المجلد الثاني - كتاب الذكر والدعاء

1 ـ(الترغيب في الإكثار من ذكر الله سرا وجهرا والمداومة عليه وما جاء فيمن لم يكثر ذكر الله تعالى)

1487(صحيح) لاعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة

رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه

1488(صحيح) ورواه أحمد بنحوه بإسناد صحيح وزاد في آخره قال قتادة والله أسرع بالمغفرة

1489(صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا وإذا ذكرتني في ملإ ذكرتك في ملإ خير من الذين تذكرني فيهم

رواه البزار بإسناد صحيح

1490(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل يقول أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه

رواه ابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه

1491(صحيح) وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت فأخبرني بشيء أتشبث به قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله

رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد

أتشبث به أي أتعلق

1482(حسن صحيح) وعن مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال لهم إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قلت أي الأعمال أحب إلى الله قال أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله

رواه ابن أبي الدنيا والطبراني واللفظ له والبزار إلا أنه قال أخبرني بأفضل الأعمال وأقربها إلى الله

وابن حبان في صحيحه

1493 وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير من إنفاق الذهب والورق

وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى

قال ذكر الله

قال معاذ بن جبل ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله

رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والترمذي وابن ماجه والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح الإسناد

1494(صحيح) ورواه أحمد أيضا من حديث معاذ بإسناد جيد إلا أن فيه انقطاعا

1495(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إن لكل شيء صقالة وإن صقالة القلوب ذكر الله وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله

قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع

رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي من رواية سعيد بن سنان واللفظ له

1496(صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عجز منكم عن الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه وجبن عن العدو أن يجاهده فليكثر ذكر الله

رواه الطبراني والبزار واللفظ له وفي سنده أبو يحيى القتات وبقيته محتج بهم في الصحيح ورواه البيهقي من طريقه أيضا

1497(حسن لغيره) وعن جابر رضي الله عنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما عمل آدمي عملا أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى

قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح

1498(صحيح) وعن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فكأنه أبطأ بهن فأتاه عيسى فقال إن الله أمرك بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فإما أن تخبرهم وإما أن أخبرهم فقال يا أخي لا تفعل فإني أخاف إن سبقتني بهن أن يخسف بي أو أعذب

قال فجمع بني إسرائيل ببيت المقدس حتى امتلأ المسجد وقعدوا على الشرفات ثم خطبهم فقال إن الله أوحى إلي بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن أولاهن لا تشركوا بالله شيئا فإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق ثم أسكنه دارا

فقال اعمل وارفع إلي فجعل يعمل ويرفع إلى غير سيده فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك فإن الله خلقكم ورزقكم فلا تشركوا به شيئا وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا فإن الله يقبل بوجهه إلى وجه عبده ما لم يلتفت وأمركم بالصيام ومثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة مسك كلهم يحب أن يجد ريحها وإن الصيام أطيب عند الله من ريح المسك

وأمركم بالصدقة ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقربوه ليضربوا عنقه فجعل يقول هل لكم أن أفدي نفسي منكم وجعل يعطي القليل والكثير حتى فدى نفسه

وأمركم بذكر الله كثيرا ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله

الحديث رواه الترمذي والنسائي ببعضه وابن خزيمة في صحيحه واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم

وقال الترمذي حديث حسن صحيح

1499(صحيح لغيره) وعن ثوبان رضي الله عنه قال لما نزلت والذين يكنزون الذهب والفضة التوبة 43 قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال بعض أصحابه أنزلت في الذهب والفضة لو علمنا أي المال خير فنتخذه

فقال أفضله لسان ذاكر وقلب شاكر وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه

رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن

1500(صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر الله مثل الحي والميت

رواه البخاري ومسلم إلا أنه قال مثل البيت الذي يذكر الله فيه

1501(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال سيروا هذا جمدان سبق المفردون

قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا

رواه مسلم واللفظ له والترمذي ولفظه يا رسول الله وما المفردون قال المستهترون بذكر الله يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون الله يوم القيامة خفافا

المفردون بفتح الفاء وكسر الراء

 

2ـ(الترغيب في حضور مجالس الذكر والاجتماع على ذكر الله تعالى)

1502 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا

قال فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم ما يقول عبادي قال يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك

قال فيقول هل رأوني قال فيقولون لا والله يا رب ما رأوك قال فيقول فكيف لو رأوني قال يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا

قال فيقول فما يسألوني قال يقولون يسألونك الجنة قال فيقول وهل رأوها قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها

قال فيقول فكيف لو رأوها قال يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة

قال فمم يتعوذون قال يتعوذون من النار

قال فيقول وهل رأوها قال يقولون لا والله ما رأوها

قال فيقول فكيف لو رأوها قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة

قال فيقول أشهدكم أني قد غفرت لهم قال يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة

قال هم القوم لا يشقى بهم جليسهم

رواه البخاري واللفظ له ومسلم

ولفظه قال إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلاء يبتغون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء

قال فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عبادك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك

قال فما يسألوني قالوا يسألونك جنتك

قال وهل رأوا جنتي قالوا لا يا رب

قال وكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيروني قالوا من نارك يا رب

قال وهل رأوا ناري قالوا لا يا رب

قال فكيف لو رأوا ناري قالوا ويستغفرونك

قال فيقول قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا

قال يقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم

1503(صحيح) وعن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا

قال آلله ما أجلسكم إلا ذلك قالوا آلله ما أجلسنا إلا ذلك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبرائيل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة

رواه مسلم والترمذي والنسائي

1504(صحيح لغيره) وعنه(يعني أنس بن مالك رضي الله عنه) أيضا رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات

رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح إلا ميمون المرائي وأبو يعلى والبزار والطبراني

1505(صحيح لغيره) ورواه البيهقي من حديث عبد الله بن مغفل

1506(صحيح لغيره) ورواه الطبراني عن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله عز وجل فيه فيقومون حتى يقال لهم قوموا قد غفر الله لكم وبدلت سيئاتكم حسنات

1507(حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قلت يا رسول الله ما غنيمة مجالس الذكر قال غنيمة مجالس الذكر الجنة

رواه أحمد بإسناد حسن

1508(حسن لغيره) وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغشى بياض وجوههم نظر الناظرين يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله عز وجل

قيل يا رسول الله من هم قال هم جماع من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر أطايبه

رواه الطبراني وإسناده مقارب لا بأس به

جماع بضم الجيم وتشديد الميم أي أخلاط من قبائل شتى ومواضع مختلفة

ونوازع جمع نازع وهو الغريب ومعناه أنهم لم يجتمعوا لقرابة بينهم ولا نسب ولا معرفة وإنما اجتمعوا لذكر الله لا غير

1509(صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء

قال فجثا أعرابي على ركبتيه فقال يا رسول الله حلهم لنا نعرفهم قال هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه

رواه الطبراني بإسناد حسن

1510(صحيح) وعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده

رواه مسلم والترمذي وابن ماجه

1511(حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا

قالوا وما رياض الجنة قال حلق الذكر

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب

الرتع هو الأكل والشرب في خصب وسعة

 

3 ـ(الترهيب من أن يجلس الإنسان مجلسا لا يذكر الله فيه ولا يصلى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم)

1512(صحيح لغيره) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم

رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال

حديث حسن

(حسن) ورواه بهذا اللفظ ابن أبي الدنيا والبيهقي

ولفظ أبي داود قال

(صحيح) من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة وما مشى أحد ممشى لا يذكر الله

فيه إلا كان عليه من الله ترة

ورواه أحمد وابن أبي الدنيا والنسائي وابن حبان في صحيحه كلهم بنحو أبي داود

الترة بكسر التاء المثناة فوق وتخفيف الراء هي النقص وقيل التبعة

1513(صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قعد قوم مقعدا لم يذكروا الله عز وجل فيه ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب

رواه أحمد بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري

1514(صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة

رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

1515(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قوم اجتمعوا في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبيهقي ورواة الطبراني محتج بهم في الصحيح

 

4ـ(الترغيب في كلمات يكفرن لغط المجلس)

1516 (صحيح)عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جلس مجلسا كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك

رواه أبو داود والترمذي

واللفظ له والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال الترمذي حديث حسن صحيح غريب

1517 (صحيح) وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس مجلسا يقول بآخره إذا أراد أن يقوم من المجلس سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقال رجل يا رسول الله إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى فقال كفارة لما يكون في المجلس

رواه أبو داود

1518(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس مجلسا أو صلى تكلم بكلمات فسألته عائشة عن الكلمات فقال إن تكلم بخير كان طابعا عليهن إلى يوم القيامة وإن تكلم بشر كان كفارة له سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

رواه ابن أبي الدنيا والنسائي واللفظ لهما والحاكم والبيهقي

1519(صحيح) وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقالها في مجلس ذكر كان كالطابع يطبع عليه ومن قالها في مجلس لغو كان كفارة له

رواه النسائي والطبراني ورجالهما رجال الصحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

 

5 ـ(الترغيب في قول لا إله إلا الله وما جاء في فضلها)

1520(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه

رواه البخاري

1521(صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من عمل

زاد عبادة من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء

رواه البخاري واللفظ له ومسلم

وفي رواية لمسلم والترمذي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار

1522(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل قال يا معاذ بن جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا

قال ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار

قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذا يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته تأثما

رواه البخاري ومسلم

تأثما أي تحرجا من الإثم وخوفا منه أن يلحقه إن كتمه

قال المملي عبد العظيم وقد ذهب طوائف من أساطين أهل العلم إلى أن مثل هذه الإطلاقات التي وردت فيمن قال لا إله إلا الله دخل الجنة أو حرم الله عليه النار

