نسب وادعة - أنساب بكيل بن جشم بن حبران

معنى بكيل: زعيم. تبكلت بالأمر: تزعمت به. والتبكل والتحشد التجمع. وكذلك التحبش والتكلع والتقرش.
وأولد بكيل بن جشم دومان والخيران وربيعة وخيران في حمير فدخل الخيران في آل ذي لعوة، وليس باليمن منهم إلا بعض آل ذي لعوة الأصغر.

وأولد ربيعة بن بكيل سوران، فأولد سوران علمان بن سوران وعمرو بن سوران حي منهم آل ذي صدق، وهم الصدقيون. وشرع، وآل شداد إلّ، وبرع. وإلى برع ينسب جبل برع في أسفل سهام من بلد حمير وهم أخواله. وإلى شرع ينسب وادي شرع بين حرمة ومطرة وذا بتع غير أباتعة عمرو بن همدان بن سوران وأجرع بن سوران باني قصر يسحم أربعة نفر من بني سوران وقد ملكوا. فأولد ذو بتع دفع وجاهم ابني ذي بتع. وأولد علمان بن سوران محلماً ذا لعوة الأرفع وقد يغلط فيه النساب فيقولون: هو عامر ذو لعوة بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل، وليس كذلك، وسنبين النسبة فيما ذهبوا إليه. وقد ذكره بهذا النسب علقمة بن ذي جدن في قوله:

أو ابن ذي المشعار أو ذو قارس

 

ومحلم ذو لعـوة بـن بـكـيل

عقدت ربيعة حبلها بحـبـالـه

 

حلفاً يعرّف غير ما مجهـول

طلبت به عزّ الحـياة لـعـزة

 

فأعزّ منها الحلف كـل ذلـيل

أو ابن ذي مرّان سيد نـاعـط

 

غالته للحدثـان أغـول غـول

وقال علقمة بن ذي جدن في ذي لعوة:

وفجّعن بالدوميّ أشـراف حـاشـد

 

وأنزلن من صرواح عمرو بن دابق

وذا لعوة المشهور من رأس تلـفـم

 

أزلن وكان الليث حامي الحـقـائق

وثاورن بالعلات أربـاب نـاعـط

 

فلم يدفعوا بالشيد كيد الـطـوارق

وقد كان ذو المشعار فيها مـؤثـلاً

 

فسالبنه قسراً عنـاق الـنـمـارق

وقال فيه أيضاً:

أزلن ذا أصبح عن ملكه

 

وذا رعين وبني الأيهم

وذا الملاحي ومن بعده

 

أزلن ذا لعوة من تلفـم

وكان آل ذي لعوة من أرفع بني حبران بن نوف بن همدان، ودخلوا في قيالة حمير وصاهروها، ولهم بناعط القصر المكعب يعرف بقصر ذي لعوة.

ورأيت في مسند على حجر في غربي حائط مسجد ريدة مما حمل من ناعط أو تلفم: نمران وعلمان وسوران آلهة همدان أي أرباب همدان.

وفي مسند آخر: رئم ريثاما. وهذه نسبة اللعويين مقيدة الأصول محروسة الفروع، أخذتها عنهم رواية عن زبور قديم بخط أحمد بن موسى بن أبي حنيفة المعروف بالدندان عالم أهل البون في عصره: فأولد محلم ذو لعوة نمران سأق بن محلم، فأولد نمران بن محلم حمرة وزرعة وأمهما سليلة بنت عمكرب بن هوجين بن يشيع بن رئام بن نهفان بن بتع بن زيد بن عمرو بن همدان ونقم أشوع ويريم أوجل وأسعد أهدم وأمهم زهرة بنت رحب بن أسعد بن نوف بن أجرع بن سوران خمسة نفر بني نمران سأق بن محلم.

وفي مساند بالبون: نمران سأق وبنوه نقم أشوع ويريم أوجل آلهة همدان.

