باب الميم - القسم الثاني

محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم -

محمد بن عبد الرحمن. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي في المفاريد.

قال أبو نعيم: هو عندي غير متصل.

روى صفوان بن سليم، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود، عن محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله: من كشف عورة امرأة فقد وجب عليه صداقها.

قال أبو موسى: ليس على ما قال أبو نعيم: إنه غير متصل، أراه ابن البيلماني، وقد ترجمه عبدان بن محمد بن عيسى المروزي في كتاب معرفة الصحابة لمحمد بن ثوبان، وأورد له هذا الحديث عن قتيبة، عن الليث، عن عبيد الله وقال فيه عن محمد بن ثوبان، وقال عبدان: لا أدري له رؤية أم لا؛ إلا أني رأيت بعض أصحابنا وضعه في المسند.

قال أبو موسى: وهذا إنما هو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان تابعي، من أصحاب أبي هريرة، وروى له ما أخبرنا به أبو موسى إجازة: أنبأنا القاضي أبو سهل بن عزيزة، أنبأنا عبد الوهاب بن محمد، أنبأنا أبي، أنبأنا أحمد بن محمد بن العباس، أنبأنا بشر بن موسى، أنبأنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا يحيى بن إيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن صفوان بن سليم، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي، مثله.

قال أبو موسى: وإنما أوردنا هذا وأمثاله لئلا يقع إلى غمر فيظن أنه صحيح، حيث أورده الحفاظ في جملة الصحابة، وأننا غفلنا فلم نورده، فيستدركه علينا، كما استدركه أبو زكريا على جده.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

محمد بن أبي عبس

محمد بن أبي عبس بن جبر الأنصاري.

ذكره ابن منيع في الصحابة، والحديث عن أبيه.

أخرجه ابن منده مختصراً.

محمد بن عدي

محمد بن عدي بن ربيعة بن سعد بن سواءة بن جشم بن سعد. عداده في أهل المدينة.

روى عبد الملك بن أبي سوية المنقري، عن جد أبيه خليفة- وكان خليفة مسلماً- قال: سألت محمد بن عدي بن ربيعة بن سعد بن سواءة بن جشم بن سعد: كيف سماك أبوك محمداً ؟ فضحك، ثم قال: أخبرني أن عدي بن ربيعة قال: خرجت أنا وسفيان بن مجاشع بن دارم، ويزيد بن ربيعة بن كابية بن حرقوص بن مازن، وأسامة بن مالك بن العنبر- نريد ابن جفنة، فلما قربنا منه نزلنا إلى شجرات وغدير، فأشرف علينا ديراني فقال: إني أسمع لغة ليست لغة أهل هذه البلاد. فقلنا: نعم، نحن قوم من مضر. قال: أي المضريين ؟ قلنا من خندف. قال: إنه يبعث وشيكاً نبي منكم، فخذوا نصيبكم منه تسعدوا. قلنا: ما اسمه ؟ قال: محمد. قال: فأتينا ابن جفنة، فقضينا حاجتنا من عنده، ثم انصرفنا، فولد لكل منا ابن، فسماه محمداً.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

قلت: وهذا أيضاً لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه أقدم من زمان النبي، وقد تقدم القول في محمد بن سفيان، ومحمد بن أُحيحة.

محمد بن عطية

محمد بن عطية السعدي. أبو عروة.

روى عبد الله بن الضحاك ورواد بن الجراح، عن الأوزاعي، عن محمد بن خراشة، عن عروة بن محمد بن عطية، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث إذا رأيتهن فعند ذلك إخراب العامر وعمارة الخراب: أن يكون المنكر معروفاً، والمعروف منكراً، وأن يتمرس الرجل بالأمانة كما يتمرس البعير بالشجرة.

روى أبو المغيرة وغيره، عن الأوزاعي، عن محمد بن خراشة، عن محمد بن عروة، عن أبيه. فيكون الحديث لعروة.

وأخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

محمد بن علبة القرشي

محمد بن علبة القرشي.

له ذكر في حديث واحد، رواه عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران عن هبيب بن مغفل: أنه رأى محمد بن علبة القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب فقال: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من وطئه خيلاء وطئه في النار" ؟!.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم- وذكره: حسب بعض المتأخرين- يعني ابن منده- أن ذكر هبيب له يوجب صحبة ! وروي عن أبي بكر بن مالك، عن عبد الله بن أحمد عن أبيه، عن هارون بن معروف- قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون- قال: حدثنا عبد الله بن وهب، أنبأنا عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران، عن هبيب بن مغفل: إنه رأى محمداً القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ": من وطئه خيلاء وطئه في النار".

ورواه ابن لهيعة، عن يزيد. ولم يسم محمداً.

وقال: "أدخله بعض الرواة في جملة الصحابة بحضوره مجلس هبيب، ولو جاز أن يعد من شاهد بعض الصحابة، أو خاطبه بعض الصحابة من جملة الصحابة، لكثر هذا النوع واتسع ! ولم يذكر أحد من الأئمة المتقدمين محمد بن علبة في الصحابة، ولا عدوة منهم.

قلت: قد بالغ أبو نعيم في ذم ابن منده، حيث جعله بهذه المثابة من الجهل، أنه جعل من الصحابة من رآهم أو خاطبهم، فهذا يؤدي إلى أن جميع التابعين يعدون من الصحابة، ولم يفعله ابن منده ولا غيره، وإنما ابن منده ذكر في حديثه قال: فنظر إليه هبيب قال: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ؟ "وهذا يدل على الصحبة والسماع، وإن كان قد جاء رواية أخرى لا تقتضي السماع، فلا حجة عليه فيه، فإنهما وغيرهما ما زالا يفعلان هذا وأشباهه، فلا لوم على ابن منده. وقد ذكره ابن ماكولا في الصحابة فقال: محمد بن علبة. له صحبة، عداده في المصريين، حديثه مذكور في حديث هبيب بن مغفل، ومسلمة بن مخلد. وهذا يؤيد قول ابن منده.

محمد بن عمرو بن حزم

محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري. تقدم نسبه عند ذكر أبيه، كنيته أبو القاسم. وقيل: أبو سليمان. وقيل: أبو عبد الملك.

ولد سنة عشر من الهجرة بنجران، وأبوه عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: ولد قبل وفاة رسول الله بسنتين. سماه أبوه محمداً، وكناه أبا سليمان، وكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. فكتب إليه رسول الله: سمه محمداً، وكنه أبا عبد الملك.

وكان محمد بن عمرو فقيهاً فاضلاً من فقهاء المسلمين. روى عن أبيه وعن غيره من الصحابة، روى عنه جماعة من أهل المدينة، وابنه أبو بكر كان فقيهاً أيضاً، روى عنه الزهري. وقتل محمد يوم الحرة سنة ثلاثة وستين أيام يزيد بن معاوية، قتله أهل الشام.

روى المدائني أن بعض أهل الشام رأى في منامه أنه يقتل رجلاً اسمه محمد، فيدخل بقتله النار. فلما سير يزيد الجيش إلى المدينة كتب ذلك الرجل في ذلك الجيش، وسار معهم إلى المدينة، فلم يقاتل خوفاً مما رأى، فلما انقضت الحرب مشى بين القتلى، فرأى محمد بن عمرو جريحاً، فسبه محمد، فقتله الشامي. ثم ذكر الرؤيا، فأخذ معه رجلاً من أهل المدينة، ومشيا بين القتلى، فرأى محمد بن عمرو، فحين رآه المدني قتيلاً قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، والله لا يدخل قاتل هذا الجنة أبداً ! قال الشامي: ومن هو ؟ قال: هو محمد بن عمرو بن حزم. فكاد الشامي يموت غيظاً.

أخرجه الثلاثة.

محمد بن عمرو بن العاص

محمد بن عمرو بن العاص القرشي السهمي. تقدم نسبه عند ذكر أبيه.

قال العدوي: صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي رسول الله وهو حدث.

قال الواقدي: شهد صفين، وقاتل فيها، ولم يقاتل أخوه عبد الله.

وقال الزبير مثله، لا عقب لمحمد بن عمرو.

وقال الزهري: أبلى محمد بن عمرو بصفين، وقال في ذلك شعراً: الطويل

ولو شهدت جملٌ مقامي ومشهـدي

 

بصفّين يوماً، شاب منها الـذّوائب

غداة أتى أهل العـراق كـأنّـهـم

 

من البحر لجٌّ، موجه متـراكـب

وجئناهم نمشي كأنّ صـفـوفـنـا

 

سحائب جونٌ رقّقتها الـجـنـائب

فقالوا لنا: إنّا نرى أن تـبـايعـوا

 

عليّاً. فقلنا: بل نرى أن تضاربـوا

فطارت علينا بالرّماح كمـاتـهـم

 

وطرنا إليهم، في الأكفّ قواضب

إذا ما أقول: استهزموا. عرضت لنا

 

كتائب منهم وارجحنّـت كـتـائب

فلا هم يولّون الظّهور فـيدبـروا

 

ونحن كما هم نلتقي ونـضـارب

أخرجه الثلاثة.

محمد بن عمير بن عطارد

محمد بن عمير بن عطارد.

ذكر في الصحابة، ولا تعرف له صحبة ولا رؤية. وكان سيد أهل الكوفة في زمانه، وكان على أذربيجان، فحمل على ألف فرس ألف رجل من بكر بن وائل، وكانوا في بعث.

روى حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن محمد بن عمير بن عطارد: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في نفر من أصحابه، فجاء جبريل فنكت في ظهره، فذهب إلى شجرة فيها مثل وكرى الطائر، فقعد في أحدهما وأقعده في الآخر، وغشيهم النور، فوقع جبريل عليه السلام مغشياً عليه كأنه حلس- قال: فعرفت فضل خشيته على خشيتي. فأوحى الله إلي: أنبي عبد أم نبي ملك ؟ وإلى الجنة ما أنت ؟ فأومأ إلي جبريل: أن تواضع. فقلت نبي عبد.

أبو عمران الجوني أدرك غير واحد من الصحابة، ومنهم: أنس وجندب.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

محمد بن أبي عميرة

محمد بن أبي عميرة المزني.

له صحبة، يعد في الشاميين. روى عنه جبير بن نفير.

أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا دحيم أنبأنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبي عميرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: لو أن عبداً خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرماً في طاعة الله تعالى، لحقر ذلك يوم القيامة، ولود أنه ازداد مما يرى من الأجر والثواب.

كذا رواه ابن أبي عاصم موقوفاً. ورواه بحير بن سعد، عن خالد بن معدان فقال: عن عتبة بن عبد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عميرة بفتح العين، وكسر الميم.

محمد بن فضالة

محمد بن فضالة بن أنس، وقيل: محمد بن أنس بن فضالة.

وقد تقدم إخراجه في موضعه من المحمدين.

أخرجه كذا أبو نعيم.

محمد بن قيس الأشعري

محمد بن قيس الأشعري، أخو أبي موسى. وقد تقدم نسبه عند ذكر أبي موسى.

روى طلحة بن يحيى، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحر حين جئنا إلى مكة: أنا، وأخوك، ومعي أبو بردة بن قيس، وأبو عامر بن قيس، وأبو رهم بن قيس، ومحمد بن قيس، وخمسون من الأشعريين، وستة من عك، ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "للناس هجرة، ولكم هجرتان". ورواه ابن أبي بردة، عن أبائه فقال: خرجت ومعي إخوتي، ولم يذكر فيهم محمداً.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: هذا وهم فاحش؛ روى أبو كريب، عن أبي أسامة، عن زيد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلاً من قومي، ونحن ثلاثة إخوة هم: أبو موسى، وأبو رهم، وأبو بردة، فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي بأرض الحبشة، وعنده جعفر وأصحابه، فأقبلنا جميعاً في سفينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فما قسم رسول الله لأحد غاب عن خيبر إلا لجعفر وأصحاب السفينة، وقال: لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي.

ومما دل على وهمه ذكره في الحديث مجيئهم إلى مكة، ولم يختلف أن أبا موسى لم يقدم إلا يوم خيبر.

محمد بن قيس بن مخرمة

محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي.

قال عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: رأيت في كتاب بعض من ألف أسماء الصحابة- يعني ابن أبي داود- وذكر محمد بن قيس بن مخرمة في الصحابة، قال: ولا أعلم أنه سمع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى أحمد بن عبد الله بن يونس، عن الثوري، عن عبد الله بن المؤمل، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن محمد بن قيس بن مخرمة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من مات في أحد الحرمين، بعثه الله يوم القيامة آمناً.

ورواه الفريابي عن الثوري، فقال: عن محمد بن قيس بن مخرمة، عن أبيه.

قال ابن منده وأبو نعيم: هو من التابعين. وهما أخرجاه.

وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة قيس بن مخرمة: وقد لحق ابناه محمد وعبد الله وهما صغيران. وروى عن محمد الحديث الذي ذكرناه.

محمد بن كعب بن مالك

محمد بن كعب بن مالك الأنصاري. تقدم نسبه في ترجمة أبيه.

ذكر في حديث أبي أُمامة إياس بن ثعلبة.

روى عكرمة بن عمار، عن طارق بن عبد الرحمن بن القاسم القرشي، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبي أُمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف على مال آخر، فاقتطعه كاذباً بيمينه، فقد برئت منه الجنة، ووجبت له النار. فقال أخوك محمد بن كعب: يا رسول الله، وإن كان قليلاً. فقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم عوداً من أراك بين أصبعيه وقال: وإن كان عوداً من أراك.

ورواه النضر بن محمد الجرشي، عن عكرمة، ولم يذكر قول محمد. ورواه معبد بن كعب بن مالك، عن أخيه عبد الله بن كعب، عن أبي أُمامة بن ثعلبة قال: فقال رجل: وإن كان شيئاً يسيراً ؟.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم: ذكر محمد في هذا الحديث وهم فقد رواه النضر الجرشي، ولم يذكر محمداً، ورواه معبد عن أخيه عبد الله، عن أبي أُمامة، ولم يذكر محمداً، قال: والصحيح من ذكر محمد بن كعب في هذا الحديث أنه سمع أخاه عبد الله بن كعب، عن أبي أُمامة، رواه الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب، عن أخيه، كما ذكرناه، والله أعلم.

محمد بن محمود

محمد بن محمود.

ذكره عبدان المروزي في الصحابة وقال: قد سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى عن أبي سعيد الأشج، عن أبي خالد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن محمود قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمى يتوضأ، فلما غسل يديه ووجهه، جعل النبي يقول: "أغسل باطن قدميك. فجعل يغسل باطن قدميه".

وقال عبدان أنبأنا الحسن بن أبي أمية وأبو موسى قالا: حدثنا ابن نمير، عن يحيى، نحوه.

وقال ابن أبي حاتم: محمد بن محمود بن عبد الله بن مسلمة، ابن أخي محمد بن مسلمة، حدث عن أبيه، روى عنه ابنه سليمان- قال: وروى يحيى بن سعيد، عن محمد بن محمود، أراه هذا.

أخرجه أبو موسى.

محمد بن مخلد

محمد بن مخلد بن سحيم بن المستورد بن عامر بن عدي بن كعب بن نضلة.

شهد فتح مكة.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

محمد بن مسلمة

محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي، حليف بني عبد الأشهل. يكنى أبا عبد الرحمن. وقيل: أبو عبد الله.

شهد بدراً وأُحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبوك، ومات بالمدينة، ولم يستوطن غيرها. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من بني عبد الأشهل، قال: ومن حلفائهم: محمد بن مسلمة، حليف لهم من بني حارثة.

وهو أحد الذين قتلوا كعب بن الأشرف. واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته، قيل: كانت غزوة قرقرة الكدر. وقيل: غزوة تبوك.

واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات جهينة، وهو كان صاحب العمال أيام عمر، كان عمر إذا شكي إليه عامل، أرسل محمداً يكشف الحال. وهو الذي أرسله عمر إلى عماله ليأخذ شطر أموالهم، لثقته به.

واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان بن عفان، واتخذ سيفاً من خشب، وقال: بدلك أمرني رسول الله.

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي، أنبأنا جعفر بن أحمد القارئ، أنبأنا عبيد الله بن عمر بن شاهين، أنبأنا عبد الله بن إبراهيم بن ماسي، أنبأنا الحسين بن علوية القطان، أنبأنا سعيد بن عيسى، أنبأنا طاهر بن حماد، عن سفيان الثوري عن سليمان الأحول، عن طاوس قال: قال محمد بن مسلمة: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفاً، وقال: قاتل به المشركين، فإذا اختلف المسلمون بينهم فاكسره على صخرة، ثم كن حلساً من أحلاس بيتك.

ولم يشهد من حروب الفتنة شيئاً. وممن قعد في الفتنة: سعد بن أبي وقاص، وأسامة بن زيد، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وغيرهم.

