كتاب الكنى - الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

حرف الهمزة

أبو آمنة الفزاري

ب د ع أبو آمنة الفزاري.

له ذكر ورؤية وصحبة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم. روى عنه أبو جعفر الفراء، يعد من الكوفيين.
أخرجه الثلاثة في آمنة بالمد والنون، وهو الصواب. وذكر أبو عمر في أُمية أيضاً بضم الهمزة، وبالياء. وخالفه غيره مثل ابن ماكولا وسواه، فإنهم ذكروه بالمد والنون. وكان أبو عمر يراه بالمد والنون، وبضم الهمزة والياء، فإنه جعله ترجمتين.

أبو إبراهيم الحجبي

د ع أبو إبراهيم الحجبي، من بني شيبة.

روى عن ابنه إبراهيم. روى الهيثم بن خارجة، عن سعيد بن ميسرة، عن إبراهيم بن أبي إبراهيم الحجبي، عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :"أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم- عليه السلام- أن ابن لي بيتاً".

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو إبراهيم مولى أم سلمة.

ع س أبو إبراهيم، مولى أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

أورده الحسن بن سفيان في الصحابة.

خبرنا أبو موسى، فيما أذن لي، قال: أنبأنا الحسن بي أحمد المقرئ، حدثنا أحمد بن عبد الله، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا الحسن بن سفيان، أنبأنا عمرو بن علي، حدثنا أبو قتيبة يعني سلم بن قتيبة- أنبأنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إبراهيم قال: كنت عبداً لأم سلمة، فكنت أبيت على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأتوضأ في مخضبه.

أبو أُبي ابن أم حرام.

ب د ع أبو أبي ابن أم حرام، ربيب عبادة بن الصامت. أسمه عبد الله، قيل: عبد الله بن أبي، وقيل: عبد الله بن كعب. وقيل: عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن النجار، وأمه أم حرام بنت ملحان، أخت أم سليم، فهو ابن خالة أنس بن مالك. كان قديم الإسلام، ممن صلى إلى القبلتين، يعد في الشاميين. روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"عليكم بالسنى والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء، إلا السام". قالوا:"وما السام"؟ قال:"الموت" رواه عمرو بن بكر بن تميم السكسكي، عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: السنوت في هذا الحديث: العسل، وأما الغريب في كلام العرب فهو رب عكة السمن، يخرج خططاً سوداً على السمن.

أخرجه الثالثة.

أبو أثيلة بن راشد.

ب أبو أثيلة بن راشد السلمي.

له صحبة، يعد في أهل الحجاز. وقد تقدم ذكره وذكر ابنته أثيلة في ترجمة "عامر بن مرقش". أخرجه أبو عمر مختصراً.

أبو أحمد بن جحش.

ب د ع أبو أحمد بن جحش، اسمه عبد بن جحش. وقال ابن معين: اسمه عبد الله بن جحش.وليس بشيء، وإنما اسم أخيه عبد الله، وقد تقدم نسبه في اسمه واسم أخيه عبد الله. وهو أسدي من أسد خزيمة، وهم خلفاء بني عبد شمس. وكان أبو أحمد شاعراً، وكان من السابقين إلى الإسلام. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن إسحاق، فيمن هاجر إلى المدينة قال: وكان أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة: عامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش، احتمل بأهله وأخيه عبد بن جحش، وهو أبو أحمد. وكان أبو أحمد رجلاً ضرير البصر يطوف مكة أعلاها وأسفلها بغير قائد، وكان عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب، فخلت ديارهم بمكة، قال: فمر بها عتبة بن ربيعة، والعباس بن عبد المطلب، وأبو جهل بن هشام، فنظر إليها عتبة بن ربيعة تخفق أبوابها ليس فيها ساكن، فلما رآها كذلك تنفس الصعداء، ثم قال: البسيط

وكل دار وإن طالت سلامتها

 

يوماً ستدركها النكباء والحوب

أصبحت دار بني جحش خلاء من أهلها! فقال أبو جهل: وما تبكي عليها؟ ثم قال: ذلك عمل ابن أخي هذا، فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وقطع بيننا.

ونزل أبو أحمد وأخوه عبد الله بالمدينة على مبشر بن عبد المنذر. وتوفي أبو أحمد بعد أخته زينب بنت جحش، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان وفاتها سنة عشرين. وقد تقدم من ذكر أبي أحمد في عبد الله بن جحش. أخرجه الثالثة.

أبو أخزم.

ب أبو أخزم بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عقيل بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار. وهو أخو سهل بن عتيك، وسهل عقبى بدري. وشهد أبو أخزم أحداً وما بعدها من المشاهد، واستشهد يوم جسر أبي عبيد. أخرجه أبو عمر.

أبو الأخنس.

ب أبو الأخنس بن حذافة بن قيس عدي ين سعد بن سهم القرشي السهمي. وأمه وأم أخيه خنيس: ضعيفة بنت حذيم بن سعد بن رئاب بن سهم، أخو عبد الله وخنيس ابني حذافه.في صحبته نظر، لا يوقف له على اسم. وقد مضى ذكر أخويه في موضعهما. قال الزبير: والعقب في ولد الأخنس من ولد حذافة، من بني قيس بن عدي، لم يبق من ولد قيس بن عدي إلا ولد عبد الله بن محمد بن ذؤيب بن عمامة بن أبي الأخنس بن حذافة، وقد انقرض من بقي منهم. أخرجه أبو عمر.

أبو إدريس.

ب أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله بن عمرو الخولاني. ولد عام حنين، يعد في كبار التابعين. كان قاضياً بدمشق بعد فضالة بن عبيد لمعاوية وابنه يزيد إلى أيام عبد الملك بن مروان، ومات في آخرها قاضياً. كان مكحول يقول: ما رأيت مثل أبي إدريس. سمع عبادة بن الصامت. وشداد بن أوس، وأبا الدرداء، وعبد الله بن مسعود. واختلف في سماعه من معاذ. أخرجه أبو عمر.

أبو أذينة العبدي.

ب س أبو أذينة العبدي. وقيل: الصدفي، وهو أصح.

روى عنه علي بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خير نسائكم الولود الودود، المواتية المواسية" وحديثه بمصر. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

أبو أرطاة الأحمسي.

ب س أبو أرطاة الأحمسي. رسول جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم . ذكره البخاري في المغازي. قيل: اسمه لحصين بن ربيعة: ربيعة بن حصين. وقد تقدم في الحصين مطولاً. وذكر مسلم من رواية مروان بن معاوية: "حسين" بالسين. أخبرنا يحيى وأبو ياسر بإسناديهما عن مسلم: حدثنا ابن أبي عمر، أنبأنا مروان عن اسماعيل، عن قيس، عن جرير- وذكر هدم ذي الخلصة- قال فجاء: بشير جرير أبو أرطاة حسين بن ربيعة يبشر النبي صلى الله عليه وسلم . وقد ذكرناه فيهما. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

أبو أروى الدوسي.

ب د ع أبو أروى الدوسي. حجازي.

كان ينزل "ذا الخليفة". روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو واقد صالح بن محمد بن زائدة المدني. وروى سليمان بن حرب، عن وهيب، عن أبي واقد صالح بن محمد، عن أبي أروى قال: كنت أصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم آتى الشجرة قبل غروب الشمس. أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي، أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد، حدثنا الحافظ. أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سلمان. أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، أنبأنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الديبلي، ودعلج بن أحمد، أنبأنا محمد بن علي بن زيد، أنبأنا بشر بن عبيس بن مرحوم العطار، أنبأنا النضر بن العربي، عن عاصم بن سهيل، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي أروى الدوسي قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم . فأقبل أبو بكر وعمر، فقال:"الحمد لله الذي أيدني بكما" أخرجه الثلاثة.

أبو الأزور الأحمري.

ب د ع أبو الأزور الأحمري.

من وجوه الصحابة، وقصته مشهورة في شرب الخمر، كان أبو الأزور، وأبو جندل، وضرار بن الخطاب قد تأولوا في الخمر، وترد القصة في أبي جندل. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"عمرة في رمضان تعدل حجة" أخرجه الثلاثة.

أبو الأزور ضرار بن الخطاب.

ب أبو الأزور ضرار بن الخطاب. تقدم في باب اسمه. أخرجه أبو عمر مختصراً.

أبو الأزهر الأنماري.

ب د أبو الأزهر الأنماري. شامي. وقيل: أبو زهير.

أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث. حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي، حدثنا يحيى بن حسان قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن ثور عن خالد بن معدان، عن أبي الأزهر الأنماري: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال:"باسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، واجعلني في الندي الأعلى" رواه كذا أبو مسهر، عن يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي الأزهر. ورواه أبو همام الأهوازي، عن ثور عن خالد عن أبي الأزهر الأنماري. قال أبو عمر: وقال ربيعة بن يزيد الدمشقي، حدثني واثلة بن الأسقع وأبو الأزهر صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله قال:"من طلب علماً فأدركه، كتب به كفلان من الأجر. ومن طلب علماً فلم يدركه كتب له كفل من الأجر". أخرجه ابن منده وأبو عمر.

أبو الأزهر.

س أبو الأزهر، غير منسوب.

قال أبو موسى: قال الحاكم أبو أحمد: أراه غير الأنماري. وروى أبو موسى بإسناده عن ربيعة بن يزيد، عن واثلة بن الأسقع وأبي الأزهر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من طلب علماً فأدركه..." الحديث. أخرجه أبو موسى.

قلت: أفرد أبو موسى هذا عن الأول، فإن الأول أخرجه ابن منده، إلا أنه لم يذكر له إلا حديث الدعاء عند النوم، وأما حديث طلب العلم فأخرجه أبو عمر مع حديث الدعاء في ترجمة الأنماري، جعلهما واحداً، ولا أعلم من أين علم أبو أحمد أنه غير الأنماري، وليس له نسب يخالفه، ولا يستدل به على ذلك.

أبو إسرائيل الأنصاري.

ب ع د أبو إسرائيل الأنصاري.

يعد في أهل المدينة، له صحبة. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريح، أخبرنا ابن طاووس، عن أبيه، عن أبي إسرائيل قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد، وأبو إسرائيل يصلي، فقيل للنبي، هو ذا يا رسول الله، لا يقعد ولا يكلم الناس، ولا يستظل، وهو يريد الصيام. فقال النبي: "ليقعد، وليكلم الناس، وليستظل، وليصم". أخرجه الثلاثة.

أبو أسماء الشامي.

د ع أبو أسماء الشامي.

وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، حديثه من طريق أولاده عنه قال: وفدت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته، وصافحني رسول الله فآليت أن لا أصافح أحداً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن أبو أسماء يصافح أحداً. أخرجه أبو منده، وأبو إبراهيم.

الأسود أبو التميمي.

س الأسود أبو التميمي.

أورده جعفر. روى عبد الرزاق، عن معمر، عن شيخ من بني تميم، عن شيخ لهم يقال له، أبو الأسود: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اليمين الفاجرة تعقم الرحم". أخرجه أبو موسى.

أبو الأسود بن سندر.

ب د ع أبو الأسود بن سندر الجذامي. وقيل: اسمه سندر. وقيل عبد الله بن سندر. ولا يصح، وإنما الصحيح ابن سندر. له صحبه، حديثه عند أهل مصر مرفوعاً في أسلم وغفار وتجيب، رواه يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن ابن سندر. وقد تقدم مستقصى في "عبد الله بن سندر". أخرجه الثلاثة.

أبو الأسود بن يزيد.

أبو الأسود بن يزيد بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مربع الكندي. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وكان شريفاً، قال الطبري. وذكره ابن الكلبي في الجمهرة، وذكره أبو علي الغساني على الاستيعاب.

أبو أسيد.

ب د ع أبو أسيد بن ثابت الأنصاري. وقيل: عبد الله بن ثابت. يعد في المدنيين. روى عنه عطاء الشامي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة". إسناده مضطرب، ولا يصح. قيل: أبو أسيد بفتح الهمزة، وقيل: بضمها. والفتح الصواب، قاله أبو عمر. وقد تقدم في "عبد الله بن ثابت". أخرجه الثلاثة.

أبو أسيد بن علي.

د ع أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري. ذكره محمد بن إسحاق السراج في الصحابة، وروي عنه الحسن بن أبي الحسن أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت البناء قد بلغ سلعاً فاغز الشام، فإن لم تستطع فاسمع وأطع". أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

أبو أسيد الساعدي.

ب ع س أبو أسيد الساعدي، اسمه مالك بن ربيعة. وقيل: هلال بن ربيعه، ومالك أكثر. وقد تقدم في نسبه في مالك، وهو أنصاري خزرجي من بني ساعدة، شهد بدراً. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني ساعدة: مالك بن ربيعة بن البدن. بعد في أهل الحجاز، روى عنه سهل بن سعد أنه قال له: لو أطلق الله لي بصري  وكان قد عمي- لأريتك الشعب الذي خرجت علينا منه الملائكة. وتوفي أبو أسيد سنة ستين. وقيل: سنة خمس وستين. وقيل: توفي سنة ثلاثين. قال أبو عمر: وهذا وهم. قيل: إنه آخر من مات من البدريين، وكان قصيراً كثير الشعر، لايغير شيب لحيته، وقيل: كان يصفرها.وكان عمره ثمانياً وسبعين. وقد ذكر في مالك بن ربيعة أتم من هذا. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى، ألا أن أبا عمر ذكر في ترجمته قال: "وقد ذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى قال: أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري، له صحبة. وذكر له خبراً عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة، وبعث أبا أسيد بن علي بن مالك الأنصاري إلى امرأة من بني عامر بن صعصعة، فخطبها عليه، ولم يكن النبي رآها، فأنكحها إياه أبو أسيد قبل أن يراها النبي. فجعل أبا أسيد هذا غير أبي أسيد الساعدي: فأوهم، وأتى بالخطأ، وإنما هو أبو أسيد الساعدي هو الذي خطب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

أبو أسيرة.

ب أبو أسيرة بن الحارث بن علقمة. ذكره الواقدي فيمن قتل يوم أحد وقال فيه أيضاً أبو هبيرة. وقال غيره: أبو أسيرة هو أخو أبي هبيرة، والله أعلم.

أبو الأشعث.

أبو الأشعث.

أبو الأشعث. قال ابن الدباغ الأندلسي: ذكره البزار في المقلين من الصحابة. روى محمد بن الأشعث، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدهن يذهب السوس، والكسوة تظهر الغنى، والإحسان إلى الخادم يكبت العدو".

أبو الأعور الأنصاري.

ب أبو الأعور بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي. شهد بدراً واحداً. قال ابن إسحاق: اسمه كعب بن الحارث. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني حرام بن جندب: أبو الأعور بن الحارث بن ظالم بن عبس. ومثله قال ابن الكلبي، وقال ابن عمارة: "اسم أبي الأعور الحارث بن ظالم بن عبس" وإنما كعب عم أبي الأعور، فسماه به من لا يعرف النسب، وهو خطأ. قال ابن هشام: ويقال أبو الأعور الحارث بن ظالم. والصواب ما قال ابن إسحاق، وكذلك قال موسى بن عقبة: أبو الأعور بن الحارث. أخرجه أبو عمر.

أبو الأعور الجرمي.

ب د ع أبو الأعور الجرمي.

يعد في الشاميين. روى عنه جبير بن نفير: أن رجلاً من جرم، يقال له الأعور، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وعليك السلام ورحمة الله، كيف أنت يا أبا الأعور" أخرجه الثلاثة.

أبو الأعور السلمي.

ب أبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي. ذكرناه في "عمرو بن سفيان".

يعد في الصحابة. قال أبو حاتم الرازي. لا تصح له صحبة ولا رواية. قيل: شهد حنيناً كافراً ثم أسلم بعد هو ومالك بن عوف النصري، وحدث بقصة هزيمة هوازن بحنين، ثم صار من أصحاب معاوية وخاصته، وشهد معه صفين، وكان أشد من عنده على علي بن أبي طالب رضي الله عنه- وكان علي يدعوا عليه في القنوت. أخرجه أبو عمر.

أبو أمامة النجاري.

ب أبو أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي، ثم من بني مالك بن النجار. شهد العقبتين الأولى والثانية، وهو أحد النقباء، وهو أول من قدم إلى المدينة بالإسلام هو وذكوان بن عبد قيس في قول الواقدي، ومات في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة قبل بدر. وقيل: مات قبل قدوم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المدينة، والأول أصح. وقد ذكرناه في الهمزة في "أسعد" أتم من هذا. أخرجه أبو عمر.

أبو أمامة الأنصاري.

د ع أبو أمامة الأنصاري. روى الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: دخل النبي- صلى الله عليه وسلم- المسجد، فإذا برجل من الأنصار يقال له "أبو أمامة"... وذكر الحديث. أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً.

أبو أمامة الباهلي.

أبو أمامة الباهلي، واسمه صدي بن عجلان. تقدم ذكره في اسمه. جعله بعضهم في بني سهم من باهلة، وخالفه غيره، ولم يختلفوا أنه من باهلة. سكن مصر، ثم انتقل منها فسكن حمص من الشام، ومات بها، وكان من المكثرين في الرواية، وأكثر حديثه عند الشاميين. أخبرنا فتيان بن محمد بن سودان الموصلي، أخبرنا الخطيب أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا ابن حبابة، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا طالوت بن عباد، أخبرنا فضال بن جبيرة قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: "اكفلوا لي بست أكفل لكم الجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا أؤتمن فلا يخن، وإذا وعد فلا يخلف، غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم". وتوفي أبو أمامة سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة ست وثمانين. وهو آخر من مات بالشام، من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- في قول بعضهم. أخرجه أبو عمر.

أبو أمامة بن ثعلبة.

ب د ع أبو أمامة بن ثعلبة الأنصاري الحارثي. قيل: اسمه إياس وقيل: اسمه ثعلبة. وقد تقدم في ثعلبة. وقيل: سهل. ولا يصح فيه غير إياس بن ثعلبة. له عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث، أحدها: "من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حقه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" والثاني: "البذاذة من الإيمان". والثالث: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أمه بعدما دفنت، يعني أم أبي أمامة. أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا عمرو بن علي، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا عبد الله بن منيب المدني، عن جده عبد الله بن أبي أمامة، عن أبيه: أن أبا أمامة بن ثعلبة لما هم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالخروج إلى بدر أجمع على الخروج معه، فقال خاله أبو برده بن نيار: أقم على أمك. قال: بل أنت، فأقم على أختك. فذكر ذلك لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأمر أبا أمامة بالمقام، وخرج أبو بردة، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفيت، فصلى عليها. وأخبرنا يحيى وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر جميعاً، عن إسماعيل بن جعفر. قال ابن أيوب: أخبرنا إسماعيل، أخبرنا العلاء مولى الحرقة، عن معبد بن كعب السلمي، عن أخيه عبد الله بن كعب، عن أبي أمامة: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:"من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله النار له، وحرم عليه الجنة". فقال له رجل: وإن كان شيئاً يسيراً؟ قال: "وإن كان عوداً من أراك". أخرجه الثلاثة.

أبو أمامة بن سهل.

ب د ع أبو أمامة بن سهل بن حنيف. تقدم نسبة عند أبيه، وهو أنصاري أوسي، واسمه أسعد، سماه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- باسم جده لأمه أسعد بن زرارة، وكناه بكنيته، ودعا له، وبرّك عليه. وتوفي أبو أمامة بن سهل سنة مائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو عمر: هو من كبار التابعين.

أبو أميمة الجشمي.

ب ع س أبو أميمة الجشمي.

ذكره بعض من ألف في الصحابة، وذكر له حديثاً في الصيام رواه الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عصام بن يحيى، عنه مرفوعاً- مثل حديث القشيري : "أن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة". وهو حديث مضطرب الإسناد، لا يعرف أبو أميمة هذا. ومنهم من قال فيه أبو تميمة ولا يصلح أيضاً، ومنهم من يقول فيه: أبو أمية ولا يصح شيء من ذلك من جهة الإسناد. أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى، إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا: أبو أميمة الجعدي، ورويا له ما أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، أن عصام بن يحيى حدثه، عن أبي قلابة، عن عبيد الله بن زياد، عن أبي أميمة قال: كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يتغدى في السفر وأنا قريب منه جالس، فقال: "هلم إلى الغداء". فقلت: أني صائم. فقال: "إن الله وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم". وقد اختلف في اسم هذا الرجل، فقيل: أبو أمية، وقيل: أنس بن مالك الكعبي، وغير ذلك. وقيل: عن أبي أميمة أخى بني جعدة، والله أعلم.

أبو أمية الأزدي.

 س أبو أمية الأزدي، والد جنادة بن أبي أمية واسمه كثير، كذا قال البخاري وابن أبي حاتم. وقال خليفة: اسمه مالك. وقال ابن أبي حاتم: جنادة بن أبي أمية، لأبيه أبي أمية صحبة. روى عنه ابنه جنادة. أخرجه أبو موسى، ذكره أبو عمر في ترجمة ابنه جنادة.

أبو أمية التغلبي.

س أبو أمية التغلبي.

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الشيخ الزاهد أبو القاسم الرازي، أخبرنا أبو الفوارس هو طراد، أخبرنا هلال الحفار، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا يحيى بن السري، حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن جندب بن هلال، عن أبي أمية- رجل من بني تغلب- أنه سمع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليس على المسلمين عشور، وإنما العشور على اليهود والنصارى". كذا وقع في هذه الرواية "جندب"، وصوابه حرب بن هلال. ورواه أبو الأحوص، عن عطاء، عن حرب بن عبيد الله، عن جده أبي أمه، عن أبيه ولم يسمعه. ورواه الثوري عن عطاء، عن حرب بن عبيد الله عن خاله. وقيل: حرب بن أبي حرب، ذكرناه في ترجمته.

أبو أمية الجمحي.

ب س أبو أمية الجمحي.

قال: سُئل النبي- صلى الله عليه وسلم- عن الساعة فقال: "من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر". أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو عمر: لا أعرفه بغير هذا، ذكره بعضهم في الصحابة وفيه نظر، وفي الصحابة من يكنى أبا أمية، وعمير بن وهب، كلاهما من بني جمح، قاله أبو عمر. وأخرجه ابن منده وأبو نُعيم فقالا: أبو أمية الجهني، وقيل: اللخمي. روى ابن لهيعة عن بكر بن سواده، عن أبي أمية اللخمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر". وكلهم قالوا: روى عنه بكر بن سواده.

أبو أمية الشعباني.

س أبو أمية الشعباني.

قال أبو موسى: أورده أبو زكريا، وروى بإسناده عن مطر بن العلاء الفزاري الدمشقي، عن عبد الملك بن يسار الثقفي، حدثني أبو أمية الشعباني- وكان جاهلياً- لم يزد على هذا. قال: وهذا الرجل اسمه يحمد يروى عن أبي ثعلبة الخشني. أخرجه أبو موسى.

أبو أمية الضمري.

ب د ع أبو أمية الضمري. وقيل: الجعدي. وقيل: القشيري، قاله ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو أمية الضمري. روى الأوزاعي وأبان العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أمية قال: قدمت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من سفر، فلما أراد أن ينزل رجعت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ألا تنتظر الغداء"؟ قلت: إني صائم قال: "ألا أخبرك عن المسافر، إن الله وضع عنه الصوم ونصف الصلاة" رواه الوليد، عن الأوزاعي،عن يحيى عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك الكعبي. قال أبو عمر: المحفوظ في هذا حديث أنس بن مالك الكعبي، وهو حديث كثير الاضطراب. أخرجه الثلاثة.

أبو أمية المخزومي.

ب د ع أبو أمية المخزومي، حجازي.

أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا هدبة بن خالد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي المنذر مولى أبي ذر عن أبي أمية المخزومي: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بسارق اعترف ولم يوجد عنده المتاع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ماإخالك سرقت"؟ قال بلى، مرتين أو ثلاثاً، قال: "اذهبوا به فاقطعوا يده، ثم جيئوا به". فقطعوا يده ثم جاءوا به فقال: "استغفر الله وتب إليه". فقال أستغفر الله وأتوب إليه. فقال: "اللهم اغفر له وتب عليه". وقد رواه ابن عاصم، عن همام، عن إسحاق بن عبد الله فقال: عن أبي أمية- رجل من الأنصار- عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة.

أبو أُناس.

ب أبو أُناس الكناني الديلي. وهو من رهط أبي الأسود الديلي، وهو من أشرافهم، وهو ابن أخي سارية بن زُنيم، وكان شاعراً، وهو القائل لرسول الله: الطويل

وما حملت من ناقة فوق رحلها

 

أبر وأوفى ذمة من محـمـد

وله ابن شاعر يقال له: أنس بن أبي أناس، استخلفه الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان، حين حضرته الوفاة، فعزله زياد، واستعمل خليد بن عبد الله الحنفي: فقال أنس: الوافر

ألا من مبلغ عنّـي زياداً

 

مغلغلةً يخبُّ بها البريد

أتعزلني وتطعمها خليداً؟

 

لقد لاقت حنيفة ما تريد

أخرجه أبو عمر.

