الباب الخامس: في الأصول والانساب والطبقات وما يتصل بها

فصل في كرم المحتد ولؤمه

يقال فلان كريم المحتد، كريم العنصر، طاهر العنصر، شريف المنصب، أثيلالمنبت، زكي المغرس، كريم المضرب، طيب الأعراق، كريم المناسب، حر الطينة، عتيقالنجار، محضالأرومة، حر الجرثومة، كريم الأصل، كريم السلالة. وهو من شجرة طيبة، وشجرة صالحة، ودوحة كريمة، وأثلة زكية، ومن نبعة عتيق، ومنحت صدق، ومعدن كرم، وسلالة شرف، وقد نبت في منبت الحسب، ونبت في اكرم المنابت، وهو فرع من أيكة الكرم، وغصن من سرحة المجد. وهو في أربية صدق، وفي محتد رضى، وانه لينزع الى عرق كريم، ويرجع الى منصب شريف، ويؤول الى كرم عريق، ومجد أصيل، وشرف أثيل، وانه لمن سر العنصر الكريم، ومعدن الحسب الصميم، ومن ذوي الحسب اللباب، والحسب الناصع، والحسب الثاقب، والحسب النمير، ومن اهل البيوتات، ومن ذوي المناصب الخطيرة، ومن اهل بيت شريف، واهل بيت قديم، وبيت رفيع الدعائم، وبيت شهير المآثر، معلوم المفاخر، ومن علية ذوي الأنساب، وممن له سابقة السيادة، وله المجد المؤثل، والشرف الموروث، وله المجد العادي.ويقال فلان في بؤبؤ المجد، وضئضئالكرم، وفي ذروة الشرف، وفي غارب الحسب، وهو في أرومة قومه، وفي ذؤابة قومه، وفي بيت شرفهم، وهو بضعة الشرف، وعصارة الكرم، وقد عجن من طينة الحرية، ونجلهأب كريم، وغذي بلبانالكرم، ودرجمن مهد السيادة، ونشأ في حجرالحسب. ويقال هو شريف مقابل، ومقابل ومدابر، إذا كان شريفا من قبل أبويه، وهو كريم النبعتين، وكريم الطرفين، وكريم الأبوة والأمومة، وكريم العمومة والخؤولة، وهو معم مخول. ويقال فلان رجل نسيب، ونسيب حسيب، أي ذو نسب وحسب، وهو من أوسط بني فلان نسبا أي من خيارهم وأعلاهم، وانه لمن قوم توارثوا المجد طرافا، وعن طراف، أي عن شرف، وانه لمعرق في الكرم، ومعرق له في الكرم، أي عريق فيه، وقد تداركته أعراق صدق إذا نزع الى كرم أصله، وفي المثل على أعراقها تجري الجياد.

ويقال في ضده هو لئيم الأصل، دنيء النجار، دنس الأعراق، لئيم المضرب، لئيم المنصب، خبيث العنصر، خبيث المنبت، خسيس النبعة. وهو من عرق سوء، ومن سلالة لؤم، ومن نزالة لؤم، ومن منحت سوء، وانه لنشء سوء، وانهم لنشء سوء، وبذر سوء. وقد نبت في شر منبت من اللؤم، والخسة، والدناءة، والسفالة، والنذالة، والمهانة، والضعة. وهو يرجع الى أصل خسيس، وينزع الى عرق لئيم، وقد تداركته أعراق سوء إذا بدا منه ما يدل على لؤم أصله، واختزعه عرق سوء، واختزله عرق سوء، إذا قعد به عن المكارم، وفي المثل العرق دساس أي يدس أخلاق الآباء في البنين. ويقال فلان معرق في اللؤم كما يقال معرق في الكرم، وانه لمعرق له في اللؤم. وان فلانا لجرب العرض أي لئيم الأسلاف، وان حسبه لمقعد أي يقعد به عن بلوغ الشرف، وما قعد به عن نيل المساعيالا لؤم عنصره. ويقال في الدعاء لعن الله أما زجلت به، وقبح الله ناجليه أي والديه.

