المجلد الثاني - كتاب الطعام وغيره

1 ـ(الترغيب في التسمية على الطعام والترهيب من تركها)

2107(صحيح لغيره) عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل طعامه في ستة من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه لو سمى كفاكم

رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه وابن حبان في صحيحه

وزاد فإذا أكل أحدكم طعامه فليذكر اسم الله عليه فإن نسي في أوله فليقل بسم الله أوله وآخره

وهذه الزيادة عند أبي داود وابن ماجه مفردة

2108(صحيح) وعن جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان أدركتم المبيت والعشاء

رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

2109(صحيح) وعن حذيفة هو ابن اليماني رضي الله عنه قال كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما لم يضع أحدنا يده حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنا حضرنا معه طعاما فجاء أعرابي كأنما يدفع فذهب ليضع يده في الطعام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم جاءت جارية كأنما تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها وقال إن الشيطان يستحل الطعام الذي لم يذكر اسم الله عليه وإنه جاء بهذا الأعرابي يستحل به فأخذت بيده وجاء بهذه الجارية يستحل بها فأخذت بيدها فوالذي نفسي بيده إن يده لفي يدي مع أيديهما

رواه مسلم والنسائي وأبو داود

2 ـ(الترهيب من استعمال أواني الذهب أو الفضة وتحريمه على الرجال والنساء)

2110(صحيح) عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم

رواه البخاري ومسلم

(صحيح) وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم

وفي أخرى له من شرب في إناء من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في بطنه نارا من جهنم

2111(صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تلبسوا الحرير ولا الديباج ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة

رواه البخاري ومسلم

2112(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة ومن شرب في آنية الذهب والفضة لم يشرب بها في الآخرة ثم قال لباس أهل الجنة وشراب أهل الجنة وآنية أهل الجنة

رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد 

3 ـ(الترهيب من الأكل والشرب بالشمال وما جاء في النهي عن النفخ في الإناء والشرب من في السقاء ومن ثلمة القدح)

2113(صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يأكلن أحدكم بشمال ولا يشربن بها فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بها قال وكان نافع يزيد فيها ولا يأخذ بها ولا يعط بها

رواه مسلم والترمذي بدون الزيادة

رواه مالك وأبو داود بنحوه

2114(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليأكل أحدكم بيمينه ويشرب

بيمينه وليأخذ بيمينه وليعط بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله

رواه ابن ماجه بإسناد صحيح

2115(حسن) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشراب فقال رجل القذاة أراها في الإناء فقال أهرقها قال فإني لا أروى من نفس واحد قال فأبن القدح إذا عن فيك

رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

2116(صحيح لغيره) وعنه رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من ثلمة القدح وأن ينفخ في الشراب

رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية قرة بن عبد الرحمن بن حيويل المصري المعافري

2117(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه

رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن حبان في صحيحه

ولفظه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب الرجل من في السقاء وأن يتنفس في الإناء

2118(صحيح) قال الحافظ وروى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي النهي عن التنفس في الإناء من حديث أبي قتادة

2119(صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الإناء ثلاثا ويقول هو أمرأ وأروى

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب

وروي أيضا عن ثمامة عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس ثلاثا وقال هذا صحيح

قال الحافظ عبد العظيم وهذا محمول على أنه كان يبين القدح عن فيه كل مرة ثم يتنفس كما جاء في حديث أبي سعيد المتقدم لا أنه كان يتنفس في الإناء

2120(صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية يعني أن تكسر أفواهها فيشرب منها

رواه البخاري ومسلم وغيرهما

2121(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب من في السقاء فأنبئت أن رجلا شرب من في السقاء فخرجت عليه حية

رواه البخاري مختصرا دون قوله فأنبئت إلى آخره ورواه الحاكم بتمامه وقال صحيح على شرط البخاري 

4 ـ(الترغيب في الأكل من جوانب القصعة دون وسطها)

2122(صحيح) عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم قصعة يقال لها الغراء يحملها أربعة رجال فلما أضحوا وسجدوا الضحى أتي بتلك القصعة يعني وقد أثرد فيها فالتفوا عليها فلما كثروا جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعرابي ما هذه الجلسة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جعلني عبدا كريما ولم يجعلني جبارا عنيدا ثم قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك لكم فيها

رواه أبو داود وابن ماجه

ذروتها بكسر الذال المعجمة هي أعلاها

2123(صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه

رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه كلهم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عنه وقال الترمذي واللفظ له حديث حسن صحيح

(صحيح) ولفظ أبي داود وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أحدكم طعاما فلا يأكل من أعلى الصحفة ولكن ليأكل من أسفلها فإن البركة تنزل من أعلاها 

5 ـ(الترغيب في أكل الخل والزيت ونهس اللحم دون تقطيعه بالسكين إن صح الخبر)

2124(صحيح) عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدم فقالوا ما عندنا إلا الخل فدعا به فجعل يأكل به ويقول نعم الإدام الخل نعم الإدام الخل نعم الإدام الخل

قال جابر فما زلت أحب الخل منذ سمعتها من نبي الله صلى الله عليه وسلم

قال طلحة بن نافع وما زلت أحب الخل منذ سمعتها من جابر

رواه مسلم وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه منه نعم الإدام الخل

