المجلد الثاني - كتاب النكاح وما يتعلق به

1. (الترغيب في غض البصرة الترهيب من إطلاقه ومن الخلوة بالأحنبية

ولمسها)

1900(حسن لغيره) وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله

رواه الطبراني ورواته ثقات معروفون إلا أن أبا حبيب العنقري ويقال له القنوي لم أقف على حاله

1901(حسن لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اضمنوا لي ستا من أنفسكم

أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا الأمانة إذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم

رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم كلهم من رواية المطلب بن عبد الله بن حنطب عنه وقال الحاكم صحيح الإسناد

قال الحافظ بل المطلب لم يسمع من عبادة والله أعلم

1902(حسن لغيره) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا علي إن لك كنزا في الجنة وإنك ذو قرنيها فلا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة

رواه أحمد

1903(حسن لغيره) ورواه الترمذي وأبو داود من حديث بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة

وقال الترمذي حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك

قول صلى الله عليه وسلم لعلي وإنك ذو قرنيها أي ذو قرني هذه الأمة وذاك لأنه كان له شجتان في قرني رأسه إحداهما من ابن ملجم لعنه الله والأخرى من عمرو بن ود وقيل معناه إنك ذو قرني الجنة أي ذو طرفيها ومليكها الممكن فيها الذي يسلك جميع نواحيها كما سلك الإسكندر جميع نواحي الأرض شرقا وغربا فسمي ذا القرنين على أحد الأقوال وهذا قريب وقيل غير ذلك والله أعلم

1904(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا فهو مدرك ذلك لا محالة العينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطى والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه

رواه مسلم والبخاري باختصار وأبو داود والنسائي

وفي رواية لمسلم وأبي داود واليدان تزنيان فزناهما البطش والرجلان تزنيان فزناهما المشي والفم يزني فزناه القبل

1905(حسن صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العينان تزنيان والرجلان تزنيان والفرج يزني

رواه أحمد بإسناد صحيح والبزار وأبو يعلى

1906(صحيح) وعن جرير رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة فقال اصرف بصرك

رواه مسلم وأبو داود والترمذي

1907(صحيح موقوف) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإثم حواز القلوب وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع

رواه البيهقي وغيره ورواته لا أعلم فيهم مجروحا لكن قيل صوابه الوقوف

حواز القلوب بفتح الحاء المهملة وتشديد الواو وهو ما يحوزها ويغلب عليها حتى ترتكب ما لا يحسن وقيل بتخفيف الواو وتشديد الزاي جمع حازة وهي الأمور التي تحز في القلوب وتحك وتؤثر وتتخالج في القلوب أن تكون معاصي وهذا أشهر

1908(صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والدخول على

النساء فقال رجل من الأنصار أفرأيت الحم قال الحم الموت

رواه البخاري ومسلم والترمذي ثم قال ومعنى كراهية الدخول على النساء على نحو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان

الحم بفتح الحاء المهملة وتخفيف الميم وبإثبات الواو أيضا وبالهمز أيضا هو أبو الزوج ومن أدلى به كالأخ والعم وابن العم ونحوهم وهو المراد هنا كذا فسره الليث بن سعد وغيره وأبو المرأة أيضا ومن أدلى به وقيل بل هو قريب الزوج فقط وقيل قريب الزوجة فقط

قال أبو عبيد في معناه يعني فليمت ولا يفعلن ذلك فإذا كان هذا رواية في أب الزوج وهو محرم فكيف بالغريب انتهى

1909(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم

رواه البخاري ومسلم

وتقدم في أحاديث الحمام حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه

(صحيح لغيره) ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس بينها وبينه محرم

رواه الطبراني

1910(حسن صحيح) وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له

رواه الطبراني والبيهقي ورجال الطبراني ثقات رجال الصحيح

المخيط بكسر الميم وفتح الياء هو ما يخاط به كالإبرة والمسلة ونحوه

 

2 ـ(الترغيب في النكاح سيما بذات الدين الولود)

1911(صحيح) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء

رواه البخاري ومسلم واللفظ لهما وأبو داود والترمذي والنسائي

1912(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة

رواه مسلم والنسائي

1913(صحيح لغيره) وعن ثوبان رضي الله عنه قال لما نزلت والذين يكنزون الذهب والفضة التوبة 43 قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال بعض أصحابه أنزلت في الذهب والفضة لو علمنا أي المال خير فنتخذه فقال أفضله لسان ذاكر وقلب شاكر وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه

رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن سألت محمد بن إسماعيل يعني البخاري فقلت له سالم بن أبي الجعد سمع من ثوبان فقال لا

1914(صحيح لغيره) وعن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سعادة ابن آدم ثلاثة ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح

ومن شقاوة ابن آدم المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء

(صحيح) رواه أحمد بإسناد صحيح والطبراني والبزار والحاكم وصححه إلا أنه قال والمسكن الضيق

وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال أربع من السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء وأربع من الشقاء الجار السوء والمرأة السوء والمركب السوء والمسكن الضيق

1915(حسن) وعن محمد بن سعيد يعني ابن أبي وقاص عن أبيه أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة من السعادة المرأة الصالحة تراها تعجبك وتغيب فتأمنها على

نفسها ومالك والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك والدار تكون واسعة كثيرة المرافق وثلاث من الشقاء المرأة تراها فتسوؤك وتحمل لسانها عليك وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك والدابة تكون قطوفا فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك والدار تكون ضيقة قليلة المرافق

رواه الحاكم وقال تفرد به محمد يعني ابن بكير الحضرمي فإن كان حفظه بإسناده على شرطهما

قال الحافظ محمد هذا صدوق وثقه غير واحد

1916(حسن لغيره) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي

رواه الطبراني في الأوسط والحاكم ومن طريقه للبيهقي وقال الحاكم صحيح الإسناد

وفي رواية البيهقي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(حسن لغيره) إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي

1917(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف

رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح وابن حبان له في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

1918(صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال جاء رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر

قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر أبدا وقال آخر وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال أنتم القوم الذين قلتم كذا كذا أما والله إني لأخشاكم لله

وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني

رواه البخاري واللفظ له ومسلم وغيرهما

1919(حسن) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة على إحدى خصال لجمالها ومالها وخلقها ودينها فعليك بذات الدين والخلق تربت يمينك

رواه أحمد بإسناد صحيح والبزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه

1920(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تنكح المرأة لاربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه

تربت يداك كلمة معناها الحث والتحريض وقيل هي هنا دعاء عليه بالفقر وقيل بكثرة المال واللفظ مشترك بينهما قابل لكل منهما والآخر هنا أظهر ومعناه اظفر بذات الدين ولا تلتفت إلى المال أكثر الله مالك وروي الأول عن الزهري وأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال له ذلك لأنه رأى الفقر خيرا له من الغنى والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم

1921(حسن صحيح) وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أصبت امرأة ذات حسب ومنصب ومال إلا أنها لا تلد أفأتزوجها فنهاه ثم أتاه الثانية فقال له مثل ذلك ثم أتاه الثالثة فقال له تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم

رواه أبو داود والنسائي والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد

3(ترغيب الزوج في الوفاء بحق زوجته وحسن عشرتها والمرأة بحق زوجها وطاعته وترهيبها من إسقاطه ومخالفته)

(قال الحافظ) قد تقدم في باب الترهيب من الدين حديث

(صحيح) ميمون عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم

أيما رجل تزوج امرأة على ما قل من المهر أو كثر ليس في نفسه أن يؤدي إليها حقها خدعها فمات ولم يؤد إليها حقها لقي الله يوم القيامة وهو زان

الحديث وتقدم في معناه أيضا حديث أبي هريرة وحديث صهيب الخير

1922(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع ومسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته

رواه البخاري ومسلم

1923(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم

رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح

1924(صحيح) وعن عائشة أيضا رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لاهله وأنا خيركم لاهلي

رواه ابن حبان في صحيحه

1925(صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم خيركم لاهله وأنا خيركم لاهلي

رواه ابن ماجه والحاكم إلا أنه قال خيركم خيركم للنساء

وقال صحيح الإسناد

1926(صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المرأة خلقت من ضلع فإن أقمتها كسرتها فدارها تعش بها

رواه ابن حبان في صحيحه

1927(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء

فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء

رواه البخاري ومسلم وغيره

وفي رواية لمسلم إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها

الضلع بكسر الضاد وفتح اللام وبسكونها أيضا والفتح أفصح

والعوج بكسر العين وفتح الواو وقيل إذا كان فيما هو منتصب كالحائط والعصا قيل فيه عوج بفتح العين والواو وفي غير المنتصب كالدين والخلق والأرض ونحو ذلك يقال فيه عوج بكسر العين وفتح الواو قاله ابن السكيت

1928(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر

وقال غيره رواه مسلم

يفرك بسكون الفاء وفتح الياء والراء أيضا وضمها شاذ أي يبغض

1929(صحيح) وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما حق زوجة

أحدنا عليه قال أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت

رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حق المرأة على الزوج فذكره

لا تقبح بتشديد الباء أي لا تسمعها المكروه ولا تشتمها ولا تقل قبحك الله ونحو ذلك

1930(حسن لغيره) وعن عمرو بن الأحوص الحشمي رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول بعد أن حمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ

ثم قال ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن

رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن صحيح

عوان بفتح العين المهملة وتخفيف الواو أي أسيرات

1931(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلت المرأة خمسها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت

رواه ابن حبان في صحيحه

1932(حسن لغيره) وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلت

المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها

قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت

رواه أحمد والطبراني ورواه أحمد ورواته رواة الصحيح خلا ابن لهيعة وحديثه حسن في المتابعات

1933(صحيح) وعن حصين بن محصن رضي الله عنه أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها أذات زوج أنت قالت نعم

قال فأين أنت منه قالت ما آلوه إلا ما عجزت عنه

قال فكيف أنت له فإنه جنتك ونارك

رواه أحمد والنسائي بإسنادين جيدين والحاكم وقال صحيح الإسناد

1934(حسن صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أتى رجل بابنته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيعي أباك

فقالت والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته قال حق الزوج

على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها أو انتثر منخراه صديدا أو دما ثم ابتلعته ما أدت حقه

قالت والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تنكحوهن إلا بإذنهن

رواه البزار بإسناد جيد رواته ثقات مشهورون وابن حبان في صحيحه

1935(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أنا فلانة بنت فلان

قال قد عرفتك فما حاجتك

قالت حاجتي إلى ابن عمي فلان العابد

قال قد عرفته

قالت يخطبني فأخبرني ما حق الزوج على الزوجة فإن كان شيئا أطيقه تزوجته قال من حقه أن لو سال منخراه دما وقيحا فلحسته بلسانها ما أدت حقه لو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها لما فضله الله عليها

قالت والذي بعثك بالحق لا أتزوج ما بقيت الدنيا

رواه البزار والحاكم كلاهما عن سليمان بن داود اليمامي عن القاسم بن الحكم وقال صحيح الإسناد

قال الحافظ سليمان واه والقاسم تأتي ترجمته

1936(صحيح لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه

وإنه استصعب عليهم فمنعهم ظهره وإن الأنصار جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنه كان لنا جمل نسني عليه وإنه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه فقالت الأنصار يا رسول الله قد صار مثل الكلب نخاف عليك صولته قال ليس علي منه بأس فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه يا رسول الله هذا بهيمة لا يعقل يسجد لك ونحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك قال لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه

رواه أحمد والنسائي بإسناد جيد رواته ثقات مشهورون والبزار بنحوه

1937(صحيح لغيره) ورواه النسائي مختصرا وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه باختصار ولم يذكر قوله لو كان إلى آخره وروي معنى ذلك في حديث أبي سعيد المتقدم

قوله يسنون عليه بفتح الياء وسكون السين المهملة أي يستقون عليه الماء من البئر

والحائط هو البستان

تنبجس أي تتفجر وتنبع

1938(صحيح) وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال لما قدم معاذ بن جبل من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا قال يا رسول الله قدمت الشام فوجدتهم يسجدون لبطارقتهم وأساقفهم فأردت أن أفعل ذلك بك

قال فلا تفعل فإني لو أمرت شيئا أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها

رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له

(حسن صحيح) ولفظ ابن ماجه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفعلوا فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لم تمنعه

1939(حسن صحيح) وروى الحاكم المرفوع منه من حديث معاذ ولفظه قال لو أمرت أحدا أن يسجد لاحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ولا تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب

1940(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لاحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها

رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

1941(حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم برجالكم في الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال النبي في الجنة والصديق في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة ألا أخبركم بنسائكم في الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى

رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح إلا إبراهيم بن زياد القرشي فإنني لم أقف فيه على جرح ولا تعديل وقد روي هذا المتن من حديث ابن عباس وكعب بن عجرة وغيرهما

1942(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه

رواه البخاري واللفظ له ومسلم وغيرهما

1943(صحيح) وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة لا تؤدي حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها كله ولو سألها وهي على ظهر قتب لم تمنعه نفسها

رواه الطبراني بإسناد جيد

1944(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه

رواه النسائي والبزار بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح والحاكم وقال صحيح الإسناد

1945(صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا

رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن

يوشك أي يقرب ويسرع ويكاد

1946(صحيح) وعن طلق بن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور

رواه الترمذي وقال حديث حسن والنسائي وابن حبان في صحيحه

1947(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي

وفي رواية للبخاري ومسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها

وفي رواية لهما والنسائي

(صحيح) إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح

(حسن صحيح) وروى الترمذي نحوه من حديث أبي أمامة وحسنه وتقدم في إباق العبد

1948(حسن) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما عبد أبق من مواليه حتى يرجع وامرأة عصت زوجها حتى ترجع

رواه الطبراني بإسناد جيد والحاكم

 

4 ـ(الترهيب من ترجيح إحدى الزوجات وترك العدل بينهم)