ونحو ذلك إنما كان في ابتداء الإسلام حين كانت الدعوة إلى مجرد الإقرار بالتوحيد فلما فرضت الفرائض وحدت الحدود نسخ ذلك والدلائل على هذا كثيرة متظاهرة وقد تقدم غير ما حديث يدل على ذلك في كتاب الصلاة والزكاة والصيام والحج ويأتي أحاديث أخر متفرقة إن شاء الله وإلى هذا القول ذهب الضحاك والزهري وسفيان الثوري وغيرهم وقالت طائفة أخرى لا احتياج إلى ادعاء النسخ في ذلك فإن كل ما هو من أركان الدين وفرائض الإسلام هو من لوازم الإقرار بالشهادتين وتتماته فإذا أقر ثم امتنع عن شيء من الفرائض جحدا أو تهاونا على تفصيل الخلاف فيه حكمنا عليه بالكفر وعدم دخول الجنة وهذا القول أيضا قريب وقالت طائفة أخرى التلفظ بكلمة التوحيد سبب يقتضي دخول الجنة والنجاة من النار بشرط أن يأتي بالفرائض ويجتنب الكبائر فإن لم يأت بالفرائض ولم يجتنب الكبائر لم يمنعه التلفظ بكلمة التوحيد من دخول النار وهذا قريب مما قبله أو هو هو

وقد بسطنا الكلام على هذا والخلاف فيه في غير ما موضع من كتبنا والله سبحانه وتعالى أعلم

1523(صحيح) وعن رفاعة الجهني رضي الله عنه قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالكديد أو بقديد فحمد الله وقال خيرا وقال أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله صدقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة

رواه أحمد بإسناد لا بأس به وهو قطعة من حديث

1524(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى يفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائر

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب

1525(صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله نفعته يوما من دهره يصيبه قبل ذلك ما أصابه

رواه البزار والطبراني ورواته رواة الصحيح

1526(حسن) وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله

رواه ابن ماجه والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم كلهم من طريق طلحة بن خراش عنه وقال الحاكم صحيح الإسناد

1527(صحيح موقوف) وعن عبد الله رضي الله عنه من جاء بالحسنة قال من جاء بلا إله إلا الله ومن جاء بالسيئة قال من جاء بالشرك

رواه الحاكم موقوفا وقال صحيح على شرطهما

1528(صحيح) وعن عمرو رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقا من قلبه فيموت على ذلك إلا حرم على النار لا إله إلا الله

رواه الحاكم

وقال صحيح على شرطهما وروياه بنحوه

1529(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها

رواه أبو يعلى بإسناد جيد قوي

1530(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بوصية نوح ابنه قالوا بلى

قال أوصى نوح ابنه فقال لابنه يا بني إني أوصيك باثنتين وأنهاك عن اثنتين أوصيك بقول لا إله إلا الله فإنها لو وضعت في كفة ووضعت السموات والأرض في كفة لرجحت بهن ولو كانت حلقة لقصمتهن حتى تخلص إلى الله

فذكر الحديث

رواه البزار ورواته محتج بهم في الصحيح إلا ابن إسحاق

1531(صحيح) وهو في النسائي عن صالح بن سعيد رفعه إلى سليمان بن يسار إلى رجل من الأنصار لم يسمه

1532(صحيح) ورواه الحاكم عن عبد الله وقال صحيح الإسناد ولفظه قال وآمركما بلا إله إلا الله فإن السموات والأرض وما فيهما لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في الكفة الأخرى كانت أرجح منهما ولو أن السموات والأرض وما فيهما كانت حلقة فوضعت لا إله إلا الله عليهما لقصمتهما وآمركما بسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق كل شيء

1533(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يستخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول أتنكر من هذا شيئا أظلمك كتبتي الحافظون فيقول لا يا رب فيقول أفلك عذر فقال لا يا رب فيقول الله تعالى بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فيقول احضر وزنك فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فقال فإنك لا تظلم فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقل مع اسم الله شيء

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم

 

6ـ(الترغيب في قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له)

1534(صحيح) عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل

رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي

1535(صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من منح منيحة ورق أو منيحة لبن أو هدى زقاقا فهو كعتاق نسمة ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فهو كعتق نسمة

رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح وهو في الترمذي باختصار التهليل وقال حديث حسن صحيح وفرقه ابن حبان في صحيحه في موضعين فذكر المنيحة في موضع والتهليل في آخر

1536(حسن لغيره) وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب

قال المملي وفي أذكار المساء والصباح وما يقوله بعد الصبح والعصر والمغرب وما يقوله إذا دخل السوق وغير ذلك أحاديث كثيرة من هذا الباب

 

7 ـ(الترغيب في التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد على اختلاف أنواعه)

1537(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه

1538(صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله

قلت يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله فقال إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده

رواه مسلم والنسائي والترمذي إلا أنه قال سبحان ربي وبحمده

وقال حديث حسن صحيح

وفي رواية مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الكلام أفضل قال ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده سبحان الله وبحمده

1539(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة

رواه البزار بإسناد جيد

1540(صحيح لغيره) وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة

رواه الترمذي وحسنه واللفظ له والنسائي إلا أنه قال غرست له شجرة في الجنة

وابن حبان في صحيحه والحاكم في موضعين بإسنادين قال في أحدهما على شرط مسلم وقال في الآخر على شرط البخاري

1541(صحيح لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هاله الليل أن يكابده أو بخل بالمال أن ينفقه أو جبن عن العدو أن يقاتله فليكثر من سبحان الله وبحمده فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل

رواه الفريابي والطبراني واللفظ له وهو حديث غريب ولا بأس بإسناده إن شاء الله

1542(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر

رواه مسلم والترمذي والنسائي في آخر حديث يأتي إن شاء الله تعالى

وفي رواية للنسائي من قال سبحان الله وبحمده حط الله عنه ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر

لم يقل في هذه في يوم ولم يقل مائة مرة وإسنادهما متصل ورواتهما ثقات

1543(صحيح) وعن سليمان بن يسار رضي الله عنه عن رجل من الأنصار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال نوح لابنه إني موصيك بوصية وقاصرها لكي لا تنساها أوصيك باثنتين وأنهاك عن اثنتين أما اللتان أوصيك بهما فيستبشر الله بهما وصالح خلقه وهما يكثران الولوج على الله أوصيك بلا إله إلا الله فإن السموات والأرض لو كانتا حلقة قصمتهما ولو كانتا في كفة وزنتهما وأوصيك بسبحان الله وبحمده فإنهما صلاة الخلق وبهما يرزق الخلق وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا وأما اللتان أنهاك عنهما فيحتجب الله منهما وصالح خلقه أنهاك عن الشرك والكبر

رواه النسائي واللفظ له والبزار والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو وقال الحاكم صحيح الإسناد

الولوج الدخول

1544(صحيح) وعن مصعب بن سعد رضي الله عنه قال حدثني أبي قال كنا عند رسول

الله صلى الله عليه وسلم فقال أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة قال يسبح مائة تسبيحة فتكتب له ألف حسنة أو تحط عنه ألف خطيئة

رواه مسلم والترمذي وصححه والنسائي

قال الحميدي رحمه الله كذا هو في كتاب مسلم في جميع الروايات أو تحط

قال البرقاني ورواه شعبة وأبو عوانة ويحيى القطان عن موسى الذي رواه مسلم من جهته فقالوا وتحط بغير ألف انتهى

قال الحافظ هكذا رواية مسلم وأما الترمذي والنسائي فإنهما قالا وتحط بغير ألف والله أعلم

1545(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس

رواه مسلم والترمذي

1546(صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت

رواه مسلم وابن ماجه والنسائي وزاد وهن من القرآن

1547(صحيح) ورواه النسائي أيضا وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة

1548(صحيح) وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الكلام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح

1549(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا فقال يا أبا هريرة ما الذي تغرس قلت غراسا

قال ألا أدلك على غراس خير من هذا سبحان

الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة

رواه ابن ماجه بإسناد حسن واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد

1550(حسن لغيره) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرىء أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

رواه الترمذي والطبراني في الصغير والأوسط وزاد ولا حول ولا قوة إلا بالله

وروياه عن عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم عن أبيه عن ابن مسعود قال الترمذي حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه

قال الحافظ أبو القاسم هو عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وعبد الرحمن هذا لم يسمع من أبيه وعبد الرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة الكوفي واه

1551(حسن لغيره) ورواه الطبراني أيضا بإسناد واه من حديث سلمان الفارسي ولفظه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن في الجنة قيعانا فأكثروا من غرسها

قالوا يا رسول الله وما غرسها قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

1552(حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر غرس له بكل واحدة منهن شجرة في الجنة

رواه الطبراني وإسناده حسن لا بأس به في المتابعات

1553(حسن) وعن أم هانىء رضي الله عنها قالت مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت يا رسول الله قد كبرت سني وضعفت أو كما قالت فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة قال سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة وهللي الله مائة تهليلة قال أبو خلف أحسبه قال تملأ ما بين السماء والأرض ولا يرفع يومئذ لاحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت

رواه أحمد بإسناد حسن واللفظ له والنسائي ولم يقل ولا يرفع إلى آخره

والبيهقي بتمامه ورواه ابن أبي الدنيا فجعل ثواب الرقاب في التحميد ومائة فرس في التسبيح وقال فيه وهللي الله مائة تهليلة لا تذر ذنبا ولا يسبقها عمل

ورواه ابن ماجه بمعناه باختصار ورواه الطبراني في الكبير بنحو أحمد ولم يقل أحسبه

1554(صحيح) وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله اصطفى من الكلام أربعا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فمن قال سبحان

الله كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال الله أكبر فمثل ذلك ومن قال لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة

رواه أحمد وابن أبي الدنيا والنسائي واللفظ له والحاكم بنحوه وقال صحيح على شرط مسلم

1555(صحيح) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها

رواه مسلم والترمذي والنسائي

1556(صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة

قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في حرام كان عليه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر

رواه مسلم وابن ماجه

الدثور بضم الدال جمع دثر بفتحها وهو المال الكثير

والبضع بضم الموحدة هو الجماع وقيل هو الفرج نفسه

1557(صحيح) وعن أبي سلمى رضي الله عنه راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه

رواه النسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه

1558(صحيح لغيره) ورواه البزار بلفظه من حديث ثوبان وحسن إسناده

1559(صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الأوسط من حديث سفينة ورجاله رجال الصحيح

