حرف السين

ساذج:

ديسقوريدوس: مالايتزن وهو الساذج، وقال إن قوماً يتوهمون أنه ورق الناردين أندى ويغلطون من تشابه الرائحة، وقد توجد أشياء كثيرة تشبه رائحتها رائحة الناردين من الفوة والأسارون والوج والدواء الذي يسمى نغرس وهو الأرشا، وليس هو كما ظنوا بل هو جنس آخر ينبت في أماكن من بلاد الهند فيها حمأة وهو ورق يظهر على وجه الماء في تلك المواضع بمنزلة عدس الماء وليس له أصل وإذا جمعوه من على المكان يشكونه في خيط كتان ويجففونه ونونه. ويقال أن الماء إذا جف في الصيف تحرق الأرض هناك بحطب ويوقد في ذلك الموضع وإن لم يفعل به ذلك لم ينبت الورق. وأجوده ما كان منه حديثاً لونه إلى البياض ما هو وإلى السد لا يتفتت صحيح ساطع الرائحة دائماً طيب الرائحة فيه شيء من رائحة الناردين ليس بمالح ولا مرخ وأما المسترخي منه المتفتت الذي رائحته رائحة الشيء المتكرج فإنه رديء. جالينوس: في وقوة هذه شبيهة بقوة سنبل الطيب. ديسقوريدوس: وقوته شبيهة بقوّة الناردين غير أن الناردين أشد فعلاً منه، وأما الساذج فإنه أدر للبول منه وأجود للمعدة وهو صالح لأورام العين مرة إذا غلي بشراب ولطخ بعد السحق على العين وقد يوضع تحت اللسان لطيب النكهة ومع الثياب ليحفظها من التآكل وتطيب رائحتها. الرازي في جامعه: هو حار في الدرجة الثانية يابس في الثالثة وقال في المنصوري إنه نافع للخفقان والبخر.

ساج:

الشريف: هو شجندي وليس في الشجر ما هو أكبر منه خشبه أسود وصلب يسمو في الهواء كثيراً وفروعه تستمتد وله ورق كثير وفيما يحكى أن الشجرة منه تظلل خلقاً كثيراً وخشبه لا يتغير مع أم وهو بارد يابس إذا أحرق وطفئ في ماء ومامينا وسحق ونخل واكتحل به قوى الحدقة ولين ورم الأجفان، وإذا حك خشبه على حجر وخلط بماء بارد ولطخ على الصداع الحار أذهبه وكذا يفعل في الأورام الصفراوية والدموية، ويحللها لا سيما إذا خلط بأحد المياه الباردة ويصنع من تمره دهن يعرف بدهن الساج تغش به نوافج المسك فيغوص فيه غوصاً لا يتبين ويزيد في وزنه. الرازي في الحاوي: إن نشارة خشب الساج تخرج الدود من البطن بقوّة إذا هي استعملت شرباً.

ساذروان:

ابن واقد: معناه بالفارسية سواد العصارة وهو شيء أسود يصبغ به العود بعمان وهو يدخل في الطيوب والغوالي ولا رائحة له. التميمي في المرشد: هو شيء شبيه بالصمغ أسود اللون مثل حصى السبج يتكوّن في التجويفات الكائنة في أصول أشجار الجوز الكبار العتيقة التي قدمت وتخوّخت أصولها، فإذا قطعت الشجرة وجد الساذروان في داخل تلك التجويفات والنخر والجيد منه إذا كسرته كان له بصيص فإذا أنقعته في الماء الحار انحل ويؤدّي لونه محلولاً إلى الشقرة وقد يشبه كسره كسر الأقاقيا صافياً بصاصاً وفي طعمه يسير مرارة وإذا سحق منه وزن درهم وشرب بماء لسان الحمل قطع نفث الدم وحبس الطبيعة وقطع الإسهال لأن فيه قبضاً وبغش به وقد يدخل في السفوفات الحابسة للدم وفي كثير من الأضمدة القابضة الممسكة القاطعة لانبعاث الدم من الأعضاء، وإذا عملت منه المرأة في فرزجة بعد عجنه بالخل قطع النزف وقوى عروق الرحم وأوردتها وقد يفعل مثل ذلك إذا سقي بعصير لسان الحمل وإذا حقنت الرحم به أيضاً فعل ذلك، وقد يحل في ماء ورق الآس الأخضر منه وزن مثقالين، ويسكب عليه من دهن الآس وزن ثلاثة دراهم أو أربعة وتغلف به المرأة شعرها إذا كان يتساقط ويسقى أصول الشعر به محلولاً بماء الآس فيقوي بها أصول الشعر ويمنعه من السقوط والانتثار. ابن ماسويه: هو دواء هندي بارد يابس في الدرجة الثانية قباض. الرازي في الحاوي: ينفع من ورم الخصي والذكر إذا طلي عليها بخل خمر. بديغورس: خاصيته تقوية الشعر.

سالابيدرا:

وهي السحلية. ديسقوريدوس في الثانية: هو صنف من أصناف ضورا بطيء الحركة مختلف اللون وباطل مما قيل فيه أنه إذا أدخل النار لم يحترق وله قوّة معفنة مقرحة مسخنة وقد يقع في أخلاط المراهم الأكالة والمراهم الملائمة للجرب المتقرح كمثل ما تقع الذراريح ويخزن كما تخزن الذراريح ويحلق زيته الشعر إذا طبخ فيه حتى يتهرى بالزيت وقد تخرج أمعاؤه وتقطع رأسه ويداه ورجلاه، ويخزن في العسل أو دهن ويستعمل لجميع ما ذكر، وقال في المقالة الثانية وهي في مداواة الأدوية القتالة: الذين يسقون أو يطعمون هذا الحيوان يعرض لهم ورم في ألسنتهم وتذهل عقولهم ويعرض لهم خدر يسير واسترخاء، ويحدث في أبدانهم بقع ألوانها لون الباذنجان وهذه المواضع إذا لم يتدارك السم بما يدفعه عفنت وسقطت من بدن الإنسان، وينبغي أن يتدبروا بالتدبير الذي يدبر به من سقي الذراريح ويخص هؤلاء بأن يهيأ لهم لعوق من الراتينج والعسل أو من الناردد وهي اللعبة والعسل أو يسقون طبيخ الكمافيطوس ويطعمون القريض بعد أن يطبخ الكمافيطوس أو يطعمون ورق السوسن مطبوخاً بزيت وقد ينتفعون بأكل بيض السلحفاة البرية والبحرية مسلوقاً في ماء، وينفعهم أيضاً مرق الضفادع إذا طبخت في ماء وألقي عليها أصل الحشيشة التي يقال لها أرتجي وهي القرصعنة.

سام أبرص:

هو الوزغ. ديسقوريدوس في الثانية: صورا رأسه إذا دق دقاً ناعماً ويوضع على العضو انتزع منه السلاء وغيره مما غاص في اللحم وقلع الثآليل التي تسمى باليونانية النملية والبثور والصنف الثاني من الثآليل التي يقال لها أيلون وكبد صورا إذا وضع على المواضع المأكولة من الأسنان سكن وجعها، وإذا شق صورا ووضع على لسعة العقرب خفف الوجع، ابن سينا: بوله ودمه عجيب في فتق الصبيان وقد يجعل في بوله أو لحمه شيء من المسك ويجعل في إحليل الصبي فيكون بليغ النفع في الفتق.

سابقة:

هي كزبرة البئر وفي بعض التراجم وهي البرشاوشان وقد ذكرت في حرف الباء.

سابيزج:

وسايبرك وهو اللفاح لفاح اليبروح وسيأتي ذكره مع اليبروح في حرف الياء.

سبستان:

هي المخيطا ومعنى سبستان بالفارسية أطباء الكلبة. إسحاق بن عمران: المخيطا هو الدبق بالعربية وهو شجرة تعلو على الأرض نحو القامة لها خشب لون قشرها إلى البياض وأغصان قشرها إلى الخضرة ولها ورق مدور كبار ولها عنب وعناقيد طعمه حلو وعنبه في قدر الجلوز ثمر يصفر ثم يطيب وفي داخله لزوجة بيضاء تتمطط وحبه كحب الزيتون يجمع ويجفف حتى يصير زبيباً وهو المستعمَل، وهو متوسط في مزاجه بين الحرارة والبرودة يسهل الطبائع للمحرورين نافع من السعال المتولد من الحر واليبس ملين للصدر ويستخرج البلة القطاعة برطوبته نافع لحرقة البول المتولدة من لذع الصفراء في الكلى والمثانة مخرج للحيات من الأمعاء وإنما فعل ذلك لتشبثه بالعذوبة التي فيه. مسيح: غذاؤه قليل. الطبري: شبيه بالعناب في القوة وفيه قبض. ابن سينا: يسكن العطش. غيره: وربما خرج عليه صمغ يلين الحلق والبطن تلييناً بليغاً. التجربتين: يقع في الأدوية المسهلة تجويد فعلها وينفع من الحميات الحارة السبب وهي الدموية والصفراوية والتي من البلغم المالح.

سبح:

هو حجر يؤتى به من الهند وهو أسود شديد السواد برّاق شديد البريق رخو ينكسر سريعاً، وهو بارد يابس نافع في الأكحال إذا وقع للعيون يمسك البصر ويقويه إذا اتخذ مرآة نفع من ضعف البصر الحادث عن علة الكبر وعن علة حادثة وأزال الخيالات وبدو نزول الماء. الشريف: من لبس منه خرزة أو تختم به دفع عنه عين العائن.

سبع الأرض:

هو كزبرة البئر.

سبع الكتان:

سمي بذلك لأنه إذا كثر على الكتان أهلكه وهو النبت المعروف اليوم وقبله عند أطباء بلاد الأندلس والمغرب وأفريقية ومصر بالكشوث، وتسميه عامة الأندلس بقريعة الكتان وأهل مصر يسمونه أيضاً بحامول الكتان وهو خلاف الكشوث الذي يأتي من العراق وكشوث العراق هو الأحق بهذا الإسم والأخص به من حامول الكتان وسبع الكتان كما قدمنا وسيأتي ذكر الكشوث في حرف الكاف.

سبع الشعراء:

قيل هو الأفتيمون.

سجلاط:

بالجيم هو الياسمين وسيأتي ذكره في حرف الياء.

سجا:

أبو حنيفة: أخبرني بعض الأعراب أنه ينبت نبات الفجل في ورقه وهو خشن يعلق بباطن ألسنة الغنم ويتداوى به من المغص وله نورة حمراء كأنها جلنارة وقد قارب وصف الشنجار إلا أنه سماه السجا.

سخبر:

الرازي: قال ابن ماسة: السخبر حار يابس يقوّي المعدة الرطبة ويفتح سدد الكبد بمرارته ويهضم الطعام وخاصته تقطيع البلغم اللزج الغليظ من المعدة، ويفتح السدد. قال الرازي في دفع مضارّ الأغذية: السخبر مسخن طارد للرياح جيد لأصحاب الصرع، ولا يصلح للمحرورين وينبه ويجلب الحمى سريعاً.

سدرونبق:

 أبو حنيفة: السدر لونان فمنه غبريّ ومنه ضال، وأما الغبري فما لا شوك له إلا ما يطير فأما الضال فهو ذو شوك والسدر ورقه عريضة مدوّرة في غبريه وضاله وشوكة الضال حجناء حديدة، وربما كانت السدرة محلاً لا دوحة والدوحة العريضة الواسعة وللسدر برمة ونبق. غيره: ما ينبت من السحر في البر فهو الضال وما ينبت على الأنهار فهو الغبري، ونبق الضال صغار وتسميه بعض العرب الدوم وشجره دان من الأرض، وأجود نبق يوجد بأرض العرب نبق يهجر في بقعة واحدة بحمى للسلطان وهو أشد نبق يعلم حلاوة وأطيب رائحة يفوح فم آكله، وللسدر خشب قضيف خفيف وليس له صمغ. ابن ماسويه: النبق بارد يابس في وسط الدرجة الأولى واليبس فيه أقل من يبس الزعرور، وهو نافع للمعدة عاقل للطبيعة ولا سيما إذا كان يابساً وأكله قبل الطعام أحمد. إسحاق بن عمران: لأنه يشهي الأكل وهو مثل الزعرور في البرد وأفرط منه في اليبس. غيره: وهذه الأشياء الباردة المفرطة اليبس إذا صادفت رطوبة في المعدة والمعي عصرتها فأطلقت البطن كفعل الهليلج الذي يفعل بالبرد والعفوصة. الطبري: النبق فيه اختلاف في رطبه ويابسه وعذبه وحامضه وغضه ونضجيه فيابسه فيه قوة قابضة تحبس البطن، والرطب الغض أيضاً بتلك المنزلة والنضيج منه العذب أقل قبضاً وهو سريع الإنحدار عن المعدة، مسيح: الغض منه يدبغ المعدة، والغذاء المتولد منه يسير والخلط المتولد منه غليظ وينفع من الإسهال الذريع. البصري: النبق بطيء الإنهضام وليس برديء الكيموس. ابن سراينون: ماء النبق الحلو يسهل المرة الصفراء المجتمعة في المعدة والأمعاء ويقمع أيضاً الحرارة والشربة منه ما بين ثلث رطل إلى نصف رطل مع سكر.

سذاب:

هو الفيجن. الفلاحة: منه بري وبستاني فالبستاني يفرع فروعاً تطلع من ساق له قصيرة تتشعب عليه شعب مثل الأغصان، ويحمل في أطراف أغصانه رؤوساً تتفتح عن ورد صغار الورق أصفر وإذا انتشر سقط منه الحب، وأما البري، فهو أصغر ورقاً من البستاني وزهره مثل زهر البستاني. جالينوس في 8: أما السذاب البري فهو في الدرجة الرابعة من درجات الأشياء التي تسخن وتجفف وأما السذاب البستاني فهو في الدرجة الثالثة وليس هو حاد حريفاً عند من يذوقه فقط بل هو مع ذلك مر فهو بهذا السبب يقطع ويحلل الأخلاط الغليظة اللزجة ولمكان هذه القوّة صار يستفرغ ويخرج ما في البدن بالبول وهو مع هذا لطيف، ويحل ويذهب النفخ فهو بهذا السبب من أنفع شيء للنفخ والرياح مانع لشدة شهوة الجماع يحلل ويجفف تجفيفاً شديداً، ديسقوريدوس في الثالثة: بتغال وهو السذاب، أما الذي ليس ببستاني منه فإنه أحد من البستاني وأشد حرافة وليس بصالح للطعام، وأما البستاني فالذي ينبت منه عند شجرة التين أوفق للطعام وكلاهما مسخنان محرقان مقرحان مدران للبول والطمث إذا أكل أحدهما أو شرب عقل البطن فإذا شرب من بزر أحدهما مقدار أكسوثافن بشراب كان دواء نافعاً للأدوية القتالة وإذا تقدم في أكل الورق وحده أو مع جوز ولَين يابس أبطل فعل السموم القاتلة ووافق ضرر الهوام إذا استعمل على ما وصفنا، وإذا أكل السذاب أو شرب قطع المني وإذا طبخ مع الشبث اليابس وشرب سكن المغص، وإذا استعمل على ما وصفنا كان نافعاً لوجع الجنب ولوجع الصدر وعسر النفس والسعال والورم الحار العارض في الرئة وعرق النسا ووجع المفاصل والنافض، وإذا طبخ بالزيت واحتقن به كان صالحاً لنفخ المعي الذي يقال له قولون ونفخ الرحم ونفخ المعي المستقيم، وإذا سحق وعجن بالعس ولطخ على فرج المرأة إلى المقعدة نفع من وجع الرحم الذي يعرض منه الإختناق وإذا أغلي بالزيت وشرب نفع وأخرج الدود وقد يعجن بالعسل ويتضمد به لوجع المفاصل ويضمد به مع التين للحبن اللحمي وإذا طبخ بالشراب إلى أن يصير على النصف وشرب نفع أيضاً من هذا الصنف من الحبن فإذا أكل مملوحاً أو غير مملوح أحد البصر، وإذا تضمد به مع السويق سكن ضربان العين وإذا استعمل بالخل ودهن الورد نفع من الصداع وإذا صير في الأنف مسحوقاً قطع الرعاف، وإذا تضمد به مع ورق الغار نفع من الورم الحار العارض في الأنثيين، وإذا استعمل بالقيروطي المتحد بدهن الآس نفع من البثر، وإذا اغتسل به مع النطرون للبهق الأبيض شفاه، وإذا تضمد بما وصفنا قلع التواء الصلب الذي يقال له تومس والثآليل التي يقال لها مرميقيا وإذا وضع على القوابي مع الشب والعسل نفع منها وعصارته إذا سخنت في قشر رمان وقطرت في الآذان كانت صالحة لوجعها وإذا خلطت بعصارة الرازيانج والعسل واكتحل بها نفعت من ضعف البصر، إذا استعملت مع الخل وإسفيذاج الرصاص ودهن الورد وتلطخ بها نفعت من الجمرة والنملة وقروح الرأس الرطبة، وإذا مضغ السذاب بعد أكل البصل والثوم قطع رائحتهما، وإذا أكثر من الذي ليس ببستاني منه قتل آكله وإذا جمع إنسان البري منه بعد ظهور زهره ليصلحه حمي وجهه وورم اليدين ورماً شديداً مع حكة، وينبغي لمن أراد أن يجمعه أن يتقدم في جمعه بدهن لوجه واليدين ثم يجمعه، وزعم قوم أن عصارته إذا رشت على الدجاج منعت النموس أن تأكلها، وزعم قوم أن السذاب النابت بالبلاد التي يقال لها ماقدونيا عند النهر الذي يقال له القيمس إذا أكل قتل آكله من الموضع الذي ينبت فيه جبل ملآن أفاعي، وبزره إذا شرب كان صالحاً للأوجاع الباطنية، وقد يقع في أخلاط الأدوية المعجونة وينتفع به. الطبري: إذا دق بزره وشرب منه وزن درهم أو درهمين بالعسل أو بالسكنجبين فإنه نافع من الفواق الذي يكون من البلة والبرودة في رأس المعدة. ابن سينا: وهو يشهي ويمري ويقوي المعدة وينفع من الطحال والنافض أكله والتمريخ بدهنه. ابن سينا: ينفع من الفالج والرعشة والتشنج، إذا شرب منه كل يوم وزن درهم مجرّب، وإذا شرب من ماء طبيخه قدر سكرجة مع أوقيتين عسلاً نفع من الفواق مجرب. الرازي: أطرد البقول كلها للريح وأنفعها للأمعاء السفلى ولمن يعتريه القولنج غير أن ذلك ليس بجيد للمعدة وهو رديء لمن يسرع إليه الصداع جداً. التجربتين: يشرب منه أعني من البستاني للأوجاع نحو من ثلاثة دراهم للكبار وللصبيان من قيراط إلى نحوه وإذا طلي بماء ورقه داخل مناخر الصبيان نفعهم من الصرع الذي يعتريهم كثيراً المعروف بأم الصبيان وإذا تضمد به للتهيج المتولد عن رياح نافخة أو بلغم رقيق حلله حيثما كان، وإذا شرب أو تضمد به نفع من لسعة العقرب والحيات والرتيلا وعضة الكلب الكلب، وبالجملة هو حافظ من السموم إذا خالط ماؤه الإكحال أحدّ البصر وجفف الماء النازل في العين، دوقس: السذاب يمنع الحبل. الغافقي: يحلل الخنازير وينفع من عرق النسا إذا شرب من بزره من درهم إلى درهمين وإذا أكثر من أكله بلد الفكر وأعمى القلب وكذا تفعل سائر الأشياء التي لها رائحة كريهة وذلك أن كل كريه الرائحة هو مضادّ للروح النفساني وأكله باعتدال يحدّ البصر والإكثار منه يظلمه وقد يصرع ويولد شقيقة وهو نافع من الصرع جداً، والسذاب إذا شرب نفع من القولنج الريحي وإذا طبخ في الزيت وكمدت به المثانة نفع من عسر البول. إسحاق بن عمران: وإذا سحق القشر من السذاب الجبلي سحقاً ناعماً وطلي منه على موضع داء الثعلب أزاله فإن كان داء الثعلب عتيقاً فبعصارة السذاب الجبلي وأصله يخلط معه الشمع ويجعل على الموضع ولا يعالج بغيره فإنه ينبت الشعر.

سرخس:

 يعرف في زماننا هذا بجبلي لبنان وبيروت بالشرد بضم الشين المعجمة والراء بعدها دال، ديسقوريدوس في آخر الرابعة: بطارس ومن الناس من سماه فلحون هو نبات ليس له ساق ولا زهر ولا ثمر وله ورق نابت في قضيب طوله نحو من ذراع والورق مشرف منتشر كأنه جناح وله رائحة فيها شيء من تين وله أصل في وجه الأرض أسود إلى الطول تتشعب منه شعب كثيرة في طعمها قبض وينبت هذا النبات في مواضع جبلية وأماكن صخرية، جالينوس في 8: أنفع ما في هذا النبات أصله خاصة وذلك أنه يقتل حب القرع إذا شرب منه وزن أربعة مثاقيل بماء العسل وعلى هذا النحو أيضاً يقتل الأجنة الأحياء ويخرج الأجنة الموتى وليس ذلك منه بعجب إذا كان مراً وكان فيه مع ذلك شيء من القبض، وبسبب هذا إذا هو وضع على الجراحات جففها تجفيفاً شديداً لا لذع معه. ديسقوريدوس: وإذا شرب من أصله مقدار أربع درخميات مع الشراب المسمى ماء الفراطن أخرج الدود المسمى حب القرع وإن سقي منه أحد أوبولوقيتمر مع سقسمونيا أو مع خربق أسود كان أجود، وينبغي لمن أراد شربه أن يتقدّم بأكل الثوم. وأما السرخس الأنثى فهو نبات له ورق شبيه بورق بطارس وهو السرخس الذكر غير أن ليس له قضيب ولحد فقط مثل مالبطارس، ولكن شعب كثيرة وورقه أكثر إرتفاعاً وله عروق طوال آخذة بجوانب كثيرة في لونها حمرة مع سواد ومنها ما يكون أحمر لونه إلى الدم. جالينوس: قوّته مثل قوة الآخر بعينها، ديسقوريدوس: وهذه العروق أيضاً إذا خلطت مع العسل وعمل منها لعوق واستعمل أخرج الدود المسمى حب القرع، وإذا شرب منه مقدار ثلاث درخميات مع الشراب أخرجت الدود الطوال وإذا أعطي منه النساء قطعت عنهن الحبل وإن أخذت منها الحبلى أسقطت وقد يجفف ويسحق ويفر على القروح الرطبة العسرة البرء ويبرئ أعراف الحمير، وورق هذا النبات في أول ما ينبتَ قد يطبخ ويؤكل فيلين البطن. مسيح: السرخس حار يابس في الدرجة الثانية جلاء مفتح للسدد. كتاب التجربة: صحت التجربة عندي في أغصانه الرخصة أوّل خروجها من الأصل إذا أكلها من وقع في عينيه تبن أو شيء من الواقعات ألقاه من العين في الحين وصحت التجربة أيضاً عندنا وكذا ببلاد الشام في إخراج الفضول حيث كانت في البدن ضماداً. الشريف: إذا سحق أصله وشرب منه وزن مثقال في ثلاث بيضات مسخنة بنميرشت ثلاثة أيام متوالية نفع من رض اللحم والهتك عن ضربة أو سقطة. عبد اللّه بن صالح: السرخس الذكر يسمى بالبربرية أقوسق وجرب في هذا الصنف أن رجلاً كان قد أقعد من وجع الوركين والمائدة فدل عليه فأخذت أصوله غضة وغسلت من التراب ثم قطعت قطعاً صغاراً ودق دقاً ناعماً وطرح منها نحو 6 أرطال في نحو 12 رطلاً من العسل فصار العسل كالماء فلم يزل يشربه كما هو في أيام فلم يتمه حتى برئ برءاً تاماً. وجرب منه أيضاً أن ورقه إذا دقت يابسة وعجنت بالحناء وحمل على رأس من في عينيه إمارات الماء كان ذلك برأه. البكري: لا يقرب البرغوث موضعاً فرش فيه ورقه.

