المجلد الثاني - كتاب القضاء وغيره

1 ـ(الترهيب من تولي السلطنة والقضاء والإمارة سيما لمن لا يثق بنفسه وترهيب من وثق بنفسه أن يسأل شيئا من ذلك)

2169(صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع ومسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته

رواه البخاري ومسلم

2170(حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع

رواه ابن حبان في صحيحه

2171(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولي القضاء أو جعل قاضيا بين الناس فقد ذبح بغير سكين

رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب وابن ماجه والحاكم وقال صحيح الإسناد

قال الحافظ ومعنى قوله ذبح بغير سكين أن الذبح بالسكين يحصل به إراحة الذبيحة بتعجيل إزهاق روحها فإذا ذبحت بغير سكين كان فيه تعذيب لها

وقيل إن الذبح لما كان في ظاهر العرف وغالب العادة بالسكين عدل صلى الله عليه وسلم عن ظاهر العرف والعادة إلى غير ذلك ليعلم أن مراده صلى الله عليه وسلم بهذا القول ما يخاف عليه من هلاك دينه دون هلاك بدنه ذكره الخطابي ويحتمل غير ذلك

2172(صحيح لغيره) وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القضاة ثلاثة واحد في الجنة واثنان في النار فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار

رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه

2173(حسن) وعن عوف بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي فناديت بأعلى صوتي وما هي يا رسول الله قال أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل وكيف يعدل مع قريبه

رواه البزار والطبراني في الكبير ورواته رواة الصحيح

2174(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال شريك لا أدري رفعه أم لا

قال الإمارة أولها ندامة وأوسطها غرامة وآخرها عذاب يوم القيامة

رواه الطبراني بإسناد حسن

2175(حسن صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوثقه إثمه أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة

رواه أحمد ورواته ثقات إلا يزيد بن أبي مالك

2176(صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ألا تستعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها

رواه مسلم

2177(صحيح) وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تؤمرن على اثنين ولا تلين مال يتيم

رواه مسلم وأبو داود والحاكم وقال صحيح على شرطهما

2178(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة

رواه البخاري ومسلم

2179(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يدلون بين السماء والأرض وإنهم لم يلوا عملا

رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد

2180(حسن) وفي رواية له وصحح إسنادها أيضا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

(صحيح) يقول ليوشكن رجل أن يتمنى أنه خر من الثريا ولم يل من أمر الناس شيئا

قال الحافظ وقد وقع في الإملاء المتقدم باب فيما يتعلق بالعمال والعرفاء والمكاسين والعشارين في كتاب الزكاة أغنى عن إعادته هنا

2181(صحيح) وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها الحديث

رواه البخاري ومسلم

 

2 ـ(ترغيب من ولي شيئا من أمور المسلمين في العدل إماما كان أو غيره وترهيبه أن يشق على رعيته أو يجور أو يغشهم أو يحتجب عنهم أو يغلق بابه دون حوائجهم)

2182(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه

رواه البخاري ومسلم

2183(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين

الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا

رواه مسلم والنسائي

2184(صحيح) وعن عياض بن حمار رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى مسلم وعفيف متعفف ذو عيال

رواه مسلم

المقسط العادل

2185(حسن) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أشد أهل النار عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نبي وإمام جائر

رواه الطبراني ورواته ثقات

إلا ليث بن أبي سليم وفي الصحيح بعضه

ورواه البزار بإسناد جيد إلا أنه قال وإمام ضلالة

2186(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة يبغضهم الله البياع الحلاف والفتى المختال والشيخ الزاني والإمام الجائر

رواه النسائي وابن حبان في صحيحه

(صحيح) وهو في مسلم بنحوه إلا أنه قال

وملك كذاب وعائل مستكبر

2187(صحيح لغيره) عن ابن عمر قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس وأعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوهن ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم وما منع قوم الزكاة إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا وما بخس قوم المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل الله إلا سلط عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض

ما في أيديهم وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه إلا جعل الله بأسهم بينهم

رواه البيهقي وهذا لفظه

رواه الحاكم بنحوه من حديث بريدة وقال صحيح على شرط مسلم

2188(صحيح لغيره) وعن بكير بن وهب رضي الله عنه قال قال لي أنس أحدثك حديثا ما أحدثه كل أحد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على باب البيت ونحن فيه فقال الأئمة من قريش إن لي عليكم حقا ولهم عليكم حقا مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا وإن عاهدوا وفوا وإن حكموا عدلوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

رواه أحمد بإسناد جيد واللفظ له وأبو يعلى والطبراني

2189(صحيح لغيره) وعن سيار بن سلامة أبي المنهال رضي الله عنه قال دخلت مع أبي على أبي برزة وإن في أذني لقرطين وأنا غلام قال قال صلى الله عليه وسلم الأمراء من قريش ثلاثا ما فعلوا ثلاثا ما حكموا فعدلوا واسترحموا فرحموا وعاهدوا فوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