1560(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل

من كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق المسلمين أو شوكة أو عظما عن طريق المسلمين أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة فإنه يمسي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار

قال أبو توبة وربما قال يمشي يعني بالشين المعجمة

رواه مسلم والنسائي

1561(حسن) وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال قال أعرابي يا رسول الله إني قد عالجت القرآن فلم أستطعه فعلمني شيئا يجزىء من القرآن قال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فقالها وأمسكها بأصابعه فقال يا رسول الله هذا لربي فما لي قال تقول اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني وأحسبه قال واهدني ومضى الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب الأعرابي وقد ملأ يديه خيرا

رواه ابن أبي الدنيا عن الحجاج بن أرطاة عن إبراهيم السكسكي عنه ورواه البيهقي مختصرا وزاد فيه ولا حول ولا قوة إلا بالله

وإسناده جيد

1562(صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال علمني كلاما أقوله قال قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له والله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم

قال هؤلاء لربي فما لي قال قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني

 1563(صحيح) وزاد من حديث أبي مالك الأشجعي وعافني

وفي رواية قال فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك

رواه مسلم

1564(حسن لغيره) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال جاء رجل بدوي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني خيرا

قال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

قال وعقد بيده أربعا ثم ذهب فقال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم رجع فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم وقال تفكر البائس فقال يا رسول الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذا كله لله فما لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قلت سبحان الله

قال الله صدقت وإذا قلت الحمد لله

قال الله صدقت وإذا قلت لا إله إلا الله

قال الله صدقت وإذا قلت الله أكبر

قال الله صدقت

فتقول اللهم اغفر لي فيقول الله قد فعلت فتقول اللهم ارحمني فيقول الله قد فعلت وتقول اللهم ارزقني فيقول الله قد فعلت

قال فعقد الأعرابي سبعا في يده

رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي

1565 (يأتي الكلام عليه) وهو في المسند وسنن النسائي من حديث أبي هريرة بمعناه

1566(صحيح لغيره) وعن سلمى أم بني أبي رافع رضي الله عنها مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت يا رسول الله أخبرني بكلمات ولا تكثر علي فقال قولي الله أكبر عشر مرات يقول الله هذا لي وقولي سبحان الله عشر مرات يقول الله هذا لي وقولي اللهم اغفر لي يقول قد فعلت فتقولين عشر مرات ويقول قد فعلت

رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح

1567(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خذوا جنتكم

قالوا يا رسول الله عدو حضر قال لا ولكن جنتكم من النار

قولوا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات ومعقبات وهن الباقيات الصالحات

رواه النسائي واللفظ له والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم

جنتكم بضم الجيم وتشديد النون أي ما يستركم ويقيكم

ومجنبات بفتح النون أي مقدمات أمامكم وفي رواية الحاكم منجيات بتقديم النون على الجيم وكذا رواه الطبراني في الأوسط وزاد ولا حول ولا قوة إلا بالله

ورواه في الصغير من حديث أبي هريرة فجمع بين اللفظين فقال ومنجيات ومجنبات

وإسناده جيد قوي

ومعقبات بكسر القاف المشددة أي تتعقبكم وتأتي من ورائكم

1568(صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من يذكر به

رواه ابن أبي الدنيا وابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

1569(حسن) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر

رواه النسائي والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن وروى شعبة هذا الحديث من أبي بلج بهذا الإسناد نحوه ولم يرفعه انتهى

ورواه ابن أبي الدنيا والحاكم وزادا وسبحان الله والحمد لله

وقال الحاكم حاتم ثقة وزيادته مقبولة يعني حاتم بن أبي صغيرة

1570(حسن) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ غصنا فنفضه فلم ينتفض ثم نفضه فلم ينتفض ثم نفضه فانتفض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والترمذي ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصا فتناثر ورقها فقال إن الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة

وقال حديث غريب ولا نعرف للأعمش سماعا من أنس إلا أنه قد رآه ونظر إليه انتهى

قال الحافظ لم يروه أحمد من طريق الأعمش

1571(صحيح) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يؤتي المال من يحب ومن لا يحب ولا يؤتى الإيمان إلا من أحب فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان فمن ضن بالمال أن ينفقه وهاب العدو أن يجاهده والليل أن يكابده فليكثر من قول لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله

رواه الطبراني ورواته ثقات وليس في أصله رفعه

ضن بالضاد المعجمة أي بخل

1572(حسن) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التأني من الله والعجلة من الشيطان وما أحد أكثر معاذير من الله وما من شيء أحب إلى الله من الحمد

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

1573(حسن لغيره) وروي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنعم الله

عز وجل على عبد نعمة فحمد الله عز وجل عليها إلا كان ذلك أفضل من تلك النعمة وإن عظمت

رواه الطبراني وفيه نكارة

 

8 ـ(الترغيب في جوامع من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير)

1574(صحيح) عن جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال ما زلت على الحال التي فارقتك عليها

قالت نعم

قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي

وفي رواية لمسلم سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضاء نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته

زاد النسائي في آخره والحمد لله كذلك

وفي رواية له سبحان الله وبحمده ولا إله إلا الله والله أكبر عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

