حرف الواو

وج:  

ديسقوريدوس في الأولى: أبوريون ورقه يشبه ورق الآس غير أنه أدق منه وأطول وأصوله ليست ببعيدة الشبه من أصوله غير أنها مشتبكة بعضها ببعض ليست بمستقيمة ولكنها معوجة وفي ظاهرها عقد لونها إلى البياض ما هي حريفة ليست بكريهة ومنها حمر كحمرة قصب الذريرة ليست بكريهة الرائحة وأجوده ما كان أبيض كثيفاً غير متآكل ولا متخلخل ممتلئاً طيب الرائحة، والذي من البلاد التي يقال لها جلقيش وهو على هذه الصفة والذي من عالاطيا كذا أيضاً. جالينوس في السادسة: إنما يستعمل من هذا أصله فقط وهو حار حريف في طعمه مرارة يسيرة ليست رائحته بكريهة وكذا فعله وقد يعلم أن قوّته حادة حريفة وجوهره لطيف ويدل عليه أنه يدر البول وينفع صلابة الأرحام والطحال ويجلو ويلطف ما يحدث من الغلظ في الطبقة القرنية من طبقات العين، وأنفع ما يكون منه لهذا عصارة أصله ومن البين أنه يجفف لا محالة فليوضع أيضاً في الدرجة الثالثة من الأمرين جميعاً أعني من الإسخان والتجفيف. ديسقوريدوس: وقوة أصله حارة وإذا سلق وشرب ماؤه أدر البول ونفع من أوجاع الجنب والصدر والكبد والمغص وشدخ العضل ويحلل ورم الطحال وينفع من تقطير البول ومن نهش الهوام ويجلس في مائه مثل ما يجلس في ماء الإيرسا لأوجاع الأرحام وعصارة أصله تجلو ظلمة البصر وأصله ينتفع به في أخلاط الأدوية المعجونة. مسيح: نافع من وجع الأسنان والسحج الكائنين من البرودة شرباً. غيره: يجفف المفاصل الرطبة ويصفي اللون ويزيد في الباه. سندهشار: جيد لثقل اللسان جداً. ماسرحويه: يحلل اللذع الذي تحت الطحال. ابن سينا: ينفع من البهق والبرص ومن التشنج نطولا ومشروباً ومن بياض العين وخاصة عصارته وينفع من الفتق ووجع المعي. التجربتين: يسخن المعدة الباردة ويحلل ما يتولد فيها من البلغم ويسخن الدم البلغمي وينفع المبرودين وإذا تمودي عليه سخن العصب وينفع المفلوجين والمخدورين وإذا أمسك في الفم نفع من لثغة اللسان المتولدة من البلغم، بديغورس: خاصيته طرد الرياح وتنقية المعدة وتقوية الكبد وبدله وزنه من الكمون الكرماني وثلث وزنه من الراوند الصيني.

ابن عمران: بدله ربع وزنه من أعواد القرنفل.

وخشيزق: الغافقي: قيل هو نبات يشبه الأفسنتين الرومي أصفر اللون سهك الرائحة يؤتى به من خراسان ويعرف بالحشيشة الخراسانية ويخرج الدود وحب القرع وهو قوي في ذلك الفعل. المجوسي: أجودها ما كان أخضر اللون مر الطعم ورائحتها ساطعة وهي حارة يابسة تخرج الدود وحب القرع بحرارتها. غيره: هو شيح خراساني وبدله إذا عدم شيح أرمني وشربته مثقال.

ودع: الخليل بن أحمد: واحده ودعة وهي مناقف صغار تخرج من البحر يزين بها الأكاليل وهي بيضاء في بطونها مشق كمشق النواة وهي جوفاء يكون في داخلها دودة كلحمة بعض الأطباء: هو صنف من المحار يشبه الحلزون الكبير إلا أنه أكبر وخزفه أصلب وكلاهما يدخل في علاج الطب محرقاً وغير محرق وبعضهم يسمي هذا سوار الهند. مسيح: الودع والحلزون إذا أحرقا جففا البلة ونفعا من قروح العين وقطعا الدم. البصري: لحمه صلب عسر الإنهضام فإذا انهضم غذى غذاء جيداً ولين الطبيعة وإذا أحرق الودع تتولد فيه حرارة ويبوسة وجلاء البهق والقوابي وجلاء البياض من العين وجلاء البصر وإذا دق لحمه ناعماً واستعمل نشف الرطوبات الحادثة في الأعضاء المترهلة وهو صالح لأصحاب الحبن ولزيادة تجفيف كثير وتسخين يسير، فإذا شرب بشراب أبيض نقى القروح الكائنة في الأمعاء قبل أن تحدث فيها عفونة. قال المؤلف: والشنج أيضاً من جملة الودع وقد ذكرته في الشين المعجمة.

