المجلد الأول - كتاب النوافل

 

1- الترغيب في المحافظة على ثنتي عشرة ركعة من السنة في اليوم والليلة

579(1) (صحيح) عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة

رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وزاد

أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الغداة

580(21) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من ثابر عن ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر

رواه النسائي وهذا لفظه

والترمذي وابن ماجه من رواية المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة وقال النسائي هذا خطأ ولعله أراد عنبسة بن أبي سفيان فصحف

ثم رواه النسائي عن ابن جريج عن عطاء عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة وقال عطاء بن أبي رباح لم يسمعه من عنبسة انتهى

ثابر بالثاء المثلثة وبعد الألف باء موحدة ثم راء أي لازم وواظب

 

2الترغيب في المحافظة على ركعتين قبل الصبح

581(1) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها

رواه مسلم والترمذي

وفي رواية لمسلم

لهما أحب إلي من الدنيا جميعا

582(2) (صحيح) وعنها رضي الله عنها قالت

لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر

رواه البخاري ومسلم أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه

وفي رواية لابن خزيمة قالت

ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شيء من الخير أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر ولا إلى غنيمة

583(3) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قل هو الله أحد (الإخلاص 1 ) تعدل ثلث القرآن و قل يا أيها الكافرون (الكافرون 1 ) تعدل ربع القرآن وكان يقرؤهما في ركعتي الفجر ..

رواه أبو يعلى بإسناد حسن والطبراني في الكبير واللفظ له

3 الترغيب في الصلاة قبل الظهر وبعدها

584(1) (حسن صحيح) عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار

رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي من رواية القاسم أبي عبد الرحمن صاحب أبي أمامة عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة

وقال الترمذي

حديث حسن صحيح غريب والقاسم بن عبد الرحمن شامي ثقة انتهى

وفي رواية للنسائي فتمس وجهه النار أبدا

ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن سليمان بن موسى عن محمد بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة

قال الحافظ رضي الله عنه ورواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه أيضا وغيرهم من رواية مكحول عن عنبسة ومكحول لم يسمع من عنبسة

قال أبو زرعة وأبو مسهر والنسائي وغيرهم ورواه الترمذي أيضا وحسنه وابن ماجه كلاهما من رواية محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن عنبسة ويأتي الكلام على محمد

585(2) (حسن صحيح)  وروي عن أبي أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء

رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وفي إسنادهما احتمال للتحسين

ورواه الطبراني في الكبير والأوسط ولفظه قال

لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رأيته يديم أربعا قبل الظهر وقال

إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى تصلى الظهر فأنا أحب أن يرفع لي في تلك الساعة خير

586(3) (حسن صحيح) وعن قابوس رضي الله عنه عن أبيه قال

أرسل أبي إلى عائشة رضي الله عنها أي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه أن يواظب عليها قالت كان يصلي أربعا قبل الظهر يطيل فيهن القيام ويحسن فيهن الركوع والسجود

رواه ابن ماجه

وقابوس هو ابن أبي ظبيان وثق وصحح له الترمذي وابن خزيمة والحاكم وغيرهم لكن المرسل إلى عائشة مبهم والله أعلم

587(4) (صحيح) وعن عبد الله بن السائب رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح

رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن غريب

4 الترغيب في الصلاة قبل العصر

588(1) (حسن ) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا

رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما

 

 

5 الترغيب في الصلاة بين المغرب والعشاء

589(1) (حسن ) وعن أنس رضي الله عنه

في قوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع (السجدة 61 ) نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة

رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب وأبو داود إلا أنه قال كانوا يتنفلون ما بين المغرب والعشاء يصلون وكان الحسن يقول قيام الليل

590(2) (صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال

أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء

رواه النسائي بإسناد جيد

6- الترغيب في الصلاة بعد العشاء

وفي الباب أحاديث

591(1) (صحيح) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى العشاء ورجع إلى بيته صلى أربع ركعات

أضربت عن ذكرها لأنها ليست من شرط كتابنا

7- الترغيب في صلاة الوتر وما جاء فيمن لم يوتر

592(1) (صحيح لغيره) عن علي رضي الله عنه قال

الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة ولكن سن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن

رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن

593(2) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة محضورة وذلك أفضل

رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم

594(3) (حسن صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر

رواه أبو داود ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه إن الله وتر يحب الوتر