أبو أنس الأنصاري.

د ع أبو أنس الأنصاري. مدني، روى عنه ابنه حمزة.

روى إبراهيم بن يحيى، عن مالك بن حمزة بن أبي أنس، عن أبيه، عن جده قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذاكثبوكم- يعني دنوا منكم- فارموهم: ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم". كذا قال، ورواه الناس عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، أخبرنا به غير واحد، منهم مسمار بن عمر بن العويس، ومحمد بن سرايا بن علي الفقيه قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد عن أبي أسيد قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر "إذا كثبوكم فارموهم. فهذا في الصحيح، وأبو أنس يتصحف من أبي أسيد. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو إهاب.

س أبو إهاب بن عزيز بن قيس سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدرامي، قاله خليفة. وأم أبي إهاب: فأخته بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قُصي وهو حليف لبني نوفل. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يأكل أحدنا وهو متكئ، قاله جعفر. أخرجه أبو موسى.

أبو أوس الأسلمي.

ب س أبو أوس تميم بن حجر. وقيل: أبو تميم أوس بن حجر الأسلمي. كان ينزل بناحية العرج. تقدم في حرف الهمزة. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

أبو أوس الثقفي

أبو أوس الثقفي، اسمه خذيفة، وهو والد أوس. تقدم نسبه عند ابنه. روى حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أوس بن أبي أوس قال: رأيت أبي يمسح على نعليه، فأنكرت ذلك عليه، فقال: رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يمسح عليهما. ذكره الأشيري مستدركاً على أبي عمر..

أبو أوس.

س أبو أوس، جد عمرو بن أوس، اسمه جابر بن عوف، ذكر في الجيم. أخرجه أبو موسى.

أبو أوفى.

أبو أوفى، والد عبد الله وزيد ابني أبي أوفى. قيل: اسمه علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوزان بن أسلم بن أفصى بن حارثة. له صحبة، ذكره الواقدي. وهو الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقته فقال: "اللهم بارك على آل أبي أوفى". أخرجه أبو عمر.

أبو إياس.

س أبو إياس، أو ابن إياس. أورده جعفر هكذا.

روى عنه سعيد بن المسيب أنه قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "قُل". قلت: وما أقول؟ قال: "قل هو الله أحد"، حتى ختمها. ثم قال: "قل أعوذ برب الفلق" و"قل أعوذ برب الناس". ثم قال: "يا أبا إياس؟ ما قرأ الناس بمثلهن". وقد ذكره ابن أبي عاصم فقال: أبو إياس بن سهل من بني ساعدة.أخبرنا يحيى بإسناده عن أبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا مصعب بن المقدام، أخبرنا محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم: أنه جلس إلى أياس بن سهل الأنصاري فقال: أقبل علي. فأقبلت عليه، فقال: يا أبا حازم، ألا أحدثك عن أبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأن أصلي الصبح ثم أجلس في مجلس أذكر الله فيه حتى تطلع الشمس، أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله، ومن حين أصلي العصر حتى تغرب الشمس". أخرجه أبو موسى.

أبو أيمن.

ب س أبو أيمن، مولى عمرو بن الجموح. استشهد بأحد. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل يوم أحد من بني سليمة، ثم من بني حرام بن كعب: وأبو أيمن مولى عمرو بن الجموح. وقتل معه خلاد بن عمرو بن الجموح، رحمهما الله تعالى. وقيل إن أبا أيمن هذا، أحد بني عمرو بن الجموح. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

أبو أيوب الأنصاري.

ب أبو أيوب الأنصاري، واسمه: خالد بن يزيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري. شهد العقبة، وبدراً، وأحداً والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مع علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومن خاصته. قال ابن الكلبي، وابن إسحاق وغيرهما: شهد أبو أيوب مع على الجمل وصفين، وكان على مقدمته يوم النهروان. وقال شعبة: سألت الحكم: أشهد أبو أيوب صفين؟ قال: لا، ولكن سهد النهروان. أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري، أخبرنا أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي، أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن عمران الضراب، أخبرنا حامد بن يحيى. أخبرنا يحيى بن أيوب العابد، أخبرنا إسماعيل بن جعفر، أخبرني سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي، عن أبي أيوب الأنصاري، أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال، كان كصيام الدهر". ثم إنه غزا أيام معاوية أرض الروم مع يزيد بن معاوية، سنة إحدى وخمسين: فتوفي عند مدينة القسطنطينية. وقيل سنة خمسين، فدفن هنالك. وأمر يزيد بالخيل فجعلت تقبل وتدبر على قبره، حتى عفا أثر القبر. روي هذا عن مجاهد. وقيل أن الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم لأبي أيوب" لقد كان لكم الليلة شأن قالوا: هذا رجل من أكابر أصحاب نبينا وأقدمهم إسلاماً. وقد دفناه حيث رأيتم. و والله لئن نُبش لأضُرب لكم بناقوس في أرض العرب ما كانت لنا مملكة. قال مجاهد: وكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا. وهو الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة مهاجراً إلى أن بنى مسجده ومساكنه أخرجه أبو عمر، وقد تقدم في خالد بن يزيد.

أبو أيوب اليمامي.

أبو أيوب اليمامي ذكروا أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال جعفر عن خليفة أخرجه أبو موسى مختصراً

س أبو أيوب.

أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو بكر بن علي، وقال: أكثر ظني أنه الأنصاري. وروى عن علي بن مسهر، عن الإفريقي، عن أبيه، عن أبي أيوب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن للمسلم على أخيه المسلم ست خصال من المعروف، إن ترك منها شيئاً ترك حقاً لأخيه واجباً: أن يجيبه إذا دعاه..." الحديث. أخرجه أبو موسى مختصراً، فإن أراد أبا أيوب الأنصاري، فلم يذكر اسمه ولا يعرف به أنه هو، وإن أراد غيره فقد فاته أبو أيوب الأنصاري، والله أعلم.

حرف الباء

أبو بحير

د أبو بحير.

روى عنه ابنه بحير: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في كلام ذكر فيه القرآن: "وأنه كلام ربي عز وجل". أخرجه ابن منده.

أبو البداح.

ب د ع أبو البداح بن عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي، حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار. تقدم نسبه عند أبيه. واختلف في صحبته فقيل: الصحبة لأبيه، وهو من التابعين، يروي عن أبيه. وقيل له صحبة. وهو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية إذ خطبها أبو السنابل بن يعكك، ذكره ابن جريح وغيره. والأكثر يذكرونه في الصحابة، قاله أبو عمر. وقال: وأبو البداح قيل: هو لقبه، وكنيته: أبو عمرو. وقال أبو نعيم: وهم فيه بعض المتأخرين- يعني ابن منده- وقال: حديثه عند أبي بكر بن عبد الرحمن، وإنما هو أبو بكر بن عمرو، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

قلت: قول أبي عمر: أبو البداح هو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية وهم منه، فإن سبيعة توفي عنها زوجها سعد بن خولة، وقد ذكره أبو عمر وابن منده في ترجمة سبيعة كذلك، وإنما كان أبو البداح زوج جميل بنت يسار، أخت معقل بن يسار، وفيها وفي زوجها نزلت: "وإذا طلقتم النساء فبلغهن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن"- البقرة 232 الآية، قاله بعض العلماء. على أن المفسرين يختلفون كثيراً في مثل هذا.

أبو البراد.

أبو البراد- غلام تميم الداري. روى سعيد بن زياد بن فائد، عن أبيه، عن جده عن أبي هند قال: حمل تميم معه من الشام إلى المدينة قناديل وزيتاً، فلما انتهى إلى المدينة وافق ذلك ليلة الجمعة، فأمر غلاماً له يقال له أبو البرد فعلّق القناديل، وجعل فيها الماء والزيت، فلما غربت الشمس أسرجها، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا هو يزهر، فقال: "من فعل هذا؟" فقالوا: تميم فقال:"نورت الإسلام نوّر الله عليك في الدنيا والآخرة، أما إني لو كانت لي ابنة لزوجتكها" فقال نوفل بن الحارث بن عبد المطلب: لي ابنة يا رسول الله، تسمى أم المغيرة، فافعل فيها ما أردت، فأنكحه إياها على المكان. أخرجه أبو موسى.

زيّاد بفتح الزاي، وتشديد الياء تحتها نقطتان.

أبو بردة.

ب أبو بردة الأنصاري، روى عنه جابر بن عبد الله.

أخبرنا أبو أحمد بن سكينة قال: أخبرنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود السجستاني: حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبي بردة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجلدوا فوق عشرة أسواط. إلا في حد من حدود الله عز وجل". ورواه غيره عن بكير بن عبد الله، عن سليمان، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه، عن أبي بردة. قال أحمد بن زهير: لا أدري أهو الظفري أم غيره؟ وقال غيره: هذا الحديث رواه جابر، عن أبي بردة بن نيار. وفي ابن نيار أخرجه أبو نعيم، والله أعلم.

أخرجه أبو عمر.

أبو بردة.

د ع أبو بردة، خال جُميع بن عمير. كوفي. وقيل: هو أبو بردة بن نيار.

روى شريك عن وائل بن داود، عن جُميع بن عمير، عن خاله أبي بردة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أفضل كسب الرجل ولده". ورواه الثوري، عن وائل وقال: سعيد بن عمير، عن خاله أبي بردة وهو الأشهر. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

أبو بردة الأنصاري.

ب د ع أبو بردة الأنصاري الظفري، واسم ظفر: كعب بن مالك بن الأوس.

روى النبي صلى الله عليه وسلم يعد في الكوفيين، قال أبو نعيم. وقال ابن منده: مدني، روى عبد الملك- وقيل: عبد الله بن مغيث بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده". أخرجه الثلاثة. يقال إن الرجل. محمد بن كعب القرطي، والكاهنان: قريظة والنضير.

أبو بردة الأشعري.

ب د ع أبو بردة بن قيس الأشعري، أخو أبي موسى الأشعري. تقدم نسبه في أخيه عبد الله بن قيس. واسم أبي بردة: عامر. وقد ذكر هناك. روى أبو أسامة، عن يزيد بن أبي بردة، عن أبي موسى قال: خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلاً من قومنا. ونحن ثلاثة أخوة: أبو موسى، وأبو بردة، فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي، وعنده جعفر بن أبي طالب وأصحابه، فأقبلنا جميعاً في سفينتنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي- حدثنا عفان- حدثنا عبد الواحد بن زياد، أخبرنا عاصم الأحول، أخبرنا كريب بن الحارث بن أبي موسى، عن أبي بردة بن قيس أخي- أبي موسى الأشعري- : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم، اجعل فناء أمتي في سبيلك بالطعن والطاعون".
أخرجه الثلاثة.

أبو بردة بن نيار.

ب د ع أبو بردة هانئ بن نيار. وقال ابن إسحاق: هانئ بن عمرو.

وروى هشيم، عن الأشعث عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: مر بي خالي- وهو الحارث بن عمرو... قال عمرو: والأكثر ينسبونه هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة. وحلفه في بني حارثة من الأنصار، شهد العقبة الثانية مع السبعين، وشهد بدراً، وأحداً، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن يونس، عن إسحاق، في تسمية من شهد العقبة الثانية: ومن بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس: وأبو بردة بن نيار، واسمه هانئ بن نيار بن عسر بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذيبان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلى حليف لهم. وبهذا الإسناد فيمن شهد بدراً من بني حارثة بن الحارث، من حلفائهم من بلي: أبو بردة بن نيار، واسمه: هانئ. لا عقب له، وشهد الفتح، وكانت معه راية بني حارثة بن الحارث يوم الفتح، وشهد مع علي بن أبي طالب حروبه، وتوفي أول خلافة معاوية، قاله الواقدي. وقال أيضاً: لم يكن مع المسلمين يوم أحد غير فرسين، فرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرس لأبي بردة بن نيار. أخرجه الثلاثة، وقد تقدم في "هانئ" أكثر من هذا.

أبو بردة.

س أبو بردة، غير منسوب.

أورده أبو داود الطيالسي في مسنده، فروى عن سلام، عن سماك بن حرب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بردة- وليس بابن أبي موسى- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اشربوا ولا تسكروا".
أخرجه أبو موسى.

أبو برزة الأسلمي.

ب س ع أبو برزة الأسلمي.

اختلف في اسمه واسم أبيه، وأصح ما قيل فيه: نضلة بن عبيد، قاله أحمد بن حنبل، وابن معين. وقال غيرهما: نضلة بن عبد الله. ويقال: نضلة بن عابد. وقال الخطيب أبو بكر، عن الهيثم بن عدي: اسم أبي برزة خالد بن نضلة بن عبيد بن الحارث بن حبال بن دعبل بن ربيعة بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم، قاله أبو عمر. وهكذا نسبه ابن حبيب، وابن الكلبي.

نزل البصرة، وله بها دار، وسار إلى خراسان فنزل مرو، وعاد إلى البصرة.

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا سليمان التميمي، عن سيار أبي المنهال، عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة بالستين إلى المائة.

ومات بالبصرة سنة ستين قبل موت معاوية. وقيل: مات سنة أربع وستين. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

أبو برقان.

س أبو برقان من بني سعد بن بكر بن هوزان، وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أورده جعفر في الصحابة.

وروى المدائني، عن عيسى بن يزيد قال: دخل أبو برقان عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني سعد بن بكر فقال: لقد جئت يا محمد وما فتى من قومك بأحب إليهم ولا أحسن فيهم ثناءً منك قال: ثم رأيتهم بتغمغمون. قال: "ياابن برقان، هل تعرف الحيرة"؟ قال قلت: لا.

قال: "إن طالت بك حياة لتسمعنها يردها الوارد من غير حفير ولا مزاد". قال: قلت: ما أدري ما تقول؟ ما جئتك من ثنية كذا وكذا إلا بخفير! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لآخذن بيدك يوم القيامة، ولأذكرنّك". فكان عثمان يقول: يا أبا برقان، ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بيدك إلا وأنت رجل صالح. قال أبو برقان: فقدمت الحيرة فرأيتها على ما وصف لي.

أخرجه أبو موسى وقال: الغمغمة: الرطانة.

أبو بزة.

س أبو بزة، مولى عبد الله بن السائب، جد المقرئين المكيين المشهورين. مختلف في اسمه. روى أبو الحسن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة، عن أبيه محمد. عن أبيه القاسم عن أبيه أبي بزة قال: دخلت مع مولاي عبد الله بن السائب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلت يده ورأسه ورجله. رواه أبو بكر بن المقرئ عن أبي الشيخ.

أخرجه أبو موسى.

أبو البشر.

أبو البشر بن الحارث، من بني عبد الدار، هو الشاب الذي خطب سُبيعة الأسلمية، فحطَّت إليه. قاله أبو عبد الله بن وضاح. رواه ابن الدباغ، عن أبي محمد بن عتاب.

أبو بشر السُّلمي.

س أبو بشر السلمي.

أورده أبو بكر بن أبي علي، وأبو مسعود.

روى هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي بشر السلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أحب أن يفرّج الله كربته، ويعطيه سؤاله، فلينظر معسراً أو ليدع" كذا قال ولعله أبو اليسر الأنصاري السلمي، بفتح السين واللام، لأن هذا المتن مشهور عنه. أخرجه أبو موسى.

أبو بشير الأنصاري.

ب د ع أبو بشير الأنصاري الحارثي. وقيل: الأنصاري الساعدي. وقيل الأنصاري المازني. لا يوفق له على اسم صحيح، وقد قيل: اسمه قيس بن عبيد بن الحرير بن عمرو بن الجعد، من بني مازن بن النجار، ولا يصح. شهد بيعة الرضوان، روى عنه أولاده، وعباد بن تميم، ومحمد بن فضالة، وعمارة ابن غزية. أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان النحوي بإسناده عن يحيى، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن أبي بشير الأنصاري أخبره أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولاً. قال عبد الله بن أبي بكر: أحسبه قال: والناس في مقبلهم. وقال: لا يبقين في رقبة بغير قلادة من وتر إلا قطعت. قال يحيى: سمعت مالكاً يقول: أرى ذلك من العين.

وروى سعيد عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صلاة عند طلوع الشمس حتى ترتفع. وروى عنه عمارة بن غزية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم مابين لابتيها. ومن حديثه: "الحمى من فيح جهنم". أخرجه الثلاثة. وقال أبو عمر: كل هذا عندي لرجل واحد، ومنهم من يجعلها لرجلين، ومنهم من يجعلها لثلاثة. والصحيح لرجل واحد. وقال الخليفة: مات أبو بشير بعد الحرة، وكان قد عمر طويلاً. وقيل: مات سنة أربعين والأول أصح، لأنه أدرك الحرة قال: ولا أعلم فيهم من يكنى أبا بشير إلا الحارث بن خزمة بن عدي الأنصاري. الحرير: بضم الحاء المهملة، وفتح الراء، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره راء ثانية. قال الأمير أبو النصر.

أبو البشير.

س أبو البشير، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

أبو بصرة الغفاري.

ب د ع أبو بصرة الغفاري اختلف في اسمه فقيل: حُميل، بضم الحاء. وقيل: جميل. وقيل غير ذلك، وقد تقدم ذكره. وهو حميل بن بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار. لقبه أبو هريرة وروى عنه. أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن جبير بن نعيم الحضرمي، عن عبد الله بن هبيرة السبائي- وكان ثقة- عن أبي تميم الجيشاني عن أبي بصرة الغفاري قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر، فلما قضى صلاته- وقال يعقوب مرة أخرى: فلما انصرف من صلاته- قاله: "إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فتوانوا فيها وتركوها، فمن صلاها منكم ضوعفت له أجرها ضعفين، ولا صلاة بعدها حتى يُرى الشاهد، والشاهد: النجم". وقد تقدم ذكره في مواضعه من أسمائه، وكان يسكن الحجاز ثم تحول إلى مصر، ويقال: إن عزة التي يشبب بها كثير عزة هي بنت ابنه، ومن قال ذلك جعل "وقاص بن حاجب بن غفار" ليصح قول كثير في شعره: الحاجبية. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمرو، وأبو موسى. قلت: قول من قال: "إنه جد عزة"، عندي غير صحيح لأن نسبها المشهور وليس لأبي بصرة فيه ذكر، والله أعلم.

أبو بصير.

ب أبو بصير، واسمه عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف، قاله أبو معشر.

وقال ابن إسحاق: اسمه عتبة بن أسيد بن جارية. وقيل عبيد بن أسيد بن جارية، وهو حليف بني زهرة.
قال الطبري: أم أبي بصيرة سالمة بنت عبد بن يزيد بن هاشم بن المطلب. وهو الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية. أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن المسور: ومروان قالا: فلما أمن الناس وتفوضلوا لم يكلم أحد في الإسلام إلا دخل فيه، فلقد دخل في تلك السنتين أكثر مما كان دخل فيه قبل ذلك، وكان صلح الحديبية فتحاً عظيماً، ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واطمأن بها، أقبل إليه أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي، حليف بني زهرة، فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخنس بن شريق الثقفي، ولأزهر بن عبد عوف، وبعثا بكتابهما مع مولى لهما ورجل من بني عامر بن لؤي، استأجره ليرد عليهم صاحبهم أبا بصير، فقدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعا إليه كتابهما، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بصير فقال له: "يا أبا بصير، إن هؤلاء القوم قد صالحونا على ما قد عملت، وإنا لا نغدر، فالحق بقومك". فقال يا رسول الله، تردني إلى المشركين يفتنوني في ديني؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اصبر يا أبا بصير واحتسب، فإن الله جاعلاً لك ولمن معك من المستضعفين من المؤمنين فرجاً ومخرجاً". قال: فخرج أبو بصير وخرجا حتى إذا كانوا بذي الحليفة، جلسوا إلى سور جدار فقال أبو بصير للعامري: أصارم سيفك؟ قال: نعم. قال: أنظر إليه؟ قال: إن شئت فاستله. فضرب به عنقه، وخرج المولى يشتد وطلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد، فلما رآه قال: هذا رجل قد رأى فزعاً. فلما انتهى إليه قال: قتل صاحبكم صاحبي. فما برح حتى طلع أبو بصير متوشح السيف، فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله وفت ذمتك، وقد امتنعت بنفسي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويل أمه! محش حرب، لو كان معه رجال"!.

فخرج أبو بصير حتى نزل بالعيص، وكان طريق أهل مكة إلى الشام، فسمع به من كان بمكة من المسلمين، فلحقوا به حتى كان في عصبة من المسلمين قريب من ستين أو سبعين، وكانوا لا يظفرون برجل من قريش إلا قتلوه، ولم يمر بهم عير إلا اقتطعوها، حتى كتبت فيهم قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم لما آواهم، فلا حاجة لنا بهم، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدموا عليه المدينة. وقيل إن أبا جندل بن سهيل بن عمرو كان ممن لحق بأبي بصير، وكان عنده. فلما أرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أمرهم كتب إلى أبي بصير وأبي جندل ليقدما عليه فيمن معهما فقرأ أبو جندل كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بصير مريض، فمات، فدفنه أبو جندل وصلى عليه، وبنى على قبره مسجداً.
أخرجه أبو عمر.

أبو بصيرة.

ب أبو بصيرة.

قال أبو عمر: ذكر سيف بن عمر أن أبا بصيرة الأنصاري شهد قتال اليمامة، وذكر به هناك خبراً.

أخرجه أبو عمر.

أبو بكر.

س أبو بكر.

ذكره الحافظ أبو مسعود في الصحابة. وروى عن الحجاج بن المنهال، عن حماد، عن علي- عن ؟ أبي العالية، عن أبي بكر بن حفص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبد الله بن رواحة يعوده، فقال القوم: يا رسول الله، ما ظنناه يموت حتى يقتل في سبيل الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل تدرون من شهداء أمتي؟" فسكت القوم، فقال عبد الله بن رواحة: أجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقالوا: من عقر جواده وأريق دمه. فقال: "إن شهداء أمتي إذاً لقليل، المقتول شهيد، والغريق شهيد، والمبطون شهيد، والمطعون شهيد، والنفساء شهيدة". روى هذا الحديث شعبة، عن أبي مصبح أو ابن مصبح، عن عبادة بن الصامت. أخرجه أبو موسى، وقال: أبو بكر هذا أظنه ابن حفص بن عمرو بن سعد بن أبي وقاص.

أبو بكر الصديق.

ب أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، واسمه: عبد الله بن عثمان. وقد تقدم ذكره ونسبه ومناقبه في ترجمة اسمه، وقد ذكرنا هناك الاختلاف في اسمه. وأمه سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب، وهي ابنة عم أبيه.
روى حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: "من أكبر، أنا أو أنت"؟ قال: أنت أكبر، وأكرم مني، وأنا أسن منك. وهذا لا يعرف إلا بهذا الإسناد، والذي عليه أهل العلم أن سن أبي بكر يكمل مع مدة خلافته بقدار سن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أبو عمر.

أبو بكرة الثقفي.

أبو بكرة، واسمه: نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزّى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، واسم ثقيف قسي. وقيل: هو ابن مسروح، مولى الحارث بن كلدة أيضاً، وهو أخو زياد بن أبيه لأمه.
وهو ممن نزل يوم الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف في "بكرة" فأسلم، وكني أبا بكرة وأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو معدود في مواليه، وكان أبو بكرة يقول: أنا من إخوانكم في الدين، وأنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن أبى الناس إلا أن بنسبوني، فأنا نفيع بن مسروح. ولكن أبو بكرة من فضلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصالحيهم، وهو الذي شهد على المغيرة بن شعبة فبت الشهادة، وجلده عمر حد القذف، وأبطل شهادته. ثم قال له: تب لتقبل شهادتك. فقال: إنما أتوب لتقبل شهادتي؟! قال: نعم. قال: لا جرم، لا أشهد بين اثنين أبداً وإنما جلده لأنه هو واثنان معه فبتوا الشهادة، وكان الرابع زياداً فقال: رأيت استأنبو، ونفساً يعلو، وساقين كأنهما أذنا حمار، ولا أعلم ما وراء ذلك. فجلد عمر الثلاثة، وتاب منهم اثنان فقبل شهادتهما. وكان أبو بكرة كثير العبادة حتى مات، وكان أولاده أشرافاً في البصرة، بكثرة المال والعلم والولايات. أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن محمد، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد، أخبرنا الحسن بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد السماك، أخبرنا حنبل بن إسحاق، أخبرنا الخليل بن عمر بن إبراهيم العبدي، حدثنا أبي، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا التقى المسلمان، فقتل أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول في النار". قلت: يا أبة، هذا القاتل فكيف المقتول؟ فقال: سألت قتادة عما سألني فقال: كل واحد منهما يريد قتل صاحبه.

