المجلد الثالث - كتاب صفة الجنة

(الترغيب في الجنة ونعيمها ويشتمل على فصول )

3692 (صحيح ) عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يرح رائحة الجنة فإن ريح الجنة ليوجد من مسيرة مائة عام

وفي رواية وإن لريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام

رواه ابن حبان في صحيحه  

1 ـ فصل في صفة دخول أهل الجنة الجنة وغير ذلك

3693 (صحيح ) وعن خالد بن عمير قال خطبنا عتبة بن غزوان رضي الله عنه فحمد الله وأثنى

  عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يصطبها صاحبها وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما يحضرنكم ولقد ذكر لنا أن مصراعين من مصاريع الجنة بينهما مسيرة أربعين سنة وليأتين عليه يوم وهو كظيط من الزحام

رواه مسلم هكذا موقوفا وتقدم بتمامه في الزهد

3694 (صحيح  لغيره ) ورواه أحمد وأبو يعلى من حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مختصرا قال

ما بين مصراعين في الجنة كمسيرة أربعين سنة

وفي إسناده اضطراب

3695 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفس محمد بيده إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر وهجر ومكة

رواه البخاري ومسلم في حديث وابن ماجه مختصرا إلا أنه قال لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى

3696 (صحيح ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف متماسكون آخذ بعضهم ببعض لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم وجوههم على صورة القمر ليلة البدر

رواه البخاري ومسلم

3697 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة أزواجهم الحور العين أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء

(صحيح ) وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون آنيتهم فيها الذهب أمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم الألوة ورشحهم المسك لكل واحد منهم زوجتان يرى مخ

  سوقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا

رواه البخاري ومسلم واللفظ لهما والترمذي وابن ماجه

وفي رواية لمسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول زمرة يدخلون الجنة من أمتي على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشد نجم في السماء إضاءة ثم هم بعد ذلك منازل فذكر الحديث وقال قال ابن أبي شيبة على خلق رجل يعني بضم الخاء

وقال أبو كريب على خلق يعني بفتحها

الألوة بفتح الهمزة وضمها وبضم اللام وتشديد الواو وفتحها من أسماء العود الذي يتبخر به

قال الأصمعي أراها كلمة فارسية عربت

3698 (صحيح  لغيره ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين بني ثلاث وثلاثين

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب

3699 (صحيح ) ورواه أيضا من حديث أبي هريرة وقال غريب ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجنة جرد مرد كحل لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم

3700 (حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين وهم على خلق آدم ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع

رواه أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني والبيهقي كلهم من رواية علي بن زيد بن جدعان عن ابن المسيب عنه

3701 (حسن لغيره ) وعن المقدام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد يموت سقطا ولا هرما وإنما الناس فيما بين ذلك إلا بعث ابن ثلاث وثلاثين سنة فإن كان من أهل الجنة كان على مسحة آدم وصورة يوسف وقلب أيوب

ومن كان من أهل النار عظموا وفخموا كالجبال رواه البيهقي بإسناد حسن  

2 ـ فصل فيما لأدنى أهل الجنة فيها

3702 (صحيح ) وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن موسى عليه السلام سأل ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة فقال رجل يجيء بعد ما دخل أهل الجنة الجنة فيقال له ادخل الجنة فيقول رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له أترضى أن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقول له لك ذلك ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة رضيت رب فيقول هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت رب قال رب فأعلاهم منزلة قال أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر

رواه مسلم

3703 (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل فقال أي رب قربني من هذه الشجرة أكون في ظلها

فذكر الحديث في دخوله الجنة وتمنيه إلى أن قال في آخره

إذا انقطعت به الأماني قال الله هو لك وعشرة أمثاله

قال ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فيقولان الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك

قال فيقول ما أعطي أحد مثل ما أعطيت

رواه مسلم

3704 (صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود أيضا رضي الله عنه عن النبي قال يجمع الله عز وجل الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء

فذكر الحديث إلى أن قال ثم يقول يعني الرب تبارك وتعالى ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى مثل النخلة بيده ومنهم من يعطى أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدميه يضيء مرة ويطفأ مرة فإذا أضاء قدم قدمه وإذا أطفىء قام فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرفة العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كشد الرجل حتى يمر الذي يعطى نوره على ظهر قدميه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تخر يد وتعلق يد وتخر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها فقال الحمد لله الذي أعطاني ما لم يعط أحدا إذ نجاني منها بعد إذ رأيتها قال فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم فيرى ما في الجنة من خلل الباب فيقول رب أدخلني الجنة فيقول له أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار فيقول رب جعل بيني وبينها حجابا لا أسمع حسيسها قال فيدخل الجنة ويرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأن ما هو فيه إليه حلم فيقول رب أعطني ذلك المنزل فيقول له لعلك إن أعطيتكه تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ويرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه إليه حلم قال رب أعطني ذلك

