عبد الله بن المنتفق
عبد الله بن المنتفق، أبو المنتفق اليشكري، وقيل: السلمي. كوفي، في صحبته نظر.
روى عنه ابنه المغيرة. روى محمد بن جحادة، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه قال: انطلقت إلى الكوفة، فدخلت المسجد فإذا رجل من قيس، يقال له: ابن المنتفق وهو يقول: وُصل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وهو بعرفات، فزاحمت عليه حتى خلصت إليه، فقيل إلي: إليك عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوا الرجل، أربٌ ماله!" فأخذت بزمام ناقته، وقلت له: يا رسول الله، شيئين أسألك عنهما، ما ينجيني من النار؟ وما يدخلني الجنة؟ فقال: "لئن كنت أقصرت في المسألة لقد عظمت وطولت فاعقل عني إذاً: اعبد الله لا تشرك به شيئاً، وأقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة، وصم رمضان، وما تحب أن يفعله الناس بك فافعله بهم، وما تكره أن يأتي إليك فذر الناس منه، خل سبيل الناقة.
ورواه أبو إسحاق ويونس وإسرائيل عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد تقدم في "عبد الله أبي المغيرة" ويرد في "عبد الله اليشكري"، والجميع واحد.
عبد الله بن منيب الأزدي
"ب د ع" عبد الله بن منيب الأزدي.
أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا عمرو بن بكر، حدثنا الحارث بن عبيدة بن رباح الغساني، عن أبيه عبيدة، عن منيب بن عبد الله الأزدي، عن عبد الله بن منيب أنه قال: "تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: "كل يوم هو في شأن" ، "الرحمن 29" قلنا: يا رسول الله، وما ذلك الشأن؟ قال: "يغفر ذنباً، ويفرج كرباً، ويرفع قوماً، ويضع آخرين".
أخرجه الثلاثة.
عبد الله بن أبي ميسرة
"ب" عبد الله بن أبي ميسرة وقيل: مسرّة -بن عوف بن السّبّاق بن عبد الدار بن قصي.
قتل مع عثمان بن عفان يوم الدار، ذكره العدوي في صحبته ورؤيته نظر.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
قال ابن الكلبي: بنو السّبّاق أول من بغى بمكة، فأهلكوا -يعني من قريش- ودرج بنو السباق كلهم، غير أهل بيت باليمن في عك.
عبد الله بن ناشج
"ع س" عبد الله بن ناشج الحضرمي.
أورده الحسن بن سفيان في الصحابة. وقال أبو نعيم: هو حمصي، لا تصح له صحبة.
أخبرنا أبو موسى، إذناً، أخبرنا أبي علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا أبو حيوة، عن سعيد بن سنان، عن شريح بن كسيب عن عبد الله بن ناشج، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "لا تزال شعبةٌ من اللواطية في أمتي، إلى يوم القيامة".
أخرجه أبو موسى.
قال أبو أحمد العسكري: قيل: "ناشح"، بالحاء غير المعجمة، قال: كذا قرأته على من أثق بمعرفته، قال: وبعضهم يقول: ناسج وناشح".
عبد الله بن النحام
"د ع س" عبد الله بن النحام، وقيل: النحماء. روى الربيع عن صبيح، عن الحسن، عن عبد الله بن النحام قال: دخلت يوماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أبيض الرأس واللحية، كأن بياض لحيتي ورأسي ثغامة قال: يا ابن النحام. ألا أحدثك في شيبتك هذه بفضيلة؟ قلت: بلى. يا رسول الله! قال: يا ابن النحام، إن الله عز وجل، يحاسب الشيخ يوم القيامة حساباُ يسيراً، ثم يدفع صحيفته إلى رضوان ويقول: إذا صار عبدي إلى الجنة، ونسي هول يوم القيامة حساباُ يسيراً، فادفع الصحيفة إليه، فإذا هو قرأها وتغير لونه لها فقل له: لا تحزن، إن ربك، عز وجل، يقول لك: إني استحييت من شيبتك أن ألاقيك بها، فقد غفرتها لك. فإذا أدخل الجنة أتاه رضوان بالصحيفة، فإذا هو قرأها وتغير لونه واضطرب قلبه يقول: حبيبي، ما هذه الصحيفة؟ فيقول رضوان: إن ربك، عز وجل، يقول لك: إني استحييت من شيبتك أن ألاقيك بها، فقد غفرتها لك. يا ابن النحام، إن الله عز وجل يستحيي من شيبة المسلم أكثر مما يستحيي العبد من الله، عز وجل".
وقد روي في المواضع كلها: "النحماء".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى، إلا ان ابن منده وأبا نعيم لم يذكرا غير اسمه، والحديث أخرجه أبو موسى.
عبد الله بن النضر السلمي
"ب" عبد الله بن النضر السلمي.
روى عنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثةٌ من الولد فيحتسبهم إلا كانوا له جنة من النار"، فقالت امرأة: يا رسول الله، أو اثنان؟ قال: أو اثنان".
أخرجه أبو عمر وقال: هو مجهول لا يعرف، ولا أعرف له غير هذا الحديث. وقد ذكروه في الصحابة، وفيه نظر. منهم من يقول فيه محمد، ومنهم من يقول: أبو النضر، كلّ ذلك قال فيه أصحاب مالك. وأما ابن وهب فجعل الحديث لأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الله بن عامر الأسلمي.
عبد الله بن نضلة أبو برزة
"س" عبد الله بن نضلة، أبو برزة الأسلمي. مختلف في اسمه، أورده ابن شاهين في هذا الباب، وروى عن الواقدي أن ولده يقولون: اسمه عبد الله بن نضلة، قال: ولده أعلم به.
وسنذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى.
عبد الله بن نضلة القرشي
"د ع" عبد الله بن نضلة، من بني عدي بن كعب القرشي، ومن مهاجرة الحبشية. روى عكرمة، عن ابن عباس أنه قال: "وممن هاجر إلى أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب: عبد الله بن نضلة، من بني عدي بن كعب القرشي.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: وهو وهم، ولا يختلف أحد من أهل المغازي: الزهري وابن إسحاق، في كل الروايات، أنه معمر بن عبد الله بن نضلة، ويرد في بابه إن شاء الله تعالى.
عبد الله بن نضلة الكناني
"د ع" عبد الله بن نضلة الكناني. روى الفريابي، عن سفيان الثوري، عن عمر بن ابن سعيد، عن عثمان بن أبي سليمان، عن عبد الله بن نضلة الكناني قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، وما تباع رباع مكة.
ورواه معاوية بن هشام، عن عمر، عن عثمان، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن علقمة بن نضلة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. وهذا أصح.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الله بن نضلة بن مالك
عبد الله بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن سالم بن وعوف بن عمرو بن عوف، بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
شهد بدراً، وقتل يوم أحد.
قاله الكلبي.
عبد الله بن النعمان
"ب س" عبد الله بن النعمان بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.
قال ابن هشام ويقال: "بُلدُمة" -يعني بالضم- و"بُلذُمة"، بالذال المنقوطة.
وهو ابن عم أبي قتادة، شهد عبد الله بدراً وأحداً قاله ابن إسحاق وموسى.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى مختصراً.
عبد الله
"د ع" عبد الله -كان اسمه "نعمى" فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله. روى ذلك أبو إسحاق، عن البراء.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الله بن نعيم الأشجعي
"س ع" عبد الله بن نعيم الأشجعي. كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، ذكره البغوي هكذا، ولم يورد له شيئاً.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
عبد الله بن نعيم الأنصاري
"ب" عبد الله بن نعيم الأنصاري. أخو عاتكة بنت نعيم، له صحبة.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
عبد الله بن نعيم بن النحام
"د ع" عبد الله بن نعيم بن النحام. روى عنه نافع مولى ابن عمر، وأبو الزبير روى معلى بن أسد، عن حرب بن أبي العالية، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن تميم -كذا قال معلى- قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه، إذ مرت به امرأة، فدخل على زينب جحش، فقضى حاجته، وخرج فقال: "إذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته، فليأت أهله، فإن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، قال أبو نعيم: رواه المتأخر عن ابن أبي الحنين، عن معلى بن أسد، عن حرب، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن نعيم، وقال: "كذا قال: معلى". وهو وهم فاحش، فإن معلى بن اسد، ومعلى بن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، رووه عن أبي الزبير، عن جابر. وكذلك رواه معقل، عن أبي الزبير، عن جابر.
عبد الله بن نفيل
"ع س" عبد الله بن نفيل. قال أبو موسى: أورده غير واحد في حرف النون، "من آباء عبد الله"، وذكره أبو عبد الله -يعني ابن منده- في حرف "الباء" بالباء والغين، وقال، "له صحبة". ولم يورد له حديثاً.
روى عبد الله بن سالم، عن سليمان بن سليم أبي سلمة، عن عبد الله بن نفيل الكناني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ قد فرغ الله تبارك وتعالى من القضاء فيهن: لا يبغين أحد، فإن الله عز وجل يقول: "يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم" "يونس 23" ولا يمكرن أحد، فإن الله عز وجل يقول: "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله" "فاطر 43" ولا ينكثن أحد فإن الله عز وجل يقول: "فمن نكث فإنما ينكث على نفسه" "الفتح 10".
قال ابن أبي عاصم: هذا خطأ وإنما هو "سلمة بن نفيل" ، أخطأ فيه سليمان بن سليم.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
عبد الله بن أبي نملة
"ب" عبد الله بن أبي نملة الأنصاري. ذكره العقيلي في الصحابة، وأما أبوه أبو نملة فصحبته وروايته معروفة.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
عبد الله بن نوفل
"ب س" عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، يكنى ابا محمد.
قال الواقدي: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه شيئاً.
وولي القضاء بالمدينة أيام معاوية، ولاه مروان بن الحكم، وهو أول من ولي القضاء بالمدينة، في قول. وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم. وتوفي سنة أربع وثمانين، وقيل: قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين. وقيل: توفي أيام معاوية. وهو عم عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث الملقب: بيّه، وقد تقدم ذكره.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
عبد الله بن نهيك
عبد الله بن نهيك. أحد بني مالك بن حسل.
ذكره ابن داب في الصحابة وقال: بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني معيص، وإلى محارب بن فهر، يدعوهم إلى الإسلام.
عبد الله بن الهاد
"ع س" عبد الله بن الهاد. أورده الحسن بن سفيان في الوحدان، وقال أبو نعيم: في ذكره في الصحابة نظرٌ. روى عبد الله بن عمرو الجمحي، عن عبد الله بن الهاد. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: "اللهم ثبتني، أن أزلّ، واهدني أن أضلّ، اللهم كما حلب بيني وبين قلبي فحل بيني وبين الشيطان وعمله".
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
عبد الله بن هانئ
"د ع" عبد الله بن هانئ، أخو شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب - واسمه سلمة - بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي، من بني الحارث بن كعب بن مذحج.
روى يزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ "عن أبيه المقدام، عن ابيه شريح، عن أبيه هانئ" بن يزيد أنه قال: لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما لك من الولد؟ فقال: شريح، و عبد الله، ومسلم. قال: فمن أكبرهم؟ قال: شريح. قال: "أنت أبو شريح".
ذكره البخاري فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الله بن هبيب
"ب د ع" عبد الله بن هبيب بن "أهيب بن" سحيم بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي، حليف بني عبد شمس، وقيل: حليف بني أسد بن خزيمة وابن أختهم. استشهد بخيبر.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، في تسمية من استشهد يوم خيبر، قال: "ومن بني سعد بن ليثك عبد الله بن فلان بن وهيب بن سحيم، حليف لبني أسد، وابن أختهم".
أخرجه الثلاثة.
عبد الله أبو هريرة
"ب" عبد الله، أبو هريرة. صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً. وقد تقدم البعض، ويأتي الباقي، ونستقصيه في الكنى إن شاء الله تعالى، فهو بكنيته أشهر.
أخرجه أبو عمر.
عبد الله بن هداج
"ع س" عبد الله بن هداج الحنفي.
روى إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن هاشم بن غطفان، عن عبد الله بن هداج، وكان قد أدرك الجاهلية قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد خضب بالصفرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "خضاب الإسلام". وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم خضب بالحمرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "خضاب الإيمان".
رواه أبو بكر بن أبي شيبة المدني، عن هاشم فقال: "عن عبد الله بن هداج، عن أبيه".
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
عبد الله بن هشام
"ب د ع" عبد الله بن هشام بن عثمان بن عمرو القرشي التيمي، هو جد زهرة بن معبد، قاله أبو عمر.
وقال أبو نعيم: عبد الله بن هشام بن زهرة بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة، أمه زينب بنت حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي.
أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي وغير واحد، بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل الجعفي قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد -هو ابن "أبي" أيوب- حدثنا أبو عقيل زهرة بن معبد، عن جده عبد الله بن هشام -وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم- قال: ذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، بايعه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هو صغير. فمسح رأسه، ودعا له بالبركة. وكان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله".
وكان مولده سنة أربع.
أخرجه الثلاثة.
عبد الله بن هلال بن عبد الله
"ب د ع" عبد الله بن هلال بن عبد الله بن همام الثقفي. يعد في المكيين.
روى عنه عثمان بن عبد الله بن الأسود أنه قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كدت أن أقتل في عناق -أو شاة- من الصدقة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لولا أنها تعطي فقراء المهاجرين ما أخذتها".
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: حديثه عندهم مرسل.
عبد الله بن هلال المزني
"ب د ع" عبد الله بن هلال المزني. عداده في أهل المدينة. روى كثير بن عبد الله بن عمرو بن عمرو بن عوف المزني، عن بكر بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن هلال المزني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : " ليس لأحدٍ بعدنا أن يحرم بالحج ثم يفسخ حجه في عمرة".
أخرجه الثلاثة.
عبد الله بن عبد هلال
عب بن عبد هلال. ذكر بعضهم أنه أنصاري.
روى زيد بن الحباب، عن بشير بن عمران القبائي، عن عبد الله بن عبد هلال قال: "ذهبت بي أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله، ادع الله له. فما أنسى وضع يده على رأسي، حتى وجدت بردها ودعا لي". وقيل ذهب به أبوه.
ذكره أبو أحمد العسكري.
عبد الله بن هند
"ع س" عبد الله بن هند، أبو هند الأنصاري البياضي.
روى عنه جابر في تخمير الآنية. سماه البغوي هكذا، وأورده ابن منده في الكنى.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصراً.
عبد الله بن الهيثم
عبد الله بن الهيثم بن عبد الله بن الحارث بن سيدان بن مرة بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي.
كان اسمه عبد اللات، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله.
عبد الله بن واقد
"س" عبد الله بن واقد. أورده أبو القاسم الرقاعي في عبادلة الصحابة.
قال عبد الملك بن سارية الكعبي: سمعت عبد الله بن واقد يقول: إن اليمين في الدم كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو موسى.
عبد الله بن وائل
عبد الله بن وائل بن عامر بن مالك بن لوذان. له صحبة، شهد أحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله عقب، وأخوه عبد الرحمن بن وائل يذكر في موضعه، إن شاء الله تعالى.
عبد الله بن وديعة
"د ع" عبد الله بن وديعة بن حرام الأنصاري.
له صحبة، أخرجه أبو حاتم الرازي في الصحابة. روى أبو معشر، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اغتسل يوم الجمعة كغسلة من الجنابة . . . " وذكر الحديث.
ورواه ابن عجلان، "عن المقبري"، عن أبيه، عن ابن وديعة، عن أبي ذر. ورواه ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن ابن وديعة، عن سلمان الفارسي. وهو الصواب.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الله بن وزاج
"ع س" عبد الله بن وزاج. أورده الطبراني ومن بعده.
روى عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه قال: كان عبد الله بن وزاج قديماً له صحبة، يحدثنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يوشك أن يؤمر عليكم الرويجل، فيجتمع عليه قوم محلقةٌ أقفيتهم، بيضٌ قمصهم، فإذا أمرهم بشيءٍ حضروا".
ثم إن عبد الله بن وزاج ولي على بعض المدن، فاجتمع عليه قوم من الدهاقين، محلقةٌ بيض قمصهم، "فكان" إذا أمرهم بشيءٍ حضروا، فيقول: صدق الله ورسوله.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
عبد الله بن وقدان
"ع س" عبد الله بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي العامري القرشي. يعرف بابن السعدي، لأنه استرضع في بني سعد بن بكر. وقيل فيه: عب بن عمرو بن وقدان. وقد تقدم في مواضع.
روى عنه كبار التابعين بالشام: أبو إدريس، و عبد الله بن محيريز، ومالك بن يخامر.
أخبرنا أبو القاسم. بعيش بن صدقة بن علي الفراتي الفقيه، بإسناده إلى أحمد بن شعيب قال: أخبرنا عيسى بن مساور، حدثنا الوليد، عن عبد الله بن العلاء بن زبر، عن بسر بن عبد الله، عن عبد الله بن وقدان السعدي قال: "وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلنا نطلب حاجة، وكنت آخرهم دخولاً على النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إني تركت من خلفي وهم يزعمون أن الهجرة قد انقطعت. فقال: "لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار".
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
عبد الله بن الوليد
"ب د ع" عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم القرشي المخزومي. وهو ابن أخي خالد بن الوليد، وكان أبوه الوليد بن الوليد أسن من خالد وأقدم إسلاماً. كان اسم عبد الله هذا الوليد، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غلام، فقال: "ما اسمك"؟ قال: الوليد بن الوليد بن الوليد بن المغيرة. فقال: "لقد كادت بنو مخزوم أن تجعل الوليد رباً، لكن أنت عبد الله".
عبد الله بن وهب الأسدي
عبد الله بن وهب الأسدي.
أخبرنا أبو جعفر بن السمين، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن إسحاق في يوم حنين، قال ابن إسحاق: وقال أبو ثواب بن زيد، أحد بني سعد بن بكر، ثم أحد بني ناصرة: "الوافر"
ألا هل أتاك أن غلبت قـريش |
|
هوازن، والخطوب لها شروط |
وكنا يا قريش إذا غضـبـنـا |
|
يجيء غضابنا بـدم عـبـيط |
وكنا يا قريش إذا غضـبـنـا |
|
كأن أنوفنا فـيهـا سـعـوط |
فأصبحنا تسـوقـنـا قـريش |
|
سياق العير يحدوها النـبـيط |
قال: وقال عبد الله بن وهب، رجل من بني أسد، ثم من بني غنم يجيب أبا ثواب: "الوافر"
بشرط الله نضر من لقـينـا |
|
بأفضل ما لقيت من الشروط |
وكنا يا هوازن حين نلـقـى |
|
نبل الهام من علق عـبـيط |
بجمعكم وجمع بني قـسـي |
|
نحك البرك كالورق الخبيط |
أصبنا من سراتكم ومـلـنـا |
|
بقتل في المباين والخـلـيط |
فإن يك قيس عيلان غضابـاً |
|
فلا ينفك يرغمهم سعوطـي |
هكذا رواه يونس "بن بكير" عن ابن إسحاق، فجعله من بني غنم من أسد، ورواه ابن هشام عن البكائي، قال: فأجابه عبد الله بن وهب، رجل من بني تميم، ثم من بني أسيد.
والله أعلم.
أسيِّد: بضم الهمزة، وفتح السين، وتشديد الياء، تحتها نقطتان، وآخره دال مهملة.
