باب العين - القسم الأول

باب العين والألف

عابس مولى حويطب

"د ع" عابس مولى حويطب بن عبد العزى.

روي الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله تعالى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله" "البقرة 207" قال: نزلت في صهيب، وعمار، وأمه سمية، وأبيه ياسر، وبلال وخباب، وعابس مولى حويطب بن عبد العزى، أخذهم المشركون يعذبونهم.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عابس بن ربيعة

"د ع" عابس بن ربيعة بن عامر الغطيفي، والد عبد الرحمن بن عابس، له صحبة.

روى عمرو بن ثابت، عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير إخوتي علي، وخير أعمامي حمزة". رواه الكرماني بن عمرو، عن عمرو بن ثابت، مثله. أخبرنا ابراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، حدثنا هنّاد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، قال: رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر، ويقول: إني أقبلك، وأعلم أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك، لم أقبلك.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عابس بن عبس الغفاري

"ب د ع" عابس بن عبس الغفاري، وقيل: عبس بن عابس، نزل الكوفة، روى عنه أبو أمامة الباهلي، وعليم الكندي وزاذان أبو عمر.

روى يزيد بن هارون، عن شريك، عن عثمان بن عمير، عن زاذان أبي عمر، قال: "كنا جلوساً على سطح، ومعنا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أعلمه إلا قال: عبس أو عابس الغفاري، والناس يخرجون من الطاعون، فقال عبس: يا طاعون، خذني: ثلاثاً، فقال له عليم الكندي: لم تقول هذا؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنى أحدكم الموت "فإنه" عند انقطاع أمله"؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بادروا بالموت ستاً: إمرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، واستخفافاً بالدم، وقطيعة الرحم، "ونشأ يتخذون القرآن مزامير" يقدمونه ليفتيهم، وإن كان أقل منهم فقهاً.

أخرجه الثلاثة.

عازب بن الحارث

"د ع" عازب بن الحارث بن عدي الأنصاري، تقدم نسبه عند ابنه البراء.

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب، حدثنا أبو بكر بن بدران الحلواني، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر أبو مالك، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب، قال: اشترى أبو بكر من عازب رحلاً بثلاثة عشر درهماً، قال: فقال أبو بكر لعازب: مر البراء فليحمله إلى منزلي. فقال: لا حتى تحدثنا: كيف صنعت حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت معه؟ قال: فقال أبو بكر: خرجنا فأدلجنا فأحثثنا يومنا وليلتنا، حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة، فضربت ببصري هل أرى ظلاً نأوي إليه؟ فإذا أنا بصخرة فأهويت إليها، فإذا بقية ظلها، فسويته لرسول الله صلى الله عليه وسلم . . . وذكر الحديث، ويرد في ترجمة أبي بكر عبد الله بن عثمان، إن شاء الله تعالى.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

العاص بن عامر

العاص بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن عامر بن صعصعة، العامري الكلابي.

له صحبة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه، فقال: العاص، فقال: "أنت مطيع".

قاله ابن الكلبي.

العاص بن هشام

"ع س" العاص بن هشام، أبو خالد المخزومي، جد عكرمة بن خالد. سكن مكة روى عكرمة بن خالد، عن أبيه -أو عمه- عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة تبوك: "إذا وقع الطاعون في أرضٍ، وأنتم فيها، فلا تخرجوا منها، وإن كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها".

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

عاصم الأسلمي

"ب د ع" عاصم الأسلمي. مدني، والد هشام، روى عنه ابنه هشام: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بالغميم، ولا يصح، قاله ابن منده.

وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين وقال: لا يصح.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

عاصم بن ثابت

"ب د ع" عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح واسم أبي الأقلح: قيس بن عصمة بن النعمان بن مالك بن أمة بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي ثم الضبعي، وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه، وهو حمي الدبر، شهد بدراً.

روى معمر، عن الزهري، عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي، عن أبي هريرة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريةً عيناً، وأمّر عليهم عاصم بن ثابت، فانطلقوا، حتى كانوا بين عسفان ومكة ذكروا لحيٍّ من هذيل، وهم بنو لحيان، فتبعوهم في قريب من مائة رجل رام، حتى لحقوهم وأحاطوا بهم، وقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا أن لا نقتل منكم رجلاً. فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في جوار مشرك، اللهم فأخبر عنا رسولك. فقاتلوهم فرموهم حتى قتلوا عاصماً في سبعة نفر، وبقي خبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، ورجل آخر، فأعطوهم العهد، فنزلوا إليهم، فأخذوهم.

وقد ذكرنا خبر خبيب عند اسمه، وأما عاصم فأرسلت قريش إليه ليؤتوا به أو بشيء من جسده ليعرفوه. وكان قتل عقبة بن أبي معيط الأموي يوم بدر، وقتل مسافع بن طلحة وأخاه كلاب، كلاهما اشعره سهماً، فيأتي أمه سلافة ويقول: سمعت رجلاً حين رماني يقول: خذها وانا ابن الأقلح، فنذرت إن أمكنها الله تعالى من رأس عاصم لتشربن فيه الخمر، فلما أصيب عاصم يوم الرجيع أرادوا أن يأخذوا رأسه ليبيعوه من سلافة، فبعث الله سبحانه عليه مثل الظلة من الدبر، فحمته من رسلهم، فلم يقدروا على شيء منه، فلما أعجزهم قالوا: إن الدبر سيذهب إذا جاء الليل، فبعث الله مطراً، فجاء سيل فحمله فلم يوجد، وكان قد عاهد الله تعالى أن لا يمس مشركاً ولا يمسه مشرك، فحماه الله تعالى بالدبر بعد وفاته، فسمي حميّ الدبر، وقنت النبي صلى الله عليه وسلم شهراً يلعن رعلاً وذكوان بني لحيان، وقال حسان: "الطويل"

لعمري لقد شانت هذيل بن مدرك

 

أحاديث كانت في خبيب وعاصم

أحاديث لحيان صلوا بقبـيحـهـا

 

ولحيان ركّابون شرّ الـجـرائم

أخرجه الثلاثة.

عاصم ابن أبي جبل

عاصم ابن أبي جبل، واسمه قيس بن عمرو بن مالك بن عزيز بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.

كذا نسبه الأمير أبو نصر بن ماكولا، وقال: صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شريفاً زمن عمر بن الخطاب، قال العدوي، قال: وقال الواقدي: هو عاصم بن عبد الله بن قيس، وقيس هو أبو جبل بن مالك بن عمرو بن عزيز بن مالك، وقال: شهد أحداً.

استدركه ابن الدباغ الأندلسي على أبي عمر.

عاصم الحبشي

"س" عاصم الحبشي، غلام زرعة الشقري.

أخرجه أبو موسى، وقال: ذكره المستغفري، وقد أخرجه أبو عبد الله بن منده في: أصرم الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم زرعة، وهو مولى عاصم الحبشي من فوق.

عاصم بن حدرة

"ب د ع" عاصم بن حدرة، وقيل: ابن حدرد.

روى سعيد بن بشر، عن قتادة، عن الحسن، قال: دخلنا على عاصم بن حدرة، فقال: ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم بواب قط، ولا مشي معه بوسادة قط، ولا أكل على خوان قط.

أخرجه الثلاثة.

حَدْرَة: بحاء مهملة مفتوحة، ودال مهملة ساكنة، ثم راء، وهاء، قاله ابن ماكولا.

عاصم بن حصين.

"ب" عاصم بن حصين بن مشمت الحماني.

قيل: إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه . روى عنه ابنه شعيب بن عاصم.

أخرجه أبو عمر.

عاصم بن الحكم

"س" عاصم بن الحكم. أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد السراج، أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أخبرنا أبو بكر بن المقري، أخبرنا أبو يعلى الموصلي في مسنده، حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد، حدثنا أبي، حدثنا طالب بن مسلم بن عاصم بن الحكم، حدثني بعض أهلي: أن جدي حدثه: أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجته في خطبته، فقال: "ألا إن أموالكم ودماءكم حرام كحرمة هذا البلد، في هذا اليوم، ألا فلا أعرفنكم بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، فإني لا أدري هل ألقاكم ها هنا أبداً بعد اليوم، اللهم اشهد، اللهم بلغت".

وبالإسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إن الله عز وجل نظر إلى أهل الجمع، فقبل من محسنهم، وشفع محسنهم في مسيئهم، فتجاوز عنهم جميعاً" .

أخبرنا أبو موسى.

عاصم بن سفيان "ب س ع" عاصم بن سفيان الثقفي، سكن المدينة.

روى حشرج بن نباتة، عن هشام بن حبيب، عن بشر بن عاصم، عن أبيه، قال: بعث إليه عمر يستعين به على بعض الصدقة، فأبى أن يعمل، وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا كان يوم القيامة أتي بالوالي، فوقف على جسر جهنم، فيأمر الله الجسر فينتفض به انتفاضة، فإن كان لله مطيعاً أخذ بيده، وأعطاه كفلين من رحمته، وإن كان عاصياً حرق به الجسر، فهوى في جهنم مقدار سبعين خريفاً".

كذا رواه حشرج بن نباتة، ورواه غيره ولم يقل: عن أبيه.

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لا يصح حديثه. وترجم عليه ابن منده، فقال: عاصم أبو بشر. وأخرجه أبو موسى فقال: استدركه أبو زكرياء على جده، وقد أخرجه جده فقال: عاصم أبو بشر.

والحق مع أبي موسى، ما كان لأبي زكرياء أن يستدركه على جده، والله أعلم.

عاصم بن عدي  

"ب د ع" عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن بلي، البلوي، حليف بني عبيد بن زيد، من بني عمرو بن عوف، من الأوس من الأنصار، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو عمر، وأب عمرو، وهو أخو معن بن عدي، وكان سيد بني العجلان.

شهد بدراً وأحداً والخندق، والمشاهد كلها، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: لم يشهد بدراً بنفسه، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده من الروحاء، واستخلفه على العالية من المدينة، قال محمد بن إسحاق، وابن شهاب، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره.

وهو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعويمر العجلاني، فنزلت قصة اللّعان، وهو والد أبي البداح بن عاصم.

وأخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي، قال: أخبرنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، حدثنا مالك، حدثنا عبد الله بن أبي بكر "عن أبيه"، عن أبي البداح بن عاصم بن عدي، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخّص للرعاء في البيتوتة، يرمون يوم النحر واليومين اللذين بعده، يجمعونهما في أحدهما.

وتوفي سنة خمس وأربعين، وقد عاش مائة سنة وخمس عشرة سنة، وقيل: عاش مائة سنة وعشرين سنة.

أخرجه الثلاثة.

ودْم: بفتح الواو، والدال المهملة.

عاصم بن العكير "ب" عاصم بن العكير، المزني الأنصاري، حليف لنبي عوف الخزرج من الأنصار، ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً وأحداً، قال الطبري.

أخرجه أبو عمر، وقال: فيه نظر.

العُكيْر: بضم العين وفتح الكاف، وتسكين الياء وتحتها نقطتان، ثم راء.

عاصم بن عمر

"ب د ع" عاصم بن عمر بن الخطاب، العدوي القرشي، أمه: جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح، كان اسمها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة، وقيل: هي بنت عاصم بن ثابت، لا أخته.

ولد عاصم قبل وفارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وخاصمت فيه أمه أباه إلى أبي بكر الصديق وهو ابن أربع سنين، وقيل: ابن ثماني سنين، ولما طلّق عمر أمّ عاصم تزوجها يزيد بن جارية الأنصاري، فهي أم عبد الرحمن بن يزيد أيضاً، فهو أخو عاصم لأمه.

وكان عاصم طويلاً جسيماً، يقال: إنه كان ذراعه ذراعاً ونحواً من شبر، وكان خيراً فاضلاً يكنى أبا عمر.

مات سنة سبعين قبل وفاة أخيه عبد الله، ورثاه أخوه عبد الله فقال: "الطويل"

وليت المنايا كنّ خلّفن عاصماً

 

فعشنا جميعاً أو ذهبن بنا معاً

وكان عاصم شاعراً أحسن الشعر، وقيل: ما من أحد إلا وهو يتكلم ببعض ما لا يريد، إلا عاصم بن عمر بن الخطاب.
وهو جدّ عمر بن عبد العزيز لأمه، أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم.

أخرجه الثلاثة.

عاصم بن عمرو

"ب د ع" عاصم بن عمرو بن خالد بن حرام بن أسعد بن وديعة بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الكناني الليثي.

روى عنه ابنه نصر أنه قال: دخلت مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله. قلت: مم ذاك؟ قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يخطب آنفاً، فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله القائد والمقود، ويلٌ لهذه الأمة من فلانٍ ذي الأستاه".

أخرجه الثلاثة.

عاصم بن قيس

"ب د ع" عاصم بن قيس بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري.

شهد بدراً قاله محمد بن إسحاق وموسى بن عقبة، وشهد أحداً.

أخرجه الثلاثة.

عاقل بن البكير

"ب د ع" عاقل بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الكناني اليثي، حليف بني عدي بن كعب.

شهد بدراً هو وإخوته: عامر، وخالد، وإياس، بنو البكير، وقتل عاقل ببدر، شهد قتله مالك بن زهير الجشمي وهو ابن أربع وثلاثين سنة.

كان اسمه غافلاً، بالفاء، فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقلاً، بالقاف، وكان أول من أسلم وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم.

أخرجه الثلاثة.

عامر بن الأسود

"س" عامر بن الأسود الطائي. ذكره سعيد القرشي، وروى عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لعامر بن الأسود: "بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتابٌ من محمد رسول الله لعامر بن الأسود المسلم، إنه له ولقومه من طيئ ما أسلموا عليه من بلادهم ومياههم، ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وفارقوا المشركين". وكتب المغيرة.

أخرجه أبو موسى.

عامر بن الأضبط

"ب س" عامر بن الأضبط الأشجعي. هو الذي قتلته سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم يظنونه: متعوذاً بالشهادة، قاله أبو عمر.

وقيل في سبب قتله ما روى القعقاع بن عبد الله، عن أبي عبد الله قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فمرّ بنا عامر بن الأضبط، فحيا بتحية الإسلام، قال: ففزعنا منه، فحمل عليه محلّم بن جثامة فقتله وسلبه بعيراً ووطباً من لبن، وشيئاً من متاع، فلما دفعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه، فأنزل الله تعالى: "يأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبيّنوا" "النساء 94" ورواه محمد بن إسحاق عن القعقاع بن عبد اللن بن أبي حدرد، عن أبيه.

أخرجه أبو عمر وأبو موسى .

وقيل: إن المقتول في تلك السرية: مرداس بن نهيك. والله تعالى أعلم.

عامر بن الأكوع

"ب د ع" عامر بن الأكوع. روى عنه ابن أخيه سلمة بن عمرو بن الأكوع، ويذكر في عامر بن سنان بن الأكوع، إن شاء الله تعالى.

أخرجه هاهنا الثلاثة.

عامر بن أمية

"ب د ع" عامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي، من بني عدي بن النجار، وهو والد هشام بن عامر.

وشهد بدراً، قاله بان إسحاق وابن شهاب، وقتل يوم أحد شهيداً، قال أبو عمر، ولما دخل ابنه هشام على عائشة، قالت: "نعم المرء كان عامراً". ولا عقب له.

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الطبري الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي، قال: حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، عن هشام بن عامر، قال: جاءت الأنصار يوم أحد فقالوا: يا رسوال الله، بنا قرحٌ وجهد، فكيف تأمرنا؟ قال:" احفروا وأوسعوا واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر الواحد"، فقالوا: من نقدّم؟ قال:" قدموا أكثرهم قرآناً". قال: فقدّم أبي بين يدي اثنين من الأنصار.

أو قال: واحد من الأنصار.

أخرجه الثلاثة.

قلت: كذا قال أبو عمر: إن ابنه هشام دخل على عائشة، وإنما الذي دخل عليها سعد بن هشام بن عامر، حين سألها عن الوتر.

الحسحاس: بحاءين وسينين مهملات.

عامر بن أبي أمية

"ب د ع" عامر بن أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أخو أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم عام الفتح، روى عن أم سلمة.

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله الدقاق بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عامر بن أبي أمية، عن أخته أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان يُصبح جنباً، فيصوم ولا يفطر".

أخرجه الثلاثة.

عامر بن البكير

"ب د ع" عامر بن البكير الليثي. تقدم عند أخيه عاقل.

شهد بدراً، قاله ابن شهاب، شهدها هو وإخوته.

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لا أعلم له رواية.

امر بن بلحارث

"س" عامر بن بلحارث، وقيل: ابن ثعلبة بن زيد بن قيس بن أميّة بن سهل بن عامر، أبو الدرداء، أورده المستغفري هكذا، وقال: نسبه يحيى بن يونس هكذا، وخالفه غيره، وقال بعض ولد أبي الدرداء: اسم أبي الدرداء: عامر.

أخرجه أبو موسى.

قلت: هكذا نسبه فقال: ابن بلحارث، وهو وهم، وإنما هو من بني الحارث بن الخزرج الأكبر، ويقال لولده: بلحارث، كما يقال: بلهجيم، وبلعنبر وغيرهم، يعني بني الحارث وبني الهجيم وبني العنبر، بينه وبين الحارث عدة آباءٍ، ويذكر في عويمر أتم من هذا.

أخرجه أبو موسى.

عامر بن ثابت

"ب س" عامر بن ثابت، حليف لبني جحجبى بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف من الأنصار، ثم من الأوس.
شهد أحداً وقتل يوم اليمامة، قاله ابن إسحاق.

أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصراً.

عامر بن ثابت بن سلمة

"ب" عامر بن ثابت بن سلمة بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.

قتل يوم اليمامة شهيداً.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

عامر بن ثابت بن قيس

"ب" عامر بن ثابت بن قيس، وقيس هو أبو الأقلح، الأنصاري الأوسي، تقدم نسبه عند ذكر أخيه عاصم، كان سيداً في قومه، وهو الذي ضرب عنق عقبة بن أبي معيط يوم بدر، في قول: وقيل: إنما قتله أخوه عاصم بن ثابت، أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.

أخرجه أبو عمر.

عامر بن الحارث

"د" عامر بن الحارث بن ثوبان. له صحبة، شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية.

أخرجه ابن منده.

عامر بن الحارث الفهري

"د ع" عامر بن الحارث الفهري. من بني الحارث بن فهر بن مالك.

شهد بدراً، ولا تعرف له رواية، قال محمد بن إسحاق من رواية يونس بن بكير عنه، في تسمية من شهد بدراً، من بني الحارث بن فهر: عامر بن الحارث.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: عامر بن الحارث الفهري، وذكر قول ابن منده، ثم قال: ذكره بعض المتأخرين عن يونس عن ابن إسحاق. وقال إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق: هو عامر بن عبد الله بن الجراح، أبو عبيدة، وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: هو عمرو بن عامر بن الحارث، من بني ضبة بن فهر.
قلت: هذا قول أبي نعيم، وفيه نظر، فإن ابن إسحاق ذكره كما قال ابن منده، أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، قال: ومن بني الحارث بن فهر: أبو عبيدة وهو عامر بن عبد الله بن الجراح، وعامر بن الحارث، وكذلك ايضاً رواه سلمة عن ابن إسحاق، مثل يونس سواءً، وإنما عبد الملك بن هشام روى عن زياد بن عبد الله البكائي، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، قال: ومن بني الحارث بن فهر: أبو عبيدة بن الجراح، وهو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبّة بن الحارث، وعمرو بن الحارث بن زهير بن أبي شدّاد بن ربيعة بن هلال. وذكر غيرهما، ولم يذكر عامر بن الحارث، إنما ذكر عوضه: عمرو بن الحارث. ولم يزل أصحاب ابن إسحاق وغيره يختلفون، فكان هذا مما اختلفوا فيه، وبالجملة فإن ابن منده نقل عن ابن بكير، عن ابن إسحاق الصحيح، فلا يلزمه أن يكون إبراهيم بن سعد لم يذكره، فلا حجة على ابن منده، وقد وافق يونس سملة، والله أعلم.

عامر بن الحارث الأشعري

"د ع" عامر بن الحارث بن هانئ بن كلثوم الأشعري، يكنى أبا مالك، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في السفينة.