وفي آخر: رئم أسعد ورحيم بن أسعد بن يووب.

فأولد حمرة رفاعة وأمه لعوب بنت صلال بن يرقم بن هوجين بن يشيع.

فأولد رفاعة شراحيل بن رفاعة، فأولد شراحيل بن رفاعة قيساً، فأولد قيس بن شراحيل مالكاً، فأولد مالك بن قيس الخصيب وهو ردّاد الخيل، فأولد الخصيب بن مالك الحارث وسعيداً ومالكاً عاقد الحلف لربيعة، فأولد مالك وائلاً وقد ملك، وفيه يقول الكلبي وذكر الملوك:

وشمر وابنـا ذي نـواس ووائل

 

وجفنة والديان وابنا أبي الصعب

أبو الصعب دعام بن مالك وأولد الحارث بن الخصيب الرديح. فأولد الرديح زيداً، فأولد زيد أبا كرب وعامراً ذا لعوة الأوسط. وهو الذي أجار بين همدان وخولان في حربهم ثلاث سنين وهو القائل:

لو أن رأياً يثيب المرء ثـوبّـنـي

 

رأيي عشية سارت خيل همـدان

سرنا بأرعن رجّـاف لـه زجـل

 

كيما نبيد بنـي نـهـد وخـولان

وحيّ راسب إذا سار الخميس لهـا

 

منحي همدان في رجل وفرسـان

قد كان أرشدنا بـالـرأي ذو أرب

 

والرأي كان لدى المستقعد الوانـي

إن ابن دومان راض الرأي منتصحا

 

فلو رأى العز ما عاب ابن دومان

وفيه يقول شاعر نهد:

يا عامر بن يزيد قد شببت لنـا

 

ناراً ونحن نلقّاهـا بـنـيران

حسبت حيّ بني نهد وإخوتهـا

 

من حي جرم ومن أبناء خولان

قوماً لكم نهزة كيما تفوز بهـا

 

والحرب تجمع أقراناً لأقـران

قد كنت فينا رضاً عدلاً نريع له

 

تمشي بحق ولا تسعى ببهتـان

إن الكريم وإن تمّت نوافـلـه

 

يقلب الرأي لوناً بعـد ألـوان

فأولد أبو كريب بحيراً، فأولد بحير زيداً، فأولد زيد الكرب وهو ذو لعوة الأصغر بن زيد بن بحير. وأم أبي كرب الأصغر بنت ذي عنان، وأم زيد بن بحير بنت ذي دائم بن شهير، وأم بحير بن أبي كرب مليكة بنت ذي سحيم الأكبر وخال ذي سحيم تبع الآخر، وأم أبي كرب الأكبر وقد يسمى أبا كريب ليفرق بينه وبين أبي كرب الأصغر بنت ذي بتع صاحب بضعة، وأختها أم آل ذي جدن، وهم آل ذي بيح، ويجمع بين لحي وآل ذي لعوة مالك بن الخصيب. ويجمع بين ذي لعوة وبين لحي وبين شداد إلّ وائل بن مالك بن الخصيب ردّاد الخيل.
أولاد أبي كرب وأكثرهم بالعراق والشام وأولد أبو كرب وهو ذو لعوة الأصغر عشرة رجال وأربع نسوة، وهم هعان وفيروز وهو طلق وزيد وبحير ومالك وشرح والرديح والنعمان وسعيد وربيعة وأم أبيها ومضة وخديجة وحسن. فأم هعان وطلق وزيد وبحير ومالك وشرح والرديح والنعمان سحابيل بنت ذي أصبح قيل مقري من حمير. وأم سعيد وربيعة الفارقة بنت إسماعيل بن ذي أفرع. فأولد النعمان بن أبي كرب أظلم بن النعمان وهو الذي منع البون من سعيد بن قيس فخرج سعيد إلى عمر فكتب له إلى أظلم فلم ينفذ له أمراً، فرجع سعيد إلى عمر فأمره بالمقام بالمدينة فأقام إلى أن بعثه لاستنفار همدان. فأولد أظلم الزبرقان بن أظلم وعقب الزبرقان بالشام وهم من قرابين عبد الملك بن مروان. وأولد هعان بن أبي كرب أبا ثور وأمه أسيلة بنت ذي مران وهو عبد الرحمن وعبيد الله وسعيداً وإساعيل وأم يعلى وأم الكرام وكبيشة وأم حبيب وأمهم جمال بنت عبد كلال بن نصر بن سهل بن عريب بن عبد كلال بن عريب بن فهد بن زيد بن مثوب بن يريم بن مرة بن شراحيل بن معدي كرب ذي عشين. وخالهم الحارث بن كلال، وكان في سيفه مكتوب:

