باب السين - القسم الثالث

باب السين واللام

سلام ابن أخت عبد الله بن سلام.

د ع، سلام ابن أخت عبد الله بن سلام، فيه وفي أصحابه نزلت: "يا أيها الذين آمنوا آمونا بالله ورسوله": آل عمران 136، وقد ذكر مع سلمة ابن أخي عبد الله بن سلام.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سلام بن عمرو.

د ع، سلام بن عمرو، له صحبة، روى أبو غوانة، عن أبي بشير، عن سلام بن عمرو، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي أنه قال: الكلاب رجس.

والصواب ما رواه شعبة، عن أبي بشر، عن سلام بن عمرو، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إخوانكم أحسنوا إليهم واستعينوا على ما غلبكم، وأعينوهم على ما غلبهم".

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سلامة أبو عمر.

ع سلامة، بزيادة هاء، هو سلامة أبو عمرو، حديثه عند ابنه عمرو، لا تصح له صحبة.

روى ثور بن يزيد، عن عمرو بن سلامة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل ليس عرصة جنة الفردوس بيده، ثم بناها لبنةً من ذهب مصفى، ولبنةً من مسك، وغرس فيها من جيد الفاكهة، وطيب الريحان، وفجر فيها أنهاراً، ثم أوفى ربنا تبارك وتعالى على عرشه، فنظر إليها، فقال: وعزتي لا يدخلك مدمن خمر، ولا مصر على زنا".

أخرجه أبو نعيم.

سلامة بن عمير.

ع س، سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن سنان بن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم، أبو حدرد الأسلمي، قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي، له صحبة.

وقال أحمد بن حنبل: اسم أبي حدرد عبد، ويذكر في عبد، ويرد في الكنى أيضاً إن شاء الله تعالى، وتوفي سنة إحدى وسبعين.

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

سلامة بن قيصر.

ب د ع، سلامة بن قيصر الحضرمي، وقيل: سلمة، عداده في المصريين، ولي بيت المقدس، روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، وأبو الشعثاء عمرو بن ربيعة الحضرمي.

روى ابن لهيعة، عن زبان بن فائد، عن لهيعة بن عقبة، عن عمرو بن ربيعة، عن سلامة بن قيصر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوماً ابتغاء وجه الله تعالى، باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرماً".

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لا يوجد له سماع ولا إدراك النبي للنبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وأنكروا أبو زرعة صحبته، وقال: روايته عن أبي هريرة.

سلامة الهلب.

د ع، سلامة، وهو الهلب، روى عنه ابنه قبيصة، وقد اختلف في اسمه، وهو بالهلب أشهر، ويرد في الهاء، إن شاء الله تعالى.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سلكان بن سلامة.

ب د ع، سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، وسلكان لقبه، واسمه سعد عند بعضهم، وكنيته أبو نائلة، وقد ذكرناه في سعد وأسعد، ويرد في الكنى، غن شاء الله تعالى، وهو أحد النفر الذين قتلوا كعب بن الأشرف، وكان أخاه من الرضاعة، وهو بكنيته أشهر.

أخرجه الثلاثة.

سلكان بن مالك.

سلكان بن مالك، ذكره الواقدي فيمن دخل مصر من الصحابة.

أخرجه ابن الدباغ الأندلسي مستدركاً على أبي عمر.

سلم بن نذير.

ب سلم بن نذير. بصري، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه يزيد بن أبي حبيب.

أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال: حديثه عندي مرسل.

سلمان بن ثمامة.

د ع، سلمان بن ثمامة بن شراحيل بن الأصهب الجعفي. غزا مع علي ونزل الرقة، له وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم، وله مسجد بالرقة.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سلمان بن خالد الخزاعي.

ع س، سلمان بن خالد الخزاعي. ذكره الطبراني في الصحابة، وروى بإسناده عن عمرو بن مرة، عن سلمان بن خالد قال: أراه من خزاعة قال: وددت أني صليت فاسترحت، فكأنهم عابوا عليه ذلك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا بلال، أقم الصلاة فأرحنا".

كذا ذكره في المعجم، ورواه علي بن مسهر وغيره، عن مسعر، عن عمرو، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من خزاعة، ولم يسمه.

ورواه سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن عمرو، عن رجل، عن عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه، عن رجل من الصحابة.

ورواه أبو حمزة الثمالي، عن سالم، عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه، عن صهر له من أسلم، من الصحابة.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

سلمان بن ربيعة.

ب د ع، سلمان بن ربيعة الباهلي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وليس له صحبة، وهو أول من قضى بالكوفة، ثم قضى بالمدائن، قاله أبو نعيم. وقال ابن منده: ذكره البخاري في الصحابة، ولا يصح. وهو سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر، أبو عبد الله الباهلي.

قال أبو عمر: ذكره العقيلي وأبو حاتم الرازي في الصحابة، قال: وهو عندي كما قالا.

وشهد فتوح الشام مع أبي أمامة الباهلي، واستقضاه عمر على الكوفة، قال أبو وائل: اختلف إلى سلمان بن ربيعة أربعين صباحاً، فلم أجد عنده فيها خصماً، وكان يلي الخيل لعمر بن الخطاب، فكان يقال له: سلمان الخيل. وكان عمر بن الخطاب قد أعد في كل مصر من أمصار المسلمين خيلاً كثيرة معدة للجهاد، فكان من ذلك بالكوفة أربعة آلاف فرس. فكان العدو إذا دهم الثغور ركبها المسلمون وساروا مجدين لقتاله، فكان سلمان يتولى تلك الخيل بالكوفة.

وغزا سلمان بن ربيعة أذربيجان ثم غزا بلنجر في أقاصي أران والخزر، وقتل ببلنجر سنة ثمان وعشرين في خلافة عثمان، وقيل: سنة تسع وعشرين، وقيل: سنة ثلاثين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين.

روى عنه عدي بن عدي، والصبي بن معبد، وأبو وائل شقيق بن سلمة.

أخرجه الثلاثة.

سلمان بن صخر.

ب د ع، سلمان بن صخر البياضي المظاهر من امرأته، وقيل: سلمة، وهو أكثر، ويرد في سلمة أتم من هذا إن شاء الله تعالى.

أخرجه الثلاثة.

سلمان بن عامر.

ب د ع، سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر الضبي، نزل البصرة ومات بها. قال مسلم بن الحجاج: لم يكن في الصحابة ضبي غيره، روى محمد وحفصة ولدا سيرين، وأم الرائح الرباب بنت صليع بن عامر بنت أخي سلمان.

أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله، وإبراهيم بن محمد، وغيرهما، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا هناد بن السري، حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، قال: سمعت حفصة بنت سيرين تحدث عن الرباب، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على التمر، فإن لم يجد فعلى الماء، فإنه طهور".

ورواه روح، عن شعبة، عن خالد الحذاء، وعاصم الأحول، عن حفصة، عن سلمان، عن النبي، ولم يذكر الرباب.

أخرجه الثلاثة.

سلمان الفارسي.

ب د ع سلمان الفارسي، أبو عبد الله، ويعرف بسلمان الخير، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل عن نسبه فقال: أنا سلمان بن الإسلام. أصله من فارس، من رامهرمز، وقيل إنه من جي، وهي مدينة أصفهان، وكان اسمه قبل الإسلام ما به بن بوذخشان بن مورسلان بن بهوذان بن فيروز بن سهرك، من ولد آب الملك.
وكان ببلاد فارس مجوسياً سادن النار، وكان سبب إسلامه ما اخبرنا أبو المكارم منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب، أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان المعدل، أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس، والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله، قالا: أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس، أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي، أخبرنا أبو زكرياء يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي الموصلي، أخبرنا علي بن جابر، أخبرنا يوسف بن بهلول، أخبرنا عبد الله بن إدريس، حدثنا محمد بن إسحاق ح قال أبو زكرياء: وأخبرنا عمران بن موسى، أخبرنا جعفر بن محمد الثقفي، أخبرنا زياد بن عبد الله البكائي، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس ح قال أبو زكرياء: وحدثنا عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث، وأخبرنا نمير، أخبرنا يونس، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس، قال: حدثني سلمان قال: كنت رجلاً من أهل فارس من أصبهان، من جي، ابن رجل من دهاقينها، وفي حديث ابن إدريس: وكان أبي دهقان أرضه، وكنت أحب الخلق إليه وفي حديث البكائي: أحب عباد الله إليه، فأجلسني في البيت كالجواري، فاجتهدت في الفارسية وفي حديث علي بن جابر: في المجوسية فكنت في النار التي توقد فلا تخبو، كان أبي صاحب ضيعة، وكان له بناء يعالجه زاد ابن إدريس في حديثه: في داره، فقال لي يوماً: يا بني، قد شغلني ما ترى فانطلق إلى الضيعة، ولا تحتبس فتشغلني عن كل ضيعة بهمي بك، فخرجت لذلك فمررت بكنيسة النصارى وهم يصلون، فملت إليهم وأعجبني أمرهم، وقلت هذا والله خير من ديننا. فأقمت عندهم حتى غابت الشمس، لا أنا أتيت الضيعة، ولا رجعت إليه، فاستبطأني وبعث رسلاً في طلبي، وقد قلت للنصارى حين أعجبني أمرهم: أين أصل الدين؟ قالوا: بالشام.

فرجعت إلى والدي، فقال: يا بني، قد بعثت إليك رسلاً، فقلت: مررت بقوم يصلون في كنيسة، فأعجبني ما رأيت من أمرهم، وعلمت أن دينهم خير من ديننا. فقال: يا بني، دينك ودين آبائك خير من دينهم، فقلت: كلا والله. فخافني وقيدني.

فبعثت إلى النصارى وأعلمتهم ما وافقني من أمرهم، وسألتهم إعلامي من يريد الشام، ففعلوا. فألقيت الحديد من رجلي، وخرجت معهم، حتى أتيت الشام، فسألتهم عن عالمهم، فقالوا: الأسقف، فأتيته، فأخبرته، وقلت: أكون معك أخدمك وأصلي معك؟ قال: أقم. فمكث مع رجل سوء في دينه، كان يأمرهم بالصدقة، فإذا أعطوه شيئاً أمسكه لتفسه، حتى جمع سبع قلال مملوءة ذهباً وورقاً، فتوفي، فأخبرتهم بخبره، فزبروني، فدللتهم على ماله فصلبوه، ولم يغيبوه ورجموه، وأحلوا مكانه رجلاً فاضلاً في دينه زاهداً ورغبة في الآخرة وصلاحاً، فألقى الله حبه في قلبي، حتى حضرته الوفاة، فقلت: أوصني، فذكر رجلاً بالموصل، وكنا على أمر واحد حتى هلك.

فأتيت الموصل، فلقيت الرجل، فأخبرته بخبري، وأن فلاناً أمرني بإتيانك، فقال: أقم. فوجدته على سبيله وأمره حتى حضرته الوفاة، فقلت له: أوصني، فقال: ما أعرف أحداً على ما نحن عليه إلا رجلاً بعمورية. فأتيته بعمورية، فأخبرته بخبري، فأمرني بالمقام وثاب لي شيء، واتخذت غنيمة وبقيرات، فحضرته الوفاة فقلت: إلى من توصي بي؟ فقال: لا أعلم أحداً اليوم على مثل ما كنا عليه، ولكن قد أظلك نبي يبعث بدين إبراهيم الحنيفية، مهاجرة بأرض ذات نخل، وبه آيات وعلامات لا تخفى، بين منكبيه خاتم النبوة، يأكل الصدقة، فإن استطعت فتخلص إليه. فتوفي.

فمر بي ركب من العرب، من كلب، فقلت: أصحبكم وأعطيكم بقراتي وغنمي هذه، وتحملوني إلى بلادكم؟ فحملوني إلى وادي القرى، فباعوني من رجل من اليهود، فرأيت النخل، فعلمت أنه البلد الذي وصف لي، فاقمت عند الذي اشتراني، وقدم عليه رجل من بني قريظة فاشتراني منه، وقدم بي المدينة، فعرفتها بصفتها، فأقمت معه أعمر في نخله، وبعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم، وغفلت عن ذلك حتى قدم المدينة، فنزل في بني عمرو بن عوف، فإني لفي رأس نخلة إذ أقبل ابن عم لصاحبي، فقال: أي فلان، قاتل الله بني قيلة، مررت بهم آنفاً ومهم مجتمعون على رجل قدم عليهم من مكة، يزعم أنه نبي، فو الذي ما هو إلا أن سمعتها، فأخذني القر ورجفت بن النخلة، حتى كدت أن أسقط، ونزلت سريعاً، فقلت: ما هذا الخبر؟ فكلمني صاحبي لكمة، وقال: وما أنت وذاك؟ أقبل على شأنك. فأقبلت على عملي حتى أمسيت، فجمعت شيئاً فأتيته به، وهو بقباء عند أصحابه، فقلت: اجتمع عندي، أردت أن أتصدق به، فبلغني أنك رجل صالح، ومعك رجال من أصحابك ذوو حاجة، فرأيتكم أحق به، فوضعته بين يديه، فكف يديه، وقال لأصحابه كلوا. فأكلوا، فقلت: هذه واحدة، ورجعت.

وتحول إلى المدينة، فجمعت شيئاً فأتيته به، فقلت: أحببت كرامتك فأهديت لك هدية، وليست بصدقة، فمد يده فأكل، وأكل أصحابه، فقلت: هاتان اثنتان، ورجعت.

فأتيته وقد تبع جنازة في بقيع الغرقد، وحوله أصحابه، فسلمت، وتحولت أنظر إلى الخاتم في ظهره، فعلم ما أردت، فألقى رداءه، فرأيت الخاتم، فقبلته، وبكيت، فأجلسني بين يديه، فحدثته بشأني كله كما حدثتك يا ابن عباس، فأعجبه ذلك، وأحب أن يسمعه أصحابه، ففاتني معه بدر وأحد بالرق، فقال لي: كاتب يا سلمان عن نفسك، فلم أزل بصاحبي حتى كاتبته، على أن أغرس له ثلاثمائة ودية وعلى أربعين أوقية من ذهب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أعينوا أخاكم بالنخل"، فأعانوني بالخمس والعشر، حتى اجتمع لي، فقال لي: فقر لها ولا تضع منها شيئاً حتى أضعه بيدي، ففعلت، فأعانني أصحابي حتى فرغت، فأتيته، فكنت آتيه بالنخلة فيضعها، ويسوي عليها تراباً، فأنصرف، والذي بعثه بالحق فما ماتت منها واحدة، وبقي الذهب، فبينما هو قاعد إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة، من ذهب أصابه من بعض المعادن، فقال: "ادع سلمان الفارسي المكاتب"، فقال: "أد هذه"، فقلت: يا رسول الله، وأين تقع هذه مما علي؟ وروى أبو الطفيل، عن سلمان، قال: أعانني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيضة من ذهب، فو وزنت بأحد لكانت أثقل منه.

وقيل: إنه لقي بعض الحواريين، وقيل: إنه أسلم بمكة، وليس بشيء.

وأول مشاهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق، ولم يتخلف عن مشهد بعد الخندق، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه، وبين أبي الدرداء.

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، قال: أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القاري، أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان، أخبرنا أحمد بن عثمان بن أحمد بن السماك، أخبرنا يحيى بن جعفر، أخبرنا حماد بن مسعدة، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان الفارسي أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من اغتسل يوم الجمعة فتطهر مما استطاع من الطهر، ثم ادهن من دهنه أو من طيب بيته، ولم يفرق بين اثنين، فإذا خرج الإمام أنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".

رواه آدم بن أبي إياس، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبيه، عن ابن وديعة، عن سلمان.

ورواه ابن عجلان، عن سعيد، عن أبيه، عن ابن وديعة، عن أبي ذر. وأخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران، وإسماعيل بن علي بن عبيد الله، وأبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي، قال: حدثنا سفيان بن وكيع، أخبرنا أبي، عن الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة الإيادي، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي وعمار وسلمان".

وكان سلمان من خيار الصحابة وزهادهم وفضلائهم، وذوي القرب من رسول الله، قالت عائشة: كان لسلمان مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، حتى كان يغلبنا على رسول الله.

وسئل علي عن سلمان، فقال: علم العلم الأول والعلم الآخر، وهو بحر لا ينزف، وهو منا أهل البيت.

وكان رسول الله قد آخى بين سلمان وأبي الدرداء، وسكن أبو الدرداء الشام، وسكن سلمان العراق، فكتب أبو الدرداء إلى سلمان: سلام عليك، أما بعد، فإن الله رزقني بعدك مالاً وولداً، ونزلت الأرض المقدسة. فكتب إليه سلمان: سلام عليكم، أما بعد، فإنك كتبت إلي أن الله رزقك مالاً وولداً، فاعلم أن الخير ليس بكثرة المال والولد، ولكن الخير أن يكثر حلمك، وأن ينفعك علمك، وكتبت إلي أنك نزلت الأرض المقدسة، وإن الأرض لا تعمل لأحد، اعمل كأنك ترى، واعدد نفسك من الموتى.

وقال حذيفة لسلمان: ألا نبني لك بيتاً؟ قال: لم؟ لتجعلني مالكاً، وتجعل لي داراً مثل بيتك الذي بالمدائن، قال: لا، ولكن نبني لك بيتاً من قصب ونسقفه بالبردى، إذا قمت كاد أن يصيب رأسك، وإذا نمت كاد أن يصيب طرفيك، قال: فكأنك كنت في نفسي.

وكان عطاؤه خمسة آلاف، فإذا خرج عطاؤه فرقه، وأكل من كسب يده وكان يسف الخوص.

وهو الذي أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق لما جاءت الأحزاب، فلما أمر رسول الله بحفره احتج المهاجرون والأنصار في سلمان، وكان رجلاً قوياً، فقال المهاجرون: سلمان منا، وقال الأنصار: سلمان منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلمان منا أهل البيت".

وروى عنه ابن عباس، وأنس، وعقبة بن عامر، وأبو سعيد، وكعب بن عجرة، وأبو عثمان النهدي، وشرحبيل بن السمط، وغيرهم.

أخبرنا أبو منصور بن السيحي، أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس. أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجي، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، أخبرنا محمد بن الصباح، حدثنا جرير، عن منصور عن إبراهيم، عن علقمة، عن قرثع الضبي، عن سلمان الفارسي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل تدري ما يوم الجمعة"؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "هو الذي جمع الله عز وجل فيه أباكم، أو أباك، آدم عليه السلام، ما من عبد يتطهر يوم الجمعة ثم يأتي الجمعة لا يتكلم، حتى يقضي الإمام صلاته إلا كان كفارةً لما قبلها".

وتوفي سنة خمس وثلاثين، في آخر خلافة عثمان، وقيل: أول سنة ست وثلاثين، وقيل: توفي في خلافة عمر، والأول أكثر.

قال العباس بن يزيد: قال أهل العلم: عاش سلمان ثلثمائة وخمسين سنة، فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيه.

قال أبو نعيم: كان سلمان من المعمرين، يقال: إنه أدرك عيسى بن مريم!! وقرأ الكتابين، وكان له ثلاث بنات: بنت بأصبهان، وزعم جماعة أنهم من ولدها، وابنتان بمصر.

أخرجه الثلاثة.

سلمة بن الأدرع.

د ع، سلمة، بفتح اللام، هو سلمة بن الأدرع، الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لنفر ينتضلون، وهو فيهم. "ارموا وأنا مع ابن الأدرع، واسم أبيه ذكوان".

