231(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا
رواه البخاري ومسلم
قوله لاستهموا أي لاقترعوا
والتهجير هو التبكير إلى الصلاة
232(2) (صحيح) وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له: إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت للصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة
قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه مالك والبخاري والنسائي وابن ماجه وزاد:
ولا حجر ولا شجر إلا شهد له
(صحيح) وابن خزيمة في صحيحه ولفظه: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا يسمع صوته شجر ولا مدر ولا حجر ولا جن ولا إنس إلا شهد له
233(3) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يغفر للمؤذن منتهى أذانه ويستغفر له كل رطب ويابس سمعه
رواه أحمد بإسناد صحيح والطبراني في الكبير
234(4) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه كل رطب ويابس
رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن خزيمة في صحيحه وعندهما:
ويشهد له كل رطب ويابس
(صحيح) والنسائي وزاد فيه:
وله مثل أجر من صلى معه
(حسن صحيح) وابن ماجه وعنده:
يغفر له مد صوته ويستغفر له كل رطب ويابس
(حسن صحيح) وابن حبان في صحيحه ولفظه:
المؤذن يغفر له مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يُكتب له خمس وعشرون حسنة ويكفر عنه ما بينهما
قال الخطابي رحمه الله:
" مدى الشيء غايته والمعنى أنه يستكمل مغفرة الله تعالى إذا استوفى وسعه في رفع الصوت فيبلغ الغاية من المغفرة إذا بلغ الغاية من الصوت"
قال الحافظ رحمه الله:
" ويشهد لهذا القول رواية من قال: يغفر له مد صوته بتشديد الدال أي بقدر مدة صوته"
قال الخطابي رحمه الله:
" وفيه وجه آخر وهو أنه كلام تمثيل وتشبيه يريد أن المكان الذي ينتهي إليه الصوت لو يقدر أن يكون ما بين أقصاه وبين مقامه الذي هو فيه ذنوب تملأ تلك المسافة[لـ] غفرها الله" انتهى
235(5) (صحيح لغيره) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له مدى صوته ويُصدقه من سمعه من رطب ويابس وله[مثل] أجر من صلى معه
رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن جيد
236(6) (صحيح لغيره) ورواه الطبراني عن أبي أمامة ولفظه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المؤذن يغفر له مد صوته وأجره مثل أجر من صلى معه
237(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين
رواه أبو داود والترمذي
(صحيح) وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما إلا أنهما قالا:
فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين
ولابن خزيمة رواية كرواية أبي داود وفي أخرى له:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المؤذنون أمناء والأئمة ضمناء اللهم اغفر للمؤذنين وسدد الأئمة (ثلاث مرات)
238(8) (صحيح) ورواه أحمد من حديث أبي أمامة بإسناد حسن
239(9) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الأئمة وعفا عن المؤذنين
رواه ابن حبان في صحيحه
240(10) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضُراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي الأذان أقبل فإذا ثوب أدبر فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر من قبل حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
قال الخطابي رحمه الله:
"التثويب هنا الإقامة والعامة لا تعرف التثويب إلا قول المؤذن في صلاة الفجر الصلاة خير من النوم ومعنى التثويب الإعلام بالشيء والإنذار بوقوعه وإنما سميت الإقامة تثويبا لأنه إعلام بإقامة الصلاة والأذان إعلام بوقت الصلاة"
241(11) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب حتى يكون مكان الروحاء
قال الراوي والروحاء من المدينة على ستة وثلاثين ميلا
رواه مسلم
242(12) وعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
رواه مسلم
243(13) (حسن صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
244(14) (صحيح لغيره) وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم لذكر الله
رواه الطبراني واللفظ له والبزار والحاكم وقال صحيح الإسناد
ثم رواه موقوفا وقال "هذا لا يفسد الأول لأن ابن عيينة حافظ وكذلك ابن المبارك" انتهى
ورواه أبو حفص بن شاهين وقال: تفرد به ابن عيينة عن مسعر وحدث به غيره وهو حديث غريب صحيح
245(15) (صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو في مسير له يقول الله أكبر الله أكبر
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم على الفطرة
فقال أشهد أن لا إله إلا الله قال خرج من النار فاستبق القوم إلى الرجل
فإذا راعي غنم حضرته الصلاة فقام يؤذن
رواه ابن خزيمة في صحيحه وهو في مسلم بنحوه
246(16) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بلال ينادي
فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال مثل هذا يقينا دخل الجنة
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه
247(17) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يعجب ربك من راعي غنم على رأس شظية للجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة
رواه أبو داود والنسائي
الشظية بفتح الشين وكسر الظاء معجمتين وبعدهما ياء مثناة تحت مشددة وتاء تأنيث هي القطعة تنقطع من الجبل ولم تنفصل منه
248(18) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة وبكل إقامة ثلاثون حسنة
رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري
قال الحافظ: وهو كما قال فإن عبد الله بن صالح كاتب الليث وإن كان فيه كلام فقد روى عنه البخاري في الصحيح
249(19) (صحيح) وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان الرجل بأرض قيٍّ فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم فإن أقام صلى معه ملكاه وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه
رواه عبد الرزاق في كتابه عن ابن التميمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عنه
القي بكسر القاف وتشديد الياء هي الأرض القفر
250(1) (صحيح) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
251(2) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله[عليه] بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل [الله] لي الوسيلة حلت له الشفاعة
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
252(3) (صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله
قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله
قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة
رواه مسلم وأبو داود والنسائي
253(4) (صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة
رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
254(5) (صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا غفر الله له ذنوبه
رواه مسلم والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وأبو داود ولم يقل ذنوبه وقال مسلم غُفر له ما تقدم من ذنبه
255(6) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بلال ينادي فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
256(7) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
أن رجلا قال يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه
رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه
257(8) (حسن ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سلوا الله لي الوسيلة فإنه لم يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط من رواية الوليد بن عبد الملك الحراني عن موسى بن أعين والوليد مستقيم الحديث فيما رواه عن الثقات وابن أعين ثقة مشهور
258(9) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال وأنا وأنا
رواه أبو داود واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
259(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي الأذان أقبل فإذا ثوب أدبر.... الحديث تقدم (5- الصلاة \1-باب\10- حديث)
والمراد بالتثويب هنا الإقامة
260(2) (صحيح لغيره) وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا ثوب بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء
رواه أحمد من رواية ابن لهيعة
261(1) (صحيح) ورواه (يعني حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي في الضعيف) ورواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه دون قوله أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... إلى آخره
262(2) (حسن صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يسمع النداء في مسجدي هذا ثم يخرج منه إلا لحاجة ثم لا يرجع إليه إلا منافق
رواه الطبراني في الأوسط ورواته محتج بهم في الصحيح
263(3) (صحيح لغيره) وروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أدركه الأذان في المسجد ثم خرج لم يخرج لحاجة وهو لا يريد الرجعة فهو منافق
رواه ابن ماجه
264(4) (صحيح لغيره) وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يخرج من المسجد أحد بعد النداء إلا منافق إلا أحد أخرجته حاجة وهو يريد الرجوع
رواه أبو داود في مراسيله
265(1) (صحيح لغيره) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وزاد:
فادعوا
266(2) (صحيح لغيره) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما تُرَدُّ على داع دعوته عند حضور النداء والصف في سبيل الله
وفي لفظ قال:
ثنتان لا تردان - أو قلما يردان - الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعض بعضا
رواه أبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما إلا أنه قال في هذه:
عند حضور الصلاة
ورواه الحاكم وصححه ورواه مالك موقوفا
قوله يُلحم هو بالحاء المهملة أي حين ينشب بعضهم ببعض في الحرب
267(3) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا قال يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه
رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه وقالا تُعط بغير هاء
(مضى في 2-الترغيب في إجابة المؤذن...)
268(1) (صحيح) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال عند قول الناس فيه حين بنى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم أكثرتم علي وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا – (قال بُكير: حسبت أنه قال:) يبتغي به وجه الله - بنى الله له بيتا في الجنة
وفي رواية بنى الله له مثله في الجنة
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
269(2) (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من بنى لله مسجدا قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة
رواه البزار واللفظ له والطبراني في الصغير وابن حبان في صحيحه
270(3) (صحيح لغيره) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من بنى لله مسجدا يذكر فيه بنى الله له بيتا في الجنة
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه
271(4) (صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة ومن بنى لله مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة
رواه ابن خزيمة في صحيحه وروى ابن ماجه منه ذكر المسجد فقط بإسناد صحيح
272(5) (صحيح) ورواه أحمد والبزار عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهما قالا كمفحص قطاة لبيضها
مفحص القطاة بفتح الميم والحاء المهملة وهو مجثمها
273(6) (حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا أوسع منه
رواه أحمد بإسناد لين
274(7) (حسن لغيره) وروي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من بنى مسجدا لا يريد به رياء ولا سمعة بنى الله له بيتا في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط
275(8) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره أو ولدا صالحا تركه أو مصحفا ورَّثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته
رواه ابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي وإسناد ابن ماجه حسن والله أعلم
276(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام فقيل له إنها ماتت فقال فهلا آذنتموني فأتى قبرها فصلى عليها
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه بإسناد صحيح واللفظ له
(حسن ) وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال:
إن امرأة كانت تلقط الخرق والعيدان من المسجد
277(2) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه أيضا وابن خزيمة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال كانت سوداء تقم المسجد فتوفيت ليلا فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بها فقال ألا آذنتموني فخرج بأصحابه فوقف على قبرها فكبر عليها والناس خلفه ودعا لها ثم انصرف
278(3) (صحيح لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخذ المساجد في ديارنا وأمرنا أن ننظفها
رواه أحمد والترمذي وقال حديث صحيح
279(4) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه ورواه الترمذي مسندا ومرسلا وقال في المرسل هذا أصح
280(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوما إذ رأى نخامة في قبلة المسجد فتغيظ على الناس ثم حكها قال وأحسبه قال فدعا بزعفران فلطخه به وقال إن الله عز وجل قبل وجه أحدكم إذا صلى فلا يبصق بين يديه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود واللفظ له
281(2) (صحيح) وروى ابن ماجه عن القاسم بن مهران - وهو مجهول - عن أبي رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فأقبل على الناس فقال ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه أيحب أحدكم أن يستقبل فيتنخع في وجهه إذا بصق أحدكم فليبصق عن شماله أو ليتفل هكذا في ثوبه ثم أراني إسماعيل - يعني ابن علية - يبصق في ثوبه ثم يدلكه
282(3) (حسن صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه العراجين أن يمسكها بيده فدخل المسجد ذات يوم وفي يده واحد منها فرأى نخامات في قبلة المسجد فحتهن حتى أنقاهن ثم أقبل على الناس مغضبا فقال:
"أيحب أحدكم أن يستقبله رجل فيبصق في وجهه إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة فإنما يستقبل ربه والملك عن يمينه فلا يبصق بين يديه ولا عن يمينه" الحديث
رواه ابن خزيمة في صحيحه
وفي رواية له بنحوه إلا أنه قال فيه:
" فإن الله عز وجل بين أيديكم في صلاتكم فلا توجهوا شيئا من الأذى بين أيديكم" الحديث
وبوب عليه ابن خزيمة باب الزجر عن توجيه جميع ما يقع عليه اسم أذى تلقاء القبلة في الصلاة
283(4) (صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا وفي يده عرجون فرأى في قبلة المسجد نخامة فأقبل عليها فحتها بالعرجون ثم قال:
أيكم يحب أن يُعرِض الله عنه إن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله
قبل وجهه فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصقن عن يساره تحت رجله اليسرى فإن عجلت به بادرة فليتفل بثوبه هكذا ووضعه على فيه ثم دلكه... الحديث
رواه أبو داود وغيره
284(5) (صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفلته بين عينيه ...