وقيل: إن هو الذي قتل مرحباً اليهودي. والصحيح الذي عليه أكثر أهل السير والحديث أن علي بن أبي طالب قتل مرحباً.

وقال حذيفة بن اليمان: إني لأعلم رجلاً لا تضره الفتنة: محمد بن مسلمة. قال الراوي: فأتينا الربذة فإذا فسطاط مضروب، وإذا فيه محمد بن مسلمة، فسألناه فقال: لا نشتمل على شيء من أمصارهم حتى ينجلي الأمر عما انجلى.

وتوفي بالمدينة سنة ست وأربعين، أو سبع وأربعين. وقيل: غير ذلك. قيل: كان عمره سبعاً وسبعين سنة.

وكان أسمر شديد السمرة، طويلاً أصلع. وخلف من الولد عشرة ذكور، وست بنات.

أخرجه الثلاثة.

محمد أبو مهند

محمد أبو مهند المزني.

ذكره مطين في الوحدان. روى نصر بن مزاحم، عن عمر الأعرج المزني، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قرض مرتين كصدقة مرةً.

قال أبو نعيم: لا تصح له صحبة.

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

محمد بن نبيط

محمد بن نبيط بن جابر.

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسماه محمداً، وحنكه، قاله ابن القداح.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

محمد بن نضلة

محمد بن نضلة الأسدي. تقدم نسبه عند ذكر أخيه محرز.

هاجر هو وأخوه محرز إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعداد نضلة في حلفاء الأنصار.

قال محمد بن إسحاق: وممن هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: محمد ومخرز ابنا نضلة.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

محمد بن هشام

محمد بن هشام.

عداده في أهل المدينة، مجهول، ذكر في الصحابة ولا يعرف. وذكره القاضي أبو أحمد في الصحابة، وقال: يعد في المدنيين، مجهول لا يعرف. حديثه عند الليث، عن ابن الهاد، عن صفوان بن نافع، عن محمد بن هشام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حديثكم بينكم أمانة، ولا يحل لمؤمن أن يرفع على مؤمن قبيحاً.

سئل عنه علي بن المديني فقال: مجهول لا أعرفه.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

محمد بن هلال

محمد بن هلال بن المعلى سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمداً، وشهد فتح مكة.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

محمد بن يفديدويه

محمد بن يفديدويه الهروي. قيل: كان اسمه يفودان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمداً.

ذكره أبو إسحاق بن ياسين في تاريخ هراة، فيمن قدمها من الصحابة.. روى أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن بالويه الزنجاني بهراة، عن محمد بن مردان شاه الزنجاني- وزعم أنه ثقة، وكان قد أتى عليه مائة وتسع سنين- عن أحمد بن عبدة الجرجاني، عن يفودان بن يفديدويه الهروي قال: حاربت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شركي، ثم أسلمت على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماني محمداً- قال: قال رسول الله: إذا قل الدعاء نزل البلاء، وإذا جار السلطان احتبس المطر، وإذا خان بعضهم بعضاً صارت الدولة للمشركين، وإذا منعوا الزكاة ماتت المواشي، وإذا كثر الزنا تزلزلت الأرض، وإذا شهدوا بالزور نزل الطاعون من السماء. وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العلم خليل المؤمن، والعقل دليله، والعمل قيمه، والرفق أمير جنوده.
أخرجه أبو موسى.

محمد

محمد غير منسوب.

ذكره أبو حفص بن شاهين في الصحابة. روى سلام بن أبي الصهباء، عن ثابت قال: حججت فدفعت إلى حلقة فيها رجلان أدركا النبي صلى الله عليه وسلم أخوان، أحسب أن اسم أحدهما محمد- قال: وهما يتذاكران الوسواس، قالا: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما تذاكران ؟ فقالا: يا رسول الله، الوسواس، أن يقع أحدنا من السماء أحب إليه أن يتكلم بما يوسوس إليه. قال: وقد أصابكم ؟ قالوا: نعم. قال: فإن ذلك محض الإيمان. قال ثابت: فقلت أنا: يا ليت الله أراحنا من ذلك المحض. فانتهراني وقالا: نحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: يا ليت الله أراحنا !.

أخرجه أبو موسى.

محمود بن الربيع

محمود بن الربيع بن سراقة الأنصاري الخزرجي. قيل: إنه من بني الحارث بن الخزرج. وقيل: من بني سالم بن عوف. وقد قيل: إنه من بني عبد الأشهل، فعلى هذا القول يكون من الأوس، يكنى أبا نعيم، وقيل: أبو محمد.

يعد في أهل المدينة. عقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من دلو في بئرهم. وحفظ ذلك وله أربع سنين، وقيل: خمس سنين.

روى عنه أنس بن مالك، والزهري، ورجاء بن حيوة.

وتوفي سنة تسع وتسعين، وقيل: سنة ست وتسعين.

أخرجه الثلاثة.

محمود بن ربيعة

محمود بن ربيعة. رجل من الأنصار.

مخرج حديثه عن أهل مصر وأهل خراسان، في كالئ المرأة، والدين الذي لا يؤدى.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

محمود بن عمرو بن سعد

محمود بن عمرو بن سعد.

كذا ترجمه عبدان، وقال: حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل وعدني في ثلاثمائة ألف من أمتي، فقال أبو بكر: زدنا يا رسول الله.

وقد اختلف في إسناده، فقال سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي بكر بن أنس، عن محمود بن عمير: وقال معمر: عن قتادة عن أنس- أو عن النضر بن أنس- عن أنس. وقال معاذ بن هشام: عن أبيه، عن قتادة، عن أبي بكر بن عمير، عن أبيه. وقال ثابت: عن أبي يزيد، عن عمر، أو: عامر بن عمير.

أخرجه أبو موسى.

محمود بن عمير بن سعد

محمود بن عمير بن سعد الأنصاري.

حديثه عند أبي بكر بن أنس. روى سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي بكر بن أنس، عن محمود بن عمير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى وعدني في ثلاثمائة ألف من أهلي فقال أبو بكر: زدنا يا رسول الله. فقال هكذا، وحثى بيده. فقال أبو بكر: يا رسول الله، زدنا. فقال: بكفيه هكذا، وحثى بهما. فقال أبو بكر: زدنا يا رسول الله ! فقال عمر: حسبك يا أبا بكر: فإن الله تعالى لو شاء أن يدخل الجنة في حفنة واحدة لفعل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق عمر.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم. وهذا الاسم هو الذي أخرجه أبو موسى في الترجمة التي قبل هذه، وقال: محمود بن عمرو. وتقدم الاختلاف في إسناده، فلا نعيده.

محمود بن لبيد

محمود بن لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي، ثم الأشهلي.

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام بالمدينة، وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، منها ما رواه عمارة بن غزية، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أحب الله عبداً حماه الدنيا، كما يظل أحدكم يحمي سقيمه. قال أحمد بن حنبل، وابن أبي خيثمة، وإبراهيم بن المنذر، ويحيى بن عبد الله بن بكير: إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكره البخاري بعد محمود بن الربيع، في أول باب محمود. وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال: له صحبة. قال: وقال أبي: لا تعرف له صحبة.

قال أبو عمر: قول البخاري أولى، والأحاديث التي رواها تشهد له، وهو أولى أن يذكر في الصحابة من محمود بن الربيع، فإنه أسن منه. وذكره مسلم في التابعين، في الطبقة الثانية منهم، فلم يصنع شيئاً، ولا علم منه ما علم غيره. وكان محمود بن لبيد من العلماء. روى عن ابن عباس، ومات سنة ست وتسعين.

أخرجه الثلاثة.

محمود بن مسلمة

محمود بن مسلمة الأنصاري. تقدم نسبه عند ذكر أخيه محمد.

شهد محمود أُحداً، والخندق، وخيبر، وقتل بخيبر.

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق قال: كان أول ما فتح من حصون خيبر حصن ناعم، وعنده قتل محمود بن مسلمة، ألقيت عليه رحاً منه فقتلته.

قال: وأخبرنا يونس بن بكير، عن الحسين بن واقد المروزي، عن عبد الله بن بريدة قال: أخبرني أبي قال: لما كان يوم خيبر أخذا اللواء أبو بكر، فرجع ولم يفتح له، فلما كان الغد أخذه عمر، فرجع ولم يفتح له. وقتل محمود بن مسلمة، وقيل: إن محموداً لما ألقيت عليه الرحا سقطت جلدة جبينه على وجهه، فمكث ثلاثة أيام، ومات اليوم الثالث شهيداً، وذلك سنة ست فقبر هو وعامر بن الأكوع بالرجيع في قبر واحد.

قاله أبو نعيم.

أخرجه الثلاثة.

محمول

محمول. آخره لام. وهو أنصاري.

أخرجه أبو موسى وقال: أورده جعفر. روى صفوان بن سليمن عن محمول الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف بالشرك وأثم، فقد أشرك. ومن حلف بالكفر وأثم، فقد أشرك.

محمية بن جزء

محمية بن جزء بن عبد يغوث بن عويج بن عمرو بن زبيد الأصغر الزبيدي.

قال الكلبي: هو حليف بني جمح، وقيل: حليف بني سهم.

قال أبو نعيم: هو عم عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي. وكان قديم الإسلام، وهو من مهاجرة الحبشة، وتأخر عوده منها، وأول مشاهده المريسيع. واستعمله النبي على الأخماس.

روى عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال: اجتمع ربيعة بن الحارث، والعباس بن عبد المطلب، وأنا مع أبي، والفضل مع أبيه، فقال أحدهما لصاحبه: ما يمنعنا أن نبعث هذين إلى النبي ليستأمنهما على هذه الأعمال من الصدقات... وذكر الحديث، فقال النبي: ادعوا لي محمية بن جزء، وكان على الصدقات، فأمره أن يصدق عنهما مهور نسائهما.

أخرجه الثلاثة.

محيصة بن مسعود

محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي، يكنى أبا سعد.

يعد في أهل المدينة. بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل فدك يدعوهم إلى الإسلام، وشهد أُحداً والخندق وما بعدهما من المشاهد كلها، وهو أخو حويصة بن مسعود وهو الأصغر. أسلم قبل أخيه حويصة، فإن إسلامه كان قبل الهجرة، وعلى يده أسلم أخوه حويصة. وكان محيصة أفضل منه، ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل اليهود، وثب محيصة على ابن سنينة اليهودي، وكان يلابسهم ويبايعهم، فقتله، وكان حويصة حينئذ لم يسلم، فلما قتله جعل حويصة يضرب أخاه محيصة، ويقول: أي عدو الله، قتلته ! أما والله لرب شحم في بطنك من ماله ! فقال له محيصة: أما والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك. فقال: والله إن ديناً بلغ بك هذا لعجب. فأسلم حويصة.

أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده عن أبي داود قال: أخبرنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن ابن محيصة، عن أبيه: أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في إجارة الحجام. فنهاه عنها، فلم يزل يسأله ويستأذنه حتى أمره: أن اعلفه ناضحك ورقيقك.

أخرجه الثلاثة.

باب الميم والخاء

مخارق بن عبد الله البجلي

مخارق بن عبد الله البجلي. هو جد المغيرة بن زياد بن المخارق الموصلي. أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد الموصلي المؤدب بإسناده عن أبي زكريا يزيد بن إياس قال: أخبرنا المغيرة بن الخضر بن زياد بن المغيرة بن زياد البجلي، عن أبيه عن أشياخه: أن المخارق بن عبد الله جد المغيرة بن زياد، شهد مع جرير بن عبد الله البجلي فتح ذي الخلصة- قال أبو زكريا: وحدثنا المغيرة بن الخضر بن زياد، عن أشياخه: أنهم قدموا من الكوفة إلى الموصل مع من قدم من بجيلة.

مخارق بن عبد الله الشيباني

مخارق بن عبد الله الشيباني. قاله أبو أحمد العسكري، وهو والد قابوس.

يعد في الكوفيين. لم يرو عنه غير أبيه.

روى سماك بن حرب، عن قابوس بن المخارق، عن أبيه: أن أم الفضل جاءت بالحسين إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبال على ثوبه، فأرادت غسله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يغسل بول الجارية، وينضح بول الغلام.

وقد اختلف فيه، فمنهم من رواه هكذا، ومنهم من رواه عن قابوس، عن أم الفضل، ولا يذكر مخارقاً. وقد اختلف فيه على سماك اختلافاً كثيراً، لا يثبت معه. وله أحاديث بهذا الإسناد مضطربة أيضاً، ومن حديثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه أتاه فقال: يا رسول الله، أرأيت إن أتاني رجل يريد أخذ مالي... الحديث.

أخرجه الثلاثة.

مخارق الهلالي

مخارق الهلالي.

أورده العسكري. روى حرب بن قبيصة بن مخارق الهلالي، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو كاشف عن فخذه، فقال: وار فخذك؛ فإنها عورة.

مخاشن الحميري

مخاشن الحميري، حليف الأنصار.

قتل يوم اليمامة شهيداً.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

مخبر بن معاوية

مخبر بن معاوية أورده جعفر. روى هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن جابر الحضرمي، عن حكيم بن معاوية عن عمه مخبر بن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لا شؤم، وقد يكون اليمن في الفرس والمرأة والدار".

وعلي بن حجر والحسن بن عرفة، عن إسماعيل... فقالا: عن عمه حكيم بن معاوية الحميري.

أخرجه أبو موسى.

مختار بن حارثة

مختار بن حارثة.

أورده أبو بكر بن أبي علي، وقال: ذكر في مغازي ابن إسحاق.

أخرجه أبو موسى كذا مختصراً.

مختار بن أبي عبيد

مختار بن أبي عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، أبو إسحاق.

كان أبوه من جلة الصحابة. وولد المختار عام الهجرة، وليست له صحبة ولا رواية، وأخباره غير حسنة، رواها عنه الشعبي وغيره، إلا أنه كان بينهما ما يوجب أن لا يسمع كلام أحدهما في الآخر. وكان المختار قد خرج يطلب بثأر الحسين بن علي رضي الله عنهما، واجتمع عليه كثير من الشيعة بالكوفة، فغلب عليها، وطلب قتلة الحسين فقتلهم، قتل: شمر بن ذي الجوشن الضبابي، وخولي بن زيد الأصبحي، وهو الذي أخذ رأس الحسين ثم حمله إلى الكوفة، وقتل عمر بن سعد بن أبي وقاص، وهو كان أمير الجيش الذين قتلوا الحسين، وقتل ابنه حفصاً، وقتل عبيد الله بن زياد، وكان ابن زياد بالشام، فأقبل في جيش إلى العراق، فسير إليه المختار إبراهيم بن الأشتر في جيش، فلقيه في أعمال الموصل، فقتل ابن زياد وغيره، فلذلك أحبه كثير من المسلمين، وأبلى في ذلك بلاءً حسناً. وقد أتينا على ذكر ذلك مفصلاً في الكامل في التاريخ.

وكان يرسل المال إلى ابن عمر، وابن عباس، وابن الحنفية وغيرهم، فيقبلونه منه. وكان ابن عمر زوج أخت المختار، وهي صفية بنت أبي عبيد، ثم سار إليه مصعب بن الزبير من البصرة في جمع كثير من أهل الكوفة وأهل البصرة، فقتل المختار بالكوفة سنة سبع وستين، وكان إمارته على الكوفة سنة ونصف سنة، وكان عمره سبعاً وستين سنة.

أخرجه أبو عمر.

المختار بن قيس

المختار بن قيس.

شهد في العهد الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين.

مخربة بن عدي

مخربة. قال ابن ماكولا: مخربة بن عدي الجذامي الضبي. روى جعفر بن كميل بن وبرة بن حارثة بن أمية بن ضبيب قال: سمعت عصمة بن كهيل، عن آبائه، عن حارثة بن عدي قال: كنت في الوفد أنا وأخي مخربة بن عدي الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان جيشه الذي وقع بنا. فشكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما أصابنا، قال: اذهبوا، فإن أول ما يلقاكم من مالكم، فانحروا وسموا الله عز وجل باسم الله، فمن أكل فأطلقوه... وذكر الحديث.

أخرجه أبو موسى، وضبطه بالخاء والزاي، وقال: كذا قاله عبدان، ونقل كلام ابن ماكولا الذي ذكرناه. ولا شك أن قول عبدان تصحيف، وضبطه ابن ماكولا فقال: مخرمة، مثل ما قبله؛ إلا أنه بخاء معجمة فهو مخرمة بن عدي. والذي قبله: مجربة، بفتح الميم، وسكون الجيم، وفتح الراء، والباء المعجمة بواحدة، والله أعلم.

مخرش الخزاعي

مخرش الخزاعي الكعبي. تقدم في مخرش، بالحاء المهملة.

مخرفة العبدي

مخرفة العبدي. رأى النبي صلى الله عليه وسلم.

روى سماك بن حرب، عن سويد بن قيس قال: جلبت أنا ومخرفة العبدي بزاً من هجر، فبعت من النبي صلى الله عليه وسلم سراويل، وثم وزان يزن بالأجر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: زن وأرجح.