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا وكيع، حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن الأدرع، قال: كنت أحرس النبي صلى الله عليه وسلم، ذات ليلة، فخرج لبعض حاجته، قال: فرآني، فأخذ بيدي، فانطلقنا فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عسى أن يكون مرائياً". قال قلت: يا رسول الله، نصلي نجهر بالقرآن؟ فرفض يدي، وقال: "إنكم لا تنالون هذا الأمر بالمغالبة"، قال: ثم خرج ذات ليلة، وأنا أحرسه لبعض حاجته، فأخذ بيدي، فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن، فقلت: عسى أن يكون مرائياً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلا إنه أواب"، قال: فنظرت، فإذا هو عبد الله ذو البجادين.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

سلمة بن أسلم.

ب د ع، سلمة بن أسيلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي، يكنى أبا سعد.

شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم جسر أبي عبيد، سنة أربع عشرة، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، وقيل: استشهد وهو ابن ثلاث وستين سنة، يقال: إنه الذي أسر السائب بن عبيد، والنعمان بن عمرو يوم بدر، ذكر هذا كله أبو حاتم الرازي، قاله أبو عمر.

وقال ابن منده وأبو نعيم: سلمة بن سلامة الأشهلي، شهد بدراً، لا تعرف له رواية، ورويا عن ابن إسحاق فيمن شهد بدراً من الأوس، من بني عبد الأشهل: سلمة بن أسلم بن الحريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث.

أخرجه الثلاثة، وجوده أبو نعيم بقوله: هو حليف لهم، وأما ابن منده فلم يذكر الحلف، ولا بد منه، فإن سياق النسب يدل عليه، لأنه ليس فيه عبد الأشهل، وإنما هو من ولد حارثة بن الحارث بن الخزرج، وعبد الأشهل هو ابن جشم بن الحارث بن الخزرج، فجشم أبو عبد الأشهل هو أخو حارثة بن الحارث، والله أعلم.

وقد ذكر ابن إسحاق في بني عبد الأشهل، وقال من رواية زياد بن عبد الله البكائي وسلمة بن الفضل وإبراهيم بن سعد، كلهم عنه: إنه حليف لبني عبد الأشهل، من بني حارثة بن الحارث، وأما رواية يونس بن بكير فلم يذكر أنه حليف. وابن منده أخرج رواية يونس، فلهذا لم يذكر أنه حليف.

سلمة بن الأسود.

س سلمة بن الأسود بن شجرة بن معاوية بن ربيعة بن وهب بن معاوية الأكرمين الكندي، له مسجد بالكوفة، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم.

أخرجه أبو موسى.

سلمة والد أصيد.

س سلمة والد أصيد، تقدم ذكره في ذكر ابنه أصيد.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

سلمة بن الأكوع.

ب د ع، سلمة بن الأكوع، وقيل: سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسم الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي، يكنى أبا مسلم، وقيل: أبو إياس، وقيل: أبو عامر، والأكثر أبو إياس، بابنه إياس، وكان سلمة ممن بايع تحت الشجرة مرتين، وسكن المدينة، ثم انتقل فسكن الربذة.

وكان شجاعاً رامياً محسناً خيراً فاضلاً، روى عنه جماعة من أهل المدينة، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير رجالتنا سلمة بن الأكوع". قاله في غزوة ذي قرد لما استنفذ لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أنه قال: بايعت رسول الله يوم الحديبية على الموت. وروى غيره قال: بايعناه على أن لا نفر. والمعنى واحد، فإن البيعة إذا كانت على أن لا نفر، فهي على الموت، أو أنه صلى الله عليه وسلم بايع كلا منهم على قدر ما عنده من الشجاعة.

وقال ابن إسحاق: سمعت أن الذي كلمه الذئب هو سلمة بن الأكوع، وليس بشيء.

وغزا مع رسول الله سبع غزوات، وقال ابنه: إياس: ما كذب أبي قط. ولما قتل عثمان رضي الله عنه خرج إلى الربذة وتزوج هناك وولد له أولاد، فلم يزل هناك حتى كان قبل أن يموت بليال عاد إلى المدينة.

روى عنه ابنه إياس، ويزيد بن أبي عبيد مولاه، وغيرهما.

أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن الطوسي، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج، أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن عمر بن محمد بن إبراهيم بن سنبك القاضي، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، أخبرنا إسماعيل بن العباس بن محمد، أخبرنا حفص بن عمرو الرقاشي، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، عن يزيد بن أبي عبيد، قال: قال سلمة بن الأكوع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقول أحد باطلاً لم أقله إلا تبوأ مقعده من النار".

وتوفي سلمة سنة أربع وسبعين بالمدينة، وهو ابن ثمانين سنة، وقيل: توفي سنة أربع وستين، وكان يصفر لحيته ورأسه.

أخرجه الثلاثة.

سلمة بن أمية.

ب د ع، سلمة بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي، أخو يعلى بن أمية المعروف بابن منية، أمهما جميعاً منية.

هاجر مع أخيه يعلى، يعد في المكيين. روى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن خالد بن كثير الهمداني، عن عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه وعمه سلمة بن أمية: أنهما خرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، ومعنا صاحب لنا، فقاتله رجل من الناس، فعض بذراعه، فاجتذبها من فيه فسقطت ثنيتاه، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمس العقل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يذهب أحدكم إلى أخيه يعضه عض الفحل، ثم يأتي يلتمس العقل"، فأطلها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه عمرو بن دينار، وابن جريج، وهمام، عن عطاء، عن صفوان، عن أبيه.

أخرجه الثلاثة.

سلمة الأنصاري.

ب سلمة الأنصاري، أبو يزيد بن سلمة، جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة، حديثه عند أهل البصرة مرفوعاً في تخيير الصغير بين أبويه إذا وقعت الفرقة بينهما، وقد قيل: إنه والد عبد الحميد لا جده، وهو غلط، والصواب ما قدمنا ذكره، روى حديثه عثمان البتي، عن عبد الحميد، عن أبيه عن جده.

أخرجه أبو عمر.

سلمة بن بديل.

ب سلمة بن بديل بن ورقاء الخزاعي. قال ابن أبي حاتم: له صحبة، ولم أر روايته إلا عن أبيه، روى عنه ابنه عبد الله بن سلمة.

أخرجه أبو عمر.

سلمة بن ثابت.

ب د ع، سلمة بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي، وهو ابن عم سلكان وسلمة ابني سلامة بن وقش.

شهد بدراً،وقتل يوم أحد شهيداً، هو وأخوه عمرو بن ثابت، ذكره ابن إسحاق، قال: وزعم لي عاصم بن عمر بن قتادة أن أباهما ثابتاً وعمهما رفاعة بن وقش قتلا يومئذ، قال ابن إسحاق: وقتل سلمة بن ثابت يوم أحد، قتله أبو سفيان.

أخرجه الثلاثة.

سلمة ابن جارية.

ع س، سلمة ابن جارية، وقيل: سهل، روى الدراوردي، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن سلمة ابن جارية، قال: جاء قوم فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سكنا هذه الدار، ونحن ذوو عدد، ففنوا، فقال: "أفلا تركتموها وهي ذميمة"!.

ورواه أبو ضمرة، عن سعد، عن سهل ابن جارية، ويذكر في سهل إن شاء الله تعالى، وقيل: سهل تابعي.

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

جارية: بالجيم.

سلمة بن حارثة.

س سلمة بن حارثة، أخو أسماء، ذكرناه مع أخوته.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

حارثة: بالحاء والثاء المثلثة.

سلمة بن حاطب.

ب سلمة بن حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد الأنصاري، شهد بدراً وأحداً.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

سلمة بن حبيش.

س سلمة بن حبيش. ذكره ابن شاهين، وقد ذكرناه في الحضرمي، روى ابن المديني بإسناده، قال: سلمة بن حبيش، حين قدم مع ضرار بن الأزور: البسيط:

إني وناقتي الخوصاء مختلـف

 

منا الهوى إذ بلغنا منزل التين.

حنت لأرجعها خلفي فقلت لها

 

إنك إن تبلغيني تنعشي دينـي.

تذكرت مرتعاً منها بنـاصـفة

 

إلى أثال وقلبي مبتغي الدين.

أخرجه أبو موسى.

سلمة الخزاعي.

ع س، سلمة الخزاعي. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى كذا مختصراً، ولم يورد له شيئاً.

سلمة بن الخطل.

سلمة بن الخطل الكناني. أحد بني عريج بن عبد مناة بن كنانة، من ساكني الحجاز.

شهد معاوية يخطب بدمشق، فقال: يا معاوية، لقد أنصفت وما كنت منصفاً. قال: ما أنت وذاك، كأني أنظر إلى حفش بيتك بمهيعة، بطنب منه تيس وبطنب منه بهمة، بفنائه أعنز عددهن قليل. قال: رأيت ذلك في زمان علينا ولا لنا، والله إن حشوه يومئذ لحسب غير دنس، فهل رأيتني قتلت مسلماً أو كسبت محرماً؟ قال: وأين أنت حتى أراك! وأي مسلم تقوى عليه حتى تقتله؟! وأي مال تقدر عليه حتى تكسبه؟! اجلس لا جلست. قال: لا، والله لكني أذهب حيث لا أسمع صوتك. وخرج، فقال معاوية: رده. فرده، فقال: أستغفر الله منك، لقد رأيتك قد أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فرد عليك، وأهديت فقبل منك، وأسلمت فكنت من صالحي قومك، وإنك لفي شرف منهم، وغنك لخالي وإن أباك يوم طرف البلقاء لروعني، اجلس حتى أفرغ لك، فلما فرغ وصله وأحسن إليه.

أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي.

سلمة بن ربيعة.

س سلمة بن ربيعة العنزي. ذكره ابن شاهين.

أخرجه أبو موسى مختصراً، ولم يورد له شيئاً.

سلمة بن زهير.

د ع، سلمة بن زهير. أخو سمير بن زهير، خرج مهاجراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقتله رعاء بني غفار.

روت أم البنين بنت شراحيل العبدية، عن عائذ بن سعيد الجسري، قال: وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سمير بن زهير: يا رسول الله، إن أخي سلمة بن زهير خرج مهاجراً إلى الله وإلى رسوله، فقتلوه في الشهر الحرام. فعقله النبي صلى الله عليه وسلم بخمسين من الإبل.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، إلا أن ابن منده قال: أخو سويد بن زهير. ولم يذكره في سويد، إنما ذكره في سمير، فيدل على أنه وهم ها هنا، والله أعلم.

سلمة بن سحيم.

ع سلمة بن سحيم. روى محمد بن نضلة بن السكن بن سلمة بن سحيم الأسدي، عن أبيه، عن جده، عن سلمة بن سحيم، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجل، فقال: إن صاحباً لنا ركب ناقة ليست بمبراة فسقط، فمات، فقال رسول الله: "غرر صاحبكم بنفسه، صلوا عليه، ولم يصل عليه".

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

سلمة بن سعد.

ب د ع، سلمة بن سعد العنزي. وقيل: سلمة بن سعيد بن صريم العنزي الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

روى عنه قيس بن سلمة: أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده، فاستأذنوا عليه، فدخلوا، فقال: "من هؤلاء"؟ قيل: هذا وفد عنزة. فقال: "بخ بخ بخ، نعم الحي عنزة، مبغي عليهم منصورون".

أخرجه الثلاثة.

سلمة بن سلام.

د ع، سلمة بن سلام. عبد الله بن سلام.

روى الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: نزلت هذه الآية: "يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله": النساء136، في عبد الله بن سلام، وأسد وأسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام ابن أخت عبد الله بن سلام، وسلمة بن أخيه، ويامين بن يامين، وهؤلاء مؤمنو أهل الكتاب.

أخرجه ابن منده: وأبو نعيم كذا: سلمة بن أخي عبد الله بن سلام، ولا شك قد سقط عليهما اسم أبيه، وإلا فيكون أخا عبد الله، والصحيح أنه أخوه لا ابن أخيه، والله أعلم.

سلمة بن سلامة.

ب د ع، سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، الأنصاري الأشهلي، وأمه سلمى بنت سلمة ابن خالد بن عدي الأنصارية الحارثية، يكنى أبا عوف.

شهد العقبيتين: الأولى والثانية، في قول الجميع، ثم شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله عمر على اليمامة، وهو أخو سلكان بن سلامة، روى عنه محمود بن لبيد، وجبيرة والد زيد.

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يعقوب، أخبرنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن محمود بن لبيد، أخي بني عبد الأشهل، عن سلمة بن سلامة بن وقش، وكان من أصحاب بدر، قال: كان لنا جار يهودي في بني عبد الأشهل، قال: فخرج علينا يوماً من بيته حتى وقف على مجلس بني عبد الأشهل قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث القوم سناً، علي بردة لي مضطجعاً فيها، بفناء أهلي فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة والنار، قال ذلك لقوم من أهل شرك أصحاب أوثان، فقالوا: ويحك يا فلان، ترى أن هذا كائن! أن الناس يبعثون بعد موتهم، إلى دار فيها جنة ونار، يجزون بأعمالهم! قال: نعم، والذي يحلف به. قالوا: وما آية ذلك قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده إلى مكة وذكر الحديث.

وروى الليث بن سعد، عن زيد بن جبيرة، عن محمود بن جبيرة، عن سلمة بن سلامة أنهما دخلا وليمة، وسلمة على وضوء، فأكلوا ثم خرجوا، فتوضأ سلمة، فقلنا: ألم تكن على وضوء؟ فقال: بلى، ولكن الأمور تحدث، وهذا مما أحدث.

وروى عن محمود بن جبيرة، عن أبيه، عن سلمة بن سلامة، وهو أصح.

وتوفي سنة أربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة، وقال أبو أحمد العسكري: توفي سنة خمس وأربعين، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

سلمة بن أبي سلمة القرشي.

ب د ع، سلمة بن أبي سلمة، عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، أمه أو سلمة. هاجر به أبوه أبو سلمة وأمه أم سلمة إلى المدينة وهو صغير، وبه كانا يكنيان وهو الذي عقد النكاح لرسول الله على أمه أم سلمة، فلما زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب أقبل على أصحابه، وقال: هل تروني كافأته؟ وكان أسن من أخيه عمر بن أبي سلمة، وعاش إلى أيام عبد الملك بن مروان، لا تعرف له رواية، وليس له عقب.

أخرجه الثلاثة.

سلمة بن أبي سلمة الجرمي.

د ع، سلمة بن أبي سلمة الجرمي، والد عمرو بن سلمة. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو سلمة بن نفيع الجرمي، ويرد في سلمة بن نفيع أتم من هذا.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم في باب سلمة، بفتح اللام، والمعروف بكسرها.

سلمة بن أبي سلمة الكندي.

د ع، سلمة بن أبي سلمة الهمداني، وقيل: الكندي، يعد في الصحابة. روى ابن عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني، أخبرنا أبي، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك: "اما بعد".

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.

سلمة أبو سنان.

د ع، سلمة أبو سنان. روى عنه ابنه سنان أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان له حمولة يأوي إلى شبع فليصم رمضان حيث أدركه".

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وقال أبو موسى: هذا هو سلمة بن المحبق، رواه أبو قلابة، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، ومسلم بن إبراهيم جميعاً، عن عبد الصمد بن حبيب، عن سنان ابن سلمة بن المحبق، عن أبيه.

سلمة بن صخر الخزرجي.

ب د ع، سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن حارثة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، له حلف في بني بياضة، فقيل له: البياضي، ويجتمع وبياضة في عبد حارثة بن مالك بن غضب، وقيل في اسمه: سلمان، وهذا أصح، وأكثر.

روى حديثه ابن المسيب، وأبو سلمة، وسليمان بن يسار.

أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه، وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، حدثنا إسحاق ابن منصور، أخبرنا هارون بن إسماعيل الخزاز، أخبرنا علي بن المبارك، أخبرنا يحيى بن أبي كثير، أخبرنا أبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن: أن سلمة بن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضي رمضان، فلما مضى نصف رمضان وقع عليها ليلاً، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال رسول الله: "أعتق رقبةً". قال: لا أجدها. قال: "فصم شهرين متتابعين". قال: لا أستطيع، قال: "أطعم ستين مسكيناً"، قال: لا أجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفروة بن عمرو: "أعطه ذلك العرق"، وهو مكتل يأخذ خمسة عشر صاعاً. أو ستة عشر صاعاً، إطعام ستين مسكيناً.

أخرجه الثلاثة.

سلمة بن صخر بن عتبة.

ب د ع، سلمة بن صخر بن عتبة بن صخر بن حضير بن الحارث بن عبد العزى بن دابغة بن لحيان بن هذيل الهذلي، وهو سلمة بن المحبق، واسم المحبق: صخر، كذا نسبه ابن الكلبي، والأمير أبو نصر، وقيل: غير ذلك، قيل: سلمة بن ربيعة بن المحبق، يكنى سلمة أبا سنان، بابنه سنان بن سلمة.

شهد حنيناً مع النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد أيضاً فتح المدائن مع سعد بن أبي وقاص، يعد في البصريين.

روى عنه قبيصة بن حريث، وجون بين قتادة، وابنه سنان بن سلمة.

روى قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على قربة معلقة، فسأل النبي الشراب، فقالوا: إنها ميتة. قال: "ذكاتها دباغها".

رواه عفان، وهمام، وهشام، وعمران القطان، عن قتادة كذا، ورواه سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سلمة، ولم يذكر جون بن قتادة.

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين المعروف بابن سكينة، بإسناده إلى أبي داود السجستاني، قال: حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا أبو قتيبة ح قال أبو داود: وحدثنا حامد بن يحيى، أخبرنا هاشم بن القاسم، قالا: أخبرنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي، قال: حدثني حبيب بن عبد الله، قال: سمعت سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي يحدث عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له حمولة يأوي إلى شبع فليصم رمضان" حيث أدركه. قال أبو أحمد العسكري: أصحاب الحديث يقولون: المحبق بفتح الباء، وقرأته على أبي بكر الجوهري فأنكره، وقال: المحبق بكسر الباء، فقلت: أصحاب الحديث كلهم على فتح الباء، فقال: المحبق المضرط، يعني بالفتح، أفيجوز أن يسمي أحد ابنه مضرطاً! إنما هو بالكسر، أي يضرط أعداءه قال: وحكاه ابن الكلبي بالفتح أيضاً.

أخرجه الثلاثة.

سلمة بن عرادة.

س سلمة بن عرادة الضبي. أحد الرهيين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بني ضبة، قال الدارقطني في أخبار بني ضبة: ذكر صاحب الكتاب العتيق الذي جمع فيه أخبار بني ضبة وأخبار شرائعهم، فقال: "ومنهم سلمة بن عرادة نازع عيينة بن حصن الفزاري فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة: "دع الغلام يتوضأ"، فتوضأ. ثم شرب البقية فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ووجهه بيده.

أخرجه أبو موسى.

سلمة بن عمرو بن الأكوع.

ب د ع، سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي. تقدم في سلمة بن الأكوع.

أخرجه الثلاثة.

سلمة بن قيس.

ي د ع، سلمة بن قيس الأشجعي. من أشجع بن ريث بن غطفان، كوفي، روى عنه هلال بن يساف. وأبو إسحاق السبيعي.

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا شعبة، عن منصور، عن هلال بن يساف بن قيس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأت فانتثر، وإذا استجمرت فأوتر".

أخرجه الثلاثة.

سلمة بن قيصر.

س سلمة بن قيصر. قال أبو موسى. أورده أبو زكرياء بن منده من رواية أبي يعلى، مستدركاً على جده، وقد أورده جده وغيره، في سلامة، وكلاهما يقال له.