وهو ممن ورد إلى مصر، روى عنه من أهلها: إبراهيم بن مقسم مولى هذيل، ومن أهل الشام عبد الرحمن بن غنم، وأبو سلام الحبشي، قاله يونس بن عبد الأعلى.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: قد اختلف في اسم أبي مالك، فقيل: عمرو، وقيل: عبيد، وقيل: الحارث. وقد ذكر كل اسم في موضعه.

عامر بن حذيفة

"ب د ع" عامر بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي، يكنى أبا جهنم، اختلف في اسمه، فقيل: عامر، وقيل: عبيدة، وهو بكنيته أشهر، ونذكره في عبيدة، وفي الكنى إن شاء الله تعالى.

وهو صاحب الخميصة التي أرسلها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه الثلاثة.

عامر الرّام

"ب د ع" عامر الرام الخضري، والخضر قبيلة من قيس عيلان، ثم من محارب بن خصفة بن قيس عيلان، وهم ولد مالك بن طريف بن خلف بن محارب. قيل لمالك وأولاده: الخضر، لأنه كان آدم، وكان عامر أرمى العرب.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود، حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن أبي منظور، عن عمه عامر الرام، أخي الخضر، قال: إنا لبلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية، فقلت: ما هذا؟ قالوا: رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأقبلت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً تحت شجرة، وحوله أصحابه.

وذكر الحديث في ثواب الأسقام ورحمة الله سبحانه لعباده.

أخرجه الثلاثة.

عامر بن ربيعة

"ب د ع" عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد الله بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، وقيل: ربيعة بن مالك بن عامر بن حجير بن سلامان بن هنب بن أفصى، وقيل: عامر بن ربيعة بن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل.

هذا الاختلاف كله ممن نسبه إلى عنز بن وائل، وعنز، بسكون النون، هو أخو بكر وتغلب ابني وائل، ومنهم من ينسبه إلى مذحج، كنيته أبو عبد الله، وهو حليف الخطاب بن نفيل العدوي، والد عمر بن الخطاب.

أسلم قديماً بمكة وهاجر إلى الحبشة، هو وامرأته، وعاد إلى مكة، ثم هاجر إلى المدينة أيضاً، ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة، وقيل: إن ليلى أول من هاجر إلى المدينة. وقيل إن أبا سلمة بن عبد الأسد أول من هاجر.

وشهد عامر بدراً وسائر المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد، حدثنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس ، حدثنا أبو النصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجي، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا يحيى، هو ابن معين، حدثنا حجاج، قال: أخبرنا عاصم بن عبيد الله، عن رجل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "سيكون أمراء بعدي، يصلون الصلاة لوقتها، ويؤخرونها عن وقتها، فصلوها معهم، فإن صلّوها لوقتها وصليتموها معهم فلكم "ولهم، وإن أخّروها عن وقتها فصليتموها معهم، فلكم" وعليهم، ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية، ومن نكث العهد ومات ناكثاً للعهد جاء يوم القيامة ولا حجة له". قلت لعاصم: من أخبرك هذا الخبر؟ قال: عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه عامر.

وروى نافع عن ابن عمر، عن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: "إذا رأى أحدكم الجنازة فإن لم يكن ماشياً معها، فليقم حتى تخلفه أو توضع".

وتوفي سنة اثنتين وثلاثين حين نشم الناس في أمر عثمان.

روى مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن ابيه:" أنه قام من الليل يصلي، حين نشّم الناس في أمر عثمان والطعن عليه، ثم نام فأتي في المنام فقيل له: قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده، فقام فصلى، ثم دعا ثم اشتكى، فما خرج بعد إلا بجنازته.

وقيل: توفي بعد قتل عثمان، رضي الله عنهما، بأيام.

قال علي بن المديني، هو من عنز، بفتح النون. والصحيح سكونها، وعنز قليل، وإنما عنزة بالتحريك آخره هاء كثير، وهم من ولد عنزة بن أسد بن ربيعة، أيضاً.

عامر بن أبي ربيعة

"س" عامر بن أبي ربيعة، أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة.

روى يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن باسط، عن عامر بن أبي ربيعة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال الناس بخير ما عظّموا هذه الحرمة، فإذا ضيعوها، أو قال: تركوها، هلكوا".

أخرجه أبو موسى.

عامر بن ساعدة

"ب س" عامر بن ساعدة بن عامر الأنصاري الحارثي، أبو حثمة والد سهل بن أبي حثمة الذي كان بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم خارصاً إلى خيبر، ذكره المستغفري، وقال: توفي زمن معاوية، وكان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وسماه الواقدي عامراً، وكذلك سماه الحسن بن محمد، وهو من بعض أهليه، وقيل: اسمه عبد الله، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه من خيبر وسهم فرسه.

أخرجه أبو عمر وأبو موسى، ويذكر في الكنى، إن شاء الله تعالى.

عامر بن سعد بن الحارث

عامر بن سعد بن الحارث بن عبار بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى، استشهد هو وأخوه عمرو يوم مؤتة، قاله ابن هشام عن الزهري.

ذكره ابن الدباذغ فيما استدركه على أبي عمر.

عامر بن سعد الأنماري "ب" عامر بن سعد أبو سعد الأنماري. شامي، قال أبو عمر في أبي سعد الخير الأنماري: اسمه عامر بن سعد، وقيل: عمرو بن سعد، ويذكر هناك، إن شاء الله تعالى.

عامر بن سعد بن ثقف

عامر بن سعد بن عمرو بن ثقف، شهد بدراً وما بعدها فيما قاله العدوي وابن القداح.

ذكره ابن الدباغ الأندلسي على أبي عمر.

عامر بن سلمة

"ب د ع" عامر بن سلمة بن عامر البلوي. حليف الأنصار، قاله أبو عمر، وقال ابن منده: من الأنصار، ولم يذكر أنه حليف الأنصار، وذكر أبو نعيم أنه حليف لهم، وقالوا كلهم: إنه شهد بدراً، وقال موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدراً، من الأنصار: عامر بن سلمة بن عامر، حليف لهم.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، قال: ومن بني جزي بن عدي بن مالك . . . وعامر بن سلمة بن عامر، حليف لهم، من أهل اليمن. فقوله: من أهل اليمن، لا يناقض قولهم: إنه من بلي، لأن بليّا من قضاعة، وقضاعة من اليمن في قول الأكثر، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: وقيل في اسمه عمرو.

عامر بن سليم

"س" عامر بن سليم الأسلمي. صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض المغازي. توفي بنيسابور ودفن بها في مقبرة ملقاباذ، قاله الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور.

أخرجه أبو موسى.

عامر بن سنان

"ب د ع" عامر بن سنان، وهو الأكوع بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي، عم سلمة بن عمر بن الأكوع، ويقال: سلمة بن الأكوع وإنما هو ابن عمرو بن الأكوع.

وكان عامر شاعراً، وسار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فقتل بها.

أخبرنا أبو جعفر بن السمين، قال بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي الهيثم: أن أباه حدثه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع، وكان اسم الأكوع سناناً: "انزل يا ابن الأكوع، فخذلنا من هناتك"، فنزل يرتجز برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول: "الرجز".

والله لولا أنت ما اهتدينا

 

ولا تصدّقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علـينـا

 

وثبت الأقدام إن لاقينا

إنا إذا قومٌ بغوا علينـا

 

وإن أرادوا فتنةً أبينـا

كذا قال يونس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رحمك ربك"، فقال عمر بن الخطاب: وجبت والله. لو متّعتنا به! فقتل يوم خيبر شهيداً، وكان قتله، فيما بلغني، أن سيفه رجع عليه وهو يقاتل. فكلمه كلماً شديداً، "وهو يقاتل"، فمات منه.

أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه الشافعي بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب، أخبرنا عمرو بن سؤّاد، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عبد الرحمن وعبد الله ابنا كعب بن مالك أن سلمة بن الأكوع قال: لما كان يوم خيبر قاتل أخي قتالاً شديداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فارتد سيفه عليه، فقتله، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، وشكوا فيه، رجل مات بسلاحه. قال سلمة: فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر، فقلت: يا رسول الله أتأذن لي أن أرجز بك. فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: "الرجز"

والله لولا الله ما اهتدينا

 

ولا تصدّقنا ولا صلينا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدقت" . فقلت: "الرجز"

فأنزلن سكـينةً عـلـينـا

 

و ثبت الأقدام إن لاقـينـا

والمشركون قد بغوا علينا

 

 

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من قال هذا؟" قلت: أخي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يرحمه الله". فقلت: يا رسول الله، إنّ ناساً ليهابون الصلاة عليه، يقولون: رجلٌ مات بسلاحه.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مات جاهداً مجاهداً".

قال ابن شهاب: ثم سألت ابناً لسلمة بن الأكوع، فحدثني "عن أبيه" مثل ذلك، غير أنه قال، حين قلت أن ناساً ليهابون الصلاة عليه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبوا، مات جاهداً مجاهداً، فله أجره مرتين، وأشار بأصبعيه".

أخرجه مسلم، عن أبي الطاهر، عن ابن وهب.

والصحيح أن عامراً أعم سلمة وليس بأخ له، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

عامر بن شهر

"ب د ع" عامر بن شهر الهمداني. ويقال: البكيلي، ويقال: الناعطي. وهما بطنان من همدان، يكنى أبا شهر، ويقال: أبو الكنود.

وسكن الكوفة، روى عنه الشعبي، روى عكرمة، عن ابن عباس، قال: أول من اعترض على الأسود العنسي وكابره: عامر بن شهر الهمداني في ناحيته، وفيروز وداذويه في ناحيتهما.

وكان عامر بن شهر أحد عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن: أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الديني الطبري بإسناده إلى أبي يعلى، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن عامر بن شهر، قال: كانت همدان قد تحصنت في جبل يقال له: الحقل -من الحبش- قد منعهم الله به حتى جاء أهل فارس، فلم يزالوا محاربين، حتى همّ القوم الحرب، وطال عليهم الأمر، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت لي همدان: يا عامر بن شهر، إنك قد كنت نديماً للملوك مذ كنت، فهل أنت آت هذا الرجل ومرتادٌ لنا؟ فإن رضيت لنا شيئاً فعلناه، وإن كرهت شيئاً كرهناه. قلت: نعم، وقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجلست عنده، فجاء رهط، فقالوا: يا رسول الله، أوصنا، فقال: أوصيكم بتقوى الله، أن تسمعوا من قول قريش وتدعوا فعلهم، فاجتزأت بذلك -والله- من مسألته ورضيت أمره. ثم بدا لي أن أرجع إلى قومي حتى أمر بالنجاشي، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم صديقاً، فمررت به، فبينا أنا عنده جالس إذ مر ابن له صغير، فاستقرأه لوحاً معه، فقرأه الغلام، فضحكت، فقال النجاشي: مم ضحكتž فوالله لهكذا أنزلت على لسان عيسى بن مريم: إن اللعنة تنزل إلى الأرض إذا كان أمراؤها صبياناً. قلت: فما قرأ هذا الغلام؟ قال: فرجعت، وقد سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من النجاشي.

وأسلم قومي ونزلوا إلى السهل، وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب إلى عمير ذي مران، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن مرارة الرهاوي إلى اليمن جميعاً، وأسلم عك ذو خيوان، فقيل: انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخذ منه الأمان على قومك ومالك، وقد ذكرناه في ذي خيوان.
أخرجه الثلاثة.

 

عامر بن صبرة

عامر بن صبرة بن عبد الله المنتفق، والد أبي رزين لقيط ابن عامر العقيلي.

أخبرنا أبو القاسم بن يعيش بن صدقة بإسناده إلى أحمد بن شعيب، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا خالد، حدثنا شعبة، قال: سمعت النعمان بن سالم قال: سمعت عمرو بن أوس -يحدث عن أبي رزين أنه قال. يا نبي الله، إن ابي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظّعن؟ قال: حجّ عن أبيك واعتمر.

 

عامر بن الطفيل بن الحارث.

عامر بن الطفيل بن الحارث. قال وثيمة: قال محمد بن إسحاق: كان وافد قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر مقامه في الأزد في الردة يوصيهم بالإسلام، وذكره الترمذي في الصحابة أيضاً.
استدركه ابن الدباغ على ابن عبد البر.

 

عامر بن الطفيل العامري

"س" عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، العامري الجعفري، كان سيد بني عامر في الجاهلية.

أخرجه أبو موسى وقال: اختلف في إسلامه، فأورده أبو العباس المستغفري في الصحابة، وروى بإسناده، عن ابي أمامة، عن عامر بن الطفيل: أنه قال: يا رسول الله، زودني كلمات أعيش بهن، قال: "يا عامر، أفش السلام وأطعم الطعام واستحي من الله كما تستحي رجلاً من أهلك ذا هيئة، وإذا اسأت فأحسن، فإن الحسنات يذهبن السيئات".

وروى المستغفري وغيره ليس بحجة في إسلام عامر، فإن عامراً لم يختلف أهل النقلا من المتقدمين أنه مات كافراً، وهو الذي قال- لما عاد من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم كافراً، هو وأربد بن قيس، أخو لبيد لأمه، وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما، وقال: "اللهم اكفنيهما بما شئت" فأنزل الله تعالى على أربد صاعقة، وأخذت عامراً الغدة، فكان يقول: عدة كعدة البعير وموت في بيت سلولية.

ولم يختلفوا في ذلك، فتركه كان أولى من ذكره.

عامر بن أبي عامر

"س" عامر بن أبي عامر الأشعري. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه، وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا إذن على عامر" ثم وفد على معاوية فكان يدخل عليه بغير إذن، وأدرك عبد الملك بن مروان، وتوفي بالأزدن في ملكه، قاله ابن شاهين عن ابن سعدٍ.

أخرجه أبو موسى.

عامر بن عبد الله بن الجراح

"ب د ع" عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن اهيب بن ضبة بن الحراث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة، أبو عبيدة، اشتهر بكنيته ونسبه إلى جده، فيقال: أبو عبيدة بن الجراح.

وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وشهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة أيضاً، وكان يدعى القوي الأمين.
وكان أهتم، وسبب ذلك أنه نزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المغفر يوم أحد، فانتزعت ثنيتاه فحسنتا فاه، فما رئي أهتم قط، أحسن منه.

وقال أبو بكر الصديق يوم السقيفة: "قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين: عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح".

وكان أحد الأمراء المسيرين إلى الشام، والذي فتحوا دمشق، ولما ولي عمر بن الخطاب الخلافة عزل خالد بن الوليد واستعمل أبا عبيدة، فقال خالد: ولّي عليكم أمين هذه الأمة وقال أبو عبيدة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن خالداً لسيفٌ من سيوف الله".

ولما كان أبو عبيدة ببدر يوم الوقعة، جعل أبوه يتصدى له، وجعل أبو عبيدة يحيد عنه، فلما أكثر أبوه قصده قتله أبو عبيدة، فأنزل الله تعالى: "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم" "المجادلة 22" الآية. وكان الواقدي ينكر هذا، ويقول: توفي أبو أبي عبيدة قبل الإسلام، وقد رد بعض أهل العلم قول الواقدي.

أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن سراقة، عن أبي عبيدة بن الجراح، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر قومه الدجال، وإني أنذركموه". فوصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "لعله يدركه بعض من رآني وسمع كلامي". قالوا: يا رسول الله، فكيف قلوبنا يومئذ؟ قال: "مثلها -يعني اليوم- أو خيرٌ".

أخبرنا أبو الفضل المخزومي الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي، حدثنا أبو بكر بن ابي شيبة وأبو خيثمة، قالا: حدثنا إسماعيل بن علية، عن خالد، عن أبي قلابة، قال: قال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل أمة أمين، وإن أميننا، أتيها الأمة، أبو عبيدة بن الجراح".

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني، أخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري، أخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري، أخبرنا أبو أحمد الغطريفي، أخبرنا أبو خليفة الجمحي، أخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن خالد الحذّاء، عن أبي قلابة، عن أنس: أنه قال: "لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".

ولما هاجر أبو عبيدة بن الجراح إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي طلحة الأنصاري.
وأخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم بن عساكر الدمشقي، إجازة، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو غالب بن المثنى، حدثنا أبو محمد الجواهري، أخبرنا أبو عمر بن حيّويه وأبو بكر بن إسماعيل، قالا: حدثنا يحيى بن محمد بن ساعدن حدثنا الحسين بن الحس، أخبرنا عبد الله بن المبارك، حدثنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قدم عمر بن الخطاب الشام فتلقاه أمراء الأجناد وعظماء أهل الأرض، فقال عمر: أي أخي؟ قالوا: من؟ قال: أبو عبيدة. قالوا: يأتيك الآن. قال: فجاء على ناقة مخطومة بحبل، فسلم عليه وسأله، ثم قال للناس: انصرفوا عنا. فسار معه حتى أتى منزله، فنزل عليه، فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه "ورحله"، فقال عمر: لو اتخذت متاعاً؟ أو قال شيئاً. قال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين، إن هذا سيبلغنا المقيل.

قال: وحدثنا معمر، عن قتادة، قال: قال أبو عبيدة بن الجراح: لوددت أني كبش يذبحني أهلي فيأكلون لحمي، ويحسون مرقي".

قال: وقال عمران بن حصين: "لوددت أني كنت رماداً تسفيني الريح في يوم عاصف حثيث".

وروى عنه العرباض بن سارية، وجابر بن عبد الله، وأبو أمامة الباهلي، وأبو ثعلبة الخشني وسمرة بن جندب، وغيرهم. وقال عروة بن الزبير: لما نزل طاعون عمواس كان أبو عبيدة معافى منه وأهله، فقال: "اللهم، نصيبك في آل أبي عبيدة. قال: فخرجت بأبي عبيدة في خنصره بثرة، فجعل ينظر إليها، فقيل له: إنها ليست بشيء، فقال: إني لأرجو أن يبارك الله فيها، فإنه إذا بارك في القليل كان كثيراً".

وقال عروة بن رويم: إن أبا عبيدة بن الجراح انطلق يريد الصلاة ببيت المقدس، فأدركه أجله بفحل، فتوفي بها. وقيل: إن قبره ببيسان، وقيل: توفي بعمواس سنة ثمان عشرة، وعمره ثمان وخمسون سنة.

وكان يخضّب رأسه ولحيته بالحناء والكتم.

وبين عمواس والرّملة أربعة فراسخ مما يلي البيت المقدس، وقد انقرض ولد أبي عبيدة، ولما حضره المنوت استخلف معاذ بن جبل على الناس.

أخرجه الثلاثة.

عامر بن عبد الله البدري

"ع س" عامر بن عبد الله البدري.

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس وأبو بكر محمد بن القاسم وأبو محمد نوشروان بن شهرزاد، قالوا: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا مسدّد "ح" قال أبو القاسم: وحدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، قالا: حدثنا خالد بن عبد الله، حدثنا عمرو بن يحيى، عن عمرو بن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عامر بن عبد الله البدري، قال: كانت صبيحة بدر يوم الاثنين لسبع عشرة من رمضان.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

عامر بن عبد الله الخولاني

"د ع" عامر بن عبد الله بن جهم، الخولاني، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر.
قاله ابن منده، عن عبد الرحمن بن يونس، وأخرجه معه أبو نعيم مختصراً.

عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة

"س" عامر بن عبد الله بن أبي ربيع. أورده ابن شاهين في الصحابة.

روى بشر بن عمر، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أبيه عن جده، قال: استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً، فأتاه مال، فقال: "ادعوا لي ابن أبي ربيعة . فقال: هذا مالك، فبارك الله لك في مالك، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد".

ورواه غير واحد، عن إسماعيل، فقال: ابن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن جده، فعلى هذا يكون الصحابي: عبد الله، لا مدخل لعامر فيه.

أخرجه أبو موسى، وهذا أصح، والأول وهم.

عامر بن عبد الله

"س" عامر بن عبد الله، أبو عبد الله. مر به مالك بن عبد الله الخثعمي أمير الجيوش، وعامر يقود بغلاً له، وهو يمشي، فقال له مالك: يا أبا عبد الله، ألا تركب؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أغيرت قدماه في سبيل الله فهما حرامٌ على النار".

كذا روي، والصواب جابر بن عبد الله، ويتصحف عامر من جابر.

أخرجه أبو موسى.

عامر بن عبد عمرو

"ب د ع" عامر بن عبد عمرو، وقيل: عامر بن عمروبن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن مالك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، أبو حبّة البدري، وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه أمهما هند بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن خطمة.