كذا روى هذا الحديث عمر بن إبراهيم فقال: "عن الحسن، عن أبي بكرة" ولم يسمعه الحسن منه، إنما سمعه من الأحنف عن أبي بكرة وتوفي أبو بكرة بالبصرة سنة إحدى، وقيل: اثنتين وخمسين. وأوصى أن يصلي عليه أبو برزة الأسلمي. قال الحسن: لم ينزل البصرة من الصحابة، ممن سكنها، أفضل من عمران بن حصين، وأبي بكرة.
أخرجه أبو عمر.

أبو بهيسة الفزاري.

د ع س أبو بهيسة الفزاري.

روت عنه ابنته بهيسة: أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأدخل يده في قميصه فمس الخاتم، ثم قال: يا رسول الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه قال: "الماء والملح".

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه أبو موسى أيضاُ وقال: أخرجوه في من لا يعرف من الصحابة. وقد أخرجه ابن منده في الكنى، فما للاستدراك عليه سبيل.

أبو بهية.

س أبو بهية.

روت عنه ابنته بهية أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: "إسباغ الوضوء، والصلاة لوقتها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن استطعت أن تلقى الله- عز وجل- ولسانك رطب من ذكره، فافعل".

أخرجه أبو موسى وقال: ذكر الحافظ أبو عبد الله: البكري، قدمت مع أبيها. وذكره أبو عبد الله: "البكري" في "المعرفة" أيضاً، ولم يسند عنه.

حرف التاء

أبو تحيى الأنصاري.

د ع أبو تحيى الأنصاري، له ذكر في حديث سمرة.

روى ثعلبة بن عباد قال: سمعت سمرة بن جندب يخطب فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تقوا الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً، آخرهم الدجال الأعور، وهو ممسوح العين اليسرى، كأنها عين أبي تحيى". شيخ بينه وبين حجرة عائشة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

أبو تمام الثقفي.

س أبو تمام الثقفي.

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا سليمان بن أحمد- يعني في المعجم الأوسط- حدثنا أحمد بن خليد، أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي، أخبرنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنيسة، عن أبي بكر بن حفص، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه: أن رجلاً من ثقيف يكنى أبا تمام أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم راوية خمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها حرمت يا أبا تمام؟" فقال: يا رسول الله، استنفق ثمنها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الذي حرم شربها حرم ثمنها". أخرجه أبو موسى.

أبو تميم الجيشاني.

أبو تميم الجيشاني. روى ابن لهيعة، عن أبي هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني، قال: تعلمت القرآن من معاذ بن جبل حين قدم اليمن. ذكره الدولابي في الكنى من الصحابة.

أبو تميمة الهجيمي.

ب د ع أبو تميمة الهجيمي.

نسبه أبو نعيم كذا، وأما ابن منده وأبو عمر فقالا: أبو تميمة ولم ينسباه. قيل: اسمه طريف. روى عنه أبو إسحاق سبيعي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إلام تدعو؟ قال: "أدعو إلى الله الذي إن أصابك ضر فدعوته كشف عنك، وإن أجدبت أرضك فدعوته أنبت لك، وإن ضلت لك ضالة في فلاة فدعوته رد عليك".

أخرجه الثلاثة.

قال أبو عمر: لا يعرف في الصحابة أبو تميمة، وروى أبو عمر بإسناده عن بكر بن عبد الله المزني قال: قالوا لأبي تميمة: كيف أنت يا أبا تميمة؟ قال: بين نعمتين: ذنب مستور، وثناء من الناس.

قال: وهذا أبو تميمة هو طريف بن مجالد الهجيمي، وهو تابعي بصري، يروي عن أبي هريرة وغيره. قال: وذكره بعض من ألف في الصحابة وغلط.

وروى أبو نعيم بإسناده عن الحسن قال: سمعت يا أبا تميم، وكان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. وقال: أبو أحمد العسكري: أبو تميمة الهجيمي، تابعي لم يلحق. وقد روى آخر يقال له أبو تميمة عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إلام تدعو؟ وذكر الحديث. فقد جعل أبو أحمد العسكري هذا الحديث لأبي تميمة آخر غير الهجيمي، والله أعلم.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا سعيد الجريري، عن أبي السليل، عن أبي تميم الهجيمي. وقال إسماعيل مرة: عن أبي تميم الهجيمي، عن رجل من قومه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة، فقلت: عليك السلام يا رسول الله. فقال: "إن عليك السلام تحية الميت، سلام عليكم"، مرتين أو ثلاثة، فسألته عن الإزار فقلت: أنن أتزر؟ فأقنع ظهره بعظم ساقه وقال: "هاهنا أتزر، فإن أبيت فهاهنا أسفل من ذلك، فإن أبيت فهاهنا فوق الكعبين، فإن أبيت فإن الله لا يحب كل مختال فخور".

حرف الثاء

أبو ثابت الأنصاري.

ب أبو ثابت بن عبد عمرو بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي. شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو عمرو، وقال: يقولون: هو جد عدي بن ثابت، وفيه نظر.

أبو ثابت القرشي.

د ع أبو ثابت القرشي.

جار النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه أبو راشد الحبراني.

روى شرحبيل بن الحكم، عن حكيم بن عمير، عن أبي راشد قال: حدثني شيخ من قريش كان يدعى: جار الوحي، بيته عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يوحى إليه فيه، قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العتمة قال: فناداه جبريل كما حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن شئت أتيتك، وإن شئت جئتني". فقال جبريل عليه السلام: بل أتيك: فانصدع له الجدار حتى دخل، فأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق به، حتى حمله على دابة كالبغلة. قال: فمررنا على ثلاثة يذكرون الله في البيت المقدس، ثم على أربعة يذكرون الله، ثم على خمسة يذكرون الله عز وجل... وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

أبو ثروان.

ب د ع أبو ثروان التميمي الراعي. رأى النبي صلى الله عليه وسلم.

روى عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه، عن أبي ثروان قال: كنت أرعى لبني عمرو بن تميم في إبلهم، فهرب النبي صلى الله عليه وسلم من قريش، فجاءني فدخل في إبلي، فنفرت الإبل، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: من أنت، فقد نفرت إبلي منك؟ فقال: "أردت أستأنس إليك" فقلت: من أنت؟ قال: "ما يضرك أن لا تسألني" قلت: أراك الرجل الذي خرج نبياً؟ فقال: "أجل. أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله". فقلت: اخرج من إبلي فلا يبارك الله في إبل أنت فيها. فقال: "اللهم، أطل شقاءه وبقاءه". فبقي شيخاً كبيراً يتمنى الموت. فقال به القوم: ما نراك يا أبا ثروان إلا هالكاً، دعا عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كلا إني أتيته فأسلمت، فدعالي واستغفر، ولكن دعوته الأولى سبقت. أخرجه الثلاثة.

أبو ثعلبة الأشجعي.

أبو ثعلبة الأشجعي. له صحبة، قاله البخاري. يعد في أهل الحجاز.

أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم: أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا حماد بن سعدة، عن ابن جريح، عن أبي الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبي ثعلبة الأشجعي قال: قلت: يا رسول الله، مات لي ولدان في الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما".

قال أبو عيسى الترمذي: أبو ثعلبة الأشجعي له حديث واحد، هو هذا الحديث، وليس هو بالخشنى.

أبو ثعلبة الأنصاري.

ب د ع أبو ثعلبة الأنصاري.له صحبة.

روى حماد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن مالك بن أبي ثعلبة، عن أبيه: أن رسول الله قضى في وادي مهزور "أن الماء يحبس إلى الكعبين، ثم يرسل، لا يمنع الأعلى الأسفل". أخرجه الثلاثة.

أبو ثعلبة الثقفي.

ب د ع أبو ثعلبة الثقفي، وهو ابن عم كردم: له ذكر في حديث كردم.

روى جعفر بن عمرو بن أمية، عن إبراهيم بن عمر، قال: سمعت كردم بن قيس يقول: خرجت مع ابن عم لي- يقال له: أبو ثعلبة- في يوم حار، وعلي حذاء ولا حذاء عليه، فقال: أعطني نعليك. فقلت: لا، إلا أن تزوجني ابنتك. فقال: أعطني فقد زوجتكها! فلما انصرف بعث إلي بالنعلين وقال: لا زوجة لك عندنا. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأبطله، وقال: "دعها، لا خير لك فيها".

أخرجه الثلاثة.

أبو ثعلبة الخشني.

ب ع س أبو ثعلبة الخشني. اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً، فقيل: اسمه جرهم. وقيل: جرثوم بن ناشب ابن ناشم. وقيل: ابن ناشم. وقيل: عمرو بن جرثوم. وقيل اسمه لاشر بن جرهم. وقيل: الأسود بن جرهم. وقيل: ابن جرثومة. ولم يختلفوا في صحبه ولا في نسبته إلى خشين، واسمه: وائل بن النمر بن وبرة بن ثعلب بن حلوان، والنمر أخو كلب بن وبرة من بني قضاعة.

غلبت عليه كنيته، وكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، ثم نزل الشام ومات أيام معاوية، وقيل: توفي سنة خمس وسبعين أيام عبد الملك بن مروان.

قال ابن الكلبي: أبو ثعلبة لاشر بن جرهم، بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم يوم خيبر. وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا، وأسلم أخوه عمرو بن جرهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد الشاهد، أنبأنا أبو البركات محمد بن خميس، أنبأنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن الخليل المرجي، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي، أخبرنا المقدمي، أخبرنا زهير ابن إسحاق، حدثنا داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرم حرمات فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها". أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. وقد تقدم في غير موضع.

أبو ثور الفهمي.

ب د ع أبو ثور الفهمي، من فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان. له صحبة، لا يعرف اسمه ولا اسم أبيه، حديثه عند أهل مصر.

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق من كتابه قال: أخبرنا ابن لهبعة ح قال أبي: وحدثنا إسحاق بن عيسى، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافري، عن أبي ثور الفهمي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بثوب من ثياب معافر، فقال أبو سفيان: لعن الله هذا الثوب، ولعن من عمله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنهم، فإنهم مني وأنا منهم". أخرجه الثلاثة.

حرف الجيم

أبو جابر

ع س أبو جابر. الصدفي.

ذكره الطبراني في الصحابة. روى الأعمش، عن قيس بن جابر الصدقي، عن أبيه، عن جده. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: "سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة. ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، ثم يؤمر القحطاني، فو الذي بعثني بالحق ما هو دونه". أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

أبو جارية.

د أبو جارية الأنصاري. روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "القرآن كله صواب" روى حديثه حرب بن ثابت، عن إسحاق بن جارية، عن أبيه، عن جده.

أخرجه ابن منده.

أبو جبير الحضرمي.

ب د ع أبو جبير الحضرمي، قاله ابن منده، وأبو نعيم.

وقال أبو عمر: الكندي، شامي. روى حديثه عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه: أن أبا جبير قدم على النبي- صلى الله عليه وسلم- مع ابنته التي كان تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا رسول الله بوضوء فغسل يديه فأنقاهما، ثم مضمض فاه واستنشق بماء، ثم غسل وجهه ويديه إلى المرفقين ثلاثاً، ثم مسح رأسه ورجليه.

وروى عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه: أنه الرجل الذي أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكندية التي استعاذت منه فدعا... وذكر الحديث. قال أبو زرعة: هذا الرجل أبو جبير الكندي.

أخرجه الثلاثة.

أبو جبيرة بن الحصين.

ب د ع أبو جبيرة، بزيادة هاء، هو ابن الحصين بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي. مذكور في الصحابة.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

أبو جبيرة بن الضحاك.

ب د ع أبو جبيرة بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي. أخو ثابت بن الضحاك. ولد بعد الهجرة. قال بعضهم: له صحبة: وقال بعضهم لا صحبة له. وهو كوفي، روى عنه قيس بن أبي حازم، والشعبي، وابنه محمد بن جبيرة.

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، حدثنا أبو زيد صاحب الهروي، عن شعبة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي جبيرة بن الضحاك قال: كان الرجل منا يكون له الأسمان والثلاثة، فيدعى ببعضها، فعسى أن يكره، فنزلت: "ولا تنابزوا بالألقاب". أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم ينسباه إلى قبيلة، ونسبه أبو عمر وهشام ابن الكلبي إلى بني عبد الأشهل، وقد نسبه غيرهما إلى بني سلمة. أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بإسناده عن أبي داود: أخبرنا وُهيب، عن داود، عن عامر قال: حدثني أبو جبيرة بن الضحاك قال: فينا نزلت هذه الآية في بني سلمة "ولا تنابزوا بالألقاب"، وذكر نحو ما تقدم.

أبو جحش الليثي.

س أبو جحش الليثي.

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي المقرئ، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو محمد بن حيان، أخبرنا الوليد بن أبان، أخبرنا علي بن الحسين الهسنجاني، أخبرنا إسحاق الفروي أخبرنا عبد الملك بن قدامة، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن ابن عمر: إن عمر جاء والصلاة قائمة، ونفر ثلاثة جلوس، أحدهم أبو جحش الليثي، فقال: قوموا فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام اثنان وأبى أبو جحش أن يقوم معه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: "اجلس أخبرك بغنى الرب- تبارك وتعالى- عن صلاة أبي جحش، إن لله عز وجل ملائكة في سمائه خشوعاً، لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة. أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو نعيم وأبو زكريا. ولك أجده فيما عندنا من كتاب أبي نعيم في معرفة الصحابة، والله أعلم.

أبو جحيفة وهب بن عبد الله.

ب ع س أبو جحيفة وهب بن عب الله. ويقال: وهب بن وهب. وهو وهب الخير السوائي. وهو من ولد حرثان بن سواءة بن عامر بن صعصعة، قاله أبو عمر. وقد ذكرنا نسبه في وهب إلى "حبيب بن سواءة".

تزل أبو جحيفة السوائي الكوفة، وكان من صغار الصحابة، ذكروا أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توفي وأبو جحيفة لم يبلغ الحُلم، ولكنه سمع من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وروى عنه. وجعله علي بن أبي طالب على بيت المال بالكوفة، وشهد معه مشاهده كلها، وكان يحبه ويثق إليه، ويسميه وهب الخير، ووهب الله أيضاً. أخبرنا أبو الفرج بن محمود، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد قراءة عليه، وأنا حاضر أسمع، أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الموصلي، حدثنا محمد بن أحمد بن المثنى، حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا أبو عميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: نزل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالأبطح، فجاء بلال فآذنه بالصلاة، قال: فتوضأ وجعل الناس يأتون، فصلى ركعتين والظعن يمررن بين يديه، والمرأة والحمار. وروى عنه ابنه عون أنه أكل ثريدة بلحم، وأتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يتجشأ فقال: "اكفف عليك جشاءك أبا جحيفة، فإن أكثرهم شبعاً في الدنيا أكثرهم جوعاً يوم القيامة". قال: فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا، كان إذا تعشى لا يتغدى، وإذا تغدى لا يتعشى. وتوفي في إمارة بشر بن مروان بالبصرة سنة اثنتين وسبعين. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

أبو الجدعاء:

س أبو الجدعاء.

أورده أبو بكر بن أبي علي. روى خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي الجدعاء: أنه حدث قوماً أنا رابعهم قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: "يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من تميم". قلنا: سواك يا رسول الله؟ قال: "سواي". أخرجه أبو موسى وقال: هكذا أورده، وإنما المشهور عبد الله بن أبي الجدعاء.

أبو الجراح الأشجعي.

س أبو الجراح الأشجعي. وقيل: الجراح، من بني أشجع بن ريث بن غطفان. قاله خليفة، أورده في الجيم من الأسماء وأخرجه أبو موسى في الكنى مختصراً.

أبو جرول الجشمي.

س أبو جرول الجشمي، اسمه زهير بن صرد. أورده في الزاي، وأخرجه أو موسى مختصراً.

أبو جري الهجمي.

ب ع س أبو جري الهجيمي، وهو منسوب إلى الهجيم بن عمرو بن تميم. اختلف في اسمه فقيل: جابر بن سليم، وقيل: سليم بن جابر. عداده في أهل البصرة. روى سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة، عن أبي جُري الهجيمي قال: قال رجل: يا رسول الله، إنا قوم من أهل البادية، فعلمنا شيئاُ عسى الله أن ينفعنا به. فقال: "لا تحرقن من المعروف شيئاً، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء صاحبك- أو أخيك- وأن تلقى أخاك بوجه ناضر، ولا تسبل، فإن الإسبال من التخايل، وإذا سبك أخوك بما يعلم فيك، فلا تسبه بما تعلم فيه".

أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن سليمان بن الأشعث: أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أبو خالد الأحمر، عن أبي غفار، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي جري الهجيمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام يا رسول الله؟ فقال: "لا تقل "عليك السلام"، فإن "عليك السلام" تحية الموتى". وقد ذكرناه في الجيم- أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى.

أبو جرير.

د ع أبو جرير.

روى عنه أبو وائل، وأبو ليلى. روى عثمان بن المغيرة الثقفي، عن أبي ليلى الكندي قال: سمعت رب هذه الدار: جريراً، أو أبا جرير. قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي على رحاه، فإذا مسك ضائنه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: ذكر في الصحابة ولا يثبت.

أبو جسرة.

س أبو جسرة أورده أبو بكر بن أبي علي.

أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا بن عيسى الزجاج، أخبرنا يحيى بن راشد صاحب السابري، أخبرنا محمد بن حمران، أخبرنا داود بن مساور، أخبرنا معقل بن همام- عن أبي جسرة- إنه قال: وفدنا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فنهانا عن الدباء والنقير والختم. جعله ابن أبي عاصم من عبد القيس. أخرجه أبو موسى.

أبو الجعد أفلح.

ب ع س أبو الجعد أفلح أخو أبي القعيس، عم عائشة زوج النبي- صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أن تأذن لأبي الجهد يدخل إليها. أخبرنا يعيش بن علي بن صدقة بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: أنبأنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريح، أخبرني عطاء، عن عروة، عن عائشة قالت: جاء عمي أبو الجعد من الرضاعة- فرددته وقال هشام: هو أبو القعيس- فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ائذني له".

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

أبو الجعد بن جنادة.

ب د ع أبو الجعد بن جناده بن ضمرة الضمري، من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة الكناني الضمري. قيل اسمه الأدرع. وقيل: جنادة. وقيل: عمرو بن بكر، قاله أبو عمر.

له صحبة، وله دار في بني ضمرة بالمدينة. روى عنه عبيدة بن سفيان الحضرمي. أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا علي بن خشرم، أخبرنا عيسى بن يونس، عن محمد بن عمرو، عن عبيدة بن سفيان، عن أبي الجعد- يعني- الضمري، وكانت له صحبة، فيما زعم محمد بن عمرو- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاوناً بها، طبع الله على قلبه". أخرجه الثلاثة، وقال البخاري: لا أعرف اسمه، ولا أعرف له إلا هذا الحديث.

أبو الجعد الغطفاني.

ب ع س أبو الجعد الغطفاني الأشجعي، من أشجع بن ريث بن غطفان. وهو والد سالم بن أبي الجعد، اسمه رافع مولى لأشجع، كوفي.

يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البغوي، قاله أبو عمر.عظم روايته عن علي وابن مسعود، روى عنه ابنه سالم أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البر لا يبلى، والإثم لا ينسى، والذنب لا يفنى".

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

أبو الجعيجعة .

د ع أبو الجعيجعة صاحب الرقيق.

حديثه عند الحسن. روى عبد الله بن عون، عن الحسن أن رجلاً كان على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يبيع الرقيق، يقال له: أبو الجعيجعة... وذكر الحديث. أخرجه أبو منده، وأبو نعيم مختصراً.

أبو جمعة.

أبو جمعة الأنصاري. وقيل: السباعي. فرق بينهما بعضهم، وهما واحد، قاله أبو موسى. وقال أبو عمر: هو أنصاري، وقيل: كناني، اختلف في اسمه، فقيل: حبيب بن سباع. وقيل جنيد بن سباع. وقيل: حبيب بن وهب.

يعد في الشاميين، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عام الأحزاب، ومن حديثه ما أخبرنا به أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله، أخبرنا عبد الله بن عطارد البصري، عن الأوزاعي، أخبرنا أسيد بن عبد الرحمن، عن صالح بن محمد، عن أبي جمعة قال: تغديت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو عبيدة بن الجراح، فقال له أبو عبيدة: يا رسول الله، هل أحد خير منا، أسلمنا معك، وجاهدنا معك؟ قال: "نعم، قوم يجيئون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني".

قال: وحدثنا أبو يعلى، أخبرنا محمد بن عياد، أخبرنا أبو سعيد- مولى بني هاشم- عن أبي خلف، عن عبد الله بن عوف قال: سمعت أبا جمعة جنبذ بن سبع يقول: قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول النهار كافراً، وقاتلت معه آخر النهار مسلماً، وكنا ثلاثة رجال وسبع نسوة، وفينا أنزلت: "ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات" الفتح: 25 الآية. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

أبو الجمل.

ب أبو الجمل.

قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو الجمل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه: هلال بن الحارث، وكان يكون بحمص. قال يحيى: وقد رأيت بها غلاماً من ولده. أخرجه أبو عمر كذا مختصراً.
قلت: وهم أبو عمر في هذه الكنية، إنما هو "أبو الحمراء"، بالحاء والراء، لا بالجيم واللام، لا خلاف فيه بين العلماء. والذي رواه عباس، عن ابن معين: إنما هو الحمراء. والذي قاله أبو عمر في "أبي الجمل" هو الذي قاله عباس، عن ابن معين، وكذلك نقله الدولابي وابن الأعرابي ورواه محمد بن مخلد العطار، وغيره، عن عباس الدوري. ولعل النسخة التي نقل منها أبو عمر كان الناسخ قد غلط فيها، ولم يمهن أبو عمر النظر، وإلا فمثل أبي عمر في حفظه وإتقانه لا يخفى عليه هذا! وذكره البخاري فقال: "أبو الحمراء"، والله أعلم، وقد ذكره أبو عمر أيضاً في "أبي الحمراء" على الصواب.

أبو جميلة السلمي.

ب أبو جميلة سنين السلمي، من أنفسهم.

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج معه عام الفتح، يعد في أهل الحجاز. أخبرنا محمد بن سرايا وأبو الفرج الواسطي وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل: حدثنا إبراهيم بن موسى، أنبأنا هشام، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سنين أبي جميلة- ونحن مع ابن المسيب- قال: وزعم أبو جميلة أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج معه عام الفتح. أخرجه أبو عمر.

أبو جندب العتقي.

د ع أبو جندب العتقي. له صحبة، شهد فتح مصر، وليس له حديث. قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو جندب الفزاري.

ع س أبو جندب الفزاري. ذكره مطين في الصحابة.

أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي أخبرنا عبد الله بن عمر، أخبرنا النضر- هو ابن منصور- أخبرنا سهل الفزاري، عن جندب الفزاري، عن أبيه قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا لقي أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

أبو جندل بن سهيل.

ب د ع أبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري. تقدم نسبه في ترجمة أبيه، وهو من بني عامر بن لؤي.

قال الزبير: اسم أبي جندل بن سهيل: العاصي. أسلم بمكة فسجنه أبوه وقيده، فلما كان يوم الحديبية هرب أبو جندل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق، حدثني الزهري، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة في صلح الحديبية قال: فإن الصحيفة- يعني صحيفة الصلح- لتكتب، إذ طلع أبو جندل بن سهيل يرسف في الحديد، وكان أبوه حسبه، فأفلت. فلما رآه أبوه سهيل قام إليه فضرب وجهه، وأخذ بتلبيبه يتله، وقال يا محمد، قد لجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا! قال: صدقت. فصاح أبو جندل بأعلى صوته: يا معشر المسلمين، أرد إلى المشركين يفتنوني في ديني؟! وقد كانوا خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكون في الفتح، فلما صنع أبو جندل ما صنع، وقد كان دخل- لما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل على نفسه في الصلح ورجعته- أمر عظيم، فلما صنع أبو جندل ما صنع، زاد الناس شراً على ما بهم، فقال رسول الله لأبي جندل: "أبا جندل، اصبر واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجاً ومخرجاً. وإنا صالحنا القوم، وإنا لا نغدر". فقام عمر بن الخطاب يمشي إلى جنب أبي جندل وأبوه يتله، وهو يقول: أبا جندل، اصبر فإنما هم المشركون، وإنما دم أحدهم دم كلب. وجعل عمر يدني منه قائم السيف، فقال عمر: رجوت أن يأخذه فيضرب به أباه، فضن بأبيه.