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه، بإسناده إلى أحمد ابن المثنى، أخبرنا أحمد بن عيسى، أخبرنا ابن وهب، حدثني ابن لهيعة، عن زبان بن فائد أن لهيعة بن عقبة حدثه، عن عمرو بن ربيعة، عن سلمة بن قيصر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام يوماً ابتغاء وجه الله، باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرماً".

سلمة بن مالك.

د ع، سلمة بن مالك السلمي. له ذكر في حديث عمار بن ياسر، قال عمار: إن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع سلمة بن مالك السلمي، وكتب له: "بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أقطع محمد رسول الله سلمة بن مالك، أقطعه ما بين الحباطي إلى ذات الأساود، فمن حاقه فهو مبطل، وحقه حق".

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سلمة بن المجير.

س سلمة بن المجبر، لهم مسجد بالكوفة، وإنما سمي المجبر لأنه طعن فأجبر، أي ترك الرمح فيه، ذكره ابن شاهين.

أخرجه أبو موسى.

سلمة بن مسعود.

ب سلمة بن مسعود بن سنان الأنصاري. من بني غنم بن كعب، قتل يوم اليمامة شهيداً.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

سلمة بن الملياء.

س سلمة بن الملياء الجهني. ذكره ابن شاهين ولم يورد له شيئاً.

أخرجه أبو موسى نقلته من نسختين صحيحتين مسموعتين، وأظنه غلطاً في الكتاب الذي نقل منه أبو موسى، أو من المصنف، وإنما هو الميلاء، بتقديم الياء، وقتل يوم فتح مكة، كان في خيل خالد بن الوليد.

أخرجه أبو موسى.

سلمة بن الميلاء.

ب سلمة بن الميلاء الجهني. قتل يوم فتح مكة، كان في خيل خالد بن الوليد فأخطأ الطريق فقتل.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

سلمة بن نعيم.

د ع، سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي. يرد نسبه عند أبيه، نزل الكوفة، روى عنه سالم بن أبي الجعد، وأبو مالك الأشجعي.

أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، أخبرنا حجاج، أخبرنا شيبان، أخبرنا منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن سلمة بن نعيم، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، وإن زنى وإن سرق".

وقد روى عنه منصور، عن سالم، عن سلمة بن قيس، وهو وهم.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سلمة بن نفيع.

ب د ع س، سلمة بن نفيع الجرمي. له صحبة، روى عنه جابر الجرمي، قاله أبو عمر كذا مختصراً. وقاله ابن منده وأبو نعيم: سلمة بن أبي سلمة الجرمي، والد عمرو بن سلمة الجرمي، ورويا عن مسعر بن حبيب، قال: سمعت عمرو بن سلمة الجرمي أن أباه ونفراً من قومه أتوا النبي صلى الله عليه وسلم حين أسلم الناس، فأسلموا، وتعلموا القرآن، فقالوا: يا رسول الله، من يصلي لنا؟ قال: "يصلي لكم أكثركم أخذاً للقرآن". قال: فلما قدموا لم يجدوا أحداً أكثر أخذاً مما أخذت أو جمعت، فكنت أصلي بهم، فما شهدت مجتمعاً لجرم إلا وأنا إمامهم إلى يومي هذا.

أخرجه الثلاثة.

قلت: قد أخرج ابن منده وأبو نعيم سلمة بن نفيع على التفضيل الذي سقناه، والحديث الذي روياه يدل على أن سلمة هذا بكسر اللام، فإن عمرو بن سلمة الجرمي الذي كان يؤم قومه، هو عمرو بن سلمة، بكسر اللام، وقد ذكروا كلهم هذا في وسط باب سلمة بفتح اللام، ولم يذكر ابن منده وأبو نعيم غيره، فأما أبو عمر فإنه ذكر ترجمة أخرى: سلمة بن قيس الجرمي، والد عمرو بن سلمة، وقال: هذا والد عمرو بكسر اللام.

أخرجه أبو موسى مختصراً، فقال: سلمة بن نفيع، ذكره الطبراني، ولم يورد له شيئاً.

سلمة بن نفيل.

ب د ع، سلمة بن نفيل السكوني، ويقال التراغمي، من أهل حمص، له صحبة، روى عنه جبير بن نفير، وضمرة بن حبيب، ويحيى بن جابر.

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الديني، بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي، أخبرنا زياد بن أيوب، أخبرنا مبشر، عن أرطأة بن المنذر الحمصي، عن ضمرة بن حبيب، قال: سمعت سلمة بن نفيل السكوني يقول: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل من الناس، فقال: يا رسول الله، هل أتيت بطعام من السماء؟ قال: "أتيت بطعام مسخنة" قال فهل كان فيها فضل؟ قال: "نعم". قال: فما فعل به؟ قال: "رفع إلى السماء، وهو يوحى إلي أني غير لابث فيكم إلا قليلاً، ولستم لابثين بعدي إلا قليلاً، ثم تأتون أفذاذاً، ونعى بعضكم بعضاً، وبين يدي الساعة موتان شديد، ثم بعده سنوات الزلازل".

أخرجه الثلاثة.

قلت: قولهم: السكوني، وقيل: التراغمي، سواء، وربما يراه أحد فيظنه متناقضاً، وهي نسبة واحدة، فإن التراغمي منسوب إلى التراغم، واسمه مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون، بطن من السكون، والسكون من كندة، وجعله ابن أبي عاصم حضرمياً، والله أعلم.

سلمة بن هشام.

ب د ع، سلمة ين هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أسلم قديماً، وأمه ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير، وهو أخو أبي جهل بن هشام، وابن عم خالد بن الوليد.
وكان من خيار الصحابة وفضلائهم، وهاجر إلى الحبشة، ومنع سلمة من الهجرة إلى المدينة، وعذب في الله، عز وجل، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له صلاته في القنوت، له ولغيره من المستضعفين، ولم يشهد بدراً لذلك، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قنت في الركعة من صلاة الصبح قال: "اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش ابن أبي ربيعة، والمستضعفين بمكة، وهؤلاء الثلاثة من بني مخزوم، فأما الوليد بن الوليد فهو أخو خالد، وأما عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة فهو ابن عم خالد".

وهاجر سلمة إلى المدينة بعد الخندق، وقال والواقدي: إن سلمة لما هاجر إلى المدينة قالت أمه: الرجز:

لا هم رب الكعبة المحـرمة

 

أظهر على كل عدو سلـمة.

له يدان في الأمور المبهـمة

 

كف بها يعطي وكف منعمه.

وشهد مؤتة، وعاد منهزماً إلى المدينة، فكان لا يحضر الصلاة لأن الناس كانوا يصيحون به وبمن سلم من مؤتة: يا فرارين، فررتم في سبيل الله! ولم يزل بالمدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى الشام مجاهداً، حين بعث أبو بكر الجيوش إلى الشام، فقتل بمرج الصفر، سنة أربع عشرة، أول خلافة عمر، وقيل: بل قتل بأجنادين في جمادى الأولى قبل وفاة أبي بكر الصديق بأربع وعشرين ليلة.

أخرجه الثلاثة.

سلمة بن يزيد بن مشجعة.

ب د ع، سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه علقمة بن قيس: روى داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة، عن سلمة بن يزيد الجعفي، قال: انطلقت أنا وأخي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقلنا يا رسول الله، أمنا ملكية: كانت تصل الرحم وتقريء الضيف، وتفعل وتفعل، هلكت في الجاهلية، فهل ذلك نافعها شيئاً؟ قال: "لا". قلنا: إنها وأدت أختاً لنا في الجاهلية. فقال: "الوائدة والموءودة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فيعفو الله عنها".

ورواه إبراهيم عن علقمة. والأسود، عن عبد الله.

أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي بإناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا شعبة، عن جابر، عن زيد بن مرة، عن سلمة بن يزيد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في قوله تعالى:" إنا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهن أبكاراً عرباً أتراباً"، قال: "من الثيب وغير الثيب".

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: اختلف أصحاب الشعبي وأصحاب سماك في اسمه، فقيل: سلمة بن يزيد، وقيل: يزيد بن سلمة، والله أعلم.

حريم: بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء.

سلمة بن يزيد.

د ع سلمة بن يزيد أبو يزيد. يعد في أهل البصرة، قيل: هو أنصاري، وقيل: هو ضمري، من بني كنانة.

روى عبد الحميد بن يزيد بن سلمة: أن جده أسلم وأبت امرأته أن تسلم وبينهما ولد صغير، فأتيا به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "إن شئتما خيرتماه"، فجلس الأب جانباً وجلست الأم جانباً، فذهب الغلام إلى الأم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اهده"، فرجع إلى الأب المسلم.

وروى عن عثمان البتي، عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه: أن رجلاً أسلم ولم تسلم امرأته.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم وجعلاه غير الأول، ولم يخرجه أبو عمر، فلعله ظنهما واحداً.

سلمة بن قيس.

ب سلمة بكسر اللام، هو ابن قيس الجرمي، هو والد عمرو بن سلمة الجرمي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام قومه، له صحبة، سكن البصرة، روى عنه ابنه عمرو، ولابنه عمرو أيضاً صحبة، وهو الذي كان يؤم قومه، وله سبع سنين أو ثماني سنين، وعليه برد، كان إذا سجد بدت عورته، فقالت امرأة من الحي: غطوا عنا است قارئكم. ذكره البخاري.

أخرجه أبو عمر،وقال: هذا سلمة، بكسر اللام.

سلمى بن حنظلة.

ب د ع، سلمى بن حنظلة السحيمي. من بني سحيم بن مرة بن الدؤل بن حنيفة، وهو ابن عم هوذة بن علي السحيمي، ملك اليمامة، يجتمعان في سحيم، يكنى أبا سالم.

روى عبد الله بن جابر، عن أبيه، عن جده، وقال: عن أمه أم سالم، عن أبي سالم سلمى بن حنظلة السحيمي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ويل لبني أمية من فلان".

أخرجه الثلاثة. قال أبو عمر: له حديث واحد ليس له غيره.

سلمى خادم رسول الله.

س سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى جعفر بن محمد، عن أبيه، عن سلمى خادم النبي صلى الله عليه وسلم أن أزواج النبي كن يجعلن رؤوسهن أربعة قرون، فإذا اغتسلن جمعنها على أوساط رؤوسهن ويصببن عليها الماء ولا ينقضنها.

وفي رواية أخرى، عن جعفر، سالم بدل سلمى، تقدم ذكره.

أخرجه أبو موسى.

سلمى بن القين.

ب سلمى بن القين. قال ابن الكلبي: سلمى بن القين، صحب النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أبو عمر مختصراً، وهو سلمى بن سلمى بن القين بن عمرو بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي، له صحبة، وهو مهاجري، كان مع عتبة بن غزوان بالبصرة، فسيره في جيش إلى الأهواز، وله في قتال الفرس أثر حسن، وقد ذكرناه في حرملة بن مريطة.

سليط التميمي.

ب سليط التميم. له صحبة، يعد في البصريين، روى عنه الحسن البصري وابن سيرين، ومن حديث ابن سيرين أنه قال، في يوم الدار: نهانا عثمان عن قتالهم، ولو أذن لنا لضربناهم حتى نخرجهم من أقطارها.

أخرجه أبو عمر.

سليط بن ثابت.

ع س، سليط بن ثابت بن وقش الأنصاري. تقدم نسبه عند أخيه سلمة بن ثابت، استشهد بأحد، رواه ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير.

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

سليط بن الحارث.

د ع، سليط بن الحارث، أخو ميمونة من الرضاعة، حديثه عن أبي المليح الهذلي. روى القاسم بن مطيب أن أبا المليح خرج في جنازة، فوضع السرير، فأقبل على القوم، فقال: سووا صفوفكم ولتحسن شفاعتكم، ثم قال أبو المليح: حدثني سليط، وكان أخا ميمونة من الرضاعة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى عليه أمة من الناس شفعوا".

والأمة أربعون إلى المائة، والعصبة عشرة إلى الأربعين، والنفر ثلاثة إلى العشرة.

ورواه غيره فقال: سليط، عن ميمونة، أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سليط بن سفيان.

ب سليط بن سفيان بن خالد بن عوف. له صحبة، وهو أحد الثلاثة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طلائع في آثار المشركين يوم أحد.

أخرجه أبو عمر.

سليط بن سليط.

ب د ع، سليط بن سليط بن عمرو العامري.

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة، قال: ومن بني عامر بن لؤي وسليط بن عمرو بن عبد شمس معه امرأته يقظة بنت علقمة،ولدت له ثم سليط بن سليط، شهد مع أبيه سليط اليمامة، قال ابن إسحاق: قتل هناك.

وقال أبو معشر: لم يقتل هناك، وهو أصح، لأن الزبير ذكره في خبره أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما كسا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلل، فضلت عنده حلة، فقال: دلوني على فتى هاجر هو وأبوه، فقالوا، عبد الله بن عمر، فقال: لا، ولكن سليط بن سليط، فكساه إياها، وله ذكر في حديث ابن سيرين، عن كثير بن أفلح.

أخرجه الثلاثة.

قلت: هذا سليط، هو ابن سليط الذي يأتي ذكره، وأبوه هو أخو سهيل بن عمرو، وقتل أبوه يوم اليمامة، فلعله اشتبه على ابن إسحاق بهذا النسب، حيث رأى أن سليطاً قتل باليمامة، وظنه هذا، وهو أبوه، والله أعلم.

سليط أبو سليمان.

ع س، سليط أبو سليمان الأنصاري. بدري.

روى محمد بن سليمان بن سليط الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، ومعه أبو بكر الصديق، وعامر بن فهيرة، مولى أبي بكر، وابن أريقط، يدلهم على الطريق، فمر بأم معبد الخزاعية، وهي لا تعرفه، فقال: "يا أم معبد، هل عندك من لبن"؟ قالت: "لا، والله إن الغنم لعازبة". وذكر الحديث مع أم معبد.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى،وقال أبو موسى: فرق أبو نعيم بينه وبين سليط بن قيس، وتبعه يحيى، وجمع الطبراني بينهما، فجعلهما ترجمة واحدة، والله أعلم.

سليط بن عمرو العامري.

ب د ع، سليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن بن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي بن غالب العامري، أخو سهيل والسكران ابني عمرو، قاله ابن منده وأبو نعيم، ورويا عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني عامر بن لؤي: سليط بن عمرو بن عبد شمس ومعه امرأته ولدت له سليطاً بن سليط.

وقال أبو عمر: سليط بن عمرو، وذكر نسبه كما سقناه أولاً، وقال هو أخو سهيل بن عمرو، وكان من المهاجرين الاولين ممن هاجر الهجرتين، وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً، ولم يذكره غير فيهم، وهو الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى هوذة بن علي الحنفي وإلى ثمامة بن أثال الحنفي، وهما رئيسا اليمامة، وذلك سنة ست أو سبع من الهجرة، وقتل سنة أربع عشرة.

وقال الطبري: قتل باليمامة سنة اثنتي عشرة.

سليط بن عمرو بن مالك.

د ع، سليط بن عمرو بن مالك بن حسل. بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة ذكره ابن إسحاق عن الجعفي، عن عروة، عن المسور بن مخرمة: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سليطاً بن عمرو إلى هوذة بن علي.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم ونسباه كما ذكرناه أبو الترجمة.

قلت: هذا سليط بن عمرو بن مالك هو سليط بن عمرو بن عبد شمس، المذكور قبل هذه الترجمة، ولا أعلم لم فرق بينهما ابن منده وأبو نعيم! وإنما اشتبه عليهما حيث رأيا في نسب الأول عمرو بن عبد شمس، وفي الثاني عمرو بن مالك، فظناه غيره، ولهذا لم يذكرا في الأول إرساله إلى هوذة، وذكراه في الثاني، وقد رأيا في الأول نسباً تاماً لم يسقط منه شيء، وفي الثاني قد نسب عمرو إلى مالك بن حسل. فظناه تاماً أيضاً لم يسقط منه شي، فجعلاهما اثنين، ولا شك أن النسب الثاني قد سقط منه ما بين عمرو ومالك، وقد جوده أبو عمر حيث ذكر نسبه وهجرته وإرساله إلى هوذة. وقال هشام الكلبي: سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، ثم قال: وأخوه السكران بن عمرو، وأخوهما سليط بن عمرو، قال ابن إسحاق فيمن أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك: وسليط بن عمرو بن عبد شمس، أرسله إلى هوذة بن علي، وإلى ثمامة بن أثال، فبان بهذا أنهما واحد، أظن أن ابن منده وهم فيه أولاً وتبعه أبو نعيم، والله أعلم.

سليط بن قيس.

ب د ع، سليط بن قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، اللأنصاري الخزرجي ثم النجاري، شهد بدراً وما بعدهما من المشاهد كلها، وقتل يوم جسر أبي عبيد الثقفي بالعراق.

قال أبو نعيم: لم يعقب، وقال أبو عمر: روى عنه ابنه عبد الله بن سليط.

روى النسائي بإسناده، عن عبد الله بن سليط بن قيس، عن أبيه أن رجلاً من الأنصار كان له حائط فيه نخلة لرجل آخر، فيأتيه بكرة وعشية، فامره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه نخلة مما يلي الحائط الذي له.

أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: لم يعقب، ثم يروي عن ابنه عبد الله، عنه، يعنى أن عقبه انقرضوا، وقال أبو بكر بن أبي عاصم: إنه يعقب أيضاً.

سليط.

ع س، سليط غير منسوب، ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان، وروى بإسناده عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن سليط، قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محتب في أصحابه، كأني أنظر إلى بياض خاتمه في سواد الليل، فسمعته يقول: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يخذله، التقوى ها هنا"، وأشار بيده إلى صدره.

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

سليك بن عمرو.

ب د ع، سليك آخره كاف، وهو ابن عمرو، وقيل: ابن هدبة الغطفاني.

أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد، وعبد الله بن هبة الله بن عبد الوهاب، بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وابن خشرم، كلاهما عن عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال: "يا سليك، قم فاركع ركعتين، وتجوز فيهما"، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم والإمام يخطب فليصل ركعتين وليتجوز فيهما".

ورواه إسرائيل وقيس، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد وأبي سفيان، عن جابر.

وقال حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

ورواه جماعة، عن جابر، منهم: عمرو بن دينار، ومجاهد، وأبو الزبير، والحسن، وأبو سفيان وغيرهم.

أخرجه الثلاثة.

سليك.

ع س، سليك، آخر، وهو وهم.

روى حبيب بن أبي ثابت، عن ابن أبي ليلى، عن سليك، عن سليك أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى في معاطن الإبل، وأمر أن يتوضأ من لحومها.

كذلك روى من هذا الوجه، وروى عن بان أبي ليلى، عن البراء وقد تقدم الاختلاف فيه في ذي الغرة فإنهم اختلفوا فيه، فمنهم من رواه عن ذي الغرة، وعن غيره، والله أعلم.

السليل الأشجعي.

ب د ع، السليل، آخره لام، هو السليل الأشجعي، قال: فقدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فسمعنا صوتاً كدوي الرحا، ثم قال: "إن جيريل خيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة".

هذا مما وهم فيه خالد، والصواب ما رواه ابن علبة، وغيره، عن الجريري، عن أبي السليل، عن أبي المليح، عن الأشجعي، وهو عوف بن مالك.

ورواه قتادة، عن المليح، عن عوف بن مالك.

أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره، فقال: السليل الأشجعي، روى عنه أبو المليح، له صحبة، ولم يذكر الوهم.

سليم بن أحمر.

س سليم، آخره ميم، هو سليم بن أحمر، وقيل: أحمر بن سليم، تقدم ذكره في الهمزة، أخرجه أبو موسى كذا مختصراً.