فصل في النسب والانتساب

يقال نسبت الرجل، ونميته، وعزوته، وعزيته، ورفعته، إذا ذكرت نسبه، وقد نميته الى فلان، ورفعته الى فلان، إذا أنهيت نسبه اليه. ورجل نساب، ونسابة، أي عليم بالأنساب، وهو نسابة القوم، ونقيبهم. واستنسبت الرجل سألته عن نسبه فانتسب لي، وانتمى، واعتزى واتصل، وله نسب في بني فلان. ويقال رجل قصير النسب أي إذا ذكر أبوه تعرف به فأغنى عن ذكر أجداده. ورجل قعيد النسب أي قريب من الجد الاكبر، وهو أقعد نسبا من فلان، وضده الطريف وهو الكثير الآباء الى الجد الاكبر. ويقال تنسب الى فلان إذا ادعى أنه نسيبه، وفي المثل القريب من تقرب لا من تنسب. وتقول نزع فلان الى أعمامه او أخواله، ونزعهم، ونزعوه، إذا اشبههم، وقد نزعه عرق الخال، وعرق العم، وعرق فيه أخواله او أعمامه، وأعرقوا، إذا اندس فيه عرق منهم. ويقال فلان عربي صريح، وهو صريح النسب أي لا هجنة فيه، وهو خالص النسب، ومحض النسب، وبحت النسب، وذو نسب نضار أي خالص، وانه لراسخ العرق في نسب بني فلان، وراسخ الشجرة. وفلان مدخول النسب، ومدخول الاصل، إذا لم يكن خالصا، وفي نسبه دخل بفتحتين، ودخل بالاسكان، وقد تدخل في نسب بني فلان، وادعى نسبهم، وهو يدعى الى فلان إذا انتسب الى غير ابيه، وهو دخيل في القوم، ودعي بين الدعوة بالكسر، وهم دخلاء فيهم، ودخل بفتحتين، وأدعياء. وتقول ادعى فلان نسبا لم يعلقه له سبب، وادعى قوما ليس منهم ولا قلامة ظفر، وقد انتحل قبيل كذا، وانتحل نسب بني فلان، ولبس جلدة بني فلان، وهو مسند اليهم، ومضاف اليهم، وملزق بهم، وملصق بهم، ومنوط بهم، وملحق بهم، وهو رجل زنيم، ومزنم. وتقول انتفى فلان من ولده، ونفاه، إذا تبرأمنه وجحده، والولد نفي على فعيل، وألحقته بفلان إذا نسبته اليه، واستلحقه فلان إذا ادعاه وألحقه بنسبه. ويقال رجل نغل، ونغل، أي فاسد النسب، وهو ابن غية، وهو لغية، وقد ولدته أمه لغية، وضربت فيه بعرق أشب، وبعرق ذي أشب، أي ذي التباس. ويقال في ضده هو لرشدة أي صحيح النسب. ويقال جاءت به عن معارضة، وعن عراض، إذا لم يعرف له أب، وهو ابن معارضة، وهو سفيح، ومنبوذ، ولقيط، ومن أبناء الدهاليز، وأبناء السكك. ويقال رجل هجين إذا كان ابوه أشرف من أمه، وهو هجين النسب، وفي نسبه هجنة. ورجل مذرع، ومقرف بالكسر، إذا كانت أمه أشرف من أبيه. وغلام خلاسي بالكسر إذا ولد بين أبيض وسوداء او بين أسود وبيضاء فجاء بين لونيهما. ويقال هم أبناء علات إذا كانوا لأب واحد والأمهات شتى، والعلات الضرائر. وهم أقران، وأخياف، وبنو أخياف، وهم إخوة أخياف، إذا كانت أمهم واحدة والآباء شتى، وقد خيفت بأولادها إذا جاءت بهم اخيافا. وهم أبناء أعيان إذا كانوا لأب واحد وأم واحدة.

فصل في القرابة والرحم

يقال بين الرجلين قرابة، ونسب، وقربى، وبينهما نسب قريب، وقراب، وبينهما رحم، وسهمة، ولحمة، وشبكة، وواشجة، وبينهما واشجة رحم، وآصرة رحم، وآصية رحم، وماسكة رحم، وعاطفة رحم، ونسب شابك، وقرابة شابكة، ورحم شابكة، ورحم ماسة، كل ذلك بمعنى القرب في النسب. وقد وشجت بك قرابة فلان، ومست بك رحمه، والقوم تجمعهم رحم، وقد اشتبكت الأرحام بينهم، وتشابكت، وتوشج ما بينهم. وهو قريبه، ونسيبه، وحميمه، وذو قرباه، وقرابته، وقد جمعت بينهما المناسبوهما يرجعان الى محتدواحد، وأرومة واحدة، وهما فرعا نبعة، وغصنا دوحة. ويقال هم حامة الرجل، وأسرته، وعشيرته، وعترته، وزافرته، وظهرته، وصاغيته، وأهله، وذووه، وذوو قرباه، ورهطه، وأدانيه، وأهله الأدنون. وتقول خرج الامير بآله أي بأهله وهو خاص بالأشراف في الأشهر. وهؤلاء أنضاد الرجل وهم أعمامه وأخواله. وجاء فلان في أربية قومه وهم أهل بيته الأدنون. وجاء في نفر من اهل مسمته أي اقاربه وهم خلاف أهل المنحاة. ولي في بني فلان حوبة، وحوبة، وحيبة، أي قرابة من قبل الأم. وبيني وبين بني فلان عصبية وهي القرابة من جهة الاب، وهؤلاء عصبة فلان أي اهل عصبيته وهو في الاصل جمع عاصب. ويقال بين القوم عمومة، وخؤولة، وهؤلاء أعمام الرجل وأخواله، وعمومته وخؤولته. وتقول هو ابن عمي دنية، ودنياً بالكسر، ويقال دنيا ايضا بالقصر مع كسر أوله وضمه، وابن عمي لحا، وقصرة، وقصرة، أي لاصق النسب. وهو ابن عمي كلالة، وابن عمي ظهراً، أي من أبناء عمي الأباعد، وهو ابن عم الكلالة. وبيني وبين فلان رحم كرشاء أي بعيدة. وتقول بين القوم صهر، وختونة، إذا جمع بينهم الزواج، وهؤلاء أصهار الرجل وهم اهل زوجته الأدنون، وكذلك أصهار المرأة من اقارب الرجل، وهم أختان فلان، وأحماء فلانة. وبين الرجلين مظاءبة، ومظاءمة، وهي ان يتزوج الواحد أخت زوجة الآخر، وقد ظاءبه، وظاءمه، وكل منهما ظأب الآخر، وظأمه. والسلف بالكسر وبفتح فكسر مثل الظأب ولا يستعمل منه فعل، وهي سلفتها، وسلفتها، إذا كانتا متزوجتين بأخوين.