2125(صحيح لغيره) وعن أم هانىء بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل عندكم من شيء فقلت لا إلا كسرة يابسة وخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم قربيه

فما افتقر بيت من إدام فيه خل

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب

2126(حسن لغيره) وعن أبي أسيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة

رواه الترمذي وقال حديث غريب والحاكم وقال صحيح الإسناد

2127(حسن لغيره) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة

رواه ابن ماجه والترمذي

وقال لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق وكان عبد الرزاق يضطرب في رواية هذا الحديث ورواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين وهو كما قال 

6 ـ(الترغيب في الاجتماع على الطعام)

2128(صحيح لغيره)عن وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع قال تجتمعون على طعامكم أو تتفرقون قالوا نتفرق قال اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله تعالى يبارك لكم فيه

رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه

2129(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام الاثنين كافي الثلاثة وطعام الثلاثة كافي الأربعة

رواه البخاري ومسلم

2130(صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية

رواه مسلم والترمذي وابن ماجه

2131(صحيح لغيره) ورواه البزار من حديث سمرة دون قوله وطعام الأربعة يكفي الثمانية وزاد في آخره

ويد الله على الجماعة

2132(حسن لغيره) وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا جميعا ولا تتفرقوا فإن طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الثمانية

رواه الطبراني في الأوسط

2133(حسن لغيره) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي

رواه أبو يعلى والطبراني وأبو الشيخ في كتاب الثواب كلهم من رواية عبد المجيد بن أبي داود وقد وثق ولكن في هذا الحديث نكارة 

7 ـ(الترهيب من الإمعان في الشبع والتوسع في المآكل والمشارب شرها وبطرا)

2134(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم يأكل في معى واحد والكافر في سبعة أمعاء

رواه مالك والبخاري ومسلم وابن ماجه وغيرهم

وفي رواية للبخاري أن رجلا كان يأكل أكلا كثيرا فأسلم فكان يأكل أكلا قليلا فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن المؤمن يأكل في معى واحد وإن الكافر يأكل في سبعة أمعاء

وفي رواية لمسلم قال أضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيفا كافرا فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فحلبت فشرب حلابها ثم أخرى فشرب حلابها ثم أخرى فشرب حلابها حتى شرب حلاب سبع شياه ثم إنه أصبح فأسلم فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فشرب حلابها ثم أخرى فلم يستتمه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن ليشرب في معى واحد والكافر يشرب في سبعة أمعاء

رواه مالك والترمذي بنحو هذه

2135(صحيح) وعن المقدام بن معديكرب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن بحسب ابن آدم أكيلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه

رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه

2136(صحيح) وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال أكلت ثريدة من خبز ولحم ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت أتجشأ فقال يا هذا كف عنا من جشائك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامة

رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد

قال الحافظ بل واه جدا فيه فهد بن عوف وعمر بن موسى لكن رواه البزار بإسنادين رواة أحدهما ثقات

2137(صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال تجشأ رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة

رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي كلهم من رواية يحيى البكاء عنه وقال الترمذي حديث حسن

2138(حسن) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة

رواه الطبراني بإسناد حسن

2139(صحيح لغيره) وروي عن عطية بن عامر الجهني قال سمعت سلمان رضي الله عنه وأكره على طعام يأكله فقال حسبي أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة

رواه ابن ماجه والبيهقي وزاد في آخره وقال يا سلمان الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

2140(صحيح) ورواه{ يعيني حديث أني هريرة الذي في الضعيف} البخاري ومسلم باختصار قال إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة فلا يزن عند الله جناح بعوضة

2141(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجوع في وجوه أصحابه فقال أبشروا فإنه سيأتي عليكم زمان يغدى على أحدكم بالقصعة من الثريد ويراح عليه بمثلها

قالوا يا رسول الله نحن يومئذ خير قال بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ

رواه البزار بإسناد جيد

2142(صحيح لغيره) وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم اليوم خير أم إذا غدي على أحدكم بجفنة من خبز ولحم وريح عليه بأخرى وغدا في حلة وراح في أخرى وسترتم بيوتكم كما الكعبة قلنا بل نحن يومئذ خير نتفرغ للعبادة فقال بل أنتم اليوم خير

رواه الترمذي في حديث تقدم في اللباس وحسنه

2143(صحيح) وعن أبي برزة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى

رواه أحمد والطبراني والبزار وبعض أسانيدهم رجاله ثقات

2144(حسن لغيره موقوف) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال لقيني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد ابتعت لحما بدرهم فقال ما هذا يا جابر قلت قرم أهلي فابتعت لهم لحما بدرهم فجعل عمر يردد قرم أهلي حتى تمنيت أن الدرهم سقط مني ولم ألق عمر

رواه البيهقي

قوله قرم أهلي أي أشتدت شهوتهم للحم

2145(صحيح) وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا واشربوا وتصدقوا ما لم يخالطه إسراف ولا مخيلة

رواه النسائي وابن ماجه ورواته إلى عمر ثقات يحتج بهم في الصحيح

2146(حسن) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث به إلى اليمن قال له إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين

رواه أحمد والبيهقي ورواة أحمد ثقات

2147(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أشرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ونبتت عليه أجسامهم

رواه البزار ورواته ثقات إلا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم

2148(حسن لغيره) وروي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام فأولئك شرار أمتي

رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير والأوسط

2149(حسن لغيره) وروي عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به يأكلون من الطعام ألوانا ويتشدقون في الكلام

رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في حديث

2150(صحيح لغيره) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مطعم ابن آدم جعل مثلا للدنيا وإن قزحه وملحه فانظر إلى ما يصير

رواه عبد الله بن أحمد في زوائده بإسناد جيد قوي وابن حبان في صحيحه والبيهقي

وزاد في بعض طرقه ثم يقول الحسن أو ما رأيتهم يطبخونه بالأفواه والطيب ثم يرمون كما رأيتم

قوله قزحه بتشديد الزاي أي وضع فيه القزح وهو التابل وملحه بتخفيف اللام معروف

2151(صحيح لغيره) وعن الضحاك بن سفيان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا ضحاك ما طعامك قال يا رسول الله اللحم واللبن

قال ثم يصير إلى ماذا قال إلى ما قد علمت قال فإن الله تعالى ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا

رواه أحمد ورواته رواة الصحيح إلا علي بن زيد بن جدعان

قال الحافظ ويأتي في الزهد ذكر عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إن شاء الله تعالى 

8 ـ(الترهيب من أن يدعى الإنسان إلى الطعام فيمتنع من غيرعذر والأمر بإجابة الداعي وما جاء في طعام المتباريين)

2152(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء وتترك المساكين ومن لم يأت الدعوة فقد عصى الله ورسوله

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه موقوفا على أبي هريرة ورواه مسلم أيضا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها ويدعى إليها من يأباها ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله

2153(صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها

رواه البخاري ومسلم وأبو داود

2154(صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه

رواه مسلم وأبو داود

وفي رواية لمسلم إذا دعيتم إلى كراع فأجيبوه

2155(صحيح) وعن جابر هو ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعي

أحدكم إلى طعام فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ترك

رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه

2156(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس

رواه البخاري ومسلم ويأتي أحاديث من هذا النوع إن شاء الله تعالى

2157(صحيح) وروى أبو الشيخ ابن حبان في كتاب التوبيخ وغيره عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ست خصال واجبة للمسلم على المسلم من ترك شيئا منهن فقد ترك حقا واجبا يجيبه إذا دعاه وإذا لقيه أن يسلم عليه وإذا عطس أن يشمته وإذا مرض أن يعوده وإذا استنصحه أن ينصح له

2158(صحيح لغيره) وعن عكرمة رضي الله عنه قال كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل

رواه أبو داود وقال أكثر من رواه عن جرير لا يذكر فيه وابن عباس يريد أن أكثر الرواة أرسلوه

قال الحافظ الصحيح أنه عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل

المتباريان هما المتماريان المتباهيان 

9 ـ(الترغيب في لعق الأصابع قبل مسحها لإحراز البركة)

2159(صحيح) عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة وقال إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة

رواه مسلم

2160(صحيح) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها

فليمط ما كان بها من أذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة

رواه مسلم

2161(صحيح) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان ليحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه فإذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة

رواه مسلم وابن حبان في صحيحه

وقال فإن الشيطان يرصد الناس أو الإنسان على كل شيء حتى عند مطعمه أو طعامه ولا يرفع الصحفة حتى يلعقها أو يلعقها فإن آخر الطعام البركة

2162(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أيتهن البركة

رواه مسلم والترمذي

2163(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أحدكم طعاما فلا يمسح أصابعه حتى يلعقها أو يلعقها

رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه 

10 ـ(الترغيب في حمد الله تعالى بعد الأكل)

2164(حسن لغيره) عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أكل طعاما ثم قال الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه

رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب

قال الحافظ رووه كلهم من طريق عبد الرحيم أبي مرحوم عن سهل بن معاذ ويأتي الكلام عليهما

2165(صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها

رواه مسلم والنسائي والترمذي وحسنه

الأكلة بفتح الهمزة المرة الواحدة من الأكل وقيل بضم الهمزة وهي اللقمة

قال الحافظ وفي الباب أحاديث كثيرة مشهورة من قول النبي صلى الله عليه وسلم ليست من شرط كتابنا لم نذكرها 

11 ـ(الترغيب في غسل اليد قبل الطعام إن صح الخبر وبعده والترهيب أن ينام وفي يده ريح الطعام لا يغسلها)

2166(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام وفي يده غمر ولم يغسله فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه

رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه

2167(صحيح) ورواه ابن ماجه أيضا عن فاطمة رضي الله عنها بنحوه

الغمر بفتح الغين المعجمة والميم بعدهما راء هو ريح اللحم وزهومته

2168(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من بات وفي يده ريح غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه

رواه البزار والطبراني بأسانيد رجال أحدها رجال الصحيح إلا الزبير بن بكار وقد تفرد به كما قال الطبراني ولا يضر تفرده فإنه ثقة إمام