كتاب النساء - الجزء الثاني

رجاء الغَنَوِيَّة

رجاء الغنوية. سكنت البصرة. روى عنها مُحَمَّد بن سيرين.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عَبْد الرزاق، أخبرنا هشام، عن ابن سيرين، عن امْرَأَة يقال لها رجاء: أنها قالت: كنت عند النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فجاءته امْرَأَة بابن لها فقالت: يا رسول الله، ادع الله لي فيه بالبركة، فإنه توفي لي ثلاثة. فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "امنْذُ أسلمتِ؟" قالت: نعم. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "جُنّة حصينة" قالت: فقال لي رجل عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اسمعي يا رجاء ما يقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

أخرجها الثلاثة.

َزينة خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

رزينة خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي مولاة صَفِيّة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم روت عنها ابِنْتها أمة الله، ولها أيضاً صحبة في قول.

روى أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لما تزوج صفية بِنْت حُييّ أمهرها خادماً، وهي رزينة. وروت عُلَيْلَة بِنْت الكُمَيْت العَتَكية، عن أمها أمينة، عن أمة الله بِنْت رزينة قالت: سألت أمي رزينة: ما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في صوم يوم عاشوراء؟ قالت: إن كان ليصومه ويامر بصيامه.

أخرجها الثلاثة. حديثها عند أهل البصرة.

رَضْوى مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

رَضْوى مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

ذكرها جعفر المستغفري في الصحابيات، ولم يخرج لها شيئاً.

أخرجها أبو موسى مختصراً.

رضوى بِنْت كعب

رضوى بِنْت كعب.

روى سعيد بن بشير، عن قتادة، عن رضوى بِنْت كعب قالت: سألت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم عن الحائض تختضب، فقال: "ما بذلك بأس".

أخرجها أبو موسى.

رِفاعة بِنْت ثابت

رفاعة بِنْت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية، من بني خَطْمة.

بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

رُفَيْدة الأنصارية

رفيدة الأنْصارِيَّة. وقيل الأسلمية.

أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين أصاب سعداً السهم بالخندق قال لقومه: "اجعلوه في خيمةِ رُفيدة حتى أعوده من قريب" وكانت امْرَأَة من أسام، في مسجده، فكانت تداوي الجرحى، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضَيْعَة من المسلمين، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يمر به فيقول: "كيف أمسيتَ وكيف أصبحتََ"؟ فيخبره.

أخرجه أبو موسى.

رُقَيْقَةُ الثَقَفِيّة

رُقَيْقَةُ الثَقَفِيّة.

أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا عَمْرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، عن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحْمَن بن يَعْلَى بن كعب الطائفي، عن عَبْد ربّه بن الحكم، عن ابنة رقيقة، عن أمها رقيقة قالت: لما جاء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يبتغي النصر بالطائف، دخل عليّ، فأخرجت له شراباً من سَويق، فقال: "يا رُقيقة، لا تعَبْدي طاغيتهم ولا تُصَلِّنَّ إليها". قالت: إذاً يقتلوني! قال: "فإذا قالوا لكِ فقولي: ربي ربُّ هذه الطاغية، فإذا صليت فولّيها ظهركِ". ثم خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من عندي. قالت بِنْت رقيقة: فأخبرني أخواي سُفْيان ووهب ابنا قَيْس بن أبان قالا: لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: "ما فعلَتْ أمكما"؟ قلنا: هلكَتْ على الحال التي تركتها. قال: "لقد أسلمَتْ أمكما".

أخرجها أبو نُعَيْم وأبو عُمر وأبو موسى.

رُقَيْقَة بِنْت صَيْفِيّ

رُقَيْقَة بِنْت صَيْفِيّ بن هاشم بن عَبْد مناف.

أوردها الطبراني وجعفر المستغفري في الصحابيات، وقال أبو نعيم: لا أراها أدركت البعثة والدعوة. أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الكوشيديّ، أخبرنا أبو بكر بن رِيذة، حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا مُحَمَّد بن موسى البربي، أخبرنا زكريا بن يحيى الطائي، حدثني عم أبي زحر بن حصن، عن جده حميد بن منهِب، حدثنا عروة بن مُضَرِّس، أخبرنا مخْرَمة بن نوفل، عن أمه رقيقة قال: وكانت لِدَة عَبْد المُطَّلِب بن هاشم تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع، وأدقّت العظم، فبينما أنا راقدة اللهم أو مهوّمة إذا أنا بهاتفٍ يصرخ بصوت صَحِل، يقول: يا معشر قريش، إن هذا النَّبِيّ مبعوث، قد أظلتكم أيامه، وهذا إبان نجومه، فحييّ هلاً بالحيا والخصب، ألا فانظروا رجلاً منكم وسيطاً، عُظأما جُساماً، أبيض بَضَّاً، أوطفَ الأهداب، سهل الخدين، أشمّ العرنين، له فخر يكْظِمُ عليه، وسُنّة تهدي إليه، فليخلُص هو وولده، وليهبط إليه من كل بطن رجل فليشنّوا من الماء، وليمسوا من الطيب، وليستلموا الركن، ثم ليرقوا أبا قبيس، ثم ليدعوا الرجل، وليؤمنّ القومَ فغُثْتُم ما شئتم. فأصبحت علم الله مذعورة، اقشعرّ جلدي، ودَله عقلي، واقتصصت رؤياي، ونمت في شعاب مَكَّة، فوالحرمة والحرم ما بقي بها ابطحيّ إلا قال: هذا شيبة الحمد. وتناهت إليه رجالات قريش، وهبط إليه من كل بطن رجل، فشنّوا ومسّوا واستلموا، ثم ارتقوا أبا قَيْس، واصطفوا حوله ما يبلغ سعيُهم مهلَه، حتى إذا استووا بذروة الجبل، قام عَبْد المُطَّلِب ومعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غلام قد أيفع، أو كَرِبَ فرفع يده فقال: اللهم سادّ الخِلّة، وكاشف الكربة، أنت معلِّم غير معلَّم، ومسؤول غير مُبَخَّل، وهذه عَبْداك وأماؤك بعذِرات حرمك، يشكون إليك سنتهم التي أذهبت الخُفّ والظلف، اللهم فامطر علينا مُغدِقاً مرتعاً. فو رب الكعبة ما راموا حتى تفجرت السماء بما فيها، واكتظ الوادي بثجيجة، فسمعتُ شيخان قريش وجِلّتها: عَبْد الله بن جدعان، وحرب بن أميَّة، وهشام بن المغيرة يقولون لعَبْد المُطَّلِب: هنيئاً لك أبا البطحاء، أي: عاش بك أهل البطحاء. وفي ذلك تقول رقيقة:

بشَيبةِ الحمدِ أسقى اللهُ بلـدتـنـا

 

وقد فقدنا الحيا واجْلَوَّذَ المطـرُ

فجادَ بالماءِ جَوْنِيُّ لـه سـبـلٌ

 

سحّاً، فعاشت به الأنعام والشجرُ

منّا من اللهِ بالمـيمـونِ طـائرهُ

 

وخيرُ من بُشِّرتْ يوماً به مُضّرُ

مبارَكُ الامرِ يُستسقى الغَمام به

 

ما في الأنام له عِدْلٌ ولا خطَرُ

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: هذا حديث حسن عال، في هذا الحديث غريب نشرحه مختصراً.
قوله: لِدَة عَبْد المُطَّلِب، أي: على سِنّه. وأقحلت: أيبست. وأدقّت العظم، أي: جعلته ضعيفاً من الجهد. وروى: أرقت، بالراء. والتهويم: أول النوم، والإبّان: الوقت. وحي هلا كلمة تعجيل. والحيا مقصور : المطر، والخصب، أي: أتاكم المطر والخصب عاجلاً. والوسيط: النسيب. والعظام بضم العين : أبلغ من العظيم، وكذلك الجُسام أبلغ من الجسيم. والبَضّ: الرقيق البشرة. والأوطف: الطويل، والأشم: المرتفع.

وقوله: له فخرٌ يكظِم عليه، أي: يخفيه ولا يفاخر به. والسُنّة: الطريقة. وتهدي إليه، أي: تدل الناس عليه. فليشنوا بالسين والشين أي: فليصبّوا. ومعناه: فليغتسلوا.

فغُثْتُم، أي: أتاكم الغيث والغوث. ونمت، أي: فشت. وشيبة الحمد: لقب عَبْد المُطَّلِب. وتناهت إليه وفي رواية : تنامت إليه، ومعناهما واحد، أي: جاءوا كلهم، ويعني بقوله: رجالات قريش: رؤساؤهم. ومهله: سكونه.
وقوله: كرب، أي: قرب.

والخلة: الحاجة.

والعَبْدي مقصور : العباد.

والعذرات: الأفنية.

والسنّة: القحط والشدة.

ويعني بالظلف والخف: الغنم والإبل.

والمغدق: الكثير.

ومرتعاً: أي ترتع فيه الدواب.

واكتظ: أي ازدحم.

والثجيج: سيلان كثرة الماء.

والشيخان: المشايخ.

والجلة: ذوو الأقدار.

اجلوذ أي: تأخر.

والجوني: السحاب الأسود.

وسحّاً أي: منصباً

رُقَيَّة بِنْت ثابت بن خالد

رُقَيَّة بِنْت ثابت بن خالد بن النعمان الأنْصارِيَّة.

بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

رُقيّة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

رقية بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمها خديجة بِنْت خويلد رضي الله عنهما.

روى الزبير بن بكار، عن عمه مصعب بن عَبْد الله: أن خديجة ولدت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاطِمَة، وزينب، ورقية، وأم كُلْثُوم.

وروى أيضاً عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود: أن خديجة ولدت للنبي صلّى الله عليه وسلّم زينب ورقية، وفاطِمَة، وأم كُلْثُوم.

ورى مُحَمَّد بن فضالة قال: سمعت أن خديجة ولدت للنبي صلّى الله عليه وسلّم زينب، وأم كُلْثُوم، فاطِمَة، ورقية، وقيل: إن فاطِمَة أصغرهن عليهنّ السلام.

وقال أبو عُمر: لا أعلم خلافاً أن زينب أكبر بنات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. واختلف فيمن بعدها.

وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد زوّج ابِنْته رقية من عتبة ابن أبي لهب وزّج أختها أم كُلْثُوم عُتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت سورة تبّت قال لهما أبوهما أبو لهب، وأمهما أم جميل بِنْت حرب بن أميَّة حمالة الحطب: فارقا ابِنْتي مُحَمَّد. ففارقاهما قبل أن يدخل بهما كرامة من الله تعالى وهواناً لابنَي أبي لهب. فتزوج عُثْمان بن عَفَّان رقية بمَكَّة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولداً، فسماه عَبْد الله. وكان عُثْمان يُكنّى به، فبلغ الغلام ست سنين فنقر عينه ديك، فورم وجهه ومرض ومات، وكان موته في جمادى الأولى سنة أربع، وصلى عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونزل أبوه عُثْمان في حفرته.

وقال قتادة: إن رقية لم تلد من عُثْمان ولداً. وهذا ليس بصحيح، إنما أختها أم كُلْثُوم لم تلد من عُثْمان، وكان تزوجها بعد رقية، وهذا يدل على أن رقية اكبر من أم كُلْثُوم. ولما سار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى بدر كانت ابِنْته رقية مريضة، فتخلف عليها عُثْمان بامر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم له بذلك، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة مبشراً بظفر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالمشركين، وكانت قد أصابتها الحصبة، فماتت بها. وقيل: ماتت قبل وصول زيد، ودفنت عند ورود زيد، فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير، فقال عُثْمان: ما هذا التكبير؟ فنظروا فإذا زيد على ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الجدعاء بشيراً بقتلى بدر والغنيمة، وضرب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم العُثْمان بسهمه وجره، لا خلاف بين أهل السير في ذلك.

وقال قتادة: حدثني النضر بن أنس، عن أبيه أنس قال: خرج عُثْمان مهاجراً إلى أرض الحبشة، ومعه زوجه رقية بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فاحتبس خبرهم عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فكان يخرج فيسأل عن أخبارهما، فجاءته امْرَأَة فأخبرته أنها رأتهما، فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: "صحبهما الله، إن عُثْمان أول من هاجر بأهله بعد لوط عليه السلام".

أخرجها الثلاثة.

رُقيّة بِنْت كعب الأسلمية

رقية بِنْت كعب الأسلمية. قيل: لها صحبة.

روى سُفْيان بن حمزة، عن أشياخه عنها.

قاله الامير أبو نصر بن ماكولا.

رَمْلَة بِنْت الحَارِث

رَمْلَة بِنْت الحَارِث بن ثعلبة بن الحَارِث بن زيد الأنْصارِيَّة النجارية.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: ثم استُنزلوا يعني بني قريظة لما حكم سعد بن مُعاذ فيهم، فحبسوا في دار رَمْلَة بِنْت الحَارِث، امْرَأَة من الأنصار من بني النجار.

وذكرها ابن حبيب في من بايع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الأنصار.

رَمْلَة بِنْت أبي سُفْيان

رَمْلَة بِنْت أبي سُفْيان صخر بن حرب بن أميَّة بن عَبْد شمس، أم حبيبة القُرَشِيَّة الاموِيَّة أم المؤمنين، زوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم و رضي الله عنها. وأمها صفية بِنْت أبي العاص عمة عُثْمان بن عَفَّان بن أبي العاص. قيل: اسمها رَمْلَة. وقيل: هِنْد. أسلمت قديماً بمَكَّة، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عُبَيْد الله بن جحش، فتنصّر بالحبشة. ومات بها، وأبت هي أن تتنصر، وثبتت على إسلامها، فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهي بالحبشة، زوجها منها عُثْمان بن عَفَّان، وقيل: عقد عليها خالد بن سعيد بن العاص بن أميَّة، وأمهرها النجاشي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أربعمائة دينار، وأولم عليها عُثْمان لحماً. وقيل: أولم عليها النجاشي وحملها شرحبيل ابن حسنة إلى المدينة. وقد قيل: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تزوجها وهي بالمدينة.
روى مسلم بن الحجاج في صحيحه: أن أبا سُفْيان طلب من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك. وهذا مما يعد من أوهام مسلم، لأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان قد تزوجها وهي بالحبشة قبل إسلام أبي سُفْيان، لم يختلف أهل السير في ذلك، ولما جاء أبو سُفْيان إلى المدينة قبل الفتح، لما أوقعت قريش بخزاعة، ونقضوا عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فخاف، فجاء إلى المدينة ليجدد العهد، فدخل على ابِنْته أم حبيبة، فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقالت: أنت مشرك.

وقال قتادة: لما عادت من الحبشة مهاجرة إلى المدينة خطبها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فتزوجها وكذلك روى الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب. وروى معُمر، عن الزهري: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تزوجها وهي بالحبشة. وهو أصح. ولما بلغ الخبر إلى أبي سُفْيان أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نكح أم حبيبة ابِنْته قال: ذلك الفحل لا يقدح أنفه!.

وتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنة ست، وتوفيت سنة أربع وأربعين. وقيل: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أرسل عَمْرو بن أميَّة الضمريّ إلى النجاشي يخطب أم حبيبة، فزوجها إياه.

وروى الزبير بن بكار قال: حدثني مُحَمَّد بن الحسن، عن عَبْد الله بن عَمْرو بن زهير، عن إسماعيل بن عَمْرو: أن أم حبيبة قالت: ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي جارية، فاستأذنت فأذنت لها، فقالت: إن الملك يقول لكِ: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتب إليّ أن أزوّجكيه، فقلت: بشّرك الله بخير. فقالت: يقول الملك: وكّلي من يزوجكِ. فأرسلت إلى خالد بن سعد، فوكلته، فامر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي وقال: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتب إليّ أن أزوجه أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وزوجته أم حبيبة، فبارك الله لرسوله. ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد.

وروت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنها أخوها مُعاوِيَة بن أبي سُفْيان، وكان سألها: هل كان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ قالت: نعم، إذ لم ير فيه أذى. وروى عنها غيره.
أخبرنا إبراهيم بن مُحَمَّد وغيره، قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي: حدثنا علي بن حجر، أخبرنا يزيد بن هارون، عن مُحَمَّد بن عَبْد الله الشُّعَيْثي، عن أبيه، عن عَنْبَسَة بن أبي سُفْيان، عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من صلى قبل الظهر أربعاً وبعده أربعاً، حرّمه الله عَزَّ وجَلّ على النار".

أخرجها الثلاثة.

رَمْلَة بِنْت شيبة

رَمْلَة بِنْت شيبة بن ربيعة بن عَبْد شمس القُرَشِيَّة العَبْشمية، وهي ابنة عم هِنْد بِنْت عتبة بن ربيعة، وابنة عم أبي حذيفة بن عتبة.

أسلمت قديماً، وهاجرت إلى المدينة مع زوجها عُثْمان بن عَفَّان. أخرجها أبو عُمر. وعندي فيه نظر، فإن قوله هاجرت إلى المدينة مع زوجها عُثْمان، فإن عُثْمان هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة ومعه زوجته رقية بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم بعدها تزوج أم كُلْثُوم بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلو لم يقل: هاجرت مع زوجها عُثْمان لكان الصواب، فإنها هاجرت، ثم تزوجها عُثْمان، والله أعلم. وقيل: اسمها رُمَيْلة، قاله الزبير. ولما أسلمت قالت ابنة عمها هِنْد بِنْت عتبة تعيب عليها دخولها الإسلام، وتعيّرها بقتل أبيها شيبة يوم بدر:

لحا الرَّحْمَن صائبةً بـوّجٍّ

 

ومَكَّة أو بأطرافِ الحجونِ

تدينُ لمعشرٍ قتلوا أبـاهـا

 

أقتْلُ أبيكِ جاءكِ باليقين؟!

وام رَمْلَة بِنْت شيبة: أم شِراك بِنْت وقدان بن عَبْد شمس بن عَبْد ودّ بن نصر، من بني عامر بن لؤيّ.

رَمْلَة بِنْت عَبْد الله بن أُبيّ ابن سَلول

رَمْلَة بِنْت عَبْد الله بن أُبيّ ابن سَلول الأنْصارِيَّة، ثم من بَلْحُبلى. أبوها رأس المنافقين.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

رَمْلَة بِنْت أبي عَوْف

رَمْلَة بِنْت أبي عَوْف بن صُبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم. وهي ابنة أخي أبي وداعة بن صبيرة السهمي.

روى زياد بن عَبْد الله البكائي، عن مُحَمَّد بن إسحاق، في تسمية من أسلم بمَكَّة: المُطَّلِب بن أزهر بن عَوْف الزهري، وامْرَأَته رَمْلَة بِنْت أبي عَوْف بن صبيرة.

وهاجر كلاهما إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك عَبْد الله بن عَبْد المُطَّلِب. وكان يقال إنه لأول رجل ورث أباه في الإسلام.

أخرجه أبو نعيم، وأبو عُمر، وأبو موسى.

رَمْلَة بِنْت الوُقَيْعَة

رَمْلَة بِنْت الوقيعة بن حرام بن غِفار الغفارية. وهي أم أبي ذرّ، قاله خليفة بن خيّاط.

وسماها أبو نعيم، وجعفر، وغيرهما، وورد إسلامها في قصة إسلام أبي ذرّ، ولم تسم في الحديث. وقيل: هي أم عَمْرو بن عَبَسة أيضاً.

أخرجه أبو موسى.

رُمَيْثَة بِنْت حكيم

رُمَيْثَة بِنْت حكيم.

وروى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب حديثاً لها عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو مرسل إنما هي تابعية تروي عن عائشة.

قاله أبو موسى.

رُميثة بِنْت عَمْرو بن هاشم

رميثة بِنْت عَمْرو بن هاشم بن المُطَّلِب بن عَبْد مناف، جَدَّة عاصم بن عُمر بن قتادة، وهي أم حكيم والد القعقاع. قاله أبو عُمر.

وقال أبو نعيم: رميثة الأنْصارِيَّة.

أخبرنا الحُسَيْن بن يوحن بن أتوية بن النعمان الباوري، وعُثْمان بن أبي علي قالا: أخبرنا أبو الفضل مُحَمَّد بن عَبْد الواحد النيلي الأصفهاني، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليل، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، حدثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، حدثنا مُحَمَّد بن عيسى بن سَورة، حدثنا أبو مصعب المدني، حدثنا يوسف بن الماجشون، عن أبيه، عن عاصم بن عُمر بن قتادة، عن جدته رميثة قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولو أشاء أن ُأقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربه، لفعلت يقول لسعد بن أبي مُعاذ يوم مات: "اهتزّ له عرش الرَّحْمَن".

أخرجه الثلاثة، وقد رواه جماعة عن يوسف بن الماجشون، عن عاصم بن عُمر.

الرُّمَيْصاء أم أنس بن مالك

الرميصاء وقيل: الغُمَيصاء وهي أم أنس بن مالك.

روت عنها عائشة، وأم سلمة، وابنها أنس بن مالك، وغيرهم. وهي امْرَأَة أبي طلحة، وهي بكنيتها أشهر، وكنيتها أم سليم.

أخبرنا أبو الفضل المخزومي الفقيه بإسناده عن أبي يَعْلَى: حدثنا صالح بن مالك، حدثنا عَبْد العزيز بن أبي سلمة، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أُريتُ أني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امْرَأَة أبي طلحة".

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

الرُمَيْصاء

الرميصاء وقيل الغُميصاء شكت زوجها إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. روى سليمان بن يسار، عن عُبَيْد الله بن العَبَّاس قال: جاءت الرميصاء أو الغميصاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها. فما كان إلا يسيراً حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول. فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ليس لكَ ذلك حتى يذوق عُسَيْلَتِكَ رجل غيره".

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

رَوْضة

روضة، أسلمت بالمدينة. كانت مولاة لامْرَأَة من أهل المدينة، أسلمت هي ومولاتها عند قدوم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم المدينة.

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا عَبْد الجليل بن الحَارِث بن عَبْد الله بن عُبَيْد الأنصاريّ أبو صالح، حدثتني شيبة بِنْت الأسود، حدثتني روضة أنها كانت وصيفةً لامْرَأَة من أهل المدينة، فلما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة قالت لي مولاتي: يا روضة، قومي على باب الدار، فإذا مر هذا الرجل تعني النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فأعلميني. قالت: فقمت على باب الدار فإذا هو قدم ومعه نفر من أصحابه، فأخذت بطرف من ردائه، فتبسّم في وجهي قالت: وأظنها قالت: مسح يده على رأسي فقلت لمولاتي: يا هذه، هو ذا قد جاء هذا الرجل تعني النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فخرجت مولاتي ومن كان معها في الدار، فعرض عليه الإسلام فأسلموا.

أخرجها الثلاثة.

رَيحانة سَرِيّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

ريحانة سريّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي: ريحانة بِنْت شمعون بن زيد بن قُثامة، من بني قريظة، وقيل: من بني النضير. والأول أكثر، قاله أبو عُمر.

وقال ابن إسحاق: ريحانة بِنْت عَمْرو بن خُنافة، إحدى نساء بني عَمْرو بن قريظة.

ماتت قبل وفاة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، قيل: ماتت سنة عشر لما رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حجة الوداع.

وأخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم توفي عنها وهي في مِلكه. وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول الله، بل تتركني في ملكك، فهو أخف عليّ وعليك. فتركها، وكانت حين سباها قد تعصّت بالإسلام وأبت إلا اليهودية، فوجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في نفسه، فبينما هو مع أصحابه، إذ سمع وقع نعلين خلفه، فقال: "هذا ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة"، فبشّره بإسلامها.

أخرجها أبو عُمر، وأبو موسى. وقال أبو موسى: ريحانة بِنْت عَمْرو، سرية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذكرها الحافظ أبو عَبْد الله يعني ابن منده في ترجمة مارِيَة، ولم يترجم لها، ويقال: رُبَيْحة.

رَيْطة بِنْت عَبْد الله

ريطة بِنْت عَبْد الله بن مُعاوِيَة الثقفية، امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود، ويقال: رائطة. قيل: إنها زينب، وإن رائطة لقب لها. وقيل: ريطة زَوْجَة أخرى له، وهي أم ولده.

أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا مُحَمَّد بن إسماعيل، حدثنا ابن أويس، أخبرني ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله عن رائطة امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود أم ولده وكانت امْرَأَة صَناعا، وليس لعَبْد الله بن مَسْعود مال، فكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمن صنعتها فقالت: والله لقد شغلْتني أنت وولدك عن الصدقة! فقال: ما أحبّ إن لم يكن لكِ أجرٌ أن تفعلي. فسألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إني امْرَأَة ذات صنعةٍ فأبيع، وليس لي ولا لولدي ولا لزوجي شيء، ويشغلونني فلا أتصدق، فهل لي في النفقة عليهم من اجر! فقال: "لكِ في ذلك أجر ما أنفقت عليهم، فأنفقي عليهم".

أخرجه الثلاثة.

قلت: وهذه القصة قد وردت عن زينب الثقفية امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود، ويرد الحديث في زينب إن شاء الله تعالى. وروي عن عروة، عن عَبْد الله بن عَبْد الله الثقفي، عن أخته رائطة وروى عن عروة، عن ريطة.

ريطة بِنْت مُنبِّه

ريطة بِنْت مُنبِّه بن الحجاج السهمية، أم عَبْد الله بن عَمْرو بن العاص. وأمها زينب بِنْت وائل بن هشام بن سُعيد بن سهم.

أسلمت وبايعت، لها ذكر وليس لها حديث.

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

حرف الزاي

زائدة مولاة عُمر بن الخطاب

زائدة وقيل: زَيدة مولاة عُمر بن الخطاب.

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو بكر مُحَمَّد بن أبي نصر اللفتواني، أخبرنا أبو حفص السمسار، أخبرنا أبو سعيد النقاش، أخبرنا أبو يَعْلَى الحُسَيْن بن مُحَمَّد الزبيري، حدثني أبو بكر مُحَمَّد بن حمدون بن خالد، حدثنا الفضل بن يزيد بن الفضل، حدثني بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، عن واصل، عن أم نجيح كذا قال قالت عائشة: كنت قاعدة عند النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، إذ أقبلت زيدة جارية عُمر بن الخطاب، وكانت من المجتهدات في العبادة، وكان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يدنيها لما يعلم منها، فقالت: السلام عليك ورحمة الله يا رسول الله، كنت عجنت عجيناً لأهلي، فخرجت لأحتطب، فإذا أنا برجل نقي الثياب طيّب الرائحة، كأن وجهه القمر ليلة البدر، على فرسٍ أغرّ محَجَّل، فدنا مني وقال: السلام عليك يا زائدة. فقلت: وعليك السلام. قال: هل أنت مبْلغة عني ما أقول؟ قلت: نعم، إن شاء الله عَزَّ وجَلّ. فقال: إذا لقيت مُحَمَّداً فقولي: إني لقيت الخَضِر، وهو يقرئك السلام... وذكر الحديث في فضل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وأمته.

زَجَاءُ

زجاء. روى ابن سيرين قالت: كنت عند النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ، فجاءته امْرَأَة بابن لها... وقيل: رجاء، بالراء. وقد تقدمت في حرف الراء.

زُرَيْنَةُ

زرينة والدة أمة الله، وقيل: رزينة، بتقديم الراء على الزاي، وقد تقدم ذكرها. أخبرنا يحيى كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: أخبرنا عُقْبَة بن مكرم، حدثنا مُحَمَّد بن موسى، حدثتني عُلَيلَة بِنْت الكُمَيت العتكية، حدثتني أمي، عن أمة الله قالت: سألت زرينة: ما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في يوم صوم عاشوراء؟ فقالت: إن كان ليصومه ويامر بصيامه.

أخرجها أبو موسى.

زِنِّيْرَةُ الرومية

زنيرة الرومية. كانت من السابقات إلى الإسلام، أسلمت في أول الإسلام، وعذبها المشركون. قيل: كانت مولاة بني مخزوم، فكان أبو جهل يعذبها. وقيل: كانت مولاة بني عَبْد الدار، فلما أسلمت عَمِيت، فقال المشركون: أعمتها اللات والعزى لكفرها بهما! فقالت: وما يدري اللات والعزى من يعَبْدهما، إنما هذا من السماء، وربي قادر على رد بصري، فأصبحت من الغد ورد الله بصرها، فقالت قريش: هذا من سحر مُحَمَّد. ولما رأى أبو بكر رضي الله عنه ما ينالها من العذاب، اشتراها فأعتقها، وهي أحد السبعة الذين أعتقهم أبو بكر.

أخرجها الثلاثة.

زِنيرة: بكسر الزاي، والنون المشددة، وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره راء، ثم هاء.

زَيْنَبُ الأَسَدِيَّة

زينب الأَسَدِيَّة، مكية.

روى أبو الزبير، عن مجاهد عن زينب الأَسَدِيَّة قالت: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله، إن أبي مات وترك جارية، فولدت غلاماً، وإنا كنا نتهمها. فقال: "ائتوني به". فلما أتوه به نظر إليه، فقال له: "إن الميراث له، وأما أنتِ فاحتجبي منه".

أخرجها الثلاثة.

زينب بِنْت أسعد بن زُرَارَةَ

زينب بِنْت أسعد بن زُرَارَة الأنصارية، وكنية أسعد أبو أمامة.

كانت هي وأختاها فريعة أخرى في حجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أوصى بهن أبوهن إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكان بحليهن الرِّعاث من الذهب.

وقيل: اسم ابِنْتي أبي أمامة: حبيبة وكَبْشَة، وأما الفريعة فامهما، والله أعلم.

أخرجها أبو موسى.

زينب الأنصارية

زينب الأنصارية، امْرَأَة أبي مَسْعود الأنصاري.

روى علقمة، عن عَبْد الله، أن زينب الأنصارية امْرَأَة أبي مَسْعود وزينب الثقفية أتتا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تسألانه عن النفقة على أزواجهما... الحديث، وهو أيضاً مذكور من حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن عَمْرو بن الحَارِث بن المصطلق، عن ابن أخي زينب امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود، عن زينب امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود قالت: انطلقت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإذا امْرَأَة من الأنصار حاجتها حاجتي، اسمها زينب... فذكرا الحديث في النفقة على أزواجهما وأيتام في حُجُورهما، فقال لهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "نعم، لكما أجْرَانِ: أجر الصدقة، وأجر القرابة".

أخرجها أبو عُمر.

زينب التَميْمَيَّةُ

زينب التَميْمَيَّةُ.

حديثها عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: أنه كره أن يُفَضل الذكور من البنين على الإناث في العطية.

أخرجها أبو عُمر مختصراً.

زينب بِنْت ثابت بن قَيْس

زينب بِنْت ثابت بن قَيْس بن شماس الأنصارية، من بلحارت بن الخزرج.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .

قاله ابن حبيب.

زينب بِنْت جابر

زينب بِنْت جابر الأَحْمَسِيَّة.

كانت في زمان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وحدثت عن أبي بكر، روى عنها عَبْد الله بن جابر الأحمسي، وهي عمته كذا قال ابن منده في التاريخ. وقيل: هي بِنْت المهاجر بن جابر. ويشبه أن تكون بِنْت نبيط بن جابر، امْرَأَة أنس بن مالك، لأنها من أحمس. أخرجها أبو موسى مختصراً.

قلت: قد أخرجها ابن منده في المعرفة فقال: زينب بِنْت جابر الأحمسية، وروى لها حديث مُحَمَّد بن عَمَارَة، عن زينب بِنْت نبيط، وهو مذكور في زينب بِنْت نبيط، فليس لاستدراكه وجه والله أعلم.

زينب بِنْت جحش

زينب بِنْت جحش، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، أخت عَبْد الله بن جحش. وهي أسدية من أسد بني خزيمة، وأمها بِنْت عَبْد المُطَّلِب، عمة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. وقد تقدم نسبها عند ذكر أخيها، وتكنى أم الحكم.

وكانت قديمة الإسلام، ومن المهاجرات وكانت قد تزوجها زيد بن حارثة، مولى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، تزوجها ليعلمها كتاب الله وسنة رسوله، ثم إن الله تعالى زوجها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من السماء، وأنزل الله تعالى: "وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليكَ زوجكَ واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها".. الأحزاب 37 الآية. فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنة ثلاث من الهجرة، قاله أبو عُبَيْدة. وقال قتادة سنة خمس. وقال ابن إسحاق: تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد أم سلمة.

أخبرنا عَبْد الوهاب بن هبة الله، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا مُحَمَّد بن يونس، حدثنا حَبّان بن هلال، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: لما انقضت عدة زينب بِنْت جحش قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لزيد بن حارثة: "اذهب فاذكرني لها". قال زيد: فلما قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذلك، عظمَتْ في عيني، فذهبت إليها، فجعلت ظهري إلى الباب، فقلت: يا زينب، بعث بي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكرك؟ فقالت: ما كنت لأُحدث شيئاً حتى أُؤامرَ ربي عَزَّ وجَلّ. فقامت إلى مسجدها، وأنزل الله تعالى هذه الآية: "فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها" فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يدخل عليها بغير إذن.

أخبرنا أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن علي بن سُويدة بإسناده عن علي بن أحمد قال: أخبرنا أبو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز الفقيه، حدثنا مُحَمَّد بن الفضل بن مُحَمَّد السلمي، أخبرنا أبي حدثنا أبو أحمد مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب، حدثنا الحُسَيْن بن الوليد، عن عيسى بن طهمان، عن أنس بن مالك قال: كانت زينب بِنْت جحش تفخر على نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وتقول زوجني الله من السماء. وأولم عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بخبز ولحم.

وكانت زينب كثيرة الخير والصدقة، ولما دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان اسمها برّة فسماها زينب. وتكلم المنافقون في ذلك وقالوا: أن مُحَمَّداً يحرّم نكاح نساء الأولاد، وقد تزوج امْرَأَة ابنه زيد، لأنه كان يقال له زيد بن مُحَمَّد، قال الله تعالى: "ما كان مُحَمَّد أبا أحدِ من رجالكم" وقال: "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله". فكان يدعى زيد بن حارثة. وهجرها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وغضب عليها لما قالت لصفية بِنْت حُيي: تلك اليهودية فهجرها ذا الحجة والمحرم وبعض صفر، وعاد إلى ما كان عليه. وقيل: إن التي قالت لها ذلك حفصة. وقالت عائشة: لم يكن أحد من نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم تساميني في حسن المنزلة عنده إلا زينب بِنْت جحش: وكانت تفخر على نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وتقول: إن آباءكن أنكحونكن وإن الله أنكحني إياه.

وبسببها أنزل الحجاب. وكانت امْرَأَة صناع اليد، تعمل بيدها، وتتصدق به في سبيل الله.

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يَعْلَى: حدثنا هارون بن عَبْد الله، عن ابن فديك حدثنا ابن أبي ذئب حدثني صالح مولى التوامة، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال للنساء عام حجة الوداع: "هذه ثم ظهور الحُصْر". قال: فكن كلهن يحججن إلا سودة وزينب بِنْت جحش، فإنهما كانتا تقولان: والله لا تحركنا دابة بعد إذ سمعنا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

أخبرنا يحيى أبو ياسر بإسنادهما عن مسلم قال: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا الفضل بن موسى السيناني أخبرنا طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة بِنْت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أسرعُكُنَّ لُحوقاً بي أطولُكُنَّ يداً". قالت فكنا نتطاول أينا أطول يداً قالت: فكانت زينب أطولنا يداً لأنها كانت تعمل بيدها، وتتصدق.

وقالت عائشة: ما رأيت امْرَأَة قط خيراً في الدين من زينب،وأتقى لله، وأصدق حديثاً وأوصل للرحم، وأعظم أمانة وصدقة.

وروى شهر بن حَوشب، عن عَبْد الله بن شداد أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعُمر بن الخطاب: "إن زينب بِنْت جحش لأوّاهة". فقال رجل: يا رسول الله، ما الأوّاه؟ قال: "المتخشع المتضرع".

وكانت أول نساء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لحوقاً به كما أخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتوفيت سنة عشرين أرسل إليها عُمر بن الخطاب اثني عشر ألف درهم، كما فرض لنساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأخذتها وفرقتها في ذوي قرابتها وأيتامها، ثم قالت: اللهم لا يدركني عطاءٌ لعُمر بن الخطاب بعد هذا! فماتت، وصلى عليها عُمر بن الخطاب، ودخل قبرها أسامة بن زيد، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن جحش وعَبْد الله بن أبي أحمد بن جحش قيل: هي أول امْرَأَة صنع لها النعش. ودُفنت بالبقيع.

أخرجها الثلاثة.

زينب بِنْت الحَارِث

زينب ابنة الحَارِث بن خالد بن صخر القُرَشِيَّة التميمية، من بني تميم بن مُرّة.

ولدت بأرض الحبشة مع أختها عائشة وفاطِمَة، أمهن رائطة بِنْت الحَارِث بن جبيلة. هلكت هي وأخوها موسى وأختها عائشة من ماء شربوه في الطريق، وقدمت فاطِمَة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يبق من ولد رائطة غيرها. روى ذلك عن ابن إسحاق.

أخرجه أبو عُمر، وأبو موسى.

زينب بِنْت الحُباب

زينب بِنْت الحباب بن الحَارِث الأنْصارِيَّة، من بني مازن.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

زينب بِنْت حُميْد

زينب بِنْت حميد بن زهير بن الحَارِث بن أسد بن عَبْد العزى القُرَشِيَّة الأَسَدِيَّة أم عَبْد الله بن هشام.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا عَبْد الله بن يزيد، حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب حدثني أبو عقيل زُهرة بن معَبْد، عن جده عَبْد الله بن هشام وكان قد أدرك النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وذهبت به أمه إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله، بايعه. فقال النَّبِيّ: "هو صغير" فمسح رأسه، ودعا له.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، إلا أن ابن منده قال: زينب جَدَّة عَبْد الله بن هشام، وذكر في الحديث: وذهبت به أمه، فنقض قوله الأول، والصحيح أنها أمه.

زينب بِنْت حنظلة

زينب بِنْت حنظلة بِنْت قَسامة بن قَيْس بن عُبَيْد بن طريف بن مالك بن جُدعان بن ذُهل بن رومان بن جندَب بن خارجة بن سعد بن فُطْرة من طيئ ولطريف بن مالك يقول أمرؤ القَيْس:

لعُمري، لَنِعمَ المرءُ يعشو لضـوئهِ

 

طريفُ بُنُ مالٍ ليلةَ الريحِ والخَصَرْ

كانت هذه زينب تحت أسامة بن زيد بن حارثة، فطلقها، فلما حلّت قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من يتزوج زينب بِنْت حنظلة وأنا صهره"؟ فتزوجها نُعيم بن عَبْد الله بن النحام. وكانت زينب قدمت هي وأبوها وعمتها الجرباء بِنْت قسامة إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

أخرجها أبو عُمر.

زينب بِنْت خَبّاب

زينب ابنة خباب بن الأرت.

قال جعفر: سماها البخاري في تسمية من روى عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم روى الأعمش، عن أبي إسحاق بن عَبْد الرَّحْمَن بن زيد الفائشي، عن ابنة خباب قالت: خرج خباب في سرية وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتعاهدنا حتى يحلب عنزاً لنا في جفنة لنا.

أخرجها أبو موسى.

زينب بِنْت خُزَيْمة

زينب بِنْت خزيمة بن الحَارِث بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَبْد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، يقال لها: أم المساكين، لكثرة إطعامها للمساكين وصدقتها عليهم. وكانت تحت عَبْد الله بن جحش، فقتل عنها يوم أحد، فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وقيل: كانت عند الطفيل بن الحَارِث بن المُطَّلِب بن عَبْد مناف، ثم خلف عليها أخوة عُبَيْدة بن الحَارِث، قاله أبو عُمر عن علي بن عَبْد العزيز الجرجاني. وقال: كانت أخت ميمونة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لأمها.

قال أبو عُمر: ولم أر ذلك لغيره.

وتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد حفصة. قال أبو عُمر: ولم تلبث عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلا يسيراً شهرين أو ثلاثة حتى توفيت، وكانت وفاتها في حياته. لا خلاف فيه.

وذكر ابن منده في ترجمتها قول النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: "أسرعكنَّ لُحوقاً بي أطولكنَّ يداً" فكان نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يتذارعن أيتهنّ أطول يداً، فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يداً في الخير.

وهذا عندي وهم، فإنه صلّى الله عليه وسلّم قال: "أسرعكن لحوقاً بي". وهذه سبقته، إنما أراد أول نسائه تموت بعد وفاته، وقد تقدم في زينب بِنْت جحش، وهو بها أشبه، لأنها كانت أيضاً كثيرة الصدقة من عمل يدها، وهي أول نسائه توفيت بعده، والله أعلم.

أخرجها الثلاثة.

زينب بِنْت خُناس

زينب بِنْت خناس.

أخبرنا عُبَيْد الله بن السمين بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: وأعطى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عُثْمان بن عَفَّان زينب بِنْت خناس يعني من سبي هوازن وقال ابن إسحاق: فحدثني أبو وجزة: أن عُثْمان كان قد أصاب جارية يعني من سبي هوازن فحطَّت إلى ابن عم لها كان زوجها وكان ساقطاً، فلما رُدّت السبايا فقُدم بها المدينة في زمان عُمر أو زمان عُثْمان، فلقيها عُثْمان وأعطاها شيئاً بما كان أصاب منها فلما رأى عُثْمان زوجها قال: ويحك! أهذا كان أحب إليك مني؟ قالت: نعم. زوجي وابن عمي.

زينب بِنْت أبي رافع

زينب بِنْت أبي رافع.

روى إبراهيم بن علي الرافعي، عن جدته وينب بِنْت أبي رافع قالت: رأيت فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أتت بابنيها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في شكواه الذي توفي فيه، فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورِّثهما. فقال: "أما حسن فإن له هَيبتي وسُؤددي، وأما حسين فإن له جُرأتي وجودي".

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

زينب بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

زينب بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

هي أكبر بناته، ولدت ولرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاثون سنة، وماتت سنة ثمان في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأمها خديجة بِنْت خويلد بن أسلم. وقد شذّ من لا اعتبار به أنها لم تكن أكبر بناته، وليس بشيء؛ إنما الاختلاف بين القاسم وزينب: أيهما ولد قبل الآخر؟ فقال بعض العلماء بالنسب: أول ولد وُلد له القاسم، ثم زينب. وقال ابن الكلبي: زينب ثم القاسم. وهاجرت بعد بدر، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة أبي العاص بن الربيع، وفي لقيط؛ فإن لقيطاً اسم أبي العاص. وولدت منه غلأما اسمه علي، فتوفي وقد ناهز الاحتلام، وكان رديف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الفتح، وولدت له أيضاً بِنْتاً اسمها أمامة، وقد تقدم ذكرهما، وأسلم أبو العاص. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بُكير، عن مُحَمَّد ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عبّاد بن عَبْد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: وكان الإسلام قد فرّق بين زينب وبين أبي العاص حين أسلمت، إلا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان لا يقدر على أن يفرق بينها، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مغلوباً بمَكَّة، لا يُحلّ ولا يُحرم.

قيل: أن أبا العاص لما أسلم ردّ عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زينب، فقيل: بالنكاح الأول. وقيل: ردها بنكاح جديد.

أخبرنا أبو أحمد عَبْد الوهاب بن علي بن علي الامين، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر بن علي، أخبرنا الخطيب أبو طاهر مُحَمَّد بن أحمد بن مُحَمَّد بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عَبْد الواحد بن الفضل بن نظيف الفراء، أخبرنا أبو مُحَمَّد الحسن بن رشيق، أخبرنا أبو بشير مُحَمَّد بن أحمد بن حمّاد الأنصاريّ الدولابي، أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا مُحَمَّد بن ابن إسحاق، عن داود بن الحُصين عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ردّ زينب على أبي العاص بعد سنين بالنكاح الأول، لم يحدث صَدَاقا.
قال: وحدثنا الدولابي، حدثنا إبراهيم بن يعقوب، أخبرنا يزيد بن هارون، عن الحجاج بن أرطأة، عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ردّ زينب على أبي العاص بمهر جديد ونكاح جديد.

وتوفيت زينب بالمدينة في السنة الثامنَة، ونزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قبرها وهو مهموم ومحزون، فلما خرج سُري عنه وقال: "كنت ذكرتُ زينب وضعفها، فسألت الله تعالى أن يُخفف عنها ضيق القبر وغمّه، ففعل وهوّن عليها". ثم توفي بعدها زوجها أبو العاص.

أخرجها الثلاثة.

زينب بِنْت أبي سُفْيان

زينب بِنْت أبي سُفْيان بن حرب بن أميَّة القُرَشِيَّة الاموِيَّة، امْرَأَة عروة بن مَسْعود الثقفي.

روى مُحَمَّد بن عُبَيْد الله الثقفي، عن عروة بن مَسْعود الثقفي: أنه أسلم وعنده نسوة منهن أربع من قريش، فامره النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يختار منهن أربعاً، فاختار أربعاً منهن زينب بِنْت أبي سُفْيان.

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

زينب بِنْت أبي سلمة

زينب بِنْت أبي سلمة بن عَبْد الأسد القُرَشِيَّة المَخْزُومِيَّة، ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وأمها أم سلمة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. كان اسمها برّة فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زينب. ونُقِلَ مثل هذا عن زينب بِنْت جحش رضي الله عنها. ولدت بأرض الحبشة، وقدمت بها معها.

أخبرنا عُمر بن مُحَمَّد بن المعُمر، أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْد الله بن أحمد، حدثني الهيثم بن خارجة، أخبرنا عطاف بن خالد المخزومي، عن أمه، عن زينب بِنْت أبي سلمة قالت: كانت أمي إذا دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يغتسل تقول: ادخلي عليه. فإذا دخلت عليه نضح في وجهي من الماء ويقول: "ارجعي" قال عطاف: قالت أمي: ورأيت زينب وهي عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شيء. وتزوجها عَبْد الله بن زَمعة بن الأسود الأسدي، فولدت له، وكانت من أفقه نساء زمانها.

روى جَرير بن حازم عن الحسن قال: لما كان يوم الحَرّة قُتل أهل المدينة، فكان فيمن قتل ابنا زينب ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فحملا فوضعا بين يديها مقتولين، فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، والله إن المصيبة فيهما عليّ لكبيرة، وهي عليّ في هذا أكبر منها في هذا لأنه جلس في بيته، فدُخل عليه، فقتل مظلوماً، وأما الآخر فإنه بسط يده وقاتل فلا أدري علام هو من ذلك؟ وهما ابنا عَبْد الله بن زمعة.

أخرجها الثلاثة.

زينب بِنْت سهل

زينب بِنْت سهل بن الصعب بن قَيْس الأنْصارِيَّة الخزرجية، ثم من بني الحُبلى.

بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

زينب بِنْت صيفي

زينب بِنْت صيفي بن صَخر ابن خنساء الأنْصارِيَّة.

بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

زينب بِنْت علي بن أبي طالب

زينب بِنْت علي بن أبي طالب، واسمه عَبْد مناف بن عَبْد المُطَّلِب بن هاشم القُرَشِيَّة الهاشميّة. وأمها فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وولدت له في حياته، ولم تلد فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد وفاته شيئاً. وكانت زينب امْرَأَة عاقلة لبيبة جَزْلَةً زوّجها أبوها علي رضي الله عنهما من عَبْد الله بن أخيه جعفر، فولدت له عليّاً، وعوناً الأكبر، وعبّاساً، ومُحَمَّداً، وأم كُلْثُوم. وكانت مع أخيها الحُسَيْن رضي الله عنه لما قتل، وحُمِلت إلى دمشق، وحضرت عند يزيد بن مُعاوِيَة، وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أختها فاطِمَة بِنْت علي من يزيد، مشهور مذكور في التواريخ، وهو يدل على عقل وقوة جَنان.

زَينب بِنْت العَوَّام

زينب بِنْت العوّام، أخت الزبير، وهي أم عَبْد الله بن حكيم بن حرام أسلمت، وبقيت إلى أن قتل ابنها يوم الجمل، فقالت ترثيه وترثي الزبير أخاها:

أعَيْنَيَّ جُودا بالدموع فأسْرِعـا

 

على رَجُلٍ طَلْقِ اليدين كَـريمِ

زُبَيْرٍ، وعَبْد الله ندعو لِحـادثٍ

 

وذي خَلَّةٍ منّا وحَـمْـلِ يتـيمِ

قتَلْتُمْ حَواريَّ النَّبِيّ وصـهـرهِ

 

وصاحِبَهُ فاستبشروا بجَـحـيمِ

وقد هدَّني قَتْلُ ابن عَفَّان قبلَـهُ

 

وجادَتْ عليه عَبْرَتي بسُجـوم

وأيْقَنْتُ إنّ الدِّينَ أصبحَ مُدْبِـراً

 

فكيف نصلّي بعدَهُ ونـصـوم

وكيفَ بنا؟ أم كيف بالدين بعدما

 

أصيبَ ابنُ أَرْوَى وابنُ أم حكيم

زينب بِنْت قَيْس

زينب بِنْت قَيْس بن مَخْرَمَةَ بن المُطَّلِب بن عَبْد مناف القُرَشِيَّة المُطَّلِبية.

صلّت القبلتين جميعاً، وهي مولاة السُّدِيّ المفسِّر، أعتقت أباه.

روى أسباط بن نصر، عن السدّيّ، عن أبيه قال: كاتبتني زينب بِنْت قَيْس بن مخرمة، من بني المُطَّلِب بن عَبْد مناف، على عشرة آلاف درهم، فتركت لي ألفاً، وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .

أخرجها الثلاثة.

زينب ابنة مالِكٍ

زينب ابنة مالك، أخت أبي سعيد الخدري. تقدم نسبها عند ذكر أبيها وأخيها.

روى أبو ضَمْرة، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، عن زينب بِنْت كعب، عن أبي سعيد وأخته زينب، عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في كفارة المرض.

رواه يحيى بن سعيد، عن سعد فلم يذكر أخت أبي سعيد.

أخرجها أبو موسى.

زينب بِنْت مُصْعَبِ بن عُمَيْر

زينب بِنْت مصعب بن عمير بن هاشم بن عَبْد مناف بن عَبْد الدار القُرَشِيَّة العَبْدرِية، قتل أبوها يوم أحد، فتكون لها صحبة، ولم يعقِب مصعب بن عمير إلا منها. وأمها حَمنة بِنْت جحش، وهي أخت مُحَمَّد وعُمران ابني طلحة بن عُبَيْد الله لامهما، لأن طلحة تزوج حمنى بعد مصعب، وتزوج زينب عَبْد الله بن عَبْد الله بن أبي أميَّة بن المغيرة المخزومي، فولدت له مُحَمَّداً ومصعباً وغيرهما.

ذكره الزبير بن بكار.

زينبُ بِنْت مَظْعون

زينب بِنْت مَظْعون بن حبيب بن وهب بن حُذافة بن جُمَح القُرَشِيَّة الجمحية، أخت عُثْمان بن مَظْعون. وهي زوج عُمر بن الخطاب وأم ولده عَبْد الله بن عُمر، وأم حفصة بِنْت عُمر، وعَبْد الرَّحْمَن بن عُمر.

قال أبو عُمر: ذكر الزبير أنها كانت من المهاجرات. قال أبو عُمر: أخشى أن يكون وهماً، لأنه قد قيل: إنها ماتت مسلمة بمَكَّة قبل الهجرة، وحفصة ابِنْتها من المهاجرات.

أخرجها أبو عُمر، وأبو موسى. وقال أبو موسى: قد روي في بعض الحديث أن عَبْد الله بن عُمر هاجر مع أبويه.

زينب بِنْت مُعاوِيَة

زينب بِنْت مُعاوِيَة، وقيل: ابنة أبي مُعاوِيَة الثقفية، امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود، قاله ابن منده وأبو نعيم.

وقال أبو عُمر: زينب بِنْت عَبْد الله بن مُعاوِيَة بن عتّاب بن الأسعد بن غاضِرة بن حُطَيْط بن جُشَم بن ثقيف، وهي ابنة أبي مُعاوِيَة الثقفي، روى عنها بُسْر بن سعيد، وابن أخيها. أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وأبو ياسر بن أبي حبّة بإسنادهما إلى مسلم قال: حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش، عن شقيق، عن عَمْرو بن الحَارِث، عن زينب امْرَأَة عَبْد الله قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تصدقْن يا معشر النساء ولو من حُليْكن. قالت: فانطلقت فإذا امْرَأَة من الأنصار بباب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حاجتي حاجتها قالت: وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد ألقيت عليه المهابة قالت: فخرج علينا بلال فقلنا له: ائت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخبره أن أمرأتين بالباب يسألانك: أتُجْزِئُ الصدقة عنهما على أزواجهما، وعى أيتام في حجورهما؟ ولا تخبره ممن نحن. فدخل بلال على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسأله، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من هما؟" امْرَأَة من الأنصار وزينب. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أيّ الزَّيانب؟" قال: امْرَأَة عَبْد الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لهما أجران، أجر القرابة، وأجر الصَّدقة".

أخرجه الثلاثة.

زينب بِنْت نُبَيْط

زينب بِنْت نبيط بن جابر الأنْصارِيَّة. مدنية امْرَأَة أنس بن مالك، وقيل إنها أحمسية.

روى عَبْد الله بن إدريس، عن مُحَمَّد بن عَمَارَة، عن زينب بِنْت نبيط، امْرَأَة أنس بن مالك قالت: أوصى أبو أمامة بامي وخالتي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأتاه حَلْي من ذهب ولؤلؤ يقال له الرِّعاث قالت: فحلاهن من الرعاث، وأدركت بعض الحلي.

ورواه مُحَمَّد بن عَمْرو بن علقمة، عن مُحَمَّد بن عَمَارَة، عن زينب بِنْت نبيط، قالت: حدثتني أمي وخالتي أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم حلاهن رعاثاً من ذهب، وأمها حبيبة، وخالتها كَبْشَة ابِنْتا فريعة، وأبوهما أسعد بن زُرارة، وهو أبو أمامة.

وقد أخرجها أبو موسى فقال: زينب بِنْت جابر الأحمسية. وأخرجها ابن منده كما ترى، فلم يصنع أبو موسى شيئاً إلا انه نسبها إلى جدها، ومثل هذا كثير في كتبهم، ينسب أحدهم الشخص إلى أبيه، وينسبه آخر إلى جده أو من فوق جده، وهما واحد. فلو سلك هذا الكثير الاستدراك عليه.

أخرجه الثلاثة.

زينب

زينب غير منسوبة يحتمل أن تكون إحدى الزيانب المذكورات.

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العَبَّاس وفاطِمَة العقيلية قالا: أخبرنا أبو بكر بن رِيذَة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا عَبْد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا شيبان بن فرّوخ، أخبرنا مُحَمَّد بن زياد البرجمي، حدثنا أبو ظلال، عن أنس بن مالك، عن أمه قالت: كان لي شاة، فجعلت من سَمْنها عُكّة، فبعثت بها مع زينب، فقلت: يا زينب، أبلغي هذه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلّه يأتدم بها. قالت فجاءت زينب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله هذا سمن بعثته إليك أم سليم فقال: "أفرِغوا لها عُكَّتَها". ففرغت العكّة، ودفعت إليها. فجاءت وأم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر سمناً، فقالت: يا زينب، أليس أمرتك أن تبلغي هذه العكة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأتدم بها؟ قالت قد فعلت، فإن لم تصدقيني فتعالي معي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فذهبت أم سليم وزينب معها إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إني قد بعثت إليك معها بعكة فيها سمن. فقال: "قد جاءت بها". فقلت: والذي بعثك بالهدى ودين الحق إنها ممتلئة سمناً تقطر. فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: "أتعجبين يا أم سليم أن الله عَزَّ وجَلّ أطعمك؟".

أخرجها أبو موسى.

حرف السين

سائِبَةُ مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

سائبة مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

روت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في اللقطة روى عنها طارق بن عَبْد الرَّحْمَن. ذكرت في تاريخ النساء.

أخرجها أبو موسى.

سُبَيْعَةُ بِنْت الحَارِث

سبيعة بِنْت الحَارِث الأسلمية. كانت امْرَأَة سعد بن خَوْلَة فتوفي عنها بمَكَّة في حجة الوداع وهي حامل، فوضعت بعد وفاة زوجها بليال، قيل: شهر، وقيل: خمس وعشرون. وقيل: أقل من ذلك. أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربَّان النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك بن أنس، عن عَبْد ربّه بن سعيد، عن أبي سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن: أنه قال: سئل عَبْد الله بن عباس وأبو هريرة عن المرأة الحامل يتوفى عنها زوجها، فقال ابن عباس: آخر الأجلين. وقال أبو هريرة: إذا ولدت فقد حلت. فدخل أبو سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن على أم سلمة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فسألها عن ذلك، فقالت أم سلمة: ولدت سُبَيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر، فخطبها رجلان أحدهما شاب والآخر كهل، فحطَّت إلى الشاب، فقال الشيخ: لم تَحِلّي بعدُ. وكان أهلها غُيَّباً، ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها، فجاءت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: "قد حلّلْتِ فانكِحي من شئتِ".

وروى عنها عَبْد الله بن عُمر أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فلْيَمُت فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة".

أخرجها الثلاثة، وقال أبو عُمر زعم العُقَيلي أن سبيعة التي روى عنها ابن عُمر غير سبيعة الأسلمية، قال: ولا يصح ذلك عندي.

سُبَيْعَةُ بِنْت حُبَيْب

سبيعة بِنْت حبيب الضُّبَعية. بصرية.

روى عنها ثابت البناني أن رجلاً مرَّ بالنَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال رجل: إني أحبه في الله.

أخرجها الثلاثة.

سُبَيْعةُ القُرَشِيَّة

سبيعة القُرَشِيَّة غير منسوبة.

روت عنها عائشة قالت: سمعت سبيعة القُرَشِيَّة قالت: يا رسول الله، إني زنيت، فأقم عليَّ حدَّ الله. قال: "اذهبي حتى تضعي ما في بطنك". فلما وضعت ما في بطنها أتته ولو لم تأته ما سأل عنها فقالت:يا رسول الله قد وضعت ما في بطني. قال: "اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه" فلما فطمته أتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت:إني قد فطمته. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "مَنْ لهذا الصبيِّ؟" فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله فرئي في وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الكراهية، فقال: "اذهبوا بها فارجُموها".

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

سُبيعةُ بِنْت أبي لَهَب

سبيعة بِنْت أبي لهب.

ذكرها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: صوابه: دُرَّة بِنْت أبي لهب. روى يزيد بن عَبْد الملك النوفلي، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة. أن سبيعة بِنْت أبي لهب جاءت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إن الناس يصيحون بي يقولون: إني ابنة حطب النار! فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو مُغْضَب شديد الغضب فقال: "ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي، ألا ومَن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عَزَّ وجَلّ".

وقد رواه مُحَمَّد بن إسحاق وغيره، عن سعيد، عن أبي هريرة فقال: قدمت دُرَّة بِنْت أبي لهب. وقد تقدم ذكرها.

سَخْبَرَةُ بِنْت تميم

سخبرة بِنْت تميم.

ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غُنم بن دُودان، قاله ابن هشام عنه، ويونس بن بكير أيضاً، عن ابن إسحاق.

استدركه أبو علي، على أبي عُمر.

سُخَيْلَةُ بِنْت عُبَيْدة

سخيلة بِنْت عُبَيْدة، زوج عَمْرو بن أميَّة الضَّمري.

روى الزبرقان بن عَبْد الله، عن أبيه، عن عَمْرو بن أميَّة الضمري أنه اشترى مِرْطاً فكساه أمرأته سخيلة بِنْت عُبَيْدة، فقال له عُثْمان أو عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف ما فعل المِرط الذي ابتعت؟ قال: تصدقت به على سخيلة بِنْت عُبَيْدة. فقال له عُثْمان: أو عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف أفكلّ ما صنعت إلى أهلك صدقة؟ فقال عَمْرو: وسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول ذلك. فذكر ما قال عَمْرو لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: "صدق عُمر".

أخرجه ابن الدباغ مستدركاً على أبي عَمْرو.

سَدوسُ بِنْت قُطْبَةَ

سدوس بِنْت قطبة بن عَبْد عَمْرو بن مَسْعود، من بني دينار.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

سَديسَةُ الأنْصارية

سديسة الأنصارية قيل: هي مولاة حفصة بِنْت عُمر. روى إسحاق بن يسار، عن الفضل بن الموفق، عن إسرائيل، عن الأوزاعي، عن سالم، عن سديسة مولاة حفصة وقال مَرَّة: عن حفصة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إن الشيطانَ لم يلْقَ عُمر منذ أسلم إلا خرَّ لِوَجهه".

رواه عَبْد الرَّحْمَن بن الفضل، عن أبيه، ولم يذكر حفصة في الإسناد.

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

سَرَّي بِنْت نبهان

سَرَّي بِنْت نبهان الغنويَة، قاله ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو عُمر العنبرية والأول اصح وأكثر.

روى عنها ربيعة بن عَبْد الرَّحْمَن الغَنَوي، وساكنة بِنْت الجعد.

أخبرنا أبو احمد عَبْد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود: حدثنا مُحَمَّد بن بشار، حدثنا أبو عاصم، عن ربيعة بن عَبْد الرَّحْمَن، عن سري بِنْت نبهان الغنوية وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت: خطبنا النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في حجة الوداع فقال: "أيّ يوم هذا"؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "أليسَ أوسطَ أيّام التشريق"؟.
إلى هنا روى أبو داود، وزاد غيره: ثم قال: "هل ترون أيّ بلد هذا"؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: " أليس هذا المشعر الحرام"؟ ثم قال: "لعلّي لا ألقاكم بعد يومي هذا، إلا وإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، حتّى تلقَوا ربّكم".

أخرجها الثلاثة.

سَرَّي: بفتح السين، وأمالة الراء المشددة، وآخره ياء ساكنة. قاله الامير أبو نصر.

سعاد بِنْت رافع

سعاد بِنْت رافع بن أبي عَمْرو بن ثعلبة الأنْصارِيَّة، من بني مالك.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

سُعادُ بِنْت سَلَمَة

سعاد بِنْت سلمة بن زهير بن ثعلبة. وهي التي سألت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يبايعها لما في بطنها وكانت حاملاً فقال لها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: "أنت حرّة الحرائر".

سَعْدَةُ بِنْت قُمامة

سعدة بِنْت قمامة. روي عنها أنها كانت تؤم النساء وتقوم في وسطهن، على حسب ما روي عن أم سلمة. يقال: إنها أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

أخرجها أبو عُمر مختصراً.

سُعْدَى بِنْت عَمْرو

سعدى بِنْت عَمْرو المُرِّيّة. قاله أبو عُمر.

وقال ابن منده وأبو نعيم: سعدى بِنْت عَوْف بن خارجة بن سنان. وهي امْرَأَة طلحة بن عُبَيْد الله، وهي أم يحيى بن طلحة. روى عنها يحيى بن طلحة، وزفر بن عقيل، و مُحَمَّد بن عُمران بن طلحة.

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يَعْلَى الموصلي: حدثنا هارون بن إسحاق، حدثني مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب القنّاد، عن مُسعر بن كدام، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن يحيى بن طلحة، عن أمه سعدى المرّية قالت: مرّ عُمر بطلحة بعد وفاة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو مكتئب فقال: أساءتك امْرَأَة ابن عمك؟ قال: لا، ولكني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "إني لأَعلمُ كلمةً لا يقولها عَبْد عند موته إلا كانت نوراً في صحيفته، وإن جسدَهُ وروحَهُ لَيَجدان لها رَوحاً عند الموت" قال عُمر: أنا أعلمها، هي التي أراد عليها عمَّه، ولو علم شيئاً أنجى له منها لامره، يعني لا إله إلا الله.

أخرجه الثلاثة.

سُعْدَى

سعدى. غير منسوبة.

روى حديثها عَبْد الواحد بن زياد، عن عُثْمان بن حكيم، عن أبي بكر بن عَبْد الله، عن جدته سعدى أو أَسْمَاء : أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم دخل على ضُباعة بِنْت الزبير بن عَبْد المُطَّلِب، فقال: "يا عمة حجي". فقالت: إني امْرَأَة ثقيلة، وإني أخاف الحبس. فقال: "حجي واشترطي أن تَحَلِّ حيث حُبِسْتِ".

أخرجه ابن منده و أبو نعيم.

سُعَيْدَة بِنْت رِفاعة

سعيدة بِنْت رفاعة بن عَمْرو بن عُبَيْد بن أميَّة الأنْصارِيَّة الأشهلية، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

سُعِيْدَة

سعيدة.

قال مقاتل بن حيّان: كان بين النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وبين كفار مَكَّة عهد يوم الحديبية أن يرد من أتاه منهم، فجاءت امْرَأَة منهم يقال لها سعيدة كانت تحت أبي صيفي الراهب، وهو مشرك مقيم بمَكَّة، فقالوا: ردها. فقال: "كان الشرط في الرجال دون النساء". فأنزل الله عَزَّ وجَلّ: " فامتحنوهنَّ".الممتحنة 10 .

أخرجها أبو موسى.

سُعَيْرَة الأَسَدِيَّة

سُعيرة الأَسَدِيَّة.

قال جعفر: في إسناد حديثها نظر، أوردها ابن منده وغيره بالشين المعجمة. وقال جعفر المستغفري: هو بالسين يعني المهملة أَثبت. قال عطاء الخراساني، عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك إنساناً من أهل الجنة؟ قال: فأراني حبشية صفراء عظيمة، قال: هذه سعيرة الأَسَدِيَّة، أتت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله، إن بي هذه المَوتةَ تعني الجنون فادع الله أن يشفيني مما بي. فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إن شئت دعوت الله عَزَّ وجَلّ أن يعافيك مما بك، ويكتب لك حسناتك وسيِّئاتِكِ، وإن شئتِ فاصبري ولكِ الجَنَّة"؟ فاختارت الصبر والجنة.

أخرجها أبو موسى وقال: قال مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة: أنا أبرأ من عهدة هذا الإسناد.

سَفَّانة بِنْت حاتم

سفانة بِنْت حاتم الطّائي. تقدم نسبها عند أخيها عَدي، وكان أبوها حاتم يكنى أبا سفَّانة.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن مُحَمَّد بن إسحاق قال: أصابت خيل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ابنة حاتم، فقدم بها على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سبايا طيء، فجُعِلَت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد، فمرّ بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقامت إليه وكانت امْرَأَة جزلة فقالت: يا رسول الله: هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن عليّ منَّ الله عليك. قال: "مَن وافِدُكِ"؟ قالت: عدي بن حاتم. قال: "الفارُّ من الله ورسوله"؟ ثم مضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وتركني، حتى مرّ بي ثلاثاً، فأشار إلى رجل من خلفه أن قومي فكلميه. فقمت فقلت: يا رسول الله هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن عليّ منَّ الله عليك. قال: " قد فعلت فلا تعجَلي حتى تجدي ثقةً يبَلِّغُكِ بلادك، ثم آذنيني" فسألت عن الرجل الذي أشار إليّ، فقيل: علي بن أبي طالب. وقدم ركب من بَلِيّ، فأتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: قدم رهط من قومي. قالت: فكساني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وحملني، وأعطاني نفقة، فخرجت حتى قدمت الشام على أخي عدي بن حاتم، فقال لها عديّ: ما ترين في أمر هذا الرجل؟ قالت: أرى أن تلحق به.

كذا رواه يونس، ولم يسم سفَّانة، وسماها غيره. ورواه عَبْد العزيز بن أبي روّاد نحوه، وزاد: وكانت أسلمت فحسن إسلامها.

أخرجها أبو نُعَيْم وأبو موسى.

سُكَيْنَةُ بِنْت أبي وقَّاص

سكينة بِنْت أبي وقاص، أم الحكم.

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو الطيب حبيب بن مُحَمَّد بقراءة والدين أخبرنا أبو العَبَّاس أحمد بن مُحَمَّد بن النعمان قال أبو موسى: واخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عَبْد الله قالا: حدثنا مُحَمَّد بن إبراهيم بن علي، حدثنا أبو عروبة الحُسَيْن بن مُحَمَّد، حدثنا أبو موسى، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا هاشم بن هاشم، عن أم الحكم سكينة بِنْت أبي وقاص أنها قالت: إن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ذكر الجهاد فقيل: يا رسول الله، ما جهادنا؟ قال: "جهادُكُنَّ الحجُّ".

أوردها أبو عروبة في الصحابيات.

أخرجها أبو نُعَيْم وأبو موسى.

سُكَيْنَةُ

سكينة. غير منسوبة.

روى عنها مولاها أبو صالح، عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

أخرجها ابن منده وأبو نعيم مختصراً.

سَلامةُ حاضِنَةُ إبراهيم

سلامة حاضنة إبراهيم ابن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. روى عنها أنس بن مالك. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد،حدثنا أحمد بن عَبْد الله، حدثنا مُحَمَّد بن الحسن اليقطيني، حدثنا عُمر بن سعيد بن سنان المنْجبي قال أحمد: وحدثنا أبو عَمْرو بن حمدان قال: حدثنا الحسن بن سُفْيان قالا: حدثنا هاشم بن عَمَّار، عن أبيه عَمَّار بن نصير، عن عَمْرو بن سعيد الخولاني، عن أنس بن مالك، عن سلامة حاضنة إبراهيم ابن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أنها قالت: يا رسول الله، إنك تبشر الرجال بكل خير ولا تبشر النساء! قال: "أصُوَيْحِباتُكِ دَسَسْنَكِ لهذا"؟ قالت: أجل هنّ أمرنني. قال: "ألا تَرْضى إحداكنَّ أنها إذا كانت حاملاً من زوجها وهو عنها راضٍ أن لها مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله عَزَّ وجَلّ، وإذا أصابها الطَّلْقُ لم يعلم أهلُ السّماء والأرض ما أُخْفي له من قرَّةِ أعينٍ..." وذكر الحديث في فضل الولادة والرضاع والسهر على الولد.

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

سلامةُ بِنْت الحُرِّ الأَزديَّة

سلامة بِنْت الحر الأزدية. وقيل: الجعفية. وقيل: الفزارية. أخت خَرَشة بن الحر.

روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أحاديث، منها ما اخبرنا به يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم.

أخبرنا أبو بكر، عن وكيع، عن أم غراب مولاة بني فزارة عن مولاة لهم يقال لها عقيلة، عن سلامة بِنْت الحر أخت خرشة بن الحر قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "يأتي على الناس زمانٌ يقومون ساعةً لا يجدون أمأما يصلّي بهم".

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عُمر روى في هذه الترجمة عن أم داود الوابشية، عن سلامة بِنْت الحر أخت خرشة بن الحر قالت: كنت أرعى غنماً في بدء الإسلام، ويرد في سلامة الوابشية إن شاء الله تعالى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

سلامة بِنْت سعد بن الشهيد

سلامةُ بِنْت سعدِ بن الشهيد، من بني عَمْرو بن عَوْف، أم بني طلحة بن أبي طلحة.

بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بعد الفتح.

قاله ابن حبيب.

سَلامةُ الضَّبِيَّةُ

سلامة الضَّبِّيَّة.

روت عنها أم داود الوابشية، حديثها عند عَبْد الله بن داود الخُرِيبي، قاله أبو عُمر.

وقال ابن منده وأبو نعيم: سلامة الوابشية. ورَوَيا عن عَبْد الله بن داود الخريبي، عن أم داود الوابشية، عن سلامة قالت: مرّ بي النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في بدء الإسلام وأنا أرعى غنماً لأهلي فقال لي: " يا سلامة، بمَ تَشهدين"؟ فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم أشهد أن مُحَمَّداً رسول الله. قالت: فتبسم والله ضاحكاً.

أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: هي عندي المتقدمة، أخت خرشة بن الحر، ذكرها المتأخر وسماها الوابشية، رواه مسدّد عن الخريبي فقال: عن سلامة بِنْت الحر.

قلت: وقد جعلها أبو عُمر ترجمتين، وروى حديثها عن الخريبي، عن أم داود الوابشية، عنها. وروي أيضاً في ترجمة سلامة بِنْت الحر حديث أم داود عنها، فما أقرب أن تكونا واحدة كما قال أبو نعيم، والله أعلم.

سَلامةُ بِنْت مَعقَلٍ الخُزاعِيَّة

سلامة بِنْت معقل الخزاعية. وقال أبو عُمر: الأنصارية. وذكرها ابن أبي عاصم وقال: هي من خارجة قَيْس عيلان، والله أعلم.

أخبرنا عَبْد الوهاب بن علي بن سُكَينة الصوفي بإسناده عن أبي داود قال: حدثنا عَبْد الله بن مُحَمَّد النُّفيلي، حدثنا مُحَمَّد بن سلمة، عن مُحَمَّد بن إسحاق، عن الخطاب بن صالح، عن أمه قالت: حدثتني سلامة بِنْت معقل امْرَأَة من خارجة قَيْس عيلان قالت: قدم بي عمي في الجاهلية فباعني من الحباب بن عَمْرو الأنصاري أخي أبي اليَسَر فولدت له عَبْد الرَّحْمَن بن الحباب ثم هلك فقالت: لي أمرأته الآن والله تباعين في دَينه. فأتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله إني امْرَأَة من خارجة قَيْس عيلان، قدم بي عمي المدينة، فباعني من الحباب بن عَمْرو، أخي أبي اليَسَر بن عَمْرو، فولدت له عَبْد الرَّحْمَن بن الحباب، فقالت أمرأته: الآن تباعين في دَينه. فقال: " مَن وَلي الحباب؟" قالوا: أبو اليَسَر بن عَمْرو، فبعث إليه وقال: "اعتقوها وإذا سمعتم برقيق قدم عليَّ فأتوني أعوّضكم منها". قالت: فأعتقوني، وقدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رقيق فعوّضهم مني غلاماً.

أخرجها الثلاثة.

سَلْمَى الأنصارية

سَلْمَى الأنصارية، غير منسوبة.

بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.روى مُحَمَّد بن إسحاق، عن رجل من الأنصار، عن أمه سَلْمَى قالت: أتيت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أبايعه في نسوة من الأنصار، فكان فيما أخذ علينا: "أن لا نَغُشَّ أزواجنا".

أخرجه ابن منده وقال: هذه بِنْت قَيْس. وسنذكرها إن شاء الله تعالى.

سَلْمَى الأوْدِيَّة

سَلْمَى الأوديَّة. حديثها عند أهل الكوفة ليس بصحيح.

أخرجها أبو عُمر مختصراً.

سَلْمَى

سَلْمَى.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبَّة بإسناده عن عَبْد الله: حدّثني أبي، حدثنا عَبْد الصمد، حدثنا همَّام، عن سَلْمَى بِنْت حمزة: أن مولاها مات وترك ابنة، فورث النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ابِنْته النصف، وورث يَعْلَى النصف وهو ابن سَلْمَى.

سَلْمَى بِنْت أبي ذُؤَيْب

سَلْمَى بِنْت أبي ذؤيب، أخت حليمة بِنْت أبي ذؤيب ظِئر النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. وهذه سَلْمَى خالته من الرضاعة، يقال: إنها أتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فبسط لها رداءه، وقال: "مرحباً يا أمي".

ذكرها جعفر المستغفري في الصحابة. أخرجها أبو موسى.

سَلْمَى خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

سَلْمَى خادم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهي مولاة صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب، وهي امْرَأَة أبي رافع. ويقال: إنها أيضاً مولاة للنبي صلّى الله عليه وسلّم.

وكانت قابلة بني فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقابلة لإبراهيم ابن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وهي التي غسَّلَت فاطِمَة مع زوجها عليّ ومع أَسْمَاء بِنْت عميس. وشهدت خيبر مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومن حديثها ما أخبرنا به إسماعيل بن علي وإبراهيم بن مُحَمَّد وغيرهما، قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى قال: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا حماد بن خالد الخياط، أخبرنا قائد مولى لآل أبي رافع، عن علي بن عُبَيْد، عن جدته وكانت تخدم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قالت: ما كان يكون برسول الله صلّى الله عليه وسلّم فرحة أو نكبة إلا أمرني أن أضع عليها الحِنّاء.

وقد روى هذا عن عُبَيْد الله بن علي، عن جدته سَلْمَى. قال الترمذي: عُبَيْد الله بن علي أصح.

أخبرنا أبو موسى إجازة أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو بكر بن مالك، أخبرنا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: جاءت سَلْمَى امْرَأَة أبي رافع مولى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم على أبي رافع، وقالت: إنه يضربني. فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لأبي رافع: "مالَكَ ولَهَا يا أبا رافع؟" فقال: تؤذيني يا رسول الله. قال: "بمَ آذَيْتيه يا سَلْمَى؟" قالت: يا رسول الله، ما آذيته بشيء، ولكنه أحدث وهو يصلي، فقلت له: يا أبا رافع إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم ريح أن يتوضّأ. فقام يضربني، فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يضحك ويقول: " يا أبا رافع، إنها لم تامرْكَ إلاّ بخَيْرٍ"، وقال: "لا تضربها".

أخرجها الثلاثة.

سَلْمَى بِنْت زَيْدٍ

سَلْمَى بِنْت زيد بن تيم بن أميَّة بن بياضة بن خفاف بن سعد بن مُرَّة بن مالك بن الأوس الأنْصارِيَّة الأوسية، وهي من الجعادُرَّة وعدادهم في بني عَبْد الأشهل.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

سَلْمَى بِنْت صَخْرٍ

سَلْمَى بِنْت صخر أم الخير، أم أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ترد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى.
أخرجها أبو موسى.

سَلْمَى بِنْت عَمْرو

سَلْمَى بِنْت عَمْرو بن خُنَيْس بن لَوْذان بن عَبْد ودّ أخت المنذر، وهي من بني ساعدة.

سَلْمَى بِنْت عُمَيْس

سَلْمَى بِنْت عميس الخثعمية، أخت أَسْمَاء. تقدم نسبها عند أختها. وهي إحدى الأخوات اللاّتي قال فيهن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "الأخواتُ مؤمِناتٌ". وكانت سَلْمَى زوج حمزة بن عَبْد المُطَّلِب رضي الله عنه. ثم خلف عليها بعده شدّاد بن أسامة بن الهاد الليثي، فولدت له عَبْد الله و عَبْد الرَّحْمَن. وقيل: إن التي كانت تحت حمزة أَسْمَاء بِنْت عميس، فخلف عليها بعده شدّاد، ثم جعفر. وليس بشيء.

روى همام، عن قتادة، عن سَلْمَى: أن مولى لها مات وترك بِنْتاً فورث النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ابِنْته النصف، وورث يَعْلَى هو ابن حمزة منها النصف.

وقد تقدم هذا في الورقة التي قبل هذه في سَلْمَى بِنْت حمزة.

أخرجها الثلاثة.

قلت: قول من جعل أَسْمَاء امْرَأَة حمزة ثم شداد ثم جعفر، ليس بشيء، فإنه لا خلاف بين أهل السير أن جعفراً هاجر إلى الحبشة من مَكَّة ومعه أمرأته أَسْمَاء، وأنها ولدت له أولاده بالحبشة ولم يقدَم على النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم إلا وهو محاصر خيبر، وكان حمزة قد قتل، فكيف تكون أمرأته، ثم امْرَأَة شداد، وقد ولدت لجعفر بالحبشة، وهاجرت معه في حياة حمزة، هذا مما تمجه العقول ولا خلاف أيضاً أن جعفراً لما قتل تزوج أمرأته أَسْمَاء بِنْت أبو بكر، فأولدها مُحَمَّدأً. ولما توفي أبو بكر تزوجها علي، فولدت له. والصحيح أن سَلْمَى هي امْرَأَة حمزة، والله أعلم. ومما يقوي هذا أن علياً لما أخذ ابنة حمزة في عُمرة القضاء، واختصم فيها علي وجعفر وزيد بن حارثة، فقضى بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لخالتها، وسلمها إلى جعفر، وقال: "الخالة بمنزلة الام".

سَلْمَى بِنْت قَيْس

سَلْمَى بِنْت قَيْس بن عَمْرو بن عُبَيْد بن مالك بن عديّ بن عامر بن غنم بن عديّ بن النجار. تكنى أم المنذر، أخت سليط بن قَيْس. وهي إحدى خالات النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من جهة أبيه.

وقال ابن منده: تكنى أم أيوب. والأول أصح. وكانت من المبايعات، وصلّت القبلتين، وبايعت بيعة الرضوان.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن سليط بن أيوب ابن الحكيم، عن أمه، عن سَلْمَى بِنْت قَيْس وكانت إحدى خالات النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وممن صلّى القبلتين قالت: بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فيمن بايعه من النساء على أن لا نشرك بالله شيئاً، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف، ولا نغشُش أزواجنا، فبايعناه. فلما انصرفنا قلت لامْرَأَة ممن معي: ويحك! ارجعي فسليه: ما غشُّ أزواجنا؟ فسألته، فقال: "تأخذُ مالَهُ فتُحابي به غيره".

أخرجه الثلاثة.

قلت: قول أبي عُمر: إحدى خالات النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من جهة أبيه، يعني به جده عَبْد المُطَّلِب، فإن أباه عَبْد الله أمه مخزومية، وأما جده عَبْد المُطَّلِب فامه من بني عَديّ بن النجار، لأن أمه سَلْمَى بِنْت عَمْرو بن زيد الخزرجية، من بني عديّ. وأهل الرجل من قبل النساء له ولآبائه وأجداده كلّهنّ خالات. وقد استقصينا نسبه صلّى الله عليه وسلّم في الكامل في التاريخ.

سَلْمَى بِنْت مُحْرِزٍ

سَلْمَى بِنْت محرز بن عامر الأنْصارِيَّة، من بني عديّ. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

سَلْمَى أم مِسْطَح

سَلْمَى بِنْت نصر المحاربية.

ذكرها الطبراني وقال: يقال: لها صحبة. وأورد لها ما أخبرنا به أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن رِيذَة قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عَبْد الله قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا مُحَمَّد بن عَبْد الله الحضرمي، حدثنا منجاب بن الحَارِث، حدثنا علي بن مسهر، عن مُحَمَّد بن إسحاق عن عاصم بن عُمر بن قتادة، عن سَلْمَى بِنْت نصر المحاربية قالت: سألت عائشة عن عتاقة ولد الزنا، فقالت: أعتقيه.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

سَلْمَى بِنْت يَعار

سَلْمَى بِنْت يعار. وقيل: تعار، بالتاء فوقها نقطتان، أخت ثبيتة.

سَلْمَى

سَلْمَى. غير منسوبة.

روى عنها ابن ابنها عُبَيْد الله بن علي.

روى إسحاق بن إبراهيم الحبيبي، عن فائد بن عَبْد الرَّحْمَن، عن عُبَيْد الله بن علي مولاه، عن جدته سَلْمَى قالت: أتانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فصنعنا له خَزيرة. قاله ابن منده، وقال أبو نعيم: ذكرها المتأخر، وهي عندي المتقدمة، امْرَأَة أبي رافع. وروى من حديث الفضل بن سليمان، عن فائد مولى عُبَيْد الله، عن عُبَيْد الله بن علي بن أبي رافع، عن جدته: أنها أخبرته قالت: صنعت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم خزيرة، فقرّبتها فأكل معه ناس من أصحابه، وبقي منها قليل، فمرَّ بالنَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أعرابي، فدعاه النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأخذها الأعرابي كلها بيده، فقال له النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: "ضعها". فوضعها، ثم قال: "سمّ الله عَزَّ وجَلّ، وخذْ من أدناها تَشْبَع". قالت: فشبع منها، وفضلت فَضلة.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

سَلْمَى

سَلْمَى ترجمة أخرى، أخرجها ابن منده وأبو نعيم غير التي قبلها. حديثها أنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "بعث الله عَزَّ وجَلّ أربعة آلاف نبيٍّ..." في حديث طويل، رواه مُحَمَّد بن عُقْبَة، عن وهب بن عَبْد الله بن كعب.

سَمراءُ بِنْت قَيْس

سمراء وقيل: سُمَيْراء بِنْت قَيْس الأنْصارِيَّة.

لها ذكر في حديث أبي أمامة بن سهل بن حُنَيف.

أخرجها الثلاثة، إلا أن أبا عُمر ذكرها سميراء مصغرة.

سُمَيَّةُ أم عَمَّار

سمية أم عَمَّار بن ياسر. وهي سمية بِنْت خبّاط.

كانت أمةً لأبي حُذيفة بن المغيرة المخزومي، وكان ياسر حليفاً لأبي حذيفة، فزوجه سمية، فولدت له عَمَّاراً، فأعتقه أبو حذيفة. وكانت من السابقين إلى الإسلام، قيل: كانت سابع سبعة في الإسلام. وكانت ممن يعذب في الله عَزَّ وجَلّ أشد العذاب.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني رجال من آل عَمَّار بن ياسر أن سمية أم عَمَّار عذّبها هذا الحي من بني المغيرة بن عَبْد الله بن عُمر بن مخزوم على الإسلام، وهي تأبى غيره، حتى قتلوها، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرّ بعَمَّار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مَكَّة، فيقول: "صبراً آل ياسر موعدكم الجنة".

ورُوي أن أبا جهل طعنها في قُبُلها بحربة في يده فقتلها، فهي أول شهيد في الإسلام. وكان قتلها قبل الهجرة، وكانت ممن أظهر الإسلام بمَكَّة في أول الإسلام.

قال مجاهد: أول من أظهر الإسلام بمَكَّة سبعة: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأبو بكر، وبلال، وخباب، وصهيب، وعَمَّار، وسميّة، فأما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأبو بكر فمنعهما قومهما، وأما الآخرون فأُلبسوا أدراع الحديد، ثم صُهروا في الشمس؛ وجاء أبو جهل إلى سمية فطعنها بحربة فقتلها.

وقال ابن قُتيبة إن سمية خَلَف عليها بعد ياسر الأزرق، وكان غلأما رومياً للحارث بن كَلَدة الثقفي، فولدت له سلمة، فهو أخو عَمَّار لامه.

وهذا وهم منه فاحش، فإن الأزرق إنما خلف على سمية أم زياد، فسلمة بن الأزرق أخو لزياد لامه، اشتبه على ابن قتيبة سمية أم زياد بسمية أم عَمَّار، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

خُبّاط: بالخاء المعجمة، وبالباء الموحدة، قاله ابن ماكولا. وقيل: بالياء تحتها نقطتان. وكذا ضبطه أبو نعيم.

سناء بِنْت أَسْمَاء

سَناءُ بِنْت أَسْمَاء بن الصّلت السّلَمية تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فماتت قبل أن يدخل بها، فيما ذكر أبو عُبَيْدة معُمر بن المثنى، عن حفص بن النضر وعَبْد القاهر بن السَّريّ السلميين قالا: تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.. وذكره، وهي عمة عَبْد الله بن خازم بن أَسْمَاء بن الصلت السلمي أمير خراسان.

أخرجه الثلاثة.

سُنْبُلَةُ بِنْت ماعِزٍ

سنبلة بِنْت ماعز بن قَيْس بن خَلدة الأنْصارِيَّة: من بني زُرَيق.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

سُنَيْنَةُ بِنْت مِخْنَفٍ

سنينةُ بضم السين، وفتح النون، وسكون الياء تحتها نقطتان، ثم نون وهي سنينة بِنْت مخنف بن زيد النُّكرية.
لها صحبة ورواية، حدثت عنها حبة بِنْت الشماخ النُّكرية، قاله ابن ماكولا.

النكرية: بالنون، وقيل: بالباء.

سَهْلَةُ بِنْت سَعْدٍ

سهلة بِنْت سعد السَّاعديّ، أخت سهل بن سعد. روى حديثها منصور بن عَمَّار، عن ابن لَهيعة، عن عَبْد الله بن هبيرة، عن سهلة بِنْت سعد أنها قالت: يا رسول الله، المرأة تصنع لزوجها أشياء تعطفه عليها فقال: "متاعٌ في الدّنيا، ولا خَلاقَ لها في الآخرة".

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

سَهْلَةُ بِنْت سهل

سهلة بِنْت سَهْلٍ، أوردها الطبراني.

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الله قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أبو نعيم قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حثنا عَبْد الملك بن يحيى، حدثنا أبي، حدثنا أبي لهيعة، عن عَبْد الله بن هبيرة، عن سهلة بِنْت سهل أنها قالت: يا رسول الله أتغتسل إحدانا إذا احتلمت؟ قال: "نعم، إذا رأت الماء".

أورده جعفر المستغفري في ترجمة سهيل بن سهيل، وزاد فيه، قلت: يا رسول الله، بَرِحَ الخفاء.

أخرجها أبو نُعَيْم وأبو موسى، وقال أبو موسى: ويحتمل أن تكون بِنْت سهيل، والله أعلم.

قلت: وما اقرب أن تكون سهلة، أخت سهيل بن سعد، فإن الراوي عنها في الترجمتين ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، ويكون بعض الرواة غلط فيه، فجعل أخت بِنْت، والله أعلم.

سَهْلَةُ بِنْت سَهيل

سهلة بِنْت سُهَيْل بن عَمْرو القُرَشِيَّة، من بني عامر بن لؤي، تقدم نسبها في ترجمة أبيها.

وهي امْرَأَة أبي حُذَيفة بن عتبة بن ربيعة. وهاجرت معه إلى الحبشة. وهي من السابقين إلى الإسلام، وولدت له بالحبشة مُحَمَّد بن أبي حذيفة.

أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة: وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عَبْد شمس، وكانت معه أمرأته سهلة بِنْت سهيل بن عَمْرو، أخي بني عامر بن لؤي، ولدت له بأرض الحبشة مُحَمَّد بن أبي حذيفة.

ولا عقب له.

وهي أيضاً أم سليط بن عَبْد الله بن الأسود القرشي العامري، وأم بكير بن شماخ بن سعيد بن قائف، وأم سالم بن عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف، قاله أبو عُمر، والزبير.

أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث: حدثنا عَبْد العزيز بن يحيى حدثنا مُحَمَّد يعني ابن سلمة عن مُحَمَّد ابن إسحاق، عن عَبْد الرَّحْمَن بن القاسم، عن أبيه عن عائشة: أن سهلة بِنْت سهيل استحيضت، فأتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّمن فامرها أن تغتسل لكل صلاة. فلما جَهِدَها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل، وبين المغرب والعشاء بغسل، وتغتسل للصبح.

وهي التي أرضعت سالماً مولى أبي حذيفة وهو رجل، وقد تقدمت القصة في أبي حذيفة وسالم.
أخرجها الثلاثة.

سَهْلَةُ بِنْت عاصم

سهلة بِنْت عاصم بِنْت عدي الأنْصارِيَّة.

ولدت يوم خيبر فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سهلة.

روى عَبْد العزيز بن عُمران،عن سعيد بن زياد، عن حفص بن عُمر بن عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف، عن جدته سهلة بِنْت عاصم بن عديّ قالت: وُلدتُ يوم خيبر، فسماني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سهلة، وقال: "سهَّلَ الله أمركم". فضرب لي بسهم، وزوجني عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف يوم ولدت.

أخرجها الثلاثة.

سُهَيْمَةُ بِنْت أسْلَمَ

سهيمة بِنْت أسلم بن حَريش بن عَديّ بن مَجْدَعَة.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

سُهَيمَةُ امْرَأَة رَفاعَةَ القُرَظيّ

سهيمة امْرَأَة رفاعة القرظيّ. وقد تقدم ذكرها في رفاعة، وفي عَبْد الرَّحْمَن بن الزبير. وقيل: اسمها تميمة.، وقيل: عائشة.

سُهَيْمَةُ بِنْت عُمَير

سهيمة بِنْت عمير المُزَنية، امْرَأَة رُكانَة بن عَبْد يزيد المُطَّلِبي.

أخبرنا مُحَمَّد بن سرايا بن علي، أخبرنا أبو زُرْعَة، أخبرنا مُحَمَّد بن إدريس الشافعي، حدثنا عمي مُحَمَّد بن علي، عن عَبْد الله بن السائب، عن نافع بن عُجير بن عَبْد يزيد. أن ركانة بن عَبْد يزيد طلق أمرأته سهيمة البتة، ثم أتى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: إني طلقت أمرأتي سهيمة البتة، ووالله ما أردت إلا واحدة. فردها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وطلقها الثانية في زمن عُمر، والثالثة في زمن عُثْمان.

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

سُهَيمَةُ بِنْت مَسْعود

سهيمة بِنْت مَسْعود بن أوس بن مالك بن سواد الأنْصارِيَّة الظَّفرية، زوج جابر بن عَبْد الله. ولدت له عَبْد الرَّحْمَن بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

سَوادَةُ بِنْت مِسْرَجٍ

سَوادَةُ بِنْت مِسرج الكندية. وقيل: سَوْدَة، وهو أكثر.

روى عنها بن فيروز أنها قالت: كنت فيمن شهد فاطِمَة حين ضربها المخاض، فجاء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: "كيف هي"؟ قلت: إنها لتجهد. قال: "فإذا وضعت فلا تحدثي شيئاً". فوضعت الحسن، فسررته ولففته في خرقة. وجاء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: "كيف هي؟" فقلت: قد وضعت ابناً فسررته ولففته في خرقة صفراء. فقال: "ائتني". فألقى عنه الخرقة الصفراء، ولفه في خرقة بيضاء، وتفل في فيه، وسقاه من ريقه، ودعا علياً فقال: ما سمَّيتَهُ؟" فقال: جعفراً. قال: "لا، ولكنه الحسن، وبعده الحُسَيْن، فأنت أبو الحسن والحُسَيْن".

أخرجها الثلاثة.

مِسْرَج: بكسر الميم، وسكون السين المهملة.

سَوداءُ بِنْت عاصم

سوداء بِنْت عاصم بن خالد بن صدّاد بن عَبْد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب بن لؤيّ القُرَشِيَّة العدوية.

روت عنها أم عاصم، قاله أبو نعيم و ابن منده. وقال أبو عُمر: هي سوداء الأَسَدِيَّة، قال بعضهم: هي السوداء بِنْت عاصم، حديثها عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في الخضاب.

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر، حدثنا أبو إسحاق الأودي، حدثتنا نائلة هي مولاة أبي العَيزار الكوفية عن أم عاصم، عن السوداء قالت: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأبايعه، فقال: "انطلقي فاختضبي ثم تعالي حتى أبايعك".

أخرجها الثلاثة.

سوداء بِنْت زَمْعة

سوداء بِنْت زمعة بن قَيْس بن عَبْد شمس بن عَبْد ودّ بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤيّ القُرَشِيَّة العامرية. وأمها الشموس بِنْت قَيْس بن زيد بن عَمْرو بن لبيد بن خِداش بن عامر بن غنم بن عديّ بن النجار الأنْصارِيَّة.

وسودة هي زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بمَكَّة بعد وفاة خديجة قبل عائشة، قال عقيل عن الزهري، وقاله قتادة وأبو عُبَيْدة وابن إسحاق.

وقال عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عقيل: تزوجها بعد عائشة. ورواه يونس عن الزهري. وكانت قبله تحت ابن عمها السكران بن عَمْرو، أخي سهيل بن عَمْرو، من بني عامر بن لؤي، وكان مسلماً فتوفي عنها، فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وكانت امْرَأَة ثقيلة ثبطة، وأسنّت عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم تصب منه ولداً إلى أن مات.

وروى مُحَمَّد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم، عن مُحَمَّد بن علي بن الحُسَيْن، عن أبيه قال: كان جميع ما تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خمس عشرة امْرَأَة، وكان أول امْرَأَة تزوجها بعد خديجة خويلد سودة بِنْت زمعة.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن مُحَمَّد بن عيسى قال: حدثنا مُحَمَّد بن المثنى، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا سليمان بن مُعاذ، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خشيت سودة أن يطلقها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: لا تطلقني وأمسكني، واجعل يومي لعائشة. ففعل، فنزلت: "فلا جُناحَ عليهما أن يُصْلِحا بينَهُما صلحاً والصُّلح خيرُ" فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز.

أخبرنا عَبْد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عَبْد الله: حدثني أبي، حدثنا عَبْد العزيز بن عَبْد الصمد العَمِّي أبو عَبْد الصمد، حدثنا منصور، عن مجاهد، عن مولى لابن الزبير يقال له: يوسف بن الزبير، أو الزبير بن يوسف عن ابن الزبير، عن سودة بِنْت زمعة قالت: جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج، قال: "أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته عنه قبل منك؟" قال: نعم. قال: "فالله أرحم، حجَّ عن أبيك".

وتوفيت سودة آخر خلافة عُمر.

أخرجها الثلاثة.

سَودةُ بِنْت أبي ضُبَيْسٍ

سودة بِنْت أبي ضبيس الجهنية.

أسلمت وبايعت بعد الهجرة، لها ولأبيها صحبة.

قاله مُحَمَّد بن نقطة، عن مُحَمَّد بن سعد.

سَوْدَةُ امْرَأَة أبي الطفيل

سودة امْرَأَة أبي الطفيل. قال عَبْد الله بن عُثْمان بن خُثَيْم: دخلت على أبي الطفيل، فوجدته طيب النفس، فقلت: لأغتنمنّ ذلك منه، فقلت: يا أبا الطفيل، النفر الذين لعنهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من هم: فهمّ أن يخبرني بهم، قالت أمرأته سودة: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "إنما أنا بَشَرٌ، فمَن دَعَوتُ عليه بدعوةٍ فاجْعلْها له زكاة ورحمةً".

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

سَوْدَةُ القُرَشِيَّة

سَوْدَةُ القُرَشِيَّة.

خطبها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكانت مصيبة، فقالت: أكره أن يضغو صبيتي عند رأسك.

روى شهر بن حوشب، عن ابن عباس: أن النَّبِيّ خطب امْرَأَة من قومه يقال لها سودة مصبية، وكان لها خمسة صبية أو ستة من بَعل لها مات، فقالت: والله ما يمنعني منك وأنت أحب البرية إلي، ولكني أكرمك أن يَضغُو هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشية، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "يرحمكَ الله. إن خيرَ نساءٍ ركبن على أعجازِ الإِبلِ صالحُ نساءِ قريشٍ، أحناه على ولدٍ في صغَرِه، وأرعاهُ لبعلٍ في ذاتِ يده".

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

سودة بِنْت مِسْرَحٍ

سودة بِنْت مسرح، وقيل: سوادة. وقد تقدمت.

أخرجها هنا أبو نعيم.

سيرين أختُ مَرِيَةَ الفُبْطِيَّةَ سيرين، أختُ مَرِيَةَ الفُبْطِيَّةَ.

أهداهما المقوقس صاحب الإسكندرية إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فتسرّى النَّبِيّ مارِيَة، وهي أم ابنه إبراهيم عليه السلام. ووهب سيرين لحسان بن ثابت، فهي أم ابنه عَبْد الرَّحْمَن بن حسان.

روى عنها ابنها عَبْد الرَّحْمَن أنها قالت: حضر إبراهيم ابن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم الموت فرأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كلما صِحتُ أنا وأختي، نهانا عن الصياح، وغسَّله الفضل بن العَبَّاس، ورسول الله والعَبَّاس على سرير، ثم حمل فرأيته جالساً على شفير القبر، ونزل في قبره الفضل والعَبَّاس وأسامة، وكسفت الشمس يومئذ، فقال الناس: كسفت لموت إبراهيم! فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا تكسف لموت أحد ولا لحياته". ورأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فرجة في قبر إبراهيم، فامر بها فسدّت، وقال:"إنها لا تَضُرُّ ولا تنفع، ولكن تَقَرُ عين الحيِّ، وإنَّ العَبْد إذا عَمِلَ شَيْئَاً أحبَّ الله منهُ أنْ يُتْقِنَهْ".

أخرجها الثلاثة.

حرف الشين

شُجَيْرَةُ بِنْت تميم

شَجيرة بِنْت تميم من بني غنم بن دُودان بن أسد.

من المهاجرات الأول. ذكرها جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق.

أخرجها أبو موسى.

شُرافُ بِنْت خَليفَة

شراف بِنْت خليفة بن فَروة الكلبية، أخت دحية بن خليفة.

تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يدخل بها، فيما قيل.

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو غالب، اخبرنا أبو بكر قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، حدثنا أبو نعيم قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا مُحَمَّد بن عَبْد الله الحضرمي، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بن الفضل بن الموفق، حدثنا أبي، أخبرنا سُفْيان الثوري، عن جابر، عن ابن أبي مُلَيْكَة قال: خطب النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم امْرَأَة من بني كلب، فبعث عائشة تنظر إليها.

أخرجها أبو نُعَيْم وأبو عُمر، وأبو موسى.

شُرْفَةُ الدّار بِنْت الحَارِث

شُرْفَةُ الدّار بِنْت الحَارِث بن قَيْس بن هَيْشَةَ الأنصارية، ثم من بني مُعاوِيَة. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

شُرَيْرَةُ بِنْت الحَارِث

شريرة بِنْت الحَارِث بن عَوْف بن قُتَيْرَة، أم الحكم بن حارثة بن سلامة بن حارثة التُّجِيبي.

ذكر ابن عُقْبَة أنها ممن بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، ذكر ذلك عنها ابنها الحكم بن حارثة.

قال الامير أبو نصر بن ماكولا: شريرة: بضم الشين وبالراءين.

الشِّفاءُ بِنْت عَبْد الله

الشِّفاءُ بِنْت عَبْد الله بن عَبْد شمس بن خَلَف بن صدَّاد بن عَبْد الله بن قُرطِ بن رزاح بن عَدِيّ بن كعب بن لُؤَي القُرَشِيَّة العدوية، أم سليمان بن أبي حَثْمة. قيل: اسمها لَيْلَى. أسلمت قديماً، وهي من المبايعات ومن المهاجرات الأول. وأمها فاطِمَة بِنْت أبي وهب بن عَمْرو بن عائذ بن عُمر بن مخزوم. وكانت من عُقَلاء النساء وفضلائهنّ، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يَقيل عندها. واتخذت له فراشاً وإِزاراً ينام فيه، فلم يزل ذلك عندها حتى أخذه منهم مروان. وكانت ترقي من النملة، فامرها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم داراً عند الحكاكين، فنزلتها مع ابنها سليمان. وكان عُمر رضي الله يُقَدَّمها في الرأي ويرضاها.

روى عنها أبو بكر وعُثْمان ابنا سليمان بن أبي حَثْمة.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المَسْعودي، عن عَبْد الله بن عمير، عن رجل من آل بني حثمة، عن الشفاء بِنْت عَبْد الملك وكانت امْرَأَة من المهاجرات قالت: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سُئِلَ عن أفضل الأعمال فقال: "إيمانٌ باللهِ، وجِهَادٌ في سَبِيْلِهِ، وحَجٌ مَبْرُوْرُ".

روى الأوزاعي، عن الزهري، عن أم سلمة، عن الشفاء بِنْت عَبْد الله قالت: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسأله، فجعل يعتذر إليّ وأنا ألومه، قالت: فحضرت الصلاة فخرجت فدخلْتُ على ابِنْتي وهي تحت شُرَحبيل ابن حَسَنة، فوجدتُ شرحبيلاً في البيت وأقول: قد حضرت الصلاة وأنت في البيت! وجعلت ألومه، فقال: يا خالة، لا تلوميني، فإنه كان لنا ثوب، فاستعاره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقلت: بأبي وأمي إني كنت ألومه وهذه حاله ولا أشعر! قال شرحبيل: ما كان إلا درعاً رقعناه.

وروى عُثْمان بن سليمان بن أبي حثمة، عن الشفاء بِنْت عَبْد الله أنها كانت ترقي في الجاهلية، وأنها لما هاجرت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وكانت قد بايعته بمَكَّة قبل أن يخرج فَقَدِمت عليه، فقالت: يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إني كنت أرقي برُقَى في الجاهلية، وإني أردت أن أعرضها عليك. قال: "فأعرِضيها". فعرضتها وكانت منها رقية النملة فقال: "ارقي بها وعلِّميها حفصة:" باسم الله صلوا صلب جبر تعوذاً من أفواهها فلا تضر أحداً، "اللهم اكشف الباس رّبَّ الناس"، قال: "ترقي بها على عود كُرْكُم سبع مرار وتضعه مكاناً نظيفاً، ثم تدلكه على حجر بخلِّ خمرٍ ثقيف، وتطليه على النملة".

أخرجها الثلاثة.

الشِّفاء بِنْت عَبْد الرَّحْمَن

الشفاء بِنْت عَبْد الرَّحْمَن.

روى عنها أبو سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن. قال ابن منده: أراها الأولى. وقال أبو عُمر: الشفاء بِنْت عَبْد الرَّحْمَن الأنْصارِيَّة مدنية، روى عنها أبو سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن.

أخرجها ابن منده، وأبو عُمر مختصراً.

الشفاء بِنْت عَوْف

الشفاء بِنْت عَوْف بن عَبْد بن الحَارِث بن زهرة.

قال الزبير: هذه أم عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف، وأم أخيه الأسود بن عَوْف. قال الزبير: وقد هاجرت مع أختها لأمها الضَّيزية بِنْت أبي قَيْس بن عَبْد مناف.

قال أبو عُمر: على ما ذكر الزبير: عَبْد عَوْف جد عَبْد الرَّحْمَن أبو أبيه، وعَوْف جده أبو أمه، أخوان ابنا عَبْد بن الحَارِث بن زهرة، فانظر في ذلك.

هذا كلام أبي عُمر، وهو أخرجه، هذا كلام أبي عُمر عن الزبير. وقد قال ابن أبي عاصم ما أخبرنا به يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: ومن ذكر عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف بن عَبْد عَوْف بن عَبْد الحَارِث بن زهرة، وأمه العنقاء وهي الشفاء بِنْت عَوْف بن عَبْد الحَارِث بن زهرة فهي ابنة عم أبيه. وقد قال ابن عباس: إن أم عَبْد الرَّحْمَن أسلمت. وقد ذكرنا ذلك في أَرْوَى بِنْت كريز.

أخرجها أبو عُمر.

شُقِيْرَةُ الأَسَدِيَّة

شقيرة الأَسَدِيَّة، حبشية، مولاة لهم.

روى عطاء الخراساني، عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امْرَأَة من أهل الجنة؟ فأراني حبشية صفراء...الحديث.

وقد تقدمت في سعيرة.

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

الشفاء بِنْت عَوْف

الشفاء بِنْت عَوْف، أخت عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف.

هاجرت مع أختها عاتِكَة، وعاتِكَة هي أم المِسْور بن مخزمة قاله الزبير. وقيل: إن الشفاء أم المسْوَر.

روى أبو أحمد العسكري ذلك هو وغيره.

أخرجها أبو عُمر مختصراً.

شقيقة بِنْت مالك

شقيقة بِنْت مالك بن قَيْس بن مُحَرث، وهي أخت الشموس بِنْت مالك.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

أخرجها ابن حبيب.

الشَّموشُ بِنْت أبي عامر

الشّموش بِنْت أبي عامر، واسمه عَبْد عَمْرو بن صيفي بن زيد بن أميَّة الأنْصارِيَّة، من بني عَمْرو بن عَوْف. وهي أم عاصم وجميلة ولدي ثابت بن أبي الأقلح. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

الشَّموسُ بِنْت عَمْرو

الشموس بِنْت عَمْرو بن حرام بن زيد، وهي أم بنات مَسْعود بن أوس الظّفريات.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

الشَّموسُ بِنْت مالكٍ

الشّموس بِنْت مالك بن قَيْس بن مُحَرِّث الأنْصارِيَّة، من بني مازن.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

الشموس بِنْت النُّعمان

الشموس بِنْت النعمان بن عامر بن مُجَمع الأنْصارِيَّة.

حضرت مع النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم حين أسس مسجد قباء، وكانت من المبايعات.

روى شبابة بن سَوَّارُ، عن عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية، عن أبيه سويد عن الشموس بِنْت النعمان قالت: نظرت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم حين قدم ونزل وأسس هذا المسجد مسجد قباء، فرأيته يأخذ الحجر حتى يهصره الحجر، وأنظر إلى بياض التراب على بطنه حتى أسسه ويقول: " إن جبريل يؤمّ الكعبة"، وكان يقال: "أقوم مسجد قبلة مسجد قباء".

رواه عتبة بن وديعة، عن الشموس، نحوه.

أخرجه الثلاثة.

قلت: قوله يؤم الكعبة فيه نظر، فإن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لما قدم المدينة وأسس مسجد قباء لم تكن القبلة إلى الكعبة، إنما كانت إلى البيت المقدس، ثم حوّلت إلى الكعبة بعد ذلك.

شُمَيْلَةُ بِنْت الحَارِث

شميلة بِنْت الحَارِث بن عَمْرو بن حارثة بن الهيثم الأنْصارِيَّة الظفرية.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

شَهيدَةُ أم وَرَقَةَ الأنْصارِيَّة

شهيدة أم ورقة الأنْصارِيَّة.

روى عَبْد الرَّحْمَن بن خلاد الأنصاري، عن أم ورقة الأنْصارِيَّة: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقول: "انطلِقوا بنا إلى الشّهيدة نزورُها". وأمرها أن تؤذن في دارها وتقيم وان تؤم أهل دارها في الفرائض.

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

الشَّيماءُ بِنْت الحَارِث

الشيماء بِنْت الحَارِث السعدية،أخت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال: واسم أبي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذي أرضعه: الحَارِث بن عَبْد العزَّى بن رفاعة بن ملاَّن بن ناصرة بن بكر بن هوازن. وأخوته من الرضاعة: عَبْد الله بن الحَارِث، وأنيسة بِنْت الحَارِث، وحذافة ابنة الحَارِث، وهي الشيماء. غلب عليها ذلك، وهي لحليمة أم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وذكروا أن الشيماء كانت تحضن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع أمها، قال: ابن إسحاق: عن أبي وجزة السعدي قال: لما انتهت الشيماء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالت: يا رسول الله، إن لأختك من الرضاعة. قال: "وما علامة ذلك؟" قالت: عضة عضضتنيها في ظهري وأنا متوركتك. فعرف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم العلامة، فبسط لها رداءه... وقد تقدم ذكرها في حذافة وغيرها.

أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو عُمر،و أبو موسى.

حرف الصاد

الصَّعْبَةُ بِنْت الحضرميّ

الصّعبة بِنْت الحضرمي.

قال الجعابي: اسم الحضرمي عَبْد الله بن مُعاذ بن ربيعة، وهي أخت العلاء بن الحضرمي أم طلحة بن عُبَيْد الله التيمي. ذكرها جعفر من حديث عَبْد الله بن رافع، عن أبيه قال: خرجت الصعبة بِنْت الحضرمي قال: فسمعتها تقول لابنها طلحة بن عُبَيْد الله: إن عُثْمان قد اشتد حَصْره، فلو كلمتَ فيه حتى يردّ عنه.

وروى البلاذري، عن الواقدي: أنها توفيت على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: وأخبرني بعض آل طلحة أنها أسلمت. وكان هذا أشبه من قول من قال: إنها بقيت إلى أن قتل عُثْمان رضي الله عنه.

أخرجها أبو موسى.

الصّعبَةُ بِنْت سَهْلٍ

الصَّعبة بِنْت سهل بن عَمْرو بن زيد بن عَمْرو بن الأشهل الأنْصارِيَّة.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

صَفِيَّةُ بِنْت بُجَيْرٍ

صفية عوض العين فاء وهي صفية بِنْت بُجَير الهذلية.

روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في الشرب من ماء زمزم.

أخرجه أبو عُمر مختصراً.

صفيَّة بِنْت بَشامة

صفية بِنْت بشامة، أخت الأعور بن بشامة.

خطبها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ولم يدخل بها، وهي من بني العنبر بن تميم.

قاله ابن حبيب في المُحَبَّر.

صفية بِنْت ثابت

صفية بِنْت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنْصارِيَّة، ثم من بني خَطْمة.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

صفية بِنْت حُيَيْ بن أَخطَبَ

صفية بِنْت حيي بن أخطب بن سَعْيَة بن ثعلبة بن عُبَيْد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم وقيل: ينخوم، وقيل: نخُوم. والأول قاله اليهود، وهو أعلم بلسانهم، وهم من بني إسرائيل من سبط لاوى بن يعقوب، ثم من ولد هارون بن عُمران، أخي موسى صلى الله عليهم. وأم صفية برة بِنْت سموأل: وكانت زوج سلام بن مِشْكَمْ اليهودي، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحُقَيْقْ، وهما شاعران، فقتل عنها كنانة يوم خيبر.
روى أنس بن مالك أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لما افتتح خيبر وجمع السبي، أتاه تحية بن خليفة فقال: أعطني جارية من السبي. قال: "اذهب فخذ جارية". فذهب فأخذ صفية. قيل: يا رسول الله، إنها سيدة قريظة والنضير، ما تصلح إلا لك. فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "خُذ جاريةً من السبي غيرها". وأخذها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم واصطفاها، وحجبها وأعتقها وتزوجها، وقسم لها. وكانت عاقلة من عقلاء النساء.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني والدي إسحاق بن ياسر قال: لما افتتح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القَمُوص حصن ابن أبي الحُقيق أتي بصفية بِنْت حُيي ومعها ابنة عم لها، جاء بها بلال، فمر بهما على قتلى من قتلى يهود، فلما رأتهم التي مع صفية صَكَّت وجهها وصاحت، وحَثَت التراب على رأسها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أَغْرِبُوا هذه الشيطانة عني"، وأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بصفية فحِيزَتْ خلفه، وغطى عليها ثوبه، فعرف الناس أنه قد اصطفاها لنفسه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لبلال حين رأى من اليهودية ما رأى: "يا بلال أنزعت منك الرحمة حتى تمر بامرأتين على قتلاهما؟" وقد كانت صفية قبل ذلك رأت أن قمراً وقع في حجرها، فذكرت ذلك لأبيها، فضرب وجهها ضربة أثرت فيه، وقال: إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسألها عنه، فأخبرته الخبر.

أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال: حدثنا قتيبة، أخبرنا أبو عوانة، عن قتادة وعَبْد العزيز بن صهيب، عن أنس: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها.

قال: وأخبرنا مُحَمَّد بن عيسى، أخبرنا بُنْدار بن عَبْد الصمد، أخبرنا هاشم بن سعيد الكوفي، أخبرنا كنانة، حدثتنا صفية بِنْت حيي قالت: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام، فذكرت ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: "ألا قلتِ: وكيف تكونانِ خيراً منّي، وزوجي مُحَمَّد، وأبي هارون، وعمي موسى؟!" وكان بلغها أنهما قالتا: نحن أكرم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منها، نحن أزواج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبنات عمه. أخبرنا عَبْد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عَبْد الرزاق، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت قال: حدثتني شميسة أو سمية قال عَبْد الرزاق: وهي في كتابي سمية، عن صفية بِنْت حُيَيّ: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم حج بنسائه، فلما كان ببعض الطريق برك بصفية جملها، فبكت وجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين أخبر بذلك، فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاءً وهو ينهاها، فنزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالناس، فلما كان عند الرواح قال لزينب بِنْت جحش: "يا زينب، أفقري أختك جملاً" وكانت من أكثرهن ظهراً قالت: أنا أفقر يهوديتك؟! فغضب النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم حين سمع ذلك منها، فلم يكلمها حتى قدم مَكَّة، وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة، ومحرم وصفر، فلم يأتها ولم يقسم لها، ويئست منه، فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها، فلما رأت ظله قالت: هذا ظل رجل، وما يدخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم! فدخل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فلما رأته قالت: يا رسول الله، ما أصنع؟ قالت: وكانت لها جارية تخبؤها من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: فلانة لك. قال: فمشى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى سرير صفية، وكان قد رفع، فوضعه بيده، ورضي عن أهله.

وروى عنها علي بن الحُسَيْن قالت: جئت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أتحدث عنده، وكان معتكفاً في المسجد، فقام معي يبلغني بيتي، فلقيه رجلان من الأنصار قالت: فلما رأيا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجعا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "تعاليا فإنها صفية". فقالا: نعوذ بالله! سبحان الله! يا رسول الله. فقال: "إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم".

وتوفيت سنة ست وثلاثين. وقيل: سنة خمسين.

أخرجها الثلاثة.

صفيَةُ بِنْت الخطّاب

صفيّة بِنْت الخطاب، أخت عُمر بن الخطاب. وهي امْرَأَة قدامة بن مَظْعون. وقد ذكرناها في قدامة.

ذكرها الغساني.

صفية خادم رسول الله

صفية خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. روت عنها أمة الله بِنْت رزينة في الكسوف مرفوعاً.

أخرجها أبو عُمر مختصراً.

صفية بِنْت شَيْبَةَ

صفيّة بِنْت شيبة بن عُثْمان العَبْدرية، من بني عَبْد الدار.

اختلف في صحبتها. روى عنها عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن أبي ثور، وميمون بن مهران.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن مُحَمَّد بن جعفر بن الزبير، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن أبي نور، عن صفية بِنْت شيبة قالت: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لما اطمأن بمَكَّة عام الفتح، طاف على بعير يستلم الحجر بِمِحْجَنٍ في يدهن، ثم دخل الكعبة فو جد فيها حمامة عيدانٍ فكسرها، ثم قام على باب الكعبة وأنا أنظر، فرمى بها.

وروى عنها ميمون بن مهران: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم تزوج ميمونة، وهما حلالان. أخرجها الثلاثة.

صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب

صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب بن هاشم بن عَبْد مناف القُرَشِيَّة الهاشمية، عمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي أم الزبير بن العوّام، وأمها هالة بِنْت وهيب بن عَبْد مناف بن زهرة، وهي شقيقة حمزة والمقوَّم وحجْل بني عَبْد المُطَّلِب. لم يختلف في إسلامها من عمّات النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، واختلف في عاتِكَة وأَرْوَى، والصحيح أنه لم يسلم غيرها، كانت في الجاهلية قد تزوجها الحَارِث بن حرب بن أميَّة بن عَبْد شمس، أخو أبي سُفْيان بن حرب، فمات عنها، فتزوجها العوام بن خويلد، فولدت له الزبير وعَبْد الكعبة، وعاشت كثيراً، وتوفيت سنة عشرين في خلافة عُمر بن الخطاب، ولها ثلاث وسبعون سنة. ودفنت بالبقيع، وقيل: إن العوام تزوجها أولاً، وليس بشيء، قاله أبو عُمر. ولما قتل أخوها حمزة وجدت عليه وجداً شديداً، وصبرت صبراً عظيماً. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري وعاصم بن عُمر بن قتادة ومُحَمَّد بن يحيى بن حبان، والحصين بن عَبْد الرَّحْمَن بن عَمْرو بن سعد بن مُعاذ، وغيرهم من علمائنا، عن يوم أحد وقتل حمزة، قال: فأقبلت صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب تنظر إلى حمزة بأحد، وكان أخاها لأمها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لابنها الزبير: "الْقَها فارْجِعْها، لا ترى ما بأخيها". فلقيها الزبير وقال: أيْ أمه، إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يامرك أن ترجعي. قالت: ولِمَ، فقد بلغني أنه مثّل بأخي، وذاك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأصبرنَّ ولأحتسبنّ إن شاء الله. فلما جاء الزبير إليه فأخبره قول صفية قال: خلِّ سبيلها. فأتته فنظرت إليه واسترجعت واستغفرت له ثن أمر به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فدفن.

قال وحدثنا بن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عَبْد الله بن الزبير، عن أبيه قال: كانت صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب في فارع حصن حسان بن ثابت، يعني في وقعة الخندق قالت: وكان حسان معنا في الحصن مع النساء والصبيان حيث خندق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قالت صفية: فمرّ بنا رجلٌ يهوديٌ فجعل يطيف بالحصن، وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم والمسلمون في نحور عدوِّهم، لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم إن أتانا آتٍ، قالت: فقلت: يا حسان، إن هذا اليهوديّ يُطَوِّفُ بالحصن كما ترى، ولا أمنه أن يدل على عوراتنا من ورائنا من يهود، فانزل إليه فاقتله. فقال: يغفر الله لكِ يا ابنة عَبْد المُطَّلِب! والله لقد عرفتِ ما أنا بصاحب هذا! قالت صفية: فلما قال ذلك، ولم أر عنده شيئاً، احتجزت وأخذت عموداً ونزلت من الحصن إليه، فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن فقلت: يا حسان، انزل فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلاّ أنه رجل. فقالا: ما لي بسلبه حاجة يا ابنة عَبْد المُطَّلِب.

قال يونس: وحدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب، مثله ونحوه، وزاد فيه: وهي أول امْرَأَة قتلت رجلاً من المشركين.

أخرجها الثلاثة.

صفية بِنْت أبي عُبَيْد

صفيَّةُ بِنْت أبي عُبَيْد، أخت المختار بن أبي عُبَيْد الثقفي. تقدم نسبها عند ذكر أبيها.

أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهي امْرَأَة عَبْد الله بن عُمر بن الخطاب، لا يصح لها سماع من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنها نافع.

أخرجها الثلاثة.

صفية بِنْت عُمر بن الخطاب

صفية بِنْت عُمر بن الخطاب العَدَوية، أوردها الطبراني في الصحابة.

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم قال أبو موسى: وأخبرنا أبو العَبَّاس، أخبرنا أبو بكر قالا: حدثنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا مُحَمَّد بن عُثْمان بن أبي شيبة، حدثنا الحسن بن سهل الحَنّاط، حدثنا مُحَمَّد بن سهل الأسدي، حدثنا شريك، عن عَبْد الكريم، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن صفية بِنْت عُمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت مع النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم خيبر.

أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو موسى.

صفية بِنْت مُحْمِيَةَ

صفية بِنْت محمية بن جَزْءٍ الزَّبِيديّ، امْرَأَة الفضل ابن العَبَّاس. لها ذكر في الحديث.

صفية امْرَأَة من الصحابة

صفية، امْرَأَة من الصحابة، حديثها عند أهل الكوفة. روى عنها مسلم بن صفوان.

أخرجها أبو عُمر.

صفية امْرَأَة من الصحابة

صفية امْرَأَة من الصحابة أيضاً. روى عنها إسحاق بن عَبْد الله بن الحَارِث أنها قالت: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقربت إليه كَتِفاً، فأكل وصلى ولم يتوضأ.

أخرجها أبو عُمر أيضاً.

الصَّمَاءُ بِنْت بُسْرٍ

الصَّمَاءُ بِنْت بُسْرٍ المازنية، من مازن بن منصور، أخت عَبْد الله بن بسر. قاله أبو عُمر. وقيل: الصماء أخت بسر. قاله أبو نعيم، والأول أصح.

أخبرنا إبراهيم بن مُحَمَّد وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى السلمي قال: حدثنا حُمَيد بن مسعدة، حدثنا سُفْيان بن حبيب بن ثَور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عَبْد الله بن بسر، عن أخته: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " لا تصوموا يوم السبت إلاّ فيما افترض عليكم، فإن لم يجد أحدكم إلاّ لحاء عنبة أو عود شجرة، فليمضغه".

رواه فضيل بن فضالة، عن عَبْد الله فقال: عن خالته. ورواه أبو داود السجستاني عن يزيد بن قَيْس من أهل جبلة، عن الوليد، عن ثور فقال: عن أخته الصماء.

قلت: قال أبو عُمر في بسر بن أبي بسر والد عَبْد الله: روى عنه ابنه، وليس من الصماء في شيء. وقد جعله ها هنا أخاها.

صُمَيْتَةُ اللَّيثيّة

صميتة الليثيّة، من بني ليث بن بكر بن عَبْد مناة بن كنانة.

أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عَبْد الله بن صالح، حدثنا الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن عتبة، عن صميتة وكانت في حجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه من يموت بها أشفع له وأشهد له".

ورواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري وقال: كانت يتيمة في حجر عائشة، ورواه يونس عن الزهري، عن عُبَيْد الله، عن صفية بِنْت أبي عُبَيْد، عن صميتة. ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري، عن عُبَيْد الله، عن صفية بِنْت أبي عُبَيْد، عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

أخرجها الثلاثة.

حرف الضاد

ضُباعَةُ بِنْت الحَارِث

ضباعة بِنْت الحَارِث الأنْصارِيَّة، أخت أم عطية. روت عنها أم عطية في ترك الوضوء مما غيَّرت النار.

أخرجها أبو عُمر مختصراً، وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يخرجا هذه في ترجمة مفردة، بل ذكرا حديثهما في ترك الوضوء مما غيرت النار، في ترجمة ضباعة بِنْت الزبير بِنْت عَبْد المُطَّلِب بعد حديث الاشتراط في الحج ، على ما نذكره إن شاء الله تعالى.

روى أبو نعيم عن الطبراني، عن علي بن عَبْد العزيز، عن خلف بن موسى بن خَلَف العَمِّي، عن أبيهن عن قتادة، عن إسحاق بن عَبْد الله الهاشمي، عن أم عطية، عن أختها ضباعة، أنها رأت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أكل كَتِفاً ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضّأ.

وقال: رواه مُحَمَّد بن المثنى، عن خلف بن موسى، عن أبيه، مثله، عن أم عطية عن أختها. وقال: ورواه إسحاق بن زياد، عن خلف، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي المليح، عن إسحاق، عن أم عطية. وهو وهم، وقال: ورواه همام، عن قتادة، عن إسحاق أن جدته أم حكيم حدثته عن أختها ضباعة.

وقال أبو نعيم، أخبرنا ابن حمدان، حدثنا الحسن بن سُفْيان، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن إسحاق بن عَبْد الله بن الحَارِث: أن جدته أم حكيم حدثته، عن أختها ضباعة بِنْت الزبير: أنها رفعت للنبي صلّى الله عليه وسلّم لحماً فانتهش منه ثم صلّى ولم يتوضّأ.

وهذا جميعه يدل على أن الترجمة الأولى، وأن أبا عُمر حيث رأى يروي عنها أختها أم عطية، وأم عطية أنصارية، ظنهما اثنتين، فإن بِنْت الزبير قرشية، فجعلهما اثنتين والصحيح أنهما واحدة، فإن أم حكيم هي بِنْت الزبير، وهي أخت ضباعة بِنْت الزبير، والله أعلم.

ضُباعة بِنْت الزُّبير

ضباعة بِنْت الزبير بن عَبْد المُطَّلِب بن هاشم القُرَشِيَّة الهاشمية، ابنة عم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. كانت زوج المقداد بن عَمْرو فولدت له عَبْد الله وكريمة، قتل عَبْد الله يوم الجمل مع عائشة رضي الله عنها.

روى عن ضباعة ابن عباس، وجابر وأنس، وعائشة، وعروة، والأعرج. أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم إلى مُحَمَّد بن عيسى قال: حدثنا زياد بن أيوب البغدادي، عن عباد بن العوام، عن هلال بن خَبّاب، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن ضباعة بِنْت الزبير أتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وقالت: يا رسول الله، إني أريد الحج، أفأشترط؟ قال: "نعم". قالت: كيف أقول؟ قال: "قولي: لبَّيْكَ اللهمَّ لبَّيك، لبيك مَحِلّي من الأرض حيث تحبِسُني".

ضباعة بِنْت عامر

ضباعة بِنْت عامر بن قرط العامرية، أسلمت بمَكَّة.

أخبرنا أبو موسى إجازة، حدثنا أبو علي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مُحَمَّد بن أحمد، حدثنا مُحَمَّد بن عُثْمان بن أبي شيبة، حدثنا منجاب، أخبرنا عَبْد الله بن الأجلح، عن الكلبي، أخبرني عَبْد الرَّحْمَن العامري، عن أشياخ من قومه قالوا: أتانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونحن بعكاظ، فدعانا إلى نصرته ومنعته فأجبناه، إذا جاء بيْحَرة بن فراس القُشَيري، فغمز شاكلة ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقمصَت برسول الله صلّى الله عليه وسلّم فألقته، وعندنا يومئذ ضباعة بِنْت قُرط كانت من النسوة اللاتي أسلمن بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بمَكَّة، جاءت زائرة إلى بني عمها فقالت: يا آل عامر ولا عامر لي أيسمع هذا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين أظهركم، لا يمنعه أحد منكم؟! فقام ثلاثة من بني عمها إلى بيحرة فأخذ كل رجل منهم، رجلاً فجلد به الأرض، ثم جلس على صدره، ثم علقوا وجهه لطماً، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "اللهم بارك على هؤلاء"، فأسلموا وقتلوا شهداء.

أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو موسى.

الضّحاك بِنْت مَسْعود

الضحاك بِنْت مَسْعود، أخت حويصة ومحيصة ابني مَسْعود.

روى يزيد بن عياض، عن سهل بن عَبْد الله، عن سهل بن أبي حَثْمة: أن الضحاك بِنْت مَسْعود خرجت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين غزا خيبر... الحديث.

أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: كذا ذكرها المتأخر يعني ابن منده وهي أم الضحاك، وستذكر في الكنى إن شاء الله تعالى.

حرف الطاء

طريِّة جارية حسان بن ثابت

طرية جارية حسان بن ثابت. ذكرها عَبْد الله بن عباس.

روى ابن وهب، عن أبي بكر بن أبي أويس، عن أبيه، عن حسين بن عَبْد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أمر حسان بن ثابت جاريته طرية وناس عنده سِماطين بفناء أَطَمَةِ فارع فمر بهم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ولم يامرهم ولم ينههم.

أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكرها المتأخر، وأخرج حديث ابن أبي أويس هذا. وروى أبو نعيم حديث يونس بن مُحَمَّد، عن ابن أبي أويس، عن حسين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: مر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بحسان ومعه أصحابه سماطين وجارية له يقال لها سيرين، تختلف بين السماطين، وهي تغنيهم، فلم يامرهم ولم ينههم.

طُعَيْمَة بِنْت جُرَيْج

طُعيمة بِنْت جُريج. لها ذكر وليس لها حديث.

أخرجها ابن منده.

طُفْيَة بِنْت وَهَب

طُفية بِنْت وهب، أم أبي موسى الأشعري.

أسلمت وهاجرت. قال المستغفري: ذكرها ابن قتيبة في كتاب المعارف. وقال الطبراني: أسلمت وماتت بالمدينة.

طُلَيْحَة بِنْت عَبْد الله

طليحة بِنْت عَبْد الله التي كانت عند رُشيد الثقفي فطلقها ونَكَحت في عدتها.

ذكر الليث عن الزهري: أنها بِنْت عُبَيْد الله.

أخرجها أبو عُمر مختصراً.

حرف الظاء

ظَبْيَة بِنْت البَراء

ظبية بِنْت البراء بن معرور، امْرَأَة أبي قتادة الأنصاريّ. روت عَبْدة بِنْت عَبْد الرَّحْمَن بن مصعب بن ثابت بن عَبْد الله بن أبي قتادة قالت: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبي قتادة: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لظبية بِنْت البراء بن معرور، امْرَأَة أبي قتادة: "ليس عليكن جُمُعةٌ ولا جهاد" فقالت: علمني يا رسول الله تسبيح الجهاد. فقال: "قولي. سبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد".

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

ظبية بِنْت وهب

ظبية بِنْت وهب امْرَأَة من عَكّ ماتت بالمدينة مسلمة، قاله هشام بن الكلبي. وذكر أبو أحمد العسكري في ترجمة أبو موسى الأشعري قال: وأمه ظبية بِنْت وهب من عكّ، أسلمت وماتت بالمدينة. وقيل فيها: طُفْيَة. وقد تقدمت في الطاء، والله أعلم.

حرف العين

عاتِكَة بِنْت أُسيد

عاتِكَة بِنْت أسيد بن أبي العَيْص بن أميَّة بن عَبْد شمس القُرَشِيَّة الاموِيَّة أخت عُتاب بن أسيد.

أسلمت يوم الفتح، لها صحبة ولا تعرف لها رواية.

قاله ابن إسحاق.

روى الزبير عن مُحَمَّد بن سلام قال: أرسل عُمر بن الخطاب إلى الشفاء بِنْت عَبْد الله العدوية. أن أُغدي علي. قالت: فغدوت عليه فوجدت عاتِكَة بِنْت أسيد ببابه، فدخلنا فتحدثنا ساعة، فدعا بنمط فأعطالها إياه، ودعا بنمط دونه فأعطانيه، قالت: فقلت: تَرِبَتْ يداكَ يا عُمر! أنا قبلها إسلاماً، وأنا ابنة عمك وأرسلت إليّ وجاءتك من قبل نفسها؟! فقال: ما كنت رفعت ذلك إلا لكِ، فلما اجتمعتما ذكرت أنها أقرب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منكِ.

أخرجها أبو عُمر، وأبو موسى.

عاتِكَة بِنْت خالد

عاتِكَة بِنْت خالد بن منقذ بن ربيعة. وقيل: عاتِكَة بن خالد بن خليف بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حُبْشيَّة بن سلول بن كعب بن عَمْرو بن ربيعة الخزاعية، وهي أم معَبْد، كنيت بابنها معَبْد، وكان زوجها أكثم بن أبي الجون الخزاعي، وهو أبو معَبْد. وهي التي نزل بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لما هاجر إلى المدينة، وحديثه معها مشهور، وذلك المنزل يعرف اليوم بخيمة أم معَبْد.

روى عَبْد الملك بن وهب المذحجي، عن الحر بن الصياح النخعي، عن أبي معَبْد الخزاعي، عن أم معَبْد قالت: نظر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى شاة في كسر البيت فقال: "ما هذه الشاة يا أم معَبْد؟" قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم. قال: "هل لها من لبن؟" قالت: هي أجهد من ذلك. قال: "أتأذنين أن أحلبها". قالت: نعم بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حَلَبَاً فاحلبها. فمسح ضرعها وذكر اسم الله، ودعا بإناء يُرْبِضُ الرَّهْطَ، فحلب فيه فسقاها حتى رويت، وسقى أصحابه فشربوا حتى رووا وشرب آخرهم وقال: "ساقي القوم آخرهم شرباً". فشربوا جميعاً عَللاً بعد نَهَل حتى رضوا.

أخرجها الثلاثة.

عاتِكَة بِنْت زيد

عاتِكَة بِنْت زيد بن عَمْرو بن نُفيل القُرَشِيَّة العدوية. تقدم نسبها عند أخيها سعيد بن زيد. وهي ابنة عم عُمر بن الخطاب، يجتمعان في نفيل.

كانت من المهاجرات إلى المدينة، وكانت امْرَأَة عَبْد الله بن أبي بكر الصديق، وكانت حسناء جميلة، فأحبها حباً شديداً حتى غلبت عليه وشغلته عن مغازيه وغيرها، فامره أبوه بطلاقها، فقال:

يقولون: طلِّقْها وخيِّمْ مكانـهـا

 

مُقيماً، تُمَنّي النفسَ أحلام نائمِ

وإنَّ فِراقي أهلَ بيتٍ جمعْتُهـم

 

على كِبَرٍ منّي لإحدى العظائمِ

أراني وأهلي كالعَجولِ تروّجَتْ

 

إلى بَوِّها قبل العِشارِ الـروائمِ

فعزم عليه أبوه حتى طلقها، فتبعتها نفسه، فسمعه أبو بكر يوماً وهو يقول:

أعاتِكُ لا أنساكَ مـا ذرَّ شـارِقٌ

 

وما ناحَ قُمْريُّ الحَمام المُطَوَّقُ

أعاتكُ، قلبـي كـلَّ يوم ولـيلةٍ

 

إليكَ بما تخفي النفوسُ مُعَلَّـقُ

ولم أر مثلي طلَّقَ اليومَ مثلَـهـا

 

ولا مثلَها في غير جُرْمٍ تُطلَّـقُ

لها خُلُقٌ جَزْلٌ، ورأي ومَنْصِبٌ

 

وخَلْقٌ سَويٍّ في الحياء ومَصْدَقُ

فرقّ له أبوه وأمره فارتجعها، ثم شهد عَبْد الله الطائف مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فرُمي بسهم فمات منه بالمدينة، فقالت عاتِكَة ترثيه:

رُزِئتُ بخيرِ الناسِ بعـد نـبـيِّهـمْ

 

وبعد أبي بكرٍ، وما كان قَـصَّـرا

فآليتُ لا تنـفـكُّ عـينِـي حـزينةً

 

عليكَ، ولا ينفكُّ جِـلـدي أغـبـرا

فلله عيناً منْ رأى مثـلَـه فـتـىً

 

أكَرَّ وأحمى في الهَياج وأصـبـرا

إذا شُرِعَتْ فيه الأسِنَّةُ خـاضـهـا

 

إلى الموت حتى يتركَ الرُّمحَ أحمرا

فتزوجها زيد بن الخطاب، وقيل: لم يتزوجها، وقتل عنها يوم اليمامة شهيداً، فتزوجها عُمر بن الخطاب سنة اثنتي عشرة، فأولم عليها، فدعا جمعاً فيهم علي بن أبي طالب، فقال: يا أمير المؤمنين، دعني أكلم عاتِكَة. قال: فافعل. فأخذ بجانبي الباب وقال: يا عُدَيَّة نفسها، أين قولك:

فآليتُ لا تنفكُّ عينِي حـزينةً

 

عليكَ، ولا ينفكُّ جِلدي أغبرا

فبكت، فقال عُمر: ما دعاك إلى هذا يا أبا الحسن؟ كل النساء يفعلن هذا. فقال: قال الله تعالى: "يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كَبُرَ مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" فقتل عنها عُمر، فقالت ترثيه:

عينُ، جودي بعبـرةٍ ونـحـيبِ

 

لا تَمَلّي على الامام النّـحـيبِ

قل لأهل الضَّرَّاءِ والبؤسِ: موتوا

 

قد سقَتْهُ المَنونُ كأسَ شَعـوبِ

ثم تزوجها الزبير بن العوام، فقتل عنها، فقالت ترثيه:

غدر ابنُ جُرْموزٍ بفارسِ بُهْـمَةٍ

 

يومَ اللقاءِ وكان غـير مُـعَـرِّدِ

يا عَمْرو، لو نبهته لـوجـدتـه

 

لا طائشاً رَعْشَ الجِنانِ ولا الـيدِ

كم غمرةٍ قد خاضها لـم يثـنـهِ

 

عنها طِرادُكَ يا ابن فَقْعِ القَرْدَدِ

ثكلتكَ أمكَ إنْ ظَفِرْتَ بمـثـلـه

 

ممن مضى، ممن يروح ويغتدي

واللهِ ربِّكَ إنْ قتلْتَ لمسـلـمـاً

 

حلَّتْ عليكَ عقوبةُ المُتَـعَـمِّـدِ

ثم خطبها علي بن أبي طالب، فقالت: يا أمير المؤمنين، أنت بقية الناس وسيد المسلمين، وإني أنفس بك عن الموت. فلم يتزوجها، وكانت تحضر صلاة الجماعة في المسجد، فلما خطبها عُمر شرطت عليه أنه لا يمنعها عن المسجد ولا يضربها، فأجابها على كره منه، فلما خطبها الزبير ذكرت له ذلك، فأجابها إليه أيضاً. فلما أرادت الخروج إلى المسجد للعشاء الآخرة شق ذلك عليه ولم يمنعها، فلما عيل صبره خرج ليلة إلى العشاء وسبقها، وقعد لها على الطريق بحيث لا تراه، فلما مرت ضرب بيده على عجزها، فنفرت من ذلك ولم تخرج بعد.

أخرجها الثلاثة.

عاتِكَة بِنْت عَبْد المُطَّلِب

عاتِكَة بِنْت عَبْد المُطَّلِب بن هاشم القُرَشِيَّة الهاشمية، عمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

اختلفت في إسلامها، فقال ابن إسحاق وجماعة من العلماء: لم يسلم من عمات النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم غير صفية. وكانت عاتِكَة عند أبي أميَّة بن المغيرة المخزومي أبي أم سلمة، وهي أم ابنه عَبْد الله بن أبي أميَّة، وأم زهير وقريبة. روت عنها أم كُلْثُوم بِنْت عُقْبَة بن أبي معيط وغيرها.

أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني حسين بن عَبْد الله ابن عُبَيْد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: و حدثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير قال: رأت عاتِكَة بِنْت عَبْد المُطَّلِب فيما يرى النائم قبل مقدم ضمضم ابن عُمر الغفاري على قريش مَكَّة بثلاث ليال رؤيا، فأصبحت عاتِكَة فبعثت إلى أخيها العَبَّاس فقالت: يا أخي، لقد رأيت الليلة رؤيا: ليدخلن على قومك منها شر وبلاء! فقال: وما هي؟ فقالت: رأيت فيما يرى النائم رجلاً أقبل على بعير له فوقف بالأبطح، فقال: انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث. فأرى الناس اجتمعوا إليه، ثم أرى بعيره دخل به المسجد، واجتمع الناس إليه، ثم مثل به بعيره، فإذا هو على رأس الكعبة فقال: انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث. ثم أرى بعيره مثل به على رأس أبي قبيس فقال: انفروا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث. ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل، فأقبلت تهوي، حتى إذا كانت في أسفله ارفاضَّتْ فما بقيت دار من دور قومك، ولا بيت إلا دخل فيها بعضها. فقال العَبَّاس: اكتميها. قالت: وأنت فاكتمها. فخرج العَبَّاس من عندها فلقي الوليد بن عتبة وكان له صديقاً فذكرها له واستكتمه إياها، فذكرها الوليد لأبيه، فتحدث بها، ففشا الحديث. فقال العَبَّاس: والله إني لغادٍ إلى الكعبة لأطوف بها، فإذا أبو جهل في نفر يتحدثون عن رؤيا عاتِكَة، فقال أبو جهل: يا أبا الفضل متى حدثت فيكم هذه النَّبِيّة؟ فقلت: وما ذاك؟ قال: رؤيا عاتِكَة بِنْت عَبْد المُطَّلِب، أما رضيتم أن تَنبّأ رجالكم حتى تنبأت نساؤكم؟! سنتربص بكم الثلاث التي ذكرت عاتِكَة، فإن كان حقاً فسيكون، وإلا كتبنا عليكم كتاباً أنكم أكذب أهل بيت في العرب! فأنكرت وقلت: ما رأت شيئاً. فلما أمسيت لم تبق امْرَأَة من بني عَبْد المُطَّلِب إلا أتتني فقلن: صبرتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم، ثم قد تناول النساء، وأنت تسمع، فلم يكن عنك غيرة؟! فقلت: قد والله صدّقتُنَّ، ولأتعرضنّ له، فإن عاد لأكفينَكُنَّهُ. فغدوت في اليوم الثالث أتعرض له ليقول شيئاً أشاتمه، فوالله إني لمقبل نحوه إذ ولّى نحو باب المسجد يشتد، فقلت في نفسي: اللهم العنه، أكلّ هذا فرقاً أن أشاتمه! وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عَمْرو وهو واقف على بعيره بالأبطح، حتى حوّل رحله، وشق قميصه، وجدع بعيره، يقول: يا معشر قريش، اللطيمة اللطيمة، أموالكم أموالكم مع أبي سُفْيان، قد عرض لها مُحَمَّد وأصحابه، الغوث الغوثَ. فشغله ذلك عني، وشغلني عنه، فلم يكن إلا الجهاز، حتى خرجنا إلى بدر، فأصاب قريشاً ما أصابها ببدر، وصدق الله سبحانه وتعالى رؤيا عاتِكَة.

أخرجها الثلاثة.

عاتِكَة بِنْت عَوْف

عاتِكَة بِنْت عَوْف بن عَبْد عَوْف بن عَبْد الحَارِث بن زهرة القُرَشِيَّة الزهرية، أخت عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف، وهي أم المِسْوَر بن مَخْزَمَة.

هاجرت هي وأختها الشفاء، فهي من المهاجرات.

عاتِكَة بِنْت نُعَيْم

عاتِكَة بِنْت نُعيم بن عَبْد الله العدوية. قاله أبو نعيم. وقال أبو عُمر: الأنْصارِيَّة.

روى عَبْد الله بن عُقْبَة، عن أبي الأسود، عن حميد بن نافع، عن زينب بِنْت أبي سلمة، عن عاتِكَة بِنْت نعيم أخت عَبْد الله بن نعيم أنها جاءت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إن ابِنْتها توفي زوجها، فحدّت عليه، فرمدت رمداً شديداً، وقد خشيت على بصرها، هل تكتحل؟ قال: "إنما هي أربعة أشهر وعشرٌ، وقد كانت المرأة منكنّ تحد سنةً ثم تخرج فترمي بالبعرة على رأس الحول".

وقد روي ولم تسمَّ المرأة.

أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن الترمذي قال: حدثنا الأنصاريّ، حدثنا معن، عن مالك، عن عَبْد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم، عن حميد بن نافع، عن زينب بِنْت أبي سلمة، عن أمها أم سلمة قالت: جاءت امْرَأَة إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله، إن ابِنْتي توفي عنها زوجها... وذكر نحوه.

ورواه ابن لهيعة، عن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن، عن القاسم بن مُحَمَّد، عن زينب، عن أمها أم سلمة: أن ابنة نعيم بن عَبْد الله العدويِّ أتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.. وذكر نحوه.

أخرجها الثلاثة.

قلت: قول أبي عُمر أنها أنصارية ليس بشيء، إنما هي عدوية، عديّ قريش، وهي ابنة نعيم بن عَبْد الله بن النحام، وهو الصواب.

عاتِكَة بِنْت الوليد

عاتِكَة بِنْت الوليد بن المغيرة المَخْزُومِيَّة، وهي أخت خالد بن الوليد. وهي امْرَأَة صفوان بن أميَّة الجُمَحي، وكان عند صفوان ست نسوة إحداهن عاتِكَة فلما أسلم طلق منهن اثنتين، وبقيت عنده عاتِكَة، فطلقها أيام عُمر بن الخطاب. ويرد تمام الخبر بذلك في أم وهب.

أخرجها أبو موسى.

العالية بِنْت ظَبْيان

العالية بِنْت ظبيان بن عَوْف بن عَبْد بن أبي بكر بن كلاب الكلابية.

تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكانت عنده ما شاء الله، ثم طلقها. وقليل من العلماء يذكرها قاله أبو عُمر.

وقاله ابن منده، وأبو نعيم: إنه طلقها ولم يدخل بها، وإنها تزوجت قبل أن يحرم الله عَزَّ وجَلّ نساءه ابن عم لها من قومها، فولدت فيهم. وقيل: إنها هي التي رأى بها بياضاً فطلقها. روى أبو نعيم هذا من حديث سعيد بن أبي عَروبة، وروى عن الزهري: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم طلق العالية بِنْت ظبيان، فتزوجها ابن عم لها، وذلك قبل أن يحرم الله على الناس نكاحُهنّ.

وقال يحيى بن أبي كثير: تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم امْرَأَة من ربيعة، يقال لها العالية بِنْت ظبيان، فطلقها حين أدخلت عليه.

وقال عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عقيل: تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم امْرَأَة من بني عَمْرو بن كلاب، وفارقها.
أخرجها الثلاثة.

عائشة بِنْت أبي بكر الصديق

عائشة بِنْت أبي بكر الصديق، الصديقة بِنْت الصديق أم المؤمنين، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وأشهر نسائه، وأمها أم رومان ابنة عامر بن عُوَيمر بن عَبْد شمس بن عتّاب بن أذينة بن سُبيع بن دُهمان بن الحَارِث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية.

تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل الهجرة بسنتين، وهي بكر، قال أبو عُبَيْدة، وقيل: بثلاث سنين. وقيل: بأربع سنين. وقيل: بخمس سنين. وكان عُمرها لما تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ست سنين، وقيل: سبع سنين. وبني بها وهي بِنْت تسع سنين بالمدينة. وكان جبريل قد عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صورتها في سَرَقَةِ حرير في المنام، لما توفيت خديجة، وكناها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أم عَبْد الله، بابن أختها عَبْد الله بن الزبير.

أخبرنا يحيى بن محمود فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، حدثنا أبي، عن مُحَمَّد بن عَمْرو، عن يحيى بن عَبْد الرَّحْمَن بن حاطب عن عائشة قالت: لما توفيت خديجة قالت خَوْلَة بِنْت حكيم بن الأوقص امْرَأَة عُثْمان بن مَظْعون، وذلك بمَكَّة : أي رسول الله، ألا تزوج؟ قال: "ومن؟" قلت: إن شئت بِكْراً، وإن شئت ثَيِّباً. قال: "فمن البكر؟" قلت: ابنة أحب خلق الله إليك: عائشة بِنْت أبي بكر. قال: "ومن الثيّب؟" قلت: سَودة بِنْت زَمَعة بن قَيْس، أمنت بك وابتعتك على ما أنت عليه. قال: "فاذهبي فاذكريهما عليّ". فجاءت فدخلت بيت أبي بكر، فوجدت أم رومان أم عائشة، فقالت: أيْ أم رومان، ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة! قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخطب عليه عائشة. قالت: ودَدتُ، انتظري أبا بكر، فإنه آت. فجاء أبو بكر فقالت: يا أبا بكر، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة! قال: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أخطب عليه عائشة. قال: وهل تصلح له، إنما هي بِنْت أخيه. فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: "ارجعي وقولي له أنت أخي في الإسلام، وابِنْتك تصلح لي". فأتت أبا بكر فقال: ادعي لي رسول الله صلى الله عليه وسلّم. فجاء فأنكحه، وهي يومئذ بِنْت ست سنين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومن الثيّب؟" قالت: سودة بِنْت زمعة. قد أمنت بك وابتعتك. قال: "اذهبي فاذكريها عليّ". قالت: فخرجت فدخلت على سودة فقلت: يا سودة ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة! قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه. قالت: ودَدَت، ادخلي على أبي فاذكري ذلك له قالت: وهو شيخ كبير قد تخلف عن الحج فدخلت عليه فقلت: إن مُحَمَّد بن عَبْد الله أرسلني أخطب عليه سودة. قال: كُفْءٌ كريمٌ، فماذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحب ذلك. قال: ادعيها. فدعتها فقال: إن مُحَمَّد بن عَبْد الله أرسل يخطبك وهو كفءٌ كريم، أفتحبين أن أُزوجك؟ قالت: نعم. قال: فادعيه لي. فدعته فجاء فزوجها، وجاء أخوها عَبْد بن زمعة من الحج فجعل يحثو التراب على رأسه، وقال بعد أن أسلم. أني لسفيه يوم أحثو التراب على رأسي أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة.

أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء حدثنا أبو علي الحداد وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أحمد بن عَبْد الله الحافظ، حدثنا فاروق، حدثنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حبان التمار، حدثنا عَبْد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا سليمان بن بلال، عن أبي طوالة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "فضْلُ عائشة على النِّساء كفضل الثَّريدِ على سائر الطّعام".

أخبرنا مُحَمَّد بن سرايا بن علي العدل، والحُسَيْن بن أبي صالح بن فنَّا خسرو، وغيرهما، بإسنادهم عن مُحَمَّد بن إسماعيل: حدثنا عَبْد الله بن عَبْد الوهاب، حدثنا حماد، حدثنا هشام، عن أبيه قال: كان الناس يتحرَّون بهداياهم يوم عائشة، قالت: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقالوا: يا أم سلمة، إن الناس يتحرّون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد من الخير كما تريد عائشة، فمري رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يامر الناس أن يهدوا إليه حيثما كان أو حيثما دار قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلّى الله عليه وسلّم، قالت: فأعرض عني فلما عاد إليّ ذكرت له ذلك، فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له ذلك فقال: "يا أم سَلمة، لا تؤذينَني في عائشة، فإنه والله ما نزلَ عليَّ الوحيُ وأنا في لِحاف امْرَأَة منكُنَّ غيرها".

قال: وحدثنا مُحَمَّد بن إسماعيل حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث عن يونس، عن ابن شهاب قال: قال أبو سلمة: إن عائشة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوماً: " يا عائشُ، هذا جبريلُ يُقْرِئُكِ السّلام". فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، تَرَى ما لا أَرَى.

أخبرنا إسماعيل بن علي، وإبراهيم بن مُحَمَّد، وغيرهما، بإسنادهم عن مُحَمَّد بن عيسى قال: حدثنا عَبْد بن حميد، حدثنا عَبْد الرزاق، عن عَبْد الله بن عَمْرو بن علقَمة المكي، عن ابن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة: أن جبريل جاء بصورتها في خِرقَةِ حرير خضراء إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: "هذه زوجتُكَ في الدُّنيا والآخرة".

قال: وحدثنا مُحَمَّد بن عيسى: حدثنا بَندَار وإبراهيم بن يعقوب قالا: حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا عَبْد العزيز بن المختار، أخبرنا خالد الحذاءُ، عن أبي عُثْمان النَّهدِي، عن عَمْرو بن العاص: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم استعمله على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت: يا رسول الله، أيُّ الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة". قلت: من الرجال؟ قال: "أبوها".

قال: وحدثنا مُحَمَّد بن عيسى: حدثنا مُحَمَّد بن بشار، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، حدثنا سُفْيان، عن أبي إسحاق، عن عَمْرو بن غالب: أن رجلاً نال من عائشة رضي الله عنها عند عَمَّار بن ياسر، فقال: اعزُبْ مقبوحاً منبوحاً! أتؤذي حبيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

وكان مسروق إذا روى عنها يقول: حدَّثتني الصديقة بِنْت الصديق، البريئة المبرأة.

وكان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض، وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة من أفقه الناس وأحسن الناس رأياً في العامة.

وقال عروة: ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة، ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلاً وعلو مجد، فإنها نزل فيها من القرآن ما يُتلى إلى يوم القيامة.

ولولا خوف التطويل لذكرنا قصة الإفك بتمامها، وهي أشهر من أن تخفى.

أخبرنا مسمار بن عُمر بن العُوَيس، وأبو الفرج مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن بن أبي العزّ، وغيرهما بإسنادهم عن مُحَمَّد بن إسماعيل: حدثنا مُحَمَّد بن بشار، حدثنا عَبْد الوهاب بن عَبْد المجيد، حدثنا ابن عون، عن القاسم بن مُحَمَّد: أن عائشة اشتكت فجاء ابن عباس فقال: يا أم المؤمنين تَقْدَمين على فرَطِ صِدْق، على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعلى أبي بكر.

وروت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم كثيراً، روى عنها عُمر بن الخطاب قال: أدنوا الخيل وانتضلوا وانتعلوا، وإياكم وأخلاق الأعاجم، وأن تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، ولا يحل لمؤمن ولا مؤمنة تدخل الحمام إلا بمئزر إلا من سقم، فإن عائشة حدثتني أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال وهو على فراشي: "أيّما امْرَأَة مؤمنةٍ وَضَعت خِمارَها على غير بيتها، هَتَكَتِ الحجابَ بينها وبين ربِّها عَزَّ وجَلّ". وتوفيت عائشة سنة سبع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلاً. فدفنت وصلّى عليها أبو هريرة، ونزل في قبرها خمسة: عَبْد الله وعروة ابنا الزبير، والقاسم بن مُحَمَّد بن أبي بكر، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر، وعَبْد الله بن عَبْد الرَّحْمَن بن أبي بكر. ولما توفي النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم كان عُمرها ثمان عشرة سنة.

أخرجها الثلاثة.

عائشَةُ بِنْت جَرير

عائشة بِنْت جرير بن عَمْرو بن عَبْد رِزاح، زَوْجَة أبي المنذر السلمي، من بني سلمة من الأنصار. وأبو المنذر بدريّ مات في خلافة عُمر رضي الله عنه، واسمه: يزيد بن عامر بن حديدة. بايعت عائشة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عائشة بِنْت الحَارِث

عائشة بِنْت الحَارِث بن خالد بن صخر القُرَشِيَّة التيمية.

ولدت هي وأختاها فاطِمَة وزينب بأرض الحبشة، ولما عادوا من أرض الحبشة شربوا ماءً فهلكوا منه، فماتت عائشة وأختها زينب وأمها ريطة، وأخوهما موسى من ذلك الماء، ونجت أختهم فاطِمَة. قاله ابن إسحاق.
أخرجها أبو عُمر، و أبو موسى.

عائشة بِنْت أبي سُفْيان

عائشة بِنْت أبي سُفْيان بن الحَارِث بن زيد الأنْصارِيَّة الأشهلية، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.

عائشة بِنْت عَبْد الرَّحْمَن بن عَتِيك النضيري.

تقدم ذكرها في ترجمة زوجها رفاعة.

أخرجها أبو موسى مختصراً.

عائشة بِنْت عُجْرُد

عائشة بِنْت عجرد.

روى يحيى بن معين. أن أبا حنيفة الفقيه صاحب الرأي سمع عائشة تقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "أكثر جنود الله تعالى في الأرض الجراد، لا آكُلُهُ ولا أحرِّمه".

وقد روى عن أبي حنيفة، عن عُثْمان بن راشد، عن عائشة بِنْت عجرد، عن ابن عباس. وهي من التابعين، ذكرها كثير من العلماء فيهم.

أخرجها أبو موسى.

عائشة بِنْت عُمَيْر

عائشة بِنْت عمير بن الحَارِث بن ثعلبة الأنْصارِيَّة، ثم من بني حرام.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عائشة بِنْت قُدامة

عائشة بِنْت قدامة بن مَظْعون القُرَشِيَّة الجُمَحية، هي وأمها رائطة بِنْت سُفْيان الخزاعية من المبايعات.
أخبرنا عَبْد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن أبي العَبَّاس ويونس المعني قالا: حدثنا عَبْد الرَّحْمَن يعني ابن عُثْمان بن إبراهيم بن مُحَمَّد بن حاطب قال: حدثني أبي، عن أمه عائشة قالت: كنت مع أمي رائطة بِنْت سُفْيان ون صلّى الله عليه وسلّم يبايع النساء، ويقول: "أبايعكنَّ على أن لا تشركن بالله شيئاً، ولا تسرقن ولا تزنين، ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكنَّ وأرجلكنَّ، ولا تعصينني في معروف". قالت: فأطرقن. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "قُلْنَ نعم فيما استَطَعْتُنَّ" فكنَّ يقلن، وأقول معهنّ، وأمي تلقنني: قولي أي بنية له: نعم فيما استطعت. فكنت أقول كما يقلن.

أخرجه الثلاثة.

عُبادَةُ بِنْت أبي نائلة

عبادة بِنْت أبي نائلة بن سلامة بن وَقش بن زُغْبة بن زَعُوراء. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُتْبَةُ بِنْت زُرارة

عتبة بِنْت زُرارة بن عُدَس الأنْصارِيَّة. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

العَجْماء الأنْصارِيَّة

العجماء الأنْصارِيَّة، خالة أبي أمامة بن سَهل بن حُنيف.

روى سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عُثْمان، عن أبي أمامة، عن خالته العجماء قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: "الشيخ والشيخة إذا زَنَيا فارجموهما البتَّة، بما قضَيا من اللذة".

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

عَجوزٌ من بني نُمَيْرٍ

عجوز من بني نمير.

روى عنها أبو السليل أنها رَمَقت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو يصلي بالأبطح، تجاه البيت قبل الهجرة، قالت: فسمعته يقول: "اللهمَّ، اغفر لي ذَنبي، خطَئي وجَهْلي". وقد تقدم في العين في عجوز بن نمير أتم من هذا.

عَذْبَةُ بِنْت سعد

عذبة بِنْت سعد بن خليفة بن الأشرف الأنْصارِيَّة، من بني طريف بن الخزرج بن ساعدة، وهي أم سعيد بن سعد. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عَزَّةُ الأشجعيّة

عزّة الأشجعيّة، مولاة أبي حازم من فوق.

روى أشعث بن سوار، عن منصور، عن أبي حازم، عن مولاته عَزَّة قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "ويْلَكُنَّ من الأحمَرَيْن: الذهب والزعفران".

أخرجها الثلاثة.

عَزَّة بِنْت الحَارِث

عزَّة بِنْت الحَارِث، أخت ميمونة ولُبَابَة ابِنْتي الحَارِث. تقدم نسبها.

أخرجها أبو عُمر مختصراً، قال: ولم أر أحداً ذكرها من الصحابة، وأظنها لم تدرك الإسلام.

عَزَّة بِنْت خابلٍ الخُزاعية. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا دحيم، حدثنا ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن عطاء بن مَسْعود الكعبي، عن عمته عزة بِنْت خابل: أخبرته أنها خرجت حتى قدمت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فبايعا على: "أن لا تَزنين، ولا تسرقين، ولا تؤذين فتبدين أو تُخفين".قالت عزّة: فأما الإيذاء فقد كنت عرفته وعلمته، وهو قتل الولد، وأما المُخفَى فلم أسأل عنه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يخبرني به، وقد وقع في نفسي أنه إفساد الولد، فوالله لا أفسد لي ولداً أبداً، فلم تفسد لها ولداً حتى ماتت. يعني الغيل.

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عُمر قال: عزة بِنْت كامل بالكاف، وقد ذكرها مسلم: خابل بالخاء، كما ذكرها ابن منده وأبو نعيم، وهو الصواب.

عَزَة بِنْت أبي سُفْيان

عزة بِنْت أبي سُفْيان بن صخر بن حرب بن أميَّة القُرَشِيَّة الاموِيَّة، أخت أم حبيبة ومُعاوِيَة.

روى الليث، عن يزيد بن أبي حبيب: أن مُحَمَّد بن مسلم هو الزهري كتب يذكر أن عروة حدثه: أن زينب بِنْت أبي سلمة حدثته: أن أم حبيبة حدثتها أنها قالت: يا رسول الله، انكح أختي عزة. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أتحبين ذلك؟" قالت: نعم، لست لك بمُخلية، وأحب من شَركني أختي. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "فإن تلك لا تحل لي".

وقيل: اسمها دُرَّة. وقيل: حمنة. وقد ذكرناها.

أخرجها أبو عُمر، وأبو موسى.

عِصْمة بِنْت حَبّان

عصمة بِنْت حبان بن صخر بن خنساء الأنْصارِيَّة، ثم من بني حرام. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.

عفراء بِنْت السَّكَن

عفراء بِنْت السكن بن رافع بن مُعاوِيَة بن عُبَيْد بن الأبجر، أم سعد بن زرارة الأنْصارِيَّة الخزرجية ثم النجارية. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عفراء بِنْت عُبَيْد

عفراء بِنْت عُبَيْد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن مالك بن النجار الأنْصارِيَّة، أم مُعاذ ومعوّذ وعَوْف، وبها تعرف أولادها، وكلهم من الأنصار.

قال ابن الكلبي: قتل مُعاذ ومعوذ يومئذٍ يعني يوم بدر فجاءت أمهما إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت لعَوْف ابنها: يا رسول الله، هذا شرّ بنيّ. فقال: "لا. ولم يُعقّب مُعاذ ومعوّذ، وإنما الولد لعَوْف".

وقال غير الكلبي: إن مُعاذاً لم يقتل يوم بدر على ما ذكرناه في اسمه، والله أعلم.

وبايعت أمه النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عقرب بِنْت سلامة

عقرب بِنْت سلامة بن وَقْش بن زُغْبة بن زَعوراء بن عَبْد الأشهل الأنْصارِيَّة الأشهلية. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عقرب بِنْت مُعاذ

عقرب بِنْت مُعاذ بن النعمان بن امرئ القَيْس بن زيد بن عَبْد الأشهل، وهي أم رافع بن يزيد الأشهلي، ويزيد وثابت ابني قَيْس بن الخطيم. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُقَيْلة بِنْت عُبَيْد

عقيلة بِنْت عُبَيْد بن الحَارِث العُتْوارية.

كانت من المهاجرات والمبايعات مدنية روت عنها ابِنْتها حجة بِنْت قريط. وقيل: حجية بِنْت قرطة. وروى عن ابِنْتها حجية: زيد بن عَبْد الرَّحْمَن بن أبي سلامة وقيل: ابن سلامة وهي أمه.

أوردها البخاري والطبراني بالعين المهملة والقاف، وأوردها ابن منده بالعين المعجمة والفاء.

أخرجها ها هنا أبو نعيم، وأبو عُمر، وأبو موسى.

عَكْناء بِنْت أبي صُفْرة

عكناء أو عكثاء بِنْت أبي صفرة، أخت المهلب بن أبي صفرة.

روى هشام بن سُفْيان، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله، عن أبي الشعثاء قال: قالت عكناء أو عكثاء بِنْت أبي صفرة، أخت المهلب: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمر بصوم عاشوراء، يوم العاشر من المحرّم. قال: وسألته عن أبي الشعثاء، قال: "شيخ مجهول"، وليس هو جابر بن زيد.

أخرجها ابن منده وأبو نعيم.

عُلاثة

عُلاثة.

أوردها جعفر المستغفري هكذا عن الخليل بن أحمد، عن مُحَمَّد بن إسحاق، عن قتيبة عن يعقوب بن عَبْد الرَّحْمَن، عن أبي حازم بن دينار، أن رجالاً أتوا سهل بن سعد، وقد أمتروا في المنبر: مم عوده؟ فسألوه عن ذلك، فقال: والله إني لا أعرف مم هو، ولقد رأيته أول يوم وضع، وأول يوم جلس عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أرسل إلى علاثة امْرَأَة قد سماها سهل بن سعد :"أن مري غلامك النجّار أن يعمل لي أعواداً أجلس عليها إذا كلَّمتُ الناس".

أورده جعفر في حرف العين، وقد صحفه هو أو شيخه الخليل، فإن مُحَمَّد بن إسحاق ومن فوقه أحفظ. من أن يخفى عليها هذا، إنما هو: أرسل رسول الله إلى فلانة، امْرَأَة لم يعرف اسمها، فصحف فلانة بعلاثة.

أخرجه أبو موسى، وأمثال هذا لو أضرب أبو موسى عنه لكان أحسن من ذكره، فإن التصحيف كثير، فإن كان كل تصحيف وغلط يذكر، فقد فاته أضعاف ما ذكر، ولولا الإقتداء به لما ذكرناه.

عُلَيَّةُ بِنْت شُرَيْحٍ

عُلية بِنْت شريح الحضرمي، أخت السائب بن يزيد ابن أخت التمر. وهي أخت مخرمة بن شريح، الذي ذكر عند النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: "ذاك رجلٌ لا يتوَسَّدُ القرآن".

أخرجها أبو عُمر.

عُليّة: بضم العين، وفتح اللام، وتشديد الياء تحتها نقطتان.

عَمَارَة بِنْت حَمزة بن عَبْد المُطَّلِب

عَمَارَة بِنْت حمزة بن عَبْد المُطَّلِب القُرَشِيَّة الهاشمية، ابنة عم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

روى الواقدي، عن أم حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كانت عَمَارَة بِنْت حمزة بن عَبْد المُطَّلِب وأمها سَلْمَى بِنْت عميس بمَكَّة، فلما قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مَكَّة في عُمرة القضية، كلّم عليّ بن أبي طالب النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: علام نترك بِنْت عمنا بين ظهراني المشركين؟ فلم ينهه النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم عن إخراجها، فخرج بها، فتكلم زيد بن حارثة وكان وصيّ حمزة، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين فقال: أنا أحق بابنة أخي. وقال جعفر: أنا أحق بها، فإن خالتها عندي... وذكر الحديث.

وقال الخطيب أبو بكر: انفرد الواقدي بتسمية عَمَارَة في هذا الحديث، وسماها غيره أمامة، وذكر غير واحد من العلماء أن حمزة كان له ابن اسمه عَمَارَة، وهو الصواب.

أخرجها أبو موسى.

عُمرة الأشهَلِيّة

عُمرة الأشهلية، غير منسوبة.

حديثها قالت: أتانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فصلى في مسجدنا الظهر والعصر، وكان صائماً، فلما غربت الشمس وأذن المؤذن أتوه بفِطرِه شِواء كتف وذراع، فجعل ينهسها بأسنانه، ثم أقام المؤذن فمسح يده بخرقة، ثم قام فصلى، ولم يمس ماء.

أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

عُمرة بِنْت أبي أيوب

عُمرة بِنْت أبي أيوب خالد بن زيد، الأنْصارِيَّة، وأبوها أبو أيوب مشهور. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.

عُمرة بِنْت الجَوْنِ

عُمرة بِنْت الجون الكَلابية. لها ذكر في حديث عالية. وقد ذكرناها في عُمرة بِنْت يزيد. أخرجها ابن منده.

عُمرة بِنْت الحَارِث

عُمرة بِنْت الحَارِث بن أبي ضرار الخزاعية المصطَلِقِيَّة. تقدم نسبها عند ذكر أختها جُوَيرية بِنْت الحَارِث. أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذناً بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم: حدثنا صلتُ بن مَسْعود الجَحدري، حدثنا مُحَمَّد بن خالد بن سلمة المخزومي، حدثنا أبي، عن مُحَمَّد بن عَمْرو بن الحَارِث بن أبي ضرار، عن عمته عُمرة بِنْت الحَارِث، أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "الدُّنيا خَضِرَةٌ حلوةٌ، فمن أصاب منها من شيءٍ من حِلِّه بورك فيه، وربَّ مُتَخوِّصٍ في مال الله ومال رسوله، له النار يوم القيامة.

أخرجه الثلاثة.

عُمرة بِنْت حَزْم

عُمرة بِنْت حزم الأنْصارِيَّة. قاله ابن منده، وأبو عُمر. وقال أبو نعيم: عُمرة بِنْت حرام. قال: وذكرها المتأخر: عُمرة بِنْت حزم، وكانت تحت سعد بن الربيع فقتل عنها يوم أحد.

روى يحيى بن أيوب، عن مُحَمَّد بن ثابت البُناني، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن جابر، عن عُمرة بِنْت حزم: أنها جعلت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في صور نخل كنسته ورشَّته، وذبحت له شاة، فأكل منها وتوضّأ وصلى الظهر، ثم قدَّت له من لحمها فأكل وصلى العصر ولم يتوضّأ.

رواه أبو نعيم، عن الطبراني، عن يحيى بن عُثْمان بن صالح، عن عَمْرو بن الربيع بن طارق، عن يحيى بإسناده وقال: عُمرة بِنْت حرام. ورواه ابن منده بإسناده عن مُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني وأبي حاتم الرازي، عن عَمْرو بن الربيع، عن يحيى بن أيوب، عن مُحَمَّد فقال: عُمرة بِنْت حزم. وروى هذا الحديث عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عقيل، عن جابر، ولم يسمها. وذكرها ابن أبي عاصم فقال: بِنْت حزم.

أخبرنا أبو الفرج بن محمود إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عَمْرو: حدثنا مُحَمَّد بن سهل بن عسكر، حدثنا عَمْرو بن الربيع، حدثنا يحيى بن أيوب، عن مُحَمَّد بن ثابت البناني، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن جابر بن عَبْد الله، عن عُمرة بِنْت حزم، وذكر نحوه.

عُمرة بِنْت الربيع

عُمرة بِنْت الربيعِ بن النعمان بن يَسَاف الأنْصارِيَّة الخزرجية، من بني مالك بن النجار. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمرة بِنْت رَواحة

عُمرة بِنْت رواحة، أخت عَبْد الله بن رواحة، تقدم نسبها عند ذكر أخيها، وهي أم النعمان بن بُشَير، وهي التي سألت زوجها بشيراً أن يهب ابنها النعمان هبة دون أخوته، ففعل، فقالت له: أشهد على هذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ففعل، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أكُلُّ بنيكَ أعطيتَهُ مثل هذا؟" قال: لا. قال: "فإني لا أشهد على جَوْرٍ".

وقيل: إن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال له: "أيَسُرُّكَ أن يكونوا في البِرِّ لك سواءً؟" قال: نعم. قال: "فلا آذَنُ".
وهذه عُمرة هي التي ذكرها قَيْس بن الخطيم في شعره بقوله:

أَجَدَّ بِعُمرة غُـنْـيانُـهـا

 

فتَهْجُرَ أم شأننا شأنُهـا؟

فإن تُمْسِ شَطَّت بها دارُها

 

وباحَ لكَ اليومَ هِجرانُهـا

وعُمرة من سَرَواتِ النِّسا

 

ءِ تَنفَخُ بالمسك أردانُهـا

وهي طويلة.

أخبرنا عَبْد الله بن أبي نصر الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن مُحَمَّد بن النعمان، عن طلحة اليامي، عن امْرَأَة من عَبْد القَيْس، عن أخت عَبْد الله بن رواحة أنها قالت: وجب الخروج على كل ذات نطاق.

ورواه عَبْد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن مُحَمَّد بن جعفر، عن شعبة عن مُحَمَّد عن طلحة، عن امْرَأَة من عَبْد القَيْس، عن أخت عَبْد الله بن رواحة.

أخرجها الثلاثة.

عُمرة بِنْت سَعد

عُمرة بِنْت سعد بن عَمْرو بن زيد مناة بن عديّ بن عَمْرو بن مالك بن النجار، أم سعد بن عبادة. كذا سماها المستغفري، وقيل: عُمرة بِنْت سعد بن قَيْس.

وقال أبو عُمر: عُمرة بِنْت مَسْعود بن قَيْس بن عَمْرو بن زيد مناة بن عَديّ بن عَمْرو أم سعد بن عبادة، توفيت سنة خمس من الهجرة. وحديثها مشهور، ولم تسم في الحديث.

أخرجها أبو موسى، وذكرها أبو عُمر فقال: عُمرة بِنْت مَسْعود بن قَيْس. ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى.

عُمرة بِنْت السَّعْدِيّ

عُمرة بِنْت السعدي بن وَقدان بن عَبْد شمس بن عَبْد ودّ بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤيّ، امْرَأَة مالك بن زمَعة بن قَيْس بن عَبْد شمس بن عَبْد ودّ من بني عامر بن لؤيّ. هاجرت إلى أرض الحبشة.
أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن مُحَمَّد بن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة: ومالك بن ربيعة بن قَيْس بن عَبْد شمس بن لؤي ومعه أمرأته عُمرة بِنْت السّعديّ.

أخرجها أبو موسى.

عُمرة بِنْت عُوَيْم

عُمرة بِنْت عويم بن ساعدة.

قال جعفر: ذكرها البخاري.

أخرجها أبو موسى مختصراً.

عُمرة بِنْت قَيْس

عُمرة بِنْت قَيْس بن عَمْرو، وهي أم أبي شيخ بن ثابت، أخي حسان بن ثابت. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمرة بِنْت مُرشِدة

عُمرة بِنْت مرشدة. وهي أخت أَسْمَاء، بايعت هي وأختها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

عُمرة بِنْت مَسْعود الظفرية

عُمرة بِنْت مَسْعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر الظَّفرية الأنْصارِيَّة.

كانت عند مُحَمَّد بن مسلمة، فولدت له عَبْد الله. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمرة بِنْت مَسْعود بن الحَارِث

عُمرة بِنْت مَسْعود بن الحَارِث بن رفاعة الأنْصارِيَّة، من بني مالك بن النجار. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمرة بِنْت مَسْعود بن قَيْس

عُمرة بِنْت مَسْعود بن قَيْس بن عَمْرو بن زيد مناة بن عّديّ بن عَمْرو بن مالك بن النجار، أم سعد بن عبادة.

وكانت من المبايعات، توفيت في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنة خمس من الهجرة.

أخرجها أبو عُمر، وأخرجها أبو موسى فقال: عُمرة بِنْت سعد. وقد تقدم ذكرها.

عُمرة بِنْت مُعاوِيَة

عُمرة بِنْت مُعاوِيَة الكِندية.

روى مُحَمَّد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم، مُحَمَّد بن عي بن الحُسَيْن، عن أبيه قال: وتزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عُمرة بِنْت مُعاوِيَة من كندة.

وروى مجالد، عن الشعبي: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم تزوج امْرَأَة من كندة، فجيء بها بعد ما مات النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

أخرجها أبو نُعَيْم.

عُمرة بِنْت هَزَّال

عُمرة بِنْت هزّال بن عُمر بن قِرواش الأنْصارِيَّة، ثم من بني عَوْف بن الخزرج.

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمرة بِنْت يزيد الكلابية

عُمرة بِنْت يزيد بن الجون الكلابية. وقيل: عُمرة بِنْت يزيد بن عُبَيْد بن رُواس بن كِلاب الكلابية، قاله أبو عُمر، وقال: هذا أصح.

تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فبلغه أن بها برصاً، فطلّقها ولم يدخل بها.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: وتزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عُمرة بِنْت يزيد إحدى نساء بني كلاب، ثم من بني الوحيد.

وكانت قبله عند الفضل بن العَبَّاس بن عَبْد المُطَّلِب، فطلقها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يدخل بها، وقيل: إنها التي تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاستعاذت منه حين دخلت عليه، فقال: "لقد عُذتِ بمُعاذ". فطلقها، وأمر أسامة بن زيد فمتّعها ثلاثة أثواب. رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وقال أبو عُبَيْد: إنما قال ذلك لأَسْمَاء بِنْت النعمان بن الجون.

وقال قتادة: إنما قال ذلك في امْرَأَة من بني سليم. والاختلاف فيها كثير، على ما ذكرناه في اسمها.

أخرجها أبو عُمر.

عُمرة بِنْت يزيد بن السَّكَن

عُمرة بِنْت يزيد بن السّكن بن رافع بن امرئ القَيْس الأنْصارِيَّة الأشهلية. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمرة بِنْت يسار

عُمرة بِنْت يسار بن أُزَيهر. لها صحبة قاله جعفر.

أخرجها أبو موسى مختصراً

عُمرة بِنْت يَعار

عُمرة بِنْت يعار الأنْصارِيَّة، امْرَأَة أبي حُذيفة بن عتبة، مولى سالم. اختلف في اسمها. وقد ذكرناها في الثاء.
أخرجها أبو عُمر.

عُمَيْرَة بِنْت أبي الحكم

عُمَيْرَة بزيادة يا التصغير هي عُمَيْرَة بِنْت أبي الحكم رافع بن سنان. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا مُحَمَّد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا إبراهيم بن سعدان، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا عَبْد الحميد بن جعفر، حدثني أبي وغير واحد من قومنا أن أبا الحكم أسلم ولم تسلم أمرأته، فأتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله إن أبا الحكم أخذ ابِنْتي ومنعنيها، فامر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبا الحكم فجلس ناحية، وأمر المرأة فجلست ناحية، ووضع الجارية بينهما ثم قال: "ادعواها". فدعواها فمالت إلى أمها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "اللهمَّ اهدها".فمالت إلى أبيها، فأخذها. واسمها عُمَيْرَة بِنْت أبي الحكم.

وقد روي من غير طريق نحو هذا، وقلما تسمى البِنْت.

عُمَيْرَة بِنْت حَماسة

عُمَيْرَة بِنْت حماسة الأنْصارِيَّة الخَطميَّة. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمَيْرَة بِنْت سعد

عُمَيْرَة بِنْت سعد بن مالك، أخت سهل بن سعدن وهي أم رفاعة بن مبشِّر بن أبيرق الظفري.

عُمَيْرَة بِنْت سهل

عُمَيْرَة بِنْت سهل بن رافع. صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون.

روت قصة أبيها في الصدقة بالصاعين، وكان قد خرج بابِنْته هذه عُمَيْرَة وبصاع من تمر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، ابِنْتي هذه تدعو لها وتمسح رأسها، فإنه ليس لي ولد غيرها. قالت: فوضع يده على رأسي، قالت: فأقسم بالله لكأنّ برد كف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على كبدي بعد.

أخرجها الثلاثة.

عُمَيْرَة بِنْت ظُهَيْر

عُمَيْرَة بِنْت ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن جُشَم بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمَيْرَة بِنْت عَبْد سعد

عُمَيْرَة بِنْت عَبْد سعد بن عامر بن عدي. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

عُمَيْرَة بِنْت عُبَيْد

عُمَيْرَة بِنْت عُبَيْد بن معروف بن الحَارِث بن زيد بن عُبَيْد، الأنصارية من نبي عَمْرو بن عَوْف. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمَيْرَة بِنْت عُقْبَة

عُمَيْرَة بِنْت عُقْبَة بن أُحَيْحة الأنْصارِيَّة، من بني جحجبى. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمَيْرَة بِنْت قُرْط

عُمَيْرَة بِنْت قرط بن خنساء بن سنان الأنْصارِيَّة، من بني حرام. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمَيْرَة بِنْت قَيْس

عُمَيْرَة بِنْت قَيْس بن عَمْرو بن عُبَيْد بن مالك بن عدي بن الجرار بن سليط بن قَيْس الأنْصارِيَّة، من نبي عدي. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمَيْرَة بِنْت قَيْس بن أبي كعب

عُمَيْرَة بِنْت قَيْس بن أبي كعب الأنْصارِيَّة، ثم من بني سواد، أخت سهل بن قَيْس الشهيد بأُحد. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

عُمَيْرَة بِنْت كُلْثُوم

عُمَيْرَة بِنْت كُلْثُوم بن الهدْم بن امرئ القي بن الحَارِث بن زيد ين عُبَيْد الأنْصارِيَّة. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.

عُمَيْرَة بِنْت مَسْعود

عُمَيْرَة بِنْت مَسْعود الأنْصارِيَّة.

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عَبْد الله حدثنا مُحَمَّد بن إبراهيم بن علي، حدثنا أبو عروبة حدثنا هلال بن بشر، حدثنا إسحاق بن إدريس الأحول، حدثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود بن مُحَمَّد بن مسلمة، أخبرني جعفر بن محمود: أن جدته عُمَيْرَة بِنْت مَسْعود حدثته: أنها دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هي وأخواتها وهنّ خمس يبايعنه، فوجدنه وهو يأكل قديداً فمضغ لهن قديدةً ثم ناولهن إياها فقسمنها، فمضغت كل واحدة منهن قطعة، فلقين الله عَزَّ وجَلّ ما وجدنا في أفواههن خلوفاً، ولا اشتكين من أفواههن شيئاً.

أخرجها أبو نُعَيْم وأبو موسى.

عُنْقودة

عنقودة. أخبرنا أبو موسى كتابة، اخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مُحَمَّد بن إبراهيم بن علي، حدثنا مُحَمَّد بن قارن، حدثنا أبو زرعة، حدثني غسان بن الفضل، أبو عُمر، حدثنا صبيح بن سعيد النجاشي المدني سنة ثمانين ومائة وزعم أنه بلغ اثنتين وخمسين ومائة سنة قال: سمعت أمي أنها كانت اسمها عنبة، فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عنقودة.

أخرجها أبو نُعَيْم و أبو موسى.

عنقودة جارية عائشة

عنقودة جارية عائشة.

جعلها أبو موسى ترجمة منفردة غير الأولى، وقال: ذكرها جعفر، وفي إسناد حديثها نظر.

روى حميد بن حوشب، عن الحسن، عن علي بن أبي طالب قال: لما أراد النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يبعث مُعاذاً إلى اليمن، صلى صلاة الغداة ثم اقبل علينا بوجهه فقال: " يا معشر المهاجرين والأنصار، من ينتدب إلى اليمن؟" فقال أبو بكر: أنا يا رسول الله. فسكت عنه رسول الله، ثم قال: "من ينتدب إلى اليمن؟" فقال مُعاذ: أنا يا رسول الله. فقال: "أنت لها وهي لك". وتجهز وشيعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والمهاجرون وأفناء الناس، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أوصيك يا مُعاذ وصية الأخ الشفيق، أوصيك بتقوى الله عَزَّ وجَلّ، وحسن العمل، ولين الكلام، وصدق الحديث، وأداء الامانة، يا مُعاذ يسّر ولا تعسِّر..."وذكر حديثاً طويلاً في وفاة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وعَود مُعاذ من اليمن، ودخوله المدينة وإتيانه منزل عائشة ليلاً، وأنه طرق الباب فقالت: من هذا الذي يطرق بابنا ليلاً؟ فقال: أنا مُعاذ. فقالت: يا عنقودة، افتحي الباب.

وقد روي هذا الحديث عن عُبَيْد الله بن عُمر، وسمى الجارية غُفَيْرة. ونذكرها إن شاء الله تعالى.

أخرجها أبو موسى.

عُوَيْمِرَة بِنْت عُوَيْمِ

عويمرة بِنْت عويم بن ساعدة الأنْصارِيَّة. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قاله ابن حبيب.