فصل في أشراف الناس وسفلتهم

يقال فلان رجل شريف، سري، أغر، ماجد، خطير، سني، وجيه، عبقري، رفيع المنزلة، رفيع الدرجة، سامي الرتبة، عالي الذروة، سني الحسب، باذخ الشرف، رفيع المجد، رفيع السناء، جليل القدر، فخيم الشأن، عظيم الخطر، بسيط الجاه، عريض الجاه، عالي الكعب. وان له شرفا صاعدا، ومجدا باسقا، ورتبة بعيدة المصعد، بعيدة المرتقى، باذخة الذرى، وان له شرفا ينطح النجوم، ويعلو جناح النسر، ويزحم منكب الجوزاء. وهو من ذوي الشرف، والمجد، والسرو، والخطر، والسناء، والوجاهة، والرفعة، والسمو، والعلاء. وفلان سيد من سادات قومه، وهو سيد قومه، وغرتهم، وعميدهم، وقيمهم، وهو أمثل القوم، ومن ذوي مثالتهم، وهو طريقة قومه، وهم طريقة قومهم، وطرائق قومهم. وهؤلاء قوم أشراف، وشرفاء، سراة، وجهاء، أمجاد، اعيان، غطاريف، جحاجح. وهم أقطاب بني فلان، وأعيانهم، ووجوههم، وأعلامهم، وجلتهم، وعليتهم، وزعماؤهم، ونواصيهم، وعرانينهم، وهاماتهم، وكبراؤهم، وعظماؤهم، وملأهم، وأملاؤهم. وهم جلة الوقت، وأعيان الفضل، وأقطاب الفخر، وهم من الطراز الأول، وهم هامة الشرف، وعرنين الكرم، وغرة المجد. وتقول قد شرف فلان، وسرو، ووجه، وجدفي عيون الناس، وعلت منزلته، وفخم شأنه، وضخم أمره، وعظم قدره، وعظمت آثاره، وطالت ذروته، وفرع ذروة المجد، وبلغ قمة الشرف، وان له مجدا يافعا، ولمجده دعائم وزوافر. ويقال رجل عصامياذا شرف بنفسه، ورجل عظامياذا شرف بآبائه، وفي المثل كن عصاميا ولا تكن عظاميا. ويقال فلان عصامي عظامي أي شريف النفس والمنصب. ولفلان الشرف التليد والطارف.

وتقول في ضد ذلك هو رذل، لئيم، سافل، خسيس، دون، نذل، وغد، جلف، دنيء المنزلة، لئيم النفس، لئيم الحسب ساقط الحسب، موصومالحسب، وضيع الحسب، وان في حسبه لوصما، ومطعنا، ومغمزا، وهو من أرفاغ قومه، وحشوهم، وزنماتهم، وهو عرة قومه، وخالفة أهل بيته، وثنية اهل بيته، وهو طغامة من الطغام، وساقط من السقاط، وساقطة من السواقط. وجاءنا فلان في أقذاء الناس، وخشارتهم، وسقاطتهم، وأسقاطهم، ورذالتهم، وحثالتهم، وقصاتهم، وغثائهم، وحشوتهم، وطغامهم، ورعاعهم، وسفلتهم، وخملتهم وأجلافهم، وأوغادهم، وأنذالهم، وغوغائهم، وبؤغائهم، وهمجهم، وزمعهم، وخمانهم. وفي القوم رذالة، ونذالة، ودناءة، وسفالة، ووغادة، وجلافة، وطغومة، وهمجية.