وقد ذكرنا في ترجمة أبي بصير حال أبي جندل، فإن جندل لما أخذه أبوه هرب ثانية من أبيه، ولحق بأبي بصير.
قال أبو عمر: وقد غلطت طائفة ألفت في الصحابة في أبي جندل، أن اسمه عبد الله، وأنه الذي أتى مع أبيه سهيل إلى بدر، فانحاز من المشركين إلى المسلمين، وشهد بدراً مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهذا غلط فاحش، وعبد الله ليس بأبي جندل، ولكنه أخوه، واستشهد عبد الله باليمامة مع خالد في خلافة أبي بكر الصديق، وأبو جندل لم يشهد بدراً ولا شيئاً من المشاهد قبل الفتح، لأن أباه كان قد منعه، كما ذكرناه، قال موسى بن عقبة: لم يزل أبو جندل بن سهيل وأبوه مجاهدين بالشام حتى ماتا، يعني في خلافة عمر.
وذكر عبد الرزاق، عن ابن جريح قال: أخبرت أن أبا عبيدة بالشام وجد أبا جندل بن سهيل، وضرار بن الخطاب، وأبا الأزور، وهم من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- قد شربوا الخمر، فقال أبو جندل: "ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طمعوا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات" المائدة 93 الآيات كلها، فكتب أبو عبيدة إلى عمر:إن أبا جندل خصمني بهذه الآية. فكتب إليه عمر: الذي زين لأبي جندل الخطيئة زين له الخصومة، فاحددهم. فقال أبو الأزور: اتحدوننا؟ قال أبو عبيدة: نعم. قال أبو الأزور: فدعونا نلقى العدو غداً، فإن قتلنا فذاك، وإن رجعنا إليكم فحدونا. فلقي أبو الأزور، وضرار، وأبو جندل العدو فاستشهد أبو الأزور، وحد الآخران.

أبو جنيده بن جندع.

د ع أبو جنيدة بن جندع، وهو من بني عمرو بن مازن المازني، قدم على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم حنين.

روى الزهري، عن أبي سعيد بن خباب، عن أبي عنفوان البارقي، عن أبي جنيدة بن جندع من بني عمرو بن مازن قال: قدمت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم حنين- غزوة هوازن- وقد انكشف أصحابه، ولهم ضجة كاضطراب اللجة، فقلت: أي قوم، ما أنتم؟ قالوا: أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم... وذكر الحديث بطوله. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراُ.

أبو جنيدة الفهري.

ع س أبو جنيده الفهري.

أورده الطبراني في الصحابة. أخبرنا أبو موسى، أنبأنا أبو غالب الكوشيدي، أنبأنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى: وأنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أنبأنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا علي بن عياش، أنبأنا أبو غسان محمد بن مطرف، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن ابن أبي جنيده الفهري، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سقى عطشان فأرواه فتح الله له باباً من الجنة، فقيل له: ادخل منه. ومن أطعم جائعاُ فأشبعه وسقى عطشان فأرواه، فتحت له أبواب الجنة كلها، وقيل له ادخل من أيها شئت".

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

أبو الجودان.

س أبو الجودان. أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو زكريا في الصحابة، ولم يزد عليه.

أبو جهاد.

د ع أبو جهاد. له صحبه، وهو من الأنصار، ثم من بني سلمة.

روى ابن وهب، عن سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثني رجل من الأنصار من بني سلمة، عن أبيه، عن جده أبي جهاد. وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- فقال لأبيه: أبشر يا أبتاه، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته، فوالله لو رأيته لفعلت وفعلت. فقال: يا بني اتق الله وسدد، فو الله لقد رأيتنا نعه ليلة الخندق وهو يقول: "من يذهب إلى القوم يأتيني بخبرهم، جعله الله رفيقي في الجنة". فما قام أحد. ثم قالها الثانية فما قام أحد، ثم قالها الثالثة فما قام أحد، مما بنا من الجوع و القر، حتى نادى حذيفة باسمه فقال: يا رسول الله، والذي نفسي بيده ما منعني أن أقوم إلا خشية أن لا آتيك بخبرهم فقال: "اذهب" ودعا له رسول الله بخير. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم..

أبو جهم بن حذيفة.

ب د ع أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي. قيل: اسمه عامر. وقيل: عبيد بن حذيفة وأمه يسيرة بنت عبد الله بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب.

أسلم عام الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان معظماً في قريش مقدماً فيهم. وكان فيه وفي بني شدة وعرامة.

قال الزبير: كان أبو جهم بن حذيفة من مشيخة قريش، عالماً بالنسب، وكان من المعمرين من قريش، شهد بنيان الكعبة مرتين، مرة في الجاهلية حين بنتها قريش، ومرة حين بناها ابن الزبير.

وقيل: توفي أيام معاوية، وهو أحد الذين دفنوا عثمان رضي الله عنه وهم: حكيم بن حزام، وجبير بن مطعم، ونيار بن مكرم، وأبو جهم بن حذيفة. وهذا أبو جهم هو الذي كان أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة لها علم، فشغلته في الصلاة. أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر، أنبأنا أبو محمد القارئ أنبأنا الحسن بن شاذان، أنبأنا عثمان بن عمر، حدثني يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "انطلقوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة، وأتوني بالأنبجانية، فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي".

وقد اختلفوا في هذه الخميصة، فمنهم من قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بخمصتين سوداوين، فلبس إحداهما وبعث بالأخرى إلى أبي جهم، فلما ألهته في الصلاة بعثها إلى أبي جهم، وطلب التي كانت عند أبي جهم، بعد أن لبسها لبسات. روى ذلك سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن زياد بن الخطاب، عن أبيه عن جده.

وقال مالك ما أخبرنا به أبو الحرم مكي بن ربان بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن علقمة بن أبي علقمة: أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أهدى أبو جهم بن حذيفة لرسول الله خميصة شامية لها علم، فشهد فيها الصلاة، فلما انصرف قال: "ردي هذه الخميصة إلى أبي جهم".

أبو جهمة.

س أبو جهمة بن عبد الله بن جهمة.

روى سفيان، عن منصور، عن فضيل الفقيمي، عن أبي العالية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مجلسه بآخرة: "سبحانك اللهم، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك". ورواه الربيع بن أنس، عن أبي العاليه، عن أبي بن كعب. ورواه جرير، عن فضيل ابن عمرو، عن زياد بن حصين، عن معاوية.

أخرجه أبو موسى.

أبو الجهيم بن الحارث.

ب د ع أبو الجهم، وقيل: أبو الجهم بن الحارث بن الصمة الأنصاري. كان أبوه من كبار الصحابة، وقد نسب في ترجمته. وهو أنصاري من بني مالك بن النجار. روى عن أبي جهيم هذا عمير- مولى ابن عباس- في التيمم في الحضر على الجدار. أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن فناخسرو، وأبو بكر مسمار وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل، أنبأنا يحيى بن بكير، أنبأنا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن عمير- مولى ابن عباس- قال: أقبلت أنا وعبد الله بن يسار- مولى ميمونة- حتى دخلنا على أبي جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري- فقال لنا: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل، فلقيه رجل فسلم عليه، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه، ثم رد عليه السلام.
قاله أبو عمر وقال: لا أعلم روى عنه غير عمير مولى ابن عباس.

وقال ابن منده وأبو نعيم: أبو الجهم، وقيل: أبو جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري. روى عنه عمير وبسر بن سعيد الحضرمي، قال مسلم: اسمه عبد الله بن جهيم. ورويا له ما أخبرنا به يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن أبن النضر، عن بسر بن سعيد: أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم يسأله: ماذا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه". قال أبو النصر: لا أدري أربعين يوماً، أو شهراً أو سنة.

ورويا له حديث التميم.أخرجه الثلاثة، والكلام عليه يرد في الترجمة التي بعدها، إن شاء الله تعالى.

أبو جهيم عبد الله.

ب أبو جهيم عبد الله بن جهيم الأنصاري.

روى عنه بسر بن سعيد مولى الحضرمين، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي. رواه مالك عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن أبي جهيم عبد الله بن جهيم فسماه. وذكره وكيع، عن سفيان، الثوري، عن أبي النضر، عن بسر، عن عبد الله بن جهيم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم أحدكم ما عليه في المرور بين أخيه وهو يصلي من الإثم لوقف أربعين". فلم يذكر كنيته، وهو أشهر بكنيته، يقال: أبو جهيم هذا هو ابن أخت أبي كعب قال أبو عمر: ولست أقف على نسبه في الأنصار.

أخرجه أبو عمر وحده.

قلت: جعل ابن منده وأبو نعيم هذا والذي قبله واحداً، قالا: اسم أبي جهيم بن الحارث بن الصمة: عبد الله بن جهيم، ورويا ذلك عن مسلم بن الحجاج، ورويا عنه حديث التيمم، وحديث المرور بين يدي المصلي، على ما ذكرناه في الترجمة الأولى عن عمير، وعن بسر، عن أبي جهيم. وجعلهما أبو عمر اثنين، وقال: روى عن أبي جهيم بن الحارث عمير حديث التيمم، وروي عن عبد الله بن جهيم بسر بن سعيد حديث المرور بني يدي المصلي. والذي أظنه أن الحق مع أبي عمر، لأن الجميع نسبوه فقالوا: أبو جهيم بن الحارث بن الصمة. وقد ذكروا كلهم نسبه في ترجمة أبيه الحارث إلى ملك بن النجار، ونسبه ابن حبيب وابن الكلبي فقالا: الحارث بن الصمة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار. فليس في سياق نسبه جهيم، ثم إن أبا عمر قد نسب أباه الحارث مثلهما إلى مالك بن النجار. فقد عرف نسبه وقال في هذا: لا أعرف نسبه، فكل الذي ذكرت يدل على أنهما اثنان، والله أعلم. ويمكن أن يكون قد اختلف العلماء في أبيه، فمنهم من قال: الحارث. ومنهم من قال: جهيم. وقول مسلم في اسمه حجة لهما، وعليه عولا.

أبو جهيمة.

س أبو جهيمة، كان على سياقة غنم خيبر حين افتتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأورد له جعفر المستغفري ما رواه بإسناده عن موسى بن عقبة، عن الأعرج، عن أبي جهيمة قال: أقبل رسول الله من بئر جمل... الحديث.

أخرجه أبو موسى وقال: هذا الحديث لأبي جهيم بن الحارث، لا لأبي جهيمة. وقوله حق، وأمثال هذا أغلاط من الناسخ أو من غيره، وأوهام كان تركها أحسن من ذكرها.

حرف الحاء

أبو حاتم.

ب د ع أبو حاتم المزني.

له صحبة. يعد في أهل المدينة. روى عنه محمد وسعيد ابنا عبيد. أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى: أنبأنا محمد بن عمرو. أنبأنا حاتم بن إسماعيل، عن إسماعيل، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن محمد وسعيد ابني عبيد، عن أبي حاتم المزني أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد".

قال الترمذي: أبو حاتم المزني له صحبة، ولا يعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.

أخرجه الثلاثة.

أبو الحارث الأزدي.

س أبو الحارث الأزدي.

أخبرنا يحيى ين محمود إذناً بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن أبي عاصم: أنبأنا عمرو بن عيسى بن راشد، أنبأنا أبو بحر عبد الله بن عثمان، أنبأنا سليمان بن عبيد، عن القاسم بن بخيت عن أبي الحارث الأزدي في هذه الآية: "ولقد رآه نزلة أخرى"، قالوا: يا رسول الله، وما رأيت؟ قال: "ورأيت فراشاً من ذهب كهيئة الضباب".

أخرجه أبو موسى.

أبو الحارث الأنصاري.

ب أبو الحارث الأنصاري.

ذكره موسى بن عقبة في البدرين ونسبه فقال: أبو الحارث بن قيس بن خلده بن مخلد الأنصاري الزرقي.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

أبو حازم الأنصاري.

ع س أبو حازم الأنصاري، مولى بني بياضة.

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا أحمد بن عبدة، أخبرنا الحسن بن صالح، عن أبي الأسود، حدثني عمي منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن شمر عطية، عن أبي حازم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر في الظل، وأصحابه يقاتلون في الشمس، فأتاه جبريل- عليه السلام- فقال: "أنت في الظل وأصحابك يقاتلون في الشمس؟! فتحول إلى الشمس".

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

أبو حازم صخر.

أبو حازم صخر بن العيلة، وقد تقدم نسبه في صخر، وهو بجلي أحمسي. وله صحبة ورواية عن النبي- صلى الله عليه وسلم- روى عنه حفيده عثمان بن أبي حازم، وقد تقدم ذكره في صخر أكثر من هذا.

أبو حازم والد قيس.

ب ع س أبو حازم والد قيس بن أبي البجلي الأحمسي. قيل: اسمه عوف بن الحارث. وقيل: عوف بن عبد الحارث. وقيل: عوف بن عبيد بن الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن زراح بن كلب بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار.

وقيل: حصين، وقيل: صخر، وهو قليل. ذكر في الأسماء. أخرجه أبو موسى، وأبو نعيم، وأبو عمر.

أبو حازم والد كريم.

ع س أبو حازم والد كريم.

أورده الحسن بن سفيان وابن أبي شيبة في الصحابة.

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الحسن بن أحمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا جنادة بن مغلس، أخبرنا قيس بن الربيع، عن أبان بن عبد الله البجلي، عن كريم بن أبي حازم، عن أبيه، قال: اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ولد، فقضى به لأحدهما.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

أبو حاضر.

د ع أبو حاضر، ذكر في الصحابة.

روى خالد الحذاء، عن أبي هنيدة عن أبي حاضر أنه صلى على جنازة فقال: "ألا أخبركم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة؟ قال: كان يقول: "اللهم أنت خلقتها ونحن عبادك، ربنا وإليك معادنا". قال: ثم يدعو له.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو حاطب.

ب س أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، أخو سهيل بن عمرو.

هاجر إلى أرض الحبشة، يقال: هو أول من قدمها. ذكره أبو عمر وأبو موسى هكذا، وروياه عن ابن إسحاق. والذي في رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: حاطب، اسم. وقد تقدم في الأسماء، وكذلك سماه الزبير بن بكار، وهشام بن الكلبي. ورواه ابن هشام. عن البكائي، عن ابن إسحاق: أبو حاطب. ومثله رواه سلمة، عن ابن إسحاق. أخرجه هاهنا أبو عمر، وأبو موسى.

أبو حامد.

س أبو حمد، وقيل: أبو حماد. يجيء ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو موسى مختصراً.

أبو حبة الأنصاري.

ب د ع أبو حبة الأنصاري الأوسي البدري، ويقال: أبو حية بالياء تحتها نقطتان، وأبو حنة بالنون، قاله أبو عمر، وقال: صوابه حبة- يعني بالباء الموحدة.. قيل: اسمه عامر. وقيل: مالك. قال أبو عمر: ذكره الواقدي في موضعين من كتابه، فقال في تسمية من شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم، من الأنصار، من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف: أبو حنة. وقال في موضع آخر: أبو حنة بن عمرو بن ثابت، اسمه مالك. هكذا قال في الموضعين بالنون- يعني حنة- وقال غيره: اسمه ثابت بن النعمان. وقال الواقدي: ليس فيمن شهد بدراً أحد اسمه أبو حبة- يعني بالباء- وإنما هو أبو حنة، واسمه مالك بن عمرو بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف.
قال أبو عمر: وذكر إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق: قال: أبو حبة، يعني بالباء، من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف، شهد بدراً، وقتل يوم أحد، وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه، وكذلك قال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق أبو حبة بالباء شهد بدراً. وقال ابن نمير: أبو حبة البدري عامر بن عبد عمرو، ويقال: عامر بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأكبر بن مالك بن الأوس.

وأمه هند بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن خطمة.

وذكر موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: وشهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو حنة بن عمرو بن ثابت، كذا قال بالنون، ونسبه ابن هشام فقال: هو أخو أبي الضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف، إلا أنه قال: أبو حنة بالنون، ومرة: أبو حبة بالباء، وكل ذلك عن ابن إسحاق في البدريين، وذكره فيمن استشهد يوم أحد وقال فيه: أبو حبة، ونسبه.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا أبو سعيد- مولى بني هاشم- عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي حبة البدري قال: لما نزلت: "لم يكن الذين كفروا"، قال جبريل: يا محمد، إن ربك يأمرك أن تقرئ هذه السورة أبي بن كعب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبي، إن ربي أمرني أن أقرئك هذه السورة". فبكى وقال: يا رسول الله، وقد ذكرت ثمة؟ قال: "نعم".

أخرجه الثلاثة.

أبو حبة بن غزية.

ب د أبو حبة بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري.

قال الطبري: اسمه زيد بن غزية. ونسبه كما ذكرناه، وقال: شهد أحداً، وقتل يوم اليمامة شهيداً. ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة من بني مالك بن النجار. كذا قال "مالك بن النجار"، وهو أخو مازن بن النجار.

وقال أبو معشر: وممن قتل يوم اليمامة من بني مازن بن النجار: أبو حبة بن غزية. ومثله قال سيف.

قال أبو عمر: هذا من الخزرج، لم يشهد بدراً، والذي قبله من الأوس بدري، ولأبي حبة بن غزية أخوان: ضمرة وتميم ابنا غزية، وابنه سعيد بن أبي حبة قتل يوم الحرة، وهو والد ضمرة بن سعيد شيخ مالك.

قال أبو عمر: وقيل أيضاً في هذا: أبو حنة بالنون، وليس بشيء، وإنما هو حبة بالباء وليس بالبدري.
وقال ابن منده في "هذا أبو حبة بن غزية": إنه أخو سعد بن خيثمة لأمه. وتقدم في الترجمة التي فبلها أنه أخو سعد بن أبي حبة لأمه.

أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل باليمامة من الأنصار، من بني مازن بن النجار: وأبو حبة بن غزية بن عمرو. أخرجه ابن منده، وأبو عمر.

أبو حبيب بن زيد.

ب أبو حبيب بن زيد بن الحباب بن أنس بن زيد بن عبيد، يجتمع هو وأبي بن كعب في عبيد، وهو بدري.

أخرجه أبو عمر عن ابن الكلبي، وقال: هو مذكور في الصحابة، ولا أعرفه.

أبو حبيب العنبري.

س أبو حبيب العنبري.

أورده الحسن السمرقندي في الصحابة، وقال: روى عنه ابنه حبيب، ولم يورد له شيئاً. أخرجه أبو موسى مختصراُ.

أبو حبيب بن الأزعر.

س أبو حبيب بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الضبعي. وهو أخو أبي مليل بن الأزعر. شهد أحداُ، وقيل: شهد بدراً والمشاهد كلها.

أخرجه أبو موسى.

أبو حبيش الغفاري.

ع س أبو حبيش الغفاري.

أورده أبو نعيم، وأبو زكريا بن منده، وأبو بكر بن أبي علي في باب الحاء المهملة. وأورده أبو عبد الله بن منده في باب الخاء المعجمة، والنون، والسين المهملة.

أخرجه أبو موسى. أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا بن عاصم، أخبرنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا سعيد بن سلمة، أخبرنا أبو بكر، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة: أنه سمع أبا حبيش الغفاري يقول: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تهامة، حتى إذا كنا بعسفان جاء أصحابه فقالوا: يا رسول الله، جهدنا الجوع فائذن لنا في الظهر... وذكر الحديث.

قلت: ذكره الأمير أبو نصر بالخاء المعجمة والنون، والسين المهملة. مثل ابن منده.

أبو حثمة بن حذيفة.

ب س أبو حثمة بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي. والد سليمان بن أبي حثمة. تقدم نسبه عند ابنه سليمان وغيره. وهو زوج الشفاء بنت عبد الله العدوية، وأخو أبي جهم ابن حذيفة، ولهما أخوان أيضاً مورق ونبيه ابنا حذيفة بن غانم، كلهم لهم رؤية، ولا تعرف لهم رواية. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

أبو حثمة والد سهل.

ب د ع أبو حثمة، والد سهل بن أبي حثمة، واسمه: عبد الله: وقيل: عامر بن ساعدة بن عدي بن مجعدة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي.

شهد أحداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان دليله إلى أحد. وشهد معه خيبر، وأعطاه بخيبر سهمه وسهم فرسه، وشهد المشاهد بعد خيبر. وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يبعثونه خارصاً. وتوفي أول خلافة معاوية.

أخرجه الثلاثة، وقد ذكرناه في عبد الله، وعامر.

أبو الحجاج.

ب د ع أبو الحجاج الثمالي. قيل: اسمه عبد بن عبد. وقيل: عبد الله بن عبد. وهو بكنيته أشهر. وقد ذكرنا اسمه في عبد الله، وعبد.

أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الفقيه الطبري بإسناده إلى أحمد بن علي: حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود البغدادي- وليس بالزهراني- حدثنا بقية بن الوليد، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن الهيثم بن مالك الطائي، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن أبي الحجاج الثمالي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول القبر للميت حين يوضع فيه: ويحك ابن آدم، ما غرك بي؟ ألم تكن تعلم أني بيت الفتنه وبيت الظلمة، ما غرك بي إذ كنت تمر بي فداداً"؟ قال: "فإن كان مصلحاً أجاب عنه مجيب القبر، يقول: أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ فيقول القبر: إني أعود عليه إذاً خضراً، ويعود جسده عليه نوراً، ويصعد روحه إلى رب العالمين".

قال ابن عائذ: فقلت: يا أبا الحجاج، ما الفداد؟ قال: الذي يقدم رجلاُ ويؤخر أخرى، كمشيتك يا ابن أخي أحياناً، وهو يومئذ يلبس ويتهيأ أخرجه الثلاثة.

أبو حدرد الأسلمي.

ب د ع أبو حدرد الأسلمي.

قيل: اسمه سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن مساب بن الحارث بن عبس بن هوزان بن أسلم. كذا قال خليفة، وإبراهيم بن المنذر، ونسبه ابن ماكولا مثله إلا أنه قال "سنان" عوض "مساب". وقال أحمد بن حنبل: حدثت عن ابن إسحاق أن اسمه عبد.

وقال علي بن المديني: اسمه عتبة، له صحبه. وهو والد أم الدرداء: خيرة، زوجة أبي الدرداء.
يعد في أهل الحجاز.. روى عنه ابنه عبد الله بن أبي حدرد، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي، وأبو يحيى الأسلمي.

أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، أخبرنا وكيع، عن سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي حدرد الأسلمي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستعينه في مهر امرأة، قال: " كم أمهرتها"؟ قال مائتي درهم. قال: "لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم".

أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده: أبو حدرد الأسلمي، وقيل: بعد الله بن أبي حدرد. قلت: كلام ابن منده لا فائدة فيه، فإنه قال أبو حدرد الأسلمي، وقيل: عبد الله بن أبي حدرد، فقد جعل عبد الله في أول كلامه اسم أبي حدرد، وفي آخره ابنه، وليس بشيء فإنه ابنه، وقد ذكره هو في عبد الله، ووافقه غيره، والله أعلم.

أبو حدرد.

ب أبو حدرد، قال أبو عمر: هو آخر، له صحبة في قول بعضهم، اسمه الحكم بن حزن، ويقال: البراء، والله أعلم.
أخرجه أبو عمر.

أبو حديدة الجهني.

د ع أبو حديدة الحهني. وقيل ابن حديدة.

صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: بعثني عمي بالزوراء. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، لم يزيد على هذا، وقالا: الصواب ابن حديدة.

أبو حذيفة بن عتبة.

ب د ع أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي. أمه: فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث. وهو من السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، وإلى المدينة.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن هاجر إلى أرض الحبشة: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس قتل يوم اليمامة شهيداً، وكانت معه امرأته بأرض الحبشة: سهلة بنت سهيل بن عمرو، أخي بني عامر بن لؤي، ولدت له بأرض الحبشة: محمد بن أبي حذيفة، لا عقب له، وبهذا الإسناد عن أبن إسحاق في تسمية من شهد بدراً: وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة.

وكان من فضلاء الصحابة، جمع الله له الشرف. والفضل. وكان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأقم. ولما هاجر إلى الحبشة عاد منها إلى مكة، فأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى هاجر إلى المدينة، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عباد بن بشر الأنصاري، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم اليمامة شهيداً، وهو ابن ثلاث- أو أربع- وخمسين سنة.

يقال: اسمه مهشك، وقيل: هشيم. وقيل: هاشم.

وكان طويلاً، حسن الوجه،- أحول أثعل- والأثعل: الذي له سن زائدة- وفيه تقول أخته هند بنت عتبة، حين دعي إلى البراز يوم بدر- فمنعه النبي صلى الله عله وسلم من ذلك: البسيط.

فما شكرت أباً رباك من صغر

 

حتى شببت شباباً غير محجون

الأحول الأثعل المشؤوم طائره

 

أبو حذيفة شر الناس في الدين

كذبت! بل كان خير الناسفي الدين، رضي الله عنه.

وهو مولى سالم الذي أرضعته زوجة سهلة كبيراً، وكان سالم أيضاً من سادات المسلمين. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: لما ألقوا- يعني قتلى المشركين- يوم بدر، وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم وقال: "يا عتبة، ويا شيبة، ويا أمية بن خلف، ويا أبا جهل- يعدد كل من في القليب- هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً، فقد وجدت ما وعدني ربي حقاً"؟ قال ابن إسحاق: فبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر عند مقالته هذه في وجه أبي حذيفة بن عتبة فرآه كئيباً قد تغير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلك دخلت من شأن أبيك شيء"؟ قال: لا، والله ما شككت في أبي ولا في مصرعه، ولكني كنت أعرف من أبي رأياً وحلماً وفضلاً، فكنت أرجو أن يقربه ذلك إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه ذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له، حزنني ذلك. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي حذيفة بخير، وقاله له.