شهد بدراً، واستشهد يوم أحد، نسبة هكذا ابن منده وأبو نعيم، وقال: أبو نعيم: هكذا ذكره بعض المتأخرين.
وأخرجه أبو عمر ترجمتين في الأسماء، ولعله قد نسي، وقال: عامر بن عبد عمرو، ويقال: عامر بن عمير أبو حبّة الأنصاري البدري، وهو من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، غلب عليه أبو حبة البدري لشهوده بدراً، واختلف في اسمه، وهو مذكور في الكنى.

روى عنه أبو بكر بن حزم، وعمار بن أبي عمار، روى ابن شهاب، عن ابن حزم، عن أبي حبة البدري وابن عباس، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عُرج بي إلى السماء ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام".

أخرجه الثلاثة، وفيه اختلاف كثير، يرد في الكنى، إن شاء الله تعالى.

عامر بن عبد غنم

"ب" عامر بن عبد غنم بن زهير بن أبي شدّاد بن ربيعة بن هلال، القرشي الفهري.

قجديم الإسلام، من مهاجرة الحبشة، في قول جميعهم، وقال هشام الكلبي: هو عامر بن عبد غنم، وأخرجه أبو عمر، في: عثمان بن "عبد" غنم، وقال: سماه الكلبي: عامر بن عبد غنم.

عامر بن عبد القيس

"س" عامر بن عبد القيس، وقيل: ابن عبد الله بن عبد قيس بن ناشب بن أسامة بن خدينه بن معاوية بن شيطان بن معاوية بن أسعد بن جون بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري، أبو عبد الله، وقيل: أبو عمرو البصري.
يعد من الزهاد الثمانية، ذكره أبو موسى في كتابه في الصحابة، وهو تابعي، قيل: أدرك الجاهلية، وكان أعبد أهل زمانه، وأشدهم اجتهاداً، وسعي به إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه لأنه لا يأكل اللحم ولا ينكح النساء وأنه يطعن على الأئمة، ولا يشهد الجمعة، فأمره أن يسير إلى الشام، فسار، فقدم على معاوية فوافقه وعنده ثريد، فأكل معه أكلاً غريباً، فعلم أن الرجل مكذوب عليه، فقال: يا هذا، أتدري فيم أخرجت؟ قال: لا. قال: بلغ الخليفة: أنك لا تأكل اللحم، وقد رأيتك تأكل، وأنك لا ترى التزويج، ولا تشهد الجمعة. قال: أما الجمعة فإني أشهدها في مؤخر المسجد، ثم أرجع في أوائل الناس، وأما اللحم فقد رأيت، ولكن رأيت قصاباً يجر الشاة ليذبحها وهو يقول: النفاق النفاق، حتى ذبحها ولم يذكر اسم الله، فإذا اشتهيت اللحم ذبحت الشاة وأكلتها، وأما التزويج فقد خرجت وأنا يخطب علي. قال: فترجع إلى بلدك. قال: لا أرجع إلى بلد استحل أهله مني ما استحلوا، فكان يقيم في السواحل، فكان يكثر معاوية أن يقول له: حاجتك، فقال يوماً: حاجتي أن ترد علي حر البصرة فإن ببلاكم لا يشتد عليّ الصوم.

وكان عامر إذا خرج إلى الجهاد وقف يتوسم الناس، فإذا رأى رفقة توافقه قال: أريد أن أصحبكم على ثلاث خلال، فإذا قالوا: ما هي؟ قال: أكون لكم خادماً، لا ينازعني أحد الخدمة، وأكون مؤذناً، وأنفق عليكم بقدر طاقتي. فإذا قالوا: نعم، صحبهم، فإذا نازعه أحد من ذلك شيئاً فارقهم.

وكان ورده كل يوم ألف ركعة، ويقول لنفسه: بهذا أمرت، ولهذا خلقت. ويصلي الليل أجمع، وقيل لعامر: أتحدث نفسك بشيء في الصلاة؟ قال: نعم، أحدث نفسي بالوقوف بين يدي الله عز وجل، ومنصر في من بين يديه.
وقال عامر: لقد أحببت الله تعالى حباً سهّل عليّ كل مصيبة، ورضائي بكل قضية فما أبالي مع حبي إياه ما لأأصبحت عليه، وما أمسيت.

وكان إذا رأى الناس في حوائجهم يقول: يا رب غدا الغادون في حوائجهم، وغدوت إليك أسألك المغفرة.
ولما نزل به الموت بكى، وقال: لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون، اللهم، إني استغفرك من تقصيري وتفريطي، وأتوب إليك من جميع ذنوبي، لا إله إلا أنت. وما زال يرددها حتى مات.

قيل: إن قبره بالبيت المقدس.

عامر بن عبدة الرقاشي

"د ع" عامر بن عبدة. روى حديثه الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن عامر بن عبدة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان يأتي في صورة الرّجل، يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه، فيحدثهم فيقولون: حدثنا فلان، ما اسمه؟ ليس يعرفونه".

عامر بن عبدة

"ب" عامر بن عبدة. روى حديثه الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن عامر بن عبدة: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان يأتي في صورة الرجل، يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه، فيحدثهم فيقولون: حدثنا فلانٌ، ما اسمه؟ ليس يعرفونه".

أخرجه أبو عمر.

قلت: كذا ذكره أبو عمر، وهو تابعي يروي عن ابن مسعود، قال ابن أبي حاتم: عامر بن عبدة أبو إياس البجلي سمع ابن مسعود، روى عنه المسيب بن رافع. قال ابن معين: هو ثقة، وهذا الحديث أخرجه مسلم في صدر كتابه، عن ابن مسعود قوله.

وقال ابن مالولا في عبدة: بفتح العين والباء، عامر بن عبدة أبو إياس البجلي. كوفي. روى عن ابن مسعود، روى عنه المسيّب بن رافع، وأبو إسحاق السبيعي، وقيل: عبدة، بسكون الباء، وهذا غير الذي قبله، لأن هذا يجلي والأول رقاشي.

عامر بن العكير

"س" عامر بن العكير، حليف الأنصار. شهد بدراً.

أخرجه أبو موسى، وقال: ذكره المستغفري.

عامر بن عمرو التجيبي

"د ع" عامر بن عمرو بن حذافة بن عبد الله بن المهزم بن الأغم بن الأعجم التجيبي، أبو بلال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، لا تعرف له رواية.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً.

المهزم: بكسر الميم، وسكون الهاء، وفتح الزاي وتخفيفها.

عامر بن عمرو المزني

"ب ع" عامر بن عمرو المزني، أبو هلال، انفرد بحديثه أبو معاوية الضرير، ويقال: أخطأ فيه: لأن يعلى بن عبيد قال فيه: عن هلال بن عامر، عن رافع بن عمرو، وقال أبو معاوية: هلال بن عامر عن أبيه، قاله أبو عمر.

وقال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن مالك، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن أبي معاوية "ح" قال أبو نعيم: وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، عن الحسن بن سفيان، عن إبراهيم بن أبي معاوية، عن أبيه، عن هلال بن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بمنى، على بغلة بيضاء، وعليه برد أحمر، ورجل من أهل بدر يعبر عنه. وقال إبراهيم بن أبي معاوية: وعلي بن أبي طالب يعبر عنه.

أخبرنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس البغدادي، أخبرنا أبو العباس بن الطلاية، أخبرنا أبو القاسم الأنماطي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، حدثنا أمية بن خالد، حدثنا شعبة، عن بسطام بن مسلم، عن عبد الله بن خليفة الغبري، عن عامر بن عمرو: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فأعطاه، فلما وضع رجله على أسكفة الباب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحدٌ إلى أحدٌ يسأله شيئاً".

عامر بن عمير

"د ع" عامر بن عمير النميري. شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم، يعد في أهل الكوفة.
روى ثابت البناني، عن أبي يزيد المدني، عن عامر بن عمير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني وجدت ربي عز وجل ماجداً، أعطاني سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، مع كل واحد من السبعين سبعين". فقلت: إن أمتي لا تبلغ أو لا تكمل هذا، قال أكملهم من الأعراب.

وروى موسى بن أكتل بن عمير النميري، عن عمزه عامر بن عمير وكان شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: الصلاة الصلاة".

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عامر بن عوف

"ع س" عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي.

روى سلمة، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، من الأنصار، من الخزرج. من بني البدن: عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

عامر بن غيلان

عامر بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، الثقفي.

أسلم قبل أبيه، وهاجر ومات بالشام في طاعون عمواس، وأبوه يومئذ حي.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

عامر الفقيمي

"س" عامر الفقيمي، أبو عروة، ذكره المستغفري.

روى غاضرة بن عروة، عن أبيه، قال: قدمت المدينة مع أبي، والناس ينتظروننا، فمر بنا -يعني- رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأسه يقطر من وضوء أو غسل، فسمعت الناس يقولون له: يا رسول الله، يا رسول الله، فسمعته يقول بيده هكذا: "يا أيها الناس: "إن دين الله تعالى في اليسر" وأشار بعض الرواة بيده.

ومما يدل على أن اسم أبي عروة "عامر" ما رواه عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن حبيب، عن عروة بن عامر، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطيرة.

أخرجه أبو موسى، وقال: الحديث الأول رواه غير واحد، ولا أعلم أحداً منهم قال: مع أبي، فإن كان محفوظاً فهو عزيز.

عامر بن فهيرة

"ب د ع" عامر بن فهيرة، مولى أبي بكر الصديق، يكنى أبا عمرو، وكان مولداً من مولّدي الأزد، أسود اللون، مملوكاً للطفيل بن عبد الله بن سخبرة، أخي عائشة لأمها.

وكان من السابقين إلى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، أسلم وهو مملوك، وكان حسن الإسلام، وعذّب في الله، فاشتراه أبو بكر، فأعتقه. ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار بثور مهاجرين، أمر أبو بكر مولاه عامر بن فهيرة أن يروح بغنم أبي بكر عليهما، وكان يرعاها، فكان عامر يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلباها، وإذا غدا عبد الله بن أبي بكر من عندهما اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفّي عليه، فلما سار النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر من الغار هاجر معهما، فأدرفه أبو بكر خلفه، ومعهم دليلهم من بني الديل، وهو مشرك، ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اشتكى أصحابه، فاشتكى أبو بكر وبلال وعامر بن فهيرة رضي الله عنهم.

وشهدعامر بدراً وأحداً، وقتل يوم بئر معونة، سنة أربع من الهجرة، وهو ابن أربعين سنة، وقال عامر بن الطفيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لما قدم عليه: من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه، قال: هو عامر بن فهيرة.

أخبرنا به أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، أو محمد بن إسحاق، عن هشام -شك يونس- عن أبيه، قال: قدم عامر بن الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله.
وروى ابن المبارك وعبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة قال: طلب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فيرون أن الملائكة دفنته، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحابه ببئر معونة أربعين صباحاً، حتى نزلت: "ليس لك من الأمر شيء" "آل عمران 128" وقيل: منزلت في غير هذا.

وروى ابن منده بإسناده، عن أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن عامر بن فهيرة، قال: تزوّد أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش العسرة بنحي من سمن، وعكيكة من عسل،على ما كنا عليه من الجهد.

قال أبو نعيم: أظهر، يعنى ابن منده، في روايته هذا الحديثغفلته وجهالته، فإن عامراً لم يختلف أحد من أهل النقل أنه استشهد يوم بئر معونة وأجمعوا أن جيش العسرة هو غزوة تبوك، وبينهما ست سنين، فمن استشهد ببئر معونة كيف يشهد جيش العسر.

وصوابه أنه تزود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مخرجه إلى الهجرة، والحق مع أبي نعيم.

أخرجه الثلاثة.

عامر بن قيس

"ب د ع" عامر بن قيس الأشعري، أبو بردة، أخو أبي موسى الأشعري، ويرد نسبة في ترجمة أخيه أبو موسى، إن شاء الله تعالى.

قال أبو أحمد العسكري: نزل أبو عامر الأشعري بالكوفة، وكناه مسلم بن الحجاج، وقال: اسمه عامر، وله صحبة. ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اللهم، اجعل فناء أمتي قتلاً في سبيلك بالطعن والطاعون".

رواه عاصم الأحول، عن كريب بن الحارث بن أبي موسى، عن أبي بردة.

أخرجه الثلاثة.

عامر بن كريز

"ب س" عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، والد عبد الله بن عامر القرشي العبشمي، وأمه البيضاء بنت عبد المطلب.

أسلم يوم الفتح، ذكره ابن شاهين والمستغفري، وبقي إلى خلافة عثمان، وقدم على ابنه عبد الله بن عامر البصرة، لما استعمله عثمان، رضي الله عنه، عليها وعلى خراسان.

أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصراً.

عامر بن لدين

"س ع" عامر بن لدين الأشعري. أورده ابن شاهين في الصحابة، وروى بإسناده عن أسد بن موسى، عن معاوية بن صالح، عن أبي بشر، مؤذن دمشق، عن عامر بن لدين الأشعري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الجمعة يو عندكم، فلا تجعلوا يوم عندكم يوم صيامكم، إلا أن تصوموا يوماً قبله أو بعده".

ورواه عبد الله بن صالح، عن معاوية، فقال: عامر عن أبي هريرة.

أخرجه أبو موسى وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: عامر بن لدين الأشعري، مختلف في صحبته، وهو معدود في أهل الشام.

عامر بن لقيط العامري

"س ع" عامر بن لقيط العامري. أخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو غالب، وأبو بكر، ونوشروان، وحمد، قالوا: أخبرنا ابن ريذة "ح" قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أحمد، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بن عمرو القطراني، حدثنا هاشم بن القاسم الحراني، حدثنا يعلى بن الأشدق، حدثني عامر بن لقيط العامري، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشره بإسلام قومي وطاعتهم ووافداً إليه، فلما أخبرته قال: "أنت الوافد الميمون، بارك الله تعالى فيك". ومسح ناصيتي، ثم صافحني.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: رواه غير القطراني عن هاشم، فقال: عن يعلى، عن عاصم.

عامر بن ليلى

"س" عامر بن ليلى بن ضمرة، أورده أبو العباس بن عقدة.

روى عبد الله بن سنان، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري وعامر بن ليلى بن ضمرة، قالا: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، ولم يحج غيرها، أقبل حتى إذا كان بالجحفة، وذلك يوم غدير خمّ من الجحفة، وله بها مسجد معروف، فقال: "أيها الناس، إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإني يوشك أن أدعى فأجيب" . . ثم ذكر الحديث إلى أن قال: فأخذ بيد عليّ فرفعها، وقال: "من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . . . . " وذكر الحديث.

قال أبو موسى: هذا حديث غريب جداً، لا أعلم أني كتبته إلا من رواية ابن سعيد.

أخرجه أبو موسى.

عامر بن ليلى

"س" عامر بن ليلى الغفاري. ذكره ابن عقدة أيضاً في ترجمة مفردة عن الأول.

قال أبو موسى: وأظنهما واحداً، وروى بإسناده عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرّة، عن أبيه، عن جده يعلى، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه". فلما قدم علي الكوفة نشد الناس: من سمع النبي صلى الله عليه وسلم، فانتشد له بضعة عشر رجلاً، فيهم عامر بن ليلى الغفاري.

أخرجه أبو موسى.

قلت: قول أبي موسى: أظنهما واحداً، صحيح، والحق معه، وإنما دخل الوهم على ابن عقدة أنه رأى عامر بن ليلى من ضمرة، فظنه ابن ضمرة، وغفار بن مليل بن ضمرة، فرآه في موضع غفارياً، ورآه في موضع من ضمرة، فظنه ابن ضمرة، وكثيراً ما يشتبه ابن بمن، فاعتقد أنهما اثنان وهما واحد، فإن كل غفاري ضمري، والله أعلم.

عامر بن مالك الأشجعي

"س" عامر بن مالك الأشجعي. قال المستغفري: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو عثمان النهدي.

أخرجه أبو موسى.

عامر بن مالك القرشي

"ب" عامر بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة، القرشي الزهري، وهو عامر بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص مالك.

أسلم بعد عشرة رجال، وهو من مهاجرة الحبشة، ولم يهاجر إليها أخوه سعد.

أخرجه أبو عمر مختصراً. وقد أخرجناه في عامر بن أبي وقاص.

عامر بن مالك العامري

"د ع" عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، العامري الكلابي، أبو براء وهو ملاعب الأسنة، وهو عم عامر بن الطفيل.

أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس منه دواء أو شفاء، فبعث إليه بعكة عسل.

كذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

قلت: الصحيح أن أبا براء لم يسلم، وقال المستغفري: لم يخرجه في الصحابة إلا خليفة بن خياط، ونحن نذكر خبر ملاعب الأسنة حتى يعلم أنه لم يسلم.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني والدي إسحاق بن يسار، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وغيرهما من أهل العلم، قالوا: قدم أبو البراء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام، وقال: يا محمد، لو بعثت رجالاً من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك، رجوت أن يستجيبوا لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أخشى عليهم أهل نجد"، فقال أبو البراء: أنا لهم جار، فابعثهم فليدعوا الناس إلى أمرك. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو "المعنق ليموت" في أربعين رجلاً من أصحابه، من خيار المسلمين. وذكر قصة بئر معونة وقتل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر فيه إسلامه وكذلك غير ابن إسحاق "ولهذا" لم يذكره أبو عمر في كتابه، والله أعلم.

عامر بن مالك بن صفوان

"ب" عامر بن مالك بن صفوان. ذكره ابن قانع في الصحابة، وروى بإسناده عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن عامر بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطاعون شهادة والغرق شهادة".

أخرجه ابن الدباغ على أبي عمر.

عامر بن مالك القشيري

"س" عامر بن مالك القشيري، وقيل: عمرو بن مالك، وقيل: مالك بن عمرو، وقيل: أنس بن مالك، وقيل غير ذلك.
روى إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك، عن أشعث بن سوار، عن علي بن زيد، عن زرارة بن أوفى، عن عامر بن مالك، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سائل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "هلم أحدثك أن الله، عز وجل، وضع عن المسافر الصور وشطر الصلاة".

أخرجه أبو موسى.

عامر بن مالك الكعبي

"س" عامر بن مالك الكعبي، قال المستغفري: له صحبة.

أخرجه أبو موسى كذا مختصراً.

قلت: أظن هذا والذي قبله واحداً فإن أبا موسى وغيره نقلوا في الأول اختلافاً كثيراً منه: أنس بن مالك القشيري، وقيل له: كعبي، أيضاً، وقيل: عامر بن مالك، وقيل غير ذلك، وقد تقدم في أنس بن مالك ما فيه كفاية.

عامر بن محرمة

"د" عامر بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة، القرشي الزهري، أخو المسور بن مخرمة.

يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عبد الرحمن الأعرج مقطوعاً.

أخرجه ابن منده.

عامر بن مخلد

"ب د ع" عامر بن مخلد بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني مالك بن النجار.

شهد بدراً، قاله ابن إسحاق وموسى بن عقبة، وقتل يوم أحد شهيداً، ولا عقب له.

أخرجه الثلاثة.

عامر بن مرقش "س" عامر بن مرقش الهذلي. ذكره سعيد القرشي، وروى بإسناده عن عبد الله بن الفضل بن رجاء، عن أبي قيس البكري، عن عامر بن مرقش: أن حمل بن مالك بن النابغة الهذلي مر بأثيلة بنت راشد، وقد رفعت برقعها عن وجهها، وهي تهش على غنمها، فلما أبصرها ونظر إلى جمالها أناخ راحلته، ثم عقلها، ثم أتاها فذهب يريدها عن نفسها، فقالت: مهلاً يا حمل، فإنك في موضع وأنا في موضع، واخطبني إلى أبي، فإنه لا يردك. فأتى عليها فحملته فجدلت به الأرض، وجلست على صدره، وأخذت عليه عهداً وميثاقاً أن لا يعود، فقامت عنه، فلم تدعه نفسه، فوثب عليها، ففعلت به مثل ذلك ثلاث مرات، وأخذت في الثالثة فهراً فشدخت به رأسه، ثم ساقت غنمها، فمر به ركب من قومه، فقالوا: يا حمل، من فعل بك هذا؟ قال: راحلتي عثرت بي. قالوا: هذه راحلتك معقولة، وهذا فهر إلى جنبك قد شدخت به. قال: هو ما أقول لكم، فاحملوني. فحملوه إلى منزله، فحضره الموت، فقالوا: يا حمل، من نأخذ بك؟ قال: الناس من دمي أبرياء غير أثيلة. فلما مات حاءت هذيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن دم حمل بن مالك عند راشد، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاه، فقال: "يا راشد، إن هديلا تزعم أن دم حمل عندك، وكان راشدٌ يسمى في الشرك ظالماً، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم راشداً، فقال: يا رسول الله، ما قتلت، قالوا: أثيلة، قال: أما أثيلة فلا علم لي بها، فجاء إلى أثيلة فقال: إن هذيلا تزعم أن دم حمل عندك. قالت: وهل تقتل المرأة الرجل! ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكذب، فجاءت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بارك الله فيك، وأهدر دمه".