فصل في النباهة والخمول

يقال فلان من ذوي الشهرة، والنباهة، والسمعة، والصيت، والذكر، وانه لرجل مذكور، ورجل مشهور، وهو شهير الذكر، ذائع الذكر، نابه الذكر، طائر الصيت، مستطير الشهرة، مستفيض الشهرة، بعيد الصيت، منتشر السمعة، وقد سار ذكره كل مسير، وسار ذكره في الآفاق، وسافر ذكره على الأفواه، وفشا ذكره على الألسنة، وقرع صيته الأسماع، ورن صيته في الأقطار، وجاببريد ذكره الآفاق، واضطربذكره في الأرجاء، وذهب سمعهفي الناس، وأشاد بذكره الرواة، وسارت بذكره الركبان، وتحدثت بذكره السمار، وتجاوبت بصدى ذكره المحافل. وان فلانا ليشار اليه بالبنان، ويشار اليه بالأنامل، وتومئ اليه الأصابع، ويرمى بالأبصار، وتمتد اليه الأعناق. وهو أشهر من القمر، وأشهر من الصبح، وأشهر من نار على علم، وهو ابن جلا، وان ذكره مازال يطوي المراحل، ويجوب الأمصار، وقد سافر في الشرق والغرب، ونظم حاشيتي البر والبحر، واستطاراستطارة البرق، وسار مسير القمر، وانتشر انتشار الصبح، وطبقذكره الارض، وعرف بالأسماع قبل الأبصار.

وتقول في ضده فلان خامل، الذكر، خسيس القدر، سافل المنزلة، وضيع الشأن، ساقط الجاه، ضئيل الحسب، غامض الحسب، مغمورالنسب، وقد غرست نبعتهفي الخمول، غاص في سنة الخمول، واحتبى ببرد الخمول، وانما هو هي بن بي، وهيان بن بيان، وصلمعه بن قلمعة، وطامر بن طامر، وضل بن ضل، وقل بن قل، وانما هو نكرة من النكرات، وغفلمن الأغفال. ويقال فلان من أفناء الناس إذا لم يعلم من هو. وما لفلان مضرب عسلة، ولا أعرف له مضرب عسلة، ولا منبض عسلة، أي نسبا يرجع اليه. ويقال للخامل ما اسمك أذكره أي انت خامل مجهول الذكر فقل لي ما اسمك لعلي سمعته مرة فأذكره، وأذكره مجزوم على الجواب. وتقول قد انحطت رتبة فلان، ونزلت درجته، وسفلت منزلته، وقد أخمله الدهر، وأزرى به الفقر، ووضع من درجته، وأنزل من رتبته، وحقر شأنه، وصغر قدره، وأسقط جاهه، وصيره وتدا بقاع.

ويقال أخذت بضبعي فلان، ومددت بضبيعة، وجذبت بضبعيه، إذا نعشتهمن خموله، وقد أطلقت عنه ربقة الخمول، ونضوت عنه دثار الخمول، وأذعت ذكره، ونوهت باسمه. ويقال مازال فلان يذري فلانا، ويذري منه، أي يرفع قدره وينوه بذكره، وقد أشاد ذكره، وأشاد بذكره، أي أذاع ذكره ورفعه. وتقول هذا الأمر منبهة لك أي تشرف به وتشتهر.

فصل في العزة والذلة

يقال فلان عزيز الجانب، منيع الحوزة، منيع الساحة، حصين الناحية، وانه لفي منعة من قومه، وفي حمى لا يقرب، وفي حرز حريز، وفي حرز لا يوصل اليه، ولا يناله طالب، ولا يطمع فيه طامع. وان له عزة غلباء، وعزة قعساء، وهو في عز باذخ، وقد تقمص لباس العز، وأقام تحت ظلال العز، وتحت رواق العز، وأدرك عزة لا تقهر، وعزة لا تضام، وبلغ عزا لا يقرع الدهر مروته، ولا يفصم عروته، ولا ينقض مرته.