  المنزل فيقول الله تبارك وتعالى له فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره فيقول لا وعزتك يا رب وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ثم يسكت فيقول لله جل ذكره ما لك لا تسأل فيقول رب قد سألتك حتى ستحييتك وأقسمت حتى ستحييتك فيقول الله جل ذكره ألم ترض أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه فيقول أتهزأ بي وأنت رب العزة فيضحك الرب تبارك وتعالى من قوله قال فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو أضراسه قال فيقول الرب جل ذكره لا ولكني على ذلك قادر سل فيقول ألحقني بالناس فيقول الحق بالناس فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا فيقال له رفع رأسك ما لك فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي فيقال إنما هو منزل من منازلك

قال ثم يلقى رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له مه فيقول رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول إنما أنا خازن من خزانك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على ما أنا عليه

قال فينطلق أمامه حتى يفتح له القصر قال وهو من درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأغلاقها ومفاتيحها منها تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء فيها سبعون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة خضراء مبطنة كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة زدادت في عينه سبعين ضعفا فيقال له شرف فيشرف فيقال له ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك قال فقال عمر ألا تسمع ما يحدثنا بن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم قال يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت إن الله جل ذكره خلق دارا جعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه لا جبريل ولا غيره من الملائكة ثم قرأ كعب فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون السجدة 71 قال وخلق دون ذلك جنتين وزينهما بما شاء وأراهما من شاء من خلقه ثم قال من كان كتابه في عليين نزل في تلك الدار التي لم يرها أحد حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فلا تبقى خيمة من خيم الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه فيستبشرون بريحه فيقولون واها لهذا الريح هذا ريح رجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه قال ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد سترسلت فاقبضها فقال

  كعب إن لجهنم يوم القيامة لزفرة ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا خر لركبتيه حتى إن إبراهيم خليل الله ليقول رب نفسي نفسي حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لا تنجو

رواه ابن أبي الدنيا والطبراني والحاكم هكذا عن ابن مسعود مرفوعا وآخره من قوله إن الله جل ذكره خلق دارا إلى آخره موقوفا على كعب وأحد طرق الطبراني صحيح واللفظ له وقال الحاكم صحيح الإسناد وهو في مسلم بنحوه باختصار عنه

3705 (صحيح ) وروى البيهقي من حديث يحيى بن أبي طالب حدثنا عبد الوهاب أنبأنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو قال إن أدنى أهل الجنة منزلة من يسعى عليه ألف خادم كل خادم على عمل ليس عليه صاحبه قال وتلا هذه الآية إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا الإنسان 91  

3 ـ فصل في درجات الجنة وغرفها

3706 (صحيح ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين

رواه البخاري ومسلم

وفي رواية لهما كما تراءون الكوكب الغارب بتقديم الراء على الباء

3707 (صحيح  لغيره ) ورواه الترمذي من حديث أبي هريرة بنحوه وصححه إلا أنه قال إن أهل الجنة ليتراءون الكوكب الشرقي أو الكوكب الغربي الغارب في الأفق أو الطالع في تفاضل الدرجات الحديث وفي بعض النسخ والكوكب الغربي أو الغارب على الشك

الغابر بالغين المعجمة والباء الموحدة المراد به هنا هو الذاهب الذي تدلى للغروب

3708 (صحيح  لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أهل الجنة ليتراءون في الجنة كما تراءون أو ترون الكوكب الدري الغارب في الأفق الطالع في تفاضل الدرجات قالوا يا رسول الله أولئك النبيون قال بلى والذي نفسي بيده وأقوام آمنوا بالله وصدقوا المرسلين

رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح

وتقديره كما يرون الكوكب الطالع الدري الغارب

ورواه الترمذي وتقدم لفظه

قال الحافظ تقدم من هذا النوع غير ما حديث صحيح في قيام الليل وإطعام الطعام وغير ذلك من حديث أبي مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام

وحديث عبد الله بن عمرو بنحوه

3709 (صحيح  لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض

رواه البخاري

3710 (صحيح  لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام

رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب والطبراني في الأوسط إلا أنه قال ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام  