سرو:

جالينوس في الثامنة: ورق هذا النبات وقضبانه وجوزه ما دامت طرية لينة تذبل الجراحات الكبار الحادثة في الأجسام الصلبة وهذا مما يدل على أن قوّتها جميعاً قوّة مجففة ليست معها حدة ولا حرافة ظاهرة، وطعمها يشهد على ذلك وذلك أنه يوجد في طعم جملة هذه الشجرة حدة وحرافة يسيرة ومرارة كثيرة جداً وعفوصة وهي أيضاً أشد وأقوى كثيراً من المرارة وإنما فيها من المرارة والحدة مقدار ما يتذرق ويوصل القبض في عمق البدن من غير أن يحدث هو في البدن حرارة أصلاً ولا لذعاً. ولذلك صارت هذه الشجرة تفني ما كان محتقناً في العمق في العلل المرهلة المتعفنة وتذهبه إذهاباً يجمع البعد عن الأذى والأمن في العافية معاً، وذلك أن الأدوية التي تسخن وتجفف وإن كانت تفني الرطوبات المحتقنة في العمق فإنها مع هذا تجذب إلى المواضع بحدتها وبحرارتها رطوبات أخر وبهذا السبب صار السرو ينفع أصحاب الفتق، لأنه يجففه ويكسب الأعضاء التي قد استرخت بسبب الرطوبة قوة وذلك لأن قبضه يصل إلى عمق تلك الأعضاء من طريق أن الذي يخالطه من الحرارة يتذرق ذلك القبض ويؤذيه لأن مقدار حرارة السرو مقدار يمكنه التذرقة والإيصال ولم يبلغ بعد إلى حد ما يلذع، وقد يستعمل السرو قوم في مداواة الجمرة والنملة بعد أن يخلطوه مع دقيق الشعير، وذلك من طريق أنه يفني الرطوبة الفاعلة لهذه العلة من غير أن يسخن وقوم آخر يستعملونه أيضاً في مداواة الجمرة فيخلطونه إما مع الشعير والماء أو مع خل ممزوج مزاجاً مكسوراً بالماء، وعلك السرو في طعمه حدة وحرافة ويستعمل فيما يستعمل سائر العلوك. ديسقوريدوس في 1: يقبض ويبرد وإذا شرب ورقه مسحوقاً بطلاء وشيء يسير من المر نفع المثانة التي تنصب إليها الفضول ومن عسر البول، وجوز السرو إذا دق وهو رطب وشرب بخمر نفع نفث الدم وقرحة الأمعاء والبطن التي يسيل إليها الفضول وعسر النفس الذي يحتاج فيه إلى الانتصاب والسعال، وطبيخ جوز السرو أيضاً يفعل ما يفعله جوز السرو وإذا دق جوز السرو طرياً وخلط بتين لين الصلابة وأراقولونس وهو لحم ينبت في الأنف من باطنه وإذا طبخ بالخل ودق وخلط بالترمس قلع الآثار البيض العارضة للأظفار، وإذا تضمد به أضمر الأدرة من الفتق، وورق السرو يفعل ما يفعله جوز السرو وقد يظن أنه يطرد البق إذا دخن بأغصانه والورق، وورق السرو إذا كان مسحوقاً وتضمد به ألزق الجراحات وقد يقطع الدم وإذا دق وخلط بالخل سود الشعر، وقد يتضمد به وحده وبالسويق للجمرة والنملة والجمر والأورام الحارة العارضة للعين، وإذا خلط بموم وزيت عذب ووضع على المعدة قواها. ابن سينا: طبيخه بالخل نافع لوجع الأسنان ورماده إذا فرّ على حرق النار وعلى سائر القروح الرطبة نفعها.

سرقسانة:

الغافقي: هو نبات يشبه الصعتر له ورق دقاق يشبه ورق القيصوم ولونها أخضر إلى الغبرة وله سويقة دقيقة أدق من الثيل مدوّر يعلو نحو شبر وأقل وأعلاها ثلاث شعب أو أربعة مملوءة من غلف في هيئة غلف الحرف داخلها زر دقيق جداً شبيه بالسمسم في شكله، إلا أنه أصغر بكثير ونباته الجبال الصخرية وبالأرض الغليظة الخشنة وخاصيته أنه يسهل إسهالاً قوياً ويجلب البلغم والماء الأصفر.

سرغنت:

وسرغند أيضاً ويقال إسرغنت وهو إسم بربري للنبات المعروف ببخور البربر. الغافقي: هو نبات له خيطان كثيرة يخرج من أصل واحد في غلظ الإبر وتفرش على وجه الأرض عليها ورق دقيق جداً مدور فيما بين الورق زهر أبيض دقيق جداً وله أصل غائر في الأرض في غلظ الإبهام أو نحوه في هيئة الخرزة أصهب اللون طيب الرائحة، وإذا قلع وجفف انفتل كانفتال الثوب المعصور وأكثر نباته في الرمل وأصله هو المستعمل وهو عسر ما يندق لرطوبة فيه وقوته مسخنة باعتدال، وخاصته أن يدرّ البول ويطيب رائحة العرق ويقوي الأعضاء الباطنة إذا شرب طبيخه ويزيد في الباه، ويخصب البدن إذا أخذ منه وزن درهمين في كل يوم في نبيذ أو في حسو وإذا استنشق دخانه قوى الدماغ ونفع من الزكام.

سرطان نهري:

جالينوس في الحادية عشرة: أما سرطانات النهر فرمادها يجفف كما يجفف رماد هذه الأشياء التي ذكرناها وفي خصوصيته أن جملة جوهره ينفع نفعاً عجيباً من نهشة الكلب الكلب إذا استعمل وحده وإذا استعمل مع الجنطيان والكندر وينبغي أن يؤخذ من الكندر جزء ومن الجنطيان خمسة ومن رماد السرطانات 15 جزءاً. وقد استعملنا نحن هذه السرطانات في بعض الأوقات وهي محرقة بضروب من الحرق مختلفة ولكن أكثر ما نحرقها على ما كان يحرقها أسحريون المجرب الذي كان جرب الأدوية تجربة جليلة عظيمة، وكان شيخاً من مشايخ مدينتنا ومعلماً من معلمينا. وكان إذا أراد أن يحرق هذه السرطانات إتخذ قدراً من نحاس أحمر فوضع فيه هذه السرطانات أحياء وأحرقها حتى تصير رماداً فيسهل بذلك سحقها. وكان أسحريون هذا يتخذ هذا الدواء فيكون عنده معدّاً في منزله أبداً وكان يحرق السرطانات في الصيف من بعد طلوع الشعرى العبور إذا كانت الشمس في الأسد والقدر قد مضت له 18 ليلة وكان يسقى من هذا من نهشه كلب كلب حتى يمضي له 45 يوماً، والشربة منه كان يجعلها مقدار ملعقة كبيرة ويذرّها على الماء ويسقى المنهوش فإن لم يتهيأ له أن يتولى علاج المنهوش منذ أوّل أمره لكن بعدما يمضي له أيام كان ينثر من هذا الدواء على الماء مقدار ملعقتين ويسقيه وكان يضع على موضع النهشة من خارج المرهم المتخذ بالزيت المسمى باليونانية بروطيا وهو الذي نقع فيه الجاوشير والخل ومقدار ما نفع فيه من الزيت رطل ومن الخل قسط بالقسط المنسوب إلى إيطاليا ويجعل الخل نقيعاً جداً ومن الجاوشير ثلاث أواق وإنما ذكرت هذا في هذا الكتاب، وليس هو مما يدخل في هذا الكتاب لثقتي بهذا الدواء، وعلمي بأنه لم يمت من نهشة الكلب أحد ممن استعمله على هذه الصفة التي ذكرت. ديسقوريدوس: في ب: ما كان منها نهرياً فإنها إذا أحرقت وأخذت من رمادها ثلاثة مثاقيل مع مثقال ونضف من جنطيانا وشرب بشراب ثلاثة أيام نفع منفعة بينة من عضة الكلب الكلب، وإذا خلط بعسل مطبوخ نفع من شقاق الرجلين والمقعدة والشقاق العارض من البرد، والسرطانات إذا دقت نيئة وسحقت وشربت بلبن الأتن نفعت من نهش الهوام والرتيلا ولسعة العقرب، وإذا طبخت وأكلت بمرقها نفعت من به قرحة في رئته، ومن شرب شيئاً من الأرنب البحري، وإذا دقت مع الباذروج وسحقت وقربت من العقرب قتلتها، والسرطانات البحرية تفعل مثل ذلك إلا أنها أضعف. الشريف: إن شرب منه شيء بشراب أبيض نفع من عسر البول وفتت الحصاة وأنضجها، وإذا طبخت مع رازيانج وكرفس وصفي الماء وشرب منه مقدار ثلاث أواق أدر البول والطمث، وإذا سحق نيئاً وغسل بماء ثم صفي وتغرغر به مقدار سكرجة نفع من الخوانيق ووجع اللوزتين وسكن الوجع مكانه وحيا. وإن علقت عين السرطان على من به حمى غب شفاه ذلك. البصري: لحم السرطانات النهرية ومرقتها تنفع المسلولين وتزيد في الباه. غيره: ينفع أصحاب السل وخاصة إذا شق بطنه وغسل برماد وملح وطبخ مع السعتر، وإذا وضع على موضع نهش الحيات والأفاعي نفع ويحلل الأورام الحاسية ورماده نافع في أدوية البهق والكلف، وإذا بل بالخل ووضع على موضع عضة الكلب الكلب نفع من ذلك، وإذا شرب بلبن الأتن نفع من نفث المرة الصفراء من الصدر. الطبري: إذا سحقت وطليت على لدغ العقرب نفعت. التجربتين: النهري منه إذا طبخ بحشيش السعتر نفع من ابتداء السل المتولد عن يبس الصدر والرئة. ابن سينا: عسر الهضم كثير الغذاء ويصلحه الطبخ بالماش ويخرج الأزجة والشوك ضماداً. ابن التلميذ: قد يؤخذ من رماده فينفع المسلولين مع الطين المختوم والصمغ والكثيراء ورب السوس مجرب. خواص ابن زهر: إن طبخ السرطان بالشبت وتغرغر به الملسوع شفاه وإن علقت أرجل السرطانات على شجرة مثمرة سقط ثمرها من غير علة وإن أحرق وطلي به ثدي من بها سرطان نفعها وأبرأها.

سرطان بحري:

 ابن سينا: إذا قيل سرطان بحري فليس يعني به كل سرطان من البحر بل ضرب منه خاص حجري الأعضاء كلها. المجوسي: يجلو آثار القروح من العين ويحد البصر ويجلو الأسنان إذا سحق واستنّ به. التميمي في كتابه المرشد: هذا السرطان مستحجر بارد يابس في الدرجة الثالثة ويدخل في الأكحال محرقاً وغير محرق والمحرق أفضل وأقوى لفعله وفيه أيضاً قبض وجلاء وتنشيف للرطوبات المنصبة إلى طبقات العين وتقوية لطبقاتها وعضلاتها. أمين الدولة: يقوي أعصاب العين ويزيد في جلائها وإذا أحرق بالنار ازداد لطافة ويبوسة، ويستعمل هذا السرطان في المركبات المارستانية في الكحل العزيري وفي أخلاط التوتيا الهندي. لي: يقال أنه يكون سرطان في بحر بلاد الصين فإذا خرج من البحر ولقيه الهواء تصلب وتحجر مكانه ولذلك تجد سرطاناً مكمل الخلقة حجرياً ولم يذكره ديسقوريدس ولا جالينوس في بسائطهما البتة، وأما الحيوان الذي سماه حنين في مفردات جالينوس بالسرطان البحري فليس هو بسرطان كما قال، وإنما هي السمكة المسماة بالرومية سيبيا وسنذكره فيما بعد في آخر هذا الحرف ويعرف في بعض سواحل بحر المغرب بالقناطة بالقاف المفتوحة والنون المشددة وتؤكل مشوية ومطبوخة ويستعمل منها في الطب خزفتها التي في باطنها وهي الخزفة المعروفة عند الأطباء بلسان البحر فافهمه.

سرشاد:

هو البنجنكست في بعض التراجم.

سرمق وسرمج:

وهو القطف وسيأتي ذكره في القاف.

سرما:

هو نبات يسمى باليونانية مريق عن البطريق وسنذكره في الميم إن شاء اللهّ تعالى.

سرة الأرض:

هو النبات المسمى باليونانية قوطوليدون وقد ذكرته في حرف القاف ويسمى بأذن القسيس أيضاً.

سراج القطرب:

التميمي في كتابه المرشد: هو اليبروح الوقاد ويسمى شجرة الصنم وهذه الشجرة هي سيدة اليباريح السبعة وزعم هرمس إنها شجرة سليمان بن داود التي كان منها تحت فص خاتمه وبها كان يصنع العجائب وكانت تنطاع له بها أرواح المردة، وزعم أيضاً أن بهذه الشجرة كان يدبر ذو القرنين الملك الإسكندر في مسيره إلى المغرب وإلى المشرق. قال هرمس: وهذه الشجرة مباركة من الأشجار نافعة لكل داء يكون بابن آدم من جنة وخبل ووسواس وتنفع لكل داء من الأدواء الكبار التي تعرض له في باطن جسمه، كالفالج واللقوة والصرع وداء الجذام وفساد العقل والتولة وكثرة النسيان. وأصل هذه الشجرة الكائن في بطن الأرض في صورة صنم قائم في يدين ورجلين وله جميع أعضاء لإنسان، ومنبت قضيبها وورقها الظاهر فوق الأرض ومطلعه من وسط رأس ذلك الصنم وورقها مثل ورق العليق سواء وهو أيضاً يتعلق بما يقرب منه من الشجر ينفرش عليه ويعلوه وله ثمرة أحمر لونها طيب ريحها ورائحتها كرائحة عسل اللبني ومنبتها يكون في الجبال والكرومات. ويزعمون أن قلعها يستصعب على من يريده وذلك أنه يحتاج في بدء الأمر أن يكون قد أحكم الإختبار لوقت قلعها وعرفه فلا يقصدها عازماً على قطعها حتى يكون المريخ مسعوداً مستقيماً في سيره وهو في أحد بيوته والأحب إليّ أن يكون في بيته الأعلى وهو الحمل أو في بيت شرفه وهو الجدي ويشرق في 24 درجة منه، أو في إحدى مثلثاته، أو في حد من حدوده التي يكون فيها قوي الفعل وليحفر طالبه أن يقصده وهو هابط أو راجع أو متحيز للرجوع أو وهو في بيت وباله أو وهو محترق تحت جرم الشمس وإن كان مشرقاً مستقيماً فهو أفضل وإن نظرت الزهرة أو المشتري إليه من شكل محمود كان أسعد له. وينبغي أن يراعى أمر القدر في وقت ما يهم بقلعه بأن يكون مقارناً للمريخ أو معه في برجه فإذا أحكم ذلك فليعد إليه وإلى شجرته يوم الثلاثاء عند طلوع الشمس، وأما أصحاب الأعمال البرانية فيزعمون أنه لا يمكن قلعه إلا أن ربط إذا خلخل ما حوله من التراب ولم يبق إلا على عروق رقاق في عنق كلب قد جوّع يوماً ثم يتباعد الرجل منه ويصيح بالكلب فإن الكلب إذا جذبه متحاملاً نحو صاحبه قلعه، ويزعمون حينئذ أن الكلب يسقط ميتاً فأما أنا فأرى ذلك محالاً وباطلاً بل أرى قلعه وإنه لا بأس عليه ويلفها في خرقة بيضاء وليكن قلعه إياها بفروعها وورقها وما فيها من الثمر فإن ثمرها أكثر منفعة من أصلها وهذه الشجرة تصلح لأعمال كثيرة ليست مما تستعمل في الطب. فمن ذلك أنه إن أخذ إنسان قطعة من أعضاء ذلك الصنم فسحقها مع شيء يسير من ثمرها وأنعم سحقها ودافها بدهن بان أو دهن الخلوق المطيب أو في زئبق رصاصي ويمسح الرجل من ذلك الدهن إذا أراد لقاء الأكابر ولقاء في سلطان فمسح منه عينيه وجبينه ووجهه وبدنه ثم لقي من أحب من السلاطين فيما أحب فإنه يكون عنده وجيهاً وتكون منزلته عنده عالية وتقضى حوائجه ولا يرى منه إلا ما يجب وإن أخذ من ثمرها الأبيض ما لم يتكامل بلوغه فدقه وسحقه بدهن ورد فارسي وأمر المرأة أن تدهن به بطنها وظهرها إذا هي خافت من أن تسقط فإنها لا تسقط بإذن الله ويتم حملها إلى وقت الولادة. قال هرمس: وإن أخذ كمة من زهره من قبل أن تنفتح فربطها في خرقة كتان وشدها بخيط صوف معمول من 7 ألوان ثم علقه على الطفل الذي يعرض له الصرع فإنه يذهب عنه ولا يعود إليه ما دامت تلك معلقة عليه ومن أخذ كمة من زهرها مما قد انفتحت ودقها وقلاها بزيت ثم صفى الزيت ودهن به بطن الحامل التي قد عسر عليها ولادتها فإنه يسهل عليها الولادة وتلد من غير وجع، ومن بخر بشيء من الأصل الذي هو الصنم منزله أو المكان الذي يسكنه هربت منه الجن والشياطين من ساعته ولم تقربه سنيناً كثيرِة وإن بخر بهذا الصنم إنسان به هذيان وفساد عقل ذهب عنه. قال هرمس: وهذا الصنم حرز عظيم في المنفعة لمن يحمله متقلداً به أو كسر عضواً من أعضائه وخرز عليه جلد أديم ويعلقها في عنقه أو في عضده فإنه حينئذ يأمن من كل آفة وعاهة ومن كل لص وسارق ومن الغرق والحريق ومن كل بلية، وإن علق منه شيء على من يعتاده الصرع أبرأه وكان فعله في ذلك أبلغ من عود الفاونيا ومنافع هذه الشجرة كثيرة وخاصة أصل هذه الشجرة وهو الصنم وثمرته ينفعان من الأكلة الساعية والقروح المتخبثة. كتاب الخواص: من علق عليه أصل منه الشجرة  أو شيء منها أطفأ غضب الرؤساء ومن علق عليه شيء منها فليكن في امتلاء القدر. لي: وهو يقال على أدوية كثيرة منها الدواء الذي قدمنا ذكره وأيضاً يقال على الدواء المسمى باليونانية أواقينوس وهو المعروف بالحدقي وقد ذكرته في الألف التي بعدها واو، وزعم الرازي في الحاوي أنه النبات المسمى باليونانية لوسيماخيوس وقد ذكرته في حرف للام التي بعدها واو وقال في موضع آخر منه: هو الدواء المسمى باليونانية لخبيس، وقد ة كرته أيضاً في حرف اللام التي بعدها خاء معجمة. وقال الغافقي: زعم بعض المحدثين أنه نبات ينبت بين الكتان ويعلو عليه كثيراً وله فقاح كالورد الأحمر وله أصل كالجوزة ويسمى بعجمية الأندلس بخيلة أي جويزه يأخذه حفارو الكرم ويأكلونه. وقال الشريف الإدريسي: سمي هذا الدواء سراج القطرب لأن القطرب هي الدويبة التي تضيء بالليل كأنها شعلة نار وهذا النبات هو معروف ببلاد الشام ونباته بها كثير مما يقرب من البحر، وقشر عود هذا النبات إذا أظلم عليه الليل أضاء منه باطنه ما دام رطباً حتى يخيل للناظر أنه نار وإذا جف هذا بطل فعله، وإذا جعل في خرقة مبلولة بالماء وترك فيها عادت إليه رطوبته فيسرج فإذا جف بطل ولا يعرف له في الطب فضل، ولقد اتفق لي من هذا الفن شيء أخبر به فإني حضرت قطع شجرة السرو واستخرجتَ عروقه فأخذت منه عرقاً وسرت به إلى منزلي. رميت به في زاوية البيت ونمت فلما كان من الليل انتبهت من نومي ففتحت عيني فرأيت شيئاً يتألق نوراً فما شككت فيه أنه نور فقمت لأرى ما هو فوجدته عرق شجرة السرو الذي جئت به من البستان فتفقدتها وجعلتها مني ببال وكانت تضيء إلى أن جفت وبطل فعلها والذي يضيء منه مما يلي العود وهذا شيء غريب مجرب.

سالي هو الساساليوس.

ديسقوريدوس في الثالثة: أما ما كان منه بالمكان الذي يقال له مصاليا فله ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له ماراثون وهو الرازيانج إلا أنه أغلظ منه ساقه أخشن أغصاناً وعليه إكليل شبيه بإكليل الشبث فيه ثمر إلى الطول ما هو حريف يسرع إليه الثآليل وله أصل طويل طيب الرائحة. جالينوس في 8: أصل هذا النبات أقوى ما فيه أكثر من أصله بزره وقد يبلغ من إسخانه أنه يدر البول إدراراً كثيراً وهو مع هذا لطيف حتى إنه يبلغ أنه ينفع من يصرع ومن به نفس الإنتصاب. ديسقوريدوس: وقوة ثمره وأصله مسخنة وإذا شربا أبراً تقطير البول وعسر النفس الذي يحتاج معه إلى الانتصاب وقد ينفعان من أوجاع الأرحام التي يعرض معها الإختناق والمصروعين ويدران الطمث ويحدران الجنين وينفعان من الأوجاع ويبرئان السعال المزمن أكثر من غيرهما والثمرة إذا شربت بشراب هضمت الطعام وحللت المغص وهو نافع من الحمى التي يقال لها أسالس وقد يسقى بالفلفل والشراب للبرد في الأسفار وقد يسقى منه المعز الإناث وسائر المواشي لكثرة نتاجها. وأما الساساليوس الذي يقال له أنيوبيقون له ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له قسوس إلا أنه أقصر منه مستطيل في مقدار النبات الذي يقال له بارقلوماثن وهو تمنش عظيم له قضب طولها نحو من شبر ورؤوس شبيهة برؤوس الشبت وزر أسود كثيف مثل الحنطة وهو أشد حرافة وأطيب رائحة من الساساليوس الذي من مصاليا وهو لذيذ الطعم وقوته كقوة الذي من مصاليا فأما الذي يكون بالجزيرة التي يقال لها مالوبويقس فله ورق شبيه بورق الفربيون إلا أنه أخشن منه وأغلظ وله ساق أكبر من ساق ساساليوس الذي من مصاليا شبيه في شكله بالقنا وعليه إكليل واسع فيه ثمر أعرض وأكبر شحماً وأطيب رائحة من ثمر ساساليوس الذي من مصاليا وقوته شبيهة بقوته وينبت في مواضع وعرة ومواضع مائية وعلى تلول وقد ينبت أيضاً في المكان الذي يقال له أندي. وأما طرديلن فإن من الناس من يسميه أيضاً سسالي فريطيقون وتأويله ساليوس قريطيقي وقد ينبت في الجبل الذي يقال له أماللتن الذي بالبلاد التي يقال لها قليقيا وهو عشب يستعمل في وقود النار وله زر صغير مستدير يرى كأنه طنفيني طعمه إلى الحرافة فيه عطرية ويشرب لعسر البول وإدرار البول وعصارة أصل هذا النبات وزره إذا كان طرياً وشرب منه مقدار ثلاث أوبولوسات بميبختج 15 يوماً أبرأ من وجع الكلى وأصل هذا النبات قوي وإذا عجن بالعسل ولعق منه أخرج الفضول التي في الصدر. الغافقي: يسهل الولادة ويذيب البلغم الجامد ويفتح السدد وهو جيد للمعدة نافع للكليتين والمثانة ورياح الخاصرة والحالبين.

