المجلد الثاني - كتاب الحدود وغيرها

1 ـ(الترغيب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والترهيب من تركهما والمداهنة فيهما)

2302(صحيح) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان

(صحيح) رواه مسلم والترمذي وابن ماجه والنسائي ولفظه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فغيره بيده فقد برىء ومن لم يستطع أن يغيره بيده فغيره بلسانه فقد برىء ومن لم يستطع أن يغيره بلسانه فغيره بقلبه فقد برىء وذلك أضعف الإيمان

2303(صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم

رواه البخاري ومسلم

2304(صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه أن أناسا قالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به إن بكل تسبيحة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وبكل تحميدة صدقة وبكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة

رواه مسلم وغيره

2305(صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل الجهاد كلمة حق عند سلطان أو أمير جائر

رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وابن ماجه كلهم عن عطية العوفي عنه وقال الترمذي حديث حسن غريب

2306(صحيح لغيره) وعن أبي عبد الله طارق بن شهاب البجلي الأحمسي أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضع رجله في الغرز أي الجهاد أفضل قال كلمة حق عند سلطان جائر

رواه النسائي بإسناد صحيح

الغرز بفتح الغين المعجمة وسكون الراء بعدهما زاي هو ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب وقيل لا يختص بهما

2307(صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال

عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رل عند الجمرة الأول فقال يارسول الله أي الجهاد أفضل فسكت عنه فلما رمى الجمرة الثانية سأله فسكت عنه فلما رمي جمرة العقبة وضع رجله في الغرز ليركب قال

أين السائل

قال ها أنا يا رسول الله قال

كلمة جق تقال عند سلطان جائر

رواه أبن ماحه بإسناد صحيح

2308(صحيح) وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله

رواه الترمذي والحاكم وقال صحيح الإسناد

2309(صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا

رواه البخاري والترمذي

2310(صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل

رواه مسلم

الحواري هو الناصر للرجل والمختص به والمعين والمصافي

2311(صحيح) وعن زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بين أصبعيه الإبهام والتي تليها فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث

رواه البخاري ومسلم

2312(صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله إن الله أنزل سطوته بأهل الأرض وفيهم الصالحون فيهلكون بهلاكهم فقال يا عائشة إن الله عز وجل إذا أنزل سطوته بأهل نقمته وفيهم الصالحون فيصيرون معهم ثم يبعثون على نياتهم

رواه ابن حبان في صحيحه

2313(حسن لغيره) وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله يبعث عليكم عذابا منه ثم تدعونه فلا

يستجيب لكم

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب

2314(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين

رواه مسلم وغيره

2315(صحيح) وعن جرير رضي الله عنه قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني فيما استطعت والنصح لكل مسلم

رواه البخاري ومسلم

وتقدم حديث تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة

قاله له ثلاثا

قال قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم

رواه البخاري ومسلم واللفظ له

2316(حسن لغيره) وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا عليه ولا يغيرون إلا أصابهم الله منه بعقاب قبل أن يموتوا

رواه أبو داود عن أبي إسحاق قال أظنه عن ابن جرير عن جرير ولم يسم ابنه ورواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والأصبهاني وغيرهم عن أبي إسحاق عن عبيد الله بن جرير عن أبيه

2317(صحيح) وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم المائدة 501

وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده

رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه والنسائي وابن حبان في صحيحه

ولفظ النسائي إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن القوم إذا رأوا المنكر فلم يغيروه عمهم الله بعقاب

وفي رواية لأبي داود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب

2318(حسن لغيره) وعن أبي كثير السحيمي عن أبيه قال سألت أبا ذر قلت دلني على عمل إذا عمل العبد به دخل الجنة قال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تؤمن بالله واليوم الآخر

قلت يا رسول الله إن مع الإيمان عملا قال يرضخ مما رزقه الله

قلت يا رسول الله أرأيت إن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ به قال يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر

قال قلت يا رسول الله أرأيت إن كان عييا لا يستطيع أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قال يصنع لأخرق قلت أرأيت إن كان أخرق أن يصنع شيئا قال يعين مغلوبا

قلت أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مغلوبا قال ما تريد أن يكون في صاحبك من خير يمسك عن أذى الناس فقلت يا رسول الله إذا فعل ذلك دخل الجنة قال ما من مسلم يفعل خصلة من هؤلاء إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة

رواه الطبراني في الكبير واللفظ له ورواته ثقات وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

2319(حسن صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه

رواه مسلم وغيره

قوله مجخيا هو بميم مضمومة ثم جيم مفتوحة ثم خاء معجمة مكسورة يعني مائلا وفسره بعض الرواة بأنه المنكوس

ومعنى الحديث أن القلب إذا افتتن وخرجت منه حرمة المعاصي والمنكرات خرج منه نور الإيمان كما يخرج الماء من الكوز إذا مال أو انتكس

2320(صحيح لغيره) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير أوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا

مختصرا رواه ابن حبان في صحيحه ويأتي بتمامه

2321(حسن) وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

نبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بال معروف ونهيك عن المنكر صدقة الحديث

رواه الترمذي وحسنه وأبن حبان في صحيحه

2322(حسن لغيره) رواه البزار و الطبراني من حديث أبن عمر بحوه

2323(حسن) وعن عرس بن عميرة الكندي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها وكرهها

وفي رواية فأنكرها كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها

رواه أبو داود من رواية مغيرة بن زياد الموصلي

2324(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإسلام أن تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج والأمر بالمعروف والنهي

عن المنكر وتسليمك على أهلك فمن انتقص شيئا منهن فهو سهم من الإسلام يدعه ومن تركهن فقد ولى الإسلام ظهره

رواه الحاكم

وتقدم حديث حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم

(حسن لغيره) الإسلام ثمانية أسهم الإسلام سهم والصلاة سهم والزكاة سهم والصوم سهم وحج البيت سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل الله سهم وقد خاب من لا سهم له