رواه أبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
تفل بالتاء المثناة فوق أي بصق بوزنه ومعناه
285(6) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يبعث صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه
رواه البزار وابن خزيمة في صحيحه وهذا لفظه وابن حبان في صحيحه
286(7) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
287(8) (حسن صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
التفل في المسجد سيئة ودفنه حسنة
رواه أحمد بإسناد لا بأس به
288(9) (صحيح لغيره) وعن أبي سهلة السائب بن خلاد - من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أن رجلا أمَّ قوما فبصق في القبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حين فرغ لا يصلي لكم هذا فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم فمنعوه وأخبروه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم وحسبت أنه قال إنك آذيت الله ورسوله
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
289(10) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بالناس الظهر فتفل في القبلة وهو يصلي للناس فلما كانت صلاة العصر أرسل إلى آخر فأشفق الرجل الأول فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أأنزل في شيء قال لا ولكنك تفلت بين يديك وأنت قائم تؤم الناس فآذيت الله والملائكة
رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد
290(11) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه وغيرهم
291(12) (صحيح) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك وإذا رأيتم من ينشد ضالة فقولوا لا ردها الله عليك
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ورواه ابن حبان في صحيحه بنحوه بالشطر الأول
292(13) (صحيح) وعن بريدة رضي الله عنه أن رجلا نشد في المسجد فقال من دعا إلى الجمل الأحمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا وجدت إنما بنيت المساجد لما بنيت له
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه
293(14) (صحيح) وعن أبي هريرة خ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في الصلاة حتى يرجع فلا يقل هكذا وشبك بين أصابعه
رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما وفيما قاله نظر
294(15) (صحيح لغيره) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدا إلى الصلاة فلا يشبكن بين يديه فإنه في صلاة
رواه أحمد وأبو داود بإسناد جيد والترمذي واللفظ له من رواية سعيد المقبري عن رجل عن كعب بن عجرة وابن ماجه من رواية سعيد المقبري أيضا عن كعب وأسقط الرجل المبهم
وفي رواية لأحمد قال:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وقد شبكت بين أصابعي فقال لي يا كعب إذا كنت في المسجد فلا تشبكن بين أصابعك فأنت في صلاة ما انتظرت الصلاة
ورواه ابن حبان في صحيحه بنحو هذه
295(16) (حسن صحيح) وروى عنه (يعني ابن عمر) الطبراني في الكبير:
ولا تتخذوا المساجد طرقا إلا لذكر أو صلاة
وإسناد الطبراني لا بأس به
296(17) (حسن ) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سيكون في آخر الزمان قوم يكون حديثهم في مساجدهم ليس لله فيهم حاجة
رواه ابن حبان في صحيحه
297(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين درجة وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة
وفي رواية اللهم اغفر له اللهم تب عليه ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث فيه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه باختصار
ومالك في الموطأ ولفظه
من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامدا إلى الصلاة فإنه في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة وإنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة ويمحى عنه بالأخرى سيئة فإذا سمع أحدكم الإقامة فلا يسع فإن أعظمكم أجرا أبعدكم دارا
قالوا لم يا أبا هريرة قال من أجل كثرة الخطا
ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجدي فرِجْل تكتب له حسنة ورِجل تحط عنه سيئة حتى يرجع
ورواه النسائي والحاكم بنحو ابن حبان وليس عندهما حتى يرجع وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
(صحيح) وتقدم في الباب قبله(رقم 14) حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع ... الحديث
298(2) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
إذا تطهر الرجل ثم أتى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتباه أو كاتبه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات والقاعد يرعى الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وبعض طرقه صحيح وابن خزيمة في صحيحه ورواه ابن حبان في صحيحه مفرقا في موضعين
القنوت يطلق بإزاء معان منها السكوت والدعاء والطاعة والتواضع وإدامة الحج وإدامة الغزو والقيام في الصلاة وهو المراد في هذا الحديث والله أعلم
299(3) (حسن ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة وخطوة تكتب له حسنة ذاهبا وراجعا
رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني وابن حبان في صحيحه
300(4) (صحيح) وعن عثمان رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه
رواه ابن خزيمة
301(5) (صحيح لغيره) وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال حضر رجلا من الأنصار الموت فقال إني محدثكم حديثا ما أحدثكموه إلا احتسابا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب الله عز وجل له حسنة ولم يضع قدمه اليسرى إلا حط الله عز وجل عنه سيئة فليقرب أحدكم أو ليبعد فإن أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضا وبقي بعض صلى ما أدرك وأتم ما بقي كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلاة كان كذلك
رواه أبو داود
302(6) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاني الليلة ربي - فذكر الحديث إلى أن قال: - قال لي يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام إلى الجماعة وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه
الحديث
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى (هنا\16،ومضى4\7- باب)
303(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه فيسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة إلا تبشش الله إليه كما يتبشش أهل الغائب بطلعته
رواه ابن خزيمة في صحيحه
304(8) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال
خلت البقاع حول المسجد فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد قالوا نعم يا رسول الله قد أردنا ذلك فقال يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركمدياركم تكتب آثاركم فقالوا ما يسرنا أنا كنا تحولنا
رواه مسلم وغيره وفي رواية له بمعناه وفي آخره:
إن لكم بكل خطوة درجة
305(9) (صحيح لغيره موقوف) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال
كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد فأرادوا أن يقتربوا فنزلت (ونكتب ما قدموا وآثارهم) يس 21، فثبتوا
رواه ابن ماجه بإسناد جيد
304(10) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم وقال حديث صحيح مدني الإسناد
307(11) (صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
308(12) (صحيح) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال كان رجل من الأنصار لا أعلم أحدا أبعد من المسجد منه كانت لا تخطئه صلاة فقيل له لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء فقال ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قد جمع الله لك ذلك كله
وفي رواية
فتوجعت له فقلت له يا فلان لو أنك اشتريت حمارا يقيك الرمضاء وهوام الأرض قال أما والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم قال فحملت به حملا حتى أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فدعاه فقال له مثل ذلك وذكر أنه يرجو أجر الأثر فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
لك ما احتسبت
رواه مسلم وغيره ورواه ابن ماجه بنحو الثانية
الرمضاء ممدودا هي الأرض الشديدة الحرارة من وقع الشمس
309(13) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة
رواه البخاري ومسلم
السلامى بضم السين وتخفيف اللام والميم مقصور هو واحد السلاميات وهي مفاصل الأصابع
قال أبو عبيد هو في الأصل عظم يكون في فرسن البعير فكان المعنى على كل عظم من عظام ابن آدم صدقة
تعدل بين الاثنين أي تصلح بينهما بالعدل
تميط الأذى عن الطريق أي تنحيه وتبعده عنها
310(14) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله
قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط
رواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه ولفظه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كفارة الخطايا إسباغ الوضوء على المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة
(مضى 4-الطهارة \7- الترغيبفي الوضوء..)
311(15) (صحيح) ورواه ابن ماجه أيضا من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه إلا أنه قال ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله فذكره
312(16) (صحيح لغيره) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث جابر وعنده
ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب ......( سيأتي بتمامه هنا \22- الترغيب في انتظار الصلاة..)
313(17) (صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة تغسل الخطايا غسلا
رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح (مضى 4\7 – الترغيب في الوضوء)
314(18) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
315(19) (صحيح لغيره) وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث غريب
قال الحافظ عبد العظيم رحمه الله ورجال إسناده ثقات
316(20) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه بلفظ من حديث أنس
317(21) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليضيء للذين يتخللون إلى المساجد في الظلم بنور ساطع يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
318(22) (صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مشى في ظلمة الليل إلى المسجد لقي الله عز وجل بنور يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه ولفظه قال:
من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد آتاه الله نورا يوم القيامة
319(23) (صحيح لغيره) وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليبشر المشاؤون في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين كذا قال
قال الحافظ وقد روي هذا الحديث عن ابن عباس وابن عمر وأبي سعيد الخدري وزيد بن حارثة وعائشة وغيرهم
320(24) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين
رواه أبو داود من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة
تسبيح الضحى يريد صلاة الضحى وكل صلاة يتطوع بها فهي تسبيح وسبحة
قوله لا ينصبه أي لا يتعبه ولايزعجة إلا ذلك
والنصب بفتح النون والصاد المهملة جميعا هو التعب
321(25) (صحيح) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ثلاثة كلهم ضامن على الله إن عاش رزق وكفي وإن مات أدخله الله الجنة من دخل بيته فسلم فهو ضامن على الله ومن خرج إلى المسجد فهو ضامن على الله ومن خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
ويأتي أحاديث من هذا النوع في(12- الجهاد )وغيره إن شاء الله تعالى
322(26) (حسن ) وعن سلمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن يكرم الزائر
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما جيد
323(27) (صحيح) وروى البيهقي نحوه موقوفا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح
324(28) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها
رواه مسلم
325(29) (حسن صحيح) وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله أي البلدان أحب إلى الله وأي البلدان أبغض إلى الله قال لا أدري حتى أسأل جبريل عليه السلام فأتاه فأخبره جبريل أن أحسن البقاع إلى الله المساجد وأبغض البقاع إلى الله الأسواق
رواه أحمد والبزار واللفظ له وأبو يعلى والحاكم وقال صحيح الإسناد
491 وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي البقاع خير وأي البقاع شر قال لا أدري حتى أسأل جبريل عليه السلام فسأل جبريل فقال لا أدري حتى أسأل ميكائيل فجاءه فقال خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق
رواه الطبراني في الكبير وابن حبان في صحيحه
326(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل والشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
327(2) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ما توطن رجل المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله تعالى إليه كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم
رواه ابن أبي شيبة وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
وفي رواية لابن خزيمة قال:
ما من رجل كان توطن المساجد فشغله أمر أو علة ثم عاد إلى ما كان إلا يتبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم
328(3) (حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ست مجالس المؤمن ضامن على الله تعالى ما كان في شيء منها في مسجد جماعة وعند مريض أو في جنازة أو في بيته أو عند إمام مقسط يعزره ويوقره أو في مشهد جهاد
رواه الطبراني في الكبير والبزار وليس إسناده بذاك لكن روي من حديث معاذ بإسناد صحيح ويأتي في الجهاد(12\9\21- حديث) وغيره إن شاء الله تعالى
329(4) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن للمساجد أوتادا الملائكة جلساؤهم إن غابوا يفتقدونهم وإن مرضوا عادوهم وإن كانوا في حاجة أعانوهم ثم قال:
(حسن ) جليس المسجد على ثلاث خصال أخ مستفاد أو كلمة حكمة أو رحمة منتظرة
رواه أحمد من رواية ابن لهيعة
ورواه الحاكم من حديث عبد الله بن سلام دون قوله جليس المسجد إلى آخره فإنه ليس في أصلي وقال صحيح على شرطهما موقوف
[ قلت ولفظ حديثه:
(إن للمساجد أوتادا هم أوتادها لهم جلساء من الملائكة فإن غابوا سألوا عنهم وإن كانوا مرضى عادوهم وإن كانوا في حاجة أعانوهم) ]
330(5) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسجد بيت كل تقي ..........