أنا الحارث بن ذي عشين

 

صاف كالسام واللجـين

 وأخت جمال لأمها الزهرية بنت أبي كرب وهي أم بني مغيث من آل ذي حدان. وأولد فيروز محمداً وعبد الرحمن وزيداً وأمهم سلبة بنت ذي الأنعاط وأمها بنت ذي المشعار. فأولد محمد بن فيروز عبد الرحمن وعميرة وأمهما أم يعلي بنت هعان. فأولد عبد الرحمن محمداً والخطاب وأمهما مسيك بنت عبد الرحمن ذي صدق. فأولد محمد بن عبد الرحمن عبد الرحمن وهو أبو الزبير وأمه أم عمران بنت سعيد بن هعان. فأولد عبد الرحمن أبو الزبير عبد الله وسعيداً وأمهما أم سعيد بنت ذي حدان الأصغر فأولد عبد الله بن أبي الزبير وهو أبو كثير عبد الرحمن، وهو أبو الزبير الأصغر وأمه بنت شداد صاحب حاز. وأولد عبد الرحمن بن فيروز الزبير بن عبد الرحمن وأمه الفارعة بنت ذي تحسين. وأولد عبد الرحمن وهو أبو ثور القاسم وعبد الله، فأولد عبد الله يحي، فأولد يحي المفضل! فأولد المفضل محمداً وهو الذي اغتراه أحمر العين العمري فقتله، وكان ابن خالته وابن خالة أبي علكم المراني، وأمهاتهم سلمانيات، فغضب فيه وادعة والمعيديون وقاموا على العمريين فأزالوا سلطانهم. وفي أسبابه كان أبو علكم المراني يحرض قحطان على النزارية وله فيه مرات كثيرة. فأولد محمد محمداً، فأولد محمد علياً وأبا عفير والمفضل، فأولد علي علكم بن علي، فأولد علكم علياً له نجدة وفروسية ولسان. فأولد أبو عفير عبد الرحمن، فأولد عبد الرحمن محمداً وعبد الله أبا عفيرة. وأولد المفضل أحمد ويحي قتلهما القرامطة فدرجا وعلياً وهو وجه اللعويين في عصرنا وكليمهم والمنظور إليه منهم وله شرف وسؤدد وتقدمة عند الملوك. فأولد علي المفضل ومحمداً أبا جعفر ابني علي. وأولد القاسم بن عبد الرحمن محمداً، فأولد محمد يوسف، فأولد يوسف إبراهيم الرامي وكان من خصائص يعفر، وقد ذكرنا شيئاً من أخباره في كتاب اليعسوب. فأولد إبراهيم موسى، فأولد موسى عيسى وهارون وإبراهيم أنجاد كرماء جلداء فرسان، شهدت لهم المواقف، وشهرت منهم الوقائع، سيما إبراهيم فأخباره تكثر. فأولد عيسى موسى ومحمداً فارسين كريمين نجدين، وموسى الذي رثاه الهمداني بقوله:

تنكرت الدنيا وزال سرورها

فأولد محمد موسى، ودرج موسى بن عيسى. وأولد هارون بن موسى عيسى ويوسف وصعصعة وأبا عفير وسفيان. ويعرف آل القاسم من هذا البيت بالعثاريين لأن مسكنهم عثار، وهم أصهار آل يعقوب بن يوسف بن داوود بن سليمان ذي الدمنة رهط الهمداني الشاعر راوية هذا الكتاب وغيره من العلوم والآداب.