أخرجه أبو موسى.

عامر المزني

"د" عامر المزني، أبو هلال. رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وهم.

روى أبو معاوية، عن هلال بن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بمنى على بغلة، وعليه برد أحمر.

كذا رواه أبو معاوية، فقال: هلال بن عامر، عن أبيه. والصواب: هلال بن عامر، عن رافع بن عمرو. أخرجه ابن منده هكذا. وقد أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، عن أبي معاوية الضرير، بإسناده، وذكره. وقد رواه أحمد ايضاً عن محمد بن عبيد، عن شيخ من بني فزارة، عن هلال بن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلمن نحوه. وقد تقدم ذكر ذلك في: رافع بن عمرو، والله أعلم.

عامر بن مسعود القرشي

"ب د ع" عامر بن مسعود بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، القرشي الجمحي.

مختلف في صحبته، قال أبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: عامر بن مسعود القرشي، له صحبة؟ قال: لا أدري، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو داود: وسمعت مصعباً الزبيري يقول: له صحبة، وهو والد إبراهيم بن عامر، الذي روى عنه الثوري وشعبة.

وهو الذي ولي الكوفة بعد موت يزيد بن معاوية باتفاق من أهلها عليه. ولما وليهم خطبهم فقال في الخطبة: إن لكل قوم أشربةً ولذات، فاطلبوها في مظانّها، وعليكم بما يحل ويحمد واكسروا شرابكم بالماء، فقال شاعر: "البسيط"

من ذا يحرّم ماء المزن خالطـه

 

في قعر خابية ماء العنـاقـيد

إني لأكره تشديد الـرواة لـنـا

 

فمها، ويعجبني قول ابن مسعود

وكثير من الناس يظنون أنه أراد تابن مسعود، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.

ولما ولي ابن الزبير الخلافة أقره على الكوفة، وكان يقلت دحروجة الجعل، لقصره. وعزله ابن الزبير بعد ثلاثة أشهر، واستعمل بعده عبد الله بن يزيد الخطمي.

عامر بن مطر

"ع س" عامر بن مطر الشيباني. ذكره الطبراني في معجمه، وروى وكيع عن مسعر، عن جبلة بن سحيم، عن عامر بن مطر، قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلمن ثم قمنا إلى الصلاة . . . كذا قاله سهل بن زنجلة، عن وكيع. ورواه غيره عن وكيع، قال: تسحرنا مع ابن مسعود، وهو الصحيح.

أخبرجه أبو نعيم وأبو موسى.

عامر بن نابي

"ب"عامر بن نابي بن زيد بن حرام. قال هشام الكلبي: إنه شهد العقبة.

أخرجه ابن الدباع مستدركاً على أبي عمر.

عامر بن الهذيل

"س" عامر بن الهذيل. ذكره سعيد القرشي.

روى زياد النميري، عن نفيع، عن عامر بن هذيل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من حضر الجمعة بالسكوت والإنصات، وصلّى حتى يخرج الإمام، فهي كفارة له ما بينها وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام".

أخرجه أبو موسى.

عامر أبو هشام

"ب د ع" عامر، أبو هشام الأنصاري. استشهد بأحد منن النبي صلى الله عليه وسلم .

روى همام، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام بن عامر، قول: سألت ابن عباس عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ائت عائشة، فإنها أعلم الناس بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلت أنا وحكيم بن أفلح على عائشة، فقالت: من معك يا حكيم؟ قال: سعد بن هشام. قالت: هشام بن عامر الذي قتل بأحد؟ قلت: نعم. قالت: نعم المرء كان عامراً.

ولعامر وابنه هشام صحبة.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأما أبو عمر فإنه ذكر في ابنه هشام أن أباه عامراً له صحبة وقتل بأحد.

عامر بن هلال

"ب س" عامر بن هلال، من بني عبس بن حبيب بن خارجة بن عدوان، يكنى أبا سيارة المتعي، كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً هو عند بني عمه المتعيين.

كذلك سماه أبو أحمد العسكري، وقيل: اسمه الحارث، ويرد في الكنى، وهناك أخرجه ابن منده وأبو عمر، وأخرجه ها هنا أبو عمر وأبو موسى.

عامر بن واثلة

"ب د ع" عامر بن وائلة بن عبد الله بن عمير بن جابر بن حميس بن حدي بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الكناني الليثي، أبو الطفيل، وهو بكنيته أشهر.

ولد عام أحد، أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، وكان يسكن الكوفة، ثم انتقل إلى مكة.

روى عمارة بن ثوبان، عن أبي الطفيل، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لحماً بالجعرانة، فجاءت امرأة فبسط لها رداءه، فقلت: من هذه؟ قالوا: أمه التي أرضعته.

وروى سعيد الجريري، عن أبي الطفيل: أنه قال: لا يحدثك اليوم أحد على وجه الأرض أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم غيري، قال: فقلت له: فهل تنعت من رؤيته؟ قال: نعم، مقصداً، أبيض مليحاً. وكان أبو الطفيل من أصحاب علي المحبين له، وشهد معه مشاهده كلها، وكان ثقة مأموناً يعترف بفضل أبي بكر وعمر وغيرهما، إلا أنه كان يقدم علياً.

توفي سنة مائة، وقيل: مات سنة عشر ومائة، وهو آخر من مات ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه الثلاثة.

حدي: بالحاء المضمومة المهملة، قاله ابن ماكولا. قال: ووجدته في جمهرة ابن الكبي: جدي، بالجيم والله أعلم.

عامر بن أبي وقاص

"ب س" عامر بن أبي وقاص، أخو سعد بن أبي وقاص، لأبيه وأمه وأمهما حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس. قال الواقدي: أسلم بعد عشرة رجال، وكان هو الحادي عشر، فلقي من أمه ما لم يلق أحد من قريش، وحلفت لا يظلها ظل، ولا تأكل طعاماً ولا تشرب شراباً، حتى يدع دينه، فأقبل سعد فرأى الناس مجتمعين، فقال: ما شأن الناس؟ قالوا: هذه أمك قد أخذت أخاك عامراً، وقد عاهدت الله تعالى أن لا يظلها ظل ولا تأكل طعاماً ولا تشرب شراباً حتى يدع الصبأ. فقال لها سعد: يا أمّه، عليّ فأحلفي أن لا تستظلي ولا تأكلي ولا تشربي حتى تري مقعدك من النار، فقالت: إنما أحلف على ابني البر، فأنزل الله تعالى: "وإن جاهداك على أن تشرك بي" "العنكبوت 8" الآية.

وهاجر إلى أرض الحبشة.

أخرجه هاهنا أبو عمر وأبو موسى، وقد تقدم في: عامر بن مالك.

عامر بن يزيد

"ب" عامر بن يزيد بن السكن. أخو أسماء بنت يزيد بن السكن.

استشهد مع أبيه يوم أحد، ذكره أبو عمر في باب أبيه مدرجاً، وذكره العدوي أيضاً.

عائذ بن ثعلبة

"د ع" عائذ بن ثعلبة بن وبرة البلوي. له صحبة، شهد فتح مصر، وقتله الروم ببرلس سنة ثلاثة وخمسين، قاله ابن يونس.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.

عائد بن سعيد

"ب د ع" عائد بن سعيد بن زيد بن جندب بن جابر بن عبد الحارث بن بغيض الجسري، حي من عنزة بن ربيعة.
كان فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل مع علي بصفين سنة سبع وثلاثين.

روى عبد الله بن إبراهيم القرشي، عن أبي بكر بن النضر، عن أم البنين بنت شراحيل العبدية، عن عائذ بن سعيد الجسري، قال: وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت اسمح على وجهي وادع لي بالبركة. ففعل، قالت أم البنين، وهي ارمأته: ما رأيته قام من نوم قط إلا وكأن وجهه مدهنٌ وإن كان ليتجزأ بالتمرات.

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده جعله حميرياً، وقال في اسم امرأته: أم اليسر وإنما هو جسري بالجيم، وأم البنين: بالباء الموحدة والنون.

وقال أبو نعيم: هو عائذ بن سعد الجسري، حي من عنزة بن ربيعة. وليس كذلك، وإنما هو من جسر بن محارب بن خصفة، فهو محاربي جسري، ولعله قد رأى في عنزه جسراً، وهو جسر بن النمر بن يقدم بن عنزة، فظن عائداً منهم، وليس كذلك، وإنما هو عائذ بن سعيد بن جابر بن زيد بن عبد الحارث بن بغيض بن شكم بن عبد بن عوف بن زيد بن بكر بن عميرة بن علي بن جسر بن محارب، والله أعلم.

عائض بن أبي عائذ

"ب د ع" عائذ بن أبي عائذ الجعفي. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه الجعد بن أبي الصلت أنه قال: مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بقوم يرفعون الحجر، وكنا نسميه حجر الأشداء.

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: أخشى أن يكون الحديث مرسلاً.

عائذ بن عبد عمرو

"د ع" عائذ بن عبد عمرو الأزدي، عداده في البصريين، توفي بعد عثمان، ذكره البخاري في الوحدان، ولم يذكر عنه حديثاً.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.

عائذ بن عمرو

"ب د ع" عائذ بن عمرو بن هلال بن عبيد بن رواحة بن زبينة بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، المزني، يكنى أبا هبيرة، ويقال لولد عثمان وأوس ابني عمرو: مزينة، نسباً إلى أمهما.

وكان ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، وكان من صالحي الصحابة، سكن البصرة، وابتنى بها داراً، وتوفي في إمارة عبيد الله بن زياد، أيام يزيد بن معاوية، وأوصى أن يصلي عليه أبو برزة الأسلمي، لئلا يصلي عليه ابن زياد.

روى عنه الحسن، ومعاوية بن قرة، وعامر الأحول، وغيرهم. أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا أمية بن خالد، حدثنا شعبة، عن بسطام بن مسلم، عن خليفة، بن عبد الله، عن عائذ بن عمرو: أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطاه، فلما وضع رجله خارجاً من اسكفة الباب وقال: "لو يعلم ما في المسألة ما سأل رجلٌ يجد شيئاً".

أخرجه الثلاثة.

عائذ بن قرط

"ب د ع" عائذ بن قرط، السكوني، شامي.

أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن الضحاك، قال: حدثنا الحوطي، حدثنا محمد بن حمير، عن عمرو بن قيس السكوني، عن عائذ بن قرط: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلّى صلاة لم يتمها زيد فيها من سبحاته حتى تتم".

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر جعله سكونياً، وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه، وجعله ابن أبي عاصم ثمالياً.

عائذ بن ماعص

"ب س" عائذ بن ماعص بن قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي.

شهد بدراً مع أخيه: معاذ بن ماعص، وقتل عائذ يوم اليمامة شهيداً، وقيل: إنه استشهد يوم بئر معونة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين سويبط بن حرملة العبدري.

أخرجه أبو عمر وأبو موسى.

عائذ الله بن سعيد

"ب" عائذ الله. هذا منسوب إلى اسم الله تعالى، هو ابن سعيد بن جندب، وقيل: عائذ بن سعيد، غير مضاف إلى اسم الله، عز وجل، وقد تقدم ذكره.

وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ولده لقيط الرواية ابن بكر بن النضر بن سعيد بن عائذ، العلامة.

أخرجه أبو عمر.

عائذ الله بن عبد الله

"ب" عائذ الله بن عبد الله، أبو إدريس الخولاني. ولد عام حنين، وهو مذكور في الكنى إن شاء الله تعالى.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

باب العين والباء

عباد بن أخضر، وقيل: ابن أحمر.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا أخذ مضجعه قرأ: "قل يأيها الكافرون" حتى يختمها ذكره الحضرمي، في المفاريد، وابن أبي شيبة في الوحدان.

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر وأبو موسى.

عبار بن بشر

"د ع" عباد بن بشر بن قيظي. قال ابن منده: وهو ابن وقش، من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل.
شهد بدراً، وقتل يوم اليمامة، قاله محمد بن إسحاق عن الزهري.

وروى ابن منده بإسناده عن يعقوب بن محمد الزهري، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة، حدثنا أبي، عن جدته تويلة بنت أسلم بن عميرة، قالت: صلينا في بني حارثة الظهر -أو العصر- فصلينا سجدتين إلى بيت المقدس، فجار رجل فأخبرهم أن القبلة قد صرفت إلى المسجد الحرام. قالت: فتحولنا، فتحول الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال. قال: هذا الرجل الذي أخبرهم أن القبلة قد صرفت هو: عباد بن بشر.
وروى عن إبراهيم بن حمزة الزبيري، عن إبراهيم بن جعفر، عن أبيه، عن تولية وكانت من المبايعات قالت: جاء رجل من بني حارثة، يقال له: عباد بن بشر بن قيظي الأنصاري، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام، فتحولوا عنه، وذكر نحوه، هذا كلام ابن منده.

وقال أبو نعيم: عباد بن بشر بن قيظي الأنصاري، قيل: هو المتقدم من بني عبد الأشهل، يعني عباد بن بشر بن وقش الذي يأتي ذكره قال: وقيل غيره، فرقه بعض المتأخرين، وأخرج له هذا الحديث، وذكر حديث إبراهيم بن جعفر، عن أبيه، عن تويلة: أنها قالت: إنا لنصلي في بني حارثة، فقال عباد بن بشر بن قيظي . . . وذكره.

رواه يعقوب الزرهي، عن إبراهيم بن جعفر، ولم يسم عباداً، ورواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن شريك، عن أبي بكر بن صخير، عن إبراهيم بن عباد الأنصاري، عن أبيه، وكان إمام بني حارثة على عهد النبي صلى الله عليه وسلمن قال: بينما هو يصلي إذ سمع: ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حوّل نحو الكعبة، فاستداروا. قلت: هذا كلام أبي نعيم، ولم يقطع فيه بشيء وأما ابن منده فإنه قطع بأنهما اثنان، أحدهما هذا، والثاني عباد بن بشرب بن وقش، الذي يأتي ذكره، ولا يبعد أن يكونا اسمين، فإنه قد جعل في نسب هذا بشر بن قيظي، وليس في نسب الذي يأتي ذكره قيظي، حتى يقال: قد نسب إلى جده، ثم جعل هذا من بني حارثة، وبنو حارثة ليسوا من بني عبد الأشهل، فإن حارثة هو ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، وعبد الأشهل هو ابن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، ويجتمعان في الحارث بن الخزرج، وإنما في بني حارثة عرابة بن أوس بن قيظي بن عمرو بن جشم بن حارثة، فيكون هذا ابن عمه، ومن بني حارثة: مربع بن قيظي بن عمرو، عم عرابة، فيكون هذا ابن أخيه أيضاً. وقد ذكر أبو عمر: عبّاد بن قيظي الأنصاري الحارثي، وقال: هو أخو عبد الله وعقبة ابني قيظي، وهذا يؤيد أنهما اثنان، والله أعلم.

عباد بن بشر بن وقش

"ب د ع" عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهو النبيت، بن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي، يكنى أبا بشر، وقيل: أبو الربيع.

أسلم بالمدينة على يد مصعب بن عمير، قبل إسلام سعد بن معاذ، وأسيد بن خضير. وشهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان ممن قتل كعب بن الأشرف اليهودي، الذي كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وكان الذين قتلوه عباداً ومحمد بن مسلمة، وأبا عبس بن جبر، وأبا نائلة، وغيرهم. وقال في ذلك شعراً.

وكان من فضلاء الصحابة، قالت عائشة: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلاً، كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر.

وروت عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت عباد بن بشر، فقال: "اللهم ارحم عباداً".

أخبرنا عبد الوهاب بن لأأبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، حدثنا بهر بن أسد حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن أسيد بن حضير وعباد بن بشر كانا عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، فخرجا من عنده، فأضاءت عصا أحدهما، فكانا يمشيان بضوئها، فلما افترقا أضاءت عصا هذا وعصا هذا.

وروى محمد بن إسحاق، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن ثابت، عن عباد بن بشر الأنصاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر الأنصار، أنتم الشعار، والناس الدثار، لا أوتين من قبلكم" .

وقتل عباد يوم اليمامة، وكان له يومئذ بلاءٌ عظيم، وكان عمره خمساً وأربعين سنة. ولا عقب له.

أخرجه الثلاثة.

عباد أبو ثعلبة

"د ع" عباد، أبو ثعلبة العبدي، يعد في أهل الكوفة.

روى عنه ابنه ثعلبة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يقرب وضوءه، فيغسل وجهه . . . " والحديث في فضل الوضوء.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عباد بن جعفر

"د ع" عباد بن جعفر المخزومي. روى عنه ابنه محمد. ذكر في الصحابة، ولا يعرف له رؤية ولا صحبة.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.

عباد بن الحارث

"ب" عباد بن الحارث بن عدي بن الأسود بن الأصرم بن جحجبى بن كلفة بن عوف الأنصاري الأوسي. يعرف بفارس ذي الخرق، فرس له كان يقاتل عليه.

شهد أحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرسه ذلك، وقتل يوم اليمامة شهيداً.

أخرجه أبو عمر.

عباد بن خالد

"س" عباد بن خالد الغفاري. من أهل الصفة، أورده المستغفري ولم يورد له حديثاً.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

عباد بن الخشخاش

"ب" عباد بن الخشخاش، وقيل: قبادة. ويذكر في عبادة أتمّ من هذا، إن شاء الله تعالى.

أخرجه هاهنا أبو عمر.

عباد بن سايس

"س" عباد بن سايس. روى عنه أبو هريرة. قال أبو موسى: ذكره الحافظ أبو زكرياء هكذا، لم يزد.

أخرجه أبو موسى.

عباد بن سحيم

"د ع" عباد بن سحيم الضبي. ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة ولم يورد له شيئاً، وقال البخاري: هو تابعي.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.

عباد بن سنان

"ب د ع" عباد بن سنان -وقيل: ابن شيبان- بن جابر بن سالم بن مرّة بن عبس من رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم، أبو إبراهيم السلمي، حليف قريش. خطب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، فأنكحه ولم يشهد. روى عنه ابنه إبراهيم.

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم قال: سنان، وقيل شيبان، وأما ابن منده وأبو عمر فقالا: شيبان. فحسب، وقال الكلبي: سنان.

عباد بن سهل

"ب د ع" عباد بن سهل بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل، الأنصاري الأشهلي.

قتل يوم أحد شهيداً، قتله صفوان بن أمية الجمحي، قاله ابن إسحاق وموسى بن عقبة.

أخرجه الثلاثة.

عباد بن شرحبيل

عباد بن شرحبيل الغربي الشكري. يعد في البصريين. وهو من بني غبر بن يشكر بن وائل.

أخبرنا أبو الفرج بن محمود إذناً بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شبابة، عن شعبة، عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن عباد بن شرحبيل، رجل من بني غبر، قال: أصابنا عام مخمصة، فأتيت المدينة، فدخلت حائطاً من حيطانها، فأخذت سنبلاً ففركته فأكلته، وحملت في كسائي، فجاء صاحب الحائط فضربني، وأخذ ثوبي، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما علمته إذ كان جاهلاً، ولا أطعمته إذ كان جائعاً، أو ساغباً". "وأمره النبي صلى الله عليه وسلم فرد إليه ثوبه، وأمر له بوسقٍ من طعام أو نصف وسق".

أخرجه الثلاثة.

عباد بن شيبان

عباد بن شيبان، أبو يحيى، روى عنه ابنه يحيى، مختلف في إسناد حديثه.

روى جنادة بن مروان، عن أشعث بن سوار، عن يحيى بن عباد، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أبا يحيى، هلم إلى الغداء المبارك".

ورواه حفص بن غياث، عن أشعث، عن أبي هبيرة يحيى بن عباد، عن جده شيبان. وقد ذكر في شيبان.