روى أيوب بن جابر، عن سماك، عن مخرفة العبدي. وهو وهم، والصواب ما رواه الثوري، وإسرائيل وغيرهما، عن سماك، عن سويد قال: جلبت...

أخرجه الثلاثة.

مخرفة: بالفاء وقد تقدم في: سويد بن قيس.

مخرمة بن شريح

مخرمة. بالميم- هو ابن شريح الحضرمي، حليف لبني عبد شمس.

روى ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن السائب بن يزيد: أن مخرمة بن شريح ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ذاك رجل لا يتوسد القرآن.

واستشهد يوم اليمامة.

أخرجه الثلاثة.

شريح: بالشين المعجمة.

مخرمة بن القاسم

مخرمة بن القاسم بن مخرمة.

قسم له النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر أربعين وسقاً، قاله ابن إسحاق، إلا أنه لم يسمه، وإنما قال: أعطى ابن القاسم بن مخرمة ثلاثين وسقاً. وسماه غير ابن إسحاق، وقال الزبير: أطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرمة بن القاسم بن مخرمة بن المطلب بخيبر أربعين وسقاً، وليس له عقب.

مخرمة بن نوفل

مخرمة بن نوفل بن أُهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري. أمه رقيقة بنت بن أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف. كنيته: أبو صفوان، وقيل: أبو المسور. وقيل: أبو الأسود. والأول أكثر. وهو والد المسور بن مخرمة، وهو ابن عم سعد بن أبي وقاص بن أُهيب.

وكان من مسلمة الفتح، ومن المؤلفة قلوبهم. وحسن إسلامه، وكان له سن، وعلم بأيام الناس، وبقريش خاصة، وكان يؤخذ عنه النسب.

وشهد حنيناً مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطاه رسول الله خمسين بعيراً. وهو أحد من أقام أنصاب الحرم في خلافة عمر بن الخطاب، أرسله عمر وأرسل معه أزهر بن عبد عوف، وسعيد بن يربوع، وحويطب بن عبد العزى فحددوها.

وتوفي بالمدينة سنة أربع وخمسين، وعمره مائة سنة وخمس عشرة سنة، وعمي في آخر عمره. وكان في لسانه فظاظة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتقي لسانه.

أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا جعفر السراج القارئ، أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، أخبرنا الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، أخبرنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني، أخبرنا حاتم بن وردان، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن المسور قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم أقبية، فقال أبي مخرمة: اذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعله يعطينا منها شيئاً. قال: فجاء أبي إلى الباب، قال: فسمع النبي صلى الله عليه وسلم كلام أبي، فخرج إلينا وفي يده قباء يري أبي محاسنه، ويقول: خبأت هذا لك.

وروى النضر بن شميل قال: حدثنا أبو عامر الخزاز، عن أبي يزيد المدني، عن عائشة قالت: جاء مخرمة بن نوفل، فلما سمع النبي صوته قال: بئس أخو العشيرة فلما جاء أدناه، فقلت: يا رسول الله، قلت له ما قلت، ثم ألنت له القول ! فقال: يا عائشة إن من شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه.

أخرجه الثلاثة.

مخشي بن حمير

مخشي بن حمير الأشجعي. حليف لبني سلمة من الأنصار. وكان من المنافقين، ومن أصحاب مسجد الضرار، وسار مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك، وأرجفوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ثم تاب وحسنت توبته، وسأل النبي أن يغير اسمه، فسماه عبد الله بن عبد الرحمن، وسأل الله تعالى أن يقتل شهيداً لا يعلم مكانه، فقتل يوم اليمامة شهيداً، ولم يوجد له أثر.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

حمير: بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وتشديد الياء تحتها نقطتان. قاله ابن ماكولا.

مخشي بن وبرة

مخشي بن وبرة ويقال: وبرة بن مخشي. ويقال: وبرة بن يحنس. وهو الأولى والصواب.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى الأبناء باليمن.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

مخلد الغفاري

مخلد الغفاري.

أورده ابن أبي عاصم في الصحابة. قال البخاري: له صحبة. وقال أبو حاتم: لا صحبة له.

أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد، عن مخلد الغفاري: أن ثلاثة أعبد لبني غفار شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً، فكان عمر يعطيهم كل سنة، لكل رجل ثلاثة آلاف. قال عمرو بن دينار: وقد رأيت مخلداً.

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

مخمر بن معاوية

مخمر بن معاوية. وقيل: حكيم بن معاوية.

روى العلاء بن الحارث، عن حزام بن حكيم، عن عمه مخمر: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الماء بعد الماء. فقال رسول الله: أما الماء بعد الماء فهو مذي، وكل فحل يمذي، فإذا وجد أحدكم ذلك فليغسل ذكره، وليتوضأ وضوءه للصلاة.

كذا قال: مخمر، وصوابه حكيم بن معاوية.

أخرجه الثلاثة؛ إلا أن أبا عمر قال: مخمر بن معاوية البهزي. سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لا شؤم".

وذكره أبو أحمد العسكري فقال: قد روى عن مخمر بن حيدة حكيم بن معاوية ابن حيدة القشيري. وروى بإسناده عن سليمان بن سليم الكناني، عن حكيم بن معاوية، عن عمه مخمر بن حيدة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا شؤم"، وقد يكون اليمن في ثلاث: في المرأة، والفرس، والدار.

وقول أبي عمر: إنه بهزي، لا أعلم وجهه. والله أعلم.

مخنف البكري

مخنف البكري. يعد في البصريين.

روت عنه ابنته سنينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا مخنف، صل رحمك يطل عمرك، وافعل الخير يكثر خير بيتك، واذكر الله عز وجل عند كل حجر ومدر يشهد لك يوم القيامة.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

مخنف بن سليم

مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد الأزدي الغامدي.

له صحبة. روى عنه أبو رملة، واسمه عامر. يعد في الكوفيين، وكان نقيب الأزد بالكوفة. وقيل: إنه بصري.
واستعمله علي بن أبي طالب كرم الله وجهه على مدينة أصفهان، وشهد معه صفين، وكان معه راية الأزد، ومن ولد مخنف بن سليم: أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم صاحب الأخبار والسير.

أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا روح بن عبادة، عن ابن عون، عن أبي رملة، عن مخنف بن سليم الغامدي قال: كنا وقوفاً مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات، فسمعته يقول: "يا ايها الناس، إن على كل بيت في كل عام أضحيةً وعتيرةً، هل تدرون ما العتيرة ؟ هي التي يسمونها الرجبية".

أخرجه الثلاثة.

مخول بن يزيد

مخول بن يزيد بن أبي يزيد السلمي البهزي. روى عنه ابنه القاسم، أحاديثه تدور على محمد بن سليمان بن مسمول المكي. أخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا ابن المرجي، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي، حدثنا محمد بن عياذ المكي، حدثنا محمد بن سليمان، عن أبي البركات القاسم بن مخول البهزي: أنه سمع أباه يقول: نصبت حبائل لي بالأيواء، فوقع في حبل منها ظبي، فأفلت مني، فانطلقت في أثره، فوجدت رجلاً قد أخذه، فتنازعنا فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدناه نازلاً بالأبواء تحت شجرة، فاختصمنا إليه، فقضى بيننا نصفين، وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقم الصلاة، وأد الزكاة، وصم رمضان، وحج واعتمر، وزل مع الحق حيث زال... الحديث.

أخرجه الثلاثة.

مخيس بن حكيم

مخيس بن حكيم العذري.

روى عنه أبو هلال مبين بن قطبة بن أبي عمرة أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم... وذكر قصة دومة الجندل، وفي آخرها: فدعا رسول الله بالبركة في نجعتي.

ذكره أبو علي الغساني.

مخيس أبو غنم

مخيس أبو غنم.

قال أبو موسى: وجدته في النسخة بالحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة. ولعل الصواب ما ذكرته إن لم يكن قيساً أبا غنيم؛ فإن هذا الذي نذكره يعرف بغنيم بن قيس، عن أبيه. أورده جعفر في باب الميم.

روى إبراهيم بن عرعرة الشامي، حدثنا سهل بن يوسف الأنماطي السلمي، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن مخيس بن غنم، قال: سمعت المساحي بالليل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدفن.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

باب الميم والدال

مدرك بن الحارث

مدرك بن الحارث الأزدي الغامدي.

له صحبة، عداده في الشاميين.

روى عنه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي.

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: أخبرنا هشام بن خالد، عن الوليد بن مسلم، عن عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد الله، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن مدرك بن الحارث الغامدي قال: حججت مع أبي، حتى إذا كنا بمنى إذا جماعة على رجل، فقلت: يا أبه، ما هذه الجماعة ؟ فقال: هذا الصابئ الذي ترك دين قومه. ثم ذهب أبي حتى وقف عليهم على ناقته، وذهبت حتى وقفت عليهم على ناقتي، فإذا به يحدثهم وهم يزرون عليه، فلم يزل موقف أبي حتى تفرقوا عن ملال وارتفاع من النهار. وأقبلت جارية وفي يدها قدح فيه ماء، ونحرها مكشوف، فقالوا: هذه زينب ابنته فناولته وهي تبكي، فقال لها: خمري عليك نحرك، ولن تخافي على أبيك غلبةً ولا ذلا.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، واستدركه أبو موسى، وقد أخرجه ابن منده إلا أنه اختصره، فلا استدراك عليه.

مدرك بن زياد

مدرك بن زياد الفزاري.

له صحبة، وهو الذي قبره بقرية زاوية بينها وبين حجيراً من غوطة دمشق.

روى أبو عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأدمي، عن أبي عطية عبد الرحيم بن محرز بن عبد الله بن محرز بن سعيد بن حبان بن مدرك بن زياد الفزاري: ومدرك بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مع أبي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يقال لها زاوية، وكان أول مسلم دفن بها.

أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي، وقال: لم أجد ذكر مدرك من غير هذا الوجه.

مدرك أبو الطفيل

مدرك، أبو الطفيل الغفاري. حديثه عند أولاده.

أخبرنا يحيى بن أبي الفرج فيما أذن لي بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو: حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا سفيان بن حمزة: أن كثير بن زيد حدثهم، عن خالد بن الطفيل بن مدرك، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ابنته يأتي بها من مكة.

وبهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد ورفع. قال: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بعفوك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أبلغ ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

أخرجه الثلاثة.

مدرك بن عمارة

مدرك بن عمارة.

أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه، فقبض يده عنه، لخلوق رآه عليه، فما غسله بايعه. وفي حديثه هذا اضطراب، وفي صحبته نظر؛ فإن كان هذا مدرك بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط، فلا تصح له صحبة ولا لقاء ولا رؤية، وحديثه هذا لا أصل له، وإنما روي ذلك في أبيه عمارة بن عقبة، ولا يصح ذلك أيضاً. وقد أوضحت ذلك في الوليد بن عقبة. قاله أبو عمر، وهو اخرجه.

مدرك بن عوف

مدرك بن عوف البجلي الأحمسي. له صحبة، ذكره جعفر هكذا، قاله أبو موسى.

وقال أبو عمر: يختلف في صحبته واتصال حديثه، روى عنه قيس بن أبي حازم، وقيس يروي عن كبار الصحابة، ويروي مدرك هذا عن عمر بن الخطاب.

مدعم

مدعم العبد الأسود.

أهداه رفاعة بن زيد الجذامي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعتقه رسول الله. وقيل: لم يعتقه. وهو الذي غل الشملة في غزوة خيبر وقتل، فقال رسول الله: إن الشملة لتشتعل عليه ناراً.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني ثوب بن زيد، عن سالم مولى عبد الله بن مطيع أبي هريرة قال: انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر إلى وادي القرى، ومعه غلام له، أهداه له رفاعة بن زيد الجذامي. فبينا هو يضع رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مغيرب الشمس، أتاه سهم غرب، ما يدرى به، فقتله. وهو: السهم الذي لا يدرى من رماه، فقلنا: هنيئاً له الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلا، والذي نفس محمد بيده، إن الشملة الآن لتحترق عليه في النار، غلها من فيء المسلمين يوم خيبر.

أخرجه أبو عمر.

مدلج الأنصاري

مدلج الأنصاري.

روى أبو صالح، عن ابن عباس قال: لما أنزل الله تعالى ذكر العورات الثلاث، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث غلاماً ما له يقال له: مدلج، من الأنصار إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليدعوه، فانطلق إليه فوجده نائماً، فدفع الباب وسلم. فاستيقظ عمر، وانكشف منه شيء، ورآه الغلام وعرف عمر أنه رآه، فقال عمر: وددت أن الله عز وجل نهى أبناءنا ونساءنا وخدمنا أن يدخلوا هذه الساعات، فنزلت هذه الآية، فلما نزلت حمد الله وأنثى عليه، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم للغلام.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

مدلج بن عمرو

مدلج بن عمرو السلمي، أحد حلفاء بني عبد شمس، ويقال: مدلاج بن عمرو.

شهد بدراً هو وأخواه: ثقف ومالك ابنا عمرو، وشهد مدلاج سائر المشاهد مع رسول الله، وتوفي سنة خمسين.

وقال ابن الكلبي: مالك وثقف وصفوان بنو عمرو، من بني حجر بن عياذ بن يشكر بن عدوان. شهدوا بدراً، وهم من عدوان، حلفاء بني غنم بن دودان بن أسد ولهذه العلة جعلوه وإخوته حلفاء بني عبد شمس، فإن بني غنم بن دودان كانوا حلفاء بني عبد شمس، وهؤلاء معهم في الحلف، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة؛ إلا أن أبا عمر وابن منده جعلاهم سلميين، أو أسلميين، أو أسديين.

مدلوك

مدلوك أبو سفيان الفزاري، مولاهم.

أسلم مع مواليه حين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه.

روى مطر بن العلاء الفزاري، عن عمته آمنة بنت أبي الشعثاء، عن أبي سفيان مدلوك أنه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع موالي؛ فمسح على رأسي، ودعا لي بالبركة، فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود، موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسائر رأسه أبيض.

أخرجه الثلاثة.

باب الميم والذال والراء

مذعور بن عدي

مذعور بن عدي العجلي.

من أهل العراق، يقال: له صحبة. شهد مع خالد بن الوليد حصار دمشق ووقعة اليرموك، وله آثار في حرب الفرس.

ذكره أبو القاسم الدمشقي.

مذكور العذري

مذكور العذري.

له صحبة، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة دومة الجندل؛ وكان دليله إليها. له ذكر.

أخرجه أبو القاسم أيضاً في تاريخه. والنبي لم يسر إلى دومة الجندل، إنما أرسل إليها جيشاً مع خالد بن الوليد رضي الله عنه، فربما كان دليل ذلك الجيش.

مذكور القبطي

مذكور القبطي. أورده جعفر، وروى بإسناده عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن عطاء، عن جابر قال: أعتق رجل من الأنصار غلاماً له من دبر، يسمى مذكوراً، قبطياً، وكان محتاجاً، وكان عليه دين، فباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانمائة درهم، وأعطاه، فقال: أقض دينك، وأنفق على عيالك.

رواه أبو الزبير عن جابر، وقال: اسم الغلام يعقوب. والذي أعتقه يكنى أبا مذكور، وكأنه الأصح.

أخرجه أبو موسى.

مرار بن مالك

مرار بن مالك، أخو عبد الرحمن الداريان، من رهط تميم الداري.

أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر.

ذكره جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق.

أخرجه أبو موسى.

مرارة بن الربيع

مرارة- بزيادة هاء- هو: مرارة بن الربيع، وقيل: ابن ربيعة الأنصاري العمري، من بني عمرو بن عوف، قاله أبو عمر.

وقال هشام بن الكلبي: هو مرارة بن ربعي بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس.

شهد بدراً، وهو أحد الثلاثة الذي تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فنزل القرآن في شأنهم: "وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا"... التوبة الآية.

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة بإسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي قال: أنبأنا أحمد بن الحسين الحيري، أنبأنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن حماد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر في قوله تعالى: "وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الذينَ خُلِّفوا" قال: هم كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أُمية، كلهم من الأنصار.

أخرجه الثلاثة.

مرارة بن سلمى

مرارة بن سلمى اليمامي الحنفي.

تقدم نسبه عند ذكر ابنه مجاعة.

روى عنه ابنه مجاعة. ولابنه مجاعة وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم.

روى يحيى بن راشد صاحب السابري، عن الحارث بن مرة، عن سراج بن مجاعة بن مرارة، عن أبيه، عن جده قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغورة وغرابة والحبل وكتب لي كتاباً. ثم أتيت أبا بكر بعد وفاة رسول الله فأقطعني الخضرمة ثم أتيت بعده عمر فأقطعني نجران، ثم أتيت عثمان بن عفان بعد عمر فأقطعني. قال: فوفدت على عمر بن عبد العزيز؛ فأخرجت هذا الكتاب فقبله، ووضعه على عينيه، وقال: هل بقي من كهول ولد مجاعة أحد ؟ قلت: نعم، وشكير كثير. فضحك وقال: كلمة عربية ! فقال له أصحابه: يا أمير المؤمنين، ما الشكير ؟ قال: أما رأيت الزرع إذا فرخ وحسن، فذاكم الشكير.