ومن بني هعان آل سلم، منهم صعصعة بن جعفر الذي حارب العلوي يحي بن الحسين، وحارب الدعام. وابنه سلم بن صعصعة الذي ذكره الهمداني في مرثيته التي أولها:

لئن قرع الناعي قلوباً فصدّعا

ومحمد بن أبي الفوارس أكرم أهل عصره، وعلي بن أبي الفوارس كريم أيضاً. فأولد شرح بن أبي كرب زيداً والحارث وسليمان وعمر ومسيك وأم أبيها وغزال وحفصة وأمهم حسيرة بنت ذي مران وعبد الرحمن وعبيد الملك وعبيد الله وبسباسة وفراشة بني شرح بن أبي كرب وأمهم صاعة بنت ذي حوال انقضى نسب اللعويين، وانقضى بانقضائه نسب ربيعة بن بكيل.

بنو خيران بن بكيل وأولد خيران بن بكيل ثعلان وجذلان وعنان بطون بالمغرب اختلطت بها بنو عريب بن جشم بن حاشد انقضى خيران.
بنو دومان بن بكيل وأولد دومان به بكيل معاوية وصعباً وذا أهرم وواهناً وخمراً وأحمداً وهم الأحمديون وتباعاً وهو تباعة. بطون كلها. والتباعيون اليوم قليل، وهم حلال للصيد.

ومن تباع بن دومان هذا الملك صاحب قصر سنحار بأكانط وصفته. وكان خمير ملكاً ابتنى قصوراً في ظاهر همدان، فسمي الموضع بعده خمراً على معنى موضع أولاد خمر، وبه ولد أسعد التبع أبو كرب المختار.

وولد معاوية بن دومان مالكاً وبه يكنى، فولد مالك ثلاثة نفر: زيداً وهو ثور وعامراً وهو لعوة، وإليه ينسب بيت لعوة من وطن الظاهر إلى جن خمر وشهابا. ومن ها هنا وهم النساب أيضاً في قولهم عامر ذو لعوة لما كان في درجة محلم ذي لعوة كما لبس فيه عامر ذو لعوة بن زيد بن الرديح عند من لا يعرف التدريج. فولد شهاب بن مالك بن معاوية الفائش الأكبر بطن وهم فائش خمر وهم أخوال أسعد تبع، وأمه الفارعة بنت موهبيل بن عبد ريم بن عمرو بن الفائش، ويسمى الفائش اليوم الحواشة لبطن دخل فيها من حمير يسمون الحواشة، وغلب على الحواشة اسم الفائش فالجميع يدعون بهذين الإسمين، ولهم ثروة ونجدة ودين. وهاجر أكثر الفائش وبقي في خمر وأحوازها بنو حمير وبنو أسد ابنا مالك بن حسان بن مالك بن الفائش. ومن آل حمير آل حسان بن حمير، وبنو بشر ساكنة الظاهر أعني ظاهر لغابة وآل جعفر وآل عثمان وآل يزيد وآل قيس وآل أسد وآل عبد الرحمن وآل فارع وآل سرور وآل الأجهر وآل تمام وآل عامر. وقد يقول بنو أسد بن مالك إنهم أسد بن معشر بن مرثد بن شهاب بن مالك بن معاوية ومالك بن شهاب وهو جوب. بطن يسمى به الوطن من البون كما سمي بحوث من حاشد الوطن منهم عمرو ذو النفرة بن مالك بن رزام بن سخبر، وكان من أشراف جوب والسخابر بالبون من جبلة ومرثد بن شهاب. ثلاثة ابطن بني شهاب ابن مالك بن معاوية بن دومان.