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وقال إسناده حسن وهو كما قال رحمه الله تعالى
وفي الباب أحاديث غير ما ذكرنا تأتي في انتظار الصلاة(هنا-22) إن شاء الله تعالى
331(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل من هذه الشجرة يعني الثوم فلا يقربن مسجدنا
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم فلا يقربن مساجدنا
وفي رواية لهما فلا يأتين المساجد
وفي رواية لابي داود من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد
331(2) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلين معنا
رواه البخاري ومسلم
(صحيح) ورواه الطبراني ولفظه قال
إياكم وهاتين البقلتين المنتنتين أن تأكلوهما وتدخلوا مساجدنا فإن كنتم لا بد آكلوهما اقتلوهما بالنار قتلا
333(3) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من أكل بصلا أو ثوما فليعتزلنا أو فليعتزل مساجدنا وليقعد في بيته
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
وفي رواية لمسلم
من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم
وفي رواية
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها فقال
من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس
334(4) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الثوم والبصل والكراث ، وقيل يا رسول الله وأشد ذلك كله الثوم أفتحرمه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كلوه من أكله منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحه منه
رواه ابن خزيمة في صحيحه
335(5) (صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أنه خطب يوم الجمعة فقال في خطبته ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين البصل والثوم لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع فمن أكلهما فليمتهما طبخا
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه
336(6) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أكل من هذه الشجرة الثوم فلا يؤذينا بها في مسجدنا هذا
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه واللفظ له
337(7) (حسن )وعن أبي ثعلبة رضي الله عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فوجدوا في جنانها بصلا وثوما فأكلوا منه وهم جياع فلما راح الناس إلى المسجد إذا ريح المسجد بصل وثوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنا
فذكر الحديث بطوله
رواه الطبراني بإسناد حسن
338(8) (صحيح) وهو في مسلم من حديث أبي سعيد الخدري بنحوه ليس فيه ذكر البصل
339(9) (صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا ثلاثا
رواه ابن خزيمة في صحيحه
340(1) (حسن لغيره) وعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي
قال فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل
رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
وبوب عليه ابن خزيمة باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها وصلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد والدليل على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إنما أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء
هذا كلامه
341(2) (حسن لغيره) وعن أم سلمة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير مساجد النساء قعر بيوتهن
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة ورواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم من طريق دراج أبي السمح عن السائب مولى أم سلمة عنها وقال ابن خزيمة لا أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ولا جرح وقال الحاكم صحيح الإسناد
342(3) (حسن ) وعنها رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها خير من صلاتها في مسجد قومها
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
343(3) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن
رواه أبو داود
344(5) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
المرأة عورة وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
345(6) (صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه وتردد في سماع قتادة هذا الخبر من مورق
و(المخدع ) بكسر الميم وإسكان الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة هو الخزانة في البيت
346(7) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما بلفظه وزادا :
وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها
347(8) (حسن لغيره) وعنه أيضا رضي الله عنه قال:
ما صلت امرأة من صلاة أحب إلى الله من أشد مكان في بيتها ظلمة
رواه الطبراني في الكبير
348(9) (حسن لغيره) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من رواية إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها ظلمة
وفي رواية عند الطبراني (صحيح موقوف) قال
إنما النساء عورة وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها بأس فيستشرفها الشيطان فيقول إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبته وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال أين تريدين فتقول أعود مريضا أو أشهد جنازة أو أصلي في مسجد وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها
وإسناد هذه حسن
قوله فيستشرفها الشيطان أي ينتصب ويرفع بصره إليها ويهم بها لأنها قد تعاطت سببا من أسباب تسلطه عليها وهو خروجها من بيتها
349(10) (صحيح لغيره موقوف) وعن أبي عمرو الشيباني
أنه رأى عبد الله يخرج النساء من المسجد يوم الجمعة ويقول
اخرجن إلى بيوتكن خير لكن
رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به
350(1) (صحيح) فيه حديث ابن عمر وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت
رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن غير واحد من الصحابة
351(2) (صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه فقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ، الحديث
رواه البخاري ومسلم وهو مروي عن غير واحد من الصحابة في الصحاح وغيرها
352(3) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء
قال فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
353(4) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه من حديث عثمان
الدرن بفتح الدال المهملة والراء جميعا هو الوسخ
354(5) (صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر
رواه مسلم والترمذي وغيرهما
355(6) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الصلوات الخمس كفارة لما بينها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرأيت لو أن رجلا كان يعتمل وكان بين منزله وبين معتمله خمسة أنهار فإذا أتى معتمله عمل فيه ما شاء الله فأصابه الوسخ أو العرق فكلما مر بنهر اغتسل ما كان ذلك يبقي من درنه فكذلك الصلاة كلما عمل خطيئة فدعا واستغفر غفر له ما كان قبلها
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير بإسناد لا بأس به وشواهده كثيرة
356(7) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات
رواه مسلم
و(الغمر )بفتح الغين المعجمة وإسكان الميم بعدهما راء هو الكثير
357(8) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده حسن ورواه في الكبير موقوفا عليه وهو أشبه ورواته محتج بهم في الصحيح
358(9) (حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لله ملكا ينادي عند كل صلاة يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها فأطفئوها
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال تفرد به يحيى بن زهير القرشي
قال الحافظ رضي الله عنه
ورجاله كلهم محتج بهم في الصحيح سواه
359(10) (حسن ) وروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول يا بني آدم قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم فيقومون فيتطهرون ويصلون الظهر فيغفر لهم ما بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك فينامون فمدلج في خير ومدلج في شر
رواه الطبراني في الكبير
360(11) (صحيح لغيره موقوف) وعن طارق بن شهاب
أنه بات عند سلمان الفارسي رضي الله عنه لينظر ما اجتهاده قال فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان حافظوا على هذه الصلوات الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة
رواه الطبراني في الكبير موقوفا هكذا بإسناد لا بأس به ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى
361(12) (صحيح) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان وقمته فممن أنا قال من الصديقين والشهداء
رواه البزار وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لابن حبان
362(13) (حسن صحيح)وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه كلما سجد تحات عنه فيفرغ من صلاته وقد تحاتت عنه خطاياه
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه أشعث بن أشعث السعداني لم أقف على ترجمته
363(14) (حسن لغيره) وعن أبي عثمان قال
كنت مع سلمان رضي الله عنه تحت شجرة فأخذ غصنا منها يابسا فهزه حتى تحات ورقه ثم قال يا أبا عثمان ألا تسألني لم أفعل هذا
قلت ولم تفعله قال هكذا فعل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه تحت شجرة وأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه
فقال يا سلمان ألا تسألني لم أفعل هذا
قلت ولم تفعله قال إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما تحات هذا الورق وقال أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين هود 411
رواه أحمد والنسائي والطبراني ورواة أحمد محتج بهم في الصحيح إلا علي بن زيد
364(15) (صحيح) وعن عثمان رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند انصرافنا من صلاتنا أراه قال العصر
فقال ما أدري أحدثكم أو أسكت قال فقلنا يا رسول الله إن خيرا فحدثنا وإن كان غير ذلك فالله ورسوله أعلم
قال ما من مسلم يتطهر فيتم الطهارة التي كتب الله عليه فيصلي هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارات لما بينها
وفي رواية أن عثمان رضي الله عنه قال والله لأحدثكم حديثا لولا آية في كتاب الله ما حدثتكموه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يتوضأ رجل فيحسن وضوءه ثم يصلي الصلاة إلا غفر الله له ما بينها وبين الصلاة التي تليها
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر له ذنوبه
وفي رواية أيضا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله
365(16) (حسن صحيح)وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة
رواه أحمد بإسناد حسن
366(17) (حسن لغيره)وعن الحارث مولى عثمان قال جلس عثمان رضي الله عنه يوما وجلسنا معه فجاء المؤذن فدعا بماء في إناء أظنه يكون فيه مد فتوضأ ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا ثم قال من توضأ وضوئي هذا ثم قام يصلي صلاة الظهر غفر له ما كان بينها وبين الصبح ثم صلى العصر غفر له ما كان بينها وبين الظهر ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينها وبين العصر ثم صلى العشاء غفر له ما كان بينها وبين المغرب ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته ثم إن قام فتوضأ فصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء وهن الحسنات يذهبن السيئات
قالوا هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان قال هي لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
رواه أحمد بإسناد حسن وأبو يعلى والبزار
367(18) (صحيح) وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم
رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والترمذي وغيرهم
ويأتي في باب صلاة الصبح والعصر إن شاء الله تعالى
368(19) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون
رواه مالك والبخاري ومسلم والنسائي
369(20) (حسن ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وصام رمضان وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا وآتى الزكاة طيبة بها نفسه وأدى الأمانة
قيل يا رسول الله وما أداء الأمانة قال الغسل من الجنابة إن الله لم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها
رواه الطبراني بإسناد جيد
370(21) (صحيح لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة
رواه مالك وأبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه
وفي رواية لابي داود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس صلوات افترضهن الله من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ومن لم يفعل فليس على الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه
371(22) (صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال كان رجلان أخوان فهلك أحدهما قبل صاحبه بأربعين ليلة فذكرت فضيلة الأول منهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألم يكن الآخر مسلما قالوا بلى وكان لا بأس به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وما يدريكم ما بلغت
به صلاته إنما مثل الصلاة كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فما ترون في ذلك يبقي من درنه فإنكم لا تدرون ما بلغت به صلاته
رواه مالك واللفظ له وأحمد بإسناد حسن والنسائي وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال سمعت سعدا وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون كان رجلان أخوان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهما ثم عمر الآخر بعد أربعين ليلة ثم توفي فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألم يكن يصلي قالوا بلى يا رسول الله وكان لا بأس به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وماذا يدريكم ما بلغت به صلاته
الحديث
372(23) (حسن صحيح)وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رجلان من بلي حي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة
قال طلحة بن عبيد الله فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة صلاة سنة
رواه أحمد بإسناد حسن
373(24) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي كلهم عن طلحة بنحوه أطول منه وزاد ابن ماجه وابن حبان في آخره فلما بينهما أبعد من السماء والأرض
374(25) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له وأسهم الإسلام ثلاثة الصلاة والصوم والزكاة ولا يتولى الله عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة ولا يحب رجل قوما إلا جعله الله معهم والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا إثم لا يستر الله عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة
رواه أحمد بإسناد جيد
375(26) (صحيح) ورواه الطبراني في الكبير من حديث ابن مسعود
376(27) (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن قرْط رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله
رواه الطبراني في الأوسط ولا بأس بإسناده إن شاء الله.