ورواه زياد بن أيوب، عن أبي مرة الحارث بن مرة، عن غير واحد من أهل بيته: أن مجاعة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

مرارة بن مربع

مرارة بن مربع بن قيظي، وهو أخو زيد بن مربع، وأخو عبد الله وعبد الرحمن ابني مربع بن قيظي، لهم صحبة.

وكان أبوهم مربع بن قيظي أحد المنافقين، وهو الأعمى الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما اجتاز بحائطه إلى أُحد: لو كنت نبياً لما دخلت حائطي بغير إذني.

أخرجه أبو عمر.

مرثد بن جابر

مرثد بن جابر الكندي.

قال جعفر: قال ابن منيع: ذكره شيخ كان ببغداد في الجانب الشرقي يقال له: علي بن قرين كان ضعيف الحديث جداً، وهو عندي حديث لا أصل له.

أخرجه أبو موسى.

مرثد بن ربيعة العبدي

مرثد بن ربيعة العبدي.

أورده يحيى بن يونس، والبغوي، وغيرهما. قال البغوي: بلغني أن سليمان بن داود الشاذكوني، روى عن أبي قتيبة، عن المعلى بن يزيد، عن بكر بن مرثد بن ربيعة قال: سمعت مرثد بن ربيعة يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخيل، فيها شيء ؟ قال: لا، إلا ما كان منها للتجارة.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

مرثد بن الصلت

مرثد بن الصلت الجعفي.

أورداه البغوي وغيره في الصحابة.

روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته عن مس الذكر. فقال: إنما هو بضعة منك.

وسكن البصرة، ومخرج حديثه عن أهلها.

أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى.

مرثد بن ظبيان

مرثد بن ظبيان السدوسي. نسبه العسكري.

وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه حنيناً، وكتب معه كتاباً إلى بعض بني بكر بن وائل.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أنبأنا يونس وحسين قالا: حدثنا شيبان، عن قتادة، عن مضارب بن حزن العجلي قال: حدث مرثد بن ظبيان قال: جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما وجدنا من يقرأ، حتى قرأه رجل من بني ضبيعة: من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل، أسلموا تسلموا. وإنهم ليسمون بني الكاتب.

ورواه ابن إسحاق، عن قرة بن خالد، عن مضارب بن حزن: أن مرثد بن ظبيان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحوه.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

مرثد بن عامر

مرثد بن عامر التغلبي.

قال جعفر: قال ابن منيع: رواه شيخ ببغداد يقال له علي بن قرين، كان ضعيف الحديث جداً، وهو عندي حديث لا أصل له.

أخرجه أبو موسى.

مرثد بن عدي

مرثد بن عدي الكندي. وقيل: الطائي.

ذكره ابن منيع، وقال فيه مثل قوله في مرثد بن عامر وحديثه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير أهل المشرق عبد القيس.

أخرجه أبو موسى.

مرثد بن عياض

مرثد بن عياض، أو: عياض بن مرثد.

مرثد بن أبي مرثد

مرثد بن أبي مرثد، واسم أبي مرثد: كناز الغنوي. وقد تقدم نسبه في الكاف وهو من غني بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان.

شهد هو وأبوه أبو مرثد بدراً.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً: أبو مرثد كناز بن حصين، وابنه مرثد بن أبي مرثد، حلفاء حمزة بن عبد المطلب.

واستشهد مرثد في غزوة الرجيع مع عاصم بن ثابت، سنة ثلاث. ولما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن الصامت، وكان يحمل الأساري من مكة إلى المدينة، لشدته وقوته. وكان بمكة بغي يقال لها عناق، وكانت صديقة له في الجاهلية، وكان قد وعد رجلاً أن يحمله من أهل مكة، قال: فجئت حتى انتهيت إلى حائط من حيطان مكة في ليلة قمراء، قال: فجاءت عناق فأبصرت سوادي، فلما رأتني عرفتني، فقالت: مرثد ؟ قلت: مرثد. قالت: مرحباً وأهلاً، تعال فبت عندنا الليلة. قال: فقلت: يا عناق، إن الله حرم الزنا ! قالت: يا أهل مكة، إن هذا يحمل الأسرى من مكة ! قال: فتبعني ثمانية رجال، وسلكت الخندمة، فانتهيت إلى كهف فدخلته، وجاءوا حتى قاموا على رأسي، وعماهم الله عني، ثم رجعوا، ورجعت إلى صاحبي فحملته، وكان رجلاً ثقيلاً حتى انتهيت إلى الإذخر، ففككت عليه كبله، ثم قدمت المدينة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، أنكح عناق ؟ فأمسك رسول الله حتى نزلت هذه الآية: "الزَّانِي لاَ يَنْكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً"... النور الآية.

قال ابن إسحاق: كان مرثد بن أبي مرثد أمير السرية التي أرسلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرجيع، وذلك في صفر سنة ثلاث من الهجرة.

وقال غيره: كان الأمير عليها عاصم بن ثابت. وتقدمت القصة في خبيب بن عدي وعاصم.

وروى مرثد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وفدكم.
قال القاسم أبو عبد الرحمن الشامي: حدثني مرثد.

قال أبو عمر: هكذا الحديث، وهو عندي وهم وغلط، لأن من قتل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدركه القاسم، ولا يجوز أن يقول فيه: حدثني، لأنه منقطع، أرسله القاسم، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

مرثد بن نجبة

مرثد بن نجبة، أخو المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة بن ذبيان الفزاري.

كان من أصحاب خالد بن الوليد، وشهد معه الحيرة، وفتح دمشق، وقتل على سورها في قول، وهو ممن أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: إنه شهد اليرموك أيضاً.

ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي.

مرثد بن وداعة

مرثد بن وداعة، أبو قتيلة الحمصي الكندي، وقيل: الجعفي، وقيل: المعني من طيئ.

قال البخاري: له صحبة وقال أبو حاتم: لا صحبة له، وإنما يروي عن عبد الله بن حواله.

قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا شبابة، حدثنا حريز، سمع خمير بن يزيد الرحبي قال: رأيت أبا قتيلة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وربما قتل البرغوث في الصلاة.

وذكره مسلم في التابعين، وروى عنه خالد بن معذان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس في حجة الوداع: لا نبي بعدي، ولا أُمة بعدكم.

أخرجه الثلاثة.

خمير: بضم الخاء المعجمة.

مرحب

مرحب- أو: أبو مرحب. يعد في الكوفيين من الصحابة.

روى زهير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي- هكذا على الشك- قال: حدثني مرحب- أو: أبو مرحب- قال: كأني أنظر إليهم في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: علي، والفضل وعبد الرحمن بن عوف- أو: العباس- وأسامة.

ورواه الثوري وابن عيينة، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن أبي مرحب. ولم يشك. قال أبو عمر: واختلفوا عن الشعبي كما ترى، وليس يوجد أن عبد الرحمن كان معهم إلا من هذا الوجه. وأما ابن شهاب فروى عن ابن المسيب قال: إنما دفنه الذين غسلوه، وكانوا أربعة: علي، والفضل، والعباس، وصالح شقران- قال: ولحدوا له، ونصبوا اللبن نصباً- قال: وقد نزل معهم في القبر خولي بن أوس الأنصاري.

أخرجه أبو عمر.

مرداس بن عروة

مرداس بن عروة.

له صحبة. روى عنه زياد بن علاقة: أن رجلاً رمى رجلاً بحجر، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فأقاد منه.

رواه هكذا محمد بن جابر، والوليد بن أبي ثور، عن زياد. ورواه الثوري، عن زياد، عن رجل ولم يسمه.

أخرجه الثلاثة.

مرداس بن عمرو

مرداس بن عمرو الفدكي. وقال الكلبي: مرداس بن نهيك. وهكذا أخرجه أبو عمر، وقال: إنه فزاري، نزل فيه: "وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤمِناً" النساء.

روى أبو سعيد الخدري قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريةً فيها أسامة بن زيد إلى بني ضمرة، فقتله أسامة.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني شيخ من أسلم، عن رجال من قومه قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي، كلب ليث، إلى أرض بني مرة، وبها مرداس بن نهيك، حليف لهم من بني الحرقة، فقتله أسامة.

قال عن ابن إسحاق: وحدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة، عن أبيه، عن جده أسامة بن زيد قال: أدركته أنا ورجل من الأنصار، فلما شهرنا عليه السلاح قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فلم ننزع عنه حتى قتلناه، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره، فقال: يا أسامة، من لك بلا إله إلا الله ؟! فقلت: يا رسول الله، إنما قالها تعوذاً من القتل. فقال: من لك يا أسامة بلا إله إلا الله ؟! فوالذي بعثه بالحق نبياً يرددها علي حتى لوددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن، وأني أسلمت يومئذ ولم أقتله.

وقيل؛ إن الذي قتله محلم بن جثامة. وقيل: غيرهما، والصحيح أن أسامة قتل الذي قال في الحرب لا إله إلا الله لأنه اشتدت نكايته في المسلمين، والذي قتله محلم غيره، وقد ذكرناه في محلم، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

مرداس بن قيس

مرداس بن قيس الدوسي.

روى حديثه صالح بن كيسان، عمن حدثه، عن مرادس بن قيس الدوسي قال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكرت عنده الكهانة، وما كان من تغيرها عند مخرجه، فقلت: يا رسول الله، عندنا من ذلك شيء، أخبرك أن جارية منا، لم نعلم عليها إلا خيراً إذ، جاءتنا فقالت: يا معشر دوس، العجب العجب لما أصابني، هل علمتم إلا خيراً ؟ قلنا: وما ذاك ؟ قالت: إني لفي غنمي إذا غشيتني ظلمة، ووجدت كحس الرجل مع المرأة، وإني خشيت أن أكون قد خبلت... وذكر الحديث في الكهانة بطوله.

أخرجه أبو موسى.

مرداس بن مالك الأسلمي

مرداس بن مالك الأسلمي.

عداده في أهل الكوفة، كان ممن بايع تحت الشجرة.

أخبرنا أبو الفرج بن محمود إذناً بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم: حدثنا وهبان بن بقية، حدثنا خالد بن عبد الله، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن مرداس الأسلمي. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يذهب الصالحون أسلافاً، ويقبض الصالحون أسلافاً، الأول فالأول، حتى تبقى حثالة كحثالة التمر والشعير، لا يبالي الله عز وجل بهم شيئاً.

أخرجه الثلاثة.

مرداس بن مالك الغنوي

مرداس بن مالك الغنوي.

أورده ابن شاهين. حديثه عند أولاده: أنه قدم النبي صلى الله عليه وسلم وافداً، فمسح وجهه، ودعا له بخير، وكتب له كتاباً، وولاه صدقة قومه. هكذا ذكره أبو موسى.

وقال ابن الكلبي: مرداس بن مويلك، بالواو، ونسبه فقال: مرداس بن مويلك بن وافد بن رياح بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غني بن أعصر الغنوي- قال: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وأهدى له فرساً وصحبه.

مرداس

مرداس- أو: ابن مرداس- من أهل الشجرة.

له ذكر في حديث راشد بن سيار، مولى عبد الله بن أبي أوفى أنه قال: أشهد على خمسة ممن بايع تحت الشجرة، منهم: مرداس- أو: ابن مرداس- أنهم كانوا يصلون قبل المغرب.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأبو موسى. وقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستدراكه عليه.

مرداس بن أبي مرداس

مرداس بن أبي مرداس، وهو مرداس بن عقفان التميمي العنبري.

له صحبة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالبركة.

روى عنه ابنه بكر بن مرادس.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

مرداس بن مروان

مرداس بن مروان بن الجذع بن زيد.

أسلم هو وأبوه، وشهد الحديبية، وكان أمين النبي صلى الله عليه وسلم على سهمان خيبر.

ذكره الغساني عن ابن الكلبي، والعدوي.

مرداس بن نهيك

مرداس بن نهيك.

تقدم في مرداس بن عمرو الفدكي.

أخرجه هكذا أبو عمر.

مرزبان بن النعمان

مرزبان بن النعمان بن امرئ القيس بن عمرو، المقصور، ابن حجر، آكل المرار، ابن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي.

وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس الكندي.

قاله ابن الكلبي.

مرزوق الصيقل

مرزوق الصيقل.

شامي، سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مولى الأنصار.

روى أبو الحكم الصيقل الحمصي، عن مرزوق أنه صقل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار، وكانت له قبيعة من فضة، وحلق من فضة، وبكرة من فضة في وسطه.

أخرجه الثلاثة.

مركبود

مركبود. من أبناء الفرس بصنعاء.

أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ذكره بعض النقلة من كيود وأظنه صحفه بعض النقلة، والذي ذكرناه هو الصواب.

مروان بن الجذع

مروان بن الجذع بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.

أسلم وهو شيخ كبير، وابنه مرداس بن مروان، شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة، وكان أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهمان خيبر.

ذكر ذلك ابن الكلبي.

مروان بن الحكم

مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، يكنى أبا عبد الملك، بابنه عبد الملك. وهو ابن عم عثمان بن عفان بن أبي العاص.

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: ولد سنة اثنتين من الهجرة. قال مالك: ولد يوم أُحد. وقيل: ولد يوم الخندق. وقيل: ولد بمكة. وقيل: بالطائف.

ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه خرج إلى الطائف طفلاً لا يعقل لما نفى النبي صلى الله عليه وسلم أباه الحكم، لما ذكرناه في ترجمة أبيه. وكان مع أبيه بالطائف حتى استخلف عثمان، فردهما، واستكتب عثمان مروان، وضمه إليه، ونظر إليه علي يوماً فقال: ويلك، وويل أمة محمد منك ومن بنيك ! وكان يقال لمروان: خيط باطل، وضرب يوم الدار على قفاه، فقطع أحد علباويه فعاش بعد ذلك أوقص، والأوقص الذي قصرت عنقه.

ولما بويع مروان بالخلافة بالشام قال أخوه عبد الرحمن بن الحكم- وكان ماجناً حسن الشعر، لا يرى رأى مروان: الطويل

فواللّـه مـا أدري وإنّـي لـسـائلٌ

 

حليلة مضروب القفا: كيف تصنع ؟

لحا الله قوماً أمّروا خـيط بـاطـلٍ

 

على النّاس، يعطي ما يشاء ويمنـع

وقيل: إنما قال عبد الرحمن هذا حين استعمل معاوية مروان على المدينة.

واستعمله معاوية على المدينة، ومكة، والطائف. ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين، واستعمل عليها سعيد بن أبي العاص، وبقي عليها أميراً إلى سنة أربع وخمسين، ثم عزله واستعمل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، فلم يزل عليها إلى أن مات معاوية. ولما مات معاوية بن يزيد بن معاوية، ولم يعهد إلى أحد، بايع بعض الناس بالشام مروان بن الحكم بالخلافة، وبايع الضحاك بن قيس الفهري بالشام أيضاً لعبد الله بن الزبير، فالتقيا واقتتلا بمرج راهط عند دمشق، فقتل الضحاك، واستقام الأمر بالشام ومصر لمروان. وتزوج مروان أم خالد بن يزيد ليضع من خالد، وقال يوماً لخالد: يا ابن الرطبة الاست ! فقال له خالد: أنت مؤتمن خائن وشكى خالد ذلك يوماً إلى أمه، فقالت: لا تعلمه أنك ذكرته لي. فلما دخل إليها مروان قامت إليه مع جواريها، فغمته حتى مات.

وكانت مدة ولايته تسعة أشهر، وقيل: عشرة أشهر، ومات. وهو معدود فيمن قتله النساء.

روى عنه علي بن الحسين وعروة بن الزبير. وقال فيه أخوه عبد الرحمن: الوافر

ألا من مبلغٌ مروان عنّـي

 

رسولاً، والرّسول من البيان

بأنّك لن ترى طرداً لـحـرّ

 

كإلصاق به بعض الهـوان

 

وهل حدّثت قبلي عـن كـريمٍ

 

معينٍ في الحوادث أو معـان

يقيم بـدار مـضـيعةٍ إذا لـم

 

يكن حيران أو خفق الجـنـان

فلا تقذف بي الرّجـوين إنّـي

 

أقلّ القوم من يغني مكـانـي

سأكفيك الّذي استكفيت مـنّـي

 

بأمرٍ لا تـخـالـجـه الـيدان

ولو أنّا بمـنـزلةٍ جـمـيعـاً

 

جريت، وأنت مضطرب العنان

ولـولا أنّ أُمّ أبـيك أُمّـــي

 

وأن من قد هجاك فقد هجاني

لقد جاهرت بالبغضـاء، إنّـي

 

إلى أمر الجهارة والـعـلان

مروان بن قيس

مروان بن قيس الأسدي. وقيل: السلمي.