عبد الله بن وهب الدوسي
"د ع" عبد الله بن وهب الدوسي، أبو الحارث. قدم المدينة في سبعين راكباً من دوس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى "السراة". وكان صاحب ثمار كثيرة. وسكن ابنه الحارث المدينة إلى أن قبض النبي صلى الله عليه وسلم. وهو جد مغرا والد عبد الرحمن بن مغرا.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الله الأكبر بن وهب
"س" عبد الله الأكبر بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وأمه: زينب بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية.
قال أبو موسى: أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد الله بن الحارث قال: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح، قال سعد بن عبادة: ما رأينا من نساء قريش ما يذكر من الجمال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل رأيت بنات أبي أمية بن المعيرة؟ هل رأيت قريبة؟ هل رأيت هند؟ إنك رأيتهن وقد أصبهن بآبائهن وأبنائهن".
قال: وذكر الذاكر أن صحبته لا تصح، لن أباه يروي عن ابن مسعود، وهو ابن أخي عبد الله بن زمعة بن الأسود. وهذا الحديث فلو ثبت فكان قبل الحجاب، وإلا فهو منكر لا يثبت، والله أعلم.
قتل يوم الجمل أو يوم الدار، قاله الزبير، وقد انقرض عقبه إلا من النساء.
أخرجه أبو موسى.
عبد الله بن ياسر العبسي
"ب" عبد الله بن ياسر العبسي، أخو عمار بن ياسر ويذكر نسبه في ترجمة أخيه عمار إن شاء الله تعالى.
ومات ياسر وابنه عبد الله بمكة مسلمين، وكانوا كلهم من السابقين إلى الإسلام، وممن عذب في الله تعالى.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
عبد الله بن ياميل
"س" عبد الله بن ياميل. أورده ابن عقدة وحده.
روى جعفر بن محمد عن أبيه، وأيمن بن نابل عن عبد الله بن ياميل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كنت مولاه فعلي مولاه".
أخرجه أبو موسى.
عبد الله اليربوعي
"د ع" عبد الله اليربوعي. غير منسوب.
روى عطوان بن مشكان الضبي، عن جمرة بنت عبد الله اليربوعية قالت: ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعدما وردت عليه إبل الصدقة، فقال: يا رسول الله، ادع الله لابنتي هذه. فأجلسني في حجره، ودعا لي.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وذكره أبو عمر في ترجمة ابنته: جمرة.
عبد الله بن يزيد بن حصن
"ب د ع" عبد الله بن يزيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الخطمي. يكنى أبا موسى، وهو كوفي، وله بها دار.
شهد الحديبية وهو ابن سبع عشرة سنة، وشهد ما بعدها، واستعمله عبد الله بن الزبير على الكوفة، وشهد مع علي بن أبي طالب الجمل وصفين والنهروان. روى عنه ابنه موسى، وعدي بن ثابت الأنصاري، وهو ابن ابنته، وأبو بردة بن أبي موسى، والشعبي -وكان الشعبي كاتبه- وكان من أفاضل الصحابة، وصحب أبوه النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد أحداً وما بعدها، وهلك قبل فتح مكة.
أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وإسماعيل بن علي المذكر وغيرهما، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى: حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا ابن أبي عدي، عن حماد بن سلمة، عن ابي جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه: "اللهم أرزقني حبك، وحب من ينفعني حبه عندك. اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب، وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغاً لي فيما تحب".
قال الترمذي: أبو جعفر الخطمي اسمه عمير بن يزيد بن خماشة.
أخرجه الثلاثة.
عبد الله بن يزيد القارئ
"د ع" عبد الله بن يزيد القارئ، له ذكر في حديث عائشة.
"روى عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عمرة، عن عائشة" أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت قارئ يقرأ، فقال: "صوت من هذا"؟ قالوا: عبد الله بن يزيد. قال: "ورحمة الله، لقد أذكرني آية كنت نسيتها".
رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، نحوه، ولم يسم القارئ.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الله أبو يزيد المزني
"د ع" عبد الله بن أبو يزيد المزني، وقيل: عبدٌ.
حديثه عند عمرو بن الحارث، عن أيوب بن موسى، عن يزيد بن عبد الله المزني، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في الإبل فرعٌ وفي الغنم فرعٌ، ويعق عن الغلام، ولا يمس رأسه بدم".
وقيل "فيه" :يزيد بن عبد، عن أبيه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الله بن يزيد النخعي
"س" عبد الله بن يزيد النخعي، والد موسى.
أورده علي العسكري في الأفراد. روى محمد بن الفضل الراسي، عن أبي نعيم، عن عمر بن موسى الأنصاري، عن موسى بن عبد الله بن يزيد النخعي، عن ابيه، أنه كان يصلي للناس، فكان أناس يرفعون رؤوسهم ويضعونها قبل أن يضع، فقال: أيها الناس، إنكم تأثمون ولو تستقيمون لصليت بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أخرم منها شيئاً.
ورواه أحمد بن خليد الحلبي، عن أبي نعيم، عن محمد بن موسى الأنصاري، عن موسى بن عبد الله، عن أبيه، ولم يقل: "النخعي".
وأورده الطبراني في ترجمة عبد الله بن يزيد الخطمي. وهو أنصاري لا نخعي، وهو به أشبه.
أخرجه أبو موسى.
قلت: هو الخطمي لا شبهة فيه، وابنه موسى يروي عنه، ولعل الرواي قد رآه مصحفاً فإن النخعي قريب من الخطمي في الكتابة، والله أعلم.
عبد الله بن يزيد
"س" عبد الله بن يزيد. روى ابن المبارك، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن عبد الله بن صفوان، عن عبد الله بن يزيد، قال: "كنا وقوفاً -يعني حديث ابن مربع: كونوا على مشاعركم".
قال يعقوب بن سفيان: فذكرت ذلك لصدقة بن الفضل، فقال: هذا من ابن المبارك غلط. فقلت له: فإن علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعته من سفيان مثله؟ فقال صدقة: اتكل على سماع غيره.
وقد تقدم في عبد الله بن مربع، وهو أصح.
أخرجه أبو موسى.
عبد الله اليشكري
عبد الله اليشكري.
أخبرنا أبو منصوب بن مكارم بإسناده إلى المعافى بن عمران، عن يونس بن أبي إسحاق، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه قال: غدوت للحاجة إلى المسجد، وإما إلى السوق، فإذا أنا بجماعة في السوق، فملت إليهم وقد وصف لي النبي صلى الله عليه وسلم، فعرضت له على قارعة الطريق بين عرفات ومنى، فرُفع لي ركب، فعرفته بالصفة، فهتف بي رجل: أيها الراكب، حل عن وجه الركاب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذروا الراكب، أرب ماله"! فجئت حتى أخذت بزمام ناقته فقلت: نبئني يا رسول الله بشيءٍ يقربني من الجنة ويباعدني من النار. قال: "اعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتأتي إلى الناس ما تحب أن يؤتى إليك، خل زمام الناقة".
وقد تقدم في عبد الله بن أبي المغيرة، وفي عبد الله بن المنتفق، والجميع واحد، والله أعلم.
نجز من اسمه "عبد الله" والحمد لله.
وإنما قدمت اسم الله تعالى على العبيد، على ما بعده من عبد الجبار و "عبد الرحمن" لأن اسم الله تعالى أشهر أسمائه فتركت الترتيب لهذه العلة، والله أعلم.
عبد الجبار بن الحارث
"د ع" عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحدسي، أبو عبيد.
روى إبراهيم بن الغطريف بن سالم الحدسي، ثم أحد بني منار قال: حدثني أبي: الغطريف بن سالم: أنه سمع أباه سالماً يحدث عن عبد الله بن الكدير -بن أبي طلاسة بن عبد الجبار بن الحارث عن أبيه عن جده أبي طلاسة عن عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحدسي ثم المناري قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض سراة، فحييته بتحية العرب: أنعم صباحاً. فقال: إن الله، عز وجل، قد حيّى محمد وأمته بغير هذه التحية، بالتسليم بعضنا على بعض. فقلت: السلام عليكم يا رسول الله قال: وعليك السلام. ثم قال: ما اسمك؟ فقلت: الجبار. فقال لي: أنت عبد الجبار فأسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما بايعت قيل له: هذا المناري، فارسٌ من فرسان قومه. قال: فحملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس، فأقمت عنده أقاتل معه. ففقد رسول الله صلى الله عليه وسلم صهيل فرسي الذي حملني عليه، فقال: ما لي لا أسمع صهيل فرسي الحدسي؟ فقلت: يا رسول الله، بلغني أنك تأذيت بصهيلة، فخصيته فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إخصاء الخيل فقيل لي: لو سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً، كما سأله ابن عمك تميم الداري؟ فقلت: أعاجلاً سأل أم آجلاً؟ قالوا: بل سأله عاجلاً. فقلت عن العاجل رغبت، ولكني أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينني بين يدي الله، عز وجل.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الجد بن ربيعة
"ب د ع" عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم الحكمي. سمع النبي صلى الله عليه وسلم. روى خطاب بن نصير الحكمي، عن عبد الله بن حليل عن عبد الجد بن ربيعة: أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده ناس من أهل اليمن، وعنده عيينة بن حصن، فدعا القوم فقاموا: فما بقي فينا أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم ورجل يستره بثوبه، فقلت: ما هذه السنة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا الحياء، رزقه أهل اليمن وحرمه قومك".
أخرجه الثلاثة.
حُلَيل: بضم الحاء المهملة، وفتح اللام.
عبد الحارث بن أنس بن الدّيّان
عبد الحارث بن أنس بن الدّيّان. كان ممن ثبت أهل نجران على الإسلام في الردة، وله في ذلك كلام، قاله الغساني عن ابن إسحاق.
عبد الحجر بن عبد المدان عبد الحجر بن عبد المدان بن الديان.
قال الكلبي: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، قتله بشر بن "أبي" أرطأة وقتل ابنه مالكاً. وسمى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الحجر، عبد الله، قاله الغساني، وقد تقدم ذكره.
الحِجْر -قيل: بكسر الحاء، وتسكين الجيم. وقيل: بفتحهما، قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا.
عبد الحميد بن حفص
"ع س" عبد الحميد بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أبو عمرو، وأمه ثقفية. وهو زوج فاطمة بنت قيس. وهو ابن عم خالد بن الوليد.
وكان طلق امرأته فاطمة ثلاثاً، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لا نفقة لها".
وروى ناشرة بن سمي أنه سمع عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية: "إن قد نزعت خالد بن الوليد وأمرت أبا عبيدة". فقام أبو عمرو بن حفص بن المغيرة فقال: "والله لقد نزعت عاملاً استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأغمدت سيفاً سلّه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضعت لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقيل: اسمه أحمد. وقد تقدم ذكره، ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
عبد الحميد بن عبد الله
"س" عبد الحميد بن عبد الله بن عمرو بن حرام، أخو جابر، يكنى أبا عمر.
قال أبو موسى: أورده المستغفري هكذا، وروى عن الحسن بن سفيان -وذكر الحديث الذي عن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة زوج فاطمة بنت قيس، ويرد ذكره- قال أبو موسى: فلا أدري من أين وقع له أنه أخو جابر، فإن أبا عمرو بن حفص أشهر من أن يخفى، والله أعلم.
أخرجه أبو موسى.
عبد خير بن يزيد
"ب د ع" عبد خير بن يزيد الهمداني، يكنى أبا عمارة.
أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس، أخبرنا أبي أبو البركات محمد، حدثنا أحمد بن عبد الباقي بن طوق أبو نصر، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجّى الفقيه، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي، حدثنا الحسن بن حماد الكوفي، حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع، أخبرني أبي قال، قلت لعبد خير: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة. قلت: هل تذكر من أمر الجاهلية شيئاً؟ قال: نعم، كنا ببلاد اليمن، فجاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى خير واسع، وكان أبي ممن خرج وأنا غلام، فلما رجع قال لأمي: مُرِي بهذه القدر فلترق للكلاب، فإنا قد أسلمنا. فأسلم. وإنما أمر بإراقة القدور لأنها كانت فيها ميتة.
وكان "عبد خير" من أكابر أصحاب علي، رضي الله عنه، وسكن الكوفة، وهو ثقة مأمون.
أخرجه الثلاثة.
عبد خير
"س" عبد خير. كان اسمه عبد شر فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد خير.
ذكره ابن منده وغيره في ترجمة حوشب ذي ظليم، ولم يذكره في هذا الباب، وهذا من حمير والذي قبله من همدان.
أخرجه أبو موسى.
عبد ربه بن حق
"ب" عبد ربه بن حق بن أوس بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي.
شهد بدراً، ذكره موسى بن عقبة في البدريين، من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج، فقال: عبد رب بن حقي بن قوال. وقال ابن إسحاق: اسمه عبد الله بن حق. وقال ابن عمارة: هو عبد رب بن حق بن أوس بن ثعلبة بن وفقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعد.
أخرجه أبو عمر.
عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي
"ب د ع" عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي، مولى نافع بن عبد الحارث. سكن الكوفة، واستعمله، علي رضي الله عنه على خراسان، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأكثر روايته عن عمر، وأبي بن كعب، رضي الله عنهما.
وقال فيه عمر بن الخطاب: عبد الرحمن بن أبزى ممن رفعه الله بالقرآن.
روى عنه ابناه سعيد و عبد الله، و عبد الله بن أبي المجالد.
أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن محمد بن أبي المجالد قال: امترى أبو بردة و عبد الله بن شداد في السلم، فأرسلوني إلى ابن أبي أوفى، فسألته فقال: كنا نسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في البر والشعير، والتمر والزبيب. قال: وسألنا ابن أبزى، فقال: مثل ذلك.
وأخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى سليمان بن الأشعث: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو داود. "حدثنا شعبة، عن الحسن بن عمران- قال ابن بشار: السامي قال أبو داود" أبو عبد الله العسقلاني -عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان لا يتم التكبير.
و أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه الطبري قال بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن بن مسلم: أن عمر بن الخطاب استعمل نافع بن عبد الحارث على مكة، فقدم عمر فاستقبله نافع، واستخلف على أهل مكة عبد الرحمن بن أبزى، فغضب عمر حتى قام في الغرز وقال: استخلفت على آل الله عبد الرحمن بن أبزى؟! قال: إني وجدته أقرأهم لكتاب الله وأفقههم في دين الله. فتواضع لها عمر وقال: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله سيرفع بالقرآن أقواماً ويضع به آخرين".
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن أذينة العبدي
"ع س" عبد الرحمن بن أذينة العبدي. أورده إسحاق بن راهويه في مسنده في الصحابة.
وقال أبو نعيم: "صوابه: عن أبيه أذينة".
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا ابو إسحاق، عن عبد الرحمن بن أذينة، أظنه ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها، فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه".
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
عبد الرحمن بن الأرقم
"س" عبد الرحمن بن الأرقم. أورده علي العسكري وغيره، قيل: هو أخو عبد الله بن الأرقم.
روى يزيد بن عبد الله التستري، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن رجل من الأنصار، عن عبد الرحمن بن الأرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسحروا فنعم غذاء المسلم السحور، تسحروا، فإن الله، عز وجل، يصلي على المسحرين".
ورواه عبد الرحمن بن قيس، عن عبد الله بن سعيد، عن محمد عن إبراهيم بن الحارث، عن شماس -رجل من الأنصار- عن عبد الرحمن.
أخرجه أبو موسى.
عبد الرحمن بن أزهر
"ب د ع" عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري، أمه بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب. وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف، قاله أبو عمر، وقال: قد غلط فيه من جعله ابن عم عبد الرحمن بن عوف.
وقال ابن منده : أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث ، وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف.
وقال أبو نعيم: أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف.
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حنيناً، يكنى أبا جبير. روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث، وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر. أخبرنا زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي حبيب، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، أخبرنا علي بن داود القنطري، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا نافع بن يزيد، حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن السائب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك -أو: الحمى- كمثل الحديدة المحماة تدخل النار، فيذهب خبثها ويبقى طيبها".
وأخبرنا أبو أحمد بن علي بن سكينة الصوفي قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي مناولة، بإسناده إلى أبي داود السجستاني، حدثنا ابن السرح قال: وجدت في كتاب خالي عبد الرحمن بن عبد الحميد، عن عقيل: أن ابن شهاب أخبره، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر، عن أبيه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشارب وهو بحنين، فحثا في وجهه التراب ، ثم أمر أصحابه فضربوه بنعالهم وما كان في أيديهم ، حتى قال لهم: "ارفعوا"، فرفعوا.
قال: وكان عبد الرحمن يحدث أن خالد بن الوليد جرح يومئذ -يعني يوم حنين- وكان على الخيل -خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال ابن أزهر: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما هزم الكفار ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشي في المسلمين ويقول: من يدل على رحل خالد بن الوليد؟ حتى دللناه، فنظر إلى جرحه.
أخرجه الثلاثة.
قلت: هكذا نسبه أبو عمر كما ذكرناه أولاً، وقال: هو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف. ونسبه ابن منده كما ذكرناه عنه، وقال: هو ابن عم عبد الرحمن. ونسبه أبو نعيم مثل ابن منده، وقال: هو ابن أخي عبد الرحمن. فأما قول أبي نعيم فهو ظاهر الوهم، لأن عبد الرحمن بن عوف، و عبد الله بن أزهر، لا يجتمعان عنده إلا في "عبد عوف" وهو جد عبد الرحمن بن عوف، فكيف يكون ابن أخيه. وأما قول ابن منده: "إنه ابن عم عبد الرحمن بن عوف، فهو صحيح على ما ساق من نسبه، ومثله قال البخاري ومسلم. وقال الزبير بن بكار: "أزهر بن عوف" مثل أبي عمر. وقال ابن الكلبي: "أزهر بن عبد عوف"، مثل ابن منده وأبي نعيم.
وأما قول أبي عمر في نسبه الذي سقناه أول الترجمة، وأنه ابن أخي عبد الرحمن بن عوف، فهو صحيح على ما ساقه. وقد ساق أبو عمر نسب "أزهر" في الهمزة، فقال: "أزهر ن عبد عوف الزهري" عم عبد الرحمن بن عوف، وقال في نسب طليب ومطلب ابني أزهر فقال: "أزهر بن عبد عوف" وقال: "هما أخوا عبد الرحمن بن أزهر".
فقد وافق ابن منده وأبا نعيم في سياق النسب. وبالجملة فالجميع قد قاله العلماء، لكن من جعل أزهر بن عبد عوف فينبغي أن يجعل عبد الرحمن ومطلباً وطليباً بني أزهر يجعلهم بني "عم" عبد الرحمن بن عوف. وقد وافق ابن أبي خيثمة أبا عمر أيضاً، والله أعلم.
عبد الرحمن بن أسعد
"د ع" عبد الرحمن بن أسعد، وقيل: عبد الرحمن بن سعد بن زرارة. وقد تقدم النسب عند أسعد بن زرارة.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
روى يزيد بن هارون ووهب بن جرير عن أبيه كلاهما، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عباد، عن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، قال: قدم بأسارى بدر وسودة بنت زمعة يعني زوج النبي صلى الله عليه وسلم في مناحتهم . . الحديث.