رواه أحمد ورواته ثقات والبزار وأبو يعلى بنصه

2190(صحيح لغيره) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب بيت فيه نفر من قريش وأخذ بعضادتي الباب فقال هل في البيت إلا قرشي قال فقيل يا رسول الله غير فلان ابن أختنا فقال ابن أخت القوم منهم ثم قال إن هذا الأمر في قريش ما إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا قسموا أقسطوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل

رواه أحمد ورواته ثقات والبزار والطبراني

2191(صحيح لغيره) وعن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقدس أمة لا يقضى فيها بالحق ولا يأخذ الضعيف حقه من القوي غير متعتع

رواه الطبراني ورواته ثقات

2192(صحيح لغيره) ورواه البزار بنحوه من حديث عائشة مختصرا 2193(صحيح لغيره) والطبراني من حديث ابن مسعود بإسناد جيد

2194(صحيح) ورواه ابن ماجه مطولا من حديث أبي سعيد

2195(صحيح لغيره) وعن أبي بريدة عن أبيه رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال القضاة ثلاثة قاضيان في النار وقاض في الجنة رجل قضى بغير حق يعلم بذلك فذلك في النار وقاض لا يعلم فأهلك حقوق الناس فهو في النار وقاض قضى بالحق فذلك في الجنة

رواه أبو داود وتقدم لفظه وابن ماجه والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب

2196(حسن) وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله مع القاضي ما لم يجر فإذا جار تخلى عنه ولزمه الشيطان

رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أنه قال فإذا جار تبرأ الله منه رووه كلهم من حديث عمران القطان وقال الحاكم صحيح الإسناد

قال الحافظ وعمران يأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى

2197(صحيح موقوف) وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه أن مسلما ويهوديا اختصما إلى عمر رضي الله عنه فرأى الحق لليهودي فقضى له عمر به فقال له اليهودي والله لقد قضيت بالحق فضربه عمر بالدرة وقال وما يدريك فقال اليهودي والله إنا نجد في التوراة ليس قاض يقضي بالحق إلا كان عن يمينه ملك وعن شماله ملك يسددانه ويوفقانه للحق ما دام مع الحق فإذا ترك الحق عرجا وتركاه

رواه مالك

2198(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه إلا العدل

رواه أحمد بإسناد جيد رجاله رجال الصحيح

2199(صحيح لغيره) وعن رجل عن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال سمعته غير مرة ولا مرتين يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه من ذلك الغل إلا العدل

رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح إلا الرجل المبهم

2200(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أمير عشرة إلا يؤتى به مغلولا يوم القيامة حتى يفكه العدل أو يوبقه الجور

رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح

2201(حسن صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه قال ما من رجل ولي عشرة إلا أتي به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يقضى بينه وبينهم

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

2202(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به

رواه مسلم والنسائي

ورواه أبو عوانة في صحيحه وقال فيه من ولي منهم شيئا فشق عليهم فعليه بهلة الله

قالوا يا رسول الله وما بهلة الله قال لعنة الله

قال الحافظ ويأتي في باب الشفقة إن شاء الله

2203(صحيح موقوف) وعن أبي عثمان قال كتب إلينا عمر رضي الله عنه ونحن بأذربيجان

يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدك ولا كد أبيك ولا كد أمك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك وإياكم والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير

رواه مسلم

2204(صحيح) وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله عز وجل رعية يموت يوم يموت وهو غاش رعيته إلا حرم الله تعالى عليه الجنة

وفي رواية فلم يحطها بنصحه لم يرح رائحة الجنة

رواه البخاري ومسلم

2205(صحيح) وعنه أيضا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة

(حسن) رواه مسلم والطبراني وزاد

كنصحه وجهده لنفسه

2206(صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولي من أمر المسلمين شيئا فغشهم فهو في النار

رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورواته ثقات إلا عبد الله بن ميسرة أبا ليلى

2207(حسن) وعن عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه قال أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

(صحيح) ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة رواه الطبراني بإسناد حسن

وفي رواية له

(صحيح لغيره) ما من إمام يبيت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة وعرفها يوجد يوم القيامة مسيرة سبعين عاما

2208(صحيح) وعن ابن مريم عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه أنه قال لمعاوية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة فجعل معاوية رجلا على حوائج المسلمين

رواه أبو داود واللفظ له والترمذي

ولفظه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة إلا أغلق الله أبواب السماء دون خلته وحاجته ومسكنته

ورواه الحاكم بنحو لفظ أبي داود وقال صحيح الإسناد

2209(صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولي من أمر الناس شيئا فاحتجب عن أولي الضعف والحاجة احتجب الله عنه يوم القيامة

رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني وغيره

2210(صحيح لغيره) وعن أبي الشماخ الأزدي عن ابن عم له من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى معاوية فدخل عليه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولي من أمر المسلمين ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم وذوي الحاجة أغلق الله تبارك وتعالى أبواب رحمته دون حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها

رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد حسن

 

3 ـ(ترهيب من ولي شيئا من أمور المسلمين أن يولي عليهم رجلا وفي رعيته خير فيه)

لم يذكر تحته على شرط كتابنا

4 ـ(ترهيب الراشي والمرتشي والساعي بينهما)

2211(صحيح) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي

رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح

وابن ماجه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنة الله على الراشي والمرتشي