377(28) (صحيح لغيره) وروي عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ينظر في صلاته فإن صلحت فقد أفلح وإن فسدت خاب وخسر
رواه في الأوسط أيضا
378(29) (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن أفضل الأعمال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الصلاة
قال ثم مه قال ثم الصلاة
قال ثم مه قال ثم الصلاة ثلاث مرات
قال ثم مه قال الجهاد في سبيل الله فذكر الحديث
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه واللفظ له
379(30) (صحيح لغيره) وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن
رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما ولا علة له سوى وهم أبي بلال ورواه ابن حبان في صحيحه من غير طريق أبي بلال بنحوه وتقدم هو وغيره في المحافظة على الوضوء
380(31) (صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الأوسط من حديث سلمة بن الأكوع وقال فيه واعلموا أن أفضل أعمالكم الصلاة
381(32) (حسن لغيره) وعن حنظلة الكاتب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حافظ على الصلوات الخمس ركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وعلم أنهن حق من عند الله دخل الجنة أو قال وجبت له الجنة أو قال حرم على النار
رواه أحمد بإسناد جيد ورواته رواة الصحيح
382(33) (حسن لغيره) وعن عثمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من علم أن الصلاة حق مكتوب واجب دخل الجنة
رواه أبو يعلى وعبد الله ابن الإمام أحمد على المسند والحاكم وصححه وليس عنده ولا عند عبد الله لفظة مكتوب
قال الحافظ رضي الله تعالى عنه وستأتي أحاديث أخر تنتظم في سلك هذا الباب في الزكاة والحج وغيرهما إن شاء الله تعالى
383(1) (صحيح) عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك
رواه مسلم وغيره وتقدم
384(2) (حسن لغيره) وعن أبي ذر رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في الشتاء والورق يتهافت فأخذ بغصن من شجرة
قال فجعل ذلك الورق يتهافت فقال يا أبا ذر
قلت لبيك يا رسول الله قال
إن العبد المسلم ليصلي الصلاة يريد بها وجه الله فتهافت عنه ذنوبه كما تهافت هذا الورق عن هذه الشجرة
رواه أحمد بإسناد حسن
385(3) (صحيح) وعن معدان بن أبي طلحة رضي الله عنه قال لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة أو قال قلت بأحب الأعمال إلى الله
فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليك بكثرة السجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط بها عنك خطيئة
رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
386(4) (صحيح لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة فاستكثروا من السجود
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح
387(5) (صحيح) وعن ا بي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثروا الدعاء
رواه مسلم
388(6) (صحيح لغيره) وعن ربيعة بن كعب رضي الله عنه قال
كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم نهاري فإذا كان الليل آويت إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبت عنده فلا أزال أسمعه يقول (سبحان الله سبحان الله سبحان ربي حتى أمل أو تغلبني عيني فأنام فقال يوما
يا ربيعة سلني فأعطيك
فقلت أنظرني حتى أنظر وتذكرت أن الدنيا فانية منقطعة فقلت يا رسول الله أسألك أن تدعو الله أن ينجيني من النار ويدخلني الجنة
فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال
من أمرك بهذا ؟
قلت ما أمرني به أحد ولكني علمت أن الدنيا منقطعة فانية وأنت من الله بالمكان الذي أنت منه فأحببت أن تدعو الله لي قال
إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود
رواه الطبراني في الكبير من رواية ابن إسحاق واللفظ له
ورواه مسلم وأبو داود مختصرا
ولفظ مسلم قال كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي سلني
فقلت أسألك مرافقتك في الجنة
قال أو غير ذلك ؟
قلت هو ذاك قال
فأعني على نفسك بكثرة السجود
389(7) (حسن صحيح ) وعن أبي فاطمة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أخبرني بعمل أستقيم عليه وأعمله قال عليك بالسجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة
رواه ابن ماجه بإسناد جيد
ورواه أحمد مختصرا
ولفظه (حسن لغيره) قال قال لي نبي الله صلى الله عليه وسلم يا أبا فاطمة إن أردت أن تلقاني فأكثر السجود
390(8) (حسن لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر
رواه الطبراني في الأوسط
391(9) (حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر فقال:
من صاحب هذا القبر؟
فقالوا فلان:
فقال: ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم
رواه الطبراني بإسناد حسن
392(10) (صحيح لغيره) وعن مطرف رضي الله عنه قال قعدت إلى نفر من قريش فجاء رجل فجعل يصلي ويرفع ويسجد ولا يقعد فقلت والله ما أرى هذا يدري ينصرف على شفع أو على وتر فقالوا ألا تقوم إليه فتقول له قال فقمت فقلت له يا عبد الله ما أراك تدري تنصرف على شفع أو على وتر قال ولكن الله يدري ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من سجد لله سجدة كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة فقلت من أنت ؟ فقال أبو ذر ! فرجعت إلى أصحابي فقلت
جزاكم الله من جلساء شرا أمرتموني أن أعلم رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وفي رواية (صحيح لغيره) فرأيته يطيل القيام ويكثر الركوع والسجود فذكرت ذلك له فقال ما آلوت أن أحسن إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من ركع ركعة أو سجد سجدة رُفع له بها درجة وحُط عنه بها خطيئة
رواه أحمد والبزار بنحوه وهو بمجموع طرقه حسن أو صحيح
(ما آلوت ) أي قصرت
393(11) (حسن ) وعن يوسف بن عبد الله بن سلام قال
أتيت أبا الدرداء رضي الله عنه في مرضه الذي قبض فيه فقال يا ابن أخي ما علمت إلى هذه البلدة أو ما جاء بك قال قلت لا إلا صلة ما كان بينك وبين والدي عبد الله بن سلام فقال بئس ساعة الكذب هذه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا يشك سهل يحسن فيهن الركوع والخشوع ثم يستغفر الله غفر له
رواه أحمد بإسناد حسن
394(12) (حسن صحيح ) وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه أبو داود
وفي رواية عنده ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه وبوجهه عليهما إلا وجبت له الجنة
395(13) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهما قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خدام أنفسنا نتناوب الرعاية رعاية إبلنا فكانت علي رعاية الإبل فروحتها بالعشي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فسمعته يوما يقول ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه فقد أوجب فقلت بخ بخ ما أجود هذه
رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وهو بعض حديث ورواه الحاكم إلا أنه قال ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه
الحديث وقال صحيح الإسناد
أوجب أي أتى بما يوجب له الجنة
396(14) (حسن ) وعن عاصم بن سفيان الثقفي رضي الله عنه أنهم غزوا غزوة السلاسل ففاتهم الغزو فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب وعقبة بن عامر فقال عاصم يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام وقد أخبرنا أنه من صلى في المساجد الأربعة غفر له ذنبه فقال يا بن أخي ألا أدلك على أيسر من ذلك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (صحيح) :
من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل كذلك يا عقبة قال نعم
رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه
(صحيح) وتقدم في الوضوء حديث عمرو بن عبسة وفي آخره
فإن هو قام فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه لله تعالى إلا انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه
رواه مسلم
وتقدم في الباب قبله حديث عثمان وفيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (صحيح) ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وكذلك الدهر كله
رواه مسلم
وتقدم أيضا حديث عبادة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (صحيح لغيره) خمس صلوات افترضهن الله من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له
397(1) (صحيح) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال
الصلاة على وقتها
قلت ثم أي قال
بر الوالدين
قلت ثم أي قال
الجهاد في سبيل الله
قال حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
398(2) (صحيح) وعن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال شعبةأو قال أفضل العمل الصلاة لوقتها وبر الوالدين والجهاد
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح
399(3) (صحيح لغيره) وعن أم فروة رضي الله عنها وكانت ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال الصلاة لأول وقتها
رواه أبو داود والترمذي وقال
لا يروى إلا من حديث عبد الله بن عمر العمري
وليس بالقوي عند أهل الحديث
واضطربوا في هذا الحديث
قال الحافظ رضي الله عنه عبد الله هذا صدوق حسن الحديث فيه لين
قال أحمد صالح الحديث لا بأس به وقال ابن معين يكتب حديثه وقال ابن عدي صدوق لا بأس به وضعفه أبو حاتم وابن المديني
وأم فروة هذه هي أخت أبي بكر الصديق لأبيه ومن قال فيها أم فروة الأنصارية فقد أوهم
400(4) (صحيح لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
خمس صلوات افترضهن الله عز وجل من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ومن لم يفعل فليس له على الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه
رواه مالك وأبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه
401(5) (حسن لغيره) وروي عن كعب بن عُجرة رضي الله عنه قال
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن سبعة نفر أربعة من موالينا وثلاثة من غربنا مسندي ظهورنا إلى مسجده فقال ما أجلسكم قلنا جلسنا ننتظر الصلاة قال فأرم قليلا ثم أقبل علينا فقال هل تدرون ما يقول ربكم قلنا لا قال فإن ربكم يقول من صلى الصلاة لوقتها وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافا بحقها فله علي عهد أن أدخله الجنة ومن لم يصلها لوقتها ولم يحافظ عليها وضيعها استخفافا بحقها فلا عهد له علي إن شئت عذبته وإن شئت غفرت له
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأحمد بنحوه
أرم هو بفتح الراء وتشديد الميم أي سكت
402(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه ما لم يحدث اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة
رواه البخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه
403(2) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة
رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي
404(3) (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف
وفي رواية
لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه أو مريض إن كان الرجل ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
قوله يهادي بين الرجلين يعني يرفد من جانبه ويؤخذ بعضده يمشى به إلى المسجد
405(4) (صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فضل صلاة الرجل في الجماعة على صلاته وحده بضع وعشرون درجة
وفي رواية (صحيح)
كلها مثل صلاته في بيته
رواه أحمد بإسناد حسن وأبو يعلى والبزار والطبراني وابن خزيمة في صحيحه بنحوه
406(5) (حسن ) وعن عبد الله بي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن الله تبارك وتعالى ليعجب من الصلاة في الجمع
رواه أحمد بإسناد حسن وكذلك رواه الطبراني من حديث ابن عمر بإسناد حسن
407(6) (صحيح) وعن عثمان رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه
رواه ابن خزيمة في صحيحه
408(7) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاني الليلة آت من ربي
وفي رواية
رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي يا محمد
قلت لبيك رب وسعديك
قال هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أعلم فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو قال في نحري فعلمت ما في السموات وما في الأرض أو قال ما بين المشرق والمغرب
قال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم
في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام إلى الجماعات
وإسباغ
الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه
قال يا محمد قلت لبيك وسعديك فقال إذا صليت قل اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون
قال والدرجات إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
الملأ الأعلى هم الملائكة المقربون
والسبرات بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة جمع سبرة وهي شدة البرد
409(8) (حسن لغيره) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق
رواه الترمذي وقال لا أعلم أحدا رفعه إلا ما روى سَلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو
قال المملي رضي الله عنه وسلم وطعمة وبقية رواته ثقات وقد تكلمنا على هذا الحديث في غير هذا الكتاب
410(9) (حسن لغيره) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا
رواه أبو داود والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وتقدم في (9- باب المشي إلى المساجد حديث سعيد بن المسيب عن رجل من الأنصار قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول........ فذكر الحديث وفيه:
فإن أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضا وبقي بعض صلى ما أدرك وأتم ما بقي كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلاة كان كذلك
411(1) (حسن لغيره) عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الصبح فقال أشاهد فلان قالوا لا
قال أشاهد فلان قالوا لا
قال إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموها ولو حبوا على الركب وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وكل ما كثر فهو أحب إلى الله عز وجل
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقد جزم يحيى بن معين والذهلي بصحة هذا الحديث
412(2) (حسن لغيره) وعن قباث بن أشيم الليثي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة الرجلين يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند الله من صلاة أربعة تترى وصلاة أربعة أزكى عند الله من صلاة ثمانية تترى وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة مائة تترى
رواه البزار والطبراني بإسناد لا بأس به
قال الحافظ رحمه الله وقد ذهب بعض العلماء إلى تفضيلها على الصلاة في الجماعة
413(1) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الصلاة في الجماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة
رواه أبو داود