هكذا في هذه الرواية، وقد أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال: قدم بالأسارة حين قدم بهم المدينة، وسودة ابنة زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند آل عفراء، في مناحتهم على عوق ومعوّا ابني عفراء، وذلك قبل أن يضرب عليهن، الحجاب . . . " وذكر حديث أسارى بدر.
وقد رواه ابن هشام، عن إسحاق، فقال: "عبد الرحمن بن سعد"، بغير همزة، والله أعلم.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن الأسود
"د ع" عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، وأمه آمنة بنت نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة. وكان ذا قدر كبير ومنزلة عند الناس، وهو ابن خال النبي صلى الله عليه وسلم، وابن عم عبد الله بن الأرقم.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تصح له رؤية ولا صحبة.
وشهد الحكمين، وكان ممن ذكره أبو موسى وعمرو بن العاص، ثم قالوا: "ليس له و"لا" لأبيه هجرة"، وكان ذا منزلة من عائشة أم المؤمنين.
روى عنه مروان بن الحكم، وسليمان بن يسار، وغيرهما.
روى معمر، عن الزهري، عن عوف بن الحارث، عن المسور بن مخرمة و عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أنهما قالا: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الهجرة، أنه لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن الأشجعي
"د ع" عبد الرحمن الأشجعي، أبو عياش.
ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة، ولا يصح.
روى عنه ابنه عياش بن عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه أمر أصحابه يومئذ أن يستقوا من آبارهم".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن أشيم
"ب د ع" عبد الرحمن بن أشيم الأنماري، وقيل: الأنصاري.
قال أبو عمر: أظنه حليفاً لهم. قال سلمة بن وردان: رأيت أنس بن مالك، وسلمة بن الأكوع، و عبد الرحمن بن أشيم، من بني أنمار، وكلهم صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم لا يغيرون الشيب.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن الأنصاري
"د ع" عبد الرحمن الأنصاري، أبو أحمد. وهو مجهول، لا تعرف له صحبة، وقد ذكر في الصحابة.
روى يحيى بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري قال: حدثني جدي: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى خيبر جاءته امرأة يهودية بشاة مصلية -يعني مشوية- فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن البراء بن معرور . . . " وذكر الحديث.
عبد الرحمن بن بجيد
"ب د ع" عبد الرحمن بن بجيد بن وهب بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة الأنصاري.
صحب النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن أبي داود. وقال غيره: لا صحبة له.
روى محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي: أن عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري، أخا بني حارثة حدثّه: أنه لما قتل عبد الله بن سهل بخيبر، جاء أخوه عبد الرحمن بن سهل ومح0يّصة بن مسعود رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكلموه في صاحبهم، فتكلم عبد الرحمن بن سهل -وكان أصغر القوم- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكبر الكبر! فتكلم حويصة، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهود فاستحلفهم بالله ما قتلوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعقلوه لأنه قتل بين أظهرهم".
أخرجه الثلاثة، قال أبو نعيم ورواه بعض المتأخرين فقال في الترجمة: "عبد الرحمن بن بجيد". وقال في إسناد الحديث، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن محمد: وهو تصحيف، ووهم عجيب وغفلة! يعني أن جعل "بجيداً": "محمداً" في الإسناد، وصدق أبو نعيم، هكذا في كتاب ابن منده!.
عبد الرحمن بن بديل
"ب" عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء الخزاعي. وقد تقدم نسبه.
قال ابن الكلبي: كان هو وأخوه عبد الله رسولي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن، وشهدا جميعاً صفين مع علي، رضي الله عنه.
أخرجه أبو عمر.
عبد الرحمن بن بشير
"ب د ع" عبد الرحمن بن بشير، وقيل: بشر.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل علي. روى عنه الشعبي، وابن سيرين، وعبد الملك بن عمير.
روى السري بن إسماعيل، عن عامر الشعبي، عن عبد الرحمن بن بشير قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: "ليضربنكم رجلٌ على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله"! فقال: أبو بكر: أنا هو؟ قال: لا. قال عمر: أنا هو؟ قال: لا، ولكن خاصفٌ النعل. وكان علي يخصف نعل النبي.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: أراه عبد الرحمن بن أبي سبرة، وقيل: هو الأنصاري. وأما أبو عمر فلم يشك أنه ابن بشير، بإثبات الياء. وقال ابن منده: أراه الأول. وكان قبله: عبد الرحمن بن أبي سيرة، والله أعلم.
عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت
عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري.
ذكره البخاري في الصحابة، وذكره مسلم في التابعين. وتوفي أبوه ثابت في الجاهلية.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن ثابت بن قيس
"د ع" عبد الرحمن بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري. وقد تقدم نسبه، له ولأبيه صحبة.
روى عنه الحسن أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يزور أخواله من المشركين، فأذن له، فلما رجع قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يؤادون من حاد الله ورسوله" "المجادلة 22" الآية.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن ثوبان
"د ع" عبد الرحمن بن ثوبان، أبو محمد.
ذكر في الصحابة. أخرج عنه الطبراني في معجمة. وروى بإسناده عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته: "إن هذه القرية -يعني المدينة- لا يصلح فيها قبلتان، فأيما نصراني أسلم ثم تنصر، فاضربوا عنقه".
وروى عباد بن كثير، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن ابيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سمعتموه ينشد شعراً -أو: ضالة- أو يبيع أو يبتاع في المسجد، فقولوا: فض الله فاك".
رواه الدراوردي، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحوه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن جابر
"د ع" عبد الرحمن، وقيل: عبد الله بن جابر العبدي.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه نفيس العبدي أنه قال: كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولست منهم، إنما كنت مع أبي، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الأوعية.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن جبر
"ب د ع" عبد الرحمن بن جبر بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس -وقيل في نسبه غير ذلك- أبو عبس الأنصاري الأوسي الحارثي، غلبت عليه كنيته. كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن.
شهد بدراً، وكان عمره فيها ثمانياً وأربعين سنة، وهو أحد قتلة كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين.
روى عنه عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، وكان يكتب بالعربي قبل الإسلام.
أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل: "حدثنا إسحاق" حدثنا محمد بن المبارك، حدثني يحيى بن حمزة، حدثني يزيد بن أبي مريم، عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، عن أبي عبس بن جبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار".
وتوفي أبو عبس بن جبر سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان، رضي الله عنه، ونزل في قبره أبو بردة بن نيار، ومحمد بن مسلمة، وسلمة بن سلامة بن وقش. ودفن بالبقيع وهو ابن سبعين سنة، وكان يخضب بالحناء.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن الحارث
"ب س" عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي. يكنى أبا محمد، وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة.
قال مصعب الزبيري والواقدي: كان عبد الرحمن ابن عشر سنين حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم وكان من فضلاء المسلمين وخيارهم علماً وديناً وعلو قدر.
روى عن عمر، وعثمان، وعلي، وعائشة، وغيرهم. روى عنه ابنه أبو بكر، والشعبي وغيرهما.
قال أبو معشر، عن محمد بن قيس: ذكر لعائشة يوم الجمل، فقالت: والناس يقولون: يوم الجمل؟ قالوا لها: نعم: فقالت: وددت أني لو كنت جلست كما جلس صواحبي، وكان أحب إلي من أن أكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة، كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أو مثل عبد الله بن الزبير.
وتوفي أبوه الحارث بن هشام في طاعون عمواس، فتزوج عمر بن الخطاب امرأته فاطمة أم عبد الرحمن، ونشأ عبد الرحمن في حجر عمر، وكان اسمه إبراهيم فغير عمر اسمه لما غير أسماء من تسمى بالأنبياء، وسما عبد الرحمن. وشهد الجمل مع عائشة، وكان صهر عثمان، تزوج مريم ابنة عثمان. وهو ممن أمره عثمان أن يكتب المصاحب مع زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، و عبد الله بن الزبير. وشهد الدار مع عثمان، وجُرح، وحمل إلى بيته، فصاح نساؤه، فسمع عمار بن ياسر أصواتهن، فأنشد: "الطويل"
فذوقوا كما ذقنا غداة محجـر |
|
من الحر في أكبادنا والتحوب |
يريد أن أبا جهل -وهو عم عبد الرحمن- قتل أمه سمية.
وانقرض عقب الحارث بن هشام إلا من عبد الرحمن، وتوفي عبد الرحمن في خلافة معاوية.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
عبد الرحمن بن حارثة
"د ع" عبد الرحمن بن حارثة -وقيل: جارية- ذكره أبو مسعود في الصحابة.
مجهول، روى محمد بن كعب القرظي، عن ابن أبي سليط، عن عبد الرحمن بن حارثة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أبردوا بالظهر".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن حاطب
"ب د ع" عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي. تقدم نسبه عند ذكر أبيه، يكنى أبا يحيى، ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عنه ابنه يحيى أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي العيد في الطريق، ويرجع في أخرى.
وقد روى جعفر بن سليمان، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن محمد بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة العشاء، قال: "إذا ملأ الليل كل واد".
رواه قطن بن نسير، عن جعفر فقال: "عن عائشة".
وتوفي سنة ثمان وستين.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن حبيب
"س" عبد الرحمن بن حبيب الخطمي.
قال الخطيب أبو بكر الحافظ: عبد الرحمن بن حبيب الأنصاري، له صحبة، يقال: هو عبد الرحمن بن حبيب بن حباشة بن حويرثة بن عبيد بن عبد بن غيان بن عامر بن خطمة، وقيل: له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
غيّان: بالغين المعجمة، والياء تحتها نقطتان، وآخره نون. وقيل: عِنَان: بكسر العين المهملة، وبالنون. وقيل: بفتح العين وبالنون.
عبد الرحمن بن حزن
"ب" عبد الرحمن بن حزن بن أبي وهب بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، عم سعيد بن المسيب.
قتل يوم اليمامة، وكان للمسيب بن حزن إخوة، منهم: عبد الرحمن هذا، والسائب، وأبو معبد بنو حزن، كلهم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بسنه ومولده، ولا تعرف لهم رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا المسيب، فإن له رواية.
أخرجه أبو عمر.
عبد الرحمن بن حسان
"د ع" عبد الرحمن بن حسان بن ثابت. تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وهو أنصاري خزرجي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا محمد، وقيل: أبو سعيد.
وهو شاعر، وأمه سيرين القبطية، أخت مارية القبطية، وهبها النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه حسان، فولدته له عبد الرحمن، فقيل: إنه ابن خالة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: إنه من التابعين، قال محمد بن سعد: هو من الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة.
روى محمد بن إسحاق، عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه قال: مر حسان برسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحارث المري، فلما عرفه حسان قال: "الكامل"
يا حار من يغدر بـذمة جـاره |
|
منكم فإن محـمـداً لا يغـدر |
وأمانة المري حـيث لـقـيتـه |
|
مثل الزجاجة صدعها لا يجبر |
إن تغدروا فالغدر من عاداتكـم |
|
والغدر ينبت في أصول السخبر |
أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الحافظ، أخبرني أبي، أنبأنا غيث بن علي، أخبرنا الشريف أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الله الهاشمي، وأبو العباس بن قبيس قالا: أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر، أخبرنا عمي أبو علي محمد بن القاسم، حدثنا علي بن بكر، عن أحمد بن الخليل، عن عمر بن عبيدة قال: حدثني هارون بن عبد الله الزهري. قال: حدثني ابن أبي زريق قال: شبب عبد الرحمن بن حسان برملة بنت معاوية، فقال: "الخفيف"
رمل، هل تذكرين يوم غزال إذ قطعنا مسيرنا بالتـمـنـي |
إذ تقولين: عمرك الله هل شيء وإن جلّ سوف يسليك عني |
أم هل أطعمت منكم يا ابن حسان كما قد أراك أطعمت مني |
فبلغ شعره يزيد، فغضب، ودخل على معاوية فقال: يا أمير المؤمنين، ألم تر إلى هذا العلج من أهل يثرب كيف يتهكم بأعراضنا، ويشبب بنسائنا؟ فقال: من هو؟ قال: عبد الرحمن بن حسان. وأنشد ما قال. فقال: يا يزيد، ليس العقوبة من أحد أقبح منها من ذوي القدرة، فأمهل حتى يقدم وفد الأنصار، ثم أذكرني به. فلما قدموا أذكره به، فلما دخلوا عليه قال: يا عبد الرحمن، ألم يبلغني أنك تشبب برملة بنت أمير المؤمنين؟ قال: بلى، يا أمير المؤمنين، ولو علمت أن أحداً أشرف منها لشعري لشببت بها. قال: فأين أنت عن أختها هند؟ قال: وإن لها لأختاً يقال لها: هند؟ قال: نعم. وإنما أراد معاوية أن يشبب بهما جميعاً فيكذب نفسه، فلم يرد يزيد ما كان من ذلك، فأرسل إلى كعب بن جعيل فقال: اهج الأنصار. فقال: أفرق من أمير المؤمنين! ولكني أدلك على الشاعر الكافر الماهر. قال: من هو؟ قال: الأخطل. فدعاه فقال: أهج الأنصار فقال: أفرق من أمير المؤمنين! قال: لا تخف، أنا لك بهذا، فهجاهم فقال: "الكامل"
وإذا نسبت ابن الفريعة خلتـه |
|
كالجحش بين حمارة وحمار |
لعن الإله من اليهود عصـابة |
|
بالجزع بين صليصل وصرار |
خلّوا المكارم لستم من أهلهـا |
|
وخذوا مساحيكم بني النجـار |
ذهبت قريش بالمكارم والعلى |
|
واللؤم تحت عمائم الأنصـار |
فبلغ الشعر النعمان بن بشير، فدخل على معاوية فحسر عن رأسه عمامته، وقال: يا أمير المؤمنين، أترى لؤماً؟ قال: بل ارى كرماً وخيراً، وما ذاك؟ قال: زعم الأخطل أن اللؤم تحت عمائمناž قال: وفعل؟ قال: نعم. قال: فلك لسانه، وكتب أن يؤتى به، فلما أتي به قال للرسول: أدخلني على يزيد، فأدخله عليه، فقال: هذا الذي كنت أخاف، قال: فلا تخف شيئاً. ودخل على معاوية فقال: علام أرسلت إلى هذا الرجل الذي يمدحنا ويرمي من وراء جمرتنا؟ قال: هجا الأنصارžž! قال: ومن يعلم بذلك؟ قال: النعمان بن بشير. قال: لا يقبل قوله، وهو يدعي لنفسه، ولكن تدعون بالبينة، فإن أثبت بينة أخذت له. فدعاه بها، فلم يأت بشيء فخلاه.
وتوفي عبد الرحمن سنة أربع ومائة، قاله خليفة.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن ابن حسنة
"ب د" عبد الرحمن ابن حسنة، أخو شرحبيل ابن حسنة، وحسنة أمهما مولاة لمعمر بن حبيب بن حذافة بن جمح. اختلف في اسم أبيهما، وفي نسبه وولائه، على ما ذكرناه في شرحبيل أخيه.
روى عنه زيد بن وهب.
أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن ابن حسنة قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلنا أرضاً كثيرة الضباب، فأصبناها، فكانت القدور تغلي بها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما هذه؟ فقلنا: ضباب أصبناها. فقال: "إن أمةً من بني إسرائيل مسخت، فأخشى أن تكون هذه. فأمرنا فألقيناها وإنا لجياع".
وروى زيد أيضاً عنه أنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه كهيئة الدرقة، فوضعها، ثم جلس يبول.
أخرجه ابن منده وأبو عمر، وأخرجه أبو نعيم في عبد الرحمن بن المطاع. وهما واحد، ويذكر في موضعه، إن شاء الله تعالى.
عبد الرحمن ابن أم الحكم
"د ع س" عبد الرحمن ابن أم الحكم. له ذكر في قصة معاوية ووائل بن حجر، وأمه أم الحكم التي ينسب إليها هي بنت أبي سفيان بن حرب، أخت معاوية. وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي وهو ثقيف.
وقيلك عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل أبو سليمان، وقيل: أبو مطرف. وهو مشهور بأمه أم الحكم، فلهذا أوردناه هاهنا.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً. وقيل: إنه له صحبة. وصلى خلف عثمان، رضي الله عنه.
روى عنه إسماعيل بن عبيد الله، والعيزار بن حريث، ويعقوب بن عثمان.
واستعمله خاله معاوية على الكوفة سنة سبع وخمسين، ثم عزله واستعمل النعمان بن بشير، وكان قبيح السيرة في إمارته. أخبرنا القاسم بن علي بن الحسن الحافظ إجازة، أخبرنا والدي قال: قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن، عن عبد العزيز بن أحمد، أخبرنا عبد الوهاب الميداني، أخبرنا أبو سليمان بن زبر، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر، حدثنا محمد بن جرير الطبري قال: حدثت عن هشام بن محمد قال: استعمل معاوية عبد الرحمن بن أم الحكم على الكوفة، فأساء السيرة فيهم، فطردوه فلحق بمعاوية، وهو خاله، فقال: أوليك خيراً منها مصر -قال: فولاه، قال: فتوجه إليها، وبلغ معاوية بن خديج السكوني الخبر فخرج فاستقبله على مرحلتين من مصر، فقال: ارجع إلى خالك، فلعمري لا تسير فينا سيرتك في إخواننا من أهل الكوفة. فرجع إلى خاله.
وقيل: كان سبب عزله عن الكوفة مع قبح سيرته أن عبد الله بن همام السلولي قال شعراً، وكتبه في رقاع، وألقاها في المسجد الجامع، وهي: "الوافر"
ألا أبلغ معاوية بن صخـر |
|
فقد خرب السّواد فلا سوادا |
أرى العمال أقساء علـينـا |
|
بعاجل نفعهم ظلموا العبادا |
فهل لك أن تدارك ما لدينـا |
|
وتدفع عن رعيتك الفسـادا |
وتعزل تابعـاً أبـداً هـواه |
|
يخرب من بلادته البـلادا |
إذا ما قلت: أقصر عن هواه |
|
تمادى في ضلالتـه وزادا |
فبلغ الشعر معاوية، فعزله.
واستعمله معاوية أيضاً على الجزيرة، وغزا الروم سنة ثلاث وخمسين فشتا في أرضهم، وغلب على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس إلى مرج راهط، ودعى إلى البيعة لمروان بن الحكم.
وتوفي أيام عبد الملك بن مروان.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى، فأما أبو موسى، فاختصره، وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا: عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعد في الكوفيين، حديثه عن عبد الرحمن بن علقمة، ويقال: إنه عبد الرحمن بن أم الحكم بن أبي سفيان. ورويا بإسنادهما عن عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفي، عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال: "انطلقت في وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنخنا في الباب، وما في الأرض أبغض إلينا من رجل نلج عليه -يعني النبي صلى الله عليه وسلم- فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحد أحب إلينا من رجل دخلنا عليه".
قلت: هذا كلام ابن منده وأبي نعيم. والصحيح أن عبد الرحمن بن أم الحكم لا صحبة له وهو غير ابن أبي عقيل، وهو من التابعين. قال محمد بن سعد: هو من الطبقة الأولى من أهل الطائف، وقال أبو زرعة: إنه من التابعين، ولم يكن كوفياً، إنما كان أميراً عليها، ولم تطل أيامه حتى ينسب إليها، فلعله غيره، والله أعلم.
