المجلد الأول - كتاب الطهارة

الترهيب من التخلي على طرق الناس أو ظلهم أو مواردهم والترغيب في الانحراف عن استقبال القبلة واستدبارها

145(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

اتقوا اللاعِنَيْن

قالوا وما اللاعنان يا رسول الله ؟

قال الذي يتخلى في طرق الناس أو في ظلهم

رواه مسلم وأبو داود وغيرهما

قوله اللاعنين يريد الأمرين الجالبين اللعن وذلك أن من فعلهما لعن وشتم فلما كانا سببا لذلك أضيف الفعل إليهما فكانا كأنهما اللاعنان

146(2) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل

رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما عن أبي سعيد الحميري عن معاذ وقال أبو داود هو مرسل يعني أن أبا سعيد لم يدرك معاذا

الملاعن مواضع اللعن

قال الخطابي والمراد هنا بالظل هو الظل الذي اتخذه الناس مقيلا ومنزلا ينزلونه وليس كل ظل يحرم قضاء الحاجة تحته فقد قضى النبي صلى الله عليه وسلم حاجته تحت حايش من النخل وهو لا محالة له ظل. انتهى

147(3) (حسن لغيره) وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا الملاعن الثلاث قيل ما الملاعن الثلاث يا رسول الله قال أن يقعد أحدكم في ظل يستظل به أو في طريق أو في نقع ماء

رواه أحمد

148(4) (حسن ) وعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتُهم

رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن

149(5) (حسن لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إياكم والتعريس على جواد الطريق ،..... فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة عليها فإنها الملاعن

رواه ابن ماجه ورواته ثقات

150(6) (حسن لغيره) وعن مكحول رضي الله عنه قال

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال بأبواب المساجد

رواه أبو داود في مراسيله

151(7) (صحيح) وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من لم يستقبل القبلة ولم يستدبرها في الغائط كتب له حسنة ومحي عنه سيئة

رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح

قال الحافظ وقد جاء النهي عن استقبال القبلة واستدبارها في الخلاء في غير ما حديث صحيح مشهور تغني شهرته عن ذكره لكونه نهيا مجردا والله سبحانه وتعالى أعلم

2 الترهيب من البول في الماء والمغتسل والجحر

152(1) (صحيح) عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم

أنه نهى أن يبال في الماء الراكد

رواه مسلم وابن ماجه والنسائي

153(2) (صحيح) وعن بكر بن ماعز قال سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

لا ينقع بول في طست في البيت فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه بول منتقع ولا تبولن في مغتسلك

رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح الإسناد

154(3) (صحيح) وعن حميد بن عبد الرحمن قال لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة قال

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله

رواه أبو داود والنسائي في أول حديث

3 الترهيب من الكلام على الخلاء

155(1) (صحيح لغيره) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

لا يتناجى اثنان على غائطهما ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه فإن الله يمقت على ذلك

رواه أبو داود وابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه ولفظه كلفظ أبي داود قال سمعت

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عوراتهما يتحدثان فإن الله عز وجل يمقت على ذلك

رووه كلهم من رواية هلال بن عياض أو عياض بن هلال عن أبي سعيد

وعياض هذا روى له أصحاب السنن ولا أعرفه بجرح ولا عدالة وهو في عداد المجهولين

قوله (يضربان الغائط ) قال أبو عمرو صاحب ثعلب

يقال ضربت الأرض إذا أتيت الخلاء وضربت في الأرض إذا سافرت

156(2) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا يخرج اثنان من الغائط فيجلسان يتحدثان كاشفين عن عوراتهما فإن الله عز وجل يمقت على ذلك

رواه الطبراني في الأوسط بإسناد لين

4-الترهيب من إصابة البول الثوب وغيره وعدم الاستبراء منه

157(1) عن ابن عباس رضي الله عنهما

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال

إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله

رواه البخاري وهذا أحد ألفاظه ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

وفي رواية للبخاري وابن خزيمة في صحيحه

أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بحائط من حيطان مكة أو المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال

بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة، الحديث

وبوب البخاري عليه "باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله "

قال الخطابي

قوله وما يعذبان في كبير معناه أنهما لم يعذبا في أمر كان يكبر عليهما أو يشق فعله لو أرادا أن يفعلاه وهو التنزه من البول وترك النميمة ولم يرد أن المعصية في هاتين الخصلتين ليست بكبيرة في حق الدين وأن الذنب فيهما هين سهل