ولفظ الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليها وهي في المسجد ثم مر بها وهي في المسجد قريب نصف النهار فقال ما زلت على حالك فقالت نعم فقال أعلمك كلمات تقولينها سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه

ثلاث مرات سبحان الله رضا نفسه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله رضا نفسه ثلاث مرات وذكر زنة عرشه ومداد كلماته ثلاثا ثلاثا

وقال حديث حسن صحيح

وفي رواية للنسائي تكرار كل واحدة واحدة ثلاثا أيضا

1575(صحيح)(نوع آخر) عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة فقلت أذكر الله يا رسول الله فقال ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار قلت بلى يا رسول الله

قال تقول سبحان الله

عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء والحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء

رواه أحمد وابن أبي الدنيا واللفظ له والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما باختصار والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين

ورواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن ولفظه قال

(صحيح لغيره) أفلا أخبرك بشيء إذا قلته ثم دأبت الليل والنهار لم تبلغه قلت بلى

قال تقول الحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد ما أحصى خلقه والحمد لله ملء ما في خلقه والحمد لله ملء سمواته وأرضه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله على كل شيء وتسبح مثل ذلك وتكبر مثل ذلك

1576(حسن) وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه أن أعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم علمني دعاء لعل الله أن ينفعني به

قال قل اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله

رواه البيهقي من رواية أبي بلج واسمه يحيى بن سليم أو ابن أبي سليم

1577(حسن لغيره)(نوع آخر) عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رجل الحمد لله كثيرا فأعظمها الملك أن يكتبها فراجع فيها ربه عز وجل فقال اكتبها كما قال عبدي

رواه الطبراني بإسناد فيه نظر

1578(حسن لغيره) وروى أبو الشيخ وابن حبان من طريق عطية عن أبي سعيد مرفوعا أيضا إذا قال العبد الحمد لله كثيرا

قال الله تعالى اكتبوا لعبدي رحمتي كثيرا

 

9 ـ(الترغيب في قول لا حول ولا قوة إلا بالله)

(قال المملي) رضي الله عنه

قد تقدم قريبا في أحاديث كثيرة ذكر لا حول ولا قوة إلا بالله

منها حديث حديث أم هانىء وحديث عبد الله بن عمرو وحديث أبي المنذر وغيرها فأغنى قربها عن إعادتها

1579 (صحيح)وعن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له قل لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

1580(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنها من كنز الجنة

قال مكحول فمن قال لا حول ولا قوة إلا بالله ولا ملجأ من الله إلا إليه كشف الله عنه سبعين بابا من الضر أدناهن الفقر

رواه الترمذي وقال هذا حديث إسناده ليس بمتصل

مكحول لم يسمع من أبي هريرة

(صحيح) ورواه الحاكم وقال صحيح ولا علة له ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أعلمك أو ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة تقول لا حول ولا قوة إلا بالله فيقول الله أسلم عبدي واستسلم

1581(صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قال وما هو قال لا حول ولا قوة إلا بالله

رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال

(صحيح لغيره) ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة

وإسناده صحيح إن شاء الله فإن عطاء بن السائب ثقة وقد حدث عنه حماد بن سلمة قبل اختلاطه

1582(صحيح) وعن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه أن أباه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه

قال فأتى علي نبي الله صلى الله عليه وسلم وقد صليت ركعتين فضربني برجله وقال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة

قلت بلى

قال لا حول ولا قوة إلا بالله

رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما

1583(صحيح لغيره) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال من معك يا جبرائيل قال هذا محمد فقال له إبراهيم عليه الصلاة والسلام يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة

قال وما غراس الجنة قال لا حول ولا قوة إلا بالله

رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا وابن حبان في صحيحه

1584(حسن لغيره) ورواه ابن أبي الدنيا في الذكر والطبراني من حديث ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا من غراس الجنة فإنه عذب ماؤها طيب ترابها فأكثروا من غراسها

قالوا يا رسول الله وما غراسها قال ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله

1585(صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال كنت أمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا أبا ذر ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قلت بلى

قال لا حول ولا قوة إلا بالله

رواه ابن ماجه وابن أبي الدنيا وابن حبان في صحيحه

 

10 ـ(الترغيب في أذكار تقال بالليل والنهار غير مختصة بالصباح والمساء)

1586(صحيح) عن أبي مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ بالآيتين من آخر

سورة البقرة في ليلة كفتاه

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة

كفتاه أي أجزأتاه عن قيام تلك الليلة وقيل كفتاه ما يكون من الآفات تلك الليلة وقيل كفتاه من كل شيطان فلا يقربه ليلته وقيل معناه حسبه بهما فضلا وأجرا وقال ابن خزيمة في صحيحه باب ذكر أقل ما يجزىء من القراءة في قيام الليل ثم ذكره وهذا ظاهر والله أعلم

1587(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين

رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

1588(صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة فشق ذلك عليهم وقالوا أينا يطيق ذلك يا رسول الله فقال الله الواحد الصمد ثلث القرآن

رواه البخاري ومسلم والنسائي

1589(حسن) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في ليلة فقد أكثر وأطاب