595(4) (صحيح) وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الضحى وصام ثلاثة أيام من الشهر ولم يترك الوتر في سفر ولا حضر كتب له أجر شهيد

رواه الطبراني في الكبير وفيه نكارة

596(5) (صحيح) وعن أبي تميم الجيشاني رضي الله عنه قال

سمعت عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى الصبح الوتر الوتر ألا وإنه أبو بصرة الغفاري

رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رواته رواة الصحيح وهذا الحديث قد روي من حديث معاذ بن جبل وعبد الله بن عمرو وابن عباس وعقبة بن عامر الجهني وعمرو بن العاص وغيرهم

8 الترغيب في أن ينام الإنسان طاهرا ناويا للقيام

597(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ إلا قال الملك اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرا

رواه ابن حبان في صحيحه

الشعار بكسر الشين المعجمة هو ما يلي بدن الإنسان من ثوب وغيره

598(2) (صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يبيت طاهرا فيتعار من الليل فيسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه

رواه أبو داود

من رواية عاصم بن بهدلة عن شهر عن أبي ظبية عن معاذ

ورواه النسائي وابن ماجه

وذكر أن ثابتا البناني رواه أيضا عن شهر عن أبي ظبية

قال الحافظ وأبو ظبية بفتح الظاء المعجمة وسكون الباء الموحدة شامي ثقة

599(3) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا إلا بات معه في شعاره ملك لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا

رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد

600(4) (حسن لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

ما من امرىء تكون له صلاة بليل فيغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة

رواه مالك وأبو داود والنسائي وفي إسناده رجل لم يسم وسماه النسائي في رواية له الأسود بن يزيد وهو ثقة ثبت وبقية إسناده ثقات

ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد بإسناد جيد رواته محتج بهم في الصحيح

601(5) (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه

رواه النسائي ابن ماجه بإسناد جيد وابن خزيمة في صحيحه ورواه النسائي أيضا وابن خزيمة عن أبي الدرداء وأبي ذر موقوفا

قال الدارقطني وهو المحفوظ وقال ابن خزيمة هذا خبر لا أعلم أحدا أسنده غير حسين بن علي عن زائدة وقد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر

602(6) (صحيح) وعن أبي ذر أو أبي الدرداء شك شعبة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد يحدث نفسه بقيام ساعة من الليل فينام عنها إلا كان نومه صدقة تصدق الله بها عليه وكتب له أجر ما نوى

رواه ابن حبان في صحيحه مرفوعا ورواه ابن خزيمة في صحيحه موقوفا لم يرفعه

9 الترغيب في كلمات يقولهن حين يأوي إلى فراشه وما جاء فيمن نام ولم يذكر الله تعالى

603(1) (صحيح)  عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:

إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك

آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك قال لا ونبيك الذي أرسلت

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

وفي رواية للبخاري والترمذي

فإنك إن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت خيرا

أوى غير ممدود

604(2) (صحيح) قلت : ولفظ الشيخين في حديث علي المذكور في الضعيف عن أبي ليلى : حَدَّثَنَا عَلِيٌّ أَنَّ فَاطِمَةَ اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ الرَّحَى فِي يَدِهَا وَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ وَلَقِيَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ إِلَيْهَا فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْنَا نَقُومُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَكَانِكُمَا فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَى صَدْرِي ثُمَّ قَالَ

أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَا إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا أَنْ تُكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ وَتُسَبِّحَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَهْوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ

605(3) (حسن لغيره) وعن فروة بن نوفل عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل اقرأ قل يا أيها الكافرون الكافرون 1 ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك

رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي متصلا ومرسلا وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد

606(4) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا فذلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان

فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها

قالوا يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل قال يأتي أحدكم

يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها

رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن حبان في صحيحه وزاد بعد قوله وألف وخمسمائة في الميزان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

وأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة

607(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال

من قال حين يأوي إلى فراشه (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله العلب العظيم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) غفرت له ذنوبه أو خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.

