قال: مما يستحسن من شعر خالد القناص كلمته التي هي سائرة في الناس:
عوجوا على طلل بالقفص خلاني |
|
أقوى، فقطانـه أرآل هـيقـان |
قد غـيرت آيه ريح شـآمــية |
|
ووبل مثعنجر بالسيل مـرنـان |
أمسى خلاء وأمسى أهله شحطت |
|
نواهم حيث أموا أرض نجـران |
ومنها:
دار لجـارية بـيضـاء لاهـية |
|
كالشمس ضاحية في خلق جنان |
بيضاء خرعبة خـود مـطـيبةٍ |
|
للعين معجبة نـفـي لأحـزان |
ثم طرد أبياته كلها على هذا النمط وقال في آخرها:
حتى إذا ثملوا من طول ما نهلـوا |
|
مالوا وما عقلوا تميال وسـنـان |
قتلى وما قتلوا جهلي وما جهلـوا |
|
سكرى وما انتقلوا من حكم لقمان |
درات قواقزهم لانت مغامزهـم |
|
ذلت غرائزهم من نقـر عـيدان |
قال: زعم مرداس بن محمد أن من رواها ثم لم يقل الشعر فلا ترجُ خيره. قال ابن المعتز: وأنا أقول أيضاً: إن من روى هذه ثم لم يقل الشعر فأبعده الله وأسحقه.