سليم بن أكيمة.

د ع، سليم بن أكيمة الليثي. مجهول، روى محمد بن إسحاق بن سليم بن أكيمة الليثي، عن أبيه، عن جده، قال: قلت يا رسول الله، إني أسمع منك الحديث ولا أستطيع أن أؤديه كما أسمع منك، أزيد حرفاً أو أنقص حرفاً، قال: إذا لم تحلوا حراماً أو تحرموا حلالاً، وأصبتم المعنى، فلا بأس.

رواه يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة، عن أبيه، عن جده.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

سليم الأنصاري.

ب د ع، سليم الأنصاري السلمي. من بني سلمة، شهد بدراً، وقتل يوم أحد، قاله ابن منده وأبو نعيم، ونسباه فقالا: سليم بن الحارث بن ثعلبة السلمي.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا عفان، أخبرنا وهيب، عن عمرو بن يحيى، عن معاذ بن رفاعة أن رجلاً من بني سلمة، يقال له: سليم: أتى النبي صلى الله عليه وسلم: فقال: يا رسول الله، إن معاذاً يأتينا بعد ما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار، فينادي بالصلاة، فنخرج إليه، فيطول علينا في الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معاذ، لا تكن فتاناً، إما أن تصلي معي، وإما أن تخفف على قومك"، ثم قال: "يا سليم، ماذا معك من القرآن؟" قال: معي أن أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار، ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وهل دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار"! قال سليم: سترون غداً إذا لقينا القوم، إن شاء الله تعالى، والناس يتجهزون إلى أحد. فخرج فكان في الشهداء.

ذكر هذا الثلاثة، وزاد ابن منده على أبي نعيم وعلى أبي عمر أنه روى عن ابن إسحاق في هذه الترجمة، فيمن شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بني دينار بن النجار، ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل: سليم بن الحارث بن ثعلبة، وروى أيضاً فيها عن ابن إسحاق، فيمن قتل يوم أحد، من بني النجار: سليم بن الحارث.

قلت: رواية ابن منده أن سليم بن الحارث الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة معاذ، هو الذي ذكره عن ابن إسحاق أنه شهد بدراً، وأنه قتل يوم أحد، فلهذا ساق الجميع في ترجمة واحدة، وأما أبو عمر فظنهما اثنين، فجعلهما ترجمتين، هذه إحداهما، والأخرى تذكر بعد هذه، ولم ينسب هذا إلا قال: سليم الأنصاري، ونسب الثاني إلى دينار بن النجار على ما تراه، وذكر في هذه الترجمة حديث معاذ، وفي الثانية أنه قتل يوم أحد، وأظن أن الحق معه، فإن ابن منده قضى على نفسه بالغلط، فإنه قال في صلاته معاذ: إن رجلاً من بني سلمة، يقال له: سليم، وذكر عن المقتول بأحد والذي شهد بدراً: أنه من بني دينار بن النجار، فليس الشامي للعراقي برقيق، فإن بني سلمة لا يجتمعون مع بني دينار بن النجار إلا في الخزرج الأكبر، فإن بني سلمة من ولد جشم بن الخزرج، والنجار هو ابن ثعلبة بن مالك بن الخزرج، ومما يقوي أن المصلي من بني سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجعل في كل قبيلة رجلاً منهم، يصلي بهم، ومعاذ بن جبل ينسب في بني سلمة، وكان يصلي بهم: وهذا سليم أحدهم، ويرد تمام الكلام عليه في سليم بن الحارث، الذي انفرد به أبو عمر، عقيب هذه الترجمة، إن شاء الله تعالى.

سليم بن ثابت.

ب س، سليم بن ثابت بن وقش بن زغبة. تقدم نسبه عند أخيه سلمة، شهد أحداً والخندق، والحديبية وخيبر، وقتل يوم خيبر شهيداً.

ذكره ابن شاهين، أخرجه أبو عمر وأبو موسى.

سليم بن جابر.

ب د ع، سليم بن جابر، أبو جري الهجيمي، وقيل: جابر بن سليم، وهو أصح، تقدم ذكره.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي الدقاق، أخبرنا علي بن محمد بن الحسين بن حسنون، أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان، أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر، أخبرنا الحسين بن صفوان، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي، أخبرنا أبو خثيمة، أخبرنا يزيد بن هارون، عن زياد الجصاص، عن محمد بن سيرين، قال: قال سليم بن جابر: وفدت إلى النبي مع رهط من قومي، وعلي إزار قطري، حواشيه على قدمي، وبردة مرتد بها.

وبهذا الإسناد عن سليم، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: علمني خيراً ينفعني الله به، فقال: "لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تصب من دلوك في إناء المستقي، وأن تلقى أخاك ببشر حسن، فإذا أدبر فلا تغتابنه".

سليم بن الحارث.

ب سليم بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم من بني دينار، شهد بدراً، وقد قيل: إنه عبد لبني دينار، وقيل: إنه أخو الضحاك بن الحارث بن ثعلبة، وقيل: إن الضحاك أخو سليم والنعمان ابني عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل، وكلهم شهد بدراً، قاله أبو عمرو. أما ابن الكلبي فإنه جعل النعمان وقطبه ابني عبد عمرو أخوي الضحاك بن عمرو لأبيه، وأما سليم فإنه نسبه كما ذكرناه أولاً.

قلت: لم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم هذه الترجمة، إنما ابن منده أخرج في الترجمة التي قبل هذه، وهي سليم بن الحارث السلمي، أنه شهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً، من بني دينارا بن النجار، كما ذكرناه، فول جعل هذه الترجمة وأثبت فيها قول ابن إسحاق في شهوده بدراً، وأنه قتل بأحد، لكان أصاب.

وأما أبو نعيم فأخرج تلك الترجمة على الصواب، ولم يخلط الصحيح منها بما ينقضه.

وأما أبو موسى فلم يستدرك هذه الترجمة على ابن منده، والله أعلم.

سليم العذري.

ب د ع، سليم أبو حريث العذري. يعد في المدنيين، روى عنه ابنه حريث أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن فرق في السبي بين الوالد والولد، قال: "من فرق بينهم فرق الله بينه وبين الأحبة يوم القيامة".

أخرجه الثلاثة. قال: أبو عمر: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عذرة وهم، اثنا عشر رجلاً.

سليم بن سعيد.

د ع، سليم بن سعيد الجشمي. له ولأبيه صحبة.

روى حديثه ابنه أبو حبيب عطية بن سليم بن سعيد، رجل من بني جشم، قال: سمعت أبي يقول: قدمت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "ما اسمك"؟ فقلت اسماً أنسيته، قال: "بل أنت سليم".

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

سليم بن عامر.

ب سليم بن عامر، أبو عامر، وليس بالخبائري، قال أبو زرعة الرازي: أدرك سليم بن عامر هذا الجاهلية، غير أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر في عهد أبي بكر، وروى عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمار بن ياسر. أخرجه أبو عمر.

سليم السلمي.

ب سليم السلمي، رجل من بني سليم، روى عنه أبو العلاء بن الشخير، يعد في البصريين.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

سليم بن عش.

سليم بن عش العذري. روي عنه أنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلمفي المسجد الذي بصعيد، فعلمنا مصلاه بأحجار. وهو المسجد الذي تجمع فيه أهل وادي القرى، ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركاً على أبي عمر.

سليم بن عقرب.

ب سليم بن عقرب. ذكره بعضهم في البدريين.

أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال: لا أعلمه بغير ذلك.

سليم مولى عمرو بن الجموح.

س سليم مولى عمرو بن الجموح الأنصاري.

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو غالب بن البنا، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن الأبنوسي، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي المصيصي، أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن رحمة، أخبرنا ابن المبارك عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان عمرو بن الجموح شيخاً من الأنصار، أعرج، فلما خرج رسول الله إلى بدر أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقام لعرجه، فلما كان يوم أحد قال لبنيه: أخرجوني، قالوا: قد رخص لك رسول الله، فقال: هيهات، منعتموني الجنة ببدر وتمنعونيها بأحد؟! فخرج، فلما التقى الناس، قال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت اليوم أطأ بعرجتي هذه الجنة؟ قال: "نعم"، فقال لغلام معه، يقال له سليم: ارجع إلى أهلك، قال: وما عليك أن أصيب اليوم معك خيراً؟ فتقدم، فقاتل حتى قتل، ثم قاتل هو حتى قتل.

أخرجه أبو موسى.

سليم بن عمرو.

ب د ع، سليم بن عمرو بن حديدة، قيل: سليم بن عامر بن حديدة بن عمرو بن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي.

بايع بالعقبة مع السبعين، وشهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً، ومعه مولاه عنترة، وقيل: سليمان بن عمرو، ويرد في سليمان، إن شاء الله تعالى.

أخرجه الثلاثة.

سليم بن قيس الأنصاري.

ب س سليم بن قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري.

شهد بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة عثمان، وهو أخو خولة بنت قيس، زوجة حمزة بن عبد المطلب، رضي الله عنهم.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

سليم بن قيس بن لوذان.

سليم بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة، أخو قيظي بن قيس.

شهد أحداً مع أخيه قيظي، وله عقب بالكوفة. ذكره ابن الدباغ، عن العدوي.

سليم بن كبشة.

ب س، سليم أبو كبشة. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من مولدي السراة، سماه ابن شاهين والواقدي هكذا، وقال: شهد بدراً، وأحداً، والمشاهد كلها، وتوفي أول يوم استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

روى عنه أزهر بن سعد الحزازي، وأبو البختري الطائي، ولم يسمع منه، وأبو عامر الهوزني، وأبو نعيم بن زياد، يعد في أهل الشام.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

سليم بن ملحان.

ب س، سليم بن ملحان، واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن عبد بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري، وهو خال أنس بن مالك، وأخو أم سليم وأم حرام، شهد بدراً مع أخيه حرام، وشهد معه أحداً، وقتلا جميعاً يوم بئر معونة، ولا عقب لسليم.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

سليمان بن أكيمة.

ع س، سليمان بن أكيمة الليثي. روى يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي، عن أبيه، عن جده، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: بأبنائنا وأمهاتنا، يا رسول الله، إنا نسمع منك الحديث فلا نقدر أن نؤديه كما سمعناه، قال: "إذا لم تحلوا حراماً أو تحرموا حلالاً، وأصبتم المعنى، فلا بأس".

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

سليمان بن أبي حثمة.

ب د ع، سليمان بن أبي حثمة الأنصاري. ذكر في الصحابة، ولا يصح.

روى عنه ابنه أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر على الجنائز أربعاً. قاله ابن منده وأبو نعيم.

وقال أبو عمر: سليمان بن أبي حثمة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي، هاجر صغيراً مع أمه الشفاء بنت عبد الله من المبايعات، وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم، واستعمله عمر على سوق المدينة، وجمع عليه وعلى أبي بن كعب الناس ليصليا بهم في شهر رمضان، وهو معدود في كبار التابعين.

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر جعله عدوياً، وجعله ابن منده وأبو نعيم أنصارياً، والصحيح أنه عدوي ظاهر النسب، فلا أعلم كيف جعلاه أنصارياً.

قلت: إن كان هذا أنصارياً، على زعمهما، فقد فاتهما العدوي، وهو الصحيح، وإن كان عدوياً فقد فاتهما الأنصاري، على زعمهما، والله أعلم، وقد نسبه الزبير بن بكار إلى عدي، كما ذكرناه.

سليمان بن أبي سليمان.

ب د، سليمان بن أبي سليمان. سكن الشام.

روى حديثه عروة بن رويم، عن شيخ من جرش، عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنكم ستجندون أجناداً، ويكون لهم ذمة وخراج، وأرض فيها مدائن وقصور، فمن أدركه منكم فاستطاع أن يحبس نفسه في مدينة من تلك القصور حتى يدركه الموت، فليفعل".

ذكره أبو زرعة في مسند الشاميين، وذكره أبو حاتم في كتاب الوحدان، وكلاهما قال فيه: سليمان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن منده، وأبو عمر.

سليمان بن صرد.

ب د ع، سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس ابن حرام بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي، الخزاعي، وولد عمرو هم خزاعة، كان اسمه في الجاهلية يساراً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان، يكنى أبا المطرف.

وكان خيراً فاضلاً، له دين وعبادة، سكن الكوفة أول ما نزلها المسلمون، وكان له قدر وشرف في قومه، وشهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه مشاهده كلها، وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزةً، وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما بعد موت معاوية، يسأله القدوم إلى الكوفة، فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجبة الفزاري، وجميع من خذله ولم يقاتل معه، وقالوا: ما لنا توبة إلا أن نطلب بدمه، فخرجوا من الكوفة مستهل ربيع الآخر من سنة خمس وستين، وولوا أمرهم سليمان بن صرد، وسموه أمير التوابين، وساروا إلى عبيد الله بن زياد، وكان قد سار من الشام في جيش كبير، يريد العراق، فالتقوا بعين الوردة، من أرض الجزيرة، وهي رأس عين، فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة وكثير ممن معهما، وحمل رأس سليمان والمسيب إلى مروان بن الحكم بالشام، وكان عمر سليمان حين قتل ثلاثاً وتسعين سنة.

روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وعدي بن ثابت، وعبد الله بن يسار وغيرهم. أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد أن رجلين تلاحيا، فاشتد غضب أحدهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف كلمةً لو قالها لسكن عنه غضبه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".

أخرجه الثلاثة.

نجبة: بفتح النون والجيم.

سليمان بن عمرو.

ب سليمان بن عمرو بن حديدة. وقد تقدم نسبه في سليم بن عمرو الأنصاري الخزرجي، قتل هو ومولاه عنترة يوم أحد شهيدين، والأكثر يقولون: سليم، وقد ذكرناه، وسليم أصح.

أخرجه أبو عمر.

سليمان بن مسهر.

د ع، سليمان بن مسهر. روى حديثه معتمر، عن فضيل أبي معاذ، عن أبي حريز، عن رفاعة الفتياني، عن سليمان بن مسهر، أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيما رجل أمن مسلماً فقتله" الحديث.

وهذا وهم، والصواب عمرو بن الحمق.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: سليمان بن مسهر تابعي فزاري، من أهل الكوفة، يروي عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر.

حريز: بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء، وآخره زاي، والفتياني: بالفاء، والتاء فوقها نقطتان، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وبعد الألف نون نسبة إلى فتيان بطن من بجيلة.

سليمان بن هاشم.

د ع، سليمان بن هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي الأموي، أتي به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره. روى محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن محمد، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسليمان بن هاشم بن عتبة، فوضعه في حجره فبال عليه، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فصبه على مباله حيث بال، ما زاد عليه.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

باب السين والميم

سماك بن ثابت.

ب س، سماك بن ثابت بن سفيان. ذكرناه في ترجمة أبيه وأخيه الحارث، وشهد أحداً مع أبيه وأخيه.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

سماك بن خرشة.

ب د ع، سماك بن خرشة، وقيل: سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، أبو دجانة، وهو مشهور بكنيته.

شهد بدراً وأحداً وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه رسول الله سيفه يوم أحد، وقال: من يأخذ هذا السيف بحقه، فأحجم القوم، فقال أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ففلق به هام المشركين، وقال في ذلك: الرجز:

أنا الذي عاهدني خـلـيلـي

 

ونحن بالسفح لدى النخـيل.

أن لا أقوم الدهر في الكيول

 

أضرب بسيف الله والرسول.

أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد أعطى فاطمة ابنته سيفه، وقال: "يا بنية، اغسلي عن هذا الدم:، وأعطاها علي رضي الله عنهما سيفه، وقال: وهذا، فاغسلي عنه دمه، فوالله لقد صدقني اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن كنت صدقت القتال لقد صدقة سهل ابن حنيف، وأبو دجانة".

وكان من الشجعان المشهورين بالشجاعة، وكانت له عصابة حمراء، يعلم بها في الحرب، فلما كان يوم أحد أعلم بها، واختال بين الصفين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غن هذه مشية يبغضها الله، عز وجل، إلا في هذه المقام".

أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود، وأبو ياسر بن أبي حبة، بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد سلمة، أخبرنا ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفاً يوم أحد، فقال: "من يأخذ هذا مني"؟ فبسطوا أيديهم كل إنسان منهم يقول: أنا، أنا، قال فمن يأخذه بحقه، فأحجم القوم، فقال سماك أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فأخذه، ففلق به هام المشركين. وهو من فضلاء الصحابة وأكابرهم، استشهد يوم اليمامة بعدما أبلى فيها بلاءً عظيماً، وكان لبني حنيفة باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها، فلم يقدر المسلمون على الدخول إليهم، فأمرهم أبو دجانة أن يلقوه إليها، ففعلوا، فانكسرت رجله، فقاتل على باب الحديقة، وأزاح المشركين عنه، ودخلها المسلمون، وقتل يومئذ. وقيل: بل عاش حتى شهد صفين مع علي، والأول أصح وأكثر، وأما الحرز المنسوب إليه فإسناده ضعيف.

أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى أكثر من هذا.

سماك بن سعد.

ب د ع، سماك بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أخو بشير بن سعد، والد النعمان بن بشير، شهد بدراً مع أخيه بشير، وشهد أحداً أيضاً، ولم يعقب.

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

خلاس: بفتح الخاء، وتشديد اللام.

سماك بن مخرمة.

ب س، سماك بن مخرمة بن حمين بن ثلث بن الهالك له صحبة، وإليه ينسب مسجد سماك بالكوفة، وهو خال سماك بن حرب، وبه سمي ابن عمرو بن أسد بن خزيمة الهالكي الاسدي.

وقال سيف بن عمر: سماك بن مخرمة الأسدي، وسماك بن عبيد العبدي، وسماك بن خرشة الأنصاري، وليس بأبي دجانة، هؤلاء الثلاثة أول من ولي مسالح دستبى من أرض همذان وأرض الديلم، وقدم هؤلاء الثلاثة علة عمر في وفود أهل الكوفة بالأخماس، فانتسبهم، فانتسبوا له: سماك، وسماك، وسماك، فقال: بارك الله فيكم، اللهم اسمك بهم الإسلام، وأيد بهم.

وذكره حمزة السهمي في تاريخ جرجان، فيمن قدمها من الصحابة، مع سويد بن مقرن، ولم يورد عنه شيئاً.

وكان سماك بالكوفة، فلما قدمها علي هرب منه إلى الجزيرة، وقيل: مات بالرقة.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

سمالي بن هزال.

س سمالي بن هزال. روى زيد بن أسلم أن سمالي بن هزال اعترف عند النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا، فأمر به، فرجم.

أخرجه أبو موسى، وقال: هذه القصة مشهورة بماعز بن مالك الأسلمي. وكان قريباً لهزال، فلعله أراد نسيباً لهزال، أو نحو ذلك، فصحفه.

سمهج.

س سمهج الجني، وقيل: سمهج، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله.

قال أبو موسى: إنما أخرجناه اقتداء بإمام الصنعة أبي الحسن الدارقطني، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان مبعوثاً إلى الإنس والجن. روى عنه امرأة اسمها منوس في فضل سورة يس.

أخرجه أبو موسى.

سمرة بن جنادة.

ب د ع، سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن زباب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي، قاله أبو نعيم.

وقال أبو عمر: سمرة بن عمرو بن جندب، والباقي مثله.

وقال ابن منده: سمرة بن جنادة بن حجر بن زياد السوائي، ولا شك أن هذا غلط من الناسخ.

وهو أبو جابر بن سمرة السوائي.

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهو يخطب: "إن بين يدي الساعة كذابين"، فقال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: قال: "فاحذروهم".