قال الحافظ عبد العظيم

ولخوف توهم مثل هذا استدرك فقال صلى الله عليه وسلم بلى إنه كبير

والله أعلم

158(2) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عامة عذاب القبر في البول فاستنزهوا من البول

رواه البزار والطبراني في الكبير والحاكم والدارقطني كلهم من رواية أبي يحيى القتات عن مجاهد عنه وقال الدارقطني إسناده لا بأس به

والقتات مختلف في توثيقه

159(3) (صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر من البول

رواه الدارقطني وقال المحفوظ مرسل

160(4) (حسن لغيره) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال

بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي بيني وبين رجل آخر إذ أتى على قبرين فقال إن صاحبي هذين القبرين يعذبان فائتياني بجريدة

قال أبو بكرة فاستبقت أنا وصاحبي فأتيته بجريدة فشقها نصفين فوضع في هذا القبر واحدة وفي ذا القبر واحدة وقال لعله يخفف عنهما ما دامتا رطبتين إنهما يعذبان بغير كبير الغيبة والبول

رواه أحمد والطبراني في الأوسط واللفظ له وابن ماجه مختصرا من رواية بحر بن مرار عن جده أبي بكرة ولم يدركه

161(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أكثر عذاب القبر من البول

رواه أحمد وابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ولا أعلم له علة

قال الحافظ وهو كما قال

162(6) (صحيح) وعن عبد الرحمن بن حسنة رضي الله عنه قال

خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده الدرقة فوضعها ثم جلس فبال إليها فقال بعضهم انظروا إليه يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ويحك ما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم فعذب في قبره

رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه

163(7) (صحيح)  وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال

كنا نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا على قبرين فقام فقمنا معه فجعل لونه يتغير حتى رعد كم قميصه فقلنا ما لك يا رسول الله فقال أما تسمعون ما أسمع فقلنا وما ذاك يا نبي الله قال هذان رجلان يعذبان في قبورهما عذابا شديدا في ذنب هين قلنا فيم ذلك قال كان أحدهما لا يستنزه من البول وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه ويمشي بينهم بالنميمة فدعا بجريدتين من جرائد النخل فجعل في كل قبر واحدة قلنا وهل ينفعهم ذلك قال نعم يخفف عنهما ما دامتا رطبتين

رواه ابن حبان في صحيحه

قوله (في ذنب هين ) يعني هين عندهما وفي ظنهما أو هين عليهما اجتنابه لا إنه هين في نفس الأمر لأن النميمة محرمة اتفاقا

5-الترهيب من دخول الرجال الحمام بغير أزر ومن دخول النساء بأزر وغيرها إلا نفساء أو مريضة وما جاء في النهي عن ذلك

164(1) (صحيح لغيره) عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام

رواه النسائي والترمذي وحسنه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

165(2) (حسن ) وعنها (يعني عائشة رضي الله عنها ) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحمام حرام على نساء أمتي

رواه الحاكم وقال هذا حديث صحيح الإسناد

166(3) (صحيح) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا يدخل الحمام

قال فنميت بذلك إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في خلافته فكتب إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن سل محمد بن ثابت عن حديثه فإنه رضاً فسأله ثم كتب إلى عمر فمنع النساء عن الحمام

رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد

ورواه الطبراني في الكبير والأوسط من رواية عبد الله بن صالح كاتب الليث وليس عنده ذكر عمر بن عبد العزيز

167(4) (صحيح لغيره) وعن قاص الأجناد بالقسطنطينية أنه حدث :

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن على مائدة يدار عليها الخمر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بإزار ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام

رواه أحمد

وقاص الأجناد لا أعرفه

168(5) (حسن صحيح) وروي آخره أيضا عن أبي هريرة وفيه أبو خيرة لا أعرفه أيضا

الحليلة بفتح الحاء المهملة هي الزوجة

169(6) (صحيح) وعن أم الدرداء رضي الله عنها قالت

خرجت من الحمام فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم: من أين يا أم الدرداء؟

فَقَالَتْ مِنْ الْحَمَّامِ فَقَالَ

والذي نفسي بيده مَا مِنْ امْرَأَةٍ تَنْزِعُ ثِيَابَهَا في غير بيت أحد من أمهاتها إِلَّا وهي هاتكة كل ستر بَيْنَهَا وَبَيْنَ الرحمن عَزَّ وَجَلَّ