رواه البزار

2325(حسن لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أن قد حضره شيء فتوضأ وما كلم أحدا فلصقت بالحجرة أستمع ما يقول فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أيها الناس إن الله يقول لكم مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا أجيب لكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم فما زاد عليهن حتى نزل

رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية عاصم بن عمر بن عثمان عن عروة عنهما

 

2 ـ(الترهيب من أن يأمر بمعروف وينهى عن منكر ويخالف قوله فعله)

2326(صحيح) عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في

الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان ما لك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه

رواه البخاري ومسلم

وفي رواية لمسلم قال قيل لأسامة بن زيد لو أتيت عثمان فكلمته فقال إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم وإني أكلمه في السر دون أن أفتح بابا لا أكون أول من فتحه ولا أقول لرجل إن كان علي أميرا إنه خير الناس بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما هو قال سمعته يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمع أهل النار عليه فيقولون يا فلان ما شأنك أليس كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن الشر وآتيه

الأقتاب الأمعاء واحدها قتب بكسر القاف وسكون التاء

تندلق أي تخرج

2327(صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من النار فقلت من هؤلاء يا جبريل قال الخطباء من أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون

رواه ابن أبي الدنيا

في كتاب الصمت وابن حبان في صحيحه واللفظ له والبيهقي

(صحيح لغيره) وفي رواية لابن أبي الدنيا

مررت ليلة أسري بي على قوم يقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت عادت فقلت يا جبريل من هؤلاء قال خطباء من أمتك يقولون ما لا يفعلون

(صحيح) وفي رواية للبيهقي قال

أتيت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء يا جبريل قال خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون به

2328(صحيح لغيره) وعن أبي تميمة عن جندب بن عبد الله الأزدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه الحديث رواه الطبراني وإسناده حسن إن شاء الله

2329(صحيح) ورواه البزار من حديث أبي برزة إلا أنه قال مثل الفتيلة

2330(صحيح) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم باللسان

رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح

2331(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذع في عينه

رواه ابن حبان في صحيحه

 

 

 

3 ـ(الترغيب في ستر المسلم والترهيب من هتكه وتتبع عورته)

2332(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه

رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه

2333(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة

رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر

2334(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة

رواه مسلم

2335(صحيح لغيره) را لك

رواه أبو داود والنسائي

قال الحافظ ونعيم هو ابن هزال وقيل لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه هزال

وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم لهزال لو سترته بثوبك ما رواه أبو داود وغيره عن محمد بن المنكدر

(صحيح لغيره) أن هزالا أمر ماعزا أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم

وروى في موضع آخر عن يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه قال كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي فأصاب جارية من الحي فقال له أبي ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك وذكر الحديث في قصة رجمه واسم المرأة التي وقع عليها ماعز فاطمة وقيل غير ذلك وكانت أمة لهزال

2336(صحيح لغيره) وعن مكحول أن عقبة بن عامر رضي الله عنه أتى مسلمة بن مخلد فكان بينه وبين البواب شيء فسمع صوته فأذن له فقال إني لم آتك زائرا ولكن جئتك لحاجة أتذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم من أخيه سيئة فسترها ستر الله عليه يوم القيامة قال نعم قال لهذا جئت

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

2337(صحيح لغيره) وعن رجاء بن حيوة قال سمعت مسلمة بن مخلد رضي الله عنه يقول بينا أنا على مصر فأتى البواب فقال إن أعرابيا على الباب يستأذن فقلت من أنت قال أنا جابر بن عبد الله قال فأشرفت عليه فقلت أنزل إليك أو تصعد قال لا تنزل ولا أصعد حديث بلغني أنك ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستر المؤمن جئت أسمعه

قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا موءودة فضرب بعيره راجعا

رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي سنان القسملي

2338(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ستر عورة أخيه ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته

رواه ابن ماجه بإسناد حسن

2339(حسن صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ونظر ابن عمر إلى الكعبة فقال ما أعظمك وما أعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك

رواه الترمذي

(حسن صحيح) وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال فيه يا معشر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تطلبوا عثراتهم الحديث

2340(حسن صحيح) وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته

رواه أبو داود عن سعيد بن عبد الله بن جريج عنه

2341(صحيح لغيره) ورواه أبو يعلى بإسناد حسن من حديث البراء

2342(صحيح) وعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنك إن اتبعت عورات المسلمين أفسدتهم أو كدت تفسدهم

رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه

2343(صحيح لغيره) وعن شريح بن عبيد عن جبير بن نفير و كثير بن مرة و عمرو بن الأسود و المقدام بن معديكرب و أبي أمامة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم

رواه أبو داود من رواية إسماعيل بن عياش

قال الحافظ عبد العظيم جبير بن نفير أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو معدود في التابعين وكثير بن مرة نص الأئمة على أنه تابعي وذكره عبدان في الصحابة وعمرو بن الأسود عنسي حمصي أدرك الجاهلية وروى عن عمر بن الخطاب ومعاذ وابن مسعود وغيرهم

 

4 ـ(الترهيب من مواقعة الحدود وانتهاك المحارم)

2344(حسن لغيره) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا آخذ بحجزكم أقول إياكم وجهنم إياكم والحدود إياكم وجهنم إياكم والحدود إياكم وجهنم إياكم والحدود ثلاث مرات فإذا أنا مت تركتكم وأنا فرطكم على الحوض فمن ورد أفلح

الحديث رواه من رواية ليث بن أبي سليم

2345(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه

رواه البخاري ومسلم

2346(صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا

قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا حلهم لنا لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها

رواه ابن ماجه ورواته ثقات

2347(صحيح لغيره) وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ضرب مثلا صراطا مستقيما على كنفي الصراط داران لهما أبواب مفتحة على الأبواب ستور وداع يدعو فوقه والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم يونس 52

والأبواب التي على كنفي الصراط حدود الله فلا يقع أحد في حدود الله حتى يكشف الستر والذي يدعو من فوقه واعظ ربه عز وجل

