أخبار إسحاق بن خلف

حدثني المبرد قال: حدثني أبو عصمة قال: كان إسحاق بن خلف أحد الشطار الذين يحملون السكاكين، ويظهرون التجلد للضرب. أخبرني غير المبرد أنه وجأ غلاماً من بني نهشل من ساكني مكة فقتله، وأنه حبس بذلك السبب، فما فارق الحبس حتى مات.

ومما رويناه واخترناه قوله يذكر الفرس:

كم كم تجرعه المنون فسلـم

 

لو يستطيع شكا إليك له الفم

في كل منبت من جسـمـه

 

خط ينمنمه الحسام المخـذم

فكأنما عقد السراة بطرفـه

 

وكأنه بعرا المجرة ملجـم

وله في ابن كوستيذ الأصفهاني:

أترضى أن تناك وأنت مولـى

 

ولا ترضى بأن يزني الغلام

كأن نـكـاحـه إياك حــل

 

ونيك سواك من سيما حـرام

كمثل البغل يسرج ليس يأبـى

 

ويابي أن يغص به اللـجـام

إذا مـا نـاك مـولاه غـلام

 

فليس على سوى المولى ملام

وله أيضاً:

موهت وصلك حتـى

 

إذا كتبت كـتـابـي

تقول هجري صواب

 

والهجر غير صواب

أما ترى بك وجـدي

 

أما رحمت انتحابـي

أما رأيت حمـامـي

 

في الحب بعد العتاب

وله في الشيب:

وذي حيلة للشيب ظل يحـوطـه

 

فيخضبه طوراً وطوراً ينـتـف

وما لطفت للشيب حـيلة عـالـم

 

على الدهر إلا حيلة الشيب ألطف