ورواه الحاكم بلفظه وقال صحيح على شرطهما وصدر الحديث عند البخاري وغيره ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة فإن صلاها بأرض قي فأتم ركوعها وسجودها تكتب صلاته بخمسين درجة
القي بكسر القاف وتشديد الياء هو الفلاة كما هو مفسر في رواية أبي داود
414(2) (صحيح) وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان الرجل بأرض قي فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم فإن أقام صلى معه ملكاه وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه
رواه عبد الرازق عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عن سلمان (ومضى 2- باب)
(صحيح) وتقدم حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة
رواه أبو داود والنسائي وتقدم في(5- الصلاة\1) الأذان
415(1) (صحيح) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله
رواه مالك ومسلم واللفظ له وأبو داود ولفظه
من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة
ورواه الترمذي كرواية أبي داود وقال حديث حسن صحيح
وقال ابن خزيمة في صحيحه باب فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة وبيان أن صلاة الفجر في الجماعة أفضل من صلاة العشاء في الجماعة وأن فضلها في الجماعة ضعفا فضل العشاء في الجماعة
ثم ذكره بنحو لفظ مسلم ولفظ أبي داود والترمذي يدافع ما ذهب إليه والله أعلم
416(2) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ناسا في بعض الصلوات فقال لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا لشهدها يعني صلاة العشاء
417(3) (صحيح موقوف) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن
رواه البزار والطبراني وابن خزيمة في صحيحه
418(4) (حسن لغيره) وعن رجل من النخع قال سمعت أبا الدرداء رضي الله عنه حين حضرته الوفاة قال أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك واعدد نفسك في الموتى وإياك ودعوة المظلوم فإنها تستجاب ومن استطاع منكم أن يشهد الصلاتين العشاء والصبح ولو حبوا فليفعل
رواه الطبراني في الكبير وسمى الرجل المبهم جابرا ولا يحضرني حاله
419(5) (حسن لغيره) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الصبح فقال أشاهد فلان قالوا لا
قال أشاهد فلان قالوا لا
قال إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوا على الركب........ الحديث
رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وتقدم بتمامه في كثرة الجماعة (مضى 17- باب)
420(6) (صحيح لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح
421(7) (صحيح لغيره) ورواه أيضا من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه وزاد فيه فلا تخفروا الله في عهده فمن قتله طلبه الله حتى يكبه في النار على وجهه
رواه مسلم من حديث جندب وتقدم في(13- باب) الصلوات الخمس
يقال أخفرت الرجل بالخاء المعجمة إذا نقضت عهده
422(8) (صحيح موقوف) وروي عن ميثم رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلغني أن الملك يغدو برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخل بها منزله وإن الشيطان يغدو برايته إلى السوق مع أول من يغدو فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخلها منزله
رواه ابن أبي عاصم وأبو نعيم في معرفة الصحابة وغيرها
423(9) (صحيح موقوف) وعن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح وإن عمر غدا إلى السوق ومسكن سليمان بين
المسجد والسوق فمر على الشفاء أم سليمان فقال لها لم أر سليمان في الصبح فقالت له إنه بات يصلي فغلبته عيناه
قال عمر له لان أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة
رواه مالك
424(10) (صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد لقي الله عز وجل بنور يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن ولابن حبان في صحيحه نحوه
425(11) (صحيح لغيره) وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرط الشيخين وتقدم مع غيره (9- باب)
426(1) (صحيح) وعنه (ابن عباس )رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر
رواه القاسم بن أصبغ في كتابه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما
427(2) (حسن صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم
حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه (صحيح) :
ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، الحديث
رواه مسلم وأبو داود وغيرهما
وتقدم حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه (صحيح) ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم الحديث رواه مسلم وأبو داود وغيرهما
428(3) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا لي حزما من حطب ثم آتي قوما يصلون في بيوتهم ليست بهم علة فأحرقها عليهم
فقيل ليزيد هو ابن الأصم - الجمعة عنى أو غيرها
قال صمت أذناي إن لم أكن سمعت أبا هريرة يأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر جمعة ولا غيرها
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه والترمذي مختصرا
429(4) (حسن صحيح ) وعن عمرو بن أم مكتوم رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلايمني فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي قال أتسمع النداء
قال نعم
قال ما أجد لك رخصة
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم
وفي رواية لاحمد عنه أيضا (حسن صحيح ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المسجد فرأى في القوم رقة فقال إني لأهم أن أجعل للناس إماما ثم أخرج فلا أقدر على إنسان يتخلف عن الصلاة في بيته إلا أحرقته عليه فقال ابن أم مكتوم يا رسول الله إن بيني وبين المسجد نخلا وشجرا ولا أقدر على قائد كل ساعة أيسعني أن أصلي في بيتي
قال أتسمع الإقامة قال نعم
قال فائتها
وإسناد هذه جيد
قوله شاسع الدار هو بالشين المعجمة أولا والسين والعين المهملتين بعد الألف أي بعيد الدار ولا يلايمني أي لا يوافقني وفي نسخ أبي داود لا يلاومني بالواو وليس بصواب قاله الخطابي وغيره
قال الحافظ أبو بكر بن المنذر روينا عن غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا من سمع النداء ثم لم يجب من غير عذر فلا صلاة له منهم ابن مسعود وأبو موسى الأشعري
وقد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان يرى أن حضور الجماعات فرض عطاء وأحمد بن حنبل وأبو ثور وقال الشافعي رضي الله عنه لا أرخص لمن قدر على صلاة الجماعة في ترك إتيانها إلا من عذر انتهى
وقال الخطابي بعد ذكر حديث ابن أم مكتوم وفي هذا دليل على أن حضور الجماعة واجب ولو كان ذلك ندبا لكان أولى من يسعه التخلف عنها أهل الضرورة والضعف ومن كان في مثل حال ابن أم مكتوم وكان عطاء بن أبي رباح يقول ليس لأحد من خلق الله في الحضر وبالقرية رخصة إذا سمع النداء في أن يدع الصلاة
وقال الأوزاعي لا طاعة للوالد في ترك الجمعة والجماعات انتهى
430(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له يصلي في بيته فرخص له فلما ولى دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم
قال فأجب
رواه مسلم والنسائي وغيرهما
431(6) (صحيح موقوف) وعن أبي الشعثاء المحاربي رضي الله عنه قال
كنا قعودا في المسجد فأذن المؤذن فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد فقال أبو هريرة أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم
رواه مسلم وغيره وتقدم
432(7) (صحيح) وعنه (ابن عباس رضي الله عنهما) أيضا قال من سمع حي على الفلاح فلم يجب فقد ترك سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
433(8) (صحيح لغيره) وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لينتهين رجال عن ترك الجماعة أو لأحرقن بيوتهم
رواه ابن ماجه من رواية الزبرقان بن عمرو الضمري عن أسامة ولم يسمع منه
434(9) (حسن صحيح ) وعن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سمع النداء فارغا صحيحا فلم يجب فلا صلاة له
رواه الحاكم من رواية أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن ابن بريدة وقال صحيح الإسناد
قال الحافظ رضي الله عنه الصحيح وقفه
435(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
436(2) (صحيح) وعن جابر هو ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا
رواه مسلم وغيره
437(3) (صحيح) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي سعيد
438(4) (صحيح) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت
رواه البخاري ومسلم
439(5) (صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أفضل الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد قال ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة
رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه
440(6) (صحيح) وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة
رواه النسائي بإسناد جيد وابن خزيمة في صحيحه
441(7) (صحيح موقوف) وعن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أراه رفعه قال فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع
رواه البيهقي وإسناده جيد إن شاء الله تعالى
442(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة
رواه البخاري في أثناء حديث ومسلم
وللبخاري إن أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه والملائكة تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يقم من مصلاه أو يحدث
وفي رواية لمسلم وأبو داود قال
لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة والملائكة تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث
قيل وما يحدث قال يفسو أو يضرط
ورواه مالك موقوفا عن نعيم بن عبد الله المجمر أنه سمع أبا هريرة يقول
إذا صلى أحدكم ثم جلس في مصلاه لم تزل الملائكة تصلي عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه فإن قام من مصلاه فجلس في المسجد ينتظر الصلاة لم يزل في صلاة حتى يصلي
443(2) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل بوجهه بعدما صلى فقال
صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها
رواه البخاري
444(3) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه أن هذه الآية تتجافى جنوبهم عن المضاجع (السجدة 61 )نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب
445(4) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال
صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فرجع من رجع وعقب من عقب فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا قد حفزه النفس قد حسر عن ركبتيه قال أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى
رواه ابن ماجه عن أبي أيوب عنه ورواته ثقات وأبو أيوب هو المراغي العتكي ثقة ما أراه سمع عبد الله والله أعلم
حفزه النفس هو بفتح الحاء المهملة والفاء وبعدهما زاي أي ساقه وتعبه من شدة سعيه
وحسر هو بفتح الحاء والسين المهملتين أي كشف عن ركبتيه
446(5) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وصلاة في إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين
رواه أبو داود وتقدم بتمامه
447(6) (صحيح لغيره)
أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يمحو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ويكفر به الذنوب
قَالُوا بَلَى يا رسول الله
قَالَ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكْرُوهَاتِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فذلكم الرباط
رواه ابن حبان في صحيحه
448(7) (صحيح) ورواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة وتقدم هناك
449(8) (صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا
رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
450(9) (حسن )وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال منتظر الصلاة بعد الصلاة كفارس اشتد به فرسه في سبيل الله على كشحه وهو في الرباط الأكبر
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناد أحمد صالح
451(10) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاني الليلة ربي
وفي رواية رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي يا محمد قلت لبيك ربي وسعديك قال هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أعلم فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو قال في نحري فعلمت ما في السموات وما في الأرض أو قال ما بين المشرق والمغرب قال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه
الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وتقدم بتمامه
452(11) (حسن صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات قالوا بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إسباغ الوضوء أو الطهور في المكاره وكثرة الخطا إلى المسجد والصلاة بعد الصلاة وما من أحد يخرج من بيته متطهرا حتى يأتي المسجد فيصلي فيه مع المسلمين أو مع الإمام ثم ينتظر الصلاة التي بعدها إلا قالت الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه
الحديث رواه ابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له والدارمي في مسنده
453(12) (حسن لغيره) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ثلاث كفارات وثلاث درجات وثلاث منجيات وثلاث مهلكات
فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ونقل الأقدام إلى الجماعات
وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام
وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية
وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه
رواه البزار واللفظ له والبيهقي وغيرهما وهو مروي عن جماعة من الصحابة وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى
السبرات جمع سبرة وهي شدة البرد
454(13) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال القاعد على الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه
رواه ابن حبان في صحيحه
ورواه أحمد وغيره أطول منه إلا أنه قال
والقاعد يرعى الصلاة كالقانت
وتقدم بتمامه في المشي إلى المساجد
قوله القاعد على الصلاة كالقانت أي أجره كأجر المصلي قائما ما دام قاعدا ينتظر الصلاة لأن المراد بالقنوت هنا القيام في الصلاة
455(14) (حسن لغيره) وعن امرأة من المبايعات رضي الله عنها أنها قالت
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه من بني سلمة فقربنا إليه طعاما فأكل ثم قربنا إليه وضوءا فتوضأ ثم أقبل على أصحابه فقال ألا أخبركم بمكفرات الخطايا قالوا بلى قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية إسناده محتج بهم في الصحيح
456(1) (صحيح) عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من صلى البردين دخل الجنة
رواه البخاري ومسلم
البردان هما الصبح والعصر
457(2) (صحيح) وعن أبي زهيرة عمارة بن رويبة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني الفجر والعصر
رواه مسلم
