حدثني مضرس بن أحمد قال: حدثني ابن السدرسي قال: كان ابن العلاف من قرى النهروان. وكان مصاباً بعين، وزعم خالد بن يزيد الكاتب أن أباه كان يبيع القت في قنطرة بردان.
ومما اخترناه قوله:
يتلقّى النـدى بـوجـه حـيي |
|
وصدور القنا بـوجـه وقـاحِ |
هكذا هكذا تكون المـعـالـي |
|
طرق الجد غير طرف المزاح |
وله أيضاً:
تزينك خلات مـن الـلـه أربـعٌ |
|
فثنتان للدنيا وثـنـتـان لـلـدينِ |
سماح أخي طيٍّ ويأس ابن ظالـمٍ |
|
وصدق أبي ذر ونسك ابن سيرينِ |
ومما يستحسن له أيضاً قوله:
أداري بضحكي عن هواك وربـمـا |
|
سهرت فتبدي ما أجن الـمـدامـعُ |
وأمنع طرفي وهـو ظـمـآن ورده |
|
وأخفي الذي تحنو عليه الأضـالـعُ |
عجبت لطرفي كيف يبقي على الهوى |
|
وليس لقلبي من ضمـيرك شـافـع |
أذوب وأبلي من رسـيس هـواكـم |
|
وتسهر عيني والعـيون هـواجـع |
بكيت وما أبكي لما قـد خـبـرتـه |
|
ولكنني أبكـي لـمـا هـو واقـع |
ومما يستحسن قوله:
نم فقد وكلت بي الأرقا |
|
لاهياً بعدي بمن عشقا |
إنما أبقيت من بدنـي |
|
شبحاً غير الذي خُلقا |
وفتى ناداك من كربٍ |
|
أشعلت أحشاؤه حرقا |
ولابن العلاف أشعار كثيرة، وهو أحد المجيدين، وهو رواية للشعر القديم والحديث.