رواه النسائي، وابن حبان في صحيحه واللفظ له، وعند النسائي

سبحان الله وبحمده

وقال في آخره

غفرت له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر

البرنامج: لم نجد هذا الحديث في سنن النسائي

608(6) (صحيح لغيره) عن أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ

أَخْرَجَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قِرْطَاسًا وَقَالَ

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا يَقُولُ

اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي إِثْمًا أَوْ أَجُرَّهُ عَلَى مُسْلِمٍ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَنْ يَقُولَ ذَلِكَ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ

609(7) (حسن ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من قال إذا أوى إلى فراشه الحمد لله الذي كفاني وآواني والحمد لله الذي اطعمني وسقاني، والحمد لله الذي من علي فأفضلن فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم

610(8) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال

وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني محتاج وعلي دين وعيال ولي حاجة شديدة فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله

قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو الطعام وذكر الحديث إلى أن قال فأخذته يعني في الثالثة فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود

قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها

قلت ما هن قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم البقرة 552 حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت

قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لن يزال يا رسول الله زعم أنه

يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك الشيطان

رواه البخاري وابن خزيمة وغيرهما

قال الحافظ رحمه الله

وفي الباب أحاديث كثيرة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم

ليست من شرط كتابنا أضربنا عن ذكرها

611(9) (حسن صحيح)  وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من اضطجع مضجعا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة ومن قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة

رواه أبو داود وروى النسائي منه ذكر الاضطجاع فقط

الترة بكسر التاء المثناة فوق مخففا هو النقص وقيل التبعة

10 الترغيب في كلمات يقولهن إذا استيقظ من الليل

612(1) (صحيح) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ ثم صلى قبلت صلاته

رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

تعار بتشديد الراء أي استيقظ

وفي الباب أحاديث كثيرة من فعله صلى الله عليه وسلم ليست صريحة في الترغيب لم أذكرها

11 الترغيب في قيام الليل

613(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان

رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وقال (صحيح)

فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيرا وإن لم يفعل أصبح كسلا خبيث النفس لم يصب خيرا

قافية الرأس مؤخره ومنه سمي آخر بيت الشعر قافية

614(2) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ما من ذكر ولا أنثى إلا على رأسه جرير معقود حين يرقد بالليل فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة وإذا قام توضأ وصلى انحلت العقد وأصبح خفيفا طيب النفس قد أصاب خيرا

رواه ابن خزيمة في

صحيحه

وقال الجرير الحبل

رواه ابن حبان في صحيحه ويأتي لفظه

615(3) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل

رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة في صحيحه

616(4) (صحيح) وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال

أول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه فكنت فيمن جاءه فلما تأملت وجهه واستبنته عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب

قال فكان أول ما سمعت من كلامه أن قال

أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام

رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه والحاكم وقال

صحيح على شرط الشيخين

(انجفل )الناس بالجيم أي أسرعوا ومضوا كلهم

(استبنته )أي تحققته وتبينته

617(5) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام

رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح على شرطهما

618(6) (صحيح لغيره) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام

رواه ابن حبان في صحيحه

وتقدم حديث ابن عباس في صلاة الجماعة وفيه (صحيح لغيره)

والدرجات إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام

رواه الترمذي وحسنه

619(7) (صحيح)  وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه فقيل له قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر

قال أفلا أكون عبدا شكورا

رواه البخاري ومسلم والنسائي

وفي رواية لهما وللترمذي قال إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم أو ليصلي حتى ترم قدماه أو ساقاه فيقال له فيقول أفلا أكون عبدا شكورا

620(8) (حسن صحيح)  وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم حتى ترم قدماه

فقيل له أي رسول الله أتصنع هذا وقد جاءك من الله أن قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر

قال أفلا أكون عبدا شكورا

رواه ابن خزيمة في صحيحه

621(9) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له لم تصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا

رواه البخاري ومسلم

622(10) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

أحب الصلاة إلى الله صلاة داود وأحب الصيام إلى الله صيام داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وذكر الترمذي منه الصوم فقط

623(11) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة

رواه مسلم

624(12) (حسن لغيره) وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم

رواه الترمذي في كتاب الدعاء من جامعه وابن أبي الدنيا في كتاب التهجد وابن خزيمة في صحيحه والحاكم كلهم من رواية عبد الله بن صالح كاتب الليث رحمه الله

وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري

625(13) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء

رواه أبو داود وهذا لفظه والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وعند بعضهم رش ورشت بدل نضح ونضحت

وهو بمعناه

626(14) (صحيح)  وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين والذاكرات

رواه أبو داود وقال رواه ابن كثير موقوفا على أبي سعيد ولم يذكر أبا هريرة

ورواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وألفاظهم متقاربة من استيقظ من الليل وأيقظ أهله فصليا ركعتين