أخرجه الثلاثة.

أبو حذيفة الثقفي.

أبو حذيفة الثقفي، من ولد عتاب بن مالك.

شهد بيعة الرضوان، قاله المدائني.

ذكره ابن الدباغ الأندلسي، مستدركاً على أبي عمر.

أبو حريرة.

س أبو حريرة، أو أبو الحرير.

قال جعفر: له صحبة. روى هشيم عن أبي إسحاق الكوفي، عن أبي حريرة قال: قال عبد الله بن سلام: يا رسول الله، إنا نجدك في الكتب قائماً عند العرش محمرة وجنتاك مما أحدثت أمتك بعدك.

ورواه أحمد بن عبد الله الخزاعي، عن هشيم فقال: أبو حرير رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك أخرجه الحاكم فقال: أبو حرير، ولم يقل أبو حريرة.

أخرجه أبو موسى.

أبو حرير.

أبو حرير، له صحبة، قاله ابن ماكولا، وقال: روى قيس بن الربيع، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي ليلى، عنه: انتهى كلامه.

حرير: بغير هاء، وبفتح الحاء المهملة..

أبو حزامة.

ع س أبو حزامة، أحد بني سعد بن بكر. مختلف في اسمه وفي إسناده. أورده أبو نعيم ها هنا، وفي الخاء المعجمة، وهو أصح. وأخرجه أبو موسى ها هنا.

أبو حسان البصري.

د أبو حسان البصري.

له صحبة، ذكر أنه خرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم... روى حديثه مخلد، عن صالح بن حسان، عن أبيه، عن جده.

أخرجه ابن منده.

أبو حسن الأنصاري.

ب د ع أبو حسن الأنصاري المازني. وقيل: اسمه كنيته، وقيل: اسمه تميم بن عبد عمرو وهو جد يحيى بن عمارة، والد عمرو بن يحيى شيخ مالك بن أنس. مدني، له صحبة. يقال: إنه شهد العقبة وبدراً.
روى عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الرجل أحق بمجلسه إذا قام، ثم انصرف إليه".

وهذا أبو حسن هو الذي قال لزيد بن ثابت حين قال يوم الدار: يا معشر الأنصار، انصروا الله، مرتين، فقال أبو حسن: لا، والله لا نطيعك فنكون كما قال الله تعالى: "إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا" الأحزاب 67.
وقيل: قال له ذلك النعمان الزرقي.

وروى عمر بن يحيى أيضاً، عن أبيه، عن جده: أنه قال: كنا عند النبي- صلى الله عليه وسلم- فقام رجل ونسي نعله، فأخذها رجل ووضعها تحته، فجاء الرجل فقال: من رآها؟ فقال الرجل: أنا أخذتهما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فكيف روعة المؤمن" قال: والذي بعثك بالحق ما أخذتها إلا وأنا ألعب! قال: "فكيف بروعة المؤمن"؟!.
أخرجه الثلاثة.

أبو حسين مولى بني نوفل.

د ع أبو حسين، وقيل: أبو حسان، مولى بني نوفل، ذكر في الصحابة، ولا يصح. روى عباس الدوري، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن محمد بن المنكدر، عن أبي حسين مولى بني نوفل- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: "أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر". رواه عبد حميد، عن يعقوب فقال: حسان.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

أبو حصيرة.

س أبو حصيرة. قسم له النبي- صلى الله عليه وسلم- من وادي القرى خطراً. أخرجه أبو موسى، وقال: ذكره جعفر، عن ابن إسحاق.

أبو الحصين الأنصاري.

أبو الحصين الأنصاري.

كان له ابنان، فقدم تجار من الشام فتنصرا، ولحقا معهم بالشام، فأتى أبو الحصين النبي- صلى الله عليه وسلم- وسأله الإرسال إليهما. فقال: "لا إكراه في الدين". وكان لم يؤمر بالقتال، فوجد أبو الحصين في نفسه لذلك، فنزلت: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك" النساء 65 الآية. ذكره أبو داود في الناسخ والمنسوخ.

أخرجه ابن الدباغ.

أبو الحصين السدوسي.

د ع أبو الحصين السدوسي.

روى حديثه نعيم، عن أبيه، عن عمه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم كذا مختصراً.

أبو الحصين السلمي.

ب أبو الحصين السلمي.

قدم على النبي- صلى الله عليه وسلم- بذهب من معدنه.

ذكره الطبري، أخرجه أبو عمر.

أبو حصين بن لقمان.

س أبو حصين بن لقمان.

ذكرناه في ترجمة سباع، ويقال: "حصن" بغير ياء. والذي أعرفه: حصين بزيادة ياء، وهو أبو حصين لقمان بن شبة بن معيط بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي. أخرجه أبو موسى.

أبو حفص بن المغيرة.

س أبو حفص بن المغيرة. ويقال: أبو عمر بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي. زوج فاطمة بنت قيس. أخرجه أبو موسى مختصراً وقال: أورده في الأسامي.

أبو حفصة.

ع س أبو حفصة- أو ابن أبي حفصة.

أورده جعفر في الحاء. وروى وهب بن جرير، عن شعبة، عن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال: جلست إلى أبي حفصة- أو ابن حفصة- فأقبل شيخ ضخم أسود، فجعلت أكلم أبا حفصة وهو ينظر إلى الرجل، فعاتبته فقال: إنك تكلمني، وأنا أفكر في حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "هل تدرون من الرقوب"؟ قلنا: الذي لا يولد له. قال: "الرقوب: الرجل الذي له الولد لم يقدم منهم شيئاَ". قال: "هل تدرون من الصعلوك"؟ قلنا: الذي لا مال له: قال "الصعلوك كل الصعلوك الذي له المال ولم يقدم منه شيئاً". قال: "هل تدرون من الصرعة"؟ قلنا: الرجل الصريع. قال: "الصرعة كل الصرعة الرجل يغضب فيشتد غضبه، ثم يصرع الغضب".

وقد روي: أبو خفصة، بالخاء المعجمة والصاد، ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

أبو الحكم بن حبيب.

س أبو الحكم بن حبيب بن ربيعة بن عمرو بن عمير الثقفي. أورده الحسن السمرقندي في الصحابة. روى منصور، عن مجاهد، عن أبي الحكم الثقفي. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأخذ حثيين من ماء، فنضحهما على فرجه. وقيل فيه: الحكم بن سفيان. وهو الصحيح، وقد ذكرناه في موضعه، وقتل يوم جسر أبي عبيد، وهو يوم قس الناطف، قاله المدائني، قال: وأصيب يومئذ ثلاثمائة فيهم ثمانون خاضباً، وإنما كثر القتل في ثقيف لأن أميرهم أبا عبيد كان ثقفياً فقاتلو عنه، فكثر القتل فيهم، وقتل أيضاً، وهو والد المختار بن أبي عبيد.

أخرجه أبو موسى.

أبو حكيم الأنصاري.

ب أبو حكيم الأنصاري واسمه: عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار. شهد بدراً.

أخبرنا عبيد الله بن علي بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن اسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار من بني عدي بن النجار: وعمرو بن ثعلبة، وهو أبو حكيم.

أخرجه أبو عمر.

أبو حكيم.

د ع أبو حكيم. مختلف فيه، فقيل: يزيد بن أبي حكيم، عن أبيه. وقيل: يزيد بن حكيم، عن أبيه. وقيل: حكيم بن يزيد: وقيل: أبو حكيم بن يزيد، عن أبيه، عن جده. اختلف فيه على عطاء بن السائب. روى: "إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له".

أخرجه ابن منده، أبو نعيم.

أبو حكيم بن مقرن.

س أبو حكيم بن مقرن بن عائذ المزني، وأخو سويد والنعمان. لا تعرف له رواية، قاله أبو العباس السراج.

أخرجه أبو موسى.

أبو حماد الأنصاري.

س أبو حماد الأنصاري وقيل: أبو حامد.

روى ابن لهيعة، عن وهب بن عبد الله، عن عقبة بن عامر أبي حماد الأنصاري- وفي نسخة أبي حامد الأنصاري- صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من وجد مؤمناً على خطيئة فسترها، كانت له كمؤودة أحياها".

أخرجه أبو موسى.

أبو الحمراء مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ب د ع أبو الحمراء مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: اسمه هلال بن الحارث. ويقال: هلال بن ظفر.

روى عنه أبو داود: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا طلع الفجر يمر ببيت علي وفاطمة عليهما السلام فيقول: "السلام عليكم أهل البيت، الصلاة الصلاة، "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً". الأحزاب:33.

أخرجه الثلاثة، وهذا أبو الحمراء هو الذي ذكره أبو عمر في الجيم، فقال: أبو الجمل، ووهم فيه.

أبو الحمراء مولى آل عفراء.

ب أبوالحمراء مولى آل عفراء. ويقال: مولى الحارث بن رفاعة.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار: وأبو الحمراء، مولى الحارث بن عفراء وشهد أحداً.

أخرجه أبو عمر.

أبو حميد الساعدي.

ب د ع أبو حميد الساعدي. اختلف في اسمه فقيل: عبد الرحمن بن عمرو بن سعد. وقيل: المنذر بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة. وأمه أمامة بنت ثعلبة بن جبل بن أمية بن عمرو بن حارثة بن عمرو بن الخزرج. يعد في أهل المدينة، توفي آخر خلافة معاوية.

روى عنه من الصحابة: جابر بن عبد الله، ومن التابعين: عروة بن الزبير، وعباس بن سهل، ومحمد بن عمرو بن عطاء، وخارجة بن زيد بن ثابت، وغيرهم.

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر، أخبرنا محمد بن عمرو بن عطاء قال: حدثني أبو حميد الساعدي، في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أحدهم: أبو قتادة بن ربعي يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا: ما كنت أكثرنا له صحبة، ولا أكثرنا إتياناً له! قال: بلى. قالوا: فاعرض. فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائماً، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم قال: "الله أكبر، وركع ثم اعتدل، فلم يصوب رأسه ولم يقنع"، وضع يديه على ركبتيه... وذكر الحديث.

أخرجه الثلاثة.

أبو حميضة المزني.

س أبو حميضة المزني. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم، أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا عمرو بن إسحاق بن العلاء، أخبرنا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ بن علقمة، عن ابن عائذ، عن غضيف بن الحارث: حدثني أبو حميضة المزني قال: حضرنا طعاماً مع النبي صلى الله عليه وسلم، فشغل النبي صلى الله عليه وسلم بحديث رجل وامرأة، وجعلنا نأكل، ونحن نقصر في الأكل- أو كما قال- فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم فأكل معنا، ثم قال: "كلوا كما يأكل المؤمنون". قلنا: كيف يأكل المؤمنون؟ فأخذ لقمة عظيمة، فقال: "هكذا لقمات خمساً أو ستاً. ثم إن كان مع ذلك شئء إلا شرب وقام".

أخرجه أبو موسى.

أبو حميضة الأنصاري.

ب أبو حميضة معبد بن عباد الأنصاري السالمي: من بني سالم بن عوف بن قشعر ابن المقدم بن سالم بن غنم.
شهد بدراً، كذا قال فيه إبراهيم بن سعد، ويحيى بن سعيد الأموي، عن ابن إسحاق "حميضة" يعني بالحاء المهملة والضاد المعجمة، وغيره يقول: "خميضة"، بالخاء المعجمة، والصاد المهملة. وهي رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق. ومثله قال الواقدي، ونذكره في موضعه، إن شاء الله تعالى.

أخرجه أبو عمر.

أبو حيوة الصنابحي.

س أبو حيوة الصنابحي.

أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو بكر بن أبي علي هكذا، وصحف في الاسم والنسبة، وإنما هو أبو خيرة الصباحي. ويرد في الخاء المعجمة، إن شاء الله تعالى.

أبو حيوة الكندي.

د ع أبو حيوة الكندي، جد رجاء بن حيوة، مولى لكنده، لا تعرف له رواية ولا صحبة. روى الليث بن سعد، عن خارجه بن مصعب، عن رجاء بن حيوة، عن أبيه، عن جده، أن جارية من حنين مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي مجح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لمن هذه"؟ قالوا: لفلان. قال: "أيطؤها"؟ قيل: نعم. قال: "وكيف يصنع بولدها، وليس له بولد؟! لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبر".

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

حرف الخاء

أبو خارجة عمرو بن قيس.

أبو خارجة عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر، من بني عدي بن النجار. وهو أنصاري خزرجي نجاري. شهد بدراً واستشهد يوم أحد تقدم ذكره في عمرو ، قاله ابن الكلبي.

أبو خالد الحارث بن قيس.

ب أبو خالد الحارث بن قيس بن خالد. وقيل: ابن خلده بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي. شهد العقبة، وبدراً وأحداً، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد العقبة من الأنصار، ثم من بني زريق: الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد وهو أبو خالد. وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً: أبو خالد، وهو الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد. ثم إن أبا خالد شهد اليمامة مع خالد بن الوليد، فأصابه يومئذ جرح فاندمل، ثم انتقض في خلافة عمر بن الخطاب فمات، وهو يعد من شهداء اليمامة.

أخرجه أبو عمر.

أبو خالد الحارثي.

س أبو خالد الحارثي، من بني الحارث بن سعد.

روى إبراهيم بن بكير البلوي، عن بثير بن أبي قسيمة السلامي، عن أبي خالد الحارثي- من بني الحارث بن سعد- قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجراً فوجدته يتجهز إلى تبوك فخرجنا معه حتى نزل الحجر من أرض ثمود، فنهانا أن ندخل بيوتهم أو ننتفع بشيء من مياههم، ثم راح في الجبال فبدت له حافتاها بسحابة، فقال: ما هذا الجبل؟ قالوا: هذا أجأ. قال: بؤس لأجأ! لقد حصنها الله عز وجل. قال إبراهيم: فما زلت أعرف البؤس عليها. ثم أتى تبوك ووجد بها مسلحة من الروم، فهربوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي بعثني بالحق لا تقوم الساعة حتى تصير هذه مسلحة للروم". وخرج أصحابه إلى موضع بركة تبوك وهو حسي ضنون، وكان يقال لها الأيكة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر مهجراً، وراح إلينا فوجدنا على تلك الحال على الحسي، قال: فما زلتم تبوكونه فسميت تبوك. ثم استخرج مشقصاً من كنانته، ثم قال: انزل فاغرزة في الماء، وسمي الله تعالى. فنزل فغرز فجاش الماء.

أخرجه أبو موسى.

بثير: بضم الباء الموحدة، وفتح الثاء المثلثة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وأخر راء.

أبو خالد السلمي.

د ع أبو خالد السلمي. له صحبة، سكن الجزيرة. حديثه عند أولاده.

روى ابو المليح، عن محمد بن خالد، عن أبيه، عن جده. وكانت له صحبة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا سبقت للعبد من الله تعالى منزلة لم ينلها، ابتلاه الله إما بنفسه أو بماله أو بولده، ثم يصبره عليها حتى يبلغ به المنزلة التي سبقت له". أخرجه أبو منده وأبو نعيم.

أبو خالد الكندي.

س أبو خالد الكندي جد خالد بن معدان. ذكره الحسن السمرقندي في الصحابة، ولم يورد له شيئاً أخرجه أبو موسى مختصراً.

أبو خالد الكندي.

س أبو خالد الكندي.

ذكره أبو بكر بن أبي علي قال: أخبرنا أبو بكر القباب، أخبرنا ابن أبي عاصم، حدثنا أبو مسعود الرازي، أخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا يحيى بن سعيد العطار- وكان ثقة- عن أبي فروة قال: سمعت أبا مريم يقول: سمعت أبا خالد الكندي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهادة في الدنيا وقلة منطق، فاقتربوا منه، فإنه يلقى الحكمة".

أخبرنا أبو الفرج الثقفي كتابه بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا أبو مسعود بإسناده المذكور، مثله سواء.
أخرجه أبو موسى وقال: كذا أورده ابن أبي عاصم، وإنما المشهور، أبو خلاد، ويحيى هو ابن سعيد بن أبان غير العطار.

أبو خالد المخزومي.

ب أبو خالد المخزومي، والد خالد بن أبي خالد القرشي المخزومي. روى عنه ابنه خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطاعون مثل حديث أسامة و غيره، سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك.

أخرجه أبو عمر.

أبو خالد.

ب س أبو خالد، آخر.

ذكره البخاري في الكنى وقال: قال وكيع، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي خالد- وكانت له صحبة- قال: وفدنا إلى عمر ففضل أهل الشام.

أخرجه أبو عمر وأبو موسى.

أبو خداش.

ب د ع أبو خداش.

له صحبة. روى عنه أبو عثمان أنه قال: كنا في غزوة، فنزل الناس منزلاً، فقطعوا الطريق ومدوا الحبال على الكلأ، فلما رأى ما صنعوا قال: سبحان الله! لقد غزوت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- غزوات، فسمعته يقول: "المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء، والكلأ، والنار".

أبو عثمان قيل: هو حرير بن عثمان.

وروى هذا الحديث أبو اليمان عن حرير بن عثمان، عن حبان- يكنى أبا خداش- أن شيخاً من شرعب نزل بأرض الروم... وذكر الحديث نحوه، وهو الصواب. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: أبو خداش الشرعبي حبان بن زيد، شامي، لا تصح صحبته ذكره بعضهم في الصحابة لحديث رواه عن ابن محيريز، عن أبي خداش السلمي- رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر الحديث: "الناس شركاء في ثلاث"، قال: وهذا الحديث رواه معاذ بن معاذ العنبري ويزيد بن هارون، وثور بن يزيد، عن حرير بن عثمان، عن أبي خداش. وسماه بعضهم ابن زيد الشرعبي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: غورت من النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: المسلمون شركاء في ثلاث... وذكره، قال: وهذا هو الصحيح، لا قول من قال: أبو خداش عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: وقد روى أبو خداش هذا عن عمرو بن العاص. وروى مثله عن يحيى بن سعيد، وقد روى معاذ بن معاذ عن حرير. فقال: عن حبان بن زيد الشرعبي، عن رجل قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم... وذكره.

أبو خداش.

د ع أبو خداش اللخمي. له صحبة، عداده في أهل الشام. روى عنه عبد الله بن محيريز قوله. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.

قلت: أخرج ابن منده وأبو نعيم هذا بعد الذي قبله، ظناً منهما أنهما اثنان، وهما واحد. والعجب منهما أنهما رويا في الأول فقالا: "إن شيخاً من شرعب" ثم قالا ها هنا: أبو خداش اللخمي! فلو علما أن شرعبا من لخم لم يجعلا هذه الترجمة، ولفعلا كما فعل أبو عمر، أخرج الأول حسب، وجعل ابن محيريز راوياً عنه. وابن منده وأبو نعيم جعلا الراوي عن الأول حرير بن عثمان، وعن الثاني ابن محيريز، وأما شرعب فهو ابن مالك بن ذعر بن حجر بن جزيلة بن لخم، بطن من لخم، فبان بهذا أنهما واحد، وأن من جعلهما اثنين فقد وهم، والله أعلم. حبان: بكسر الحاء، وآخره نون.

أبو خراش السلمي.

ب د ع أبو خراش السلمي وقيل الأسلمي، واسمه: حدرد، قاله أبو نعيم، ورواه أبو عمر عن مسلم. أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود قال: حدثنا ابن السرح، حدثنا ابن وهب، عن حيوة، عن أبي عثمان الوليد بن الوليد، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي خراش السلمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه". روى هذا الحديث يحيى بن يعلى، عن سعيد بن مقلاص- وهو ابن أبي أيوب- عن الوليد، عن عمران، عن حدرد السلمي. وقد تقدم في حدرد.

أخرجه الثلاثة.

أبو خراش الرعيني.

أبو خراش الرعيني، وهو المدني.

روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله، عن أبي خراش الرعيني قال: أسلمت وعندي أختان، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: "طلق أيتهما شئت". ولم يقل إحداهما.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو خراش الهذلي.

ب أبو خراش الهذلي الشاعر، واسمه: خويلد بن مرة، من بني قرد بن عمرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل.

وكان ممن يعدو على قدميه فيسبق الخيل، وكان في الجاهلية من فتاك العرب، ثم أسلم فحسن إسلامه، وكان جميل بن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهير المعروف بالعجوة يوم فتح مكة مسلماً، وكان جميل كافراً، وقيل: كان زهير ابن عمه. وذكر ابن هشام أن زهيراً أسر يوم حنين وكتف، فرآه جميل بن معمر، وكان مسلماً، فقال: أنت الماشي لنا بالمعايب! فضرب عنقه، فقال أبو خراش يرثيه. كذا قال أبو عبيدة، والأول قول محمد بن يزيد، ولذلك قال أبو خراش: الطويل.

فجع أضيافي جميل بن معـمـر

 

بذي فجر تأوي إلـيه الأرامـل

طويل نجاد السيف ليس بـجـدير

 

إذا اهتز واسترخت عليه الحمائل

إلى بيته يأوي الغريب إذا شـتـا

 

ومهلتك بالي الدريسـين عـائل

تكلـد يداه تـسـلـمـان رداءه

 

من الجود لما استقبلته الشمـائل

فأقسم لو لاقيته غـير مـوثـق

 

لآبك بالجزع الضباع النـواهـل

وإنك لو ولجهـتـه ولـقـيتـه

 

ونازلته، أو كنت ممـن ينـازل

لكنت جميل أسوأ الناس صـرعة

 

ولكن أقرن الظهور مـقـاتـل

وهي أطول من هذا. وقد قيل: إن هذا الشعر يرثي به أخاه عروة بن مرة. ومن جيد قوله في أخيه: الطويل

تقول: أراه بعد عروة لاهياًوذلك رزء ما علمت جليل

 

فلا تحسبني أني تناسيت عهده

 

ولـكـن صـبــري يا أمـــيم جـــمـــيل

ألـم تـعـلـمـنـي أن قـد تـفـرق قـبـلـنــا

 

خلـيلا صـفـاء: مــالـــك وعـــقـــيل

قال أبو عمر: ولأبي خراش أيضاً في المراثي أشعار حسان، فمن شعر له: الطويل

حمدت إلهي بعـد عـروة إذا نـجـا

 

خراش وبعض الشر أهون من بعض

على أنها تدمى الـكـلـوم، وإنـمـا

 

توكل بالأدنى وإن جل ما يمـضـي

فو الله لا أنـسـى قـتـيلاً رزئتـه

 

بجانب قوسى ما مشيت على الأرض

ولم أدر من ألـقـى عـلـيه رداءه

 

على أنه قد سل من ماجد مـحـض

قال أَبو عمر : لم يبق عربي بعد حنين والطائف إلا أَسلم، منهم مَن قَدِم، ومنهم من لَم يقدم، وقنعِ بما أَتاه به وافد قومه من الدين عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأَسلم أَبو خراش فحسن إِسلامه ، وتوفي أَيام عمر بن الخطاب. وكان سبب موته أَنه أَتاه نفر من أَهل اليمن قدموا حجاجاً، فمشى إِلى الماء ليأتيهم بماء يسقيهم ويطبخ لهم ، فنهشته حية ، فأقبل مسرعاً وأَعطاهم الماء وشاة وقِدراً، وقال: "اطبخوا وكلوا"، ولم يعلمهم ما أَصابه، فباتوا ليلتهم حتى أصبحوا ، فأصبح أبو خراش وهو في الموتى، فلم يبرحوا حتى دفنوه. أَخرجه أَبو عمر، ولم يذكر له وفادة، وإنما ذكره في الصحابة، لأَن أَبا خراش أَسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا ذَكَر إِسلام العرب بعد حنين والطائف. قال بعض العلماءِ: قِرد بن معاوية الذي في نسب أَبي خَرَاش هو الذي يضرب به المثل فيقال : أَزنى من قِرد.

أَبو الخريف بن ساعدة.

أَبو الخَرِيفِ بنُ سَاعدةَ بن عبد الأشَهل بن مالك بن لوذان بن عَمرو بن عوفِ الأَنصاري الأَوسي. جرح في بعض مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتوفي بالكَدِيد، فكفنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -في قميصه. وبنو لَوذَان يقال لهمِ: بنو السميعة، لأَنهم كانوا يقال لهم في الجاهلية: بنو الصماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم بنو السميعة، فبقي عليهم. قاله هشام بن الكلبي .

أبو خزامة العذري.

ب أبو خُزَامَةَ، اسمه رِفَاعة بن عَرَابة- وقيل: ابن عَرَادة - العُذري، من بني عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أَسلم بن الحافِ بن قضاعة، ويقال : الجهني ، وهو بالجُهَنِي أَشهر، وجُهَينة بن زيد هو عَم عذرة بن سعد بن زيد .

كان يسكن الجِنَاب وهي أَرض عذرة، له صحبة ، عداده في أَهل الحجاز.

