خيل بني ضبة

فرس قرابة بن عوية الضبي: الفينان، له يقول:

إذا الفينان ألحقني بقـوم

 

فلم أطعن فشل إذاً بناني

فرس المثلم بن المشخرة، أحد بني عائذة بن تيم الله بن بكر بن سعد بن ضبة، يقال له: سحيم قال فيه:

ألا هبت تلوم على سحـيم

 

لأشريه وقد هجع النـيام

تقول أرى أبينيك اشرهفوا

 

فهم شعث رؤوسهم عيام

وما فيه علي فتعذلـينـي

 

وإن أطنبت في لوم ملام

ويقول فيه:

إن الرحمن خطى عن سحيم

 

وفارسه رماح بني تمـيم

جعلت درية فرسي ونحري

 

لحد رماحهم بلوى القصيم

زيد الفوارس، فرسه: شولة، قال فيها:

قصرت لهم من صدر شولة إنما

 

ينجي من الكرب الكمي المناجد

وله فرس أيضاً يقال له: عرقوب، قال فيه عبد الله بن عنمة السيدي:

ما إن ترى السيد زيداً في نفوسهم

 

كما تراه بنو كوز ومـرهـوب

فازجر حمارك لا يرتع بروضتنا

 

إذا يرد وقيد العـير مـكـروب

ولا يكونن كمجرى داحس لـكـم

 

في غطفان غداة الشعب عرقوب

فرس الرقاد بن المنذر بن ضرار الضبي يقال له: الكامل، قال فيه:

مازلت أزجـي كـامـلاً وأكـره

 

على القوم حتى استسلموا أو تفرقوا

عبد الحارث بن ضرار، فرسه: مبدوع، قال فيه:

تشكى الغزو مبدوع وأمسى

 

كأشلاء اللجام به كـدوح

النمر بن تولب العكلي، اسم فرسه: صهبى، قال فيها:

أيذهب باطلاً عدوات صهبى

 

على الأعداء تختلج اختلاجا

 

وكري في الكريهة كـل يوم

 

إذا الأصوات خالطت العجاجا

كميت اللون شائلة الذنـابـى

 

تخال بياض قرحتها سراجـا

أنيف بن جبلة الضبي حليف بني سليط بن يربوع، فرسه: الشيط، وقال فيه:

أضر بنحر الشيط الطعن فانثنى

 

فأجشمته الإجعاب حتىتقدما

سبيع بن الخطيم التيمي، فرسه: نحلة. ويقال له: فارس نحلة. خطب إلى عمه فقال له: نعم أزوجك بنتي على أن تعطيني فرسك نحلة فأبى، وقال في ذلك:

إني رأيت أبا شيمـاء مـتـلـهـا

 

إذا أكلمـه فـي رأس أسـلـوب

يقول نحلة أودعني فـقـلـت لـه

 

عول علي بأبـكـار هـراجـيب

ماذا أقول إذا ملكت وأبـتـكـروا

 

بسمحج كقناة الرمح سـرحـوب

لجت علـي يمـين لا أبـدلـهـا

 

من ذات قرطين بين النحر واللوب

الأبكار: التي وضعت بطناً واحداً. والهراجيب: الطوال السمان. وقال فيها:

إني ونحلة ما بقيت لـهـا

 

لا يطمئن ببيعها الكشـح

علم الذي يعطي الغلاء بها

 

أن الذي عندي هو الربح

عجلان بن نكرة التيمي، فرسه: هذلول، قال فيه حين سبق الفزاري عليه:

أخطرت مهري في الرهان بحاجة

 

ومن اللجاجة ما يضر وينـفـع

ماذا أردت يابـنة مــالـــك

 

إذا كان مالي باللـوىيتـمـزع

قبيصة بن ضرار الضبي، فرسه: الأحوى، قال فيه:

تقول بنو سـلـيم إذ رأونـي

 

على الأحوى تقرب في العنان

علي مفاضة ومعـي قـنـاة

 

وعاملها وحسبك من سـنـان

ومن بني ضبة من بني السيد فارس منهب، وهو عوية بن سلمي الذي أسر ربيعة بن خويلد عم يزيد بن عمرو بن خويلد، وهو الصعق، قال فيه عوية:

تدارك جري وأبتذالي منهـبـاً

 

بذات الغضا ربيعة بن خويلد

أغر كشؤبوب العشي احتفالـه

 

خبوت كسرحان الفلاة العمرد

ومن بني السيد المعجب بن سفيان، فرسه: الكميت، وهو اسمه، قال فيه:

كأني والكميت أجر رمحي

 

بأكثبة الصريف على دوار

كأن مفالق الهامات مـنـا

 

ومنهم بيننا فلق المـحـار

ومن بني ثعلبة بن سعد بن ضبة فارس الشقراء وهو ربيعة بن أبي، أبلى في يوم نقا الحسن، ويقال: الحسين، يوم قتلوا بسطام بن قيس، وقتله عاصم بن خليفة الصباحي، ويقال له أيضا: يوم الدهناء، وكان خرج بسطام ليغير على بني ضبة. قال شمعلة بن الأخضر بن هبيرة بن المنذر بن ضرار بن عمرو:

ويوم شقيقة الحسنـين لاقـت

 

بنو شيبان آجـالاً قـصـارا

شككنا بالسنـان وهـن زور

 

صماخي كبشهم حتى استدارا

فظل على الألاءة لـم يوسـد

 

وقد كان الدماء له خـمـارا

ترى الشقراء ترفل في سلاها

 

وقد صار الدماء لـه إزارا

كما رفلت به وسط العـذارى

 

فتاة الحي برداً مستـعـارا

نوليها الحليب إذا شـتـونـا

 

على علاتنا ونليالسـمـارا

السمار من اللبن ما كان ثلثاه ماء أو ثلاثة أرباعه ماء، والباقي لبن. والمذيق دونه.

رجـاء أن تـؤديه إلـينـا

 

من الأعداء غصبا واقتسارا

ومن بني ضبة ثم من بني كوز فارس ذات الرماح، وكانت فرسه إذا ذعرت تباشرت بن وضبة بالغنم، ففي ذلك يقول الأصم، وهو قيس بن عسعس، أحد بني عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة:

إذا ذعرت ذات الرماح جرت لنا

 

أيامن بالطير الكثيرغنـائمـه

ومن بني عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة أبو سواج، وهو عباد بن خلف فارس بذوة. سابق صرد بن جمرة عم مالك بن نويرة على فرسه القطيب فسبقه بذوة فقال في ذلك أبو سواج:

ألم تر أن بذوة إذ جـرينـا

 

وجد الجري أندرت القطيبا

كأن قطيبهم لمـا جـرينـا

 

عقاب كاسر أصلاً طلوبا