فولد مرثد بن شهاب معشراً، فولد معشر بن مرثد عامراً ومالكاً وزياداً وأسداً بطون كلها انقضى نسب بني شهاب.

وأولد ثور بن مالك زيداً، فولد زيد صهلان الكبير. فولد صهلان بن زيد غيان ومانعاً وحياً بطون. فولد مانع بن صهلان عمراً وعبداً وهو عبد الله وعبيد الله، فولد عمرو بن مانع عكبري وفضلى ونشقاً بطن، وهم النشقيون فولد نشق عمر وربيعة ويمجد وذا الجراب وثوراً ذا شمر.
والنشقيون بيت شرف، كانوا ملوكاً لهم قصر روثان والسوداء والبيضاء وعمران بالجوف ومأرب، وقال بعض متقدمي شعراء نشق:

شفى غلة النشقيّ في عهد تبع

 

بروثان فيها سبقه ومواتـره

حمى بالقنا جوف المحورة إنه

 

منيع نمته من بكيل أكابـره

له أرحب والحي أرحب سادة

 

تضر ونهم في اللقاء وشاكره

نفى مذحجاً منه فتلك فلولهـا

 

بهيلان تبكي شجوها ويُحابره

حدثني محمد بن عيسى العثاري قال: سمعت إبراهيم بن أبي الجهم النشقي يقول: كان من نشق بطنان يمجد وذو الجراب ساكنين بروثان من أسفل الجوف، وكانوا في محلين متقابلين كل قبيل في واحد، وبين المحلين عرض الوادي، وكل قبيلة منهم زهاء ثلاثمائة رجل، فعبر رجل من أحد الحيين على رجل من الحي الثاني يتشرف على منزله وحرمته، فزجره، ثم عاد فزجره، ثم عاد فرماه فقتله. وتناشب الحيان الحرب، فما انجلت عنهم الفتنة حتى فتانوا وبقي منهم اليسير، فمالت بنو يمجد إلى بني عبد بن عليان فأجاروهم وشاركوهم في الديار فهم معهم إلى اليوم. فلما صاروا في كفة بني عبد بن عليان خشي ذو الجراب مطاولة أرحب فأجلوا إلا القليل إلى حضرموت فلهم بها اليوم ثروة، وانخزلت فرقة منهم إلى سردد فهم بها إلى اليوم. وفي ذلك يقول بعض ذي الجراب:

كأن لم يكن روثان في الدهر مسكناً

 

ومجتمعاً من ذي الجراب ويمجـد

ففرقهم ريب الزمان فأصبـحـوا

 

قرى حضرموت ساكين وسـردد

وقال آخر منهم:

أنا الغلام المجتلـيّ الـداري

 

أخرجني من وطنـي وداري

طلبي جلاد القوم بالصحاري

 

 

المجاتل بطن من ذي الجراب.

قال: ورأيت في سيف إبراهيم بن أبي الجهم وكان سيفاً متوارثاً مكتوباً هذا البيت:

اذكروا البيض في الحجال وحاموا

 

يا بني الحرب عن ذوات الحجال

ومن بني ربيعة بن نشق الشهيد بن حاضر النشقي، وفد على معاوية، وله معه أخبار، وهو القائل:

وكم للعرف فينا من سماء

 

وكم للروع فينا من قتيل

وكم من ذات بعل قد تركنا

 

بحد السيف خلواً للبعـول

ومن أشراف يمجد في الإسلام الظهار بن بشير، وكان اليعسوب جواداً لهم، وكان أكرم خيل العرب، ووثب بصاحبه وقد طرد مهواة بين عرقتين بحراز فأنجاه. وقد تقاللوا بحراز. وبنو لعف بطن بحراز لهم شرف ونجدة من بني ربيعة بن نشق، وفيهم يقول الهمداني:

وفي هوزن من حي لعف عصابة

 

ومن آل نشق كل رخو الحمـائل

ومن أشرافهم بالجوف إبراهيم بن أبي الجهم، كان فارس همدان في عصره وفاتكها.