1949(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كانت عنده امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط

رواه الترمذي وتكلم فيه والحاكم وقال صحيح على شرطهما

ورواه أبو داود ولفظه من كانت له امرأتان فمال إلى إحدهما جاء يوم القيامة وشقه مائل والنسائي ولفظه من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل

ورواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه بنحو رواية النسائي هذه إلا أنهما قالا جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط

1950(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذي يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا

رواه مسلم وغيره

5 ـ(الترغيب في النفقة على الزوجة والعيال والترهيب من إضاعتهم وما جاء في النفقة على البنات وتأديبهن)

(قال الحافظ) وقد تقدم في كتاب الصدقة باب في الترغيب في الصدقة على الزوج والأقارب وتقديمهم على غيرهم

1951(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك

رواه مسلم

1952(صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه على فرسه في سبيل الله ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله

قال أبو قلابة بدأ بالعيال ثم قال أبو قلابة أي رجل أعظم أجرا من رجل ينفق على عيال صغار يعفهم الله به أو ينفعهم الله به ويغنيهم رواه مسلم والترمذي

1953(صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله قال له وأنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك

رواه البخاري ومسلم في حديث طويل

1954(صحيح) وعن ابن مسعود البدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أنفق الرجل على

أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة

رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي

1955(صحيح) وعن المقدام بن معديكرب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة وما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة

رواه أحمد بإسناد جيد

1956(حسن صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك فأدناك

رواه الطبراني بإسناد حسن وهو في الصحيحين وغيرهما بنحو من حديث حكيم بن حزام وتقدم

1957(حسن لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنفق على نفسه نفقة يستعف بها فهي صدقة ومن أنفق على امرأته وولده وأهل بيته فهي صدقة

رواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن

1958(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لأصحابه تصدقوا فقال رجل يا رسول الله عندي دينار قال أنفقه على نفسك

قال إن عندي آخر قال أنفقه على زوجتك

قال إن عندي آخر قال أنفقه على ولدك

قال إن عندي آخر قال أنفقه على خادمك

قال عندي آخر قال أنت أبصر به

رواه ابن حبان في صحيحه

وفي رواية له تصدق بدل أنفق في الكل

1959(صحيح لغيره) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال مرعلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه فقالوا يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

1960(حسن لغيره) وروي عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنفق المرء على نفسه وولده وأهله وذي رحمه وقرابته فهو له صدقة

رواه الطبراني في الأوسط وشواهده كثيرة

1961(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المعونة تأتي من الله على قدر المؤونة وإن الصبر يأتي من الله على قدر البلاء

رواه البزار ورواته محتج بهم في الصحيح إلا طارق بن عمار ففيه كلام قريب ولم يترك والحديث غريب

1962(حسن لغيره) وعن عمرو بن أمية رضي الله عنه قال مر عثمان بن عفان أو عبد الرحمن بن عوف بمرط واستغلاه

قال فمر به على عمرو بن أمية فاشتراه فكساه امرأته سخيلة بنت عبيدة بن الحارث بن المطلب فمر به عثمان أو عبد الرحمن فقال ما فعل المرط الذي ابتعت قال عمرو تصدقت به على سخيلة بنت عبيدة فقال إن كل ما صنعت إلى أهلك صدقة فقال عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذاك فذكر ما قال عمرو لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدق عمرو كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم

رواه أبو يعلى والطبراني ورواته ثقات وروى أحمد المرفوع منه قال

(صحيح لغيره) ما أعطى الرجل أهله فهو صدقة

المرط بكسر الميم كساء من صوف أو خز يؤتزر به

1963(حسن لغيره) وروي عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أجر

قال فأتيتها فسقيتها وحدثتها بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط

1964(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا

رواه البخاري ومسلم وغيرهما

قال الحافظ عبد العظيم وقد تقدم هذا الحديث وغيره في باب الإنفاق والإمساك

1 ـ فصل

1965(حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت

رواه أبو داود والنسائي والحاكم إلا أنه قال من يعول وقال صحيح الإسناد

1966(حسن صحيح) وعن الحسن رضي الله عنه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته

رواه ابن حبان في صحيحه

1967(حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع

زاد في رواية حتى يسأل الرجل عن أهل بيته

رواه ابن حبان في صحيحه أيضا

قال الحافظ وتقدم حديث ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم(صحيح) يقول كلكم راع ومسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته

رواه البخاري ومسلم وغيرهما

2 ـ فصل

1968(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت دخلت علي امرأة ومعها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئا ثم قامت فخرجت فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا فأخبرته فقال من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار

رواه البخاري ومسلم والترمذي وفي لفظ له

(صحيح لغيره) من ابتلي بشيء من البنات فصبر عليهن كن له حجابا من النار

1969(صحيح) وعنها رضي الله عنها قالت جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات فأعطت كل واحدة منهما تمرة ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما فأعجبني شأنها فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله قد أوجب لها بهما الجنة أو أعتقها بهما من النار

رواه مسلم

1970(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه

رواه مسلم واللفظ له

(صحيح) والترمذي ولفظه

من عال جاريتين دخلت أنا وهو الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والتي تليها

(صحيح) وابن حبان في صحيحه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عال ابنتين أو ثلاثا أو أختين أو ثلاثا حتى يبن أو يموت عنهن كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والتي تليها

1971(حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم له

ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة

رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحه من رواية شرحبيل عنه والحاكم وقال صحيح الإسناد

1972(حسن لغيره) وروى الطبراني عن عوف بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يكون له ثلاث بنات فينفق عليهن يبن أو يمتن إلا كن له حجابا بين النار

فقالت له أنرأة أو أبنتان قال أو أبنتان

وشواهد كثيرة

1973(صحيح لغيره)وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة

رواه الترمذي واللفظ له

وأبو داود إلا أنه قال

(صحيح لغيره) فأدبهن وأحسن إليهن وزوجهن فله الجنة

وابن حبان في صحيحه وفي رواية للترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكون لاحدكم ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا دخل الجنة

قال الحافظ وفي أسانيدهم اختلاف ذكرته في غير هذا الكتاب

1974(حسن لغيره) وعن المطلب بن عبد الله المخزومي رضي الله عنه قال دخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا بني ألا أحدثك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى يا أمه

قالت سمعت رسول الله يقول من أنفق على ابنتين أو أختين أو ذواتي قرابة يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما من فضل الله أو يكفيهما كانتا له سترا من النار

رواه أحمد والطبراني من رواية محمد بن أبي حميد المدني ولم يترك ومشاه بعضهم ولا يضر في المتابعات

1975(صحيح لغيره) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كن له ثلاث بنات يؤويهن ويرحمهنئ ويكفلهن وجبت له الجنة ألبتة

قيل يا رسول الله فإن كانتا اثنتين قال وإن كانتا اثنتين

قال فرأى بعض القوم أن لو قال واحدة لقال واحدة

رواه أحمد بإسناد جيد والبزار والطبراني في الأوسط وزاد ويزوجهن

6ـ(الترغيب في الأسماء الحسنة وما جاء في النهي عن الأسماء القبيحة وتغييرها)

1976(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن

رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه

1977(حسن لغيره) وعن أبي وهب الجشمي وكانت له صحبة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن

وأصدقها حارث وهمام

وأقبحها حرب ومرة

رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وإنما كان حارث وهمام أصدق الأسماء لان الحارث هو الكاسب والهمام هو الذي يهم مرة بعد أخرى وكل إنسان لا ينفك عن هذين

1978(صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت لا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا أفلح فإنك تقول أثم هو فلا يكون فيقول لا إنما هن أربع فلا تزيدن علي

رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والترمذي وابن ماجه مختصرا ولفظه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسمي رقيقنا أربعة أسماء أفلح ونافع ورباح ويسار

1979(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أخنع اسم عند الله عز وجل رجل تسمى ملك الأملاك

زاد في رواية لا ملك إلا الله

قال سفيان مثل شاهنشاه وقال أحمد بن حنبل سألت أبا عمرو يعني الشيباني عن أخنع فقال أوضع

رواه البخاري ومسلم

(صحيح) ولمسلم

أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه رجل كان تسمى ملك الأملاك لا ملك إلا الله

فصل

1980(صحيح لغيره) عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغير الاسم القبيح

رواه الترمذي وقال قال أبو بكر بن نافع وربما قال عمر بن علي في هذا الحديث هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل ولم يذكر فيه عائشة

1981(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن ابنة لعمر كان يقال لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة

رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن

ورواه مسلم باختصار قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية قال أنت جميلة

1982(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب بنت أبي سلمة كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب

رواه البخاري ومسلم وابن ماجه وغيرهم

1983(صحيح) وعن محمد بن عمرو بن عطاء رضي الله عنه قال سميت ابنتي برة فقالت زينب بنت أبي سلمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم وسميت برة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم فقالوا بم نسميها فقال سموها زينب

رواه مسلم وأبو داود

قال أبو داود وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم العاصي وعزيز وعتلة وشيطان والحكم وغراب وحباب وشهاب فسماه هشاما وسمى حربا سلما وسمى المضطجع المنبعث وأرضا تسمى عفرة سماها خضرة وشعب الضلالة سماه شعب