458(3) (حسن ) وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الصبح فهو في ذمة الله وحسابه على الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورواته رواة الصحيح إلا الهيثم بن يمان وتكلم فيه فللحديث شواهد
أبو مالك هو سعد بن طارق
459(4) (صحيح) وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم
رواه مسلم وغيره
460(5) (صحيح) وعن أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه قال
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بالمخمص وقال
إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها ومن حافظ عليها كان له أجره مرتين الحديث
رواه مسلم والنسائي
المخمص بضم الميم وفتح الخاء المعجمة والميم جميعا وقيل بفتح الميم وسكون الخاء وكسر الميم بعدها وفي آخره صاد مهملة اسم طريق
461(6) (صحيح لغيره) وعن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه
رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير واللفظ له ورجال إسناده رجال الصحيح
462(7) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من صلى الصبح فهو في ذمة الله تبارك وتعالى فلا تخفروا الله تبارك وتعالى في ذمته فإنه من أخفر ذمته طلبه الله تبارك وتعالى حتى يكبه على وجهه
رواه أحمد والبزار ورواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه
وفي أول قصة وهو أن الحجاج أمر سالم بن عبد الله بقتل رجل فقال له سالم أصليت الصبح فقال الرجل نعم
فقال له انطلق فقال له الحجاج ما منعك من قتله
فقال سالم حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من صلى الصبح كان في جوار الله يومه
فكرهت أن أقتل رجلا أجاره الله فقال الحجاج لابن عمر أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عمر نعم
قال الحافظ وفي الأولى ابن لهيعة وفي الثانية يحيى بن عبد الحميد الحماني
463(8) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون
رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن خزيمة في صحيحه ولفظه في إحدى رواياته قال تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة العصر فيجتمعون في صلاة الفجر فتصعد ملائكة الليل وتثبت ملائكة النهار ويجتمعون في صلاة العصر فتصعد ملائكة النهار وتبيت ملائكة الليل فيسألهم ربهم كيف تركتم عبادي فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون فاغفر لهم يوم الدين
464(1) (حسن لغيره) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الصبح في
جماعة ثم قعد يذكر اللهحتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تامة تامة تامة
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
465(2) (حسن ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأن أقعد أصلي مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة
رواه أبو داود
قال في الموضعين أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا
رواه ابن أبي الدنيا بالشطر الأول إلا أنه قال أحب إلي مما طلعت عليه الشمس
466(3) (حسن لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل
رواه أحمد بإسناد حسن
467(4) (حسن صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى صلاة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة
رواه الطبراني وإسناده جيد
468(5) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة وقال من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين
رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات إلا الفضل بن الموفق ففيه كلام
469(6) (حسن لغيره) وعن عبد الله بن غابر أن أمامة وعتبة بن عبد رضي الله عنهما حدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم ثبت حتى يسبح لله سبحة الضحى كان له كأجر حاج ومعتمر تاما له حجه وعمرته
رواه الطبراني وبعض رواته مختلف فيه وللحديث شواهد كثيرة
470(7) (حسن صحيح ) ورواه البزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه
471(8) (صحيح) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسنا
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والطبراني ولفظه كان إذا صلى الصبح جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس
وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قال عن سماك أنه سأل جابر بن سمرة كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا صلى الصبح قال كان يقعد في مصلاه إذا صلى الصبح حتى تطلع الشمس
472(1) (حسن لغيره) عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله
رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب صحيح
والنسائي وزاد فيه بيده الخير
وزاد فيه أيضا وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة مؤمنة
(حسن لغيره) ورواه النسائي أيضا من حديث معاذ وزاد فيه من قالهن حين ينصرف من صلاة العصر أعطي مثل ذلك في ليلته
473(2) (حسن لغيره) وعن عمارة بن شبيب السبائي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على إثر المغرب بعث الله له مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات ومحا عنه عشر سيئات موبقات وكانت له بعدل عشر رقبات مؤمنات
رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد ولا نعرف لعمارة سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم
474(3) (حسن صحيح) وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بهن عشر حسنات ومحا بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عدل عتاقة أربع رقاب وكن له حرسا حتى يمسي ومن قالهن إذا صلى المغرب دبر صلاته فمثل ذلك حتى يصبح
رواه أحمد والنسائي وابن حبان في صحيحه وهذا لفظه
(حسن صحيح) وفي رواية له وكن له عدل عشر رقاب
العدل بالكسر وفتحه لغة هو المثل وقال بعضهم العدل بالكسر ما عادل الشيء من جنسه وبالفتح ما عادله من غير جنسه
475(4) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال حين ينصرف من صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات أعطي بهن سبعا كتب الله له بهن عشر حسنات ومحا عنه بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عدل عشر نسمات وكن له حفظا من الشيطان وحرزا من المكروه ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله ومن قالهن حين ينصرف من صلاة المغرب أعطي مثل ذلك ليلته
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني بإسناد حسن واللفظ له
476(5) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
477(6) (حسن لغيره) وعن عبد الرحمن بن غنم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكانت له حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم ولم يحل للذنب أن يدركه إلا الشرك وكان من أفضل الناس عملا إلا رجلا يفضله يقول أفضل مما قال
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وعبد الرحمن بن غنم مختلف في صحبته وقد روي هذا الحديث عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم
478(1) (صحيح) عن بريدة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله
رواه البخاري والنسائي
479(2) (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من ترك صلاة العصر متعمدا فقد حبط عمله
رواه أحمد بإسناد صحيح
480(3) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وزاد في آخره قال مالك تفسيره ذهاب الوقت
481(4) (صحيح) وعن نوفل بن معاوية رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
وفي رواية قال نوفل صلاةٌ من فاتته فكأنما وتر أهله وماله
قال ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هي العصر
رواه النسائي
482(1) (حسن صحيح) عن أبي علي المصري قال سافرنا مع عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه فحضرتنا الصلاة فأردنا أن يتقدمنا
فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أم قوما فإن أتم فله التمام ولهم التمام وإن لم يتم فلهم التمام وعليه الإثم
رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ولفظهما من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم ومن انتقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم
قال الحافظ هو عندهم من رواية عبد الرحمن بن حرملة عن أبي علي المصري وعبد الرحمن يأتي الكلام عليه
483(2) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم
رواه البخاري وغيره وابن حبان في صحيحه ولفظه
سيأتي أو سيكون أقوام يصلون الصلاة فإن أتموا فلكم(ولهم) وإن انتقصوا فعليهم ولكم
وفي الباب أحاديث الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن وغيرها وتقدم في الأذان (هنا\1- باب)
484(1) (حسن لغيره) وعن طلحة بن عبد الله رضي الله عنهما أنه صلى بقوم فلما انصرف قال إني نسيت أن أستأمركم قبل أن أتقدم أرضيتم بصلاتي قالوا نعم ومن يكره ذلك يا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل أم قوما وهم له كارهون لم تجاوز صلاته أذنيه
رواه الطبراني في الكبير من رواية سليمان بن أيوب وهو الطلحي الكوفي قيل فيه له مناكير
485(2) (صحيح لغيره) وعن عطاء بن دينار الهذلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة ولا تصعد إلى السماء ولا تجاوز رؤوسهم رجل أم قوما وهم له كارهون ورجل صلى على جنازة ولم يؤمر وامرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه
رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا مرسلا
486(2) (حسن صحيح) وروي له سند آخر إلى أنس يرفعه
487(3) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإمام قوم وهم له كارهون
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
29- الترغيب في الصف الأول وما جاء في تسوية الصفوف والتراص فيها وفضل ميامنها
488(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم لو تعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة
489(2) (صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وروي عن جماعة من الصحابة منهم ابن عباس وعمر بن الخطاب وأنس بن مالك وأبو سعيد وأبو أمامة وجابر بن عبد الله وغيرهم
490(3) (صحيح) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا وللثاني مرة
رواه ابن ماجه والنسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولم يخرجا للعرباض وابن حبان في صحيحه ولفظه كان يصلي على الصف المقدم ثلاثا وعلى الثاني واحدة
ولفظ النسائي كابن حبان إلا أنه قال كان يصلي على الصف الأول مرتين
491(4) (حسن لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
قالوا يا رسول الله وعلى الثاني
قال إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
قالوا يا رسول الله وعلى الثاني قال وعلى الثاني
(صحيح) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سووا صفوفكم وحاذوا بين مناكبكم ولينوا في أيدي إخوانكم وسدوا الخلل فإن الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف) يعني أولاد الضأن الصغار
رواه أحمد بإسناد لا بأس به والطبراني وغيره
الحذف بالحاء المهملة والذال المعجمة مفتوحتين وبعدهما فاء
492(5) (حسن ) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأول
رواه أحمد بإسناد جيد
493(6) (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ناحية الصف ويسوي بين صدور القوم ومناكبهم ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
رواه ابن خزيمة في صحيحه
494(7) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه وغيرهم
وفي رواية للبخاري فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة
(صحيح) ورواه أبو داود ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف
رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما نحو رواية أبي داود
الخلل بفتح الخاء المعجمة واللام أيضا هو ما يكون بين الاثنين من الاتساع عند عدم التراص
495(8) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله
رواه أحمد وأبو داود وعند النسائي وابن خزيمة آخره
الفرجات جمع فرجة وهي المكان الخالي بين الاثنين
496(9) (صحيح) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها قال يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
497(10) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
خياركم ألينكم مناكب في الصلاة
رواه أبو داود
498(11) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال
أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري
رواه البخاري ومسلم بنحوه
وفي رواية للبخاري
فكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه
499(12) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح
500(13) (حسن ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه فسمعته يقول:
رب قني عذابك يوم تبعث عبادك
رواه مسلم
501(1) (حسن صحيح) عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف
رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم زاد ابن ماجه
(صحيح لغيره) ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة
502(2) (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الصف من ناحية إلى ناحية فيمسح مناكبنا أو صدورنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم
قال وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول
رواه ابن خزيمة في صحيحه (مضى بنحوه 92- باب\6)
503(3) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله
رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال:
صحيح على شرط مسلم
ورواه أحمد وأبو داود في آخر حديث تقدم قريبا(29- باب\8)
504(4) (حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خياركم ألينكم مناكب في الصلاة وما من خطوة أعظم أجرا من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في الصف فسدها
رواه البزار بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه كلاهما بالشطر الأول ورواه بتمامه الطبراني في الأوسط
505(5) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سد فرجة رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط من رواية مسلم بن خالد الزنجي
وتقدم عند ابن ماجه في أول الباب دون قوله وبنى له بيتا في الجنة
506(6) (صحيح لغيره) ورواه الأصبهاني بالزيادة أيضا من حديث أبي هريرة وفي إسناده عصمة بن محمد
قال أبو حاتم ليس بقوي وقال غيره متروك
507(7) (صحيح لغيره) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول وما من خطوة أحب إلى الله من خطوة يمشيها العبد يصل بها صفا
رواه أبو داود في حديث وابن خزيمة بدون ذكر الخطوة وتقدم (29- باب\6)
508(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وتقدم(29- باب\2)
509(2) (صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم
تقدموا فائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
510(3) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله........