عباد بن عبد العزى

"ب" عباد بن عبد العزى بن محصن بن عقيدة بن وهب بن الحاث بن جشم بن لؤي بن غالب، كان يقلب الخطيم، لأنه ضرب على أنفه يوم الجمل.

أخرجه أبو عمر عن ابن الكلبي.

عباد بن عبيد

"ب" عباد بن عبيد بن التيهان. شهد بدراً، ذكره الطبري.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

عباد العدوي

"د ع" عباد العدوي. ذكره البخاري في الصحابة، وروى عن ثابت بن محمد، عن أبي بكر بن عياش، عن عائشة بنت ضرار، عن عباد العدوي، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ويلٌ للعرفاء ويلٌ للأمناء".

وخالفه غيره، فقال: عن عباد، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عباد بن عمرو

"د ع" عباد بن عمرو الديلي، وقيل: الليثي. يعد في الكوفيين.

روى عطاء بن السائب، عن ابن عباد، عن أبيه: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً في موقف، ثم رآه بعد ما بعث وقف فيه بعرفات، قال: وجاء رجل من بني ليث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ألا أنشدك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا. ثلاث مرات، فأنشده الرابعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن كان من الشعراء من أحسن فقد أحسنت".

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عباد بن عمرو

"د ع" عباد بن عمرو، وقيل: عباد بن عبد عمرو. كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم.

روى الضحك بن مخلد، عن بشر بن صحار الأعرجي، عن المعارك "بن" بشر بن عبّاد وغير واحد من أعمامي، عن عباد بن عمرو، وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فخاطبه يهودي فسقط رداؤه عن منكبه، وكان يكره أن يرى الخاتم، فسويته عليه، فقال: من فعل هذا؟ قلت: أنا. قال: تحول إلي. فجلست بين يديه، فوضع يده على رأسي، فأمّرها على وجهي وصدري، وقال: إذا أتانا سبي فأتني، فأتيته، فأمر لي بجذعة، وكان الخاتم على طرف كتفه الأيسر كأنها ركبة عنز.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

وأخرجه الأمير أبو نصر بن ماكولا عياذ: بكسر العين وبالياء تحتها نقطتان، والذال المعجمة. ومثله أخرجه أبو عمر ويرد في موضعه، إن شاء الله تعالى، وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في الموضعين.

عباد بن عمرو

"س" عباد بن عمرو. يحدّث بحديث فتح مكة، يرويه أبو عاصم، ذكره جعفر.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

عباد بن قيس

"ب" عباد بن قيس بن عبسه، وقيل: عيشة، بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي.

شهد بدراً هو وأخوه سبيع بن قيس، وقتل يوم مؤتة شهيداً. أخرجه أبو عمر.

عباد بن قنظي

"ب" عباد بن قيظي الأنصاري الحارثي، أخو عبد الله وعقبة ابني قيظي.

قتل هو وأخوه يوم الجسر جسر أبي عبيد، له صحبة.

أخرجه أبو عمر.

عباد بن مرّة،

وقيل مرة بن عباد. عداده في الشاميين، روى أبو الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن عباد بن مرة الأنصاري: أنه خرج يوماً فإذا النبي صلى الله عليه وسلم جالس مختلج لونه، ثم عاد فقال: بأبي أنت وأمي، أرى لونك مختلجاً! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجوع".

وروراه عباد بن عباد، عن أبان بن أبي عياش، عن سعيد بن المسيب، عن مرة بن عباد، نحو معناه.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عباد

"ذ ع" عباد. له ذكرى في المهاجرين ولا تعرف له رواية.

أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في هجرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، قال: ونزل عبيدة بن الحارث، والطفيل، ومسطح بن أثاثة، وعباد بن المطلب، وذكر غيرهم، على عبد الله بن سلمة العجلاني.

وذكره ابن منده هكذا، وقال أبو نعيم: عباد بن المطلب ذكره بعض المتأخرين، وزعم أنه له ذكر في المهاجرين، ولا تعرف له رواية، وذكر قول ابن إسحاق، قال: وهذا وهم شنيع، وخطأ قبيح، وإنما هو مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب ونزل هو وعبيدة بن الحارث وأخوه، وذكر غيرهم، بقباء على أخي بني العجلان، قال: واتفقوا على أنه ليس في المهاجرين أحد اسمه عباد بن المطلب.

وقال أبو موسى: عباد بن المطلب، من المهاجرين الأولين إلى المدينة، ذكره جعفر بإسناده إلى ابن إسحاق، قال: وأظنه عياذ، بالياء والذال المعجمة.

قلت: الذي قاله أبو نعيم صحيح، ولكنت ليس على ابن منده فيه مأخذ، فإنه نقل رواية يونس عن ابن إسحاق، وقد صدق في روايته فإنها رواية يونس كما ذكرناه، وقد ذكره سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق أيضاً مثل يونس، وأما عبد الملك بن هشام فذكره كما قال أبو نعيم، وأما استدراك أبو موسى على ابن منده فلا وجه له ، لأنه قد أخرجه في عباد وعياذ، كما تراه.

عباد بن نهيك

"ب" عباد بن نهيك الأنصاري الخطمي. هو الذي أنذر قومه حين وجدهم يصلون إلى البيت المقدس، وأخبرهم أن القبلة قد حولت، في قول، وقيل غيره.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

عباد أبو ثعلبة

"ب" عباد، بكسر العين وتخفيف الباء، وهو عباد أبو ثعلبة، يعد في أهل الكوفة، روى الأسود بن قيس، عن ثعلبة بن عباد العبدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء، فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه، ثم يغسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه، ثم يغسل رجليه حتى يسيل الماء من قبل كعبيه، ثم يقوم فيصلي إلا غفر له ما سلف من ذنوبه".

أخرجه أبو عمر وقال أبو عمر: بكسر العين. ووافقه الأمير أبو نصر، وأما ابن منده وأبو نعيم فذكراه في عباد، المفتوح العين المشدد الباء ولم يتعرضا إلى كسره، والصواب كسر العين، وكذلك قاله ابن يونس أيضاً، وقد ذكرناه في عباد بفتح العين.

عباد بن خالد

"ب" عباد بن خالد الغفاري، بكسر العين أيضاً. له صحبة ورواية، له حديثان عند عطاء بن السائب، عن أبيه، عن خالد بن عباد، عن أبيه عباد بن خالد.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

عبادة بن الأشيب

"د ع" عبدة -بضم العين وفتح الباء المخففة، وبعد الدال هاءٌ- هو عبادة بن الأشيب العنزي، عداده في أهل فلسطين، روى عنه أنه قال: خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت، وكتب لي كتاباً:" بسم الله الرحمن الرحيم، من نبي الله لعبادة بن الأشيب العنزي: إني أمّرتك على قومك، ممن جرى عليه عمالي وعمل بني أبيك، فمن قرئ عليه كتابي هذا فلم يطع فليس له من الله معونٌ" قال: فأتيت قومي، فأسلموا.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عنزل: بسكون النون، نسبة إلى عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى، وعنزل: أبو بكر بن وائل.

عبادة بن أوفى

"ب د ع" عبادة بن أوفى، وقيل: ابن أبي أوفى بن حنظلة بن عمرو بن رياح بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة، أبو الوليد النميري. اختلف في صحبته، قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولم يذكره أحد في الصحابة وهو شامي سكن قنسرين، وقيل: سكن دمشق، وشهد صفين مع معاوية، يروي عن عمرو بن عبسة، روى عنه أبو سلام الأسود، ومكحول، ويزيد بن أبي مريم.

روى عن عمرو بن عبسة. فيمن أعتق امرأ مسلماً.

قال أبو عمرو: يقال: إن حديثه مرسل، لأنه يروي عن عمرو بن عبسة. قول ابي نعيم: "لم يذكره في الصحابة" يرده إخراج أبي عمر له.

عبادة بن الخشخاش

"ب د ع" عبادة بن الخشخاش العنبري، قاله ابن منده، ولم يذكره غيره أنه عنبري، وهو ابن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشر بن تميم بن عوذ مناة "بن ناج" بن تيم بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فرّان بن بلي البلوي.

لم يختلفوا أنه من بلى، إلا ابن منده، فإنه جعله عنبرياً، قالوا: وهو ابن عم المجذر ابن ذياد وأخوه لأمه وهو حليف بني سالم من بني عوف من الأنصار. شهد بدراً وقتل يوم أحد شهيداً.

وقد روى ابن منده بإسناد إلى يونس بن بكير، عن أبي إسحاق، قال: قتل يوم أحد من المسلمين، من بني عوف بن الخزرج، ثم من بني سالمك عبادة بن الخشخاش، ودفن هو والنعمان بن مالك، والمجذر بن ذياد في قبر واحد.
أخرجه الثلاثة.

قلت: وقيل فيه: عباد، بفتح العين، وبغير هاء في آخره، وقيل: الخشخاش، بخاءين وشينين معجمات وقيل: بحاءين وسينين مهملات. وقول ابن منده أنه عنبري، وهم منه، وأظنه رأى أن الخشخاش العنبري له صحبة، فظن أن هذا ابن له، ثم هو نقضه على نفسه بقوله: قتل بأحد من الأنصار من بني سالم: عبادة، ومع أنه قد نسبه إلى سالم ثم إلى الخزرج، ولم ير في نسبه العنبر، كيف قال: إنه عنبري!! وقد ذكره ابن ماكولا فقال: عبادة بن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة، له صحبة، وشهد بدراً، وقتل يوم أحد، قاله ابن إسحاق وأبو معشر، يعني بالخاءين والشينين المعجمات، وقال الواقدي: هو عبدة بن الحسحاس، بالحاءين والسينين المهملات، وهو ابن عم المجذّر بن ذياد وأخوه لأمه، قتل يوم أحد، وهذا جميعه يرد قول ابن منده، وسياق النسب أول الترجمة عن ابن الكلبي يقوي ما قلناه، والله أعلم.

عبادة بن رافع

"س" عبادة بن رافع. ذكره يحيى بن يونس، عن سلمة بن شبيب، عن أبي المغيرة، عن ثابت بن سعيد، عن عمه خالد بن ثابت، عن عبادة بن رافع، قال: إن المؤمنين إذا التقيا يحضرهما سبعون حسنة، فأيهما كان أبشّ بصاحته كان له تسع وستون حسنة. قال: كان عبادة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أبو موسى.

عبادة الزرقي

"ب د ع" عبادة الزرقي، وقيل: عباد، وقيل: أبو عبادة، فإن كان أبا عبادة فاسمه: سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، الأنصاري.
يعد في أهل الحجاز، وهو بدري، وقد روى عنه ابناه: عبد الله وسعد، روى يعلى عن عبد الرحمن بن هرمز، عن عبد الله بن عبادة، أنه كان يصيد العصافير في بئر أبي إهاب، قال: فرآني عبادة، يعني أباه، وقد أخذت عصفوراً، فانتزعه مني، فأرسله، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها، كما حرم إبراهيم مكة.
قال موسى بن هارون: من قال: إن هذا عبادة بن الصامت فقد وهم، هذا عبادة بن الزرقي صحابي.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لا تدفع صحبته.

عبادة بن الصامت

"ب د ع" عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن قوفل، واسمه غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، أبو الوليد، وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان.

شهد العقبة الأولى والثانية، وكان نقيباً عل القواقل بني عوف بن الخزرج، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي مزئد الغنوي، وشهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض الصدقات، وقال له: "التق الله، لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله له رعاء، أو بقرة لها حوارٌ، أو شاةٌ لها ثواجٌ"! قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين. قال محمد بن كعب القرظي: جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خمسةٌ من الأنصار: معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وأبي بن كعب، وأبو أيوب، وأبو الدرداء.

وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن، ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بن الخطاب. وأرسل "معه" معاذ بن جبل وأبا الدرداء، ليعلموا الناس القرآن بالشام ويفقهوهم في الدين، وأقام عبادة بحمص، وأقام أبو الدرداء بدمشق، ومضى معاذ إلى فلسطين، ثم صار عبادة بعد إلى فلسطين، وكان معاوية خالفه في شيءٍ أنكره عبادة، فأغلط له معاوية في القول، فقال عبادة: لا أساكنك بأرض واحدة أبداً، ورحل إلى المدينة، فقال عمر: ما أقدمك؟ فأخبره، فقال: ارجع إلى مكانك، فقبح الله أرضاً لست فيها أنت ولا أمثالك، وكتب إلى معاوية: لا إمرةٌ لك عليه.

روى عنه أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وفضالة بن عبيد، والمقدام بن عمرو بن معد يكرب، وأبو أمامة الباهلي، ورفاعة بن رافع، وأوس بن عبد الله الثقفي، وشرحبيل بن حسنة، وكلهم صحابى. وروى عنه جماعة من التابعين.

قال الأوزاعي: أول من ولي قضاء فلسطين عبادة بن الصامت.

أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن أبي بكر الخطيب الكشمهني وولده أبو البديع محمود، والقاضي أبو سليمان بن داود بن محمد بن الحسن بن خالد الموصلي، أخبرنا أبو منصور محمد بن علي بن محمود المروزي، حدثنا جدي أبو غانم أحمد بن علي بن الحسين الكراعي، أخبرنا أبو العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن البصري، قال: قرئ على الحارث بن أبي أسامة: حدثنا عبد الوهاب، هو ابن عطاء، أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن مسلم بن يسار، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن عبادة بن الصامت، وكان عقبياً بدرياً، أحد نقباء الأنصار: بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا يخاف في الله لومة لائم، فقام في الشام خطيباً فقال: يأيها الناس، إنكم قد أحدثتم بيوعاً، لا أدري ما هي؟ ألا إن الفضة بالفضة وزناً بوزن، تبرها وعينها، والذهب بالذهب وزناً بوزن، تبره وعينه، ألا ولا بأس ببيع الذهب بالفضة يداً بيد، والفضة أكثرها، ولا يصلح نسيئة، ألا وإن الحنطة بالحنطة مدياً بمدي، والشعير بالشعير مدياً بمدي، ألا ولا بأس ببيع الحنطة بالشعير، والشعير أكثرهما، يداً بيد، ولا يصلح نسيئة، والتمر بالتمر مدياً بمدي، والملح بالملح مديٌ بمدي، فمن زاد أو ازداد فقد أربى.

وتوفي عبادة سنة أربع وثلاثين بالرملة، وقيل بالبيت المقدس، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وكان طيولاً جسيماً جميلاً، وقيل: توفي سنة خمس وأربعين أيام معاوية، والأول أصح.

أخرجه الثلاثة.

عبادة بن عمرو

عبادة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن مبذول، الأنصاري ثم النجاري ، قتل يوم بئر معونة.

هكذا نسبه أبو أحمد العسكري، ولا شك قد أسقط من نسبه شيئاً، فإن من يعاصره من مالك بن النجار يعدون أكثر من هذا، منهم: ثعلبة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار، فقد أسقط عتيكاً وعمراً، وأظنه أخا عبادة والله أعلم.

عبادة أبو عوانة

"س" عبادة أبو عوانة بن الشماخ. ممن حضر كتاب العلاء بن الحضرمي، ذكرناه فيما تقدم.

أخرجه أبو موسى كذا مختصراً.

عبادة بن قرط

"ب د ع" عبادة بن قرط الليثي، وقيل: ابن قرص وهو أصح، وهو عبادة بن قرص بن عروة بن بجير بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الكناني الليثي.

عداده في أهل البصرة، قتله الخوارج بالأهواز، وكان قد خرج سهم بن غالب الهجيمي والخطيم الباهلي، فلقوه فقتلوه، فأرسل معاوية عبد الله بن عامر إلى البصرة، فاستأمن إليه سهم والخطيم، فآمنهما، وقتل عدة من أصحابهما، ثم عزل عبد الله بن عامر واستعمل زياداً سنة خمس وأربعين، فقدم البصرة، فقتل سهم بن غالب والخطيم الباهلي أحد بني وائل.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا إسماعيل -هو ابن إبراهيم-، أخبرنا أيوب، عن حميد بن هلال، قال: قال عبادة بن قرط: إنكم لتأتون أموراً هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. قال: فذكر ذلك لمحمد بن سيرين، فقال: صدق، وأرى جرّ الإزار منها". أخرجه الثلاثة.

عبادة بن قيس

"ب د ع" عبادة بن قيس بن زيد بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني الحارث بن الخزرج. وقيل: قيس بن عبسة ابن أمية.

شهد بدراً وأحداً والخندق والحديبية وخيبر، وقتل يوم مؤته شهيداً، وقيل فيه: عباد بن قيس. وقد ذكرناه، إلا أن في نسبه اختلافاً قد ذكرناه قبل.

أخرجه الثلاثة.

عبادة بن مالك

"س" عبادة بن مالك الأنصاري. كان على ميسرة الناس يوم مؤته، وكان على ميمنتهم قطبة بن قتادة. أورده المستغفري عن ابن إسحاق. وقيل: عباية. ويذكر إن شاء الله تعالى.

أخرجه أبو موسى.

عباس بن أنس

"س" عباس بن أنس بن عامر السلمي.

روى سعيد بن العلاء القرشي، عن عبد الملك بن عبد الله الفهري، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم أنه قال: كان العباس شريكاً لعبد الله بن عبد المطلب، والد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وقد كان شهد يوم الخندق مع قومه، فلما هزم الله تعالى الأحزاب رجعت بنو سليم إلى بلادهم. وذكر إسلام العباس وبني سليم بطوله.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

عباس بن عبادة

"ب د ع" عباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج بن ثعلبة، الأنصاري الخزرجي.

شهد بيعة العقبة، وقيل: شهد العقبتين، وقيل بل كان في النفر الستة من الأنصار الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا قبل جميع الأنصار.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في بيعة العقبة الثانية، قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم: أن العباس بن عبادة بن نضلة أخا بني سالم قال: يا معشر الخزرج، هل تدرون علام تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود، فإن كنتم ترون أنها إذا انهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتلاً أسلمتموه، فمن الآن، فهو والله، إن فعلتم، خوي الدنيا والآخرة. وإن كنت ترون أنكم مستضلعون به، وافون له بما عاهدتموه عليه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف فهو والله خير الدنيا والآخرة.

قال عاصم: فوالله ما قال العباس هذه المقالة إلا ليشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بها العقد.

وقال عبد الله بن أبي بكر، ما قالها إلا ليؤخر بها أمر القوم تلك الليلة، ليشهد عبد الله بن أبي أمرهم، فيكون أقوى لهم.

قالوا: فما لنا بذلك -يا رسول الله- إن نحن وفّينا؟ قال: "الجنة". قالوا: أبسط يدك. فبسط يده، فبايعوه. فقال عباس بن عبادة للنبي صلى الله عليه وسلم: لئن شئت لنميلن عليهم غداً بأسيافنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لم نؤمر بذلك.

ثم إن عباساً خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بمكة، وقام معه حتى هاجر إلى المدينة فكان أنصارياً مهاجرياً.

وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن مظعون، ولم يشهد بدراً. وقتل يوم أحد شهيداً.

أخرجه الثلاثة.

عباس بن عبد المطلب

"ب د ع" عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة. عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنوا أبيه. يكنى أبا الفضل، بابنه.

وأمه نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر -وهو الضحيان- بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط. وهي أول عربية كست البيت الحرير والديباج وأصناف الكسوة، وسببه أن العباس ضاع، وهو صغير، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت، فوجدته، ففعلت.

وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وقيل بثلاث سنين.

وكان العباس في الجاهلية رئيساً في قريش، وإليه كانت عمارة المسجد الحرام "والسقاية في الجاهلية، أما السقاية فمعروفة، وأما عمارة المسجد الحرام" فإنه كان لا يدع أحداً يسب في المسجد الحرام، ولا يقول فيه هجراً لا يستطيعون لذلك امتناعاً، لأن ملأ قريش كانوا قد اجتمعوا وتعاقدوا على ذلك، فكانوا له أعواناً عليه. وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة، لما بايعها الأنصار، ليشدد له العقد، وكان حينئذ مشركاً وكان ممن خرج مع المشركين إلى بدر مكرهاً، وأسر يومئذ فيمن أسر، وكان قد شدّ وثاقه، فسهر النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ولم ينم، فقال له بعض أصحابه: ما يسهرك يا نبي الله؟ فقال: "أسهر لأنين العباس". فقام رجل من القوم فأرخى وثاقه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لي لا أسمع أنين العباس"؟ فقال الرجل: أنا أرخيت من وثاقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فافعل ذلك بالأسرى كلهم"، وفدى يوم بدر نفسه وابني أخويه: عقيل بن أبي طالب، ونوفل بن الحارث، وأسلم عقيب ذلك وقيل: إنه أسلم قبل الهجرة، وكان يكتم إسلامه، وكان بمكة يكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبار المشركين، وكان من بمكة من المسلمين يتقوّون به وكان لهم عوناً على إسلامهم، وأراد الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مقامك بمكة خيرٌ" ، فلذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: "من لقي العباس فلا يقتله، فإنه أخرج كرهاً" وقصة الحجاج بن علاط تشهد بذلك. وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت آخر المهاجرين كما أنني آخر الأنبياء".