ذكره البخاري في الصحابة.

روى عنه ابنه خثيم بن مروان: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل سكران، يقال له: نعيمان، فأمر به فضرب، ثم أتى به مرة أخرى سكران فأمر به فضرب، ثم أتى به الثالثة، ثم أتى به الرابعة، وعمر حاضر، فقال عمر: ما تنتظر به يا نبي الله ؟ هي الرابعة، اضرب عنقه! فقال رجل عند ذلك: لقد رأيته يوم بدر يقاتل قتالاً شديداً، فقال آخر: لقد رأيت له يوم بدر موقفاً حسناً. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: كيف، وقد شهد بدراً.

وروى عمران بن يحيى، عن عمه مروان بن قيس الأسدي قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي توفي، وقد جعل عليه أن يمشي إلى مكة، وأن ينحر بدنة، ولم يترك مالاً، فهل نقضي عنه: أن نمشي عنه وأن ننحر عنه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، تقضي عنه، أرأيت لو كان على أبيك دين لرجل فقضيت عنه من مالك، أليس يرجع الرجل راضياً ؟ فالله أحق أن يرضى.

أخرجه الثلاثة.

مروان بن مالك

مروان بن مالك الداري.

قال عبد الملك بن هشام في تسمية النفر الداريين الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر، قال: وعرفة بن مالك، وأخوه مرار بن مالك- قال ابن هشام: مروان بن مالك وقد تقدم في مرار. والله أعلم.

مرة بن الحباب

مرة بن الحباب بن عدي بن الجد بن عجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم البلوي، حليف بني عمرو بن عوف. نسبه ابن الكلبي.

وقال الطبري: مرة بن الحباب بن عدي بن العجلان، شهد أُحداً.

وقال الكلبي وغيره: إنه شهد بدراً.

أخرجه أبو عمر.

مرة بن سراقة

مرة بن سراقة.

أحد النفر الذين قتلوا بحنين من المسلمين شهداء.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

قلت: لم يذكر ابن إسحاق مرة بن سراقة فيمن قتل بحنين ولا بخيبر، وقد ذكر عروة بن مرة بن سراقة. وقد ذكره أبو عمر في عروة.

مرة العامري

مرة العامري. والد يعلى بن مرة.

كوفي، له ولابنه يعلى بن مرة صحبة ورواية، وهو مرة بن وهيب بن جابر، قاله أبو عمر.

وقال ابن منده وأبو نعيم: مرة بن أبي مرة الثقفي، والد يعلى بن مرة. روى عنه ابنه يعلى بن مرة.

روى يونس بن بكير، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، وعن يعلى بن مرة، عن أبيه قال: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفراً، فرأيت منه عجباً، أتته امرأة بابن لها، به لمم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرج عدو الله، أنا رسول الله. فبرأ.

ورواه يحيى بن عيسى وغيره، عن الأعمش، مثله. ورواه وكيع، عن الأعمش عن المنهال، عن يعلى بن مرة قال: لقد رأيت من رسول الله عجباً، وذكر نحوه.

مرة بن صابئ

مرة بن صابئ اليشكري.

كان أبوه سيد بني يشكر. وعظ مسيلمة بكلام حسن فصيح، وشعر جيد. ذكره ابن إسحاق قاله، الغساني.

مرة بن عمرو القرشي

مرة بن عمرو بن حبيب بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري. من مسلمة الفتح.

أخبرنا يحيى بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن صفوان بن سليم، عن أنيسة أم سعيد بنت مرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا وكافل اليتيم، له أو لغيره، في الجنة كهاتين.

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وأبو عمر.

وائلة: بالياء تحتها نقطتان.

مرة بن عمرو العقيلي

مرة بن عمرو العقيلي. أورده أبو بكر الإسماعيلي، وروى بإسناده عن محمد بن المطلب، عن علي بن قرين، عن خشرم بن الحسين العقيلي عن عقيل بن طريف العقيلي عن مرة بن عمرو قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ ب-: "الحَمْدُ للَه رَبِّ العَالَمِيْنَ".

أخرجه أبو موسى. وقد تقدم ذكر علي بن قرين في غير موضع أنه ضعيف.

مرة بن كعب

مرة بن كعب. وقيل: كعب بن مرة السلمي البهزي. من بهز بن الحارث بن سليم بن منصور.

نزل البصرة، ثم نزل الشام.

قال أبو عمر: والصحيح: مرة بن كعب- قال: وقيل: إنهما اثنان. وليس بشيء. وقد ذكرناه في كعب.

وتوفي سنة سبع وخمسين بالأردن. روى عنه عبد الله بن شقيق، وجبير بن نفير، وأسامة بن خريم.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني: أن خطباء قامت بالشام، وفيهم رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام آخرهم- رجل يقال له: مرة بن كعب- فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله ما قمت، سمعته يقول- وذكر الفتن فقربها، فمر رجل مقنع في ثوب، فقال: هذا يومئذ على الهدى. فقمت إليه، فإذا هو عثمان بن عفان، فأقبلت عليه بوجهه، فقلت: هذا ؟ قال: نعم.

أخرجه الثلاثة.

باب الميم والزاي

مزرد بن ضرار

مزرد بن ضرار بن ثعلبة بن حرملة بن صيفي بن أصرم بن إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مالك بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان.

قيل: ضرار بن سنان بن أمية بن عمرو بن جحاش بن بجالة الغطفاني الذبياني الثعلبي وهو أخو الشماخ، واسم مزرد: يزيد، ولكنه اشتهر بمزرد. وإنما قيل له مزرد لقوله: الطويل

فقلت تزرّدها عبيد، فـإنّـنـي

 

لدرد الموالي في السّنين مزرّد

وقدم مزرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنشده: الطويل

تعلّم رسول الله أنّا كـأنّـنـا

 

أفأنا بأنمارٍ ثعالب ذي غسل

تعلّم رسول الله لم أر مثلهـم

 

أجرّ على الأدنى وأحرم للفل

وأنمار رهطه، وكان يهجوهم، وزعموا أنه كان يهجوا أضيافه.

أخرجه أبو عمر.

مزيدة بن جابر

مزيدة بن جابر العبدي العصري. عداده في أعراب البصرة.

كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم.

وقال أبو عمر. مزيدة العبدي. ولم ينسبه.

وقال ابن الكلبي: مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.

فلم يجعله الكلبي عصرياً، وجعله ابن منده وأبو نعيم عصرياً وقالوا: هو جد هود بن عبد الله بن سعد بن مزيدة. روى هود بن عبد الله العصري، عن جده مزيدة- وكان في الوفد إلى رسول الله- قال: فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبلت يده.

أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو قال: حدثنا محمد بن صدران، حدثنا طالب بن حجير العبدي، حدثنا هود العصري، عن جده قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه، إذ قال لهم: سيطلع عليكم من هذا الوجه ركب فيهم خير أهل المشرق فقام عمر بن الخطاب فتوجه في ذلك الوجه، فلقي ثلاثة عشر راكباً، فرحب وقرب، وقال: من القوم ؟ قالوا: نفر من عبد القيس. قال: وما أقدمكم هذه البلاد ؟ التجارة ؟ أتبيعون سيوفكم قالوا: لا. قال: فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل ؟ فمشى معهم يحدثهم حتى إذا نظروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: هذا صاحبكم الذي تطلبون. فرمى القوم بأنفسهم عن رحالهم، فمنهم من يسعى، ومنهم من يهرول، ومنهم من يمشي، حتى أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذوا بيده فقبلوها وقعدوا إليه، وبقي الأشج- وهو أصغر القوم- فأناخ الإبل وعقلها، وجميع متاع القوم، ثم أقبل يمشي على تؤدة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيده فقبلها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله. قال: فما هما يا رسول الله ؟ قال: الأناة والتؤدة. قال: يا نبي الله، أجبلا جبلت عليه أم تخلقاً. قال: لا، بل، جبلت عليه. قال: الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله. وأخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسناده إلى أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا محمد بن صدران أبو جعفر البصري، حدثنا طالب بن جحير، عن هود بن عبد الله، عن جده مزيدة قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح، وعلى سيفه ذهب وفضة.

أخرجه الثلاثة.

قلت: جعلوا مزيدة ها هنا رجلاً، وعاد أبو نعيم ذكره في النساء، فقال: مزيدة العصرية فجعلها امرأة، وهو وهم، والصواب، أنه رجل.

باب الميم والسين

مساحق أبو نوفل

مساحق أبو نوفل.

روى نصر بن علي، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق، عن أبيه، عن جده قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سريةً قال: إن رأيتم مسجداً، أو سمعتم مؤذناً، فلا تقتلوا أحداً...

وذكر الحديث.

رواه إلياس، عن سفيان، عن عبد الملك نفسه، ليس بينهما عمرو، عن ابن عصام المزني، عن أبيه.

أخرجه أبو موسى.

مسافع الديلي

مسافع الدلي، أبو عبيدة.

سمع النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره البخاري في الصحابة.

روى مالك بن عبيدة بن مسافع الديلي، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا عباد ركع، وصبية رضع، وبهائم رتع، لصب عليكم العذاب صباً.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

مسافع بن عياض

مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي. وهو ابن خال أبي بكر الصديق.

قال أبو عمر: له صحبة، ولا أحفظ له رواية. قال الزبير والعدوي جميعاً، يزيد بعضهما على بعض في الشعر: كان مسافع بن عياض شاعراً، فتعرض لهجاء حسان بن ثابت، ففيه يقول حسان. البسيط

يا آل تيم ألا تنـهـون جـاهـلـكـم

 

قبل القذاف بصـمّ كـالـجـلامـيد

فنهنهوه فـإنّـي غـير تـاركـكـم

 

إن عاد، ما اهتزّ ماءٌ في ثرى عـود

لو كنت من هاشم، أو من بني أسـدٍ،

 

أو عبد شمسٍ، أو أصحاب اللّو الصّيد

أو من بني نوفلٍ، أو ولد مطّـلـبٍ،

 

لله درّك لم تـهـمـم بـتـهـديدي

أو من بني زهرة الأبطال قد عرفـوا

 

أو من بني جمح الخضر الجلاعـيد

أو في الذّؤابة من تيم إذا انتـسـبـوا

 

أو من بني الحارث البيض الأماجـيد

لولا الرّسول، وإنّي لست عـاصـيه،

 

حتّى يغيّبني في الرّمس ملـحـودي

وصاحب الغار، إنّي سوف أحفظـه،

 

وطلحة بن عبيد اللّـه ذو الـجـود

أخرجه أبو عمر.

مستطيل بن حصين

مستطيل بن حصين.

قيل: أدرك الجاهلية. وهو تابعي.

أخرجه أبو موسى.

المستنير بن صعصعة

المستنير بن صعصعة الخزاعي.

ذكر في الشهود على كتاب العلاء بن الحضرمي.

أخرجه أبو موسى.

المستورد بن جيلان

المستورد بن جيلان العبدي.

روى الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب قال: سمعت أبا أمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن، يوم الرابعة على يد رجل من آل هرقل. فقال رجل من عبد القيس، يقال له المستورد بن جيلان: يا رسول الله، من إمام الناس يومئذ ؟ قال: من ولدي، ابن أربعين سنةً.

أخرجه أبو موسى.

المستورد بن شداد

المستورد بن شداد بن عمرو بن حسل بن الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري. وأمه دعد بنت جابر بن حسل بن الأحب، أخت كرز بن جابر.

ولما قبض النبي صلى الله عليه وسلم كان غلاماً. قاله الواقدي.

وقال غيره: إنه سمع من النبي سماعاً وأتقنه. وسكن الكوفة، ثم سكن مصر. روى عنه أهل الكوفة وأهل مصر، فمن أهل الكوفة: قيس بن أبي حازم، والشعبي، وربعي بن حراش ومن المصريين أبو عبد الرحمن الحبلي، وعبد الرحمن بن جبير، وعلي بن رباح.

حدث إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن مستورد بن شداد، أخي بني فهر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم إصبعه في اليم، فينظر بم يرجع. أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده عن المعافى بن عمران، عن الأوزاعي قال: حدثني الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير، عن المستورد بن شداد قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كان لنا عاملاً، فليكتسب زوجةً، فإن لم يكن له خادم فليكتسب خادماً، فإن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكناً.

أخرجه الثلاثة.

المستورد بن منهال

المستورد بن منهال بن قنفذ بن عصية بن هصيص بن حني بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين بن جسر بن شيع الله بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.

صحب النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله الطبري.

مسرع بن ياسر

مسرع بن ياسر الجهني.

أخبرنا محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى، حدثنا الكوشيدي، حدثنا ابن ريذة، حدثنا الطبراني، حدثنا علي بن إبراهيم الخزاعي، حدثنا عبد الله بن داود بن دلهاث بن إسماعيل بن عبد الله بن مسرع بن ياسر بن سويد، حدثنا أبي، عن أبيه دلهاث، عن أبيه إسماعيل، أن أباه عبد الله، حدثه، عن أبيه مسرع قال: ذكر ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه في خيل، وامرأته حامل، فولد له مولود، فحملته أمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: قد ولد لي هذا وأبوه في الخيل، فسمه. فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر يده عليه، ودعا لهم، وقال: سميه مسرعاً، فقد أسرع في الإسلام، فهو مسرع بن ياسر.

مسروح أبو بكرة

مسروح أبو بكرة. مولى الحارث بن كلدة الثقفي.

أسلم يوم الطائف، وكناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكرة، لنزوله من الطائف في بكرة، وقيل: اسمه نفيع بن الحارث. ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

مسروق بن الأجدع

مسروق بن الأجدع الهمداني.

أدرك الجاهلية، كنيته: أبو عائشة. وهو تابعي، روى عن علي، وابن مسعود.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

مسروق بن وائل

مسروق بن وائل الحضرمي.

قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد حضرموت، فأسلم.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

مسطح بن أُثاثة

مسطح بن أُثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي، يكنى أبا عباد. وقيل: أبو عبد الله. وأمه أم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف، وأمها ريطة بنت صخر بن عامر بن كعب، خالة أبي بكر الصديق.

شهد مسطح بدراً، وكان ممن خاض في الإفك على عائشة رضي الله عنها، فجلده النبي صلى الله عليه وسلم فيمن جلد في ذلك، وكان أبو بكر ينفق عليه، فأقسم أن لا ينفق عليه، فأنزل الله تعالى: "وَلاَ يَأْتَلِ أُولُو الفَضْلِ مِنْكُمْ وَالْسَّعَةِ"... النور الآية، فعاد أبو بكر ينفق عليه.

وقيل أن مسطحاً لقب، واسمه عوف وله أخت اسمها هند، توفي سنة أربع وثلاثين، وهو ابن ست وخمسين سنة. وقيل: شهد صفين مع علي، ومات سنة سبع وثلاثين. وقد ذكرناه فيمن اسمه عوف.

أخرجه الثلاثة.

مسعود بن الأسود

مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي.

كان من السبعين الذين هاجروا من بني عدي هو وأخوه مطيع بن الأسود. أمهما العجماء بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية ابن سلول، وبها يعرف، فيقال: ابن العجماء كان من أصحاب الشجرة، واستشهد يوم مؤتة.

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده خالف في نسبه، فقال: مسعود بن الأسود بن عبد الأسد بن هلال بن عمر، وهذا النسب في بني مخزوم. وهو وهم، ثم إنه روى في هذه الترجمة أيضاً بإسناده عن ابن إسحاق. أنه قال: استشهد يوم مؤتة من بني عدي بن كعب مسعود بن الأسود. فخالف ما قاله أولا، وهو الصواب.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسميته من استشهد يوم مؤتة من بني عدي بن كعب: مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة.

مسعود بن الأسود البلوي

مسعود بن الأسود البلوي، من بلي بن الحاف بن قضاعة. وقيل: مسعود بن المسور.

شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة. يعد في أهل مصر، واستأذن عمر في غزو إفريقية فقال عمر: إفريقية غادرة ومغدور بها.

روى عنه علي بن رباح وغيره من المصريين، وحديثه عند ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن مسعود بن المسور صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قد بايع تحت الشجرة.

أخرجه أبو عمر.

مسعود بن أوس

مسعود بن أوس بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري. قاله ابن منده، وأبو نعيم، وأبو عمر، وابن إسحاق، وأبو معشر.

وقال أبو عمر أيضاً: مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم فزاد زيداً ومثله قال الواقدي وابن الكلبي، وابن عمارة الأنصاري.

يكنى أبا محمد، شهد بدراً.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً، من بني زيد بن ثعلبة: مسعود بن أوس.