4 ـ فصل في بناء الجنة وترابها وحصبائها وغير ذلك

3711 (حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال لبنة ذهب ولبنة فضة وملاطها المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه الحديث

رواه أحمد واللفظ له والترمذي والبزار والطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه وهو قطعة من حديث عندهم

3712 (صحيح  لغيره ) وروى ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة موقوفا قال حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة ودرجها الياقوت واللؤلؤ قال وكنا نحدث أن رضراض أنهارها اللؤلؤ وترابها الزعفران

الرضراض بفتح الراء وبضادين معجمتين

والحصباء ممدود بمعنى واحد وهو الحصى قيل الرضراض صغارها

3713 (حسن لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجنة فقال من يدخل الجنة يحيى فيها لا يموت وينعم فيها لا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه قيل يا رسول الله ما بناؤها قال لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك وترابها الزعفران وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت

رواه ابن أبي الدنيا والطبراني وإسناده حسن بما قبله

الملاط بكسر الميم هو الطين الذي يجعل بين سافي البناء يعني أن الطين الذي يجعل بين لبن الذهب والفضة وفي الحائط مسك

3714 (صحيح ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال خلق الله تبارك وتعالى الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك وقال لها تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون فقالت الملائكة طوبى لك منزل الملوك رواه الطبراني والبزار واللفظ له مرفوعا وموقوفا وقال لا نعلم أحدا رفعه إلا عدي بن الفضل يعني عن الجريري عن أبي نضرة عنه وعدي بن الفضل ليس بالحافظ وهو شيخ بصري انتهى

قال الحافظ قد تابع عدي بن الفضل على رفعه وهب بن خالد عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد ولفظه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل أحاط حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة ثم شقق فيها الأنهار وغرس فيها الأشجار فلما نظرت الملائكة إلى حسنها قالت طوبى لك منازل الملوك

أخرجه البيهقي وغيره ولكن وقفه هو الأصح المشهور والله أعلم  

5 ـ فصل في خيام الجنة وغرفها وغير ذلك

3715 (صحيح ) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا

رواه البخاري ومسلم والترمذي إلا أنه قال عرضها ستون ميلا وهو رواية لهما

وفي رواية له{يعني ابن أبي الدنيا} وللبيهقي الخيمة درة مجوفة فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف مصراع من ذهب وإسناد هذه أصح

3717 (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها

فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام

رواه الطبراني والحاكم وقال صحيح على شرطهما

3718 (حسن) ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه من حديث أبي مالك الأشعري إلا أنه قال

(صحيح ) أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام  

6 ـ فصل في أنهار الجنة

3719 (صحيح ) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج

رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن صحيح

3720 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف فقلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك قال فضرب الملك بيده فإذا طينه مسك أذفر

رواه البخاري

3721 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهار الجنة تخرج من تحت تلال أو من تحت جبال المسك

رواه ابن حبان في صحيحه

3722 (حسن) وروي عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الجنة بحر للماء وبحر للبن وبحر للعسل وبحر للخمر ثم تشقق الأنهار منها بعد

رواه البيهقي

3723 ص1وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال لعلكم تظنون أن أنهار الجنة أخدود في الأرض لا والله إنها لسائحة على وجه الأرض إحدى حافتيها اللؤلؤ والأخرى الياقوت وطينه المسك الأذفر قال قلت ما الأذفر قال الذي لا خلط له

رواه ابن أبي الدنيا موقوفا ورواه غيره مرفوعا والموقوف أشبه بالصواب

3724 (حسن صحيح) وعنه رضي الله عنه قال سئل رسول الله ما الكوثر قال ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر قال عمران إن هذه لناعمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلتها أنعم منها

رواه الترمذي وقال حديث حسن

الجزر بضم الجيم والزاي جمع جزور وهو البعير  

7 ـ فصل في شجر الجنة وثمارها

3725 (صحيح ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها إن شئتم فاقرؤوا وظل ممدود وماء مسكوب الواقعة 03 13

رواه البخاري والترمذي

3726 (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام لا يقطعها

رواه البخاري ومسلم والترمذي وزاد

(صحيح  لغيره ) وذلك الظل الممدود

3727 (حسن لغيره ) وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر سدرة المنتهى فقال يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة سنة أو يستظل بها مائة راكب شك يحيى فيها فراش الذهب كأن ثمارها القلال

  رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب

الفنن بفتح الفاء والنون هو الغصن

3728 (حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اقرؤوا إن شئتم وظل ممدود الواقعة 03 وموضع سوط من الجنة خير من الدنيا وما فيها واقرؤوا إن شئتم فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز آل عمران 581

رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وروى البخاري ومسلم بعضه

3729 (صحيح  لغيره ) وعن عتبة بن عبد رضي الله عنه قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما حوضك الذي تحدث عنه فذكر الحديث إلى أن قال فقال الأعرابي يا رسول الله فيها فاكهة قال نعم وفيها شجرة تدعى طوبى هي تطابق الفردوس فقال أي شجر أرضنا تشبه قال ليس تشبه شيئا من شجر أرضك ولكن أتيت الشام قال لا يا رسول الله

قال فإنها تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد ثم ينتشر أعلاها قال فما عظم أهلها قال لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك لما قطعتها حتى تنكسر ترقوتها هرما قال فيها عنب قال نعم قال فما عظم العنقود منها قال مسيرة شهر للغراب الأبقع لا يقع ولا ينثني ولا يفتر قال فما عظم الحبة منه قال هل ذبح

  أبوك تيسا من غنمه عظيما فسلخ إهابه فأعطاه أمك فقال ادبغي هذا ثم افري لنا منه ذنوبا يروي ماشيتنا قال نعم قال فإن تلك الحبة تشبعني وأهل بيتي فقال النبي صلى الله عليه وسلم وعامة عشيرتك

رواه الطبراني في الكبير والأوسط واللفظ له والبيهقي بنحوه وابن حبان في صحيحه بذكر الشجرة في موضع والعنب في آخر ورواه أحمد باختصار

قوله افري لنا منه ذنوبا أي شقي واصنعي

والذنوب بفتح الذال المعجمة هو الدلو وقيل لا تسمى ذنوبا إلا إذا كانت ملأى أو دون الملأى

3730 (حسن لغيره ) وعن عبد الله بن أبي الهديل قال كنا مع عبد الله يعني ابن مسعود بالشام أو بعمان فتذاكروا الجنة فقال إن العنقود من عناقيدها من ههنا إلى صنعاء

رواه ابن أبي الدنيا موقوفا

3731 (حسن لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال عرضت علي الجنة فذهبت أتناول منها قطفا أريكموه فحيل بيني وبينه فقال رجل يا رسول الله ما ماء الحبة من العنب قال كأعظم دلو فرت أمك قط

رواه أبو يعلى بإسناد حسن

 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال عرضت علي الجنة فذهبت أتناول منها قطفا أريكموه فحيل بيني وبينه فقال رجل يا رسول الله ما ماء الحبة من العنب قال كأعظم دلو فرت أمك قط

رواه أبو يعلى بإسناد حسن

3732 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  مافي الجنة شجرة إلا وساقوها من ذهب

رواه الترمذي وأبن أبي الدنيا وأبن حبان في صحيحه كلهم من طريق

زياد بن الحسن بن فرات وقال

حديث حسن غريب

3733 (صحيح  لغيره ) وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال نزلنا الصفاح فإذا رجل نائم تحت شجرة قد كادت الشمس تبلغه قال فقلت للغلام انطلق بهذا النطع فأظله قال فانطلق فأظله فلما استيقظ فإذا هو سلمان رضي الله عنه فأتيته أسلم عليه فقال يا جرير تواضع لله فإنه من تواضع لله في الدنيا رفعه الله يوم القيامة يا جرير هل تدري ما الظلمات يوم القيامة قلت لا أدري قال ظلم الناس بينهم ثم أخذ عويدا لا أكاد أراه بين أصبعيه فقال يا جرير لو طلبت في الجنة مثل هذا لم تجده قلت يا أبا عبد الله فأين النخل والشجر قال أصولها اللؤلؤ والذهب وأعلاه التمر

رواه البيهقي بإسناد حسن

3734 (صحيح  لغيره ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه في قوله وذللت قطوفها تذليلا الإنسان 41 قال إن أهل الجنة يأكلون من ثمار الجنة قياما وقعودا ومضطجعين

رواه البيهقي وغيره موقوفا بإسناد حسن

3735 (صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال نخل الجنة جذوعها من زمرد خضر وكربها ذهب أحمر وسعفها كسوة لأهل الجنة منها مقطعاتهم وحللهم وثمرها أمثال القلال والدلاء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ليس فيها عجم