وهو الذي خطب يوم الجمعة قاعداً، فرآه كعب بن عجرة فقال: انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعداً، وقال الله تعالى: "وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً" "الجمعة 10".
عبد الرحمن الحميري
"د ع" عبد الرحمن الحميري، والد حميد.
قال ابن منده: لا تصح له رؤية. روى عنه ابنه حميد أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعاك الداعيان فأجب أقربهما باباً، فإن أقربهما باباً أقدمهما جواراً".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن الحنبل
"ب" عبد الرحمن بن الحنبل، أخو كلدة بن الحنبل. كان هو وأخوه كلدة أخوي صفوان بن أمية لأمه، أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب الجمحي. وقيل: كانا ابني أخت صفوان، أمهما صفية بنت أمية بن خلف، ولذلك كان كلدة متصلاً بصفوان يخدمه لا يفارقه، وكان أبوهما قد سقط من اليمن إلى مكة ، وقد اختلف في نسبه ، ويرد في ترجمة كلدة أخيه، إن شاء الله تعالى.
ولا تعرف لعبد الرحمن رواية، وهو القائل في عثمان، رضي الله عنه، وكان منحرفاً عنه، وإن كان لا يثبت: "المتقارب"
أقسم بالله رب العبـاد |
|
ما خلق الله شيئاً سدى |
ولكن خلقت لنا فتـنة |
|
لكي نبتلى بك أو تبتلى |
وهي أكثر من هذا.
وشهد وقعة أجنادين بالشام، وسيره خالد بن الوليد إلى أبي بكر مبشراً. وشهد فتح دمشق، وشهد صفين مع علي، رضي الله عنه.
أخرجه أبو عمر.
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
"ب د ع" عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه، ولأبيه صحبة، أمه أسماء بنت أسد بن مدرك الخثعمي، يكنى أبا محمد.
وكان عبد الرحمن من فرسان قريش وشجعانهم، له هدي حسن وفضل وكرم، إلا أنه كان منحرفاً عن علي وبني هاشم مخالفة لأخيه المهاجر بن خالد، فإن المهاجر كان محباً لعلي، وشهد معه الجمل وصفي، وشهد عبد الرحمن صفين مع معاوية.
وسكن حِمص، وكان مع أبي يوم اليرموك، وكان معاوية يستعمله على غزو الروم، له معهم وقائع.
ولما ولّي العباس بن الوليد حمص قال لأشراف أهل حمص: يا أهل حمص، ما لكم لا تذكرون أميراً من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرحمن بن خالد؟ فقال بعضهم: كان يدني شريفنا، ويغفر ذنبنا، ويجلس في أفنيتنا، ويمشي في أسواقنا، ويعود مرضانا، ويشهد جنائزنا، وينصف مظلومنا.
وقيلك لما أراد معاوية البيعة ليزيد ابنه، خطب أهل الشام فقالك يا أهل الشام، كبرت سني، وقرب أجلي، وقد أردت أن أعقد لرجل يكون نظاماً لكم، وإنما أنا رجل منكم. فأصفقوا على الرضا بعبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فشق ذلك على معاوية وأسرَّها في نفسه. ثم إن عبد الرحمن مرض فدخل عليه ابن أثال النصراني فسقاه سماً، فمات. فقيل: إن معاوية أمره بذلك. وذلك سنة سبع وأربعين.
قال محمد بن سعد: لا بقية لعبد الرحمن بن خالد.
ثم إن المهاجر بن خالد دخل دمشق مستخفياً، هو وغلام له، فرصد الطبيب فخرج ليلاً من عند معاوية، فأقصده المهاجر وهذه القصة مشهورة عند أهل السير، قاله أبو عمر.
وقال الزبير بن بكار: كان خالد بن المهاجرين خالد اتهم معاوية أنه دس إلى عمه عبد الرحمن متطبباً، يقال له: ابن أثال، فسقان في دواء فمات، فاعترض لابن أثال فقتله، والله أعلم.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً. روى عنه خالد بن سلمة، والزهري، وعمرو بن قيس الشامي، ويحيى بن أبي عمرو السيباني، وأبو هزان.
روى أبو هزان، عن عبد الرحمن بن خالد أنه احتجم في رأسه وبين كتفيه، فقيل له: ما هذا؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن "لا" يتداوى بشيء".
ولما مات رثاه كعب بن جعيل: "الوافر"
ألا تبكي وما ظلمت قـريشٌ |
|
بإعوال البكاء على فتـاهـا |
ولو سئلت دمشق لأخبرتكـم |
|
وبصرى من أباح لكم حماها |
وسيف الله أوردها المـنـايا |
|
وهدم حصنها وحمى حماها |
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن خباب
"ب د ع" عبد الرحمن بن خباب السلمي وقيل: إنه ابن خباب بن الأرت، وليس بشيء، يعد في البصريين.
أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو داود الطيالسي، عن السكن بن المغيرة -مولى لآل عثمان- عن الوليد بن "أبي" هشام، عن فرقد أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن خباب أنه قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حضّ على جيش العسرة، فقام عثمان بن عفان فقال: "علي" مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله. ثم حضّ على الجيش، فقام عثمان فقال: يا رسول الله، علي مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله. ثم حض على الجيش، فقام عثمان فقال: يا رسول الله، علي ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله. فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر ويقول: "ما على عثمان ما عمل بعدها، ثلاثاً".
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن خبيب
"ب" عبد الرحمن بن خبيب الجهني. حديثه عن عبد الله بن نافع الصائغ، عن هشام بن سعد، عن معاذن بن عبد الرحمن الجهني، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عرف الغلام يمينه من شماله، فمروه بالصلاة".
لا يعرف هذا الحديث بغير هذا الإسناد.
أخرجه أبو عمر وقال: أحسبه -إن صح- أخا عبد الله بن خبيب.
عبد الرحمن بن خراش
"ب" عبد الرحمن بن خراش الأنصاري. يكنى أبا ليلى.
شهد مع علي صفين.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
عبد الرحمن الخطمي
"ب د ع" عبد الرحمن الخطمي، والد موسى. روى الجعيد بن عبد الرحمن، عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي: أنه سمع محمد بن كعب القرظي وهو يسأل أباه: ما سمعت في شأن الميسر؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من لعب بالميسر، ثم قام يصلي، فمثله كمثل الذي يتوضأ بالقيح، يقول الله عز وجل: لا تقبل صلاته".
أخرجه الثلاثة، وقد أخرج أبو موسى عبد الرحمن بن حبيب الخطمي، وقد تقدم ذكره، ولم يذكر من حاله ما يعلم. هل هو هذا أم لا؟ غالب الظن أنه لم يستدركه عليه إلا وقد علم أنه غير هذا، والله أعلم.
عبد الرحمن أبو خلاد
"د ع" عبد الرحمن أبو خلاد. ذكره البخاري في الصحابة، وذكره غيره في التابعين.
روى عبد الرزاق، عن معمر عن خلاد بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فقال: "ألا أخبركم بأحبكم إلى الله عز وجل؟ فظننا أنه سيسمي رجلاً فقلنا بلى! يا رسول الله، قال: "أحبكم إلى الله أحبكم إلى الناس".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن خنبش
"ب د ع" عبد الرحمن بن خنبش التميسمي، وقيل فيه: عبد الله، والصحيح عبد الرحمن.
أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا سيار بن حاتم أبو سلمة العنزي، عن جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي التياح قال قلت لعبد الرحمن بن خنبش -وكان شيخاً كبيراً- : "أدركت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قلت: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين؟ قال: تحدرت عليه الشياطين من الشعاب والأدوية، يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيهم شيطانٌ معه شعلة نار، يريد أن يحرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهبط جبريل عليه السلام فقال: يا محمد، قل. قال: وما أقول؟ قال: قل: "أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وبرأ وذرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما يخرج من الأرض، ومن شر ما ينزل فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير، يا رحمان. فطفئت ناره وهزمهم الله تعالى".
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن أبو خيثمة
"س" عبد الرحمن، أبو خيثمة بن عبد الرحمن، هو ابن أبي سبرة، قد أوردوه.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
قلت: قد أخرجه ابن منده في عبد الرحمن بن أبي سبرة، وليس مشهوراً بكنيته حتى يستدركه عليه، على أن "عبد الرحمن" قد ذكره ابن منده وغيره فقالوا: والد خيثمة، ولم يجعلوا كنيته "أبا خيثمة" حتى يستدركه عليه، ويرد في عبد الرحمن بن أبي سبرة إن شاء الله تعالى ما يعلم به أنه هو، والله أعلم.
عبد الرحمن بن أبي درهم
"ب" عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي.
مذكور في الصحابة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
عبد الرحمن بن دلهم
"د ع" عبد الرحمن بن دلهم.
مجهول، لا تعرف له صحبة، وفي إسناد حديثه نظر.
روى حميد بن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن دلهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالرع فإنه يشد الفؤاد ويزيد في الدماغ".
وله أيضاً في فضل العدس أنه قدس على لسان سبعين نبياً ، وغير ذلك ، وكلها أحاديث منكرة.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن أبو راشد
"ب ع س" عبد الرحمن أبو راشد.
قال أبو موسى: أورده الطبراني، ويحتمل أن يكون هو عبد الرحمن بن عبد -أو: ابن عبيد. غير أن أبا نعيم فرق بينهما، وسنذكر عبد الرحمن بن عبد الله إن شاء الله تعالى.
وقال أبو عمر وأبو نعيم: عبد الرحمن أبو راشد الأزدي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما اسمك"؟ قال: عبد العزى. قال: "أبو من"؟ قال أبو مغويه. قال: كلا، ولكنك عبد الرحمن أبو راشد. قال: "فمن هذا معك"؟ قال: مولاي. قال: "وما اسمه". قال: قيومٌ. قال: "كلا، ولكنه عبد القيوم، أبو عبيدة".
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.
مُغَويه: بضم الميم، وتسكين الغين المعجمة، وكسر الواو، وبعدها ياءٌ تحتها نقطتان، وآخره هاء.
عبد الرحمن بن الربيع الأنصاري
"د ع" عبد الرحمن بن الربيع الأنصاري الظفري. روى عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن حكيم بن حكيم، عن فاطمة بنت خشاف، عن عبد الرحمن بن الربيع الظفري قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل من أشجع تؤخذ صدقته، فأبى أن يعطيها، ثم رد إليه الثانية فأبى أن يعطيها، ثم رد إليه الثالثة وقال: إن أبى فاضرب عنقه. قال فقلت لحكيم: ما أرى أبا بكر غزاهم إلا بهذا الحديث؟ قال: أجل.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
خَشَّاف: بفتح الخاء المعجمة، وبالشين المعجمة المشددة، وآخره فاء.
عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب
"ب" عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب الأسلمي.
مدني. روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي
"ب" عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي، أخو سلمان بن ربيعة بن يزيد بن سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن الباهلي، نسبوا إلى باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة، نسب ولد معن إليها.
يعرف عبد الرحمن بذي النور، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، وهو أكبر من أخيه سلمان. ولما وجه عمر سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنهما، إلى القادسية، جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة، وجعل إليه الأقباض وقسمة الفيء ثم استعمله عمر على "الباب" و "الأبواب" وقتال الترك.
وقتل عبد الرحمن ببلنجر في أقصى ولاية " الباب " في خلافة عثمان، لثمان سنين مضين منها.
أخرجه أبو عمر.
عبد الرحمن بن رشيد
"س" عبد الرحمن بن رشيد.
قال أبو موسى: أورده بعضهم في الصحابة، عازياً إياه إلى البخاري.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عبد الرحمن بن رقيش
"ب" عبد الرحمن بن رقيش بن رياب بن يعمر الأسدي.
شهد أحداً، وهو أخو يزيد بن رقيش أخرجه.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
عبد الرحمن بن الزبير
"ب د ع" عبد الرحمن بن الزبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس.
نسبه هكذا ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: هو عبد الرحمن بن الزبير بن باطاً القرظي.
وذكر الأمير أبو نصر النسبين جميعاً.
واتفقوا على أنه هو الذي تزوج الإمرأة التي طلقها رفاعة القرظي بعد رفاعة، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إنما معه مثل هدبة الثوب.
أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود وأبو ياسر بن أبي حبة بإسنادهم إلى مسلم بن الحجاج قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد -واللفظ لعمرو- قالا: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أنها قالت: جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني كنت عند رفاعة القرظي فطلقني فبت طلاقي، فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير، وإن ما معه مثل هدبة الثوب. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك".
ورواه هشام بن عروة عن أبيه كما ذكرنا. ورواه المسور بن رفاعة، عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير، عن أبيه، نحوه.
وسمي محمد بن إسحاق المرأة تميمة، وقيل: سهيمة، وقيل: غير ذلك.
أخرجه الثلاثة.
الزَّبير والد عبد الرحمن: بفتح الزاي. والزُّبير والد عروة: بضم الزاي، وفتح الباء.
عبد الرحمن الزّجّاج
"د ع" عبد الرحمن الزجاج، مولى أم حبيبة.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عمر بن عثمان بن الوليد بن عبد الرحمن الزجاج قال: أخبرني أبي وغيره من أهلي، عن عبد الرحمن الزجاج، عن أم حبيبة قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم و عبد الرحمن الزجاج بين يدي، في يديه ركوةٌ فيها ماءٌ، فقال: ما هذا يا أم حبيبة؟ فقلت: غلامي يا رسول الله، ائذن لي في عتقه. قالت: فأذن لي، فأعتقته.
قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين -يعني ابن منده- وزعم أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، و عبد الرحمن في عداد التابعين. وروى بإسناده عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن عبد الرحمن الزجاج قال: قلت لشيبة بن عثمان: إنهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة، فلم يصل فيها؟ فقال: كذبوا وأبى، لقد صلى بين العمودين، ثم ألصق بها بطنه وظهره.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن زمعة
"ب د ع" عبد الرحمن بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، قاله أبو عمر.
هو ابن وليدة زمعة، الذي قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الولد للفراش وللعاهر الحجر". حين تخاصم أخوه عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص. ولم يختلف النسابون لقريش: مصعب، والزبير، والعدوي فيما ذكرناه، قالوا: أمه أمةٌ كانت لأبيه يمانية، وأبوه زمعة. وأخته سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، ولعبد الرحمن عقب، وهم بالمدينة. هذا كلام أبي عمر.
وقال ابن منده: عبد الرحمن بن زمعة بن المطلب، أخو عبد الله وعبد ابني زمعة. روى حديثه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن زمعة: أنه خاصم في غلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أخي ولد على فراش أبي. وقال: هكذا رواه، وقال غيره: عبد بن زمعة.
وقال أبو نعيم: عبد الرحمن بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، أمه قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عمر بن مخزوم. وروى عن هشام مثل حديث ابن منده، وزاد في النسب. "الأسود".
أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد الجوهري المعروف بابن سمينة بإسناده إلى القعنبي، عن مالك، عن شهاب، عن عروة، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: "كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص: أن ابن وليدة زمعة منى، فاقبضه إليك.
قالت: فلما كان عام الفتح أخذه سعد وقال: ابن أخي، قد كان عهد إلي فيه. فقام إلهي عبد بن زمعة فقال: أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه. فتساوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعد: يا رسول الله، إن أخي قد كان عهد إلي فيه. وقال عبد بن زمعة: أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هو لك يا عبد بن زمعة". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الولد للفراش وللعاهر الحجر".
ثم قال لسودة بنت زمعة: "احتجبي منه " لما رأى من شبهه بعتبة بن أبي وقاص. قالت. فما رآها حتى لقي الله عز وجل".
قلت: أخرجه الثلاثة واختلفوا في نسبه اختلافاً كبيراً، لا يمكن الجمع بين أقوالهم. والصحيح هو الذي قاله أبو عمر، ودليله أن أبا نعيم ذكر في عبد بن زمعة بن الأسود أنه أخو سودة بنت زمعة. وذكر ابن منده في عبد بن زمعة أيضاً: أنه أخو سودة، وذكرا في نسب سودة أنها بنت زمعة بن قيس كما سقناه أولاً، فبان بهذا أن عبد الرحمن الذي قالا: إنه أخو عبد بن زمعة هو ابن زمعة بن قيس العامري، لا زمعة بن الأسود الأسدي. ومما يؤيد هذا القول أن النبي صلى الله عليه وسلم لما اختصم سعد وعبد بن زمعة زوجته: "احتجبي منه، والولد للفراش" فلو لم يكن أخاها لأنه ولد على فراش أبيها، لما أمرها بالاحتجاب منه، لما رأى فيه من شبهة عتبة والله أعلم.
وإنما كان الوهم من ابن منده أولاً حيث رأى زمعة، وأنه قرشي، فسبق إلى قلبه أنه زمعة بن الأسود الأسدي، لأنه أشهر، وتبعه أبو نعيم، ولو علما أن بني عامر بن لؤي قرشيون ايضاً لما قالا ذلك، وهم هريش الظواهر، وبنو كعب بن لؤي قريش البطاح.
وقد ذكر الزبير بن بكار فقال: "ولد قيس بن عبد شمس، يعني العامري: زمعة، ثم قال: فولد زمعة عبد بن زمعة، و عبد الرحمن بن زمعة، وهو الذي خاصم فيه أخوه عبد بن زمعة عام الفتح سعد بن أبي وقاص. ثم قال: وسودة بنت زمعة كانت عبد السكران بن عمرو، فتزوجها بعده رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذا يؤيد ما قلناه، والله أعلم.
عبد الرحمن بن زهير
"ب د ع" عبد الرحمن بن زهير الأنصاري، يكنى أبا خلاّد. له ذكر في الصحابة.
روى يحيى بن سعد بن أبان القرشي، عن أبي فروة، عن أبي خلاّد -ويقال: اسمه عبد الرحمن بن زهير- وكان له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الرجل قد أعطي الزهد في الدنيا، وقلة المنطق، فاقتربوا منه، فإنه يلقي الحكمة".
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد أخرج ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن أبا خلاد ترجمة أخرى تقدم ذكرها قبل هذه، ويغلب على ظني أنهما واحد، وسمى أبوه في هذه الترجمة ولم يسم في تلك، فلهذا أخرج أبو عمر هذه، ولم يخرج الأولى، والله أعلم.
عبد الرحمن بن زيد
"ب د س" عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي، وهو ابن أخي عمر بن الخطاب. تقدم نسبه في ترجمة أبيه. أمه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر.
أتى به أبو لبابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: "ما هذا منك يا أبا لبابة"؟ قال: ابن ابنتي يا رسول الله، ما رأيت مولوداً أصغر منه. فحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسح رأسه، ودعا له بالبركة. فما رؤي عبد الرحمن بن زيد مع قوم قط إلا فرعهم طولاً، وكان أطول الرجال وأتمهم.
ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عمره ست سنين.
وابنه عبد الحميد ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز.
وكان عبد الرحمن شبيهاً بأبيه زيد، وكان عمر بن الخطاب إذا رآه قال: "الوافر"
أخوكم غير أشيب قد أتاكم |
|
بحمد الله عاد له الشباب |
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى.
عبد الرحمن بن سابط
"س" عبد الرحمن بن سابط.
أخرجه أبو عيسى الترمذي في جامعه، وروى عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط في صفة خيل الجنة.
وقال عبد الله ابن منده: عبد الرحمن بن سابط، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل.