(صحيح) وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال

صحيح الإسناد

2212(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي في الحكم

رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه

2213(صحيح لغيره موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال الرشوة في الحكم كفر وهي بين الناس سحت

رواه الطبراني موقوفا بإسناد صحيح

 

5 ـ(الترهيب من الظلم ودعاء المظلوم وخذله والترغيب في نصرته)

2214(صحيح) عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا الحديث

رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وتقدم بتمامه في الدعاء وغيره

2215(صحيح) وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم

رواه مسلم وغيره

2216(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الظلم ظلمات يوم القيامة

رواه البخاري ومسلم والترمذي

2217(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إياكم والظلم فإن الظلم هو ظلمات يوم القيامة وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفاحش والمتفحش وإياكم والشح فإن الشح دعا من كان قبلكم فسفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم

رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم

2218(حسن) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من أمتي لن

تنالهما شفاعتي إمام ظلوم غشوم وكل غال مارق

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

2219(صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ويقول والذي نفسي بيده ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما

رواه أحمد بإسناد حسن

2220(صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد هود 201

رواه البخاري ومسلم والترمذي

2221(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرض العرب ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات وهي الموبقات يوم القيامة اتقوا الظلم ما استطعتم فإن العبد يجيء بالحسنات يوم القيامة يرى أنها ستنجيه فما زال عبد يقول يا رب ظلمني عبدك مظلمة فيقول امحوا من حسناته وما يزال كذلك حتى ما يبقى له حسنة من الذنوب وإن مثل ذلك كسفر نزلوا بفلاة من الأرض ليس معهم حطب فتفرق القوم ليحتطبوا فلم يلبثوا أن حطبوا فأعظموا النار وطبخوا ما أرادوا وكذلك الذنوب

رواه أبو يعلى من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود ورواه أحمد والطبراني بإسناد حسن نحوه باختصار

2222(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم من قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه

رواه البخاري والترمذي وقال في أوله

(صحيح لغيره) رحم الله عبدا كانت له عند أخيه مظلمة في عرض أو مال الحديث

2223(صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار

رواه مسلم والترمذي

2224(صحيح) وعن ابن عثمان عن سلمان الفارسي و سعد بن مالك و حذيفة بن اليمان و عبد الله بن مسعود حتى عد ستة أو سبعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا إن الرجل لترفع له يوم القيامة صحيفته حتى يرى أنه ناج فما تزال مظالم بني آدم تتبعه حتى ما يبقى له حسنة ويحمل عليه من سيئاتهم

رواه البيهقي في البعث بإسناد جيد

2225(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن فقال اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي في حديث والترمذي مختصرا هكذا واللفظ له ومطولا كالجماعة

2226(حسن لغيره) وفي رواية للترمذي حسنة{يعني حديث عن أبي هريرة رضي الله}

ثلاث دعوات لا شك في إجابتهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على الولد

وروى أبو داود هذه بتقديم وتأخير

2227(حسن لغيره) وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة تستجاب دعوتهم الوالد والمسافر والمظلوم

رواه الطبراني في حديث بإسناد صحيح

2228(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة

رواه الحاكم وقال رواته متفق على الاحتجاج بهم إلا عاصم بن كليب فاحتج به مسلم وحده

2229(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه

رواه أحمد بإسناد حسن

2230(حسن لغيره) وعن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين

رواه الطبراني ولا بأس بإسناده في المتابعات

2231(حسن لغيره) وعن أبي عبد الله الأسدي قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها حجاب

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(صحيح لغيره) دع ما يريبك إلى ما لا يريبك

رواه أحمد ورواته إلى عبد الله محتج بهم في الصحيح وأبو عبد الله لم أقف فيه على جرح ولا تعديل

2232(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره

التقوى ههنا

التقوى ههنا

ويشير إلى صدره(ثلاث مرات) بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله

رواه مسلم

2233(صحيح لغيره) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما كانت صحف إبراهيم قال كانت أمثالا كلها أيها الملك المسلط المبتلى المغرور

إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردها وإن كانت من كافر وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن يكون له ساعات

فساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يتفكر فيها في صنع الله عز وجل وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنا إلا لثلاث تزود لمعاد أو مرمة لمعاش أو لذة في غير محرم وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا على شأنه حافظا للسانه ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه

قلت يا رسول الله فما كانت صحف موسى عليه السلام قال كانت عبرا كلها عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح عجبت لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك

عجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها عجبت لمن أيقن بالحساب غدا ثم لا يعمل

قلت يا رسول الله أوصني قال أوصيك بتقوى الله فإنها رأس الأمر كله

قلت يا رسول الله زدني

قال عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء

قلت يا رسول الله زدني قال إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه

قلت يا رسول الله زدني قال عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي

قلت يا رسول الله زدني قال أحب المساكين وجالسهم

قلت يا رسول الله زدني

قال انظر إلى من هو تحتك ولا تنظر إلى ما هو فوقك فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عندك

