أخبار ابن هرمة

هو إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة القرشي، أحد بني قيس بن الحارث بن فهر، ويقال لهم: الخلج. حجازي سكن المدينة، ويكنى أبا إسحاق.

قال الأصمعي: ختم الشعر بابن هرمة، فإنه مدح ملوك بني مروان، وبقي إلى آخر أيام المنصور.
فمن شعره في عبد الواحد بن سليمان:

إذا قيل من خير من يجتدى

 

لمعترّ فهرٍ ومحتـاجـهـا

ومن يعجل الخيل يوم الوغى

 

بإلجامها قبل إسـراجـهـا

أشارت نساء بنـي مـالـك

 

إليك بها قبـل أزواجـهـا

وكانت له مدائح في عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب وفي حسن بن زيد عليهما السلام، وكان منقطعاً إليهما، فلما خرج محمد ابن عبد الله علي المنصور قعد عنه وقيل له يوماً، وقد أتهم في التشيع أنت القائل:

ومهما ألام علـى حـبّة

 

فإني أحبّ بني فاطـمة

بني بنت من جاء بالمحكما

 

ت والدين والسنة القائمة

فقال: قائلها من عضَ بظر أمه، فقال له ابنه، يا أبت ألست تقولهما في وقت كذا وكذا؟ فقال: يا بني أيهما خير، أعض بظر أمي، أم يأخذني ابن قحطبة؟ وله في الحكم بن المطلب يمدحه:

لا عيب يوجد فيك إلا أنـنـي

 

أمسى عليك من المنون شفيقا

قال ابن المعتز: ومما يستجاد من شعره قوله:

قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه

 

خلق وجيب قميصه مرقـوع