زاد النسائي جميعا كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات

قال الحافظ صحيح على شرط الشيخين

627(15) (حسن لغيره) وعن سهل بن سعد رضي الله عنهما قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

628(16) (صحيح)  وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل

رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي

629(17) (حسن ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم

الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله عز وجل ويكفيه فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه ؟

والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد

والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء وسراء

رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن

630(18) (حسن لغيره) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

عجب ربنا تعالى من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحبه إلى صلاته فيقول الله جل وعلا انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي

ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه وعلم ما عليه في الانهزام وما له في الرجوع فرجع حتى يهريق دمه فيقول الله انظروا إلى عبدي رجع رجاء فيما عندي وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وابن حبان في صحيحه

ورواه الطبراني موقوفا بإسناد حسن ولفظه (صحيح لغيره موقوف)

إن الله ليضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وآمنته مما يخاف

وذكر بقيته

631(19) (حسن لغيره) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

الرجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فإذا وضأ يديه انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الله عز وجل للذين وراء الحجاب انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني ما سألني عبدي هذا فهو له

رواه أحمد وابن حبان في صحيحه واللفظ له

632(20) (صحيح) وعن عبد الله بن أبي قيس رضي الله عنه قال قالت عائشة رضي الله عنها لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا

رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه

633(21) (صحيح لغيره موقوف) وعن طارق بن شهاب

أنه بات عند سلمان رضي الله عنه لينظر ما اجتهاده

قال فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان حافظوا على هذه الصلوات الخمس

فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة فإذا صلى الناس العشاء صدروا عن ثلاث منازل

منهم من عليه ولا له ومنهم من له ولا عليه ومنهم من لا له ولا عليه

فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فركب فرسه في المعاصي فذلك عليه ولا له

ومن له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فقام يصلي فذلك له ولا عليه

ومن لا له ولا عليه فرجل صلى ثم نام فلا له ولا عليه

إياك والحقحقة وعليك بالقصد وداومه

رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد لا بأس به ورفعه جماعة

(الحقحقة ) بحاءين مهملتين مفتوحتين وقافين الأولى ساكنة والثانية مفتوحة هو أشد السير وقيل هو أن يجتهد في السير ويلح فيه حتى تعطب راحلته أو تقف وقيل غير ذلك

634(22) (حسن لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا

ليس في الدنيا حسد إلا في اثنتين الرجل يغبط الرجل أن يعطيه الله المال الكثير فينفق منه فيكثر النفقة يقول الآخر لو كان لي مال لأنفقت مثل ما ينفق هذا وأحسن فهو يحسده ورجل يقرأ القرآن فيقوم الليل وعنده رجل إلى جنبه لا يعلم القران فهو يحسده على قيامه وعلى ما علمه الله عز وجل من القرآن فيقول لو علمني الله مثل هذا لقمت مثل ما يقوم

رواه الطبراني في الكبير وفي سنده لين

(الحسد ) يطلق ويراد به تمني زوال النعمة عن المحسود وهذا حرام بالاتفاق ويطلق ويراد به الغبطة وهو تمني حالة كحالة المغبط من غير تمني زوالها عنه وهو المراد في هذا الحديث وفي نظائره فإن كانت الحالة التي عليها المغبط محمودة فهو تمن محمود وإن كانت مذمومة فهو تمن مذموم يأثم عليه المتمني

635(23) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار

ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار

رواه مسلم وغيره

636 (24) (حسن ) وعن يزيد بن الأخنس وكانت له صحبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

لا تنافس بينكم إلا في اثنتين رجل أعطاه الله قرآنا فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويبع ما فيه فيقول رجل لو أن الله أعطاني ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق منه ويتصدق فيقول رجل مثل ذلك

رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات مشهورون

637(25) (صحيح) ورواه أبو يعلى من حديث أبي سعيد نحوه بإسناد جيد

638(26) (حسن ) وعن فضالة بن عبيد و تميم الداري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار والقنطار خير من الدنيا وما فيها فإذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية معه يقول الله عز وجل للعبد اقبض فيقول العبد بيده يا رب أنت أعلم يقول بهذه الخلد وبهذه النعيم

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن وفيه إسماعيل بن عياش عن الشاميين وروايته عنهم مقبولة عند الأكثرين

639(27) (حسن ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(صحيح)

من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين

رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه كلاهما من رواية أبي سرية عن أبي حجيرة عن عبد الله بن عمرو وقال ابن خزيمة