أخبرنا أبو الفضل الطبري الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال: حدثنا شعيب بن سلمة بن قاسم الأنصاري، من ولد رفاعة بن رافع بن خديج، حدثنا أبو مصعب إسماعيل بن قيس بن زيد بن ثابت، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: استأذن العباس بن عبد المطلب النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، فقال له: "يا عم، أقم مكانك الذي أنت به، فإنّ الله تعالى يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة".
ثم هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه فتح مكة، وانقطعت الهجرة، وشهد حنيناً، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انهزم الناس بحنين.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظمه ويكرمه بعد إسلامه، وكان وصولاً لأرحام قريش، محسناً إليهم، ذا رأي سديد وعقل غزير، وقال النبي صلى الله عليه وسلم له: "هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفاً، وأوصلها، وقال: هذا بقية آبائي".

أخبرنا إبراهيم بن محمد واسماعيل بن علي وغيرهما قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي: حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب: أن العباس دخل على النبي صلى الله عليه وسلم مغضباً، وأنا عنده. فقال: ما أغضبك؟ فقال: يا رسول الله، ما لنا ولقريش؟ إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك. قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه. ثم قال: "والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله" . ثم قال: "أيها الناس، من آذى عمي فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه".
وأخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه، أخبرنا أبو محمد يحيى بن علي بن الطراح، أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي، أخبرنا عمر بن شاهين، أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن بعد الرحمن بن جبير بن نفير، عن كثير بن مرة عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ومنزلي ومنزل إبراهيم تجاهين في الجنة، ومنزل العباس بن عبد المطلب بيننا مؤمن بين خليلين".

روى عنه عبد الله بن الحارث، وعامر بن سعد، والأحنف بن قيس، وغيرهم وله أحاديث منها: ما أخبرنا به عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن العباس قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: علمني -يا رسول الله- شيئاً أدعو به قال: فقال: "سل الله العافية" ثم أتيته مرة أخرى، فقلت: يا رسول الله علمين شيئاً أدعو به فقال: "يا عباس، يا عم رسول الله، سل الله العافية في الدنيا والآخرة". أخبرنا أبو نصر عبد الرحيم بن محمد بن الحسن بن هبة الله، وأبو إسحاق إبراهيم بن ابي طاهر بركات بن الخشوعي وغيرهما، قالوا: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الفرحان السمناني، أخبرنا الأستاذ أبو القاسم القشيري، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الخفاف، أخبرنا أبو العباس السراج، أخبرنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر، أخبرنا الدراوردي، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً".

وأخبرنا أبو الفضل المخزومي الفقيه، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عباد، حدثنا محمد بن طلحة، عن أبي سهيل بن مالك، عن ابن المسيب، عن سعد قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ببقيع الخيل، فأقبل العباس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا العباس عم نبيكم، أجود قريش كفاً وأوصلها".

واستسقى عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهما عام الرمادة لما اشتد القحط. فسقاهم الله تعالى به، وأخصبت الأرض. فقال عمر: هذا والله الوسيلة إلى الله، والمكان منه. وقال حسان بن ثابت: "الكامل"

سأل الإمام وقد تتابع جدبنـا

 

فسقى الغمام بغرة العبـاس

عم النبي وصنو والده الـذي

 

ورث النبي بذاك دون الناس

أحيا الإله به البلاد فأصبحت

 

مخضرة الأجناب بعد الياس

ولما سقي الناس طفقوا يتمسحون بالعباس، ويقولون: هنيئاً لك ساقي الحرمين.

وكان الصحابة يعرفون للعباس فضله، ويقدمونه ويشاورونه ويأخذون برأيه، وكفاه شرفاً، وفضلاً أنه كان يعزى بالنبي صلى الله عليه وسلم لما مات، ولم يخلف عن عصباته أقرب منه.

وكان له من الولد عشرة ذكور سوى الإناث، منهم: الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، وقثم، وعبد الرحمن، ومعبد، والحارث، وكثير، وعون، وتمام، وكان أصغر ولد أبيه.

وأضرّ العباس في آخر عمره، وتوفي بالمدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب، وقيل: بل من رمضان، سنة اثنتين وثلاثين، قبل قتل عثمان بسنتين. وصل عليه عثمان، ودفن بالبقيع، وهو ابن ثمان وثمانين سنة. وكان طويلاً جميلاً أبيض بضا، ذا ضفيرتين.

ولما أسر يوم بدر لم يجدوا قميصاً يصلح عليه إلا قميص عبد الله بن أبي ابن سلول، فألبسوه إياه ولهذا لما مات عبد بن أبي كفنّه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه. وأعتق العباس سبعين عبداً.

أخرجه الثلاثة.

عباس بن قيس

"س" عباس بن قيس الحجري. أخرجه يحيى بن يونس، ذكره المستغفري هكذا، ولم يورد له شيئاً: قاله أبو موسى.

وقد ذكره أبو بكر الإسماعيلي، وروى بإسناده عن قيس بن بدر الحجري، عن عباس بن قيس الحجري، عن النبسي صلى الله عليه وسلم -فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى: "ابن آدم، أعطيتك ثلاثاً، لم يكن لك ذلك حق حتى إذا أخذت بكظمك جعلت لك ثلث مالك يكفر لك خطاياك. ودعوة عبادي الصالحين لك بعد موتك، وستري عليك عيوبك، لو أبديتها لنبذك أهلك فلم يدفنوك".

عباس بن مرداس السلمي

"ب د ع" عباس بن مرداس بن أبي عامر بن جارية بن عبد عبس بن رفاعة بن الحارث بن حبي بن الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي، وقيل في نسبه غير ذلك. يكنى أبا الهيثم، وقيل: أبو الفضل.
أسلم قبل فتح مكة بيسير، وكان أبوه مرداس شريكاً ومصافياً لحرب بن أمية، فقتلتهما الجن جميعاً، وخبرهما معروف، وذكروا أن ثلاثة نفر ذهبوا على وجوههم، فهاموا فلم يوجدوا، ولم يسمع لهم بأثر: طالب بن أبي طالب، وسنان بن حارثة المري، ومرداس.

وكان العباس من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة راكب من قومه، فأسلموا وأسلم قومه، ولما أعطاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المؤلفة قلوبهم، وهم: الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن وغيرهما من غنائم حنين مائة من الإبل، ونقص طائفة من المائة، منهم عباس بن مرداس، فقال عباس: "المتقارب"

أتجعل نهبي ونهب العبيد

 

بين عـيينة والأقـرع

فما كان حصن ولا حـابـسٌ

 

يفوقان مرداس في مجـمـع

 

وما كنت دون أمرئ منهـمـا

 

ومن تضع الـيوم لا يرفـع

 

وقد كنت في القـوم ذا تـدرأ

 

فلم أعط شـيئاً ولـم أمـنـع

 

فصالا أفاثـل أعـطـيتـهـا

 

عديد قـوائمـهـا الأربــع

 

وكانت نهابـاً تـلافـيتـهـا

 

بكري على المهر في الأجرع

 

وإيقاظي الـقـوم أن يرقـدوا

 

إذا هجع القوم لـم أهـجـع

 

           

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذهبوا فاقطعوا عني لسانه". فأعطوه حتى رضي، وقيل: "أتمّها له مائة".

وكان شاعراً محسناً، وشجاعاً مشهوراً. قال عبد الملك بن مروان: أشجع الناس في شعره عباس بن مرداس حيث يقول: "الوافر"

أقاتل في الكتيبة لا أبالـي

 

أفيها كان حتفي أم سواها

وكان العباس بن مرداس ممن حرّم الخمر في الجاهلية، فإنه قيل له: ألا تأخذ من الشراب فإنه يزيد في قوتك وجراءتك؟ قال: لا أصبح سيد قومي وأمسي سفيهها، لا والله لا يدخل جوفي شيءٌ يحول بيني وبين عقلي أبداً. وكان ممن حرمها أيضاً في الجاهلية: أبو بكر الصديق، وعثمان بن مظعون، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف -وفيه نظر- وقيس بن عاصم. وحرمها قبل هؤلاء: عبد المطلب بن هاشم، وعبد الله بن جدعان. ويقال: أول من حرمها على نفسه في الجاهلية عامر بن الظرب العدواني. وقيل: بل عفيف بن معد يكرب العبدي.

وكان عباس بن مرداس ينزل بالبادية بناحية البصرة، وقيل: إنه قدم دمشق وابتنى بها داراً.

أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا عبد القاهر بن السري السلمي، حدثني كنانة بن العباس بن مرداس، عن أبيه العباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة والرحمة، وأكثر الدعاء، فأجابه الله عز وجل: "أني قد فعلت وغفرت لأمتك إلا ظلم بعضهم بعضاً". فأعاد فقال: "يا رب إنك قادرٌ أن تغفر للظالم، وتثيب المظلوم خيراً من مظلمته. فلم يكن تلك العشية إلا ذا. فلما كان من الغد دعا غداة المزدلفة، فعاد يدعو لأمته، فلم يلبث النبي صلى الله عليه وسلم أن تبسم". فقال بعض أصحابه: بأبي أنت وأمي تبسمت في ساعة لم تكن تضحك فيها، فما أضحكك؟ قال: "تبسمت من عدو الله إبليس، حين علم أن الله تعالى أجابني في أمتي وغفر للظالم، أهوى يدعوى بالثبور والويل، ويحثو التراب على رأسه. وقال مرة: فضحكت من جزعه".

أخرجه الثلاثة.

عباس بن معد يكرب

"س"عباس بن معد يكرب الزبيدي. له صحبة. ذكره المستغفري هكذا ولم يورد له شيئاً، ويرد نسبه عند ذكر أبيه، إن شاء الله تعالى.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

عباس مولى بني هاشم

"د ع" عباس بن مولى بني هاشم. قديم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.

روى قيس بن الربيع، عن عاصم بن سليمان، عن العباس مولى بني هاشم، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إلى المسجد، فرأى نخامة في المسجد في القبلة، فحكه ثم لطخه بالزعفران.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عباية أبو قيس

"د ع" عباية أبو قيس. روى حديثه الجريري، عن قيس بن عباية: عن ابيه في الصوم. ذكر في الصحابة، ولا يصح.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عباية بن مالك

عباية بن مالك الأنصاري. كان على ميسرة المسلمين يوم مؤته.

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكر، عن محمد بن إسحاق قال: ثم مضى الناس فتعبأ المسلمون "فجعلوا" على ميمنتهم رجلاً من عذرة، يقال له: قطبة بن قتادة، وعلى ميسرتهم رجلاً من الأنصار، يقال له: عباية بن مالك، فالتقى الناس، يعني بمؤتة. قال ابن هشام: ويقال: عبادة بن مالك.

عبد الأعلى بن عدي

"ع س" عبد الأعلى بن عدي البهراني.

روى عبد الرحمن بن عدي البهراني، عن أخيه عبد الأعلى بن عدي: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا علي بن أبي طالب يوم غدير خم، فعممه وأرخى عذبة العمامة من خلفه، ثم قال: "هكذا فاعتموا، فإن العمائم سيما الإسلام، وهي حاجزٌ بين المسلمين والمشركين".

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

عبد الله بن أبي بن خلف

"ب" عبد الله بن أبي بن خلف القرشي الجمحي. أسلم يوم الفتح، وقتل يوم الجمل.

أخرجه أبو عمر.

عبد الله بن أبي أحمد بن جحش

"د ع" عبد الله بن أبي أحمد بن جحش. ذكر نسبه عند ذكر أبيه. أتي به النبي صلى الله عليه وسلم لما ولد، فسماه عبد الله له ولأبيه صحبة.

أخبرنا أبو الفرج بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا محمد بن يحيى الباهلي، حدثنا يعقوب بن محمد، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن مجمع بن يعقوب بن حسين بن أبي لبابة، عن عبد الله بن أبي أحمد. قال: هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهدنة، فخرج أخواها عمارة والوليد حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلماه فيها أن يردها إليهما، فنقض الله العهد بينه وبين المشركين خاصة في النساء، ومنعهن أن يرددن إلى المشركين، فأنزل الله تعالى آية الامتحان.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عبد الله بن الأخرم

عبد الله بن الأخرم واسم الأخرم ربيعة -بن سيدان بن فهم بن غيث بن كعبد بن عامر بن الجهيم التميمي الهجيمي. روى عنه ابن أخيه المغيرة بن سعد بن الأخرم.

روى عبد الله بن داود عن الأعمش عن عمرو بن مرة. عن المغيرة بن سعد بن الأخرم، عن عمه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بعرفات، قال: فحال الناس بيني وبينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوه فأربٌ ما له" . فقلت يا رسول الله، دلني على عمل يقربني من الجنة، ويباعدني من النار. قال: "لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت وأطولت، تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتأتي إلى الناس ما تحب أن يؤتى إليك".

قاله هكذا أبو أحمد العسكري. وقد تقدم هذا الحديث في ترجمة سعد بن الأخرم، فإن عيسى بن يونس ويحيى بن عيسى روياه عن الأعمش، عن عمرن، عن المغيرة، عن أبيه أو عمه. وقال ابن نمير في حديثه: شك الأعمش في أبيه أو عمه.

عبد الله بن الأدرع

عبد الله بن الأدرع. وقيل: الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، شهد بيعة الرضوان، وشهد ابوه أبو حبيبة بدراً والمشاهد، قاله ابن منده، عن ابن أبي داود. وروى عن محمد بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري قال: قلت لعبد الله بن أبي حبيبة: أدركت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً؟ قال جاءنا في مسجدنا -يعني مسجد قباء- قال: فجلست إلى جنبة، وجلس الناس حوله، ثم رأيته قام، فرأيته يصلي في نعليه.

أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم.

عبد الله بن الأرقم

"ب د ع" عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري. كانت آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمة أبيه الأرقم، وأمه أميمة بنت حرب بن أبي همهمة بن عبد العزى الفهري. وقيل: عمرة بنت الأوقص بن هاشم بن عبد مناف.

أسلم عام الفتح، وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، ولأبي بكر، وعمر رضي الله عنهما. وأعطاه رسول الله بخيبر خمسين وسقاً، واستعمله عمر على بيت المال، وعثمان بعده، ثم إنه استعفي عثمان من ذلك فأعفاه.
ولما استكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمن إليه ووثق به، فكان إذا كتب له إلى بعض الملوك يأمره أن يختمه ولا يقرؤه لأمانته عنده.

وروى مالك قال: بلغني أنه ورد على النبي صلى الله عليه وسلم كتاب فقال: من يجيب عنه؟ فقال عبد الله بن الأرقم: أنا. فأجاب، وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم، فأعجبه وأنفذه، وكان عمر حاضراً فأعجبه ذلك من عبد الله، حيث أضاف ما أراده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما ولي عمر استعمله على بيت المال.

وروى مالك قال: بلغني أن عثمان أجاز عبد الله بن الأرقم -وهو على بيت المال- بثلاثين ألفاً فأبى أن يقبلها. وروى عمر بن دينار أن عثمان، رضي الله عنه، أعطاه ثلاثمائة ألف درهم فأبى أن يقبلها. وقال: عملت لله، وإنما أجري على الله.

وقال له عمر بن الخطاب: لو كان لك مثل سابقة القوم ما قدمت عليك أحداً. وكان عمر يقول: ما رأيت أخشى لله تعالى من عبد الله بن الأرقم.

وعَمِي قبل وفاته. أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى، حدثنا هناد، حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن ابيه، عن عبد الله بن الأرقم قال: أقيمت الصلاة، فأخذ بيد رجل فقدّمه، وكان إمام القوم، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ بالخلاء".

رواه شعبة، والثوري، والحمّادان، ومعمر، وابن عيينة، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم عن هشام بن عروة مثله. ورواه وهيب، وشعيب بن إسحاق، وابن جريج في بعض الروايات عنه فقالوا: عن هشام، عن أبيه، عن رجل، عن عبد الله بن الأرقم. ورواه أبو الأسود، عن عروة، عن عبد الله بن الأرقم. ورواه أبو معشر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

أخرجه الثلاثة.

عبد الله بن إسحاق

"د ع" عبد الله بن إسحاق الأعرج، جد حاجب بن أبان. أصيبت رجله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه الأعرج.

روى عبد الملك بن إبراهيم، عن حاجببن عمر قال: كان اسم جدي عبد الله بن إسحاق وكان أصيبت رجله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماه رسول الله الأعرج.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ذكره -يعني ابن منده- في الترجمة: حاجب بن أبان، وفي الحديث: حاجب بن عمر.

عبد الله بن أسعد بن زرارة الأنصاري،

وهو ابن أبي أمامة أسعد بن زرارة. تقدم نسبه عند ذكر أبيه. له ولأبيه صحبة.

روى يحيى بن أبي بكير، عن جعفر الأحمر، عن هلال الصيرفي قال: حدثنا أبو كثير الأنصاري، عن عبد الله بن اسعد بن زرارة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أسري بي إلى السماء انتهى بي إلى قصر من لؤلؤ، فراشه من ذهب يتلألأ، فأوحى الله إلي -أو أمرني في علي بثلاث خصال: أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين".

ورواه أبو غسان وغير واحد، عن جعفر هكذا، وقيل: عن أبي غسان، عن إسرائيل، عن هلال الوزان، عن رجل من الأنصار، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة. ورواه عمران بن الحصين، عن يحيى بن العلاء، عن هلال الوزان، عن عبد الله بن أسعد بن زرارة. عن أبيه.

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابا عمر قال: عبد الله بن أبي أمامة، وهو أسعد بن زرارة.

عبد الله بن الأسقع

"د ع" عبد الله بن الأٍقع الليثي. روى حديثه أبو شهاب: عن المغيرة بن زياد، عن مكحول مرسلاً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.

عبد الله بن الأسود السدوسي

"ب د ع" عبد الله بن الأسود بن شعبة بن شهاب بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي. نسبه هكذا أبو أحمد العسكري. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني سدوس: روى محمد بن عمرو، عن ابيه، عن جده، عن أبيه عبد الله بن الأسود قال: خرجنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني سدوس من القرية، ومعنا تمر من البرود- برود بني عمير- حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنثرنا التمر على بطع بين يديه. فقال: أي تمر هذا؟ فقلنا: الجذامي. فقال: "اللهم بارك في الجذامي، وفي حديثة خرج هذا منها".

وقال قتادة: هاجر من ربيعة أربعة: بشير بن الخصاصية، وعمرو بن تغلب، وعبد الله بن الأسود، وفرات بن حيان.

أخرجه الثلاثة.

عبد الله بن الأسود المزني

" س " عبد الله بن الأسود المزني، أخرجه أبو موسى وقال: ذكرناه في ترجمة الخمخام، ويمكن أن يكون السدوسي الذي ذكروه، إلا أن في تلك الترجمة قال: المزني، ومزينة غير سدوس.

قلت: هذا لفظ أبي موسى. وقال في الخمخام: ابن الحارث البكري. وروى بإسناده عن مجالد بن خمخام. قال: "هاجر أبي الخمخام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بكر بن وائل مع أربعة من سدوس، أحدهم: بشير بن الخصاصية، وفرات بن حيان العجلي، وعبد الله بن أسود المزني، ويزيد بن ظبيان" . فهذا يدل على أن المزني غلط من الكتاب، فإنه قد جعله تارة من بكر، ثم من سدوس، وهو من بكر ايضاً، فلا مدخل للمزني فيه، والصحيح أنه الأول، والله أعلم.