ويقال فلان لا تلين قناته لغامز، ولا تعصب سلماته، ولا تقرع صفاته، ولا ينال نبطه، ولا يتهضمجانبه، ولا يستباح ذماره، ولا يقرب حريمه، ولا يوطأ حماه. ويقال مثلي لا يدر بالعصابأي لا يعطي بالقهر والغلبة، وفلان حية الوادي إذا كان شديد الشكيمة حاميا لحوزته، وانه لفي عيص أشب، أي في عز ومنعة من قومه، وهو يأوي الى ركن شديد أي الى عز ومنعه او الى عدد كثير. وهو أحمى أنفامن فلان، وأمنع ذمارا، وهو أعز من جبهة الأسد، وأمنع من لبدة الأسد. ويقال في خلاف ذلك فلان ذليل، عاجز، مهين، مستضعف، مستذل، ضعيف المنة، مخضودالشوكة، كليل الظفر، مقلومالظفر، كليل الحد، أجذم اليد، أجذم البنان، أحص الجناح، مقصوص الجناح، مرنقالجناح، مهيضالجناح، مبذول المقادة، مبذول اليد، مبتذل الفناء، مباح الذمار. وقد ذل الرجل، وخشع، وخضع، واستكان، واستقاد، وتصاغر، وتضاءل، وعفر خده، وعفر جنبه، ووضع خده، وأضرع خده، وأضرع جنبه، ولانت شوكته، ولانت قناته، ولانت مجسته، وذلت قصرته، وذلت ناصيته، وأمكن من يده، وأعطى بيده، وأعطى القياد، والمقادة، وحمل الضيم، وأعطى الضيم عن يد، وأصبح أذل من النقد، وأذل من وتد، وأذل من بيضة البلد، وأذل من عير، وأذل من حمار مقيد، وأذل من أرنب، وأذل من فقع القاع، ومن فقع بقرقر، وأذل من قيسى بحمص. وقد أذله فلان، وخطمهبالذل، وقاده ببرة الهوان، وعفر وجهه، وأذل ناصيته، ووطئ خده، وألقاه في مراغة الذل، ومرغه في حمأة الذل، ورغم أنفه، وأرغمه، وخيس أنفه، وجدع أنف عزة، وطأطأ من إشرافه، وشد من شكائمه. وقد مال رواق عزه، ومالت دعائم عزه، وتهاوتكواكب سعده، وتقوض سرادق مجده، وتمعك في ردغة الذل، وارتطمفي حمأة الهوان، ورأيته ذليلا، ضارعا، منكسرا، متضعضعا. ورأيت القوم وقد ذلت قصرهم، وذلت أعناقهم، وعنتوجوههم، وخزمت انوفهم، واقتيدوا ببرة الصغار، واقتيدوا بخزائم أنوفهم، وضربت عليهم الذلة، واذيلوا، واستذلوا، وتقمصوا الذل، واصبحوا خضع الرقاب. ويقال للذليل إذا اعتز كنت كراعا فصرت ذراعا، وكنت بغاثا فاستنسرت.

فصل في السمو إلى المعالي والقعود عنها

يقال فلان خطير النفس، رفيع الأهواء، بعيد الهمة، مرتقى الهمة، وان له همة بعيدة المرمى، ونفسا رفيعة المصعد، وانه ليسمو الى معالي الأمور، ويصبو الى شريف المطالب، وتطمح نفسه الى خطير المساعي، وتنزعهمته الى سنيالمراتب، وتحفزهالى بعيد المدارك، وتحثه على طلب الأمور العالية، وتوقلالدرجات الرفيعة، وبلوغ الأقدار الخطيرة. وان فلانا لطلاع ثنايا، وطلاع أنجد، أي يؤممعالي الأمور، وانه ليجري في غلاءالمجد، ويتوقل في معارجالشرف، ويتسور شرفات العز، ويطأ أعرافالمجد، ويبني خططالمكارم، ويمد في وجوه المجد غررا. وقد بنى له مجدا مؤثلا، وتسنم ذروة الشرف، ورقي يفاعالمجد، وتقمص لباس العز، وتفرعذروة المعالي، وتذرى سنام المجد، وصعد الى فروعالعلى، ووثب الى قمة الشرف، وبلغ الى رفعة لا تسامى، وعزة لا تغالب، ورتبة لا يسمو اليها أمل، ومنزلة لا يتعلق بها درك، وغاية تتراجع عنها سوابق الهمم، ويقصر عن إدراكها المتناول.

ويقال في ضد ذلك فلان قاعد الهمة، عاجز الرأي، متخاذل العزم، خامل الحس، ضعيف النفس، صغير الهمة، لا تطمح نفسه الى مأثرة، ولا تسمو همته الى منقبة، ولا يدفعه طبعه الى مكرمة. وقد رضي بالهون صاحبا، وألف جنبه مضاجع الامتهان، واستوطأ مهاد الخمول، وأخلد الى الصغار، واستنامالى الضعة، ورضي من دهره بالدون، وقنع من زمانه بالنصيب الأخس، وقنع منه بسهم أفوق، وبأفوق ناصل، وقعد عما تسمو اليه النفوس العزيزة، وترقى اليه الهمم الشريفة. وفلان همه في قعبينمن لبن وقصعة من ثريد.