وشهد فتح مصر. وهو الذي زعم أن الوتر واجب فقيل لعبادة بن الصامت ذلك، فقال: كذب أبو محمد وشهد ما بعد بدر من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

وقال ابن الكلبي: عاش بعد ذلك، وشهد صفين مع علي رضي الله عنه، وقد ذكرناه في الكنى.

أخرجه الثلاثة، وقد استدركه يحيى بن منده على جده، فقال: مسعود بن أوس. ولم يذكر شهوده بدراً. وقال أبو موسى: وقد أخرجه جده، وساق نسبه كما ذكرناه.

مسعود بن أوس

مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم.

شهد بدراً. أخرجه أبو نعيم وحده، بعد أن أخرج الترجمة التي قبل هذه، وروى بإسناده عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من الخزرج، من بني زيد بن ثعلبة بن غنم: مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم.

وروى أيضاً بإسناده عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً، من بني زيد بن ثعلبة: مسعود بن أوس.
قلت: هذا كلام أبي نعيم، وهو وهم، فإن هذا مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم، هو المقدم ذكره في الترجمة التي قبل هذه، وإنما اشتبه عليه، لأنه أخرج تلك الترجمة على ما نسبه ابن إسحاق وأبو معشر، وأخرجه ها هنا على قول الكلبي والواقدي وابن عمارة. وأما الرواية التي ذكر في هذه الترجمة عن ابن إسحاق، فلم يرفع نسبه حتى يظهر له، إنما قال مسعود بن أوس حسب، والله أعلم.

مسعود الثقفي

مسعود الثقفي.

أدرك الجاهلية. وهو معدود في التابعين.

أخرجه أبو موسى.

مسعود بن حراش

مسعود بن حراش، أخو ربعي بن حراش.

قال البخاري: له صحبة. وقال أبو حاتم الرازي: لا صحبة له.

روى عن عمر، وطلحة بن عبيد الله روى عنه أخوه ربعي، وأبو بردة.

وقال ابن منده وأبو نعيم: أدرك الجاهلية، ولا صحبة له.

أخرجه الثلاثة.

مسعود بن الحكم

مسعود بن الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي. أمه: حبيبة بنت شريق بن أبي حثمة، امرأة من هذيل. يكنى أبا هارون.

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان جليل القدر، سرياً بالمدينة، ويعد في جلة التابعين وكبارهم. روى عن عمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم. وهو الذي يروي عن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قام في الجنازة ثم قعد.

روى عنه نافع بن جبير بن مطعم، ومحمد بن المنكدر، وأبو الزناد.

أخرجه أبو عمر.

مسعود بن خالد الخزاعي

مسعود بن خالد الخزاعي.

روى الوليد بن مسعود بن خالد الخزاعي، عن أبيه قال: ابتعت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة، وذهبت في حاجة، فرد إليهم النبي صلى الله عليه وسلم شطرها، فرجعت إلى زوجتي وإذا عندها لحم، فقلت: ما هذا اللحم ؟ قالت؛ هذا رده إلينا النبي صلى الله عليه وسلم من الشاة التي بعثت بها إليه. فقلت: ما لك لا تطعميه عيالك، قالت: كلهم قد أطعمت، وكانوا يذبحون الشاتين والثلاثة فلا تجزئ عنهم.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

مسعود بن خالد الزرقي

مسعود بن خالد الزري. وقيل: مسعود بن سعد بن خالد.

روى موسى بن عقبة، عن ابن شهاب فيمن شهد بدراً من الأنصار، من الخزرج، من بني زريق: مسعود بن خالد بن عامر بن مخلد بن زريق.

وأخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً من بني زريق بن عامر: مسعود بن خالد بن عامر بن مخلد، ومثلهما قال الواقدي، وشهد أحداً أيضاً.

أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، إلا أن أبا عمر قال: مسعود بن خلدة. وساق نسبه كما تقدم.

وقال أبو موسى: ذكر جعفر مسعود بن خلدة بن عامر، وساق نسبه كذلك، وقال: حديثه عند ابنه عامر. ثم ذكر مسعود بن مالك بن عامر، وساق نسبه مثله. وقال: شهد بدراً، وأسندهما إلى محمد بن إسحاق.

مسعود بن ربيعة

مسعود بن ربيعة وقيل: ابن الربيع بن عمرو بن سعد بن عبد العزى بن حمالة بن غالب بن عائذة بن يثيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة.

كذا نسبه أبو عمر. وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا: مسعود بن ربيعة بن عمرو القاري وأما ابن الكلبي فقال: مسعود بن عامر بن ربيعة بن عمير بن سعد بن عبد العزى بن محلم بن غالب بن عائذة بن يثيع بن مليح بن العون بن خزيمة.

والقارة لقب ولد الهون بن خزيمة، وقيل: ولد الديش بن محلم هم الذين يقال لهم: القارة.

ومسعود حليف بني زهرة، ويقال لأهله بالمدينة بنو القاري، أسلم قديماً بمكة، قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. وهاجر إلى المدينة، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبيد بن التيهان، وشهد بدراً.

أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً قال: ومن بني كلاب ومن حلفائهم...: ومسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن عبد العزى، من القارة. لا عقب له.

وقال الواقدي، وأبو معشر، والطبري: توفي سنة ثلاثين، وقد زاد عمره على ستين سنة.

أخرجه الثلاثة.

مسعود بن رخيلة

مسعود بن رخيلة بن عائذ بن مالك بن حبيب بن نبيح بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي.

كان قائد أشجع يوم الأحزاب مع المشركين، أسلم فحسن إسلامه، ذكر ذلك أبو جعفر الطبري.

أخرجه أبو عمر.

مسعود بن زرارة

مسعود بن زرارة، أخو أبي أمامة أسعد بن زرارة، وهو الأصغر.

شهد أُحداً والمشاهد بعدها. قاله العدوي.

مسعود بن زيد

مسعود بن زيد بن سبيع. اسم أبي محمد الأنصاري، الذي كان يقول: الوتر واجب، فقال عبادة أخطأ أبو محمد.

قاله جعفر.

روى موسى بن عقبة، عن الزهري، فيمن شهد بدراً: أظنه قال: مسعود بن زيد.

أخرجه أبو موسى.

قلت: قد تقدم في ترجمة مسعود بن أوس بن أصرم بن زيد أنه هو الذي يكنى أبا محمد، وقد أخرجه ابن منده، وقد استدرك أبو موسى هذا عليه، وأظنه هو الأول، وقد سقط من نسبه أوس بن أصرم، ودليله أن موسى بن عقبة ذكر ذلك، وأنه شهد بدراً، والله أعلم.

مسعود بن سعد

مسعود بن سعد. قاله ابن إسحاق.

وقال موسى بن عقبة، وأبو معشر، وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري: مسعود بن عبد سعد.

وقال الواقدي: مسعود بن عبد مسعود.

وكلهم نسبوه في الأوس، وهو مسعود بن سعد بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم الحارثي. شهد بدراً، وقتل يوم خيبر شهيداً.

أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى.

مسعود بن سعد بن قيس

مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي.

شهد بدراً وأُحداً، وقتل يوم بئر معونة. قاله أبو عمر، عن الواقدي.

قال: وقال عبد الله بن محمد بن عمارة: قتل يوم خيبر. وجعله أبو عمر ترجمتين سواءً، إلا أنه قال في إحداهما قول الواقدي أنه قتل بخيبر، وفي الأخرى أنه قتل يوم بئر معونة.

وقال أبو نعيم: استشهد بخيبر.

أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى.

مسعود بن سنان الأسلمي

مسعود بن سنان الأسلمي.

له ذكر في حديث الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: استأذنت الخزرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبي رافع بن أبي الحقيق. فأذن لهم في قتله، فخرج إليه رهط، منهم: عبد الله بن عتيك، وكان أمير القوم، وعبد الله بن أنيس، ومسعود بن سنان، وأبو قتادة، وخزاعي بن أسود من أسلم، حليف لهم، فخرجوا حتى جاءوا خيبر، فقتلوه. قاله أبو نعيم وابن منده.

وقال أبو عمر: مسعود بن سنان بن الأسود، حليف لبني غنم من بني سلمة من الأنصار. شهد أُحداً، وقتل يوم اليمامة شهيداً.

مسعود بن سنان الأنصاري

مسعود بن سنان الأنصاري السلمي.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسميته من قتل يوم اليمامة من الأنصار، من بني سلمة، ومن بني حرام: ومسعود بن سنان.

مسعود بن سويد

مسعود بن سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي.

كان من السبعين الذين هاجروا من بني عدي واستشهد يوم مؤتة، فيما زعم ابن الكلبي، والزبير.

وقال الزبير: ليس له عقب. وهو ابن عم مسعود بن الأسود بن حارثة الذي تقدم ذكره. أخرجه أبو عمر.

مسعود بن الضحاك

مسعود بن الضحاك بن عدي بن جابر اللخمي.

روى حديثه عبد السلام بن المستنير بن المطاع بن زائدة بن مسعود بن الضحاك، عن أبيه عن جده مسعود: أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه مطاعاً، وقال له: أنت مطاع في قومك، وحمله على فرس أبلق.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر وابن منده جعلا الترجمة: مسعود بن عدي. وأخرجه أبو موسى فقال: مسعود بن الضحاك، وذكر له نحو ما ذكرناه، وحيث أخرجه ابن منده فقال: مسعود بن عدي، ظنه أبو موسى غير مسعود بن الضحاك، فلهذا استدركه عليه، ثم عاد ابن منده ذكر له حديث المستنير بن المطاع بن زائدة بن مسعود بن الضحاك بن عدي بن جابر، عن أبيه عن جده. فبان بهذا الذي ذكره ابن منده في الإسناد أنه هو، والله أعلم.

مسعود بن عبد سعد

مسعود بن عبد سعد.

قد تقدم الكلام عليه في مسعود بن سعد، فإن أبا عمر أخرجه هكذا ترجمة مفردة.

وأورد له ما ذكرناه في مسعود بن سعد.

مسعود بن عبدة

مسعود بن عبدة بن مظهر.

قال الطبري: شهد أُحداً هو وابنه نيار بن مسعود مع النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أبو عمر.

مظهر: بضم الميم، وبالظاء المعجمة، وبالهاء المشددة المكسورة.

مسعود بن عروة

مسعود بن عروة. له صحبة.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: وغزوة أبي سلمة بن عبد الأسد قطناً: ماء من مياه بني أسد، من ناحية نجد، لقوافيها، فقتل فيها مسعود بن عروة.

أخرجه أبو عمر.

مسعود بن عمرو الثقفي

مسعود بن عمرو الثقفي.

سكن المدينة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهية السؤال. روى عنه سعيد بن يزيد، والذي انفرد بحديثه محمد بن جامع العطار، وهو متروك الحديث.

أخرجه الثلاثة، وله حديث آخر: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان. رواه عنه الحسن.

مسعود بن عمرو القاري

مسعود بن عمرو القاري، من القارة.

وكان على المغانم يوم حنين، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة. وكان قديم الإسلام.

أخرجه أبو عمر.

مسعود

مسعود، غلام فروة الأسلمي. وقيل: مسعود بن هنيدة.

شهد المريسيع مع النبي صلى الله عليه وسلم. وفروة هو جد بريدة بن سفيان بن فروة. ويقال: مسعود هذا مولى أبي تميم بن حجير الأسلمي.

وذكره محمد بن سعد فقال: مسعود مولى تميم بن حجر أبي أوس الأسلمي. وهو كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في المريسيع في الخمس. روى ذلك عن الواقدي.

ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم أعيا بعض ظهرهم، فأعطاهم مولاه جملاً، وأرسل معهم غلامه مسعوداً إلى المدينة. روى هذا أفلح بن سعيد، عن بريدة بن سفيان بن فروة، عن غلام لجده يقال له: مسعود. وقيل: إن اسمه سعد بدل مسعود. وقد تقدم. والقصة في سعد، قاله أبو أحمد العسكري.

وقال عبد الملك بن هشام: الذي حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أسلم، اسمه أوس بن حجر، وبعث معه غلاماً له يقال له: مسعود بن هنيدة إلى المدينة، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

مسعود بن قيس

مسعود بن قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي.

نسبه ابن الكلبي وقال: شهد بدراً. وأخرجه أبو عمر فقال: مسعود بن قيس. فيه نظر.

مسعود بن وائل

مسعود بن وائل.

قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، وكتب له كتاباً إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام، وأسلم وحسن إسلامه وقال: يا رسول الله، إني أحب أن تبعث إلى قومي رجلاً يدعوهم إلى الإسلام. فكتب له كتاباً يدعوهم إلى الإسلام.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

مسعود بن يزيد

مسعود بن يزيد بن سبيع بن سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي. شهد العقبة.

أخبرنا ابن السمين بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد العقبة من بني سلمة.... ومسعود بن يزيد بن سبيع ابن خنساء.

أخرجه أبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا موسى قال: مسعود بن زيد بن سبيع، اسم أبي محمد الذي قال: الوتر واجب.

قلت: هذا القول في الوتر، قد ذكره ابن منده في ترجمة مسعود بن أوس بن أصرم. وقد قيل فيه: مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم.

مسلم بن بحرة

مسلم بن بحرة الأنصاري.

أورده ابن أبي علي.

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد بن مسلم بن بحرة الأنصاري، عن أبيه، عن جده مسلم بن بحرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم جعله على أسارى بني قريظة، ينظر إلى فرج الغلام، فإذا رآه قد أنبت ضرب عنقه، ومن لم ينبت جعله في غنائم المسلمين.

أخرجه أبو موسى وقال: روى إبراهيم بن مسلم بن بحرة: عن أبيه، عن جده. هكذا فيما عندنا من نسخ كتابه، فعلى هذا يكون بحرة الصحابي. محمد وهو ابن مسلم. والصحيح هو الذي ذكرناه، والله أعلم.

مسلم بن الحارث التميمي

مسلم بن الحارث بن بدل التميمي.

روى عنه ابنه الحارث بن مسلم قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فلما هجمنا على القوم تقدمت أصحابي على فرس، فاستقبلنا النساء والصبيان، يضجون، فقلت لهم: تريدون أن تحرزوا ؟ قالوا: نعم. قلت: قولوا: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله. فقالوها، فلامني أصحابي وقالوا: أشرفنا على الغنيمة فمنعتنا ! ثم انصرفنا إلى النبي، فأخبروه فقال: لقد كتب له من الأجر من كل إنسان كذا وكذا. ثم قال لي: إذا صليت المغرب فقل: اللهم أجزني من النار سبع مرات، فإنك إذا قلت ذلك ثم مت من ليلتك، كتب لك جوار منها، وإذا صليت الصبح فقل مثل ذلك، فإنك إن مت من يومك كتب لك جوار منها.

أخبرنا ببعضه من قوله: إذا صليت المغرب إلى آخره مثله سواء أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر الدمشقي، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرني أبو سعيد الفلسطيني، عبد الرحمن بن حسان، عن الحارث بن مسلم أنه أخبره، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه الثلاثة.

مسلم بن الحارث

مسلم بن الحارث الخزاعي، ثم المصطلقي.

روى يزيد بن عمرو بن مسلم الخزاعي، أخبرني أبي، عن أبيه قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنشد ينشد قول سويد بن عامر المصطلقي: البسيط

لا تأمننّ وإن أمسيت فـي حـرمٍ

 

إنّ المنايا بجنبي كـلّ إنـسـان

واسلك طريقك تمشي غير مختشع

 

حتّى تلاقي ما يمني لك المانـي

وكلّ ذي صاحب يوماً مفـارقـه

 

وكلّ زادٍ وإن أبـقـيتـه فـان

والخير والشّر مقرونان في قـرنٍ

 

بكـلّ ذلـك يأتـيك الـجـديدان

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أدرك هذا الإسلام لأسلم. فبكى أبي، فقلت: يا أبت، أتبكي لمشرك مات في الجاهلية ؟! فقال: يا بني، والله ما رأيت مشركاً خيراً من سويد بن عامر.

وقال الزبير بن بكار: هذا الشعر لأبي قلابة الشاعر الهذلي قال هو أول من قال الشعر من هذيل قال واسم أبي قلابة: الحارث بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان بن هذيل.

قال أبو عمر: ورواية يزيد بن عمرو أثبت من قول الزبير.

أخرجه الثلاثة.

مسلم بن خيشنة

مسلم بن خيشنة أخو أبي قرصافة جندرة بن خيشنة.

روى زياد بن سيار، عن عزة بنت عياض بن أبي قرصافة، عن جدها أبي قرصافة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك عقب ؟ فقلت: لي أخ. فقال لي: جئ به، فرفقت بأخي مسلم، وكان غلاماً صغيراً، حتى جاء معي، فأسلم وبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه ميسماً فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اسمه ؟ فقلت: اسمه ميسم. فقال: بل اسمه مسلم. فقلت: مسلم يا رسول الله.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

مسلم أبو رائطة

مسلم، أبو رائطة بنت مسلم. سكن مكة.