وهذا إسناد مختلف فيه على علقمة، قيل: عنه: عن عبد الرحمن بن ساعدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: عنه، عن عمير بن ساعدة. وقيل: عنه، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. وقيل غير ذلك.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى سليمان بن الأشعث: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: أخبرني عبد الرحمن بن سابط أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدن معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها.
أخرجه أبو موسى.
عبد الرحمن بن أبي سارة
"د ع" عبد الرحمن بن أبي سارة.
قال ابن منده: هو وهم.
روى عبيد بن عبيد الله، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي سارة قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال: "ثلاث عشرة ركعة، ثماني ركعات، والوتر، وركعتين عند الفجر". قلت: بم أوتر يا رسول الله؟ قال: ب" سبح اسم ربك الأعلى" و "قل يا أيها الكافرون" : و "قل هو الله أحد".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: أراه وهماً، وهو عبد الرحمن بن أبي سمرة.
وروى عن إسماعيل بن زربي، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي سبرة أن سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما يقرأ في الوتر فذكره.
عبد الرحمن بن ساعدة الأنصاري
"ب د ع" عبد الرحمن بن ساعدة الأنصاري الساعدي.
روى حنش بن الحارث، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الرحمن بن ساعدة، قال: "كنت أحب الخيل فقلت: يا رسول الله، هل لي في الجنة خيل؟ قال: "يا عبد الرحمن، إن أدخلك الله الجنة كانت لك فرس من ياقوتة، لها جناحان تطير بهما حيث شئت".
أخرجه الثلاثة. وهذا الحديث اختلف فيه على علقمة، وقد تقدم ذكره في "عبد الرحمن بن سابط".
عبد الرحمن بن السائب
"ب" عبد الرحمن بن السائب بن أبي السائب، أخو عبد الله بن السائب.
قتل يوم الجمل، واختلف في إسلام أبيه على ما ذكرنها عنه اسمه.
أخرجه أبو عمر.
عبد الرحمن بن سبرة الأسدي
"ب د ع" عبد الرحمن بن سبرة الأسدي.
عداده في الكوفيين، ذكره مطيّن في الصحابة. روى عنه الشعبي، ولأبيه صحبة.
روى إسماعيل بن زربي، عن عامر الشعبي، عن عبد الرحمن بن سبرة: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: ما يقرأ في الوتر؟ فقال: "سبح اسم ربك الأعلى": و "قل يا أيها الكافرون": و "قل هو الله أحد".
أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وأفرده عن المتقدم -يعني: عبد الرحمن بن أبي سبرة- وهو عندي الأول. يعني عبد الرحمن بن أبي سبرة الذي يذكره آنفاً.
قلت: وفي هذا عندي نظر، لأن هذا عبد الرحمن بن سبرة أسدي، و عبد الرحمن بن أبي سبرة الذي يأتي ذكره جعفي، فكيف يكونان واحداً؟.
عبد الرحمن بن أبي سبرة
"ب د ع" عبد الرحمن بن أبي سبرة، واسم أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله "بن ذؤيب" بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مروان بن جعفي الجعفي. معدود في الكوفيين، كان اسمه عزيزاً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وقال: "أحب الأسماء إلى الله عبد الله، و عبد الرحمن".
وهو والد خيثمة بن عبد الرحمن، ونحن نذكر أباه "أبا سبرة" في الكنى إن شاء الله تعالى. وقد ذكرنا أخاه سبرة بن أبي سبرة، قاله أبو عمر.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا وكيع بن أبي إسحاق عن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة. أن أباه عبد الرحمن ذهب مع جده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اسم ابنك"؟ قال: عزيز. قال: "لا تسمه عزيزاً، ولكن سمه عبد الرحمن".
ثم قال: إن خير الأسماء عبد الله، و عبد الرحمن، والحارث".
وقيل: كان اسمه جباراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هو عبد الرحمن" . وقيل: كان اسمه عبد العزى.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم جعل هذا والذي قبله واحداً، والله أعلم.
عبد الرحمن بن سعد
"ع" عبد الرحمن بن سعد بن زرارة. تقدم ذكر نسبه عن ذكر أبيه، وقيل: هو ابن اسعد بن زرارة. وقد تقدم.
أخرجه في هذه الترجمة أبو نعيم وحده.
عبد الرحمن بن سعد بن عبد الرحمن
"ب د ع" عبد الرحمن بن سعد بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن المنذر بن سعد بن خالد بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي، أو حميد، هو بكنيته أشهر.
واختلف في اسمه، فقال أحمد بن حنبل ما ذكرناه. وقال البخاري: اسمه منذر.
روى عنه جابر بن عبد الله، وعباس بن سهل، وعروة بن الزبير، وغيرهم.
روى أبو الزبير، عن جابر، عن أبي حميد الساعدي: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن من النقيع ليس بمخمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا خمرته ولو أن تعرض عليه عوداً".
وسيذكر في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى.
عبد الرحمن بن سعبد بن يربوع
"ب" عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم، القرشي المخزومي.
وكان اسمه الصّرم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. وقيل: إن أباه سعيداً كان اسمه الصرم، فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وسماه سعيداً.
قال أبو عمر: وهذا هو الأولى.
أخرجه أبو عمر.
عبد الرحمن بن سمرة
"ب د ع" عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.
كذا نسبه ابن الكلبي، وأبو عبيد، ويحيى بن معين، والبخاري، وابن أبي حاتم وغيرهما.
وقال الزبير بن بكار، ومصعب الزبيري: "هو عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس".
فزاد في نسبه "ربيعة" والأول أصح. ذكر ذلك الحافظ أبو القاسم الدمشقي.
وقال أبو أحمج العسكري مثل ابن الكلبي ومن معه.
وأمه بنت أبي الفرعة ، واسمه حارثة بن قيس بن أعيا بن مالك بن علقمة جذل الطعان الكناني.
يكنى أبا سعيد، أسلم يوم الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عبد الرحمن". وسكن البصرة واستعمله عبد الله بن عامر لما كان أميراً على البصرة على جيش فافتتح سجستان، سنة ثلاث وثلاثين. وصالح صاحب الرخج، وأقام بها حتى اضطرب أمر عثمان بن عفان، فسار عنها واستخلف رجلاً من بني يشكر، فأخرجه أهل سجستان.
ثم لما استعمل معاوية عبد الله بن عامر على البصرة، سير عبد الرحمن بن سمرة إلى سجستان أيضاً، سنة اثنتين وأربعين، ومعه في تلك الغزوة الحسن البصري والمهلب بن أبي صفرة وقطري بن الفجاءة، ففتح زرنج، وفي سنة ثلاث وأربعين فتح الرخج وزابلستان.
ثم عزله معاوية سنة ست وأربعين عن سجستان، واستعمل بعده الربيع بن زياد، فلما عُزل عاد إلى البصرة فتوفي بها سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: كانت وفاته بمرو، والأول أثبت وأكثر وإليه تنسب سكة سمرة بالبصرة.
وكان متواضعاً، فإذا كان اليوم المطير لبس برنساً وأخذ المسحاة يكنس الطريق.
روى عنه الحسن، وابن سيرين، وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم، وسعيد بن المسيب وغيرهم. أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن علي بن السيحي أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد خميس، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا نصر أحمد بن الخليل، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا شيبان بن فروخ الأبلي، حدثنا جرير بن حازم حدثنا الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على أمرٍ ورأيت غيره خيراً منه فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير".
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن سميرة
"د ع" عبد الرحمن بن سميرة. وقيل: ابن سمير.
ذكر في الصحابة، ولا يصح.
روى السري بن يحيى، عن قبيصة، عن سفيان، عن عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرحمن بن سميرة أو سميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أيعجز أحدكم إذا جاءه الرجل يريد قتله أن يمد عنقه مثل ابن آدم؟!! القاتل في النار والمقتول في الجنة".
رواه حفص بن عمر، عن قبيصة بإسناده، عن عبد الرحمن بن سميرة، عن ابن عمر.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن سند
"ع س" عبد الرحمن بن سندر، أبو الأسود. وكان سندر رومياً مولى زنباع، والد روح بن زنباع الجذامي، سماه الطبراني عبد الرحمن، وذكره غيره عبد الله، وقد تقدم حديثه: "أسلم سالمها الله . . . " الحديث.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: أخرجه ابن منده فيمن لا يسمى، حديثه في ذكر أسلم وغفار.
عبد الرحمن بن سنة الأسلمي
"ب د ع" عبد الرحمن بن سنة الأسلمي. عداده في أهل المدينة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبو أحمد الهيثم بن خارجه، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته ميمونة، عن عبد الرحمن بن سنة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بدأ الإسلام غريباً ثم يعود كما بدأ، فطوبى للغرباء"! فقيل: يا رسول الله، ومن الغرباء؟ قال: "الذين يصلحون إذا فسد الناس".
أخرجه الثلاثة.
سنة: بالسين المهملة المفتوحة. والنون المشددة.
عبد الرحمن بن سهل
"د ع" عبد الرحمن بن سهل بن حنيف الأنصاري. تقدن نسبه عند أبيه.
ذكره ابن أبي داود في الصحابة ، ولا يصح . وإنما الصحبة لأبيه ولأخيه أبي أمامة، وله رؤية.
روى أبو حازم، عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف قال: "نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أبياته: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي". فخرج يلتمسهم، فوجد قوماُ يذكرون الله، منهم ثائر الرأس، وجافي الجلد،أ وذو الثوب الواحد، فلما رآهم قال: "الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن سهل بن زيد
"ب د ع" عبد الرحمن بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري. نسبه الواقدي، وأمه ليلى بنت نافع بن عامر.
قال أبو عامر: إنه شهد بدراً. وقال أبو نعيم: شهد أحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو المنهوش، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم عمارة بن حزم فرقاه.
استعمله عمر بن الخطاب عل البصرة بعد موت عتبة بن غزوان.
روى ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد قال: جاءت إلى أبي بكر جدتان، فأعطى السدس أم الأم دون أم الأب، فقال له عبد الرحمن بن سهل -رجل من الأنصار، من بني الحارثة، قد شهد بدراً- : يا خليفة رسول الله، أعطيته التي لو ماتت لم يرثها، وتركت التي لو ماتت لورثها! فجعله أبو بكر بينهما.
قالوا: وهو الذي روى محمد بن كعب القرظي قال: غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري في زمن عثمان، ومعاوية أمير على الشام، فمرّت به روايا تحمل الخمر، فقام إليها عبد الرحمن فشقها برمحه، فمانعه الغلمان، فبلغ الخبر معاوية فقال دعوه، فإنه شيخ قد ذهب عقله! فقال: والله ما ذهب عقلي، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن يدخل بطوننا وأسقيتنا.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: هو أخو المقتول بخيبر، وهو الذي بدر بالكلام في قتل أخيه قبل عميه حويصة ومحيصة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كبر، كبر"!!.
عبد الرحمن بن سيحان
"د ع" عبد الرحمن بن سيحان، وقيل: ابن سحان.
وهو أخو بني أنيف -وهم بطن من بلي- الذي تصدق بالصاع، فلمزه المنافقون. يكنى أبا عقيل.
روى محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: "الذي يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات" "التوبة 79" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم ذات يوم، فرغبهم في الصدقة وحثهم عليها، فجاء أبو عقيل -واسمه عبد الرحمن بن سحان- أخو بني أنيف بصاح من تمر، فقال: يا رسول الله، بت ليلتي كلها أجرّ بالجرير حتى نلت صاعين من تمر، أما أحدهما فأمسكته لعيالي، وأما الآخر فأقرضته لربي عز وجل. فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينثره في تمر الصدقة، فلمزه المنافقون. فنزلت هذه الآية.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، فأما أبو نعيم فقال: إن الحية نهشت هذا عبد الرحمن، وذكر في عبد الرحمن بن سهل أنه هو الذي نهشته الحية. وأما ابن منده فلم يذكره إلا في هذا، والله أعلم.
عبد الرحمن بن شبل
"ب د ع" عبد الرحمن بن شبل بن عمرو بن زيد بن نجدة بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي. وبنو مالك بن لوذان يقال لهم: بنو السميعة، وكانوا يقال لهم في الجاهلية: بنو الصماء، وهي امرأة من مزينة سماهم النبي صلى الله عليه وسلم بني السميعة وأخوه عبد الله بن شبل له صحبة.
نزل عبد الرحمن الشام، وروى عنه تميم بن محمود أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المكان الذي يصلي فيه كما يوطن البعير.
أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الديني الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال: حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا أبان، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الرحمن بن شبل: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به".
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن شرحبيل
عبد الرحمن بن شرحبيل ابن حسنة.
ذكره الربيع بن سليمان الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة قاله الغساني.
وقال ابن يونس: هو عبد الرحمن بن شرحبيل بن عبد الله بن المطاع، يقال: إنه وأخاه ربيعة بن عبد الرحمن رأيا النبي صلى الله عليه وسلم، وشهدا فتح مصر "حكى عنه ابنه عمران- وكان عمران ولي قضاء مصر".
قيل: إنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه ابن وهب، قاله ابن ماكولا.
عبد الرحمن بن شيبة
"د ع" عبد الرحمن بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي الحجبي العبدري.
أدرك النبي صلى الله عليه وسل، ولا يصح له سماع، ولأبيه وعمه وجده صحبة.
روى عبد الملك بن عمرو، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة: أن عبد الرحمن بن شيبة أخبره : أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وجع ، فجعل يتشكى ويتقلب على فراشه ، فقالت له عائشة : لو فعل هذا بعضنا لوجدت عليه ž فقال: "إن المؤمن يشدد عليه".
قاله ابن منده. قال أبو نعيم: هو تابعي غير مختلف فيه، تفرد بالرواية عنه أبو قلابة، ذكره بعض المتأخرين -يعني ابن منده- وروى أبو نعيم هذا الحديث عن أبو موسى، عن أبي عامر، عن علي بن المبارك، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن عبد الرحمن، عن عبد الله" وهذا أصح.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
�عبد الرحمن بن صبيحة
"ب" عبد الرحمن بن صبيحة التميمي.
قال الواقدي: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحج مع أبي بكر، وروى عن أبي بكر وعمر، وله دار بالمدينة عند أصحاب الغرابيل والقفاف.
أخرجه أبو عمر.
عبد الرحمن بن صخر
"د ع" عبد الرحمن بن صخر، أبو هريرة.
سماه عبد الله بن سعد الزهري، عن محمد بن إسحاق قال: اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن أبي صعصعة
"د ع" عبد الرحمن بن أبي صعصعة، وهو ابن عمرو بن زيد بن عوف بن المنذر بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني، وهو أخو قيس.
روى قيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن جده -وكان بدرياً- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار". أخرجه ابن منده وأبو نعيم ونسباه كما ذكرناه، وقد نسبه ابن الكلبي فقال في أخيه: قيس بن "أبي" صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول "بن عمرو بن غنم، فأسقط عمر ابا صعصعة، وجعل عوض المنذر: مبذولاً" وهو أصح.
عبد الرحمن بن صفوان
"ب د" عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي القرشي.
يعد في المكيين. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعار سلاحاً من أبيه صفوان بن أمية، روى عنه ابن أبي مليكة.
قال أبو حاتم الرازي: إن عبد الرحمن بن صفوان الجمحي هو الذي روى أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار من أبيه سلاحاً، روى عنه ابن أبي مليكة، وإن الذي روى مجاهد عنه هو آخر يقال له: عبد الرحمن بن صفوان بن عبد الرحمن. ولم ينسب إلى قريش.
أخرجه ابن منده وأبو عمر.
عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة
"ب د ع" عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة، له ولأبيه صحبة.
روى موسى بن ميمون بن موسى المرئي، عن أبيه ميمون، عن جده عبد الرحمن بن صفوان قال: "هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة، فبايعه على الإسلام، فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح عليها، فقال صفوان: إني أحبك يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب".
وقال ابن منده: إنه حمصي، وروى عن محمد بن عمرو بن إسحاق، عن أبي علقمة نصر بن علقمة، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة قال: هاجرت أنا وأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذا عبد الرحمن هاجر إليك ليرى حسن وجهك، فقال: "المرء من من أحب".
قال أبو نعيم: حدّث بعض المتأخرين عن محمد بن عمرو بن إسحاق بن العلاء، عن أبي علقمة نصر بن علقمة، عن أبيه، عن عبد الرحمن، ووهم، فإن أبا علقمة الذي روى عنه محمد بن عمرو هو: أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة، عن أبيه بالنسخة، وهو غير المرئي، فإن أبا علقمة المرئي بصري، واسمه ميمون بن موسى، وهذا حمصي واسمه نصر بن خزيمة، فوهم وهماً ثانياً. وقال: نصر بن علقمة.
وقال أبو نعيم: عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة: له ولأبيه صحبة.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن صفوان
"ب د ع" عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة الجمحي، وقيل: القرشي. ويقال: صفوان بن عبد الرحمن بن أمية بن خلف. حديثه عند مجاهد.
روى أبو بكر بن عياش، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن صفوان قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الهجرة فقال: "لا هجرة بعد اليوم".
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الرحمن بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن صفوان قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قلت: لألبس ثيابي فلأنظرن ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقت فوافقت النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة هو وأصحابه قد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم، ووضعوا خدودهم على البيت، و رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطهم، فقلت لعمر: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة؟ قال: صلى ركعتين".
قلت: كذا قاله ابن مده وأبو نعيم على الشك، وأما أبو عمر فإنه قال: "عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة التميمي. وكان اسمه عبد العزّى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وكان قدم مع أبيه صفوان وأخيه عبد الله على النبي صلى الله عليه وسلم، ولأبيه صفوان صحبة، يعد في أهل المدينة".
وأما الحديث الذي هو: "لا هجرة بعد اليوم" فإن أبا عمر أخرجه في ترجمة أخرى غير ترجمة عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، فقال عبد الرحمن بن صفوان، أو صفوان بن عبد الرحمن، وقال: كذا روي حديثه على الشك.
روى عنه مجاهد، وأكثر الرواة يقولون: عبد الرحمن بن صفوان، قالك أظنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، والله أعلم.
وروى حديث جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد قال: كان رجل من المهاجرين، يقال له: عبد الرحمن بن صفوان، وكان له في الإسلام بلاءٌ حسن، وكان صديقاً للعباس بن عبد المطلب، فلما كان فتح مكة جاء بابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، بايعه على الهجرة. فقال: "لا هجرة بعد الفتح".
هذا كلام أبي عمر، وقد جعل هذا غير صفوان بن أمية بن خلف، وافرد كل واحدمنهما بترجمة. أما ابن منده وأبو نعيم فقالا فيه: إنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، وقيل: هو صفوان بن عبد الرحمن بن أمية بن خلف، والله أعلم. فابن منده وأبو نعيم جعلا عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، و عبد الرحمن بن صفوان بن أمية واحداً، قيل فيه كذا وكذا، وجعلا عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة آخر، وأما أبو عمر فإنه جعل عبد الرحمن بن صفوان بن أمية ترجمة، وجعل عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة ترجمة أخرى، وجعل ترجمة ثالثة: عبد الرحمن بن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن، ولم يرفع نسبه أكثر من هذا، وقال: أظنه ابن قدامة، والله أعلم.