رواه الترمذي من رواية بقية عن بجير بن سعد وقال حديث حسن غريب

كنفا الصراط بالنون جانباه

2348(صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعن جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعند رأس الصراط يقول استقيموا على الصراط ولا تعوجوا وفوق ذلك داع يدعو كلما هم عبد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ثم فسره فأخبر أن الصراط هو الإسلام وأن الأبواب المفتحة محارم الله وأن الستور المرخاة حدود الله والداعي على رأس الصراط هو القرآن والداعي من فوقه هو واعظ الله في قلب كل مؤمن

ذكره رزين ولم أره في أصوله إنما رواه أحمد والبزار مختصرا بغير هذا اللفظ بإسناد حسن

2349(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يأخذ مني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن فقال أبو هريرة قلت أنا يا رسول الله فأخذ بيدي وعد خمسا قال اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان والحسن لم يسمع من أبي هريرة ورواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما من حديث واثلة عن أبي هريرة وتقدم في هذا الكتاب أحاديث كثيرة جدا في فضل التقوى ويأتي أحاديث أخر والله أعلم

 

5 ـ(الترغيب في إقامة الحدود والترهيب من المداهنة فيها)

2350(حسن لغيره) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحد يقام في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين صباحا

(صحيح) وفي رواية قال أبو هريرة رضي الله عنه

إقامة حد في الأرض خير لأهلها من أن يمطروا أربعين ليلة

رواه النسائي هكذا مرفوعا وموقوفا وابن ماجه ولفظه

(حسن لغيره) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحا

وابن ماجه في صحيحه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(حسن صحيح) إقامة حد بأرض خير لأهلها من مطر أربعين صباحا

2351(حسن لغيره) وروى ابن ماجه أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إقامة حد من حدود الله خير من مطر أربعين ليلة في بلاد الله

2352(حسن لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا تأخذكم في الله لومة لائم

رواه ابن ماجه ورواته ثقات إلا أن ربيعة بن ناجد لم يرو عنه إلا أبا صادق فيما أعلم

2353(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن قريشا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قالوا من يجترىء عليه إلا أسامة بن زيد حب

رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

2354(صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهاموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا

رواه البخاري واللفظ له والترمذي وغيره وتقدمت أحاديث في الشفاعة المانعة من حد من حدود الله تعالى

 

6 ـ(الترهيب من شرب الخمر وبيعها وشرائها وعصرها وحملها وأكل ثمنها والتشديد في ذلك والترغيب في تركه والتوبة منه)

2355(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وزاد مسلم وفي رواية وأبو داود بعد قوله ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولكن التوبة معروضة بعد

2356(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله الخمر وشاربها وساقيها ومبتاعها وبائعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه

(صحيح) رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وزاد

وآكل ثمنها

2357(حسن صحيح)أنس بن مالك رضي الله عنه قال

لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخنر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وبالغها وأكل ثمنها والمشتري لها والمشترى له

2358(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله حرم الخمر وثمنها وحرم الميتة وثمنها وحرم الخنزير وثمنه

رواه أبو داود وغيره

2359(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود ثلاثا إن الله حرم عليهم الشحوم فباعوها فأكلوا أثمانها إن الله إذا حرم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه

رواه أبو داود

2360(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أتاني جبريل فقال يا محمد إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومسقاها

رواه أحمد بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد

وتقدم في باب الحمام حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم

الآخر فلا يشرب الخمر

(صحيح لغيره) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر الحديث رواه الطبراني

2361(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يشربها في الآخرة

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي

(صحيح) والبيهقي ولفظه في إحدى رواياته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها في الآخرة وإن دخل الجنة

(صحيح) وفي رواية لمسلم قال من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة

قال الخطابي ثم البغوي في شرح السنة وفي قوله حرمها في الآخرة وعيد بأنه لا يدخل الجنة لأن شراب أهل الجنة خمر إلا أنهم لا يصدعون عنها ولا ينزفون ومن دخل الجنة لا يحرم شرابها

انتهى

2362(حسن لغيره) في رواية لابن حبان{ يعني حديث أبي موسى رضي الله عنه } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم

2363(صحيح لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج حائط القدس مدمن خمر ولا العاق ولا المنان عطاء

رواه أحمد من رواية علي بن زيد والبزار إلا أنه قال لا يلج جنان الفردوس

2364(صحيح لغيره) وعن ابن المنكدر قال حدثت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن

رواه أحمد هكذا ورجاله رجال الصحيح

ورواه ابن حبان في صحيحه عن سعيد بن جبير وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(صحيح لغيره) من لقي الله مدمن خمر لقيه كعابد وثن

2365(صحيح موقوف) وعن أبي موسى رضي الله عنه أنه كان يقول ما أبالي شربت الخمر أو عبدت هذه السارية دون الله

رواه النسائي

2366(حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق

والديوث الذي يقر في أهله الخبث

رواه أحمد واللفظ له والنسائي والبزار والحاكم وقال صحيح الإسناد

2367(صحيح لغيره) وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر قالوا يا رسول الله أما مدمن الخمر فقد عرفناه فما الديوث قال الذي لا يبالي من دخل على أهله

قلنا فما الرجلة من النساء قال التي تشبه بالرجال

رواه الطبراني ورواته لا أعلم فيهم مجروحا وشواهده كثيرة

2368(حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شر

رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد

2369(حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وإن حرقت ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر

رواه ابن ماجه والبيهقي كلاهما عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عنه

2370(صحيح) وعن سالم بن عبد الله عن أبيه أن أبا بكر وعمر وناسا جلسوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا أعظم الكبائر فلم يكن عندهم فيها علم فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو أسأله فأخبرني أن أعظم الكبائر شرب الخمر فأتيتهم فأخبرتهم فأكثروا ذلك ووثبوا إليه جميعا حتى أتوه في داره فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن ملكا من ملوك بني إسرائيل أخذ رجلا فخيره بين أن يشرب الخمر أو يقتل نفسا أو يزني أو يأكل لحم خنزير أو يقتلوه فاختار الخمر وإنه لما شرب الخمر لم يمتنع من شيء أرادوه منه وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد يشربها فتقبل له صلاة أربعين ليلة ولا يموت وفي مثانته منه شيء إلا حرمت بها عليه الجنة فإن مات في أربعين ليلة مات ميتة جاهلية

