، ثم كانت سنة تسع عشرة وثلاثمائة حج بالناس فيها جعفر بن علي بن سليمان خليفةً للحسن بن عبد العزيز، ثم كانت سنة عشرين وثلاثمائة حج بالناس فيها عمر بن الحسن بن عبد العزيز خليفةً لأبيه أيضاً، ولم يزل يحج بالناس إلى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وهو على قضاء مكة في هذا الوقت، وهو جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وإليه قضاء مصر وغيرها.

المؤلف يختم كتابه بذكر صنيعه وتخويف من يغيِّر في كتابه

قال أبو الحسن علي بن الحسين بنِ علي المسعودي رحمه اللّه: قد ذكرنا فيما سلف من هذا الكتاب أنواعاَ من الأخبار، وفنوناً من العلم من أخبار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والملوك وسيرها، والأمم وأخبارها وأخبار الأرض والبحار، وما فيها من العجائب والآثار، وما اتصل بذلك، ليستدل به على ما سلف من كتبنا، ومدخلاً إلى ما تقدم من تصنيفنا في أنواع العلوم مما قَدَمنا ذكره، ولم نترك نوعاً من العلوم، ولا فَنّاً من الأخبار، ولا طريفاً من الآثار، إلا أوردناه في هذا الكتاب مُفَصَلا، أو ذكرناه مجملاً، أو أشرنا إليه بضرب من الإشارات، أو لَوّحْنَا إليه بِفَحْوَى من العبارات، من أخبار العجم والعرب والكوائن والأحداث في سائر الأُمم، فمن حَرَّفَ شيئاً من معنى هذا الكتاب، أو أزال ركناً من مَبْنَاه، أو طَمَسَ واضحة من معانيه، أو لَبًسَ شاهرة من تراجمه، أو غَيَّره، أو بَدَّله، أو انتحله، أو اختصره، أو نسبة إلى غيرنا، أو أضافه إلى سوانا، أو أسقط منه ذكرنا، فوافاه من غضب اللّه وسرعة نقمته وفَوَادح بلاياه ما يعجز عنه صَبْرُه، ويَحَار له فكره، وجعله اللّه مُثْلَةً للعالمين، وعبرة للمعتبرين، وآية للمتوسمين، وسلبه اللّه ما أعطاه، وحال بينه وبين ما أنعم به عليه من قوة ونعمة مُبْدِعُ السموات والأرض، من أيِّ الملل كان أو الآراء، إنه على كل شيء قدير، وقد جعلنا هذا التخويف في أول كتابنا هذا وآخره، وكذلك نقول في سائر ما تقدم من تصنيفنا، ونظمناهُ من تأليفنا، فليراقب امرؤ ربه، وليحاذر منقلبه، فالمدة يسيرة، والمسافة قصيرة، وإلى اللّه المصير.

معذرة المؤلف

وقد قَدًمنا الاعتذار فيما سلف من هذا الكتاب من سَهْوٍ إن عَرَضَ، أو تصحيف أو تغيير من الكاتب إن وقع، ولما قد دُفِعْنَا إليه، من الأسفار المتواترة، والحركة المتصلة: تارة مُشَرِّقين، وتارة مغربين، وطوراً متيامنين، وطوراً متشائمين، وما يلحقنا من سهو الإِنسانية، ويصحبنا منِ عجز البشرية، عن بلوغ الغاية، وتَقَصِّي النهاية، ولو كان لا يؤلف كتاباً إلا مَنْ حَوَى جميع العلوم إذاً ما ألف أحد كتاباً، ولا أتى له تصنيف؛ لأن اللّه عز وجل يقول: "وَفَوْقَ كلّ ذِي عِلْمٍ عَلِيِمِ" جعلنا الله ممن يُؤْثر طاعته، وَيُوَفّقُ لرشده، ونسأله أن يمحو بخير شَرّاً، وبِجد هَزْلاً، ثم يعي علينا بعد ذلك بعفوه، ويتغمدنا بفَضْله، إنه جَوَاد مَنَّان، لا إلهَ إلا هو رب العرش العظيم وصلى اللّه على سيد الأنام محمدٍ وعلى آله الطاهرين وسلم تسليماً.