روى عنه عطاء بن يَسار، وقد ذكرناه في رفاعة بن عَرَابة. أَخرجه أَبو عُمَر وقال : وقد ذكر بعضهم في الصحابة آخر: أَبو خزامة، بحديث أخطأ فيه، رواية عن ابن شهاب ، والصواب ما رواه يونس، وابن عيينة، وعبد الرحمن بن إِسحاق، عن الزهري، عن أَبي خزامة- أَحد بني الحارث بن سعد -عن أَبيه أَنه قال: "يا رسول الله، أرأيت رقى نسترقيها..." الحديث. قال: وأَبو خزامة هذا من التابعيَن، على أَن حديثه مختلف فيه جدأ .

أَبو خزَامة، أَحد بني الحارث بن سعد.

د ع أَبو خزَامة، أَحد بني الحارث بن سعد في إِسناد حديثه اختلاف. أَخبرنا أَبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أَحمد: حدثني أَبي، أَخبرنا سفيان بن عيَينة، عن الزهري، عن ابن أًبي خزَامة، عن أَبيه قال: قلت: يا رسول الله - وقال سفيان مَرة: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم -أَرأَيت دواء نتداوى به ورُقى نسترقيها، وتقاة نتقها، أَيرد ذلك من قدر الله قال: "إنهَا مِن قدرِ الله". أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم.

أَبُوخُزَيمَةَ بنُ أَوسِ.

ب س أَبُوخُزَيمَةَ بنُ أَوس بن زيد بن أَصرم بن ثعلبة بن غَنم بن مالك بن النجار الأَنصاري الخزرجي ثم النجاري. شهد بدرأ وما بعدها من المشاهد. أَخبرنا عبيد الله بن أَحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من قتل يوم بدر: "وأَبو خزيمة بن أَوس بن أصرم، من بني زيد بن ثعلبة". والنسب الأول ساقه أَبو عمر، وأَما ابن إِسحاق فقد جعل زيداَ هو ابن ثعلبة، والله أَعلم. والذي ساقه عبد الملك بن هشام فقال: "أَبو خُزَيمة بن أَوس بن زيد بن أَصرم بن زيد بن ثعلبة. فعلى هذا يكون أَبو عمر قد أَسقط "زيداً" الثاني وتوفي أَبو خزيمة في خلافة عثمان، رضي الله عنه. وهو أَخو مسعود بن أَوس أَبي محمد. قال ابن شهاب، عن عبَيد بن السباق، عن زيد بن ثابت: وجدت آخر "التوبة" مع أَبي خزَيمة الأَنصاري، وهو هذا، ليس بينه وبين الحارث بن خزمة أَبي خزيمة نسب إِلا اجتماعهما في الأَنصار، أَحدهما أَوسي، والآخر خزرجي. أخرجه أَبو عمر ، وهنا كلامه . وأَخرجه أَبو موسى.
قلت: هذا كلام أَبي عمر، وجعل الحارث بن خَزَمة أوسياً، وقد ساق هو نسبه في "الحارث " إِلى الخزرج، فلا شك أَنه قد رأَى في اسمه - عن موسى بن عقبة -فيمن شهد بدراً من الأنصار من بني النبيت، ثم من بني عبد الأَشهل: "الحارث بن خَزَمة"، فظنه أَوسياً لهذا، وليس كذلك، فأنه هو أَيضاً نقل في "الحارث": أَنه حليف بني عبد الأشهل، فلا أَدري من أَين قال: "إِنه أَوسي"، إِلا أَن يكون أَراد به الحلف، وهذا لا يخالف النسب، والله أَعلم.

أَبو خُزَيمَةَ يَربوع.

أبو خزيمَةَ يَربوع بن عَمرو بن كَعب بن عَبس بن حَرَام بن جندب بن عامر بن غنم بن عَدِي بن النجار الأَنصاري. شهد أحداً وما بعدها. قاله أَبو علي عن العَدَوي

أبو خصفة.

ع س أَبو خَصَفَةَ، وقيل: أَبو حَفْصَة. وقد تقدمِ في الحاء، فروِي عن مغيرة الجغفي قال: جلست إِلى أَبي حَفصة- وروى عنه أَبو خَصَفةَ -فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هَل تدرون مَنِ الصعلوك...؟" الحديث.
وروى أَبو نعيم في هذه الترجمة عن الطبراني، عن أَبي نصر الصائغ، عن محمد بن إسحاق المسيبي، عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك، عن أَبيه، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن جده: أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "التمسوا الخير عند حِسَانِ الوجوه". وقد ذكر أَبو موسى هذا الحديث في الترجمة التي نذكرها بعد هذه، فأبو نعيم أَخرج هذين الحديثين في هذه الترجمة، جعلهما واحداً، وأَخرج أَبو موسى الحديث الأول: "أَتدرون من الصعلوك؟" في هذه الترجمة، وأَخرج حديث "التمسوا الخير" في الترجمة التي نذكرها بعد هذه، وجعلهما اثنين.

أبو خصيفة.

س أَبو خصيفة، مصغر. أَخرجه أَبو موسى وقال: أَورده الطبراني وغيره. أَخبرنا أَبو موسى، أَخبرنا أَبو غالب أَحمد بن العباس، أَنبأَنا أَبو بكر بن رِيذَةَ ح قال أَبو موسى: وأَنبأَنا أَبو علي، أَنبأَنا أَبو نعَيم قالا: أَنبأَنا سليمان بن أَحمد، حدثنا محمد بن نصر الصائغ، حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، حدثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك، عن أَبيه، عن يزيد بن خصَيفة، عن أَبيه، عن جده: أَن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال: "التمسوا الخير عند حِسَان ِالوجوهِ". وبهذا الإسناد أَيضاً عن يزيد بن خصيفة، عن أَبيه، عن جده: أَن رسرل الله - صلى الله عليه وسلم -كان يقول: إِذا خرجَ أَحدكم من بيته فليقل : "لا حَولَ وَلاَ قوةَ إلا بالله، توكلت على الله، حسبي الله ونعم الوكيل". أَخرجه أَبو موسى وقال: جمع أَبو نعَيم بينه وبين أَبي خَصَفة ، وهما اثنان،والله أعلم.

أبو الخطاب.

ب د ع أبو الخطاب. له صحبة ، لا يوقف له على اسم، روى عنه ثوير بن أَبي فاخته، ويعد في الكوفيين. روى أَبو أحمد الزبيري، عن إِسرائيل، عن ثوَير، عن رجل من أَصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال له، أَبو الخطاب: أَنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوتر، فقال: "أحب أن أوتر نصف الليل، إن الله يهبط إلى السماء الدنيا فيقول: هل من تائب؟ هل من مستغفر؟ هل من داع؟ حتى إذا طلع الفجر ارتفع".

أخرجه الثلاثة.

أبو خلاد الرعيني.

ب د ع أبو خلاد الرعيني. له صحبة، لا يوقف له على اسم ولا نسب.

أخبرنا يحيى الثقفي إذناً عن ابن أبي عاصم: حدثنا هشام بن عمار، عن الحكم بن هشام الثقفي، عن يحيى بن سعيد بن أبان القرشي، عن أبي فروة، عن أبي خلاد -رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم الرجل المؤمن قد أعطي زهداً في الدنيا وقلة منطق، فاقتربوا منه، فإنه يلقى الحكمة".

كذا رواه هشام بن عمار، عن الحكم، عن يحيى. وذكره البخاري عن أحمد الدورقي، عن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص، سمع أبا فروة الجزري، عن أبي مريم، عن أبي خلاد عن النبي، مثله. وهذا أصح.
أخرجه الثلاثة.

أبو خليدة الفهري.

س أبو خليدة.

روى يزيد بن هارون، عن محمد بن مطرف، عن إسحاق بن أبي فروة، عن خليدة الفهري، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سقى عطشان فأرواه فتح الله له باباً إلى الجنة. ومن أطعم جائعاً فأشبعه وسقاه فأرواه، فتح الله له تلك الأبواب كلها، ثم قيل له: ادخل من أيها شئت". رواه رواد بن الجراح، عن محمد بن مطرف فقال: "ابن خليد" بغير هاء. ورواه أبو الشيخ بإسناده له فقال: "ابن خليدة عن أبيه، وكان الأول أصح. أخرجه أبو موسى.

أبو خميصة.

ب أبو خميصة، اسمه معبد بن عباد. من كبار الأنصار.

شهد بدرأ، تقدم ذكره في"أَبي حمَيصة" بالحاءِ المهملة، اتم من هذا. قال أَبوعمر: قال أَبو معشر فيه: أَبو عصَيمة "، بالعين، فلم يصب فيه. أَخرجه أَبو عمر في هذا الحرف ترجمتين بلفظ واحد وهما واحد، والله أَعلم.

أَبو خنَيس.

ب د ع أبو خنيس الغِفَارِي.

قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاةِ تهامة، حتى إِذا كنا بعسفان جاَءَ أصحابه فقالوا: يا رسول الله، جَهدنا الجوع فأذن لنا في الظهر أَن نأكله. فقال له عمر: لو دعوت في أَزوادهم بالبركة؟ فذكر حديثاَ حسنأ في أَعلام النبوة. حديثه هذا عند أَبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر شيخ مالك، عن إِبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أَبي ربيعة أَنه سمع أَبا خنيس... فذكر الحديث. أَخرجه الثلاثة.

أبو خيثمة الأنصاري.

ب د ع أَبو خَيثَمَةَ الأَنصَارِي السالمِي، اسمه عبد الله بن خَميثمة. وقال ابن الكلبي: هو أَبو خيثمة مالك بن قيس بن ثعلبة بن العَجلان بن زيد بن غَنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأكَبر. وهو الذي لحق النبي صلى الله عليه وسلم فًي غزوة تبوك فقال: كن أَبا خيثمة.

أَخبرنا أَبو جعفر بن السمين بإِسناده عن يونس، عن إِبراهيم بن إِسماعيل الأَنصاري. عن الزهري: أن قائد "كعب بن مالك " الذي كان يقوده حين عمي حدثه قال: حدثني كعب - وذكر حديث تَخلفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك -قال: فبينما رسول الله يوماً بتبوك في ساعة هَاجرة إِذ نظر إِلى راكب يطيش في السراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كن أبا خيثمة" - لرجل من الأنصار من بني عوف -حتى قيل: هو والله أَبو خيثمهَ. فجاء فجلس إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلى يسأَله عن المدينة. قال أَبو نعيم: هو الذي لمزه المنافقون لما تصدق بالصاع.

وقال أَبو عمر : أَبو خيثمة الأَنصاري السالمي اسمه عبد الله بن خيثمة، وقيل : مالك بن قيس، أَحد بني سالم من الخزرج. شهد أَحداَ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وبقي إِلى أَيام يزيد بن معاوية. قال: ولا أَعلم في الصحابة من يكنى: أَبا خيثمة غيره إِلا عبد الرحمن بن أَبي سبرة الجعفي، والد خيثمة بن عبد الرحمن، صاحب ابن مسعود، فإِنه يكنى بابنه خيثمة، وقد ذكرناه في بابه. وذكر الواقدي قال: قال هلال بن أَمية الواقفي حين تخلف عن رسول اِلله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك: كان أَبو خيثمة تخلف معنا، وكان يسمى عبد الله بن خيثمة. أَخرجه الثلاثة .

أبو خيرة الصباحي.

ب دع أَبو خيرة الصباحي العَبدي، من ولد صباح بن لكَيز بن أَفصى بن عبد القيس. ذكره خليفة فقال: من عبد القيس أَبو خيرةَ الصباحي، كان في وفد عبد القيس. روى داود بن المساور، عن مقاتل بن هَمًام، عن أَبي خَيرة الصباحي قال: كنت في الوفد الذين أَتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنا أَربعين راكباً، قال: فنهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الدباء والخنتم والنقير والمزفت. قال: ثم أَمر لنا بأراك فقال: "استاكوا". قال: قلنا: يا رسول الله، إِن عندنا العشب، ونحن نجتزىء به؟ قال: فرفع يديه وقال: "اللهم اغفر لعبد القيس". أَخرجه الثلاثة.
قال الأَمير أَبو نصر: لم يروَ عن رسول الله من هذه القبيلة سواه. الصباحي: بضم الصاد المهملة، وتخفيف الباء الموحدة.

أبو خيرة.

أَبو خيرة.

ذكره الأَشِيري مستدركأ على أَبي عمر وقال: أَبو خيرة، آخر، ذكره صاحب كتاب الوحدان فقال: حدثنا محمد بن مرزوق بإسناده عن عبيد الله بن يزيد بن أَبي خيرة، عن أبيه عن أبي خيرة، عن أبيه عن أبي خيرة قال: كانت لي إبل أحمل عليها، فأتيت المدينة، وشهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر- أو قال: حنينا -وكنا نحمل لهم الماء على إِبلنا، وكان لي بالمدينة تجارة، فدعا لي بالبركة .

حرف الدال

أبو داود الأنصاري.

ب د ع أَبو دَاود الأَنصَارِي، ثم المازني. اختلف في اسمه فقيل: عمرو. وقيل: عمير بن عامر بن مالك بن خَنساء بن مَبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأَنصاري الخزرجي. شهد بدراً وأحداً. أَخبرنا عبيد الله بإِسناده إِلى يونس، عن ابن إِسحاق في تسمية من شهد بدراً في بني مازن بن النجار:أَبو داود عمير بن عامر بن مالك، وهو الذي قتل أَبا البختري القرشي يوم بدر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن لَقِيَ أَبا البَختري فلا يقتله، لأنَه الذي قام في نقض الصحيفة، وكان كافاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين بمكة.

وقيل: إِن الذي قتله المجذر بن ذياد البلوي. وقيل: قتله أَبو اليَسَر.

روى عن هذا أَبو داود أَنه قال: إِني لأَتبع رجلاً من المشركين يوم بدر لأَضربه، إِذ وقع رأَسه قبل أَن يصل إِليه سيفي، فعرفت أَن غيري قتله. ذكره ابن إِسحاق، عن أَبيه إِسحاق بن يَسار، عن رجل من بني مازن بن النجار، عن أَبي داود المازني. أَخرجه الثلاثة.

أبو دجانة سماك بن خرشة.

ب ع س أَبودجانة سِمَاك بن خَرَشة. وقيل: سماك بن أَوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن طَرِيف بن الخَزرج بن سَاعِدَة بن كعب بن الخزرج الأَكبر الأَنصاري الخزرجي الساعدي، من رهط سعد بن عبادة، يجتمعان في طريف. شهد بدراً مع النبي - صلى الله عليه وسلم -وكان من الأَبطال الشجعان، ودافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد.

أَخبرنا عبيد الله بن أَحمد بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق: حدثني محمد بن مسلم الزهري، وعاصم بن عُمَر بن قتاحة، ومحمد بن يحيى بن حبان، والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، وغيرهم من علمائنا قالوا: وظَاهَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين درعين، وقال: "مَن يَنخذ هذا السيف بِحَقه"؟ فقام إِليه رجال فأمسكه عنهم، حتى قام أَبو دجانة سماك بن خَرَشة- أَخو بني ساعدة - فقال: وما حقه؟ قال: "أَن تَضرِبَ بِهِ فِي العدو حتى ينحني". قال أَبو دجانة: أَنا آخذه بحقه. فأعطاه إِياه - وكان أَبو دجَانة رجلاً شجاعاً خيالاًعند الحرب إِذا كانت، وكان إِذا أَعلم بعصابة حمراءَ عصبها على رأسه عَلِم الناس أَنه سيقاتل -فلما أَخذ السيف من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرج عصابته تلك فعصبها برأسه، فِجعل يتبختر بين الصفين - قال ابن إِسحاق: فحدثني جعفر بن عبد الله بن أَسلم، مولى عمر بن الخطاب، عن معاوية بن معبد بن كعب بن مالك: أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين رأَى أبا دجانة يتبختر: "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن". وشهد أَبو دجانة اليمامة، وهو ممن شَرِك في قتل مسيلمة مع عبد الله بن زيد بن عاصم ووحشي، وكان أَبو دجانة أخا عتبة بن غَزوان آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرنا من خبره في "سماك " أَكثرمن هذا.
أخرجه أبو عمر، وأَبو نعَيم، وأَبو موسى.

أبو الدحداح.

ب د ع أبو الدحداح، وقيل أبو الدحداحة بن الدحداحة الأنصاري، مذكور في الصحابة.

قال أَبو عمر: لا أقف على اسمه ولا نسبه أكثر من أنه من الأَنصار، حليف لهم، ذكر ابن إدريس وغيره، عن محمد بن إِسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان قال: هلك أَبو الدحداح وكان أتياً فيهم، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عاصم بن عدي فقال: "هل كان له فيكم نسب" قال: لا. فأعطى ميراثه ابن أخته أَبا لبابة بن عبد المنذر. وقيل: اسمه ثابت، وقد ذكرناه فيمن اسمه ثابت. قال ابن مسعود: لما نزلت:"من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له".

البقرة :245 قال أبو الدحداح: يا رسول الله ، والله يريد منا القرض؟ قال: نعم. وذكر حديث صدقته. وقال أبو نعيم باِسناد له عن فضَيل بن عياض، عن سفيان، عن عَون بن أَبي جحَيفة، عن أبيه أَن أَبا الدحداح قال لمعاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن كَانت الدنيا نهمته حرم الله عليه جواري. فإني بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها". والأول أَصح، أخرجه الثلاثة.

أبو الدرداء.

ب أبو الدرداء، اسمه عويمر بن عامر بن مالك بن زيد بن قيس بن أُمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وقيل: اسمه عامر بن مالك، وعويمر لقب. وقد ذكرناه في عويمر أَتم من هذا. وأُمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة، تأخر إِسلامه قليلاً، كان آخر أهل داره إِسلاماً، وحسن إِسلامه. وكان فقيهاً عاقلاً حَكيماً، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمان الفارسي، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عويمر حكيم أمتي". شهد ما بعد أُحد من المشاهد، واختلف في شهوده أُحداً.

أَخبرنا عبد الله بن أَحمد الخطيب، أَخبرنا جعفر بن أَحمد أَبو محمد القاري، أَخبرنا أَبو القاسم علي بن الحسين بن محمد بن عبد الرحيم، أخبرنا محمد بن الحسن بن عبدان ، حدثنا عبد الله بن بنت منيع، حدثنا هدبة، حدثنا أَبان العطار، حدثنا قتادة، عن سالم بن أَبي الجعد، عن معدان، عن أَبي الدرداء، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أبعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن"؟ قالوا: نحن أَعجز من ذلك وأَضعف. قال:"فإن الله عز وجل جزأ القرآن ثلاثة أجزاء، فجعل "قل هو الله أحد" جزءاً من أجزاء القرآن". وروى جبير بن نفير، عن عوف بن مالك أَنه رأَى في المنام قبة من أَدَم في مرج أَخضر، وحول القبة غَنَم رَبوض تجتر وتَبعر العجوة، قال: قلت: لمن هذه القبة ؟ قيل: هذه لعبد الرحمن بن عوف. فانتظرناه حتى خرج فقال: يا ابن عوف، هذا الذي أَعطى الله عز وجل بالقرآن، ولو أَشرفت على هذه الثنيه لرأَيت بها ما لم تر عينك، ولم تسمع أذنك، ولم يخطر على قلبك مثله، أَعد. الله لأَبي الدرداء إِنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والصدر. وتوفي أَبو الدرداءِ قضاء دمشق في خلافة عثمان، وتوفي قبل أَن يقتل عثمان بسنتين. وقد ذكرناه في عويمر. أَخرجه أَبو عمر.

أبو درة البلوي.

ب د ع أبو درة البلوي. له صحبة.

ذكره أبو سعيد بن يونس فيمن شهد مصر من الصحابة. قال علي بن الحسن بن قديد: رأيت على باب داره "هذه دار أبي درة البلوي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم". أخرجه الثلاثة.

أبو الدنيا.

د ع أبو الدنيا، عن النبي صلى الله عليه وسلم إن كان محفوظاً.

روى الوليد بن مسلم، عن عمر بن قيس، عن عطاء عن أبي الدنيا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم".

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

حرف الذال

أبو ذباب السعدي.

ب س أبو ذباب السعدي، من سَعدِ العشيرة. والد عبد اللهَ بن أَبي ذُبَاب. روى عاصم بن عمر ابن قتادة، عن عبد الله بن أَبي ذباب، عن أَبيه قال: كنت امرأَ مولعاً بالصيد... وذكر القصة إِلى أَن قال: وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته يوم جمعة، فكنت أَسفل منبره، فصعد! يخطب فقال بعد أَن حمد الله وأَثنى عليه، ثم قال : "إِن أسفل منبري هذا رجل من "سعد العشيرة" قدم يريد الإسلام، لم أره قط ولم يرني، إلا في ساعتي هذه، ولم أكلمه ولم يكلمني، وسيخبركم بعد أن يصلي عجباً" . قال : فصلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد ملِئت منه عَجَباً، فلما صلى قال لي : ادنه يا أَخا سعد العشيرة ، .وحَدثنا خَبَرك وخبر حياض وقراط - يعني كلبه وصنمه - ما رأَيت وما سمعت؟ قال: فقصت فحدثته والمسلمين، فرأَيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه للسرور مدهنه، فدعاني إِلى الإِسلام، وتلى علي القران، فأسلمت... وذكر ما في الحديث. أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو ذر الغفاري.

ب أبو ذر الغفاري. اختلف في اسمه اختلافاً كثيراً، فقيل: جندَب بن جنادة، وهو أَكثر وأَصح ما قيل فيه. وقيل: برير بن عبد الله، وبُرَير بن جنادة، وبريرة بن عِشرِقة، وقيل: جندَب بن عبد الله، وقيل: جندب بن سَكن. والمشهور جُندَب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صَعَير بن حَرَامِ بن غِفَار. وقيل: جندَب بن جنادة بن سفيان ابن عبيد بن حَرَام بن غفار بن مليل بن ضَمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدرِكَةَ الغفاري. وأمه رملة بنت الوقيعة. من بني غِفَار أَيضاً. وكان أبو ذر من كبار الصحابة وفضلائهم، قديم الإسلام. يقال: أَسلم بعد أَربعة وكان خامساً، ثم انصرف إلى بلاد قومه وأقام بها، حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة. أَخبرنا غير واحد بإِسنادهم إِلى محمد بن إِسماعيل: حدثنا عمرو بن عباس، أنبأنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا المثنى، عن أَبي جمرَة، عن ابن عباس قال: لما بلغ أبا ذر مبعثُ النبي صلى الله عليه وسلم قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قوله ثم ائتني. فانطلق الأخ حتى قدم وسمع من قوله، ثم رجع إِلى أَبي ذر فقال له: رأَيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلاماً ما هو بالشعر. فقال: ما شفيتني مما أَردت. فتزود وحمل شنة له فيها ماء، حتى قدم مكة، فأتى المسجد، فالتمس النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعرفه، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل، اضطجع فرآه علي، فعرف أَنه غريب، فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبَه عن شي حتى أَصبح، ثم احتمل قربته وزاده إِلى المسجد، وظل ذلك اليوم ولا يراه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أَمسى، فعاد إلى مضجعه فمر به عَلِي فقال: ما آن للرجل أَن يعلم منزله؟ فأقامه فذهب به معه، لا يسأَل واحد منهما صاحبه عن شي، حتى إِذا كان اليوم الثالث فعلَ مثلَ ذلك فأَقامه علي معه ثم قال: ألا تحدثني ما الذي اقدمك؟ قال: إِن أَعطيتني عهداً وميثاقاً لترشِدَني فعلت. ففعل، فأَخبره قال: إِنه حق، وِإنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أَصبحت فاتبعني، فإِني إن رأَيت شيئاً أَخاف عليك قمت كأَني أَريق الماء، فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي. ففعل، فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ودخل معه، فسمع من قوله، وأَسلم مكانه. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أرجِع إِلَى قومِكَ فَاَخبِزهم حتى يأتيك أمري". قال: والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم. فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته. : أشهد أَن لا إله إِلا الله، وأن محمدأ عبده ورسوله. فقام القوم إِليه فضربوه حتى أَضجعوه، وأَتى العباسُ فأكب عليه وقال: ويلكم! أَلستم تعلمون أَنه من غفار، وأَنه طريق تجاركم إلى الشام؟ فأنقذه منهم ثم عاد من الغد لمثله ، فضربوه وثاروا إِليه، فأكب العباس عليه.
وروينا في إِسلامه الحديث الطويل المشهور، وتركناه خوف التطويل... وتوفي أَبو ذر بالربَذة سنة إِحدى وثلاثين، أَو اثنتين وثلاثين. وصلى عليه عبد الله بن مسعود، ثم مات بعده في ذلك العام. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبو ذر في أمتي على زهد عيسى بن مريم". وقال علي: وعى أَبو ذر علماً عجز الناس عنه، ثم أَوكى عليه فلم يخرِج منه شيئاً. أخبرنا أبو جعفر باِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق قال: حدثني بريدة بن سفيان، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن مسعود قال : لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك جعل لا يزال يتخلف الرجل، فيقولون: يا رسول الله، تخلف فلان. فيقول: دعوه، إِن يكن فيه خير فسيلحقه الله بكم، وأَن يكن غير ذلك فقد أَراحكم الله منه. حتى قيل: يا رسول الله، تخلف أبو ذر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يقوله، فتلوم أبو ذر على بعيره، فلما أَبطأ عليه أخَذَ متاعه فجعله على ظهره، ثم خرج يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشياً، ونظر ناظر من المسلمين فقال: إِن هذا الرجل يمشي على الطريق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كن أبا ذر". فلما تأمله القوم قالوا: يا رسول الله، وهو والله أَبو ذر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده ويموت وحده ويحشر وحده". فضرب الدهر من ضربه. وسير أبو ذر إِلى الربَذة. وفي ذكر موته، وصلاة عبد الله بن مسعود عليه، ومن كان معه في موته، ومقامه بالربذة، أحاديث لا تطول بذكرها. وكان أَبو ذر طويلاً عظيماً. أخرجه أبو عمر.