رواه الطبراني بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

2371(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما حرمت الخمر مشى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم إلى بعض وقالوا حرمت الخمر وجعلت عدلا للشرك

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

2372(صحيح) وعن أبي تميم الجيشاني أنه سمع قيس بن سعيد بن عبادة الأنصاري وهو على مصر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي كذبة متعمدا فليتبوأ مضجعا من النار أو بيتا في جهنم وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر أتى عطشان يوم القيامة ألا فكل مسكر خمر وكل خمر حرام وإياكم والغبيراء وسمعت عبد الله بن عمرو بعد ذلك يقول مثله لم يختلف إلا في بيت أو مضجع

رواه أحمد وأبو يعلى كلاهما عن شيخ من حمير لم يسمياه عن أبي تميم

2373(صحيح لغيره) وعن جابر رضي الله عنه أن رجلا قدم من جيشان وجيشان من اليمن فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة يقال له المزر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مسكر هو قال نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام وإن

عند الله عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال

قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال قال عرق أهل النار أو عصارة أهل النار

رواه مسلم والنسائي

2374(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ثلاثة لا تقربهم الملائكة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق

رواه البزار بإسناد صحيح

2375(صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك الخمر وهو يقدر عليه لأسقينه منه في حظيرة القدس

ومن ترك الحرير وهو يقدر عليه لأكسونه إياه في حظيرة القدس

رواه البزار بإسناد حسن

2376(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يسقيه الله الخمر في الآخرة فليتركها في الدنيا ومن سره أن يكسوه الله الحرير في الآخرة فليتركه في الدنيا

رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات إلا شيخه المقدام بن داود وقد وثق وله شواهد

2377 جض1 وروي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وبأكلهم الربا ولبسهم الحرير

رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في رواية وتقدم حديث أبي أمامة في معناه

2378(صحيح لغيره) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير

رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه

2379(حسن لغيره) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف قال رجل من المسلمين يا رسول الله متى ذلك قال إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور

رواه الترمذي من رواية عبد الله بن عبد القدوس وقد وثق وقال حديث غريب وقد روي عن الأعمش عن عبد الرحمن بن سابط مرسلا

2380(حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات من أمتي وهو يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الجنة ومن مات من أمتي وهو يتحلى الذهب حرم الله عليه لباسه في الجنة

رواه أحمد والطبراني ورواة أحمد ثقات

2381(صحيح) وعن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه

رواه الترمذي وأبو داود ولفظه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم(حسن صحيح) قال إذا شربوا الخمر فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاقتلوهم

ورواه ابن حبان في صحيحه بنحوه

2382() وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكر فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وعندهما فإن عاد في الرابعة فاضربوا عنقه

قال الحافظ قد جاء قتل شارب الخمر في المرة الرابعة من غير ما وجه صحيح وهو منسوخ والله أعلم

2383(صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد في الرابعة لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب لم يتب الله عليه وغضب الله عليه وسقاه من نهر الخبال

قيل يا أبا عبد الرحمن وما نهر الخبال قال نهر يجري من صديد أهل النار

رواه الترمذي وحسنه والحاكم وقال صحيح الإسناد

ورواه النسائي موقوفا عليه مختصرا ولفظه

(صحيح) من شرب الخمر فلم ينتش لم تقبل له صلاة ما دام في جوفه أو عروقه منها شيء وإن مات مات كافرا وإن انتشى لم تقبل منه صلاة أربعين يوما وإن مات فيها مات كافرا

2384(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب

الخمر فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد في الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة

قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال قال عصارة أهل النار

رواه ابن حبان في صحيحه

(صحيح) ورواه الحاكم مختصرا ببعضه قال

لا يشرب الخمر رجل من أمتي فتقبل له صلاة أربعين صباحا

وقال صحيح على شرطهما

2385(حسن) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها ومن ترك الصلاة أربع مرات سكرا كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال

قيل وما طينة الخبال قال عصارة أهل جهنم

رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد

وروى أحمد منه من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها

ورواته ثقات

2386(حسن لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استحلت أمتي خمسا فعليهم الدمار إذا ظهر التلاعن وشربوا الخمور ولبسوا الحرير واتخذوا القيان واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء

رواه البيهقي وتقدم في لبس الحرير

 

7 (الترهيب من الزنا سيما بحليلة الجار والمغيبة والترغيب في حفظ الفرج)

2387(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي

2388(صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي

2389(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا في إحدى ثلاث زنا بعد إحصان فإنه يرجم ورجل خرج محاربا لله ولرسوله فإنه يقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض أو يقتل نفسا فيقتل بها

رواه أبو داود والنسائي

2390(حسن) وعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا بغايا العرب يا بغايا العرب إن أخوف ما أخاف عليكم الزنا والشهوة الخفية

رواه الطبراني بإسنادين أحدهما صحيح وقد قيده بعض الحفاظ الرياء بالراء والياء

2391(صحيح) وعن عثمان بن أبي العاصي رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد هل من داع فيستجاب له هل من سائل فيعطى هل من مكروب فيفرج عنه فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا

رواه أحمد والطبراني واللفظ له وتقدم في باب العمل على الصدقة

2392(صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة فذكر الحديث إلى أن قال فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا فإذا ارتفعت ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا وإذا أخمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء عراة الحديث

وفي رواية فانطلقنا على مثل التنور

قال فأحسب أنه كان يقول فإذا فيه لغط وأصوات

قال فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا الحديث

وفي آخره وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني

رواه البخاري وتقدم بطوله في ترك الصلاة

2393(صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا فقالا اصعد فقلت إني لا أطيقه فقالا إنا سنسهله لك فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل فإذا أنا بأصوات شديدة فقلت ما هذه الأصوات قالوا هذا عواء أهل النار ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما

قال قلت من هؤلاء قيل هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم فقال خابت اليهود والنصارى فقال سليم ما أدري أسمعه أبو أمامة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم شيء من رأيه ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم أشد شيء انتفاخا وأنتنه ريحا وأسوأه منظرا فقلت من هؤلاء قال هؤلاء قتلى الكفار ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم أشد شيء انتفاخا وأنتنه ريحا كأن ريحهم المراحيض قلت من هؤلاء قال هؤلاء الزانون ثم انطلق بي فإذا أنا بنساء تنهش ثديهن الحيات

قلت ما بال هؤلاء قيل هؤلاء يمنعن أولادهن ألبانهن ثم انطلق بي فإذا بغلمان يلعبون بين نهرين

قلت من هؤلاء قال هؤلاء ذراري المؤمنين ثم شرف بي شرفا فإذا أنا بثلاثة يشربون من خمر لهم

قلت من هؤلاء قال هؤلاء جعفر وزيد وابن رواحة ثم شرف بي شرفا آخر فإذا أنا بنفر ثلاثة

قلت من هؤلاء قال هذا إبراهيم وموسى وعيسى وهم ينتظرونك

رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما واللفظ لابن خزيمة

قال الحافظ ولا علة له

2394(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان فكان عليه كالظلة فإذا أقلع رجع إليه الإيمان

رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والبيهقي

2395(صحيح لغيره) وعن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي برجل قد شرب فقال يا أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله فمن أصاب من هذه القاذورة شيئا فليستتر بستر الله فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون الفرقان 86

وقال قرن الزنا مع الشرك وقال ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن

ذكره رزين ولم أره بهذا السياق في الأصول

2396(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر

رواه مسلم والنسائي

ورواه الطبراني في الأوسط ولفظه لا ينظر الله يوم القيامة إلى الشيخ الزاني ولا العجوز الزانية

العائل الفقير

2397 (صحيح) وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

أربعة يبغضهم الله البياع الحلاف والفقير المختال والشيخ الزاني والإمام الجائر

رواه النسائي وابن حبان في صحيحه

2398(صحيح) وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة الشيخ الزاني والإمام الكذاب والعائل المزهو

رواه البزار بإسناد جيد

2399(صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينظر الله عز وجل إلى الأشيمط الزاني ولا العائل المزهو

رواه الطبراني ورواته ثقات إلا ابن لهيعة وحديثه حسن في المتابعات

الأشيمط تصغير أشمط وهو من اختلط شعر رأسه الأسود بالأبيض

2400(حسن لغيره) وعن ميمونة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنا فإذا فشا فيهم ولد الزنا فأوشك أن يعمهم الله بعذاب

رواه أحمد وإسناده حسن وفيه ابن إسحاق وقد صرح بالسماع

2401(حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله

رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد

2402(حسن) وعن ابن مسعود رضي الله عنه ذكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه ما ظهر في قوم الزنا أو الربا إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله

رواه أبو يعلى بإسناد جيد

2403(صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت إن ذلك لعظيم ثم أي قال أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك قلت ثم أي قال أن تزاني حليلة جارك

رواه البخاري ومسلم ورواه الترمذي والنسائي

وفي رواية لهما وتلا هذه الآية والذين لا يدعون مع الله إلها آخر يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الفرقان ولا يقتلون

النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك 86 96

الحليلة بفتح الحاء المهملة هي الزوجة

2404(صحيح) وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ما تقولون في الزنا قالوا حرام حرمه الله عز وجل ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره

رواه أحمد ورواته ثقات والطبراني في الكبير والأوسط

2405(حسن) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما رفع الحديث قال مثل الذي يجلس على فراش المغيبة مثل الذي ينهشه أسود من أساود يوم القيامة

رواه الطبراني ورواته ثقات

الأساود الحيات واحدها أسود

2046(صحيح) وعن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم ما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من حسناته ما شاء حتى يرضى ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فما ظنكم

(صحيح) رواه مسلم وأبو داود إلا أنه قال فيه إلا نصب له يوم القيامة فقيل هذا خلفك في أهلك فخذ من حسناته ما شئت

ورواه النسائي كأبي داود وزاد أترون يدع له من حسناته شيئا

فصل

2407(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه

رواه البخاري ومسلم

2408(صحيح) وعن ابن عمر أيضا رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى أواهم المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم فذكر الحديث إلى أن قال الآخر اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها على نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت

لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها

اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة الحديث

رواه البخاري ومسلم وتقدم بتمامه في الإخلاص

2409(حسن صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه ويأتي في بر الوالدين إن شاء الله تعالى

ألمت هو بتشديد الميم والمراد بالسنة العام المقحط الذي لم تنبت الأرض فيه شيئا سواء نزل غيث أم لم ينزل ومراده أنه حصل لها احتياج وفاقة بسبب ذلك

وقوله تفض الخاتم هو كناية عن الوطء

2410(حسن) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا ألا من حفظ فرجه فله الجنة

رواه الحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح على شرطهما

(حسن) وفي رواية للبيهقي

يا فتيان قريش لا تزنوا فإنه من سلم له شبابه دخل الجنة

2411(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلت المرأة خمسها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت

رواه ابن حبان في صحيحه

2412(صحيح) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه تضمنت له بالجنة

رواه البخاري واللفظ له والترمذي وغيرهما

قال الحافظ المراد بما بين لحييه اللسان وبما بين رجليه الفرج

واللحيان هما عظما الحنك

2413(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة

رواه الترمذي وقال حديث حسن

2414(حسن صحيح) وعن أبي رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة

رواه الطبراني بإسناد جيد

الفقمان بسكون القاف هما اللحيان

2415(حسن صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ ما بين فقميه وفرجه دخل الجنة