رواه أحمد والطبراني في الكبير بأسانيد رجالها رجال الصحيح

170(7) (صحيح) وعن أبي المليح الهذلي رضي الله عنه أن نساء من أهل حمص أو من أهل الشأم دخلن على عائشة رضي الله عنها فقالت أنتن اللاتي تدخلن نساءكن الحمامات سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها

رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن وأبو داود وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرطهما

171(8) (صحيح لغيره) وروى أحمد وأبو يعلى والطبراني والحاكم أيضا من طريق دراج أبي السمح عن السائب أن نساء دخلن على أم سلمة رضي الله عنها فسألتهن من أنتن قلن من أهل حمص

قالت من أصحاب الحمامات قلن وبها باس

قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عنها ستره

172(9) (صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشرب الخمر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس بينه وبينها محرم

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن أبي سليمان المدني

6 الترهيب من تأخير الغسل لغير عذر

173(1) (حسن لغيره) عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

ثلاثة لا تقربهم الملائكة جيفة الكافر والمتضمخ بالخلوق والجنب إلا أن يتوضأ

رواه أبو داود عن الحسن بن أبي الحسن عن عمار ولم يسمع منه

قال الحافظ رحمه الله المراد بالملائكة هنا هم الذين ينزلون بالرحمة والبركة دون الحفظة فإنهم لا يفارقونه على حال من الأحوال ثم قيل هذا في حق كل من أخر الغسل لغير عذر ولعذر إذا أمكنه الوضوء فلم يتوضأ وقيل هو الذي يؤخره تهاونا وكسلا ويتخذ ذلك عادة والله أعلم

174(2) (صحيح) وعن البزار بإسناد صحيح عن ابن عباس قال ثلاثة لا تقربهم الملائكة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق

7 الترغيب في الوضوء وإسباغه

175(1) (صحيح) عن ابن عمر (عن أبيه) رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في سؤال جبرائيل إياه عن الإسلام فقال

الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان

قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم قال صدقت

رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا وهو في الصحيحين وغيرهما بنحوه بغير هذا السياق

176(2) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء

فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل

رواه البخاري ومسلم وقد قيل إن قوله من استطاع إلى آخره إنما هو مدرج

من كلام أبي هريرة موقوف عليه ذكره غير واحد من الحفاظ والله أعلم

ولمسلم من رواية أبي حازم قال

كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة فكان يمد يده حتى يبلغ إبطه فقلت له يا أبا هريرة ما هذا الوضوء فقال يا بني فرُّوخ أنتم هاهنا لو علمت أنكم هاهنا ما توضأت هذا الوضوء سمعت خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء

ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحو هذا إلا أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الحلية تبلغ مواضع الطهور

الحلية ما يحلى به أهل الجنة من الأساور ونحوها

177(3) (صحيح) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم عن قريب لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا

قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله قال

أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد

قالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله قال

أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بُهم ألا يعرف خيله

قالوا بلى يا رسول الله قال

فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض

رواه مسلم وغيره

178(4) (حسن صحيح) وعن زر عن عبد الله رضي الله عنه أنهم قالوا

يا رسول الله كيف تعرف من لم تر من أمتك

قال غر محجلون بلق من آثار الوضوء

رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه

179(5) (حسن صحيح) ورواه أحمد والطبراني بإسناد جيد نحوه من حديث أبي أمامة

180(6) (صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة وأنا أول من يرفع رأسه فأنظر بين يدي فأعرف أمتي من بين الأمم ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك

فقال رجل كيف تعرف أمتك يا رسول الله من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك قال هم غر محجلون من أثر الوضوء ليس لأحد ذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم

رواه أحمد وفي إسناده ابن لهيعة وهو حديث حسن في المتابعات

181(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كانت بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب

رواه مالك ومسلم والترمذي وليس عند مالك والترمذي غسل الرجلين

182(8) (صحيح) وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره

وفي رواية أن عثمان توضأ ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة

رواه مسلم والنسائي مختصرا ولفظه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

ما من امرىء يتوضأ فيحسن وضوءه إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها

وإسناده على شرط الشيخين ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا بنحو رواية النسائي ورواه ابن ماجه أيضا باختصار وزاد في آخره وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ولا يغتر أحد

وفي لفظ النسائي قال:

من أتم الوضوء كما أمره الله تعالى فالصلوات الخمس كفارات لما بينهن

183(9) (صحيح) وعنه رضي الله عنه (أتي بطهور وهو جالس على (المقاعد) فـ) توضأ فأحسن الوضوء (ثم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ وهو في هذا المجلس فأحسن الوضوء) من توضأ مثل وضوئي هذا ثم أتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا تغتروا