أبو ذرة الأنصاري.

ب أَبو ذرة الحَارِث بن معَاذ بن زرَارَة ا لأَنصارِي الظَفَري، أَخو أَبي نملة الأَنصاري. شهد هو وأَخوه أَبو نملة الأَنصاري مع أَبيهما معاذ أحداً.

ذكره الطبري. أخرجه أبو عمر.

أبو ذرة الحرمازي.

أَبو ذرًة الحرمازي، يعد في الصحابة. ذكره أَبو بشر الدولابي في كتاب الأَسماءِ والكنى، قاله ابن ماكولا، وأَبو سعد السمعاني. والحرمازي: منسوب إِلى الحزماز بن مالك بن عمرو بن تميم.

أبو ذؤيب الهذلي.

ب د ع أبو ذؤيب الهذلي الشاعر. كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يره. ولا خلاف أنه جاهلي إِسلامي. قيل: اسمه خويلد بن خالد بن المحَرث بن زبَيد بن مخزوم بن صَاهِلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل.

وقال ابن إِسحاق: قال أَبو ذؤيب الشاع: بلغنا أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم مريض، فاستشعرت حزناً، وبت بأطول ليلة لا ينجاب دَيجورها، ولا يطلع نورها، فَظَللت أقاسي طولها، حتى إِذا كان قريب السحر أغفيت، فهتف بي هاتف يقول: الكامل

خطب أجل أناخ بالإسـلام

 

بين النخيل ومعقد الآطـام

قبض النبي محمد فعيوننـا

 

تذري الدموع عليه بالتسجام

قال أَبو ذؤيُب: فوثبت من نومي فزعاً، فنظرت إِلى السماءِ فلم أرإلا سعد الذابح، فتفاءلت ذبحاً يقع في العرب. فعلمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض، أَو هو ميت من علته، فركبت ناقتي وسرت، فلما أَصبحت طلبت شيئاً أَزجر به، فَعَن لي شَيهم - يعني القنفذ - وقد قبض على صل -وهي الحية - فهي تلتوي عليه، والشيهَم يَعَضها حتى أَكلها، فزجرت ذلك فقلت: الشيهم شيء مهم، والتواء الصل التواء الناس عن الحق على القائم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أَولت أكل الشيهم إِياها غلبة القائم بعده على الأَمر. فحثثت ناقتي حتى إِذا كنت بالغابة زَجزت الطائر، فأَخبرني بوفاته. ونَعَب غراب سانح فنطق بمثل ذلك، فتعوذت بالله من شرما عن لي في طريقي. وقدمت المدينة ولها ضجيج بالبكاءِ كضجيج الحاج إِذا أهلوا بالإِحرام، فقلت: مه؟ فقالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجئت المسجد فوجدته خالياً، وأَتيت بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبت بابه مرتجاً، وقيل: هو مسَجى، وقد خلا به أَهله. فقلت: أَين الناس؟ فقالوا: في سقيفة بني ساعدة، صاروا إِلى الأَنصار. فجئت إِلى السقيفة فوجدت أَبا بكر، وعمر، وأَبا عبيدة بن الجراح، وسالماً، وجماعة من قريش. ورأَيت الأَنصار فيهم: سعد بن عباسة، وفيهم شعراؤهم: كعب بن مالك، وحسان بن ثابت، وملأ منهمِ. فآويت إِلى قريش وتكلمت الأَنصار فأطالوا الخِطاب، وأَكثروا الصواب. وتكلم أبو بكر فلله دره من رجل لا يطيل الكلام، يعلم مواضع فصل الخصام! والله لقد تكلم بكلام لا يسمعه سامع إِلا انقاد له، ومال إِليه. ثم تكلم عمر بعده بدون كلامه، ثم مد يده فبايعه وبايعوه. ورجِع أَبو بكر فرجعت معه. قال أَبو ذؤيب: فشهدت الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم وشهدت دفنه. ثم أنشد أبو ذؤيب يبكي النبي صلى الله عليه وسلم: الكامل

لما رأيت الناس في عسـلانـهـم

 

ما بين ملحـود لـه ومـضـرح

متبادرين لشـرجـع بـأكـفـهـم

 

نص الرقاب لفقـد أبـيض أروح

فهناك صرت إلى الهموم، ومن يبت

 

جار الهموم يبـيت غـير مـروح

كسفت لمصرعه النجوم وبـدرهـا

 

وتضعضعت آطام بطن الأبـطـح

وترعرعت أجبال يثرب كـلـهـا

 

وتخيلها لحلول خطـب مـفـدح

ولقد زجرت الطير قبـل وفـاتـه

 

بمصابه وزجرت سـعـد الأذبـح

وزجرت أن نعب المشحج سانحـاً

 

متـفـائلاً فـيه بـفـأل أقـبـح

ورجع أَبو ذؤيب إِلى باديته فأقام بها، وتوفي في خلافة عثمان، رضي الله عنه، بطريق مكة، فدفنه ابن الزبير.

وقيل: إِنه مات بمصر منصرفاً من غزوة إِفريقية، وكان غزاها مع عبد الله بن الزبير ومدحه، فلما عاد ابن الزبير من إِفريقيٍة عاد معه، فمات، فدفنه ابن الزبير. وقيل: إِنه مات غازياً بأرض الروم، ودفِن هناك. وكان عمر بن الخاطب نَدَبَه إِلى الجهاد، فلم يزل مجاهداً حتى مات بأرض الروم، فدفنه ابنه أَبو عبيد، فقال له عند موته: الرجز

أبا عبيد، رفع الكـتـاب

 

واقترب الموعد والحساب

في أبيات، قال محمد بن سلام: قال أَبو عمر: سئِل حسان بن ثابت: من أشعر الناس؟ فقال حياً أَم رجلاً؟ قالوا: حياً. قال: هذيل أَشعر الناس حَيا. قال ابن سلام: وأقول: إِن أَشعر هذيل: أبو ذؤيب. قال عمر بن شَبة: تقدم أَبو ذؤيب على سائر شعراء هذيل بقصيدته العينية التي يقول فيها بَنِيه.

وقال الأصَمعي: أَبرع بيت قالته العرب بيت أَبي ذؤيب: الكامل

والنفس راغبة إذا رغبتها

 

وإذا ترد إلى قليل تقنع

وهذا البيت من شعره المفضل، الذي يرثي فيه بنيه، وكانوا خمسة أَصيبوا في عام واحد، وفيه حكم وشواهد، وأولها: الكامل

أمن المنون وريبها تـتـوجـع

 

والدهر ليس بمعتب من يجزع

قالت أمامة: ما لجسمك شاحبـاً

 

منذ ابتذلت ومثل مالك ينفـع؟

أم ما لجنبك لا يلائم مضجعـاً

 

إلا أقض عليك ذاك المضجع؟

فأجيتها: أم ما لجسـنـي أنـه

 

أودى بني من البلاد فودعـوا

أودى بني فأعقبوني حـسـرة

 

بعد الرقاد وعبرة لا تـقـلـع

فالعين بعدهم كأن حـداقـهـا

 

كحلت بشوك فهي عور تدمع

سبقوا هوي وأعنقوا لهـواهـم

 

فتخرموا ولكل جنب مصـرع

فغبرت بعدهم بعيش نـاصـب

 

وإخال أني لاحق مستـتـبـع

ولقد حرصت بأن أدافع عنهـم

 

فإذا المنية أقبلـت لا تـدفـع

وإذا المنيت أنشبت أظفـارهـا

 

ألفيت كل تميمة لا تـنـفـع

وتجلدي للشـامـتـين أريهـم

 

أني لريب الدهر لا أتضعضع

حتى كأني للـحـوادث مـروة

 

بصفا المشقر كل يوم تقـرع

والدهر لا يبقى على حدثـانـه

 

جون السحاب له جدائد أربـع

أخرجه أبو عمر مطولاً، ولحسن هذه الأبيات أوردناها جميعها، والله أعلم.

حرف الراء

أبو راشد الأزدي.

ب د ع أبو راشد الأزدي.

له صحبة. قيل: اسمه عبد الرحمن. عداده في أهل فلسطين من الشام، حديثه: أنه قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما اسمك"؟ قال عبد العزة. قال: "أبو من أنت"؟ قال: أبو مغوية. قال: "أنت أبو راشد عبد الرحمن". وقد تقدم في عبد الرحمن.

أخرجه الثلاثة.

أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ب د ع أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم. اختلف في اسمه، فقيل: أسلم. وقيل: إبراهيم. وقيل: صالح. وقد ذكرناه في الجميع.

روى عكرمة مولى ابن عباس قال: قال أبو رافع: كنت مولى للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخل أهل البيت، فأسلم العباس، وأسلمت أم الفضل، وأسلمت أنا. وكان العباس يهاب قومه ويكره خلافهم، وكان يكتم إسلامه، وكان ذا مال كثير متفرق في قومه. أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا يحيى بن موسى، أخبرنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريح، عن عمران بن موسى، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي رافع أنه مر بالحسن بن علي -رضي الله عنهما- وهو يصلي، وقد عقص ضفرته في قفاه، فحلها فالتفت إليه الحسن مغضباً. قال: أقبل على صلاتك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ذلك كفل الشيطان". وتوفي أبو رافع في خلافة عثمان، وقيل في خلافة علي. وهو الصواب. أخرجه الثلاثة.

أبو رافع الصائغ.

ب أبو رافع الصائغ، اسمه نفيع. قال أبو عمر: لا أعرف لمن ولاؤه، ولا أقف على نسبه، وهو مشهور من علماء التابعين. أدرك الجاهلية، روى عنه ثابت البناني، وقتادة، وخلاس بن عمرو الهجري. يعد في البصريين، أكثر روايته عن عمر، وأبي هريرة. وفي رواية ثابت البناني، عنه: أنه قال أطيب شيء أكلته في الجاهلية... فذكر عضواً من سبع. أخرجه أبو عمر.

أبو رائطة.

د ع أبو رائطة، واسمه: عبد الله بن كرامة المذحجي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، حديثه عند الشعبي.
روى عبد الله بن أحمد اليحصبي، عن علي بن أبي علي، عن الشعبي، عن أبي رائطة بن كرامة المذحجي قال: كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم... وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو الربيع.

س أبو الربيع. أورده جعفر المستغفري، وقال: رواه عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن عمه قال: اشتكى أبو الربيع فعاده النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطاه خميصة... قال: قاله لي أبو علي البرذعي. قال: وروى جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير، عن ربيع الأنصاري قال:عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أخي... وذكر الحديث. أخرجه أبو موسى مختصراً.

أبو ربيعة.

س أبو ربيعة. أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو زكريا في الصحابة، لم يزد على هذا. أبو رجاء العطاردي.

ب أبو رجاء العطاردي، بصري، اسمه عمران. واختلف في اسم أبيه، فقيل: عمران بن تيم وقيل: عمران بن عبد الله. أدرك الجاهلية، وكان مسلماً على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أسلم بعد الفتح وعمر طويلاً.

وقال الفرزدق حين مات أبو رجاء: الطويل

ألم ترى أن الناس مات كبيرهم

 

وقد كان قبل البعث بعث محمد

وقد ذكرناه في عمران. أخرجه أبو عمر.

أبو رحيمة.

د ع أبو رحيمة، وقيل: أبو رخيمة. أتى النبي صلى الله عليه وسلم وحجمه. روى عطاء بن نافع، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أبي رحيمة قال: حجمت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاني درهماً. أخرجه أبو منده وأبو نعيم.

أبو الرداد الليثي.

ب د ع أبو الرداد الليثي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه أبو سلمى بن عبد الرحمن، ذكره الواقدي في الصحابة. كان يسكن المدينة.

روى سفيان بن عيينه، عن الزهري، عن أبي سلمة قال: اشتكى أبو الرداد الليثي، فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف فقال: خيرهم وأوصلهم. ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله: أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته". ورواه معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة: أن رداداً حدثه. وروى بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزهري، عن أبي سلمة: أبن أبا الرداد أخبره أنه كان من الصحابة. وروى أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة أن أبا مالك حدثه. أخرجه الثلاثة.

أبو الرديني.

د ع أبو الرديني الشامي، غير منسوب، ذكر في الصحابة.

روى إسماعيل بن عياش عن عبد الحميد بن عبد الرحمن. عن أبي الرديمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم يجتمعون يتلون كتاب الله يتعاطونه بينهم، إلا كانوا أضياف الله وإلا حفت بهم الملائكة حتى يقوموا أو يخوضوا في غيره". أخرجه أبو منده، وأبو نعيم.

أبو رزين الأسدي.

س أبو رزين الأسدي. أورده ابن شاهين في الصحابة، وروى بإسناده عن سفيان عن إسماعيل ابن سميع، عن أبي رزين الأسدي أنه قال: قال رجل: يا رسول الله، قول الله تبارك وتعالى: "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" أين الثالثة؟ قال: "التسريح بإحسان هي الثالثة". أخرجه أبو موسى وقال: أبو رزين هذا من التابعين، ولم يذكره في الصحابة غير ابن شاهين.

أبو رزين والد عبد الله.

ب أبو رزين، والد عبد الله بن أبي رزين.

لم يرو عنه ابنه، وهما مجهولان، حديثهما في الصيد يتوارى. أخرجه أبو عمر مختصراً.

أبو رزين العقيلي.

ب ع س أبو رزين العقيلي، اسمه: لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل، من أهل الطائف. روى عنه وكيع بن عدس، وقيل: حدس.

أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده،عن المعافى بن عمران، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو: أن أبا رزين قال: ما الإيمان يا رسول الله؟ قال: "لا يكون شيء أحب إليك من الله ومن رسوله، ولأن تؤخذ فتحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله عز وجل، وتحب غير ذي نسب، لا تحبه إلا لله". وقد ذكرناه في لقيط. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

أبو رزين.

أبو رزين، غير منسوب، وهو من أهل الصفة.

روى أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أهل الصفة يكنى أبا رزين: "يا أبا رزين، إذا خلوت فحرك لسانك بذكر الله عز وجل، فإنك لا تزال في صلاة ما ذكرت ربك، إن كنت في علانية فكصلاة العلانية، وإن كنت خالياً فكصلاة الخلوة". ذكرة ابن الدباغ عن الغساني على أبي عمر.

أبو رفاعة.

ب ع س أبو رفاعة العدوي، من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة، وهو عدي الرباب.نسبة خليفة فقال: أبو رفاعة اسمه: عبد الله بن الحارث بن أسد بن عدي بن جندل بن عامر بن مالك بن تميم بن الدؤل بن جل بن عدي بن عبد مناة بن أد. وكان من فضلاء الصحابة، وقد اختلف في اسمه فقيل تميم بن أسيد. وقيل: ابن أسد يعد في أهل البصرة، قتل بكابل سنة أربع وأربعين. روى عنه صلة بن أشيم، وحميد بن هلال. أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو قال: حدثنا شيبان بن فروخ، أخبرنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي رفاعة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقلت: يا رسول الله، رجل غريب جاهل لا يعلم ما أمر دينه! قال: فترك رسول الله الناس ونزل وقعد على كرسي خلب، قوائمه من حديد، فعلمني ديني، ثم رجع إلى خطبته ففرغ مما بقي عليه من الخطبة. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.قال الدارقطني: أسيد بالفتح، وقال غيره بالضم، وقد ذكرناه في تميم، وفي عبد الله.

أبو رمثة البلوي.

ب أبو رمثة البلوي.

له صحبة، وسكن مصر ومات بإفريقيا، وأمرهم إذ دفنوه أن يسووا قبره. وحديثه عند أهل مصر. أخرجه أبو عمر.

أبو رمثة التيمي.

ب ع س أبو رمثة التيمي، من تيم بن عبد مناة بن أد، وهم تيم الرباب. ويقال: التيمي، من ولد امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم.

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور بإسناده عن أبي داود: أخبرنا ابن بشار، أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا سفيان، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبي، فقال لرجل - أو لابنه: من هذا؟ قال: ابني. قال: "لاتجني عليه ولا يجني عليك". وكان قد لطخ لحيته بالحناء.

وقد اختلف في اسم أبي رمثة كثيراً، فقيل: حبيب بن حيان. وقيل: حيان بن وهب. وقيل: رفاعة بن يثربي، وقيل: عمارة بن يثربي بن عوف. وقيل: خشخاش. قاله أبو عمر. وقال الترمذي: أبو رمثة التيمي اسمه حبيب بن وهب، وقيل: رفاعة بن يثربي. أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى.

أبو الرمداء.

ب د ع أبو الرمداء. وقيل: أبو الربداء، مولى لهم. وأكثر أهل الحديث يقولونه بالميم، وأهل مصر يقولونه بالباء.
ذكر ابن عفير أبا الربداء فقال: أبو الربداء البلوي، مولى امرأة من بلى، يقال لها: الربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلوي، ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يرعى غنماً لمولاته، وله فيها شاتان، فاستسقاه، فحلب له شاتيه، ثم راح وقد حفلتا حلبا، فذكر ذلك لمولاته فقالت: أنت حر. فاكتنى بأبي الربداء.
وروى حديثه ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي هبيرة، عن أبي سليمان- مولى أم سلمة أم المؤمنين- عن أبي الرمداء البلوي: أن رجلاً منهم شرب الخمر، فأتوا به النبي صلى الله عليه وسلم فحده ثم أتوا به الثانية فحده، ثم أتوا به الثالثة - أو الرابعة فأمر به فحمل على العجل، وقال أبو الحاتم: العجل يعني الأنطاع.

أخرجه الثلاثة.

أبو روح الكلاعي.

أبو روح الكلاعي. ذكره أبن قانع.

أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا إسحاق بن يوسف، عن شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي روح الكلاعي قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فقرأ فيها سورة الروم، فلبس بعضها، فقال: "إنما لبس علي الشيطان القراءة من أجل أقوام أتوا الصلاة بغير وضوء، فأحسنوا الوضوء".

أبو الروم.

ب أبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، أخو مصعب بن عمير القرشي العبدري. أمه أم ولد رومية. وكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخيه مصعب بن عمير.. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عبد الدار. :أبو اروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي. وقال الواقدي: كان أبو الروم قديم الإسلام بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وشهد أحداً.

وقال أبو الزناد: ليس أبو الروم من مهاجرة الحبشة، ولو كان منهم لشهد بدراً مع من شهدها ممن رجع من أرض الحبشة قبل بدر، ولكنه قد شهد أحداً. قال أبو عمر: قد هاجر أبو الروم إلى أرض الحبشة، وقدم المدينة وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة وممن أسلم قبل بدر ولم يقدر له شهودها، وممن لم يقدر له شهودها جماعة. قتل أبو الروم يوم اليرموك.

أبو رومي.

د ع أبو رومي، له ذكر في حديث ابن عباس.

روى أبو الجوزاء، عن ابن عباس قال: كان أبو رومي من شر أهل زمانه، وكان لايدع شيئاً من الحرام إلا ارتكبه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن رأيت أبا رومي في بعض أزقة المدينة لأضربن عنقه". فلما أصبح عدا على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه من بعيد قال: مرحباً بأبي رومي. وأخذ يوسع له المكان، قال: فجعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينظر بعضهم إلى بعض ويقولون: بالأمس يقول: "إن رأيت أبا رومي لأضربن عنقه". فبينما هم كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا رومي، ما عملت البارحة"؟ قال: ما عسى أن أعمل يا رسول الله! أنا شر أهل الأرض. فقال: "أبشر، إن الله عز وجل حول مكنتك إلى الجنة، فإن الله عز وجل يقول: "يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب". الرعد: 39 أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو رويحة الخثعمي.

س أَبو رويحَة، عَبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي، أَخو بلال بَن رباح، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما.

له صحبة، نزل الشام، ولست أَقف على اسمه ونسبه، قاله أَبو موسى عن الحاكم أَبي أَحمد. قال أَبو موسى: وقد ذكره أَبو عبد الله - يعني ابن منده - وقال: هو أَخو بلال، له صحبة. أَخبرنا محمد بن أَبي الفتح بن الحسن الواسطي النقاش، أَخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن الشعري، أَخبرنا زاهر الشحامي، أَخبرنا أَبو سعد، أَخبرنا الحاكم أَبو أَحمد، أَخبرنا أَبو الحسن محمد بن العميص الغساني، أَنباأنا أَبو إِسحاق إِبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال، عن أُم السرداءِ عن أَبي الدرداءِ قال: لما رحل عمر بن الخطاب من فتح بيت المقدس فصار إلى الجابية، سأله بلال أن يقِره بالشام، ففعل ذلك. قال: وأَخي أَبو روَيحة، آخى بيني وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فنزل دَاريا في خولان، فأقبل هو وأَخوه إِلى حي من خولان فقالا لهم: أَتيناكم خاطبين، قد كنا كافرين فهدانا الله عز وجل، ومملوكين فأعتقنا عز وجل، وفقيرين فأغنانا الله عز وجل، فإِن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إِلابالله. فزوجوهما. أَخرجه أَبو موسى، وقال: "أورده أَبو عبد الله في كتاب الكنى"، وليس فيما عندنا من نسخ كتاب أَبي عبد الله في الصحابة في الكنى ترجمة لأَبي روَيحة، فإن كان أبو عبد الله صنف كتاباً في الكنى ولم نره فيمكن..

أبو رويحة الفزعي.

ب س أَبو روَيحة الفزَعي من خثعم.

قال : أَتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يواخي بين الناس، قاله أَبو موسى عن جعفر المستغفري. وقال أَبو عمر: أَبو روَيحةَ الخثعمي، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين بلال بن رباح مولى أَبي بكر الصديق. وكان بلال يقول: أَبو روَيحة أَخي، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنتَ أَخوه وَهو أخوك ".
وروي عن أَبي روَيحة أَنه قال: أَتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فعَقَد لي لواء وقال: "أخرج فَناد: مَن دَخَلَ تحتَ لِوَاءِ أَبِي رويحَةَ فَهو آمِن". يقال: اسم أَبي رِوَيحَة: عبد الله بن عبد الرحمن عداده في الشاميين، قاله أَبو عمر. وأخرجه هو وأَبو موسى. قلت: قد أخرجِ أَبو موسى هذه الترجمة بعد الأولى التي فيها "أَبو رويحة أَخو بلال"، ولم ينسبه، فلا شك أنه ظنهما اثنين، حيث رأَى في تلك "أَخو بلال " ولم ينسب إِلى قبيلة وفيها أَنهما قالا بخَولان: "كنا عبدين فأعتقنا الله عز وجل". ورأَى في هذه نسباً إِلى قبيلة وهي خثعم ولم ير فيها أنه أَخو بلال، فظنهما اثنين، وهما واحد. ويكون منسوباً إِلى خثعمِ بالولاءِ، وقد روى أَبو موسى في ترجمة أَبي رويحة، أخي بلال: أَن بلالاً لما أَذن له عمر أن يقيم بالشام قال: وأَخي أَبو رويحة الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه؟ فدل بهذا أَنه ليس أَخاً في النسب. وقوله في هذه الترجمة: أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين بلال، فدل هذا على أَنهما واحد. وقوله: الفزعي، من خثعم، فإن الفزع بطن من خثعم، وهو الفَزَع بن شهران بن عِفرِس بن حَنف بن أَفيَل وهوخثعم.

حلف: بالحاءِ المهملة المفتوحة، وباللام الساكنة، وآخره فاء.

أبو رهم الأنماري.

س أبو رهم الأنماري.

أَورده أَبو بكر بن أَبي علي، ونسبه إِلى ابن أَبي عاصم. روى عنه خالد بن معدان أَنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه قال: "بسم الله وضعت جنبي. اللهم اغفر لي ذنبي، واخسأ لي شيطاني، وفك رهاني، وثقل موازيني، واجعلني في الرفيق الأعلى". أَخرجه أَبو موسى.

أبو رهم السماعي.

ب د ع أبو رهم السماعي، وقيل: السمعي.

ذكره ابن أَبيِ خيثمة في الصحابة. وقال محمد بن إِسماعيل البخاري: هو تابعي، واسمه أَحزاب بن أسِيد.
وقال أَبو عمر: لا يصح ذكره في الصحابة، لأنَه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنه من كبار التابعين. روى عنه خالد بن معدان، واسمه أَحزاب بن أَسِيد الظفري. روى عمر بن سعيد اللخمي، عن يزيد بن أَبي حبيب، عن أَبي رهم صاحب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن عَصىَ إِمَامه ذهب أجره".