رواه أبو يعلى واللفظ له والطبراني ورواتهما ثقات

وفي رواية الطبراني قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أحدثك ثنتين من فعلهما دخل الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال يحفظ الرجل ما بين فقميه وما بين رجليه

2416(حسن لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم

رواه أحمد وابن أبي الدنيا وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد

قال الحافظ رووه كلهم عن عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب عن عبادة ولم يسمع منه والله أعلم

 

8 ـ(الترهيب من اللواط وإتيان البهيمة والمرأة في دبرها سواء كانت زوجته أو أجنبية)

2417(حسن) عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخوف ما أخاف على أمتي من عمل قوم لوط

رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب والحاكم وقال صحيح الإسناد

2418(صحيح لغيره) وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم الموت ولا منع قوم الزكاة إلا حبس عنهم القطر

رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

2419 (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه والبزار والبيهقي من حديث ابن عمر بنحوه ولفظ ابن ماجه

(صحيح لغيره) قال أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا الحديث

2420(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله سبعة من خلقه من فوق سبع سماواته وردد اللعنة على واحد منهم ثلاثا ولعن كل واحد منهم لعنة تكفيه قال ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من ذبح لغير الله ملعون من أتى شيئا من البهائم ملعون من عق والديه ملعون من جمع بين امرأة وابنتها ملعون من غير حدود الأرض ملعون من ادعى إلى غير مواليه

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا محرز بن هارون التيمي ويقال فيه محرز بالإهمال ورواه الحاكم من رواية هارون أخي محرر وقال صحيح الإسناد

قال الحافظ كلاهما واه لكن محرز قد حسن له الترمذي ومشاه بعضهم وهو أصلح حالا من أخيه هارون والله أعلم

2421(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من غير تخوم الأرض ولعن الله من كمه أعمى عن السبيل ولعن الله من سب والديه ولعن الله من تولى غير مواليه ولعن الله من عمل عمل قوم لوط قالها ثلاثا في عمل قوم لوط

رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي وعند النسائي آخره مكررا

2422(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به

رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والبيهقي كلهم من رواية عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس وعمرو هذا قد احتج به الشيخان وغيرهما وقال ابن معين ثقة ينكر عليه حديث عكرمة عن ابن عباس يعني هذا

انتهى

2423(صحيح) وروى أبو داود وغيره بالإسناد المذكور عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى بهيمة فاقتلوه واقتلوها معه

قال الخطابي قد عارض هذا الحديث نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الحيوان إلا لمأكلة

وروى البيهقي أيضا عن مفضل بن فضالة عن ابن جريج عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقتلوا الفاعل والمفعول به والذي يأتي البهيمة

قال البغوي اختلف أهل العلم في حد اللوطي فذهب إلى أن حد الفاعل حد الزنا إن كان محصنا يرجم وإن لم يكن محصنا يجلد مائة وهو قول سعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح والحسن وقتادة والنخعي وبه قال الثوري والأوزاعي وهو قول الشافعي ويحكى أيضا عن أبي يوسف ومحمد بن الحسن

وعلى المفعول به عند الشافعي على هذا القول جلد مائة وتغريب عام رجلا كان أو امرأة محصنا كان أو غير محصن

وذهب قوم إلى أن اللوطي يرجم محصنا كان أو غير محصن

رواه سعيد بن جبير ومجاهد عن ابن عباس وروي ذلك عن الشعبي وبه قال الزهري وهو قول مالك وأحمد وإسحاق وروى حماد بن إبراهيم عن إبراهيم يعني النخعي قال لو كان أحد يستقيم أن

يرجم مرتين لرجم اللوطي

والقول الآخر للشافعي أنه يقتل الفاعل والمفعول به كما جاء في الحديث انتهى

قال الحافظ حرق اللوطية بالنار أربعة من الخلفاء أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير وهشام بن عبد الملك

وروى ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي بإسناد جيد عن محمد بن المنكدر أن خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه وجد رجلا في بعض ضواحي العرب ينكح كما تنكح المرأة فجمع لذلك أبو بكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم علي بن أبي طالب فقال علي إن هذا ذنب لم تعمل به أمة إلا أمة واحدة ففعل الله بهم ما قد علمتم أرى أن تحرقه بالنار فاجتمع رأي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحرق بالنار فأمر أبو بكر أن يحرق بالنار وقد حرقه أبن الزبير وهشام أبن عبدالملك

2424(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر الله عز وجل إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في دبرها

رواه الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه

2425(حسن) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هي اللوطية الصغرى يعني الرجل يأتي امرأته في دبرها

رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح

2426(صحيح لغيره) وعن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استحيوا فإن الله لا يستحيي من الحق ولا تأتوا النساء في أدبارهن

رواه أبو يعلى بإسناد جيد

2427(صحيح) وعن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يستحيي من الحق ثلاث مرات لا تأتوا النساء في أدبارهن

رواه ابن ماجه واللفظ له والنسائي بأسانيد أحدها جيد

2428(حسن) وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن محاش النساء

رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات والدارقطني

ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استحيوا من الله فإن الله لا يستحيي من الحق لا يحل مأتاك النساء في حشوشهن

2429(حسن صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله الذين يأتون النساء في محاشهن

رواه الطبراني من رواية عبد الصمد بن الفضل

المحاش بفتح الميم وبالحاء المهملة وبعد الألف شين معجمة مشددة جمع محشة بفتح الميم وكسرها وهي الدبر

2430(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى النساء في أعجازهن فقد كفر

رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات

2431(صحيح لغيره) وروى ابن ماجه والبيهقي كلاهما عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر الله إلى رجل جامع امرأة في دبرها

2432(صحيح لغيره) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ملعون من أتى امرأة في دبرها

رواه أحمد وأبو داود

2433(صحيح) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فصدقه كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم

رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبو داود إلا أنه قال فقد برىء مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم

قال الحافظ رووه من طريق حكيم الأثرم عن أبي تميمة وهو طريف بن خالد عن أبي هريرة وسئل علي بن المديني عن حكيم من هو فقال أعيانا هذا وقال البخاري في تاريخه الكبير لا يعرف لأبي تميمة سماع من أبي هريرة