رواه البخاري وغيره

184(10) (صحيح لغيره) وعنه رضي الله عنه أيضا أنه دعا بماء فتوضأ ثم ضحك فقال لاصحابه ألا تسألوني ما أضحكني فقالوا ما أضحكك يا أمير المؤمنين قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ كما توضأت ثم ضحك فقال ألا تسألوني ما أضحكك فقالوا ما أضحكك يا رسول الله فقال إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها

بوجهه فإذا غسل ذراعيه كان كذلك وإذا طهر قدميه كان كذلك

رواه أحمد بإسناد جيد وأبو يعلى ورواه البزار بإسناد صحيح وزاد فيه:

فإذا مسح رأسه كان كذلك

185(11) (صحيح لغيره) وعن عبد الله الصنابحي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا توضأ العبد فمضمض خرجت الخطايا من فيه فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة

رواه مالك والنسائي وابن ماجه والحاكم وقال:

صحيح على شرطهما ولا علة له والصنابحي صحابي مشهور

186(12) (صحيح) وعن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال:

كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان فسمعت برجل في مكة يخبر أخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث إلى أن قال فقلت يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه فقال ما منكم رجل يقرب وضوءه فيمضمض ويستنشق فيستنثر إلا خرت خطايا وجهه من فيه وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه

كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل رجليه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإن هو قام وصلى فحمد الله تعالى وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه لله تعالى إلا انصرف من خطيئته كـ(ـهيئته) يوم ولدته أمه

رواه مسلم

187(13) (صحيح لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت كل خطيئة من كفيه مع أول قطرة فإذا مضمض واستنشق واستنثر نزلت خطيئته من لسانه وشفتيه مع أول قطرة فإذا غسل وجهه نزلت كل خطيئة من سمعه وبصره مع أول قطرة فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب كهيئته يوم ولدته أمه قال: فإذا قام إلى الصلاة رفع الله درجته وإن قعد قعد سالما

رواه أحمد وغيره من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب وقد حسنها الترمذي لغير هذا المتن وهو إسناد حسن في المتابعات لا بأس به

ورواه أيضاً بنحوه من طريق صحيح وزاد فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(صحيح لغيره) "الوضوء يُكفر ما قبله ثم تصير الصلاة نافلة"

وفي أخرى له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(صحيح لغيره) "إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه فإن قعد قعد مغفوراً له"

وإسناد هذه حسن

(صحيح لغيره) وفي أخرى له أيضا إذا توضأ المسلم فغسل يديه كفر عنه ما عملت يداه فإذا

غسل وجهه كفر عنه ما نظرت إليه عيناه وإذا مسح برأسه كفر به ما سمعت أذناه فإذا غسل رجليه كفر عنه ما مشت إليه قدماه ثم يقوم إلى الصلاة فهي فضيلة

وإسناد هذه حسن أيضا

وفي رواية للطبراني في الكبير قال أبو أمامة لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سبع مرات ما حدثت به

قال إذا توضأ الرجل كما أمر ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه

وإسناده حسن أيضا

188(14) (صحيح لغيره) وعن ثعلبة بن عباد عن أبيه رضي الله عنه قال ما أدري كم حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجا أو أفرادا قال:

ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه ثم يغسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه ثم غسل رجليه حتى يسيل الماء من كعبيه ثم يقوم فيصلي إلا غفر له ما سلف من ذنبه

رواه الطبراني في الكبير بإسناد لين

الذقن بفتح الذال المعجمة والقاف أيضا وهو مجتمع اللحيين من أسفلهما

189(15) (صحيح) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها

رواه مسلم والترمذي وابن ماجه إلا أنه قال:

" إسباغ الوضوء شطر الإيمان"

ورواه النسائي دون قوله: "كل الناس يغدو ... " إلى آخره

قال الحافظ عبد العظيم:

وقد أفردت لهذا الحديث وطرقه وحكمه وفوائده جزءا مفردا

190(16) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه... الحديث

رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد

191(17) (صحيح)  وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا

رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

192(18) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات

قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط

رواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه بمعناه

193(19) (حسن ) ورواه ابن ماجه أيضا وابن حبان في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري إلا أنهما قالا فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات ويكفر به الذنوب

قالوا بلى يا رسول الله قال

إسباغ الوضوء على المكروهات وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط

رواه ابن حبان في صحيحه عن شرحبيل بن سعد عنه

194(20) (صحيح لغيره)  وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أتاني الليلة ربي (في أحسن صورة فـ) قال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الكفارات والدرجات ونقل الأقدام للجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه

رواه الترمذي في حديث يأتي بتمامه إن شاء الله تعالى في صلاة الجماعة وقال حديث حسن

السَّبرات جمع سبرة وهي شدة البرد

195(21) (صحيح) وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتم الوضوء كما أمره الله فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن

رواه النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح

196(22) (حسن صحيح) وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل

رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال:

غفر له ما تقدم من ذنبه

8 الترغيب في المحافظة على الوضوء وتجديده

197(1) (صحيح لغيره) عن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن

رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولا علة له سوى وهم أبي بلال الأشعري

ورواه ابن حبان في صحيحه من غير طريق أبي بلال وقال في أوله:

سددوا وقاربوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة... الحديث

198(2) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه أيضا من حديث ليث - هو ابن أبي سليم - عن مجاهد عن عبد الله بن عمر

199(3) (صحيح لغيره) ومن حديث أبي حفص الدمشقي - وهو مجهول - عن أبي أمامة يرفعه

200(4) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك

رواه أحمد بإسناد حسن

201(5) (صحيح) وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال:

أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فدعا بلالا فقال:

يا بلال بم سبقتني إلى الجنة إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي فقال بلال يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" بهذا"

رواه ابن خزيمة في صحيحه

9 الترهيب من ترك التسمية على الوضوء عامدا

202(1) (حسن لغيره) قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله ثبت لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" لا وضوء لمن لم يسم الله " كذا قال

203(2) (حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه"

رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والطبراني والحاكم وقال صحيح الإسناد

قال الحافظ عبد العظيم:

" وليس كما قال فإنهم رووه عن يعقوب بن سلمة الليثي عن أبيه عن أبي هريرة وقد قال البخاري وغيره لا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة ولا ليعقوب سماع من أبيه" انتهى .

وأبو سلمة أيضا لا يعرف ما روى عنه غير ابنه يعقوب فأين شرط الصحة؟!

204(3) (حسن ) وعن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب عن جدته عن أبيها قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه

رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي:

" قال محمد بن إسماعيل يعني البخاري: "أحسن شيء في هذا الباب حديث رباح بن عبد الرحمن عن جدته عن أبيها" قال الترمذي: وأبوها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل"

قال الحافظ:

" وفي الباب أحاديث كثيرة لا يسلم شيء منها عن مقال وقد ذهب الحسن وإسحاق بن راهويه وأهل الظاهر إلى وجوب التسمية في الوضوء حتى إنه إذا تعمد تركها أعاد الوضوء وهو رواية عن الإمام أحمد ولا شك أن الأحاديث التي وردت فيها وإن كان لا يسلم شيء منها عن مقال فإنها تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة والله أعلم"

10 الترغيب في السواك وما جاء في فضله

205(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة

رواه البخاري واللفظ له ومسلم إلا أنه قال: عند كل صلاة

(حسن صحيح) والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال:

مع الوضوء عند كل صلاة

(صحيح) ورواه أحمد وابن خزيمة في صحيحه وعندهما:

لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء

206(2) (حسن صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء

رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن

207(3) (حسن ) وعن زينب بنت جحش رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة كما يتوضؤون

رواه أحمد بإسناد جيد

208(4) (صحيح لغيره) ورواه البزار والطبراني في الكبير من حديث العباس بن عبد المطلب ولفظه:

لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة كما فرضت عليهم الوضوء

209(5) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

السواك مطهرة للفم مرضاة للرب

رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحيهما ورواه البخاري معلقا مجزوما وتعليقاته المجزومة صحيحة

210(6) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم مرضاة للرب تبارك وتعالى

رواه أحمد من رواية ابن لهيعة

211(7) (صحيح) وعن شريح بن هانىء قال:

قلت لعائشة رضي الله عنها بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قالت: بالسواك

رواه مسلم وغيره

212(8) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك

رواه ابن ماجه والنسائي ورواته ثقات

213(9) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

لقد أٌمرت بالسواك حتى ظننت أنه ينزل علي فيه قرآن أو وحي

رواه أبو يعلى وأحمد ولفظه قال:

لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن يوحى إلي فيه شيء

ورواته ثقات

214(10) (حسن لغيره) ورواه (يعني حديث عائشة الذي في "الضعيف") البزار من حديث أنس ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن أدرد

الدرد سقوط الأسنان

215(11) (حسن صحيح) وعن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن

رواه البزار بإسناد جيد لا بأس به وروى ابن ماجه بعضه موقوفا ولعله أشبه

11 الترغيب في تخليل الأصابع والترهيب من تركه وترك الإسباغ إذا أخل بشيء من القدر الواجب

216(1) (حسن لغيره) عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال ... رسول الله صلى الله عليه وسلم:

حبذا المتخللون من أمتي...