سطرونيون:

فسره حنين في الثامنة من مفردات جالينوس بالكندس وهو بعيد عن الصواب وكذا كل من قال بقوله أيضاً في هذا الدواء لأن الكندس مشهور ولا يستعمل منه في الشراب المقدار المستعمل من سطرونيون ولا يغسل به الصوف أيضاً كما يغسل بسطرونيون الذي هو عند مشايخنا الثقات في هذه الصناعة من أهل الأندلس منهم أبو العباس النباتي وعبد الله بن صالح الكتاني وابن حجاج الأشبيلي هو النبات المعروف اليوم وقبله ببلاد الأندلس بالقوليله وعند البربر بالمغرب الأقصى والأوسط أيضاً يعرفونه بالتاغيفيث وباللوزن وتاغيغشت أيضاً. وقد ينبت أيضاً بظاهر الإسكندرية والساكن بها من أهل المغرب يقتلعون أصوله ويدقونها ويغسلون بها الصوف فينقيه وهو مشهورعندهم وليس بينه وبين الكندس شبه إلا في كون أصوله تحرك العطاس مثل الكندس، وسطرونيون هو نبات لهَ ساق دقيقة منعقدة ولا أغصان له وله ورق متباعد في قدر الإبهام ما بين الإستدارة والطول لها عرض وهي محددة الرأس لونها كلون ورق الكرنب وفي طرفه شعب لطاف صغار عليها نفاخات بيض صنوبرية الشكل عليها زهر أبيض وله أصل طويل أبيض في طعمه حرارة يسيرة مع شيء من طيب رائحة وأكثر ما ينبت بين الحنطة. ديسقوريدوس في الثانية: وهذا الدواء يستعمله غسالو الصوف لتنقيته وهو معروف عندهم وهذا أصله حريف يدر البول وإذا أخذ منه وزن فلنجارين بعسل نفع من أمراض الكبد وعسر النفس الذي يحتاج فيه إلى الإنتصاب والسعال واليرقان ويسهل البطن، وإذا شرب بالجاوشير وأصل الكبر فتت الحصا وأخرجه مع البول وحلل ورم الطحال وإذا احتمل أدر الطمث وقتل الجنين قتلاً قوياً، وإذا تضمد به مع السويق والخل نفع الجرب المتقرح، وإذا طبخ بدقيق الشعير والشراب حلل الجراحات في ابتدائها وقد يقع في أخلاط الشيافات المحدة للبصر وفي أخلاط المراهم ويحرك العطاس، وإذا سحق وخلط بالعسل واستعط به أحدر الفضول من الرأس إلى الفم. جالينوس في الثامنة: أكثر ما يستعمل من هذا أصوله خاصة وطعم هذه الأصول حادّ حريف وهو حار يابس المزاج كأنه في الدرجة الرابعة من شأنه أن يجلو وأن يفتح ولذلك صار يحرك العطاس بمنزلة الأشياء الأخرى الحارة المزاج أبو العباس النباتي: والأندلسيون يستعملونه في الفرزجات المنقية للنساء وهو بذلك معلوم عندهم، ابن حجاج الأشبيلي: ينفع من وجع الضرس إذا قطر من ماء أصله في الأنف نقطتان وهذا الأصل يغلى في الماء حتى تخرج قوته ويغسل به الثياب من الصوف والكتان. قال هرمس القبطي: إذا أخذ من أصله وزن ربع درهم وخلط معه 25 حبة من كمون أسود ثم ديف بزيت أنفاق واستعط به صاحب اللقوة فإنه يبرئه.

سطوني:

غلط من قال إنه الخلاف جداً. ديسقوريدوس في 4: هو نبات ثمره وورقه يقبضان ولذلك يحتقن بطبيخهما لقرحة الأمعاء وقد يقطر في الأذن التي يسيل منها القيح وإذا تضمد بورقه نفع من اتساع ثقب حجاب العين الذي يقال له العيني العارض من ضربة وهو الذي يقال له باليونانية سحنس وقطع نزف الدم. جالينوس في 8: أنفع ما في هذا النبات ثمرته وورقه وقوتهما قوّة تقبض بلا لذع وهو يجفف تجفيفاً بيناً كأنه في الدرجة الثالثة عند منتهاها ولذلك صار طبيخه يستعمل في الحقن لقروح الأمعاء ويقطر في الأذن التي يسيل منها القيح ويلزق الجراحات العظيمة وأبين ما يكون فعله في ذلك إذا استعمل مع الشراب الأسود القابض وذلك لأنه يجفف تجفيفاً شديداً كل رطوبة تجري على غير المجرى الطبيعي وورقه أيضاً ما دام طرياً إن هو سحق ووضع من خارج حبس الدم بما فيه من هذه القوة وإذا ضمدت به العين نفع من اتساع الحدقة وهو الانتشار متى كان ذلك إنما يحدث عن ضربة.

سطراطيوطس:

منه نهري وهو قار في الماء. ديسقوريدوس في الرابعة: سطراطيوطس النابت على الماء هو ورق يكون على الماء ويظهر على وجهه وليس له أصل والورق شبيه النبات الذي يقال له حي العالم إلا أنه أكبر منه. جالينوس في 8: ما كان من هذا النبات منسوباً إلى الماء فيه قوة رطبة باردة. ديسقوريدوس: وقوته مبردة وإذا شرب قطع نزف الدم العارض من الكلى، وإذا تضمد به مع الخل منع الورم من الخراجات ونفع من الحمرة والأورام البلغمية وأما أسطراطيوطس الذي يقال له ذو الألف ورقة وهو تمنش صغير طوله نحو من شبر أو أكثر له ورق شبيه بريش الفرخ في ابتداء ظهوره قصار جداً مشقق وقد يشبه الورق أيضاً في قصره ورق الكمثري البري وهو أقصر منه وإكليل هذا النبات أكثف وأغلظ إلا أن على أطراف هذه الأكاليل عيداناً صغاراً وله على كل عود إكليل مثل ما للشبث وله زهر أبيض صغار وأكثر ما ينبت في أرضين معطلة من العمارة فيها خشونة وعند الطرق. جالينوس: وما كان منه منسوباً للبر ففيه شيء من قبض وبسبب هذا صار يمكن فيه إلزاق الجراحات وينفع القروح ومن الناس أيضاً من يستعمله عند انفجار الدم وفي مداواة النواصير. ديسقوريدوس: وهذا النبات نافع جداً من نزف الدم والقروح العتيقة والحديثة والنواصير.

سطاحيس:

هو النبات المعروف ببلاد الأندلس بالفارّة وبالأقوشة بعجمية الأندلس أيضاً. ديسقوريدوس في الثالثة: هو تمنش شبيه بفراسون إلا أنه أطول منه وله ورق صغار كثير متين طيب الرائحة أبيض عليه زغب يسير وله قضبان كبيرة مخرجها من أصل واحد أشد بياضاً من قضبان الفراسيون وينبت في أماكن جبلية ومواضع خشنة. جالينوس في 8: طعم هذا حريف حاد مر وهو في الدرجة الثالثة من درجة الأشياء المسخنة ولذلك صار يدر البول والطمث ويفسد مع ذلك الأجنة ويحدر المشيمة ويخرجها. ديسقوريدوس: وله قوة مسخنة ولذلك إذا شرب بماء طبيخ ورقه أدر الطمث وأخرج المشيمة. أبو العباس: قال بعض شيوخنا إنما سمي عندهم فارّة لأن القلب يفر منه الخفقان إذا شرب هذا. الغافقي: الفارّة تقيئ المرة السوداء وتنفع من الماليخوليا وجميع أعراض المرة السوداء وتقوي القلب والنفس وتذهب السهر وحديث النفس وأوجاع الجوف الحادثة من رياح غليظة أو خلط غليظ بارد وتنفع من عضة الكلب الكلب إذا تقيئ بها ما لم يفزع صاحبها من الماء وإذا أغليت في الزيت نفعت من وجع الأسنان.

سطاح:

يقال على كل ما ينسطح على الأرض من النبات كالحرسا وما أشبهه.

سطركا:

هو بالسريانية وأهل الشام يسمونه الأسطركا وهو ضرب من الميعة.

سطوال:

إسم للزرنباد عند الجنوبيين وهم كثيراً ما يستعملونه أكلاً لتسخين أبدانهم وكذا سائر الفرنج وقد ذكرته فيما تقدم.

سعد:

ديسقوريدوس في ا: فيقارس وهو السعد ويسميه بعضهم أروسيسقيطون ويسمى بعضهم بهذا الإسم الدارشيشغان له ورق شبيه بالكراث غير أنه أطول منه وأدق وأصلب وله ساق طولها ذراع أو أكثر وساقه ليست مستقيمة بل فيها إعوجاج على زوايا شبيهة بساق الأذخر على طرفه أوراق صغار ثابتة وزر وأصوله كأنها زيتون ومنه طوال ومنه مدوّر مشتبك يعني أن أصوله شبيهة بثمر الزيتون بعضها مع بعض طيبة الرائحة سود فيها مرارة وينبت في أماكن غامرة وأرض رطبة وأجود السعد ما كان منه ثقيلاً كثيفاً عسراً غليظ الرض فه خشونة طيب الرائحة مع شيء من حدة والسعد الذي من قليصا والذي من سوريا والذي من الجزائر التي يقال لها قويلادس وهو على هذه الصفة. جالينوس في 8: الذي ينتفع به من السعد إنما هو أصله خاصة وأصول السعد تسخن وتجفف بلا لذع فهو لذلك ينفع منفعة عجيبة من القروح التي قد عسر إندمالها بسبب رطوبة كثيرة لأن فيها مع هذا شيئاً من قبض ولذلك صار ينفع من القروح التي تكون في الفم وينبغي أيضاً أن يشهد لأصول السعد بأن فيها قوة قطاعة بها صارت تفتت الحصاة وتدر البول وتحدر الطمث جداً. ديسقوريدوس: وقوته مسخنة مفتحة لأفواه العروق وإذا شرب يدر البول لمن به حصاة وحبن وينفع من سم العقرب وهو صالح إذا تكمد به لبرد الرحم وانضمام فمها ويدر الطمث وهو نافع من القروح اللواتي في الفم والقروح المتأكلة إذا استعمل يابساً مسحوقاً وقد يقع في المراهم المسخنة وقد يحتاج إليه في بعض الأدهان المطيبة وقد يقال إن بالهند نوعاً آخر من السعد شبيهاً بالزنجبيل إذا مضغ صار لونه مثل لون الزعفران وإذا لطخ على الشعر والجلد حلق الشعر على المكان. لي: زعم ابن رضوان في مفرداته أن هذا النوع من السعد هو الزرنباد وهو قول بعيد عن الصواب لأن صفة هذا النوع من السعد وفعله بعيد عن صفة الزرنباد وفعله بينهما فرق كبير. الرازي في الحاوي: يزيد في العقل ويكثر الرياح ويدبغ المعدة ويحسن اللون وهو جيد للبواسير نافع للمعدة والخاصرة ويطيب النكهة وإن شرب مع دهن الحبة الخضراء شد الصلب وأسخن الكلى ونفع المثانة الباردة ونفع من وجع المثانة وضعفها وجربها جداً ويقطر البول ويحرق الدم ويتخوف من إكثاره الجذام. وقال في المنصوري يسخن المعدة والكبد الباردتين وهو جيد للبخر والعفن في الفم والأنف نافع للمعدة واللثة الرطبة. مسيح بن الحكم: صالح لرطوبة السفل واسترخائه، نافع للأسنان. ابن سينا: ينفع من استرخاء اللثة ويزيد في الحفظ وينفع من الحميات العتيقة جداً شرباً ويقوّي العصب. التجربتين: يقطع القيء ضماداً ومشروباً وإذا خلط بالزفت نفع من البثور في رؤوس الصبيان. غيره: هو حار يابس في الثانية.

سعوط:

هو المسمى باليونانية بطومنقي ومعناه المعطس ويسمى عود العطاس أيضاً وهي الشجرة التي يعمل منها سعوط الدواب عند البياطرة بالأندلس. أبو العباس النباتي رحمه الله: السعوط، الذي يسعط به الدواب كثيراً ما يكون بشرق الأندلس ومنه بجبال غلزا شيء كثير ومنها يحمل إلى غرناطة ورقه كورق الغاسول الشيحي النابت بالسواحل الزيتوني الشكل الورق لونه إلى البياض وأصوله في غلظ الأصبع لونه إلى الكمدة وداخله إلى البياض أعاليه ممتلئة وأسافله إلى الرقة ما هي وفيها خشونة وله زهر دقيق إلى الصفرة وثمره إلى الإستدارة ما هو صلب وقوته حادة جداً. ديسقوريدوس في ا: وهو شجرة لها أغصان رقاق كبيرة مستديرة شبيهة بأغصان القيصوم عليها ورق مستطيل شبيه بورق الزيتون كثير وفي أعلاه إكليل صغير شبيه بالذي للبابونج حادّ الرائحة محرّك للعطاس ولذلك يسمى بطرمنقامسع. جالينوس في الثامنة: زهرة هذه النبتة قوتها تعطس، ولذلك سماها اليونانيون بطرمنقي لأن العطاس يقال له باليونانية بطارقوس وجملة هذا النبات أن اتخذ منه ضماد وهو طري فهو نافع ومحلل لما يكون في الوجه من النمش ومن سائر ما يحدث من الدم تحت الجلد، ذلك لأن مزاجه حار يابس إلا أنه ما دام طرياً فهو من الحرارة واليبس في الدرجة الثانية وأما إذا يبس فإنه يصير في الدرجة الثالثة منهما. ديسقوريدوس: وإذا تضمد بورقه مع زهره قلع أثر كمنة الدم تحت العين والبرص وزهره يحرك العطاس حركة شديدة وينبت في الجبال وبين الصخور. الشريف: إذا استعط به نفع من الخشم ونقى الرأس بالعطاس.

سعدان:

كتاب الرحلة هو إسم عربي مشهور لنبات حسكي الورق وعلى صفة أغصانه ومقداره إلا أن هذا أشد بياضاً من ذلك وألين ورقاً وأعذب طعماً وفيه يسير لزوجة ويخالف الحسك في أن ورقه يكون أعرض وأكبر بقليل وأكثره ثلاثة ثلاثة متوازية من الجهتين والزهر الزهر والثمر بخلاف ذلك السعدان وثمره مفرطح لاطئ على قدر الدرهم مستدير أعلاه مشوك بشوك دقيق فيه بعض تحجين يتعلق بالثياب وبكل ما يلامسه، وهو ذو طبقتين وفيما بينهما بزر صغير على قدر الحلبة إلى الخضرة منابتة الرمال وحسكته تكون خضراء فإذا يبست ابيضت فإذا عنقت اسودت.

سعالى:

هو فنجبون المعروف بحشيشة السعال، وقد ذكرته في الفاء.

سفاديكس:

ديسقوريدوس في الثانية: هو بقل بري صغير طعمه إلى الحرافة ما هو فيه شيء من مرارة يؤكل نيئاً ومطبوخاً وهو يسهل البطن جيد للمعدة وطبيخه إذا شرب نفع المثانة والكلى والكبد. جالينوس في 8: هذا نوع من البقول الدشتية كان فيه حرافة وحمة ومرارة يسيرة فيكون على هذا القياس من الإسخان واليبس، أما في الدرجة الثانية ممتدة، وأما في الدرجة الثالثة مقبضة فهو لذلك يدر البول ويفتح السدد الحادثة في الأعضاء الباطنة من طريق أنه مركب من هذه الكيفيات. الشريف: سفندفس هو نبات يكون في العمارات له ساق طوله نحو من شبر فما دونه وله ورق مشرف متفرق شبيه بورق الشاهترج لكنه أكبر منه وله زهر أبيض مثل الأقحوان كبير جداً وفي وسطه صفرة ناتئة وقد يكون الزهر أصفر ووسطه أبيض وطعمه إلى الحرافة ما هو فيه شيء من مرارة ويؤكل نيئاً ومطبوخاً وهو حار يابس يسهل البطن ويدر البول جيد للمعدة وطبيخه إذا شرب نفع من الجرب والحكة ويصفي الدم وإذا شرب من زهره مجففاً خمس دراهم مع مثله إهليلج أصفر ومثله سكر أسهل البطن وإن شرب من ماء عصره من ثلث رطل إلى نصف رطل مع خمسة الدراهم إهليلج أصفر ومثله سكر أسهل.

سفندوليون:

هو الكلخ أندلسي وبالبربرية تافيفرا. ديسقوريدوس في الثانية: هو نبات له ورق فيه شبه يسير من ورق الدلب وفيه مشاكلة أيضاً من ورق الجاوشير وله سوق طولها نحو من ذراع أو أكثر شبيه بالنبات الذي يقال له ماراتون وبزر على طرفه شبيه بساليوس مضاعف طبقتين إلا أنه أوسع منه وأشد بياضاً وأشبه بالتين ثقيل الرائحة وله زهر أبيض وأصل أبيض شبيه بالفجل وينبت في آجام وأماكن رطبة وبزره إذا شرب أسهل بلغماً وشفى وجع الكبد واليرقان وعسر النفس الذي يحتاج معه إلى الانتصاب والصرع. جالينوس في 8: ثمرة هذا النبات قوتها قوة حارة قطاعة فهي لذلك من أنفع ما يكون من الأدوية للربو ولمن يصرع وهي نافعة لمن به يرقان وكذا أصله أيضاً قوته مثل هذه القوة وهو موافق لهذه العلل بأعيانها ويقلع أيضاً الصلابة التي تكون في البواسير وينبغي إذا عولجت به هذه الصلابة أن ينحت ثم يوضع في تجوف ثقب النواصير وقد تحفظ عصارة زهرته وينتفع بها جداً في مداواة القروح الحادثة في الآذان إذا طالت. ديسقوريدوس: وبزره إذا شرب أسهل بلغماً وشفى من وجع الكبد واليرقان وعسر النفس الذي يحتاج معه إلى الانتصاب والصرع ووجع الأرحام الذي يعرض منه الاختناق وإذا تدخن به نبه المسبوتين وإذا نطل به الرأس مع الزيت وافق قرابيطس وشرغش والصداع وإذا تضمد به مع الشراب منع النملة من أن تسعى في البدن وقد يعطى من الأصل لليرقان ووجع الكبد ويحك ويجعل في النواصير الجاسية فيحل جساوتها وعصارة زهره إذا كان رطباً يوافق الآذان التي فيها القروح والآذان التي تسيل قيحاً وعصارته تجعل في الشمس وتخزن مثل سائر العصارات.

سقمونيا:

 وهي المحمودة ولم يذكرها جالينوس في بسائطه البتة. ديسقوريدوس في الرابعة: هو نبات له أغصان كبيرة مخرجها من أصل واحد طولها نحو من ثلاثة أذرع أو أربعة عليها رطوبة تدبق باليد وشيء من زغب وله ورق وعليه زغب وهو شبيه بورق النبات الذي يقال له العسني أو ورق النبات الذي يقال له فسوس إلا أنه ألين من ورق الفسوس ذو ثلاث زوايا وله زهر أبيض مستدير أجوف شبيه في شكله بالقرطالة ثقيل الرائحة وأصل طويل غليظ في غلظ العضد أبيض ثقيل الرائحة ملآن من رطوبة وقد تجمع هذه الرطوبة بأن يقطع رأس الأصل ويقور على استدارة فإن الرطوبة تسيل في ذلك التجويف وتجمع على الصدف، ومن الناس من يحفر الأرض على استدارته ويأخذ ورق الجوز ويصيره في الحفرة ويصب عليه هذه الرطوبة ويدعونها هناك حتى تجف ثم يرفعونها وأجود ما تكون من هذه الرطوبة وهي السقمونيا ما كان منه صافياً خفيفاً متخلخلاَ شبيهاً في لونه بالغراء المتخذ من جلود البقر وفيه تجاويف دقاق شبيهة بالأسفنجة والذي يؤتى به من الموضع الذي يقال له مونسا التي من البلاد التي يقال لها آسيا هو على هذه الصفة. ولا ينبغي لممتحن هذه الصفة أن يقتصر على بياض لونها عند ملاقاة اللسان لها فإنها قد يعرض لها ذلك إذا غشت بأن يخلط بها لبن اليتوع، وأيضاً من علامة الجيد منها أن لا يحذو اللسان حذواً شديداً فإن ذلك إنما يعرض لها إذا خلط بها لبن اليتوع. وأردأ أصنافها ما كان من الشأم ومن فلسطين فإنهما رديئان متكاثفان لأنهما يغشان بلبن اليتوع ودقيق الكرسنة، وإذا أخذ من هذه الصمغة مقدار درخمي أو ثلاث أوثولوسات مع الشراب الذي يقال له مالقراطن أو مع الماء أسهل مرة وقد يكتفى منه بمقدار أوثولوسين يخلطان بسمسم أو ببعض البزور لتليين الطبع والبطن وإذا احتيج إلى أن تقوى الشربة منها أخذ مقدار ثلاث أوثولوسات وخلط بأوثولوسين من الخربق الأسود ومقدار درخميين من الملح وقد يعمل ملح مسهل بأن يخلط بستة فوانوسات مقدار25 للقوي منها والشربة منه على قدر القوة وأما التامة فمقدار ثلاث فلجنارات، وأما الوسطى فمقدار فلجنارين، وأما الصغرى فمقدار فلجنار واحد وقد يؤخذ من أصل شجرة السقمونيا مقدار درخميين ويخلط بما ذكرنا فيسهل، ومن الناس من يأخذ الأصل فيطبخه ويشربه وقد يؤخذ فيطبخ بالخل ويدق ناعماً مع دقيق الشعير ويعمل ضماداً لعرق النسا ولرطوبة الأصل إذا صيرت على صوفة واحتملتها المرأة الحامل قتلت الجنين، وإذا خلطت بالعسل والزيت ولطخت بها الجراحات حللتها، وإذا طبخت بالخل ولطخت على الجرب المتقرح حللته وقشرته وقد يخلط بدهن الورد والخل ويصير على الرأس للصداع. مسيح: حارة يابسة في الثالثة. حبيش بن الحسن: وحرارتها أكثر من يبسها وأجود ما يكون منه ما كان أبيض ضرب إلى الزرقة، كأنه قطع الصدف المكسور إذا كسرته وفركته أسرع التفرك والذي يوجد من جبل اللكام هو بهذه الصفة وما خالفه رديء ومثل السقمونيا الذي ينبت في بلاد الجرامقة الذي يضرب لونه إلى السواد وشكله إلى الاستدارة صلب متغير لا ينفرك سريعاً باليد فإن هذا إذا شرب أورث مغصاً وكرباً وسجعاً في الأمعاء وتركه أصلح من استعماله، وإصلاح الصفة الأولى منه أن تعمد إلى تفاحة أو سفرجلة فتقطع رأسها قطعاً صحيحاً كما تدور شبيهاً الطبق وتعزله ناحية ثم قور سائرها واجعل فيها السقمونيا ثم رد عليه الطبق الذي عزلته وشكه بخلال من خشب أو تلوثه ليلزم الطبق عليها كلها بعجين وضعه على آجرة أو خزفة في تنور سكن ناره واتركه حتى ينضج ثم أخرجه واستخرج منه السقمونيا ودعه في الظل حتى يجف وقدر الشربة منه مصلحاً من الدانق إلى الدانقين، واعلم أن السقمونيا لا تتغير ولا تنكسر حدتها وإن طال بها المكث إلا بعد الثلاثين أو الأربعين سنة إلا ما قد أصلح فإنه إذا أصلح وطال مكثه انكسرت قوته، ولذلك ينبغي أن يكون إصلاحك إياها عند استعمالك لها وإذا تناول منه أكثر من المقدار وذلك مقدار نصف درهم فما زاد أمسك الطبيعة أولاً فأصاب شاربه كرب وعرق بارد وغشي ولربما انبعثت الطبيعة بإفراط من الإسهال حتى إنه ربما كثيراً ما يعقبه التلف، والمقدار الذي يجب أن يؤخذ منه هو من وزن ست شعيرات إلى عشرين. ومن خاصته إسهال المرة الصفراء واللزوجات واجتذاب الفضول الرديئة من أقاصي البدن وكثيراً ما يعقب المحرورين الحمى الحارة  إذا شربوه واجتنابه أفضل في أمثال هؤلاء إلا أن تدعو الحاجة إليه فيؤخذ منه بمقدار قصد. التجربتين: وقد تشوى السقمونيا بالمصطكي وصفة شيها أن تسحق المحمودة مع مثلها من المصطكي وتشويها في جوف السفرجلة بعد أن تنقيه من البزر وتنظفه على الصفة المذكورة أولاً وتشويها ثم ترفعها وتستعملها فلا غائلة لها بوجه، وقد تستعمل في الحميات في الأطفال وغيرهم متى احتاجوا إلى إخراج الخلط الصفراوي والسفرجلة المشوية على هذه الصفة إذا شوي في جوفها من المحمودة من درهم إلى درهمين وأكل لحمها كله بعد إزالة المحمودة منها أسهل بلا غائلة وإذا درس لحم هذه السفرجلة مع مثله من زهر البنفسج مسحوقاً وأضيف إليه من المحمودة المشوية مع المصطكي مقدار ما يكون في كل درهمين منها ثمن درهم مع المحمودة وصنع منها أقراص وجففت كانت أفضل أنواع القرص من البنفسج في إحدار المحمومين وهو يحمر الصفراء على تنوعها والبلغم المالح المخالط للصفراء ويجذب من أعماق البدن وينفع من جميع العلل الصفراوية المحتاجة إلى الإستفراغ كحميات الصفراء النضجة الأخلاط والحميات المحتاجة في أولها والرمد الصفراوي وصداع الرأس والحمرة والجرب حيثما كانت، وغير ذلك مما يكون سببه خلط صفراوي أو مالح أو هما معاً، وإذا خلطت بأدوية البرص والبهق والكلف الذي تستعمل في طلاء قوت فعلها. مسيح: وأصل شجرة السقمونيا منق للبرص. المنصوري: ومتى خفنا نكايته أصلحناه بأن نعجنه بماء السفرجل الحامض أو التفاح أو ماء الورد وقد نقع فيه سماق بقدر ما ينعجن ونتخذه أقراصاً رقاقاً ونجففه في الظل ونعرف وزنه قبل ذلك، ويسقى من دانق إلى نصف درهم. ابن سرابيون: السقمونيا فيه مضار للمعدة والأحشاء وهو رديء للمعدة أكثر من الأدوية المستعملة كلها ويسهل الفضل المري اللطيف الصافي المحتبس في الدم ويجب أن يحذره من كانت به حمى ومن كان به ضعف المعدة، ويجب أن يخلط به الأدوية التي تنفع المعدة كالأشياء العطرية المقوية بروائحها والتي تحطه عن المعدة سريعاً كالزنجبيل والأنينون والفلفل والملح فإذا دعت الضرورة إلى أخذه مع ضعف المعدة خلطت به أدوية مقوية للمعدة كالصبر والعود والمصطكي للمبرودين وعصارة الورد ورب السفرجل للمحرورين. ابن ماسويه: يذهب بالشهوة ويورث غماً وكرباً وتهوعاً فإن أراد مريد أخذه فليتقدم قبل في إصلاحها ويمزجها بالأنيسون وبزر الجزر البري المسمى دوقو وبزر الكرفس وبدهن اللوز الحلو ويشوى في تفاحة أو في سفرجلة مقورة ثم يكون أخذه لها بعد ذلك ولا يجيد سحقها لئلا يلتصق بخمل المعدة فيضربها لبعد تخلصها منها. البصري: وإذا أردنا أن نسقي منه خلطنا معه الورد والسفرجل وعجناه بماء الكرفس. غيره: السقمونيا مغث. ابن سينا: هو مما يؤذي القلب ويعطش. وقال بعضهم: إن العتيق وهو ما جاوز الأربعين إذا تنوول منه مقدار قليل أدر ولم يسهل وينفع من لسعة العقرب شرباً وطلاء. الشريف: وإذا أخذ منه مقدار جزء وخلط بجزء تربد وشربا بلبن حليب على الريق أخرجا الدود كبارها وصغارها وهو عجيب في ذلك مجرب. المجوسي: يضر بالكبد الضعيفة مضرة عظيمة وأفضله ما جلب من أنطاكية وإن سقيته مع بعض الأدوية فمن دانق نصف دانق، ومتى أعطي منه أكثر من ثلثي درهم أسهل إسهالاً عنيفاً جداً يهلك صاحبه ما لم يسهل فأما ما ينبغي أن يخلط معه ليدفع ضرره فالنشا والأنيسون من كل واحد جزء بوزن السقمونيا، وينبغي إن كان المتناول للسقمونيا صاحب ترفه ودعة أو محروراً أن يشوي السقمونيا في تفاحة أو سفرجلة. سقولوقندريون:

يعرفه شجارو الأندلس بالعقربان وباعة العطر بالديار المصرية يعرفونه بكف النسر. ديسقوريدوس في الثالثة: له ورق شبيه بالدود الذي يقال له سقولوقندريا كثيراً منبته من أصل واحد وينبت في صخور وفي حيطان منبته محصى ظليلة ولا ساق له ولا زهر ولا ثمرة وورقه مشرف مثل ورق البسفانج والناحية السفلى من الورق إلى الحمرة وعليها زغب والناحية العليا خضراء. جالينوس في ا: هذه الحشيشة لطيفة لكنها ليست بحارة ولذلك صارت تفتت الحصا التي في الكلية والمثانة وتحلل صلابة الطحال ديسقوريدوس: والورق إذا طبخ بخل وشرب 45 يوماً حلل ورم الطحال وينبغي أن يضمد به الطحال وقد سحق بشراب وخلط به وهو نافع في تقطير البول والفواق واليرقان وتفتيت الحصاة التي تكون في المثانة وقد يظن أنه يمنع من الحبل إذا علق وحده أو مع طحال بغل، وزعم من يظن هذا الظن أن من يستعمله لمنع الحبل ينبغي أن يعلقه في يوم لم تكن في ليلته الماضية قدر.

سقولوقندريا بالاسيا:

ديسقوريدوس في الثانية: هو حيوان بحري ويسمى باسم الحيوان الذي يقال له أم أربعة وأربعين إذا طبخ بزيت وتمسح به حلق الشعر وإذا مسه من الجلد عرضت له حكة.

سقونيوبداس:

ومعناه باليونانية الشبيه بذنب العقرب وقد ذكرته في حرف الذال المعجمة.

سقتقور:

ديسقوريدوس في الثانية: منه ما هو مصري ومنه ما هو هندي ومنه ما يتولد في بحر القلزم ومنه ما يوجد في البلاد التي يقال لها لوريا التي من بلاد مورسيارس وهو جنس من الحراذين يجفف في الخريف وقد قيل إنه إذا شرب منه وزن درخمي بشراب من الموضع الذي يلي كلى السقنقور أنهض شهوة الجماع وإذا شرب طبيخ العدس بالعسل، وإذا شرب بزر الخس بالماء سكن نهوض الشهوة وقد يقع في أخلاط الأدوية المعجونة. قال ابن جميع: السقنقور حيوان شديد الشبه بالورل يوجد في الجبال في الرمال التي نيل مصر وأكثر ذلك يوجد في نواحي صعيدها وهو مما يسعى في البر ويدخل في الماء أعني ماء النيل، ولذلك قيل إنه الورل المائي أما الورل فيشبهه في الخلقة وأما المائي فلدخوله في الماء واكتسابه فيه وذلك أنه يغتذي في الماء بالسمك وفي البر بحيوانات أخر كالعظامات وقد يسترط ما يغتذي به من ذلك إستراطاً وقد شاهدت في أمعائه في حال عمله العظايات بحالها وصورتها لم تتغير بعد وهو مما يتولد من ذكر وأنثى ويوجد للذكور بالتشريح خصيتان كخصيتي الديوك في خلقتهما ومقدارهما وموضعهما، وإناثه تبيض فوق العشرين بيضة وتدفنه في الرمل فيكمل كونه بحرارته وكذا يكون وما يقال أنه من نتاج التمساح إذا ريء في البر ظاهر المحال، والفرق بين السقنقور والورل يكون من وجوه منها من الماوي فإنه يكون في البراري والحواجر ونحوها والسقنقور يأوي إلى شطوط النيل النهرية الرملية وما قرب منها ومنها من ملمس جلده فإن جلد الورل أصلب وأخشن وجلد السقنقور ألين وأنعم، ومنها من لون ظاهره فإن ظهر الورل أصفر أغبر وظهر السقنقور مدبج بصفرة وسواد. وذكر التميمي في كتابه المرشد: إن للذكر من السقنقور إحليلين وللأنثى فرجين وليس ذلك من أحواله بالبين الظاهر بل مما يحتاج إلى بحث مستقصى من جهة التشريح، وذكر أيضاً في هذا الكتاب أنه وجد في بعض كتب الخواص وسمع من أهل الصعيدان السقنقور يعض الإنسان ويطلب الماء فإن وجده دخل فيه وإن لم يجده بال وتمرغ في بوله فإذا فعل ذلك مات المعضوض في الحال وسلم السقنقور، فإن اتفق أن سبق المعضوض إلى الماء فدخله قبل دخول السقنقور في الماء وتمرغه في بوله انقلب السقنقور على قفاه ومات لوقته وسلم المعضوض من الخواص العجيبة إن صح، والمختار من هذا الحيوان الذكر فإنه الأبلغ والأفضل في المنافع المنسوبة إليه من أمر الباه قياساً وتجربة بل يكاد أن يكون هو المخصوص بذلك دون الأنثى والمختار من أعضائه وجملة أجزاء جسمه هو ما يلي متنه وأصل ذنبه ومحاذي سرته وشحمه وكشيته فإن هذه الأجزاء منه هي أبلغ ما فيه نفعاً بل هي المستعملة منه خاصة والوقت الذي ينبغي أن يصاد فيه من أوقات السنة ويعد لما يصرف فيه من أمر الأدوية نافع هو فصل الربيع فإنه في هذا الوقت من السنة يهيج للسفاد ويكون نافعاً بليغاً وكيفية إعداده وتهيئه لذلك هي أن يذكى في يوم صيده فإنه إذا ترك بعد صيده حياً ذاب شحمه وهزل وضعف فعله ثم يقطع رأسه وأطرافه وذنبه ولا يستأصل الذنب بل يترك مما يلي أصله شيء ثم يشق جوفه طولاً ويخرج جوفه ما خلا كشيته وكلاه وينظف ويحشى ملحاً ويخاط الشق ويعلق منكساً في الظل في موضع معتدل من الهواء إلى أن يستحكم جفافه ويؤمن فساده ويرفع ذلك في إناء لا يمنع الهواء من الوصول إليه وترويحه كالسلال المضفورة من قضبان شجرة الصفصاف أو الطرفاء أو خوص النخل ويصان من الفار ونحوه مما يعدو عليه إلى وقت الحاجة إليه، ولحم هذا الحيوان ما دام طرياً حار الطبع رطبه حرارته ورطوبته في الدرجة الثانية من درجات الأدوية الحارة الرطبة وأما مملوحه المجفف فإنه أشد حرارة وأقل رطوبة ولا سيما ما مضت عليه بعد تعليقه مدِة طويلة، ولذلك صار لا يوافق استعماله ذوي الأمزجة الحارة اليابسة كما يوافق ذوي الأمزجة الباردة الرطبة بل ربما أضرهم إن لم يركب معه ما يصلحه وليس لمعترض أن يعترض هذا القول فيقول بقول من قال إنه إنما يفعل المنسوبة إليه بخاصية فيه لا بمزاجه لأن ذي الخاصية قد توافق بعض مستعمليه دون من جهة الطبيعة وخاصية لحمه وشحمه هما إنهاض الشهوة ويهيج الشبق ويقوي الإنعاظ وينفع أمراض العصب الباردة والزيادة لهذه الأسباب في الجماع وخاصة مما يلي متنه وأصل ذنبه ويحاذي سرته وكلاه وكشيته سيما المملوح منه والمجفف كما ذكرنا، وهو ينفع المنافع المذكورة إن استعمل بمفرده وإن ألقي في أخلاط الأدوية المركبة لهذا العرض إلا أنه إذا استعمل بمفرده كان أقوى فعلاً وأبلغ نفعاً وذلك بأن يؤخذ من مجففه على ما قدمنا وصفه من وزن مثقال إلى ثلاثة مثاقيل بحسب مزاج المستعمل له وسنه وبلده والوقت الحاضر من أوقات السنة فيسحق ويلقى على خمر عتيق مروح ويسقى لمن يستجيز التداوي بالخمر أو على ماء العسل غير المطبوخ أو نقيع الزبيب الحلو لمن لا يستجيز ذلك أو يذر على صفرة بيض الدجاج الطري المشوي نيمرشت ويتحسى، وكذا يفعل بملحه إذا ألقي في أخلاط الأدوية والأطعمة الباهية أو أخذ منه وزن درهم إلى درهمين بحسب استعمال المستعمل له بمقتضى مزاجه وذر على صفرة البيض المذكور بمفرده أو مع مثله من بزر الجرجير المسحوق. لي: السقنقور على الحقيقة هو هذا الذي ذكره ابن جميع ولا يعرف اليوم في عصرنا هذا في الديار المصرية إلا في بلد الفيوم خاصة ومنها يجلب إلى القاهرة لمن عسى أن يطلبه وأكثر ما يقع صيده عندهم فيما زعموا في أيام الشتاء في الأربعينية منها وهو إذا اشتد عليه برد الماء خرج منه إلى البر فحينئذ يظفر به ويصاد وهذا الحديث لا شك فيه. ابن جميع: قال ديسقوريدوس: إن منه ما يوجد في مواضع من بلاد الهند وبلاد الحبش، أخبرني الفقيه أبو القاسم عبد الرحمن اليمني أنه شاهد في بلاد المشرق حيواناً بحرياً يسمى سقنقوراً يؤتى به من سقشين ويذكر أنه حيوان طويل يبلغ طوله خارجاً عن ذنبه نحو الذراعين وعرضه أكثر من نصف ذراع ولونه أغبر والذي يستعمل منه ما يلي متنه وأصل ذنبه فإن هذا الجزء منه لحم وإن لحمه يبقى غير مملوح زماناً فلا يفسد ولا يتغير كما يفسد ويتغير غيره من لحوم الأسماك ونحوها قال: وأقام معي من لحمه جملة حملته من معدنه إلى أن وصلت إلى أصفهان ولم يتغير، قال: وأهل بلاده يستعملونه بالحموضات كالخل ونحوه لشدة حرارته. وقال: وهو يزيد في الباه زيادة ما مثل زيادة الجزر ونحوه من الأدوية الباهية.

سكر:

ديسقوريدوس في الثانية: هو صنف من العسل جامد ويوجد على القصب ببلاد الهند وبلاد المغرب المخصبة وقوامه شبيه بقوام الملح يتفتت تحت الأسنان كالملح إذا ديف بماء وشرب أسهل البطن وكان جيداً للمعدة نافعاً من وجع المثانة والكلى إذا اكتحل به جلا ظلمة البصر. جالينوس في السابعة: أما السكر المجلوب إلينا من بلاد الهند ومن بلاد المغرب فيزعمون أنه شيء يستخرج من القصب فيجمد وهو أيضاً نوع من أنواع العسل وحلاوته أقل من حلاوة هذا العسل الذي يكون عندنا فأما قوته فشبيهة بقوته في أنه يجلو ويجفف ويحلل ولكنه من جهة ما هو غير ضار للمعدة كمضرة هذا العسل الذي عندنا ولا يعطش أيضاً كإعطاشه وهو بعيد عن جوهر هذا وطبيعته في هذه الخصلة. وقال في حيلة البرء في المقالة الثامنة منها أن السكر يدخل في عداد الأشياء الجلاءة الفتاحة للسدد المنقية للمجاري. ابن ماسويه: هو حار في الدرجة الأولى أو في الثانية في أولها رطب في وسط الدرجة الأولى نافع للمعدة بجلائه ما فيها ولا سيما لمن لا تغلب المرة الصفراء على معدته، فمن كانت غالبة على معدته كان ضاراً لها لتهييجه إياها وليس الطبرزد بملين كالسليماني وكالفانيذ وعسل القصب أكثر تلييناً من الفانيذ وعسل الطبرزد أكثر تلييناً من عسل النحل وهو أقل تلييناً من عسل القصب. عيسى البصري: الحديث من السكر حار رطب والعتيق حار يابس صالح للرياح الكثيرة الحادثة في الأمعاء والبطن يحلل الطبيعة وإن شرب مع دهن لوز حلو فإنه يمنع القولنج، والعتيق منه نافع للبلغم الذي في المعدة إلا أنه يعطش ويولد دماً عكراً. الشريف: السكر إذا شرب بالسمن نفع من احتباس البول وهو أبلغ دواء في ذلك مجرب، وإذا شرب من السكر أوقية مدوفة في أوقيتين من سمن بقر طري ويتحسى فاتراً فإنه ينفع من وجع السرة والجوف وينقي مواد النفساء مجرب. وإذا شرب بالماء الحار نفع من بحة الصوت الكائنة عن النزلات وإدمان أخذه متوالياً بالماء الحار ينفع من السعال والتضايق ويؤخذ منه أوقية في كل يوم فإنه نافع في ذلك، وأنه إذا أخذت قطعة من سكر أحرش وحك بها جرب أجفان العين حتى تدمى نفع ذلك منه وينبغي أن يعاود ذلك وإن احتيج إلى ذلك يعاد فإذا بخر بالسكر قطع الزكام ونفع منه وحيا. التجربتين: ينفع من السعال الذي يحتاج إلى جلاء وإذا كسرت به قوى الإكحال الحادة لم تنكا العين وحسن فعلها. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: هو معتدل الحر لطيف جلاء صالح للصدر والرئة ملين لهما مخرج لما فيهما جيد لخشونة المثانة موافق للمحرورين والمبرودين لإعتداله ولا يحتاج إلى إصلاح إذا أصيب فيه موضعه، وينبغي أن يحذر الإكثار منه عند لين الطبيعة وسحج الأمعاء ولا يحتاج إلى دفع مضار أكثر من أن لا يأكله المسلولون والفانيذ. أما الشجري منه فيلين البطن ويكسر الريح ويسخن إسخاناً بيناً والحراني يلين الصدر إلا أنه دون الشجري في ذلك وفي الإسخان وليس يحتاج إلى إصلاح ما لم يكثر منه ولم يكن آكله محروراً، وإذا احتيج منه إلى ذلك اكتفى منه بأدنى شيء مما ذكرنا من أخذ الفواكه المزة عليه. الشريف: والفانيذ يلين البطن وينفع من السعال البلغمي ويسخن نواحي الكلى. غيره: هو في علل الصدر المحتاجة إلى الترطيب جيد جداً. الرازي: أما نبات السكر فيختلف على حسب اختلاف الشيء الذي ينبت منه لأنه إن كان نباته من سكر قد طبخ بماء الورد كان أبرد وأخف وأقل إطلاقاً للبطن، وإن كان من سكر قد طبخ بماء ورق البنفسج كان ألين وأطلق للبطن.

سكر العشر:

ابن سينا: هو من يقع على العشر وهو كقطع الملح وفيه مع الحلاوة قليل عفوصة ومرارة فمنه يماني أبيض ومنه حجازي إلى السواد وفيه جلاء مع عفوصة وهو يحد البصر نافع للرئة والإستسقاء مع لبن اللقاح وليس يعطش كسائر أنواع السكر لأن حلاوته قليلة، وهو جيد للمعدة والكبد وينفع الكلى والمثانة. إسحاق بن سليمان: ينفع من البياض العارض في العين إذا اكتحل به. الشريف: إِذا شرب منه في خمسة وثلاثين يوماً متوالية كل يوم أوقية بماء فاتر نفع من الربو وعسر النفس مجرب.

سكبينج:

 ديسقوريدوس في الثالثة: هو صمغة نبات شبيه بالقثاء في شكله ينبت في البلاد التي يقال لها ماه وأجوده ما كان منه صافي اللون وكان خارجه أحمر وداخله أبيض ورائحته فيما بين رائحة الحلتيت ورائحة القنة حريف. جالينوس في الثامنة: السكبينج صمغه يسخن ويلطف على مثال ما تفعل الصموغ الأخر وفيه شيء من الجلاء وبسبب هذا صار ينقي الأثر الحادث في العين ويلطفه ويرقه وهو أيضاً من أفضل الأدوية للماء النازل في العين ولظلمة البصر الحادثة عن أخلاط غليظة. ديسقوريدوس: وقد يصلح لوجع الصدر ووجع الجنب وخضد العضل وأطرافها والسعال المزمن وقد يقطع الفضول الغليظة التي في الرئة وقد يشفي الصرع والفالج الذي يسمى أوقسوطيوس وهو الذي يعرض فيه ميل الرقبة إِلى خلف ووجع الطحال والفالج الذي يسمى فارالكسيس وهو الذي يذهب فيه الحس والحركة من بعض الأعضاء من البرد العارض للأعصاب والحميات ذوات الأدوار وقد يمسح به أيضاً لهذه الأوجاع وينتفع به، وإذا شرب بأدرومالي أثر الطمث وقتل الجنين، وإذا شرب بالشراب نفع من نهش الهوام وإذا استنشقت رائحته مع الخل العتيق أنعش النساء اللواتي عرض لهن إختناق من وجع الرحم، وقد يجلو آثار القروح العارضة في العين والغشاوة وظلمة البصر والماء العارض في العين وقد يحل مثل ما يحل الحلتيت مع لوزمر، وماء سذاب وخبز حار لينماع. أبو الصلت: هو حار يابس في الدرجة الثالثة يسهل البلغم اللزج والرطوبات الغليظة ويستخرج الغائص منها في المفاصل وينفع من عرق النسا الذي سببه البلغم ومن الريح الغليظة ومن القولنج البارد، وهو بالجملة دواء جيد جداً لغلبة البلغم البارد في الأمعاء والظهر والوركين والمختار منه الصافي الأحمر الظاهر الأبيض الباطن الحريف الدسم الذي فيه شيء من مرارة والشربة منه من درهم إلى مثقال. حبيش بن الحسن: ينفع من القولنج إذا شرب أو احتقن به وينفع من أوجاع البواسير إذا شرب مفرداً أو مؤلفاً ويصلح للأدوية المسهلة ويمنع من أن تحمل على الطبيعة ويخرج الريح الغليظة من أعضاء الجوف. أريناسوس: يقاوم السموم القتالة وفعله في ذلك كبر من فعل القنة. إسحاق بن عمران: إذا ديف بخل ولطخ به الشعيرة التي تكون في شفر العين حللها. الطبري: ينفع من البرد في المقعدة والأرحام والأمعاء ويدر البول ويسهل الماء الأصفر وينيب الحصاة في الكلى وينشف بلة العين ويطلى على لدغ الحيات والعقارب ويسعط به للصرع ويشرب منه لذلك مثقال بطلاء. الفارسي: السكبينج الأصفهاني يزيد في الباه وهو جيد للكبد. ابن سينا: يحلل الصداع البارد والريحي وينفع من الإستسقاء والمغص شرباً ويحلل الخنازير وصلابة المفاصل والتعقد والسلع وخاصة إذا أذيب بخل ولطخ به ويجذب السلاء والشوك ضماداً ويقتل الدود وحب القرع شرباً. غيره: ينفع من النقرس البارد السبب ويخرج المادة التي في الوركين شرباً وحقنة به وينفع من أوجاع المفاصل الرديئة وينقي الصدر بقوة ويخرج الأخلاط النيئة وينفع من أوجاع الأرحام وإسهاله برفق. التجربتين: هو دواء لا يستعمله إلا المبرودون في العلل الباردة التي لا مشاركة للحر فيها فإنه يشعل الحرارة الغريزية إشعالاً قوياً فيجب أن يتجنبه المحررون فإنه يحمهم وكثيراً ما يورم أعضاءهم الداخلة وهو عظيم المنفعة للمبرودين ومن العلل الباردة.

سك:

ابن ماسه: هو قابض مانع للقيء الحادث من الرطوبات ويعقل البطن ويقوي الأعضاء الباطنة. بديغورس: خاصيته الزيادة في الجماع ويفتح السدد والتحليل. المنصوري: يقطع ريح العرق الرديء والبورة. ابن سينا: إن السك الأصلي هو الصيني المتخذ من الأملج والآن لما عسر ذلك صاروا يتخذونه من العفص والبلح على نحو عمل الرامك وهو حار في الأولى يابس في الثانية جيد لأوجاع العصب ويمنع النزف. التجربتين: السك الممسك ينفع من الإستطلاق المتولد عن ضعف المعدة والكبد والأمعاء إذا كان ضعفها من برد ومن ضعف القوة الماسكة وينفع من إستطلاق بطون الصبيان منفعة بالغة إذا كان ما ينزلون به غير نضيج وينفع ضماداً للمعدة من القيء البلغمي السبب أو الكائن عن رطوبة كثيرة في المعدة. إسحاق بن عمران: السك مركب من قوى مختلفة أعني القبض والحرارة التي يكسبها من المسك والأفاويه والسك أربعة أضرب: سك المسك وسك الأكراش وسك الجلود وسك الماء، فصنعة سك المسك أن تأخذ الرامك فتدقه وتنخله بمنخل شعر وسط بين الخفيف والصفيق ثم تعجنه بالماء ناعماً وتعركه عركاً شديداً وتمسحه بشيء من دهن الخيري أو زنبق جيد والخيري أفضل لئلا يلصق بالإناء وتتركه ليلة في إنائه الذي عجنته فيه فإذا كان من الغد عمدت إلى ما شئت من المسك فسحقته ولقمته الرامك المسحوق والمعجون ثم عركته في صلاية عركاً جيداً كما يعرك العجين ثم قرصته أقراصاً على قدر فلكة المغزل وأكبر إن شئت ولا تدع أن تمسح يحك بالدهن إن شئت في الصلاية وإن شئت على رأسك لئلا تلتصق يدك وتضعه على غربال شعر يومين أو ثلاثاً حتى يشتد، ثم تثقبه بمثقب حديد وتنظمه في خيط قنب بين الدقيق والغليظ مثل نظمك الرامك وتجعل بين كل فلكتين عوداً صغيراً لئلا يلتصق بعضها ببعض وتعلقه حتى يأتي عليه الحول وكلما بقي وأقام عتق وطابت رائحته وقوي فعله، وهذا أفضل أنواع السك وهو الذي يجب استعماله وهكذا صفة غيره، لكن اعلم أن الجلود هي نوافج المسك مع الرامك، وسك الماء هو من نقاع النوافج في الماء مع الرامك وسك الأكراش هو تقطيعها وعجنها بالرامك.