رواه النسائي واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد

1590(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك

رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه

وزاد مسلم والترمذي والنسائي ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر

1591(حسن) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائتي مرة في يوم لم يسبقه أحد كان قبله ولم يدركه أحد بعده إلا من عمل بأفضل من عمله

رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني

 

11 ـ(الترغيب في آيات وأذكار بعد الصلوات المكتوبات)

1592(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم

قال وما ذاك قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة

قال أبو صالح فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

قال سمي فحدثت بعض أهلي بهذا الحديث فقال وهمت إنما قال لك تسبح ثلاثا وثلاثين وتحمد ثلاثا وثلاثين وتكبر أربعا وثلاثين

قال فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك فأخذ بيدي فقال الله أكبر وسبحان الله والحمد لله الله أكبر وسبحان الله والحمد لله حتى يبلغ من جميعهن ثلاثا وثلاثين

رواه البخاري ومسلم واللفظ له

وفي رواية لمسلم أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون ثم قال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر

1593(صحيح) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة

رواه مسلم والترمذي والنسائي

1594(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خصلتان لا يحصيهما عبد إلا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح الله أحدكم دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا فتلك مائة وخمسون باللسان وألف وخمسمائة في الميزان إذا أوى إلى فراشه يسبح ثلاثا وثلاثين ويحمد ثلاثا وثلاثين ويكبر أربعا وثلاثين فتلك مائة باللسان وألف في الميزان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيكم يعمل في يومه وليلته ألفين وخمسمائة سيئة قال عبد الله رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده

قال قيل يا رسول الله كيف لا تحصيها قال يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته فيقول له اذكر كذا اذكر كذا ويأتيه عند منامه فينومه

رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له

قال المملي رووه كلهم عن حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله

1595(صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت

رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح

وقال شيخنا أبو الحسن هو على شرط البخاري وابن حبان في كتاب الصلاة وصححه

1596(صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوما ثم قال يا معاذ والله إني لأحبك فقال له معاذ بأبي أنت وأمي يا رسول الله وأنا والله أحبك قال أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأوصى بذلك معاذ الصنابحي وأوصى بها الصنابحي أبا عبد الرحمن وأوصى بها عبد الرحمن عقبة بن مسلم

رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين

 

12 ـ(الترغيب فيما يقوله ويفعله من رأى في منامه ما يكره)

1597(صحيح) عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه

رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه

1598(صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بما رأى وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لاحد فإنها لا تضره

رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

1599(صحيح) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثا وليتعوذ بالله من الشيطان فإنها لا تضره

رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه

وفي رواية للبخاري ومسلم عن أبي سلمة وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها وشر الشيطان وليتفل عن يساره ثلاثا ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره

1600(صحيح) وروياه أيضا عن أبي هريرة وفيه فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل

الحلم بضم الحاء وسكون اللام وبضمها هو الرؤيا وبالضم والسكون فقط هو رؤية الجماع في النوم وهو المراد هنا

قوله فليتفل بضم الفاء وكسرها أي فليبزق وقيل التفل أقل من البزق والنفث أقل من التفل

 

13 ـ(الترغيب في كلمات يقولهن من يأرق أو يفزع بالليل)

1601(حسن لغيره) عن عمرو بن شعيب رضي الله عنه عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا فزع أحدكم في النوم فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنها لن تضره

قال وكان عبد الله بن عمرو يلقنها من عقل من ولده ومن لم يعقل كتبها في صك ثم علقها في عنقه

رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب والنسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد وليس عنده تخصيصها بالنوم

وفي رواية للنسائي قال كان خالد بن الوليد رجلا يفزع في منامه فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا اضطجعت فقل بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة فذكر مثله

وقال مالك في الموطإ بلغني أن خالد بن الوليد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني أروع في منامي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل

فذكر مثله

ورواه أحمد عن محمد بن يحيى بن حبان عن الوليد بن الوليد أنه قال يا رسول الله إني أجد وحشة

قال إذا أخذت مضجعك فقل

فذكر مثله ومحمد لم يسمع من الوليد

1602(حسن) وعن أبي التياح قال قلت لعبد الرحمن بن خنبش التميمي رضي الله عنه وكان كبيرا أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم

قلت كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الجن

قال إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية والشعاب وفيهم شيطان بيده شعلة من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبط إليه جبريل عليه السلام فقال يا محمد قل قال ما أقول قال قل أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن

قال فطفئت نارهم وهزمهم الله تبارك وتعالى

رواه أحمد وأبو يعلى ولكل منهما إسناد جيد محتج به

1603(حسن لغيره) وقد رواه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد مرسلا 1604 ورواه النسائي من حديث ابن مسعود بنحوه

خنبش هو بفتح الخاء المعجمة بعدها نون ساكنة وباء موحدة مفتوحة وشين معجمة

 

14ـ(الترغيب فيما يقول إذا خرج من بيته إلى المسجد وغيره وإذا دخلهما) قال الحافظ

كان الأليق بهذا الباب أن يكون عقيب المشي إلى المساجد لكن حصل ذهول عن إملائه هناك وفي كل خير