رواه الطبراني في الكبير ورواه أيضا هو والإمام أحمد كلاهما مختصرا عن أبي أيوب وعطاء قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره)

217(2) (حسن لغيره) ورواه في الأوسط من حديث أنس

ومدار طرقه كلها على واصل بن عبد الرحمن الرقاشي وقد وثقه شعبة وغيره

218(3) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لتنهكن الأصابع بالطهور أو لتنهكنها النار

(صحيح موقوف) رواه الطبراني في الأوسط مرفوعا ووقفه في الكبير على ابن مسعود بإسناد حسن والله أعلم

(صحيح لغيره موقوف) وفي رواية له في الكبير موقوفة قال:

خللوا الأصابع الخمس لا يحشوها الله نارا

قوله لتنهكنها أي لتبالغن في غسلها أو لتبالغن النار في إحراقها والنهك المبالغة في كل شيء

219(4) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا لم يغسل عقبيه فقال ويل للأعقاب من النار

وفي رواية أن أبا هريرة رأى قوما يتوضؤون من المِطهرة فقال أسبغوا الوضوء فإني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال ويل للأعقاب من النار أو ويل للعراقيب من النار

رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه مختصرا

وروى الترمذي عنه ويل للأعقاب من النار ثم قال:

220(5) (صحيح) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار

قال الحافظ: "وهذا الحديث الذي أشار إليه الترمذي رواه الطبراني في الكبير وابن خزيمة في صحيحه من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي مرفوعا ورواه أحمد موقوفا عليه"

221(6) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى قوما وأعقابهم تلوح فقال ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء

رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه ورواه البخاري بنحوه

222(7) (حسن ) وعن أبي روح الكلاعي قال:

صلى بنا نبي الله صلى الله عليه وسلم صلاة فقرأ فيها بسورة (الروم) فلُبس عليه بعضها فقال:

إنما لبس علينا الشيطان القراءة من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء فإذا أتيتم الصلاة فأحسنوا الوضوء

وفي رواية:

فتردد في آية فلما انصرف قال إنه لبس علينا القرآن أن أقواما

منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء

رواه أحمد هكذا ورجال الروايتين محتج بهم في الصحيح

ورواه النسائي عن أبي روح عن رجل

223(8) (صحيح) وعن رفاعة بن رافع أنه كان جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنها لا تتم صلاة لاحد حتى يسبغ الوضوء كما أمر الله يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين

رواه ابن ماجه بإسناد جيد

12 الترغيب في كلمات يقولهن بعد الوضوء

224(1) (صحيح) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء

رواه مسلم

(حسن ) وأبو داود وابن ماجه وقالا:

فيحسن الوضوء

(حسن ) ورواه الترمذي كأبي داود وزاد:

"اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " الحديث وتُكُلّم فيه

225(2) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ومن توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جُعل في طابع فلم يُكسر إلى يوم القيامة

رواه الطبراني في الأوسط ورواته رواة الصحيح واللفظ له

ورواه النسائي وقال في آخره:

خُتم عليها بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة

وصوّب وقفه على أبي سعيد

13 الترغيب في ركعتين بعد الوضوء

226(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة

قال ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي

رواه البخاري ومسلم

الدف بالضم صوت النعل حال المشي

227(2) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة

رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه في حديث [يأتي في تمامه في (5- الصلاة \14 – الترغيب في الصلاة)]

228(3) (حسن صحيح) وعن زيد بن خالد الْجُهَنِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَهُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يَسْهُو فِيهِمَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ [ذَنْبِهِ]

رواه أبو داود

229(4) (صحيح) وعن حمران مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه رأى عثمان بن عفان رضي

الله عنه دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاثا ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا ثم قال من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه

رواه البخاري ومسلم وغيرهما

230(5) (حسن ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا - يشك سهل - يحسن فيهن الذكر والخشوع ثم استغفر الله غفر له

رواه أحمد بإسناد حسن [ويأتي بأتم مما هنا في (5- الصلاة\14)]