�عبد الرحمن بن عائذ
"د ع" عبد الرحمن بن عائض. يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في الصحابة. وقد اختلف فيه.
وحديثه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث بعثاً قال لهم: "تألفوا الناس وتأنوهم -أو كلمة نحوها- لا تغيروا عليهم حتى تدعوهم، فإنه ليس من أهل الأرض من مدرٍ ولا وبرٍ تأتوني بهم مسلمين إلا أحب إلي من أن تأتوني بنسائهم وأبنائهم وتقتلون رجالهم".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عائذ: بالياء تحتها نقطتان، والذال المعجمة.
عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ
عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ بن أنس.
قال العدوي: شهد أحداً والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستشهد يوم القادسية. ولأبيه عائذ صحبة، وأظن هذا غير الذي قبله، لأن الأول له إدراك فيكون طفلاً، وهذا شهد أحداً فيكون كبيراً، ومن يكون له إدراك للنبي صلى الله عليه وسلم وهو طفل، فلا يكون في القادسية كبيراً حتى يقاتل ويقتل، لأن القادسية كانت سنة خمس عشرة.
عبد الرحمن بن عائش
"ب د ع" عبد الرحمن بن عائش الحضرمي. يعد في أهل الشام، مختلفٌ في صحبته وفي إسناد حديثه.
روى عنه خالد بن اللجلاج وأبو سلام الحبشي، لا تصح صحبته، لأن حديثه مضطرب.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران، عن الوزاعي، عن عبد الرحمن بن زيد: أنه سمع خالد بن اللجلاج يحدث مكحولاً عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت ربي في أحسن صورة"، فذكر أشياء، فكان فيما ذكر قال: "اللهم أسألك الطيبات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب علي، وإذا أردت فتنةً في قوم فتوفني غير مفتون".
ورواه الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن خالد، عن عبد الرحمن بن عائش قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل فيه: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم" غير الوليد.
ورواه صدقة بن خالد، عن ابن جابر، عن خالد، عن عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل: "سمعت".
وقد رواه ابن جابر أيضاً، عن أبي سلام، عن عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن عبد الرحمن بن عائش، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل.
وهذا هو الصحيح عندهم، قاله البخاري وغيره. وقال "فيه" أبو قلابة، عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس، فغلط.
هذا كلام أبي عمر، وأخرجه الثلاثة.
عائش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة، قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا.
عبد الرحمن بن العباس
"ب" عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخو عبد الله بن عباس. ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل بإفريقية شهيداً هو وأخوه معبد بن العباس، مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح، قاله مصعب وغيره، وقال ابن الكلبي: قتل عبد الرحمن بن العباس بالشام.
أخرجه أبوعمر.
عبد الرحمن بن عبد الله
"ب" عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة بن بيحان بن عامر بن مالك بن عامر بن جشم بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي، أو عقيل البلوي، حليف بني جحجبي بن كلفة بن عمرو بن عوف من الأنصار.
كان اسمه عبد العزى، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن.
شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم اليمامة شهيداً، قاله الواقدي.
أخرجه أبو عمر.
عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان
"ب د ع" عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان. وهو عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة القرشي التيمي. تقدم نسبه عند ذكر أبيه، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو محمد، بابنه محمد الذي يقال له: أبو عتيق، وقيل: أبو عثمان، وأمه أم رومان.
سكن المدينة، وتوفي بمكة. ولا يعرف في الصحابة أربعة ولاءٌ: أبٌ وبنوه بعده، كل منهم ابن الذي قبله، أسلموا وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو قحافة، وابنه أبو بكر الصديق، وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر، وابنه محمد بن عبد الرحمن أبو عتيق.
وكان عبد الرحمن شقيق عائشة. وشهد بدراً وأحداً مع الكفار، وعا إلى البراز، فقال إليه أبو بكر ليبارزه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "متعني بنفسك".
وكان شجاعاً رامياً حسن الرمي، وأسلم في هدنة الحديبية، وحسن إسلامه.
وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. وقيل: كان اسمه عبد العزى.
وشهد اليمامة مع خالد بن الوليد، فقتل سبعة من أكابرهم. وهو الذي قتل محكم اليمامة بن طفيل، رماه بسهم في نحره فقتله. وكان محكم اليمامة في ثلمة في الحصن، فلما قتل دخل المسلمون منها.
قال الزبير بن بكار: كان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر، وكان فيه دعابة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روى عنه: أبو عثمان الهندي، وعمرو بن أوس، والقاسم بن محمد، وموسى بن وردان، "وميمون بن مهران"، و عبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي منصور أحمد بن محمد بن ينال الصوفي، يعرف بترك كتابةً، أخبرنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري، أخبرنا أبو أحمد بن زياد بن مهران العدل، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب، عن عمرو بن قيس، عن ابن أبي ملكية: أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إئتوني بكتفٍ ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده". ثم ولى قفاه، ثم أقبل علينا فقال: "يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر".
روى الزبير بن بكار، عن محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه الضحاك، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قدم الشام في تجارة، فرأى هنالك امرأة يقال لها: ابنة الجودي، وحولها ولائد، فأعجبته فقال فيها: "الطويل"
تذكرت ليلى والسماوة دونهـا |
|
فما لابنة الجودي ليلى وماليا |
وأنى تعاطي قلبه حـارثـيةٌ؟ |
|
تدمن بصرى أو تحلّ الجوابيا |
وأنى تلاقيها؟ بلىž!ولعلـهـا |
|
إن الناس حجوا قابلاً أن توافيا |
قال: فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشام قال لصاحب الجيش: إن ظفرت بليلى ابنة الجودي عنوة، فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر، فظفر بها، فدفعها إليهفأعجب بها وآثرها على نسائه، حتى شكينه إلى عائشة، فعاتبته على ذلك، فقال: والله لكأني أرشف من ثناياها حبّ الرمّان! ثم إنه جفاها حتى شكته إلى عائشة، فقالت له عائشة: يا عبد الرحمن، أحببت ليلى فأفرطت، وأبغضتها فأفرطت، فإما أن تنصفها وإما أن تجهزها إلى أهلها! فجهزها إلى أهلها وكانت غسانية.
وشهد وقعة الجمل مع أخته عائشة.
أخبرنا "أبو" محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذناً، أخبرنا ابي، حدثنا أبو القاسم بن السمرقندي، أخبرنا أبو الحسن بن النقور، أخبرنا عيسى بن علي، أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عائشة، حدثنا حمّاد بن سلمة، حدثنا محمد بن زياد: أن معاوية كتب إلى مروان أن يبايع ليزيد بن معاوية، فقال عبد الرحمن: جئتم بها هرقلية! تبايعون لأبنائكم؟! فقال مروان: يا أيها الناس، هذا الذي يقول الله تعالى: "والذي قال لوالديه أف لكما" "الأحقاف 17" إلى آخر الآية. فغضبت عائشة وقالت: والله ما هو به، ولو شئت أن أسمّيه لسميته. وروى الزبير بن بكار قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري، عن ابيه، عن جده قال: بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بمائة الف درهم، بعد أن أبى البيعة ليزيد بن معاوية، فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها، وقال: لا أبيع ديني بدنياي! وخرج إلى مكة فمات بها، قبل أن تتم البيعة ليزيد. وكان موته فجأة من نومة نامها، بمكان اسمه حبشي على نحو عشرة أميال من مكة، وحمل إلى مكة فدفن بها. ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة ظعنت إلى مكة حاجة، فوقفت على قبره، فبكت عليه وتمثلت: "الطويل"
وكنا كندماني جـذيمة حـقـبة |
|
من الدهر حتى قيل: لن يتصدعا |
فلما تفرقنا كـأنـي ومـالـكـاً |
|
لطول اجتماع لم نبت ليلة معـا |
أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو حضرتك ما بكيتك.
وكان موته سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة ست وخمسين، والأول أكثر.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي
عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي. وهو ابن أم الحكم.
تقدم في ترجمة: عبد الرحمن بن أم الحكم.
عبد الرحمن أبو عبد الله
"س ع" عبد الرحمن أبو عبد الله، غير منسوب.
روى أبو عمران محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده -وكانت له صحبة- قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عصابة، فاقل: من هذه؟ قالوا: الأزد. فقال: "أتتكم الأزد، أحسن الناس وجوهاً، وأعذبه أفواهاً، وأصدقه لقاء". ونظر إلى كبكبة فقال: من هذه؟ قالوا: بكر بن وائل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجبر كسيرهم وآو طريدهم ولا تردن منهم سائلاً".
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري
"س" عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري.
أورده ابن عقدة وحده.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا السيد أبو محمد حمزة بن العباس، أخبرنا أحمد بن الفضل المصري، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المديني، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا محمد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي، حدثنا محمد بن خلف النميري، حدثنا علي بن الحسن العبدي، عن الأصبغ بن نباتة، قال: نشد عليّ الناس في الرحبة: من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم؟ ما قال إلا قام، ولا يقوم إلا من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فقالم بضعة عشر رجلاً فيهم: أبو أيوب الأنصاري، وأبو عمرة بن عمرو بن محصن، وأبو زمينب، وسهل بن حنيف، وخزيمنة بن ثابت، و عبد الله بن ثابت الأنصاري، وحبشي بن جنادة السلولي، وعبيد بن عازب الأنصاري، والنعمان بن عجلان الأنصاري، وثابت بن وديعة الأنصاري، وأبو فضالة الأنصاري، و عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا إن الله عز وجل وليّي أنا ولي المؤمنين، ألا فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وأعن من أعانه".
أخرجه أبو موسى.
عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن
"ب د ع" عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن، أبو عمرو المزني.
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، حدثنا عيسى بن علي بن الجراح، أخبرنا البغوي، حدثنا جدي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو معشر، عن يحيى بن شبل، عن عمرو بن عبد الرحمن المزني، عن أبيه عبد الرحمن المزني قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف، فقال: "قومٌ قتلوا في سبيل الله وهم عاصون لآبائهم، فمنعهم من الجنة معصية آبائهم، ومنعهم من النار قتلهم في سبيل الله".
أخرجه الثلاثة، إلا ان أبا نعيم وأبا عمر قالا: عبد الرحمن المزني، وسيذكر في موضعه إن شاء الله تعالى. وقال أبو عمر: "وقيل: اسم أبيه محمد، وهو الصواب، وله ابن أخ يسمى عبد الرحمن".
عبد الرحمن بن عبد القارئ
"ب" عبد الرحمن بن عبد القاري، والقارة: هم ولد الهون بن خزيمة، أخي أسد بن خزيمة.
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس له من سماع، ولا له منه رواية. قال الواقدي: هو صحابي، وذكره في كتاب الطبقات، في جملة من ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: كان مع عبد الرحمن بن الأرقم على بيت المال، في خلافة عمر بن الخطاب.
أخرجه أبو عمر.
عبد الرحمن بن عبد
"د ع" عبد الرحمن بن عبد، ويقال: بن عبيد، أبو راشد، يكنى أبا مغوية.
روى عنه ابنه عثمان، حديثه في الشاميين، روى عثمان بن محمد، عن أبيه محمد بن عثمان، عن أبيه عثمان بن عبد الرحمن، عن أبيه بن عبد الرحمن أبي راشد بن عبيد قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائة راكب من قومي، فلما قربنا من النبي صلى الله عليه وسلم وقفنا، فقالوا لي: تقدم أنت يا أبا مغوية.
أخرجه ها هنا ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه أبو نعيم ترجمة أخرى هو وأبو عمر، وهي: عبد الرحمن أبو راشد، فأما أبو نعيم فجعلهما ترجمتين، وأما أبو عمر فلم يذكر غير ترجمة واحدة، وهي: عبد الرحمن أبو راشد.
عبد الرحمن بن عبيد الله
"ب" عبد الرحمن بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة القرشي التيمي، أخو طلحة بن عبيد الله.
له صحبة، قتل يوم الجمل في جمادى الآخرى سنة ست وثلاثين، فيها قتل أخوه طلحة، قاله أبو عمر.
عبد الرحمن بن عبيد النميري
"ع س" عبد الرحمن بن عبيد النميري.
عداده في الشاميين، ذكره ابن أبي عاصم في الآحاد، أفرده أبو نعيم بترجمة.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وأحمد بن عبد الله قالا: حدثنا عبد الله بن محمد بن محمد، حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، حدثنا الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن الديلمي، عن عبد الرحمن بن عبيد النميري قال: "إن الإسلام خمس عشرة وثلاثمائة شريعة، ما من عبد يعمل بخصة منها التماس ثوابها إلا أدخله الله الجنة".
قال ابن أبي عاصم: ليس هذا في كتابي مرفوعاً. ورواه حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد، عن أبيه، عن جده عبيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
عبد الرحمن بن عتاب
"س" عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي. وأمه جويرة بنت أبي جهل التي كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخطبها، فنهاه عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتزوجها عتاب، فولدت له عبد الرحمن.
وكان مع عائشة يوم الجمل، فكان يصلي بهم إماماً. وقتل يوم الجمل بالبصرة، فلما رآه علي قتيلاً قال: هذا يغسوب القوم. ولما قتل حملت الطير يده حتى ألقتها بالمدينة، فعرفوا أنها يده بخاتمه. فصلوا عليه ودفنوها.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عبد الرحمن بن عتبة
"ب" عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة.
أخرجه أبو عمر مختصراً، ولا تصح له صحبة ولا رؤية.
عبد الرحمن بن عثمان
"ب د ع" عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله القرشي التيمي. وهو ابن أخي طلحة بن عبيد الله، وأمه عميرة بنت جدعان أخت عبد الله بن جدعان.
أسلم يوم الحديبية، وقيل: أسلم يوم الفتح. وشهد اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح، وله من الولد معاذ وعثمان، رويا عنه، وروى عنه سعيد بن المسيب وأبو سلمة، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب.
وكان من أصحاب ابن الزبير، فقتل معه، فأمر به ابن الزبير فدفن في المسجد، وأخفي قبره وأجرى عليه الخيل لئلا يراه أهلا الشام.
أخبرنا المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى: حدثنا أبو عبد الله بن الدورقي، حدثنا الطالقاني إبراهيم بن إسحاق، حدثني المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد قائماً في السوف، ينظر الناس يمرّون.
وأخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال: حدثنا أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا: حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن ابن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لقطة الحاج. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى فقال: استدركه أبو زكريا -يعني ابن منده- على جده، وقد أورده جده مشروحاً.
عبد الرحمن بن عثمان بن مظعون
عبد الرحمن بن عثمان بن مظعون الجمحي، يذكر نسبه عند أبيه إن شاء الله تعالى. وأمه وأم أخيه السائب بن عثمان: خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية. لم يذكروه وإنما ذكرته لأن أباه توفي سنة اثنتين بالمدينة، وأمه أيضاً كانت بالمدينة، فلا كلام أنه كان في حاية النبي صلى الله عليه وسلم موجوداً، وله عدة سنين، والله أعلم.
عبد الرحمن بن عدي
"س" عبد الرحمن بن عدي، شهد أحداً. وقد ذكرنا نسبه في ترجمة أخيه ثابت بن عدي.
وقتل عبد الرحمن يوم جسر أبي عبيد.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عبد الرحمن بن عديس
"ب د ع" عبد الرحمن بن عديس بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي.
كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم، وهو بلوي. له صحبة، وشهد بيعة الرضوان، وبايع فيها. وكان أمير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان بن عفان، رضي الله عنه، لما فتلوه.
روى عنه جماعة من التابعين بمصر، منهم: أبو الحصين الهيثم بن شفي، و عبد الرحمن بن شماسة، وأبو ثور الفهمي.
رو ابن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن أبي الحصين الحجري، عن عبد الرحمن بن عديس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيخرج ناسٌ من أمتي يُقتلُون بجبل الخليل"، قال. فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن أخذه معاوية في الرهن فسجنهم بفلسطين، فهربوا من السجن، فاتبعوا حتى أدركوا، فأدرك فارس منهم ابن عديس، فقال له ابن عديس: ويحك! اتق الله في دمي، فإني من أصحاب الشجرة! فقال: الشجر بالخليل كثير. فقتله سنة ست وثلاثين.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن عرابة الجهني
"ب د ع" عبد الرحمن بن عرابة الجهني. وقيل: عبد الله، والصواب: رفاعة بن عرابة. قاله أبو نعيم، وقد تقدم في "رفاعة" وفي "عبد الله".
روى معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن عبد الرحمن بن عرابة الجهني، وله صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أدنى أهل الجنة حظاً قومٌ يخرجون من النار برحمته، فيدخلون الجنة، فيقال لهم: تمنوا. فيقولون: ربنا أعطنا، أعطنا، حتى إذا قالوا: ربنا حسبنا! قال: هذا لكم وعشرة أمثاله".
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن عسيلة
"ب د ع" عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله الصنابحي -قبيلة باليمن، نسب إليها أبو عبد الله- كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاجر إليه، فلما وصل إلى الجحفة لقيه الخبر بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله بخمسة أيام.
وهو معدود من كبار التابعين. نزل الكوفة، روى عن أبي بكر، وعمر، وبلال، وعبادة بن الصامت، وكان فاضلاً.
روى يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير قال: قلت للصنابحي: هاجرت؟ قال: خرجت من اليمن، فقدمنا الجحفة ضحى، فمر بنا راكب فقلنا: ما وراءك؟ قال: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ خمس. وقيل: بل توفي قبل وصوله بيومين.
أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الخطيب الكشميهني وولده أبو البدائع محمود بن محمد والقاضي أبو سليمان محمد بن علي بن خالد الموصلي الإربلي قالوا: أخبرنا أبو منصور محمد بن علي الدولابي، حدثنا جدي أبو غانم، أخبرنا أبو العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن النضر النضري القاضي، أخبرنا أبو محمد الحارث بن أبي أسامة، حدثنا روح، حدثنا مالك وزهير بن محمد قالا: حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار قال: سمعت أبا عبد الله الصنابحي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الشمس تطلع بين قرني شيطان، فإذا طلعت قارنها، فإذا ارتفعت فارقها، فإذا دنت للغروب قارنها فإذا غربت فارقها، فلا تصلوا عند هذه الساعات الثلاث".
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن أبو عقبة الفارسي
"ع س" عبد الرحمن أبو عقبة الفارسي، مولى الأنصار. روى يحيى بن العلاء، عن داود بن حصين، عن عقبة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداُ، فضربت رجلاً فقلت: خذها وأنا الغلام الفارسي. فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هلا قلت: خذها وأنا الغلام الأنصاري، فإن مولى القوم منهم".
كذا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. وقد روى غيرها عن داود فقال: عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه.
أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه عقبة -مولى جبر بن عتيك الأنصاري- قال: شهدت أحداً مع مولاي، فضربت رجلاً من المشركين، فلما قتلته قلت: خذها مني وأنا الرجل الفارسي. فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "ألا قال: خذها وأنا الرجل الأنصاري، إن مولى القوم من أنفسهم"؟.
وذكره ابن قانع فقال: عبد الرحمن الأزرق الفارسي. وهو هذا، والله أعلم.
�عبد الرحمن بن أبي عقيل
"ب د ع" عبد الله بن أبي عقيل بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.
كذا نسبه هشام بن الكلبي. وهو ابن عم الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل. وقد اختلفو في نسبة وأجمعوا على أنه من ثقيف، ولعبد الرحمن صحبة.
روى عنه عبد الرحمن بن علقمة الثقفي. وقد ذكر قومٌ عبد الله بن علقمة الثقفي في الصحابة وصحبة عبد الرحمن بن أبي عقيل صحيحة. ويروي عنه أيضاً: هشام بن المغيرة الثقفي، قاله: أبو عمر.
وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا: عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي. ولم ينسباه أكثر من ذلك، وقالا: يقال إنه ابن أم الحكم بنت أبي سفيان. يعد في الكوفيين. روى عنه: عبد الرحمن بن علقمة، وقد تقدم حديثه في عبد الرحمن بن أم الحكم، فإن صح ذكر "مسعود" على ما ذكره أبو عمر في نسبه -فهو غير ابن أم الحكم، والله أعلم.
عبد الرحمن بن علقمة
"ب د ع" عبد الرحمن بن علقمة -وقيل: ابن أبي علقمة الثقفي- روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر أن وفد ثقيف "قدموا" على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أحدهم.
روى عنه عبد الملك بن محمد بن بشير أنه قال: "قدم وفد ثقيف" على النبي صلى الله عليه وسلم ومعهم هدية، فقال: ما هذه؟ قالوا: صدقة قال: "إن الصدقة يبتغى بها وجه الله تعالى، وإن الهدية يبتغى بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاء الحاجة". فقالوا: لا، بل هدية. فقبلها منهم.
وروى عنه عون بن أبي جحيفة أيضاً.
وقال أبو حاتم: هو تابعي، ليست له صحبة.
عبد الرحمن بن علي الحنفي
"ب د ع" عبد الرحمن بن علي الحنفي اليمامي.
له صحبة، روى عنه عبد الله بن بدر أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا ينظر إلى امرئٍ لا يقيم صلبه في الركوع والسجود".
تفدر به عبد الوارث بن سعيد، عن أبي عبد الله سلمة بن تمام الشقري، عن عمر بن جابر عن عبد الله بن بدر.
ورواه عكرمة بن عمار، عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن علي. وهو الصواب.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن الأكبر بن عمر
"ب د ع" عبد الرحمن الأكبر بن عمر بن الخطاب. أخو عبد الله وحفصة، أمهم زينب بنت مظعون، أخت عثمان بن مظعون الجمحي.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه، و عبد الرحمن بن عمر الأوسط أبو شحمة، وهو الذي ضربه عمرو بن العاص، بمصر في الخمر. . ثم حمله إلى المدينة فضربه أبوه عمر بن الخطاب أدب الوالد، ثم مرض فمات بعد شهر.
كذا يرويه معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. أما أهل العراق فيقولون: إنه مات تحت السياط. وذلك غلط، و عبد الرحمن بن عمر الأصغر هو أبو المجبّر. والمجبر أيضاً اسمه "عبد الرحمن بن" عبد الرحمن بن عمر وإنما قيل له: "المجبر" لأنه وقع وهو غلام، فكسر، فأتي به إلى عمته حفصة أم المؤمنين، فقيل لها انظري إلى ابن أخيك المكسر. فقالت: ليس بالمكسر، ولكنه المجبر. قاله أبو عمر.
وقال ابن منده: كناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا عيسى. وأراد أبوه عمر أن يغير كنيته فقال: يا أمير المؤمنين، والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بها. قال أبو نعيم: وهم فيه بعض المتأخرين -يعني ابن منده- فعده من الصحابة، وهذه الكنية كنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة، لا عبد الرحمن، وإنما عبد الرحمن قال لأبيه لما أراد أن يغير كنيته -وكانت "أبا عيسى"- والله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كنى بها المغيرة بن شعبة.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن عمرو بن غزية
"س" عبد الرحمن بن عمرو بن غزية الأنصاري.
أورده الطبراني، وروى عن أبي جعفر محمد بن علي، عن عمرو الأنصاري -وهو ابن محصن -عن عبد الرحمن الأنصاري- أحد بني النجار - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اقتراب الساعة كثرة القطر وقلة النبات، وكثرة الأمراء وقلة الأمناء".
أخرجه أبو موسى، وذكره أبو عمر في أخيه: الحارث بن عمرو.
عبد الرحمن بن أبي عمرة
"ع س" عبد الرحمن بن أبي عمرة.
مختلف فيه، ذكره الحضرمي في الوحدان.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا احمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الرحمن بن شريك، حدثنا أبي، حدثنا عثمان بن أبي زرعة، عن سالم بن الجعد، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال: كيف أصبحتم يا آل محمد؟ قال: "بخير من رجل لم يعد مريضاً ولم يصبح صائماً".
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
عَمْرة: بفتح العين وآخره هاء.
عبد الرحمن بن أبي عميرة
"ب د ع" عبد الرحمن بن أبي عميرة "المزني. عداده في الشاميين.
وقال الوليد بن مسلم: عبد الرحمن بن عميرة، وقيل: عبد الرحمن بن أبي عمير المزني وقيل: عبد الرحمن بن عمير، أو عميرة، القرشي" حديثه مضطرب، لا يثبت في الصحابة.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة -وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاوية: "اللهم اجعله هادياً مهدياً، واهد به".
قال أبو عمر: "ومنهم من يوقف، حديثه هذا ولا يرفعه.
ومن حديثه: "لا عدوى ولا هامة". وروى في فضل قريش، قال: وحديثه منقطع الإسناد مرسل، لا تثبت أحاديثه ولا تصح صحبته".
عبد الرحمن بن العوام
"س" عبد الرحمن بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي: وأمه أم الخير بنت مالك بن عميلة بن السابق بن عبد الدار بن قصي.
أسلم عام الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الزبير: كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. استشهد يوم اليرموك، وقتل ابنه عبد الله بن عبد الرحمن يوم الدار.
وقال أبو عبد الله العدوي في كتاب "النسب" له: بسبب عبد الرحمن هذا هجا حسان بن ثابت آل الزبير بن العوام، وهذا هو الثبت، ولا يصح قول من قال: "إن ذلك كان بسبب عبد الله بن الزبير".
أخرجه أبو موسى.
عبد الرحمن بن عوف
"ب د ع" عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري، يكنى أبا محمد. كان اسمه في الجاهلية: عبد عمرو، وقيل: عبد الكعبة، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. وأمه الشفا بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة.
ولد بعد الفيل بعشر سنسن، وأسلم قبل أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذي أسلموا على يد أبي بكر، وقد ذكرناهم في ترجمة أبي بكر، وكان من المهاجرين الأولين، هاجر إلى الحبشة، وإلى المدينة. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع.
وشهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل إلى كلب، وعممه بيده وسدلها بين كتفيه. وقال له: إن فتح الله عليك فتزوج ابنة ملكهم -أو قال: شريفهم- وكان الأصبغ بن ثعلبة بن ضمضم الكلبي شريفهم، فتزوج ابنته تماضر بنت الأصبغ، فولدت له أبا سلمة بن عبد الرحمن. وكان أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، الذين جعل عمر بن الخطاب الخلافة فيهم، وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راضٍ، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه في سفرة، وجرح يوم أحد إحدى وعشرين جراحة، وجرح في رجله فكان يعرج منها، وسقطت ثنيتاه فكان أهتم.
وكان كثير الإنفاق في سبيل الله، عز وجل، أعتق في يوم واحد ثلاثين عبداً.
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه، وإسماعيل بن علي المذكر وغيرهما، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا صالح بن مسمار المروزي، حدثنا ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن عمر بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه: أن سعيد بن زيد حدثه في نفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي، وعثمان، والزبير، وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص- قال: فعد هؤلاء التسعة وسكت عن العاشر- فقالك القوم: ننشد الله من العاشر؟ قال: نشدتموني الله، أبو الأعور في الجنة" قال: هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل".
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني قال: قرئ على الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن حميد، عن: أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين والأنصار، وآخى بين سعد بن الربيع وبين عبد الرحمن بن عوف، قال له سعد: إن لي مالاً فهو بيني وبينك شطران، ولي امرأتان فانظر أيتهما أحببت حتى أخالعها، فإذا حلت فتزوجها. فقال: لا حاجة لي في أهلك ومالك، بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق".
أخبرنا أبو منصور بن مسلم بن علي بن السيحي أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس الجهني، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجي، أخبرنا أحمد بن علي، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة".
قال: و حدثنا أحمد بن علي، حدثنا موسى بن حيّان المصري، حدثني محمد بن عمر بن عبيد الله الرومي قال: سمعت خليل بن مرة يحدّث عن أبي ميسرة، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "فضل العالم على العابد سبعين درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عبد الرحمن بن عوف أمينٌ في السماء، أمينٌ في الأرض" ولما توفي عمر رضي الله عنه، قال عبد الرحمن بن عوف لأصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة فيهم: من يُخْرج نفسه منها، ويختار للمسلمين؟ فلم يجيبوه إلى ذلك، فقال: أنا أخرج نفسي من الخلافة وأختار للمسلمين، فأجابون إلى ذلك وأخذ مواثيقهم عليه، فاختار عثمان فبايعه.
والقصة مشهورة: وقد ذكرناها في "الكامل في التاريخ".
وكان عظيم التجاري مجدوداً فيها، كثير المال. قيل: إنه دخل على أم سلمة فقال: يا أمّه، قد خفت أن يهلكني كثرة مالي. قالت: "يا بني، أنفق". أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم كتابة، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم، وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد، وأبو المحاسن أسعد بن علي، وأبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين قالوا: أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حمّويه، حدثنا إبراهيم بن خزيم، حدثنا عبد بن حميد، حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك: أن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن عفان، فقال له: إن لي حائطين، فاختر أيهما شئت؟ فقال: "بارك الله لك في حائطيك ما لهذا أسلمت دلني على السوق". قال: فدله، فكان يشتري السمينة والأقيطة والاهاب، فجمع فتزوج. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "بارك الله لك، أولم ولو بشاة". قال: فكثر ماله، حتى قدمت له سبعمائة راحلة تحمل البر، وتحمل الدقيق والطعام. قال: فلما دخلت المدينة سمع لأهل المدينة رجة، فقالت عائشة: ما هذه الرجة؟ فقيل لها: عير قدمت لعبد الرحمن بن عوف، سبعمائة بعير تحمل البر والدقيق والطعام. قال: فلما دخلت المدينة سمع لأهل المدينة رجة، فقالت عائشة: ما هذه الرجة؟ فقيل لها: عير قدمت لعبد الرحمن بن عوف، سبعمائة بعير تحمل البر والدقيق والطعام. فقالت عائشة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يدخل عبد الرحمن بن عوف الجنة حبواً". فلما بلغ ذلك عبد الرحمن قال: "يا أمّه إني أشهدك أنها بأحمالها وأحلالها في سبيل الله عز وجل".
كذا في هذه الرواية أنه آخى بينه وبين عثمان. والصحيح أن هذا كان، مع سعد بن الربيع الأنصاري كما ذكرنا قبل.
وروى معمر عن الزهري قال: تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألفاً، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله، ثم حمل على خمسمائة راحلة في سبيل الله. وكان عامة ماله من التجارة.
وروى حميد، عن أنس، قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام، فقال خالد لعبد الرحمن: تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "دعوا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحدٍ ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه".
وهذا إنما كان بينهما لما سيّر رسس صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة بعد فتح مكة، فقتل فيهم خالد خطأ، فودى رسول الله صلى الله عليه وسلم القتلى، وأعطاهم ثمن ما أخذ منهم. وكان بنو جذيمة قد قتلوا في الجاهلية "عوف بن عبد عوف" والد عبد الرحمن بن عوف، وقتلوا الفاكه بن المغيرة، عم خالد، فقال له عبد الرحمن: إنما قتلتهم لأنهم قتلوا عمك. وقال: خالد: إنما قتلوا اباك. وأغلظ في القول، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة وغير واحد إوازة قالوا: أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو عمر بن حيوية وأبو بكر بن إسماعيل قالا: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه: أن عبد الرحمن أتي بطعام، وكان صائماً، فقال: قتل مصعب بن عمير، وهو خير مني فكفن في بردته، إن غطي رأسه بدت رجلاه، وإن غطي رجلاه بدا رأسه -وأراه قال: وقتل حمزة وهو خير مني- ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط -أو قال: أعطينا من الدنيا ما أعطينا- وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل أبو سعيد البصري، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتها إلى عبد الرحمن بن عوف وهو يصلي بالناس أراد عبد الرحمن أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم: أن مكانك، فصلى، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة عبد الرحمن. روى عنه ابن عباس، وابن عمر، وجابر، وأنس وجبير بن مطعم، وبنوه: إبراهيم، وحميد، وأبو سلمة، ومصعب أولاد عبد الرحمن، والمسور بن مخرمة، وهو ابن أخت عبد الرحمن، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، ومالك بن أوس بن الحدثان، وغيرهم.
وتوفي سنة إحدى وثلاثين بالمدينة، وهو ابن خمس وسبعنين سنة، وأوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله، قاله عروة بن الزبير.
وقال الزهري: أوصى عبد الرحمن لمن بقي ممن شهد بدراً، لكل رجل أربعمائة دينار، وكانوا مائة، فأخذوها، وأخذها عثمان فيمن أخذ: وأوصى بألف فرس في سبيل الله.
ولما مات قال علي بن أبي طالب: "اذهب يا ابن عوف قد أدركت صفوها، وسبقت رنقها".
وكان سعد بن أبي وقاص فيمن حمل جنازته، وهو يقول: واجبلاه.
وخلف مالاً عظيماً، من "ذلك" ذهب قطع بالفؤوس، حتى مجلت أيدي الرجال منه، وترك ألف بعير، ومائة فرس، وثلاثة آلاف شاة ترعى بالبقيع.
وكان له أربع نسوة، أخرجت امرأة بثمانين ألفاً -يعني صولحت.
وكان أبيض مشرباً بحمرة، حسن الوجه، رقيق البشرة، أعين أهدب الأشفار، أقنى، له جمة ضخم الكفين، غليظ الأصابع، لا يغير لحيته ولا رأسه.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن أبي عوف
"د ع" عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. كذا قال آدم بن أبي إياس، وهذا وهم، فإنه من تابعي أهل حمص.
روى آدم بن أبي إياس، عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عوف وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم "صلى" يوماً الغداة بغلس.
قاله ابن منده. وقال أبو نعيم: عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، من تابعي أهل الشام. ذكره بعض المتأخرين في الصحابة.
قلت: ومثله قال ابن منده: إن آدم وهم وهم فيه، وإنه من تابعي أهل حمص، فليس للطعن عليه وجه.
عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة
"د ع" عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري. ويرد نسبه في ترجمة ابيه إن شاء الله تعالى.
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: ولد قبل الهجرة.
روى محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عويم، قال: لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نخرج كل غداة إلى ظهر الحرّة . . فذكر الحديث بطوله.
قاله ابن منده.
وروى أبو نعيم بإسناده عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وقبل النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تؤاخوا في الله أخوين، وأخذ بيد علي وقال: هذا أخي".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
�عبد الرحمن أبو عياش الأشجعي
"د ع" عبد الرحمن، أبو عياش الأشجعي. تقدم في عبد الرحمن الأشجعي.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن عيسى الثقفي
"د ع" عبد الرحمن بن عيسى بن عقيل -وقيل: معقل- الثقفي.
روى زياد بن علاقة، عن عيسى بن معقل قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لي، يقال له: عارم، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن غنام الأنصاري
"د ع" عبد الرحمن بن غنام الأنصاري.
سماه يحيى بن يونس في كتاب "المصابيح" ولم يسمه غيره.
قاله ابن منده، وروى بإسناده عن القعنبي: حدثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عنبس، عن ابن غنام، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال حين يصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة ، أو بأحد من خلقك فمنك . . . . . " الحديث.
وقال أبو نعيم: عبد الرحمن بن غنام، وهو عبد الله بن غنام. وقد ذُكر في "عبد الله" وأخرجه بعض المتأخرين -يعني ابن منده- بعينه من حديث القعنبي فيمن اسمه "عبد الله" وفيمن اسمه "عبد الرحمن"، وقد نقله بإسناده عن القعنبي فقال: "ابن غنام" في الموضعين جميعاً، يعني "عبد الله" و "عبد الرحمن" ، ولم يسمه فيهما، والله أعلم.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن غنم الأشعري
"ب د ع" عبد الرحمن بن غنم الأشعري. كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره، ولم يفد إليه. ولزم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن إلى أن مات في خلافة عمر، يعرف بصاحب معاذ، لملازمته. وسمع عمر بن الخطاب، وكان أفقه أهل الشام، وهو الذي فقّه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر، وهو الذي عاتب أبا الدردراء وأبا هريرة بحمص إذ انصرفا من عند علي رسولين لمعاوية، وكان فيما قال لهما: عجباً منكما. كيف جاز عليكما ما جئتما به؟. تدعوان علياً "إلى" أن يجعلها شورى، وقد علمتما أنه بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق، وأن من رضيه خير ممن كرهه، ومن بايعه خير ممن لم يبايعه، وأي مدخل لمعاوية في الشورى، وندمهما على مسيرهما، فتابا منه على يديه.
وتوفي سنة ثمان وسبعين.
روى عنه أبو إدريس الخولاني وجماعة من أهل الشام، قاله أبو عمر.
وقال ابن منده، عن ابن يونس: هو عبد الرحمن بن غنم بن كريب بن هانئ بن ربيعة بن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن الحنبل بن جماهر بن أدعم بن الأشعر. قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفينة، وقدم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه قال: حدثني عبد الحميد، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العتل الزنيم، فقال: "هو الشديد الخلق المصحح، الأكول الشروب، "الواجد للطعام والشراب" الظلوم الناس، الرّحيب الجوف".
أخرجه الثلاثة.
قلت: الذي ذكره أبو عمر من معاتبة عبد الرحمن أبا الدردراء وأبا هريرة عندي فيه نظر، فإن أبا الدردراء تقدمت وفاته عن الوقت الذي بويع فيه علي في أصح الأقوال، قال أبو عمر: "الصحيح أن أبا الدردراء توفي قبل قتل عثمان". ورد قول من قال: إنه توفي سنة ثمان أو تسع وثلاثين، والله أعلم.
عبد الرحمن بن فلان
"د ع" عبد الرحمن بن فلان -أو: فلان بن عبد الرحمن، مجهول.
روى عنه حازمن بن مروان، روى محمد بن إسحاق الصاغاني، عن عصمة بن سليمان، بن حازم بن مروان، عن عبد الرحمن بن فلان أو فلان بن عبد الرحمن قال: "شهد النبي صلى الله عليه وسلم إملاك رجل من الأنصار، فزوجه وقال: على الخير والألفة، والطائر الميمون، والسعة في الرزق، دففوا على رأسه. فجاؤوا بالدف فضرب به، وجاءت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثرت عليه، فكف الناس أيديهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لكم لا تنتهبون؟ فقالوا: يا رسول الله، ألم تنه عن النهبة؟ قال: أنا نهيتكم عن نهبة العساكر "فأما العرسات" فلا. فجاذبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاذبوه".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: هكذا حدث به عن محمد بن إسحاق. ورواه أبو مسلم الكشي، عن عصمة، عن حازم مولى بني هاشم، عن لمازة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال: شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إملاك رجل من الصحابة، فذكر مثله.