قلت يا رسول الله زدني قال قل الحق وإن كان مرا

قلت يا رسول الله زدني قال ليردك عن الناس ما تعلمه من نفسك ولا تجد عليهم فيما تأتي وكفى بك عيبا أن تعرف من الناس ما تجهله من نفسك وتجد عليهم فيما تأتي ثم

ضرب بيده على صدري فقال يا أبا ذر لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق

رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد

قال الحافظ انفرد به إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني عن أبيه وهو حديث طويل في أوله ذكر الأنبياء عليهم السلام ذكرت منه هذه القطعة لما فيها من الحكم العظيمة والمواعظ الجسيمة ورواه الحاكم أيضا ومن طريق البيهقي كلاهما عن يحيى بن سعيد السعدي البصري حدثنا عبد الملك بن جريج عن عطاء بن عبيد بن عمر عن أبي ذر بنحوه ويحيى بن سعيد فيه كلام والحديث منكر من هذه الطريق وحديث إبراهيم بن هشام هو المشهور والله أعلم

2234(حسن لغيره) وروي عن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أمر بعبد من عباد الله يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة فامتلأ قبره عليه نارا فلما ارتفع عنه وأفاق قال علام جلدتموني قال إنك صليت صلاة بغير طهور ومررت على مظلوم فلم تنصره

رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب التوبيخ

2235(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إن كان ظالما كيف أنصره قال تحجزه أو تمنعه عن الظلم فإن ذلك نصره

رواه البخاري

2236(صحيح) ورواه مسلم في حديث عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ولينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فلينهه فإنه له نصرة وإن كان مظلوما فلينصره

6 ـ(الترغيب في كلمات يقولهن من خاف ظالما)

2238(صحيح موقوف) ورواه{يعني حديث عبد الله أبن مسعود المرفوع الذي في الضعيف} الأصبهاني وغيره موقوفا على عبد الله لم يرفعوه

إذا تخوف أحدكم السلطان الجائر فليقل

اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من شر فلان بن فلان وأتباعه من خلفك من الجن والإنس أن يفرط علي أحد منهمأو أن يطفىء عز جارك وجل ثناؤك ولا إله إلا أنت

2239(صحيح موقوف) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك فقل الله أكبر

الله أعز من خلقه جميعا

الله أعز مما أخاف وأحذر

أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السموات أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس

اللهم كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك ثلاث مرات

رواه ابن أبي شيبة موقوفا وهذا لفظه وهو أتم ورواه الطبراني وليس عنده ثلاث مرات ورجاله محتج بهم في الصحيح

2240(صحيح موقوف) وعن أبي مجلز واسمه لاحق بن حميد رضي الله عنه قال من خاف من أمير ظلما فقال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالقرآن حكما وإماما نجاه الله منه

رواه ابن أبي شيبة موقوفا عليه وهو تابعي ثقة

 

7 ـ(الترغيب في الامتناع عن الدخول على الظلمة والترهيب من الدخول عليهم وتصديقهم وإعانتهم)

2241(حسن صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدا جفا ومن تبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن وما ازداد عبد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا

رواه أحمد بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح

2242(صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى السلطان افتتن

رواه أبو داود والترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن

2243(صحيح لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء قال وما إمارة السفهاء قال أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون على حوضي

يا كعب بن عجرة الصيام جنة والصدقة تطفىء الخطيئة والصلاة قربان أو قال برهان

يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها

رواه أحمد واللفظ له والبزار ورواتهما محتج بهم في الصحيح

ورواه ابن حبان في صحيحه إلا أنه قال

(صحيح لغيره) ستكون أمراء من دخل عليهم فأعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم فليس مني ولست منه ولن يرد على الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وسيرد على الحوض الحديث

2243(حسن) ورواه الترمذي والنسائي من حديث كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(صحيح) أعيذك بالله يا كعب بن عجرة من أمراء يكونون من بعدي فمن غشي أبوابهم فصدقهم في كذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن غشي أبوابهم أو لم يغش فلم يصدقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض الحديث

واللفظ للترمذي

وفي رواية له أيضا عن كعب بن عجرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال اسمعوا هل سمعتم إنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد على الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد على الحوض

قال الترمذي حديث غريب صحيح

2244(صحيح لغيره) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في المسجد بعد صلاة العشاء فرفع بصره إلى السماء ثم خفض حتى ظننا أنه حدث في السماء أمر فقال ألا إنها ستكون بعدي أمراء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم ومالاهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه

حديث رواه أحمد وفي إسناده راو لم يسم وبقيته ثقات محتج بهم في الصحيح

2245(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن خباب عن أبيه رضي الله عنهما قال كنا قعودا على باب النبي صلى الله عليه وسلم فخرج علينا فقال اسمعوا قلنا قد سمعنا قال اسمعوا قلنا قد

سمعنا قال إنه سيكون بعدي أمراء فلا تصدقوهم بكذبهم ولا تعينوهم على ظلمهم فإن من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم لم يرد على الحوض

رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له

2246(صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون أمراء تغشاهم غواش أو حواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه

رواه أحمد واللفظ له وأبو يعلى ومن طريق ابن حبان في صحيحه إلا أنهما قالا فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأنا منه بريء