عبد الله بن أصرم

"س" عبد الله بن أصرم. أورده ابن شاهين في الصحابة وروى بإسناده عن المدائني، عن أبي معشر، عن يزيد بن رومان قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد عوف بن أصرم بن عمرو بن شعيثة بن الهزم بن زويبة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أنت"؟ قال: عبد عوف. قال: "أنت عبد الله" فأسلم.
أخرجه أبو موسى.

عبد الله بن الأعور

"ب د ع" عبد الله بن الأعور. وقيل: عبد الله بن الأطول الجرمازي المازني، من بني مازن بن عمرو بن تميم، وهو الشاعر المعروف بالأعشى المازني، وقد تقدم في الهمزة في الأعشى أكثر من هذا، لأنه بلقبه أشهر منه باسمه.

أخرجه الثلاثة.

عبد الله بن أقرم

"ب د ع" عبد الله بن أقرم بن زيد الخزاعي، أبو معبد. روى عنه ابنه عبيد الله: أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد. قال: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن داود بن قيس، عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعي، عن أبيه قال: كنت مع أبي بالقاع من نمرة، فمر بنا ركب فأناخوا فقال لي أبي: كن في بهمنا حتى آتي هؤلاء القوم فأسائلهم. فدنا منهم ودنوت معه، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم، فكنت أنظر إلى عفرة إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد.

رواه ابن عيينة وابن المبارك، وعبد الرزاق، ووكيع، وأبو أسامة وغيرهم عن داود مثله. ورواه عبد الحميد بن سليمان، عن رجل من بني أقرم، عن أبيه، عن جده.

أخرجه الثلاثة.

عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة

"ب د ع" عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، واسم أبي أمية حذيفة، وهو أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. وأمه عاتكة بنت عبد المطلب. عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان يقال لأبيه أبي أمية: زاد الركب. وزعم الكلبي أن أزواد الركب من قريش ثلاثة: زمعة بن الأسود بن المطلب بن عبد مناف، قتل يوم بدر كافراً. ومسافر بن أبي عمرو بن أمية. وأبو أمية بن المغيرة، وهو أشهرهم بذلك. وإنما سموا زاد الركب لأنهم كانوا إذا سافر معهم أحد كان زاده عليهم. وقال مصعبد والعدوي: لا تعرف قريش زاد الركب إلا أبا أمية وحده.

وكان عبد الله بن أبي أمية شديداً على المسلمين، مخالفاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي قال له: "لن نؤمن لك خحتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً أو تكون لك جنة من نخيل" "الإسراء 90 - 91" الآية. وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يزل كذلك إلى عام الفتح، وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبيل الفتح هو وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فلقيا النبي صلى الله عليه وسلم بالطريق: أخبرنا أبو جعفر بن السمين البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: وكان ابو سفيان بن الحارث، وعبد الله بن أبي أمية قد لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنيق العقاب فيما بين مكة والمدينة، فالتمسا الدخول، فمنعهما، فكلمته أم سلمة فيهما، فقالت: يا رسول الله، ابن عمك، وابن عمتك وصهرك قال: لا حاجة لي بهما، أما ابن عمي فهتك عرضي، وصهري قال لي بمكة ما قال: ثم أذن لهما، فدخلا عليه، فأسلما وحسن إسلامهما.
وشهد عبد الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة مسلماً، وحنيناً، والطائف، ورمي من الطائف بسهم فقتله، ومات يومئذ.

وله قال هيت المخنث عند أم سلمة: يا عبد الله، إن فتح الله الطائف فإني أدلك على ابنة غيلان، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل هؤلاء عليكن".

وروى مسلم بن الحجاج بإسناده، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي أمية: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في بيت أم سلمة، في ثوب واحد متلحفاً به، مخالفاً بين طرفيه.

ومثله روى ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن عبد الله بن أبي أمية.

وذلك غلط، لأن عروة لم يدرك عبد الله، إنما روى عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية، ورواه أصحاب هشان، عن هشام، عن أبيه، عن عمر أبي سلمة، وهو المشهور.

عبد الله بن أبي أمية بن وهب

"ب" عبد الله بن أبي أمية بن وهب. حليف بني أسد بن عبد العزى بن قصي وابن أختهم. قتل بخيبر شهيداً، ذكره الواقدي، ولم يذكره ابن إسحاق.

أخرجه أبو عمر.

عبد الله بن أنس

"ب د ع" عبد الله بن انس، أبو فاطمة الأسدي تقدم ذكره في حرف الهمزة. وقال أبو عمر: روى عنه زهرة بن معبد وأبو عقيل، وجعله أبو عمر، وأبو أحمد العسكري أزدياً.

أخرجه الثلاثة مختصراً.

عبد الله بن أنيس "د ع" عبد الله بن أنيس الأسلمي. روى عنه جابر بن عبد الله الأنصاري.

روى عبد الله بن محم بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال: بلغني حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، لم أسمعه منه، فسرت شهراً إليه حتى قدمت الشام، فإذا هو عبد الله بن أنيس، فأرسلت إليه أن جابراً على الباب، فرجع إلي الرسول فقال: أجابر بن عبد الله؟ قلت نعم. فخرج إلي فاعتنقني واعتنقته. قال: قلت: حديثٌ بلغني أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمعه منه في المظالم، فخشيت أن أموت أو تموت. قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يحشر الناس -أو العباد- عراةً غرلاً بهما، فيناديهم بصوت يسمعه من بعد، كما يسمعه من قرب، أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحدٍ من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحدٌ من أهل النار يطلبه بمظلمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار يدخل النار، وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة، حتى يقتصه منه، حتى اللطمة، قال: وكيف، وإنما نأتي عراة غرلاً؟ قال: بالحسنات والسيئات".

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، إلا أن ابا نعيم جعل هذا وعبد الله بن أنيس الجهني ترجمة واحدة، وقال: فرق بعض المتأخرين بينهما، وجعلهما ترجمتين، وجمعنا بينهما، وخرجنا عنهما ما خرج. وقال ابن منده: فرق أبو حاتم بينه وبين ابن أنيس الجهني، وأراهما واحداً.

عبد الله بن أينس الجهني

"ب د ع" عبد اللن بن انيس الجهني ثم الأنصاري. حليف بن سلمة من الأنصار، وقال الواقدي: هو من البرك بن وبر، أخى كلب بن وبرة من قضاعة، ومثله قال الكلبي: وقال: هو عبد الله بن أنيس بن اسعد بن حرام بن حبيب بن مالك بن غنم بن كعبد بن تيم بن نفاثة بن إياس بن يربوع بن البرك بن وبرة. دخل ولد البرك بن وبرة في جهينة.

وكان مهاجرياً أنصارياً عقبياً. شهد بدراً وأحداً وما بعدهما.

وقال ابن إسحاق: وهو من قضاعة، حليف لبني نأبي من بين سلمة، وقيل: هو من جهينة حليف للأنصار. وقيل: هو من الأنصار، وقول الكلبي يجمع هذه الأقوال كلها، فإنه من البرك ابن وبرة نسباً. وقال: إنهم دخلوا في جهينة، فقيل لكل منهم جهني، وقال: له حلف في الأنصار فقيل: أنصاري يكنى أبا يحيى.

روى عنه أولاده: عطية، وعمرو، وضمرة، وعبد الله. وجابر بن عبد الله، وبسر بن سعيد. وهو الذي سأل رسول الله

صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، وقال: إني شاسع الدار، فمرني بليلة أنزل لها. قال: "انزل ليلة ثلاث وعشرين".

وهو أحد الذين كانوا يكسرون أصنام بني سلمة.

أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد السيحي أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس، أخبرنا ابو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد المرجي، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا وهب بن بقية الواسطي. حدثنا خالد بن عبد الله، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن عبد الله بن أبي أمية، عن عبد الله بن أنيس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكبر الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، واليمين المغموس، والذي نفسي بيده لا يخلف أحد ولو على مثل جناح بعوضة إلا كانت وكتةٌ في قلبه إلى يوم القيامة".

وتوفي سنة أربع وسبعين، قاله أبو عمر.

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده جعل هذا والذي قبله ترجمتين، وقال: أراهما واحداً، وقول أبي عمر في هذه الترجمة: روى عنه -يعني الجهني- جابر بن عبد الله. يدل على أنه لا يرى غيره، فإن كان قول ابن منده في الأولى أسلمياً ليس غلطاً، فهما اثنان، لأن هذا لا كلام في صحته، ولم يقل فيه أحد من العلماء: إنه أسلمي. وإنما قالوا: أنصاري، وجهني، وقضاعي، والبرك بن وبرة وجهينة من قضاعة، والأصح أنهما واحد.

عبد الله بن أنيس الزهري

"س" عبد الله بن أنيس الزهري. ذكره ابن أبي علي، وروى عن سليمان بن أحمد، عن الحسن بن عبد الأعلى البوسي الصنعاني، عن عبد الرزاق، عن عبد الله بن عمر، عن عيسى بن عبد الله بن أنيس الزهري، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى إلى قربة معلقة، فخنقها، ثم شرب منها وهو قائم.

أخرجه أبو موسى وقال: هذا الحديث أخبرنا به أبو غالب الكوشيدي، أخبرنا ابن ريذة أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا الحسن، وآخر ذكره معه، عن عبد الرزاق بإسناده إلا أنه لم يقل فيه: الزهري. وأورده في ترجمة عبد الله بن أنيس الجهني.

عبد الله بن أنيس

"س"عبد الله بن أنيس، أو ابن أنس. قال أبو موسى: ذكره أبو عبد الله في ترجمة هزال أنه هو الذي رمى ماعزاً، فقتله حين رجم، ويمكن أن يكون الجهني أيضاً، والله أعلم.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

عبد الله بن أنيس العامري

"س" عبد الله بن أنيس العامري. روى يعلى بن الأِدق، عن عبد الله بن أنيس بن المنتفق بن عامر الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قدمت عليه أبشره بإسلام قومي، فقال: "أنت الوافد المبارك". فلما أصبح صبحته بنو عامر فأسلموا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأبى الله، عز وجل، لبني عامر إلا خيراً". قالها ثلاث مرات.

أخرجه أبو موسى.

عبد الله بن أوس بن قيظي

عبد الل بن أوس بن قيظي، أخو عرابة وكباثة، أخرجه ابو عمر مدرجاً في ترجمة والدته أوس بن قيظي، وقال: شهد أحد مع أبيه وأخيه كباثة.

عبد اللن بن أوس بن وقش

"د ع" عبد الله بن أوس بن وقش بن الخزرج الأنصاري الخزرجي. شهد بدراً، ولا تعرف له رواية.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق -في تسمية من شهد بدراً قال: ومن بني طريف بن الخزرج: عبد الله بن أوس بن وقش.

كذا أخرجه ابن منده. وقال أبو نعيم: عبد الله بن سعد بن أوس بن وقش، وقيل: عبد الله بن أحق، وقيل: ابن حق بن أوس بن وقش. وقال عن ابن إسحاق -في تسمية من شهد بدراً: عبد الله بن أحق بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج. رواه بعض المتأخرين عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق فقال: عبد الله بن أوس، وأسقط أباه حقاً أو أحق.

قلت: الذي نقله ابن منده عن يونس عن ابن إسحاق صحيح، كذا رويناه أيضاً كما تقدم أول الترجمة، فلا ذنب له، فإن يونس، كذا قال، وقد روى عبد الملك بن هشام، عن البكائي، عن ابن إسحاق فقال: عبد ربه بن حق بن أوس بن وقش بن ثعلبة بن طريف.

ورواه مسلمة بن الفضل ب ابن إسحاق فقال: عبد الله بن حق بن أوس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، فهذا الاختلاف عن ابن إسحاق كما تراه، فأي ذنب لابن منده؟! وهذا عبد الله يجتمع هو وسعد بن عبادة في ثعلبة بن طريف، ويذكر في عبد الله بن سعد، إن شاء الله تعالى.

عبد الله بن أبي أوفى

"ب د ع" عبد الله بن أبي أوفى، واسم أبي أوفى: علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوزان بن أسلم الأسلمي. يكنى أبا معاوية. وقيل: أبو إبراهيم. وقيل: أبو محمد.

شهد الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، وشهد خيبر وما بعدها من المشاهد، ولم يزل بالمدينة حتى قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تحول إلى الكوفة، وهو آخر من بقي بالكوفة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

روى أحمد بن حنبل، عن يزيد بن هارون، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيت على ساعد عبد الله بن أبي أوفى ضربة، فقلت: ما هذه؟ قال: ضربتها يوم حنين. فقلت: أشهدت معه حنيناً؟ قال: نعم، وقبل ذلك.
روى عنه عمرو بن مرة أنه قال:كان أصحاب الشجرة ألفاً وأربعمائة، وكانت أسلم ثُمن المهاجرين يومئذ.
روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، والشعبي، وعبد المالك بن عميرن وأبو إسحاق الشيباني، والحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، وغيرهم.

أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا سفيان، عن أبي يعفور العبدي، عن عبد الله بن أبي أوفى. أنه سئل عن الجراد. فقال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات نأكل الجراد. كذا رواه سفيان بن عيينة، ورواه الثوري عن أبي يعفور قال: سبع غزوات. وأخبرنا أبو عبد الله بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه البلدي، وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل الجعفي قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر، مولى عمر بن عبيد الله، وكان كاتبه، قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اعلم أن الجنة تحت ظلال السيوف".

توفي عبد الله بن أبي أوفى بالكوفة سنة ست وثمانين، وقيل: سبع وثمانين، بعد ما كفّ بصره، وكان يصبغ رأسه ولحيته بالحناء، وكان له ضفيرتان.

أخرجه الثلاثة.

عبد الله ابن بحينة

"ب" عبد الله ابن بحينة -وهي أمه- وهي بحينة بنت الحارث بن المطلب بن عبد مناف. وقيل: أنها أزدية، واسم أبيه مالك بن القشب الأزدي، من أزد شنوءة. كان حليفاً لبني الملطلب بن عبد مناف. وله صحبة. وقد ينسب إلى أبيه وأمه معاً، فيقال: عبد الله بن مالك ابن بحينة. يكنى أبا محمد. وكان ناسكاً فاضلاً يصوم الدهر، وكان ينزل بطن ريم على ثلاثين ميلاً من المدينة.

أخرجه ها هنا أبو عمر، لأنه مشهور بأمه، ويذكر في عبد الله بن مالك، إن شاء الله تعالى، فإنه ابن منده وأبا نعيم أخرجاه هناك.

عبد الله بن بدر

"ب د ع" عبد الله بن بدر بن بعجة بن زيد بن معاوية بن خشان بن سعد بن وديعة بن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة بن زيد الجهني مدني. كان اسمه عبد العزى فسمان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله. يكنى أبا بعجة.

وهو أحد الذين حملوا راية جهينة يوم الفتح. روى عنه ابنه بعجة، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب.

روى يحيى بن أبي كثير، عن بعجة بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن بدر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لهم يوماً: "هذا يوم عاشوراء فصوموه". فقال رجل من "بني" عمرو بن عوف: إني تركت قومي، منهم صائم ومنهم مفطر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اذهب إلى قومك، فمن كان منهم مفطراً فليتم صومه".
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: مات بعجة قبل القاسم بن محمد، وله ابن يقال له: معاوية، روى عنه الدّراوردي.
خشان: بكسر الخاء والشين المعجمتين ووديعة: بفتح الواو وكسر الدال.

عبد الله بن بدر

"ع س" عبد الله بن بدر. غير منسوب، ذكره الحضرمي في المفاريد، وسليمان بن أحمد في المعجم.
أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني، كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن شعبة، عن أبي الجويرية قال: سمعت عبد الله بن بدر يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا نذر في معصية" .
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

عبد الله بن بديل

"ب د ع" عبد الله بن بديل بن ورقاء بن عبد العزى الخزاعي تقدم نسبه عند ذكر أبيه.

أسلم مع أبيه قبل الفتح، وكان سيد خزاعة، وقيل: بل هو من مسلمة الفتح. والأول أصح وشهد الفتح، وحنيناً، والطائف، وتبوك، وكان له نخل كثير، وقتل هو وأخوه عبد الرحمن بصفين مع علي، وكان على الرّجّالة، وهو من أفاضل أصحاب علي وأعيانهم. وهو الذي صالح أهل أصبهان مع عبد الله بن عامر، في خلافة عثمان سنة تسع وعشرين.

قال الشعبي: كان على عبد الله بن بديل درعان وسيفان، وكان يضرب أهل الشام ويقول: "الرجز"

لم يبق إلا الصبر والـتـوكـل

 

ثم التمشي في الرّعـيل الأول

مشى الجمال في حياض المنهل

 

والله يقضي ما يشاء ويفـعـل

فلم يزل يقاتل حتى انتهى إلى معاوية، فأحاط به أهل الشام فقتلوه، فلما رآه معاوية قال: والله لو استطاعت نساء خزاعة لقاتلتنا فضلاً عن رجالها. وتمثل بقول حاتم: "الطويل"

كليث هزبـرٍ كـان يحـمـي ذمـاره

 

رمته المنايا قصـدهـا فـتـقـطـرا

أخو الحرب إن عضّت به الحرب عضها

 

وإن شمّرت يوماً به الحـرب شـمّـرا

وكانت صفين سنة سبع وثلاثين.

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده ذكره فقال: عبد الله بن بديل بن ورقاء، ذكر في كتاب الطبقات في الأصبهانيين هذا القدر.

وقال أبو نعيم: ذكر بعض المتأخرين عبد الله بن بديل بن ورقاء، هذا جميع ما ذكره.

عبد الله بن بديل

"د" عبد الله بن بديل. آخر. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين.

أخرجه ابن منده مختصراً.

عبد الله بن بر

عبد الله بن بر الداري. كان اسمه الطيب فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، ذكره ابن إسحاق في النفر الداريين الذي وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر لهم من خيبر بخمسين وسقاً.

قاله أبو علي الغساني.

عبد الله بن البراء

"د" عبد الله بن البراء، أبو هند الداري، ويقال: برير بن عبد الله.

أخرجه ابن منده مختصراً، وما أقرب أن يكون هذا والذي قبله واحداً، والله أعلم.

عبد الله بن برير

" د ع " عبد الله بن برير بن ربيعة. روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي . عداده في أهل مصر.

ذكره أبو سعيد بن يونس. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

الحبلي : بضم الحاء المهملة والباء الموحدة.

عبد الله بن بسر المازني

"ب د ع" عبد الله بن بسر المازني، من مازن بن منصور بن عكرمة، يكنى أبا بسر، وقيل: أبا صفوان.

صلى القبلتين. وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على رأسه ودعا له. صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وأمه وأخوه عطية وأخته الصماء. روى عنه الشاميون منهم: خالد بن معدان، ويزيد بن خمير، وسليم بن عامر، وراشد بن سعد، وغيرهم.

أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى بن سورة قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد الله بن بسر قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، فقرّبنا إليه طعاماً، فأكل منه، ثم أتي بتمر، فكان يأكله ويلقي النوى بإصبعيه، جمع السبابة والوسطى- قال شعبة: وهو ظني فيه -إن شاء الله تعالى- إلقاء النوى بين إصبعيه.
توفي سنة ثمان وثمانين، وهو ابن أربع وتسعين سنة. وقيل: مات بحمص سنة ست وتسعين، أيام سليمان بن عبد الملك وعمر مائة سنة، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة.

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده قال: عبد الله بن بسر السلمي المازني، وهذا لا يستقيم، فإن سليماً أخو مازن، وليس لعبد الله حلف في سليم حتى ينسب إليهم بالحلف.

وبُسْر: بالباء الموحدة المضمومة، والسين المهملة. وحريز: بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وآخره زاي. وخمير: بضم الخاء المعجمة، وفتح الميم، وآخره راء.

عبد الله بن بسر النضري

"ب س" عبد الله بن بسر النضري. قال أبو موسى: وليس بالمازني، لأن بني مازن غير بني نصر. وأورده الطبراني في مسند المازني، ووهم فيه، إلا أنهما شاميان، وأورده أبو عبد الله صوري وأبو بكر الخطيب وغيرهما، وفرقوا بينهما، وهو الصواب.