أخرجه الثلاثة.

أبو رهم الظهري.

س أبو رهم الظهري. أورده أَبو بكر بن أَبي علي أيضاً. روى عتبة بن المنذر قال: كان أَبو رهمِ في مائتين من العطاءِ وابنه في تسعين، وكان أَبو أُمامة في مائتين من العطاءِ قال: ورأَيتهم إِذا التقوا شَكَا بعضهم إِلى بعض، قال: ورأَيت أَبا رهم الظهري شيخاً كبيراً يَخضِب بالصَّفرة وكان له ابن يقال له: عمَارة أَصيب يوم يزيد بن المهلب.
أخرجه أَبو موسى.

أبو رهم الغفاري.

ب دع أبو رهم الغِفَاري، اسمه كلثوم بن الحصَين وقيل: ابن حصن بن عبيد وقيل: ابن عتبة- بن خَلَف بن بدر بن أحَيمس بن غفا. أَسلم بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إِلى المدينة، وشهد أحداً فَرميَ بسهم في نحرِه، فسمي المنحور، فجاءَ إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فبصق عليه فَبَرأ. واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة مرتين، مرة في عمرة القضاءِ، ومرة عام الفتح، فلم يزل عليها حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف. وشهد بيعة الرضوان، وبايع تحت الشجرة.

أَخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أَحمد: حدثني أَبي أَخبرنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن أَخي أَبي رهم: أنه سمِعَ أَبا رهم الغِفَاري وكان من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي بايعوا تحت الشجرة - يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فلما قفل سرى ليلة، فسرت قريباً منه، وألقي علي النعاس، فطففت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته، فيفزعني دنوها خشية أن أصيب رجله... الحديث. وروى عنه مولاه أبو حازم أنه قال: حضرت خيبر أنا وأخي ومعنا فرسان، فأسهم لنا النبي صلى الله عليه وسلم: أربعة أسهم لي، ولأخي سهمين، فبعنا سهمنا من خيبر ببكرين.

أخرجه الثلاثة.

أبو رهم بن قيس.

ب د ع أبو رهم بن قيس الأشعري. تقدم نسبه عند أخيه أبي موسى عبد الله بن قيس. هاجر أبو رهم إلى المدينة مع أخويه أبي موسى وأبي بردة من الحبشة مع جعفر بن أبي طالب، حين افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فأسهم لهم منها. وقد ذكرنا خبرهم في أبي موسى، وأبي بردة، وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكم هجرتان هاجرتم إلي، وهاجرتم إلى النجاشي". وقال الحسن البصري: كان لأبي موسى أخ يتسرح في الفتن، يقال له: أبو رهم، وكان أبو موسى ينهاه.

أخرجه الثلاثة.

أبو رهم بن مطعم.

ب أبو رهم بن مطعم الأرحبي، وأرحب بطن من همدان. وكان شاعراً هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن مائة وخمسين سنة وقال: الطويل.

وقبلك ما فارقت في الجوف أرحبا.

في أبيات، ذكره ابن الكلبي.

أخرجه أبو عمر.

أبو رهمة.

س أبو رهمة - بزيادة هاء - وقيل: أبو رهيمة السجاعي.

قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتبر، فدعا لنا كتاباً: "من وجد شيئاً فهو له". أخرجه أبو موسى وقال: قال جعفر، ذكره لي البرذعي بسمرقند، وهذا هو الأول- يعني أبا رهم السماعي- ولكن هكذا أورده، ولعله أراد أن يقول السماعي، فقال السجاعي.

والله أعلم.

أبو رهيمة.

س أبو رهيمة- بزيادة ياء وهاء- هو أبو رهيمة السمعي، إن لم يكن أبا رهم فهو غيره. أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا محمد بن أبي نصر التاجر، أخبرنا أبو منصور وأبو زيد ابنا أبي الحسن الصوفي قالا: أنبأنا محمد بن إسحاق، أنبأنا أحمد بن محمد، أخبرنا أبو حاتم الرازي، أخبرنا سليمان بن داود المكي من أهل تبالة- حدثنا محمد بن عثمان بن عبيد الله بن مقلاص الطائفي الثقفي، حدثني عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد، عن أبيه قال: خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري، فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي قالا: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبر، فكتب لنا كتاباً، وقال فيه: "من وجد شيئاً فهو له، والخمس في الركاز، والزكاة: في كل أربعين ديناراً" - قال سليمان: من وجد شيئاً من المعادن فليس فيه زكاة حتى يبلغ أربعين ديناراً.

أخرجه أبو موسى. قلت: هذا أبو رهيمة أبو رهمة وأبو رهم السماعي أو السمعي واحد، وإنما اختلفت ألفاظ الرواة في اسمه، والأول أصح. وهذا المتن هو الذي ذكره في الترجمة التي قبلها، والله أعلم.

أبو ريحانة الأزدي.

ب ع س أبو ريحانة الأزدي. وقيل: الدوسي. وقيل: الأنصاري. ويقال: مولى النبي صلى الله عليه وسلم. واختلف في اسمه فقيل: عبد الله بن مطر. وقد تقدم في "عبد الله" وفي "شمعون" وهو أكثر.

أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي: أخبرنا عصمة بن الفضل قال: حدثنا زيد بن حباب عن عبد الرحمن بن شريح قال: سمعت محمد بن شمير الرعيني قال: سمعت أبا علي التجيبي: أنه سمع أبا ريحانة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله".

شريح: بالشين المعجمة والحاء المهملة. وشمير: بالشين المعجمة - وقيل بالسين المهملة. أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.

أبو ريحانة القرشي.

أبو ريحانة القرشي.

ذكره ابن قانع في حديث أن له صحبة.

روى ابن قانع في حديث "عقبة بن مالك الجهني": أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من رجل يموت وفي قلبه حبة خردل من كبر، فتحل له الجنة". فقال أبو ريحانة القرشي: إني أحب الجمال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الكبر ذاك". لم يخرجوه.

أبو ريطة.

ع س أبو ريطة.

له صحبة. روت عنه ابنته ريطة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن ألطع قصعة أحب إلي من أن أتصدق بملئها طعاماً" أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

أبو ريطة المذحجي.

س أبو ريطة المذحجي. روى عنه الشعبي أنه قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالساً ذات ليلة بين المغرب والعشاء، إذ مرت به رفقة تسير سيراً حثيثاً، وسائق يسوق بها وهو يقرأ القرآن، فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أطرق، فلم يلبث أن قام وسعى خلفهم... وذكر الحديث بطوله. أخرجه أبو موسى كذا مختصراً. قلت هذا أبو ريطة هو أبو رائطة أول الراء، وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم، فلا حاجة إلى استدراكه، فإن كان ظنه غيره فربما، ولهذا أفردناه عن تلك، والله أعلم.

أبو ريمة.

د ع أبو ريمة.

روى عنه عبد الله بن رباح. له صحبة، وعداده في أهل البصرة. روى أحمد بن هارون المصيصي، عن أشعث بن صعبة، عن المنهال بن خليفة، عن الأزرق بن قيس قال: صلى بنا إمام يكنى أبا ريمة فسلم عن يمينه وعن يساره، حتى رئي بياض خده، ثم قال: صليت بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي.

رواه عثمان بن عمر، عن أشعث نحوه. ورواه مشعبة، عن الأزرق، عن عبد الله بن رباح الأنصاري يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم" أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العصر، فقام رجل يصلي بعدها، فأخذ عمر بثوبه فقال: اجلس، فأنما أهلك أهل الكتاب قبلكم أنه لم يكن لصلاتهم فصل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صدق ابن الخطاب".

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

حرف الزاي

أبو زرارة الأنصاري.

ب س أبو زرارة الأنصاري.

مدني، روى عنه محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سمع النداء- يعني في الجمعة- فلم يجب، كتب من المنافقين". أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وقال أبو عمر: فيه نظر.

أبو زرارة النخعي.

ب س أبو زرارة النخعي.

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.ذكره ابن الدباغ عن ابن الكلبي. والذي رأيته في جمهرة ابن الكلبي: زرارة اسم، وليس بكنية. وقد تقدم.

أبو زرعة الفزعي.

س أبو زرعة العزعي الرمالي.

أخرجه ابن طرخان في وحدان الصحابة. روى يحيى بن الأصبع بن مهران الفزعي من خثعم، حدثني حرام بن عبد الرحمن، عن أبي زرعة الفزعي ثم الرمالي: أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد له راية رقعة ذراعاً في ذراع.
أخرجه أبو موسى.

أبو زرعة مولى المقداد.

ب أبو زرعة، مولى المقداد بن الأسود. اسمه عبد الرحمن، لا تصح له صحبة ولا رواية، حديثه مرسل. وقال البخاري: حديثه منقطع.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

أبو الزعراء.

ب د ع أبو الزعراء.

له صحبة، عداده في أهل مصر. روى حديثه عبد الله بن وهب، عن عبد الله بن عياش القتباني، عن عبد الله بن جنادة المعافري. عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي الزهراء قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فسمعته يقول: "غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال، أئمة مضلين".

أخرجه الثلاثة.

أبو زعنة.

أبو زعنة الشاعر.

ذكره الطبري فيمن شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم. قال: واسمه عامر بن كعب بن عمرو بن حديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي. وقال ابن إسحاق: قال أبو زعنة بن عبد الله بن عمرو بن عتبة، أخو جشم بن الخزرج يوم أحد: الرجز..

أنا أبو زعنة يعدو بـن الـهـزم

 

لم يمنع المـخـزاة إلا بـالألـم

يحمي الديار خزرجي من جشم.

 

 

أخرجه أبو عمر.

زعنة: بالزاي، والعين المهملة، والنون. قاله ابن ماكولا، والذي ضبطه أبو عمر بخطه: زعبة بالباء الموحدة. وقول ابن ماكولا أصبح.

أبو زمعة البلوي.

ب د ع أبو زمعة البلوي، اسمه عبيد بن أرقم. كان من أَصحاب الشجرة، بايع بيعة الرضوان، سكن مصر وسار إِلى إِفريقية في غزوة معاوية بن حديج فتوفي بها، فأمرهم أَن يسووا عليه قبره، فدفنون بالموضع المعروف بالبلوية اليوم بالقيروان. روى ابن لَهيعة، عن عبيد الله بن المغيرة، عن أَبي قيس - مولى بني جَمح -قال: سمعت أَبا زمعة البلوي - وكان من أَصحاب الشجرة. أَنه قال وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بن العاص بعض التشديد، فقال: لا تشدوا على الناس، فإني سمعت رسول اِلله صلى الله عليه وسلم يقول: "قتل رجل من نبي اسرائيل تسعة وتسعين نفساً، ثم أتى إلى راهب فقال: أني قتلت تسعة وتسعين نفساً فهل لي من توبة؟ فقال: لا، فقتل الراهب. ثم أتى إلى راهب آخر فقص عليه قصته، فقال: إن الله غفور رحيم فتب إليه. فتاب ولزمه، وصار من عظماء بني إسرائيل".

أَخرجه الثلاثة .

أبو الزوائد اليماني.

ع س أبو الزوائد اليماني. روى سليم بن مطَير، عن أَبيه، عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فسمعته يقول: "خذوا العَطَاءَ مَا كَانَ عطَاة، فإذا تَجَاحَفَت قرَيش الملكَ فيما بينها وَصَارَ العَطَاء رَشوَةَ عَلَى دينكم، فَلاَ تأخذوه.

وروى معمر بن بكار، عن إِبراهيم بن سعد، عن أَبيه، عن أَبي أُمامة بن سهل بن خنَيف قال: أول من صلى الضحى رجل من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم َكان يكنى بأبي الزوائد. أَخرجه أَبو نعَيم، وأَبو موسى. قلت: قد تقدم في الذال من الأَسماءِ "ذو الزوائد". وهو الصحيح، أَخرجه هناك الثلاثة، وقالوا: "الجهني ". وجعله أَبو نعَيم وأَبو موسى ها هنا يمانياً، فإذا أَراد أَنه كان يسكن بلاد اليمن فليس كذلك، إِنما كان يسكن المدينة، لأن أراد أَنه من قبائل اليمن فهو يستقيم على قول من يجعل قضَاعة من حمير، وجهينة من قضاعة. وقول أَبي أُمامة "إِنه أول من صلى الضحى" ففيه نظر، فإنه قد صح عن أُم هانىء بنت أَبي طالب أَن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الضحى بمكة يوم الفتح، ولعله لم يَصِل إِليه.

أبو الزهراء البلوي.

د ع أبو الزخراء البلوي.

صحابي، شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية، قاله ابن يونس. أَخرجه ابن منده، وأَبو نعيم مختصرأ.

أبو زهير بن أسيد.

ب د ع أبو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصَعَة النميري. وفد إِلى النبي صلى الله عليه وسلم مع قرة بن دعموص النمَيري. يعد في أَعراب البصرة. روى عائذ بن ربيعة، عن قرة بن دعموص النميري أَنهم وفدوا إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: قرة، وقيس بن عاصم بن أَسِيد، وأَبو زهير بن أَسِيد، ويزيد بن عمرو، فقالوا: يا رسول الله، ما تعهد إِلينا؟ قال: "أعهد إليكم أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتصوموا رمضان، فإن فيه خير من ألف شهر".

أَخرجه الثلاثة .

أبو زهير الأنماري.

ب د ع أبو زهَير الأنمَارِي. وقيل النميري. وقيل التميمي. حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاءِ، وفيه: "إذا دعا أحدكم فليختم بآمين، فإن "آمين" في الدعاء مثل الطابع على الصحيفة". ليس إِسناد حديثه بالقائم.
وروى ضمضم بن زرعة، عن شرَيح بن عبيد الحضرمي، عن أبي زهير النميري - وكانت له صحبة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقتلوا الجراد، فإنه جند الله الأعظم".

يقال : اسمه فلان ابن شرحبيل.

أَخرجه الثلاثة.

أبو زهير الثقفي.

ب أبو زهير الثقفي.

أَخبرنا أَبو ياسر باِسناده عن عبد الله بن أَحمد: حدثني أَبي، حدثنا عبد الملك بن عمرو وشريح المعنى قالا: حدثنا نافع بن عمر، عن أُمية بن صفوان، عن أَبي بكرَ بن أَبي زهير قال عبد الله: قال أَبي: كلاهما عن أَبي بكر بن أَبي زهير الثقفي - عن أَبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بالنباءة، أَو بالنباوة من الطائف وهو يقول: "أيها الناس، إنكم توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار" - أَو قال : "خِيَارَكم مِن شِرارِكم". قال: فقال رجل من الناس: بم يا رسول الله؟ قال: "بالثناء السيء والثناء الحسن، وأنتم شهداء الله بعضكم على بعض".

أبو زهير بن معاذ.

ب د ع أَبو زهَير بنُ مُعَاذ بن رَبَاح الثقَفِي. قال أَبو عمر: ذكره جماعة في الصحابة، وجعلوه غير الأول، يعني والد أَبي بكر، وقال البخاري: قال عبد العظيم: سمعت أَبي، عن عمته سارة بنت مِقسم، عن ميمونة بنت كردم - وكانت تحت أَبي زهير بن معاذ بن رَبَاح الثقفي، وكان بين أَبي زهير وبين طلحة بن عبيد الله صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قرابة من قبل النساءِ. قاله أَبو عمر، وقال أَظنه الذي قبله - يعني أَبا زهير -الثقفي الذي ذكر أَنه والد أَبي بكر. قال: ومن حديث هذا: "إذا سميتم فعبدوا". وقال ابن منده وأَبو نعيم: زهير بن معاذ بن رَبَاح الثقفي - روى عنه ابنه أَبو بكر زوج ميمونة بنت كرعم ، وهو حجازي. روى أُمية بن صفوان، عن أَبي بكر بن أَبي زهير الثقفي، عن أَبيه عن أَبي زهير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته بالنبَاوة من الطائف "يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار، بالثناء الحسن".

قالا: وروى الحميدي، عن أَبي سعيد- مولى بني هاشم -عن أَبي أُمية بن يعلى، عن أَبي بكر بن أَبي زهير الثقفي، عن أَبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سميتم فعبدوا". أَخرجه الثلاثة.
قلت: جعله ابن منده وأَبو نُعَيم والذي انفرد به أَبو عمر فقال "أَبو زهير الثقفي"، واحدأ، وجعلهما أَبو عمر ترجمتين، لأَن أَبا عمر قد قال: أَظنه الذي قبله. فلو لم أَذكره لاختل الكلام، ولئلا أُهمل ترجمة قد شك فيها.

أبو زهير النميري.

ب أبو زهير النميري.

له صحبة، عداده في أَهل الشام. قيل: اسمه يحمى بن نفير؟ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقتلوا الجراد فإنه جند الله الأعظم".

أَخرجه أَبو عمر، وجعله غير أَبي زهير الأَنماري الذي قبل هذا بأربعِ تراجم، وأَما ابن منده وأَبو نعَيم فجعلاهما واحدأ، وذكرا حديث الجراد ة "وآمين" فيه، ولا أعلمِ من أَين فرق أَبو عمر بين هنا وبين أَبي زهير الأَنماري الذي قيل فيه إِنه نميري؟ ولا أَعلم أيضاً من أَين فرقوا كلهم بين هنا وبين أَبي زهير بن أَسِيد النميري؟ ! وكم كان وفد بني نمير حتى يكون فيه على قول أَبي عمر، ثلاثة يكنى كل واحد منهم بأبي زهير، وعلى قول ابن منده وأَبي نعيم رجلان يكنى كل واحد منهما بأبي زهير، فاِن كان لتعداد الأحاديث فقد يكون للشخص الواحد عدة أَحاديث. وجماعة يررون عنه، ولعلهم قد علموا منهم ما لم أَعلمه، فالقوم هم العلماءُ. وقد وافق أَبو بكر بن أَبي عاصم أَبا عبد الله بن مده وأَبا نعيم، فجعل حديث آمين والجراد في ترجمة واحدة، وقد ذكره أَبو أَحمد العسكري في النمِر بن قاسط، فقال: أَبو زهير النميري. والله أَعلم.

أبو زياد الأنصاري.

د ع أَبو زياد الأنصاري.

روى عنه ابنه زياد: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: "إن المجرمين في ضلال وسعر" القمر 47.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.

أبو زيد الأنصاري.

ب أبو زيد الأنصاري، جد أبي زيد صاحب الغريب، وهو من بني الحارث بن الخزرج. له صحبة.

قال ابن نمير وغيره: أبو زيد ثلاثة: أبو زيد الذي جمع القرآن، وأبو زيد جد عزرة بن ثابت، وأبو زيد جد أبي زيد صاحب النحو.

قال أبو عمر: هم ستة، وذكرهم على ما في الكتاب.

أخرجه أبو عمر.

أبو زيد أوس.

ب أبو زيد أوس. وقيل: معاذ، فيه نظر. قيل: إنه الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال علي بن المديني: أبو زيد الذي جمع القرآن اسمه أوس.

أخرجه أبو عمر.

أبو زيد ثابت بن زيد.

ب أبو زيد ثابت بن زيد الأنصاري.

قال عباس هو الدوري: سمعت يحيى بن معين وسئل عن أبي زيد الذي يقال إنه جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هو؟ قال: ثابت بن زيد.

قال أبو عمر: لا أعلم غيره قاله.

أخرجه أبو عمر.

أبو زيد الجرمي.

ب ع س أبو زيد الجرمي.

روى عنه مجاهد أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر".

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

أبو زيد سعد بن عبيد.

ب أبو زيد سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي. يقال: إنه أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالته طائفة، منهم محمد بن نمير. وقد يجوز أن يكونا جمعا القرآن.

وروى قتادة عن أنس قال: افتخر الحيان: الأوس والخزرج، فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة: حنظلة بن أبي عامر، ومنا الذي حمته الدبر: عاصم بن ثابت، ومنا الذي اهتز لموته العرش سعد بن معاذ، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين: خزيمة بن ثابت. فقالت الخزرج: منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد.

وروى الثوري، عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: خطبنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له سعد بن عبيد، فقال: إنا لاقو العدو غداً، وإنا مستشهدون، فلا تغسلن عنا دماً ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا.

قال الواقدي: سعد بن عبيد بن النعمان هو أبو زيد، الذي يقال له سعد القارئ، يكنى أبا عمير، بابنه عمير بن سعد، وابنه عمير هو الذي كان والياً لعمر على بعض الشام. قال: وقتل أبو زيد سعد بن عبيد يوم القادسية مع سعد بن أبي وقاص، وهو ابن أربع وستين سنة. هذا كله قول الواقدي. وغيره يصحح أنهما - يعني هذا وقيس بن السكن - جميعاً جمعا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أبو عمر.

أبو زيد عمرو بن أخطب.

ب د ع س أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري. قيل: إنه من ولد عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر. أخوه الأوس والخزرج، ومن قال هذا نسبه فقال: عمرو بن أخطب بن رفاعة بن محمود بن بشر بن عبد الله بن الضيف بن أحمر بن عدي بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن عامر الأنصاري. وإنما قيل له "أنصاري" وليس من الأوس والخزرج، لأنه من ولد أخيها عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياً بن عامر ماء السماء، فإن الأوس والخزرج هما ولدا حارثة بن ثعلبة، وكثيراً ما تفعل العرب هذا، تنسب ولد الأخ إلى عمهم لشهرته. وقيل: بل هو من بني الحارث بن الخزرج.

له صحبة ورواية، وهو جد عزرة بن ثابت المحدث، وكان عزرة يقول: جدي هو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يصح ذلك. وعمرو بن أخطب غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسح على رأسه ودعا له.

أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا أبو عاصم، أخبرنا عزرة بن ثابت، حدثنا علباء بن أحمر، أخبرنا أبو زيد بن أخطب قال: مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجهي، ودعا لي. قال عزرة: إنه علش مائة وعشرين سنة، وليس في رأسه إلا شعرات بيض.
وروى عزرة أيضاً، عن علباء بن أحمر، عن أبي زيد الأنصاري قال: رأيت خاتم النبي صلى الله عليه وسلم جمعاً كأن فيه خيلانا سوداً.

أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضاً فقال: أبو زيد الأنصاري، اشتهر بالكنية، اسمه عمرو بن أخطب أخرجوه في الأسامي.

قلت: قد أخرجه ابن منده في الكنى مختصراً، فقال: أبو زيد سمع النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه الحسن بن أبي الحسن البصري، يقال: إنه عمرو بن أخطب، فقد ذكره بأكثر مما ذكره أبو موسى، فلا وجه لاستدراكه عليه.

أبو زيد الغافقي.

د ع أبو زيد الغافقي.

عداده في أهل مصر، روى عنه عمرو بن شراحيل المعافري أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأسوكة ثلاثة: فإن لم يكن أراك فعنم، أو بطم". قال أبو وهب: العنم: الزينون.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو زيد قيس بن السكن.

ب أبو زيد قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري، مشهور بكنيته. شهد بدراً. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني عدي بن النجار، ثم من بني حرام بن جندب: أبو زيد قيس بن السكن. ونسبه الكلبي مثله، !لا أنه جعل عرض "زعوراء" "زيداً"، والأول قاله ابن إسحاق، وأبو عمر.

قال الواقدي، وابن الكلبي: هو أحد من جمع القران على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودليله قول أنس بن مالك، لأنه قال: "أحد عمومتي"، وكلاهما من عدي بن النجار، ويجتمعان في زيد بن حرام.

وقال موسى بن عقبة: قتل أبو زيد قيس بن السكن يوم جسر أبي عبيد سنة خمس عشرة. أخرجه أبو عمر.

أبو زيد بن عمرو الهمذاني.

أبو زيد قيس بن عمرو الهمذاني، الذي حالف الحصين الحارثي على قتال مراد ثم أدرك الإسلام فاسلم، وكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم. قاله هشام الكلبي.

أبو زينب بن عوف.

س أبو زينب بن عوف الأنصاري. روى الأصبغ بن نباتة قال: نشد علي الناس: من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام. فقام بضعة عشر فيهم أبو أيوب الأنصاري، وأبو زينب، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ بيدك يوم غدير خم فرفعها، فقال: "ألستم تشهدون أني قد بلغت ونصحت"؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت. قال: "ألا أن الله عز وجل ولي، وأنا ولي المؤمين، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه. اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأعن من أعانه، وأبغض من أبغضه".

أخرجه أبو موسى.

أبو زينب.

ب أبو زينب الذي شهد على الوليد بن عقبة، هو: زهير بن الحارث بن عوف بن كاسر الحجر. قال أبوعمر: من أخرجه في الصحابة فقد أخطأ، ليس له شيء يدل على ذلك. أخرجه أبو عمر.

أبو زيد بن الصلت.

د ع أبو زيد بن الصلت، أخو كثير بن الصلت.

روى الصلت بن زيد، عن أبيه، عن جده أبي زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على الخرص.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.