قال أبو عمر: هو قرشي، ولا أدري من أي قريش هو ؟ روت عنه ابنته رائطة أنه قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فقال لي: ما اسمك ؟ قلت: غراب. قال: أنت مسلم.

أخرجه الثلاثة.

مسلم بن رياح

مسلم بن رياح الثقفي. روى عنه عون بن أبي جحيفة أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فسمع رجلاً ينادي: الله أكبر، الله أكبر. فقال: شهادة الحق. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. فقال: برئ من الشرك. فقال: أشهد أن محمداً رسول الله. فقال: هذه الجنة من النار. ثم قال: انظروا فإنكم ستجدونه صاحب معزى حضرته الصلاة، فرأى الله عز وجل عليه من الحق أن يتوضأ بالماء، فإن لم يجد الماء تيمم، وأذن وأقام. فطلبوه، فوجدوه صاحب مغزى.

أخرجه الثلاثة.

قال ابن الفرضي هو رياح بالياء تحتها نقطتان.

مسلم بن السائب

مسلم بن السائب بن خباب.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، وذكره بعضهم في الصحابة، روى عنه ابنه محمد بن مسلم.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

مسلم أبو عباد

مسلم أبو عباد.

روى ابن أبي ليلى، عن عباد بن مسلم عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأبيه وقد لزم رجلاً في المسجد... ثم ذكر الحديث.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.

مسلم بن عبد الله الأزدي

مسلم بن عبد الله الأزدي.

كان اسمه شهاباً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلماً. تقدم ذكره في الشين.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

مسلم بن عبد الله الأزدي

مسلم بن عبد الله الأزدي أيضاً.

قال أبو موسى: أورده علي بن سعيد العسكري في الأفراد، وروى بإسناده عن إسماعيل بن عياش، عن بكر بن زرعة الخولاني، عن مسلم بن عبد الله الأزدي قال: جاء عبد الله بن قرط، حين أسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما اسمك ؟ قال: شيطان قال: أنت عبد الله بن قرط.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، ولو لم يعلم أبو موسى أنه غير الذي قبله مع اتفاق النسب، لما استدركه على ابن منده، ولا أعلم هما واحد أم اثنان ؟.

مسلم بن عبد الرحمن

مسلم بن عبد الرحمن. له صحبة.

روت عنه شميسة بنت نبهان، وهو مولاها، أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبايع النساء عام الفتح، فجاءت امرأة كأن يدها يد الرجل، فأبى أن يبايعها حتى ذهبت، فغيرت يدها بصفرة. وأتاه رجل في يده خاتم من حديد، فقال: ما طهر الله كفاً فيه خاتم من حديد.

أخرجه الثلاثة.

مسلم بن عبيد الله

مسلم بن عبيد الله القرشي. وقيل: عبيد الله بن مسلم.

قال أبو عمر: وليس بوالد رائطة، قال: ولا أدري أيضاً من أي قريش هو ؟ ومن قال: عبيد الله أحفظ له.

أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، عن عبيد الله بن موسى، عن هارون بن سلمان، عن عبيد الله بن مسلم، عن أبيه قال: سألت- أو: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد تقدم ذكره في عبيد الله بن مسلم أتم من هذا.

أخرجه الثلاثة.

مسلم بن عقرب

مسلم بن عقرب الأزدي.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من حلف على مملوكه ليضربنه، فإن كفارته أن يدعه، وله مع الكفارة خير.

روى عنه بكر بن وائل بن داود الكوفي، وهو ثقة.

أخرجه أبو عمر.

مسلم بن العلاء

مسلم بن العلاء بن الحضرمي.

كان اسمه العاص، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلماً.

روى زكريا بن طلحة بن مسلم بن العلاء بن الحضرمي، عن أبيه، عن جده قال: كان اسم مسلم العاصي، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلماً. تقدم نسبه في ترجمة العلاء بن الحضرمي.

أخبرنا أبو موسى الأصفهاني كتابة، حدثنا أبو علي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سليمان، حدثنا أحمد بن الحسن بن مانهرام الإيدجي، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا عمر بن إبراهيم الرقي، حدثنا زكريا بن طلحة بن مسلم بن العلاء الحضرمي، عن أبيه، عن جده مسلم قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما عهد إلى العلاء بن الحضرمي، حيث وجهه إلى البحرين، فقال: ولا يحل لأحد جهل الفرض والسنن... ويحل له ما سوى ذلك.

أخرجه أبو نعيم، وابن منده.

مسلم بن عمرو

مسلم بن عمرو، أبو عقرب. روى عنه ابنه أبو نوفل.

قال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين: أبو نوفل اسمه معاوية بن مسلم بن عمرو، وهو ابن أبي عقرب. روى العباس بن الفضل الأزرق، عن الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب، عن أبيه قال: كان لهب بن أبي لهب يسب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم. سلط عليه كلباً من كلابك. فخرج يريد الشام في قافلة مع أصحابه، فنزلوا منزلاً. فقال: والله إني لأخاف دعوة محمد ! قال: فحوطوا المتاع حوله، وقعدوا يحرسونه، فجاء السبع فانتزعه، فذهب به.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

قلت: كذا قال لهب بن أبي لهب، وهذه القصة لعتيبة بن أبي لهب، ذكر ذلك ابن إسحاق، وابن الكلبي، والزبير، وغيرهم. والله أعلم.

مسلم بن عمير الثقفي

مسلم بن عمير الثقفي.

روى عنه مزاحم بن عبد العزيز أنه قال: أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة خضراء فيها كافور، فقسمه بين المهاجرين والأنصار، وقال: يا أُمّ سليمٍ، انتبذي لنا فيها.

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

مسلم أبو عوسجة

مسلم أبو عوسجة.

روى أبو الأحوص عن سليمان بن قرم، عن عوسجة بن مسلم، عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال، ثم توضأ ومسح على خفيه.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

مسلم أبو الغادية

مسلم أبو الغادية الجهني. وقد اختلف في اسمه، وهو مشهور بكنيته. يرد ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى.

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

مسلم بن هانئ

مسلم بن هانئ بن يزيد، أخو شريح بن هانئ، وعبد الله. تقدم ذكره في ترجمة شريح.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

مسلمة بن أسلم

مسلمة، بزيادة هاء في آخره، هو: مسلمة بن أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري.
قتل يوم جسر أبي عبيد.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

مسلمة بن شيبان

مسلمة بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك، والد حبيب بن مسلمة.

أخرجه أبو موسى بهذا النسب، وقال بإسناده عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة عن حبيب بن مسلمة الفهري: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فأدركه أبوه، فقال: يا نبي الله، ابني يدي ورجلي ! فقال: ارجع معه، فإنه يوشك أن يهلك. قال: فهلك في تلك السنة.

قلت: كذا أخرجه أبو موسى، ونسبه كما ذكرناه، وهو وهم. وقد أسقط من نسبه شيئاً، والصواب ما نذكره في مسلمة بن مالك بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى، وإنما ذكرناه ترجمة منفردة لئلا يظن أننا أهملناه.

مسلمة بن قيس

مسلمة بن قيس الأنصاري. عداده في المدنيين.

روى حبيب بن أبي حبيب، عن إبراهيم بن الحصين، عن أبيه، عن جده، عن مسلمة بن قيس الأنصاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: استشرت جبريل في اليمين مع الشاهد، فأمرني بها.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

مسلمة بن مالك

مسلمة بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك، والد حبيب بن مسلمة.

روى عنه ابنه حبيب.

أخرجه أبو عمر هكذا، وكذلك نسبه ابن منده، وأبو نعيم، وابن الكلبي، وغيرهم.

وأخرجه أبو موسى فقال: مسلمة بن شيبان بن محارب بن فهر. فأسقط ما بين مسلمة وشيبان.

مسلمة بن مخلد

مسلمة بن مخلد بن الصامت بن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي. قاله أبو عمر، وابن الكلبي.

وقال ابن منده وأبو نعيم: مسلمة بن مخلد الزرقي. وعاد أبو نعيم نقض كلامه، فإنه قال أول الترجمة: مسلمة بن مخلد الزرقي، وهو مسلمة بن مخلد بن الصامت بن لوذان. وساق النسب كما ذكرناه أولاً، وهذا غير ما صدر به الترجمة، على أنه قد قيل فيه النسبان كلاهما.

وكان مولده حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً، وقيل: كان له لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أربع سنين.

وشهد بعد النبي صلى الله عليه وسلم فتح مصر، وسكنها، ثم تحول إلى المدينة، وكان من أصحاب معاوية، وشهد معه صفين، وقيل: لم يشهدها. وكان فيمن شهد قتل محمد بن أبي بكر. واستعمله معاوية على مصر والمغرب، وهو أول من جمعا له. أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا محمد بن بكر، أخبرنا ابن جريج، عن ابن المنكدر، عن أبي أيوب، عن مسلمة بن مخلد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ستر مسلماً في الدنيا، ستره الله عز وجل في الدنيا والآخرة. ومن نجى مكروباً، فك الله عز وجل عنه كربةً من كربات يوم القيامة. ومن كان في حاجة أخيه، كان الله عز وجل في حاجته.

وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أغروا النساء يلزمن الحجار.

وقال مجاهد: كنت أرى أني أحفظ الناس للقرآن، حتى صليت خلف مسلمة بن مخلد الصبح، فقرأ سورة البقرة، فلما أخطأ فيها واواً ولا ألفاً.

وتوفي سنة اثنتين وستين بالمدينة. وقيل: توفي آخر خلافة معاوية. وقيل: مات بمصر.

أخرجه الثلاثة.

المسور أبو عبد الله

المسور أبو عبد الله.

روى ابن محيريز، عن عبد الله بن مسور، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجب عليكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما لم تخافوا أن يؤتى عليكم مثل الذي نهيتم عنه، فإن خفتم ذلك فقد حل لكم السكوت.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

المسور بن مخرمة

المسور بن مخرمة بن نوفل بن أُهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، أبو عبد الرحمن. له صحبة. وأمه عاتكة بنت عوف، أخت عبد الرحمن بن عوف. وقيل: اسمها الشفاء.

ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وكان فقيهاً من أهل العلم والدين، ولم يزل مع خاله عبد الرحمن في أمر الشورى، وكان هواه فيها مع علي. وأقام بالمدينة إلى أن قتل عثمان، ثم سار إلى مكة فلم يزل بها حتى توفي معاوية، وكره بيعة يزيد، وأقام مع ابن الزبير بمكة، حتى قدم الحصين بن نمير إلى مكة في جيش من الشام لقتال ابن الزبير بعد وقعة الحرة، فقتل المسور، أصابه حجر منجيق وهو يصلي في الحجر، فقتله مستهل ربيع الأول من سنة أربع وستين، وصلى عليه ابن الزبير، وكان عمره اثنتين وستين سنة.

روى عنه علي بن الحسين، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة.

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد، حدثنا السيد أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن محمد السهرودي الأسدي بترمذ، أخبرنا أبو محمد كامكان بن عبد الرزاق، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الأصفهاني، حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبو صالح: وأخبرنا أبو علي الحسن بن علي الواعظ ببغداد في آخرين قالوا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي: أن ابن أبي شهاب حدثه، أن علي بن الحسين حدثهم، أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، لقيه المسور بن مخرمة، فقال: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها ؟ فقلت: لا. فقال: إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة رضي الله عنها، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك على هذا المنبر، وأنا يومئذ محتلم، فقال: إن فاطمة بضعة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها. فقال: ثم ذكر صهراً له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن، قال: حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي، وإني لست أُحرم حلالاً، ولا أُخلل حراماً، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنة عدو الله مكاناً واحداً أبداً.

أخرجه الثلاثة.

مسور: بكسر الميم، وسكون السين.

المسور بن يزيد

المسور بن يزيد الأسدي ثم المالكي.

يعد في الكوفيين. له صحبة، شهد النبي صلى الله عليه وسلم يصلي.

أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا دحيم وأبو كريب قالا: حدثنا مروان بن معاوية، عن يحيى بن كثير الكاهلي، حدثنا مسور بن يزيد المالكي أنه قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة، فترك آية، فقال رجل: يا رسول الله، تركت آية كذا! قال: فهلا ذكرتنيها ! فقال: أراها نسخت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لم تنسخ.

أخرجه الثلاثة.

المسور: بضم الميم، وفتح السين المهملة، وتشديد الواو وفتحها، قاله ابن ماكولا.

المسيب بن حزن

المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، يكنى أبا سعيد، وهو والد سعيد بن المسيب الفقيه المشهور.

هاجر المسيب إلى المدينة مع أبيه حزن، وكان المسيب ممن بايع تحت الشجرة في قول.

وقال مصعب: الذي لا يختلف أصحابنا فيه أن المسيب وأباه من مسلمة الفتح.

وقال أبو أحمد العسكري: أحسبه وهم؛ لأنه حضر بيعة الرضوان. وروى بإسناد له عن طارق بن عبد الرحمن البجلي، عن سعيد بن المسيب: أنه ذكرت عنده الشجرة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها بيعة الرضوان، فقال: حدثني أبي- وكان حضرها- أنهم طلبوها في العام المقبل، فلم يعرفوا مكانها.

وشهد اليرموك بالشام، روى عنه ابنه سعيد بن المسيب.

أخبرنا محمد بن سرايا بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل: حدثنا محمود، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبيه: أن أبا طالب لما حضرته الوفاة، دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده أبو جهل، فقال: أي عم، قل: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَه" كلمة أُحاج لك بها عند الله. فقال أبو جهل، وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر كل شيء كلمهم به: على ملة عبد المطلب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأستغفرن لك ما لم أُنه عنه.

أخرجه الثلاثة.

المسيب بن أبي السائب

المسيب بن أبي السائب بن عبد الله بن عابد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي. واسم أبي السائب: صيفي. والمسيب هذا هو أخو السائب بن أبي السائب.

قال أبو معشر: هاجر المسيب بن أبي السائب مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر.

أخرجه أبو عمر.

عابد: بالباء الموحدة.

المسيب بن عمرو

المسيب بن عمرو.

ذكر مقاتل بن سليمان في تفسير سورة والعاديات: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى حي من كنانة، وأمر عليهم المسيب بن عمرو، أحد النقباء، فغابت ولم يأته خبرها، فقال المنافقون: قتلوا جميعاً. فأخبر الله عز وجل عنها. فقال: "والعَادِياتِ ضَبْحاً".

أخرجه أبو موسى، والله أعلم.

باب الميم والشين

مشرح الأشعري

مشرح الأشعري، والدميل.

له صحبة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم، لم يرو عنه غير ابنته.

أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة، بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا محمد بن سليمان بن المسمول، عن عبيد الله بن سلمة بن وهرام، عن ميل بنت مشرح قالت: رأيت أبي قص أظفاره، ثم دفنها، فقال أبي: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل.

أخرجها الثلاثة.

مشمرج بن خالد

مشمرج بن خالد السعدي.

وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى إياس بن مقاتل بن مشمرج: أن جده المشمرج بن خالد قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وفد عبد القيس، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: أفيكم غيركم ؟ فقالوا: غير ابن أختنا. قال: ابن أخت القوم منهم. فكساه برداً، وأقطعه ركناً بالبادية، وكتب له كتاباً.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

باب الميم والصاد

مصعب الأسلمي

مصعب الأسلمي.

ذكره المنيعي والطبراني في الوحدان، وقالوا: إنه أبو مصعب الأسلمي.

روى شيبان، عن جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب الأسلمي قال: انطلق غلام لنا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أسألك أن تجعلني ممن تشفع له يوم القيامة ؟ فقال: من علمك- أو: أمرك، أو: دلك ؟ فقال: ما أمرني إلا نفسي. قال: إني أشفع لك. ثم رده. فقال: أعني على نفسك بكثرة السجود.

رواه وهب بن جرير، عن أبيه فقال: عن أبي مصعب.

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

مصعب ابن أُم الجلاس

مصعب ابن أُم الجلاس.

صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن امرأة الجلاس بن سويد. روى أبو معاوية الضرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: نزلت هذه الآية "يَحْلِفُونَ بِالله مَا قَالُوا" التوبة في الجلاس بن سويد بن الصامت، أقبل هو وابن امرأته مصعب، فقال: لئن كان ما جاء به محمد حقاً لنحن شر من حميرنا هذه ! فقال له مصعب: أي عدو الله، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأتاه فأخبره، فأتى الجلاس النبي صلى الله عليه وسلم... وذكر الحديث، وقال فيه: أتوب إلى الله عز وجل، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم توبته.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا، فإنهما قالا أول الترجمة: مصعب بن أُم الجلاس. وذكرا في متن الحديث: ابن امرأة الجلاس.

مصعب بن شيبة

مصعب بن شيبة بن عثمان الحجبي العبدري. مختلف في صحبته.