2247(حسن صحيح) وعن علقمة بن أبي وقاص الليثي رضي الله عنه أنه مر برجل من أهل المدينة له شرف وهو جالس بسوق المدينة فقال علقمة يا فلان إن لك حرمة وإن لك حقا وإني رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء فتتكلم عندهم وإني سمعت بلال بن الحارث رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم

القيامة

قال علقمة انظر ويحك ماذا تقول وما تكلم به فرب كلام قد منعنيه ما سمعت من بلال بن الحارث

رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه وروى الترمذي والحاكم المرفوع منه وصححاه

ورواه الأصفهاني إلا أنه قال عن بلال بن الحارث أنه قال لبنيه

(حسن لغيره) إذا حضرتم عند ذي سلطان فأحسنوا المحضر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره

8 ـ(الترهيب من إعانة المبطل ومساعدته والشفاعة المانعة من حد من حدود الله وغير ذلك)

2248(صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حالت شفاعته دون حد من حدود الله عز وجل فقد ضاد الله عز وجل ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال

رواه أبو داود واللفظ له والطبراني بإسناد جيد نحوه وزاد في آخره وليس بخارج

ورواه الحاكم مطولا ومختصرا وقال في كل منها صحيح الإسناد

ولفظ المختصر قال

(صحيح لغيره) من أعان على خصومة بغير حق كان في سخط الله حتى ينزع

وفي رواية لأبي داود

(صحيح لغيره) ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله

الردغة بفتح الراء وسكون الدال المهملة وتحريكها أيضا وبالغين المعجمة هي الوحل وردغة الخبال بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة هي عصارة أهل النار أو عرقهم كما جاء مفسرا في صحيح مسلم وغيره

2249(صحيح) وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يعين قومه على غير الحق كمثل بعير تردى في بئر فهو ينزع منها بذنبه

رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه وعبد الرحمن لم يسمع من أبيه

قال الحافظ ومعنى الحديث أنه قد وقع في الإثم وهلك كالبعير إذا تردى في بئر فصار ينزع بذنبه ولا يقدر على الخلاص

9 ـ(ترهيب الحاكم وغيره من إرضاء الناس بما يسخط الله عز وجل)

2250(صحيح لغيره) عن رجل من أهل المدينة قال كتب معاوية إلى عائشة رضي الله عنها أن اكتبي لي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي فكتبت عائشة إلى معاوية سلام عليك أما بعد

فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس والسلام عليك

رواه الترمذي ولم يسم الرجل ثم روى بإسناده عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها كتبت إلى معاوية قال فذكر الحديث بمعناه ولم يرفعوه وروى ابن حبان في صحيحه المرفوع منه فقط ولفظه قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس

وفي رواية له بلفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله ومن أسخط الله برضا الناس وكله الله إلى الناس

ورواه البيهقي بنحوه في كتاب الزهد الكبير

10 ـ(الترغيب في الشفقة على خلق الله تعالى من الرعية والأولاد والعبيد وغيرهم ورحمتهم والرفق بهم والترهيب من ضد ذلك ومن تعذيب العبد والدابة وغيرهما بغير سبب شرعي وما جاء في النهي عن وسم الدواب في وجوهها)

2251(صحيح) عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم الناس لا يرحمه الله

رواه البخاري ومسلم والترمذي

ورواه أحمد وزاد

(صحيح لغيره) ومن لا يغفر لا يغفر له

2252(صحيح لغيره) وهو في المسند أيضا من حديث أبي سعيد بإسناد صحيح

2253(حسن لغيره) وعن أبي موسى رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لن تؤمنوا حتى تراحموا

قالوا يا رسول الله كلنا رحيم قال إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة العامة

رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح

2254(حسن لغيره) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لم يرحم الناس لم يرحمه الله

رواه الطبراني بإسناد حسن

2255(صحيح لغيره) وعن جرير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لا يرحم من في الأرض لا يرحمه من في السماء

رواه الطبراني بإسناد جيد قوي

2256(حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

رواه أبو داود والترمذي بزيادة وقال حديث حسن صحيح

2257(صحيح) وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون

رواه أحمد بإسناد جيد

2258(صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيت فيه نفر من قريش فأخذ بعضادتي الباب فقال هل في البيت إلا قرشي فقالوا لا إلا ابن أخت لنا قال ابن أخت القوم منهم ثم قال إن هذا الأمر في قريش ما إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا أقسموا أقسطوا ومن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورواته ثقات

2259(صحيح لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا في بيت فيه نفر من المهاجرين والأنصار فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل كل رجل يوسع رجاء أن يجلس إلى جنبه ثم قام إلى الباب فأخذ بعضادتيه فقال الأئمة من قريش ولي عليكم حق عظيم ولهم ذلك ما فعلوا ثلاثا إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن واللفظ له وأحمد بإسناد جيد وتقدم بلفظه وأبو يعلى

2260(صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه مختصرا من حديث أبي هريرة وتقدم حديث بنحوه لأبي برزة وحديث لأبي موسى في العدل والجور

2261(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت الصادق المصدوق صاحب هذه

الحجرة أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول لا تنزع الرحمة إلا من شقي

رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وابن حبان في صحيحه

وقال الترمذي حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح

2262(صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن أو الحسين بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي

فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا قط فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي

2263(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنكم تقبلون الصبيان وما نقبلهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك

رواه البخاري ومسلم

2264(صحيح) وعن معاوية بن قرة عن أبيه رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله إني لأرحم الشاة أن أذبحها فقال إن رحمتها رحمك الله

رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد والأصبهاني

ولفظه قال

(صحيح لغيره) يا رسول الله إني آخذ شاة وأريد أن أذبحها فأرحمها قال والشاة إن رحمتها رحمك الله

2265(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا أضجع شاة وهو يحد شفرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتريد أن تميتها موتتين هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرط البخاري

2266(حسن) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا يسأل الله عنها يوم القيامة

قيل يا رسول الله وما حقها قال حقها أن تذبحها فتأكلها ولا تقطع رأسها فترمي به

رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد

2267(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا أو دجاجة يترامونها وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر من فعل هذا لعن الله من فعل هذا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخد شيئا فيه الروح غرضا

رواه البخاري ومسلم

الغرض بفتح الغين المعجمة والراء هو ما ينصبه الرماة يقصدون إصابته من قرطاس وغيره

2268(صحيح) وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تعرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال من فجع هذه بولديها ردوا ولديها إليها ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال من حرق هذه قلنا نحن قال إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار

رواه أبو داود

قرية النمل هي موضع النمل مع النمل

2269(صحيح) وعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم فأسر إلي حديثاً لا أحدث به أحداً من الناس وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفاً أو حايش نخلٍ فدخل حائطاً لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنّ وذرفت عيناه فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت فقال: من رب هذا الجمل لمن هذا الجمل فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا رسول الله. فقال: ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكى إلي أنك تجيعه وتدئبه)).

رواه أحمد وأبو داود.

(الهدف) : ما ارتفع على وجه الأرض.

(الحائش): جماعة النخل.

(الحائط): هو البستان.

(ذفر البعير): الموضع الذي يعرق في قفا البعير عند أذنه، وهما ذفريان.

(تدئبه): تتعبه بكثرة العمل.

2270(صحيح لغيره) وروى أحمد أيضا في حديث طويل عن يحيى بن مرة قال فيه وكنت معه يعني مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا ذات يوم إذ جاء جمل يخب حتى ضرب بجرانه بين يديه ثم ذرفت عيناه فقال ويحك انظر لمن هذا الجمل إن له لشأنا قال فخرجت ألتمس صاحبه فوجدته لرجل من الأنصار فدعوته إليه فقال ما شأن جملك هذا فقال وما شأنه لا أدري والله ما شأنه عملنا عليه ونضحنا عليه حتى عجز عن السقاية فائتمرنا البارحة أن ننحره ونقسم لحمه

قال فلا تفعل هبه لي أو بعنيه قال بل هو لك يا رسول الله

قال فوسمه بميسم الصدقة ثم بعث به وإسناده جيد

وفي رواية له نحوه إلا أنه قال فيه إنه قال لصاحب البعير ما لبعيرك يشكوك زعم أنك سنأته حتى كبر تريد أن تنحره قال صدقت والذي بعثك بالحق لا أفعل

(صحيح) وفي أخرى له أيضا قال يعلى بن مرة بينا نحن نسير معه يعني مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ مررنا ببعير يسنى عليه فلما رآه البعير جرجر ووضع جرانه فوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أين صاحب هذا البعير فجاء فقال بعنيه

قال لا بل أهبه لك وإنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره فقال أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكا كثرة العمل وقلة العلف فأحسنوا إليه الحديث

وجران البعير بكسر الجيم مقدم عنقه من مذبحه إلى نحره قاله ابن فارس

يسنى عليه بالسين المهملة والنون أي يسقى عليه

2271(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض

وفي رواية عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض

رواه البخاري وغيره

2272(صحيح لغيره) ورواه أحمد من حديث جابر فزاد في آخره فوجبت لها النار بذلك

خشاش الأرض مثلثة الخاء المعجمة وبشينين معجمتين هو حشرات الأرض والعصافير ونحوها

2273(صحيح) وعن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لصق ظهره ببطنه فقال اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة

رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال قد لحق ظهره

2274(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء ورأيت فيها ثلاثة يعذبون امرأة من حمير طوالة ربطت هرة لها لم تطعمها ولم تسقها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض فهي تنهش قبلها ودبرها ورأيت فيها أخا بني دعدع الذي كان يسرق الحاج بمحجنه فإذا فطن له قال إنما تعلق بمحجني والذي سرق بدنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم

رواه ابن حبان في صحيحه

وفي رواية له ذكر فيها الكسوف قال

(صحيح لغيره) وعرضت علي النار فلولا أني دفعتها عنكم لغشيتكم ورأيت فيها ثلاثة يعذبون امرأة حميرية سوداء طويلة تعذب في هرة لها أوثقتها فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض ولم تطعمها حتى ماتت فهي إذا أقبلت تنهشها وإذا أدبرت تنهشها الحديث