2434(حسن) وعن علي بن طلق رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تأتوا النساء في أستاههن فإن الله لا يستحيي من الحق

رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن ورواه النسائي وابن حبان في صحيحه بمعناه

 

9 ـ(الترهيب من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق)

2435(صحيح) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء

رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه

وللنسائي أيضا أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة وأول ما يقضى بين الناس في الدماء

2436(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات

قيل يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي

الموبقات المهلكات

2437(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما

وقال ابن عمر رضي الله عنهما إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله

رواه البخاري والحاكم وقال صحيح على شرطهما

الورطات جمع ورطة بسكون الراء وهي الهلكة وكل أمر تعسر النجاة منه

2438(صحيح لغيره) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق

رواه ابن ماجه بإسناد حسن ورواه البيهقي والأصبهاني

وزاد فيه ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار

وفي رواية للبيهقي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(صحيح لغيره) لزوال الدنيا جميعا أهون على الله من دم سفك بغير حق

2439(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم

رواه مسلم والنسائي والترمذي مرفوعا وموقوفا ورجح الموقوف

2440(حسن) وروى النسائي والبيهقي أيضا من حديث بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(صحيح) قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا

2441(صحيح لغيره) وروى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول ما أطيبك وما أطيب ريحك ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك ماله ودمه

اللفظ لابن ماجه

2442(صحيح لغيره) وعن أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب

2443(صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الصغير من حديث أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن أهل السموات والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لكبهم الله جميعا على وجوههم في النار

2444(صحيح لغيره) وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم امرىء مسلم أن يهريقه كما يذبح به دجاجة كلما تعرض لباب من أبواب الجنة حال الله بينه وبينه ومن استطاع منكم أن لا يجعل في بطنه إلا طيبا فليفعل فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه

رواه الطبراني ورواته ثقات والبيهقي مرفوعا هكذا وموقوفا وقال الصحيح أنه موقوف

2445(صحيح لغيره) وعن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافرا أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا

رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد

2446(صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركا أو يقتل مؤمنا متعمدا

رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد

2447(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سأله سائل فقال يا أبا العباس هل للقاتل من توبة فقال ابن عباس كالمعجب من شأنه ماذا تقول فأعاد عليه مسألته فقال ماذا

تقول مرتين أو ثلاثا

قال ابن عباس سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به العرش فيقول المقتول لرب العالمين هذا قتلني فيقول الله عز وجل للقاتل تعست ويذهب به إلى النار

رواه الترمذي وحسنه والطبراني في الأوسط ورواته رواة الصحيح واللفظ له

2448(صحيح لغيره) ورواه فيه أيضا من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجيء المقتول آخذا قاتله وأوداجه تشخب دما عند ذي العزة فيقول يا رب سل هذا فيم قتلني فيقول فيم قتلته قال قتلته لتكون العزة لفلان

قيل هي لله

2449(صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أصبح إبليس بث جنوده فيقول من أخذل اليوم مسلما ألبسته التاج

قال فيجيء هذا فيقول لم أزل به حتى طلق امرأته فيقول يوشك أن يتزوج ويجيء لهذا فيقول لم أزل به حتى عق والديه فيقول يوشك أن يبرهما ويجيء هذا فيقول لم أزل به حتى أشرك فيقول أنت أنت ويجيء هذا فيقول لم أزل به حتى قتل فيقول أنت أنت ويلبسه التاج

رواه ابن حبان في صحيحه

2450(صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا

رواه أبو داود ثم روى عن خالد بن دهقان سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله فاغتبط بقتله قال الذين يقاتلون في الفتنة فيقتل أحدهم فيرى أحدهم أنه على هدى لا يستغفر الله

الصرف النافلة

والعدل الفريضة وقيل غير ذلك وتقدم فيمن أخاف أهل المدينة

2451(حسن لغيره) وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج عنق من النار يتكلم يقول وكلت اليوم بثلاثة بكل جبار عنيد ومن جعل مع الله إلها آخر ومن قتل نفسا بغير حق فينطوي عليهم فيقذفهم في حمراء جهنم

رواه أحمد والبزار ولفظه

تخرج عنق من النار تتكلم بلسان طلق ذلق لها عينان تبصر بهما ولها لسان تتكلم به فتقول إني أمرت بمن جعل مع الله إلها آخر وبكل جبار عنيد وبمن قتل نفسا بغير نفس فتنطلق بهم قبل سائر الناس بخمسمائة عام وفي إسناديهما عطية العوفي ورواه الطبراني بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح وقد روي عن أبي سعيد من قوله موقوفا عليه

2452(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما

رواه البخاري واللفظ له

والنسائي إلا أنه قال

(صحيح) من قتل قتيلا من أهل الذمة

لم يرح بفتح الراء أي لم يجد ريحها ولم يشمها

2453(صحيح) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتل معاهدا في غير كنهه حرم الله عليه الجنة

رواه أبو داود

(صحيح) والنسائي وزاد

أن يشم ريحها

(صحيح) وفي رواية للنسائي قال

من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما

ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يرح رائحة الجنة وإن ريح الجنة ليوجد من مسيرة مائة عام

في غير كنهه أي في غير وقته الذي يجوز قتله في حين لا عهد له

 

10 ـ(الترهيب من قتل الإنسان نفسه)

2454(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه

فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا

رواه البخاري ومسلم والترمذي بتقديم وتأخير والنسائي

(صحيح) ولأبي داود

ومن حسا سما فسمه في يده يتحساه في نار جهنم

تردى أي رمى بنفسه من الجبل أو غيره فهلك

يتوجأ بها مهموزا أي يضرب بها نفسه

2455(صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعن نفسه يطعن نفسه النار والذي يقتحم يقتحم في النار

رواه البخاري

2456(صحيح) وعن الحسن البصري قال حدثنا جندب بن عبد الله في هذا المسجد فما نسينا منه حديثا وما نخاف أن يكون جندب كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان برجل جراح فقتل نفسه