إن صح الخبر فإني لا أعرف أبا سوية بعدالة ولا جرح

قوله (من المقنطرين ) أي ممن كتب له قنطار من الأجر

قال الحافظ

من سورة (تبارك الذي بيده الملك ) إلى آخر القرآن ألف آية والله أعلم

640(28) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكن من الغافلين ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو كتب من القانتين

رواه ابن خزيمة في صحيحه

وفي رواية له (يعني الحاكم) قال فيها على شرط مسلم أيضا (صحيح لغيره)

من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين

12 الترهيب من صلاة الإنسان وقراءته حال النعاس

641(1) (صحيح)  عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه

رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي ولفظه

(صحيح)  إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينصرف فلعله يدعو على نفسه وهو لا يدري

642(2) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقرأ

رواه البخاري والنسائي إلا أنه قال (صحيح)

إذا نعس أحدكم في صلاته فلينصرف وليرقد

643(3) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع

رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه رحمهم الله تعالى

13 الترهيب من نوم الإنسان إلى الصباح وترك قيام شيء من الليل

644(1) (صحيح) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال

ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال

ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه

رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وقال

في أذنيه على التثنية من غير شك

645(2) (صحيح لغيره) ورواه أحمد بإسناد صحيح عن أبي هريرة وقال

في أذنه على الإفراد من غير شك وزاد في آخره

قال الحسن إن بوله والله ثقيل

646(3) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم

يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل

رواه البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم

647(4) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان

رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وعنده فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيرا وإن لم يفعل أصبح كسلان خبيث النفس لم يصب خيرا وتقدم في الباب قبله

648(5) (صحيح) وعنه (يعني جابرا) رضي الله عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

ما من مسلم ذكر ولا أنثى ينام إلا وعليه جرير معقود فإن هو توضأ وقام إلى الصلاة أصبح نشيطا قد أصاب خيرا وقد انحلت عقده كلها وإن استيقظ ولم يذكر الله أصبح وعقده عليه وأصبح ثقيلا كسلان ولم يصب خيرا

رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لابن حبان وتقدم لفظ ابن خزيمة

14 الترغيب في آيات وأذكار يقولها إذا أصبح وإذا أمسى

649(1) (حسن صحيح)  عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه رضي الله عنه أنه قال خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا فأدركناه فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل

قلت يا رسول الله ما أقول قال (قل هو الله أحد ) و(المعوذتين ) حين تصبح وحين تمسي ثلاث مرات تكفيك من كل شيء

رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال

حسن صحيح غريب

ورواه النسائي مسندا ومرسلا

650(2) (صحيح) وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

سيد الاستغفار أن يقول العبد :(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)

من قالها موقنا بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ومن قالها موقنا بها حتى يصبح فمات من يومه دخل الجنة

رواه البخاري والنسائي

والترمذي وعنده (صحيح لغيره) لا يقولها أحد حين يمسي فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة ولا يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة

وليس لشداد في البخاري غير هذا الحديث

651(3) (صحيح لغيره) ورواه أبو داود وابن حبان والحاكم من حديث بريدة رضي الله عنه

(أبوء)  بباء موحدة مضمومة وهمزة بعد الواو ممدودا معناه أقر وأعترف

652(4) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة قال

أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك

رواه مالك ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وحسنه ولفظه (صحيح)

من قال حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة تلك الليلة

قال سهيل فكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعا

رواه ابن حبان في صحيحه بنحو الترمذي

(الحمة ) بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم هو السم وقيل لدغة كل ذي سم وقيل غير ذلك

653(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه

رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي وأبو داود وعنده (صحيح)

سبحان الله العظيم وبحمده

ورواه ابن أبي الدنيا والحاكم وقال

صحيح على شرط مسلم ولفظه

من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة سبحان الله وبحمده غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر

654(6) (صحيح)  وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه

رواه البخاري ومسلم

655(7) (صحيح)  وعن أبان بن عثمان قال سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر

مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء

وكان أبان قد أصابه طرف فالج فجعل الرجل ينظر إليه فقال أبان ما تنظر أما إن الحديث كما حدثتك ولكني لم أقله يومئذ ليمضي الله قدره

رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وقال

حديث حسن غريب صحيح

وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد

656(8) (صحيح) وعن أبي عياش رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي فإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح

قال حماد فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم فقال يا رسول الله إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا

قال صدق أبو عياش

رواه أبو داود وهذا لفظه والنسائي وابن ماجه

واتفقوا كلهم على المنام

(أبو عياش ) بالياء المثناة تحت والشين المعجمة ويقال ابن أبي عياش ذكره الخطيب ويقال ابن عياش الزرقي الأنصاري ذكره أبو أحمد والحاكم واسمه زيد بن الصامت وقيل زيد بن النعمان وقيل غير ذلك وليس له في الأصول الستة غير هذا الحديث فيما أعلم وحديث آخر في قصر الصلاة رواه أبو داود

العدل بالكسر وفتحه لغة هو المثل وقيل بالكسر ما عادل الشيء من جنسه وبالفتح ما عادله من غير جنسه

657(9) (حسن لغيره) وعن المنيذر رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكون بإفريقية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة

رواه الطبراني بإسناد حسن

658(10) (حسن ) ورواه النسائي [يعني حديث عمرو بن شعيب رضي الله عنه عن أبيه عن جده الذي في الضعيف ] ولفظه :

من قال سبحان الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة

بدنة

ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله

ومن قال الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة

ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجىء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد عليه

659(11) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال

لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة

اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي

اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي

اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي

قال وكيع وهو ابن الجراح يعني الخسف

رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم وقال

صحيح الإسناد

660(12) (صحيح) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال وهو في أرض الروم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

من قال غدوة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات وكن له قدر عشر رقاب وأجاره الله من الشيطان ومن قالها عشية مثل ذلك

رواه أحمد والنسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه وتقدم لفظه فيما يقول بعد الصبح والعصر والمغرب

وزاد أحمد في روايته بعد قوله وله الحمد يحيي ويميت وقال كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفعه الله بها عشر درجات وكن له كعشر رقاب وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن فإن قالها حين يمسي فمثل ذلك

ورواه الطبراني بنحو أحمد وإسنادهما جيد

المسلحة بفتح الميم واللام وبالسين والحاء المهملتين القوم إذا كانوا ذوي سلاح

661(13) (حسن ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها

ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين

رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما

662(14) (صحيح) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه

أنه كان له جرن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال ما أنت جني أم إنسي قال جني

قال فناولني يدك فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب

قال هذا خلق الجن قال قد علمت الجن أن ما فيهم رجل أشد مني قال فما جاء بك قال بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك

قال فما ينجينا منكم

قال هذه الآية التي في سورة البقرة الله لا إله إلا هو الحي القيوم البقرة 552 من قالها حين يمسي أجير منها حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال صدق الخبيث

رواه النسائي والطبراني بإسناد جيد واللفظ له

الجرن بضم الجيم وسكون الراء هو البيدر وكذلك الجرين

15 الترغيب في قضاء الإنسان ورده إذا فاته من الليل

663(1) (صحيح) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل

رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه

16 الترغيب في صلاة الضحى

664(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال

أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أرقد

رواه البخاري ومسلم وأبو داود ورواه الترمذي والنسائي نحوه

وابن خزيمة ولفظه قال (صحيح)

أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لست بتاركهن أن لا أنام إلا على وتر وأن لا أدع ركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين وصيام ثلاثة أيام من كل شهر

665(2) (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزىء من ذلك ركعتين يركعهما من الضحى

رواه مسلم

666(3) (صحيح) وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

في الإنسان ستون وثلثمائة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة

قالوا فمن يطيق ذلك يا رسول الله قال النخاعة في المسجد تدفنها والشيء تنحيه عن الطريق فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزىء عنك

رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما

667(4) (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال

أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاث لن أدعهن ما عشت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وأن لا أنام إلا على وتر

رواه مسلم وأبو داود والنسائي

668(5) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال

بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فغنموا وأسرعوا الرجعة فتحدث الناس بقرب مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة رجعتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة من توضأ ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى فهو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة

رواه أحمد من رواية ابن لهيعة والطبراني بإسناد جيد

669(6) (حسن صحيح)  وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا فأعظموا الغنيمة وأسرعوا الكرة فقال رجل يا رسول الله ما رأينا بعثا قط أسرع كرة ولا أعظم غنيمة من هذا البعث فقال ألا أخبركم بأسرع كرة منهم وأعظم غنيمة رجل توضأ فأحسن الوضوء ثم عمد إلى المسجد فصلى فيه الغداة ثم عقب بصلاة الضحوة فقد أسرع الكرة وأعظم الغنيمة