الهدى وبني الزنية سماهم بني الرشدة وسمى بني مغوية بني رشدة

قال أبو داود تركت أسانيدها اختصارا

قال الخطابي أما العاصي فإنما غيره كراهية لمعنى العصيان وإنما سمة المؤمن الطاعة والاستسلام والعزيز إنما غيره لأن العزة لله وشعار العبد الذلة والاستكانة

وعتلة معناها الشدة والغلظ ومنه قولهم رجل عتل أي شديد غليظ

ومن صفة المؤمن اللين والسهولة

وشيطان اشتقاقه من الشطن وهو البعد من الخير وهو اسم المارد الخبيث من الجن والإنس

والحكم هو الحاكم الذي لا يرد حكمه وهذه الصفة لا تليق إلا بالله تعالى ومن أسمائه الحكم

وغراب مأخوذ من الغرب وهو البعد ثم هو حيوان خبيث المطعم أباح رسول الله صلى الله عليه وسلم قتله في الحل والحرم

وحباب يعني بضم الحاء المهملة وتخفيف الباء الموحدة نوع من الحيات وروي أنه اسم شيطان

والشهاب الشعلة من النار والنار عقوبة الله وأما عفرة يعني بفتح العين وكسر الفاء فهي نعت الأرض التي لا تنبت شيئا

فسماها خضرة على معنى التفاؤل حتى تخضر

انتهى

7 ـ(الترغيبفي تأديب الأولاد)

لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا 

8 ـ(الترهيب أن ينتسب الإنسان إلى غير أبيه أو يتولى غير مواليه)

1984(صحيح) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام

رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه عن سعد وأبي بكرة جميعا

1985(صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس من رجل ادعى بغير أبيه وهو يعلم إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه

رواه البخاري ومسلم

حار بالحاء المهملة والراء أي رجع عليه ما قال

1986(صحيح) وعن يزيد بن شريك بن طارق التميمي قال رأيت عليا رضي الله عنه على المنبر يخطب فسمعته يقول لا والله ما عندنا من كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة حرام ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي

1987(حسن صحيح) وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بامرىء تبرؤ من نسب وإن دق وادعاء نسب لا يعرف

رواه أحمد والطبراني في الصغير وعمرو يأتي الكلام عليه

1988(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من قدر سبعين عاما أو مسيرة سبعين عاما

رواه أحمد

1989(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان في صحيحه

1990(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ادعى إلى غير

أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة

رواه أبو داود

1991(صحيح لغيره) وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادعى نسبا لا يعرف كفر بالله أو انتفى من نسب وإن دق كفر بالله

رواه الطبراني في الأوسط من رواية الحجاج بن أرطأة وحديث عمرو بن شعيب يعضده

9 ـ(ترغيب من مات له ثلاثة من الأولاد أو اثنان أو واحد فيما يذكر من جزيل الثواب)

1992(صحيح) عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يموت له ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم

رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه

وفي رواية للنسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

(صحيح لغيره) من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة فقامت امرأة فقالت أو اثنان فقال أو اثنان

قالت المرأة يا ليتني قلت واحدة

(حسن صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه مختصرا

من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة

الحنث بكسر الحاء وسكون النون هو الإثم والذنب والمعنى أنهم لم يبلغوا السن الذي تكتب عليهم فيه الذنوب

1993(حسن) وعن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل

رواه ابن ماجه بإسناد حسن

1994(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت لأحد من

المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم

رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه

(صحيح) ولمسلم

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسوة من الأنصار لا يموت لاحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبه إلا دخلت الجنة

فقالت امرأة منهن أو اثنان يا رسول الله قال أو اثنان

وفي أخرى له أيضا قال أتت امرأة بصبي لها فقالت يا نبي الله ادع الله لي فلقد دفنت ثلاثة فقال أدفنت ثلاثة قالت نعم

قال لقد احتظرت بحظار شديد من النار

الحظار بكسر الحاء المهملة وبالظاء المعجمة هو الحائط يجعل حول الشيء كالسور المانع ومعناه لقد احتميت وتحصنت من النار بحمى عظيم وحصن حصين

1995(صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم

رواه ابن حبان في صحيحه

1996(صحيح) وهو في المسند من حديث أم أنس بن مالك

1997(صحيح) وفي النسائي بنحوه من حديث أبي هريرة

وزاد فيه قال يقال لهم ادخلوا الجنة فيقولون حتى تدخل آباؤنا فيقال لهم ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم

1998(صحيح) وعن أبي حسان رضي الله عنه قال قلت لأبي هريرة إنه قد مات لي ابنان فما أنت محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث يطيب أنفسنا عن موتانا قال نعم صغارهم دعاميص الجنة يتلقى أحدهم أباه أو قال أبويه فيأخذ بثوبه أو قال بيده كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا فلا يتناهى أو قال ينتهي حتى يدخله الله وأباه الجنة