أخرجه الثلاثة.

سمرة بن جندب.

ب د ع، سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو بن جابر بن خشين، وهو ذو الرأسين، ابن لأي بن عصم بن شمخ بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان الفزاري، يكنى أبا سعيد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وأبو عبد الله، وأبو سليمان.

سكن البصرة، قدمت به أمه المدينة بعد موت أبيه فتزوجها رجل من الأنصار، اسمه مري بن سنان بن ثعلبة، وكان في حجره إلى أن صار غلاماً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار كل سنة، فمر به غلام فأجازه في البعث، وعرض عليه سمرة بعده، فرده، فقال سمرة: لقد أجزت هذا وردتني، ولو صارعته لصرعته، قال: "فدونكه فصارعه"، فصرعه سمرة، فأجازه في البعث، قيل أجازه يوم أحد، والله أعلم.

قال الواقدي: هو حليف الأنصار.

روى عبد الله بن بريدة، عن سمرة بن جندب، أنه قال: لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً، فكنت أحفظ عنه، وما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالاً هم أسن مني، ولقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها في الصلاة وسطها. وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غير غزوة، وسكن البصرة، وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إلى الكوفة، ويستخلفه على الكوفة إذا سار إلى البصرة، وكان يقوم في كل واحدة منهما ستة أشهر، وكان شديد على الخوارج، وكان إذا أتى بواحد منهم قتله، ويقول: شر قتلى تحت أديم السماء، يكفرون المسلمين، ويسفكون الدماء، فالحرورية ومن قاربهم في مذهبهم، يطعنون عليه، وينالون منه.

وكان ابن سيرين والحسن وفضلاء أهل البصرة، يثنون عليه، قال ابن سيرين: في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير.

روى عنه الشعبي، وابن أبي ليلى، وعلي بن ربيعة، وعبد الله بن بريدة، والحسن البصري، وابن سيرين، وابن الشخير، وأبو العلاء، وأبو الرجاء، وغيرهم.

أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي، وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: سكتتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكر ذلك عمران بن حصين، وقال: حفظنا سكتة، فكتبنا إلى أبي بن كعب بالمدينة، فكتب أبي أن حفظ سمرة، قال سعيد: فتلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: إذا دخل في صلاته، وغذا فرغ من القراءة ثم قال بعد ذلك، وإذا قال: ولا الضالين.

وتوفي سمرة سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين بالبصرة، وسقط في قدر مملوءة ماءً حاراً، كان يتعالج بالقعود عليه، من كزاز شديد أصابه، فسقط، فمات فيها.

أخرجه الثلاثة.

سمرة بن حبيب.

سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي الأموي، والد عبد الرحمن بن سمرة، ذكر أبو بكر بن داسة أنه أسلم، وولاه عثمان بن عفان، قاله ابن الدباغ الأندلسي، فيما استدركه على أبي عمر.

والصواب أن ابنه هو الذي أسلم، وولي سجستان أيام عثمان، والله أعلم.

سمرة بن ربيعة.

ب د ع، سمرة بن ربيعة العدواني، وقيل: سمرة العدوي، روى حرام بن عثمان، عن محمد وعبد الله ابني جابر، عن أبيهما أن سمرة بن ربيعة العدواني جاء يتقاضى أبا اليسر حقاً له، فقال أبو اليسر لأهله: قولوا ليس ها هنا، فجلس سمرة يستريح، فظن أبو اليسر أنه قد ذهب، فأطلع رأسه، فرآه سمرة، فقال: ألم يقل أهلك ليس ها هنا؟ قال: عن أمري كان ذلك، قال: ولم؟ قال: لأنه لم يكن حقك عندي فأقضيك، قال أبو اليسر: فما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أنظر معسراً أو فرج عنه أظله الله في ظله يوم القيامة"؟ قال سمرة: أشهد لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لا أدري عدي قريش أو غيره، وذكر قصته مع أبي اليسر، وجعله عدوياً، وجعله ابن منده، وأبو نعيم عدوانياً.

سمرة بن عمرو السوائي.

ب سمرة بن عمرو بن جندب بن حجير، والد جابر بن سمرة السوائي، تقدم في سمرة بن جنادة.

أخرجه أبو عمر.

سمرة بن عمرو العنبري.

د ع، سمرة بن عمرو العنبري. من ولد قرط بن عبد الله بن جناب العنبري، أجاز النبي صلى الله عليه وسلم شهادته لزبيب العنبري بإسلامه، وقد تقدمت القصة واستخلفه خالد بن الوليد على اليمامة، حين انصرف عنها.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سمرة بن الفاتك.

د ع، سمرة بن الفاتك الأسدي. من أسد بن خزيمة بن مدركة، ويقال: سبرة، قاله ابن إسحاق.

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة، بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يعمر بن بشر، اخبرنا هشيم، عن داود بن عمرو، عن بسر بن عبيد الله، عن سمرة بن الفاتك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل سمرة، لو أخذ من لمته، وشمر من مئزره"، ففعل ذلك سمرة، فأخذ من لمته وشمر من مئزره.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سمرة بن معاوية.

س سمرة بن معاوية بن عمرو بن سلمة المجر، خفيف الراء، ابن أبي كرب بن ربيعة الكندي، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، ذكره ابن شاهين. أخرجه أبو موسى مختصراً.

سمرة بن معير.

ب د ع، سمرة بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح القرشي الجمحي، أبو محذورة المؤذن، غلبت عليه كنيته، واشتهر بها، ونذكره هناك أتم من هذا، إن شاء الله تعالى، و اختلف في اسمه، فقيل: سمرة، وقيل: أوس، وقيل غير ذلك. روى عنه ابن عبد الملك، وابن محيريز، وابن أبي ملكية، وعطاء، وعبد العزيز بن رفيع، وغيرهم.

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى، حدثنا بشر بن معاذ، أخبرنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، قال: أخبرني أبي وجدي جميعاً، عن أبي محذورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقعده، وألقى عليه الأذان، حرفاً حرفاً.

قال إبراهيم: مثل أذاننا. قال بشر: فقلت له: أعد علي، فوصف الأذان بالترجيع.

وتوفي أبو محذورة بمكة، سنة تسع وسبعين.

أخرجه الثلاثة.

سمعان بن خالد.

د ع، سمعان بن خالد الكلابي، من بني قريط.

دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة، ومسح ناصيته لما وفد عليه، وقال له: "يا سمعان، أيما أحب إليك، تجعل رزقك في الوبر أو في المدر"؟ قال: بل في الوبر، وأنه جعل له الميسم علاطين بالسالفة اليسرى، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أخت سمعان.

حدث عنه أولاده. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سمعان بن عمرو.

د ع، سمعان بن عمرو بن حجر. له صحبة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فبايعه على الإسلام، وصدق إليه ماله، فأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم ما بين الرسلين والدركاء. روى حديثه ابنه خيار.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

خيار بن سمعان: بكسر الخاء المعجمة. وبعدها ياء، تحتها نقطتان، وآخره راء.

سميحة.

سميحة، أو سميحة. روى حديثه خالد بن نجيح، عن بكر بن شريح، قال: كان رجل من الأنصار، يقال له: أبو لبابة، وكان له جار يقال له: سميحة، وكانت لسميحة نخلة، مطلة على دار أبي لبابة، فذكر الحديث، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسميحة: "طب نفساً عن نخلتك لأبي لبابة، أضمن لك بها نخلة في الجنة"، فأبى، فضمن له عشرة، فأبى، فضمن له مائة، فأبى، فأعطاه أبو الدحداحة ألف نخلة مع دين كان له عليه، وأسلم النخلة إلى أبي لبابة.

ذكره الأشيري.

سميرة بن الحصين.

سميرة بن الحصين بن الحارث بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف الخزرجي الساعدي.

شهد أحداً، وكان من عمال عمر، وله منه قرب، ومات في خلافته.

قاله العدوي وابن ماكولا.

سمير بن زهير.

د ع، سمير بن زهير. تقدم ذكره مع أخيه سلمة بن زهير.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سمير، أبو سليمان.

د ع، سمير أبو سليمان، قال: كنا نسمع الحديث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رواه حريز بن عثمان، عن سليمان بن سمير، عن أبيه.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سميط.

د ع، سميط البجلي، مجهول، روى حديثه زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة الربذي، عن محمد بن أبي منصور، عن سميط البجلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رابط يوماً في سبيل الله كان كعدل شهر صيامه وقيامه".

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سميفع بن ناكور.

سميفع بن ناكور بن عمرو بن يعفر بن زيد، وهو ذو الكلاع الحميري، تقدم ذكره في ذي الكلاع.

باب السين والنون

سنان بن تيم.

ب سنان بن تيم الجهني. جليف بني عوف بن الخزرج، وقيل: سنان بن وبرة غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق، وكان شعارهم يومئذ: يا منصور، أمت أمت.

يقال: إنه الذي سمع عبد الله بن أبي يقول: "لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل".

وقيل: إن الذي سمعه زيد بن أرقم، وهو الصحيح، وإنما سنان هذا هو الذي نازع جهجاه الغفاري يومئذ، وكان جهجاه يقود فرساً لعمر بن الخطاب، كان أجيراً له، فاقتتلا، فصرخ الجهني: يا للأنصار، وصرخ جهجاه: يا للمهاجرين، فغضب عبد الله بن أبي، وقال ذلك.

أخرجه ها هنا أبو عمر وحده.

سنان بن ثعلبة.

ب سنان بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري. شهد أحداً.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

سنان بن روح.

ب سنان بن روح. مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة.

قال ابن ماكولا: وذكره الدارقطني، يعني سناناً، قال: وأظنه سيار بن روح، قال: وقد ذكرناه في سيار. أخرجه أبو عمر.

سنان بن سلمة.

ب د ع، سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي.يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبو حبتر، وأبو يسر.

 روى عنه أنه قال: ولدت يوم حرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سناناً، وقيل: إنه لما ولد قال أبوه سلمة: لسنان أقاتل به في سبيل الله أحب إلي منه، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سناناً.

وقال أبو أحمد العسكري: ولد سنان يوم الفتح، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سناناً، وكان شجاعاً بطلاً.

قال أبو اليقظان: لما قتل عبد الله بن سوار كتب معاوية إلى زياد: انظروا رجلاً يصلح لثغر الهند، فوجهه، فاستعمل زياد، سنان بن سلمة.

وقال خليفة بن خياط: ولى زياد، سنان بن سلمة على غزو الهند، وذلك سنة خمسين.

روى عنه سلم بن جنادة، ومعاذ بن سعوة، وحبيب أبو عبد الصمد.

ومن حديثه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني تصدقت على أمي بصدقة، وإنها هلكت، فكيف أصنع؟ فقال: "رد الله عليك مالك، وقبل صدقتك".

وتوفي سنان بن سلمة آخر أيام الحجاج.

أخرجه الثلاثة.

سنان بن أبي سنان.

ب د ع، سنان بن أبي سنان بن محصن الأسدي، أسد بن خزيمة، وهو ابن أخي عكاشة بن محصن.
شهد بدراً، قال ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، من بني أسد بن خزيمة، من حلفاء بني عبد شمس: أبو سنان أخو عكاشة، وابنه سنان بن أبي سنان.

وشهد أيضاً سائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنان هذا أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، في قول الواقدي، وقال غيره: بل أبوه سنان، وهو الأشهر.

وتوفي سنان سنة اثنتين وثلاثين. أخرجه الثلاثة.

سنان بن سنة.

ب د ع، سنان بن سنة الأسلمي. حجازي. روى عنه حرملة بن عمرو، وحكيم بن أبي حرة، ويحيى بن هند، ومعاذ بن سعوة، يقال: إنه عم حرملة بن عمرو الأسلمي، والد عبد الرحمن ابن حرملة.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، أخبرنا هارون بن معروف، قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، قال: أخبرني محمد بن عبيد الله بن أبي حرة، عن عمه حكيم بن أبي حرة، عن سنان بن سنة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر".

أخرجه الثلاثة.

سنة: بالسين المهملة والنون.

سنان بن شفعلة.

س سنان بن شفعلة الأوسي. روى عباد بن راشد اليمامي، عن سنان بن شفعلة الأوسي، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عليه السلام: "أن الله عز وجل لما زوج فاطمة علياً، عليهما السلام، أمر رضوان فأمر شجرة طوبى، فحملت رقاقاً بعدد محبي آل بيت محمد، فإذا كان يوم القيامة، أهبط الله تعالى ملائكة بتلك الرقاق، فتعطي كل رجل من محبي آل محمد رقاً فيه براءة من النار".

أخرجه أبو موسى، وقال: هو حديث منكر، وذكره ابن شفعلة بالفاء، والذي عندنا من كتاب الأمير ابن ماكولا: شمعلة، بالميم، والله أعلم.

سنان بن صيفي.

ب س، سنان بن صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة، وهو أحد السبعين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم عندها، وشهد بدراً وأحداً.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

سنان الضمري.

ب سنان الضمري. استخلفه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، حين خرج من المدينة لقتال أهل الردة. أخرجه أبو عمر مختصراً.

سنان بن ظهير.

ب د ع، سنان بن ظهير الأسدي. له صحبة، قال: أهديت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ناقة، فقال: دع داعي اللبن. رواه الخريبي، عن عقبة بن جودان، عن أبيه، عن سنان.

أخرجه الثلاثة.

سنان بن عبد الله الجهني.

ب د ع، سنان بن عبد الله الجهني. له صحبة.

روى أبو التياح الضبعي، عن موسى بن سلمة الهذلي، عن ابن عباس، قال: أمرت امرأة سنان بن عبد الله أن تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أمها ماتت، ولم تحج، أيجزئ عن أمها أن تحج عنها؟ قال "لو كان على أمك دين، فقضيته، ألم يكن يجزئ عنها"؟ رواه محمد بن كريب، عن كريب، عن ابن عباس، عن سنان بن عبد الله الجهني. ورواه أبو خالد الأحمر، عن محمد بن كريب، عن كريب، فوهم فيه: فقال: سفيان بن عبد الله.

أخرجه الثلاثة.

سنان بن عبد الله بن قشير.

سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة، والد سلمة بن الأكوع الأسلمي. قال الطبري: أسلم سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي قديماً، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، هو وابناه سلمة، وعامر.

أخرجه الأشيري مستدركاً على ابن عبد البر.

سنان بن عرقة.

د ع، سنان بن عرقة.

روى عطية بن قيس، عن بسر بن عبيد الله، عن سنان وكانت له صحبة أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال في الرجل يموت مع النساء، وفي المرأة تموت مع الرجال: "ليس لواحد منهما محرم، ييممان بالصعيد، ولا يغسلان".
هكذا رواه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ولا أدري. عرقة هل هو بالغين المعجمة، أو المهملة، والله أعلم.

سنان بن عمرو.

ب س، سنان بن عمرو بن طلق، هو من بني سلامان بن سعد بن هذيم، من قناعة، يكنى أبا المقنع، وكانت له سابقة وشرف، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً، وغيرهما من المشاهد. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

سنان بن مقرن.

ب د ع، سنان بن مقرن، أخو النعمان بن مقرن، له ذكر في المغازي، وله صحبة.

أخرجه الثلاثة مختصراً.

سنان بن وبر.

د ع، سنان بن وبر الجهني. ويقال: وبرة.

أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي، إجازة، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن الأسدي، أخبرنا علي بن محمد السلمي، أخبرنا محمد وأحمد ابنا أبي محمد بن أبي نصر، أخبرنا أبو سليمان الربعي، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو محمد الصاغاني، أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن محمد بن السكن، أخبرنا محمد بن جهضم، أخبرنا محمد بن الحسن، عن خارجة بن الحارث بن رافع، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبيه، قال: سمعت سنان بن وبر الجهني، قال: كنا مع رسول الله في المريسيع غزوة بني المصطلق فكان شعارهم: يا منصور، أمت أمت.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة، وأخرجه أبو عمر في: سنان بن تيم، وقد ذكرناه.

سنان أبو هند الحجام.

د ع سنان أبو هندب الحجام، وقيل. سالم. حجم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرناه في سالم ونذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سنان الإراشي.

د ع، سنان. غير منسوب. روى يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن سنان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: "تتق وتوق".

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سنبر الإراشي.

س سنبر الإراشي. روى مالك بن عمرو البلوي، قال: عقلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه عمرو بن حسان، بوادي القرى، معه رجل من إراشة، يقال له: سنبر، حليف له، فبايعه على الإسلام، وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني راجع إلى قومي فمبايعهم، ثم رجع إليه، فقال: ما تركت يا رسول الله ورائي أحداً إلا بايعته وآمن بك، غير عجوز من كلب، إحدى بني الجون، وهي أمي. قال: "ارفق بها"، قال عمرو بن حسان: يا رسول الله، أقطع لحليفي، فإنه مسكين، قال: "ما أقطع له"؟ قال: الدومتين، الكبر وذات أفداك، ففعل، وكتبها له في عرجون.

أخرجه أبو موسى.

سنبر: فتح السين، وسكون النون، وفتح الباء الموحدة،وآخره راء.

سندر أبو الأسود.

س سندر، أبو الأسود. روى ابن لهيعة، عن يزيد، عن أبي الخير، عن سندر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وتجيب أجابوا الله، عز وجل"، قلت: يا أبا الأسود، وسمعته يذكر تجيبا؟ قال: نعم. قلت: أحدث الناس به عنك؟ قال: نعم. أخرجه أبو موسى.

سندر أبو عبد الله.

ب د ع، سندر أبو عبد الله، مولى زنباع الجذامي. له صحبة. روى حديثه ربيعة بن لقيط، عن عبد الله بن سندر، عن أبيه. وروى عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: كان لزنباع الجذامي عبد، ويقال له: سندر، فوجده يقبل جارية له، فخصاه وجدعه، فأتى سندر النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأرسل إلى زنباع يقول: "من مثل به أو أحرق بالنار فهو حر، وهو مولى الله ورسوله"، وأعتق سندراً، فقال له سندر: أوص بي يا رسول الله، قال: "أوصي بك كل مسلم"، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سندر إلى أبي بكر، فقال: احفظ في وصية رسول الله، فعاله أبو بكر حتى توفي، ثم أتى بعده إلى عمر، فقال له عمر: إن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك، وإلا فانظر أي المواضع أحب إليك، فأكتب لك؟ فاختار مصر، فكتب إلى عمرو بن العاص يحفظ فيه وصية رسول الله، فلما قدم على عمرو أقطعه أرضاً واسعة وداراً، فلما ما تسندر قبضت في مال الله تعالى.
قلت: قد ذكر أبو موسى سندر أبا الأسود قبل هذا، وقد رأى ابن منده أخرج هذه الترجمة، فلا شك أنه ظنهما اثنين، ويغلب على ظني أنهما واحد، ودليله أنهما من أهل مصر، ورأيت بعض العلماء قد ذكر حديث: أسلم سالمها الله، وحديث سندر الجذامي في هذه الترجمة، ولا شك ظنهما واحداً، والله أعلم.

سنين أبو جميلة.

ب د ع، سنين أبو جميلة الضمري، وقيل: السلمي.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه، وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي جميلة، قال: وزعم أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان معه عام الفتح، وأنه التقط منبوذاً، فأتى عمر فسأل عنه، فأثني عليه خير فأنفق عليه من بيت المال، وجعل ولاءه له.

أخرجه الثلاثة. سنين: تصغير سن.

سنين بن واقد.

د ع، سنين بن واقد الأنصاري الظفري. صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، لا يعرف له حديث مسند.