سكتج:

سليمان بن حسان: هو حجر غاغاطيس وقد ذكرت هذا الحجر في حرف الحاء.

سكي رغلا:

وسقي رغلا أيضاً معناه الكثير الأرجل بالسريانية وهو البسبايج وقد ذكرته في الباء.

سكسنبونة:

ويقال بالجيم أيضاً سبجسنبونة. الفلاحة: هو بالفارسية المشحونا بالسريانية وهو حب شجرة يكون نباته في أرض الخزر كثيراً وهو حب لطيف أسود متشنج مستدير حار يابس إذا سحق بالخل وطلي به على القوابي والكلف والنمش قلعه، وإذا طلي به مسحوقاً مع خل وملح أزال القوابي والنمش والبهق إذا عود عليه مراراً.

سليخة:

ديسقوريدوس في آقسيا: وهي السليخة هي أصناف كثيرة تكون في بلاد العرب المثبتة للأفاويه ولها ساق غليظ القشر وورق شبيه بورق النوع من السوسن الذي يسمي إيرسا واختير منها ما كان ياقوتياً حسن اللون لونه شبيه بلون البسد دقيق الشعب أملس غليظ الأنابيب طويلها ممثل يلذع اللسان ويقبضه ويحذوه حذواً يسيراً عطر الرائحة طيبها عفص الطعم دقيق القشر مكتنز فيه شيء من رائحة الخمر، وما كان منه على هذه الصفة فإن أهل البلاد التي يكون بها تسميه باسم آخر ويسميه تجار الإسكندرية داقسطس ويسوق هذا الصنف صنف آخر وهو الأسود وفيه فرفيرية ويقال له خرلوا رائحته تشبه رائحة الورد وهو نافع جداً في الطب، والصنف الثاني بعده هو الصنف الذي ذكرنا قبل، والصنف الثالث بعد هذين يقال له نقطس موسوليطس، وأما الأصناف الباقية فإنها رديئة مثل الصنف الذي يقال له أسوفي وهو أسود كريه دقيق القشر وما كان مشقق القشر مثل الصنف الذي يقال له قطو ودرافا وقد يوجد منه شيء شبيه جداً بالسليخة وليس هو بالحقيقة سليخة وقد يستدل عليه من طعمه لأنه ليس بحريف ولا عطر ولا قشره لاصق بشحمه وقد توجد أنبوبة عريضة لينة خفيفة خشنة الشعب وهي أجود من الصنف الآخر ودونه ما كان من السليخة لونه إلى البياض ما هو أجوف، رائحته تشبه رائحة الكراث وما كان منها ليس بغليظ الأنبوبة بل دقيق أجرب. جالينوس في 7: هذا دواء يسخن ويجفف في الدرجة 3 وهو مع هذا كثير اللطافة وفي طعمه حرافة كثيرة وقبض يسير فهو لهذه الخصال كلها يقطع ويحلل ما في البدن من الفضول وفيه مع هذا تقوية للأعضاء وهو نافع من إحتباس الطمث إذا كان لا يدر ويستفرغ بالمقدار الكافي بسبب كثرة الأخلاط الزائدة وغلظها. ديسقوريدوس: وقوتها مسخنة ميبسة مدرة للبول قابضة قبضاً رقيقاً هي صالحة إذا خلطت بأدوية العين المحدة للبصر وبأخلاط بعض المراهم وإذا خلطت بعسل ولطخ بها الرطوبة اللبنية التي تكون في الوجه قلعتها وتمر الطمث وتنفع من سم الأفعى إذا شربت ومن أوجاع الكلى، وتنفع من الأورام كلها الحارة العارضة في الجوف إذا شربت، وتنفع من إتساع الرحم إذا جلس النساء في مائها ويدخن بها فإن لم يوجد سليخة وجعل بدلها في الأدوية من الدارصيني ضعف ما يجعل منها فعل فعلها وهي كثيرة المنافع جداً. ابن سينا: محلل للرياح الغليظة وفيه قبض قليل مع حرافة كثيرة ولطافة كثيرة فيقطع للحرافة وهو بقبضه يعين القابضة وبتحلله يعين المسهلة وهو بما فيه من التحليل والقبض واللطافة يقوي الأعضاء. مهراريس: يطرح الولد بقوة قوية. التجربتين: يسخن الأعضاء الباطنة ويفتح سددها ويسقط الأجنة الأحياء والموتى والمشيمة، وينفع من أوجاع الصدر والجنبين المتولدة عن أخلاط لزجة أو عن رياح غليظة ويسهل النفث، وإذا دخن به الرحم ينقيه من الرطوبات الفاسدة العفنة ويحسن رائحته ويجب أن يضاف إليها في أدوية الصدر عروق السوس وإذا وضعت على مقدم الدماغ منثورة بعد السحق أو تضمد بها نفعت من النزلات.

سلق:

الفلاحة: هو ثلاثة أصناف فمنه كبير شديد الخضرة يضرب إلى السواد ورقه كبار عراض لينة حسنة المنظر ويسمى الأسود ومنه صغير الورق جعد سمج المنظر ناقص الخضرة، ومنه صنف ورقه نابت على ساق طويل وورقه كثير رقيق الأصل في أسفله جعودة وفىِ أعلاه الدقيق سبوطة طويل الساق إلى موضع الورق، وخضرته ناقصة جداً يضرب إلى الصفرة. جالينوس في 8: في السلق قوة بورقية تجلو وتحلل وتقبض فضل الدماغ من المنخرين حتى أنه إذا طبخ خرج ما فيه من البورقية وهذه الحدة وصارت قوته قوة تبطل كمون الأورام ويحلل تحليلاً يسيراً، والسلق الأبيض فيه من قوة الجلاء والتحليل أكثر من طريق أن الأسود منه فيه شيء من القبض، وخاصة في أصوله هذا القبض أكثر منه في جميع أجزائه. وقال في أغذيته: إن فيه رطوبة تجلو جلاء معتدلاً وبتلك الرطوبة تهيج البطن للإنطلاق وتلذع الأمعاء والمعدة وخاصة إذا كانت جيدة الحس ولذلك صار السلق ضاراً للمعدة وخاصة لمن معدته بهذه الحال إذا أكثر منه وغذاؤه يسير كغذاء سائر البقول، إلا أن السلق أنفع من الملوكية وهي الخبازي في تفتيح السدد في الكبد وغيره وخاصة متى أكل مع الخردل فإن لم يكن مع خردل فلا أقل من أن يؤكل مع الخل وهو دواء بليغ لمن كان طحاله عليلاً من سدد إذا أكل على ما وصفت. ديسقوريدوس في الثالثة: السلق صنفان الأسود منه يعقل البطن وإذا أكل مطبوخاً بالعدس وخاصة أصله كان أشد عقلاً للبطن والصنف الآخر يسهل البطن وكلا الصنفين رديء الكيموس للبطن، وعصارتهما إذا سعط بها بماء العسل تنقي الرأس وتنفع من وجع الأذن وطبيخ ورق السلق، وأصله إذا غسل به الرأس قلع الصيبان ونقى النخالة، وإذا صب على الشقاق العارض من الشرد نفع منه وقد يضمد البهق بورقه نيئاً بعد أن يتقدم في غسل البهق بنطرون ويضمد به داء الثعلب بعد أن يتقدم في غسل جلده والقروح الخبيثة، وإذا طبخ ورقه أبرأ البثور وحرق النار والحمرة. ماسرحويه: إنه من الأطعمة التي فيها غلظ. قسطس في الفلاحة الرومية: إن عصيره إذا دلك به الرأس يقتل القمل ويذهب بالحزازون جعل عصيره قيروطياً وسقي ووضع على الورم سكنه وإن طلي على الكلف أذهبه ويذهب بالقروح في الأنف وإن طلي داء الثعلب به أنبت فيه الشعر. الطب القديم: إنه جيد للقولنج. ابن سينا: مركب القوة وورقه يقطع الثآليل ضماداً وينفع من القوابي طلاء بالعسل ويسعط بمائه مع مرارة الكركي فيذهب باللقوة وماؤه فاتراً يقطر في الأذن فيسكن الوجع ويذهبه وأصله رديء للمعدة مغث ويحقن بمائه لإخراج الثفل وجميع المسلوق يولد النفخ والقراقر ويمغص وهو جيد للقولنج إذا أخذ بالتوابل والمري. المنصوري: هو مقطع للبلغم. الغافقي: غذاؤه قليل رديء وينفع من الرعشة ويسهل النفس وربما حرك شهوة الجماع وإذا جعل ورقه كما هو غير مدقوق على القروح الشهدية التي في رؤوس الصبيان مراراً نقاها من الصديد، وزعم قوم أن عصير ورقه إذا صب على الخمر رده بعد ساعتين خلاً وإن صب على الخل قلبه خمراً بعد أربع ساعات، وأصول السلق قد تؤكل مطبوخة وهي محرقة للدم فإن أخذ أصل السلق طرياً ومسح بخرقة من التراب ودق واعتصر ماؤه واستعط منه بنصف مسعط نفع من وجع الأسنان ومنع من معاودة الوجع ونفع من وجع الأذن والشقيقة وقد تشرب الأدوية المسهلة للبلغم بماء السلق فيعينها على إخراج البلغم وينفع صاحب النقرس وأوجاع المفاصل. التجربتين: وماء أصله أقوى فعلاً في النفع من سدد الخياشيم، وإذا تمودي على تقطيره في أنف المصروعين المتولد صرعهم من اجتماع أخلاط لزجة في الدماغ، نفعهم جداً وقد أبرأ بعضهم وينفع من النزلات المنصبة إلى الصدر لصرفه المادة إلى سبل الخياشيم والمسلوق منه بالخردل المصنوع إذا أكل قبل استعمال الأدوية المقيئة قطع الأخلاط وأعدما للقيء، وإذا حل في مقدار نصف أوقية من مائه درهم ونصف غاريقون وشرب أخرج أخلاطاً لزجة أغلظ من التي يخرجها الغاريقون.

سلق الماء:

هو جار النهر وقد ذكرته في الجيم.

سلق بري:

هو ضرب من الحماض.

سلت:

أبو حنيفة: هو صنف من الشعير يتجرد من قشره كله وينسلت حتى يكون كالبر سواء وينبت بأرض العرب وهو صنفان ويسمى بالسريانية السحة وتفسيره الشعر العاري. الغافقي: قد ذكره جالينوس في كتاب أغذيته ووصفه وسماه طبقاً ولم يذكر ديسقوريدوس طبقاً ولكنه ذكر طراعيس وقد ذكر أكثر المترجمين أنه السلت ويمكن على هذا أن يكونا صنفاً واحداً ويمكن أن يكونا نوعين متقاربين. جالينوس في الأولى من أغذيته قال: الطبقا صنف من الحنطة ويسميه بعض الناس حنطة صغار وهو أشد شقرة من الحنطة وأقرب إلى الحمرة وهو ملزز كثيف أصغر من الحنطة بكثير ومزاجه شبيه بمزاج الحنطة ولا يضر الخيل إن أكلته وهي لا تسلم من مضرة الحنطة وقشره كقشر الشعير ونباته قصبة واحدة رقيقة وأكثر ما يتخذ في البلاد الباردة وخبزه ما دام حاراً أفضل من الخبز البائت فإنه إذا برد تكاثف تكاثفاً شديداً حتى إن من يأكله بعد يوم أو يومين يظن أن في بطنه طيناً، ويبطئ إنهضامه وانحداره. ديسقوريدوس في الثانية: طراغيس شكله شبيه بشكل الصنف من الحبوب الذي يقال لها حندروس وهو أكثر غذاء منها بكثير لما فيه من كثرة اَلنخالة ولذلك هو عسر الإنهضام ملين للبطن. الشريف: يولد النفخ والقراقر وإذا طحن وصنع منه رغيف وطبخ نصف طبخة ووضع حاراً على رأس من به ماليخوليا نفعه، وإذا عمل من دقيقه حريرة أعني حساء خفيفاً ثم جعل فيه زيت كثير وتحسى منه قدح وهو فاتر يفعل ذلك ثلاث غدوات أو خمساً فإنه نافع من داء الموم والهذيان وحسوه نافع ينقي الصدر وينفع من السعال الشديد ويدر البول وينقي الكليتين والمثانة إلا أنه يضر بالمعدة.

سلخ الحية:

جالينوس في الحادية عشرة: قد ذكر قوم أنه إذا غلي سلخ الحية بالخل شفى وجع الأسنان. ديسقوريدوس: إذا طبخ بالشراب وقطر في الأذن كان علاجاً نافعاً من أوجاعها وإذا تمضمض به نفع من وجع الأسنان، وقد يخلطه قوم في أدوية العين وخاصة سلخ الحية الذكر منها. الشريف: إذا طبخ في زيت وصنع منه قيروطي نفع من وجع الشفتين والمقعدة، وإذا بخر به في النار هربت منه الحيات من ذلك الدخان، وإذا طبخ مع ورق الكبر وتمضمض بمائه شفت من أوجاع الأسنان الحادثة وحيا، وإن دس منه في ثلاث تمرات زنة درهم وأطعمت لمن به الثآليل نفعت منه، وإن أخذ منه وزن درهم وقطع أجزاؤه وخلط معه وزن درهمين دقيق شعير وعجن ثم قرص ودفن في رصيف نار إلى أن ينضج ثم أطعمته صاحب البواسير الباطنة والظاهرة نفعت منه نفعاً بيناً ظاهراً. الرازي في كتاب خواصه: إذا شد سلخ الحية على ورك المرأة الحامل عند الطلق أسرعت الولادة وليؤخذ عنها أول ما تلد. التجربتين: إذا أغلي في الزيت نفع من أوجاع الأذن الباردة ومن قروحها ومن سيلان المادة منها وإذا غشي في الزيت وعلق ذلك الزيت في الشمس الحارة أياماً نفع من أدواء الأجفان ومن الرمص ومن إنتثار الأشفار ومن غلظها كحلاً. ابن ماسه البصري: إذا اكتحل به أحدّ البصر. ديمقراطيس: إذا بخرت امرأة قد رجعت مشيمتها أو مات ولدها في بطنها ألقت ما في بطنها مجرب. غيره: ومحرقه ينبت الشعر في داء الثعلب لطوخاً.

سلدانيون:

الشريف: ذكره ابن وحشية في كتابه وقال: هي شجرة ترتفع على الأرض نحواً من ثلاثة أذرع وتنبت في المواضع الوعرة وهو يورد ورداً أحمر يعقد بعده حباً على قدر الشاهدانج، وهذا النبات مع الحب من أبلغ الأدوية نفعاً لنهش الحيات والهوام كلها ذوات السموم، وإذا شربت غمرت الصدر والحلق وأزالت الخشونة منه وأصلحت الصوت.

ديسقوريدوس:

ودم السلحفاة البحرية إذا شرب بشراب وأنفحة أرنب وكمون وافق نهش الهوام ومن شرب الحيوان الذي يقال له فورنوقس وهو الضفدع الآجامي ودم السلحفاة البرية إذا شرب وافق من به صرع ومرارة السلحفاة يصلح للحباق لطوخاً وللقروح الخبيثة العارضة في أفواه الصبيان وإذا وضعت في منخري من به الصرع نفعته. أطهورسعس: قال إن أحرقت سلحفاة بحرية حتى تبيضٌ بالحرق وسحقت مع السمن وطلي على شيء ووضع على السرطان المتقرح نقى أوساخه وألحمه ومنعه أن يعود وهو أولى بأن يبرئ جميع القروح وحرق النار. ابن سينا: وبيضه صالح لسعال الصبيان. الشريف: هي ثلاثة أنواع بحرية ونهرية وبرية وإذا ذبحت السلحفاة البحرية وأخرج ما في بطنها وأحرقت وخلط رمادها بشيء من فلفل وعجن بعسل وشرب منه العليل بالغداة والعشي قدر ملعقة نفع من اللهث والربو، وإذا أخذ دم السلحفاة البحرية وخلط بدقيق شعير وعجن بعسل وصنع منه حب أمثال الفلفل وسقي منه المصروع في كل يوم على الريق وكل عشية نفع من ذلك نفعاً عجيباً، وإذا لطخت على الأقدام والأيدي بدمها نفعت من وجع المفاصل والنقرس لا سيما إذا توولي على ذلك، وإذا تمسح بشحم السلحفاة نفع من التشنج والكزاز وأكل لحم السلحفاة يفعل من ذلك أيضاً وكذا يفعل دمها إذا سقي منه صاحب التشنج وإذا احتقن بدمها مع جندبادستر كان أبلغ دواء في نفع التشنج، وإذا أحرقت سلحفاة بحرية وخلط رمادها ببياض البيض وطلي به على الشقاق وخاصة شقاق القدمين شفاه وأزاله، ويقال إنه إذا وضعت حدقة سلحفاة على قدر يغلي سكن غليانها، ويقال إنه إن علق على رأس مصدوع سكن صداعه. ومن كتاب الفلاحة أن البرد إذا كثر نزوله بموضع وأضر بذلك المكان وأخذت سلحفاة وقلبت على الأرض يداها ورجلاها إلى الهواء وتركت كذلك لم يزل البرد في ذلك المكان. خواص ابن زهر: مرارة السلحفاة إذا جففت وسحقت بعسل لم يصبه دخان واكتحل به منع نزول الماء. وقال ماسرحويه: ينفع من نزول الماء والبياض في العين والبلة والدموع في العين. غيره: يقال إنها إذا طبخت بماء وقعد فيه الصبي الذي قد عرض له الفتق نفعه.

سلوى:

هو السمان وسنذكره فيما بعد.

سلور:

هو الجربي وقد تقدم ذكره في حرف الجيم.

سلاخه:

هي أبوال التيوس الجبلية وذلك أنها تبول أيام هيجانها على صخرة في الجبل تسمى السلاخة فتسود الصخرة وتصير كالقار الدسم الرقيق تستعمل في الأدوية المشروبة النافعة من الجذام.

سلطان الجبل:

هو النبات المسمى بصريمة الجدي عند شجاري الأندلس وسنذكر الصريمة في حرف الصاد.

سماق:

 ديسقوريدوس في 1: السماق الذي نستعمله في الطعام وهو ثمر نبات يقال له رؤوس برسوديسمقوس وبالعربية سماق الدباغة إنما سمي هكذا لأن الدباغين يستعملونه في دباغ الجلود، وهو شجر ينبت في صخور طولها نحو من ذراعين وفيها ورق طويل لونه إلى حمرة الدم ما هو مشرف الأطراف عل هيئة المنشار وله ثمر شبيه بالعناقيد كثيف وفي عظم الحبة الخضراء إلى العرض ما هو وفي قشر الحب المنفعة جالينوس في 8: هذه الشجرة تقبض وتجفف ولذلك يستعملونها ليجففون ويقبضون بها الجلود التي يدبغونها، ولذلك صار نوع عن السماق يعرف بسماق الدباغين وأنفع ما في هذه الشجرة ثمرتها وعصارتها لأن في الثمرة والعصارة طعماً قابضاً بليغاً وأفعال هذه الثمرة وهذه العصارة التي تفعلها في الأشياء الجزئية شيء موافق لمن يحس بطعم كل واحد منها فالسماق دواء يجفف في الدرجة الثالثة ويبرد في الثانية. ديسقوريدوس: وقوة الورق قابضة يصلح لما يصلح له الأفاقيا وطبيخ الورق يسود الشعر ويعمل منه حقنة لقرحة الأمعاء ويشرب منه ويجلس فيه لألمها أيضاً ويقطر منه في الآذان التي يسيل منها القيح، وإذا تضمد بالورق مع الخل والعسل أضمر الداحس ومنع الورم الخبيث الذي يقال له عنعرانا من أن يسعى في البدن وطبيخ الورق اليابس إذا طبخ بالماء إلى أن يصير طبيخه مثل العسل في الثخن كالذي يفعل بالحضض يوافق ما يوافقه الحضض والثمر أيضاً يفعل ما يفعله الورق، ويوافق إذا وقع في الطعام لمن كان به إسهال مزمن وقرحة في الأمعاء، وإذا تضمد به بالماء منع الورم عن قحف الرأس ومنع الورم من أن يعرض في مواضع الضرب وآثاره والخدوش التي تعرض في البدن وإذا خلط بعسل جلا خشونة الأجفان ويقطع سيلان الرطوبة البيضاء من الرحم ويبرئ من البواسير إذا خلط بفحم خشب البلوط مسحوقاً ووضع على البواسير ونقيع الثمر إذا طبخ إلى أن يثخن كان فعله أجود من فعل الثمر وقد يكون منه صمغ يصير في المواضع المأكولة من الأسنان فيسكن وجعها. ماسرحويه: وإذا طبخ وصب ماؤه على الوثي لم يرم. الرازي في الحاوي: إن شرب بشراب قابض قطع الإسهال ونزف الدم من الرحم وكثرة البول، وزعم قوم أنه إن شد في صوف مصبوغ بحمرة وشد على صاحب النزف من أي عضو كان قطع الدم. ابن ماسويه: يشهى الطعام بحموضته ويشد الطبع بعفوصته وينفع الإسهال المزمن الذي يكون من الصفراء إذا أكل واصطبغ به وهو في مذهب الخل إلا أن الخل ألطف منه وأدخل في البدن وإن طبخ به لحم أو دراج شد البطن وإن ضمد به المعدة والبطن شدهما وينفع من تحلب الصفراء من الكبد إلى المعدة والأمعاء وإذا قلي كان عقله للبطن أكثر غير أن قواه الأخر تضعف وإذا نقع في ماء ورد واكتحل بذلك الماورد نفع ذلك من ابتداء الرمد الحار مع مادة وقوى الحدقة وسويق السماق عاقل للبطن نافع للمعدة نافع لهيجان الصفراء وإسهالها. إسحاق بن عمران: إن اكتحل بمائه المنقع فيه نفع من السلاق والإحتراق وقطع الحكة العارضة للعين فإن أخذ من به قيء دائم حتى لا يثبت في معدته شيء من الطعام ولا الشراب من السماق والكمون فدقه دقاً جريشاً وشرب منهما بماء بارد انقطع عنه القيء. الشريف: وإن طبخ منه أوقية في نصف رطل ماء حتى تخرج قوته فيه ثم تغمس في الماء خرقاً نقية وتكمد بها العينان التي فيهما جرب وأكال وسلاق وجد ما نفعه مجرب، وإذا سحق بمفرده وأخذ بمفرده بماء بارد قطع سيلان الدم من أي عضو انبعث. غيره: نقيع السماق يقطر منه في عين المجدور إذا احمرت فإنه يؤمن به ظهوره في عينيه. التجربتين: وإذا غسل حبه بماء الورد وتمضمض بماء الورد وحده نفع من القلاع وورقه أيضاً كيفما إستعمل يمسك الطبيعة، وإذا ضمد به بطون الصبيان أمسك طبائعهم وإذا استخرجت عصارة ورقه بالطبخ وعقدت حتى تغلظ قوت الأعضاء ومنعت إنصباب المواد إليها وهي في ردع المواد عن العينين بالغة المنفعة، وإذا حلت في ماء لسان الحمل وطليت بها القروح الخبيثة حيثما كانت جففتها، وإذا ضمدت به السرة والقفا وأصل القضيب نفعت من سلس البول الذي سببه استرخاء.

سمسم:

جالينوس في 8: فيه من الجوهر اللزج الدهني مقدار ليس باليسير ولذلك هو للسحاج متين ويسخن أيضاً إسخاناً معتدلاً وهذه القوة بعينها هي موجودة في دهنه وهو الشيرج والماء أيضاً الذي يطبخ فيه نبات السمسم كما هو قوته هذه القوة بعينها. وقال الرازي في أغذيته: إنه أكثر البزور دهناً ولذلك يزنخ سريعاً ويتغير ويشبع أكله سريعاً وهو يغثي ويبطئ في الإنهضام ويغذو البدن غذاء دسماً دهنياً وإذا كان كذلك فالأمر فيه بين أنه ليس يمكن أن يقوي المعدة وغيرها من الأعضاء التي في البطن كما لا يمكن ذلك في شيء من الأشياء الدهنية ولأن الخلط المتولد من السمسم خلط غليظ ضار لا ينفك أيضاً من المعدة سريعاً ويهيج العطش. ديسقوريدوس في 2: هو رديء للمعدة يبخر الفم إذا أكل وبقيت منه بقايا فيما بين الأسنان، وإذا تضمد به حلل غلظ الأعصاب، ويبرئ الحصد العارض للآذان والأورام وحرق النار ووجع معي القولون وعضة الحية التي يقال لها قارسطس وإذا خلط بدهن الورد سكن وجع الرأس العارض من إسخان الشمس وشجرة السمسم إذا طبخت بشراب فعلت هذه الأفعال وخاصة في أورام العين وضربانها وقد يستخرج منه دهن وتستعمله أهل مصر. ابن ماسويه: حار في وسط الأولى رطب في آخرها لزج مفسد للمعدة مرخي الأعضاء التي في الجوف ودهنه أضعف فعلاً من جسمه وإن أكل بالعسل قل ضرره. وإذا لطخ الشعر بماء طبيخ ورقه لينه وأطاله وأذهب الأتربة العارضة في الرأس، وإن طبخ دهنه بماء الآس وبالزيت الأنفاق كان محموداً في تصلب الشعر ونقى الحكة الكائنة من الدم الحار والبلغم المالح وخاصة إذا شرب دهنه بنقيع الصبر وماء الزبيب بلا عجمه ومقدار ذلك أوقيتان من نقيع الزبيب وأوقية ونصف من الشيرج يؤخذ على الريق مع أوقية من الأنيسون وهذا نافع أيضاً من الشقاق العارض في الرجل والخشونة الكائنة في البدن، وإن صير مع ذلك وزن خعم فانيذ كان أحمد والمقلو من السمسم أقل ضرراً. ماسرحويه قال: نقيع السمسم يدر الحيضة ويطرح الولد وإذا قلي السمسم وأكل مع بزر الكتان زاد في الباه. الرازي في الحاوي: دهن الخل بالحاء المهملة ضار للمعدة مفسد لها وإنما منفعته لمن كانت فيه كثرة من المرة السوداء أو الشقاق في أطرافه وحده فإن هؤلاء ينتفعون بأكله لأنه يبسط أطرافهم المنقبضة ويلينها ويلحم التشقق الذي من يبس المرة السوداء. المنصوري: وإذا قشر وقلي صلح غذاؤه وهو يسمن إذا هضمته المعدة تسميناً صالحاً. إسحاق بن عمران: نافع من أمراض الصدر والرئة والسعال ويعمل منه لعوق وحساء الدم الذي يتولد منه بين الجيد والرديء ودهنه يقطر في الآذان للسدة التي تكون فيها. الرازي في الحاوي، وفي دفع مضار الأغذية: ويذهب بوخامة السمسم ويسرع بإنزاله أن يتجرع عليه شيء من المري. الشريف: وإذا مزج دهنه بمثله موم وعمل منه ضماد على الوجه حلل تقبضه ولينه وصقله وحسن لونه، وإذا تضمد به على المقعدة نفع من الشقاق فيها، وإذا تضمد به على العصب الملتوي بسطه وقومه. التجربتين: ودهنه ينفع من التشنج اليابس أكلاً ودهناً ويلين صلابة الأورام وإذا عرك بالطري منه البيض الرخصة الطبخ وضمد به العين نفع من ورمها وسكن الأورام الحارة حيثما كانت وفتحها. ابن سينا: جيد لضيق النفس والربو مسقط للشهوة ويسرع نزوله بقشره، فإذا قشر أبطأ نزوله وينفع دهنه مع فوة وورد للصداع الإحتراقي. الغافقي: السمسم يسكن الحرقة واللذع العارضين في المعدة من خلط حاد أو من شرب الشراب أو من شرب دواء حاد، ودهنه ينفع من السعفة وينفع بإدمان أكله بالخبز من في صدره قرحة ومن قد استولى على يديه اليبس.

سمقوطن:

بطراوز ومعناه أصخري. ديسقوريدوس في الرابعة: هو نبات ينبت بين الصخور وله أغصان صغار شبيهة بأغصان النبات الذي يقال له أوريعان وورق دقاق ورؤوس صغار شبيهة برؤوس النبات الذي يقال له بومش وهو الحاشا وأجزاء هذا النبات كلها جاسية وهو طيب الرائحة حلو الطعم، وإذا مضغ حلب من الفم اللعاب وله أصل مستطيل لونه إلى الفرفيرية في غلظ أصبع السبابة. جالينوس في 8: هذا مركب من قوى متضادة وذلك أن فيه شيئاً قطاعاً بسببه صار يمكن فيه أن ينقي القيح المحتقن في الرئة والصدر وفيه أيضاً شيء يجمع ويشد بسببه صار ينفع من نفث الدم منها وفيه مع هاتين الخصلتين ثالثة وهي رطوبة حادة وحرارة معتدلة بسببها صار يجده من ذاقه حلواً في المذاق طيب الرائحة، وإذا مضغه الإنسان سكن عطشه وإذا تعالج به من به خشونة في قصبة رئته شفاه وبتركيب هذه القوى صار يحلل تحليلاً بليغاً ويجمع ويشد الأعضاء المحتاجة إلى ذلك ولذلك صار يوضع على الفتق الذي ينزل فيه الأمعاء ويشرب مع الخل والعسل لقروح العضل والعصب، فأما الذين يطبخونه بشراب ويسقونه لمن به قروح الأمعاء والنزف العارض للنساء إذا كان دم النزف أحمر قانئاً فيستعملونه في هذه الوجوه من طريق أنه يجفف ويجمع ويشد فأما الذين يسقونه لمن به وجع الكليتين فإنما يستعملونه من طريق أنه يقطع وينقى. ديسقوريدوس: وهذا النبات إذا طبخ بالشراب الذي يقال له ماء ألقراطن وشرب منه نقى الفضول التي في الرئة وقد يسقى منه بالماء لنفث الدم الذي من الصدر ووجع الكلى ويطبخ بالشراب ويشرب لقرحة الأمعاء ونزف الدم من الرحم وقد يسقى بالسكنجبين لشدخ العضل، وإذا مضغ وابتلع قطع العطش ووافق خشونة الحلق، وإذا وضع على الجراحات في أول ما تعرض ألزقها، وإذا تضمد به صاحب قيلة الأمعاء منع من ازديادها، وإذا طبخ مع اللحم أنضجه.

سمقوطن آخر:

ويسمى بعجمية الأندلس الشبيطة. ديسقوريدوس في الرابعة: له ساق عليه زغب طوله نحو من ذراعين وأكثر مزوي مجوف مثل أنبوبة البقل الدشتي وعليه ورق ليس ببعيد بعضه من بعض عليه زغب وهو دقيق إلى الطول ما هو شبيه بالنبات الذي يقال له لسان البقر وعلى الأعضاء عند الزوايا التي فيما بين الأغصان والساق الذي يتفرع منه ورق ملتزق وله زهر أصفر وثمر على الساق شبيه بثمر النبات الذي يقال له فلومس وعلى الساق وعلى الورق شيء شبيه بالغبار والزغب خشن في اللمس يعرض منه لليد إذا مسكته حكة وله عروق لون ظاهرها أسود ولون باطنها أبيض لزجة وإنما تستعمل هي من هذا النبات فقط. جالينوس في الثامنة: وأما سمقوطن آخر وهو الأكثر فإن قوته شبيهة بقوة ذلك ولكنه إذا ذاقه الذائق لم يجد في طعمه حلاوة ولا له أيضاً طيب رائحة إذا شمه الإنسان بل هو في هذه الخصال بعيد عن النوع الذي ذكرناه قبله، ولما كان فيه شيء لزج يهيج الحكة صار شبيهاً بالعنصل من هذا الوجه وهو يستعمل في جميع الوجوه التي يستعمل فيها النوع الذي قبله. ديسقوريدوس: وإذا شرب كان صالحاً لنفث الدم من الصدر ومن عرض له في وسط بعض عضله شدخ وقد يخلط بورق النبات الذي يقال له أبريفازن، ويضمد به الأورام الحارة وخاصة العارضة في المقعدة وينتفع بها وإذا ضمدت به على الجراحات في أوّل ما تعرض ألزقها، وإذا طبخ مع اللحم ألزق بعضه ببعض.

سمانى:

ابن سينا: أكل لحمه يخاف منه التمدد والتشنج لا لأنه يأكل الخربق فقط بل لأن في جوهره هذه القوة وأظن أن اغتذاءه بالخربق هو لمشاكلة المزاج. الشريف: يسمى قتيل الرعد من أجل أنه إذا سمع صوت الرعد مات وهو طائر يخرج من البحر. إذا لعقت مرارته نفعت من الصرع وإذا قطر دمه في الأذن شفي وجعها وإذا استعمل أكله دائماً لين القلب القاسي، ويقال إن هذه الخاصية موجودة في لبه فقط. ابن زهر في أغذيته: أما جرمها فبإجرام العصافير أشبه وأما مزاجها فكأنها بين مزاج الدجاج والحجل وهي إلى مزاج الدجاج أميل وهي ألطف جوهراً وأميل إلى الحر قليلاً وهي جيدة الكيموس طيبة الطعم نافعة للأصحاء والناقهين ولحومها تفتت الحصاة وتدر البول.

سمك:

ديسقوريدوس في الثانية: سماريس وهو صنف من السمك رأس المملوح منه إذا أحرق قلع اللحم الزائد في القروح ومنع القروح الخبيثة من أن تسعى في البدن ويقلع الثآليل التي يقال لها أبلو واللحم الزائد في الأبدان الذي يقال له باليونانية بومو وتسميه الأطباء بالعربية اليوث ولحمه يوافق من لسعه العقرب أو عضه كلب كلب كالذي يفعله لحم كل سمك مالح. وفرميون وهو سمك بحري الطري منه إن أخذ وصير في بطن خنزير وخيط البطن وطبخ بثمانية عشر رطلاً ماء إلى أن يصير إلى ثلاثة أرطال وصفي وبرد وسقي منه أسهل إسهالاً كثيراً برفق وإذا تضمد به من عضه أو نهشه شيء من الهوام انتفع به. الرازي في دفع مضار الأغذية: فلنقل الآن في السمك فنقول إن الفاضل جالينوس قد حكم حكماً كلياً بأن جميع السمك رديء عسر الهضم وهو كذلك ولعسره ما يتولد منه الدم وإذا تولد كان مملوءاً بلزوجات ويتولد منه بلاغم غليظة رديئة، ويتولد منها أمراض خبيثة وأعظم ضرره على من لم يعتده إذا الجئ إلى إدمانه وهو يختلف بحسب أجناسه وعظم جثته وجودة مائه ومكانه الذي يتكون ويكون فيه وبحسب مواضيع منه من شيء أو قلي أو مقر أو تمليح والعظيمة الجثة منها أكثر غذاء وأكثر فضولاً والكثير السهوكة المنتنة الرائحة القليلة اللذاذة رديء الخلط جداً لا ينبغي أن يؤكل وبالجملة أجود السمك ألذه وأقله سهوكة صغيراً كان أو كبيراً وقلما يكون السمك الجيد في النقائع والآجام والمياه القائمة الرديئة وقد يكون في الأودية العظام والقنى العذبة وفي البحر وفي مواضع من البحر دون بعض سمك جيد حسن اللون طيب الرائحة قليل السهوكة وما اصفر وما اسود من السمك فهو رديء في أكثر الأمر وقد يصلح السمك الهاربا وإذا اتخذ بالخل للمحمومين والمحرورين وينفع أصحاب اليرقان والأكباد الحارة وأضر ما يكون السمك بأصحاب الأمزجة الباردة والمعد البلغمية فإنه يولد في هؤلاء عن إدمانه أمراضاً رديئة في العصب والدماغ، ولذلك ينبغي لمن يضطر منهم إلى إدمانه أن يقليه أو يشوبه بدهن الحور والزيت وأن يأكله بالفلفل المسحوق ويأخذ عليه الزنجبيل المربى ويشرب عليه الشراب الصرف القوي المقدار ويصابر العطش ما يمكن فإن السمك طريه ومالحه جميعاً معطش وإن اتفق في حالة أن يشرب عليه من الماء فإنه يميد المعدة ويشتاق إلى القيء والأجود أن لا يأكل السمك إلا يوماً يعزم فيه على القيء ومتى أكل منه ولم يتفق القيء شرب بعده دواء مسهلاً ليخرج من المعدة والبدن ما يولده من البلغم اللزج والزجاجي الذي كثيراً ما يكون سبباً للقولنج الصعب والفالج والسكتة والعسل أيضاً مما يصلح إذا أخذ عليه ويجلو بلاغمه ويغير مزاجه ولا سيما إن كان مع شيء من الأفاويه إلا أنه من قبل أن يزيد في العطش إنما كان الخل أوفق منه في إصلاحه وذلك لمن يكثر به العطش ويسرع إليه. والمكبب من السمك على الجمر أخف على المعدة من المقلو في الدهن ولا سيما الهاربي والصغار منه فأما ما لوث في الدقيق وقلي بالدهن فوخم جداً كثير الأعطاش بطيء النزول والمالح من السمك أيضاً فلا يخلو من توليد البلاغم الزجاجية على ممر الأيام ولكن أكثر وأسرع ما يتولد منه البلاغم المالحة التي تكون سبباً للجرب المتقشر والقوابي البيض ويفسد المزاج على الأيام ويؤدي إلى الإستسقاء وذلك أنه لا يدر البول بل يسد مجاريه ومجاري الكبد ويدعو إلى كثرة شرب الماء إلا أنه أقل توليداً للقولنج فيمن لم يعتلى ويكثر منه، فأما من اعتاده فربما جفف البطن تجفيفاً شديداً ويصلح السمك المالح مرة بالخل إذا أكل معه أو مقربه فيقل توليده للعطش ويلطف البلغم المتولد منه ومرة بأن يقلي بالدهن ويؤكل بعده العسل والفانيذ، فيغير الدهن مزاجه القشف الذي أكسبه الملح ويقلل أيضاً إعطاشه. الرازي في الحاوي: قال جالينوس في كتاب الأغذية: إن السمك يختلف النوع الواحد منه بحسب اختلاف مكانه فلحم ما يكون منه في مواضع فيها حمأة وعكر وكدر وفضول كثيرة فعلى غاية اللزوجة والذي يكون في الماء الصافي أجود وأفضل وخاصة إن كان ذلك الماء يحرك برياح تهب والذي يكون في الماء الصافي بحيرات يسترها عن الريح شيء فهو أجود مما يكون في بحيرات كثيرة الأمواج لأن رياضته تكون أكثر وفضوله أقل وأخس من هذا الذي يكون في فوهة النهر مخرج أقذار مدينة وأوساخها وما كان في بحيرة تتصل بنهر عظيم من أحد جانبيه وببحر عظيم من الجانب الآخر وما كان في بحيرات منقطعة عن الأنهار والبحار خاصة إن كانت هذه غدراناً صغاراً لا ينصب إليها أنهار كبار ولا فيها عيون عظام تتبع والذي في المياه التي ليست جريتها قوية رديء أيضاً والذي في نقائع الماء والآجام لحمه في الغاية القصوى من كثرة الفضول والرداءة والذي يكون في الأنهار فأجوده ما يكون في أنهار قوية الجرية حادتها، وأما ما يكون في أنهار تفيض إلى بحيرات فليس هو الجيد وجودة السمك تكون من قبل غذائه وذلك أن منه ما يغتني من حشيش وأصول نبات يكون لحمه لذلك أجود ومنه ما يغتذي من حمأة وأصول رديئة فيكون أخس ومنه ما يغتني من أقذار مدنية وأوساخها فيكون لذلك أيضاً أردأ من جميع السمك حتى أنه إن مكث فضل قليل بعد إخراجه من الماء نتن وما كان من السمك كذلك فكله رديء الطعم عسر الهضم والذي فيه من الغذاء الجيد مقدار يسير ومن الفضول كثير. وأفضل السمك ما كان في بحر صاف نقي الماء جداً وخاصة إن كان شط ذلك البحر ليس أرضاً ترابية ردغة بل إما رملية وإما خشنة صخرية فإن كان مع ذلك البحر ليس أرضاً ترابية وكان سمكه يستقبل الشمال كان سمكه بكثير أفضل وذلك أنه تكثر حركته بمهب الريح الذي يخالطه لما وصفناه مما يزيد في جودة الطبع وفضيلة جوهره والسمك الذي يكون في البحيرة المتصلة من أحد جانبيها بنهر عظيم، ومن الجانب الآخر ببحر لحمه بين السمك البحري والنهري لأنها تستريح إلى الماءين ومن طبع هذا السمك أن يغالب جريه ماء النهر ويبعد عن البحر كثيراً إلا أن السمك البحري ليس له شوك صغار وأما السمك الذي يدخل إلى البحر من الأنهار فإنه مملوء شوكاً صغاراً يؤخذ ليعرف الجيد من السمك بأن لا يكون في لحمه فضل حدة وحرافة وأما التفه الطعم أو الغالب في طعمه طعم الشحم والدسم فهو أحسن في اللذاذة وأردأ في عسر الهضم وهو أيضاً رديء للمعدة رديء الغذاء. وما كان من السمك فيه رطوبة ولزوجة مخاطية فإنه إذا ملح أذهب الملح عنه ذلك والقريب العهد بالملح أفضل والدم المتولد من جميع السمك أرق وألطف من المتولد من المواشي وغذاؤه أسرع تحليلاً وأما السمك القليل الرطوبة الذي يكون يكاد يتفتت لعدم الرطوبة والسمين فإنه كثير الغذاء لأنه صلب أرضي قليل الرطوبة والدسم ينفذ سريعاً أول ما يؤكل ثم يرجع فيقلل الشهوة، وأما السمك الصخري فسريع الإنهضام وفي غاية الجودة والموافقة لحفظ الصحة لأنه يولد دماً متوسط القوام ويتلو السمك الصخري في الفضل السمك اللجي والذي يرعى في مواضع أقذار مدنية فإنه ما ازداد سمناً كان أردأ غذاؤه وأكثر فضولاً وما صلب لحمه وغلظ من السمك أكل بالصباغات وبالأشياء الملطفة. وما كان منه فاضلاً محموداً فإنه يصلح أسفندياجاً للناقهين. وأما الأصحاء الأعضاء فيصلح لهم المشوي على الطابق المكبب. ابن ماسه: المارماهي يزيد في الباه. جالينوس في السادسة: من منافع الحيوان أنه أبرد الحيوان والدليل على أن السمك بارد أنه إما عديم الدم وإما قليله، وقال في الخامسة من تدبير الأصحاء أن السمك مدحه في كثير من الناس باطل فإنه وجميع ما يتخذ منه عسر الهضم يولد السدد في الأحشاء وغيرها، وإنما يقلل من سدده إذا أكل معه عسل كثير ويسخنه العسل ويلطفه ويسرع إخراجه ولا ينبغي أن يؤخذ على السمك المالح الجوارشنات الحارة كي لا يلتهب البدن منه من ساعته ويثور الحمو بل يكفي في ذلك العسل والفانيذ وليس يجوز أن يأخذ أيضاً ذلك عليه من كان محروراً لكن ينبغي أن يشرب عليه السكنجبين الحامض ويتجرع عليه الخل ويؤكل ممقوراً وأشر ما يكون السمكَ وأوخمه وأبطؤه نزولاً إذا جمع إلى البيض ولا يكاد يسلم من أكله من الهبضة. ولذلك ينبغي أن يشرب عليه من ساعته شراب يسير صرف حتى إذا نزل قليلاً عن فم المعدة شرب عليه شراباً كثيراً ممزوجاً ليلين عليه البطن سريعاً ويخرج ثم يؤكل الغذاء بعد خروجه بيوم من الجلنجبين العسلي أو العتيق من السكري على حسب مزاج البدن ويشرب عليه من به غثى شربة من رب السفرجل ومن لا غثى به شربة من ماء حار يغلي غلياناً. سميكة صيدا:

الشريف: إن هذا الحيران يوجد في عين بقرب مدينة صيدا من أرض الشام وهي أشبه شيء بصغير الوزع وهذه السميكة تصاد في أيام الربيع لا في غير ذلك من فصول السنة وذلك عند هيجانها وكثرة حركتها والمنتفع منها بالذكور خاصة. ولها علامات يمتاز لها الذكور من الإناث ما دامت حية فإذا ماتت وجفت خفيت علامتها فلم يكن لها فضل وهذه السميكة إذا صيدت ملحت بقليل ملح وجففت فإذا احتيج إليها وأخذ منها وزن نصف درهم مسحوق في خمر أبيض وذلك في إثر الطعام ونيم عليها حركت شهوة الجماع وأسرعت الإنعاظ. وزعم قوم أن من علامتها الدالة على ذكورها من إناثها صغر رؤوسها وطول أبدانها ومستعملها قليل. ابن جميع في كتاب الإرشاد: أجودها ما صيد بعد نصف شهر شباط والذكر منها ما يهيج باه الرجال وعلامته رقطة تحت حنكه الأسفل وتراكب رجليه والأنثى تهيج باه النساء والمستعمل منه نحو الخروبة يلقى على بيضة وتقلى وتؤكل.

سمن:

جالينوس في 15: والسمن هو محلل منضج ولذلك يستعمل في الأورام التي تحدث خلف الآذان وأورام الأربيتين وغيرها إذا أردنا تليينها وسرعة إنضاجها. قالت الخوز: سمن البقر يمنع سم الأفاعي من الوصول إلى القلب. الرازي: أخبرني ابن سوادة أنه نهش بالبادية رجلاً أفعى فسقاه سمن بقر عتيق كان معه فلم ينله ضرر البتة. ابن سينا: هو يفعل أفعال الزبد وهو أقوى في الإنضاج والأرخاء والتليين والإسخان حار رطب في الأولى منضج محلل وأكثر فعله في الأبدان الناعمة والمتوسطة دون الصلبة وينضج الأورام وخصوصاً الذي في أصل الإذن خصوصاً للصبيان والنساء وتليين الصدر وينضح الفضول فيه وربما عقل البطن وربما أطلقه وهو ترياق للسموم المشروبة. الشريف: إذا احتقن به مع ماء الرماد نفع الزحير وقروح الأمعاء وإذا وضع منه في قطنة وضمدت به القروح أذهب الخشكريشة منها، وإذا وضع منه في قطنة ووضعت على فم جرح منعه أن يلتحم يفعل هذا به عند الإحتياج إلى تنقية القروح ذوات الغور وكثيراً ما يستعمله الأطباء في توسيع أفواه الجراحات وإذا عجنت الحناء بعتيقه وطلي بها على الجرب العتيق أذهبه، وإذا شرب منه أوقية مع نصف أوقية من السكر أطلق البول المحتبس وحيا جرب ذلك فحمد، وإذا احتمل في فرزجة نفع من قروح الأرحام وينفع من البواسير إذا لطخ به على المقعدة وإذا خلط أوقية منه مع سكرجتين ماء رمان نفع من الداوسنطاريا منفعة بينة، وخاصته تليين صلابة العين إذا طلىِ عليها وإذا خلط به زيت وطلي به على الأجفان الجرية نفعها وإذا اكتحل به مع ماء عنب الثعلب نفع من ضربان العين وأورامها ونفع من أوجاع الأذنين وإذا لعق على الريق رطب السعال المزمن اليابس ونفع منه وينبغي أن يجتنب في العلل الرطبة وإذا طلي بالسمن على الوجه ليلاً وينام به يفعل ذلك سبع ليال نقى الوجه وحسن ديباجته وصقله وكذا يفعل الزبد.

سميقلس:

ديسقوريدوس: وأهل رومية يسمون طقس وهو شجرة شبيهة بشجرة الأرطي في ورقها وعظمها وينبت في المواضع التي يقال لها أنطاليا والبلاد التي يقال لها أسبانيا وهي بلاد الأشنان وقد يعتلف ثمر ما ينبت من هذا النبات بالبلاد التي يقال لها أنطاليا طائر من صغار الطيور فيسود ومن أكله من الناس عرض له من ذلك استطلاق البطن، وأما ما كان منه نابتاً بالبلاد التي يقال لها مونيونيا فقد أفرطت قوته في المضرة حتى أنه إن قعد أحد تحته أو نام في ظله ضره وكثيراً ما يموت وإنما ذكرنا هذا النبات في كتابنا هذا ليحترز منه. جالينوس في الثامنة: هذه الشجرة قوتها قوة قتالة.

سماقيل:

هو السماق وقد ذكر.

سمنة:

قد ذكر في حرف الحاء حب السمنة.

سمرنيون:

هو الكرفس البري وسنذكره في الكاف.

سمار:

هو الأسهل وقد ذكر في الألف.

سمق:

هو المرزنجوش بالعربية وسنذكره في الميم.

سمسم بري:

هو الجلبهنك وقد ذكر في الجيم.

سم الحمار:

هو الدفلي وقد ذكر من قبل في الدال.

سم الفار:

وهو التراب الهالك عند أهل العراق وأهل الأندلس يعرفونه برهج الفأر وهو الشك وسنذكره في الشين المعجمة.

سم السمك:

هو الماهي زهره ويذكر في حرف الميم.

سمور:

كتاب التكميل يكون في بلاد الأتراك حار يابس يسخن إسخاناً كثيراً فوق إسخان سائر الأوبار، وهذا الحيوان أشد حرارة على الإنسان من جميع الحيوانات السبعية وجلده سريع التغير لأنه لا يدبغ كما تدبغ سائر الجلود. المنهاج: هو والدلق متقاربان وهو يسخن إسخاناً ويجفف ولبسه ينفع المشايخ والمبرودين. وقال غيره: إن لباس السمور جيد للصدر والكليتين.

سني:

أبو حنيفة الدينوري قال: الفراء وهو هذا الذي يتداوى به ويسمى السني المكي وأخبرني بعض الحجازيين قال: يخلط السنى المكي بالحناء فيكون شباباً له يسود به. وقال أبو زياد الأعرابي: السنى من الإعلاث وفيه كل شيء ينعت في العشرق إلا أن ورقته دقيقة وإذا جف صار له زجل لأن له سنفة وهي خرائط طوال فيها حب منتظم ولتلك السنفة معاليق دقاق فإذا هبت عليه الريح تخشخشت حتى تضمه الرعاء ويخلط ورقه بالحناء فيسود الشعر. غيره: المستعمل منه ورقه وهو شبيه بورق المازريون وأجوده المكي. أمية بن أبي الصلت: السنى حار يابس في الأولى يسهل المرة الصفراء والمرة السوداء والبلغم ويغوص في العضل إلى أعماق الأعضاء ولذلك ينفع من النقرس وعرق النسا ووجع المفاصل الحادث عن أخلاط المرة الصفراء والمرة السوداء والبلغم والشربة منه في المطبوخ من أربعة دراهم إلى سبعة دراهم. إسحاق بن حنين: قال بولس: إنه ينفع من الوسواس السوداوي ومن الشقاق العارض في اليدين وينفع من تشنج العضل ومن انتثار الشعر ومن داء الثعلب والحية والقمل العارض في البدن وبنفع من الصداع العتيق ومن الجرب والبثور والحكة ومن الصرع. حبيش بن الحسن: السنى حار يابس يسير الحرارة ويبسه قريب من الحرارة وله بشاعة في وقوعه في المعدة يقوي حزم القلب فإن خلطت به الأدوية التي ذكرت أنها تصلح البنفسج أصلحته وشرب مائه مطبوخاً أصلح من شربه مدقوقاً وإذا شرب وحده فالشربة منه مدقوقاً من درهمين إلى ثلاثة ومطبوخاً من أربعة دراهم إلى سبعة دراهم. الشريف: إذا طبخ في زيت أنفاق وشرب منه أخرج الخام بليغاً وينفع من أوجاع الظهر والوركين.

سنبل:

الشريف: هو ثلاثة أصناف هندي ورومي وجبلي فلنبدأ منه بسنبل الطيب وهو الهندي وهو العصافير. ديسقوريدوس في ا: بارديين هو الناردين وهو جنسان أحدهما يقال له الهندي والآخر يقال له السوري لا لأنه يوجد بسوريا بل لأن الجبل الذي فيه يوجد منه ما يلي سوريا ومنه ما يلي بلاد الهند وأجود ما يكون من السوري ما كان حديثاً خفيفاً وافر الجمة أشقر طيب الرائحة جداً فيه شيء من رائحة السعد سنبله صغير مر يجفف اللسان ويمكث طيب الرائحة في الفم إذا مضغ طويلاً. وأما الذي يقال له الهندي فمنه ما يقال له غاميغطس واشتق له هذا الإسم من إسم نهر يجري إلى جانب الجبل الذي يقال له غيغيطس ينبت بالقرب منه وهو أضعفه قوّة لرطوبة الأماكن التي بنيت فيها وهو أطوله وأكثره سنبلاً ومخرج سنبله من أصل واحد وجمام سنبله وافرة وهو ملتف بعضه ببعض زهم الرائحة ومنه ما هو داخل في الجبل وهو خير من الذي وصفنا طيب الرائحة قصير السنبل رائحته تشتبه برائحة السعد وفيه كل ما وصفنا في الناردين السوري وقد يوجد نبات يقال له ناردين سقاريطيقي واشتق له هذا الإسم من إسم الأماكن التي ينبت فيها كثيراً وله سنبل أشد بياضاً من الذي وصفنا وربما كان له في وسطه ساق رائحته مثل رائحة البيش فينبغي أن يرفض هذا الصنف وربما بيع الناردين وقد أنقع بالماء ويستدل على ذلك من بياض السنبل وفحله ومن أن ليس فيه تراب وقد يغش بأن يرش عليه أثمد بماء وسكر ليتلبد ويثقل وقد ينبغي أن ينقى عند الحاجة إليه إن كان في أصوله شيء من طين وينخل ويؤخذ ترابه فإنه يصلح لغسل اليد. جالينوس في 8: هذا السنبل يسخن في الدرجة الأولى ويجفف في الدرجة الثانية يجفف نحو آخرها وهو مركب من جوهر قابض كثير المقدار وجوهر حار حاد ليس بكثير المقدار وجوهر مائل إلى الحرارة يسير المقدار ولما كان مركباً من هذه القوى كان حقيقياً بأن ينفع الكبد وفم المعدة إذا شرب وإذا وضع من خارج وأن يدر البول ويشفي اللذع الحادث في المعدة ويجفف المواد المتحدرة المنصبة إلى المعدة والأمعاء والمواد المجتمعة في الرأس والصدر وأقوى أصناف السنبل في ذلك السنبل المعروف بالهندي وهو أشد سواداً من السنبل الرومي. ديسقوريدوس: وقوة الناردين مسخنة ميبسة مدرة للبول ولذلك إذا شرب يعقل البطن، وإذا عمل منه فرزجة واحتملته النساء قطع النزف ويجفف الرطوبة السائلة من القروح وإذا شرب بماء بارد سكن الغثيان وينفع من الخفقان والنفخ ومن اعتلت كبده ومن به يرقان ومن كانت بكلاه علة، وإذا طبخ بالماء وتكمد به النساء وهن جلوس في مائه أبرأهن من الأورام الحارة العارضة للأرحام وهو صالح لسقوط الأشفار لقبضه وإثنائه إياها وقد يذر على الأجساد الكثيرة العرق وقد يقع في أخلاط بعض الأدوية المعجونة ويحتاج إليه في أدوية العين وقد يسحق ويعجن بالخمر ويوعى في إناء جديد ليس بمقير يستعمل في أدوية العين، وأما الدواء الذي يقال له ناردين إقليطي فهو السنبل الرومي والسنبل الأقليطي والمنجوشة أيضاً. ديسقوريدوس في ا: يكون في جبال البلاد التي يقال لها لنجوريا ويسمونه أهل تلك البلاد البي ليفقا وقد يكون أيضاً بسوريا وهي شجيرة صغيرة وقد يقلع بأصوله ويعمل منه حزم تملأ الكف وله ورق طويل لونه إلى الشقرة ما هو وزهر أصفر وإنما يستعمل منه ساقه وأصله فقط وفيهما طيب الرائحة والمنفعة فينبغي أن يتقدم بيوم في رش الحزم وأن ينقى من الطين وأن يوضع على موضع ندى وقد جعلتها في قراطيس وفي اليوم الثاني ينقى فإنه لا يتبين حينئذ الجيد من الرديء لما أفادته الرطوبة من القوّة ويغش بعشبة تقلع معه شبيهة به ويسمونها لزهومة رائحتها رائحة البيش والمعرفة بها هينة وذلك أنه ليس لها ساق وهي أشد بياضاً وورقها أقصر من ورق الناردين الأقليطي الحقيقي وليس لها صل مر ولا طيب الرائحة مثل أصله وإن أحببت أن توعيه فاعزل سوقه وأصوله واسحقهما في إناء من خزف جديد واستقص تغطيته، والجيد منه ما كان حديثاً طيب الرائحة كثير الأصول ليس بهين الإنفراك ممتلئاً. جالينوس في 8: قوة هذا السنبل هي من جنس قوّة سنبل الطيب الذي ذكرناه من قبل إلا أنه أضعف منه في جميع خصاله خلا الإدرار للبول وهو أشد حرارة من ذلك السنبل وقبضه أقل من قبض ذلك. ديسقوريدوس: وقوته مثل قوة الناردين السوري غير أنه أدر للبول وأصلح للمعدة وينفع إذا شرب بطبيخ الأفسنتين من الأورام الحارة العارضة من الكبد ومن اليرقان ونفخ المعدة، وإذا شرب بخمر نفع من ورم الطحال وأوجاع المثانة والكلى ومن نهش الهوام ونفع في أخلاط المراهم وأشربة ولطوخات حارة. ديسقوريدوس في 5: وأما الشراب الذي يتخذ بالسنبل الرومي وهو المنجوشة وبالساذج فهذه صفته يؤخذ من كل واحد من هذه الأدوية نصف من ويلقى في كوز من العصير ويروق بعد شهرين ويشرب مقدار قوانوس ممزوج بثلاثة أضعافه ماء ينفع من العلل التي تكون في الكلى واليرقان وعلل الكبد وعسر البول وفساد اللون وعلل المعدة. ومن الناس من يتخذه على هذه الصفة يأخذ من الوج أوقيتين ومن المنجوشة ثلاث أواق فتلقيه على جرة من عصير. ديسقوريدوس في ا: وأما الدواء الذي يقال له ناردين وهو الجبلي ويسميه بعض الناس بولاقيطس وبيرس فإنه يكون بقليقيا وسوريا ورقه شبيه بورق القرصعنة وأغصانه شبيهة بأغصانها غير أنها أصغر وليس هي بخشنة ولا متشوكة وله أصلان أو أكثر سود طيبة الرائحة كالتي للخنثى غير أنها أدق وأصغر بكثير وليس له ساق ولا ثمر ولا زهرة وأصله يصلح لكل ما يصلح له ناردين إقليطي. جالينوس: هذا السنبل ينبت كثيراً في بلاد قيلقيا وهو أضعف من جميع أنواع السنبل التي ذكرتها. ديسقوريدوس: وأما الشراب الذي يتخذ بالسنبل البري فهذه صفته يؤخذ أصل السنبل البري وهو حديث فيسحق وينخل ويلقى منه ثمانية مثاقيل في مقدار كوز يقال له خوس من العصير ويترك شهرين ويصفى وهذا الشرب أيضاً ينفع من علل الكبد ومن عسر البول ومن علل المعدة والنفخ. إسحاق بن عمران: السنبل مفتح لسدد الرأس مذك للذهن مقو للمعدة والكبد مسخن لهما ولسائر الأعضاء محسن للون يذهب بعسر النفس. التجربتين: ينفع من الإستسقاء اللحمي منفعة بالغة ويمسك الطبيعة ويقوي فعل القوة الماسكة في داخل البدن كله ويقطع القيء البلغمي ويحلل الرياح المتولدة في المعدة.

سندروس:

إسحاق بن عمران: صمغ أصفر يشبه الكهرباء إلا أنه أرخى منه وفيه شيء من مرارة. ابن ماسويه: حار يابس في الدرجة الأولى يقطع فضول البلغم من المعدة والأمعاء ويقتل الدود وحب القرع وينفع من استرخاء العصب الحادث من إفراط البرودة والرطوبة والإمتلاء. ماسرحويه: إن دخن به النواصير جففها. الطبري: يشبه الكهرباء في قوته وتنفع دخنته من الزكام. المنصوري: ينفع من نفث الدم والبواسير شرباً. حبيش بن الحسن: حار شديد الحرارة يابس يسير اليبس إذا تبخر به أنزل البلة من الرأس ونفع النزلة وإن نثر على القروح جففها. بديغورس: خاصته النفع من النزلات ونزف الدم. إسحاق بن عمران: وإذا خلط بدهن الورد حتى يغلظ نفع من الشقاق المزمن الواغل في اللحم الكائن في اليدين والرجلين. ابن سينا: خاصته يحبس الدم ويستعمله المصارعون ليخففوا وليقووا ولا ينبهروا وينفع من الخفقان ومن الربو الرطب بتجفيفه وينفع الطحال وهو جيد للإسهال المزمن. الغافقي: إذا سحق وذر على كبد عنز وشويت على النار واكتحل بالصديد الذي يسيل منه نفع من الغشاء وإذا شرب بماء العسل أدر الطمث والبول وإذا قطر في العين جلا الآثار جلاء عجيباً بمنزلة السحر ويمنع دخانه النوازل ويحبس الدم من أيّ موضع كان شرباً.

سندريطس:

البطريق: تأويل هذا الإسم الحديدي ويسمى بالسريانية سسميقا. ديسقوريدوس في الرابعة: ومن الناس من يسميه إيراقلنا وهو نبات مستأنف كونه في كل سنة وله ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له فراسيون إلا أنه أطول منه مثل ورق النبات الذي يقال له الأسفافس أو مثل ورق شجر البلوط إلا أنه أصغر منه وهو خشن له قضبان مربعة طولها نحو شبر أو أكثر ليست بكريهة الطعم يقبض قبضاً يسيراً عليه شيء شبيه بالفلك مستديرة مثل مالفراسيون وفي تلك الفلك بزر أسود وينبت في مواضع فيها صخور. جالينوس في 8: في هذا النبات شيء يجلو ورطوبة كثيرة وهو مبرد قليلاً وفيه مع هذا شيء يسير من القبض فهو بهذا السبب يمنع من حدوث الأورام الحارة ويدمل الجراحات الحادثة عن السياط. ديسقوريدوس: ورق هذا النبات إذا تضمد به ألحم الجراحات ومنع منها الورم.

سندريطس آخر:

ديسقوريدوس في الرابعة: هو نبات له أغصان طولها نحو من ذراعين دقاق وورق على قضبان طوال تخرج من الأغصان شبيهة بورق النبات الذي يقال له بطارس وهو السرخس مشرف كثير العدد نابت من جانبي القضبان وعلى الأغصان النابتة في أعلى موضع من النبات شعب رقاق طوال في أطرافها رؤوس مستديرة شبيهة في استدارتها بالأكرخشنة فيها بزر شبيه ببزر السلق إلا أنه أشد إستدارة منه وأصلب وقوّة هذا النبات وورقه يوافق الجراحات. لي: هذا النبات تسميه عامتنا بالأندلس خير من ألف ومنهم من يسميه توث الثعلب والتوثية أيضاً وأما أهل المغرب الأقصى والأوسط أيضاً فيعرفونه بعشبة كل بلاء. ديسقوريدوس: وقد يكون سنديريطس آخر وقراطوس تسميه إيراقلنا وهو نبات ينبت في الحيطان ومراجات الكروم وله ورق كثير نابت من أصل واحد شبيه بورق الكزبرة على أغصان طولها نحو من شبر ملس غضة لونها إلى البياض مع شيء مع حمرة وزهر أحمر قان صغار لزج في المذاق وهذا النبات إذا وضع على الجراحات ألزقها في ابتداء ما يعرض ومن الناس من يسمي النبات الذي يقال له أخيلوس سندريطس وهو نبات له قضبان طولها نحو من شبر أو أكثر شبيه بالمغازل عليها ورق صغار مشرف الجانب تشريفاً متقارباً شبيه بورق الكزبرة ولونه إلى الحمرة ما هو قوّي الرائحة ليست بكريهة رائحته قريبة من رائحة الأدوية وعلى أطراف القضبان أكر مستديرة وزهر أبيض في ابتداء كونه ثم بآخره يتلوّن بلون الذهب وينبت في أماكن جيدة التربة، وهذا النبات إذا دق ناعماً ووضع على الجراحات بدمها ألحمها ومنع منها الورم وقد يقطع نزف الدم أيضاً وإذا احتملته المرأة قطع نزف الدم من الرحم وقد يجلس النساء في طبيخ هذا النبات فيقطع سيلان الرطوبة من الرحم وقد يشرب طبيخه لقرحة الأمعاء. جالينوس: قوّة هذا النوع شبيهة بقوّة الصنف الأول من الخصال التي ذكرناها إلا أن هذا النبات يفوق تلك الحشيشة في القبض ولذلك هو نافع من انفجار الدم وقروح الأمعاء والنزف العارض للنساء. لي: زعم بعض التراجمة المصنفين في هذا الفن أن عصارة هذا النوع هو دم الأخوين، ولعمري لقد غلط في ذلك لأن دم الأخوين دموع شجرة كبيرة تكون بجزيرة سقطرا معروفة بهذا وهذا النوع المسمى أخيلوس من العشب وليس بشجر له عظم.

سنباذج:

إسحاق بن عمران: قال أرسطوطاليس طبع حجر السنباذج البرد في الدرجة الثانية واليبس في الدرجة الثالثة ومعدنه في جزائر بحر الصين وهو حجر كأنه مجتمع من رمل خشنِ ويكون منه حجارة متجسدة كبار وصغار وخصوصيته أنه إذا سحق فانسحق كان أكثر عملاً منه إذا كان على تخشينه ويأكل أجسام الأحجار إذا حكت به يابساً ومرطباً بالماء وهو مرطب بالماء أكثر فعلاً وفيه جلاء شديد وتنقية للأسنان وله حدة يسيرة ويستعمل في الأدوية المحرقة والأدوية المجففة والأدوية المبرئة لترهل اللثة وتغير الأسنان وإن أحرق بالنار وسحق وألقي على القروح والبثر العفنة التي قد طال مكثها أبرأها. جالينوس في 9: قوته قوة تجلو جلاءً شديداً والدليل على ذلك أن النقاشين والخراطين يستعملونه في المواضع التي يحتاجون فيها إلى ذلك وقد جربناه نحن من أنه ينقي الأسنان ويجلوها وفيه قوة حادة ولذلك صار بعض الناس يخلط منه في الأدوية المحرقة والأدوية المجففة التي تنقي اللثة المترهلة. ديسقوريدوس في الخامسة: هو حجر يستعمله نقاش الخواتيم في جلاء الفصوص وقد يصلح لأن يستعمل في أخلاط المراهم المتعفنة والمراهم المحرقة وقد ينفع اللثة المسترخية ويجلو الأسنان. لي: زعم ابن واقد في مفرداته أن حجر السنباذج هو حجر الماس وأضاف إليه ما قاله ديسقوريدوس وجالينوس في السنباذج إلى قول غيرهما في الماس ولم يعلم رحمه الله أن حجر الماس لم يذكره ديسقوريدوس ولا جالينوس.

سنجاب:

كتاب التكميل إسخانه يسير لأن الغالب على مزاج حيوانه كثرة الرطوبة وقلة الحرارة لإغتذائه بالفواكه ولذلك يصلح لبسه للمحرورين والشبان ومن يداوم شرب النبيذ لأنه يسخن إسخاناً معتدلاً.

سنجفر:

هو الزنجفر وقد ذكر في حرف الزاي.

سنديان:

هو شجر البلوط عند أهل الشام بلا خلاف.

سنديان الأرض:

زعموا أنه الفراسيون والصحيح أنه النبات الذي سماه ديسقوريدوس في الثالثة بلوطي وقد ذكرته في الباء.

سني أندلسي:

 هو العينون وسنذكره في العين المهملة.

سنبل الكلب:

هو ثمر شجر الدردار المعروفة بألسنة العصافير.

سنور:

بعض علمائنا: الفرو المتخذ من السنور الهندي حار يابس شديد الإسخان يجري مجرى الثعلب وهو منمر الجلد يشبه في اكتنازه جلد الذئب وفي حره ويبسه جلد الثعلب. عبد الملك بن زهر: ومقارنة القطط وأنفاسها يورث الذبول والسل. الشريف: إذا ذبح سنور وألقي كما هو بدمه في قدر وطين عليه وأحرق حتى يصير رماداً وأخذ ذلك الرماد وخلط بخل وطلي منه بريشة على الشقاق الكائن بين الأصابع من اليدين والرجلين أبرأها وحيا. الغافقي: لحمه حار رطب ينفع من أوجاع البواسير ويسخن الكلى وينفع من وجع الظهر. التجربتين: وزبل القطط يسقط المشيمة بخوراً كان أو حمولاً. ابن ماسه: لحم السنور إذا جفف ودق استخرج النصول والأزجة لأن له جذباً شديداً.

سورنجان:

هي العكبة بالديار المصرية واللعبة البربرية عند أطباء العراق. ديسقوريدوس في الرابعة: فلحيقن ومن الناس من سماه بلبوسا ومنهم من سماه أقيمارون وهو نبات يظهر له زهر في آخر الخريف لونه أبيض شبيه في شكله بزهر الزعفران ومن بعد ذلك يخرج ورقاً شبيهاً بورق البلبوس وفيه شيء من رطوبة يدبق باليد وله ساق طوله نحو من شبر وعليه ثمر لونه أحمر قاني إلى السواد وأصل عليه قشر في لونه حمرة وإذا قشر الأصل ظهر باطنه أبيض وهو لبن حلو ملآن من رطوبة وهو مستدير شبيه ببصلة البلبوس ويخرج من وسطه الساق وعليه زهر وكثيراً ما ينبت هذا النبات في المكان الذي يقال له قلخى، وفي البلاد التي يقال لها ماشنينا وإذا أكل قتل بالخنق كمثل ما يقتل الفطر وإنما ذكرناه في كتابنا هذا لئلا يغلط أحد فيأكله بحساب البلبوس فإنه مشتهي لذيذ يدعو إلى أكله من لم يجربه في علاجه وعلاجه كعلاج أكل الفطر وينتفع به أيضاً بلبن البقر إذا شربه وإذا استعمل لبن البقر في هذه العلة لمن يحتج معه إلى غيره من العلاج في باب أقيمارون. جالينوس في السادسة: الدواء الذي يقال قلحيقون دواء قتال. نقل ابن البطريق في ترجمته الأدوية عن جالينوس له قوة مسهلة وكذلك الماء الذي يعمل به ويعطى خاصة لمن به وجع المفاصل في أوقات النزلات بعينها وهو رديء للمعدة جداً. الغافقي: السورنجان أصل كالقسطلة في الشكل عليها قشر كقشرها ويجرد عن مثلها هكذا يكون في زمن الخريف ثم يطلع من عرض القسطلة حذاء أطرافها المحملة نورة لاصقة بالأرض على هيئة السوسنة البيضاء وردية اللون وربما كانت بيضاء وصفراء فإذا جفت أبدت ورقاً كورق العنصل أو أغلظ منه لاطئاً بالأرض وذلك زمن الربيع وتعود حينئذ تلك القسطلة التي كانت أصل هذا النبات بصلة كبصلة العنصل ثم لا تزال تتلاشى هذا البصلة حتى تجدها زمن الخريف قسطلة والمستعمل من هذا النبات أصله إذا كان في شكل القسطل وأكثر ما ينبت في سطوح الجبال وفي الروابي. التميمي: وله خاصية في النفع من البواسير الباطنة عجيبة ظاهرة الأثر ليس يأباه لها كثير من الأطباء وذلك أنه إن سحق وأخذ منه وزن نصف درهم وعجن بسمن الغنم العتيق وأخذ في قطنة حمولاً في المقعدة ليلتين نفع ولم يحتج الوصب إلى معاودة التحمل به ليلة ثالثة ويسكن وجع المفاصل الآلمة لطوخاً ببعض المياه. حبيش بن الحسن: السورنجان حار في وسط الدرجة الثالثة يابس في أول الثانية وله خاصية في تسكين أوجاع المفاصل والنقرس والخدر في الأبدان وأجوده ما ابيض داخله وخارجه وصلب مكسره فأما الأسود والأحمر منه فإنهما ضاران جداً إذا خلطا مع أدوية الإسهال حبساها وأوقفاها في المعدة وهما يقتلان إذا شربا بالرداءة فعلهما. المنصوري: السورنجان يزيد في المني. ابن ماسه: هو مجفف للقروح العتيقة. مجهول: السورنجان الأبيض يزيد في الباه. المسيحي: نافع لوجع النقرس غير جيد العاقبة وإذا أكثر منه حجز الفضلات وقفع المفاصل ولذلك ينبغي أن يستعمل من أكثر منه تليين المفاصل وترطيبها. ابن أبي الصلت: يسهل البلغم والخام وينفع من أوجاع المفاصل والنقرس بإسهاله المادة المولدة لهما والشربة التامة منه وزن مثقال مع السكر وشيء يسير من الزعفران وإذا خلط مع الأدوية فمن نصف مثقال إلى درهم وهو مكرب غير مأمون. ابن سينا في مقالته في الهندبا: السورنجان مركب من جوهرين: أحدهما مسهل، والآخر قابض فإذا فعل الحار الغريزي والقوة الطبيعية فيه انفصل اللطيف المسهل ففعل فعلاً وتحليلاً وجذباً للمادة المرتبكة في المفاصل حتى يستفرغها ويعقبه بعد زمان الجوهر البارد اليابس القابض فيرد على تلك الأعضاء والمنافذ فيقبضها ويبردها ويقويها على الامتناع من عود ما سال وانصباب ما ذاب من موضع آخر إليها ولذلك كان من أنفع الأشياء في علل المفاصل وقال في الثاني من القانون: يسكن الوجع في الوقت ضماداً وإن استكثر منه ضماداً صلب الورم وحجره. وينبغي أن يخلط به فلفلاً وكموناً إذا سقي لوجع المفاصل.

سوس:

ويقال عود السوس. ديسقوريدوس في الثالثة: علوقريا ومعناه باليونانية الحلو وهو ينبت كثيراً بالبلاد التي يقال لها قيادوقيا والبلاد التي يقال لها نيطش وهو شجرة لها أغصان طولها ذراعان عليها ورق نحاسي شبيه بورق شجر المصطكى عليه رطوبة تدبق باليد وزهره شبيه بزهرة النبات المسمى براقينس وهو زهر فرفيري اللون ناعم وثمر في عظم ثمر الشجر المسمى قلاطانس وهو أخشن منه وله غلف شبيهة بغلف العدس حمر طوال وأصول طوال شبيهة في لونها بالخشب الذي تسميه أهل الشأم بكسيس وهو الشمار مثل أصول الجنطيان فيها قبض وهي حلوة وتخرج عصارتها مثل الحضض. جالينوس في 6: أنفع ما في نبات السوس وعصارة أصله وطعم هذه العصارة حلو كحلاوة الأصل مع قبض فيها يسير ولذلك صارت تملس الخشونة الحادثة لا في المريء فقط لكن في المثانة أيضاً وذلك لاعتدال مزاجها فجوهرها جوهر مناسب لجوهرنا مشاكل له إذ كان قد تقدم البيان بأن الشيء الحلو حاله هذه الحال ولكن إذا كان فيها مع الحلاوة قبض قد علم من ذلك أن جملة مزاجها في الحر والبرد إنما هو كالسخونة الفاترة فهي لذلك قريبة من المزاج المعتدل ولما كان كل شيء حلاوته معتدلة فهو مع ذلك رطب حق لهذه العصارة أن تقطع العطش من طريق أنها رطبة رطوبة معتدلة باردة أكثر من مزاج بدن الإنسان. وقد زعم ديسقوريدوس أن السوس إن جفف وسحق صار دواء جيداً للظفرة التي تخرج في عين الإنسان واللحم الزائد الذي يخرج في أصول الأظافر. ديسقوريدوس: وعصارتها تصلح لخشونة قصبة الرئة وينبغي أن تجعل تحت اللسان ويمتص ماؤها وإذا شربت بطلاء توافق إلتهاب المعدة، وأوجاع الصدر وما فيه من الآلات والكبد وجرب المثانة ووجع الكلى، وإذا امتص ماؤها قطعت العطش وقد تصلح للجراحات إذا لطخت بها وتنفع المعدة إذا مضغت وابتلع ماؤها وطبيخ أصول السوس وهي حديثة توافق ما توافقه العصارة وأصل السوس إذا جفف وسحق وضمد به نفع من الداحس، وإذا استعمل ذرور أنفع من الظفرة التي تخرج في العين. التجربتين: ربه وطبيخه نافعان من السعال حيث يصير الحل وإذا ألقي في المطبوخات المسهلة دفع ضررها وهون احتمالها على الأعضاء وينفع من جميع أنواع السعال إلا أنه فيما يكون عن أخلاط لزجة ضعيفة فإذا قُوي بأدوية أكثر حلاً وتقطيعاً تقوّى تأثيره وينبغي أن يوضع في علاج جميع علل الصدر والمثانة فإنه أنفع دواء للحرقة والخشونة إذا تمودي عليه وكذلك ربه إذا خالط أدوية الكبد لجميع عللها حسن تأثيرها وعدلها قاطع للعطش على اختلاف أنواعه فإنه بالذات وبمزاجه يقطع العطش الحار السبب واليابسة والمالحة، وأما المتولد عن سدد بلغمية في الماساريقا أو في الكبد وعن خلط لزج لاصق بالمعدة فإنه يسكنه إذا مزج بالماء اجتذاب الطباع إياه لعذوبته وبما فيه من القوة الجلاءة. ابن سينا: يصفي الصوت وينقي قصبة الرئة والحميات العتيقة وينفع من الإختلاج ووجع القصب.

سوندا:

الرازي: قالت الخوذ: إنه بارد رطب يبرئ الورم والصلابة ويحلل المرة وعصارته تحلل الأورام من الأعضاء.

سورج:

ديسقوريدوس في الخامسة: هو شيء يتولد من البحر وهو جنس من الزبد ويتولد على المواضع الصخرية القريبة من البحر وله قوّة مثل قوّة الملح. جالينوس في 11: هذا إنما هو شبيه بالزهرة أو بالزبد يرتفع فوق الملح وهو ألطف من الملح بكثير فهو لذلك يمكن فيه أن يلطف ويحلل أكثر من الملح كثيراً وأن يجمع أكثر ما يبقى من جوهر الجسم الذي يلقاه كما يفعل الملح.

سولان:

ابن سينا: دواء رومي حار يابس في الرابعة يحرق الجلد وينفع من اللقوة إذا سعط منه بحبة بماء السماق ويفش أورام الأجفان وتهييجها والأورام العارضة تحت العين.

سوسن:

هو ثلاثة أصناف فمنه أبيض ونسميه السوسن الإزاذ ومنه بستاني وبري. جالينوس في 7: زهرة السوسن مزاجها مزاج مركب من جوهر أرضي لطيف اكتسبت منه مرارة الطعم ومن جوهر مائي معتدل المزاج ولذلك صار الدهن المتخذ من السوسن المطيب منه وغير المطيب قوته تحلل بلا لذع وتليين ومن قبل ذلك صار نافعاً جداً من الصلابة التي تكون في الأرحام وأصل السوسن أيضاً وورقه إذا سحق على حدة فشأنه أن يجفف ويجلو ويحلل باعتدال ولذلك صار ينفع من حرق الماء الحار لأن هذا الحرق يحتاج أيضاً إلى دواء يجمع التجفيف والجلاء المعتدلين معاً وأصل هذا السوسن الأبيض يؤخذ فيشوى ويسحق مع دهن ورد ويوضع على الموضع الذي يحرقه الماء الحار حتى يندمل ويبرأ وهو من وجه آخر أيضاً دواء جيد محمود ينجح في إدمال جميع القروح وتليين صلابة الأرحام ويدر الطمث، وأما ورق السوسن الأبيض فإنهم يطبخونه ويضعونه لا على الحرق الحادث عن الماء الحار فقط لكن على سائر القروح إلى أن تندمل وتنختم آخر ختمها. وفي الناس قوم يكبسون هذا الورق في الخل ويستعملونه في إدمال الجراحات وقوة الجلاء في أصل هذا السوسن أكثر منها في ورقه مع أن الأصل منه أيضاً ليس فيه من قوة الجلاء مقدار كثير كما قد قلت قبل لأنه إنما هو في الطبقة الأولى من طبقات الأدوية التي تجلو من أجل ذلك متى أردنا أن نجلو به بهقاً أو جرباً والعلة التي ينقشر معها الجلد أو سعفة أو شيئاً من أمثال هذه خلطناه مع بعض الأدوية التي جلاؤها أقوى من جلائه بمنزلة العسل ومتى كان ما يخلط معه من العسل مقداراً معتدل المقدار صار أيضاً نافعاً من جراحات العصب ومن القروح ومن سائر العلل التي كلها محتاجة إلى التخفيف الشديد من غير لذع. وقد اتخذت مرة من ورق هذا السوسن عصارة فجربتها واحتفظت بها للعلاج وطبخت العصارة مع خل وعسل وكان مقدار العصارة أربعة أضعاف كل واحد من الخل والعسل فوجدته عندما بلوته دواء نافعاً فائقاً لجميع العلل المحتاجة إلى التجفيف القوي خلواً من اللذع بمنزلة الجراحات الكبار وخاصة ما كان منها في رؤوس العضل وجميع القروح العتيقة العسرة الإندمال. ديسقوريدوس في الثالثة: زهر السوسن يستعمل في الأكلة ويسميه بعض الناس ليربون ويعمل منه الدهن الذي يقال له ليربس ومنهم من يسميه سوسن وهو دهن السوسن وهو ملين للأعصاب والجساء العارض للرحم وورق هذه العشبة إذا تضمد به نفع من الهوام ونهشها وإذا طبخ كان صالحاً لحرق النار وإذا عمل بالخل كان جيداً للجراحات، وعصارته إذا خلطت بالخل والعسل وطبخت في إناء من نحاس وعمل منها دواء سيال موافق للقروح المزمنة والخراجات في حدثان ما تكون واصلة إذا طبخ بدهن ورد واستعمل أبرأ حرق النار ولين الجساء العارض في الرحم وأدر الطمث وأدمل القروح وإذا سحق وخلط بالعسل أبرأ انقطاع الأعصاب والتواءها ويجلو البهق والجرب المتقرح والنخالة العارضة في الرأس والقروح الرطبة العارضة فيه وإذا غسل به الوجه أنقاه وأذهب تشنجه وإذا سحق وحده أو خلط بالخل أو مع ورق البنج ودقيق الحنطة سكن الأورام الحارة العارضة للأنثيين وقد يشرب بزره لضرر الهوام فينتفع به وقد يدق البزر والورق دقاً ناعماً ويخلطان بشراب ويعمل منه ضماد نافع من الحمرة. الغافقي: طبيخ أصله نافع لوجع الأسنان وخصوصاً البري منه وينفع من نفس الإنتصاب ومن غلظ الطحال ولا نظير لدهنه في أمراض الرحم وصلابته شرباً وتمريخاً ويخرج الجنين وينفع من المغص وإذا شرب من دهنه أوقية ونصف أسهل ونفع إيلاوس الصفراوي وهو ترياق البنج والكزبرة الرطبة والفطر وأصله إذا طبخ في الزيت يفعل ما يفعله دهنه. وزهر السوسن الأبيض إذا شرب نفع من نهش الهوام ويصلح للسعال وينفع من أوجاع العصب ورطوبة الصدر ومن أوجاع الرحم خاصة، وإذا شرب بشراب أدر الطمث وأصله أيضاً يفعل ذلك، وإذا تكمد بطبيخه النساء نفعهن من أوجاع الرحم وإذا إحتمل أدر الطمث. ابن سينا: وإذا شرب أصله بماء وعسل أحد الذهن وأسهل الماء الأصفر والشربة منه من مثقال إلى ثلاثة ودهنه نافع من وجع العصب وضربات الأذن. وقال في الأدوية القلبية: السوسن الإزاذ قريب في الطباع من الزعفران قريب الأحكام من أحكامه ولكنه أنقص حرارة ويبساً منه وهذا أصلح لتقوية القلب وذلك للتفريح فإن في السوسن من تمتين الروح قريباً مما في الزعفران وليس فيه من البسط الشديد والتحريك العنيف للروح إلى خارج ما في الزعفران فالزعفران لا ينفع في الغشي منفعته لأن السوسن يحرك الروح تحريكاً أنقص مع ضبط وإمساك أشد وذلك يحرك تحريكاً أشد وإمساكاً أقل. ومن السوسن صنف يسمى إيرساتريا وهو سوسن أحمر ويسمى باليونانية كسورس. ديسقوريدوس في الرابعة: ومن الناس من سماه كسيرس ومنهم من سماه إيرس أعريا وأهل رومية يسمون غلاديوان وهو نبات له ورق شبيه بورق الصنف من السوسن الذي يقال له إيرسا إلا أنه أعرض ورقاً منه وورقه حاد الطرف له ساق خارج من وسط الورق وطوله ذراع غليظ جداً عليه غلف ذات ثلاث زوايا وعلى الغلف زهر لونه الفرفير ولون وسط الزهر أحمر قان وله غلف فيها ثمر شبيه في شكله بالقثاء والثمر مستدير أسود حريف وله أصل كثير العقد طويل أحمر يصلح للجراحات العارضة في الرأس والكسر العارض لقحف الرأس، وإذا خلط به من زهرة النحاس ثلث جزء ومن أصل القنطوريون خمس جزء وعسل وتضمد به أخرج من اللحم بلا وجع كل ما كان من السلاء غائراً في اللحم ومن الأزجة وما أشبه ذلك، وإذا تضمد به مع الخل أبرأ الأورام البلغمية والأورام الحارة وقد يشرب بالشراب الحلو المعمول بماء البحر لشدخ العضل وعرق النسا وتقطير البول والإسهال، وإذا شرب من ثمره مقدار ثلاث أوثولوسات بشراب أدر البول إدراراً كثيراً وإذا شرب بالخل حلل ورم الطحال. جالينوس في 8: أصل هذا قوته قوة جاذبة لطيفة محللة وإذا كانت كذلك فقد علم أيضاً أنها مجففة وبزره في هذه الخصال أكثر من الأصل وهذا البزر يدر البول ويشفي الطحال الصلب. ديسقوريدوس في 4: ومن أنواع السوسن نوع يسمى أقيمارون ومن الناس من يسميه أيضاً إيرسااعريا أي برياً وهو نبات له ورق وساق شبيهان بورق وساق الإيرس إلا أنهما أدق من ورق وساق الإيرس وزهر أصفر مر الطعم صغير وثمر لين المغمز وأصل واحد في غلظ الأصبع مستطيل قابض طيب الرائحة وينبت تحت الشجر وفي المواضع الظليلة. جالينوس في 7: هو دواء قابض طيب الرائحة معاً وذلك مما يدل على أن قوته ومزاجه مركب من قوة مائعة ومن قوة محللة وأفعاله شبيهة بذلك وذلك أن أصله نافع لوجع الأسنان إذا طبخ وتغرغر به وورقه نافع لكل خراج في وقت تزيد الخراجات ووقت منتهاها وينبغي أن يطبخ هذا الورق بشراب ويعمل منه ضماد ويوضع على الخراجات قبل أن تنضج. ديسقوريدوس: وأصل هذا النبات إذا تمضمض به سكن وجع الأسنان وإذا طبخ ورقه بالشراب وضمدت به الأورام البلغمية والخراجات الفجة التي لم تجمع بعد رطوبة حللها ومن السوسن البري صنف يقال له سفرعليتو وهو نبات له ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له كسيقيون إلا أنه أدق منه وأشد انحناء وأطول وله ساق على طرفه شيء نابت كأنه بنادق فيها بزر وقد يسقى أصل هذا النبات وبزره بالشراب لنهش الهوام ذوات السموم. جالينوس ني 8: قوة هذا النبات قوة أيضاً فيها تجفيف. سوار الهند:

هو الدواء الذي يسمى بالفارسية كشت بركشت وسيأتي ذكره في الكاف.

سويق:

منه سويق الحنطة والشعير وسائر الأسوقة. الرازي: في كتاب دفع مضار الأغذية: إن كل سويق مناسب للشيء الذي يتخذ منه فسويق الشعير أبرد من سويق الحنطة بمقدار ماء الشعير أبرد منها وأكثر توليداً للرياح والذي يكثر استعماله من الأسوقة هذان السويقان أعني سويق الحنطة وسويق الشعير وهما جميعاً ينفخان ويبطئان النزول عن المعدة ويذهب ذلك عنهما إن غليا بالماء غلياناً جيداً ثم يصفيا في خرقة صفيقة ليسيل عنهما الماء ويعصرا حتى يصيرا كبة ويشربا بالسكر والماء البارد فيقل نفخهما ويسرع إنحدارهما، وينفعان المحرورين والملتهبين إذا باكروا شربهما في الصيف ويمنعان كون الحميات والأمراض الحادة وهذا من أجل منافعه ولا ينبغي لمن يشربه أن يأكل ذلك اليوم فاكهة رطبة ولا خياراً ولا بقولاً ولا يكثر منها، وأما المبرودون ومن يعتريهم نفخ في البطن وأوجاع الظهر والمفاصل العتيقة والمشايخ وأصحاب الأمزجة الباردة جدّاً فلا ينبغي لهم أن يتعرضوا للسويق البتة فإن اضطروا إليه فليصلحوه بأن يشربوه بعد غسله بالماء الحار مرات بالفانيد والعسل وبعد اللت بالزيت ودهن الحبة الخضراء ودهن الجوز، وسويق الشعير وإن كان أبرد من سويق الحنطة فإن سويق الحنطة لكثرة ما يتشرب من الماء يبلغ من تطفئته وتبريده للبدن مبلغاً أكثر ولا سيما في ترطيبه فيكون أبلغ نفعاً لمن يحتاج إلى ترطيبه، وسويق الشعير أجود لمن يحتاج إلى تطفئة وتجفيف وهؤلاء هم أصحاب الأبدان العثلة الكثيرة اللحوم والدماء. وأما الأوّلون فأصحاب الأبدان الضعيفة القليلة اللحم والمصفرة وأما سائر الأسوقة فإنها تستعمل على سبيل دواء لا على سبيل غذاء كما يستعمل سويق النبق وسويق التفاح والرمان الحامض ليعقل الطبيعة مع حرارة وسويق الخرنوب والغبيرا أيضاً يعقل الطبيعة. التجربتين: وأما سويق الشعير فإنه إذا عجن بماء الرمانين أو سف به جفف بلة المعدة ونفع من السعي الصفراوي ومن صداع الرأس المتولد عن أبخرة حادة وسكن الغثيان وقوى المعدة، وإذا جعل سويق الشعير غذاء الأطفال بأن يطبخ منه حسواً وعصيدة بإحدى الحلاوات وافقهم وأخصب أبدانهم وقطع عنهم ما يعتري الأطفال من الغثيان والإطلاق، ومتى عجن بشراب ورد وزبد طريّ نفع من السحج المقلق المكثر الإختلاف من غير إطلاق.

سيسير:

ديسقوريدوس في 3: ومن الناس من سماه أرقلس وهو ينبت في الأرض المنورة وهو شبيه بالنعنع إلا أنه أعرض ورقاً منه وأطيب رائحة ويستعمل في الأكلة. جالينوس في 8: مزاج هذا وقوّته لطيفة محللة وهو يسخن ويجفف في الدرجة الثالثة وبزره أيضاً لطيف يسخن ولذلك صار بعض الناس يسقي منه لمن به فواق ولمن به مغص بشراب. ديسقوريدوس: وله قوة مسخنة وبزره إذا شرب بالشراب وافق تقطير البول والحصا وهو يسكن المغص والفواق ويضمد بورقه على الأصداغ والجبهة للصداع وقد يتضمد به أيضاً للسع الزنابير والنحل وإذا شرب سكن الغثي والفواق والقيء.

سيسارون:

ديسقوريدوس في الثانية: هو نبات معروف أصله إذا طبخ كان طيب الطعم جيداً للمعدة يحرّك شهوة الطعام ويدر البول. جالينوس في 8: أصل هذا إن طبخ نفع المعدة وأدر البول وهو حار في الدرجة الثانية وفيه مع هذا شيء من المرارة والقبض اليسير. لي: زعم بعض التراجمة أنه القلقاس وليس الأمر فيه كما زعموا لأنه ليس يظهر من كلام ديسقوريدوس وجالينوس أن سيسارون هذا القلقاس فتأمله. وقال الرازي في الحاوي: إن حنيناً فسر سيسارون هذا بخشب الشونيز وهو قول بعيد عن الصواب لأن سيسارون دواء غذائي والشونير ليس يوصف بأن له خشباً والمستعمل منه بزره فقط والمستعمل من سيسارون إنما هو أصله فقط فبينهما فرق كبير ظاهر، والأولى أن يقال أن سيسارون دواء مجهول في زماننا هذا وعليه البحث حتى يصح.

سيسبان:

أوّله سين مهملة مفتوحة بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها ساكنة ثم سين أخرى مهملة بعدها باء منقوطة بواحدة مفتوحة ثم ألف بعدها نون إسم بالديار المصرية لشجر حوار العود يرتفع نحو القامتين في غلظ عصا الرمح لونها أخضر ويتدرج في منبته وورقه حمصي الشكل إلى الطول ما هو مزدرع متراصف على غصينة بعضه إلى بعض وقضبانه دقاق رقاق وغصنه على غلظ الرمح الممتلئ من الدردار وكله أخضر وزهره أصفر اللون مليح المنظر فيه شبه من زهر القندول يخلف سنفة مجتمعة في معلاق واحد طولها شبر أو أكثر أو أقل في ورقه الميل معوجة في داخلها ثمر شبيه بالحلبة منه أسود ومنه إلى الصفرة والشجر كله مليح المنظر يغرسونه لتحصين البساتين والحيطان قريباً بعضه من بعض تتداخل أغصانه وعصيه بعضها في بعض. مجهول: منه بري ومنه بستاني وكثيراً ما ينبت بفلسطين طبيعته يابسة وهو دبوغ للمعدة يقويها ويحبس الطبيعة ويدخل في أشياء كثيرة من الطب. لي: وأما السيسبان الذي ذكره الرازي في الحاوي عن يوتس فيوشك أنه أراد به شجر الأثل لا غير فلينظر فيه.

سيبيا:

سمكة معروفة وخزفتها التي في باطنها هي التي تسمى لسان البحر وتسمى ببعض سواحل المغرب بالقناطة بالقاف والنون والطاء والهاء. ديسقوريدوس في الثانية: هي سمكة معروفة بناحية بيت المقدس إذا طبخت وأكل الأسود منها وهي حوصلتها كان عسر الإنهضام مليئاً للبطن وإذا شكل من حدقتها شياف كان صالحاً لأن تحك به الجفون الخشنة وإذا أحرق بغطائه إلى أن يسقط عنه الغطاء وسحق جلا البهق والأسنان والكلف وقد يخلط بأدوية العين إذا غسل، وإذا نفخ في عيون المواشي كان صالحاً للبياض العارض لها، وإذا سحق واكتحل به مع الملح أبرأ الظفرة. جالينوس في 11: من مفرداته أما الدميا فهو رخو رخاوة شديدة وليس مثل خزف الحلزونات والأصداف حجرياً والجلاء هو شيء عام للدميا ولجميع الأصداف وكذا التجفيف وأما لطافة الجوهر فهي موجودة فيه أكثر منها في الصدف ولذلك نستعمله محرقاً في مداواة البهق والكلف والنمش والجرب، فإذا هو أيضاً خلط مع الملح المحتفر أذاب ومحق الظفرة التي تكون في العين وقبل أن يحرق أيضاً إذا دق وسحق جلا الأسنان وجفف القروح والخراجات وقد يستعمل أيضاً هذا الدواء لمكان ما فيه من الخشونة المعتدلة في حك الأجفان إذا كان فيها خشونة شديدة فيتخذ منه شبيه بالشيافة المتطاولة ويحك به باطن الجفن حتى يدمى فإنه إذا فعل بالعين الجربة هذا الفعل كان كعمل الشيافات التي تقلع الجرب إذا اكتحل به فيها وأجود. الغافقي: اللعاب الأسود الذي يخرج من هذا الحيوان ينبت الشعر في داء الثعلب وقد يكتب به كالحبر ولذلك يسميه قوم الحبر.

سيف الغراب:

هو نوع من السوسن المسمى كسيفيون وهو الدلبوث، وقد ذكرته في الدال المهملة.

سيسنيريون:

هو حرف الماء، وقد ذكرته في حرف الحاء المهملة.

سيكران:

هو البنج بالعربية وقد ذكرته في الباء.

سيكران الحوت:

سمي هذا الدواء بهذا الإسم لأنه إذا جمع بطراته ودق على صخر ورمي في ماء راكد وحرك فيه حتى يختلط به فإن كل سمك يكون في الماء يطفو على وجه الماء منقلباً على ظهره، ويسمى باليونانية قلومس، وهو البوصير من مفردات جالينوس، وقد ذكرته في حرف الباء التي بعدها الواو، وأطباء الشام والعراق يصرفون قشر أصل هذا النبات، أنه الماهي زهره فاعلم ذلك.