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان إلا أنهما قالا
حتى يخلفهم الله ....
511(4) (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه مسلم وغيره
512(5) (صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية لهم خلا البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حاى رآنا أنا قد عقلنا عنه ثم خرج يوما فقام حتى كاد يكبر فرى رجلا باديا صدره من الصف فقال عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم
وفي رواية لأبي داود وابن حبان في صحيحه (صحيح)
أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال أقيموا صفوفكم أو لخالفن الله بين قلوبكم قال فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه
القداح بكسر القاف جمع قدح وهو خشب السهم إذا بري قبل أن يجعل فيه النصل والريش
513(6) (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول
رواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه ولفظه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيمسح عواتقنا وصدورنا ويقول لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
وفي رواية لابن خزيمة (صحيح)
لا تختلف صدوركم فتختلف قلوبكم
514(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين (الفاتحة 7 ) فقولوا آمين
فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه مالك والبخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
وفي رواية للبخاري:
إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه
وفي رواية لابن ماجه والنسائي
إذا أمن القارىء فأمنوا الحديث
(آمين ) تمد وتقصر وتشديد الممدود لغية وقيل هو اسم من أسماء الله تعالى وقيل معناها اللهم استجب أو كذلك فافعل أو كذلك فليكن
515(2) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه وأحمد ولفظه
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده اليهود فقال (صحيح)
إنهم لم يحسدونا على شيء كما حسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف الإمام آمين
516(3) (صحيح لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين يجبكم الله
رواه الطبراني في الكبير
517(4) (صحيح) ورواه مسلم وأبو داود والنسائي في حديث طويل عن أبي موسى الأشعري قال فيه
إذا صليتم فأقيموا صفوفكم وليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين يجبكم
518(5) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال
بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من القائل كلمة كذا وكذا؟
فقال رجل من القوم أنا يا رسول الله فقال
عجبت لها فتحت لها أبواب السماء
قال ابن عمر فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
رواه مسلم
519(6) (صحيح) وعن ر فاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه قال كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال
سمع الله لمن حمده
قال رجل من ورائه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من المتكلم قال أنا
قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول
رواه مالك والبخاري وأبو داود والنسائي
520(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده
فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
وفي رواية للبخاري ومسلم فقولوا ربنا ولك الحمد بالواو
521(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه من ركوع أو سجود قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
قال الخطابي
اختلف الناس فيمن فعل ذلك فروي عن ابن عمر أنه قال لا صلاة لمن فعل ذلك وأما عامة أهل العلم فإنهم قالوا قد أساء وصلاته تجزئه غير أن أكثرهم يأمرون بأن يعود إلى السجود ويمكث في سجوده بعد أن يرفع الإمام رأسه بقدر ما كان ترك
انتهى
522(1) (صحيح) عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تجزىء صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود
رواه أحمد وأبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ورواه الطبراني والدارقطني والبيهقي وقالا
إسناده صحيح ثابت
وقال الترمذي
حديث حسن صحيح
523(2) (حسن لغيره) وعن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نُقرة الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطِّن البعير
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
524(2) (صحيح لغيره) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته
قالوا يا رسول الله كيف يسرق من صلاته قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها أو قال لا يقيم صلبه في الركوع والسجود
رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال
صحيح الإسناد
525(4) (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسرق الناس الذي يسرق صلاته
قيل يا رسول الله كيف يسرق صلاته قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها وأبخل الناس من بخل بالسلام
رواه الطبراني في معاجيمه الثلاثة بإسناد جيد
526(5) وعن علي بن شيبان رضي الله عنه قال
خرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا خلفه فلمح بمؤخر عينه رجلا لا يقيم صلاته يعني صلبه في الركوع فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قال يا معشر المسلمين لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود
رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
527(6) (صحيح) وعن طلق بن علي الحنفي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم فيها صلبه بين ركوعها وسجودها
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات
528(7) (حسن ) وعن أبي عبد الله الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا لا يتم ركوعه وينقر في سجوده وهو يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا تغنيان عنه شيئا
قال أبو صالح
قلت لابي عبد الله : من حدثك بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال أمراء الأجناد عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحه
529(8) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليصلي ستين سنة وما تقبل له صلاة لعله يتم الركوع ولا يتم السجود ويتم السجود ولا يتم الركوع
رواه أبو القاسم الأصبهاني وينظر سنده
قال الشيخ: قد وقفت على سنده في كتابه الترغيب فوجدته حسنا، ولذلك خرجته في الصحيحة(2535) من المجلد السادس.
530(9) (صحيح لغيره) وعن بلال رضي الله عنه أنه أبصر رجلا لا يتم الركوع ولا السجود فقال لو مات هذا لمات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني ورواته ثقات
531(10) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده
رواه أحمد بإسناد جيد
532(11) (صحيح لغيره) وروي عن علي رضي الله عنه قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ وأنا راكع .....
رواه أبو يعلى والأصبهاني
533(12) (حسن )عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته
قال وكيف يسرق صلاته ؟ قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها
رواه الطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه
534(13) (صحيح لغيره) وعن النعمان بن مرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما ترون في الشارب والزاني والسارق وذلك قبل أن تنزل فيهم الحدود قالوا الله ورسوله أعلم قال هن فواحش وفيهن عقوبة
وأسوأ السرقة الذي يسرق صلاته
قالوا وكيف يسرق صلاته قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها
رواه مالك
535(14) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل
فصلى ثم جاء فسلم فقال
وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل
فصلى ثم جاء فسلم فقال
وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل
فقال في الثانية أو في التي تليها علمني يا رسول الله فقال
إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن
راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها
وفي رواية ثم ارفع حتى تستوي قائما يعني من السجدة الثانية (صحيح)
رواه البخاري ومسلم وقال في حديثه
فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا فعلمني
ولم يذكر غير سجدة واحدة
ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه (صحيح)
وفي رواية لابي داود فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن انتقصت من هذا فإنما انتقصته من صلاتك
536(15) (صحيح) وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل فدخل المسجد فصلى فذكر الحديث إلى أن قال فيه فقال الرجل لا أدري ما عبت علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
إنه لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله ويغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح رأسه ورجليه إلى الكعبين ثم يكبر الله ويحمده ويمجده ويقرأ من القرآن ما أذن الله له فيه وتيسر ثم يكبر ويركع فيضع كفيه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يقول سمع الله لمن حمده ويستوي قائما حتى يأخذ كل عظم مأخذه ويقيم صلبه ثم يكبر فيسجد ويمكن جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يكبر فيرفع رأسه ويستوي قاعدا على مقعدته ويقيم صلبه
فوصف الصلاة هكذا حتى فرغ ثم قال لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك
رواه النسائي وهذا لفظه والترمذي وقال حديث حسن وقال في آخره فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن انتقصت منها شيئا انتقصت من صلاتك
قال أبو عمر بن عبد البر النمري هذا حديث ثابت
537(16) (حسن ) وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها
رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه بنحوه
538(17) (حسن لغيره) وعن أبي اليسر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
منكم من يصلي الصلاة كاملة ومنكم من يصلي النصف والثلث والربع والخمس
حتى بلغ العشر
رواه النسائي بإسناد حسن
واسم أبي اليسر بالياء المثناة تحت والسين المهملة مفتوحتين كعب بن عمر السلمي شهد بدرا
539(18) (حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الصلاة ثلاثة أثلاث الطهور ثلث والركوع ثلث والسجود ثلث
فمن أداها بحقها قبلت منه وقبل منه سائر عمله ومن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله
رواه البزار وقال
لا نعلمه مرفوعا إلا من حديث المغيرة بن مسلم
قال الحافظ
وإسناده حسن
540(19) (صحيح لغيره) وعن حُريث بن قبيصة رضي الله عنه قال
قدمت المدينة وقلت اللهم ارزقني جليسا صالحا
قال فجلست إلى أبي هريرة فقلت إني سألت الله أن يرزقني جليسا صالحا فحدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعني به فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر وإن انتقص من فريضته
قال الله تعالى انظروا هل لعبدي من تطوع يكمل به ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك
رواه الترمذي وغيره وقال حديث حسن غريب
541(20) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ثم انصرف فقال يا فلان ألا تحسن صلاتك ؟
ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي فإنما يصلي لنفسه إني لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي
رواه مسلم والنسائي وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قال (حسن )
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فلما سلم نادى رجلا كان في آخر الصفوف فقال يا فلان ألا تتقي الله
ألا تنظر كيف تصلي إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه إنكم ترون أني لا أراكم إني والله لأرى من خلف ظهري كما أرى من بين يدي
542(21) (حسن صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا
رواه الطبراني بإسناد حسن
543(22) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه في آخر حديث موقوفا على شداد بن أوس
ورفعه الطبراني أيضا والموقوف أشبه
544(23) (صحيح) وعن مطرف عن أبيه رضي الله عنه قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء
رواه أبو داود والنسائي ولفظه
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل يعني يبكي
ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما نحو رواية النسائي إلا أن ابن خزيمة قال ولصدره أزيز كأزيز الرحى
بزايين هو صوتها والمرجل بكسر الميم وفتح الجيم هو القدر يعني أن لجوفه حنينا كصوت غليان القدر
545(24) (صحيح) وعن علي رضي الله عنه قال
ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح
رواه ابن خزيمة في صحيحه
546(25) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد وهو في مسلم وغيره بنحوه وتقدم
547(1) (صحيح) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم
رواه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه
548(2) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء فتلتمع يعني في الصلاة
رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير ورواتهما رواة الصحيح وابن حبان في صحيحه
549(3) (صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم إلى السماء عند الدعاء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم
رواه مسلم والنسائي
550(3) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء لا يلتمع
رواه الطبراني في الأوسط من رواية ابن لهيعة ورواه النسائي عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه ولم يسمعه
يلتمع بصره بضم الياء المثناة تحت أي يذهب به
551(5) (صحيح) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام يرفعون
أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه
ولأبي داود
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فرأى فيه ناسا يصلون رافعي أيديهم إلى السماء فقال لينتهين رجال يشخصون أبصارهم في الصلاة أو لا ترجع إليهم أبصارهم
