المجلد الثاني - كتاب البر والصلة وغيرهما

1 ـ(الترغيب في بر الوالدين وصلتهما وتأكيد طاعتهما والإحسان إليهما وبر أصدقائهما من بعدهما)

2478(صحيح) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها

قلت ثم أي قال بر الوالدين

قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله

رواه البخاري ومسلم

2479(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه

رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

2480(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال أحي والداك قال نعم قال فيهما فجاهد

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي

(صحيح) وفي رواية لمسلم قال

أقبل رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله قال فهل من والديك أحد حي قال نعم بل كلاهما حي

قال فتبتغي الأجر من الله قال نعم قال فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما

2481(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان فقال ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما

رواه أبو داود

2482(صحيح لغيره) وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رجلا من أهل اليمن هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل لك أحد باليمن قال أبواي

قال أذنا لك قال لا

قال فارجع إليهما فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما

رواه أبو داود

2483(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال أحي والداك قال نعم

قال ففيهما فجاهد

رواه مسلم وأبو داود وغيره

2484(صحيح لغيره) وروي عن طلحة بن معاوية السلمي رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله قال أمك حية قلت نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم الزم رجلها فثم الجنة

رواه الطبراني

2485(حسن صحيح) وعن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك فقال هل لك من أم قال نعم قال فالزمها فإن الجنة عند رجلها

رواه ابن ماجه والنسائي واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد

(حسن صحيح) ورواه الطبراني بإسناد جيد ولفظه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستشيره في الجهاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألك والدان قلت نعم

قال الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما

2486(صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رجلا أتاه فقال إن لي امرأة وإن أمي تأمرني بطلاقها فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه

رواه ابن ماجه والترمذي واللفظ له وقال ربما قال سفيان أمي وربما قال أبي قال الترمذي حديث صحيح

(صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه أن رجلا أتى أبا الدرداء فقال إن أبي لم يزل بي حتى زوجني وإنه الآن يأمرني بطلاقها قال ما أنا بالذي آمرك أن تعق والديك ولا بالذي آمرك أن تطلق امرأتك غير أنك إن شئت حدثتك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول الوالد أوسط أبواب الجنة فحافظ على ذلك الباب إن شئت أو دع

قال فأحسب عطاء

قال فأحسب عطاء قال فطلقها

قوله فاضع من الإ ضاعة

2487(حسن) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان تحتي امرأة أحبها وكان عمر يكرهها فقال لي طلقها فأبيت فأتى عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقها

رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح

2488(حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه

رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح وهو في الصحيح باختصار ذكر البر

2489(حسن) وعن سلمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب

2490(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه

قيل من يا رسول الله قال من أدرك والديه عند الكبر أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة

رواه مسلم

رغم أنفه أي لصق بالرغام وهو التراب

2491(صحيح لغيره) وعن جابر يعني ابن سمرة رضي الله عنه قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال آمين آمين آمين

قال أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام فقال يا محمد من أدرك أحد أبويه فمات فدخل النار فأبعده الله فقل آمين فقلت آمين فقال يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله فقل آمين فقلت آمين

قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله فقل آمين فقلت آمين

رواه الطبراني بأسانيد أحدها حسن

2492(حسن) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة إلا أنه قال فيه ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين

فقلت آمين

2493(صحيح) رواه أيضا من حديث الحسن بن مالك الحويرث عن أبيه عن جده وتقدم

2494(صحيح لغيره) ورواه الحاكم وغيره من حديث كعب بن عجرة وقال في آخره فلما رقيت الثالثة قال بعد من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة

قلت آمين وتقدم أيضا

2495(حسن لغيره) رواه الطبراني من حديث ابن عباس بنحوه وفيه ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبرهما دخل النار فأبعده الله وأسحقه قلت آمين

2496(صحيح لغيره) وعن مالك بن عمرو القشيري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار ومن أدرك أحد والديه ثم لم يغفر له فأبعده الله

زاد في رواية وأسحقه

(صحيح) رواه أحمد من طرق أحدها حسن

2497(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم قال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فنأى بي طلب شجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى فرق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما

اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج

وقال الآخر اللهم كانت لي ابنة عم وكانت أحب الناس إلي فأردتها

الحديث رواه البخاري ومسلم وتقدم بتمامه وشرح غريبه في الإخلاص

وفي رواية البخاري قال بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر فمالوا إلى غار في الجبل فانحطت على غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها لله عز وجل صالحة فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ولي صبية صغار كنت أرعى فإذا رحت عليهم فحلبت لهم بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي وإنه نأى الشجر فما أتيت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما والصبية يتضاغون عند قدمي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ففرج الله عز وجل لهم حتى رأوا منها السماء

وذكر الحديث

2498(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهلهم فأصابتهم السماء فلجؤوا إلى جبل فوقعت عليهم صخرة فقال بعضهم لبعض عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله فادعوا الله بأوثق أعمالكم فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي امرأة تعجبني فطلبتها فأبت علي فجعلت لها جعلا فلما قربت نفسها تركتها فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان وكنت أحلب لهما في إنائهما فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا فإذا استيقظا شربا فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الثالث اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل لي نصف النهار فأعطيته أجرا فسخطه ولم يأخذه فوفرتها عليه حتى صار من كل المال ثم جاء يطلب أجره فقلت خذ هذا كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال الحجر وخرجوا يتماشون

رواه ابن حبان في صحيحه

2499(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك

قال ثم من قال أمك

قال ثم من قال أمك

قال ثم من قال أبوك

رواه البخاري ومسلم

2500(صحيح) وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت قدمت علي أمي وهي راغبة أفأصل أمي قال نعم صلي أمك

(صحيح) رواه البخاري ومسلم وأبو داود ولفظه قالت

قدمت علي أمي راغبة في عهد قريب وهي راغمة مشركة فقلت يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغمة مشركة أفأصلها قال نعم صلي أمك

راغبة أي طامعة فيما عندي تسألني الإحسان إليها

راغمة أي كارهة للإسلام

2501(حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد

رواه الترمذي ورجح وقفه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

2502(حسن لغيره) ورواه الطبراني من حديث أبي هريرة إلا أنه قال طاعة الله طاعة الوالد ومعصية الله معصية الوالد

2503(حسن لغيره) ورواه البزار من حديث عبد الله بن عمر أو ابن عمرو ولا يحضرني أيهما ولفظه قال

رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين

2504(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال إني أذنبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة فقال هل لك من أم قال لا قال فهل لك من خالة قال نعم قال فبرها

رواه الترمذي واللفظ له

وابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أنهما قالا هل لك والدان بالتثنية وقال الحاكم صحيح على شرطهما

2505(صحيح) وعن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة فسلم عليه عبد الله بن عمر وحمله على حمار كان يركبه وأعطاه عمامة كانت على رأسه

قال ابن دينار فقلنا له أصلحك الله فإنهم الأعراب وهم يرضون باليسير فقال عبد الله بن عمر إن أبا هذا كان ودا لعمر بن الخطاب وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه

رواه مسلم

2506(حسن) وعن أبي بردة قال قدمت المدينة فأتاني عبد الله بن عمر فقال أتدري لم أتيتك قال قلت لا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه بعده وإنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاء وود فأحببت أن أصل ذاك

رواه ابن حبان في صحيحه

 

2 ـ(الترهيب من عقوق الوالدين)

2507(صحيح) عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنعا وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال

رواه البخاري وغيره

2508(صحيح) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قلنا بلى يا رسول الله

قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت

رواه البخاري ومسلم والترمذي

2509(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس

رواه البخاري

2510(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر فقال الشرك بالله وعقوق الوالدين الحديث

رواه البخاري ومسلم والترمذي

وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي كتبه إلى أهل اليمن وبعث به مع عمرو بن حزم

(صحيح لغيره) وإن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير الحق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم الحديث

رواه ابن حبان في صحيحه

2511(حسن صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة العاق لوالديه ومدمن الخمر والمنان عطاءه وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث والرجلة

رواه النسائي والبزار واللفظ له بإسنادين جيدين والحاكم وقال صحيح الإسناد وروى ابن حبان في صحيحه شطره الأول

الديوث بتشديد الياء هو الذي يقر أهله على الزنا مع علمه بهم

والرجلة بفتح الراء وكسر الجيم هي المترجلة المتشبهة بالرجال

2512(حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة

حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر الخبث في أهله

رواه أحمد واللفظ له والنسائي والبزار والحاكم وقال صحيح الإسناد

2513(حسن) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يقبل الله عز وجل منهم صرفا ولا عدلا عاق ولا منان ومكذب بقدر

رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن

2514(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من الكبائر شتم الرجل والديه

قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي

وفي رواية للبخاري ومسلم إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه

قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه قال يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه

2515(صحيح) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الخمس وأديت زكاة

مالي وصمت رمضان فقال النبي صلى الله عليه وسلم من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا ونصب أصبعيه ما لم يعق والديه

رواه أحمد والطبراني بإسنادين أحدهما صحيح ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما باختصار

2516(صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك الحديث

رواه أحمد وغيره وتقدم في ترك الصلاة بتمامه

@ وروي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مجتمعون فقال يا معشر المسلمين اتقوا الله وصلوا أرحامكم فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم وإياكم والبغي فإنه ليس من عقوبة أسرع من عقوبة البغي وإياكم وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام والله لا يجدها عاق ولا قاطع رحم ولا شيخ زان ولا جار إزاره خيلاء إنما الكبرياء لله رب العالمين والكذب كله إثم إلا ما نفعت به مؤمنا ودفعت به عن دين وإن في الجنة لسوقا ما يباع فيها ولا يشترى ليس فيها إلا الصور فمن أحب صورة من رجل أو امرأة دخل فيها

رواه الطبراني في الأوسط

وتقدم في اللواط حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله سبعة من فوق سبع سماواته وردد اللعنة على واحد منهم ثلاثا ولعن كل واحد منهم لعنة تكفيه

(صحيح لغيره) قال ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من ذبح لغير الله ملعون من عق والديه الحديث

رواه الطبراني والحاكم وقال صحيح الإسناد

(صحيح) وتقدم أيضا حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من غير تخوم الأرض ولعن الله من سب والديه الحديث

رواه ابن حبان في صحيحه

2517(حسن موقوف) وعن العوام بن حوشب رضي الله عنه قال نزلت مرة حيا وإلى جانب ذلك الحي مقبرة فلما كان بعد العصر انشق منها قبر فخرج رجل رأسه رأس الحمار وجسده جسد إنسان فنهق ثلاث نهقات ثم انطبق عليه القبر فإذا عجوز تغزل شعرا أو صوفا فقالت امرأة ترى تلك العجوز قلت ما لها قالت تلك أم هذا قلت وما كان قصته قالت كان يشرب الخمر فإذا راح تقول له أمه يا بني اتق الله إلى متى تشرب هذه الخمر فيقول لها إنما أنت تنهقين كما ينهق الحمار قالت فمات بعد العصر قالت فهو ينشق عنه القبر بعد العصر كل يوم فينهق ثلاث نهقات ثم ينطبق عليه القبر

رواه الأصبهاني وغيره وقال الأصبهاني حدث أبو العباس الأصم إملاء بنيسابور بمشهد من الحفاظ فلم ينكروه

 

3 ـ(الترغيب في صلة الرحم وإن قطعت والترهيب من قطعها)

2518(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت

رواه البخاري ومسلم

2519(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه

رواه البخاري ومسلم

ينسأ بضم الياء وتشديد السين المهملة مهموزا أي يؤخر له في أجله

2520(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه

رواه البخاري والترمذي ولفظه قال تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر

وقال حديث غريب ومعنى منسأة في الأثر يعني به الزيادة في العمر انتهى

2521(صحيح) رواه الطبراني من حديث العلاء بن خارجة كلفظ الترمذي بإسناد لا بأس به

2522(صحيح) وعن رجل من خثعم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في نفر من أصحابه فقلت أنت الذي تزعم أنك رسول الله قال نعم

قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله قال الإيمان بالله

قال قلت يا رسول الله ثم مه قال ثم صلة الرحم

قال قلت يا رسول الله ثم مه قال ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله قال الإشراك بالله

قال قلت يا رسول الله

ثم مه قال ثم قطيعة الرحم

قال قلت يا رسول الله ثم مه قال ثم الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف

رواه أبو يعلى بإسناد جيد

2523(صحيح) وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن أعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سفر فأخذ بخطام ناقته أو بزمامها ثم قال يا رسول الله أو يا محمد أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال فكف النبي صلى الله عليه وسلم ثم نظر في أصحابه ثم قال لقد وفق أو لقد هدي قال كيف قلت قال فأعادها فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم دع الناقة

وفي رواية وتصل ذا رحمك فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تمسك بما أمرته به دخل الجنة

رواه البخاري ومسلم واللفظ له

2524(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة وصلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار

رواه أحمد ورواته ثقات إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة

2525(صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير أوصاني أن لا أنظر إلى من هو فوقي وأن أنظر إلى من هو دوني وأوصاني بحب

المساكين والدنو منهم وأوصاني أن أصل رحمي وإن أدبرت وأوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا وأوصاني أن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة

رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له

وعن ميمونة رضي الله عنها أنها أعتقت وليدة لها ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي قال أو فعلت قالت نعم قال أما أنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي

وتقدم في البر حديث ابن عمر قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال إني أذنبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة فقال هل لك من أم قال لا

قال فهل لك من خالة قال نعم قال فبرها

رواه ابن حبان والحاكم

2527(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الرحم متعلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله

رواه البخاري ومسلم

2528(صحيح لغيره) وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته أو قال بتته

رواه أبو داود والترمذي من رواية أبي سلمة عنه وقال الترمذي حديث حسن صحيح

قال الحافظ عبد العظيم وفي تصحيح الترمذي له نظر فإن أبا سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئا قاله يحيى بن معين وغيره ورواه أبو داود وابن حبان في صحيحه

من حديث معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن رواد الليثي عن عبد الرحمن بن عوف وقد أشار الترمذي إلى هذا ثم حكى عن البخاري أنه قال وحديث معمر خطأ والله أعلم

2529(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة

قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذاك لك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا إن شئتم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم محمد 22

رواه البخاري ومسلم

2530(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرحم شجنة من الرحمن تقول يا رب إني قطعت يا رب إني أسيء إلي يا رب إني ظلمت يا رب فيجيبها ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك

رواه أحمد بإسناد جيد قوي وابن حبان في صحيحه

2531(حسن لغيره) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرحم حجنة متمسكة بالعرش تكلم بلسان ذلق اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني فيقول الله تبارك وتعالى أنا الرحمن الرحيم وإني شققت للرحم من اسمي فمن وصلها وصلته ومن بتكها بتكته

رواه البزار بإسناد حسن

الحجنة بفتح الحاء المهملة والجيم وتخفيف النون هي صنارة المغزل وهي الحديدة العقفاء التي يعلق بها الخيط ثم يفتل الغزل وقوله من بتكها بتكته أي من قطعها قطعته

2532(صحيح) وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن عز وجل فمن قطعها حرم الله عليه الجنة

رواه أحمد والبزار ورواة أحمد ثقات

قوله شجنة من الرحمن قال أبو عبيد يعني قرابة مشتبكة كاشتباك العروق وفيها لغتان شجنة بكسر الشين وبضمها وإسكان الجيم

2533(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الواصل بالمكافىء ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها

رواه البخاري واللفظ له وأبو داود والترمذي

2534(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك

رواه مسلم

المل بفتح الميم وتشديد اللام هو الرماد الحار

2535(صحيح) وعن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح

رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

ومعنى الكاشح أنه الذي يضمر عداوته في كشحه وهو خصره يعني أن أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم المضمر العداوة في باطنه وهو في معنى قوله صلى الله عليه وسلم وتصل من قطعك

2536(صحيح لغيره) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فقلت يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال فقال يا عقبة صل من قطعك وأعط من حرمك وأعرض عمن ظلمك

وفي رواية واعف عمن ظلمك

رواه أحمد والحاكم وزاد

(صحيح لغيره) ألا ومن أراد أن يمد في عمره ويبسط في رزقه فليصل رحمه

ورواة أحد إسنادي أحمد ثقات

2537(صحيح) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم

رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح الإسناد

ورواه الطبراني فقال فيه

(حسن لغيره) من قطيعة الرحم والخيانة والكذب وإن أعجل البر ثوابا لصلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونون فجرة فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا

ورواه ابن حبان في صحيحه ففرقه في موضعين ولم يذكر الخيانة والكذب وزاد في آخره وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون

2538(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم

رواه أحمد ورواته ثقات

2539(صحيح لغيره) وعن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر

رواه ابن حبان وغيره وتقدم بتمامه في شرب الخمر

وتقدم فيه أيضا حديث أبي أمامة يبيت قوم من هذه الأمة على طعم وشرب ولهو ولعب فيصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير بشربهم الخمر ولبسهم الحرير واتخاذهم القينات وقطيعتهم الرحم

2540(صحيح) وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قاطع

قال سفيان يعني قاطع رحم

رواه البخاري ومسلم والترمذي

 

4(الترغيب في كفالة اليتيم ورحمته والنفقة عليه والسعي على الأرملة والمسكين)

2541(صحيح) عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما

رواه البخاري وأبو داود والترمذي

2542(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم له أو لغيره وأنا وهو كهاتين في الجنة

وأشار مالك بالسبابة والوسطى

رواه مسلم ورواه مالك عن صفوان بن سليم مرسلا

2543(صحيح لغيره) وعن زرارة بن أبي أوفى عن رجل من قومه يقال له مالك أو ابن مالك سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ضم يتيما بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ألبتة ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم لم يبرهما دخل النار فأبعده الله وأيما مسلم أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار

رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد مختصرا بإسناد حسن

2544(حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه قال أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك

رواه الطبراني من رواية بقية وفيه راو لم يسم

2545(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

2546(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر

رواه البخاري ومسلم وابن ماجه إلا أنه قال الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وكالذي يقوم الليل ويصوم النهار

2547(حسن لغيره) وروي عن المطلب بن عبد الله المخزومي قال دخلت على أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا بني ألا أحدثك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى يا أمه

قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنفق على بنتين أو أختين أو ذواتي قرابة يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما من فضل الله أو يكفيهما كانتا له سترا من النار

رواه أحمد والطبراني وتقدم لهذا الحديث نظائر في النفقة على البنات

 

5 ـ(الترهيب من أذى الجار وما جاء في تأكيد حقه)

2548(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله

واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت

رواه البخاري ومسلم

وفي رواية لمسلم ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره

2549(صحيح) وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ما تقولون في الزنا قالوا حرام حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة

قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره

قال ما تقولون في السرقة قالوا حرمها الله ورسوله فهي حرام

قال لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره

رواه أحمد واللفظ له ورواته ثقات والطبراني في الكبير والأوسط

2550(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن

قيل من يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه

(صحيح) رواه أحمد والبخاري ومسلم

وزاد أحمد قالوا يا رسول الله وما بوائقه قال شره

وفي رواية لمسلم

(صحيح) لا يدخل الجنة من لا يؤمن جاره بوائقه

2551(صحيح) وعن أبي شريح الكعبي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن

قيل يا رسول الله لقد خاب وخسر من هذا قال من لا يأمن جاره بوائقه

قالوا وما بوائقه قال شره

رواه البخاري

2552(صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما هو بمؤمن من

لم يأمن جاره بوائقه

رواه أبو يعلى من رواية ابن إسحاق

البوائق جمع بائقة وهي لر وغائلته

2553 1 وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره أو قال لأخيه ما يحب لنفسه

رواه مسلم

2554(حسن) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه

رواه أحمد وابن أبي الدنيا في الصمت كلاهما من رواية علي بن مسعدة

2555(صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن من أمنه الناس والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر السوء والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وإسناد أحمد جيد تابع علي بن زيد حميد ويونس بن عبيد

2556(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول

رواه ابن حبان في صحيحه

2557(حسن) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول خصمين يوم القيامة جاران

رواه أحمد واللفظ له والطبراني بإسنادين أحدهما جيد

2558(صحيح لغيره) وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره قال اطرح متاعك على طريق فطرحه فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لقيت من الناس

قال وما لقيت منهم قال يلعنونني

قال قد لعنك الله قبل الناس

فقال إني لا أعود فجاء الذي شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارفع متاعك فقد كفيت

رواه الطبراني والبزار بإسناد حسن بنحوه إلا أنه قال

(صحيح لغيره) ضع متاعك على الطريق أو على ظهر الطريق فوضعه فكان كل من مر به قال ما شأنك قال جاري يؤذيني

قال فيدعو عليه فجاء جاره فقال رد متاعك فإني لا أوذيك أبدا

2559(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره فقال له اذهب فاصبر فأتاه مرتين أو ثلاثا فقال اذهب فاطرح متاعك في الطريق ففعل فجعل الناس يمرون ويسألونه فيخبرهم خبر جاره فجعلوا يلعنونه فعل الله به وفعل وبعضهم يدعو عليه فجاء إليه جاره فقال ارجع فإنك لن ترى مني شيئا تكرهه

رواه أبو داود واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

2560(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله إن فلانة تكثر من صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها

قال هي في النار

قال يا رسول الله فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها

قال هي في الجنة

رواه أحمد والبزار وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد

(صحيح) ورواه أبو بكر بن أبي شيبة بإسناد صحيح أيضا ولفظه وهو لفظ بعضهم قالوا يا رسول الله فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها قال هي في النار

قالوا يا رسول الله فلانة تصلي المكتوبات وتصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها

قال هي في الجنة

الأثوار بالمثلثة جمع ثور وهي قطعة من الأقط

والأقط بفتح الهمزة وكسر القاف وبضمها أيضا وبكسر الهمزة والقاف معا وبفتحهما هو شيء يتخذ من مخيض اللبن الغنمي

2561(صحيح لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم

رواه الطبراني والبزار وإسناده حسن

2562(صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع

رواه الطبراني وأبو يعلى ورواته ثقات

2563(صحيح لغيره) ورواه الحاكم من حديث عائشة

ولفظه ليس المؤمن الذي يبيت شبعانا وجاره جائع إلى جنبه

2564 وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كم من جار متعلق بجاره يقول يا رب سل هذا لم أغلق عني بابه ومنعني فضله رواه الأصبهاني

2565(صحيح) وعن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت

رواه مسلم

2566(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره

رواه أحمد بإسناد حسن

2567(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن فقال أبو هريرة قلت أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعد خمسا فقال اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أدنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب

رواه الترمذي وغيره من رواية الحسن عن أبي هريرة وقال الترمذي الحسن لم يسمع من أبي هريرة

(حسن لغيره) ورواه البزار والبيهقي بنحوه في كتاب الزهد عن مكحول عن واثلة عنه وقد سمع مكحول من واثلة قاله الترمذي وغيره لكن بقية أمضاه وفيه ضعف

2568(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

2569(صحيح) وعن مطرف يعني ابن عبد الله قال كان يبلغني عن أبي ذر حديث وكنت أشتهي لقاءه فلقيته فقلت يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديث وكنت أشتهي لقاءك قال لله أبوك قد لقيتني فهات قلت حديث بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثك قال إن الله عز وجل يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة

قال فما إخالني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقلت فمن هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل قال رجل غزا في سبيل الله صابرا محتسبا فقاتل حتى قتل وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله عز وجل ثم تلا إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص الصف 4 قلت ومن قال رجل كان له جار سوء يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت

فذكر الحديث

رواه أحمد والطبراني واللفظ له وأحد إسنادي أحمد رجالهما محتج بهم في الصحيح ورواه الحاكم وغيره بنحوه وقال صحيح على شرط مسلم

2570(صحيح) وعن ابن عمر و عائشة رضي الله عنهم قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه

رواه البخاري ومسلم والترمذي ورواه أبو داود وابن ماجه من حديث عائشة وحدها

2571(صحيح) وابن ماجه أيضا وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة

2572(صحيح) وعن رجل من الأنصار قال خرجت مع أهلي أريد النبي صلى الله عليه وسلم وإذا به قائم وإذا رجل مقبل عليه فظننت أن له حاجة فجلست فوالله لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلت أرثي له من طول القيام ثم انصرف فقمت إليه فقلت يا رسول الله لقد قام بك

هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام

قال أتدري من هذا قلت لا

قال جبريل صلى الله عليه وسلم ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه أما إنك لو سلمت عليه لرد عليك السلام

رواه أحمد بإسناد جيد ورواته رواة الصحيح

2573(صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته الجدعاء في حجة الوداع يقول أوصيكم بالجار حتى أكثر فقلت إنه يورثه رواه الطبراني بإسناد جيد

2574(صحيح) وعن مجاهد أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ذبحت له شاة في أهله فلما جاء قال أهديتم لجارنا اليهودي أهديتم لجارنا اليهودي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه

رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب

قال الحافظ وقد روي هذا المتن من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم

2575(صحيح لغيره) وعن نافع بن الحارث رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنيء والمسكن الواسع

رواه أحمد ورواته رواة الصحيح

2576(صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع من السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء

وأربع من الشقاء الجار السوء والمرأة السوء والمركب السوء والمسكن الضيق

رواه ابن حبان في صحيحه

 

6(الترغيب في زيارة الإخوان والصالحين وما جاء في إكرام الزائرين)

2577(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال أين تريد قال أريد أخا لي في هذه القرية

قال هل لك عليه من نعمة تربها قال لا غير أني أحبه في الله

قال فإني رسول الله إليك إن الله قد أحبك كما أحببته فيه

رواه مسلم

المدرجة بفتح الميم والراء هي الطريق

قوله تربها أي تقوم بها وتسعى في صلاحها

2578(صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا

رواه ابن ماجه والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن وابن حبان في صحيحه كلهم من طريق أبي سنان عن عثمان بن أبي سودة عنه

2579(حسن صحيح) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد أتى أخاه يزوره في الله إلا ناداه ملك من السماء أن طبت وطابت لك الجنة وإلا قال الله في ملكوت عرشه عبدي زار في وعلي قراه فلم يرض له بثواب دون الجنة الحديث

رواه البزار وأبو يعلى بإسناد جيد

2580(حسن لغيره) وعن أنس أيضا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم برجالكم في الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال النبي في الجنة والصديق في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة الحديث

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وتقدم بتمامه في حق الزوجين

2581(صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تبارك وتعالى وجبت محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في وللمتزاورين في وللمتباذلين في

رواه مالك بإسناد صحيح وفيه قصة أبي إدريس وسيأتي بتمامه في الحب لله مع حديث عمرو بن عبسة

2582(صحيح) وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا بنا إلى بني واقف نزور البصير رجل كان كفيف البصر

رواه البزار بإسناد جيد

2583(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زر غبا تزدد حبا

رواه الطبراني

2584(صحيح) ورواه البزار من حديث أبي هريرة ثم قال لا يعلم فيه حديث صحيح

قال الحافظ وهذا الحديث قد روي عن جماعة من الصحابة وقد اعتنى غير واحد من الحفاظ بجميع طرقه والكلام عليه ولم أقف له على طريق صحيح كما قال البزار بل

له أسانيد حسان عند الطبراني وغيره وقد ذكرت كثيرا منها في غير هذا الكتاب والله أعلم

2585(حسن) وروى ابن حبان في صحيحه عن عطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقالت لعبيد بن عمير قد آن لك أن تزورنا فقال أقول يا أمه كما قال الأول زر غبا تزدد حبا

قال فقالت دعونا من بطالتكم هذه

قال ابن عمير أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في نزول إن في خلق السموات والأرض البقرة 461

 

 

 

7 ـ(الترغيب في الضيافة وإكرام الضيف وتأكيد حقه وترهيب الضيف أن يقيم حتى يؤثم أهل المنزل)

2586(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت

رواه البخاري ومسلم

2587(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار قلت بلى قال فلا تفعل قم ونم وصم وأفطر فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا الحديث

رواه البخاري واللفظ له ومسلم وغيرهما

وقوله وإن لزورك عليك حقا أي وإن لزوارك وأضيافك عليك حقا يقال للزائر زور بفتح الزاي سواء فيه الواحد والجمع

2588(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني مجهود فأرسل إلى بعض نسائه فقالت لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء فقال من يضيف هذا الليلة رحمه الله فقام رجل من الأنصار فقال أنا يا رسول الله فانطلق به إلى رحله فقال لامرأته هل عندك شيء قالت لا إلا قوت صبياني

قال فعلليهم بشيء فإذا أرادوا العشاء فنوميهم فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل

وفي رواية فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه

قال فقعدوا وأكل الضيف وباتا طاويين فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما

زاد في رواية فنزلت هذه الآية ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة الحشر 9 رواه مسلم وغيره

2589(صحيح) وعن أبي شريح خويلد بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يخرجه

رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه

قال الترمذي ومعنى لا يثوي لا يقيم حتى يشتد على صاحب المنزل والحرج الضيق انتهى

وقال الخطابي معناه لا يحل للضيف أن يقيم عنده بعد ثلاثة أيام من غير استدعاء منه حتى يضيق صدره فيبطل أجره انتهى

قال الحافظ وللعلماء في هذا الحديث تأويلان أحدهما أنه يعطيه ما يجوز به ويكفيه في يوم وليلة إذا اجتاز به وثلاثة أيام إذا قصده

والثاني يعطيه ما يكفيه يوما وليلة يستقبلهما بعد ضيافته

2590(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للضيف على من نزل به من الحق ثلاث فما زاد فهو صدقة وعلى الضيف أن يرتحل لا يؤثم أهل المنزل

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورواته ثقات سوى ليث بن أبي سليم

2591(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محروما فله أن يأخذ بقدر قراه ولا حرج عليه

رواه أحمد ورواته ثقات والحاكم وقال صحيح الإسناد

2592(صحيح) وعن أبي كريمة وهو المقدام بن معديكرب الكندي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الضيف حق على كل مسلم فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين إن شاء قضى وإن شاء ترك

رواه أبو داود وابن ماجه

2593(صحيح لغيره) وعن التلب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الضيافة ثلاثة أيام حق لازم فما كان بعد ذلك فصدقة

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد فيه نظر

2594(صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه قالها ثلاثا

قال رجل وما كرامة الضيف يا رسول الله قال ثلاثة أيام فما زاد بعد ذلك فهو صدقة

رواه أحمد مطولا مختصرا بأسانيد أحدها صحيح والبزار وأبو يعلى

2595(صحيح) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة وكل معروف صدقة

رواه البزار ورواته ثقات

قال الحافظ وتقدم باب في إطعام الطعام وفيه غير ما حديث يليق بهذا الباب لم نعد منها شيئا

 

8 ـ(الترهيب أن يحقر المرء ما قدم إليه أو يحتقر ما عنده أن يقدمه للضيف)

لم يذكر تحته حديثا إلى شرط كتابنا

 

9 ـ(الترغيب في الزرع وغرس الأشجار المثمرة)

2596(صحيح) عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه له صدقة ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة

(صحيح) وفي رواية فلا يغرس المسلم غرسا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة

(صحيح) وفي رواية له لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة

رواه مسلم

يرزؤه بسكون الراء وفتح الزاي بعدهما همزة معناه يصيب منه وينقصه

2597(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان إلا كان له به صدقة

رواه البخاري ومسلم والترمذي

2598(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا طائر ولا شيء إلا كان له أجر

رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن

2599(حسن) وعن خلاد بن السائب عن أبيه رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من زرع زرعا فأكل منه الطير أو العافية كان له صدقة

رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن

2600(حسن صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رجلا مر به وهو يغرس غرسا بدمشق

فقال له أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تعجل علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من غرس غرسا لم يأكل منه آدمي ولا خلق من خلق الله إلا كان له به صدقة

رواه أحمد وإسناده حسن بما تقدم

وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من رجل يغرس غرسا إلا كتب الله له من الأجر قدر ما يخرج من ذلك الغرس

رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح إلا عبد الله بن عبد العزيز الليثي

وتقدم في كتاب العلم وغيره حديث أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره وهو بعد موته من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته

رواه البزار وأبو نعيم والبيهقي

 

10 ـ(الترهيب من البخل والشح والترغيب في الجود والسخاء)

2601(صحيح) عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات

رواه مسلم وغيره

2602(صحيح) وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم

رواه مسلم

الشح مثلث الشين هو البخل والحرص وقيل الشح الحرص على ما ليس عندك والبخل بما عندك

2603(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والفحش والتفحش فإن الله لا يحب الفاحش المتفحش وإياكم والظلم فإنه هو الظلمات يوم القيامة وإياكم والشح فإنه دعا من كان قبلكم فسفكوا دماءهم ودعا من كان قبلكم فقطعوا أرحامهم ودعا من كان قبلكم فاستحلوا حرماتهم

رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد

2604(صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والفحش والتفحش وإياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح أمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالفجور ففجروا فقام رجل فقال يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك

فقال ذلك الرجل أو غيره يا رسول الله أي الهجرة أفضل قال أن تهجر ما كره ربك والهجرة هجرتان هجرة الحاضر وهجرة البادي

فهجرة البادي أن يجيب إذا دعي ويطيع إذا أمر وهجرة الحاضر أعظمها بلية وأفضلها أجرا

رواه أبو داود مختصرا والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرط مسلم

2605(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع

رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه

قوله شح هالع أي محزن والهلع أشد الفزع

وقوله جبن خالع هو شدة الخوف وعدم الإقدام ومعناه أنه يخلع قلبه من شدة تمكنه منه

2606(حسن) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبدا ولا يجتمع شح وإيمان في قلب عبد أبدا

رواه النسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له ورواه أطول منه بإسناد على شرط مسلم وتقدم في الجهاد

2607(حسن لغيره) وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مهلكات وثلاث منجيات وثلاث كفارات وثلاث درجات فأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه الحديث

رواه الطبراني في الأوسط وتقدم في باب انتظار الصلاة حديث أنس بنحوه

2608(حسن لغيره) وروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خصلتان لا يجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق

رواه الترمذي وغيره وقال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صدقة بن موسى

2609(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم

رواه أبو داود والترمذي وقال حديث غريب

قال الحافظ لم يضعفه أبو داود ورواتهما ثقات سوى بشر بن رافع وقد وثق

قوله غر كريم أي ليس بذي مكر ولا فطنة للشر فهو ينخدع لانقياده ولينه

والخب بفتح الخاء المعجمة وتكسر هو الخداع الساعي بين الناس بالشر والفساد

 

11 ـ(الترهيب من عود الإنسان في هبته)

2610(صحيح) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذي يرجع في هبته كالكلب يرجع في قيئه

وفي رواية

مثل الذي يعود في هبته كمثل الكلب يقيء ثم يعود في قيئه فيأكله

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

ولفظ أبي داود العائد في هبته كالعائد في قيئه

قال قتادة ولا نعلم القيء إلا حراما

2611(صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال حملت على فرس في سبيل الله فأردت أن أشتريه فظننت أنه يبيعه برخص فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تشتره ولا تعد في صدقتك وإن أعطاكه بدرهم فإن العائد في صدقته كالعائد في قيئه

رواه البخاري ومسلم

قوله حملت على فرس في سبيل الله أي أعطيت فرسا لبعض الغزاة ليجاهد عليه

2612(صحيح) وعن ابن عمر و ابن عباس رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لرجل أن يعطي لرجل عطية أو يهب هبة ثم يرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده ومثل الذي يرجع في عطيته أو هبته كالكلب يأكل فإذا شبع قاء ثم عاد في قيئه

رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن صحيح

2613(حسن) وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يسترد ما وهب كمثل الكلب يقيء فيأكل قيئه فإذا استرد الواهب فليوقف فليعرف بما استرد ثم ليدفع ما وهب

رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه

12 ـ(الترغيب في قضاء حوائج المسلمين وإدخال السرور عليهم وما جاء فيمن شفع فأهدي إليه)

2614(صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة

رواه البخاري ومسلم وأبو داود

وزاد فيه رزين العبدري

(حسن لغيره) ومن مشى مع مظلوم حتى يثبت له حقه ثبت الله قدميه على الصراط يوم تزول الأقدام ولم أر هذه الزيادة في شيء من أصوله إنما رواه ابن أبي الدنيا والأصبهاني كما سيأتي

2615(حسن) ضوعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه

رواه مسلم وأبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرطهما

2616(حسن لغيره) وروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله

عند أقوام نعما أقرها عندهم ما كانوا في حوائج المسلمين ما لم يملوهم فإذا ملوهم نقلها إلى غيرهم

رواه الطبراني

2617(صحيح) وروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله أقواما اختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرهم فيها ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم

رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير والأوسط ولو قيل بتحسين سنده لكان ممكنا

2618(حسن) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرم فقد عرض تلك النعمة للزوال

رواه الطبراني بإسناد جيد

2619(صحيح لغيره) وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الله في حاجة العبد ما دام في حاجة أخيه

رواه الطبراني ورواته ثقات

2620(صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على كل مسلم صدقة

قيل أرأيت إن لم يجد قال يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق قال أرأيت إن لم يستطع قال يعين ذا الحاجة الملهوف

قال قيل له أرأيت إن لم يستطع قال يأمر بالمعروف أو الخير

قال أرأيت إن لم يفعل قال يمسك عن الشر فإنها صدقة

رواه البخاري ومسلم

2621(حسن لغيره) وروي عن عمر رضي الله عنه مرفوعا أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن كسوت عورته أو أشبعت جوعته أو قضيت له حاجة

رواه الطبراني في الأوسط

2622(حسن لغيره) ورواه أبو الشيخ من حديث ابن عمر ولفظه أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تطرد عنه جزعا أو تقضي عنه دينا

2623(حسن لغيره) وروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله فقال أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس

وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهرا ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام

رواه الأصبهاني واللفظ له ورواه ابن أبي الدنيا عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمه

2624(صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شفع شفاعة لأحد فأهدى له هدية عليها فقبلها فقد أتى بابا عظيما من أبواب الكبائر

رواه أبو داود عن القاسم بن عبد الرحمن عنه