رواه أبو يعلى ورجال إسناده رجال الصحيح والبزار وابن حبان في صحيحه وبين البزار في روايته أن الرجل أبو بكر رضي الله عنه

670(7) (صحيح لغيره)  وقد روى هذا الحديث الترمذي في الدعوات من جامعه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتقدم

671(8) (صحيح)  وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

إن الله عز وجل يقول يا ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك

رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحدهما رجال الصحيح

672(9) (حسن ) وعن أبي الدرداء و أبي ذر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى أنه قال

يا ابن آدم لا تعجزني من أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب

قال الحافظ في إسناده إسماعيل بن عياش ولكنه إسناد شامي

ورواه أحمد عن أبي الدرداء وحده ورواته كلهم ثقات (صحيح لغيره)

673(10) (صحيح)  ورواه أبو داود من حديث نعيم بن همار

674(11) (صحيح لغيره)  وعن أبي مرة الطائفي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل

ابن آدم صل لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره

رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح

675(12) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين

رواه أبو داود وتقدم

676(13) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب

قال وهي صلاة الأوابين

رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه وقال

لم يتابع إسماعيل بن عبد الله يعني ابن زرارة الرقي على اتصال هذا الخبر ورواه الدراوردي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسلا ورواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قوله

17 الترغيب في صلاة التسبيح

677(1) (صحيح لغيره) عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للعباس بن عبد المطلب

يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره وقديمه وحديثه وخطأه وعمده وصغيره وكبيره وسره وعلانيته عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة

بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوي ساجدا فتقول وأنت ساجد عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات وإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة

رواه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال

إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيئا فذكره ثم قال

ورواه إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة مرسلا لم يذكر ابن عباس

قال الحافظ ورواه الطبراني وقال في آخره

فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر أو رمل عالج غفر الله لك

قال الحافظ وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة وأمثلها حديث عكرمة هذا وقد صححه جماعة منهم الحافظ أبو بكر الآجري وشيخنا أبو محمد عبد الرحيم المصري

وشيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي رحمهم الله تعالى

وقال أبو بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول

ليس في صلاة التسبيح حديث صحيح غير هذا

وقال مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى

لا يروى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا

يعني إسناد حديث عكرمة عن ابن عباس

678(2) (صحيح لغيره) وروي عن أبي رافع رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

للعباس يا عم ألا أحبوك ألا أنفعك ألا أصلك قال بلى يا رسول الله قال فصل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا انقضت القراءة فقل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة قبل أن تركع ثم اركع فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تقوم فذلك خمس وسبعون في كل ركعة وهي ثلاثمائة في أربع ركعات فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله لك

قال يا رسول الله ومن لم يستطع يقولها في كل يوم قال قلها في كل جمعة فإن لم تستطع فقلها في شهر حتى قال فقلها في سنة

رواه ابن ماجه والترمذي والدارقطني والبيهقي وقال

كان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع انتهى

وقال الترمذي

حديث غريب من حديث أبي رافع ثم قال

وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا الفضل فيه

679(3) (صحيح لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أم سليم غدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت علمني كلمات أقولهن في صلاتي فقال كبري الله عشرا وسبحيه عشرا واحمديه عشرا ثم سلي ما شئت ..

رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن غريب والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

 

18 الترغيب في صلاة التوبة

680(1) (صحيح)  عن أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم قرأ هذه الآية والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله (آل عمران 531)

إلى آخر الآية

رواه الترمذي وقال حديث حسن

وأبو داود والنسائي وابن ماجه

وابن حبان في صحيحه والبيهقي وقالا

ثم يصلي ركعتين

وذكره ابن خزيمة في صحيحه بغير إسناد وذكر فيه الركعتين

19 الترغيب في صلاة الحاجة ودعائها

681(1) (صحيح) عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه

أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري قال أو أدعك قال يا رسول الله إنه قد شق علي ذهاب بصري

قال فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه إلى ربي بك أن يكشف لي عن بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي

فرجع وقد كشف الله عن بصره

رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب

والنسائي واللفظ له وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال

صحيح على شرط البخاري ومسلم

وليس عند الترمذي ثم صل ركعتين إنما قال

فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يدعو بهذا الدعاء

فذكره بنحوه ورواه في الدعوات

20 الترغيب في صلاة الاستخارة وما جاء في تركها

682(1) (صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول

إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به

قال ويسمي حاجته

رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه