كتاب الكنى - الجزء الثاني

حرف السين

أبو سالم الحنفي.

د ع أبو سالم الحنفي، جد عبد الله بن بدر.

روى حديثه عبد الله بن بدر، عن أم سالم عنه، تقدم ذكره. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو السائب مولى غيلان

أبو السائب، مولى غيلان بن سلمة الثقفي.

روى يزيد بن أبي حبيب، عن عروة بن سلمة: أن أبا السائب كان عبداً لغيلان، ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم قبل أن يسلم غيلان مولاه، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أسلم غيلان، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاءه إلى غيلان. ذكره أبو علي .

أبو السائب.

ب د ع أبو السائب. له صحبة عداده في أهل المدينة. روى عياش بن عباس، عن بكير بن الأشج، عن علي بن يحيى، عن أبي السائب رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -قال: صلى رجل والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليه، فلما قضى صلاته قال: "ارجع فصل" - ثلاث مرات - ثم ذكر الحديث. قاله ابن منده وأبو نعيم. وهذا الحديث وهم من بعض النقلة، فان يحيى بن علي بن يحيى، وداود بن قيس، وإسحاق بن أبي طلحة، وسعيد بن هلال، وابن عجلان، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن عمر- رووه كلهم - عن علي بن يحيى، عن أبيه يحيى بن خلاد بن رافع، عن عمه رفاعة بن رافع، وكان بدرياً.

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: أبو السائب، مذكور في الصحابة، لا أعرفه.

أبو السائب والد كردم.

س أبو السائب، والد كردم. ذكر في ترجمة ابنه، وليس فيه ذكر إسلامه. أخرجه أبو موسى كذا مختصراً، ولا فائدة فيه، إذ لم يذكر إسلامه.

أبو سبرة الجعفي.

ب ع س أبو سبرة الحعفي، اسمه يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد العشيرة، والد سبرة بن أبي سبرة، وعبد الرحمن بن أبي سبرة ، له صحبة. سكن الكوفة. أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، حدثنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، أخبرنا هلال بن العلاء أخبرنا أبي، أخبرنا عباد بن العوام، عن حجاج بن أرطاه، عن عمير بن سعيد، عن سبرة بن أبي سبرة الجعفي، عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "ما ولدك"؟ فقلت: فلان، وفلان، وعبد العزى. فقال: "بل هو عبد الرحمن، إن من خيار أسمائكم إن سميتم: عبد الله، وعبد الرحمن، والحارث". ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم.

روى عنه ابناه في القراءة في الوتر وفي الأسماء حديثاً مرفوعاً. وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر. وأخرجه أبو موسى أيضاً فقال: أبو سبرة الجعفي، جد خيثمة بن عبد الرحمن، والد سبرة. أورده يحيى مستدركأ على جده يعني ابن منده، وقد أورده جده مختلطاً بترجمة أبي سبرة بن أبي رهم، وكنلك خلط بذكره في كتاب الكنى، وذكر الحديث الذي قدمنا ذكره. قلت: لم يخرج ابن منده أبا سبرة الجعفي لا مختلطاً بأبي سبرة بن رهم ولا بغيره، إنما ذكر ترجمة أبي سبرة النخعي، جد خيثمة بن عبد الرحمن، عداده في أهل الكوفة، تقدم ذكره. هذا جميع ما ذكره ابن منده، ولعمري لقد غلط في أن جعله نخعياً، وهو جعفي لا شبهة فيه، لكنه غلط فيه، وأبو موسى فلم يذكر أغلاطه، إنما استدرك عليه.

أبو سبرة الجهني.

د ع أبو سبرة الجهني. يعد في أهل المدينة، حديثه عند أولاده. روى عيسى بن سبرة بن أبي سبرة، عن أبيه، عن جده قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "ألا لا صلاة، ألا لا صوم، ألا لاوضوء لمن لم يذكر اسم الله ألا ولا يؤمن بالله ولا يؤمن بي من لم يعرف حق الأنصار". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو سبرة بن أبي رهم.

ب دع أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي الغامري.

قديم الإسلام، هاجر الهجرتين جميعاً. أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى الحبشة من بني عامر بن لؤي: أبوسبرة بن أبي رهم بن عبد العزى. وقيل: لم يهاجر إلى الحبشة. والأول أصح. وشهد بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً من بني عامر بن لؤي، ثم من بني مالك بن حسل: أبو سبرة بن ابي رهم. وأبو سبرة أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لأمه، أمهما برة بنت عبد المطلب، قاله أبو نعيم وابن منده. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلامة بن وقش، ولم يختلفوا في شهوده بدراً والمشاهد كلها، وإنما اختلفوا في هجرته إلى الحبشة. قال الزبير بن بكار: لا نعلم أحداً من أهل بدر رجع إلى مكة فنزلها غير أبي سبرة، فإنه رجع إليها وسكنها بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلها. وولده ينكرون ذلك، وتوفي أبو سبرة في خلافة عثمان.

أخرجه الثلاثة.

أبو سبرة النخعي.

د أبو سبرة النخعي، جد خيثمة بن عبد الرحمن. عداده في أهل الكوفة، تقدم ذكره. أخرجه ابن منده. قلت: قول ابن منده: النخعي، وهم منه، وإنما هو الجعفي وهو جد خيثمة، لا النخعي. وقد تقدم ذكره، ولعله اشتبه عليه، فإن النخعي والجعفي يشتبهان في الخط، والله أعلم.

أبو سبرة.

د ع أبو سبرة، غير منسوب. له صحبة. روى عنه قزعة. روى الأوزاعي عن قزعة قال: قدم أبو سبرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: حدثني حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل، فاتقوا الله إن يطلبكم بشيء من ذمته". أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

أبو السبع الزرقي.

ب أبو السبع الزرقي، أنصاري. له صحبة ، قتل يوم أحد شهيداً. اسمه ذكوان بن عبد قيس. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني زريق بن عامر: ذكوان بن عبد قيس. وقد تقتم ذكره في ذكوان.

أخرجه أبو عمر.

أبو سروعة عقبة بن الحارث.

ب أبو سروعة عقبة بن الحارث بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي، حجازي له صحبة.

روى عنه عبيد بن أبي مريم، وابن أبي مليكة. ذكرناه في "عقبة" على ما ذكره أهل الحديث. وأما أهل النسب، الزبير وعمه مصعب والعدوي، فإنهم يقولون: أبو سروعة بن الحارث، هو أخو عقبة بن الحارث، وذكروا أنه أسلم عام الفتح وله صحبة.

أخرجه أبو عمر.

أبو سريحة.

ب ع س أبو سريحة الغفاري، اسمه حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأغوس بن الوقيعة بن حرام بن غفار بن مليل، قاله خليفة. وقال ابن الكلبي: حذيفة بن أسيد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار، فقال خليفة: الأغوس بالغين المعجمة والسين، وقال الكلبي مثله إلا أنه جعل عوض السين زاياً، وقال عوض وقيعة: واقعة. وكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، يعد في الكوفيين، روى عنه الأسود بن يزيد قصته مع سبيعة الأسلمية. أخبرنا إبراهيم و إسماعيل وغيرهما بإسنادهم عن أبي عيسى قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة - أو: زيد بن أرقم، شك شعبة - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كنت مولاه فعلي مولاه".

أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.

أبو سعاد الجهني.

ب أبو سعاد الجهني. قيل: إنه عقبة بن عامر الجهني. وفيه نظر. روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب، ومعاوية بن عبد الله بن بدر. ولعقبة بن عامر كني كثيرة. قال أبو عمر: ليس هو عندي بأبي سعاد. وهذا أخرجه أبو عمر.

أبو سعاد.

ب ع س أبو سعاد، نزل حمص. روى حرير بن عثمان، عن ابن أبي عوف قال: مر أبو الدرداء بأبي سعاد - من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - وأبو سعاد يقول: "سبحان الله! لا نبيع شيئاً ولا نشتري"، فقال أبو الدرداء: "أخرق، في دنياه ضيع في آخرته". قال ابن ماكولا: أبو سعاد هو: جابر بن أسامة الجهني.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

أبو سعد الأنصاري.

ب د ع أبو سعد الأنصاري. قيل: ابن أبي وهب، وقيل: ابن وهب. روى حديثه يحيى بن أبي خالد، عن ابن أبي سعد الأنصاري، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الندم توبة، والتائب من الذنب طمن لا ذنب له".

قال أبو عمر: أبو سعد الأنصاري الزرقي، وذكر له: "الندم توبة". قال: وقد قيل: إنه الذي روى عنه عبد الله بن مرة. وروى عنه يونس بن ميسرة في الضحايا، في الكبش الأدغم. وقد قيل في ذلك أبو سعيد - يعني بالياء - وأما هذا فأبو سعد. وذكر ابن منده بعد "الندم توبة" حديث سيل مهزور: أن يحبس الأعلى. . .".

أخرجه الثلاثة.

أبو سعد الخير.

ب دع أبو سعد الخير الأنماري. وقيل: أبو سعيد، اسمه عامر بن سعد . شامي وقيل : عمرو بن سعد، قاله أبو عمر. روى عنه عبادة بن نسي، س وقيس بن حجر الكندي، وفراس الشعباني. أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم: أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر، حدثنا الربيع بن نافع ، عن معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن عبد الله بن عامر: أن قيس بن حجر الكندي حدث الوليد بن عبد الملك: أن أبا سعد الخير الأنماري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بغير حساب، ويشفع كل ألف لسبعين ألفاً"، ثم يحثى لي ثلاث حثيات. قال قيس: فأخذت بتلبيب أبي سعد فجذبته جذبة فقلت: أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، بأذني ووعاه قلبي. قال أبو سعد: فحسب ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة ألف ألف وتسعين ألف ألف. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ذلك يستوعب إن شاء الله مهاجري أمتي، ويوفيه بشيء من أعرابنا" ومن حديثه: الوضوء مما مست النار.

سماه البخاري سعد الخير. وقال أبو زرعة: إنما هو أبو سعد.

أخرجه الثلاثة.

أبو سعد الزرقي.

ب دع أبو سعد الزرقي. وقيل: أبو سعيد.

قال أبو عمر: أبو سعد أشبه. وقال: ذكره خليفة بن خياط فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة، بعد أن ذكر أبا سعيد بن المعلى. وقال: لا يوقف له على اسم ولا نسبه بأكثر مما ترى. وقال: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن أبي الفيض، قال: سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن أبي سعيد الزرقي: أن رجلاً من أشجع سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن العزل؟ فقال: "ما يقدر في الرحم يكن".

قال أبو عمر: وقال غير خليفة: أبو سعيد الزرقي، مشهور بكنيته، واختلف في اسمه فقيل: سعد بن عمارة. وقيل: عمارة بن سعد. روى عنه عبد الله بن مرة. وقيل في أبي سعيد الزرقي: عامر بن مسعود. وقال: وليس بشيء.
وروى في هذه الترجمة ابن منده وأبو عمر حديث يونس بن ميسرة بن حنبس. أَخبرنا به يحيى بن أَبي الرجاء بإسناده عن أَبي بكر أَحمد بن عمر وقال: حدثنا دُحَيم، أَخبرنا محمد بن شعيب، أَخبرنا سعيد بن عبد العزيز، أَخبرنا يونس بن حَلْبَس قال: خرجت مع أَبي سعيد الزرقي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلى شراء ضحايا، فأشار إِلى كبش أدغم ليس بالرفيع ولا الوضيع، فقال: اشتر لي هذا. كأنه شبهة بكبش رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الأَدغم: الأَسود الرأس. وهذا الحديث أَشار إِليه أَبو عمر في الترجمة الأُولى التي قال فيها: "ابن أبيَ وهب". وأَعاد ذكره في هذه الترجمة، وكأَنهما عنده واحد، والله أَعلم. وقد ذكر أَبو أَحمد العسكري أَبا سعد هذا فقال: أَبو سعد الزرقي، هو زوج أَسماءَ بنت يزيد. فذكر حديث الضحايا.

أَخرجه الثلاثة.

أبو سعد الساعدي.

س أَبو سعد الساعِدي. أَورده أَبو حفص بن شاهين. روى الأَوزاعي عن يحيى بن أَبي كثير، عن قُرة بن أَبي قرة قال: رأَى أَبو سعد الساعدي رجلاً يصلي بعد صلاة العصر، فقال: لا تصل، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يصلى بعد صلاة العصر". أَخرجه أَبو موسى.

أبو سعد بن أبي فضالة.

ب د ع أَبو سعد بنُ أَبي فَضَالَةَ الأَنصَاري الحارِثي. له صحبة، يعد في أهل المدينة. أَخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا ابن بشار وغير واحد، حدثنا محمد بن بكر البرسَانِي، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أَبيه، عن زياد بن مِيناءَ، عن أَبي سعد بن أَبي فَضَالة الأَنصاري - وكان من الصحابة - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا جمع الله الناس ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله أحداً فليطلب ثوابه عنده فإن الله عز وجل أغنى الشركاء عن الشرك".

أَخرجه الثلاثة.

أبو سعد بن وهب.

ب أَبو سَعدِ بن وهب القرظي نسِب إِلى قريظة، ويقال له: النضِيري أَيضاً، نسبة إِلى النضِير.َ نزل إِلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فأسلم، ذكره محمد بن سعد، عن الواقدي. وروى الواقدي أَيضاً عن بكر بن عبد الله النضري، عن حسين بن عبد الله النضري عن أَسامة بن أَبي سعد بن وهب النضري، عن أَبيه قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي في سيل مَهزور: أَن يحبس الأَعلى على الأَسفل حتى يبلغ الماء إِلى الكعبين، ثم يرسل. أَخرجه أَبو عمر، وقد ذكر ابن منده هذا المتن في الترجمة الأَولىِ التي هي "أَبو سعد الأَنصاري"، الذي قبل ابن أَبي وهب. وهذا عندي هو أَبو سعد بن أبي وهب الأَنصاري الذي أَخرجه الثلاثة، وإنما اشتبه على أَبي عمر حيث رآه هناك أَنصارياً، ورآه ها هنا قرظياً، أو نضريااً، فظنهما اثنين، وإنما نسبه في الأنصار بالحلفِ، لأَن قريظة والنضير حلفاء الأَنصار، كان النضير حلفاءَ الخزرج، وقريظة حلفاءَ الأَوس.

أبو السعدان.

ب أَبو السعدان، غير منسوب ولا مسمى.

روى عنه مكحول الدمشقي حديثاً.

أَخرجه أَبو عمر.

أبو سعيد ال

أبو سعيد الإسكندراني.

س أَبو سَعِيد - بزيادة ياء - الإِسكندَراني.

أَورده يحيى بن منده وقال: قال الدارقطني: لا أَراه صحابياً.

وقد أَورده أَبو نُعَيم فيمن روى حديث السحور من الصحابة، وروي بإِسناده عن داود بن المُحَبر، عن بحر بن كُنَيز السقاء، عن عمران القصير، عن أَبي سعيد الإسكندري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَسَحروا فَإِن فِي السحُورِ بَرَكَة". أَخرجه أَبو موسى.

أبو سعيد مولى أبي أسيد.

د عِ أَبو سَعِيد مولى أَبي أُسيد. روى عنه أبو نَضرَةَ مقتل عثمان بطوله. أخرجه ابن منده وأَبو نعَيم.

أبو سعيد الأنصاري.

د ع أَبو سَعيد الأَنصَاري، زوج أَسماء بنت يزيد بن السكن.

قال أَبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وهو عندي أَبو سعيد بن المثنى. روى مهاجر بن دينار: أَن أَبا سَعِيد الأنَصاري، مر بمروان وهو صَريع - يعني يوم الدار فقال أَبو سعيد: لو أَعلم يا ابن الزرقاء أَنك حي لأَجهزت عليك! فحقدها عليه - الملك بن مروان، فلما استخلف عبد الملك أَتَى به، فقال أَبو سعيد: احفظ لي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عبد الملك: وما ذاك؟ قال: "أقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم. فتركه". أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم.

أبو سعيد بن زيد.

ع س أبوسعِيد ِبن زَيد. أَورده عبد الله بن أَحمد بن حَنبل في مسند الشاميين، وفي مسند الكوفيين أَيضاً . أخبرنا أَبو ياسر بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد: حدثني أَبي، أَنبأَنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن جابر، عن الشعبي قال: أَشهد على أبي سعيد بن زيد: أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت جنازة، فقام.

أَخرجه أبو نُعَيم. وأَخرجه أَبو موسى وقال: كذا وقع في رواية القُطَيعي، وروى الطبراني عن عبد الله بن أَحمد بن حنبل بإِسناده مثله، إِلا أَنه قال: "أَشهد على أَبي سعيد الخدرِي". وكأنه أَصح.

أبو سعيد بن مالك.

ب ع س أَبو سَعِيد سَعدُ بن مالك بن سِنَان بن ثعلبة بن عُبَيد بن الأَبجر - وهو خدرة - ابن عوف بن الحارث بن الخزرجِ الأنَصاري الخدري. وخدرة وخدَارة أَخوِان بَطنان من الأَنصار، فأمر سعيد من خدرة، وأبو مسعود من خدَارة. وأَبو سعيد أَخو قتادة بن النعمان لأمه.

وكان من الحفاظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المكثرين، ومن العلماءِ الفضلاءِ العقلاء. روِيَ عن أَبي سعيد قال: عُرِضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، وأَنا ابن ثلاث عشرة، فجعل أَبي يأخذ بيدي ويقول: يا رسول الله، إِنه عَبل العظام.

فردني.

وقال: وخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق قال الواقدي: وهو ابن خمس عشرة سنة، ومات سنة أَربع وسبعين. وقد ذكرنا في "سعد بن مالك" من أَخباره أَكثر من هذا.

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو سعيد بن المعلى.

ب ع س أَبو سَعِيد بن المعلى. قيل: اسمه رافع بن المعلى. وقيل: الحارث بن المعلى. قال أَبو عمر: ومن قال "رافع" فقد أَخطأة لأَن رافع بن المعلى قتِل ببدر، قال: وأصح ما قيل في اسمه: الحارث بن نُفَيع بن المعَلى بن لَوذان بن حارثة بن زَيد بن فى بن عَدِي بن مالك بن زيد مَناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب الأنصاري الزْرقي. وأَمه أَميمة بنت فرط بن خنساء، من بني سَلَمة. نسبه كما ذكرناه جماعة.

وحبيب بن عبد حارثة هو أَخو زُرَيق. وقيل: لأَبي سعيد: "زرقي" لأَن العرب كثيراً ما تنسب ولد الأخَ إِلى أَخيه المشهور. وقد تقدم لهذا نظائر كثيرة.

وله صحبة، يعد في أَهل الحجاز. روى عنه حفص بن عاصم، وعبيد بن حُنَين. قال أَبو عمر: لا يعرف إِلا بحديثين، أَحدهما: كنت أُصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم.. والثاني قال: كنا نغدو إِلى السوق. . .

أَخبرنا أَبو محمد عبد الله بن عَلِي بن سُوَيدةَ التكريتي بإِسناده إِلى علي بن أَحمد المفسر قال: أَخبرنا أَبو نصر أَحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني، حدثنا عُبيد الله بن محمد الزاهد، أَنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العَزيز، أَنبأنا علي بن مسلم، أَنبأنا حَرَمي بن عمَارَة، حدثني شعبة، عن خبَيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عَاصم، عن أَبي سعيد بن المعلى قال، كنت أُصلي فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فناداني، فلم آته حتى فرغت من صلاتي، فقال: "مَا مَنَعَكَ أَن تأتيني إذ دعوتك"؟ قلت: كنت أُصلي. قال: "ألم يقل الله عز وجل: "استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم"؟ أَتُحِبُ أَن أُعلمك أَعظم سورة في القرآن قبل أَن تخرج من المسجد قال: فذهب يخرج، فذكرته، فقال: "الحمد لله رب العالمين".

أَخرجه أَبو نعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو سعيد المقبري.

ب أَبو سَعِيد المَقبري، اسمه كيسان مولى ليث.

ذكره الواقدي فيمن كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان منزله عند المقابر، فقيل : "المقبري" لذلك، توفي بالمدينة أَيام الوليد بن عبد الملك. وقد روىِ عن عمَر، وأَكثر رواياته عن أَبي هريرة.
أَخرجه أَبو عمر.

أبو سعيد.

ب دع أَبو سَعِيد. له صحبة، وهو رجل من أَهل الشام. روى عنه الحارث بن يمجد الأَشعري، حديثه في الشاميين. أَخبرنا الحكيم أَبو الحسن علي بن أَحمد بن علي بن هبل، أَنبأنا أَبو القاسم بن السمرقندي، أَنبأنا عبد العزيز بن أَحمد الكتاني، أَنبأنا أَبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أَبي نصر، وتمام بن محمد الرازي، وأَبو نصر محمد بن أَحمد بن هارون الغساني المعروف بابن الجندي وأَبو القاسم عبد الرحمن بن الحُسَين بن الحسن بن أَبي العقب، وأَبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن يحيى القطان قالوا: أَخبرنا أَبو القاسم علي بن يعقوب بن أَبي العقب، أَنبأنا أَبو زرعة الدمشقي النضري، أنبأَنا أَبو مسهر، حدثني صدقة بن خالد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثنا الحارث بن يمجد الأَشعري، عن رجل يكنى أَبا سعيد، من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال: قَدِمتُ من العالية إلى المدينة، فما بَلَغتُ حتى أصابني جَهد، فبينا أَنا أَسير في سوق من أَسواق المدينة، سمعت رجلاً يقول لصاحبه: "إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرى الليلة. قال: فلما سمعت ذكر القرى وبي جَهد أَتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، بلغني أَنك قَرَيتَ الليلة؟ قال: "أَجَل": قلت: وما ذاك؟ قال طعام في مِسخنة. قلت: فما فعل فَضله؟ قال: رُفِع. قال قلت: يا رسول الله، أَفي أَول أُمتك يكون- يعني موتاً- أَم في آخرها قال: في أَولها، ثم تلحقون بي أَفناداً يلي بعضكم بعضً". ورواه بشر بن بكر، عن ابن جابر، عن الحارث بن يمجد، عمن حدثه، عن رجل يكنى أَبا سعيد. أَخرجه الثلاثة.

أبو سعيد

ب أَبو سَعِيد، وقيل: أَبوسَعد.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين، أَحدهما أَنه قال:"البر والصلة وحسن الجوار عمارة الديار، وزيادة في الأعمار". روى عنه أَو ملَيكة.

أَخرجه أَبو عمر وقال: هو أَنصاري، وفيه وفي الذي قبله نظر- يعني الذي يروي عنه الحارث بن يمجد.

أبو سفيان بن الحارث القرشي.

ب ع س أبو سفيَانَ بن الحَارِث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرَشي الهاشمي، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم. وكان أَخا النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة. أَرضعتهما حليمة بنت أَبي، السعدية. وأُمه غَزِية بنت قيس بن طريف، من ولد فهر بن مالك. قال قوم- هم إِبراهيم بن المنذر، وهشام بن الكلبي، والزبير بن بكار : اسمه المغيرة. وقال آخرون: اسمه كنيته، والمغيرة أَخوه.

يقال: إن الذين كانوا يشبهون رسول الله جعفر بن أَبي طالب، والحسن بن علي، بن العباس، وأَبو سفيان بن الحارث. وكان أَبو سفيان من الشعراءِ المطبوعين، وكان سبق له هجاء في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله: الوافر

ألا أبلغ أبا سفيان عـنـي

 

مغلغلة فقد برح الخفـاء

هجوت محمداً فأجبت عنه

 

وعند الله في ذاك الجزاء

ثم أَسلم فحسن إِسلامه.

أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس قال: مر رسول اله صلى الله عليه وسلم عام الفتح- وذكره- وكان أَبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أَبي أُمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بثنية العُقَاب- بين مكة والمدينة- فالتمسا الدخول عليه، فكلمته أم سلمة فيهما وقالت: يا وسول الله، ابن عمك وابن عمتك وصهرك! فقال: "لا حَاجَةَ لِي بِهِمَا"، أَما ابن عمي فَهَتَك عرضي، وأَما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال بمكة ما قال. فلما خرجِ الخبر إِليهما بذلك ومع أَبي سفيان ابن له، فقال: والله لَيَأذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَو لآخذن بيد ابني هذا، ثم لَنَذهبَن في الأَرض حتى نموت عطشاً وجوعاً. فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما، فدخلا عليه، فأنشده أَبو سفيان قوله في إِسلامه، واعتذاره مما كان مضى، فِقال: الطويل

لعمرك إني بـيم أحـمـل راية

 

لتغلب خيل اللات خيل محمـد

لكا لمظلم الحيران أظلم لـيلـه

 

فهذا أواني حين أهدى فأهتدي

هداني هاد غير نفسي ودلـنـي

 

على الله من طردت كل مطرد

أصد وأنأى جاهداً عن محـمـد

 

وأدعى وإن لم أنتسب من محمد

وهي أَطول من هذا. وحضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتح. وشهد معه حنيناً فأبلى فيها بلاء حسناً.
وبهذا الإِسناد، عن يونس، عن ابن إِسحاق قال: حدثني عاصم بن عُمَر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أَبيه جابر بن عبد الله الأَنصاري قال: فخرج مالك بن عوف النضري بمن معه إِلى حنين ، فسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، فأعدوا وتَهَيئوا في مضايق الوادي وأَحنانه، وأَقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَصحابه وانحط بهم الوادي في عَمَاية الصبح، فلما انحط الناسُ ثارت في وجوههم الخيل، فشدت عليهم، فانكفأ الناسِ منهزمين، وركبت الإبل بعضُها بعضاً، فلما رأَى رسولُ الله أَمرَ الناس، ومعه رهط من أهل بيته ورهط من المَهاجرين، والعباس آخذ بحَكَمَة البغلة البيضاء وقد شَجَرها. وثبت معه من أَهل بيته: علي بن أَبي طالب، وأَبو سفيان بن الحارث، والفضل بن العباس، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وغيرهم. وثبت معه من المهاجرين: أَبو بكر، وعمر. فثبتوا حتى عاد الناس. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أبا سفيان، وشهد له بالجنة، وقال: "أرجُو أن تَكُونَ خَلفاً مِن حمزة".

وهو معدود في فضلاء الصحابة، رُوي أنه لما حضرته الوفاة قال: لا تبكوا عليَ فإني لم أتنظف بخطيئة منذ أَسلمت.

وبهذا الإِسناد عن ابن إِسحاق، قال: وقال أَبو سفيان يبكي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الوافر

أَرِقتُ فَبَاتَ لَـيلِـي لاَيَزول

 

وَلَيلُ أَخِي المصِيبَِ فيه طول

وَأسعَدَنِي اَلْبُكَاءُ، وَذَاكَ فِيمَـا

 

أُصِيبَ المسلمون بِـهِ قَـل

فَقد عَظمَث مُصيبَتُه وَجلـث

 

عَشيةَ قِيل: قد قبِضَ الرسُول

وَتصبِح أرضنا مما عـراهـا

 

تكاد بنا جوانبـهـا تـمـيل

فقدنا الوحي والتنزيل فـينـا

 

يروج به ويغدو جـبـرئيل

وذاك أحق ماسالـت عـلـيه

 

نفوس الناس أو كادت تسـيل

نبي كان يجلو الشـك عـنـا

 

بما يوحى إليه ومـا يقـول

ويهدينا فلا تخشـى ضـلالاً

 

علينا والرسول لـنـا دلـيل

فلم نر مثله في النـاس حـياً

 

وليس له من الموتى عـديل

أفاطم، إن جزعت فذاك عذر

 

وإن لم تجزعي فهو السبـيل

فعودي بالعـزاء، فـإن فـيه

 

ثواب الله والفضل الجـزيل

وقولي في أبيك ولا تمـلـي

 

وهل يجزي بفعل أبيك قـيل

فقبر أبيك سـيد كـل قـبـر

 

وفيه سيد الناس الـرسـول

وتوفي أَبو سفيان سنة عشرين. وكان سبب موته أنه حج فحلق رأسه، فقطع الحجام ثؤلولاً كان في رأسه فمرض منه حتى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة، وصلى عليه عمر بن الخطاب. وقيل: مات بالمدينة بعد أَخيه نوفل بن الحارث بأربعة أَشهر إِلا ثلاث عشرة ليلة. وهو الذي حفر قبر نفسه قبل أَن يموت بثلاثة أَيام، وذلك سنة خمس عشرة، والله أَعلم. أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر وأَبو موسى.

أبو سفيان الأنصاري.

د ب س أَبو سفيانَ بن الحَارِث بن قَيس بن زيد بن ضَبيعة بن زيد بن مالك بن عَوف بن عَمرو بن عوف الأَنصاري الأَوسي.

قتل يوم أُحد شهيداً، وقيل: بل قتل يوم خيبر. أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن، يونس، عن ابن إِسحاق: حدثني عمران بن سعد بن سهل بن حنيف، عن رجال من قومه من بني عمرو بن عوف قالو : لما وجه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إِلى أحد وجه معه أَبو سفيان بن الحارث ورجل آخر من أَصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال ذلك الرجل: اللهم، لا تردني إِلى أَهلي وارزقني الشهادة مع رسولك. وقال أَبو سفيان: اللهم ارزقني الجهاد مع رسولك، والمناصحة له، وردني إٍلى عيالي وصبيتي حتى تكفيهم بي فقتل أَبو سفيان بن الحارث، ورجع الآخر. فَذكر أمرهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم،َ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَانَ أَبو سفيَانَ أَصدَق الرجلين نيةً".

كذا قال ابن إِسحاق في غزوة أُحد، وعاد ذكره فيمن قتل من المسلمين يوم خيبر. أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، فيمن قتل يوم خيبر من بني عمرو بن عوف: وأَبو سفيان بن الحارث. والله أَعلم.

أبو شفيان صخر بن حرب.

ب ع س أَبو سغيانَ صَخرُ بنُ حَرب بن أُمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأُموي، وهو والد يزيد ومعاوية وغيرهما.

ولد قبل الفيل بعشر سنين، وكان من أَشراف قريش، وكان تاجراً يجهز التجار بماله وأَموال قريش إِلى الشام وغيرها من أَرض العجم، وكان يخرج أَحياناً بنفسه وكانت إليه راية الرؤساءِ التي تسمى العُقَاب، وِإذا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعتها بيد الرئيس. وقيل: كان أَفضل قريش رأياً في الجاهلية ثلاثة:عتبة، وأَبو جهل، وأَبو سفيان. فلما أَتى الله بالإِسلام أُدبروا في الرأي. وهو الذي قاد قريشاً كلها يوم أُحد، ولم يقدمها قبل ذلك رجل واحد إِلا يوم ذات نَكِيف قادها المطلب. قاله أَبو أَحمد العسكري.

وكان أَبو سفيان صديقُ العباس، وأَسلم ليلة الفتحِ. وقد ذكرنا إِسلامه في اسمه. وشهد حنيناً، وأَعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائمها مائة بعير وأربعين أُوقية، وأَعطى ابنيه يزيد ومعاوية، كل واحد مثله. وشهد الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَفُقِئت عينه يومئذ، وفُقِئت الأُخرى يوم اليرموك. وشهد اليرموك تحت راية ابنه يزيد يقاتل، ويقول: "يا نصر الله، اقترب". وكان يقف على الكراديس يَقص ويقول: اللّه الله، إِنكم ذَادة العرب، وأَنصار الإِسلام، وإنهم ذَادة الروم وأَنصار المشركين. اللهم، هذا يوم من أَيامك، اللهم أَنزل نصرك على عبادك. وروي أَنه لما أَسلم ورأَى المسلمين وكثرتهم قال للعباس: لقد أَصبح ملك ابن خيك عظيماً. قال: إئها النبوة! قال: فنعم، إذاً.

وروى ابن الزبير أَنه رأَى أَبا سفيان يوم اليرموك وكان يقول: إِذا ظهرت الروم: إيه بني الأَصفر! وإذا كشفهم المسلمون يقول: الخفيف

وبنو الأصفر الملوك ملوك الروم لم يبق منهم مذكور

ونقل عنه من هذا الجنس أَشياء كثيرة لا تثبت، لأنَه فقئت عينه يوم اليرموك، ولو لم يكن قريباً من العدو ويقاتل لما فقئت عينه. وكان من المؤلفة، وحسن إِسلامه، وتوفي في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين. .قيل: ثلاث وثلاثين. وقيل: إحدى وثلاثين. وقيل: أَربع وثلاثين. وصلى عليه عثمان. وقيل: صلى عليه ابنه معاوية، وكان عمره ثمانياً وثمانين سنة. وقيل: ثلاث وتسعون سنة. قيل غير ذلك.

أَخرجه أَبو عمر، وأَبو نُعَيم، وأَبو موسى.

أبو سفيان والد عبد الله.

ب أَبوسفيَان ، والد عبد الله بن أَبي سفيان.

حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم : "عمرَة فِي رَمَضَانَ تعدل حجة". إِسناده مدني. أَخرجه أَبو عمر، وقال: أَخشى أَن يكون مرسلاً.

أبو سفيان بن محصن.

د ع أَبو سفيَان بن مِحصَن. حج معِ رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه عَدي مولى أَم قيس.
روى أحمد بن حازم، عن صالح مولى التوأَمة، عن عَدي مولى أَم قيس، عن أَبي سفيان بن محصن قال: رمينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جمرة العقبة يوم النحر، ثم لبسنا القُمُصَ. أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم. قال أَبو نعيم: ذكره المتأخر- يعني ابن منده- فقال: "أَبو سفيان" وهو وهم، إنما هو أَبو سنان، ورواه بإسناده عن إِبراهيم بن محمد الأَسلمي، عن صالح، عن عدي، عَن أَبي سنان قال: رمينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث، وذكره.

أبو سفيان مدلوك.

ب أبو سفيَان مدلوك.

ذهب به مولاه إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمِ معه، ومسح النبي صلى الله عليه وسلم برأسه، ودعا له بالبركة، فكان مقدم رأسه ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم منه أسود، وسائره أَبيض.

أَخرجه أَبو عمر.

أبو سفيان بن وهب.

س أَبو سفيَان بن وهب بن رَبِيعة بن أَسَد بن صهيب بن مالك بن كثير بن غنم بن دوادن بن أَسد بن خزَيمة الأَسَدي.

شهد بدراً، قاله جعفر المستغفري.

أَخرجه أَبو موسى مختصراً.

أبو سكينة.

ب دع أَبو سُكينَة. شامي نزل حمص.

قال أَبوعمر: لا أَعرف له نسباً ولا اسماً.

وقيل: اسمه مُحلم. ولا يثبت، روى عنه بلال بن سعد الواعظ، ذكروه في الصحابة ولا دليل على ذلك. ومن حديثِ أَبي السكينة ما أَخبرنا به يحيى بن محمود بن سعد بإِسناده عن أَبي بكر بن عاصم قال. حدثنا محمد بن إدريس، أَخبرنا أَبو توبة، أَخبرنا يزيد بن ربيعة، عن بلال بن سعد قال: سمعت أَبا سكينة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال: "إذا ملك أحدكم شيئاً فيه ثمن رقبة فليعتقها فإن الله يعتق بكل عضو منها عضواً من النار". وقيل: إِن حديثه هنا مرسل، ولا صحبة له.

أَخرجه الثلاثة.

أبو سلالة الأسلمي.

ب د ع أَبو سُلاَلَةَ الأسلَمِي، وقيل: أَبو سُلاَلة السلمي. وقيل: أَبو سَلام السلمي. وأَبو سُلالة أكثر.

ذكِرَ في الصحابة. روى عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عبد الرحمنِ، عن أبي سلالة الأَسلمِي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم، وإنهم يحدثونكم فيكذبونكم، ويعلمون فيسيئون، ولا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم، وتصدقوا كذبهم، فأعطوهم الحق ما رضوا به، فإذا تجوروا فقاتلوهم، فمن قتل على ذلك فإنه مني وأنا منه".

أَخرجه الثلاثة.

أبو سلام الهاشمي.

ب د ع أَبو سَلامِ الهاشِمي، مولى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. ذكره خليفة في الصحابة مِن موالي بني هاشم بن عبد مناف.

روى شعبة، عن أَبي عَقيل هشام بن بلال، عن سابق بن ناجية، عن أَبي سَلام قال: سعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "مَا مِن مسلِم أو عَبد يقول حين يمسي وحين يصبح:رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ثلاث مرات إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة".

أَخرجه الثلاثة.

أبو سلامة الثقفي.

ب أبو سَلامَة الثقَفِي.

ذكر في الصحابة، قيل: اسمه عروة.

أَخرجه أَبو عمر مختصراً.

أبو سلامة السلامي.

ب ع س أَبو سَلامة السلامي، وأَبو سلامة الحنيني.

قال أَبو عمر: هما عندي واحد. واسمه: خداش أَبو سلامة السلامي، وقيل: السلمي. لا يوجد ذكره إِلا في حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال: "أوصي امرأ بأمه- ثلاث مرات - أوصي امرأ بأبيه" الحديث.

وقد ذكرنا في خداش أَكثر من هذا.

أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.

"الحنيني "، بنونين، وقيل: هو نسبة إِلى حبيب لا بباءَين، وهو السلمي والد أبي عبد الرحمن السلمي، وهو وهم.

أبو سلمة بن عبد الأسد.

ب أَبو سَلمة بنُ عَبدِ الأَسدِ هِلاَل بن عبد الله بن عُمَر بن مخزوم القُرَشي المخزومي. اسمه: عبد الله بن عبد الأَسد، أمه بزة بنتُ عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فهو ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم. كان قديم الإِسلام.

أَخبرنا عبيد الله بن أَحمد بإِسناده عن يونس، عن إِسحاق قال: وانطلق أَبو عبيدة بن الحارث، وأَبو سلمة بن عبد الأَسد، والأَرقم بن أَبي الأَرقم، وعثمان بن مظعون حتى أَتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرض عليهم الإِسلام، وقرأَ عليهم القرآن، فأَسلموا وشهدوا أَنه على هُدى ونور- قال: ثم أَسلم ناس من العرب، منهم سعيد بن زيد، وذكر جماعة. وهاجر إلى أَرض الحبشة معه امرأَته أُم سلمة، ثم عاد وهاجر إِلى المدينة. وشهِد بدراً، وجُرح بأحد جرحاً اندمل ثم انتقض، فمات منه في جمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة، قاله أَبو عمر. أَخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حبة بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد: حدثني أَبي، أَخبرنا أَخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، حدثني ابن عمر بن أَبي سلمة، عن أَبيه؟ عن أُم سلمة: أَن أَبا سلمة حدثهم أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، للهم عندك احتسب مصيبتي، فأجرني فيها، وأبدلني خيراً منها".

فلما مات أَبو سلمة قُلتُها، فأخلفني خيراً منه.

أبو سلمة جد عبد الحميد بن سلمة.

ع س أَبو سَلَمَةَ جَدْ عبد الحميد بن سَلمة الأَنصاري.

خيره النبي صلى الله عليه وسلم بين أَبويه لما أَسلم أَحدهما. اسمه: رافع. أَخرجه أَبو نُعيم وأَبو موسى.

أبو سلمة.

ب س أَبو سَلَمَةَ رَجل من الصحابة، غير منسوب. ذكره الحاكم أَبو أَحمد في كتاب الكنى، وأَورده الحاكم أَبو عبد الله أَيضاً في الصحابة. روى موسى بن إِسماعيل، عن حماد بن يزيد بن مسلم المنقري، عن معاوية بن قرة قال كهمس الهلالي: أَلا أُحدثك ما سمعت من عمرة قلت: بلى. قال: بينما أَنا عند عمر جاءَته امرأَة تشكو زوجها، تقول: إِنه قد قل خيره، وكثر شره. قال: ومن زوجك؟ أَحسبها قالت: أَبوسلمة. قال: ذلك رجل صدق، وإن له صحبة من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ب د ع أَبو سلمى، راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم. قيل : اسمه حُرَيث. كوفي، وقيل: شامي. روى عنه أَبو سلام الأَسود، وأَبو معمر عباد بن عبد الصمد. أَخبرنا فِتيان بن محمد بن سودان، أَخبرنا أَبو نصر أَحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي أَخبرنا أَبو الحسين بن النقُور، أَخبرنا أَبو القاسم عيسى بن علي بن الجراح، أَخبرنا أَبو القاسم البَغَوي، أُخبرنا أَبو كامل الجحدري، أَخبرنا أبو عباد بن عبد الصمد قال: حدثني أَبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من لقي الله عز وجل، يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وآمن بالبعث والحساب، دخل الجنة" قلت: أَنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخل إِصبعيه في أذنيه وقال: سمعت هذا منه غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث، ولا أَربع.
وروى الفضل بن الحسين، عن عباد بن عبد الصمد قال: بينا أنا بالكوفة، إِذ قيل: هذا رجل من أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان خادماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فناداه رجل يكنى أَبا مسعر، فقال: يا عبد الله، كنت خادماً لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، كنت أَرعى له. فقال: أَلا تحدثنا ما سمعته منه؟ قال: بلى، حدثني رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أَنه قال: "بخ بخ لخمس، ما أثقلهن في الميزان! سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله".

ورواه أَبو سلام، عن أَبي سلمى أَيضااً. واختلف عليه فيه، فروى عنه، عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم. وقد رُوِي عن أَبي سلام، عن ثوبان.

أَخرجه الثلاثة.

سُلمى: ضبطه ابن الفرضي بالضم، وهو الصحيح.

أبو سلمى.

ب أَبو سلمى، آخر.

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يحفظ عنه إِلا شيئاً واحداً قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في يه يقرأَ في صلاة الغدَاة: "إذا الشمس كروت".

روى عنه السري بن يحيى.

قال ابن أَبي حاتم: سمعت أَبي يقول: قلت لحسان بن عبد الله: لقي السرِي بن يحيى هذا الشيخ؟ قال: نعم.

أَخرجه أَبو عمر.

سُلمى : ضبطه ابن الدباغ والأَشِيري بضم السين، وصححوا عليه.

أبو سلمى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ب أَبوسُلمى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو عمر: لا أَدري أَهو راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم المقدم ذكره أَم غيره.؟ أَخرجه أَبو عمر مختصراً.

أبو سليط الأنصاري.

ب دع أَبُو سَلِيط الأَنصاري. مدني، اسمه: أُسَيرَة بن عَمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عَدي بن النجار الأَنصاري الخزرَجي النجاري، وأُمه:آمنة بنت عجرَة- أُخت كعب بن عُجرَة- وقيل: اسمه سَبرَة، قاله الكلبي. وقد ذكر فيهما. شهد بدراً وما بعدها من المشاهد. قال أَبو نعيم: أَبُو سليط اسمه أُسَيرَة بن عمرو.

وقيل: ابن مالك بن عَدي بن عامر بن غنم بن عدي. أَخبرنا يحيى بن محمود إِذناً بإسناده إِلى أَبي بكر بن أَبي عاصم قال: حدثنا أَبو بكر بن إشيبة، أَخبرنا عبد الله بن نُمَير، حدثنا محمد بن إِسحاق، عن عبد الله بن عمرو بن ضمرَة الفَزارِي، عن عبد الله بن أَبي سَلِيط، عن أَبيه- وكان بدرياً- قال: لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أَكل لحوم الحُمُر، وإن القدور لتفور بها، فكفأناها على وجوهها. أَخبرنا عمر بن محمد بن طَبَرزد وغيره، قالوا: أَخبرنا أَبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد، أَخبرنا محمد بن محمد البزاز، أَخبرنا محمد بن عبد الله بن إِبراهيم، أَخبرنا حمد بن يونس القرشي، أَخبرنا عبد العزيز بن يحيى- مولى العباس بن عبد المطلب- أخبرنا محمد بن سليمان بن سلِيط الأَنصاري ، حدثني أَبي، عن أَبيه، عن جده أَبي سَلِيط كان بدرياً- قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، ومعه أَبو بكر الصديق وعامر بن فُهَيرة مولى أَبي بكر، وابن أرَيقط يَدلهم على الطريق، مروا بأم معبد الخزاعية، وهي لا تعرفه، فقال لها: "يا اُم معبد، هل عندك من لبن"؟ قالت: لا، والله وإن الغنم لعازبة. قال: "فَمَا هذهِِالشاة التي أرى"؟ لشاة رأها في كفاءِ البيت، قالت: شاة خَلفها الجهد عن الغَنم.
قال: "أتأذنين في حلابها"؟ قالت: لا، والله ما ضَرَبَها فحل قط، فشأنك بها. فمسح ظهرها وضرعها، ثم دعا بإِناءِ يُرَبض الرهط، فحلب فيه فملأَه، فسقى أَصحابه عَلَلا بعد نَهَل، ثم حلب فيه آخر، فغادره عندها وارتحلوا، وذكر الحديث.

أَخرجه الثلاثة.

أبو السمح مولى النبي صلى الله عليه وسلم.

ب دع أَبو السمح، مَولَى النبي صلى الله عليه وسلم. ويقال: خادم النبي صلى الله عليه وسلم. قيل اسمه زياد. حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في بول الجارية والغلام. أَخبرنا أَبو أَحمد عبد الوهاب بن أَبي منصور بإِسناده عن أَبي داود قال: حدثنا مجاهد بن موسى، وعباس بن عبد العظيم قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثني يحيى بن الوليد، عن محل بن خَلِيفَةَ، عن أَبي السمح قال: كنت أَخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إِذا أَراد أَن يغتسل قال: "ولني". فأوليه قفاي، وأَستره. قال: وجيءَ بالحسن أَبو الحسين، فبال على صدره، فجئت أغسله، فقال: "يغسل من بول الجارية، ويرش من بول الغلام".

أَخرجه الثلاثة.

أبو السنابل بن بعكك.

ب د ع أَبو السنابِل بن بعكَكِ بن الحارث السباق بن عبد الدار. كذا نسبه أَبو عمر، وابن الكلبي. وقال ابن إِسحاق: هو أَبو السنابل بن بعكك بن الحارث بن عُمَيلَةَ بن السباق، كذا نسبه عنه أَبو نُعَيم.

واسمه عَمرو. وقيل: حبة. وأمه عَمرة بنت أَوس العُذرِية، مِن عذرة بن سعد هُذَيم. أَسلم في الفتح، وهو من المؤلفة قلوبهم، وكان شاعراً وسكن الكوفة.

أَخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد: حدثني أَبي، أَخبرنا حسين بن محمد، أَخبرنا شيبان، عن منصور ح- قال أَحمد: وحدثنا عفان، عن شعبة قال: حدثنا منصور، عن إِبراهيم، عن الأسَود، عن أَبي السنابل قال: وضعت سبَيعة بنت حارث بعد وفاة زوجها بثلاث وعشرين- أَو: خمس وعشرين- ليلة، فلما تَعَلت من نفاسها تشوفت النكاح، فأنكر ذاك عليها، وذُكِر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "إن تفعل فقد حل أجلها". وقال عفان: فقد خلا أَجلها.

قال أَبو أَحمد العسكري: وفي قُرَيش آخر يكنى: أَبا السنابل، وهو: عبد الله بن عامر بن كُرَيز"، وربما أَشكل بهذا.
حَبة: بالباءِ الموحدة. وقيل: بالنون، قاله ابن ماكولا.

أبو سنان الأسدي.

ب دع أَبو سِنان الأَسَدي، اسمه: وهب بن عبد الله. وقيل: عبد الله بن وهب. ويقال: عامر. ولايصح. ويقال: اسمه وهب بن محصَن بن حُرثان بن قيس مة بن كثير بن غَنم بن دُودَان بن أَسد بن خُزَيمة فاِن يكن وهب بن محصَن بن حرثان لا فهو أَخو "عكاشة بن محصن". وهو أَصح ما قيل فيه، وابن سنان بن أَبي سنان. وهم حلفاءُ بني عبد شمس، وشهد أَبو سنان بدراً.

أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من شهد بدراً: "أَبو سنان بن محصَن، أَخو عكاشة بن محصَن"، فابن إِسحاق قد جعله أَخاه. قيل: إِنه أَسَن من أخيه عكاشة بن محصن- قال الواقدي: بنحو عشرين سنة- وقال: توفي وهو ابن أَربعين سنة، في سنة خمس من الهجرة. وقيل: توفي والنبي صلى الله عليه وسلم محاصر قريظة، وذلك سنة خمس، قاله أَبو عمر.

وقال الشعبي، وزِز بن حُبَيش: أَزل من بايع تحت الشجرة بيعَة الرضوان: أَبو سنان بن وهب الأَسَدي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "عَلاَمَ تُبَايع"؟ قال: على ما في نفسك. وقال الواقدي: أول من بايع سنان بن أَبي سنان، بايعه قبل أَبيه. أَخرجه الثلاثة، وأَخرجه أَبو موسى أَيضاً وقال: "أَبو سنان بن محصن حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عنه عدي مولى أُم قيس، أَورده أَبو عبد الله في "أَبي سفيان بن محصن". وقال أَبو نعيم: "إِنما هو أَبو سنان". وقال جعفر: "أَبو سنان ابن أَخي عكاشة. شهد هوو ابنه سنان بدراً، يقال: اسمه وهب بن عبد الله بن محصَن ، ويقال: عبد الله بن وهب". انتهى كلامه.

قلت، وقد تقدم في "أَبو سفيان بن محصن، قولُ أَبي نُعيم، ولكن ابن منده قد عاد ذكره "أَبو سنان" فقال: "أَبو سنان بن وهب الأَسدي، أول من بايع تحت الشجرة"، وروي ذلك عن زر بن حُبَيش. فهذا أَبو سنان هو ابن محصن في بعض الأَقوال، وإن لم يذكره ابن منده، فهو المراد، وغاية ما عمل أَنه ما استقص الأَقوال في نسبه، وهذا لا يقتضي أَن يُستدرَك عليه، على أَن عادة ابن منده إِهمال الأَنساب وترك الاستقصاءِ فيها.

وقول أَبي موسى فيه: "قيل: اسمه وهب بن عبد الله بن محصن، وهَو بعض ما ذكرناه من الأَقوال في اسمه ونسب والله أَعلم". ولو بين الوهم من ابن منده في الترجمتين لكان أَحسن. فإنه ذكر أَبا سفيان بن محصن، وذكر ترجمة أَخرى: أَبو سفيان بن وهب، فجعل الواحد اثنين، وأَخطأ في أَحدهما، فجعل أَبا سفيان بن محصن، فغلط في الكنية وأَما الثاني فإنه جعل أَبا سفيان بن وهب. وهو قول بعضهم،وإنما الأَكثر أَن اسمه وهب، والأَولى حيث اختصر أَن يذكر الأَشهر. وقد ذكر عن الواقدي أَن أَبا سنان توفي سنة خمس، ونقل بعد ذلك أَنه أَول من بايع بيعة الرضوان، فربما يظن متناقضاً، وليس كذلك فاِن الواقدي ذكر أَن الذي بايع أَولاً ابنه سنان، وأَما من يجعل أَبا سنان أول من بايع فلا يقول: إِنه توفي سنة خمس.

والله أَعلم.

أبو سنان الأشجعي.

ب دع أبُوسِنَان الأَشجَعِي.

شهد قضاءَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بروع بنت واشق. قيل: اسمه معقل بن سنان. أَخبرنا الخطيب عبد الله بن أَحمد باِسناده عن أَبي داود الطيالسي: حدثنا هشام، عن قتادة، عن خِلاس بن عمرو، وعن عبد الله بن عتبة قال: أُتي عبد الله بن مسعود في امرأَة توفي عنها زوجها ولم يدخل بها ولم يفرض لها، فأبى أَن يقول فيها شيناً، فأتى فيها بعد شهر فقال: اللهم، إن كان صواباً فمنك، وإِن كان خطأ فمني، لها صدقة إِحدى نسائها، ولها الميراث وعليها العسق. فقام رجل من أَشجع فقال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا بذلك في بروَغ بنت واشق. فقال: "هلم شاهداً لك". فشهد أَبو سنان والجراح الاَشجعي، رجلان من أشجع. أَخرجه للثلاثة.

أبو سنان بن صيفي.

س أبو سنان بن صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة.
شهد بدراً. وقتل يوم الخندق شهيداً، قاله عن جعفر عن ابن إسحاق.

وذكره ابن الكلبي فقال: "سنان بن صيفي"، ونسبه كذلك. والذي عندنا من طرق مغازي بن إسحاق: "سنان". لم يجعله كنية. وكذلك ذكره أبو عمر، وأبو موسى أيضاً في الأسماء، ولم يجعله كنية، والله أعلم.

أبو سود التميمي.

ب د ع أبو سود التميمي.

قال ابن قانع: هو حسان بن قيس بن أبي سود بن كلب بن عدي بن مالك بن غدانة بن يربوع بن حنظلة بن مالك التميمي الحنظلي.

وهو والد وكيع بن أبي سود. وقيل: جد وكيع بن حسان بن أبي سود، ونسب إلى جده. ووكيع صاحب الفتنة بخراسان، وهو الذي قتل قتيبة بن مسلم أمير خراسان صاحب الفتوح، وكان وكيع يحمق، وولي خراسان بعد قتل قتيبة أول خلافة سليمان بن عبد الملك، ثم عزل عنها. وقد ذكرنا جميع أحواله في "الكامل في التاريخ".

روى أبو سود عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا يحيى بن لآدم، أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن شيخ من بني تميم، عن أبي سود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اليمين الفاجرة التي يقتطع بها الرجل مال المسلم، تعقم الرحم". وكذلك رواه عبد الرزاق، عن معمر. وقال ابن دريد: كان أبو سود جد وكيع مجوسياً فأسلم. وهذا غير بعيد، لأن ديار تميم كانت تجاور بلاد الفرس وهم تحت أيديهم، والمجوسية في الفرس، على أن العرب قبل الإسلام كان كثير منهم قد تنصر كتغلب وبعض شيبان وغسان، وكان منهم من صار مجوسياً وهم قليل، وأما اليهودية فكانت باليمين.

أخرجه الثلاثة.

أبو سويد الأنصاري.

ب د ع أبو سويد. وقيل: أبو سوية الأنصاري. ويقال: الجهني.

وهو رجل من الصحابة، روى عنه عبادة بن نسي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المتسحرين. قال الدار قطني: أبو سوية الأنصاري، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قال "أبو سويد" فقد صحف. وقال ابن ماكولا: سوية: بفتح السين، وكسر الواو، وتشديد الياء، وآخره هاء، فهو أبو سوية. له صحبة.
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا محمد بن علي بن ميمون، حدثنا حصن بن محمد، أخبرنا علي ثابت، عن حاتم بن أبي نصر، عن عبادة بن نسي، عن أبي سويد وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اللهم صل على المتسحرين".

أخرجه الثلاثة.

أبو سهل.

ب أبو سهل.

أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعرفه. هذا القدر الذي أخرجه.

أبو سهلة، اسمه السائب بن خلاد. ذكر في الأسماء.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

أبو سيارة.

ب د ع أبو سيارة المتعي ثم القيسي. شامي. قيل: اسمه عميرة بن الأعلم. وقيل: عامر بن هلال، من بني عبس بن حبيب من خارجة عدوان بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر وقيل: الحارث بن مسلم.

ذكره جماعة في الصحابة، ورواه حديثه.

وأخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده عن المعافي بن عمران: أخبرنا سعيد بن عبد العزير الدمشقي، عن سليمان بن موسى، عن أبي سيارة المتعي أنه قال: قلت: يا رسول الله، إن لي نحلاً وعسلاً؟ قال: "أد العشر". قلت يا رسول الله، احم لي جبلها. قال أبو عمر: "هو حديث مرسل لا يصح أن يحتج به إلا من قال بالمراسيل، لأن سليمان يقول: لم يدرك أحداً من الصحابة".

أخرجه الثلاثة.

أبو سيف القين.

ع س أبو سيف القين زوج أم سيف، ظئر إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم. روى ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فدفعته إلى أم سيف امرأة قين يقال له: أبو سيف فانطلق يأتيه"، فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره، وقد امتالأ البيت دخاناً، فأسرعت فقلت: يا أبا سيف، أمسيك فقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأمسك.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

حرف الشين

أبو شاه.

د ع أبو شاه.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا الوليد، حدثنا الأوزاعي أخبرنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة- ح قال أبي: وأبو داود، حدثنا حرب، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة المعنى- قال: لما فتح الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، ثم قال: "إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، ثم هي حرام إلى يوم القيامة، لا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين: إما أن يفدى، وإما أن يقتل". فقام رجل من أهل اليمن يقال له "أبو شاه" فقال: يا رسول الله، اكتبوا لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اكتبوا لأبي شاه". فقال عباس: يا رسول الله، إلا الإذخر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إلا لأذخر". فقلت للأوزاعي: ما قوله: "اكتبوا لأبي شاه"؟ قال: يقول: اكتبوا له خطبه التي سمعها.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

أبو شباث.

أبو شباث، اسمه خديج بن سلامة. تقدم ذكره في خديج. شباث: بضم الشين، وبالباء الموحدة، وآخره ثاء مثلثة.

أبو شجرة.

س أبو شجرة.

أورده جعفر وقال: لا أدري له صحبة أم لا؟ وأخرجه ابن أبي خيثمة في الصحابة. وأورده غيره أيضاً. روى قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أقيموا الصفوف، فإنما تصفون بصفوف الملائكة، حاذوا بين المناكب وسدوا الخلل، ولا تذروا فرجات الشيطان، ومن وصل صفاً وصله الله عز وجل".

روى عنه أبو الزاهرية حديثاً في فضل الإسلام.

أخرجه أبو موسى وقال: "أبو شجرة هذا يروى عن ابن عمر، أرسل هذين الحديثين".

أبو شجرة الكندي.

أبو شجرة، واسمه: معاوية بن محصن بن علس بن الأسود بن وهب بن شجرة بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي.

وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شجاعاً.

ذكره هشام بن الكلبي.

أبو شداد الذماري.

ب د ع أبو شداد الذماري العماني.

سكن عمان. وذكر أنهم أتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة آدم: "من محمد رسول الله إلى أهل عمان: سلام عليكم، أما بعد، فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله، وأدوا الزكاة، وخطوا المساجد كذا وكذا، وإلا غزوتكم" قيل لأبي شداد: فمن كان عامل عمان؟ قال: إسوار من أساورة كسرى.

روى موسى بن إسماعيل، عن عبد العزيز بن زياد الحبطي، عن أبي شداد، بهذا. أخرجه الثلاثة.

قلت: كذا قاله أبو عمر: "الذماري". والذي يقوله غيره من أهل العلم: "دمائي"، بالدال المهملة، والميم، وبعد الأف ياء تحتها نقطتان، نسبة إلى "دما" وهي من عمان. وقاله ابن منده وأبو نعيم: العماني، وأما "ذمار" فمن اليمن، من نواحي صنعاء.

أبو شداد.

ب د أبو شداد.

عقل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يسمع منه، قاله معن بن عيسى، عن معاوية بن صالح، عن أبي شداد، قاله أبو عمر.

وقال ابن منده: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد وفاته.

أخرجه ابن منده وأبو عمر.

أبو شراك.

د ع أبو شراك القرشي الفهري.

شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة، ومات سنة ست وثلاثين. وقيل: اسمه عمرو بن أبي عمرو، قاله الواقدي.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو شريح الأنصاري.

ب أبو شريح الأنصاري.

له صحبة، ذكروه في الصحابة. قال أبو عمر: لا أعرفه بغير كنيته، وذكر هذا. أخرجه أبو عمر مختصراً.

أبو شريح الخزاعي.

ب ع س أبو شريح الخزاعي الكعبي.

اختلفوا في اسمه فقيل: خويلد بن عمرو. وقيل: عمرو بن خويلد. وقيل: كعب بن عمرو. وقيل: هانئ بن عمرو. وأسلم قبل فتح مكة، وكان يحمل ألوية بني كعب بن خزاعة يوم الفتح، وقد ذكرناه في الخاء.
وكان من عقلاء الرجال، وكان يقول: إذا رأيتموني أبلغ من أنكحته أو نكحت إليه إلى السلطان، فاعلموا أني مجنون ومن وجد لأبي شريح سمناً أو جداية، فهو له حل، فليأكله وليشربه.

أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولاً قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به، حمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، ولا يحل لأمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً، أو يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فقولوا له: إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لك، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليلغ الشاهد الغائب". فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو بن سعيد؟ قال: أنا أعلم منك بذلك، إن الحرم لا يعيذ عاصياً، ولا فاراً بدم، ولا فاراً بخربة. وتوفي أبو شريح سنة ثمان وستين.

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

يعضد شجرة أي يقطعها. ولا فاراً بخربة.

أبو شريح الحارثي.

ب أبو شريح الحارثي هانئ بن يزيد الحارثي. أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير، عن قيس بن الربيع، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني الحارث بن كعب، وكان يكنى أبا الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "إن الله هو الحكم وإليه الحكم، فلم تكنى بأبي الحكم"؟ فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء حكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين بحكمي، فكنوني أَبا الحكم. فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "أي وَلَدِكَ أكبر"؟ فقلت: شريح. فقال: "أنتَ أَبوشُرَيح". قيل: إِن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له ولولده. وهو والد شريح بن هانىء صاحب علي بن أَبي طالب، يعد في أَهل الكوفة. أَخرجه أَبو عمر.

أبو شريح.

س أَبو شُرَيح، رجل.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أعنى الناسِ عَلَى اللَه عز وجَل. . ." الحديث. قال جعفر: قال لي البرذعي: قالوا: هو الخزاعي. وقالوا غيره. أَخرجه أَبو موسى.

أبو شريك.

س أَبُو شَريك.

قسم له عمر بن الخطاب رضي الله عنه حَظيراً مع عبد الرحمن بن ثابت. أَخرجه أَبو موسى كذا مختصراً.

أبو شعيب.

ب د ع أَبُو شعَيبِ الأَنصارِي.

روى عنه أَبو مسعود، وجابر. أَخبرنا يحيى بن محمود وأَبو ياسر بإسنادهم إِلى مسلم بن الحجاج قال: حدثنا قتيبة وعثمان بن أَبي شَيبة - وتقاربا في اللفظ - قالا: حدثنا جرير، عن الأَعمش، عن أَبي وائل، عن أَبي مسعود الأَنصاري قال: كان رجل من الأَنصار يقال له: أَبو شعيب - وكان له غلام لخام - فرأَى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف في وجهه الجوع، فقال لغلامه: ويحك! اصنع لنا طعاماً لخمسة نفر، فإني أُريد أَن أَدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامسَ خمسة. قال: فصنع، ثم أَتى النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه خامس خمسة، فاتبعهم رجل، فلما بلغ البابَ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِن أتبعنا، فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع. قال: بل آذن له". ورواه شعبة وأَبو معاوية وابن نمير: كلهم عن الأَعمش.

أَخرجه الثلاثة.

أَبو شَفرَةَ.

ب دع أَبُو شَفرَةَ التمِيمِي.

روى عنه مخلد بن عقبة أَنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا إذا رأيتم الفيء على رؤوسهن مثل أسنمة التخت، فأعلموهن أنهن لا تقبل لهن صلاة".

قال: والفيء: الفرع.

أَخرجه الثلاثة، وقال أَبو عمر: فيه نظر.

أبو الشموس.

ب د ع أَبُو الشموس البلوي. شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك.

أَخبرنا أَبو الفرج الثقفي بإسناده عن ابن أَبي عاصم قال: حدثنا بكر بن عبد الوهاب أَبو محمد العثماني، حدثنا زياد بن نصر، عن سليم بن مطير، عن أَبيه، عن أَبي الشموس البلوي قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فوَجَدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزلنا على بئر نثمود، فَعَجَنا واستقينا، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَن نُهَريق الماءَ، وأَن نطرَح العجين وننفِرَ، وكنت حَسَيتُ حسيةَ لي، فقلت: يا رسول الله، ألقمُها راحلتي؟ قال: "ألقمها إيهاها". فهرقنا الماءَ، وطرحنا العجين، وتفَرنا حتى نزلنا على بئر صالح عليه السلام. أخرجه الثلاثة.

أبو شميلة.

س أَبو شُمَيلَةَ الشَنَئِي.

روى عكرمة، عن ابن عباس قال: كان أَبو شميلة رجلاً قد غلب عليه الخمر، فأتِيَ به سكرانَ إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما جلس بين يديه أَخذ حفنة من تراب، فَرَمى بها وجهه، ثم قال: "اَضرِبُوه". فضربوه بالثياب والنعال وبأيديهم والمِتيخ.

قال: والمِتيخ العصا الخفيفة. وقيل: الجريدة الرطبة.

أَخرجه أَبو موسى.

أبو شهم.

ب دع أَبو شهم. قيل: اسمه يزيد بن أَبي شَيبة. له صحبة، كان رجلاُ بطالاً أَتى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه، فتاب ثم بايعه. أَخبرنا أَبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس، أَخبرنا أَبي، أَخبرنا أَبو نصر بن طوق، أَخبرنا أَبو القاسم بن المرجي، حدثنا أَبو يعلى الموصلي، حدثنا بشر بن الوليد الكندي، حدثنا يزيد بن عطاء عن بَيَان بن بِشر، عن قيس بن أَبي حازم، عن أَبي شهم- وكان رجلاَ بطالاً- قال: مررت على جارية في بعض طرق المدينة، فأهويت بيدي إِلى خاصرتها، فلما كان الغدُ أَتى الناسُ النبي صلى الله عليه وسلم، يبايعونه، فأتيته فبسطت يدي إِليه لأُبايعَه، فقبض يده وقال: "أنتَ صَاحِبُ الجبذَةِ"؟ فقلت: يا رسول اللّه، بايعني وَلاَ أَعُود. قال: "نعم إذاً".

أَخرجه الثلاثة.

أبو شيبة الخدري.

ب د ع أَبُو شَيبَةَ الخدري. وقيل فيه: الخُضري، لأَنه كان يبيع الخضر. صحابي من أَهل الحجاز، وقيل: هو أَخو أَبي سعيد الخدري، واللّه أَعلم. أَخبرنا يحيى بن محمود إِذناً بإسناده عن ابن أَبي عاصم: حدثنا الحسن بن علي، أَخبرنا أَبو عاصم، أَخبرنا يونس بن الحارث الثقفي قال: سمعت مشرساً يحدث عن أَبيه، عن أَبي شيبة الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن قَالَ "لاَ إِلهَ إِله إلا الله" مُخلِصاً بِهَا قلبه، دَخَلَ الجنةَ".
قال يونس بن الحارث سمعت مشرساً يحدث عن أَبيه قال: توفي أَبو شيبة الخُذري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على حصار القسطنطينية، فدفناه مكانه. وقيل: مات غازياً أَيام يزيد بن معاوية، ودفن ببلاد الروم.

سُئِل أَبو زرعة عن أَبي شيبة الخضري، فقال: له صحبة، لا يعرف اسمه. أَخرجه الثلاثة.

أبو شيخ.

ب أَبو شَيخِ بن أُبَي أبن ثابت بن المنذر بن حرَام بن عمرو بن زيد مَنَاة بن عَدي بن عمرو بن مالك بن النجار. ا شهد بدراً، وقتل يوم بئر معونة شهيداً.

أخَبرنا أَبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني مالك بن النجار، ثم من بني عَدي بن عمرو بن مالك: "وأَبوشيخ بن أَبي ثابت بن المنذر بن حَرَام".

كذا قال ابن إِسحاق: "أَبو شيخ بن أَبي أبن أ ثابت " وقال ابن هشام: "أَبو شيخ اسمه أُبي بن ثابت" فعلىِ قول ابن إِسحاق هو ابن أَخي حسان بن ثابت، وعلى قول ابن هشام هو أخو حسان، والله أعلم. أَخرجه أَبو عمر، وقال: لا عقب له.

أبو شيخ المحاربي.

ب دع أَبو شيخ المُحَارِبي.

له حديث واحد عند أَهل الكوفة، ليس إِسناده بشيءِ ولا يصح. قاله أَبو عمر. وروى ابن مندَه وأَبو نُعَيم من حديث قيس بن الربيع، عن امرىءِ القيس المحاربي، عن عاصم بن بجير المحاربي، عن ابن أبي شيخ- وقال ابن أبي شيخ- قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا معشر محارب، لا تسقوني حلب امرأة".

أخرجه الثلاثة.

حرف الصاد

أبو صالح

ع س أَبُو صَالِح مولَى أم هَانِىءِ.

أَورده الحسن بن سفيان في الصحابة. أَخبرنا أَبو موسى إِذناً أَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا أَحمد بن عبد الله بن أَحمد، أَخبرنا أَبو عمرو بن حَمدان، أَخبرنا الحسن بن سفيان، أَخبرنا سعيد بن ذؤَيب، أَخبرنا عبد الصمد، أَخبرنا زربي أَخبرنا ثابت، عن أَبي صالح- مولى أُم هانئ- أَنه أَعتقته أُم هانىءِ بنت أَبي طالب. قال: وكنت أَدخل عليها في كل شهر أَو شهرين دَخلَة، فدخلت عليها يوماً، فبينا أَنا عندها إِذ دخل النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا ابن عم، كَبِرتُ وثَقلتُ وضَعُف عملي، فهل لي من مخرج؟ فقال: "أبشري، أبواب الخير كثيرة،- احمدي الله- مائة مرة يكون عدل مائة رقبة، وكبري مائة مرة يكون عدل مائة فرس مسرجة ملجمة في سبيل الله عز وجل، وسبحي مائة مرة يكون عدل بدنة مقلدة متقلبة، وهللي مائة مرة لا يلحقك ذنب إلا الشرك". أَخرجه أَبو نُعَيم وأَبو موسى.

أبو الصباح الأنصاري.

ب ص أَبُو الصباحِ الانصَاري الأَكبر.

يقولون فيه بالضاد المعجمة، وقد شذ بعضهم فذكره بالصاد المهملة، قال أَبو موسى: أَورده جعفر في هذا الباب، ونذكره في الضاد المعجمة إِن شاءَ الله تعالى.

أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو صخر العقيلي.

ب دع أَبو صَخرِ العُقَيلي، من ساكني البصرة. ذكره مسلم بن الحجاج في الصحابة. قيل: اسمه عبد الله بن قُدَامةَ. قاله أَبو عمر. روى عنه عبد الله بن شقيق حديثاً حسناً في "أَعلام النبوة". روى سالم بن نوح، عن سعيد الجُرَيري، عن عبد الله بن شقيق، عن أَبي صخر- رجل منِ بني عقيل- قال: قدمت المدينة على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بجَلُوبة، ضلما بعتها قلت: لو ألمَمتُ نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأقبلت نحوه، فتلقاني في بعض طرق المدينة، وهو بين أَبي بكر وعمر، قال: فجئت حتى كنتُ خلفهم، قال: فَمر رجل يهودي ناشر التوراةَ يقرؤُها، يعزي نفسه على ابن له في الموت، قال: فمال إليه وملتُ، فقال: "يا يهودي، أنشدك بالذي خلق التوراة على موسى، وأنشدك بالذي فلق البحر لبني إسرائيل".- قال: فغلظ عليه. : "هل تجد نعتي وصفتي ومخرجي في كتابك"؟ فقال برأسه، أَي: لا. فقال ابنه- وهو في الموت- : إِي والذي أَنزلَ التوراة على موسى، إِنه ليجد نعتَكَ وصفتكَ ومخرجَكَ في كتابه هذا، وأَنا أَشهد أَن لا إِله إِلا الله، وأَنك رسول الله. قال: "فأقِيمُوا اليهودي عن أخيكم". قال: فقَضَى الفتى، فولَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حَنُوطه وكَفَنه، وصلى عليه. رواه عبد الوهاب بن عطاء، عن الجُرَيري ، عن عبد الله بن قدامة، عن رجل أَعرابي. ولم يسمعه.

أَخرجه الثلاثة.

أبو صرمة.

ب د ع أَبو صرمَة بن قَيس الأَنصاري المازني، مِن بني مازن بن النجار. وقيل: بل هو من بني عَدي بن النجار. والأَول أَكثر، قاله أَبو عمر. وقال أَبو نُعَيم: أَبو صرمَة بن أَبي قيس الأَنصاري، قيل: اسمه مالك بن قيس. شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد. قال أَبو عمر: قيل: اسمه مالك بن قيس. وقيل: لُبَابة بن قيس. وقيل: قيس بن مالك بن أَبي أَنس. وقيل: مالك بن أَسعد. وهو مشهور بكنيته، ولم يختلفوا في شهوده بدراً، وما بعدها من المشاهد.

روى عنه محمد بن كعب القُرَظِي، ومحمد بن قيس، وابن مُحَيرِيز، ولؤلؤة.

أَخبرنا إِسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإِسنادهم إِلى أَبي عيسى: حدثنا قتيبة، أَخبرنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن لؤلؤة، عن أَبي صِرمَةَ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن ضار ضَارالله بِهِ، وَمَن شَاق شَاق الله عَلَيهِ".

وروى الضحاك بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن مُحَيريز: أَن أَبا سعيد الخدري وأَبا صرمة أَخبراه. أَنهم أَصابوا سبايا في غزوة بني المصطلق، وكان منا من يريد أَن يتخذ أَهلاً، ومنا من يريد أَن يستمتع ويبيع فَتَراجَعنا في العزل، فقال بعضنا: لَجَائر، فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لاَ عَلَيكم أن لا تعزلوا، فإن الله عز وجل قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة".

وكان أبو صِرَمَةَ شاعراً محسناً، وهو القائل: الوافر

لَنَا صرم يَدُولُ الحق فِـيهَـا

 

وَأَخلاَق يَسُودُ بهِا الفـقـير

ونضح للعشيرة حيث كانـت

 

إذا ملئت من الغش الصدور

وحلم لا يسوغ الجهـل فـيه

 

وإطعام إذا قحط الصبـير

بذات يد على من كان فيهـا

 

نجود به قلـيل أو كـثـير

أخرجه الثلاثة.

أبو صعير.

ب دع أبو صعير، والد ثعلَبةَ بن أَبي صُعَير بن زيد بن سِنان بن المهتجن بن سلامان بن عَدي بن صُعَير بن حراز بن كاهل بن عذرَة بن سعد بن هذَيم العُذري.

حديثه عند ابنه ثعلبة.

روى خالد بن خدَاش، عن حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد، عن الزهري، عن ثعلبة بن أَبي صُيعر، عن أَبيه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "أدوا زكاة الفطر، صاعاً من قمح، أو صاعاً من تمر، عن الصغير والكبير، والحر والمملوك، والذكر والأنثى".

رواه محمد بن المتوكل، عن مُؤمل، عن حماد، عن النعمان، عن الزهري، عن ثعلبة بن أَبي مالك، عن أَبيه. ورواه بن جريج ، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة، مرسلاً. ورواه همام، عن بكر الكوفي، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعير، عن أَبيه. ورواه عمر بن صهبان، عن الزهري، عن مالك بن الأَوس بن الحَدَثان، عن أَبيه. ورواه معمر، عن الزهري، عن ا لأَعرج، عن أَبي هريرة. ورواه سفيان بن حسين، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن الزهري، عن ابن المسيب مرسلاً، وهو الصواب، قاله أَبو نعيم. وقال ابن منده: حديث حماد بن زيد، عن النعمان، لم يُتَابَع عليه. والصواب ما رواه ابن جريج مرسلاً، وكذلك حديث أَبي هريرة: الصواب ما رواه عبد الرحمن بن خالد، عن الزهري مرسلاً.

أَخرجه الثلائة.

أبو صفرة.

ب د ع أَبو صُفْرَةَ، واسمه: ظَالِم بن سراق- ويقال: سارق- بن صبح بن كندفي بن عمرو بن عَدي بن وائل بن الحارث. بن العَتِيك بن الأَسد بن عمران بن عنرو مزَيقياء بن عامر ماءَ السماءِ بن حارثَةَ بن امرىءِ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأَزد الأَزدي ثم العَتَكي: وهو والد مُهلب بن أَبي صفرة.

سكن البصرة، وكان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يَفِد عليه، ووفد على عمر بن الخطاب في عَشَرة من ولده، المهلبُ أَصغرُهم، فجعل عمر ينظر إِليهم ويتوسم، ثم قال لأَبي صفرةَ هذا سيد ولدك.

وقيل: إِن أَبا صفرَةَ أدى زكاة ماله إِلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يَره وقيل: إِنه وفد على أَبي بكر مع بنيه.
أَخرجه الثلاثة، وقد تقدم ذكره.

أبو صفوان مالك بن عميرة.

ب دع أَبو صفوانَ، مالك بن عَمِيرةَ. وقيل: مالك بن عُمَير. وقيل: سُويد بن قبس السلمي. وقيل: إِنه من ربيعة بن نزار. وجعله أَبو أَحمد العسكري من بني أَسد بن خُزَيمة، فقال: أَبو صفوان مالك بن عمير الأَسدي. روى عمرو بن مرزوق، عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن أَبي صفوان أَنه قال: بعث من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رِجلَ سراويل بثلاثة دراهم، فوزن لي وأَرجع.

ورواه أَبو قَطَن عمرو بن الهيثم، عن شعبة، عن سماك، عن أَبي صفوان مالك بن عمير،مثله.

ورواه الثوري، عن سِمَاك، عن سُوَيد بن قيس قال: جَلَبتُ أَنا وَمخرفَةَ الهَجَرِي بَرا من هَجَر، فأَتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشترى مني رِجلَ سرَاويلَ فقال لوزان يَزِن بالأَجر: "زِن وَ أرجِح". أَخرجه الثلاثة.

أبو صفية.

ب د ع أَبُو صَفيةَ، مَولَى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. كان من المهاجرين.

روى عبد الواحد بن زياد، عن يونس بن عُبيد، عن أُمه قالت: رأَيت رجلاً من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين، يكنى أَبا صَفيةَ، وكان جَارَنَا هَا هُنَا، وكان إِذا أَصبح يُسبح بالحصى. أَخرجه الثلاثة.

أبو صميمة.

س أبو صميمة.

أخرجه أبو موسى وقال: كذا أورده في "الصاد" وأورده الحافظ أبو عبد الله بن منده في "الضاد المعجمة" إن شاء الله تعالى.

حرف الضاد

أبو ضبيس

د ع أَبُو ضبيس.

له صحبة، وشهد بيعة الرضوان وفتح مكة، ومات آخر خلافة معاوية. أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم.

أبو الضحاك.

ع س أَبو الضحاكِ، غير منسوب. حديثه عند الكوفيين، أَورده الحسن بن سفيان في الصحابة.

أَخبرنا أَبو موسى، أَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا أَبو نعيم، أَخبرنا أَبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، أَخبرنا جُبَارة- هو ابن المُغلس- أَخبرنا مندل- هو ابن علي عن إِسماعيل بن زياد ، عن إِبراهيم بن قيس بن أَوس الأنَصاري، عن أَبي الضحاك الأَنصاري قال: لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلى خيبر، جعل علياً على مقدمته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "إِن جِبرِيلَ زَعَمَ أنه يحبك". فقال: وقد بَلَغتُ إِلى أَن يُجبني جِبريل؟ قال: "نعم، ومن هو خير من جبريل، الله عز وجل يحبك".

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى.

أبو ضمرة.

ب س أبُو ضمرَةَ بن العيص، من قُرَيش.

كان من المستضعفين من الرجال والنساءِ والولدان، قال: ذكرنا مع النساءِ والولدان! فتجهز يريدُ النبي صلى الله عليه وسلم، فأدركه الموت بالتنعيم، فنزلت: "ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله". النساء 100. قال سعيد بن جبير: اختلف في اسم الذي نزلت فيه، فقيل: أَبو ضمرة، وغيره. وذكر في الكنى المجردة فيمن لا يعرف له اسم كما ذكرناه هنا، وقد ذكرناه في ضَمْرة بن العِيص- عن غيره في الأَسماءِ، لا أَبو ضمرة، ولا ابن العِيص.

أَخرجه أَبو عُمَر، وأبو موسى.

أبو ضمضم.

ب ضمضم، غير منسوب.

روى عنه الحسن بن أَبي الحسن وقتادة أَنه قال: اللهم، إِني تصدقت بعرضي على عبادك. روى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أَبي صالح، عن أَبي هرَيرة أَن رجلاً من المسلمين قال: اللهم، إِنه ليس لي مال أَتصدق به، وإني قد جعلت عرضي صدقَةً لله، من أَصاب منه شيئاً من المسلمين. قال: فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قد غُفِر له، أَظنه أَبا ضمضم.

وروى من حديث ثابت، عن أَنس أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم"؟ قالوا: يا رسول الله، ومن أَبو ضمضم؟ قال: "إِن أَبا ضمضَم كَانَ إِذَا أصبَحَ قَالَ: "اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني".

أَخرجه أَبو عمر.

أبو ضميرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ب د ع أَبو ضُمَيرَةَ، مولى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. كان من العرب من حفير، قيل: اسمه سعد، قاله البخاري، من آل ذي يَزَن. وكذلك قال أَبو حاتم، إِلا أَنه قال: سعيد الحميري. وقيل: اسمه: روح بن سندر، وقيل: روح بن شير زاد، والأَول أَصح، قاله أَبو عمر. كتب له النبي صلى الله عليه وسلم ولأَهل بيته كتاباً، أَوصى المسلمين بهم خيراً. وهو جد حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أَبي ضميرة، حديثه عند أولاده، وهو إِسناد لا يقوم به حجة. وقدم حسين بن عبد الله على المهدي أَمير المؤمنين بهذا الكتاب، فأخذه المهدي ووضعه على عينيه وقَبَّله، وأَعطى حسيناَ ثلاثمائة دينار.

أَخرجه الثلاثة.

أبو ضميمة.

د ع أَبو ضَمَيمَةَ، أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم.

روى عنه الحسن البصري أَنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أَبواب القسط، قال: "إنصَافُ الناسِ مِن نفسِكَ، وَبذلُ السلام للعالم". أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.

أبو الضياح بن ثابت.

ب دع أَبو الضياح، قيل: اسمه النعمَان- وقَيل عُمير- بن ثابت بن النعمان بن أُمية بن امرىء القيس- وهو البُرَك- بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأَوس. وقيل: النعمان بن ثابت بن النعمان بن ثابت بن امرىء القيس. وهو مشهور بكنيته، وهو أَبو الضياح. شهد بدراً، وأُحداً، والخندق، وا لحديبية، وقتل يوم خيبر شهيداً. أَخبرنا عُبَيد الله بن السمين بإسناده عن ابن بُكَير، عن ابن إِسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف: "أَبو الضياح بن ثابت". وبهذا الإِسناد فيمن استُشهِدَ يوم خيبر من الأَنصار، من بني عمرو بن عوف: "أَبو الضياح بن ثابت بن النعمان بن ثابت بن امرىء القيس". قيل: إِنه ضربه رجل من يهود بالسيف فأطن قحفَ رأسه.

أَخرجه الثلاثة.

الضياح: بالضاد المعجمة المفتوحة، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وبعد الأَلف حاء مهملة. وقال المستغفري: هو بتخفيف الياءِ.

حرف الطاء

أبو طخفة الغفاري

ع س أَبو طُخفَةَ الغِفَاري. وقيل: ابن طخفة، تقدم ذكره في القاف في قيس بن طخفة.

أَخرجه أَبو نُعَيم وأَبو موسى.

أبو طرقة الكندي.

س أَبو طَرَفَةَ الكتدي.

أَورده جعفر وقال: لا ادري له صحبة أَم لا؟ روى بقية، عن الوليد بن كامل، عن أَبي طرفة الكندي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غلبت صحته مرضه فلا يتداوى".

أَخرجه أَبو موسى.

أبو طريف الهذلي.

ب دع أَبو طَرِيف الهُذَلي قيل: اسمه سنان بن سلمة وقيل: ابن نبيشة الخير، يكنى أَبا طريف. وذكره أَبو حاتم فيمن لا يعرف اسمه. شهد النبي صلى الله عليه وسلم يحاصر الطائف.

أَخبرنا يحيى بن أَبي الرجاءَ إِجازة بإِسناده إِلى ابن أَبي عاصم قال: ذكر أَبو بشر بن طريف، عن أَزهر بن القاسم، عن زكريا بن إِسحاق، عن الوليد بن عبد الله بن أَبي سُمَيرة، عن أَبي طَريفِ أَنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم حين حاصر أَهل الطائف، وكان يصلي بنا صلاة المغرب، ولو أَن إِنساناً رمى بنَبلِهِ لأبَصر مواقع نبله.

أَخرجه الثلاثة.

أبو الطفيل عامر بن واثلة.

 

ب ع س أَبو الطفَيل عَامِر بن وَاثِلة وقيل: عمرو بن وَاثلة، قاله معمر، والأَول أصح. وقد تقدم نسبه فيمن اسمه عامر، وهو كناني ليثي. ولد عام أُحد، أَدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين، نزل الكوفة.
أَخبرنا يحيى بن محمود، وعبد الوهاب بن أَبي حبة بإِسنادهما عن مسلم قال: حدثنا محمد بن رافع، أَخبرنا يحيى بن آدم، أَخبرنا زُهَيرِ، عن عبد الملك بن سعيد بن الأَبجُرِ عن أَبي الطفَيل قال: قلت لابن عباس: إِني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فَصِفْه لي. قلت: رأَيته عند المروة على ناقة وقد كَثُر الناسُ عليه- قال: فقال ابن عباس: ذاكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، إِنهم كانوا لا يُدعون عنه. ثمِ إِن أَبا الطفَيل صَحِب عَلِي بن أَبي طالب، وشهد معه مشاهده كلها، فلما توفي علي بن أي طالب رضي اللّه عنه. عاد إِلى مكة فأقام بها حتى مات. وقيل: إِنه أَقام بالكوفة فتوفي بها. والأَول أَصح.

وهو آخر من مات ممن أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم. روى حماد بن زيد، عن الجُرَيري، عن أَبي الطفيل قال: ما على وجه الأَرض اليوم أَحد رأَى النبي صلى الله عليه وسلم غمري.

وكان شاعراً محسناً، وهو القائل: الطويل

أَيدعُونَنِي شَيخاً، وَقد عِشتُ حِفبَة

 

وَهُن مِنَ الأَزوَاجِ نحوِي نَوَازع

وَمَا شَابَ رَأسِي مِن سِنِينَ تَتَابَعَت

 

عَلي، وَلَكِن شيبَتِـي الـوقـائع

وكان فاضلاً عاقلاً، حاضرَ الجواب فصيحاً، وكان من شيعة علي، وُبثني على أَبي بكر وعمر وعثمان. قيل إِنه قدم على معاوية، فقال له: كيف وَجدُكَ عَلى خليلك أَبي الحسن؟ قال: كوجد أُم موسى على موسى. وأَشكو التقصير. فقال له معاوية: كنت فيمن حضر قتل عثمان؟ قال: لا، ولكني فيمن حَصَره. قال: فما منعك من نصره؟ قال: وأَنت فما منعك من نصره إِذ تربصت به ريب المنون، وكنت في أَهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد! قال معاوية: أَو ما ترى طلبي بدمه؟ قال: بلى، ولكنك كما قال أَخو جُعفِي البسيط

لا ألقيتك بعد الموت تندبـنـي

 

وفي حياتي ما زودتني زادي!

أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو طلحة الأنصاري.

ب ع س أَبو طلحَةَ الأَنصَاري، اسمه زيدُ بن سهيل الأنصاري النجاري. تقدم نسبه فيمن اسمه زيد. وهو عَقَبِي بدري نقيب. أَخبرنا أَبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، فيمن شهد العقبة من الخزرج، ثم من بني مالك بن النجار: "أَبو طلحة، وهو: زيد بن سهل بن الأَسود بن حَرَام، وشهد بدراً".

وبالإِسناد عن ابن إِسحاق، فمن شهد بدراً وأَبو طلحة، وهو زيد بن سهل بن أَسود بن حرام. ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون إِلى المدينة. آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أَبي عُبَيدة بن الجراح، وشهد المشاهد كلها مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. وكان من الرماة المذكورين من الصحابة، وهو من الشجعان المذكورين، وله يوم أُحد مقام مشهود، كان يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه، ويرمي بين يديه، ويتطاول بصدره ليقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: "نحرِي دون نحرك، ونفسي دون نفسك. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صوتُ أَبِي طَلحَةَ فِي الجيش خير من مائة رجل".

وقتَلَ يوم حنين عشرين رجلاً، وأَخذ أَسلابهم.

أَخبرنا أَبو القاسم بن صدقة بن علي الفقيه، أَخبرنا أَبو القسم بن السمرقندي، أَخبرنا علي بن أَحمد بن محمد البشري، وأَحمد بن محمد بن أَحمد البزاز قالا: حدثنا المخلص، أَخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثني صالح بن محمد، عن صالح المُري، عن ثابت، عن أَنس قال: حدثني أَبو طلحة قال: دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأَيت من بشره وطلاقته ما لم أَره على مثل تلك الحال، قلت: يا رسول الله، ما رأَيتك على مثل هذه الحال أَبدأ؟ قال: "وَمَا يمنعني يا أبا طلحة، وقد خرج جبريل من عندي آنفاً، وأتاني ببشارة من ربي عز وجل: إن الله بعثني إليك مبشراً أنه ليس أحد من أمتك يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عز وجل وملائكته عليه عشراً". أَخبرنا أَبو الفضل المنصور بن أَبي الحسن الفقيه بإسناده عن أَبي يعلى: حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجُمَحي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أَنس: أَن أَبا طلحة قرأَ سورة براءة، فأتى على هذه الآية: "انفروا خفافاً وثقالاً"، قال: أَرى ربي يستنفرني شاباً وشيخاً، جهزوني. فقال له بنوه: قد غزوتَ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض، ومع أَبو بكر ومع عمر، فنحن نغزو عنك. فقال: جهزوني. فجهزُوه، فركب البحر فمات، فلم يجدوا جزيرة يدفنونه فيها إِلا بعد سبعة أَيام، فلم يتغير. وكان زوج أُم سليم أُم أَنس بن مالك. وقيل: إِنه توفي بالمدينة سنة إِحدى وثلاثين. وقيل: سنة أَربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة. وصلى عليه عثمان بن عفان.
وروى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أَنس أَن أَبا طلحة سَرَد الصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أَربعين سنة. وقال المدايني: مات أَبو طلحة سنة إِحدى وخمسين. وهذا يشهد لقول أَنس أَنه صام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أَربعين سنة. وكان لا يَخضِب، وكان آدم مربوعاً. أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو طليق الأشجعي.

ب دع أَبُو طَلِيقِ. وقيل: أَبو طلق. والأَول أَكثر. وهوأَشجعي، له صحبة. روى المختار بن فُلفل، عن طلق بن حبيب، عن أَبي طَلِيق قال: طَلَبَت مِني أُم طَلِيقِ جَملاً تحج عليه، فقلت: قد جعلته في سبيل الله. فقالت: لوأَعطيتنيه لكان في سبيل الله. فسألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صدقت، لو أعطيتها لكان في سبيل الله، وإن العمرة في رمضان تعدل حجة".

أَخرجه الثلاثة.

أبو طويل شطب الممدود.

ب ع س أَبو طَويل شطب الممدود.

حديثه بالشام، .ذكرناه في الشين.

أخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو طيبة.

ب دع أَبو طَيبَةَ الحَجًام، مولى بني حارثة من الأَنصار ثم مولى محَيصة بن مسعود. كان يحجم النبي صلى الله عليه وسلم، قيل: اسمه دينار. وقيل: نافع. وقيل: ميسرة. وقد تقدم ذ كره.

روى عنه ابن عباس، وجابر، وأَنس.

روى يحيى بن أَبي أَنيسة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: لقيت أَبا طيبة لسبع عَشرةَ من رمضان، فسألته من أَين جئت؟ قال: حَجَمتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني الأَجر. وأَخبرنا أَبو الفضل بن أَبي الحسن الطبري بإسناده عن أَحمد بن علي: حدثنا ثيبان، أَخبرنا أَبو عوانة، عن أَبي بشر، عن سليمان بن قيس، عن جابر قال: دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَبا طيبةَ فحجمه، فسأله عن ضريبته، فقال: "ثلاثة لآصع". قال؟ فوضع عنه صاعاً. أَخرجه الثلاثة.

حرف الظاء

أبو ظبيان

قال الطبري: وأَبو ظَبيَان الأَعرج، واسمه عبد شمس بن الحارث بن كثير بن جُشَم بن سُبَيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذُبيان بن ثَعلَبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد الأَزدي الغامدي. وفد إِلى النبي صلى الله عليه وسلم وهم أَشراف بالسراة.

وذكره الكلبي مثله، وقال: كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً، وهو صاحب رايتهم يوم القادسية.

أبو ظبية.

ب دع أَبو ظَبيَةَ، صاحب منحة رسول الله صلى الله عليه وسلم . روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أَبي سلام، عن أَبي ظبية أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بخ بخ! خمس ما أثقلهن في الميزان: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والمؤمن يموت له الولد الصالح".

اختلف في إسناده على أَبي سلام الحبشي، فمنهم من قال عنه: عن أَبي ظَبيَةَ صاحب منحة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم من يرويه عنه، عن أَبي سلمَى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم. أَخرجه الثلاثة.

حرف العين

أبو العاص

ب دع أَبو العاص بنُ الربيع بن عبدِ العُزى بن عبدِ شمس بن عَبدَ مَنَاف بن قُصَي القُرَشي العَبشَمِي. صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته زينَب أكبر بناته، وأمه هالة بنت خويلد، أخت خديجة لأَبيها وأُمها، قاله أَبو عمر. وقال ابن منده وأَبو نُعَيم اسمها هند. فهو ابن خالة أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة. واختلف في اسمه فتيل: لقيط. وقيل: هشيم. وقيل: مُهَشم. والأَكثر لَقِيط. وكان أَبو العاص ممن شهد بدراً مع الكفار، وأَسره عبد الله بن خبَير بن النعمان الأَنصاري، فلما بعث أَهل مكة في فداءِ أَسراهم، قدم في فدائه عمرو بن الربيع بمال دفعته إليه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، من ذلك قلادة لها كانت خديجة قد أدخلتها بها على أبي العاص، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها، فافعلوا". فقالوا: نعم.

وكان أبو العاص مصاحباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم مصافياً، وكان قد أبى أن يطلق زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمره المشركون أن يطلقها، فشكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك. ولما أطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأسر شرط عليه أن يرسل زينب إلى المدينة، فعاد إلى مكة وأرسلها إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فلهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه: "حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي".

وأقام أبو العاص بمكة على شركه، حتى كان قبيل الفتح خرج بتجارة إلى الشام، ومعه أموال قريش، ومعه جماعة منهم، فلما عاد لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم أميرهم زيد بن حارثة، فأخذ المسلمون ما في تلك العير من الأموال، وأسروا أناساً وهرب أَبو العاص بن الربيع ثم أَتى المدينة ليلاً، فدخل على زينب فاستجار بها، فأجارته. فلما وصل النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح صاحت زينب: أَيها الناس، إِني قد أَجرت أَبا العاص بن الربيع. فلما سَلَم رسول الله فيَ صلى الله عليه وسلم أَقبل على الناس، وقال: هل سمعتم ما سمعت؟ قالوا: نعم. قال: أَمَا والذي نفسي بيده ما علمت بذلك حتى سمعتُه كما سمعتم؟ وقال: "يجير على المسلمين أدناهم". ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته فقال: "أكرمي مثواه، ولا يخلصن إليك، فإنك لا تحلين له". قالت: إنه قد جاءَ في طلب ماله. فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك السرية، وقال: إن هذا الرجل منا بحيث علمتم، وقد أَصبتم له مالاً، وهو مما أَفاءه الله عليكم، وأَنا أُحب أَن تحسنوا وتردوا عليه الذي له، فإِن أَبيتم فأنتم أَحق به. فقالوا: بل نرده عليه. فردوا عليه ماله أَجمع، فعاد إِلى مكة وأَذى إلى الناس أَموالهم. ثم قال: أَشهد أَن لا إٍله إلا الله، وأَشهد أَن محمداً رسولُ اللّه، والله ما منعني من الإِسلام إِلا خوفاً أَن تظنوا بي أَكل أموالكم. ثم قَدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلماً، وحسُن إِسلامه، ورد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنتَه زينبَ بنكاح جديد، وقيل: بالنكاح الأَول . .

وقال ابن منده: رد النبي صلى الله عليه وسلم ابنتَه على أَبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأَول. ووُلد له من زينب عَلِي بن أَبي العاص- وقد ذكرناه- وأَمامة بنت أَبي العاص، ويرد ذكرها في الكنى إن شاءَ الله تعالى. ولما أَرسَل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أَبي طالب إِلى اليمن، سار معه. وكان مع علي أَيضً لما بُويع أَبو بكر، وتوفيت زينب وهي عند أَبي العاص، وتوفي أَبو العاص سنة اثنتي عشرة.

أَخرجه الثلاثة. قلت: قول ابن منده: "فاِن النبي صلى الله عليه وسلم رد زينب بعد سنتين". ليس بشيءِ؟ فاِن أَبا العاص أَرسلها بعد بدر، وكانت بدر في السنة الثانية، وأَسلم أَبو العاص قبيل الفتح أَول السنة الثامنة، فيكون نحو ست سنين، فقوله "سنتين"، ليس بشيء

عامر الأشعري.

ب ص أَبو عَامر الأَشعَرِي عم أَبي موسى. اسمه: عُبَيد بن سُلَيم بن حَضار. وقد تقدم عند ترجمة أَبي موسى عبد الله بن قيس. وقال ابن المديني: "اسمه عبيد بن وهب"، فلم يصنع شيئاً. وكان أَبو عامر من كبار الصحابة، قتل يوم حُنَين.

حرف العين أَخبرنا عُبيد الله بن السمين بإِسناده إِلى يونس، عن ابن إِسحاق قال: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثار من تَوخه إِلى أَوطاس أَبا عامر الأشُعري، فأَدرك من الناس بعضَ من انهزم فناوشوه القتال، فرمي بسهم فقتل، فاخذ الراية أبو موسى الأشعري فقاتلهم، ففتح عليه فهزمهم، فزعموا أَن سَلَمة بن دُريد بن الصمة هو الذي قتل أَبا عامر رماه بسهم، فأَصاب ركبته فقتله. وقيل: إِن دُرَيداً هو الذي قتل أَبا عامر، وقتله أَبو موسى، وذلك غلط؟ فإن دُرَيداً إِنما حَضَر الحرب شيخاً كبيراً، ولم يباشر الحرب لكبره.

أَخبرنا يحيى بن محمود، وعبد الوهاب بن أَبي حبة بإِسنادهما عن مسلم: حدثنا عبد الله بن براد وأَبو كُرَيب- واللفظ لابن براد- قالا: أَخبرنا أَبو أَسامة، عن برَيد، عن أَبي بُردَة ، عن أبيه قال: لما فَرَغَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من حنين. بعث أَبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي برَيدَ بن الصمة، فقُتِل دُرَيد، وهزم أَصحابه، فقال أَبو موسى: وبعثني مع أَبي عامر، قال: فرُمِي أَبو عامر في ركبته، رماه رجل منِ بني جشم بسهم فأثبتَه في ركبته. فانتهيت إِليه: فقلت: يا عم، من رماك؟ فأشار أن ذاك قاتلي. قال أَبو موسى: فقصدت له فاعتمدته فلحقته فلما رآني ولى عني ذاهباً، فاتبعته وجعلت أَقول له: أَلا تستحي؟ ! أَلست عربياً؟ ! فكف، فالتقيت أَنا وهو فاختلفنا أَنا وهو ضربتين فضربته بالسيف فقتلته، ثم رجعت إِلى أَبي عامر فنزعت السهم، فقال: يا ابن أَخي، انطلق إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقِره مني السلام، وقل له: يقول لك: استغفر لي. ومكث يسيراً فمات، فلما رجعت إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بخبر أَبي عامر، وقلت له: قال: استغفر لي. فرفع يديه: وقال: "اللهم، اغفر لعبيد أبي عامر". ثم قال: "اللهم، اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك".
أخرجه أبو عمر،وأَبو موسى.

أبو عامر الأشعري.

ب أبو عامر الأشعري، أخو أبي موسى.

اختلف في اسمه فقيل: هانئ بن قيس. وقيل: عبد الرحمن بن قيس. وقيل عبيد بن قيس. وقيل: عباد بن قيس. ذكر إسلامه مع إخوته.

أخرجه أبو عمر.

أبو عامر.

ب ع أبو عامر آخر، ليس بعم أبي موسى، قاله أبو عمر.

وقال أبو نعيم: أبو عامر الأشعري، اختلف في اسمه، فقيل: عبيد بن وهب، ذكره الحضرمي. وقيل: عبد الله بن وهب. وقيل: عبد الله بن هانئ. وقيل: عبد الله بن عمار.

وهو والد عامر بن أبي عامر الأشعري، له صحبة، يعد في أهل الشام. من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم الحي الأزد والأشعرون، لا يفرون في القتال ولا يغلون، هم مني وأنا منهم". وقال خليفة بن خياط، في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قبائل اليمن: أبو عامر الأشعري، اسمه عبد الله بن هانئ. ويقال: عبيد بن وهب، توفي في خلافة عبد الملك بن مروان. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر.

أبو عامر الأنصاري.

د ع أبو عامر الأنصاري.

سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل النار. روى عنه فرات البهراني. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر- يعني ابن منده- وقال: "هو أبو عامر الأنصاري"، وهو الأشعري ليس بالأنصاري. وروى بإسناد له عن سليم بن عامر الخبائري عن فرات البهراني، عن أبي عامر الأشعري: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد سأل عن عظيم، كل شديد قبعثري". قال: وما القبعثري؟ قال: "الشديد على الصاحب".

أبو عامر الثقفي.

س د ع أبو عامر الثقفي.

روى عنه محمد بن قيس، فقال في حديثه، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عامر: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الخضرة الجنة، والسفينة نجاة، والمرأة خير، والحمل حزن، واللبن الفطرة، والقيد ثبات في الدين، وأكره الغل".

أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم.

أبو عامر والد حنظلة.

س أَبُو عَامِرِ، والد حنظلة غَسِيل الملائكة. أَخبرنا أَبو موسى كتابة، أَخبرنا أَبو عبد الله محمد بن عمر بن هارون الفقير الضرير، عن كتاب أَبي بكر أَحمد بن علي بن ثابت، أَخبرنا البرقَانِي- هو أَبو بكر أَحمد بن محمد بن غالب- أَخبرنا علي- هو ابن عُمر الدار قطني، حدثنا أَحمد بن محمد بن سعيد، أَخبرنا عبيد بن حمدون الرؤاسي، أَخبرنا ابن ظريف بن ناصح، حدثني أَبي عن عبد الرحمن بن ناصح الجُعفِي، عن الأَجلح، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: بعثت الأَوس أَبا قيس بن الأَسلت وأَبا عامر أَبا غَسيل الملائكة، وبعثت الخزرج معاذ بن عفراءَ وأَسعد بن زُرَارة، فدخلوا المسجد، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فكانوا أول من لَقِيَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- قال الشعبي: وقال جابر بن عبد الله : شهد بي خالي بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت أصغر القوم. قال الدار قطني: تفرد به ابن ناصح، عن الأَجلح. وظَرِيف: بالظاء المعجمة. أَخرجه أَبو مرسى. قلت: لا أَدري كيف ذكر أَبو موسى أَبا عامر هذا في الصحابة، فاِن كان ظنه مسلماً حيث رأَى في هذا الحديث الذي ذكره قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم، فليس فيه ذكر إِسلامه، وقول جابر: "شهد بي خالي بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، فهو لم يذكر أَن أَبا عامر بايع في هذه المرة، وكفر أَبي عامر ظاهر، وفارق المدينة إِلى مكة مباعداً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وحَضَر مع المشركين وقعة أُحد، ومات مشركاً، وأَمر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أَن يسمي الفاسق. والله أَعلم.

أبو عامر.

د ع أَبو عَامِر- أَو: أَبو مالك.

عداده في أَهل الشام، نزل حمص. روى عنه شهر بن حوشب أنه قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالساً مع أصحابه، جاءه جبريل في غير صورته يحسبه رجلاً من المسلمين، فسلم فرد النبي صلى الله عليه وسلم السلام، فقال: ما الإِسلام. .. الحديث. أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم.

أبو عامر.

ع س أبو عامر.عداده في الكوفيين، ذكره مُطَيق والطبراني. أَخبرنا أَبو موسى كتابة. أَخبرنا أَبو غالب أَحمد بن العباس، أَخبرنا أَبو بكر بن ريدَةَ ح قال أَبو موسى: وأَخبرنا أَبو علي، أَخبرنا أَحمد بن عبد الله قالا: حدثنا سليمان بن أَحمد، أَخبرنا احمد بن داود المكي، حدثنا مسلم بن إِبراهيم، أَخبرنا مالك بن مِغوَل، عن علي بن مدرك، عن أَبي عامر: أَنه كان فيهم شيء فاحتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما حبسك؟ قال: قرأتُ هذه الأية: "يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم" المائدة 105، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم".

قال أَحمد بن عبد الله: أَخبرنا محمد بن محمد، أَخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي، أَخبرنا محمد بن موسى، أَخبرنا مسلم بن إِبراهيم، بهذا. أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو مرسى.

أبو عامر السكوني.

د ع أَبو عَامر السكُونِي. يعد في أَهل الشام. روى عنه عبد الرحمن بن غُنمِ أَنه قال: قلت: يا رسول اللّه، ما تمام البر؟ قال: "أن تعمل في السر عمل العلانية".روى عنه ابن غنمِ، عن أَبي عامر في إِسباغ الوضوء. قال حبيب بن صالح: أَراه هذا أَبا عامر السكوني. أَخرجه ابن منده وأَبُو نُعَيم.

أبو عامر.

د ع أَبو عَامر. بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إِلى الشام، روى عنه أَبو اليُسر أَنه قال: بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلى الشام. . . وذكر الحديث. أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم مختصراً.

أبو عامر.

س أَبُو عَامِر. قال أَبو موسى: هو آخر. روى أَبو حنيفة، عن محمد بن قيس: أَن رجلاً يكنى أَبا عامر كان يُهدِي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام، فأهدى ذلك العام الذي حرمت فيه الخمر راويةَ من خمر، كما كان يهدي له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يَا أبا عَامِرٍ، إِن الله عَز وَجَل قد حرمَ الخمر". فقال: بعها يا رسول الله، واستعن بثمنها على حاجتك. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أَبَا عامِرِ، إن الله عز وجل قد حرم شربها، وحرم بيعها، وأكل ثمنها". قال أَبو موسى: قد تقدم الحديث عن أَبي تمام، وقد يصحف أَحدهما بالآخر إِذا لم يُجود كتبُه. وقد أَورد الحافظ أَبو عبد الله بن منده أَبا عامر الثقفي، روى عنه محمد بن قيس حديثاً اَخر، فلعله هذا. قلت: قد تكررت هذه التراجم "أَبو عامر"، وليس فيها ما يستدل به على أَنها متعددة أَو متداخلة، وقد أَوردناها كما أَوردها، واللّه الموفق للصواب.

أبو عائشة.

ع س أبُو عَائشَةَ. ذكره ابن أَبي عاصم، والحسن بن سفيان في الصحابة. أَخبرنا أَبو موسى إذناً، أَخبرنا الحسن بن أَحمد، حدثنا أَحمد بن عبد الله، حدثنا أَبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، أَخبرنا إِسحاق بن بُهلول بن حسان أَخبرنا أَبو داود الحَفَري، أَخبرنا بدر بن عثمان، عن عبد الله بن ثروان، حدثني أَبو عائشة- وكان رجل صدق- قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة، فقال: "رأيت قبل الغداة كأنما أعطيت المقاليد". وأما الموازين فهذه التي تزنون بها "فوضعت في إحدى الكفتين، ووضعت أمتي في الأحرى، فوزنت فرجحتهم، ثم جيء بأبي بكر فوزن فوزنهم، ثم جيء بعمر فوزن فوزنهم، ثم جيء بعثمان فوزن فوزنهم، ثم استيقظت ورفعت".

ورواه شَرِيك، عن الأَشعث، عن الأَسود بن هلال، عن أَعرابي من محارب، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وروى بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن أَبي عائشة: أَن نفراً من اليهود أَتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: حدثنا عن تفسير أَبواب من التوراة لا يعلمها إِلا نبي. فذكروا ذلك، فأخبرهم. أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى. وقال أَبو موسى: جمع أَبو نعيم بين الحديثين في ترجمة، ويحتمل أَن يكون أَحد الرجلين غير الآخر.

أبو عبادة الأنصاري.

ب أَبو عُبَادَةَ الأَنصَاري، اسمه: سعد بن عثمان بن خلدَة بن مُخلد بن عامر بن زُرَيق الأَنصاري الزرَقي. شهد بدراً وأُحداً. أَخرجه أَبو عمر مختصراً.

أبو عبد الله الأسلمي.

س أَبُو عَبدِ الله الأسلَمِي. قيل: هو أَبو حدرَدَ. أَخبرنا أَبو موسى إجازة، أَخبرنا أَبو سهل غانم بن أَحمد الحَداد وأَنا حاضر، وأَبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بقراءَتي عليه قالا: أَخبرنا أَبو طاهر محمد بن أَحمد بن عبد الرحيم، أَنبأنا عبد الله بن محمد أَبو الشيخ، حدثنا إِبراهيم بن محمد بن الحارث، حدثنا عبيد بن عبيدة، أَنبأَنا معتمر- هو ابن سليمان- عن يزيد بن عبد الله بن قسَيط، عن القعقاع بن عبيد الله، عن أَبي عبد الله قال: بعثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في سَرية، فمر بنا عامر بن الأَضبط . . . وذكر قصة قوله تعالى "إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا".
كذا روي من هذا الطريق. ورواه محمد بن بشار، عن القعقاع، عن عبد الله بن أَبي حدرد، عن أَبيه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الإِسناد اختلاف غير هذا. قال الطبراني: أَبو عبد الله الذي يروي عنه القعقاع هو أَبو حدرد، وله كنيتان. أَخرجه أَبو موسى.

أبو عبد الله الخطمي.

د ع أَبو عبدِ الله الخطمِي. حجازي من الأنَصار. روى حديثه ابن أَبي فَدِيك، عن عمر بن محمد، عن مَلِيح بن عبد الله، عَن أَبيه، عن جده- يعني أَبا عبد الله الأَنصاري الخطمي : أَن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "خمس من سنن المرسلين: الحياء، والحلم، والحجمامة، والسواك، والتعطر".

أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.

أبو عبد الله الصنابحي. ب د ع أَبُو عَبدِ الله الصنَابِحِي. اسمه عبد الرحمن بن عُسيلة. له صحبة، هاجر إِلى المدينة، فرأَى النبي صلى الله عليه وسلم قد توفي قبله بليال. روى رَجَاء بن حَيوة، عن محمود بن الربيع قال: كنا عند عبادة بن الصامت فاشتكى، فأقبل الصنابحي فقال عبادة؟ من سره أَن ينظر إِلى رجل كأنما رُقي به فرق سبع سموات، فلينظر إِلى هذا: فلما انتهى الصنَابحي إِليه قال عبادة: لئن سُئِلت لأَشهدَنَّ لك ولئن شفعت لأَشفعن لك، ولئن قَدرتُ لأَنفعَنك. أَخرجه الثلاثة، وقد ذكرناه في اسمه.

أبو عبد الله القيني.

ب دع أبو عبدِ الله القَينِي. له صحبة، سكن مصر. روى عنه أَبو عبد الرحمن الحُبُلي قصة "سُرَق " وبيعه في الدين الذي استهلكه، ليس حديثه بالقوي. وقيل فيه: "أَبو عبد الرحمن" ويرد في موضعه إِن شاءَ الله تعالى.
أَخرجه الثلاثة.

أبو عبد الله المخزومي.

د ع أَبو عَبدِ الله المَخزُومي. له صحبة، سمع النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه يزيد بن أَبي مالك أَنه قال: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تغبر قدما عبد في سبيل الله إلا حرمة الله على النار".

أَخرجه ابن منده: وأَبو نُعَيم.

أبو عبد الله.

د ع أَبُو عَبدِ الله، رَجُل من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه عرفجة: روى حماد، عن عطاء بن السائب، عن عرفَجَةَ قال: كنت عند عتبَةَ بن فرقَد، فدخل رجل من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فأمسك عتبة عن الحديث، فقال عتبة: يا أَبا عبد الله، حدثنا عن شهر رمضان، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن شهر رمضان شهر مبارك، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتصفد الشياطين، وينادي مناد: يا باغي الخير، هلم، ويا باغي الشر، أقصر".

أَخرجه ابن منده، وأَبو نعيم. ورواه أَبو نعيم من طريق إِبراهيم بن طهمان، عن عطاء قال: فقال عتبة: يا فلان. ورواه ابن عيينة وجعله من حديث فرقد. أَخبرنا أَبو منصور بن مكارم بإسناده عن أَبي زكريا يزيد بن اِياس قال: حدثنا عبد الله بن أَحمد بن حنبل، حدثني أَبي، أَنبأنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة قال: كنا عند عتبة بن فرقد، فتذاكروا رمضان، قال: ما تذكرون؟ قلنا رمضان، فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كَان رَمَضَانُ، فتِحَث أَبوَابُ الجنة . . ."وذكره.

أبو عبد الله.

د ع أَبو عبد الله. له صحبة. روى عنه أبو قلابة الجرمي، وأَبو نضرة. روى حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أَبي نضرة قال: قرِضَ رَجُلْ من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل عليه أَصحابه يَعُودُونَه، فبكى، فقالوا: يا أَبا عبد الله، ما يبكيك؟ أَلم يقل لك رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "خُذ مِن شَارِبِكَ"، ثم اصبر حتى تلقاني؟ فقال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله قبض فبضة بيمينه، فقال: هؤلاء للجنة ولا أبالي. وقبض قبضة أخرى وقال: هؤلاء للنار ولا أبالي".

وروى عنه أَبو قلابة: "بئس مطية المؤمن زعموا". أَخرجه ابن منده، وأَبو نعيم.

أبو عبد الله.

د ع أَبو عَبدِ الله.

صَحِب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أَبو مُصبح المقرئِي. روى الأوَزاعي، عن ابن يسار، عن مَصَبح بن أَبي مُضبح أَن أَباه أبا مُصبح قال لأَبي عبد الله- رجل من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- وهو يقود فرساً له: أَلا تركب يا أَبا عبد الله قال: لا، فإني سمعتُ رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرمها الله على النار يوم القيامة"، وأَصلح دابتي، واستغني عن عشيرتي، فما رئي بأكثر نازلاً منه. أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم.

أبو عبد الله.

ب د ع أَبُو عَبدِ اللهِ، آخر. روى عنه يحيى البكائي، روى حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن يحيى البكائي، عن أَبي عبد الله- رجل من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- وكان ابن عمر يقول: خذوا عنه. أَخرجه الثلاثة. قلت: هذه الكنى التي هي "أَبو عبد الله"، لها أَسماء، ولعل أَكثرها قد تقدم ذكرها عند أَسمائها، ولعلها أَيضاً متداخلة، ودليله أَن أَبا عبد الله الذي يروي حديث: "من اغبرت قدماه في سبيل الله" هو جابر بن عبد الله الأَنصاري. وقد رَوى حُصَين بن حَرملة، عن أَبي مُصَبح قال: مر مالك بن عبد الله بجابر بن عبد الله ونحن بأرض الروم، وهو يقود بَغلاً له، فقال: له: اركب أَبا عبد الله. فذكره، ولعل الجميع إِلا القليل هكذا، ولكنا اتبعناهم، فذكرنا الجميع.

أبو عبد الرحمن الأشعري.

د ع أَبو عبد الرحمن الأشعري- وقيل: الأشَجعي.

رَوَى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الطهور شطر الإيمان". روى يحيى بن ميمون العبدِي، عن يحيى بن أَبي كثير، عن أَبي سَلام الأَسود، عن أَبي عبد الرحمن الأَشعري. أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم، وقال ابن منده: الصواب أَبو مالك. رواه أَبان بن يزيد، عن يحيى بن أَبي كثير، فقال: عن أَبي مالك الأَشعَري.

أبو عبد الرحمن الأنصاري.

ب أَبو عَبدِ الرحمنِ الأَنصَاري، هو يزيد بن ثعلبة بن خَزمَةَ بن أَصرم بن عمرو بن عمارة البَلَوي، حليف بني سالم من الأَنصار. شهد بدراً، وأحداً. أَخرجه أَبو عمر مختصراً.

أبو عبد الرحمن الجهني.

ب د ع أَبو عبدِ الرحمن الجُهَني. له صحبة، وهو يعد في أَهل مصر. روى عنه مرثد بن عبد الله اليَزَنِي حديثين. قال ابن منده: سمعت أَبا سعيد بن يونس يقول: أَبو عبد الرحمن الجهَني يقال له "القيني"، صحابي من أَهل مصر. أَخبرنا يحيى بن أَبي الرجاء إِجازة بإسناده عن ابن أَبي عاصم: حدثنا أَبو بكر، أَنبأنا محمد بن عُبَيد، أَنبأنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أَبي حبيب، عن أَبي الخير مرثد بن عبد الله اليَزَنِي، عن أَبي عبد الرحمن الجهني قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذ طلع راكبان، فلما رآهما قال: "كِنديانِ مذحِجيانِ". فلما رآهما فإذا رجلان من مَذحِج، فقال أَحدهما حين أَخذ بيده ليبايعه: يا رسولَ الله، أَرأَيت من رآك وآمن بك وصدقك، ماذا له؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طُوِبى لَهُ، ثم طُوبِى لَهُ"! فماسَحَهُ ثم انصرف.

فأقبل الآخر فقال: يا رسول الله، أَرأَيت من لم يرك وصدقك وشهد أَن ما جئت به هو الحق؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طوبى له، ثم طوبى له". والحديث الثاني أَخبرنا به أَبو الفضل بن أَبي الحسن المخزومي الفقيِه ، بإسناده عن أَبي يعلى أَحمد بن علي: أَنباَنا أَبو خيثمة أَنبأنا ابن نمير، عن محمد بن إِسحاق، عن يزيد بن أَبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليَزَنِي، عن أَبي عبد الرحمن الجهني قال: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إني راكب غداً إلى يهود، فلا تبدأوهم بسلام،وإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم".

أَخرجه الثلاثة.

أبو عبد الرحمن حاضن عائشة.

ع س أَبو عَبدِ الرحمن حَاضِنُ عائشَة.

أَخبرنا أَبو موسى إِذناً، أَنبأنا أَبو غالب أَحمد بن العباس، أَنبأنا أَبو بكر محمد بن عبد الله أَنبأنا أَبو القاسم سليمان بن أَحمد ح- قال أَبو موسى: وأَنبأنا أَبو علي، أَنبأنا أَحمد بن عبد الله، أَنبأنا محمد بن محمد المقرىء قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، أَنبأنا ضرار بن صُرَد، أَنبأنا علي بن هاشم، عن عبد الملك بن أَبي سليمان، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن يحيى بن أَبي محمد، عن أَبي عبد الرحمن حاضِنِ عائشةَ قال: رأَيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وعائشةَ في ثوب واحد، نصفه على النبي صلى الله عليه وسلم، ونصفه على عائشة. هذا لفظ رواية الطبراني، وليس في روايته ذكر "عبد الله بن عبد الله"، ولفظ الآخر محتمل. أَخرجه أَبو نعَيم، وأَبو موسى.

أبو عبد الرحمن الخطمي.

ع س أَبو عبدِ الرًحمنِ الخَطميَ، ذكره الطبراني في الصحابة. أَخبرنا أَبو موسى إِجازة، أَخبرنا أَبو غالب الكوشِيدِي، أَنبأنا ابن رِيذَةَ- قْال أَبو موسى وأَنبأنا الحسن بن أَحمد، أَنبأنا أَحمد بن عبد الله- قالا: حدثنا سليمان بن أَحمد، أَنبأنا محمد بن عثمان بن أَبي شيبة، أَنبأنا منجاب بن الحارث وسعيد بن عمرو الأَشعي قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا الجُعَيد بن عبد الرحمن، عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي أَنَه سمع محمد بن كعب القُرَظي وهو يسأل أَباه عبدَ الرحمن: أَخبِرني ما سمعت أَباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الميسر؟ فقال: سمعت أَبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن لَعِبَ بالميسر ثم قام يصلي، فمثله كمثل الذي يتوضأ بالقيح ودم الخنزير، فيقول الله عز وجل: لا تقبل له صلاة".

قال أَبو نعيم: هكذا حدثناه سليمان، وغيره لم يذكر فيه أَباه.

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى.

أبو عبد الرحمن الصنابحي.

د ع أَبُو عبدِ الرحمنِ الصنَابِحِي.

روى عنه الحارث بن وهب، ويقال: إِنه الذي روى عنه عطاء بن يَسار، وأَبو عبد الله الصنَابِحي آخرُ لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم. والصنابح بن الأَعسر- وقيل: الصنَابِحِي- آخر. روى الصلت بن بَهرام، عن الحارث بن وهب، عن أَبي عبد الرحمن الصًنَابِحِي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال هذه الأمة في مسكة من دينها مالم يضلوا بثلاث: ينتظروا بصلاة المغرب اشتباك النجوم، ومالم يؤخروا صلاة الفجر مضاهاة لليهودية والنصرانية، ومالم يكلوا الجنائز إلى أهلها".

أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم.

أبو عبد الرحمن الفهري.

ب د ع أَبُو عبدِ الرحمننِ الفِهري. قاله ابن منده، وأَبو نُعيم.

وقال أَبو عمر: أَبوعبد الرحمن القُرَشِي الفِهرِي، من بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، له صحبة ورواية. قال الواقدي: اسمه عبد. وقال غيره: اسمه يزيد بن أَنيس. وقيل: اسمه كرز بن ثعلبة، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حُنَيناً، ووصف الحرب يومئذ، وفي حديثه: "فولوا يومئذِ مدبِرِين"، كما قال الله تعالى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عباد الله أنا عبد الله ورسوله، ثم قال: يا معشر المهاجرين، أنا عبد الله ورسوله" وأَحذ كفأ من تراب- قال أَبو عبد الرحمن: فحدثني من كان أَقرب إِليه مني أَنه ضرب به وجوههم، وقال: " شَاهَت الوُجُوهُ". فهزمهم الله. رواه حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أَبي همام عبد الله بن يَسَار، عن أَبي عبد الرحمن الفهري- قال يعلى: فحدثني أَبناؤُهم عن آبائهم، قال فما بقي أَحد منا إِلا امتلأَت عيناه وفوه تراباً- قال: وسمعنا صلصلة بين السماء والأَرض. وهو الذي قال له ابن عباس: يا أَبا عبد الرحمن، هل تحفظ الموضع الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم فيه للصلاة؟ قال: نعم، عند الشقة الثالثة تجاه الكعبة، مما يلي باب بني شيبة. أَخبرنا أَبو أَحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أَبي داود سليمان بن الأَشعث قال: حدثنا موسى بن إِسماعيل، أَنبأنا حماد، أَنبانا يعلى بن عطاء، عن أَبي هَمام عبد الله بن يَسَار أَن أَبا عبد الرحمن الفِهري قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حُنَيناً فسرنا في يوم قائظ شديد الحر، فنزلنا تحت ظل الشجر، فلما زالت الشمس لبست لامتي وركبت فَرَسي، فأتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل فسطاطه، فقلت: السلام عليك- يا رسول الله- ورحمة الله وبركاته، قد حان الرواح. فقال: "أَجَل". ثم قال: "يا بلال، أسرج لي الفرس". فأخرج سرجاً دَفتاه من ليف، ليس فيهما أَشر ولا بطر، فركب وركبنا000 وساق الحديث. أَخرجه الثلاثة، إِلا أَن ابن منده اختصره.

أبو عبد الرحمن القرشي.

د ع أَبُو عَند الرحمَن القُرَشِي، عم محمد بن عبد الرحمن بن السائب. . ذُكِرَ في الصحابة ولا يثبت. روى عنه ابن عبد الرحمن بن السائب: أَن ابن عباس سأل أَبا عبد الرحمن عن الموضع الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل فيه للصلاة. أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم. قلت: جعل ابن منده وأَبو نعيم هذا القُرَشي والفِهري ترجمتين، وجعلهما أَبو عمر واحداً، لأَن أَبا عمر روى في الفِهري أَن ابن عباس سأله، فلهذا قال فيه: "القرشي" الفهري، ولم يذكراه فيه، ورأَيا أَبا عبد الرحمن القرشي وسأله ابن عباس، فظناه غير الفهري، وما أَقرب أَن يكون الصوابَ قولُ أَبي عمر، والله أَعلم.

أبو عبد الرحمن القيني.

ع س أَبُو عبدِ الرحمن القَينِي. ذكره الطبراني في الصحابة. أَخبرنا أَبو موسى إجازة، أَنبأنا أَبو غالب، أَنبأنا أَبو بكر- قال أَبو موسى: وأَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَنبأنا أَحمد بن عبد الله- قالا: حدثنا سليمان، أَنبأنا بكر بن سهل، أَنبأنا عبد الله بن يوسف، أَنبأنا ابن لهيعة، أَنبأنا بكر بن سَوَادة، عن أَبي عبد الرحمن الحُبُلي، عن أَبي عبد الرحمن القيني: أَن "سرَق" اشترى من رجل قد قرأَ سورة البقرة بزاً قدم به فتجازَاه فتغيب عنه، ثم ظفر به، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بع سُرَقُ". قال: فانطلقت به، فساومني به أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أَيام، ثم بدا لي فأعتقته. ليس في رواية أَحمد "ثلاثة أَيام"، وقد ذكره ابن منده فقال: "أَبو عبد الله القَينِي". وقد تقدم، ولم يسند عنه. أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى.

أبو عبد الرحمن المخزومي.

ع س أَبُو عَبدِ الرحمنِ المَخزومِي. ذكره الطبراني أَيضاً في الصحابة. أَخبرنا أَبو موسى إِذناً، أَخبرنا أَبو غالب، أَخبرنا أَبو بكر- قال أَبو موسى؟ وأَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا أَحمد بن عبد الله- قالا: حدثنا سليمان، حدثنا محمد بن عَبدُوس بن كامل السراج، أَخبرنا أَبو كُرَيب، أَخبرنا زيد بن الحباب، عن عثمان بن عبد الرحمن المخزومي، عن أَبيه، عن جده: أَن سعداً سأَل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصية، فقال: "الربع".

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأبو موسى.

أبو عبد الرحمن المذحجي.

د ع أَبو عَبدِ الرحمنَ المَذحِجِي.

روى حديثه عياض بن عبد الرحمن، عن أَبيه، عن جده. مختلف في اسمه، تقدم ذ كره. أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعيم.

أبو عبد العزيز الأنصاري.

ع س أبُو عبدِ العَزِيز الأَنصَاري.

أخبرنا أَبو موسى إِذناً، أَخبرنا الحسن بن أَحمد أَخبرنا أَحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن محمد- فيما يغلب على ظني قالا: حدثنا عبد الله بن محمد- هوالقَباب- أَخبرنا أَبو بكر بن أَبي عاصم، أَخبرنا كَثِير بن عبيد، أَخبرنا بقية، عن عبد الغفور الأَنصاري، عن عبد العزيز، عن أَبيه- وكانت له صحبة- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن حَمِدَ نَفسَهُ عَلَى عَمَلِ صَالِح فَقد قَل شُكره، وَحَبِطَ عَمَلُهُ".

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى.

أبو عبس بن جبر.

ب س أَبو عبس بن جبر وقيل: ابن جابر- بن عمرو بن زيد بن جَشم بن مجدَعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرَج بن عمرو بن مالك بن الأَوس. كذا نسبه أَبو عمر، ونسبه ابن الكلبي مثله، إِلا أَنه أَسقط "مجدعة"، وقال: "جشم بن حارثة"- الأنَصاري الأوَسي الحارثي، اسمه عبد الرحمن. شهد بدراً، والمشاهد كلها. أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأَوس: "وأَبو عبس بن جَبر بن عمرو".

وهو ممن قتل كعب بن الأَشرف. وبهذا الإسناد عن محمد بن إِسحاق قال: فاجتمع في قتلِ كعب بن الأَشرف: محمد بن مسلمَة، وسُلكان بن سلامة أَبو نائلة، وعباد بن بشر، وأبو عبس بن جبر- أَحد بني حارثة- وذكر الحديث. وهو معدود في كبار الصحابة. أَخبرنا يحيى بن محمود إِجازة بإِسناده إلى ابن أَبي عاصم: حدثنا عبد الوهاب بن نجدَةَ، أخبرنا الوليد بن مسلم، أَخبرنا يزيد بن أَبي مريم قال: أَدركني عَبَاية بنُ رِفاعة بن رافع بن خَدِيج، وأَنا أَمشي إِلى الجمعة، فقال: سمعت أَبا عبس بن جبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار". ومات سنة أَربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة، وصلى عليه عثمان، ودُفِن بالبقيع، ونزل في قبره أَبو بردة بن نِيَار، وقتادة بن النعمان، ومحمد بن مسلمة، وسَلَمة بن سَلامة بن وَقْش. وقيل: إِنه كان يكتب بالعربية قبل الإِسلام. أَخرجه أَبُو عمر، وأَبو موسى- وقال أَبُو موسى: اسمه عبد الرحمن. وقد ذكرناه في عبد الرحمن.

أبو عبس بن عامر.

أَبُو عبس بنُ عَامِر بن عَدي بن سَوَاد بن عَدي بن غنم بن كعب بن سَلِمَةَ الأَنصاري الخزرجي السلَمِي. شهد بدراً، قاله ابن الكلبي. وهذا غير الذي قبله، فإِن الأَول أَوسي، وهذا خزرجي. وقد ذكرهما ابن الكلبي، فذكر الأَول في الأَوس، وذكر هذا في الخزرج، فلا تظن أَنه اختلاف في النسب.

أبو عبيد الله.

ب أَبُو عُبَيدِ اللهِ جد حرب بن عُبيد الله.

أَخرجه أَبر عمر مختصراً، وقال: له صحبة ولا أَحفظ له خبراً.

أبو عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ب د ع أَبُو عُبَيد، مولى رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم. كان يطبخ للنبي صلى الله عليه وسلم، له رواية.
أَخبرنا أَبو ياسر بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد بن حنبل: حدثني أَبي، أَخبرنا عفان، أَخبرنا أَبان العطار، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أَبي عُبَيد: أَنه طبخ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قِدراً فيه لحم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نَاوِلنِي الذرَاعَ". فناولته، فقال: "نَاولنِي الذرَاعِ". فناولته، فقال: "ناوِلنِي الذرَاعَ". فقلت: يا رسول الله، "كم لِلشاةِ مِن ذِرَاع"؟ فقال: "والذِي نفسِي بِيَدِه، لو سكت لأعطتك ذراعاً ما دعوت به".
أَخرجه الثلاثة.

أبو عبيد مولى رفاعة.

د ع أَبو عبيد، مَولى رِفاعة بن رَافِع الزرَقي. ذُكِر في الصحابة، ولا يثبت. روى عبد الله بن الأسَود، عن أَبي معقِل، عن أَبي عبيد- مولى رفاعة- أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ملعون من سأل بوجه الله. وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله".

أَخرجه ابن منده وأَبو نُعيم، إِلا أَن ابن منده روى عن أَبي معقل أبن أَبي مسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأَسقط. "أَبا عبيد".

أبو عبيد الزرقي.

د ع أَبو عُبَيد الزرَقِي. حديثه عند ابنه. روى حديثه عبد ربه بن عطاءِ الله. أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم.

أبو عبيد بن مسعود.

ب أَبو عُبَيد بن مسعود بن عمرو بن عُمَير بن عَوف بن عُقْدة بن غِيَرَةَ بن عوف بن ثقيف الثقَفي. والد المختار بن أَبي عبيد، ووالد صَفِية امرأَة عبد الله بن عُمَر. أَسلم في عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثم إِن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه استعمله سنة ثلاث عشرة، وسيره إِلى العراق في جيش كثيف، فيهم جماعة من أَهل بدر، وِإليه ينسب الجسر المعروف بجسر أَبي عُبَيد، وِإنما نسب إليه لأَنه كان أَمير الجيش في الوقِعة التي كانت عند الجسر، فقتل أَبو عُبَيد ذلك اليوم شهيداً. وكانت الوقعة بين الحيرة والقادسية، وتعرف الوقعة أَيضاً بيوم قُس الناطف، ويوم المروَحَة. وكان أَمير الفرس مُردَانشاه بن بهمن، وكانوا جمعاً كثيراً، فاقتتلوا وضَرَب أَبو عبيد مُلملَمَة قيل كان مع الفرس، وقتل أَبو عبيد، واستشهد معه من الناس أَلف وثمانمائة. وقيل: بل كان المسلمون بين قتيل وغريق أَربعة آلاف، وكان المسلمون قد قطعوا جِسراً هناك، فلما انهزم المسلمون رأَوا الجسر مقطوعاً، فأَلقوا أَنفسهم في الماء فغرق كثير منهم، وحمى المثنى بن حارثة الشيباني أناسَ حتى نصب الجسر، فعَبَر من سلم عليه. أَخبرنا أَبو محمد بن أَبيِ القاسم الدمشقي إٍذناً، أَخبرنا أَبي، أَخبرنا أَبو غالب بن أَبي علي الفقيه، أَخبرنا محمد بن أحمد بن محمد، أخبرِنا إِبراهيم بن محمد بن الفتح، أَخبرنا محمد بن سفيان، أَنبأنا سعيد بن أَحمد بن نعيم، أخبرنا ابنِ المبارك، عن عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين قال: بلغ عمرَ بن الخطاب خبرُ أبي عبيد، فقال: إِن كنتُ له لَفئةَ لو انحاز إِلي. أَخرجه أَبو عمر.

أبو عبيدة بن الجراح.

ب ع س أَبُو عُبَيدةَ- بزيادة هاء- هو: أَبو عُبَيدَةَ بن الجراحِ. قيل: اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح. وقيل: عبد الله بن عامر. والأَول أصح، وهو: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أُهيب بن ضبة بن الحارث بن فِهر بن مالك بن النضرِ القُرَشِي الفهرِي.

أَحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وشهد بدراُ، وأُحداً، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية. أَخبرنا عبيد الله بن أَحمد بإِسناده إِلى يونس بن بُكَير، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إِلى أَرض الحبشة من بني الحارث بن فهر: "أَبو عبيدة، وهو: عامر بن عبد الله بن الجراح. وبالإِسناد عن ابن إِسحاق فيمن شهد بدراً: "أَبو عبيدة، وهو عامر بن عبد الله بن الجراح". ولما دخل عمر بن الخطاب الشام، ورأَى عيش أَبي عبيدة، وما هو عليه من شدة العيش، قال له: كلنا غيرته الدنيا غَيرَك يا أَبا عبيدة. وقد ذكرناه في "عامر بن عبد الله"، وتوفي في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وصلى عليه معاذ بن جبل. قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: مات في طاعون عمواس خمسة وعشرون أَلفاً: وقيل: مات من آل صخر عشرون فتى، ومن آل المغيرة عشرون فتى. وقيل: بل من ولد خالد بن الوليد.

أَخرجه أَبو عمر، وأَبو نعيم، وأَبو موسى.

أبو عبيدة الديلي.

ب د ع أَبو عَبِيدةَ الديلي.

له صحبة، يعد في أَهل الحجاز، حديثه عند أَولاده. أَخبرنا يحيى بن محمود بإذنه لي بإسناده إِلى ابن أَبي عاصم: حدثنا إِبراهيم بن المنذر الحِزامي، أَخبرنا عبد الرحمن بن سَعد المؤذن، أَخبرنا مالك بن عَبِيدَةَ الديلي، عن أَبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا عباد الله ركع وصبية رضع، وبهائم رتع، لصب عليكم العذاب صباً، ثم لرص رصاً".

أَخرجه الثلاثة.

أبو عبيدة بن عمارة.

أَبو عُبَيدَةَ بن عُمَارة بن الوليد بن المغيرَة بن عبد الله بن عُمَر بن مخزوم القُرَشِي المخزومي.

أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد يوم أَجنادين مع خالد بن الوليد، وهو عمه، وأَبوه عُمَارة هو الذي أَرسله المشركون مع عمرو بن العاص إِلى النجاشي في أَرض الحبشة في أَمر المهاجرين المسلمين مع جعفر بن أَبي طالب، فهلك بالحبشة. وهذا يقتضي أَن يكون ابنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كبيراً، لأَن خروج أَبيه إِلى الحبشة كان أَول الإِسلام، واللّه أَعلم.

أبو عبيدة بن عمرو بن محصن.

ب أَبُو عُبَيدَةَ بن عمرو بن مِحصَن بن عَتِيك بن عمرو بن مَبذول بن عمرو بن غنم بن مالك بن النجار. قتل يوم بئر مَعُونة شهيداً. أَخرجه أَبو عمر مختصراً.

أبو عبيدة.

ب أَبو عُبَيدَةَ، اسمه عَبدُ القَيوم، قدم علئ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مع مولاه- رجل من الأَزد- فقال له: "مَا اسمه"؟ فقال: قَيوم. قال: "هُوَ عَبدُ القيوم أَبُو عُبيدة". وكان اسم مولاه عبد العزى أَبو مُغْوية، فقال له رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "أنتَ عَبدُ الرحمَنِ، أَبُو رَاشِدِ".

أَخرجه أَبو عمر.

أبو عتاب الأشجعي.

د ع أَبُو عَتابِ الأَشْجَعي. روى عنه ابنه عَتاب في قراءة : "قل يا أيها الكافرون". رواه أَبو مالك الأَشجعي، عن عبد الرحمن بن نوفل، عن أَبيه، و عن عَتاب الأَشجعي عن أَبيه. أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم، وقال أَبو نُعَيم: أَخرجه المتأَخر، ولم يزد عليه، وصحيحه ما رواه أَبو إِسحاق، عن فَروَةَ بن نوفل الأَشجعي، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، علمني شيئاً أَقوله إِذا أَولت إِلى فراشي. قال: "أقْرَأَ : قل ياأيها الكافرون فإنها براءة من الشرك". قلت: لا مطعن على ابن منده في إِخراجه هذه الترجمة، فإِنه قد أَخرج الصواب في "نوفل"، وأَخرج ها هنا هذه الرواية وإن لم تكن صحيحة، فإِنك إذا اعتبرت أَبا نعيم وغيره يخرجون أَمثال هذا، فلو تركه ابن منده لاستدركوه عليه، وقالوا: قد أَهمك ولم يخرجه، لم إذا أَنصفت علمت أَن كثيراً مما استدركه عليه حافده أَبو زكريا وأَبو موسى هكذا يكون قد تركه، لأَنه غير صحيح، وقد شَذ بِهِ بعض الرواة فيستدركونه عليه. 6595

أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن.

ب أَبو عَتيقِ مُحمدُ بنُ عبد الرحمنِ بن أَبي بَكر الصديق بن أَبيَ قُحَافَةَ القُرَشي التيمي. رأَى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأَبوه وجده، وجد أَبيه أَبو قحافة، ولا يعلم أَربعة رأَوا النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الصفة غيرهم. وهو والد عبد الله بن أَبي عَتِيق الذي غلبت عليه الدعابة. أَخبرنا غير واحد عن أَبي علي الحداد، أَخبرنا أَبو نُعَيم الحافظُ، أَخبرنا أَبو بكر بن الجعَابي قال أَبو بكر الصديق عبدُ الله بن عثمان، وابنه عبد الرحمن، وابنه محمد ولد في حَجة الوداع، وأتي به إِلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. وقال موسى بن عقبة: لا نعلم أَربعة رأَوا النبي صلى الله عليه وسلم هم وأَبناؤهم إِلا أَبُو قحافة، وذ كره.

أَخرجه أَبو عمر.

أبو عثمان الأصبحي.

د ع أَبو عُثمَان الأصبَحي. اعتمر في الجاهلية. روى عنه أَبو قَبيل المَعَافِري. يعد في المصريين، قاله أَبو سعيد بن يونس.

أَخرجه ابن مَندَه، وأَبُو نُعَيم.

أبو عثمان الأنصاري.

ع س أَبو عُثمَانَ الأَنصَارِي.

ذكره الطبراني.

أَخبرنا أَبو موسى إِجازة. أَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا أَحمد بن عبد الله ح قال أَبو موسى: وأَخبرنا أَبو غالب، أَخبرنا أَبو بكرة قالا: حدثنا سليمان بن أَحمد، أَخبرنا عَلان ابن عبد الصمَدِ الطَيَالِستي، حدثنا عمر بن محمد بن الحسن، أَخبرنا أَبي، أَخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أَبيه، عن أَبي سَلَمة، عن أَبي عثمان الأَنصاري قال: دَق علي رسول الله صلى الله عليه وسلم البابَ وقد أَلممت بالمرأَة، فكرهت أَن أَخرج إِليه حتى اغتسل، فأبطأت عليه، فلحقته فأخبرته، فقال لي: "أكنت أنزلت"؟ قلت: لا. قال: "أَمَا إِنهُ لَيسَ عَلَيكَ إِلا الوضوء". أَخرجه أَبو نُعَيم وأَبو موسى، قال أَبو موسى: اختلف في اسمه فقيَل: عتْبان، وعبد الله بن عِثبان، وصالح، وقد تقدم.

أبو عثمان بن سنة.

ب دع أَبو عُثمَان بنُ سنةَ الخُزَاعي.

حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم في فتح الطائف. روى الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن أَبي عثمان بن سنة الخُزَاعي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَنه نهى أَن يُستَنجى بعظم أَورَوث. ورواه حرملة، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن ابن سنة، عن ابن مسعود، وهو المشهورِ، ورواه كذلك الليث وغيره، عن يونس. ورواه الشعبي، عن علقمة، عن ابن مسعود أيضاً. أَخرجه الثلاثة، وقال أَبو عمر: قال قوم: له صحبة. وأَبى ذلك آخرون، وفيه نظر. وقال أَبو نعيم: روى له الزهري في الاستنجاءِ مرسلاً.

أبو عثمان النهدي.

ب أَبو عُثمَانَ النهدي، اسمه عبد الرحمن بن مُل بن عمرو بن عَدي بن وهب بن سعد بن خُزَيمة بن رِفاعة بن مالك بن نَهدِ بن زَيد القُضَاعي النهدي. أَسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَدى إِليه صَدَقات ماله، ولم يره. وغزا في عهد عمر جَلُولاء والقادسية. وهو معدود في كبار التابعين، روى عن عمر، وابن مسعود. وقد تقدم ذكره في "عبد الرحمن". أَخرجه أَبو عمر.

أبو عذرة.

ب د ع أَبُو عُذرَةَ، أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه عبد الله بن شداد. روى يزيد بن هارون، وعبد الرحمن بن مَهدِي، والحجاجُ بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن عبد الله بن شداد، عن أَبي عذرَة- وكان قد أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم. أَخبرنا غير واحد بإِسنادهم عن أَبي عيسى قال: حدثنا محمد بن بَشار، حدثنا عبد الرحمن، عن حمَّاد بن سلمة، عن عبد الله بن شداد، عن أَبي عُذرَةَ- وكان قد أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أَنه نهى الرجال والنساءَ عن الحمامات، ثم رخص للرجال مع المآزر. أَخرجه الثلاثة، وقال أَبو نُعَيم: ذكره المتأخر يعني ابن منده- من حديث حجاج، وإِنما روى عن عائشة، في النهي عن الحمامات.

أبو عرس.

ب أَبو عُرس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن كَانَت لَهُ ابنَتَانِ فَاَطعَمَهُمَا. . ." الحديث من وجه مجهول ضعيف.

أَخرجه أَبو عمر.

أبو عرفجة.

س أَبو عرفَجَة، من حُلَفاءِ الأَوس.

شهد بدراً، قاله بإِسناده عن ابن إسحاق. أَخرجه أَبو موسى كذا مختصراً.

أبو العريان.

ب دع أَبُو العريان المُحَارِبي: وقيل: السلمي. أَخبرنا أَبو مرسى كتابة، أَخبرنا أَبو غالب، أَخبرنا أَبو بكر، أَخبرنا أَبو القاسم الطبراني، أَخبرنا علي بن عبد العزيز ح قال أَبو موسى: وأَخبرنا الحسنُ، أَخبرنا أَحمد، أَخبرنا محمد بن أَحمد بن الحسن، أَخبرنا الحسن بن الحسن الحربي- قالا: أَخبرنا أَبو نعيم، أَخبرنا أَبو خلدَةَ قال: سأَلت ابنَ سيرين قلمت : أُصلي وما أَدري ركعتين أَو أَربعاً؟ فقال: حدثني أَبو العريان. أَن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى يوماً ودخل البيت، وكان في القوم رجل طويل اليدين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه ذا اليدين، فقال ذو اليدين: يا رسول الله، أَقصرت الصلاة أَو نسيت؟ قال: "لَم اقصر وَلَم أَنسَ"ا ! قال: بل نسيت. فتقدم فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم كبر، وسجد مثل سجوده أَو أَطول، ثم كبر ورفعِ رأسه، ثم كبر وسجد مثل سجوده أَو أَطول، ثم كبر ورفع رأسه ولم يحفظ "محمد" سلم بعد أم لا؟ قال أَبو عمر: قيل: إِنه أَبو هريرة، وأَبو العريان غلط، ولم يقله إلا أبو خلدة وحده وقيِل: إنه أبو العريان الهيثم بن الأَسود النخَعِي، الذي روى عنه طارق بن شهاب الأحمَسِي، وعبد الملك بن عُمَير، يُعَد في الكوفيين. ومنهم من جعله في البصريين. روى سفيان بنِ عيَينة عن عبد الملك بن عُمَير قال: عاد عمرو بن حرَيث أَبا العريان فقال: كيف تجدك يا أبا العريان؟ قال: أَجدني قد ابيضِ مني ما كنت أحب أَن يسود، واسود مني ما كنت أحب أَن يبيض، واشتد مني ما كنت أُحب أن يلين: الرجز

اسمع أتبئك بـآيات الـكـبـر

 

تقارب الخطو وسوء في البصر

وقلة الطعم إذا الزاد حـضـر

 

وكثرة النسيان فـيمـا يدكـر

وقلة النوم إذا الليل اعـتـكـر

 

نوم العشاء وسعال في السحـر

وتركي الحسناء في قيل الظهر

 

والناسيبلون كما تبلى الشـجـر

أَخرجه الثلاثة.

أبو عريض.

ب أَبو عَريض.

ذكره أَبو حاتم الرازي، عن محمد بن دينار الخراساني، عن عبد الله بن المطلب، عن محمد بن جابر الحنفي، عن أَبي مالك الأَشجعي، عن أَبي عريض- وكان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أَهل خيبر- قال: أَعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة راحلة. . . فذكر حديثاً منكراً.

أَخرجه أَبو عمر.

أبو عزة الهذلي.

ب س أَبُو عزةَ الهُذَلي، اسمه: يَسَار بن عبد الله، وقيل: يَسَار بن عبد. وقيل: يَسَار بن عمرو. وقال أَبو أَحمد العسكري: أَبو عَزة الهُذَلي يَسَار بن عبد الله بن عامر بن تميم بن نَفَاثة بن مِلاص بن خُزيمة بن دهمان بن سعدِ بن مالك بن ثَور بن طَابِخَةَ بن لَحيَان بن هذَيل.

سكن البصرة، له صحبة. وقيل: هو مَطَر بن عُكَامس، لأنَ حديثهما واحد. وقيل. هو غيره. وهو الأكَثر. روى عنه أَبو المليح. أَخبرنا إِسماعيل بن علي وغيره قالوا بإِسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا أَحمد بن مَنعيع وعلي بن حجر المعنى واحد- قالا: حدثنا إِسماعيل بن إِبراهيم، عن أَيوب، عن أَبي الملِيح، عن أَبي عَزة قَال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا قَضَى اللَه لِعَبلد أَن يَمُوتَ بِأرض، جَعَلَ لَهُ إِلَيهَا حَاجَة". قال الترمذي: أَبو عزة له صحبة واسمه يسار بن عبد، وأَبو المليح بن أُسامة اسمه عامر بن أُسامة بن عمير الهذَلي. أَخرجهُ أَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو عزيز أبيض.

س أَبو عَزِيز، اسمه أَبيض. ذكرناه في الهمزة. أَخرجه أَبو موسى مختصراً.

أبو عزيز بن جندب.

ب أَبُو عَزِيز بن جُندَب بن النعمان، مذكور في الصحابة. أَخرجه أَبو عمر مختصراً، وقال: لا أَعرفه.

أبو عزيز بن عمير.

ب د ع أَبو عَزيز، بن عُمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قُصَي القرشي العَبدَرِي، أَخو مُصعَب بن عمير، وأَخوِ أَبي الروم بن عُمَير، وأُمه وأُم مُصعَب: أُم خُنَاس بنت مالك من بني عامر بن لُؤَي. واسم أبي عَزِيز هذا زُرارة. له صحبة وسماع من النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه نبيه بن وهب ، وكان ممن شهد بدراً كافراً، وأُسر يومئذ. أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق قال: حدثني نُبَيه بن وَهب، أَخو بني عبد الدار قال: لما أَقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأَسارى بدر، فرقهم على المسلمين، وقال: "أستوصوا بالأسارى خيراً" قال نبيه: فسمعت من يذكر عن أَبي عزيز قال: كنت في الأَسارى يوم بدر، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "استوصوا بالأسارى خيراً"، فإِن كان لَيُقَدم إٍليهم الطعام، فما يقع بيد أَحدهم كسرة إِلا رمى بها إِلي، ويأكلون التمر يؤثروني، فكنت أستحب، فآخذ الكسرة فأرمي بها إليه، فيرمي بها إلي. وذكره خليفة بن خياط في الصحابة، من بني عبد الدار. وقال ابن الكلبي والزبير: قتل أَبو عزيز يوم أحد كافراً. قال أَبو عمر: وذلك غلط، ولعل المقتول بأحد كافراً أَخ لهم قُتِلَ كافراً، وأَما مصعَب بن عمير فقتل بأحد مسلماً. قال أَبو نُعَيم: ذكره المتأخر- يعني ابن منده- ولا أَعرف له إِسلاماً، وهو كان صاحب لواءِ المشركيبن يوم أحد. وقال ابن ماكولا: قتل أَبو عزيز يوم أحد كافراً.

أَخبرنا أَبو جعفر بإسناده إِلى يونس بن بُكَير، عن ابن إِسحاق، في تسمية من قتل من المشركين يوم أُحد. . . فذكر من عبد الدار أَحد عشر رجلاً، ليس فيهم أَبو عَزِيز، إِنما ذكر فيهم أَخاه أَبا يَزيدَ بن عُمَير والله أَعلم.
أَخرجه الثلاثة.

أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ب د ع أَبو عَسِيب مولىَ رسول الله صلى الله عليه وسلم. له صحبة ورواية، قيل: اسمه أَحمر. روى عنه أبو نُصَيرَةَ، وحازم بن القاسم. له حديثان: أَحدهما: "أتاني جبريل بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، والطاعون شهادة لأمتي". رواه عنه مسلم بن عُبَيد أَبو نُصَيرة. والحديث الثاني رواه أَبو نُصَيرَةَ أَيضاً، عنه: أَن النبي صلى الله عليه وسلم خرجِ ليلاً، فدعاني فخرجت إِليه، ثم مر بأبي بكر فدعاه، ثم مر بعمر فدعاه. وانطلق حتى أتى حائطاً لبعض الأَنصار، فقال لصاحب الحائط: "أَطعمنا بُسراً، فجاءَ بعِذق فوضعه فأكَلوا، ثم دعا بماء فشربوا، ثم قال: لتسألن عن هذا النعيم". وهذا يشبه حديث أَبي الهيثم بن التيهان.
أَخرجه الثلاثة.