المحجن بكسر الميم وسكون الحاء المهملة بعدهما جيم مفتوحة هي عصا محنية الرأس

2275(صحيح) وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف فقال دنت مني النار حتى قلت أي رب وأنا معهم فإذا امرأة حسبت أنه قال تخدشها هرة قال ما شأن هذه قالوا حبستها حتى ماتت جوعا

رواه البخاري

2276(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دنا رجل إلى بئر فنزل فشرب منها وعلى البئر كلب يلهث فرحمه فنزع أحد خفيه فسقاه فشكر الله له فأدخله الجنة

رواه ابن حبان في صحيحه ورواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود أطول من هذا

وتقدم في إطعام الطعام

2277(صحيح) وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال كنت أضرب غلاما لي بالسوط فسمعت صوتا من خلفي اعلم أبا مسعود فلم أفهم الصوت من الغضب فلما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يقول اعلم أبا مسعود أن الله عز وجل أقدر عليك منك على هذا الغلام فقلت لا أضرب مملوكا بعده أبدا

وفي رواية فقلت يا رسول الله هو حر لوجه الله تعالى فقال أما لو لم تفعل للفحتك النار أو لمستك النار

رواه مسلم وأبو داود والترمذي

2278(صحيح) وعن زاذان وهو الكندي مولاهم الكوفي قال أتيت ابن عمر وقد أعتق مملوكا له فأخذ من الأرض عودا أو شيئا فقال ما لي فيه من الأجر ما يساوي هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لطم مملوكا له أو ضربه فكفارته أن يعتقه

رواه أبو داود واللفظ له

(صحيح) ورواه مسلم ولفظه قال

من ضرب غلاما له حدا لم يأته أو لطمه فإن كفارته أن يعتقه

2279(صحيح) وعن معاوية بن سويد بن مقرن قال لطمت مولى لنا فدعاه أبي ودعاني فقال اقتص منه فإنا معشر بني مقرن كنا سبعة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وليس لنا إلا خادم فلطمها رجل منا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقوها

قالوا إنه ليس لنا خادم غيرها قال فلتخدمهم حتى يستغنوا فإذا استغنوا فليعتقوها

رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي

2280(صحيح لغيره) وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضرب مملوكه ظلما أقيد منه يوم القيامة

رواه الطبراني ورواته ثقات

2281(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم نبي التوبة من قذف مملوكه بريئا مما قال أقيم عليه الحد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال

رواه البخاري ومسلم والترمذي واللفظ له وقال حسن صحيح

2282(صحيح) وعن المعرور بن سويد رضي الله عنه قال رأيت أبا ذر بالربذة وعليه برد غليظ وعلى غلامه مثله

قال فقال القوم يا أبا ذر لو كنت أخذت الذي على غلامك فجعلته مع هذا فكانت حلة وكسوت غلامك ثوبا غيره قال فقال أبو ذر إني كنت ساببت رجلا وكانت أمه أعجمية فعيرته بأمه فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية فقال إنهم إخوانكم فضلكم الله عليهم فمن لم يلائمكم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله

رواه أبو داود واللفظ له

(صحيح) وهو في البخاري ومسلم والترمذي بمعناه إلا أنهم قالوا فيه هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا يكلفه من العمل ما يغلبه فإن كلفه ما يغلبه فليعنه عليه

واللفظ للبخاري

(صحيح) وفي رواية للترمذي قال

إخوانكم جعلهم الله فتية تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه ولا يكلفه ما يغلبه فإن كلفه ما يغلبه فليعنه عليه

(صحيح) وفي رواية لأبي داود عنه قال

دخلنا على أبي ذر بالربذة فإذا عليه برد وعلى غلامه مثله فقلنا يا أبا ذر لو أخذت برد غلامك إلى بردك فكانت حلة وكسوته ثوبا غيره قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليكسه مما يكتسي ولا يكلفه ما يغلبه فإن كلفه ما يغلبه فليعنه

(صحيح) وفي أخرى له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من لاءمكم من مملوكيكم فأطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون ومن لم يلائمكم منهم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله

قال الحافظ الرجل الذي عيره أبو ذر هو بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم

2283(صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في العبيد إن أحسنوا فاقبلوا وإن أساؤوا فاعفوا وإن غلبوكم فبيعوا

رواه البزار وفيه عاصم أيضا

2284(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للمملوك طعامه وشرابه وكسوته ولا يكلف إلا ما يطيق فإن كلفتموهم فأعينوهم ولا تعذبوا عباد الله خلقا أمثالكم

رواه ابن حبان في صحيحه وهو في مسلم باختصار

2285(صحيح لغيره) وعن علي رضي الله عنه قال كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم

رواه أبو داود وابن ماجه إلا أنه قال الصلاة وما ملكت أيمانكم

2286(صحيح) وروى ابن ماجه وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مرضه الذي توفي فيه الصلاة وما ملكت أيمانكم فما زال يقولها حتى ما يفيض لسانه

2287(صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وجاءه قهرمان له فقال له أعطيت الرقيق قوتهم قال لا قال فانطلق فأعطهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى إثما أن تحبس عمن تملك قوتهم