فصل في التعظيم والاحتقار

يقال عظمت الرجل، وأعظمته، وأجللته، وتجاللته، وبجلته، وفخمته، ووقرته، وأجللت شأنه، وعظمت قدره. وانه لرجل فخم، وفخيم، وقور، مهيب، وبجيل، وبجال، عظيم الشأن، كبير القدر، جليل الخطر، باهر الجلالة، ظاهر الأبهة. وانه لمن عظماء الناس، وكبرائهم، وأعاظمهم، وأكابرهم، وجلتهم وأعلامهم، وأقطابهم، وغطاريفهم. وقد عظم قدره في النفوس، وارتفعت منزلته في العيون، وغشيت جلالته الأبصار، ووقرتمهابته في الصدور، وان له جلالة تتطأمن لديها المفارق، وتخشع أمامها العيون، وتعنو لها الجباه. وهذه عظمة تتصاغر عندها الهمم، ويخفض لها جناح الضعة، وتملأ الصدور هيبة وإجلالا. وقد كبر الرجل في عيني، وكبر في ذرعي، وجل في عيني، وجدفي عيني، وعظم وقعه عندي، ووقع في نفسي موقعا جليلا. واني لأتجاله، وأحترمه، وأتفخمه، ولا ألقاه الا متهيبا، ناكسا، مطرقا. ويقال فلان أعلى بك عينا أي اشد تعظيما لك وأنت أعز عنده. ويقال في ضده احتقرت الرجل، واستحقرته، واستصغرته، وازدريته، واستهنت به، وتهاونت به، واستخففت به، وامتهنته، وبذأته، وغمطته، وغمصته، واغتمصته. وانه لرجل حقير، مهين، صاغر، قميء، وانه لصغير القدر، حقير الشأن، دميم المنظر، مبذوء الهيئة، وفيه حقارة، وحقرية، وهوان، ومهانة، وقماءة، ودمامة. وتقول رأيت فلانا، فاقتحمته عيني، وبذأته عيني، وازدرته عيني، وغمصته عيني، ونبا عنه بصري، وان فيه لمقتحما إذا كان رديء المرآة. ويقال سقط فلان من عيني إذا فعل فعلا يزدرى لأجله، وهذا الفعل مسقطة لك من العيون. واني لأنتفي من فلان، وأنتفل منه، إذا رغبت عنهأنفة واستنكافا. وتقول جاءني فلان فلم أكترث له، ولم أبال به، ولم أباله، ولم أعبأ به، ولم أحفل به، ولم أحفله، ولم أبهأ به، ولم أعج به، ولم ألتفت اليه، ولم اهتم به، ولم أنب له، ولم أشغل به فكري، ولم أجعل اليه بالي، ولم أقم له وزنا. وفلان لا أعير ذكره سماعي، ولا أخطره ببالي، ولا أحطبه في حبلي، وهو احقر من قلامة، واحقر من قراضة الجلم، واقل من لاشيء. وتقول لقيت فلانا فنظر الي بشطر عينه، وبمؤخر عينه، وكلمني ببعض شفته، ودخلت عليه فلم يرفع لي رأسا، وسلمت عليه فلم يرفع الي طرفه، وكلمته فما ألقى الي بالاً، وخاطبته فانخزل عن جوابي، ولم يعر قولي أذنا صاغية، كل ذلك بمعنى عدم الاكتراث.

فصل في الفخر والمفاخرة

يقال فخر الرجل بكذا، وافتخر، وبجح، وتبجح، وتمدح، وتباهى، وتشرف، وتبذخ، واعتز، وتعزز. وان فيه لبأواً شديدا أي فخرا، وانه ليذري حسبه أي يمدحه ويرفع من شأنه، وانه ليدل بكذا أي يفتخر به. وهذا الامر من مفاخره، ومآثره، ومناقبه، وممادحه، وأحسابه، وهو من مناقبه المعدودة، ومآثره المشهورة، وممادحه المأثورة، وانه لكريم الأحساب، سني المفاخر، شريف المناقب، وفلان لا تحصى مناقبه، ولا تعد مآثره. وهو يتفضل على فلان، ويتمزى عليه، أي يرى لنفسه عليه فضلا ومزية، وقد فاخره بكذا، وكاثره، وباهاه، وناغاه، ونافسه، ونافره، وساماه. وهو يساجله في الفخر، ويطاوله، ويفاضله، ويناضله، ويباريه، ويعارضه، ويحاكه، وهو يجاذبه حبل الفخر، وفلان أقل من ان يجاذب بهذا الحبل، ويكايل بهذا الصاع. ويقال هذا امر تحاكت في الركب، واحتكت، وتصاكت، واصطكت، أي تجوثي فيه على الركب للتفاخر. ويقال تكثر الرجل بكذا، وتشبع به، وتنفج، وتنفخ، وتفتح، وتندخ، وتوشع، وتمزن، وفاش فيشا، وطرمذ، إذا افتخر بما ليس له او باكثر مما عنده، وهو يتبجح علينا بفلان أي يفتخر ويهذي به إعجابا، وانه لرجل نفاج، فجفاج، فياش، مطرمذ، وطرماذ، وانه لنفاج بجباج أي فخور مهذار، وانه لرجل شقاق أي مطرمذ يتنفج ويقول كان وكان ويتبجح بصحبة السلطان وما اشبه ذلك. وتقول تصلف الرجل، وصلف، إذا جاوز قدره في الظرف والبراعة وادعى فوق ذلك تكبرا، وفي المثل آفة الظرف الصلف وهو الغلو في الظرف والزيادة على المقدار مع تكبر. ويقال هو في هذا الأمر ابن دعوى، وانه لعريض الدعوى، وهو صاحب دعوى عريضة. ويقال تجشأ فلان من غير شبع إذا افتخر وليس عنده شيء، وفلان عاطبغير أنواط، أي يتناول وليس هناك شيء معلق، وفلان كالحادي وليس له بعير.