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو محمد بن حبان، حدثنا محمد بن خالد الراسبي، حدثنا أبو غسان صفوان بن المغلس، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا شيبان، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن شيبة- خازن البيت- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أخذ القوم مقاعدهم، فإن دعا رجل أخاه وأوسع له في مجلسه، فليأت فليجلس، فإنما هي كرامة أكرمه الله عز وجل بها، فإن لم يوسع له فلينظر أوسع البقعة مكاناً.

وروى موسى بن عبد الملك بن عمير، عن أبيه، عن شيبة الحجبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث يصفين لك ود أخيك، فمنها أن يوسع له في المجلس. وذكر الحديث.

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

مصعب بن عمير

مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدري، يكنى أبا عبد الله.
كان من فضلاء الصحابة وخيارهم، ومن السابقين إلى الإسلام. أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم، وكتم إسلامه خوفاً من أمه وقومه، وكان يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سراً، فبصر به عثمان بن طلحة العبدري يصلي، فأعلم أهله وأمه، فأخذوه فحبسوه، فلم يزل محبوساً إلى أن هاجر إلى أرض الحبشة، وعاد من الحبشة إلى مكة، ثم هاجر إلى المدينة بعد العقبة الأولى ليعلم الناس القرآن، ويصلي بهم.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب قال: لما انصرف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعني ليلة العقبة الأولى- بعث معهم مصعب بن عمير.

قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن مصعب بن عمير كان يصلي بهم، وذلك أن الأوس والخزرج كره بعضهم أن يؤمه بعض.

قال ابن إسحاق: وحدثني عبيد الله بن أبي بكر بن حزم، وعبيد الله بن المغيرة بن معيقيب قالا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير مع النفر الاثني عشر الذين بايعوه في العقبة الأولى، يفقه أهلها ويقرئهم القرآن، فكان منزله على أسعد بن زرارة، وكان إنما يسمى بالمدينة المقرئ، يقال: إنه أول من جمع الجمعة بالمدينة، وأسلم على يده أُسيد بن حضير وسعد بن معاذ. وكفى بذلك فخراً وأثراً في الإسلام.
قال البراء بن عازب: أول من قدم علينا من المهاجرين: مصعب بن عمير، أخو بني عبد الدار، ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم، ثم أتانا بعده عمار بن ياسر، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، وبلال، ثم أتانا عمر بن الخطاب.

وشهد مصعب بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد أُحداً ومعه لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل بأُحد شهيداً، قتله ابن قمئة الليثي في قول ابن إسحاق.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد من المسلمين من بني عبد الدار: مصعب بن عمير بن هاشم، قتله ابن قمئة الليثي.

قيل: كان عمره يوم قتل أربعين سنة، أو أكثر قليلاً. ويقال: فيه نزلت وفي أصحابه من المؤمنين: "رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَليه"... الأحزاب الآية.

وروى محمد بن إسحاق، عن صالح بن كيسان، عن بعض آل سعد، عن سعد بن أبي وقاص قال: كنا قوماً يصيبنا ظلف العيش بمكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصابنا البلاء اعترفنا، ومررنا عليه فصبرنا، وكان مصعب بن عمير أنعم غلام بمكة، وأجوده حلةً مع أبويه، ثم لقد رأيته جهد في الإسلام جهداً شديداً، حتى قد رأيت جلده يتحشف كما يتحشف جلد الحية. وقال الواقدي: كان مصعب بن عمير فتى مكة شباباً وجمالاً وسبيباً، وكان أبواه يحبانه، وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون من الثياب، وكان أعطر أهل مكة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره ويقول: ما رأيت بمكة أحسن لمةً، ولا أنعم نعمةً من مصعب بن عمير.

أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا هناد، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني من سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: إنا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ طلع علينا مصعب بن عمير، وما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى للذي كان فيه من النعمة، والذي هو فيه اليوم. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلة، ووضعت بين يديه صحفة، ورفعت أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة ؟! قالوا: يا رسول الله، نحن يومئذ خير منا اليوم، نتفرغ للعبادة، ونكفى المؤنة ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم اليوم خير منكم يومئذ.
قال: وأخبرنا محمد بن عيسى: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن خباب قال: هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي وجه الله عز وجل، فوقع أجرنا على الله، فمنا من مات لم يأكل من أجره شيئاً، ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها وإن مصعب بن عمير مات ولم يترك إلا ثوباً، كان إذا غطوا رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطوا به رجليه خرج رأسه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غطوا رأسه، واجعلوا على رجليه الإذخر.

أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الحافظ كتابة، حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن الحسن، حدثنا أبو الحسين بن أبي موسى، حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا محمد بن سفيان، حدثنا سعيد بن رحمة قال: سمعت ابن المبارك، عن وهب بن مطر، عن عبيد بن عمير قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على مصعب بن عمير وهو منجعف على وجهه يوم أُحد شهيداً، وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، الأحزاب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد عليكم أنكم شهداء عند الله يوم القيامة. ثم أقبل على الناس فقال: أيها الناس، ائتوهم فزوروهم، وسلموا عليهم، فوالذي نفسي بيده، لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه السلام.

ولم يعقب مصعب إلا من ابنته زينب.

أخرجه الثلاثة.

باب الميم مع الضاد

مضارب العجلي

مضارب العجلي.

أورده يحيى بن يونس وقال: لا أدري: أله صحبة أم لا.

قال جعفر: وهو من بكر بن وائل، لا صحبة له، وحديثه مرسل، رواه قرة، عن قتادة، عنه في ترجمة مرثد بن ظبيان.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

مضرح بن جدالة

مضرح بن جدالة.

أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف فضل أمتك على سائر الأمم.

روى حديثه عاصم بن عبد الله المروزي، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن ليث، عن الضحاك، عن ابن عباس.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

مضطجع بن أُثاثة

مضطجع بن أُثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف، أخو مسطح بن أُثاثة.

شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله موسى بن عقبة، عن ابن شهاب.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

مضرس بن سفيان

مضرس بن سفيان بن خفاجة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر ابن معاوية بن بكر بن هوازن.

شهد حنيناً مع النبي صلى الله عليه وسلم. قاله هشام بن الكلبي، وهو نصري، من بني نصر بن معاوية.

باب الميم والطاء

مطاع

مطاع، سماه النبي صلى الله عليه وسلم مطاعاً، وكان اسمه مسعوداً.

من ولده أبو مسعود عبد الرحمن بن المثنى بن المطاع بن عيسى بن المطاع اللخمي، روى عن أبيه المثنى، روى عنه الطبراني، قاله أبو سعد السمعاني، وأبو أحمد العسكري. وقال أبو أحمد: قال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مطاع في قومك، امض إليهم، فمن دخل تحت رايتي هذه فقد أمن العذاب. فأتاهم فأخبرهم، فأقبلوا معه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن خصاء الخيل.

مطر بن عكامس

مطر بن عكامس السلمي، من بني سليم بن منصور.

يعد في الكوفيين. روى عنه أبو إسحاق السبيعي.

أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى: حدثنا بندار، حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مطر بن عكامس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض، جعل له إليها حاجةً.

أخرجه الثلاثة.

مطر الليثي

مطر الليثي.

روى هدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق قال: سمعت أبا جعفر يقول: سمعت زياد بن سعد الضمري، يحدث عروة بن الزبير، عن أبيه، عن جده قال- وكان قد شهد حنيناً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: صلى رسول الله الظهر، وقام إليه عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر يطلب بدم عامر بن الأضبط، وهو سيد قيس، فجاء الأقرع بن حابس يرد عن محلم بن جثامة، وهو سيد خندف، فقال عيينة: لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحزن ما أذاق نسائي. فقام رجل من بني ليث، يقال له مطر، نصف من الرجال، فقال: يا رسول الله، ما أجد لهذا القتيل مثلاً في غرة الإسلام إلا الغنم، وردت فرميت أُولاها، فنفرت أُخراها، اسنن اليوم وغير غداً... وذكر الحديث.

وقد رواه محمد بن جعفر بن الزبير، عن زياد بن ضميرة، عن أبيه، وسمي هذا الرجل: مكييلا.
أخرجه أبو موسى.

مطر بن هلال

مطر بن هلال، من بني صباح بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. وصباح أخو نكرة.

روى أبو سلمة المنقري، عن مطر بن عبد الرحمن قال: حدثتني امرأة من عبد القيس يقال لها: أم أبان بنت الوازع بن الزارع، عن جدها الزارع بن عامر: أنه خرج وافداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخرج معه أخاه لأمه مطر بن هلال، حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم... وذكر الحديث.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

وروى أبو داود الطيالسي، عن مطر، عن أم أبان، عن جدها الزارع قالت: خرج جدي الزارع وافداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه ابن له مجنون، ليدعو له النبي صلى الله عليه وسلم، ليذهب ما به.

مطرح بن جندلة

مطرح بن جندلة السلمي.

روى زيد القمي، عن محمد بن سيرين، عن ابن عباس: أن رجلاً من الأعراب من بني سليم، اسمه: مطرح بن جندلة، سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما فضل أمتك على أمة نوح وأمة هود وصالح وموسى وعيسى ؟ فقال النبي عليه السلام: إن فضل أمتي على هذه الأمم كفضل الله تعالى على جميع الخلائق.

أخرجه أبو موسى، وقد تقدم هذه الحديث في مضرح بن جدالة وأحدهما مصحف من الآخر، والله أعلم.

مطرف بن بهصل

مطرف بن بهصل بن كعب بن قشع بن دلف بن أهضم بن عبد الله بن حرماز، واسمه: الحارث بن مالك بن عمرو بن تميم. قاله ابن منده، وأبو نعيم.

وقال أبو عمر: مطرف بن بهصل المازني، من بني مازن بن عمرو بن تميم. خبره مذكور في قصة الأعشى المازني، له صحبة، ولا تعرف له رواية.

أخرجه الثلاثة.

مطرف بن خالد

مطرف بن خالد بن نضلة الباهلي، من بني فراص بن معن.

أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتاباً.

قاله أبو أحمد العسكري مختصراً.

مطرف بن مالك

مطرف بن مالك، أبو الريان القشيري.

لا أعلم له رواية، شهد فتح تستر مع أبي موسى. روى عنه زرارة بن أوفى، خبره في شهود فتح تستر.

أخرجه أبو عمر.

مطعم بن عبيدة

مطعم بن عبيدة البلوي.

عداده في أهل مصر، له صحبة.

روى عنه ربيعة بن لقيط أنه قال: خرجت إلى ابن عمر في الفتنة، فلقيت على بابه مطعم بن عبيدة البلوي، فقال: أين تريد ؟ قلت: أردت هذا الرجل من أصحاب محمد، لأقوم معه حتى يجمع الله أمر الناس. فقال: وفقك الله. ثم قال: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسمع وأُطيع، وإن كان علي أسود مجدع.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

مطلب بن أزهر

مطلب بن أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة القرشي، أخو عبد الرحمن وطليب ابني أزهر. وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف الزهري.

 وهو أخو طليب من السابقين إلى الإسلام، ومن مهاجرة الحبشة، وبها ماتا جميعاً، وهاجر مع المطلب امرأته: رملة بنت أبي عوف بن صبيرة السهمية، ولدت له بأرض الحبشة ابنه عبد الله، وكان يقال: إنه أول من ورث أباه في الإسلام. قاله ابن إسحاق.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

مطلب بن حنطب

مطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم المخزومي القرشي. أمه حفصة بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبو بكر وعمر مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس. وليس إسناده بالقوي، وقد روى هذا الحديث لأبيه حنطب، وهو مذكور هناك.

ومن حديثه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الغيبة، فقال: تذكر من الرجل ما يكره أن يسمع. قال: وإن كان حقاً ؟ قال: إذا كان باطلاً فهو البهتان.

ومن ولد المطلب هذا: الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب، كان أكرم أهل زمانه، ثم تزهد في آخر عمره، ومات بمنبج فقيل فيه: البسيط

سالوا عن الجود والمعروف: ما فعلا ؟

 

فقلت: إنّهما مـاتـا مـع الـحـكـم

ماتا مع الرّجل المـوفـي بـذمّـتـه

 

قبل السّؤال، إذا لـم يوف بـالـذّمـم

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

مطلب بن ربيعة

مطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي. وقيل: عبد المطلب. وقد ذكرناه.

وكان غلاماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الزبير: كان رجلاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكن دمشق، وقيل: قدم مصر غادياً إلى إفريقية سنة تسع وعشرين.

أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع ابن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصلاة مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين، وتباؤس وتمسكن، وتقنع يديك فتقول: يا رب، يا رب، فمن لم يفعل ذلك فهي خداج وقد جعل أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني في أسماء؛ الصحابة: عبد المطلب بن ربيعة، وذكر المطلب بن ربيعة ترجمة أخرى، كأنه جعلهما اثنين؛ إلا أنه ذكر في كل واحدة من الترجمتين حديث استعماله على الصدقة، فهذا يدل على أنهما واحد، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

مطلب بن أبي وداعة

مطلب بن أبي وداعة. واسم أبي وداعة: الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشي السهمي. وأمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.

أسلم يوم الفتح، ثم نزل الكوفة. ثم تحول إلى المدينة. وكان أبوه أبو وداعة، قد أُسر يوم بدر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تمسكوا به، فإن له ابناً كيساً. فخرج المطلب بن أبي وداعة سراً، حتى فدى أباه بأربعة آلاف درهم، وهو أول أسير فدي من بدر، ولامته قريش في بداره ودفعه الفداء، فقال: ما كنت لأدع أبي أسيراً. فسار الناس بعده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ففدوا أسراهم.

روى عنه باناه: كثير وجعفر، والمطلب بن السائب بن أبي وداعة، وغيرهم.

حدثنا أبو الفضل بن الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى: حدثنا ابن نمير، حدثنا أبو أسامة، عن ابن جريج، عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، عن أبيه وغير واحد من أعيان بني المطلب، عن المطلب بن أبي وداعة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من سبعة، حاجى بينه وبين السقيفة، فيصلي ركعتين في حاشية المطاف، ليس بينه وبين الطواف أحد.

أخرجه الثلاثة.

مطيع بن الأسود

مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي ابن كعب القرشي العدوي.
كان اسمه العاصي، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعاً، وقال لعمر بن الخطاب: إن ابن عمك العاصي ليس بعاص، ولكنه والله مطيع. وأمه العجماء بنت عامر بن الفضل بن كليب بن حبشية ابن سلول الخزاعية. روى عنه ابنه عبد الملك بن مطيع: أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر، وقال للناس: اجلسوا. فدخل العاصي بن الأسود، فسمع قوله اجلسوا فجلس. فلما نزل النبي صلى الله عليه وسلم جاء العاصي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عاصي، مالي لم أرك في الصلاة ؟! فقال: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، دخلت فسمعتك تقول: اجلسوا، فجلست حيث انتهى إلي السمع. فقال: لست بالعاصي، ولكنك مطيع، فسمي مطيعاً من يومئذ.

وهو من المؤلفة قلوبهم. وحسن إسلامه، ولم يدرك من عصاة قريش الإسلام فأسلم غيره.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني شعبة بن الحجاج، عن عبد الله بن أبي السفر، عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن مطيع بن الأسود، أحد بني عدي بن كعب، عن أبيه مطيع وكان اسمه العاصي، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعاً- قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تغزى مكة بعد هذا اليوم أبداً، ولا يقتل قرشي بعد هذا اليوم صبراً أبداً.

وقال العدوي: هو أحد السبعين الذين هاجروا من بني عدي.

وتوفي بمكة، وقيل: بالمدينة في خلافة عثمان، وكان ابنه عبد الله بن مطيع على الناس يوم الحرة أمره أهل المدينة على أنفسهم. وقيل: كان أميراً على قريش. ولمطيع ابن آخر اسمه: سليمان، قتل مع عائشة يوم الجمل.

أخرجه الثلاثة.

مطيع بن عامر

مطيع بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة، وهو أخو ذي اللحية الكلابي.

وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعاً.
ذكره الدارقطني.

باب الميم والظاء

مظهر بن رافع

مظهر بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن عامر بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي. وهو أخو ظهير بن رافع لأبيه وأمه.

وشهد مظهر أُحداً وما بعدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأدرك خلافة عمر بن الخطاب.

قال الواقدي: أقبل مظهر بن رافع الحارثي بأعلاج من الشام ليعملوا له في أرضه، فلما نزل خيبر أقام بها ثلاثاً، فحرضت يهود العلاج على قتله. فلما خرج من خيبر وثبوا عليه فقتلوه، ثم رجعوا إلى خيبر، فزودتهم يهود حتى لحقوا بالشام. وبلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخبر، فأجلى يهود من خيبر.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

مظهر: بضم الميم، وفتح الظاء، وتشديد الهاء وكسرها.