رواه مسلم

2288(صحيح لغيره) وعن كعب بن مالك رضي الله عنه قال عهدي بنبيكم صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بخمس ليال فسمعته يقول لم يكن نبي إلا وله خليل من أمته وإن خليلي أبو بكر بن أبي قحافة وإن الله اتخذ صاحبكم خليلا ألا وإن الأمم من قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد وإني أنهاكم عن ذلك اللهم هل بلغت ثلاث مرات ثم قال اللهم اشهد ثلاث مرات وأغمي عليه هنيهة ثم قال الله الله فيما ملكت أيمانكم أشبعوا بطونهم واكسوا ظهورهم وألينوا القول لهم

رواه الطبراني من طريق عبد الله بن زحر عن علي بن يزيد وقد وثقا ولا بأس بهما في المتابعات

2289(صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كم أعفو عن الخادم قال كل يوم سبعين مرة

رواه أبو داود والترمذي

وقال حديث حسن غريب وفي بعض النسخ حسن صحيح وروى أبو يعلى بإسناد جيد عنه وهو رواية للترمذي أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن خادمي يسيء ويظلم أفأضربه قال تعفو عنه كل يوم سبعين مرة

قال الحافظ كذا وقع في سماعنا عبد الله بن عمر وفي بعض نسخ أبي داود عبد الله بن عمرو وقد أخرجه البخاري في تاريخه من حديث عباس بن جليد عن عبد الله بن عمرو بن العاص ومن حديثه أيضا عن عبد الله بن عمر وقال الترمذي روى بعضهم هذا الحديث بهذا الإسناد وقال عن عبد الله بن عمرو وذكر الأمير أبو نصر أن عباس بن جليد يروي عنهما كما ذكره البخاري ولم يذكر ابن يونس في تاريخ مصر ولا ابن أبي حاتم روايته عن عبد الله بن عمرو بن العاص والله أعلم

2290(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت جاء رجل فقعد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني وأشتمهم وأضربهم فكيف أنا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا لا لك ولا عليك وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل فتنحى الرجل وجعل يهتف ويبكي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما تقرأ قول الله ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين الأنبياء 74

فقال الرجل يا رسول الله ما أجد لي ولهؤلاء خيرا من مفارقتهم أشهدك أنهم كلهم أحرار

رواه أحمد والترمذي وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان وقد روى أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن غزوان هذا الحديث

قال الحافظ عبد الرحمن هذا ثقة احتج به البخاري وبقية رجال أحمد وثقهم البخاري ومسلم والله أعلم

2291(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضرب سوطا ظلما اقتص منه يوم القيامة

رواه البزار والطبراني بإسناد حسن

2292(صحيح) وعن هشام بن حكيم بن حزام رضي الله عنه أنه مر بالشام على أناس من الأنباط وقد أقيموا في الشمس وصب على رؤوسهم الزيت فقال ما هذا قيل يعذبون في الخراج

وفي رواية حبسوا في الجزية فقال هشام أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا فدخل على الأمير فحدثه فأمر بهم فخلوا

رواه مسلم وأبو داود والنسائي

الأنباط فلاحون من العجم ينزلون بالبطائح بين العراقين

فصل

2293(صحيح) عن جابر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على حمار قد وسم في وجهه فقال لعن الله الذي وسمه

رواه مسلم

وفي رواية له نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه وعن الوسم في الوجه

2294(صحيح) ورواه الطبراني بإسناد جيد مختصرا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من يسم في الوجه

2295(صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال مر حمار برسول الله صلى الله عليه وسلم قد كوي في وجهه يفور منخراه من دم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله من فعل هذا ثم نهى عن الكي في الوجه والضرب في الوجه

رواه ابن حبان في صحيحه ورواه الترمذي مختصرا وصححه والأحاديث في النهي عن الكي في الوجه كثيرة

11 ـ(ترغيب الإمام وغيره من ولاة الأمور في اتخاذ وزير صالح وبطانة حسنة)

2296(صحيح لغيره) عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه وإذا أراد الله به غير ذلك جعل له وزير سوء إن نسي لم يذكره وإن ذكر لم يعنه

(صحيح) رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والنسائي ولفظه قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولي منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه

2297(صحيح) وعن أبي سعيد الخدري و أبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف

وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصم الله

رواه البخاري واللفظ له

(صحيح) ورواه النسائي عن أبي هريرة وحده ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من وال إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقي شرها فقد وقي وهو إلى من يغلب عليه منهما

2298(صحيح) وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بعث الله من نبي ولا كان بعده من خليفة إلا له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقي شرها فقد وقي

رواه البخاري

12 ـ(الترهيب من شهادة الزور)

2299(صحيح) عن أبي بكرة رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا إنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور ألا وشهادة الزور وقول الزور وكان متكئا فجلس فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت

رواه البخاري ومسلم والترمذي

2300(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر فقال الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس

وقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قول الزور أو قال شهادة الزور

رواه البخاري ومسلم

2301(حسن موقوف) رواه الطبراني في الكبير موقوفا على أبن مسعود بإسناد حسن

قلت قال

عدلت شهادة الزور الشرك بالله وقرأ { وأجتنبوا قول الزور }