روى يزيد بن أبي خالد، عن عثمان بن عبد الملك، قال: رأيت ابن عباس، وعبد الله بن جعفر، وسنين بن واقد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وزعم أن له صحبة، ولم يسند عنه.

باب السين والهاء

سهل الأنصاري.

س سهل الأنصاري وهو ابن أخي سعد بن عبادة الساعدي.

روى عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي أسيد الساعدي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "خير دور الأنصار دار بني النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث بن الخزرج، ثم دار بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير"، فبلغ ذلك سعد بن عبادة، فوجد في نفسه، فقال: خلفنا فكنا آخر الأربعة، اسرجوا لي حماري آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له ابن أخيه سهل: تذهب ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله!.

أخرجه أبو موسى، وقال: افرده ابن شاهين.

سهل أبو إياس.

د ع، سهل أبو إياس الأنصاري. روى عنه ابنه، ذكره البخاري في الصحابة.

روى محمد بن إبراهيم بن أبي حميد، عن أبي حازم، أنه جلس إلى جنب إياس بن سهل الأنصاري، من بني ساعدة، فقال لي: ألا أحدثك عن أبي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لأن أصلي الصبح ثم أجلس في مسجد أذكر الله، من حين أصلي حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله، من حين أصلي حتى تطلع الشمس".

ورواه ابن أبي حميد، عن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سهل ابن بيضاء.

ب د ع، سهل ابن بيضاء، وهي أمه، واسم أبيه وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري، واسم أمه البيضاء دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر، وهو أخو سهيل وصفوان، ابني بيضاء، يعرفون بأمهم، قاله أبو عمر.
ونسبه أبو نعيم نحوه، إلا أنه لم يجعل في نسب أمه ضبة، إنما قال: أمية بن الحارث. وكان سهل ممن أظهر إسلامه بمكة، وهو الذي مشى إلى النفر الذين قاموا في نقض الصحيفة، التي كتبها مشركو مكة على بني هاشم، حتى نقضوها وأنكروها. وهم: هشام بن عمرو بن ربيعة، والمطعم بن عدي بن نوفل، وزمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد، وأبو البختري بن هشام بن الحارث بن أسد، وزهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي.
وتوفي ابن منده بإسناده عن ابن إسحاق، قال: كان موضع المسجد لغلامين يتيمين، سهل وسهيل، وكان في حجر أسعد بن زرارة.

أخرجه الثلاثة.

قلت: أخرج أبو عمر نسب البيضاء، فقال: دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر، ولم يوافقه غيره، وإنما هي من ولد عائش بن الظرب بن الحارث، ونسبها أبو أحمد العسكري، فقال: دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر، وأبوه من ولد ضبة بن الحارث، قال ذلك موسى بن عقبة، وابن الكلبي، وابن حبيب، وغيرهم.

ولا شك أنه اختلط عليه النسب، فأثبته ها هنا، كما ذكرناه، وأثبته في أخيه سهيل ابن بيضاء بالعكس، فجعل البيضاء من ولد أمية بن ضبة، وجعل سهيلاً من ولد الظرب، فلو عكس لأصاب، فهذا يدل على أنه اختلط عليه ولم يتحققه.

وأما ابن منده فإنه ذكر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الترجمة، وأن أرضه كانت لغلامين يتيمين، سهل وسهيل، فظن أن ابني بيضاء هما الغلامان اليتيمان اللذان كان لهما موضع المسجد، وإنما كانا من الأنصار، ونذكرهما في موضعهما إن شاء الله تعالى، وأما ابنا بيضاء فمن بني فهر، كما ذكرناه، وإنما دخل الوهم على ابن منده حيث لم ينسبه إلى أب ولا قبيلة، فلو نسبه لعلم الصواب.

سهل بن حارثة.

ب د ع، سهل بن حارثة الأنصاري. قد تقدم نسبه عند أبيه حارثة بن سهل، حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ناساً شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم سكنوا داراً، وهم ذوو عدد، فقلوا وفنوا، فقال: "اتركوها ذميمة:، وقيل: اسمه سلمة، وقد تقدم ذكره، وقال ابن منده: لا تصح صحبته، وعداده في التابعين.
أخرجه الثلاثة.

قلت: قد قال أبو علي الغساني: إن العدوي ذكر حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان، أجمع أهل المغازي، وابن القداح، على أنه شهد أحداً، وقال ابن القداح: وابنه سهل بن حارثة شهد أحداً أيضاً.

قال الأمير أبو نصر في حارثة، بالحاء المهملة: وحارثة بن سهل بن عامر بن لوذان، وابنه سهل، شهدا جميعاً أحداً، والمشاهد بعدها، ولسهل عقب بالمدينة، وبغداد.

وقول ابن منده، إنه ذكر ابن أبي عاصم في الصحابة، ولا يصح، وعداده في التابعين، مع الاتفاق على أنه شهد أحداً، غريب جداً، والله أعلم.

سهل بن الحارث.

سهل بن الحارث بن عمرو بن عبد رزاح. شهد أحداً، ولا عقب له.

ذكره ابن الدباغ عن العدوي.

سهل بن أبي حثمة.

ب د ع، سهل بن أبي حثمة. اختلف في اسم أبيه، فقيل: عبد الله، وعبيد الله، وقيل: عامر بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو، وهو النبيت، بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوسي.

ولد سنة ثلاث من الهجرة، قال الواقدي: قبض النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن ثماني سنين، ولكنه حفظ عنه.

وذكر ابن أبي حاتم الرازي أنه سمع رجلاً من ولده، يقول: كان ممن بايع نحت الشجرة، وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد، وشهد ما بعدها من المشاهد. وقول الواقدي أصح. وأمه أم الربيع بنت سالم بن عبدي بن مجدعة.

توفي أول أيام معاوية، روى عنه نافع بن جبير، وعبد الرحمن بن سمعود، وبشير بن يسار، وصالح بن خوات بن جبير. وحديثه في صلاة الخوف صحيح مشهور.

أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله، وغيره، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي، قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا يحيى القطان، أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات بن جبير، عن سهل بن أبي حثمة أنه قال في صلاة الخوف، قال: يقوم الإمام مستقبل القبلة، وتقوم طائفة منهم معه، وطائفة قبل العدو، وجوههم إلى العدو، فيركع بهم ركعة، وذكر الحديث.

أخرجه الثلاثة.

سهل ابن الحنظلية الأنصاري.

ب د ع، سهل ابن الحنظلية الأنصاري. وهو سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن زيد، الأنصاري الأوسي، من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، والحنظلية أمه، وقيل: أم جده.

وكان ممن بايع تحت الشجرة، وكان فاضلاً، معتزلاً عن الناس، كثير الصلاة والذكر، كان لا يزال يصلي مهما هو بالمسجد، فإذا انصرف لا يزال ذاكراً من تسبيح وتهليل، حتى يأتي أهله.

وسكن دمشق، ومات بها أول خلافة معاوية، ولا عقب له، وكان يقول: لأن يكون لي سقط في الإسلام أحب إلى مما طلعت عليه الشمس. وله أخ اسمه عقبة له صحبة.

روى قيس بن بشر الثعلبي، قال: كان أبي جليساً لأبي الدرداء، فمر سهل ابن الحنظلية بأبي الدرداء، ونحن عنده، فسلم عليه، فقال أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولا تضرك، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المنفق على الخيل في سبيل الله كالباسط يديه بالصدقة، لا يقبضها".

أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم إجازة، أخبرنا ابن السمرقندي كتابة، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا المخلص، أخبرنا عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت، عن رجل كان في حرس معاوية، قال: عرضت على معاوية خيل، فقال لرجل من الأنصار، يقال له ابن الحنظلية: ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخيل؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وصاحبها معان عليها، والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة، لا يقبضها".

أخرجه الثلاثة.

سهل ابن الحنظلية العبشمي.

د ع، سهل ابن الحنظلية العبشمي. روى عنه أبو العالية، قال البخاري: هذا غير الأول، وقيل، سهيل. روى معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي العالية، عن سهل بن الحنظلية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمع قوم على ذكر الله عز وجل إلا قيل لهم: قوموا مغفوراً لكم، فقد بدلت سيئاتكم حسنات".

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سهل بن حنيف.

ب د ع، سهل بن حنيف.

ب د ع، سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو بن خناس، ويقال: ابن خنساء، وقيل: حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، قاله أبو عمر، وأبو نعيم.
وقال الكلبي كذلك، إلا أنه قال: ثعلبة بن الحارث بن مجدعة، قدم الحارث.

وهو أنصاري أوسي، يكنى أبا سعد، وقيل: أبا سعيد، وقيل: أبا عبد الله، وأبا الوليد، وأبا ثابت.

شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انهزم الناس، وكان بايعه يومئذ على الموت، وكان يرمي بالنبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عمر بن محمد بن المعتمر، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد الحريري أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق، أخبرنا إسماعيل بن موسى الحاسب، أخبرنا جبارة بن مغلس، حدثني عبد الرحمن بن سليمان الغسيل، أخبرنا مسلمة بن خالد عن أبي دجانة الساعدي، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فمر بنهر فاغتسل فيه، وكان رجلاً حسن الجسم، فمر به رجل من الأنصار، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخباة، وتعجب من خلقته، فلبط به، فصرع، فحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم محموماً، فسأله، فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه في نفسه، أو في ماله، فليبرك عليه، فإن العين حق".

ثم إن سهل بن حنيف صحب علي بن أبي طالب، حين بويع له، فلما سار علي من المدينة إلى البصرة استخلفه على المدينة، وشهد معه صفين، وولاه بلاد فارس، فأخرجه أهلها، فاستعمل زياد ابن أبيه، فصالحوه، وأدوا الخراج.

ومات سهل بالكوفة سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه علي، وكبر عليه ستاً، وقال: إنه بدري.

روى عنه ابناه: أبو أمامة، وعبد الملك، وعبيد بن السباق، وأبو وائل، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم. أخرجه الثلاثة.

سهل بن رافع بن خديج.

ب سهل بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف البلوي، حليف الأنصار، صاحب الصاع، وقيل: صاحب الصاعين، الذي لمزه المنافقون لما تصدق بالصاعين، فأنزل الله تعالى: "الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات": التوبة 79، الآية.

أخرجه أبو عمر كذا، وقال: لا ادري إن كان سهل بن رافع بن أبي عمرو أم لا؟ سري: بضم السين، وفتح الراء، وتشديد الياء.

سهل بن رافع بن أبي عمرو.

ب د ع، سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم البلوي.

شهد أحداً، وتوفي في خلافة عمر، وهو الذي لمزه المنافقون، روت عنه ابنته عميرة أنه خرج بزكاته من تمر، وبابنته عميرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فصبه، ثم قال: يا رسول الله، إن لي إليك حاجةً، قال: "وما هي" قال: تدعو الله لي ولها، فليس لي ولد غيرها، قالت: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده علي، وأقسم بربه لكأن برد يد رسول الله على كبدي.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. هكذا.

وأما أبو عمر فإنه قال: سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، له أخ يسمى سهيلاً، وهما اليتيمان اللذان كان لهما المربد الذي بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه المسجد، كانا يتيمين في حجر أبي أمامة أسعد بن زرارة لم يشهد بدراً وشهدها أخوه سهيل.

قلت: لم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم أيضاً أنه صاحب المربد الذي بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مسجده، أما ابن منده فلأنه جعل صاحبي المربد سهلاً وسهيلاً ابني بيضاء، وأما أبو نعيم فلأنه ذكر أن صاحبي المربد سهل وسهيل ابنا عمر الأنصاريان، ونذكره بعد الترجمة، ووافقه ابن إسحاق، وأما أبو عمر فجعل هذا واخاه صاحبي المربد، ووافقه غيره من العلماء، منهم: هشام بن الكلبي، وابن حبيب، ومن العجب أن أبا نعيم ذكر سهيل بن رافع بن أبي عمرو الأنصاري النجاري، وقال: هو أخو سهل صاحب المربد، ولم يذكر في هذا أنه صاحب المربد، وجعل هذا بلوياً، وجعل أخاه أنصارياً، من بني مالك بن النجار، وهذا تناقض ظاهر، والله أعلم.

سهل بن الربيع.

ب سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي، شهد أحداً.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

سهل بن رومي.

ب سهل بن رومي بن وقش بن زغبة الأنصاري الأشهلي. قتل يوم أحد شهيداً. ذكره الواقدي.

أخرجه أبو عمر.

سهل بن سعد.

ب د ع، سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعد بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي. وقال العدوي في نسبه: سهل بن سعد بن سعد بن مالك بن خالد، وهذا يؤيد قول أبي عمر في ثعلبة بن سعد، فإنه قال فيه: عم سهل بن سعد، يكنى سهل: أبا العباس، وقيل: أبو يحيى.

وشهد قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في المتلاعنين، وأنه فرق بينهما، وكان اسمه حزناً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً، قال الزهري: رأى سهل بن سعد النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع منه، وذكر أنه كان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سنةً.

وعاش سهل وطال عمره، حتى أدرك الحجاج بن يوسف، وامتحن معه، أرسل الحجاج سنة أربع وسبعين إلى سهل بن سعد، رضي الله عنه، وقال له: ما منعك من نصر أمير المؤمنين عثمان؟ قال: قد فعلته، قال: كذبت، ثم أمر به فختم في عنقه، وختم أيضاً في عنق أنس بن مالك رضي الله عنه، حتى ورد عليه كتاب عبد الملك بن مروان فيه، وختم في يد جابر بن عبد الله، يريد إذلالهم بذلك، وأن يجتنبهم الناس، ولا يسمعوا منهم.
وروى عن سهل أبو هريرة وسعيد بن المسيب، والزهري، وأبو حازم، وابنه عباس بن سهل، وغيرهم.
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران، وغير واحد، قالوا، بإسنادهم، عن أبي عيسى الترمذي، أخبرنا قتيبة، حدثنا العطاف بن خالد المخزومي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها".

وتوفي سهل سنة ثمان وثمانين، وهو ابن ست وتسعين سنة، وقيل: توفي سنة إحدى وتسعين، وقد بلغ مائة سنة، ويقال: إنه آخر من بقي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة. قال أبو حازم: سمعت سهل بن سعد، يقول: لو مت لم تسمعوا من أحد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان يصفر لحيته. أخرجه الثلاثة.

سهل بن أبي سهل.

ب سهل بن أبي سهل. مخرج حديثه عن أهل مصر.

روى حديثه سعيد بن أبي هلال، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تهادوا فإنها تذهب الأضغان". أخرجه أبو عمر.

سهل بن صخر.

ب د ع، سهل بن صخر الليثي. وقيل: سهيل، يعد في أهل المدينة، وسكن البصرة، وهو سهل ابن صخر بن واقد بن عصمة بن أبي عوف بن وهب بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة، يجتمع، وهو وأبو واقد الليثي في عبد مناة بن شجع.

روى يوسف بن خالد السمتي، عن أبيه عن جده، عن سهل بن صخر، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ملك أحدكم ثمن عبد فليشتر به عبداً، فإن الجدود في نواصي الرجال".

أخرجه الثلاثة.

سهل بن أبي صعصعة.

سهل بن أبي صعصعة، أخو قيس، وأبي كلاب، وجابر، والحارث، شهد أحداً.

قال ابن الدباغ مستدركاً على أبي عمر، عن العدوي.

سهل مولى بني ظفر.

ب س، سهل مولى بني ظفر. شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحداً.

قال ابن شاهين، أخرجه أبو عمر، وأبو موسى مختصراً.

سهل بن عامر.

ب د ع، سهل بن عامر بن سعد. قاله ابن منده، وأبو نعيم.

وقال أبو عمر: سهل بن عامر بن عمرو بن ثقيف الأنصاري النجاري، استشهد يوم بئر معونة مع عمه سهل بن عمرو. أخرجه الثلاثة.

سهل بن عتيك بن النعمان.

ب د ع، سهل، وقيل: سهيل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، وصحفه ابن منده فقال: عبيد. قاله أبو نعيم.

شهد العقبة وبدراً قاله ابن إسحاق، وابن شهاب، وقال أبو عمر: قال جمهور أهل السير: سهل ابن عتيك، وقال أبو معشر: عبيد، قال الطبري: هو خطأ عندهم، يعني عبيداً.

أخرجه الثلاثة.

سهل بن عتيك.

د ع، سهل بن عتيك الأنصاري. شهد العقبة الثانية، توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

روى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتي بجنازة سهل بن عتيك، كبر عليه أربعاً، وقرأ بفاتحة الكتاب.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: كذا رواه بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وقال: وهو الذي تقدم ذكره.

سهل بن عدي بن مالك.

ع س، سهل بن عدي الأنصاري، شهد بدراً، قاله أبو نعيم مختصراً.

وأخرجه أبو موسى، فقال: سهل بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن عوف بن الخزرج، أخو ثابت، وعبد الرحمن، شهد أحداً، تقدم ذكره في ترجمة أخيه ثابت.

سهل بن عدي بن زيد.

ب سهل بن عدي بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم، وعمرو بن جشم أخو عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج. قتل يوم أحد شهيداً.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

سهل بن عدي التميمي.

س سهل بن عدي التميمي.

روى عروة بن الزبير، في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار، ثم من بني عبد الأشهل: سهل بن عدي، من بني تميم، حليف لهم، كذا ذكره الطبراني، وقال: حليف الأنصار، ويمكن أن يكون الرجل من تميم حليفاً للأنصار، شهد بدراً، واستشهد يوم اليمامة، والله أعلم.

سهل بن عمرو الأنصاري.

ع س، سهل بن عمرو الأنصاري النجاري، أخو سهيل، وهما صاحبا المربد، الذي بنى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده، وكانا في حجر أسعد بن زرارة، توفي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وروى أبو نعيم، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قال: بركت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب مسجده، وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين، من بني مالك بن النجار، وهما سهل وسهيل ابنا عمرو.

وذكر أبو عمر أن المربد كان لسهل وسهيل لبني رافع.

أخرجه كذا أبو نعيم، وأبو موسى، وإنما لم يخرجه ابن منده، لأنه ظن أن صاحبي المربد ابنا بيضاء، وأما أبو عمر فقد ذكر سهل بن رافع، وقد تقدم الكلام عليه فيه.

سهل بن عمرو القرشي.

ب س، سهل بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامري، من بني عامر بن لؤي، وهو أخو سهيل بن عمرو، تقدم نسبه عند أخيه السكران، أسلم يوم الفتح، وله عقب بالمدينة ودار، قاله ابن شاهين، وقال: بقي النبي دهراً.

وقال أبو عمر: توفي في خلافة أبي بكر، أو أول خلافة عمر، رضي الله عنهما.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

سهل بن عمرو بن عدي.

ب سهل بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي. شهد أحداً وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أبو عمر.

سهل بن قرظة.

س سهل بن قرظة بن قيس بن عنترة بن أمية بن زيد بن مالك بن الأوس. شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن شاهين، أخرجه أبو موسى هكذا.

ولا يبعد أن يكون قد سقط من نسبه شيء فإن أمية بن زيد ليس والده مالك بن الأوس، إنما هو ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، والله أعلم.

والذي ذكره عنترة وفي كتاب الأمير أبي نصر عبدة، بفتح العين، والباء الموحدة.

سهل بن قيس الأنصاري.

سهل بن قيس الأنصاري.

روى أبو أحمد العسكري بإسناده، عن موسى بن إسماعيل، حدثنا طالب بن حبيب بن سهل بن قيس، أخبرنا أبي، قال: خرجت مع أبي أيام الحرة، فأصابته حجر، فقال: تعس من أفزع رسول الله. قلت: وما ذاك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أفزع الأنصار فقد أفزع ما بين هذين، وأشار إلى جنبيه".