رواه مسلم

الدعاميص بفتح الدال جمع دعموص بضمها وهي دويبة صغيرة يضرب لونها إلى السواد تكون في الغدران إذا نشفت شبه الطفل بها في الجنة لصغره وسرعة حركته وقيل هو اسم للرجل الزوار للملوك الكثير الدخول عليهم والخروج لا يتوقف على إذن

منهم ولا يخاف أين ذهب من ديارهم شبه طفل الجنة به لكثرة ذهابه في الجنة حيث شاء لا يمتنع من بيت فيها ولا موضع وهذا قول ظاهر والله أعلم

وصنفة الثوب بفتح الصاد المهملة والنون بعدهما فاء وتاء تأنيث هي حاشيته وطرفه الذي لا هدب له وقيل بل هي الناحية ذات الهدب

1999(صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوما نأتك فيه تعلمنا مما علمك الله

قال اجتمعن يوم كذا وكذا في موضع كذا وكذا

فاجتمعن فأتاهن النبي صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله ثم قال ما منكن من امرأة تقدم ثلاثة من الولد إلا كانوا لها حجابا من النار فقالت امرأة واثنين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم واثنين

رواه البخاري ومسلم

2000(صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله في سبيل الله عز وجل وجبت له الجنة

رواه أحمد والطبراني ورواته ثقات

2001(حسن) وعن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار إلا عابر سبيل يعني الجواز على الصراط

رواه الطبراني بإسناد لا بأس به وله شواهد كثيرة

2002(صحيح لغيره) وعن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال قلت له حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه انتقاص ولا وهم

قال سمعته يقول من ولد له ثلاثة أولاد في الإسلام فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث أدخله الله الجنة برحمته إياهم ومن أنفق زوجين في سبيل الله فإن للجنة ثمانية أبواب يدخله الله من أي باب شاء من الجنة

رواه أحمد بإسناد حسن

2003(صحيح) وعن حبيبة أنها كانت عند عائشة رضي الله عنها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل عليها فقال ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا جيء بهم يوم

القيامة حتى يوقفوا على باب الجنة فيقال لهم ادخلوا الجنة فيقولون حتى تدخل آباؤنا فيقال لهم ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم

رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن جيد

2004(صحيح لغيره) وعن زهير بن علقمة رضي الله عنه قال جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابن لها مات فكأن القوم عنفوها فقالت يا رسول الله قد مات لي ابنان منذ دخلت في الإسلام سوى هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله لقد احتظرت من النار بحظار شديد

رواه الطبراني في الكبير بإسناد صحيح وتقدم معنى الحظار

2005(صحيح لغيره) رواه الحاكم{ يعني حديث الحارث بن أقيش رضي الله عنه} وقال صحيح على شرط مسلم

ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلمين يقدمان ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم

قالوا يا رسول الله وذوا الإثنين قال وذوا الإثنين إن من أمتي من يدخل الجنة بشفتاعته أكثر من مضر

2006(حسن صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات له ثلاثة من الولد فاحتبسهم دخل الجنة

قال قلنا يا رسول الله واثنان قال واثنان

قال محمود يعني ابن لبيد فقلت لجابر أراكم لو قلتم واحدا لقال واحدا

قال وأنا أظن ذلك

رواه أحمد وابن حبان في صحيحه

2007(صحيح) وعن قرة بن إياس رضي الله عنه أن رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له فقال النبي صلى الله عليه وسلم تحبه قال نعم يا رسول الله أحبك الله كما أحبه ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما فعل فلان بن فلان قالوا يا رسول الله مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابيه ألا تحب أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك فقال رجل يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا قال بل لكلكم

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وابن حبان في صحيحه باختصار قول الرجل أله خاصة إلى آخره

(صحيح) وفي رواية للنسائي قال

كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس جلس إليه نفر من أصحابه فيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه فهلك فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لي لا أرى فلانا قالوا يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه فأخبره أنه هلك فعزاه عليه ثم قال يا فلان أيما كان أحب إليك أن تتمتع به عمرك أو لا تأتي إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك

قال يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لهو أحب إلي قال فذاك لك

2008(صحيح لغيره) وعن معاذ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة من الولد إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم قالوا يا رسول الله أو اثنان قال أو اثنان

قالوا أو واحد ثم قال والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن أو قريب من الحسن

السرر بسين مهملة وراء مكررة محركا هو ما تقطعه القابلة وما بقي بعد القطع فهو السرة

2009(صحيح) وعن أبي سلمى رضي الله عنه راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بخ بخ وأشار بيده لخمس ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه

رواه النسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم

2010(صحيح لغيره) ورواه البزار من حديث ثوبان وحسن إسناده 2011(صحيح لغيره) والطبراني من حديث سفينة ورجاله رجال الصحيح وتقدم

2012(حسن لغيره) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مات ولد لعبد قال الله عز وجل لملائكته قبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجع فيقول ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد

رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه وقال حديث حسن غريب

10 ـ(الترهيب من إفساد المرأة على زوجها والعبد على سيده)

2013(صحيح) عن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من حلف بالأمانة ومن خبب على امرىء زوجته أو مملوكه فليس منا

رواه أحمد بإسناد صحيح واللفظ له والبزار وابن حبان في صحيحه

خبب بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء الموحدة الأولى معناه خدع وأفسد

2014(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده

رواه أبو داود وهذا أحد ألفاظه والنسائي وابن حبان في صحيحه ولفظه من خبب عبدا على أهله فليس منا ومن أفسد امرأة على زوجها فليس منا

2015(صحيح لغيره) رواه الطبراني في الصغير والأوسط بنحوه من حديث ابن عمر

2016(صحيح لغيره) ورواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس ورواة أبي يعلى كلهم ثقات

2017(صحيح) وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته فيدنيه منه ويقول نعم أنت فيلتزمه

رواه مسلم وغيره

11 ـ(ترهيب المرأة أن تسأل زوجها الطلاق من غير بأس)

2018(صحيح) عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيما امرأة سألت زوجها طلاقها من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة

رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي في حديث قال وإن المختلعات هن المنافقات وما من امرأة تسأل زوجها الطلاق من غير بأس فتجد ريح الجنة أو قال رائحة الجنة

12ـ(ترهيب المرأة أن تخرج من بيتها متعطرة متزينة)

2019(حسن) عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس كذا وكذا يعني زانية

رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح

(حسن) ورواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهم ولفظهم قال النبي صلى الله عليه وسلم أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية

رواه الحاكم أيضا وقال صحيح الإسناد

2020(حسن لغيره) وعن موسى بن يسار رضي الله عنه قال مرت بأبي هريرة امرأة وريحها تعصف فقال لها أين تريدين يا أمة الجبار قالت إلى المسجد

قال وتطيبت قالت نعم

قال فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقبل الله من امرأة صلاة خرجت إلى المسجد وريحها تعصف حتى ترجع فتغتسل

رواه ابن خزيمة في صحيحه

قال باب إيجاب الغسل على المطيبة للخروج إلى المسجد ونفى قبول صلاتها إن صلت قبل أن تغتسل إن صح الخبر

قال الحافظ إسناده متصل ورواته ثقات وعمرو بن هاشم البيروتي ثقة وفيه كلام لا يضر

(حسن لغيره) ورواه أبو داود وابن ماجه من طريق عاصم بن عبيد الله العمري وقد مشاه بعضهم ولا يحتج به وإنما أمرت بالغسل لذهاب رائحتها والله أعلم

2021(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهدن معنا العشاء

قال أبو نقل الآخرة

رواه أبو داود والنسائي وقال لا أعلم أحدا تابع يزيد بن خصيفة عن بشر بن سعيد على قوله عن أبي هريرة وقد خالفه يعقوب بن عبد الله بن الأشج

رواه عن زينب الثقفية ثم ساق حديث بشر عن زينب من طرق به

قال الحافظ وتقدم في كتاب الصلاة جملة أحاديث في صلاتهن في بيوتهن 

13ـ(الترهيب من إفشاء السر سيما ما كان بين الزوجين)

2022(ضعيف) وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده فقال لعل رجلا يقول ما فعل بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها فأرم القوم فقلت إي والله يا رسول الله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن قال فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون

رواه أحمد من رواية شهر بن حوشب

أرم القوم بفتح الراء وتشديد الميم أي سكتوا وقيل سكتوا من خوف ونحوه

2023(حسن لغيره) وروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق بابا ثم يرخي سترا ثم يقضي حاجته ثم إذا خرج حدث أصحابه بذلك ألا عسى إحداكن أن تغلق بابها وترخي سترها فإذا قضت حاجتها حدثت صواحبها فقالت امرأة سفعاء الخدين والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون قال فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق فقضى حاجته منها ثم انصرف وتركها

رواه البزار وله شواهد تقويه

2024(حسن لغيره) وهو عند أبي داود مطولا بنحوه من حديث شيخ من طفاوة ولم يسمه عن أبي هريرة

2025(حسن) وعنه{يعني جابرا رضي الله عنه }أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا حدث رجل رجلا بحديث ثم التفت فهو أمانة

رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن إنما نعرفه من حديث ابن أبي ذئب

قال الحافظ ابن عطاء المدني ولا يمنع من تحسين الإسناد والله أعلم