أخبار أبي نعامة الدنقعي

حدثني إسحاق بن محمد المديني قال: قال محمد بن العباس الهاشمي: دخلت حماماً بباب عمار في المحرم فإذا بأبي نعامة في ريبة مع الحمامي فضيحة قبيحة فقلت: ما هذا يا أبا نعامة؟ فأنشدني هذين البيتين:

رأيت أبا نعامة لا يصـلـي

 

ولا يدري متى وقت السجودِ

فلا يضع الجبين الدهـر إلا

 

إذا أهوى لإدخال العـمـود

وهو القائل:

تولى زمان بني المحصناتِ

 

وهذا زمان بني الزانـية

وكان سبب موت أبي نعامة أن مفلحاً دخل بغداد وهو يريد صاحب البصرة فقيل له: إن أبا نعامة يميل إلى علي وولده، فضربه بالسيف فتلفت نفسه، فسمع بذلك علي بن محمد بن صاحب البصرة فقال: إن كان ضربه لحبه عليهاً وأهل بيته فما يفلح بعدها والله مفلح، فلم يمض إلا شهر حتى قتله العلوي بالبصرة.

ومما يستحسن قوله من شعر أبي نعامة كلمته في أبي السمط الأصغر، وهو مروان بن أبي حفصة بن مروان بن أبي حفصة وفيها يقول:

رأينا البرد مـشـتـداً

 

فساءلنا عن القـصـه

فقالوا: منـشـد ينـش

 

د شعر ابن أبي حفصه

فتى من شهوة الـنـيكِ

 

بحلقوم استه غُـصّـه