سهل بن قيس بن أبي كعب.

ب د ع، سهل بن قيس بن أبي كعب، واسمه عمرو، بن القين بن كعب بن سواد بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.

شهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً. أخرجه الثلاثة.

قلت: ذكره ابن منده بإسناده، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن شهد بدراً، فقال: من سواءة بن غنم: سهل بن قيس بن أبي كعب بن القين، وكذا ذكره أول الترجمة سواءة، وهو مهم، والصواب سواد، والله أعلم.

سهل بن قيس المزني.

د ع، سهل بن قيس المزني، من مزينة. حديثه عند كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن عامر بن عبد الله المزني، عن سهل بن قيس المزني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس على من أسلف ملاً زكاةً".

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سهل بن مالك.

ب د ع، سهل بن مالك بن عبيد بن قيس، وقيل: سهل بن عبيد بن قيس، ولا يصح سهل بن عبيد، ولا سهل بن مالك، ولا يثبت لأحدهما صحبة ولا رؤية ولا رواية، يقال: إنه حجازي، سكن المدينة، قيل: إنه أخو كعب بن مالك.

لم يرو عنه غلا ابنه مالك بن سهل، أو ابنه يوسف بن سهل، حديثه يدور على خالد بن عمرو القرشي، وهو منكر الحديث، متروكه، وحديثه في فضل أبي بكر، وعمر وغيرهما، قاله أبو عمر.

وقال ابن منده وأبو نعيم: سهل بن مالك، يقال: إنه أخو كعب بن مالك، روى عنه ابنه يوسف أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: :أيها الناس، إني راض عن أبي بكر الصديق، وإن أبا بكر لم يسؤني قط، فاعرفوا له ذلك، أيها الناس، إني راض عن عمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، والمهاجرين الأولين، فاعرفوا ذلك لهم، أيها الناس، غن الله عز وجل قد غفر لأهل بدر والحديبية، أيها الناس، احفظوني في أصحابي وأصهاري، وإذا مات أحد من المسلمين، فقولوا فيه خيراً".

أخرجه الثلاثة.

سهل بن منجاب.

سهل بن منجاب التميمي.

استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات بطون من بني تميم، فغن تميماً لما أسلمت فرق النبي فيهم عماله، منهم: قيس بن عاصم، وسهل ومالك بن نويرة، والزبرقان، وصفوان ابن صفوان، وغيرهم. ذكرهم الطبري.

سهل.

د ع، سهل. غير منسوب، كان اسمه حزناً فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سهلاً.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ورويا عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه عن جده أن رجلاً كان اسمه حزناً، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً، هذا لفظ ابن منده.

وقال أبو نعيم: عن أبيه، عن جده أنه كان اسمه حزناً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً. فهو سهل بن سعد الساعدي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سهم بن مازن.

د ع، سهم، آخره ميم، هو سهم بن مازن، وقيل: ابن مدرك، مولى زيد الديلمي، وهو جد يزيد بن سنان، تقدم ذكره في حرف الزاي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سهيل ابن بيضاء.

ب د ع، سهيل، تصغير سهل، هو سهيل ابن بيضاء، وقد تقدم نسبه عند أخيه سهل ابن بيضاء، وهو قرشي، من بني فهر. قديم الإسلام، هاجر إلى أرض الحبشة، ثم عاد إلى مكة، وهاجر إلى المدينة، فجمع الهجرتين جميعاً، ثم شهد بدراً وغيرها، ومات بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع، وصلى عليه رسول الله في المسجد، ولم يعقب، قاله يونس بن بكير عن ابن إسحاق.

أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه، وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة، قال: حدثنا علي بن حجر، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن عبد الواحد بن حمزة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن بيضاء في المسجد.

قال أنس بن مالك: كان أسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وسهيل ابن بيضاء. أخرجه الثلاثة.

سهيل ابن الحنظلية.

د ع، سهيل ابن الحنظلية. وقيل: ابن حنظلة العبشمي. قاله مسلم بن إبراهيم، عن أبان بن يزيد، عن قتادة، عن أبي العالية، عن سهيل ابن الحنظلية العبشمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يجتمع قوم على ذكر الله عز وجل إلا وقيل لهم: قوموا مغفوراً لكم".

ورواه سليمان التيمي، وشيبان، عن قتادة، فقالا: سهل. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سهيل بن خليفة.

د ع، سهيل بن خليفة. يكنى أبا سوية المنقري، نسيب قيس بن عاصم، عداده في المهاجرين، تقدم ذكره.

سهيل بن رافع.

ب د ع، سهيل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري.

شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال موسى بن عقبة: كان له ولأخيه سهل مربد، وهو موضع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب.

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده لم يذكر أنه صاحب المربد، لأنه يظن أن صاحب المربد سهل وسهيل ابنا بيضاء، والله أعلم.

سهيل بن سعد.

د ع، سهيل بن سعد، أخو سهل بن سعد الساعدي، تقدم نسبه في ترجمة أخيه.

روى عمر بن قيس، عن سعد بن سعيد، أخي يحيى بن سعيد، قال: سمعت سهيل بن سعد، أخا سهل، يقول: دخلت المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فصليت، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم رآني أركع ركعتين، فقال: "ما هاتان الركعتان"؟ فقلت: يا رسول الله، جئت وقد أقيمت الصلاة فأحببت أن أدرك الصلاة، ثم أصلي، فسكت، وكان إذا رضي شيئاً سكت.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وهو وهم، والصواب ما رواه ابن عيينة وابن نمير وغيرهما، عن سعد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو، جد سعد بن سعيد، قال: انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا أصلي بعد الصبح، فذكر نحوه.

سهيل بن عامر.

ب سهيل بن عامر بن سعد الأنصاري. استشهد يوم بئر معونة. أخرجه أبو عمر كذا.

سهيل بن عبيد.

ع س، سهيل بن عبيد بن النعمان الأنصاري.

روى موسى بن عقبة، عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من بني النجار: سهيل بن عبيد بن النعمان. لا عقب له.

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

سهيل بن عتيك.

د ع، سهيل بن عتيك بن النعمان، وقيل: سهل، من بني النجار، شهد بدراً، وقد ذكرناه في سهل، وهو أكثر. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سهيل بن عدي.

ب سهيل بن عدي الأزدي. من أزد شنوءة، حليف بني عبد الأشهل من الأنصار، قتل يوم اليمامة شهيداً. أخرجه أبو عمر مختصراً.

سهيل بن عمرو.

س سهيل بن عمرو. وقيل: سهل، صاحب المربد، ذكر في ترجمة أخيه سهل، وقيل: سهيل بن رافع بن أبي عمرو، وهذا قد ذكروه أنه شهد بدراً.

أخرجه أبو موسى، وقد تقدم القول في أخيه، في ترجمتيهما.

سهيل بن عمرو القرشي.

ب د ع، سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي العامري، أمه حبي بنت قيس بن ضبيس بن ثعلبة بن حيان بن غنم بن مليح بن عمرو الخزاعية. يكنى أبا يزيد. أحد أشراف قريش وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم. أسر يوم بدر كافراً، وكان أعلم الشفة، فقال عمر: يا رسول الله، انزع ثنيتيه، فلا يقوم عليك خطيباً أبداً؟ فقال: "دعه يا عمر، فعسى أن يقوم مقاماً تحمده عليه"، فكان ذلك المقام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفي ارتجت مكة، لما رأت قريش من ارتداد العرب، واختفى عتاب بن أسيد الأموي أمير مكة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقام سهيل بن عمرو خطيباً، فقال: يا معشر قريش، لا تكونوا آخر من أسلم وأول من ارتد، والله إن هذا الدين ليمتدم امتداد الشمس والقمر من طلوعهما إلى غروبهما في طلام طويل، مثل كلام أبي بكر في ذكره وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأحضر عتاب بن أسيد، وثبتت قريش على الإسلام.

وكان الذي أسره يوم بدر مالك بن الدخشم. وأسلم سهيل يوم الفتح.

روى جرير بن حازم، عن الحسن، قال: حضر الناس باب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وفيهم سهيل بن عمرو، وأبو سفيان بن حرب، والحارث بن هشام، وأولئك الشيوخ من مسلمة الفتح، فخرج آذنه، فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب، وبلال، وعمار، وأهل بدر، وكان يحبهم، فقال أبو سفيان: ما رأيت كاليوم قط، إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد ونحن جلوس لا يلتفت إلينا، فقال سهيل بن عمرو قال الحسن: ويا له من رجل، ما كان أعقله! فقال: أيها القوم، إني والله قد أرى ما في وجوهكم، فإن كنتم غضاباً فاغضبوا على أنفسكم، دعى القوم ودعيتم، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتاً من بابكم هذا الذي تنافسون عليه. ثم قال: أيها الناس إن هؤلاء سبقوكم بما ترون، فلا سبيل، والله، إلى ما سبقوكم إليه، فانظروا هذا الجهاد فالزموه، عسى الله أن يرزقكم الشهادة، ثم نفض ثوبه، فقام، فلحق بالشام.

قال الحسن: صدق والله عبداً أسرع إليه كعبد أبطأ عنه.

وخرج سهيل بأهل بيته إلا ابنته هند إلى الشام مجاهداً، فماتوا هناك، ولم يبق إلا ابنته هند، وفاختة بنت عتبة بن سهيل، فقدم بهما على عمر، وكان الحارث بن هشام قد خرج إلى الشام، فلم يرجع من أهله إلا عبد الرحمن بن الحارث، فلما رجعت فاختة وعبد الرحمن قال عمر: زوجوا الشريد الشريدة، ففعلوا، فنشر الله منهم عدداً كثيراً، فقيل مات سهيل في طاعون عمواس، في خلافة عمر، سنة ثمان عشرة.

وهذا سهيل هو صاحب القضية يوم الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين اصطلحوا، ذكر محمد بن سعد عن الواقدي، عن سعيد بن مسلم، قال: لم يكن أحد من كبراء قريش الذين تأخر إسلامهم فأسلموا يوم الفتح، أكثر صلاة ولا صوماً ولا صدقة، ولا أقبل على ما يعينه من أمر الآخرة، من سهيل بن عمرو، حتى إنه كان قد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء، رقيقاً عند قراءة القرآن، لقد رؤي يختلف إلى معاذ بن جبل يقرئه القرآن وهو يبكي، حتى خرج معاذ من مكة، فقال له ضرار بن الأزور: يا أبا يزيد، تختلف إلى هذا الخزرجي يقرئك القرآن! ألا يكون اختلافك إلى رجل من قومك؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري أختلف، لقد وضع الإسلام أمر الجاهلية، ورفع الله أقواماً بالإسلام كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا، وإني لأذكر ما قسم الله لي في تقدم أهل بيتي الرجال والنساء، ومولاي عمير بن عوف فأسر به، وأحمد الله عليه، وأرجو أن يكون الله نفعني بدعائهم ألا أكون هلكت على ما مات عليه نظرائي وقتلوا، فقد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق، يوم بدر، ويوم أحد، ويوم الخندق، وأنا وليت أمر الكتاب يوم الحديبية يا ضرار، إني لأذكر مراجعتي رسول الله يومئذ، وما كنت ألظ به من الباطل، فأستحي من رسول الله وأنا بمكة، وهو يومئذ بالمدينة، ثم قتل ابني عبد الله يوم اليمامة شهيداً، فعزاني به أبو بكر، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته"، فأنا أرجو أن أكون أول من يشفع له".
قيل: استشهد باليرموك وهو على كردوس، وقيل: بل استشهد يوم الصفر، وقيل: مات في طاعون عمواس، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

سهيل بن قيس.

سهيل بن قيس بن أبي كعب، واسم أبي كعب عمرو بن القين الأنصاري الخزرجي، وهو ابن عم كعب بن مالك الصحابي المشهور، شهد بدراً. قاله ابن الكلبي.

باب السين والواو

سواء بن الحارث.

د ع، سواء بن الحارث النجاري.

قال المطلب بن عبد الله بن حنطب: قلت لبني سواء بن الحارث: أبوكم الذي جحد بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقالوا: لا تقل إلا خيراً، قد أعطاه بكرة، وقال: "إن الله عز وجل يبارك لك فيها، فما أصبحنا نسوق من الغنم سارحاً ولا بارحاً ولا مملوكاً إلا منها".

وهذا سواء هو الذي باع الفرس من النبي، وشهد به خزيمة بن ثابت، وقيل: هو سواء بن قيس، ونذكره بعد، إن شاء الله تعالى.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

قلت: كذا قال أبو نعيم: النجاري. وأظنه تصحيفاً، فإن بني النجار كانوا أعرف بالله وبرسول الله من أن يبيعوه بيعة ويجحدونها، وإنما هو محاربي، على ما نذكره في سواء بن قيس، والمحارب يتصحف بالنجاري.

سواء بن خالد.

ب د ع، سواء بن خالد، من بني عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وهو أخو حبة بن خالد، وقد اختلف في نسبهما فقيل ما ذكرناه، وقيل: هو خزاعي، وقد تقدم ذكره عند أخيه حبة، وكذلك حديثهما.

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر عاصم، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سلام بن شرحبيل، قال: سمعت سواء وحبة ابني خالد يقولان: دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يعالج شيئاً، فأعناه عليه، فلما فرغ قال: "لا تيأسا من الرزق ما تهزهزت رؤوسكما، فإن الإنسان تلده أمه ليس عليه قشر، ثم يرزقه الله عز وجل". أخرجه الثلاثة.

سواء بن قيس.

س سواء بن قيس المحاربي.

أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني إذناً، عن كتاب أبي كتاب أبي بكر بن الحارث كتابة، أخبرنا أبو أحمد العطار، أخبرنا أبو حفص بن شاهين، أخبرنا نصر بن القاسم الفرائضي، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أبو الحسين العكي، يعني زيد بن الحباب، أخبرني محمد ابن زرارة بن خزيمة بن ثابت، حدثني عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتاع فرساً من سواء بن قيس المحاربي، فجحده، فشهد له خزيمة، فقال له رسول الله: "وما حملك على الشهادة، ولم تكن معنا حاضراً؟" قال: صدقتك بما جئت به، وعلمت أنك لا تقول إلا حقاً، فقال رسول الله: "من شهد له خزيمة، أو شهد عليه، فحبسه".

ومنهم من قاله: سواء بن الحارث، وقد تقدم ذكره. وفرق بينهما ابن شاهين فجعلهما ترجمتين، وهما واحد.

أخرجه أبو موسى، وقد تقدم الكلام في سواء بن الحارث، والله أعلم.

سواد بن زيد.

سواد، بزيادة دال في آخره، هو سواد بن زيد بن ثعلبة بن عبيد الأنصاري الخزرجي السلمي، شهد بدراً. قال ابن الكلبي.

سواد بن عمرو.

ب د ع، سواد بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري النجاري، ثم من بني مازن، قيل: سوادة، بزيادة هاء. سكن البصرة، وهو أخو غزية وسراقة ابني عمرو بن عطية.

روى إسحاق بن عمرو بن سليط، عن أبيه، عن الحسن، عن سواد بن عمرو الأنصاري، وكان يصيب من الخلوق، فتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثاً، فنهاه، وأنه لقيه ذات يوم، ومعه جريدة، فطعن بها في بطنه، فخدشه، فقال: يا رسول الله، أقصني، أو أقدني. فحسر رسول الله عن بطنه، وقال: "اقتص". فلما رأى بطن رسول الله ألقى الجريدة، وعلق يقبلها. قاله أبو عمر.

أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده عن أبي زكرياء يزيد بن إياس، قال: حدثنا محمد بن علي بن شعيب البغدادي، أخبرنا الحسن بن بشر، أخبرنا المعافى، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن سواد بن عمرو أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني رجل قد أعطيت الجمال، وأعطيت ما ترى، فلا أحب أن يؤتى مثله أحد، أفمن الكبر هذ1ا يا رسول الله؟ فقال: "لا، ولكن الكبر من بطر الحق وغمص أو غمط الناس".

أخرجه الثلاثة.

سواد بن غزية.

ب سواد بن غزية الأنصاري، من بني عدي بن النجار، وقيل: هو حليف لهم، من بني بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.

شهد بدراً والمشاهد بعدها، وهو الذي أسر خالد بن هشام المخزومي يوم بدر، وهو كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيبر، فأتاه بتمر جنيب، قد اشترى منه صاعاً بصاعين من الجمع. أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا حبان بن واسع، عن أشياخ من قومه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل الصفوف يوم بدر، وفي يده قدح يعدل به القوم، فمر بسواد بن غزية، حليف بني عدي بن النجار، وهو مستنتل من الصف، فطعنه رسول الله بالقدح في بطنه، وقال: "استويا سواد"، فقال: يا رسول الله، أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق، فأقدني. فكشف رسول الله عن بطنه، وقال: "استقد". فاعتنقه، وقبل بطنه، وقال: "ما حملك على هذا يا سواد"؟ فقال: يا رسول الله، حضر ماترى، ولم آمن القتل، فإني أحب أن أكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله بخير.

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: وقد رويت هذه القصة لسواد بن عمرو، لا لسواد بن غزية.

سواد بن قارب.

ب د ع، سواد بن قارب الأزدي الدوسي. قاله ابن الكلبي، وسعيد بن جبير، وقال ابن أبي خثيمة: هو سدوسي من بني سدوس. وكان كاهناً في الجاهلية، له صحبة، وكان شاعراً.

روى أبو جعفر محمد بن علي، قال: دخل سواد بن قارب السدوسي على عمر بن الخطاب، فقال له: يا سواد، هل تحسن اليوم من كهانتك شيئاً؟ قال: سبحان الله! والله ما استقبلت أحداً من جلسائي بمثل الذي استقبلتني به. فقال: سبحان الله يا سواد! ما كنا عليه من شركنا أعظم مما كنت عليه من كهانتك. والله، يا سواد، قد بلغني عنك حديث، إنه يعجب، فحديثه. قال: كنت كاهناً في الجاهلية، فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني رئيي، فضربني برجله، وقال لي: يا سواد، اسمع ما أقول لك، قلت: هات، فقال: السريع:

عجبت للجن وأنجـاسـهـا

 

ورحلها العيس بأحلاسهـا.

تهوي إلى مكة تبغي الهـدى

 

ما مؤمنوها مثل أرجاسهـا.

فارحل إلى الصفوة من هاشم

 

واسم بعينيك إلى راسـهـا.

وذكر الحديث، وقال: فعلمت أن الله، عز وجل، قد أراد بي خيراً، فسرت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته. أخرجه الثلاثة.

سواد بن قطبة.

س سواد بن قطبة، أخرجه حمزة بن يوسف السهمي، في تاريخ جرجان، فيمن دخلها من الصحابة مع سويد بن مقرن، سنة ثمان عشرة. أخرجه أبو موسى مختصراً.

سواد بن مالك.

سواد بن مالك بن سواد، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، قاله ابن الكلبي.

سوابد بن يزيد.

ب سواد بن يزيد. ويقال: رزن، ويقال: ابن رزين، ويقال: ابن زريق بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي.

شهد بدراً واحداً، اخرجه أبو عمر، وهو نسبه، ومثله نسبه ابن الكلبي إلا أنه قال: سواد بن زيد، ولم يشك.

سوادة بن الربيع.

ب سوادة، بزيادة هاء بعد الدال، وهو ابن الربيع الجرمي.

روى عنه سلم بن عبد الرحمن. وقيل: روى سلم، عن سريع مولى سوادة، عن سوادة.

أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا أبو النضر، أخبرنا المرجى بن رجاء اليشكري، حدثني سلم بن عبد الرحمن، قال: سمعت سوادة بن الربيع، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته، فأمر لي بذود، ثم قال لي: "إذا رجعت إلى أهلك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم، ومرهم فليقلموا أظفارهم، ولا يعبطوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا".

ورواه أبو معشر، عن سلم بن عبد الرحمن، عن سريع مولى سوادة، عن سوادة.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سوادة بن عمرو القاري.

ب سوادة بن عمر القاري، وقيل: سواد، وهو الذي أقاده رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه. روى عنه الحسن، واين سيرين، وقد ذكرناه في سواد. أخرجه أبو عمر.

سوادة بن عمرو.

ب سوادة بن عمرو. روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن.

أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال: أظنه الأول، يعني الذي قبل هذه الترجمة، وهذه الترجمة والتي قبلها أخرجهما أبو عمر، وهما وسواد بن عمرو بن عطية واحد، وإنما بعضهم زاد فيها هاءً، وبعضهم أسقطها، ولهذا لم يخرجهما ابن منده ولا أبو نعيم، والله أعلم.

سويبط بن حرملة.

ب د ع، سويبط بن حرملة، وقيل: سويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي العبدري، أمه امرأة من خزاعة تسمى هنيدة. أسلم قديماً وهاجر إلى الحبشة، ولم يذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة، وذكره غيره، وشهد بدراً، وهو الذي سار مع أبي بكر ونعيمان إلى الشام، فباعه نعيمان، وقد ذكرنا القصة في نعيمان.

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر ذكر ها هنا أن سويبطاً باع نعيمان، وذكر في ترجمة نعيمان أن نعيمان هو الذي باع سويبطاً، وهو الصحيح.

سويبق بن حاطب

بن الحارث بن هيشة الأنصاري

قتل يوم أحد شهيداً، قتله ضرار بن الخطاب. أخرجه أبو عمر.

سويد بن جبلة.

ب د ع، سويد بن جبلة الفزاري. لا تصح له صحبة، روى عنه لقمان بن عامر، وراشد بن سعد، ذكره أبو زرعة الدمشقي في الصحابة، وأنكره أبو حاتم، وحديثه مرسل.

روى الجراح بن مليح، عن الزبيدي، عن لقمان، عن سويد بن جبلة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لتزدحمن هذه الأمة على الحوض ازدحام إبل وردت لخمس".

وله حديث: العارية مؤداة. أخرجه الثلاثة.

سويد بن الحارث.

س سويد بن الحارث الأزدي. أورده أبو نعيم في غير كتاب المعرفة.

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن عبد الله ابن سعيد، أخبرنا القاضي عمر بن الحسن الأشناني، حدثنا أحمد بن علي الحداد، حدثني أحمد ابن أبي الحواري، سمعت أبا سليمان الداراني، حدثني شيخ بساحل دمشق، يقال له: علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي، حدثني أبي، عن جدي سويد بن الحارث، قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قومي، فأعجبه ما رأى من سمتنا وزينا، فقال: "ما أنتم"؟ قلنا: مؤمنون. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: "إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة إيمانكم"؟ قال سويد: قلنا خمس عشرة خصلة، خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، وخمس أمرتنا رسلك أن نعمل بها، وخمس منها تخلقنا بها في الجاهلية، فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما الخمس التي أمركم رسلي أن تؤمنوا بها"؟ قلنا: أن نؤمن بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، والبعث بعد الموت. قال: "وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها"؟ قلنا: نقول: لا إله إلا الله ومحمد رسول الله، ونقيم الصلاة، ونؤتي الزكاة، ونحج البيت، ونصوم رمضان. قال: "وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية"؟ قلنا: الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والصبر في مواطن اللقاء، والرضا بمر القضاء، والصبر عند شماتة الأعداء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "حلماء علماء، كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء".

أخبرنا أبو موسى.

سويد بن حنظلة.

ب د ع، سويد بن حنظلة. سمع النبي صلى الله عليه وسلم سكن البادية. أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور ابن سكينة بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا أبو عمرو الناقد، أخبرنا أبو أحمد الزبيري، أخبرنا إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن عمته، عن أبيها سويد بن حنظلة، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنا وائل بن حجر الحضرمي، فأخذه قوم عدو له، فتحرج القوم أن يحلفوا، وحلفت أنا انه أخي، فخلي سبيله، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن القوم أبو أن يحلفوا، وتقدمت أنا فحلفت أنه أخي. فقال: "صدقت المسلم أخو المسلم".

رواه أحمد بن حنبل، عن يزيد، عن إسرائيل، عن يونس، عن أبي إسحاق، عن إبراهيم.

أخرجه الثلاثة.

سويد بن زيد.

دع، سويد بن زيد الجذامي، أخو رفاعة، وفد مع أخويه على النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر موسى بن سهل فيمن نزل فلسطين.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.

سويد ابن مولى سلمان.

د ع، سويد ابن مولى سلمان الفارسي. ذكره البخاري. وقال: ه صحبة، ذكره عن ابن قهزاد.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.

سويد بن الصامت.

ب س، سويد بن الصامت بن خالد بن عقبة بن خوط بن حبيب بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه، قالوا: قدم سويد بن الصامت، أخو بني عمرو بن عوف، مكة حاجاً أو معتمراً، فتصدى له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاه إلى الله عز وجل وإلى الإسلام، فقال له سويد: لعل الذي معك مثل الذي معي. فقال رسول الله: "وما الذي معك"؟ قال: مجلة لقمان. يعني حكمة لقمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعرضها علي". فعرضها عليه، فقال: "إن هذا لكلام حسن، والذي معي أفضل منه، قرآن أنزل الله علي، وهو هذىً ونور"، فتلا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاه إلى الإسلام، فلم يبعد، وقال: إن هذا لقول حسن.

ثم انصرف، وقدم المدينة على قومه، فلم يلبث أن قتله الخزرج، فكان رجال من قومه يقولون: إنا لنراه مات مسلماً، وكان قتله يوم بعاث.

قال أبو عمر: أنا أشك في إسلام سويد بن الصامت، كما أشك فيه غيري ممن ألف في هذا، وكان شاعراً محسناً كثير الحكم في شعره، وكان قومه يدعونه الكامل، لحكمة شعره وشرفه فيهم، وهو القائل: الطويل:

ألا رب من تدعو صديقاً ولو تـرى

 

مقالته بالغيب ساءك مـا يفـري.

مقالته كالشهد مـا كـان شـاهـداً

 

وبالغيب مأثور على ثغره النحـر.

يسـرك بـاديه وتـحـت أديمــه

 

نميمة غش تبتري عقب الظهـر.

تبين لك العينـان مـا هـو كـاتـم

 

من الغل والبغضاء بالنظر الشزر.

قرشني يخير طالما قد بـريتـنـي

 

وخير الموالي من يريش ولا يبري.

أخرجه أبو عمر وأبو موسى.

سويد بن صخر.

سويد بن صخر الجهني. أسلم قديماً، وشهد الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، وهو أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة. قاله الطبري.

سويد بن طارق.

ب د ع، سويد بن طارق، ويقال: طارق بن سويد، وهو الصواب، وهو من حضرموت.

أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الواعظ، وغيره، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي، قال: حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو داود، أخبرنا شعبة، عن سماك بن حرب: أنه سمع علقمة بن وائل، عن أبيه: أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم، وسأله سويد بن طارق، أو طارق بن سويد، عن الخكر، فنهاه، فقال: غنها يتداوى بها! فقال رسول الله: "ليست بدواء، ولكنها داء".

ورواه حماد بن سلمة، عن سماك، عن علقمة، عن طارق بن سويد. ولم يشك، ولم يقل: عن أبيه.

ورواه أبو النضر، وأبو عامر العقدي، وعبيد الله بن عبد المجيد، عن شعبة، عن سماك، عن علقمة، عن أبيه، عن سويد بن طارق.

وقد ذكرناه في طارق بن سويد. أخرجه الثلاثة.

سويد بن عامر.

ب د ع، سويد بن عامر بن زيد بن حارثة الأنصاري. سكن الكوفة، روى عنه مجمع بن يحيى، لا تعرف له صحبة، قاله ابن منده.

روى يزيد بن هارون، عن مجمع بن يحيى، عن سويد بن عامر الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلوا أرحامكم ولو بالسلام".

ورواه وكيع، وعبد الواحد بن زياد، وابن المبارك، عن مجمع.

أخرجه الثلاثة.

سويد أبو عبد الله.

د ع، سويد أبو عبد الله الباهلي، وقيل: الألهاني العكي، وهم فخذ من الأشعريين، قاله أبو نعيم.

وقال ابن منده: الألهاني العكي، وهم فخذ من الأشعريين، روى عتبة بن أبي حكيم، عن عبد الله بن سويد الألهاني، فخذ من الأشعريين، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو حدثني من سمعته، قال: "إن الله جعل هذا الحي من لخم وجذام بالشام قوتهم لأهل اليمن معونة، كما جعل يوسف معونةً لأهل يعقوب عليهم السلام".

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

سويد أبو عقبة.

ب د ع، سويد أبو عقبة الأنصاري، وقيل: المزني. روى عنه ابنه عقبة.

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم، حدثنا أبو سعيد دحيم، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عقبة بن سويد، عن أبيه، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقلنا مع رسول الله من غزوة خيبر، فبدا له أحد، فقال: "الله أكبر، جبل يحبنا ونحبه".

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في اللقطة. أخرجه الثلاثة.

سويد بن علقمة.

د ع، سويد بن علقمة بن معاذ الأنصاري. مجهول، لا تعرف له صحبة، من ولده إبراهيم بن حيان. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سويد بن عمرو.

ب سويد بن عمرو. قتل يوم مؤتة شهيداً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين وهب بن سعد بن أبي سرح العامري. أخرجه أبو عمر مختصراً.

سويد بن عياش.

د ع، سويد بن عياش الأنصاري. أحد من بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدم مشجد الضرار.

روى عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عامر بن قيس، وعاصم بن عدي، وسويد بن عياش، ليهدموا المسجد، يعني الذي بني على النفاق.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

سويد بن غفلة.

ب د ع، سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر بن ودع بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي بن سعد العشيرة، الجعفي.

أدرك الجاهلية كبيراً، وأسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يره، وأدى صدقته إلى مصدق النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدم المدينة، فوصل يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مولده عام الفيل، وسكن الكوفة.

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي بإسناده إلى أبي داود السجستاني، أخبرنا محمد بن الصباح، أخبرنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن أبي ليلى الكندي، عن سويد بن غفلة، قال: أتانا مصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأت في عهده: لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة.

ورواه ميسرة وصالح، عن سويد، وزاد فيه: فأتاه رجل بناقة عظيمة فأبى أن يأخذها، ثم أتاه بأخرى دونها فأبى أن يأخذها، وقال: أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني إذا أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخذت خيار مال امرئ مسلم.

وشهد سويد القادسية، فصاح الناس: الأسد الأسد. فخرج إليه سويد بن غفلة، فضرب الأسد على رأسه، فمر سيفه في قفار ظهره، وخرج من عكوة ذنبه.

وشهد سويد صفين مع علي، وعاش إلى أن مات بالكوفة زمن الحجاج، سنة ثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين، وقيل: إحدى وثمانين وكان عمره مائة سنة وثمانياً وعشرين سنة، وقيل: وسبع وعشرون سنة. أخرجه الثلاثة.

سويد بن قيس.

ب د ع، سويد بن قيس العبدي، أبو مرحب، وقيل: أبو صفوان.

أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب الموصلي، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان، أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق، أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، أخبرنا المعافى بن عمران، عن سفيان الثوري، عن سماك بن حرب، عن سويد بن قيس، قال: جلبت أنا ومخرمة العبدي بزاً من هجر، فأتينا مكة، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فابتاع منا سراويل، وثم وزان يزن بالأجر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زن وأرجح". فقال رجل: من هذا؟ فقيل: هذا رسول الله.

وقد اختلف في حديثه، فرواه ابن المبارك وأبو الأحوص والحماني وأبو عبد الرحمن المقري، عن الثوري، عن سماك، عن سويد مثل ما ذكرناه.

ورواه غندر، عن شعبة، عن سماك، قال: سمعت مالكاً أبا صفوان بن عميرة، يقول: بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة رجل سراويل.

أخرجه الثلاثة.

سويد بن مخشي.

ب سويد بن مخشي، أبو مخشي الطائي، وقيل فيه: أربد بن مخشي ذكره أبو معشر، وغيره فيمن شهد بدراً. أخرجه أبو عمر.

سويد بن مقرن.

ب د ع، سويد بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد المزني، أخو النعمان بن مقرن، ويقال لولد عثمان بن عمرو وأخيه أوس: كزينة، نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة، يكنى أبا عدي، وقيل: أبو عمرو. سكن الكوفة.

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران، وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا المحاربي، عن شعبة، عن حصين، عن هلال بن يساف، عن سويد بن مقرن، قال: لقد رأيتنا سبعة أخوة ما لنا خادم إلا واحدة، فلطمها أحدنا، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نعتقها. وروى عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "من قتل دون ماله فهو شهيد". أخرجه الثلاثة.

سويد بن النعمان.

ب د ع، سويد بن النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي الحارثي.

شهد أحداً، وما بعدها من المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعد في أهل المدينة.

أخبرنا مسمار بن عمرو بن العويس أبو بكر، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا علي، وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي، أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن بشير بن يسار، عن سويد بن النعمان، أخبره أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر، حتى إذا كانوا بالصهباء، وهي أدنى خيبر، فصلى العصر، ثم دعا بالأزواد فلم يؤت إلا بالسويق، فأمر به فثري، فأكل رسول الله وأكلنا معه، ثم قام إلى المغرب، فمضمض، ومضمضنا، ثم صلى ولم يتوضأ.

أخرجه الثلاثة.

سويد بن هبيرة.

ب د ع، سويد بن هبيرة بن عبد الحارث الديلي، وقيل: العبدي، قاله أبو عمر، سكن البصرة.

روى عنه إياس بن زهير: أن النبي صلى الله عليه وسلم، "خير مال الرجل المسلم سكة مأبورة، أو مهرة مأمورة".

رواه كذا روح بن عبادة، عن أبي نعامة، عن إياس بن زهير، عن سويد بن هبيرة.

ورواه عبد الوارث، ومعاذ بن معاذ، عن أبي نعامة، عن إياس، عن سويد، قال: بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأبو نعمة اسمه: عمرو بن عيسى.

وقول أبي عمر: ديلي، وقيل: عبدي. هما واحد، فإن الديل بطن من عبد القيس، وهو الديل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.

وقال أبو أحمد الحاكم: هو عدوي، من عدي بن عبد مناة بن أد، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

سويد.

د ع، سويد غير منسوب. وقيل: أبو سويد، وهو الصواب. رواه يونس بن يحيى أبو نباتة، عن هشام بن سعد، عن حاتم بن أبي نصر، عن عبادة بن نسي، عن سويد، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المتسحرين.

ورواه ابن وهب، عن هشام بإسناده، فقال: أبو سويد. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

باب السين والياء

سيابة بن عاصم.

ب د ع، سيابة بن عاصم السلمي، وهو سيابة بن عاصم بن شيبان بن خزاعي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم حنين: "أنا ابن العواتك".

وله وفادة. روى عنه عمرو بن سعيد بن العاص، أقبل هو وابن أخيه الجحاف بن حكيم من الكوفة، وله بسروح والرها عقب كثير. أخرجه الثلاثة.

سيار بن بلز.

ع س، سيار بن بلز، والد أبي العشراء الدارمي. اختلف في اسمه، فقيل: مالك، وعطارد. وغير ذلك، وأورده الطبراني في هذه الترجمة.

أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب، اخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان، أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق، أخبرنا أبو جابر بن زيد بن عبد العزيز بن حبان، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، أخبرنا المعافى بن عمران، عن حماد بن سلمة، عن أبي العشراء الدارمي، عن أبيه، قال: قيل: يا رسول الله، أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة؟ قال: "لو طعنت في فخذها لأجزأك".

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

سيار بن روح.

ب د ع، سيار بن روح، أو روح بن سيار، هكذا جاء الحديث فيه على الشك، من حديث الشاميين، رواه بقية، عن مسلم بن زياد، قال: رأيت أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنس بن مالك، وفضالة بن عبيد، وأبا المنيب، وروح بن سيار أو سيار بن روح يرخون العمائم من خلفهم، وثيابهم إلى الكعبين.

أخرجه الثلاثة.

سيدان.

ع س، سيدان، والد عبد الله.

روى عبيد الله بن الغسيل، عن عبد الله بن سيدان، عن أبيه، قال: أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أهل القليب، فقال: "يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً"؟ فقالوا: يا رسول الله، وهل يسمعون؟ فقال: "يسمعون كما تسمعون، ولكن لا يجيبون".

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

سيف بن ذي يزن.

د ع، سيف بن ذي يزن، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبر جده عبد المطلب بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصفته.

روى ثابت، عن أنس بن مالك: أن ملك ذي يزن أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة قد أخذت بثلاثة وثلاثين بعيراً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

سيف بن قيس.

ب د ع، سيف بن قيس بن معد يكرب الكندي، أخو الأشعث بن قيس.

قال ابن الكلبي: وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يؤذن لهم، فلم يزل يؤذن لهم حتى مات.
قال ابن شاهين: وفد سيف بن قيس الكندي مع أخيه الأشعث.

أخرجه الثلاثة، ونسبه أبو عمر هكذا، وأبو موسى أيضاً، وأما ابن منده وأبو نعيم، فقالا: سيف بن معد يكرب. روى يحيى بن معين، عن علي بن ثابت، عن الحارث بن سليمان، قال: حدثني غير واحد من بني جبلة، عن سيف، وهو من ولد سيف بن معد يكرب، قال: قلت: يا رسول الله، هب لي أذان قومي. فوهب لي.

وأما أبو موسى فقال: سيف بن قيس، وفد مع الأشعث بن قيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يؤذن لهم، فلم يزل يؤذن حتى مات، فاستدركه على ابن منده، ظناً منه أن ابن منده لم يخرجه، وقد أخرجه، فقال: سيف بن معدي كرب، نسبه إلى جده، وهذا سيف هو سيف بن قيس بن معد يكرب، أخو الأشعث بن قيس، وهو الذي سأل الأذان، والله أعلم.

سيف بن مالك.

سيف بن مالك بن أبي الأسحم بن عن بن حبال بن نمران بن الحارث بن حبران بن وائل بن رعين الرعيني، ثم الجيشاني، وهو أخو أبي تميم الجيشاني، وهو أكبر من أبي تميم.

أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ القرآن على معاذ بن جبل، وهاجر في خلافة عمر، وشهد فتح مصر. روى عنه عقبة بن مسلم، وعبد الله بن هبيرة، وغيرهم.

قاله ابن ماكولا.

سيمويه.

ب د ع، سيمويه البلقاوي. روى عنه منصور بن صبيح، أخو الربيع بن صبيح أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعت من فيه إلى أذني، وحملنا القمح من البلقاء إلى المدينة، فبعنا، وأردنا أن نشتري تمراً من تمر المدينة، فمنعونا، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرناه، فقال للذين منعونا: "أما يكفيكم رخص هذا الطعام بغلاء هذا التمر الذي يحملونه، ذروهم يحملونه".

وكان سيمويه من أهل البلقاء نصرانياً شماساً، فأسلم، وحسن إسلامه، وعاش عشرين ومائة سنة. أخرجه الثلاثة.