عبد الرحمن بن قتادة السلمي
"ب د ع" عبد الرحمن بن قتادة السلمي. شامي، روي عنه حديث مضطرب الإسناد، يرويه عنه راشد بن سعد، قاله أبو عمر.
قوال ابن منده وابو نعيم: عبد الرحمن بن قتادة السلمي، يعد في الحمصيين.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا الحسن بن سوّار، حدثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن عبد الرحمن بن قتادة أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عزل وجل خلق آدم، ثم أخذ ذريته من ظهره، ثم قال: "هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي! فقال قائلٌ: يا رسول الله فعلى ماذا نعمل؟ "فقال": على مواقع القدر".
رواه معن بن عيسى، و عبد الله بن وهب، وحماد بن خالد الخياط وغيرهم، عن معاوية، مثله.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن أبي قراد السلمي
"ب د ع" عبد الرحمن بن أبي قراد السلمي. عداده في أهل الحجاز، يقال له: ابن الفاكه.
روى عنه عمارة بن خزيمة بن ثابت، والحارث بن فضيل. أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، حدثنا أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد، عن عمارة بن خزيمة والحارث بن فضيل، عن عبد الرحمن بن أبي قراد قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء، وكان إذا أراد الحاجة أبعد.
وروى أبو جعفر الأنصاري، عن الحارث بن فضيل، عن عبد الرحمن بن أبي قراد: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ يوماً، فجعل الناس يتمسحون بوضوئه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما يحملكم على ذلك"؟ قالوا: حب الله ورسوله. فقال: "من سرّه أن يحبه الله ورسوله فليصدق حديثه، وليؤد أمانته، وليحسن جوار من جاور".
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن قرط الثمالي
"ب د ع" عبد الرحمن بن قرط الثمالي. مذكور في الصحابة.
قال أبو عمر: أظنه أخا عبد الله بن قرط.
سكن الشام، عداده في أهل فلسطين، روى مسكين بن ميمون مؤذن مسجد الرملة، عن عروة بن رويم، عن عبد الرحمن بن قرط، أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم، وكان جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فطارا به حتى بلغ السموات السبع . . . الحديث.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: روى عنه -يعني عن عبد الرحمن- مسكين بن ميمون. وجعل ابن منده وأبو نعيم بينهما "عروة"، والله أعلم.
عبد الرحمن بن قيظي
"ب" عبد الرحمن بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري.
شهد أحداً مع أبيه قيظي، وقتل يوم اليمامة شهيداً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
عبد الرحمن بن كعب الأنصاري
"ب د ع" عبد الرحمن بن كعب، أبو ليلى الأنصاري المازني، من بني مازن بن النجار.
وقال أبو نعيم: وقيل: عبد الله بن كعب، أبو ليلى شهد بدراً.
وهو أحد البكائين الذين لم يقدروا على المسير إلى تبوك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل فيه وفي أصحابه: "تولو وأعينهم تفيض من الدمع حزناً أن لا يجدوا ما ينفقون".
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد ذكر المتأخرين -يعني ابن منده- العلماء قول أبي نعيم أن اسمه عبد الله، وإنما اسمه عبد الرحمن، وله أخ اسمه عبد الله. وقد جعل ابن الكلبي "عبد الرحمن" و "عبد الله" ابني كعب أخوي، وهذا يرد قول أبي نعيم.
عبد الرحمن بن لاشر
عبد الرحمن بن لاشر أخو أبي ثعلبة الخشني.
اختلف في اسم أبيه اختلافاً كثيراً في "دلائل النبوة" لقاسم بن ثابت وغيره.
ذكره الغساني.
عبد الرحمن بن ماعز
"س" عبد الرحمن بن ماعز. ذكره علي بن سعي العسكري في الأفراد، وأورده ابن منده في عبد الله.
أخرجه أبو موسى.
عبد الرحمن بن مالك الداري
"س" عبد الرحمن بن مالك بن شداد بن جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ الداري.
سما رسول الله صلى الله عليه وسلم "عبد الرحمن" وكان اسمه "مروان بن مالك" فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم "عبد الرحمن"، من الداريين الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر.
عبد الرحمن أبو محمد
"د" عبد الرحمن أبو محمد. مجهول، لا تعرف له صحبة، وقد ذكر في الصحابة.
روى وكيع، عن محمد بن فضيل، عن يحيى بن محمد بن عبد الرحمن، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما أتى خيبر جاءت امرأة يهودية بشاة مصلية -يعني مشوية- فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن البراء بن معرور . . . الحديث.
أخرجه ابن منده.
عبد الرحمن بن محيريز
"ب" عبد الرحمن بن محيريز. حديثه في كيفية رفع الأيدي في الدعاء.
أخرجه أبو عمر وقال: هو عندي مرسل، ولا وجه لذكره في الصحابة إلا على ما شرطنا فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم الكلام عليه في "عبد الله بن محيريز"، وقد ذكره فيهم العقيلي. وقيل: اسمه عبد الله، وكان فاضلاً.
عبد الرحمن بن مدلج
"س" عبد الرحمن بن مدلج، أورده ابن عقدة وروى بإسناده عن غيلان سعد بن طالب، عن أبي إسحاق، عن عمر ذي مرّ، ويزيد بن يثيع، وسعيد بن وهب، وهانئ بن هانئ -قال أبو إسحاق: وحدثني من لا أحصي: أن علياً نشد الناس في الرحبة: من سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه". فقام نفر شهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتم قوم، فما خرجوا من الدنيا حتى عموا، وأصابتهم آفة، منهم: يزيد بن وديعة، و عبد الرحمن بن مدلج.
أخرجه أبو موسى.
عبد الرحمن بن مربع
"ب" عبد الرحمن بن مربع بن قيظي، تقدم نسبه عند ذكر أخيه "عبد الله"، وهو أنصاري حارثي.
شهد أحداً وما بعدها من المشاهد، وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيداً، وهما أخوا زيد بن مربع، ومرارة بن مربع.
أخرجه أبو عمر.
عبد الرحمن بن مرقع
"ب د ع" عبد الرحمن بن مرقع السلمي. يعد في المدنيين.
روى عنه أبو يزيد المدني أنه قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر في ألف وثمانمائة فقسمها على ثمانية عشر سهماً، وهي مخضرة من الفواكه، فوقع الناس في الفاكهة، فمغثتهم الحمى، فشكوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا أيها الناس، الحمى سجن الله في الأرض، وهي قطعة من النار، فإذا أخذتكم فبردوها بالماء. ففعلوا، فذهبت عنهم".
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن المزني أبو عمرو
"ب ع" عبد الرحمن المزني أبو عمرو. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى يحيى بن شبل، عن عمرو بن عبد الرحمن المزني، عن أبيه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف . . . الحديث.
أخرجه ها هنا أبو نعيم وأبو عمر وقد أخرجوه في "عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن" وإنما أخرجناه ها هنا، لئلا يراه أحد فيظن أنني أهملته.
عبد الرحمن المزني
"س" عبد الرحمن المزني.
روى شريك بن عبد الله، عن عبد الله بن عبد الرحمن المزني، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت في علي تسع خلالٍ: ثلاثٌ في الدنيا، وثلاثٌ في الآخرة، وثلاث أرجوها له، وواحدةٌ أخافها عليه . . . " وذكر الحديث.
أخرجه أبو موسى مختصراً، وقال: يحتمل أن يكون أحد المذكورين.
عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي
"ع س" عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي.
سكن الشام، ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة.
روى إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن عبد الله الخزاعي، عن الهيثم بن مالك الطائي، عن عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس، عليكم بالسمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم، ألا إن السامع المطيع لا حجة عليه، والسماع العاصي لا حجة له، وعليكم بحسن الظن بالله عز وجل، فإن الله معط كل عبد بحسن ظنه، وزائده عليه".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
عبد الرحمن بن المطاع
"ع" عبد الرحمن بن المطاع بن عبد الله بن الغطرف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك بن ملادم بن مالك بن رهم بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر، أخي تميم بن مر، ويقال: إنه من كندة. وهو أخو شرحبيل ابن حسنة.
روى الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن ابن حسنة قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه كهيئة الدرقة، فبال إليها. فقال بعضهم: انظروا، يبول كما تبول المرأة! فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أما علمت ما أصاب بني إسرائيل؟ كانوا إذا أصابهم شيءٌ من البول قطعوه بالمقراض، فنهاهم صاحبهم عن ذلك، فهو يعذب في قبره".
أخرجه في هذه الترجمة أبو نعيم وحده، وأما ابن منده وأبو عمر فأخرجاه في ترجمة "عبد الرحمن ابن حسنة"، وهما واحد، والله أعلم.
عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل
"د ع" عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من فاتته صلاة العصر . . .".
ولا يصح، دخل اسم في اسم، رواه ابن طهمان، عن عباد بن إسحاق، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل. هكذا رواه، وهو وهم.
ورواه خالد بن عبد الله، عن عباد، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن مطيع، عن عبد الرحمن بن نوفل.
ورواه ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي بكر، عن نوفل، مرسلاً. وقال أبو نعيم: عبد الرحمن بن مطيع، عداده في التابعين. روايته عن نوفل بن معاوية، فوهم فيه بعض المتأخرين، فقال: عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن معاذ بن جبل
"ب" عبد الرحمن بن معاذ بن جبل الأنصاري يذكر نسبه عند ذكر أبيه، توفي مع أبيه في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وكان فاضلاً، فاختلفوا فيه: فمنهم من أنكر أن يكون ولد لمعاذ بن جبل ولد، وقال الزبير: عبد الرحمن بن معاذ بن جبل، مات بالشام في الطاعون، وكان آخر من بقي من بني أدي بن سعد أخي سلمة بن سعد، فانقرضوا، وعدادهم في بني سلمة.
وقال ابن الكلبي: عبد الرحمن بن معاذ بن جبل، طعن قبل أبيه بالشام ، فمات.
ولعل من أنكر أن يكون ولد لمعاذ ولد، أراد أن معاذاً لم يخلف ولداً، فيكون قوله مثل قول ابن الكلبي، إن عبد الرحمن مات قبل أبيه، وإلا فعبد الرحمن بن معاذ مشهور، ولا شك أنه له صحبة، لأنه توفي سنة ثمان عشرة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثماني سنين تقريباً، ولما مات كان كبيراً، فتكون له صحبة، لأنه من أهل المدينة لم يكن خارجاً عنها حتى يقال: إنه لم يفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم.
والصحيح أن عبد الرحمن توفي قبل أبيه معاذ: أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني أبان بن صالح، عن شهر بن حوشب، عن رابه رجل من قومه، كان خلف على أمه بعد أبيه، كان شهد طاعون عمواس -قال: لما اشتعل الوجع قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيباً، فقال: يا أيها الناس، إن هذا الوجع رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم. وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظه. قال: فطعن فمات. واستخلف على الناس معاذ بن جبل، فقام خطيباً فقال: أيها الناس، إن هذا الوجع رحمة من ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، وإن معاذاً يسأل الله أن يقسم لآل معاذ منه حظه. فطعن ابنه عبد الرحمن، فمات، ثم قام فدعا ربه لنفسه. فطعن في راحتيه، فمات. . . " وذكر الحديث.
أخرجه أبو عمر.
عبد الرحمن بن معاذ القرشي
"ب د ع" عبد الرحمن بن معاذ بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي، ابن عم طلحة بن عبيد الله.
له صحبة، روى عنه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، ولم يدركه.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده إلى سليمان بن الأشعث: حدثنا مسدد، حدثنا عبد الوارث، عن حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن معاذ قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى، ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا، فطفق يُعلّمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار، فوضع إصبعيه السبابتين ثم قال: "بحصى الخذف". ثم أمر المهاجرون فنزلوا في مقدّم تالمسجد، وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد، قال: ثم "نزل" الناس بعد ذلك.
ورواه الحسن بن عمارة، عن حميد الأعرج، عن محمد بن عباد، عن عبد الرحمن بن معاذ. وقد روى عن محمد بن إبراهيم، عن رجل من قومه يقال له: ابن معاذ.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن معاوية
"د ع" عبد الرحمن بن معاوية.
له ذكر في الصحابة، ولا يصح. سكن مصر.
روى يزي بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن عبد الرحمن بن معاوية: "أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما يحل لي وما يحرم علي؟ قال: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فردد عليه ثلاث مرات، يسكت عنه، ثم قال: أين السائل؟ فقال: أنا يا رسول الله! فقال: "ما أنكر قلبك فدعه".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن معقل السلمي
"ب د ع" عبد الرحمن بن معقل السلمي، صاحب الدثنية. روى الحسن بن أبي جعفر، عن أبي محمد، عن عبد الرحمن بن معقل صاحب الدثنية قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: ما تقول في الضبع؟ قال: "لا آكله ولا أنهى عنه". قلت: فما لم تنه عنه فإني آكله. قلت: ما تقول في الضب؟ قال: "لا آكله ولا أنهى عنه". قلت: ما لم تنه عنه فإني آكله. قلت: ما تقول في الأرنب؟ قال: "لا آكله ولا أحرمه". قلت: ما لم تحرمه فإني آكله. قلت: ما تقول في الثعلب؟ قال: "أو يأكل ذلك أحد"؟! قلت: ما تقول في الذئب؟ قال: "أو يأكل ذلك أحد"؟!.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن معمر الأنصاري
"د ع" عبد الرحمن بن معمر الأنصاري.
لا تصح له صحبة، روى عنه محمد بن إبراهيم، وذكره البخاري في الوحدان.
روى محمد بن إبراهيم الأنصاري، عن عبد الرحمن بن معمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسحروا فإن الله يصلي على المتسحرين، تسحّروا ولو بشق تمرة، ولو بكسرة".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن المكفوف
"س" عبد الرحمن المكفوف. له ذكر في صلاة الأعمى.
أخرجه أبو موسى مختصراً، وقال: ذكرناه "في كتاب الوظائف".
عبد الرحمن بن مل
"ب د ع" عبد الرحمن بن مل -ويقال: ابن ملّ- بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد، أبو عثمان النهدي. ونهد قبيلة من قضاعة.
أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وأعطى سعاة النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة ثلاث صدقات، وحج قبل المبعث حجتين. وقدم المدينة أيام عمر بن الخطاب، وغزا على عهد عمر غزوات، وشهد فتح القادسية وجلولاء، وتستر، ونهاوند، وأذربيجان، ومهران بالعراق. وشهد بالشام اليرموك.
وقال أبو عثمان: بلغت نحواً من ثلاثين ومائة سنة، فما مني شيء إلا عرفت النقص فيه، إلا أملي، فإنه كما كان.
وكان كثير العبادة، حسن القراءة. صحب سليمان الفارسي اثنتي عشرة سنة.
قال عاصم الأحوال: قلت لأبي عثمان النهدي: هل رأيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا. قلت: رأيت أبا بكر؟ قال: لا، ولكني اتبعت عمر حين قام، وقد صدّقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث صدقات.
وكان يسكن الكوفة، فلما قتل الحسين تحول إلى البصرة، وقال: لا أسكن بلداً قتل فيه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو عثمان: كنا في الجاهلية نعبد صنماً يقال له: "يغوث"، وكان صنماً من رصاص لقضاعة، تمثال امرأة، وعبدت "ذا الخلصة" وكنا نعبد حجراً ونحمله معنا، فإذا رأينا أحسن منه ألقيناه وعبدنا الثاني، وإذا سقط الحجر عن البعير قلنا: سقط إلهكم فالتمسوا حجراً. حتى ائتنفت الإسلام.
وكان كثير الصلاة، يصلي حتى يغشى عليه.
وروى عن عمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وحذيفة، وسلمان، وابن عباس، وأبي موسى وغيرهم.
روى عنه عاصم الأحول، وسليمان التيمي، وداود بن أبي هند، وقتادة، وحميد الطويل، وأيوب، وغيرهم.
ومات سنة خمس وتسعين، قاله عمرو بن علي، والترمذي. وقال محمد بن سعد: توفي أيام الحجاج. وعاش مائة وثلاثين سنة. وقيل مائة وأربعين سنة. وقيل: توفي سنة إحدى وثمانين، وقيل سنة مائة.
أخرجه الثلاثة.
عبد الرحمن بن النحّام
"د ع" عبد الرحمن بن النحام، ويقال: ابن أم النحام، له ذكر في حديث عبد الله بن مرّة.
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد، عن شضرحبيل بن السمط. أنه قال قال لكعب بن مرة: يا كعب بن مرة، حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ارموا أهل صنع، من بلغ العدو بسهم رفعه الله به درجة "قال" ". فقال عبد الرحمن بن أم النحام: يا رسول الله، وما الدرجة؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما إنها ليست بعتبة أمك، ولكنها بين الدرجتين مائة عام".
ورواه أسباط بن محمد عن الأعمش عن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقال فيه "عبد الرحمن بن أم النحام" أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن النعمان
عبد الرحمن بن النعمان بن بزرج. ذكره سيف في الفتوح، قال: وممن أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل سبأ: باذان، وسعد بن بالويه، و عبد الرحمن بن النعمان بن بزرج، ووكبود.
عبد الرحمن بن نيار الأسلمي
"د ع" عبد الرحمن بن نيار الأسلمي. وقيل: هانئ بن نيار. وهو أصح، سماه يحيى بن خذام، عن عبد الله بن يزيد المقري.
قاله ابن منده، وروى بإسناده عن أبي يحيى بن أبي ميسرة، عن عبد الله بن يزيد المقري، عن سعيد بن أبي أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن ابن نيار: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يضرب أحدٌ فوق عشرة أسواط، إلا في حدّ من حدود الله عز وجل".
ومثله قال أبو نعيم، فسمياه "عبد الرحمن"، ورويا الحديث، ولم يسمياه، إنما قالا: "ابن نيار". فأما ابن منده فقد ذكرناه، وأما أبو نعيم فرواه بإسناده عن بشر بن موسى، عن عبد الله، مثله. وقال: هو أبو برزة الأسلمي واسمه نضلة بن عبيد، ومن قال: أبو بردة الأسلمي فاسمه هانئ، و عبد الرحمن وهم.
وقد رواه غير المقري، ولم يسمه ايضاً.
أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان، عن عبد الرحمن بن حابر بن عبد الله، عن أبي بردة بن نيار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا جلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله عز وجل".
وأبو بردة بن نيار اسمه هانئ، ومن قال: "عبد الرحمن" فقد أخطأ.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قلت: كذا ذكره ابن منده وأبو نعيم فقالا: عبد الرحمن -وقيل: هانئ بن نيار الأسلمي، وهو أصح. وهذا القول عندي مردود، فإنهما قد نسبا هانئ بن نيار أبا بردة إلى بلي، وهو حال البراء بن عازب. وروى له أبو نعيم الحديث الذي ذكره في هذه الترجمة: "لا جلد فوق عشرة جلدات"، فبان بهذا السياق أن عبد الرحمن بن نيار الذي في هذه الترجمة، وقالا: هانئ بن نيار أصح، وجعلان أسلمياً -ليس بشيء، فإن الذي نقلاه هما وغيرهما في هانئ بن نيار أنه بلوي، ولم يقل أحد: إن اسمه عبد الرحمن، والله أعلم.