ومن بني يمجد الصوالع بطن، وهم بالجوف. وأولد ذو الجراب مجتلاً وشرحاً وشرحبيل وزفر، فأولد مجتل داريا. وأولد زفر عبد الله فأولد عبد الله عبد الرحمن والعلاء وعبد الملك، فأولد العلاء يأساً ومرة، فأولد يأس جميلاً، فأولد جميل سليمان، فأولد سليمان ستة نفر فلهم بقية. وأولد شرحبيل الحجاج ويزيد، فأولد الحجاج يزيد وسليمان، فأولد سليمان علياً. وأولد شرح الأزهر، فأولد الأزهر يعقوب، فأولد يعقوب الأزهر وعبد المليك، لم يبق منهم إلا الأزهر وابن له. وأولد ذو شمر بن نشق ذا قارس الملك الذي ذكره علقمة بقوله:

وذا رئام وبني قـارس

 

وأجرع القيل أبا يسحم

وله في ذلك أيضاً:

أو ابن ذي المشعار أو ذو قارس

 

ومحلم ذو لعـوة بـن بـكـيل

وفيه يقول قس بن ساعدة

والقارسي بذي الجنيبة زرته

 

في نعمة وغضارة وطماح

يريد قارس بن شمر بن ذي قارس. وقد ينشد فيه قول علقمة بن ذي جدن:

أو أرفع الأقوال ذو قارس

 

كان مهيباً جابراً ما صنع

ويروى أو ملك الأملاك ذو فائش. ويروى أو ملك الأملاك ذو رائش يريد الحارث الرائش بن أبي شداد وكان يسمى ملك الأملاك.
فأولد ذو قارس شمراً، فأولد شمر قارساً، فأولد قارس أحمداً فأولد أحمد عبد الله، فولد عبد الله سعيداً وذا النون والمرثد، فدرجا وأولد سعيد عبد الله فأولد عبد الله المستنير والقارس فأولد القارس موسى، فأولد موسى سعيداً، فأولد سعيد عبد الله وقد انقطع ولده انقضى نسب نشق.

وأولد عبد الله بن مانع شرحاً وقيلاً وعدياً وشفيا ومبعوثاً أبيات. وولد قصلى بن عرو رافعاً، فولد رافع بن قصلى صالح بن رافع وهنىء بن رافع، فولد هنىء بن رافع شفياً، فولد شفي مسلماً، فولد مسلم حيان، فولد حيان مسلماً، فولد مسلم حيا، فأولد حي صالحاً، فولد صالح علياً والحسن ابني صالح الناسكين.

وولد عكبري بن عمرو شهراً ونوفاً، فولد نوف بن عكبري عبد الإله وخيثمة، وولد شهر بن عكبري عبد الله ومانعاً.

وولد غيان بن صهلان عامراً وحياً، فولد عامر بن غيان رفاعة وهو رافع وعميراً، فولد رفاعة مانعاً وغيان، فولد مانع منقذاً فولد منقذ حبيباً وسعيداً كانا شريفين وصحبا المختار. وولد عمير بن عامر عبد يغوث، فولد عبد يغوث زيداً وغوثاً وقنوطاً ولحوطاً. وولد زيد بن عبد يغوث عامراً، فولد عامر بن زيد سوداً وسلمان ومالكاً وعبد الله وزيداً.

وولد حيي بن غيان ملاعس بن حي وهنىء بن حي وغيان بن حي ومالك بن حي. فولد هنىء بن حي غالباً ومقلاصاً ورافعاً. وولد ملاعس بن حي مالكاً وحياً. فولد مالك بن ملاعس عامراً وحياً انقضى نسب ثور بن مالك وهم الثوريون، وأكثرهم بالكوفة.