رواه ابن أبي الدنيا موقوفا بإسناد جيد والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

الكرب بفتح الكاف والراء بعدهما باء موحدة هو أصول السعف الغلاظ العراض

3736 (صحيح  لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال له رجل يا رسول الله ما طوبى قال شجرة مسيرة مائة سنة ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها

رواه ابن حبان في صحيحه من طريق دراج عن أبي الهيثم  

8 ـ فصل في أكل أهل الجنة وشربهم وغير ذلك

3737 (صحيح ) عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل أهل الجنة ويشربون ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون طعامهم ذلك جشاء كريح المسك يلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النفس

رواه مسلم وأبو داود

3738 (صحيح ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الشراب من شراب الجنة فيجيء الإبريق فيقع في يده فيشرب ثم يعود إلى مكانه

رواه ابن أبي الدنيا موقوفا بإسناد جيد

3739 (صحيح ) وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون قال نعم والذي نفس محمد بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع قال فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة وليس في الجنة أذى قال تكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك فيضمر بطنه

رواه أحمد والنسائي ورواته محتج بهم في الصحيح

والطبراني بإسناد صحيح

(صحيح ) ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم ولفظهما

أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فقال يا أبا القاسم ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ويقول لأصحابه إن أقر لي بهذا خصمته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى والذي نفس محمد بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع فقال له اليهودي فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك فإذا البطن قد ضمر

ولفظ النسائي نحو هذا

3740 (حسن) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة فقال أبو بكر يا رسول الله إن هذه لطير ناعمة فقال أكلتها أنعم منها قالها ثلاثا وإني لأرجو أن تكون ممن يأكل منها

رواه أحمد بإسناد جيد

(حسن صحيح) والترمذي وقال حديث حسن ولفظه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما الكوثر قال ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر قال عمران هذه لناعمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلتها أنعم منها

البخت بضم الموحدة وإسكان الخاء المعجمة هي الإبل الخراسانية

3741 (موقوف) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الطير من طيور الجنة فيقع في يده منفلقا نضجا

رواه ابن أبي الدنيا موقوفا

3742 (صحيح  لغيره ) وعن سليم بن عامر رضي الله عنه قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون إن الله لينفعنا بالأعراب ومسائلهم قال أقبل أعرابي يوما فقال يا رسول الله ذكر الله عز وجل في الجنة شجرة مؤذية وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هي قال السدر فإن له شوكا مؤذيا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس الله يقول في سدر مخضود الواقعة 82 خضد الله شوكه فجعل مكان كل شوكة ثمرة فإنها لتنبت ثمرا تفتق الثمرة منها عن اثنين وسبعين لونا من طعام ما فيها لون يشبه الآخر

رواه ابن أبي الدنيا وإسناده حسن

3743 (صحيح ) ورواه أيضا عن سليم بن عامر عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله  

9 ـ فصل في ثيابهم وحللهم

3744 (صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

رواه مسلم

3745 (صحيح  لغيره ) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول زمرة يدخلون الجنة كأن وجوههم ضوء القمر ليلة البدر والزمرة الثانية على لون أحسن كوكب دري في السماء لكل واحد منهم زوجتان من الحور العين على كل زوجة سبعون حلة

يرى مخ سوقهما من وراء لحومهما وحللهما كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء

رواه الطبراني بإسناد صحيح والبيهقي بإسناد حسن

وتقدم حديث أبي هريرة المتفق عليه بنحوه

(صحيح ) ويأتي حديث أنس المرفوع ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت بينهما ولنصيفها يعني خمارها على رأسها خير من الدنيا وما فيها

رواه البخاري ومسلم 

10 ـ فصل في فرش الجنة

3746 (صحيح موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله عز وجل بطائنها من إستبرق الرحمن 45

قال أخبرتم بالبطائن

فكيف بالظهائر رواه البيهقي موقوفا بإسناد حسن  

11 ـ فصل في وصف نساء أهل الجنة

3747 (صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قيده يعني سوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها

رواه البخاري ومسلم والطبراني مختصرا بإسناد جيد إلا أنه قال ولتاجها على رأسها خير من الدنيا وما فيها

النصيف الخمار

والقاب هو القدر وقال أبو معمر قاب القوس من مقبضه إلى رأسه

3748 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء ولكل امرىء

منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب

رواه البخاري ومسلم  

12 ـ فصل في غناء الحور العين

3749 (صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات سمعها أحد قط إن مما يغنين به نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام ينظرون بقرة أعيان وإن مما يغنين به نحن الخالدات فلا نمتنه نحن الآمنات فلا نخفنه نحن المقيمات فلا نظعنه

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورواتهما رواة الصحيح

3750 (صحيح  لغيره ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الحور في الجنة

يغنين يقلن نحن الحور الحسان هدينا لأزواج كرام

رواه ابن أبي الدنيا والطبراني واللفظ له وإسناده مقارب

ورواه البيهقي عن ابن لأنس بن مالك لم يسمه عن أنس

3751 (صحيح موقوف) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن في الجنة نهرا طول الجنة حافتاه العذارى قيام متقابلات يغنين بأحسن أصوات يسمعها الخلائق حتى ما يرون أن في الجنة لذة مثلها قلنا يا أبا هريرة وما ذاك الغناء قال إن شاء الله التسبيح والتحميد والتقديس وثناء على الرب عز وجل

رواه البيهقي موقوفا  

13 ـ فصل في سوق الجنة

3752 (صحيح ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوهم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فتقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا

رواه مسلم

3753 (صحيح ) وعن أنس بن مالك{أيضا} رضي الله عنه قال يقول أهل الجنة انطلقوا إلى السوق فينطلقون إلى كثبان المسك فإذا رجعوا إلى أزواجهم قالوا إنا لنجد لكن ريحا ما كانت لكن قال فيقلن ولقد رجعتم بريح ما كانت لكم إذ خرجتم من عندنا

رواه ابن أبي الدنيا موقوفا بإسناد جيد

3754 (صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال إن في الجنة لسوقا كثبان مسك يخرجون إليها ويجتمعون إليها فيبعث الله ريحا فيدخلها بيوتهم فيقول لهم أهلوهم إذا رجعوا إليهم قد ازددتم حسنا بعدنا فيقولون لأهليهم قد ازددتم أيضا حسنا بعدنا

رواه ابن أبي الدنيا موقوفا أيضا والبيهقي  

14 ـ فصل في تزاورهم ومراكبهم

3755 (حسن لغيره ) وعن عبد الرحمن بن ساعدة رضي الله عنه قال كنت أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل في الجنة خيل فقال إن أدخلك الله الجنة يا عبد الرحمن كان لك فيها فرس من ياقوت له جناحان تطير بك حيث شئت

رواه الطبراني ورواته ثقات

3756 (حسن لغيره ) وعن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل في الجنة من خيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أدخلك الجنة فلا تشاء أن تحمل فيها

  على فرس من ياقوتة حمراء تطير بك في الجنة حيث شئت إلا كان قال وسأله رجل فقال يا رسول الله هل في الجنة من إبل قال فلم يقل له ما قال لصاحبه قال إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك

رواه الترمذي من طريق المسعودي عن علقمة عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه بمعناه وهذا أصح من حديث المسعودي يعني المرسل

3757 (صحيح  لغيره ) وروي عن أبي أيوب رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال يا رسول الله إني أحب الخيل أفي الجنة خيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن دخلت الجنة أوتيت بفرس من ياقوتة له جناحان فحملت عليه ثم طار بك حيث شئت

رواه الترمذي 

15 ـ فصل في زيارة أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى

[لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا]

3758 (صحيح )  

16-فصل في نظر أهل الجنة إلى ربهم تبارك وتعالى

 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن ناسا قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال فإنكم ترونه كذا

فذكر الحديث بطوله رواه البخاري ومسلم

3759 (صحيح ) وعن صهيب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله عز وجل تريدون شيئا أزيدكم فيقولون ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ثم تلا هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة يونس 62

رواه مسلم والترمذي والنسائي

3760 (صحيح ) وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنات عدن

رواه البخاري واللفظ له ومسلم والترمذي

3761 (حسن لغيره ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل عليه السلام وفي يده مرآة بيضاء فيها نكتة سوداء فقلت ما هذه يا جبريل قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك قال ما لنا فيها قال فيها خير لكم فيها ساعة من دعا ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه إياه أو ليس له يقسم إلا ادخر له ما هو أعظم منه أو تعوذ فيها من شر هو عليه مكتوب إلا أعاذه أو ليس عليه مكتوب إلا أعاذه من أعظم منه قلت ما هذه النكتة السوداء فيها قال هذه الساعة تقوم يوم الجمعة وهو سيد الأيام عندنا ونحن

 ندعوه في الآخرة يوم المزيد قال قلت لم تدعونه يوم المزيد قال إن ربك عز وجل اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل تبارك وتعالى من عليين على كرسيه ثم حف الكرسي بمنابر من نور وجاء النبيون حتى يجلسوا عليها ثم حف المنابر بكراسي من ذهب ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا عليها ثم يجيء أهل الجنة حتى يجلسوا على الكثيب فيتجلى لهم ربهم تبارك وتعالى حتى ينظروا إلى وجهه وهو يقول أنا الذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي هذا محل كرامتي فسلوني

فيسألونه الرضا فيقول الله عز وجل رضائي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم فيفتح لهم عند ذلك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرف الناس يوم الجمعة ثم يصعد الرب تبارك وتعالى على كرسيه فيصعد معه الشهداء والصديقون أحسبه قال ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم درة بيضاء لا فصم فيها ولا وصم أو ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء منها غرفها وأبوابها مطردة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا فيه كرامة وليزدادوا فيه نظرا إلى وجهه تبارك وتعالى ولذلك دعي يوم المزيد

رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما جيد قوي وأبو يعلى مختصرا ورواته رواة الصحيح والبزار واللفظ له

الفصم بالفاء هو كسر الشيء من غير أن تفصله

والوصم بالواو الصدع والعيب

3762 (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون وأي شيء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا

رواه البخاري ومسلم والترمذي  

17 ـ فصل في أن أعلى ما يخطر على البال أو يجوزه العقل من حسن الصفات

المتقدمة فالجنة وأهلها فوق ذلك

3763 (صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واقرؤوا إن شئتم

 فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين السجدة 71

رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه

3764 (صحيح ) وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى ثم قال في آخر حديثه فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قرأ هاتين الآيتين تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون السجدة 61 71

رواه مسلم

3765 (صحيح ) وعن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرف له ما بين خوافق السموات والأرض ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبدا سواره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم

رواه ابن أبي الدنيا والترمذي وقال حديث حسن غريب

3766 (صحيح  لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

رواه الطبراني والبزار بإسناد صحيح

3767 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قيد سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا ومثلها معها ولقاب قوس أحدكم من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها ولنصيف امرأة من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها قلت يا أبا هريرة ما النصيف قال الخمار

(حسن) رواه أحمد بإسناد جيد والبخاري ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وقال

(صحيح ) لغدوة أو روحة في سبيل الله خير مما تطلع عليه الشمس أوتغرب

(حسن صحيح) ورواه الترمذي وصححه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها واقرؤوا إن شئتم فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور أو روحة في سبيل

الله خير مما تطلع عليه الشمس أو تغرب آل عمران 581

(صحيح ) رواه الطبراني في الأوسط مختصرا بإسناد رواته رواة الصحيح ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لموضع سوط في الجنة خير مما بين السماء والأرض

وابن حبان في صحيحه ولفظه قال غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدم من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة اطلعت إلى الأرض من نساء أهل الجنة لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها

3768 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده في الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما فيها ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها يعني خمارها خير من الدنيا وما فيها

رواه البخاري ومسلم والترمذي وصححه واللفظ له

القاب هنا قيل هو القدر وقيل من مقبض القوس إلى سيته ولكل قوس قوبان

والقد بكسر القاف وتشديد الدال هو السوط

ومعنى الحديث ولقدر قوس أحدكم أو قدر الموضع الذي يوضع فيه سوطه خير من الدنيا وما فيها

وقد رواه البزار مختصرا بإسناد حسن قال

(صحيح  لغيره ) موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها

3769 (صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء

رواه البيهقي موقوفا بإسناد جيد  

18 ـ فصل في خلود أهل الجنة فيها

3770 (صحيح  لغيره ) عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن فلما قدم عليهم قال يا أيها الناس إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يخبركم أن المرد إلى الله إلى جنة أو نار خلود بلا موت وإقامة بلا ظعن

رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد إلا أن فيه انقطاعا

وتقدم حديث أبي هريرة في بناء الجنة وفيه من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه وحديث ابن عمر أيضا بمثله

3771 (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري و أبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي مناد إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا وذلك قول الله عز وجل ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون الأعراف 34

رواه مسلم والترمذي

3772 (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي به مناد يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي مناد يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيذبح بين الجنة والنار ثم يقول يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت ثم قرأ

وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون مريم 93 وأشار بيده إلى الدنيا

رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي ولفظه قال إذا كان يوم القيامة أتي بالموت كالكبش الأملح فيوقف بين الجنة والنار فيذبح وهم ينظرون فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة ولو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار

يشرئبون بشين معجمة ساكنة ثم راء ثم همزة مكسورة ثم باء موحدة مشددة أي يمدون أعناقهم لينظروا

3776 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالموت يوم القيامة فيوقف على الصراط فيقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين وجلين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه فيقال هل تعرفون هذا قالوا نعم هذا الموت

قال فيؤمر به فيذبح على الصراط ثم يقال للفريقين كلاهما خلود فيما يجدون لا موت فيها أبدا

روه ابن ماجه بإسناد جيد

3774 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ثم ينادي مناد يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا قال فيقال هل تعرفون هذا فيقولون نعم ربنا هذا الموت ثم ينادي مناد يا أهل النار فيقولون لبيك ربنا قال فيقال لهم هل تعرفون هذا فيقولون نعم ربنا هذا الموت فيذبح كما تذبح الشاة فيأمن هؤلاء وينقطع رجاء هؤلاء

رواه أبو يعلى واللفظ له والطبراني والبزار وأسانيدهم صحاح

3775 (صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صار أهل الجنة

إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار فيذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت يا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم وأهل النار حزنا إلى حزنهم

وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه

رواه البخاري ومسلم

ولنختم الكتاب بما ختم به البخاري رحمه الله كتابه وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

قال الحافظ زكي الدين عبد العظيم مملي هذا الكتاب رضي الله عنه وقد تم ما أرادنا الله به من هذا الإملاء المبارك ونستغفر الله سبحانه مما زل به اللسان أو داخله ذهول أو غلب عليه نسيان فإن كل مصنف مع التؤدة والتأني وإمعان النظر وطول الفكر قل أن ينفك عن شيء من ذلك فكيف بالمملى مع ضيق وقته وترادف همومه واشتغال باله وغربة وطنه وغيبة كتبه وقد اتفق إملاء عدة من الأبواب في أماكن كان الأليق بها أن تذكر في غيرها وسبب ذلك عدم استحضارها في تلك الأماكن ونذكرها في غيرها فأمليناه حسب ما اتفق وقدمنا فهرست الأبواب أول الكتاب لأجل ذلك وكذلك تقدم في هذا الإملاء أحاديث كثيرة جدا صحاح وعلى شرط الشيخين أو أحدهما ولكن لم ننبه على كثير من ذلك بل قلت غالبا إسناد جيد أو رواته ثقات أو رواة الصحيح أو نحو ذلك وإنما منع من النص على ذلك تجويز وجود علة لم تحضرني مع الإملاء وكذلك تقدم أحاديث كثيرة غريبة وشاذة متنا أو إسنادا لم أتعرض لذكر غرابتها وشذوذها والله أسأل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع به إنه ذو الطول الواسع

إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار فيذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت يا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم وأهل النار حزنا إلى حزنهم

 وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه رواه البخاري ومسلم ولنختم الكتاب بما ختم به البخاري رحمه الله كتابه وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم قال الحافظ زكي الدين عبد العظيم مملي هذا الكتاب رضي الله عنه وقد تم ما أرادنا الله به من هذا الإملاء المبارك ونستغفر الله سبحانه مما زل به اللسان أو داخله ذهول أو غلب عليه نسيان فإن كل مصنف مع التؤدة والتأني وإمعان النظر وطول الفكر قل أن ينفك عن شيء من ذلك فكيف بالمملى مع ضيق وقته وترادف همومه واشتغال باله وغربة وطنه وغيبة كتبه وقد اتفق إملاء عدة من الأبواب في أماكن كان الأليق بها أن تذكر في غيرها وسبب ذلك عدم استحضارها في تلك الأماكن ونذكرها في غيرها فأمليناه حسب ما اتفق وقدمنا فهرست الأبواب أول الكتاب لأجل ذلك وكذلك تقدم في هذا الإملاء أحاديث كثيرة جدا صحاح وعلى شرط الشيخين أو أحدهما ولكن لم ننبه على كثير من ذلك بل قلت غالبا إسناد جيد أو رواته ثقات أو رواة الصحيح أو نحو ذلك وإنما منع من النص على ذلك تجويز وجود علة لا تحضرني مع الإملاء

وكذلك تقدم أحاديث كثيرة غريبة وشاذة متنا أو إسنادا لم أتعرض لذكر غرابتها وشذوذها والله أسأل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع به إنه ذو الطول الواسع

والفضل العظيم