فصل في تقدم الرجل على اقرانه

يقال سبق فلان أقرانه في العلم والفضل وغيره، وشآهم شأوا، وتقدمهم، وبذهم، وفاقهم، وفاتهم، وفضلهم، وطالهم، وبهرهم، وبرعهم، وفرعهم، وتفرعهم، وتذراهم، وأبر عليهم، وعفا، وأشف، وبرز تبريزا، وجلى تجلية. وان له في هذا المقام القدم السابقة، والقدم الفارعة، والقدم الأولى، وله فيه السبق والقدم، وله في النبل قدحه المعلى، وله في الفضل غرره وحجوله، وهو أسبقهم غير مدافع، وأفضلهم غير معارض، وهو من الفضل بأعلى مناط العقد، وله في المزية الظاهرة، والغرة الواضحة. وفلان سباق الى الغايات، وسابق لا يجارى، ولا يبارى، ولا يمادى، ولا ترام غايته، ولا يدرك شأوه، ولا يلحق غباره، ولا يشق غباره، ولا يخطغباره، ولا تلحق آثاره. وقد بان شأوهعلى خصمه، وحاز قصب السبق، وقصبة السبق، وأحرز خطر السبق وهو الرهن يتسابق عليه، وكذلك السبق، والندب، والقرع، والوجب بالتحريك فيهن. والخصل بالاسكان في النضال خاصة. وهو الأمد، والمدى، والميداء، والميتاء، والغاية، وقد استولى فلان على الأمد، وجرى الى أبعد الغايات. ويقال غبر في وجه فلان إذا سبقه. وهو عنان على آنف القوم إذا كان سباقا لهم. ويقال أخذ على فلان المهلة إذا تقدمه في سن أو أدب.

فصل في ذكر الاكفاء

تقول فلان ليس من أكفائي، ولا من نظرائي، ولا من خطرائي، ولا من أشباهي، ولا من أمثالي، ولا من أقراني، ولا من أندادي، ولا من أحكاكي، ولا من أضرابي، ولا من أشكالي، ولا من أضراعي، ولا من أصراعي، ولا من أعدالي، ولا من عدلائي، ولا من رصفائي، ولا من ألامي، ولا من أقتالي، ولا من أحتاني، ولا من ألفاقي، ولا من رجالي. ويقال هما سلعان بالكسر والفتح أي مثلان، وأعطاه أسلاع إبله أي امثالها. وهما يجريان في عناناذا استويا في فضل او غيره، وهما كفرسي رهان، وكركبتي بعير. وبنو فلان كأسنان المشط أي متكافئونفي الفضل، وهم كالحلقة المفرغة لا يدرى اين طرفاها. ويقال في الذم هما كحماري العبادي. وهم كأسنان الحمار إذا اشبه بعضهم بعضا في الخسة والشر. ويقال للرجل إذا خاصم قرنه انما تقامس حوتا، وفي المثل النبع يقرع بعضه بعضا، ولا يفلالحديد الا الحديد، وان الحديد بالحديد يفلح. ويقال ليس فلان ببواء لفلان أي ليس بكفؤ له فيقتل به، لا يقال الا في الثأر.

فصل في التفرد وانقطاع النظير

يقال فلان نسيج وحده، وقريع وحده، ورجل وحده، وقريع دهره، وواحد عصره، وأوحد عصره، وفريد زمانه، وقد فات أقرانه، وأربى على الأكفاء، وتميز عن النظراء، وترفع عن الأشكال، وانفرد عن مواقف الأشباه، وأصبح منقطع النظير، ومنقطع القرين. وفلان لا يلفى نظيره، ولا يدرك قرينه، ولا تفتح العين على مثله، وانه لا واحد له، وان الفضل حمى لا يطأه سواه، وهو في هذا الامر واحد، وأوحد، وهو أحد الأحدين، وواحد الآحاد. ويقال فلان جحيش وحده، وعييروحده، ورجيل وحده، إذا انفرد بخصلة من الخصال، خاص بالذم.