1605(صحيح) عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله يقال له حسبك هديت وكفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان

رواه الترمذي وحسنه والنسائي وابن حبان في صحيحه

ورواه أبو داود ولفظه قال إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له حينئذ هديت وكفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان فيقول له شيطان آخر كيف لك برجل هدي وكفي ووقي

1606(صحيح) وعن حيوة بن شريح قال لقيت عقبة بن مسلم فقلت له بلغني أنك حدثت عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا دخل المسجد أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم

قال أقط قلت نعم

قال فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر ذلك اليوم

رواه أبو داود

1607(صحيح) وعن جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان أدركتم المبيت والعشاء

رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

1608(حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني إذا

دخلت على أهلك فسلم فتكون بركة عليك وعلى أهل بيتك

رواه الترمذي عن علي بن زيد عن ابن المسيب عنه وقال حديث حسن صحيح غريب

1609(صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل رجل خرج غازيا في سبيل الله عز وجل فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة بما نال من أجر أو غنيمة ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل

رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه

ولفظه قال ثلاثة كلهم ضامن على الله إن عاش رزق وكفي وإن مات دخل الجنة رجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله

فذكر الحديث

 

15 ـ(الترغيب فيما يقوله من حصلت له وسوسة في الصلاة وغيرها)

1610(صحيح) عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول من خلقك فيقول الله فيقول من خلق الله فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل آمنت بالله ورسوله فإن ذلك يذهب عنه

رواه أحمد بإسناد جيد وأبو يعلى والبزار

1611() ورواه الطبراني في الكبير والأوسط من حديث عبد الله بن عمرو

1612(صحيح لغيره) ورواه أحمد أيضا من حديث خزيمة بن ثابت رضي الله عنه

(صحيح) وتقدم في الذكر وغيره حديث الحارث الأشعري وفيه وآمركم بذكر الله كثيرا ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه وكذلك العبد لا ينجو من

الشيطان إلا بذكر الله

رواه الترمذي وصححه وابن خزيمة وابن حبان وغيرهما

1613(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي

وفي رواية لمسلم فليقل آمنت بالله ورسوله

(حسن) وفي رواية لابي داود والنسائي

فقولوا الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ثم ليتفل عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان

وفي رواية للنسائي فليستعذ بالله منه ومن فتنه

1614(حسن) وعن أبي زميل سماك بن الوليد رضي الله عنه قال سألت ابن عباس فقلت ما شيء أجده في صدري

قال ما هو قلت والله لا أتكلم به

قال فقال لي أشيء من شك قال وضحك قال ما نجا من ذلك أحد

قال حتى أنزل الله عز وجل فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين البقرة 741

قال فقال لي إذا وجدت في نفسك شيئا فقل هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم

رواه أبو داود

1615(صحيح) وعن عثمان بن العاصي رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله واتفل عن يسارك

قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني

رواه مسلم

خنزب بكسر الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الزاي بعدها باء موحدة

 

16(الترغيب في الاستغفار)

1616(حسن لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي

يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك

عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي

يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب

العنان بفتح العين المهملة هو السحاب

وقراب الأرض بضم القاف ما يقارب ملأها

1617(حسن لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال إبليس وعزتك لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم فقال وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني

رواه أحمد والحاكم من طريق دراج وقال الحاكم صحيح الإسناد

1618(صحيح) وعن عبد بن بسر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن وجد في صحيفته استغفار كثير

رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والبيهقي

1619(حسن) وعن الزبير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار

رواه البيهقي بإسناد لا بأس به

1620(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة فإن هو نزع واستغفر صقلت فإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكره الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون المطففين 41

رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

1621(صحيح) وعن علي رضي الله عنه قال كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله به بما شاء أن ينفعني وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته وقال وحدثني أبو بكر رضي الله عنه وصدق أبو بكر أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له ثم قرأ هذه الآية والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم آل عمران 531

إلى آخر الآية

رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وليس عند بعضهم ذكر الركعتين وقال الترمذي حديث حسن غريب وذكر أن بعضهم وقفه

1622(صحيح لغيره) وعن بلال بن يسار بن زيد رضي الله عنه قال حدثني أبي عن جدي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف

رواه أبو داود والترمذي وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

قال الحافظ وإسناده جيد متصل فقد ذكر البخاري في تاريخه الكبير أن بلال سمع من أبيه يسار وأن يسارا سمع من أبيه زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اختلف في يسار والد بلال هل هو بالباء الموحدة أو بالياء المثناة تحت وذكر البخاري في تاريخه أنه بالموحدة والله أعلم

1623(صحيح) ورواه الحاكم من حديث ابن مسعود وقال صحيح على شرطهما إلا أنه قال يقولها ثلاثا

1624(صحيح لغيره موقوف) وعن البراء رضي الله عنه قال له رجل يا أبا عمارة ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة البقرة 591 أهو الرجل يلقى العدو فيقاتل حتى يقتل قال لا ولكن هو الرجل يذنب الذنب فيقول لا يغفره الله رواه الحاكم موقوفا وقال صحيح على شرطهما