أبو عسيم.

ب ع س أَبو عُسَيم بالميم- قيل: هو أَبو عَسيب. وقيل غيره. وقد فرق الحاكم أبو أَحمد وغيره بينهما. أَخبرنا ابن أَبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أَحمد: حدثني أَبي، حدثنا بهز وأَبو كامل قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أَبي عمران الجَوني، عن أَبي عسيب- أَو: أَبي عسيم- قال بهز: إِنه شهد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا:َ كيف نصلي عليه؟ قال: ادخلوا فصلوا عليه أَرسالاً- يعني يصلون ويخرجرن- فكانوا يدخلون من هذا الباب فيصلون ويخرجون من الباب الآخر. قال: فلما وضع صلى الله عليه وسلم في لحده قال المغيرة: قد بقي من رجليه شيء لم تصلحوه. قالوا: فادخل فأصلِحه. فدخل وأَدخل يده فمس قدميه، فقال: أَهيلوا علي التراب، فأهالوا عليه حتى بلغ أَنضاف ساقيه، ثم خرج، فكان يقول: أَنا أَحدثكم عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو العشراء.

أَبو العُشَرَاء الدارميُ. اختلف في اسمه فقيل: أَسامة بن مالك من قِهطِم.َ وقيل: اسمه بِلْز. وقيل؟ مالك بن أُسامة. وقيل: عطَارد بنَ برز. ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصحِ، والحديث لأَبيه:"لوطعنت في فخذها لأجزأ عنك".

وقد ذكرناه في أسامة، والصحبة لأبيه، وقد ذكرناه في مالك بن قهطم.

أبو عطية البكري.

د ع أَبو عَطية البَكْري، من بكر بن وَائِلِ. قال: انطلق بي أَهلي إِلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأَنا غلام. روى عنه مسكين بن عبد الله أَبو فاطمة الأَزدي أَنه قال: انطُلِقَ بي إِلى النبي صلى الله عليه وسلم وأَنا غلام شاب. قال: فرأَيت أَبا عطية يُجمع بالمدينة- مدينة سجستان- وكان ينزل خارجاً من المدينة على نحو من ميل، ورأَيت أَبا عطية أبيض الرأس واللحية، ورأَيته يعتم بعمامة بيضاءَ. أَخرجه ابن مَنْدَه، وأَبو نُعَيم.

أبو عطية المزني.

روى حديثه بكر بن سوادة، عن عبد الرحمن بن عطية، عن أَبيه، عن جده. عداده في المصريين، قاله أَبو سعيد بن يونس.

أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم مختصراً.

أبو عطية الوادعي.

ب ع س أَبو عَطيةَ الوَادِعي.

مذكور في الصحابة الشاميين، وقد اختلف في صحبته، ذكره الطبراني ومطَين في الصحابة. أَخبرنا أَبو موسى إِجازة، أَخبرنا أَبو غالب الكوشيدي، أَخبرنا أَبو بكر بن رِيذَةَ أَخبرنا أَبو القاسم الطبراني قال: حدثنا إِبراهيم بن محمد بن عِرق الحِمصي، حدثنا محمد بن مُصَفى، حدثنا بقية، عن بَحير بن سعد، عن خالد بن معدان قال: قال أَبو عطية: إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس يحدث أَن رجلاً توفي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل رآه أحد منكم على عمل من أعمال الخير"؟ فقال رجل: حرست معه ليلة في سبيل الله. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، فصلى عليه، فلما أُدخل القبر حثا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه من التراب بيده، ثم قال: "إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار، وأنا أشهد لك أنك من أهل الجنة". ثم قال رسول الله لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تسأل عن أَعمال الناس، ولكن سَل عن الفطرة. ويروى هذا المعنى عن "أَبي المنذر" أَيضاً. وقال أَحمد بن حنبل: أَبو عطية الهَمدانِي والوادِعَي واحد، واسمه: مالك بن أَبي حمزة، وهو مالِك بن عامر. وقيل: يروى عن عائشة.

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو عقبة.

ب د ع أَبو عُقْبَةَ، وقيل: عقبَةَ، مولى الأَنصار وهو فارسي، ذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة.

وقال إِبراهيم بن عبد الله الخزاعي: هو مولى جَبر بن عتيك. روى محمد بن إِسحاق عن داود بن الحُصَين، عن عبد الرحمن بن أَبي عقبة، عن أَبيه- وكان مولى من أَهل فارس- قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد، فضربتُ رجلاً من المشركين، وقلت: خُذها وأَنا الغلام الفارسي. فبلغَت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا قلت": "وأنا الغلام الأنصاري"؟! هكذا ذكره ابن مندَه، والذي عندنا من طرق مغازي ابن إِسحاق "عقبة" اسم وليس بكنية، وقد تقدم.

أَخرجه الثلاثة، وقال أَبو عمر: اسمه رُشَيد.

أبو عقرب.

ب د ع أَبو عقرَب البكرِي. وقيل: الكِنَاني. ويقال: من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، قاله أَبو عمر. وقال ابن منده وأَبو نُعَيم: أَبو عقرب الكِنَاني. قال أبو أعمر: وهو والد أَبي نوفل بن أَبي عقرب، اختلف في اسمه، فقال خليفة: اسمه خالد بن بُكَير. ويقال عَوِيج بن خُوَيلد بن بجير بن عمرو. وقيل: خويلد بن خالد. ويقال: ابن خالد بن عمرو بن حِمَاس بن عويج. وقيل: اسم أَبي عقرب: معاوية بن خويلد بن خالد بن بُجَير بن عمرو بن حِمَاس بن عَوِيج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، كذا قال الأَزدي الموصلي، وما أَظنه صنع شيناً، لي إنما معاوية اسم ابنه أَبي نوفل، قال خليفة: عداده في أَهل البصرة. وقال الواقدي: هو من أَهل صكة، روى عنه ابنه أَبو نوفل. ونسبه ابن ماكولا مثلا الأَزدي، إِلا أَنه لم يسم أَبا عقرب معاوية، وقال: عريج، بالراء بدل الواو. أَخبرنا الخطيب عبد الله بن أَحمد بن محمد بإِسناده عن أَبي داود الطيالسي، حدثنا أَبو بحر، أَخبرنا محمد بن شاذان، أَخبرنا عمرو بن حكام، أَخبرنا الأَسود بن شيبان، حدثنا أبو نوفل بن أَبي عقرب، عن أَبيه: أَنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم، فقال: "صم يوماً في الشهر". قال: يا رسول الله، زدني. فلم يزل يستزيده حتى قال: "ثلاثة أيام من الشهر". أَخرجه الثلاثة. قلت: قول أَبي عمر "بكري، وقيل: كناني"، ليس بينهما تناقض، فإنه من بكر بن عبد مناة بن كنانة، فهو ليثي وبكري وكناني، وليس من بكر بن وائل، وَجميع ما ضبطه في كتابه "عَوِيج"، بفتح العين، وكسر الواو. والصحيح أَنه "عُرَيج " بضم العين، وفتح الراء، وكانت النسخ التي نقلت منها في غاية الصحة، وكلها هكذا، وقد كتب في بعضها على الحاشية: "كذا في أَصل أَبي عمر". والصواب: عُرَيج يعني بضم العين، وفتح الراءَ. وقد سماه في بعض ما نقل "عَوِيج، بالواو، لم إنما عرَيج بالراء اسم بعض أَجداده، قال الأَمير أَبو نصر: "وأَما عُرَيج، بضم العين وفتح الراءَ، فهو عرَيج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم أَبو نوفل بن أَبي عقرب العُرَيجي، وقال ابن الكلبي في مواضع مضبوطاً مجَوداً: عُرَيج- يعني بضم العين، وفتح الراء- ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم أَبو نوفل بن عمرو بن أَبي عقرب بن خُوَيلد بن خالد بن بُجَير بن عَمرو بن حِمَاس بن عُرَيج، وهم بيت بني عُرَيج، ولهم بقية بالمدينة. وقول من قال فيه "ليثْي"، ليس بشيءِ، واللّه أَعلم.

أبو عقيل البلوي.

ب س أَبو عَقِيل، واسمه عَبدُ الرحمنِ بنُ عَبدِ الله البَلَوي ثم الأَنصاري الأَوسي. حليف بين جَحجَبَى بن ثعلبة بن عمرو بن عوف. كان اسمه في الجاهلية: عبد العُزى، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم: عبد الرحمن. وقد ذكرناه في "عبد الرحمن". قال الطبري: هو من ولد عَبِيلَة بن قِسمِيل بن فران بن بلى. وقد ذكره ابن إِسحاق وجعله من حلفاءَ بني جحجَبَى. أَخبرنا أَبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأَنصار، من الأَوس، ثم من بني ثعلبة بن عَمرو بن عَوف فذكر جماعة ثم قال: ومن بني جَحجَبى بن كُنفة بن عوف: أَبو عَقِيل بن عبد الله بن ثعلبة، من قُضاعة. وروى ابن هشام عن البكائي عن ابن إِسحاق، مثله. وزاد في نسبه فقال: ثعلبة بن بيجان بن عامر بن الحارث بن مالك بن عامر بن أُنَيفَ بن جُشَم بن عبد الله بن تيم بن إِراش بن عامر بن عَبيلة بن قِسميل بن فَران بن بلى. وهكذا في رواية سَلَمة عن ابن إِسحاق. أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى، وقال أَبو موسى: قال جعفر: أَراه الذي قُتِل باليمامة.

أبو عقيل.

ب د ع أَبُو عَقِيل صاحبُ الصاعِ الذي لمزه المنافقون مختلف في اسمه فِقيل: حَبحَاب قاله قتادة. وقال ابن إِسحاق: أَبو عقيل صاحب الصاع، أَحد بني أُنيف الإِراشي، حليف بني عمرو بن عوف. روى خالد بن يَسَار عن ابن أَبي عَقِيل، عن أَبيه: أَنه بَاتَ يجر بالحرِير على ظهره على صاعين من تمر، فترك أَحدهما في أَهله، وجاءَ بالآخر يتقرب به إلى الله عز وجل. . فأَخبره به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "اجعله في تمر الصدقة" فقال المنافقون. إن الله لَغَنِي عن تمر هذا. وسخروا منه، وجاءَ عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله- أَربعه أَلف درهم، وأَربعمائة درهم- وجاءَ عاصم بن عدي بمائة وسق تمر، فقال المنافقون: هذا رِيَاء، فأَنزل الله عز وجل: "الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون إلا جهدهم"...الآية.

أَخرجه الثلاثة.

أبو عقيل المليلي.

ب س أَبوعَقيل المُلَيلي. وقيل: الجعدي. أخبرنا أَبو موسى إِذناً، أَخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله البراني، أَخبرنا أبو عمرو بن حكيم، أَخبرنا أَبو جعفر محمد بن هشام بن البحتري، أَخبرنا أَحمد بن مالك بن ميمون، أَخبرنا عبد الملك بن قُرَيب الأَصمعي، أَخبرنا هزيم بن السفْر، عن بلال بن الأَشقر، عن مِسوَرِ ابنَ مَخْرَمَة قال: خرجنا حجاجاً مع عمر بن الخطاب، فنزلنا الأَبواءَ، فإِذا نحن بشيخ على قارعة الطريق، فقال الشيخ: أَيها الركب، قفوا. فقال عمر: قل يا شيخ. قال: أَفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: أَمسكوا لايَتَكَتَمَنَ أَحد. ثم قال: أَتعقل يا شيخ؟ قال: العقل ساقني إلى ها هنا: وقال اله عمر: متى توفي النبي صلى الله عليه وسلم قال: وقد توفي؟ قال: نعم. فبكى حتى ظننا أَنَ نفْسَه ستخرج من بين جنبيه. قال: فمن وَلِي الأَمر بعده؟ قال: أَبو بكر. قال: نحيف بني تَيم؟ قال: نعم. قال: أَفيكم هو؟ قال: لا. قال: وقد توفي؟ قال: نعم. قال: فبكى حتى سمعنا لبكائه نشيجاً. قال: فمن وَلِي الأَمر بعده؟ قال: عمر بن الخطاب. قال: فأَين كانوا عن أَبيض بني أُمية؟- يريد عثمان- فإِنه كان أَلين جانباً وأَقرب. قال: قد كان ذاك! قال: إِن كانت صداقة عمر لأَبي بكر لَمسلِمَتَهُ إِلى خير، أَفيكم هو؟ قال: هو الذي يكلمك منذ اليوم. قال: فَأَغِثنِي، فإِني لم أَجد مُغِيثاً. قال عمر: مَن أَنت، بَلَغَكَ الغوثُ؟ قال: أَنا أَبو عَقِيل أَحد بني ملَيل، لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على رَدهة بني جعل، دَعَاني إِلى الإِسلام فأمنكت به، وسقاني شربة من سَوِيق، شرب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أَولها وشربت آخرها، فما بَرِحتُ أَجد شِبَعها إِذا خصتُ، وِرِاها إِذا عَطِشت وبَردَها إِذا ضَحَيت. ثم تيممت في رأس الأبيض بقطَيَعةِ عنم لي، أَصلي وأَصوم رمضان، حتى أَلَفَتْ نجا هذه السنة، فما أَبقت منها إِلا شاة واحِدة كنا ننتفع بدِرتها، فَعيبها الذئب البارحة الأولى، فأَدركنا ذَكَاتَها، وبَلَغناك ببعض، فأَغِثْ أَغاثكَ الله عز وجل. فقال عمر: بَلَغَكَ الغوث أَدركني على الماءِ.

قال المسور: فنزلنا المنزل، وكأني أَنظر إلى عمر مقْعيا، على قارعة الطريق، آخذاً بزمام ناقته، لم لطعم طَعاماً، بل ينتظر الشيخ وفي معه. فلما رحل الناس دعا عمر صاحب الماءِ، فوصف له الشيخ، وقال: إِذا أَتى عليك فأنفق عليه وعلى أَهله، حتى أَعود إِليك إِن شاء الله عز وجل.

قال المسور: فقضينا حجنا وانصرفنا، فلما نزلنا المنزل دعا عمر صاحب الماءِ وسأَله عن الشيخ؟ فقال: أتاني وهو موعوك فمرض عندي ثلاثاً، فمات فدفته، وهذا قبره. قال: فكأني أنظر إلى عمر وقد وثب حتى وقف على القبر، فصلى عليه، ثم اعتنقه وبكى، وحمل أهله معه، فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض. أخرجه أبو عمر، وأَبو موسى إِلا أَن أَبا عمر اختصره، وساقه أَبو موسى كذا مطولاً.

أبو العكر.

ب س أَبو العَكَرِ بن أم شَرِيكِ التي وَهَبَت نفسَها للنبي صلى الله عليه وسلم، اسمه سلم بن سمي، قاله أَبو عمر. وقال أَبو موسى بإِسناده إِلى أَبي صالح، عن ابن عباس قال: أَخبرتني أُم شريك ابنة جابر قال: أَسلم أَبو العكر وهاجر إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءَني أَهله، فقالوا: لعلك على دينه؟ فقالوا: لا جرم ليجزينك الله تعالى. قالت: فرحلوا فحملوني على جمل ثَفَالَ، لا يطعموني ولا يسقوني، وإذا انتصف النهار نزلوا، في أَخبيتهم، وطرحوني في الشمس، حتى ذهب عقلي وسمعي وبصري. فلما كان اليوم الثالث عند انتصاف النهار، وجدت بَردَ ذنير عَلَى صدري، فأخذته فشربت منه نفساً، ثم انتزَعَ مني فنظرتُ فإِذا هو بين السماء والأَرض، ثم دنا شي ثانية فشربت منه نفساً ثم رفع، ثم دنا مني ثالثة فشربت حتى روِيت، وأهرقت على رأسي ووجهي وثيابي، قالت: فنظروا فقالوا: من أَين لك هذا يا عدوة الله؟ قالت: قلت: رزقني الله تعالى. قالت: فانطلقوا سراعاً إِلى قِرَبهم فوجدوها مربوطة، فقالوا: نشهد أَن الذي رَزَقك هو الذي شَرَع الإِسلاَم، فأَسلموا وهاجروا إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الكلبي: وهي التي قال الله تعالى: "وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي".الآية. أَخرجه أَبو عمَر، وأَبو موسى.

أبو العلاء الأنصاري.

ع س أبو العَلاَء الأَنصَاري، غير منسوب. ذكره الطبراني في الصحابة. أخبرنا أبو موسى إِجازة، أخبرنا أبو غالب. أخبرنا أبو بكر ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أحمد- قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عمرو الخلالي، أخبرنا يعقوب بن حميد، أخبرنا محمد بن عمَر الواقديَ، أخبرنا أيوب بن العلاء الأنصاري، عن أَبيه، عن جده قال: رأَيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم أحد درعين.

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى.

د ع أبوالعَلاَءِ العَامِري. وفد إِلى النبي صلى الله عليه وسلم. روى الأَسود بن شيبان، عن أبي بكر بن سَماعة، عن أَبي العلاءِ قال: وفدت في وفد نجب عامر، فقلت: يا سيدنا، وذا الطول علينا. فقال: "مه مه، قولوا بقولكم ولا بستجرينكم الشيطان، فإن السيد الله عز وجل". أَخرجه ابن منده، وأَبو نعيم. وهذا أَبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير. ورواه قتادة عن غيلان بن جرير، وأَبو نصرة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه هذا الحديث بلفظه، وقد ذكرناه في عبد الله، ونسبناه هناك.

أبو العلاء مولى محمد بن عبد الله بن جحش.

ب س أَبو العَلاَءِ مولى محمد بن عبد الله بن جَحش بن رِياب الأَسدي، أَسد بن خزَيمة. قال خليفة بن خياط: وممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم من بني أسد بن خزَيمة: محمد بن عبد الله بن جحش، ومولاه أبو العلاء.

أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو علقمة بن الأعور.

س أبو علقَمَة بن الأَعور السلَمي، ذكره الحافظ عبد الجليل بن محمد. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر إلا أخيراً، لقد غزا غزوة تبوك فغشِي حجرته من الليل أبو علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران، حمى قطع بعض عرى الحجرة، فقال، من هذا؟ فقيل: أبو علقمة، سكران! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "ليقم إليه رجل منكم فليأخذ بيده حتى يرده إلى رحله".

أخرجه أَبو موسى.

أبو علكثة.

د ع أَبو علكثة، أَخو أَبي راشد، له ذكر في حديث أَخيه، وقد تقدم. قاله ابن منده وأَبو نعيم. وقال أَبو نعيم: لم يزد على هذا، ولم يذكر في الكُنَى أَبا راشد، وذُكِر فيمن اسمه عبد الرحمن أَبا راشد وأَخاه، كان اسمه قيوم فسماه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عبد القيوم، وكناه بأبي عبيد. وذكر في "عبد الرحمن"، وكان أَخوه يُكَنى أَبا عبيد، فصحفه هاهنا، وقال: أَبو علكثة.

أبو علي بن عبد الله.

ب أَبُو عَلِي بنُ عَبد اللهِ بن الحَارِثِ بن رَحضَةَ بن عامر بن رَوَاحة بن حُجر بن مَعِيص بن عامر بن لُؤَيً القُرَشِي العَامِرِيْ، وأُمه هند بنت مالك بن علقمة. قتل يوم اليمامة شهيداً، وكان من مسلمة الفتح، أَخرجه أَبو عمر، وقال: لا أَعلم له رواية. وقال: يقال فيه: علي بن عبيد الله. قلت: هذا كلام أَبي عمر، والذي ذكره الزبير بن بكار قال: ومن بني رَحْضَة بن عامر بن رواحة: "أَبو علي بنُ الحارث بن رَحضَة، قتل يوم اليمامة شهيداً". ثم قال بعده: أبو علي بن عبيد الله بن الحارث بن رَحضَة، قتل يوم اليمامة شهيداً". فعلى قول الزبير يكون أَبو علي عم علي بن عبيد الله، وعلى قول أَبي عمر هو واحد، قيل فيه: علي بن عبد الله، وأَبو علي بن عبد الله، واللّه أَعلم.

أبو علي طلق.

ع أبو علي طلق بن علي الحَنَفِي. سكن البصرة، تقدم ذكره.

أَخرجه أَبو نعيم مختصراً.

أبو علي قيس بن عاصم.

ع أَبُو عَلِي قَيسُ بنَ عاصِم المنقَري.

سكن البصرة، تقدم ذكره.

أَخرجه أَبو نعيم.

أبو عمارة.

ع أَبُو عُمَارة البَرَاءُ بنُ عَازِب. سكن الكوفة، تقدم ذكره.

أَخرجه أَبو نعيم.

أبو عمر الأنصاري.

س أَبُو عُمَرَ الأَنصَاري. أَورده الطبَرَاني في الصحابة.

أَخبرنا أَبو موسى إِذناً، أَخبرنا أَبو غالب، أَخبرنا أَبو بكر ح قال أَبو موسى: وأَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا أَبو نعيم- قالا: أَخبرنا الطبراني، حدثنا علي بن عبد العزيز، أَخبرنا أَبو نعيم، أَخبرنا بَشِير بن سُليمان، عن شيخ من الأَنصار، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى قبل الظهر أربعاً كان كعدل رقبة من بني إسماعيل".

وقد رواه الطبراني، عن محمد بن إِسحاق بن راهويه، عن أَبيه، عن الفضل بن موسى، عن بشير بن سلمان، عن عمر الأَنصاري عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله. أَخرجه أَبو موسى.

أبو عمر مولى عمر بن الخطاب.

ع س أَبو عُمَر مولى عمر بن الخطاب.

ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة، ثم في الوِاحدان.

أَخبرنا أَبو موسىِ إِجازة، أَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا أَحمد بن عبد الله، أَخبرنا أَبو عمرو بن حمدان، أخبرنا الحسن بن سفيان، أَخبرنا محمد بن مُصَفى، أَخبرنا بَقية بن الوليد، عن يحيى بن مسلمِ، حدثني عكرمة- وليس مولى ابن عباس- حدثني أَبو عمر- مولى عمر بن الخطاب- أنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "لا يتبعن أحدكم بصره لقمة أخيه".

أَخرجه أَبو نُعَيم وأَبو موسى.

أبو عمرو الأنصاري.

د ع أَبو عَمرو- بفتح العين، وفي آخره واو- هو أَبو عمرو الأنَصاري. روى الحماني عن أَبي إِسحاق الحُمَيسي، عن ثابت، عن أَنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد: "اغدو إلى جنة عرضها السموات والأرض". فقال رجل: بخ بخ! فنادى أَخاً له فقال: يا أَبا عمرو، ربح البيع، الجنةُ وربً الكعبة دُونَ أُحدِ، فالتقوا. فاستشهد فيه. أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.

أبو عمرو الأنصاري.

ع س أَبو عمرو الأَنصَاري. شهد بدراً. أَخبرنا أَبو موسى إِجازة، أَخبرنا أَبو غالب الكوشيدي، أَخبرنا ابنُ رِيذَة ح- قال أَبو موسى: وأَخبرنا الحسن بنُ أَحمد، أَخبرنا أَبو نُعَيم قالا: حدثنا سليمان بن أَحمد، أَخبرنا محمد بن عثمان بن أَبي شيبة، أَخبرنا عُبَادَةُ بن زياد، أَخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمِي، أَخبرنا جعفر بن محمد، عن أَبيه، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن رُكانَة، عن محمد ابن الحنفية قال: رأَيت أَبا عمرو الأنَصاري- وكان عَقَبِياً بدرِياً أحُدياً- وهو صائم يَتَلَؤَى من العطش، وهو يقول لغلام له: ويحَك! ترسْنِي. فَتَرسه الغلام، حتى نَزَع بسهم نزعاً ضعيفاً، حتى رمي بثلاثة أَسهم، ثم قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن رَمَى بِسهم فِي سَبِيلِ الله عَز وَجَلَ، فبلغ أو قصر، كان ذلك نوراً يوم القيامة". فَقُتِل قبل غروب الشَمس. أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى. قلت أَظنة أَبا عمرَةَ الأَنصاري، الذي يأتي ذكره والكلام عليه، إِن شاءَ اللّه تعالى.

أبو عمرو بن حفص.

ب د ع أَبو عمرو بنُ حَفصِ بن المُغِيرة، قاله الزبير. وقيل: أَبو حَفص بن المغيرة. ويقال: أَبو عمرو بن حفص بن عَمرو بن المغيرة القرشِي المخزومي.

اختلف في اسمه، فقيل: أَحمد. وقيل: عبد الحميد. وقيل: اسمه كنيته. وأُمه درة بنت خُزَاعي بن الحويرث الثقفي. بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علي حين بَعَث علياً إِلى اليمن، فطلق امرأَته فاطمة بنت قيس الفِهرِية هناك، وبعث إِليها بطلاقها، ثم مات هناك. وقيل: عاش بعد ذلك. أَخبرنا فتيان بن أَحمد بن سَمنية بإسناده عن القعنَبي، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد- مولى الأَسود بن سفيان- عن أَبي سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس: أَن أَبا عمرو بن حفص طلقها البتة، وهو غائب. فأرسل إِليها وكيلُه بشعير فَسَخِطَتْه، فقال: والله ما لك علينا من شيء. فجاءَت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال لها: "لَيسَ لَكَ عَلَيهِ نَفَقَة". وأمرها أَن تَعتد في بيت أم شَرِيك. ثم قال: "تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدى في بيت ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى. تضعين ثيابك..." الحديث. ومثله روى الزهري، عن أَبي سلمة، عن فاطمة، فقال: أَبو عمرو بن حفص. وروى يحيى بن أَبي كثير، عن أَبي سلمة فقال: إِن أَبا حفص بن المغيرة المخزومي أَبو عمرو هو الذي كلم عمر بن الخطاب وواجهه بما يكره، لَفَا عزل خالد بن الوليد. أخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حَبة بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد، حدثني أَبي، أَخبرنا علي بن إِسحاق، أَخبرنا عبد الله- يعني ابن المبارك- أَخبرنا سعيد بن يزيد- وهو أَبو شجاع- قال: سَمِعت الحارثَ بن يزيدِ الحضرمي، عن علي بن رَبَاح، عن ناشرة بن سُمَي اليَزَنِي قال: سَمِعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية وهو يخطب: إِني أَعتذر إِليكم من خالد بن الوليد، فإِنه أَعطى المال ذا البأس وذا الشرف، فنزعته وأَقَرت أَبا عبيدة. فقال أَبو عمرو بن حفص: واللّه ما أَعذرتَ يا عمر بن الخطاب! لقد نزعت عاملاً استعملَه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغَمَدتَ سيفاً سَنَه الله، ووضعتَ لواءَ عقدَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ولقد قطعتَ الرًحِم، وحَسَدت ابن العم. فقال عمر: أَما إنك قريبُ القرابة، حديث السنِ، مُعَضَب في ابن عمك.

ذكره البخاري في الكنى المجردة عن الأَسماءِ.

أَخرجه الثلاثة.

أبو عمرو بن جرير.

ع أَبو عَمرو جَرِير بنُ عبدِ اللهِ البَجَلِي. تقدم ذكره.

أَخرجه أَبو نُعَيم.

أبو عمرو بن حماس.

د ع أَبو عمرو بنُ حِمَاس. له ذكر في الصحابة، عداده في أَهل الحجاز. روى ابنُ أَبي ذِئب، عن الحارث بن الحكم، عن أَبي عمرو بن حِمَاس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال: "ليس للنساء سراة الطريق" أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.

أبو عمرو الشيباني.

ب أَبو عمرو الشيبانِي، سَعدُ بن إِياس.

أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ولم يره. قال: بُعِث النبي صلى الله عليه وسلم وأَنا أَرعى إٍبلاً لأَهلي بكاظمة. وهو معدود في كبار التابعين. روى عن ابن مسعود، وحذيفة، وأبي مسعود البدري، وغيرهم.

أَخرجه أَبو عمر.

أبو عمرو بن كعب.

س أَبو عمرو بن كَعب بن مسعود.

استشهِد يرم بئر مَعُونة، قاله ابن إِسحاق.

أَخرجه أَبو موسى. مختصراً.

أبو عمرو النخعي.

أبو عمرو النخَعي.

أَحد الوافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن قتيبة في "غريب الحديث"، وذكر له رؤيا عبرها له. ذكره الغساني.

أبو عمرو.

د ع س ابن عمرو، غير منسوب. هو جد زامل بن عمر. روى حديثه زامل بن عمرو، عن أَبيه، عن جده: أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم فطر إٍلى العيد، وعن يمينه أَبي بن كعب، وعن يَسَاره عمر- أَو قال: ابن عمر- فلما فرغ مر بدار أبي كبير، واللحامون بفنائها، فقال: "بِيعُوا كَيفَ شِئتم، وَلاَ تَخلِطُوا مَيتَة بِمذبُوحَة، وَلاَ تحتَكِرُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تلقُوا السلَعَ، وَلاَ يَبع حَاضِرَ لِبَاد، وَلاَ يبع الرجُلُ عَلَى بيع أَخِيهِ، وَلاَ يَخطب عَلَى خطبَةِ أَخِيهِ، وَلاَتسألِ المرأَةُ طَلاَقَ الأخُتِ لتكفِىءَ إِنَاءها". أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم. وأَخرجه أَبو موسى فقال: استدركه يحيى على جده، وقد أَخرجه جَده.

أبو عمرة الأنصاري.