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس، وأبو بكر القراني، وأبو مشكر الصالحاني، قالوا: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا الفضل بن سهل الأعرج، حدثنا الأسود بن عامر شاذان، حدثنا عبد الواحد النصري، من ولد عبد الله بن بسر، حدثني عبد الرحمن الأوزاعي قال: مررت بجدك عبد الواحد بن عبد الله بن بسر، وأنا غاز، وهو أمير على حمص. فقال لي: يا أبا عمرو، ألا أحدثك بحديث يسرك، فو الله ربما كتمته الولاة؟ قلت: بلى. قال: حدثني أبي عبد الله بن بسر قال: بينما نحن بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس، إذ خرج علينا مشرق الوجه يتهلل، فقمنا في وجهه فقلنا: يا رسول الله، إنه ليسرنا ما نرى من إشراق وجهك وتطلقه. فقال: "إن جبريل أتاني آنفاً فبشرني أن الله، عز وجل، أعطاني الشفاعة". قلنا: يا رسول الله، أفي بني هاشم خاصة؟ قال: "لا" ، فقلنا في قريش عامة؟ قال: "لا" . فقلنا: في أمتك؟ قال: "هي في أمتي للمذنبين المثقلين".

وذكر أبو عمر وغيره: أن عبد الله بن بسر روى عنه عمر بن روبة.

أخرجه أبو عمر وأبو موسى. وإخراج أبي عمر له يقوي قول الصوري والخطيب في أنه غير المازني، والله أعلم.

عبد الله بن بغيل

"د ع" عبد الله بن بغيل الكناني. لا يعرف له صحبة، وله إدراك. روى عنه أبو سليمان الحمصي، أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد أخرجه غيرهما فقال في اسم أبيه: نفيل. بالنون ونذكره إن شاء الله تعالى.

عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة السعدي

"س" عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة السعدي.

أخرجه أبو موسى وقال: هو من سعد بن بكر. رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر قصة عامر بن الطفيل في قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم، وعودته وموته، وإسلام الضحاك بن سفيان الكلابي، لا حاجة إلى ذكره هاهنا.

عبد الله بن أبي بكر الصديق

"ب د ع" عبد الله بن أبي بكر الصديق، واسم أبي بكر عبد الله بن عثمان. يذكر فيمن اسم أبيه عبد الله إن شاء الله تعالى.

أخرجه هاهنا الثلاثة.

عبد الله البكري

"د ع" عبد الله البكري. مجهول. سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال. روت عنه ابنته بهية بنت عبد الله البكرية.

بهذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.

عبد الله بن ثابت الأنصاري

"د ع" عبد الله بن ثابت الأنصاري. عدادي في الكوفيين.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن جابر، عن الشعبي، عن عبد الله بن ثابت قال: جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، إني مررت بأخٍ لي من بني قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة، ألا أعرضها عليك؟ فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. "قال عبد الله": قلت: ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقال عمر: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً. قال: فسرّي عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين".

رواه خالد وحريث بن أبي مطر، وزكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن ثابت بن يزيد: ورواه هشيم وحفص بن غياث وغيرهما، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم. وأما أبو عمر فجعل حديث كتب أهل الكتاب في عبد الله بن ثابت، الذي بعد هذه الترجمة.

عبد الله بن ثابت الأنصاري أبو أسيد

"ب د ع" عبد الله بن ثابت الأنصاري، أبو أسيد، وقيل: أبو أسيد. بالضم، والفتح أصح.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزّيت وادهنوا به".

ذكره الثلاثة، وقال أبو عمر أيضاً: روى الشعبي حديثاً آخر في قراءة كتب أهل الكتاب، حديثه مضطرب فيه، وقيل: إن عبد الله بن ثابت الأنصاري هذا هو الذي روى عنه أبو الطفيل، وقيل: إن أبا اسيد الأنصاري هذا اسمه ثابت، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا كلام ابي عمر.

وقال ابن منده: عبد الله بن ثابت الأنصاري، يكنى أبا أسيد، قاله يحيى بن صاعد، وروى بإسناده، عن أبي حمزة، عن جابر، عن أبي الطفيل، عن عبد الله بن ثابت: أنه دعا بينه ودعا بزيت فقال: ادهنوا رؤوسكم. فقالوا: لا ندهن، فجعل يضربهم وقال: أترغبون عن دُهن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وروى عنه أنه قال -عن النبي صلى الله عليه وسلم:- "كلوا الزيت وادهنوا به".

وقال أبو نعيم: عبد الله بن ثابت، يكنى أبا أسيد، ذكره بعض المتأخرين حاكياً عن ابن صاعد، وهو عندي المتقدم، يعني الذي يروي عنه الشعبي، وذكر له دهن الزيت.

فأبو عمر وأبو نعيم قد اتفقا على أن جعلا الاثنين واحداً، وابن منده فرق بينهما، والحق معهما.

أخرجه الثلاثة.

عبد الله بن ثابت الأنصاري أبو الربيع

"ب د ع" عبد الله بن ثابت الأنصاري، أبو الربيع الظفري، من بني ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، ورد ذكره في حديث جابر بن عتيك.

أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بإسناده إلى سليمان بن الأَشعث، حدثنا القعنبي، عن مالك، عم عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك. "عن عتيك بن الحارث بن عتيك" وهو جد عبد الله أبو أمه أنه أخبره، أن جابر بن عتيك أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت، فوجده قد غلب، فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يجبه، فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "غلبنا عليك أبا الربيع". فصاح النساء وبكين، فنهاهن جابر بن عتيك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعهن يا أبا عبد الرحمن يبكين ما دام بينهن".
وتوفي في مرضه ذلك، فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه.

أخرجه الثلاثة. وقيل: إن أبا الربيع كنية عبد الله بن عبد الله بن ثابت هذا، ويرد في موضعه، إن شاء الله تعالى، والصواب أنها كنية أبيه. وجعله ابن منده وأبو نعيم ظفرياً، ولم ينسبه أبو عمر إلى قبيلة.

وقال ابن الكلبي: أبو الربيع كنية عبد الله بن ثابت بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. يجتمع هو وظفر في مالك بن الأوس، فإن ظفر هو ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، والله أعلم.

عبد الله بن ثعلبة البلوي

"ب د ع س" عبد الله بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك البلوي. حليف بني عمرو بن عوف بن الخزرج، من الأنصار.

شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه بحاث. وقد تقدم ذكرهما في بحاث.

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده ذكره فقال: ثعلبة بن حزابة، جعل حزابة عوض خزمة، وخزمة أصح. وأخرجه أبو موسى أيضاً مستدركاً على ابن منده.

قلت: لا وجه لاستدراكه على ابن منده، فإن ابن منده أخرجه، فلا أدري كيف خفي عليه؟ ولعله حيث رأى ابن منده لم يخرج بحاثاً أخا عبد الله بن ثعلبة ظن أنه لم يخرج عبد الله أيضاً، ولعله حيث رأى ابن منده ذكره في كتابه فقال: عبد الله بن ثعلبة بن حزابة -بضم الحاء المهملة وبالزاي والباء الموحدة- ظنه غير هذا، وهو هو، وإنما الغلط وقع في خزمة وحزابة، والصحيح خزمة، وقد ذكره أبو موسى ونسبه في أخيه بحاث على الصواب، وعمّارة بتشديد الميم، والله أعلم.

عبد الله بن ثعلبة بن صعير

"ب د ع" عبد الله بن ثعلبة بن صعير، وتقدم نسبة في ترجمة أبيه. يكنى أبا محمد، وهو حليف بني زهرة. ولد قبل الهجرة بأربع سنين.

أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير الزهري -وكان ولد عام الفتح- فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمسح على وجهه وبرّك عليه.

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله الدقاق، أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن علي السكري، حدثنا قطن، حدثنا حفص، حدثنا إبراهيم، عن عباد بن إسحاق عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير: أنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقتلى أحد: "زملوهم بجراحهم، فإنه ليس مكلومٌ يكلم في سبيل الله إلا وهو يأتي يوم القيامة لونه لون دم، وريحه ريح مسك".

وتوفي سنة تسع وثمانين، وهو ابن ثلاثة وتسعين سنة. هذا قول من يقول: إنه ولد قبل الهجرة، وقيل: ولد بعد الهجرة، وإنه مات سنة سبع وثمانين، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

صُعيْر: بضم الصاد، وفتح العين، المهملتين.

عبد الله الثقفي

"ب" عبد الله الثقفي، والد سفيان بن عبد الله. مدني. من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" . روى عنه ابنه سفيان.

أخرجه أبو عمر.

عبد الله الثمالي

"د" عبد الله الثمالي. له صحبة. روى عنه عبد الرحمن بن أبي عوف، وثور بن يزيد.

روى يحيى بن سعيد، عن ثور بن يزيد، عن عبد الله الثمالي قال: وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخالفه غيره ن أهل الشام، وقال: كان من التابعين.

أخرجه ابن منده. وهو عبد الله بن عبد الله الثمالي، ويذكر في موضعه، إن شاء الله تعالى.

عبد الله بن ثوب

"ب د ع" عبد الله بو ثوب، أبو مسلم الخولاني. غلبت عليه كنيته. قال شرحبيل بن مسلم: أتى أبو مسلم إلى المدينة، وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر رضي الله عنه، وكان فاضلاً عابداً ناسكاً، له فضائل كثير، وهو من كبار التابعين.

قال أبو نعيم: كان مولده يوم حنين. قال: وهو الصحيح. وقيل: إنه أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره. وهو الصحيح.

روى عنه محمد بن زياد الألهاني، وأبو إدريس الخولاني، وشرحبيل بن مسلم، ومكحول، ونزل بداريا، من أرض دمشق. وروى عن عمر، وأبي عبيدة، ومعاذ.

وكان أبو مسلم إذا دخل أرض الروم غازياً لا يزال في المقدمة، فإذا اذن لهم كان في الساقة، وكان الولاة يتيمّنون بأبي مسلم، فيمرّونه على المقدمات. وشهد صفين مع معاوية، وكان يرتجز ويقول: "الرجز"

ما علتي ما علتـي

 

وقد لبست درعتي

أموت عند طاعتي

 

 

وتوفي أبو مسلم بأرض الروم غازياً، أيام معاوية، وقيل: إن الذي ولد يوم حنين هو أبو إدريس الخولانتي، وأما أبو مسلم فكان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً. ويرد في الكنى أتم من هذا. إن شاء الله تعالى.

عبد الله بن جابر البياضي

"ب د ع" عبد الله بن جابر البياضي. وبياضة بطن من الأنصار، وهو بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأكبر.

أخبرنا يحيى بن مسعود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عبد الله بن سفيان- من أهل المدينة وهو من ثقاتهم- قال: سمعت جدي عقبة بن أبي عائشة يقول: رأيت عبد الله بن جابر البياضي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعاً إحدى يديه على الأخرى في الصلاة.

روى عنه عبد الله بن محمد بن عقيل، عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الفاتحة.

أخرجه الثلاثة.

عبد الهل بن جابر العبدي

"ب د ع" عبد الله، وقيل: عبد الرحمن بن جابر العبدي أحد وفد عبد القيس. كان مع أبيه حين وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن من الوفد، إنما كان صغيراً مع أبيه، وسكن البحرين، ثم انتقل إلى البصرة.
روى الحارث بن مرة، عن نفيس -رجل من أهل البصر- عن عبد الله بن جابر العبدي قال: كنت في الوفد الذي أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي، فنهاهم عن الشرب في الأوعية: الدّبّاء، والحنتم والنّقير، والمزفّت فلما كان بعد ا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حججت مع أبي حتى إذا كنت بمنى قال لي أبي: اذهب بنا فنسلم على الحسن بن علي. قال: فأتيناه، فلما رأي أبي رحّب به ووسع له، فسئل عن نبيذ الجر فرخص فيه، فقال له أبي: أبا فلان، بعدما قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما قال؟ قال: نعم، كانت فيه بعدكم رخصة.

أخرجه الثلاثة.

عبد الله بن جبر

"س" عبد الله بن جبر بن عتيك. حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد جبراً.

كذا أورده النسائي في سننه، وهذا إسناد مختلف فيه.

أخرجه أبو موسى.

قلت: قد اختلف في الذي عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً، فمنهم من قال هكذا، ومنهم من قال: جابر. ومنهم من قال: إن عبد الله بن ثابت عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم من قال: عبد الله بن عبد الله بن ثابت. وكان جابراً أو جبر حاضراً، والأكثر على أن العيادة كانت لعبد الله بن ثابت وقد ذكرنا الجميع في مواضعه من كتابنا هذا، ونسبنا كل قول إلى قائله.

عبد الله بن جبير الخزاعي

"ب د ع" عبد الله بن جبير الخزاعي. يكنى أبا عبد الرحمن، مختلف في صحبته. سكن الكوفة.

روى سماك بن حرب أنه قال: طعن النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً في بطنه إما بقضيب وإما بسواك، فقال: أوجعتني فأقدني فأعطاه العود الذي كان معه، ثم قال: "استقد"، فقبّل بطنه، ثم قال: بل أعفو عنك، لعلك تشفع لي بها يوم القيامة".

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: عبد الله بن جبير هذا هو الذي يروي عن أبي الفيل.

عبد الله بن جبير الأنصاري

"ب د ع" عبد الله بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس -وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم من بني ثعلبة بن عمرو.

شهد العقبة وبدراً. وقتل يوم أحد. وهو أخو خوّات بن جبير، صاحب ذات النحيين. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل عبد الله على الرماة يوم أحد، وكانوا خمسين رجلاً، وقال لهم: لا تبرحوا مكانكم، وإن رأيتم الطير تخطفنا. فلما انهزم المشركون نزل من عنده من الرماة ليأخذوا الغنيمة، فقال لهم عبد الله بن جبير: كيف تصنعون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلمظ فمضوا وتركوه، فأتاه المشركون فقتلوه. ولم يعقب.

أخرجه الثلاثة.

عبد الله بن جحش

"ب د ع" عبد الله بن جحش بن رياب ب يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن علم بن دودان بن أسد بن خزيمة، أبو محمد الأسدي. أمه أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حليف لبني عبد شمس، وقيل: حليف حرب بن أمية، وإذا كان حلفاً لحرب فهو حليف لعبد شمس، لأنه منهم. اسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر الهجرتين إلى أرض الحبشة هو وأخواه أبو أحمد، وعبيد الله، وأختهم زينب بنت جحش، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم حبيبة وحمنة بنات جحش، فأما عبيد الله فإنه تنصر بالحبشة ومات بها نصرانياً. "وبانت منه" زوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بأرض الحبشة، وهاجر عبد الله إلى المدينة بأهله وأخيه أبي أحمد، فنزل على عاصم بن ثابت بن أبي القلح.

وأمّره رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية، وهو أول أمير أمّره -في قول- وغنيمته أول غنيمة غنمها المسلمون، وخمّس الغنيمة وقسم الباقي، فكان أول خمس في الإسلام.

ثم شهد بدراً، وقتل يوم أحد.

روى إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه: أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد ألا تأتي ندعو الله؟ فخليا في ناحية فدعا سعد فقال: اللهم إذا لقيت العدو غداً فلقّني رجلاً شديداً بأسه، شديداً حرده فأقتله فيك وآخذ سلبه. فأمن عبد الله بن جحش، ثم قال عبد الله: اللهم ارزقني غداً رجلاً شديداً بأسه، شديداً حرده، أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يقتلني ويأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك قلت: يا عبد الله، فيم جدع أنفك وأذناك؟ فأقول: فيك وفي رسولك. فيقول: صدقت. قال سعد: كانت دعوى عبد الله خيراً من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنيه معلقان في خيط.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يونس الأزجي، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الأبنوسي، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي المصيصي، أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار المصيصي، حدثنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي قال: سمعت ابن المبارك، حدثنا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب قال: قال عبد الله بن جحش يوم أحد: اللهم أقسم عليك أن نلقي العدو، وإذا لقينا العدو أن يقتلوني، ثم يبقروا بطني، ثم يمثلوا بي، فإذا لقيتك سألتني: فيم هذا؟ فأقول: فيك. فلقي العدو ففعل وفُعل به ذلك. قال ابن المسيب: فإني أرجو أن يبر الله آخر قسمه كما برّ أوله.

وروى الزبير بن بكار في "الموفقيات" أن عبد الله بن جحش انقطع سيفه يوم أحد، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجون نخلفة، فصار في يده سيفاً، فكان يسمى العرجون، ولم يزل يتناول حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار، وكان الذي قتله يوم أحد أبو الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي، وكان عمره حين قتل نيفاً وأربعين سنة ودفن هو وخاله حمزة بن عبد المطلب في قبر واحد، صلى "رسول" الله صلى الله عليه وسلم عليهما.

وولي رسول الله صلى الله عليه وسلم تركته، فاشترى لابنه مالاً بخيبر.

وكان عبد الله يقال له: المجدع في الله. روى الزبير بن بكار، عن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي أنه قال: قاتل الله ابن هشامž ما أجرأه على الله، دخلت إليه يوماً مع أبي هذه الدار- يعني دار مروان- وقد أمره هشام بن عبد الملك بن مروان أن يفرض للناس، فدخل ابن لعبد الله بن المجدّع في الله، فانتسب له وسأله الفريضة، فلم يجبه بشيءٍ، ولو كان أحد يرفع إلى السماء لكان ينبغي أن يرفع لمكان أبيه، وأحرى لابن أبي تجراة الكندي، لأنه قال: صاحبت عمك عمارة بن الوليد بن المغيرة فقال: لينفعنك. وفرض له.

أخرجه الثلاثة.

عبد الله بن الجد

"ب د ع" عبد الله بن الجد ب قيس. تقدم نسبه في ترجمة أبيه، وهو من بني سلمة من الأنصار، شهد بدراً وأحداً.

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية نم شهد بدراً من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب، ثم من بني خنساء بن سنان بن عبيد: . . . وعبد الله بن الجد بن قيس بن صخر بن خنساء.

أخرجه الثلاثة.

عبد الله بن أبي الجدعاء

"ب د ع" عبد الله بن أبي الجدعاء. وقال بعضهم: ابن أبي الحمساء. قال أبو عمر: قيل: هو تميمي. وقيل: كناني. وقيل: عبدي. روى عنه عبد الله بن شقيق. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا خالد -هو الحذاء- عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن أبي الجدعاء أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من "بني" تميم". قال قلنا: يا رسول الله، سواك؟ قال: "سواي".

رواه بشر بن المفضل والثوري وابن علية ويزيد بن زريع وعلي بن عاصم، عن خالد عن عبد الله بن شقيق مثله.
وروى عنه عبد الله بن شقيق أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: متى كنت نبياً؟ قال: "وآدم بين الروح والجسد".

أخرجه الثلاثة.

عبد الله بن جراد

"ب د ع" عبد الله بن جراد الخفاجي، وخفاجة هو ابن عمرو بن عقيل. قاله أبو نعيم، وقيل: عبد الله بن جراد بن المنتفق بن عامر بن عقيل العقيلي، له صحبة، ساق هذا النسب ابن ماكولا. عداده في أهل الطائف، حديثه عند ابن أخيه يعلى بن الأشدق.

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني، أخبرنا زاهر بن طاهر السحامي، أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي الهاشمي إجازة، حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي، حدثنا هاشم بن القاسم الحرّاني، حدثنا يعلى بن الأشدق، عن عبد الله بن جراد قال: أنشد لبيد، رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتين: فقال في الأول: "صدقت". وفي الآخر: "كذبت". قال: "الطويل"

ألا كل شيءٍ ما خلا الله باطلٌ

قال: صدقت. "الطويل"

وكل نعيم لا محالة زائل

قال: كذبت، نعيم الجنة لا يزول.

وروى يعلى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ظلم ذميّا مؤدياً لجزيته مقراً بذلّته، فأنا خصمه".
لا يروي عنه غير يعلى، وهو ضعيف، قال أبو أحمد العسكري: يعلى بن الأشدق ضعيف، كان أعرابياً يسأل الناس.
أخرجه الثلاثة.

عبد الله بن جزء السلمي

"د ع" عبد الله بن جزء بن أنس بن عامر بن علي السلمي. يعد في البصريين. روى نائل بن مطرّف بن رزين بن أنس، عن أبيه، عن جده أنه قال: لما ظهر الإسلام كانت لنا بئر بالدفينة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب لي كتاباً. رواه يحيى بن يونس الشيرازي، عن عبد السلام بن عمر عن نائل بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جزء بن أنس قال: حدثني أبي، عن آبائه، وعن عمر بن جزء: أن هذا الكتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين بن أنس.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.