552(1) (صحيح) عن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها وإنه كاد أن يبطىء بها
قال عيسى إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها
فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم فقال يحيى أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ وقعدوا على الشرف فقال إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن
1- أولاهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق فقال هذه داري وهذا عملي فاعمل وأد إلي فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك
2- وإن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت
3- وأمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
4- وأمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه فقال أنا أفدي نفسي منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم
5- وأمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في إثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك لعبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله قال النبي صلى الله عليه وسلم:
وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثاء جهنم فقال رجل يا رسول الله وإن صلى وصام فقال وإن صلى وصام فادعوا الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله
رواه الترمذي وهذا لفظه وقال حديث حسن صحيح والنسائي ببعضه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال
صحيح على شرط البخاري ومسلم
قال الحافظ وليس للحارث في الكتب الستة سوى هذا
و(الربقة ) بكسر الراء وفتحها وسكون الباء الموحدة واحدة الربق وهي عرى في حبل تشد به البهم وتستعار لغيره
وقوله من جثاء جهنم بضم الجيم بعدها ثاء مثلثة أي من جماعات جهنم
553(2) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التلفت في الصلاة فقال
اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
رواه البخاري والنسائي وأبو داود وابن خزيمة
554(3) (حسن لغيره) وعن أبي الأحوص عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وصححه
قال المملي الحافظ عبد العظيم رضي الله عنه
وأبو الأحوص هذا لا يعرف اسمه لم يرو عنه غير الزهري وقد صحح له الترمذي وابن حبان وغيرهما
555(4) (حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث ونهاني عن ثلاث نهاني عن نُقرة كنقرة الديك وإقعاء كإقعاء الكلب والتفات كالتفات الثعلب
رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد حسن ورواه ابن أبي شيبة وقال كإقعاء القرد مكان الكلب
الإقعاء بكسر الهمزة
قال أبو عبيد هو أن يلزق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه بالأرض كما يقعي الكلب
قال وفسره الفقهاء بأن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين
قال والقول هو الأول
556(1) (صحيح) وعن معيقيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا تمسح الحصى وأنت تصلي فإن كنت لا بد فاعلا فواحدة تسوية الحصى
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه
557(2) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن مسح الحصى في الصلاة فقال واحدة ولأن تمسك عنها خير لك من مائة ناقة كلها سود الحدق
رواه ابن خزيمة في صحيحه
558(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
نهي عن الخصر في الصلاة
رواه البخاري ومسلم والترمذي ولفظهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل مختصرا
والنسائي نحوه وأبو داود وقال
يعني يضع يده على خاصرته
559(1) (صحيح) عن أبي الجهيم عبد الله بن الحارث بن الصمة الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه
قال أبو النضر لا أدري
قال أربعين يوما أو شهرا أو سنة
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
560(2) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
وفي لفظ آخر
إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه وليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود نحوه
قوله( وليدرأه ) بدال مهملة أي فليدفعه بوزنه ومعناه
561(3) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه
562(4) (صحيح موقوف) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال لأن يكون الرجل رمادا يذرى به خير له من أن يمر بين يدي رجل متعمدا وهو يصلي
رواه ابن عبد البر في التمهيد موقوفا
563(1) (صحيح) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة
رواه أحمد ومسلم وقال
بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة
وأبو داود والنسائي ولفظه
ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة
والترمذي ولفظه قال
بين الكفر والإيمان ترك الصلاة
وابن ماجه ولفظه قال
بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة
564(2) (صحيح) وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر
رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وقال
حديث حسن صحيح وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال
صحيح ولا نعرف له علة
565(3) (صحيح موقوف) وعن عبد الله بن شقيق العقيلي رضي الله عنه قال
كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة
رواه الترمذي
566(4) (صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة فإذا تركها فقد أشرك
رواه هبة الله الطبري بإسناد صحيح
567(5) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن
لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وإن حرقت ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ولا تشرب الخمر فإنه مفتاح كل شر
رواه ابن ماجه والبيهقي عن شهر عن أم الدرداء عنه
568(6) (حسن لغيره) ورواه [يعني حديث أنس الذي في الضعيف ] محمد بن نصر في كتاب الصلاة ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (حسن لغيره)
بين العبد والكفر أو الشرك ترك الصلاة فإذا ترك الصلاة فقد كفر
ورواه ابن ماجه عن يزيد الرقاشي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (صحيح لغيره) ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك
569(7) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله علمني عملا إذا أنا عملته دخلت الجنة
قال لا تشرك بالله شيئا وإن عذبت وحرقت أطع والديك وإن أخرجاك من مالك ومن كل شيء هو لك لا تترك الصلاة متعمدا فإن من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله
الحديث رواه الطبراني في الأوسط ولا بأس بإسناده في المتابعات
570(8) (حسن لغيره) وعنه رضي الله عنه قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات
قال لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس وإن أصاب الناس موت فاثبت وأنفق على
أهلك من طولك ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد صحيح لو سلم من الانقطاع فإن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ
571(9) (حسن لغيره) وعن أميمة رضي الله عنها مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
كنت أصب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه فدخل رجل فقال أوصني فقال
لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت بالنار ولا تعص والديك وإن أمراك أن تتخلى من أهلك ودنياك فتخله ولا تشربن خمرا فإنها مفتاح كل شر ولا تتركن صلاة متعمدا فمن فعل ذلك فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله
الحديث رواه الطبراني وفي إسناده يزيد بن سنان الرهاوي
572(10) (صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة
رواه ابن حبان في صحيحه
573(11) (صحيح لغيره) وعن أم أيمن رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تترك الصلاة متعمدا فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله
رواه أحمد والبيهقي ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يسمع من أم أيمن
574(12) (حسن موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال
من ترك الصلاة فلا دين له
رواه محمد بن نصر أيضا موقوفا
575(13) (صحيح موقوف) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال
لا إيمان لمن لا صلاة له ولا صلاة لمن لا وضوء له
رواه ابن عبد البر وغيره موقوفا
وقال ابن أبي شيبة قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من ترك الصلاة فقد كفر
وقال محمد بن نصر المروزي سمعت إسحاق يقول صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر
576(14) (حسن موقوف) وعن مصعب بن سعد رضي الله عنه قال قلت لابي يا أبتاه أرأيت قوله تبارك وتعالى الذين هم عن صلاتهم ساهون
أينا لا يسهو أينا لا يحدث نفسه قال ليس ذاك إنما هو إضاعة الوقت يلهو حتى يضيع الوقت
رواه أبو يعلى بإسناد حسن
577(15) (صحيح) وعن نوفل بن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من فاتته صلاة فكأنما وتر أهله وماله
رواه ابن حبان في صحيحه
578(16) (صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لاصحابه هل رأى أحد منكم من رؤيا فيقص عليه ما شاء الله أن يقص وإنه قال لنا ذات غداة إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان
ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى
قال قلت لهما سبحان الله ما هذا قالا لي انطلق
انطلق فأتينا على رجل مستلق على قفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه
قال وربما قال أبو رجاء فيشق
قال ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول
قال فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى
قال قلت سبحان الله ما هذا قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على مثل التنور قال فأحسب أنه كان يقول فإذا فيه لغط وأصوات
قال فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا قال قلت ما هؤلاء قالا لي انطلق انطلق قال فانطلقنا فأتينا على نهر حسبت أنه كان يقول أحمر مثل الدم وإذا في النهر رجل سابح يسبح وإذا على شط النهر رجل عنده قد جمع حجارة كثيرة وإذا ذلك السابح يسبح ما سبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر فاه فيلقمه حجرا فينطلق فيسبح ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر فاه فألقمه حجرا قلت لهما ما هذان قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة كأكره ما أنت راء رجلا مرآة وإذا عنده نار يحشها ويسعى حولها
قال قلت لهما ما هذا قال قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة فيها من كل نور الربيع وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم
قال قلت ما هذا ما هؤلاء قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على دوحة عظيمة لم أر دوحة قط أعظم ولا أحسن منها
قال قالا لي ارق فيها فارتقينا فيها إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة
فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر منهم كأقبح ما أنت راء
قال قالا لي اذهبوا فقعوا في ذلك النهر
قال وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض في البياض فذهبوا فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة
قال قالا لي هذه جنة عدن وهذا منزلك
قال فسما بصري صعدا فإذا قصر مثل الربابة البيضاء
قال قالا لي هذا منزلك
قال قلت لهما بارك الله فيكما فذراني فأدخله قالا أما الآن فلا وأنت داخله
قال قلت لهما فإني رأيت منذ الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت قال قالا لي إنا سنخبرك أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر فإنه آكل الربا وأما الرجل الكريه المرآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها فإنه مالك خازن جهنم وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه
إبراهيم وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة
قال فقال بعض المسلمين يا رسول الله وأولاد المشركين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وأولاد المشركين وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم
رواه البخاري وذكرته بتمامه لأحيل عليه فيما يأتي إن شاء الله تعالى
قوله يثلغ رأسه أي يشدخ
قوله فيتدهده أي فيتدحرج
والكلوب بفتح الكاف وضمها وتشديد اللام هو حديدة معوجة الرأس
وقوله يشرشر شدقه هو بشينين معجمتين الأولى منهما مفتوحة والثانية مكسورة وراءين الأولى منهما ساكنة ومعناه يقطعه ويشقه واللفظ محركا هو الصخب والجلبة والصياح
وقوله ضوضوا بفتح الضاضين المعجمتين وسكون الواوين وهو الصياح مع الانضمام والفزع
وقوله فغر فاه بفتح الفاء والغين المعجمة معا بعدهما راء أي فتحه
وقوله يحشها هو بالحاء المهملة المضمومة والشين المعجمة أي يوقدها
وقوله معتمة أي طويلة النبات
يقال أعتم النبت إذا طال
والنور بفتح النون هو الزهر
والمحض بفتح الميم وسكون الحاء المهملة هو الخالص من كل شيء
وقوله فسما بصري صعدا بضم الصاد والعين المهملتين أي ارتفع بصري إلى فوق
والربابة هنا هي السحابة البيضاء
قال أبو محمد بن حزم
وقد جاء عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم أن من ترك صلاة فرض واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها فهو كافر مرتد ولا نعلم لهؤلاء من الصحابة مخالفا
قال الحافظ عبد العظيم
قد ذهب جماعة من الصحابة ومن بعدهم إلى تكفير من ترك الصلاة متعمدا لتركها حتى يخرج جميع وقتها منهم عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس ومعاذ بن جبل وجابر بن عبد الله وأبو الدرداء رضي الله عنهم ومن غير الصحابة أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن المبارك والنخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وأبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وغيرهم رحمهم الله تعالى