ب د ع أَبو عَمرَةَ- في اخره هاء- هو أَبو عَمرَة الأَنصاري، اختلف في اسمه، فقيل: بشير. وقيل: ثعلبة بن عمرو بن مِحصن بن عَمرو بن عَتِيك بن عمرو بن مَبذول، واسمه عامر بن مالك بن النجار الأَنصاري الخزرجي. وقد تقدم ذكره في "بشير" "وثعلبة". وسماه ابن الكلبي ثعلبة، وساق نسبه هو وأَبو عمر كما ذكرناه. وأَخرجه أَبو نُعَيم، وذكر الاختلاف فيه، وقال: "من بني مازن بن النجار". والأول أَصح، وفي بني مالك بن النجار ذكره ابن إِسحاق. شهد بدراً. أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من شهد بدرِاً من بني مالك بن النجار، من بني عامر بن مالك بن النجار- وعامر هو مبذول : ثعلبة بن عمرو بن مِحصن. وشهد أُحداً والمشاهد، وقتل مع علي بصفين، قاله أَبو نُعَيم، وأَبو عمر. روى عبادة بن زياد، عن عبد الرحمن بن محمد بن عُبَيد الله العرزَمِي، عن جعفر بن محمد، عن أَبيه، عن محمد بن يزيد بن طلحة بن رُكَانة عن محمد ابن الحنفية قال: رأَيت أَبا عَمرَةَ الأنَصاري يوم صِفين، وكان عَقَبياً بدرِياً أُحُدِياً، وهو صائم يتلوى من العَطَش، فقال لغلام له: ترسنِي. فَتَرسَه الغُلاَم، ثم رمى بسهم في أَهل الشام، فنزع نزعاً ضعيفاً، حتى رمى بثلاثة أَسهم. ثم قال: إني سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن رَمَى بِسهمِ فِي سَبِيل الله، فبلغ أو قصرَ، كَانَ ذَلِكَ السهم لَهُ نُوراً يومَ القِيَامَةِ". وقتل قبل غروب الشمس. أَخرجه الثلاثة، وقال أَبو عمر: "وقال إِبراهيم بن المنذر: أَبو عمرة الأَنصاري، من بني مالك بن النجار، قتل مع علي بصفين، وهو والد عبد الرحمن بن أَبي عَمرة، واسمه بشير بن عمرو بن مِحصَنِ". فعلى هذا يكون أَخا أَبي عبيدة بن عمرو بن محصن، المقتول يوم بئر معونة، على أَنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إِلى مالك بن النجار. وأَما ابن منده فلم يذكر من هذا جميعه شيناً، إنما روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أَبي عمرة، عن أَبيه، عن جده أَبي عمرة: أَنه جاءَ إِلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه إِخوة له يوم بدر، أَو يوم أُحد، فأعطى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الرجال سهماً سهماً، وأَعطى الفرسَ سهمين. أَخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أَحمد، حدثني أَبي، حدثنا علي بن إِسحاق، حدثنا عبد الله- يعني ابن المبارك- أَخبرني الأَوزاعي، حدثني المطلب بن حنطَب المخزومي، حدثني عبد الرحمن بن أَبي عمرة الأَنصاري، حدثني أَبي قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غَزاة، فأصاب الناس مَخمصَة، فاستأذن الناسُ رسولَ الله- في نحر بعض ظهرِهم، وقالوا: يا رسول الله، يبلِغنا الله به. فلما رأَى عمر بن الخطاب أَن رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم-قد هم أَن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم قال: يا رسول الله، كيف بنا إِذا نحن لقينا القومَ غداً جياعاً رِجَالاً؟ ! ولكن إِن رأَيتَ يا رسول الله أَن تدعو الناسَ ببقايا أَزوادهم، فتجمعها، ثم تدعو فيها بالبركة؟ فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ببقايا أَزوادهم، فجعل الناس يجيئون بالحَثيَةِ من الطعام وفوق ذلك، فجمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام فدعا الله ما شاءَ الله أَن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأَمرهم أَن يحتثَوا، فما بقي في الجيش وعاء إِلا ملئوه وبقي مثله، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه.

قلت: قد أَخرج أَبو نُعَيم هذه الترجمة "أَبو عمرة" وأَخرج الترجمة المتقدمة التي قبلها "أبو عمرو الأنصاري". وروي هذا الحديث بعينه الذي عن جعفر عن أبيه، عنِ محمد "أَبن الحنفية. ولم يختلف في شيء إِلا أَن في هذه الترجمة ذكر يوم صفين، وفي الأول لم يذكره وهما واحد، والصحيح: أَبو عمرَة. والله أَعلم.

أبو عمرة الأنصاري.

ب س أبو عمرةَ الأَنْصَاري. توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. روى: قتيبة بن سعيد، عن الدرَاوَردِي، عن أَبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أَيوب بن بشير قال: اشتكى رجل منا يقال له: "أَبو عمرَة". فأَتاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فأداه، فقال: "يَا أَبا عمرة". فقالت أَهلُه: هذا رسول اللَه صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دَعُوهُ ، فَلو استطاع أجابني". وصرخ النساء يبكين، فأَسكتهن الرجال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دَعوهُن، فَإِذَا وَجَبَ فَلاَ تَبكِيَنَ بَاكِيَة". أَخرجه أبو عمر، وأَبو موسى. وقال أَبو عمَر: ذكره أَبو أَحمد الحاكم في الكنى، وجعله غير أَبي عمرة والد عبد الرحمن بن أَبي عمرَةَ، وذكر له هذا الحديثَ. وليس فيه بيان موته، فإِن كان قد مات حينئذ، فليس بوالد عبد الرحمن.

أبو عمير بن أبي طلحة.

ب د ع أَبو عُمَير- بضم العين، تصغير عُمر هو أَبو عمَير بنُ أَبي طلحَةَ، واسمُ أَبي طلحَةَ زيدُ بن سهل. تقدم نسبه عند ذكر أَبيه. وأَبو عُمَير هو أَخو أَنس بن مالك لأمُه، أُمهما أُم سليم. أَخبرنا عبد الله بن أَحمد الخطيب، أَخبرِنا أَبو محمد جعفر بن أَحمد بن الحسين، أَخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين أَبو القاسم، أخبرنا عبد الله بن ماسي البزاز، أَخبرنا أَبو مسلم الكَحجي، أَخبرنا الأَنصاري، أَخبرنا حميد ، عن أَنس قال: دخلَ النبي صلى الله عليه وسلم فرأَى أَبا عُمَير حَزِيناً، فقال: "يا أم سليم، ما لأبي عمير"؟ قالت: مات نُغَرُه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا أبا عمير، ما فعل النغير"؟! وروى أَنس بن سيرين، عن أَنس بن مالك قال: كان ابن لأبَي طلحة يشتكي، فخرج أَبو طلحة في بعض حاجاته وقُبِض الصبي، فلما رجع أَبو طلحة قال: ما فعل الصبي؟ قالت أُم سليم: هو أَسكن ما كان. وتربت إِليه العَشاءَ. فتعشى، ثم أَصاب منها، فلما فرغ قالت: واروا الصبي. فلما أَصبح أَتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: "لَقد بَارَكَ الله لَكُمَا فِي لَيلَتِكُمَا". فحملت بعبد الله بن أَبي طلحة. وقد تقدم ذكره، وكان أَبو عُمَير هو الصبي الذي مات. أَخرجه الثلاثة.

أبو عميرة.

ع س أَبُو عَمِيرَةَ رُشَيد بن مالك.

سمع النبي صلى الله عليه وسلم، تقدم ذكره في رشيد. أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو موسى مختصراً. عَمِيرَة: بفتح العين، وكسر الميم، وآخره هاءَ.

أبو عنبة الخولاني.

ب د ع أَبو عِنَبَةَ الخولاني.

أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره. قيل: إِنه صلى القبلتين جميعاً. وقيل: إِنه ممن أَسلم قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصحبه. وصحب معاذ بن جبل، وسكن الشام. روى عنه محمد بن زياد الأَلهاني، وأَبو الزاهرية، وبكر بن زرعَةَ ، وغيرهم.

أَخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإِسناده عن ابن أَبي عاصم قال: حدثنا هشام بن عمار، عن الجراح بن مَلِيح، عن بكر بن زرعة قال: سمعت أَبا عِنَبَةَ الخَولاني " وكان قد صلى القبلتين- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لاَ يَزَالُ الله تَعَالَى يغرِسُ فِي هَذَا الدين غرساً يستعملهم في طاعته".

ورُوي عن أَبي عنبة أَنه قال: لقد رأَيتني وأَنا قد أَسبلت شعري حتى أَجُزه لصنم لنا فأخرَ الله- عز وجل ذ لك عني حتى جَزَزتُه في الإِسلام. وقال: أَكلت الدم في الجاهلية. وذكر الغَلاَبي، عن يحيى بن معين في حديث أَبي عِنَبَةَ الخَولاَنِي "أَنه صلى القبلتين"، قال: أَهل الشام ينكرون أَن تكون له صحبة.

أَخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حبة بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد: حدثني أَبي، أَخبرنا أَبو المغيرة، حدثنا إِسماعيل بن عَياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني قال: رأَيت سبعة نفر قد صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم، واثنين قد أَكلوا الدم في الجاهلية ولم يصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأَما اللذان لم يصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم فأبو عِنَبَةَ وأَبو فالج الأَنماري. قال: وأَخبرنا عبد الله: حدثني أَبي: أَخبرنا سُرَيج بن النعمان، أَخبرنا بقية، عن محمد بن زياد الالهاني ، حدثني أَبو عِنَبَةَ- قال سُرَيج: وله صحبة- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا أَرَادَ الله بِعَبدٍ خَيراً عَسَعلَهُ"، الحديث.

والخلف في صحبته كما تراه. أَخرجه الثلاثة.

أبو العوجاء.

س أَبو العوجَاءِ. قال الزهري: بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سِرية عليها أَبو العوجاءِ السلمي إِلى بني سليم، فقتلوا جميعاً. وقال ابن إِسحاق: ابن أَبي العوجاءِ السلمي. أَخرجه أَبو موسى.

أبو عوسجة.

ب س أَبُو عوسَجَةَ الضبي.

أَخبرنا أَبو موسى كتابة، أَخبرنا أَبو الخير محمد بن أَحمد بن الباغبَان، أَخبرنا أَبو الحسين الذكواني، أَخبرنا أَبو عبد الله الجرحاني، أَخبرنا أَبو العباس الأَصم، أَخبرنا العباس الدورِي، أَخبرنا مهدي بن حفص أَبو أَحمد، أَخبرنا أَبو الأَحوص، عن سليمان بن قرم، عن عَوسَجَةَ، عن أَبيه قال: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يمسح على الخفين. قال البخاري: حدثنا الذهلي، أَخبرنا مهدي، به.

وقال ابن عقدة. عوسجة هذا ضَبي، من ضبة الكوفة. أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو عويمر.

س أَبو عوَيمر الأَسلَمِي.

أَورده جعفر.

روى ابن أَبي أُوبر، عن أَبيه، عن أَبي الزناد، عن أَبي عُوَيمر الأَسلمي: أَن النبي صلى الله عليه وسلم- نهى أَن يشار إِلى البرق باليد.

أَخرجه أَبو موسى.

أبو عياش.

ب د ع أَبو عَيَّاشِ الزرَقي.

اختلف في اسمه، فقيل: زيد بن الصامت. وقيل: عبيد بن زيد بن صامت، قاله ابن إِسحاق. وقال خليفة: اسمه عبيد بن معاوية بن الصامت بن يزيد بن خلدَة بن عامر بن زُرَيق بن عبد حارثه بن مالك بن غَضب بن جُشَم بن الخزرج الأَنصاري الخزرجي الزرَقي. وأُمه خَولَةُ بنت زيد بن النعمان بن خلدَةَ بن عامر بنُ زُرَيق. وأَكثر أَهل الحديث يقولون: اسمه زيد بن الصامت. ومنهم من يقول: زيد بن النعمان. وهو والد النعمان بن أَبي عياش. لأَبي عياش صحبة مشهورة، ومشاهده كمشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم. وروى عنه مجاهد، وأَبو صالح السمان. وعاش إِلى زمن معاوية، ومات بعد الأَربعين، وقيل: بعد الخمسين.
أَخبرنا يحيى بن محمود بن سعيد الأصبهاني، أَخبرنا الحسن بن أَحمد- وأَنا حاضر أَسمع أَخبرنا الحافظ أَحمد بن عبد الله بن أَحمد، أَخبرنا أبو بكر بن خلاد، أَخبرنا الحارث بن أَبي أُسامة، حدثنا سعيد بن عامر، أَخبرنا أبان بن أَبي عياش، عن أَنس بن مالك، أَن أَبا عياش الزرَقي قال: اللهم إني أَسألك بأن لك الحمد، لا إله إِلا أَنت، الحنان المنان، بديع السموات والأَرض، ذا الجلال والإكرام. فقال رسول الله: "لَقَد سألتم الله باسمه، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى" أخرجه الثلاثة.

أبو عيسى الأنصاري.

ب أَبو عِيسَى الأَنصاري الحارِثي.

شهد بدراً روى عنه محمد بن كعب القُرَظِي، وصالح مولى التوأَمة.

ذكر ابن أَبي ذئب، عن صالح: أَن عثمان بن عفان عاد أَبا عيسى- وكان بدرياً- ومات في خلافة عثمان. ذكره البخاري.

أَخرجه أَبو عمر مختصراً.

أبو عيسى الثقفي.

ع أَبو عِيسَى، المُغِيرَة بن شُعبة الثقفي. تقدم ذكره.

أَخرجه أَبو نعيم.

حرف الغين

أبو الغادية الجهني

ب د ع أَبُو الغَادِيَة الجُهَني.

بايع النبي صلى الله عليه وسلم. وجُهَينة بن زيد قبيلة من قضاعة. اختلف في اسمه فقيل: يَسَار بن ازيهر. وقيل: اسمه مسلم.

سكن الشام، يعد في الشاميين، وانتقل إِلى واسط. قال أَبو عمر: أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام. رُوِي عنه أَنه قال: أَدركت النبي صلى الله عليه وسلم وأَنا أَيفَعُ، أَرد على أَهلي الغَنَم.

أَخبرنا محمد الوهاب بن هبة الله بإِسناده عن عبد الله بن أَحمد، حدثني أَبي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. حدثنا ربيعة بن كلثومِ، عن أَبيه، عن أَبي غادية قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة، فقال: ألا إن دماكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا. ألا هل بلغت"؟ "قالوا: "نعم". وكان من شيعة عثمان رضي الله عنه. وهو قاتل عمار بن ياسر، وكان إِذا استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب. وكان يَصفُ قتله لعمار إِذا سُئِل عنه، كأَنه لا يبالي به. وفي قصته عجب عند أَهل العلم؟ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: النهي عن القتل، ثم يقتل مثل عمار! نسأَل الله السلامة. روى ابن أَبي الدنيا، عن محمد بن أَبي معشر، عن أَبيه قال: بينا الحجاج جالساً، إِذ أَقبل رجل مقارب الخطو، فلما رآه الحجاج قال: مرحباً بأَبي غادية. وأَجلسه على سريره، وقال: أَنت قتلت ابن سُمية؟ قال: نعم. قال: كيف صنعت؟ قال: صنعت كذا حتى قتلته. فقال الحجاج لأَهل الشام: من سره أَن ينظر إِلى رجل عظيم الباع يوم القيامة، فلينظر إلى هذا. ثم سَاره أَبو غادية يسأَله شيئاً، فأَبى عليه. فقال أَبو غادية: نُوطىءُ لهم الدنيا ثم نسأَلهم فلا يعطوننا، ويزعم أَني عظيم الباع يوم القيامة! أَجل واللّه إِن من ضربته مثل أُحد، وفخذه مثل وَرقان، ومجلسه مثل ما بين المدينة والربذة، لعظيم الباع يوم القيامة. واللّه لو أَن عماراً قتله أَهلُ الأَرض لدخلوا النار. وقيل: إِن الذي قتل عماراً غيره. وهذا أَشهر.

أَخرجه الثلاثة.

أبو الغادية المزني.

ع س أَبُو الغَادِيَةِ المُزَني. قيل: هو غير الأول.

أَخبرنا أَبو موسى كتابة، أَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا أَحمد بن عبد الله بنُ أَحمد، أخبرنا عبد الملك بن الحسن، أَخبرنا أَحمد بن عوف، أَخبرنا الصلت بن مسعود، أَخبرنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي قال: سمعت العاص بن عمر الطفاوي قال: خرج أَبو الغادية، وحبيب بن الحارث، وأُم أَبي الغادية مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأَسلموا، فقالت المرأَة: يا رسول الله، أَوصني، فقال: "إياك وما يسوء الأذن".

وأَخبرنا أَبو موسى، أَخبرنا أَبو غالب، أَخبرنا أَبو بكر بن رِبدةَ، أَخبرنا أَبو القاسم سليمان بن أَحمد، أَخبرنا أَبو زرعَةَ الدمشقي، وأَبو عبد الملك القرشي، وجعفر الفزيابي قالوا: حدثنا محمد بن عائذ، أَخبرنا الهيثم بن حميد، أَخبرنا حفص بن غيلان أَبو معبد، عن حماد بن حجر، عن أَبي الغادية المزني أَن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "ستكون بعدي فتن شداد، خبر الناس فيها مسلمو أهل البوادي، الذين لا يندون من دماء الناس ولا أموالهم شيئاً.

أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو موسى. وقال أَبو موسى: جمع أَبو نعيم بين هذين الحديثين في ترجمة واحدة، ويحتمل أَن يكون أَحدهما غير الآخر. قلت: ليس فيما عندنا من كتاب أَبي نُعَيم الحديث الثاني في ترجمة أَبي الغادية المزني، فإِن كانا في ترجمة واحدة فهذا والجهني واحد لأَن معنى الحديث الثاني النهي عن القتل. وهو في ترجمة الجُهَني، ويكون الرواة قد اختلفوا في نسبته، منهم من جعله جُهَنياً، ومنهم من جعله مزَنياً، على أَن أَبا نعيم لم يقطع أَنه غير الأَوّل، وإِنما قال: قيل: إِنه غير الأَول.

والله أَعلم.

أبو غزوان.

س أَبو غَزْوَان.

أَخبرنا أَبو موسى إِذناً، أَخبرنا أَبو بكر محمد بن أَبي القاسم القِرَاني، ونُوشِروان بن شِيرزاذ الديلي، وغيرهما قالوا: أَخبرنا محمد بن عبد الله الأَلهاني أَخبرنا سليمان بن أَحمد بن أَيوب، اخبرنا إِسماعيل بن الحسن الخفاف، حدثنا أَحمد بن صالح، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني حُيي، عن أَبي عبد الرحمن الحُبُلي، عن عبد الله بن عمرو قال: جاء إِلى النبي صلى الله عليه وسلم سبعة رجال فأخذ كل رجل من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً، وأَخذ النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا اسمك"؟ قال: أَبو غزوان. قال: فحلب له سبع شياه، فشرب لبنها كله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "هَل لَكَ يَا أَبَا غَزوَانَ أن تسلِمَ". قال: نعم. فأَسلم، فمسح النبي صلى الله عليه وسلم صدره، فلما أَصبح حلب له النبي فَي صلى الله عليه وسلم شاة واحدة، فلم يتم لبنها، فقال. "مَا لَكَ يَا أَبَا غَزوَانَ"؟ فقال: والذي بعثك نبياً، لقد روِيت! قال: "إنك أمس كان لك سبعة أمعاء، وليس لك اليوم إلا معنى واحد".

أَخرجه أَبو موسى.

أبو غزية.

ب د ع أَبو غَزِية الأَنصَاري.

روى عنه ابنه غَزِية. يعد في الشاميين.

روى يزيد بن ربيعة الصنعاني، عن غزية بن أَبي غزية، عن أَبيه قال: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وخرجوا معه، فقال رجل ممن خرج معه: يا محمد، يا أَبا القاسم. فوقف النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الأَنصاري: ما إِياك أَردتُ بأَبي أَنتَ وأُمي، أَردت الأنَصاري. فقال: "لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي". وروي عنه أَنه قال: كان رجل قائماً يقرأُ، فجاءَ مثل الظلة. . . وذكر نحو حديث أَسيد بن حضير.

أَخرجه الثلاثة.

أبو عطيف.

س أَبو غُطَيف، له صحبة. وهو الحارث بن غُطَيف، قاله ابن معين. وقال غيره: هو غطيف بن الحارث.
أَخرجه أَبو عمر مختصراً.

أبو غليط.

س أَبو غُلَيظ.

أَخبرنا أَبو موسى إِجازة، أَخبرنا أَبو بكر محمد بن أَبي نصر اللفتواني، أَخبرنا خال والدي روح بن محمد، أَخبرنا أَبو علي بن شاذان في كتابه، أَخبرنا أَبو بكر محمد بن العباس بن نَجِيح، أَخبرنا إِسماعيل بن إِسحاق الرقي، أَخبرنا عن أَبي عبد الله بن معاوية الجمحي، قال: سمعت أَبي يحدّث عن أَبيه عن أَبي غليظ. أُمية بن خلف الجُمَحي قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى يدي صُرد، فقال: هذا أَول طير صام عاشوراءَ. قال إِسماعيل: كان عبد الله من ولد أَبي غليظ. أَخرجه أَبو موسى، والحديث مثل اسمه غليظ !

أبو الغوث.

ب د ع أَبُو الغَوثِ بن الحُصين الخثعمي. كان من العرج.

روى عثمان بن عطاء، عن أَبيه، عن أَبي الغوث بن حُصَين: أنه سأَل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحج عن الميت؟ قال: "نَعَم، يُحَج عنهُ". قال: يا نبي الله، إِن كان عليه صوم؟ قال: "يُصَامُ عنهُ". قال: "وَالصَدَقَةُ أَفضَلُ مِنَ الصيَامِ".

أَخرجه الثلاثة.

حرف الفاء

أبو فاخته

د ع أَبو فَاخِتَةَ. ذُكر في الصحابة ولا يثبت. روى عنه ثابت أَبو المقدام. أَخبرنا الخطيب أَبو الفضل بن أَبي نصر بن محمد بإِسناده عن أَبي داود الطيالسي: حدثنا أَبو عمر بن ثابت بن المقدام، عن أَبيه، عن أَبي فاختة قال: قال علي: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات عندنا، والحسن والحسين نائمان، فاستسقى الحسن، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة لنا، فجعل يعصرها في القدح، ثم جاءَ يسقيه، فتناوله الحسين ليشرب، فمنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبدأَ بالحسن فقيل: يا رسول الله، كأَنه أَحبهما إِليك؟ فقال: " لا. وَلَكِنهُ استسقى أول مرة". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا فاطمة، إني وإياك وهذين وهذا الراقد- يعني علياً- في مكان واحد يوم القيامة".

وروي من حديث عبد الملك الذماري، عن هشام بن محمد بن عُمَارة، عن عمر بن ثابت عن أَبيه، عن أَبي فاختة، ولم يذكر علياً في الإِسناد.

أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم.

أبو فاطمة الأنصاري.

س أَبُو فَاطِمَةَ الأَنصاري. ذكره أَبو حفص بن شاهين.

روى خالد بن الهَياجِ، عن أَبيه عن أَبَان، عن أَنس بن مالك: أَن أَبا فاطمة الأَنصاري أَتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله. قال: "عَلَيكَ بِالصَوُمِ، فإنه لاَ مِثلَ لَة".

أَخرجه أَبو موسى.

أبو فاطوة الإيادي.

س أَبو فَاطِمَةَ الإِيادًي.

أَخبرنا محمد بن أَبي بكر المديني، فيما أَذِنَ لي، أَخبرنا أَبو سهل قتيبة بن محمد بن أَحمد بن عبد الرحمن الكسائي، أَخبرنا شجاع بن علي، أَخبرنا عمر بن عبد الوهاب، حدثنا أَبو سعيد النسائي محمد بن يونس، أَخبرنا أَبو العباس محمد بن محمد بنِ سعيد بن بالويه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، أَخبرنا محمد بن بكار، أَخبرنا عنبسة بن عبد الرحمن، عن أَبي عمران الجوني، عن أَبي فاطمة الإِيادي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَيسَ بِحَكِيم مَن لم يُعَاشِر بِالمعرُوفِ مِن لاَ بُد مِن مُعَاشَرَتِهِ، حَتى يَجعَلُ الله عَز وَجَل لَهُ مِن ذَلِكَ مَخْرَجاً.

أَخرجه أَبو موسى.

أبو فاطمة الدوسي.

ب د ع أَبُو فَاطِمَة الدوسِي. وقيل: الأَزدي. وقيل الليثي. وقيل: الضمري. قيل: اسمه عبد الله، قاله أَبو عمر. وفيه نظر. سكن الشام، وانتقل إِلى مصر، واختلط بها داراً. وقيل: إِن أَبا فاطمة الأَزدي شامي، وِإن أَبا فاطمة الليثي مصري. وقال ابن يونس: الأَزدي يقال له: الليثي، وهو الدوسي، شهد فتح مصر. روى عنه كثير بن كليب، وإياس بن أَبي فاطمة. روى مسلم بن عقيل مولى الزبير، عن عبد الله بن إياس بن أَبي فاطمة الدوسي، عن أَبيه، عن جده قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالساً، فقال: "مَن يُحبُ أَن يَصِح فَلاَ يسقم"؟ فابتدرناها، قلنا: نحن يا رسول اللّه، وعرفناها في وجهه. فقال: "أَتُحِبونَ أَن تكونوا كالحمر الصالة"؟ قالوا" لا يا رسول الله. قال: "ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات؟ فو الذي نفسي بيده إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء، فما يبتليه إلا لكرامته عليه، إن الله قد أنزل عبده بمنزلة لا يبلغها بشيء من عمله، دون أن ينزل به شيئاً من البلاء، فيبلغه تلك المنزلة".

روى هذا الحديث في هذه الترجمة أَبو نعيم وأَبو عمر، وذكر له أبو عمرُ أَيضاً حديث السجود عن الحارث بن يزيد، عن كثير الأَعرج، عن أَبي فاطمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أَكثروا مِنَ السجودِ. . ." الحديث، وذكره بعد هذه الترجمة. وأَما ابن منده فلم يورد له حديثاً، إِنما قال: روى عنه كثير بن مرة، وأَبو عبد الرحمن الحبلي، وروى كلام ابن يونس الذي ذكرناه. أَخرجه الثلاثة، وقولهم "دوسي" و "أَزدي" واحد فإِن دوساً بطن من الأَزد. وقد تقدم في أنيس بن أَبي فاطمة، وفي إِياس بن أَبي فاطمة مِنْ ذكره أَتم من هذا.

أبو فاطمة الضمري.

د ع أَبو فَاطِمَةَ الضَمري. وقيل: الأَزدي.

عداده في المصريين. روى عنه كثير بن مرة، وأَبو عبد الرحمن الحبلي، قاله أَبو نعيم. وقال ابن منده: أَبو فاطمة الضمري. وروى له حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أيكم يحب أن يصبح"؟ وأما أَبو نُعيم فروى حديث الصحة في الترجمة الأولى، وحديث السجود في هذه الترجمة. أَخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إِجازة بإِسناده إِلى ابن أَبي عاصم قال: حدثنا محمد بن مظفر، حدثنا محمد بن المبارك، أَخبرنا الوليد بن مسلم، أَخبرنا ابن ثوبان، عن أَبيه، عن مكحول، عن أَبي فاطمة أَنه قال: يا رسول الله، حدثني بعَمَل أَستقيمُ عَلَيه وأَعمله. قال: "عَلَيكَ بالجهاد في سبيل الله، فإنه لا مثل له". قال: يا رسول الله، حدثني بعمَل أَستقيم عليه وأَعمله. قال: "عَلَيكَ بالهجرة فإنها لا مثل لها". قال: يا رسول اللّه، حدثْنِي بعَفل أَستقيم عليه وأَعمله. قال:َ "عَلَيكَ بالسجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة، وحط عنك بها خطيئة".

أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم. قلت: قد ذكر أَبو نعَيم في هذه الترجمة فقال: إِنه ضمري. وقيل: أَزْدي. وروي له حديث السجود الذي رواه أَبو عمر في ترجمة أَبي فاطمة الدوسي، كما ذكرناه قبل. وروى ابن مندَه لهذا حديثَ الصحة الذي رواه أَبو نعَيم وأَبو عمر في ترجمة الدوسي، إِلا أَن أَبا نُعَيم قال في الدوسي- وذكره بعد الضمريَا- فقال: فصله بعض المتأَخرين- يعني ابن منده- وهو المتقدم. فَبِرىءَ بهذا من الردَ عليه، وهما واحد. والحق مع أَبي عمر وأَبي نعَيم، وقد ذكره ابنُ أَبي عاصم وذَكَر له حديث السجود، وحديث "أيكم يحب أن يصح؟"، جعلهما أَيضاًواحداً، والله أَعلم.

وقد ذكر أَبو موسى حديث أَي فاطمة، وقوله للنبي: "أخبرنا بعمل نستقيم عليه"، وذكر السجود حسب، وجعله في ترجمة أَبي فاطمة الأَنصاري، فلا أدري من أَين له هذا؟ ولا شك أَنه غلط من بعض الرواة، والله أَعلم.

أبو فالج الأنماري.

د أبو فَالِج الأَنْمَاري. أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأَكل الدم في الجاهلية. روى عنه محمد بن زياد الأَلهاني الحمصي مرقوفاً. وقد ذكره أَحمد بن حنبل في مسنده، وروى عنه ما يدل على أنه لم يصحب، والحديث مذكور في أَبي عنَبةَ الخولاني، فليطلَب منه.

أَخرجه ابن منده.

أبو الفحم بن عمرو.

س أَبو الفحمِ بن عمرو.

أَورده جعفر وقال: رَوَى أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند أحجار الزيت، وقال: قاله لي أبو علي بسمرقند.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

أبو فراس الأسلمي.

ب د ع أبو فراس الأسلمي. قيل: اسمه ربيعة بن كعب.

روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء، وأَبو عمران الجوني. روى إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عُبَيد الله، عن محمد بن عمرو بن عطاءِ، عن أَبي فراس الأَسلمي أَن فَتى منهم كان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: "اسلني أُعطك". قال: ادع الله أَن يجعلني معك يوم القيامة. قال: "إني فاعِل، فَأعني عَلَى نفسِكَ بِكَثرَةِ السجُودِ".

قاله ابن منده وأَبو نُعَيم، وقال أَبو عمر: "أَبو فراس الأَسلمي له صحبة".ِ قيل: إنه ربيعة بن كعب الأَسلمي، ولا خلاف أَن ربيعة بن كعب يكنى أَبا فراس، فمن جعلهما اثنين قال: أَبو فراس الأَسلمي، في أَهل البصرة. روى عنه أَبو عمران الجَوني. وأَبو فراس ربيعة بن كعب الأَسلمي. حجازي، كان خادماً للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أَهل الصفة. فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل على بَريد من المدينة، ولم يزل بها حتى مات بعد الحرة، سنة ثلاث وستين. روى عنه محمد بن عمرو بن عطاءِ، وأَبو سلمة بن عبد الرحمن. قال: والأَغلب أَنهما اثنان.