فصل في الشبه بين الرجلين

يقال فلان يشبه فلانا، ويشابهه، ويشاكله، ويشاكهه، ويضاهيه، ويماثله، ويضارعه، ويحكيه، ويحاكيه، ويناظره. وبينهما شبه، ومشابه، وهما نظيران، وشبيهان، وشبهان، ومثلان، وصرعان، وصوغان، وسيان، ولئمان. وهو شبيهة، وضريبه، ومثيله، وشكله، وهما كزندينفي وعاء، وكأنما قدا من أديمواحد، وشقا من نبعة واحدة، وابنا فلان كالفرقدين، وجاء ولده على غرارواحد. ويقال هو قطيع فلان أي شبيهه في خلقه وقده. وهو عطسة فلان إذا أشبهه في خلقه وخلقه. وهو أشبه شيء به سنة وأمة أي صورة وقامة. وان تجاليده لتشبه تجاليد فلان أي جسمه، وما أشبه أجلاده بأجلاد أبيه. وفلان يتقيل أباه، ويتقيضه، ويتصيره، أي ينزعاليه في الشبه، وقد تشيم اباه أي أشبهه في شيمته. وفيه لمحة من ابيه، وملامح، وآسال، وآسان، أي مشابه، وفيه من ابيه شناشن، وهو على شاكلة أبيه، وهو أشبه بأبيه من الليلة بالليلة، ومن التمرة بالتمرة، ومن القذة بالقذة، ومن الغراب بالغراب، وما ترك من أبيه مغدى ولا مراحا، ولا مغداة ولا مراحة، أي شبها. وفي الأمثال الولد سر أبيه، ويقال من أشبه أباه فما ظلم، والعصا من العصية، ولا تلد الذئبة الا ذئبا. ويقال جرى فلان على أعراقآبائه إذا اشبههم في كرم او غيره، وفي المثل على أعراقها تجري الجياد. ويقال للمرء إذا اشبه أخواله او أعمامه نزعهم، ونزعوه، ونزع اليهم، ونزعه عرق الخال. ويقال في المتشابهين ما أشبه حجل الجبال بألوان صخرها، وما أشبه الحول بالقبل، وما أشبه الليلة بالبارحة. ويقال خلف عن خلق ابيه إذا تحول عنه وفسد.

فصل في القدوة والاحتذاء

يقال حذوت حذو فلان، ونحوت نحوه، وتلوت تلوه، وقصدت قصده، وأخذت إخذه، واقتديت بسيرته، ونهجت سبيله، وذهبت مذهبه، وسلكت طريقته، وقفوت إثره، وائتممت بهديه، ويممت سمته، وجريت على منهاجه، وقصصت أثره، وتخلقت بأخلاقه، وتحليت بحليته، وتسومت بسيماه، واتسمت بسمتهواقتست به، واستننت بسنته، واسترت بسيرته، ووطئت مواقع قدمه، وطبعت على غراوه، وضربت على قالبه، وجريت على أسلوبه، واحتذيت على طريقته، وأحذيت ابني على مثالي، وقد حملته على جادتي، ونهجتله سبيلي. ويقال فلان يتنبل أي يتشبه بالنبلاء، وانه ليتقيل السادات، ويتقيض الشرفاء، ويتصير العلماء. وانه ليضارع فلانا، ويوائمه، ويحاكيه، ويتشبه به، ويتمثل به، ويسمت سمته. ويقال فلان يلمص فلانا أي يحكي فعله او قوله على جهة الهزؤ.

فصل في ذكر طبقات شتى من الناس

تقول قد علم ذلك خاصة الناس وعامتهم، وخواصهم وعوامهم، وجاءني رجل من سواد الناس، ومن عرض الناس، أي من عامتهم. وتقول لقيت كل طبقة من الناس، وكل صنف، وضرب، وجنس، وشكل، وفريق، وفرقة، وقوم، ومعشر، وطائفة، ونمط. ووجدت بني فلان بأجا واحدا، وبابة واحدة، وطبقة واحدة، ونمطا واحدا. وعند فلان لفيف من الناس، وخليط، وأخلاط، وأوزاع، وأخياف، وأفناء، وأوباش، وأوشاب. والناس طبقات، ومنازل، ومراتب، ودرجات. وفيهم الملك والسوقة، والرئيس والمرؤوس، والسائد والمسود، والمالك والمملوك، والحر والرقيق، والسيد والعبد، والخادم والمخدوم، والتابع والمتبوع، والشريف والمشروف، والأمير والمأمور، والعزيز والذليل، والنبيه والخامل، والمشهور والمغمور، والعالي والسافل، والرفيع والوضيع، والسني والدني، والكريم واللئيم، والخطير والحقير، والغني والفقير.