فقال الله بدرعبدي بنفسه فحرمت عليه الجنة

(صحيح) وفي رواية قال

كان فيمن قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكينا فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات فقال الله بادرني عبدي بنفسه الحديث

(صحيح) رواه البخاري ومسلم ولفظه قال

إن رجلا كان ممن كان قبلكم خرجت بوجهه قرحة فلما آذته انتزع سهما من كنانته فنكأها فلم يرقإ الدم حتى مات

قال ربكم قد حرمت عليه الجنة

رقأ مهموزا أي جف وسكن جريانه

الكنانة بكسر الكاف جعبة النشاب

نكأها بالهمز أي نخسها وفجرها

2457(ضعيف) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رجلا كانت به جراحة فأتى قرنا له فأخذ مشقصا فذبح به نفسه فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم

رواه ابن حبان في صحيحه

القرن بفتح القاف والراء جعبة النشاب

والمشقص بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتح القاف سهم فيه نصل عريض وقيل هو النصل وحده وقيل سهم فيه نصل طويل وقيل النصل وحده وقيل هو ما طال وعرض من النصال

2458(صحيح) وعن أبي قلابة رضي الله عنه أن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أخبره بأنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة وليس على رجل نذر فيما لا يملك ولعن المؤمن كقتله ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله ومن ذبح نفسه بشيء عذب به يوم القيامة

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي باختصار والترمذي وصححه ولفظه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس على المرء نذر فيما لا يملك ولاعن المؤمن كقاتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله بما قتل به نفسه يوم القيامة

2459(صحيح) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار

وفي رواية فقالوا أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه أبدا

قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه

قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت

فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة

رواه البخاري ومسلم

الشاذة بالشين المعجمة

والفاذة بالفاء وتشديد الذال المعجمة فيهما هي التي انفردت عن الجماعة وأصل ذلك في المنفردة عن الغنم فنقل إلى كل من فارق الجماعة وانفرد عنها

 

11(الترهيب أن يحضر الإنسان قتل إنسان ظلما أو ضربه وما جاء فيمن جرد ظهر مسلم بغير حق)

لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا

 

12 ـ(الترغيب في العفو عن القاتل والجاني والظالم والترهيب من إظهار الشماتة بالمسلم)

2460(صحيح لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يجرح في جسده جراحة فيتصدق بها إلا كفر الله تبارك وتعالى عنه مثل ما تصدق به

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

2461(حسن لغيره) وعن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أصيب بشيء في جسده فتركه لله عز وجل كان كفارة له

رواه أحمد موقوفا من رواية مجالد

2462(صحيح) وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث والذي نفسي بيده إن كنت لحالفا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو عبد عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر

رواه أحمد وفي إسناده رجل لم يسم وأبو يعلى والبزار وله عند البزار طريق لا بأس بها

2463(صحيح لغيره) وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا فاعفوا يعزكم الله ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوهاالحديث

رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح

2464(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل

رواه مسلم والترمذي

2465(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم

رواه أحمد بإسناد جيد

2466(صحيح لغيره) وفي رواية له من حديث جرير بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ومن لا يغفر لا يغفر له

2467(صحيح لغيره) وعن علي رضي الله عنه قال وجدنا في قائم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم اعف عمن

ظلمك وصل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك

ذكره رزين بن العبدري ولم أره ويأتي أحاديث من هذا النوع في صلة الرحم

2468(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أنها سرق لها شيء فجعلت تدعو عليه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبخي عنه

رواه أبو داود ومعنى لا تسبخي عنه أي لا تخففي عنه العقوبة وتنقصي أجرك في الآخرة بدعائك عليه

والتسبيخ التخفيف وهو بسين مهملة ثم باء موحدة وخاء معجمة

 

13 ـ(الترهيب من ارتكاب الصغائر والمحقرات من الذنوب والإصرار على شيء منها)

2469(حسن) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإن هو نزع واستغفر صقلت فإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه فهو الران الذي ذكر الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون المطففين 41

رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم من طريقين قال في أحدهما صحيح على شرط مسلم

النكتة بضم النون وبالتاء المثناة فوق هي نقطة شبه الوسخ في المرآة

2470(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لهن مثلا كمثل قوم نزلوا أرض فلاةفحضر صنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سوادا وأججوا نارا وأنضجوا ما قذفوا فيها

رواه أحمد والطبراني والبيهقي كلهم من رواية عمران القطان وبقية رجال أحمد والطبراني رجال الصحيح

ورواه أبو يعلى بنحوه من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه وقال في أوله

(صحيح لغيره) إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرض العرب ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات وهي الموبقات يوم القيامة الحديث

ورواه الطبراني والبيهقي أيضا موقوفا عليه

2471(صحيح) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم ومحقرات الذنوبفإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يأخذ بها صاحبها تهلكه

رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح

2472(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالبا

رواه النسائي واللفظ له وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الأعمال بدل الذنوب

2473(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات يعني المهلكات

رواه البخاري وغيره

2474(صحيح لغيره) ورواه أحمد من حديث أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح

2475(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن الله يؤاخذني وعيسى بذنوبنا لعذبنا ولا يظلمنا شيئا

قال وأشار بالسبابة والتي تليها

وفي رواية لو يؤاخذني الله وابن مريم بما جنت هاتان يعني الإبهام والتي تليها لعذبنا الله ثم لم يظلمنا شيئا

رواه ابن حبان في صحيحه

2476(حسن) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثيرا

رواه أحمد والبيهقي مرفوعا هكذا ورواه عبد الله في زياداته موقوفا على أبي الدرداء وإسناده أصح وهو أشبه

2477(صحيح لغيره موقوف) وعن أبي الأحوص قال قرأ ابن مسعود ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فاطر 54 الآية فقال كاد الجعل يعذب في جحره بذنب ابن آدم

رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد

الجعل بضم الجيم وفتح العين دويبة تكاد تشبه الخنفساء تدحرج الروث