أَخرجه الثلاثة.

أبو فروة الأشجعي.

ع س أَبو فروَةَ الأشَجَعي. عداده في الكوفيين.

روى عبد العزيز بن مسلم، عن أَبي إسحاق، عن أَبي فروة قال: قَدمتُ المدينةَ فأَتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، علمني شيئاً أَقوله إِذا أَويت إِلى فراشي. قال: اقْرَأ: "قل يا أيها الكافرون""فإنها براءة من الشرك" ورواه جماعة من أَبي إسحاق، فقالوا: فروة بن نوفل، عن أَبيه. ورواه أَبو مالك الأشجعي عن عبد الرحيم بن نوفل بنِ عَتاب الأَشجعي. وهوَ وهم.

أَخرجه أَبو نعيم وأبو موسى.

أبو فروة مولى عبد الرحمن بن هشام.

ب أَبو فروَةَ مولى عبد الرحمن بن هشام.

كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الواقدي عند أَنه قال: قسم أَبو بكر- رضي الله عنه- قسماً، فقسم لي كما قسم لمولاي.

أَخرجه أَبو عمر

أبو فريعة.

ب د ع أَبو فُرَيعة السلَمي. عداده في أَهل الحجاز. وقيل: هو أَسلمي. روى الحسن بن يعقوب بن خالد بن رفاعة بن أَبي فُرَيعة، عن أَبيه يعقوب بن خالد، عن أَبيه، عن جده رفاعة، عن أَبي فُرَيعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افترق الناس عنه يوم حنين، وصبرت معه بنو سُلَيم: "لاَ نَسَى الله لَكم يَا بَنِي سُلَيم هَذَا اليوم". قيل: اسم أَبي فُرَيعة كنيته. أَخرجه الثلاثة.

أبو فسيلة.

ع س أَبُو فَسِيلَةَ.

أَخبرنا محمد بن عمر المديني كتابة، أَخبرنا الحسن بن أَحمد بن عبد الله، أَخبرنا محمد بن محمد، أَخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي، أَخبرنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، أَخبرنا زياد بن الربيع اليَحمدي، عن عباد بن كثِير الشامي، عن امرأَة معهم يقال لها "فَسِيلة"، قالت: سمعت أَبي يقول: سأَلت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أَمن العصبية أَن يحب الرجل قومه؟ قال: "لاَ، وَلَكِن مِنَ العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم" وقيل في اسمها: "حصيلة" بدل "فسيلة". وقيل: إِن أَباها واثلة بن الأَسقع.

أَخرجه أَبو موسى وأَبو نُعَيم.

قلت: فسيلة- بالفاءِ والسين- هي بنت واثلة بن الأَسقع، لاشبهة فيه.

أبو فضالة الأنصاري.

ب د ع أَبو فُضَالة الأَنصاري. شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه فضَالة.

أَخبرنا يحيى بن أَبي الرجاءِ الثقفي بإِسناده عن أَبي بكر بن أَبي عاصم: أَخبرنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، عن الحسن الأَشيب، أَخبرنا محمد بن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن فضالة بن أَبي فضالة أَنه قال: خرجتُ مع أَبي إِلى ينبع عائداً لعلي بن أَبي طالب رضي الله عنه، وكان مريضاً بها، فقال له أَبي: ما يقيمك بهذا المنزل، ولو مت لم يَلِكَ إلا أَعراب جهينة! احتَمِل إِلى المدينة، فإِن أَصابك أَجلك وليك أَصحابك وصلوا عليك. وكان أَبو فضالة من أَهل بدر، فقال: إِني لست بميت من وجعي هذا، إن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إِلي أني لا أَموت حتى أُضرَبَ، ثم تخضب هذه من هذه، يعني لحيته من دم هامتَه. وقتل أَبو فضالة معه بصفين سنة سبع وثلاثين.

أَخرجه الثلاثة.

أبو فكنهة.

ب أبو فكنهةَ، مولى بني عبد الدار. يقال: إِنه من الأَزد. أَسلم قديماً بمكة، وكان يعذب ليرجع عن دينه فيمتنع، وكان قوم من بني عبد الدار يخرجونه نصف النهار في حر شديد، وفي رجله قيد من حديد، ويلبس ثياباً ويبطح في الرمضاءِ، ثم يؤتى بالصخرة فترضع على ظهره حتى لا يعقل، فلم يزل كذلك حتى هاجر أَصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم إِلى الحبشة الهجرة الثانية، فخرج معهم. وقال ابن إِسحاق والطبري: هو مولى صفوان بن أُمية بن خلف الجُمَحِي. أَسلم حين أَسلم بلال، فأَخذه أُمية فربَطَه في رجله، وأَمر به فجز، ثم أَلقاه في الرمضاءِ، ومَر به جُعَل، فقال: أَليس هذا ربك؟ فقال: الله ربي وربك. فخنقه خنقاً شديداً، ومعه أَخوه أُبي بن خلف، يقول: زده عذاباً. فلم يزالوا كذلك حتى ظنوه قد مات، فمر به أَبو بكر فاشتراه فأَعتقه، قال: وقيل: إِن بني عبد الدار كانوا يعذبونه، وكان مولى لهم فَعذَبوه حتى دَلَع لسانه، ولم يرجع عن دينه وهاجر، ومات قبل بدر. أَخرجه أَبو عمر.

أبو فروة.

أبو فروة حدير السلمي.

له صحبة. عداده في أَهل الشام. روى عنه عثمان بن أَبي العاتكة، وبشر مولى معاوية، والعلاءُ بن الحارث. ذكر ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن أبي عمرو الأَزدي، عن بشير مولى معاوية قال: سمعت عَشَرَة من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أَحدهم حدير أَبو فوزة، يقولون إِذا رأَوا الهلال: اللهم اجعل شهِرنا الماضي خير شهر، وخير عاقبة، وأَدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإِسلام، وبالأمن و الإِيمان، والمعافاة والرزق الحسن. أَخرجه أَبو عمر وقال: قال: بعضهم: اسمه "فروة" وهو تصحيف وَخطأ، والصواب ما ذكرناه.

أبو الفيل.

ب د ع أَبو الفيل الخزَاعي.

له صحبة ورواية. حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا ماعزاً بعد أن رجم".

روى عنه عبد الله بن جُبَير، وكلاهما له صحبة.

أَخرجه الثلاثة.

حرف القاف

أبو القاسم الأنصاري

د ع أَبُو القَاسِم الأَنصاري.

روى يزيد بن هارون، عن حُمَيد، عن أَنس قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بالبقيع، فنادى رجل رجلاً: يا أَبا القاسم. فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لم أَعنك يا رسول اللّه، إِنما عنيت فلاناً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي".

وروى سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: ولد في الحي غلام، فسماه أَبوه القاسم، فقلنا لأبَيه: لا نكنيك أَبا القاسم ولا ننعمك عينا. فأَتى أَبوه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سم ابنك عبد الرحمن".

أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.

أبو القاسم مولى أبو بكر.

ب د ع أَبُو القَاسِم مولى أَبي بكرِ الصديق.

روى عنه أَبو الجهم الكوفي أَنه قال: لما فتحت خيبر أكل الناس الثوم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها من فيه". أَخرجه الثلاثة.

أبو القاسم.

ب س أَبُو القَاسِم.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه بكر بن سوادة .

أَخرجه أَبو عمر وأَبو موسى، وقال أَبو عمر: لا أَدري أَهو هذا أَم هذا أَم هو أَبو القاسم مولى زينب بنت جحش، أَو هو غيرهما؟.

أبو قتادة الأنصاري.

ب ع س أَبُو قَتَادَةَ الأَنصَاري، اسمه الحارث بن رِبعي بن بلدَمة بن خُنَاس بن عُبَيد بن غنم بن كعب بن سَلِمةَ بن سعد الأَنصاري الخزرجي السلمِي. فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقيل: اسمه النعمان، قاله الكلبي، وابن إِسحاق. وقد ذكرناه فيهما، والحارث أَكثر. وأمه كبشة بنت مطهر بن حَرَام بن سَوَاد بن غنم بن كعب بن سَلِمة. اختلف في شهوده بدراً، فقال بعضهم: كان بدرياً. ولم يذكره ابن عقبة، ولا ابن إِسحاق في البدريين. وشهد أُحداً وما بعدها من المشاهد كلها. أَخبرنا الحسين بن يوحن بن أَتويَه بن النعمان الباوري اليمني نزيل أَصفهان، وأَبو العباس أَحمد بن عثمان بن أَبي علي قالا: حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد النيلي، أَخبرنا أَبو القاسمِ الخليلي، أَخبرنا أَبو القاسم علي بن أَحمد الخزاعي، حدثنا أَبو سعيد الشاشي، حدثنا أبوعيسى محمد بن عيسى: أَخبرنا حسين بن محمد، أَخبرنا سليمان بن حرب، أَخبرنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن رَبَاح، عن أَبي قتادة: أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان إِذا عرس بليل اضطجع على شقه الأَيمن، لم إذا اضطجع قبيل الصبح نَصب ذراعه ووضع رأسه على كفه.

وروى عبد الله بن أَبي قتادة، عن أَبيه قال: أَدركني النبي صلى الله عليه وسلم يوم ذي قَرَد فنظر إِلي وقال: "اللهم، بارك في شعره وبشره". وقال: "أفلح وجهك". قلت: ووجهك يا رسول الله. قال: "قتلت مشعدة"؟ قلت: نعم. قال: "فَمَاذَا اَلذِي بِوَجهِكَ"؟ قلت: سهم رميت به. قال: "اَذنُ". فدنوت، فبصق عليه، فما ضَرَب عَلَي قط ولا فَاح. أَخرجه أَبو عمر، وأَبو نعيم، وأَبو موسى.

وتوفي سنة أَربع وخمسين بالمدينة، في قول. وقيل: توفي بالكوفة في خلافة علي، وصلى عليه علي فكبر سبعاً.

وروى الشعبي أَن علياً كبر عليه ستاً. قال: وكان بدرياً. وقال الحسن بن عثمان: توفي سنة أَربعين، وشهد مع علي مشاهده كلها. قلت: مسعدة الذي قتله أَبو قتادة هو مسعدة بن حكمة بن مالك بن حُذَيفة بن بدر الفَزَاري، ومن ولده عبد الله وعبد الرحمن ابنا مسعدة، ولي عبد الله الصائفة لمعاوية، وولى عبد الرحمن الصائفة لعبد الملك.

أبو قتيلة.

ع س أَبُو قُتَيلَةَ.

مختلف في صحبته. أَورده الحضرمي، وابن أَبي عاصم، والطبراني في الصحابة. أَخبرنا أَبو الفرج بن محمود كتابة بإِسناده عن القاضي أَبي بكر أَحمد بن عمرو قال: حدثنا عمرو بن عثمان، أَخبرنا بقية بن الوليد، عن بَحِير بن سعد، عن خالد بن معدَان، عن أَبي قُتَيلة أَن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال للناس في حجة الوداع: "لا نبي بعدي، ولا أمة بعدكم، فاعبدوا ربكم، وأقيموا خمسكم، وأعطوا زكاتكم، وصوموا شهركم، وأطيعوا ولاة أمركم، ثم ادخلوا جنة ربكم عز وجل".

رواه غير واحد عن أَبي قتيلة هكذا . وقال البخاري : "أَبو قتيلة ، عن ابن حوالة . روى غه خالد بن معدان " . أَخرجه أَبو موسى ، وأَبو نُعَيم .

أبو قحافة والد أبي بكر.

ب أَبًو قُحَافَةَ والدُ أَبي بكر الصديق . واسمه: عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرَشي التيمي. له صحبة أَسلم يوم الفتح، ومات في المحرم سنة أَربع عشرة. وقد تقدم ذكره في عثمان أَتم من هذا.
أَخرجه أَبو عمر.

أبو قحافة بن عفيف.

أَبو قحَافَةَ بنُ عَفِيف المُرًي.

يقال: إِن له صحبة. قاله الحافظ أَبو القاسم بن عساكر الدمشقي، ذكره هكذا مختصراً وقال: سكن دمشق.

أبو قدامة.

س أَبُو قُدَامَةَ الأنَصاري. أَورده ابن عُقَدَةَ.

أَخبرنا أَبو موسى إِذناً، أَخبرنا الشريف أَبو محمد حمزة بن العباس العَلَوِي، أَخبرنا أَحمد بن الفضل الباطرقاني، أَخبرنا أَبو مسلم بن شهدل، أَخبرنا أَبو العباس أَحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا محمد بن مفضل بن إِبراهيم الأشَعري، أَخبرنا رجاءُ بن عبد الله، أَخبرنا محمد بن كثير، عن فطر بن الجارود، عن أَبي الطفيل قال: كنا عند علي رضي الله عنه، فقال: أَنشُدُ الله تعالى من شهد يوم غَدِير خم إِلا قام. فقام سبعة عشر رجلاً، منهم أَبو قدامة الأَنصاري، فقالوا: نشهد أَنا أَقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، حتى إِذا كان الظهر خَرَجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فأمر بشجرات فَشُددن، وأُلقِيَ عليهن ثوب، ثم نادى: الصلاة. فخرجنا فصلينا، ثم قام فحمد الله تعالى وأَثنى عليه، ثم قال: "يا أيها الناس، أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأني أولى بكم من أنفسكم"؟ يقول ذلك مراراً. قلنا: نعم، وهو آخذ بيدك يقول: "مَن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من وللاه وعاد من عاداه" ثلاث مرات. قال العدوي: أَبو قدامة بن الحارث شهد أُحداً، وله فيها أثر حسن، وبقي حتى قُتِل بصفين مع علي، وقد انقرض عقبه. قال: وهو أَبو قدام بن الحارث من بني عبد مناة، من بني عبيد قال: ويقال: هو أَبو قدامة بن سهل بن الحارث بن جُعدبة بن ثعلبة بن سالم بن مالك بن واقف. أَخرجه أَبو موسى.

أبو قراد.

ب د ع أَبو قرَاد السلمي.

أَخبرنا يحيى بن أَبي الرجاءِ كتابة، بإسناده إِلى أَبي بكر بن أَبي عاصم قال: حدثنا محمد بن المثتى، أَخبرنا عبيد بن واقد القيسي قال: حدثني يحيى بن أَبي عطاء الأَزدي قال: حدثني عُمَير بن يزيد- هو أَبو جعفر الخطمِي"عن عبد الرحمن بن الحارث، عن أَبي قُرَاد السلَمِي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا بطَهُور، فغمس يده فيه فتوضأ، فتتبعناِه فحسَوناه، فلما فرغ قال: "ما حملكم على ما صنعتم"؟ قلنا: حُب الله ورسوله. قال: "فإن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم، وأصدقوا إذا حدثتم، وأحسنوا جوار من جاوركم". أَخرجه الثلاثة

أبو قرصافة

ب ع س أَبُو قِزصَافَةَ الكِنَانِي، اسمه جندَرة بن خَيشَنَةَ بن مرة الكناني. له صحبة ونزل الشام، وسكن عسقلان. وقد تقدم في الجيم.

أَخبرنا يحيى بن محمود، أَخبرنا أَبو القاسم الشحامي، أَخبرنا أَبو سعد، أَخبرنا أَبو سعد، أَخبرنا أَبو بكر الطًرَازي، حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأَشعث، أَخبرنا أَيوب بن علي العسقلاني، أَخبرنا زياد بن سيار، عن بنت أَبي قرصافة، أَخبرنا أَبُو قرصافة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم، لا تفضحنا يوم القيامة، ولا تخزنا يوم القيامة" أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.

أبو قرة.

أبو قرةَ بن مُعَاوِيَةَ بن وهبِ بن قيس بن حجر الكندي.

وفد إِلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شريفاً.

قاله هشام بن الكلبي.

أبو قريع.

د أَبو قُرَيع. قال: كنت تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته. روى حديثه طالب بن قريع، عن أَبيه، عن جده.

أَخرجه ابن منده.

أبو قطبة.

أبو قطبة واسمه: يزيد بن عمرو بن حَدِيدة بن عمرو بن سَوَاد بن غنم بن كعب بن سَلِمَة الأَنصاري الخزرجي السلَمِي.

أَسلم قديماً، وشهد العقبة وبدراً. أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من شهد العقبة من سَوَاد بن غنم بن كعب بن سَلِمَةَ: "ويزيد بن عمرو بن حَدِيدَةَ". ونسبه كما ذكرناه أَولاً هِشَامُ بنُ الكلبي.

أبو قعيس.

ع س أَبو قُعَيس، عم عائشةَ زوج النبي- صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة. وقيل: أَبوها. أَخبرنا أَبو موسى كتابه، أَخبرنا الحسن بن أَحمد، حدثنا أَبو نعيم، حدثنا أَبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا محمد بن بكر، عن عباد بن منصور، عن القاسم بن محمد قال: حدثني أَبو قعيس أَنه أَتى عائشة يستأذن عليها، فكرهت أَن تأذنَ له، فلما جاءَ النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول اللّه، جاءَني أَبو قُعَيس فلم آذن له. قال: "لِيدخُل عَلَيكَ عمكِ". قالت: يا رسول الله، إِنما أَرضعتني المرأَة ولم يرضني الرجل؟ قال: "إنهُ عمكِ فليدخل عَلَيكِ". وكان أَبو قعيس أَخاً ظِئرِ عائشة، وقد ذكرنا الاختلاف فيه في أَفلح. أَخرجه أَبو نُعَيم وأَبو موسى.

أبو القمراء.

ب د ع أَبو القمراءِ.

عداده في الكوفيين. روى عنه شريك أَنه قال: كنا في مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم حلَقاً، إِذ خرج علينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من بعض حُجَره، فنظر إِلى الحِلَق، فجلس إِلى أَصحاب القرآن وقال: "بِهَذَا المجلس أمرت".

أَخرجه الثلاثة.

أبو قيس الأنصاري.

د ع س أبو قَيس الأَنصَاري . توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. أَخبرنا أَبو موِسى إِجازة، أخبرنا أَبو غالب، أَخبرنا أَبو بكر محمد بن عبد الله ح قال أَبو موسى: وأخبرنا الحسن، أَخبرنا أَبو نعيم قالا: أَخبرنا سليمان بن أَحمد، أَخبرنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أَبي مريم، أَخبرنا محمد بن يوسف الفريابي، أَخبرنا قيس بن الربيع، عن أَشعث بن سوار، عن عَدي بن ثابت، عن رَجُل من الأَنصار قال: توفي أَبو قيس- وكان من صالحي الأَنصار- فخطب ابنهُ امرأَته، فقالت: أَنا أَعدكَ ولداً، وأَنت من صالحي قومك. ولكن أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَاَستَأمِرَه، فأتت رسولَ فقالت: إن أَبا قيس تُوُفي- فقال لها خيراً- وِان ابنه قيساً يخطبني، وهو من صالحي قومه، وأَنا كنت أعده ولداً؟ قال لها: "أرجَعِي إِلَى بَيتِكِ"، فنزلت هذه الآية: "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف".النساء 122.

قال أَبو نعيم: حدثنا أَبو عمرو، عن الحسن بن سفيان، أَخبرنا جبارة، أَخبرنا قيس، نحوه.

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى.

أبو قيس بن صرمة.

ب أَبُو قَيس صرمَةَ بن أَبي أَنس بن مالك بن عَدي بن عامر بن غنم بن النجار. هذا قول ابن إِسحاق. وقال قتادة، أَبو قيس بن مالك بن صفرة. وقيل: مالك بن الحارث. وقول ابن إِسحِاق أَصح؟ قال ابن إِسحاق: وكان رجلاً قد تَرهبَ في الجاهلية، ولبس المُسُرح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة، وهم بالنصرانية ثم أَمسك عنها، ودخل بيتاً له فاتخذه مسجداً، لا يدخل عليه فيه طامث ولا جُنُب. وقال: أَعبد ربَّ إِبراهيم. فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أَسلم، فحسُنَ إِسلامه، وهو شيخ كبير، وكان قوالاً بالحق، معظماً لله في الجاهلية. وكان يقول في الجاهلية أَشعاراً حِسَاناً يعَظَم الله فيها، فمنها: الطويل

يقول أبو قيس وأصبح نـاصـحـاً

 

ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا

أوصيكم بالله والبـر والـتـقـى:

 

وأعراضكم، والبـر بـالـلـه أول

فإن قومكم سادوا فلا تحسدونـهـم

 

وإن كنتم دون أهل الرباسة فاعدلوا

وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكـم

 

فأنفسكم دون العشيرة فاجعـلـوا

وإن يأت غرم قادح فارفـقـوهـم

 

وما حملوكم في الملمات فاحملـوا

وإن أنتم أملقـتـم فـتـعـفـفـوا

 

وإن كان فضل الخير فيكم فأفضلوا

وله أَشعار كثيرة حسان، فيها حكم ووصايا، ذكر بعضها ابن إِسحاق. أَخرجه أَبو عمر.

أبو قيس صيفي.

ب س أَبُو قَيس، صَيفِي بن الأسلَتِ الأنصاري، أَحد بني وائل بن زيد: هرب إِلى مكة فكان فيها مع قريش إِلى عام الفتح، وقد ذكرناه في الصاد. وقال الزبير بن بكار: أَبو قَيس بن الأَسلت، اسمه الحارث. وقيل: عبد الله. قال: واسم الأَسلت: عامر بن جُشَم بن وائل بن زيد بن قَيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأَوس.

وفيه نظر. والصحيح أَنه لم يُسلم، ومثله نسبه ابن الكلبي. وقيل: إِنه أَراد الإِسلام لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأَراد الإِسلام، لقيه عبد الله بن أَبيّ ابن سلول رأسُ المنافقين، فقال له: لقد لُذتَ من حربنا كل مَلاَذ، مَرة تحالف قريشاً، ومرة تُريد تَتبع محمداً! فغضب أَبو قيس وقال: لا جرم لا اتبعتُه إِلا آخرَ الناس. فزعموا أَنه لما حضره الموتُ بعث إِليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "قل: لا إله إلا الله، أشفع لك بها يوم القيامة". فسُمِعِ يقولها. وقيل: إِن أَبا قيس سأَل النبي صلى الله عليه وسلم: إِلامِ تدعو؟ فذكر له، فقال: ما أَحسن هذا! أنظر في أَمري، وأَعود إٍليك. فلقيه عبد الله بن أبي، فقال: من أَين؟ فذكر له النبي في صلى الله عليه وسلم، وقال: هو الذي كانت أحبارُ يهودَ تخبرنا عنه. وكاد يسلم، فقال له عبد الله: كرهت حَزبَ الخزرج؟ فقال: والله لا أُسلم إِلى سَنة. ولم يعد إِلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فمات قبل الحول، على رأس عشرة أَشهر من الهجرة.
وقيل: إِنه سُمِع عند الموت يوحد الله تعالى. وروى حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة في قوله تعالى: "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء". .. النساء 22 م الآية، قال: نزلت في كُبيشة بنت معن بن عاصم، وهي من الأَوس، توفي عنها زوجها أَبو قيس بن الأَسلت، فجنح عليها ابنه، فنزلت هذه الآية فيها. وقال عَدي بن ثابت: لما مات أَبو قيس بن الأَسلت خطب ابنُه امرأَة أَبيه، فانطلقت إِلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقالت: أَن أَبا قيس قد هَلَك، واِن ابنه من خيار الحي قد خطبني إِلى نفسي، فقلت: ما أَنا بالذي أَسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسكتَ النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء". فامرأته أول امرأة حرمت على ابن زوجها.

أَخرجه أَبو عمرو وأَبو موسى، إِلا أَن أَبا موسى اختصره، وجعل أَبو عمر هذه القصة في زواج امرأَة الأَب في هذه الترجمة، ولم يذكر ترجمة "أَبي قَيس الأَنصاري" التي تقدمت، جعل الاثنين واحداً. وأَخرج أبو نُعَيم هذه القصة في ترجمة أَبي قيس الأنصاري، ولم يذكر ابن الأسلت. وأخرج أَبو موسى الترجمتين، ذكر في ترجمة ابن الأَسلت أَن جعفراً المستغفري قال: قال ابن جريج: قال عكرمة: نزلت فيه وفي امرأَة أَبيه: كُبَيشة بنت معن ابن عاصم": "لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً". . . النساء 119 الآية. وذكر في ترجمة أَبي قيس الأَنصاري قصه نكاح امرأَة الأَب، كأنه ظنهما اثنين. ولولا أَن أَبا موسى جعلهما ترجمتين لاقتصرت أَنا على ترجمة واحدة. وذكرتُ أَن أَبا نُعَيم وأَبا عمر أَخرجاه، إِلا أَن أَبا نُعَيم لم ينسبه، ولكن حيث جعلهما أَبو موسى ترجمتين اتبعناه، لئلا نترك شيئاً من التراجم، والله الموفق للصواب.

أبو قيس بن الحارث.

ب د ع أَبُو قَيسِ بنُ الحارِث بن قَيس بن عَدي بن سعدِ بن سهم القُرَشِي السهمي. وهو من ولد سعد بن سهم، لا من ولد سعيد. وكان قيس بن عَدي سَيدَ قريش غير مدافع. وكان أَبو قيس من السابقين إِلى الإِسلام، ومن المهاجرين إِلى الحبشة.

أَخبرنا أَبو جعفر بن السمين بإِسناده إِلى يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من هاجر إِلى أرض الحبشة، من بني سهم: "وأَبو قيس بن الحارث بن قَيس السهمي".

ثم إِن أَبا قيس عاد من الحبشة فشهد أُحداً وما بعدها من المشاهد. وقال ابن إِسحاق: اسم أَبي قيس بن الحارث: عبد الله. قال أَبو عمر: وقد رُوِيَ عن ابن إِسحاق أَن عبد الله أَخو أَبي قيس. كذا قال، والذي رأَيناه من طرق مغازي ابن إٍسحاق أَنه ذكر في مهاجرة الحبشة: عبد الله بن الحارث بن قيس بن عدي، ثم قال: وأبو قيس بن الحارث بن قيس، فهذا قد جعله أَخاه، ولم يجعله اسماً له.

وكان أَبوه الحارث أَحد المستهزئين "الَّذِينَ جَعَلُوا القرآن عِضِينَ" الحجر 191. واستُشهِدَ أَبو قيس يوم اليمامة شهيداً. أَخبرنا عبيد الله بن أَحمد بإِسناده إِلى يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من استشهد يوم اليمامة، من بني سهم: "أَبو قيس بن الحارث".

أَخرجه الثلاثة.

أبو قيس الجهني.

ب د س أَبُو قَيس الجُهِني، قال ابن منده: أَبو قيس الجُهَني، شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يلزم البادية، وكان في آخر خلافة معاوية، قاله محمد بن عمر الواقدي. أَخرجه الثلاثة، وقال أَبو نُعَيم: ذكره المتأخر، وقال: "استشهد يوم اليمامة، وقال: "كان يلزم البادية. وكان في آخر خلافة معاوية". قال: فما أَفحش هذا التخليط الذي ذكره على الواقدي، كيف يكون المستشهد يوم اليمامة باقياً إِلى آخر خلافة معاوية، وآخر خلافة معاوية سنة ستين، وبينهما نحو خمسين سنة؟ نعوذ بالله من العمى المتناقض. انتهى كلامه. وقال أَبو موسى: أَبو قيس الجهني، شَهِدَ الفتحَ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكره الحافظ أَبو عبد الله في ترجمة أَبي قيس بن الحارث، وخلط بينهما وخبط. قلت: هذا قولهما في ابن منده، ولقد ظلماه، فإِنهما غاية ما نَقِما عليه أَنه لم يفصل بين الترجمتين: السهمي والجهني، إِما بقلم غليظ أَو ببياض، وهذا ليس بشي، فهو إِن كان كما ذكره فلا وهم فيه، وقد ذكرنا لفظه سواءَ في الترجمتين، ليظهر عذره، وأَنه لم يَغلط. على أَن الذي عندي من نسخ كتابه عدة نُسَخ صِحَاحِ، قد جعل الترجمتين منفصلتين، كل واحدة منهما منفردة عن صاحبتها، وجعل الاسم من الترجمتين بقلم غليظ، لمِ إنما أَبو نعيم لم ير في النسخة التي عنده فصلآ بين الترجمتين، فحمل الأَمر على أَنهما واحدة، وأَنه خلط، فذكره ليفتح ذكرُهُ لما له عنده من الكراهة. ثم جاءَ أَبو موسى فتبعه ولم ينظر، إلا فالكتاب الذي لابن منده لا حجة عليه فيه، وكلامه الذي ذكرناه يدل عليه، فإِنني نقلت كلامه آخر ترجمة السهمي منفرداً، وفي أَول ترجمة الجهني ليظهر عُذره.

أبو قيس بن المعلى.

أَبو قَيس بن المُعَلى بن لوذَانُ بن حارثة بن زيدِ بن ثعلبة بن عَديً بن مالك بن جُشَم بن الخزرج، بظن من الأنصار معروف. شهد بدراً. قاله ابن الكلبي.

أبو قيس.

د ع أَبُو قيس، سَمِع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "مَا مِن خطوة أحب إلي من خطوة إلى صلاة".
رواه عمرو بن قيس، عن أبيه، عن جده. ويقال: اسمه بشير بن عمرو. أَخرجه ابن مندَه، وأَبو نعيم.

أبو القين الحضرمي.

ب د ع أَبُو القَين، آخره نون هو الحَضرَمي. قيل: اسمه نَصر بن دهرِ، قاله أَبو عمر.

وقال أبو نعيم وابن منده: أَبو القَين الخزَاعي.

روى يحيى بن حماد، عن حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن أبي القين قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم ومعي شيء من تمر، فأهوى النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذ منه قبضة ينثرها بين يدي أصحابه، فضم طرف ثوبه إلى صدره. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "زَادَكَ اللهُ شُخا".

وقد روى هدبة بن خالد، عن حماد وقال: أبو القين الأسلمي. وقال: إن عمه أراد أن يأخذ من التمر ليجعله بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

أخرجه الثلاثة.

أبو القين الخزاعي.

د أبو القين الخزاعي.

قال: وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وروى عنه أسيد بن ثمامة. تقدم ذكره.

أخرجه ابن منده ترجمة ثانية غير الذي قبله، والعجب منه أنه نسبه في الترجمتين خزاعياً، فلو جعل الأولى حضرمياً والثانية خزاعياً، لكان له عذر. وأما أبو نعيم وأبو عمر فلو يخرجا غير واحد، لعلمهما أنه واحد، والله أعلم.