ودح: معمر بن المثنى: هو ما يتعلق بالأصواف من الأبعار فيجف عليها. جالينوس في الميامن: الودح هو الودك الذي من جنس الوسخ يكون في الصوف ويسمى الزوفا الرطب. لي: وقد ذكرت الزوفا الرطب في الزاي.

ورد:  

أبو حنيفة الدينوري: هو نور كل شجرة وزهر كل نبتة ثم خص بهذا المعروف فقيل لأحمره الحوحم ولأبيضه الوثير وللواحدة وثيرة وهو كله الجل والواحد جلة وأصله فارسي وقد جرى في كلام العرب والجبلي منه يقال له القتال وثمره الوليل ولا أحسبه عربياً ومن الورد اشتقت الوردة من الألوان وهي حمرة غير مشبعة وهو بأرض العرب كثير ريفية وبرية وجبلية. إسحاق بن عمران: هو صنفان أحمر وأبيض. دويس بن تميم: وقد يكون منه أصفر وبلغني أنه يكون بالعراق ورد أسود أيضاً وأجوده الفارسي ويقال أنه لا يتفتح والمختار من الورد القوي الرائحة الشديد الحمرة المندمج أوراق الزهرة جالينوس في الثامنة: هو مركب من جوهر مائي حار مع طعمين آخرين أعني القابض وهو أرضي غليظ بارد والمر وهو لطيف حار ديسقوريدوس في الأولى: رودا وهذا الورد وهو بارد واليابس منه أشد قبضاً من الطري، وينبغي أن يؤخذ الطري وتقرض أطرافه البيض بمقراض ويدق الباقي ويعصر ويسحق مع عصارته في الظل على صلاية إلى أن يثخن ويخزن لتلطخ به العين، وقد يجفف الورد في الظل ويحرك كثيراً لئلا يتكرج وعصارة الورد اليابس إذا طبخ بشراب كان صالحاً لوجع الرأس والعين والأذن واللثة إذا تمضمض بها والمقعدة إذا لطخ عليها بريشة وللرحم والمعي المستقيم، وإن طبخ ورق الورد ولم يعصر وتضمد به نفع من الأورام الحارة العارضة في المرافق ومن بلة المعدة ومن الحمرة وقد يقع اليابس في أخلاط القمح والذرائر وأدوية الجرب والجراحات والمعجونات، وقد يحرق ويستعمل في الأكحال لتحسين هدب العين، وأما البزر الذي في وسطه فإنه إذا ذر وهو يابس على اللثة التي تنصب إليها الفضول أصلحها وأقماعه إذا شربت قطعت نفث الدم والإسهال. مسيح: قوّته باردة في الدرجة الأولى يابسة في الدرجة الثانية في آخرها، عيسى بن ماسه: يقوّي الأعضاء هو وماؤه ودهنه ويبرد أنواع اللهب الكائن في الرأس ولا سيما الأحمر منه والأبيض دونه في الفعل وإن كان ألطف رائحة. إسحاق بن عمران: جيد للمعدة والكبد مفتح للسدد الكائنة في الكبد من الحرارة جيد للحلق إذا طبخ مع العسل وتغرغر به. يحيى بن ماسويه: يهيج العطاس لمن كان حارّ الدماغ والمعدة. الرازي: يسكن الخمار ويهيج الزكام والنوم عليه يقطع الباه ويسهل إسهالاً كثيراً. ابن سينا: مفتح جداً ويسكن حركة الصفراء. وقال قوم: أنه يقطع الثآليل كلها إذا استعمل مسحوقاً وينفع من القروح السحجة بين الأفخاذ والمغابن وينبت اللحم في القروح العميقة وادعى قوم أنه يخرج الشوك والسلاء مسحوقاً ضماداً وإن طبخ يابسه صلح لغلظ الجفون. وقال في الأدوية القلبية: امتزاج جوهره غير مستحكم كما في الآس ففيه جوهر مزاجه البرد في الثانية وجوهر مزاجه حار في الأولى وفيه جوهر ملين وجوهر مكثف يابس وهو بعطريته ملائم لجوهر الروح وخصوصاً إذا سخن مزاجه فينفعه بقبضه وبرده وتمتينه فلذلك هو نافع جداً من الخفقان والغشي الحارين إذا تجرع ماؤه يسيراً يسيراً وهو نافع للأحشاء كلها. غيره: وينفع من القلاع والبثر في الفم. مسيح: وإذا ربب الورد بالعسل جلا ما في المعدة من البلغم وأذهب العفونات من المعدة والأحشاء، وإذا ربب بالسكر فعل دون ذلك. الرازي: الخلنجبين صالح للمعدة التي فيها رطوبة إذا أخذ على الريق وأجيد مضغه وشرب عليه الماء الحار ولا ينبغي أن يأخذه من به حرارة والتهاب وخاصة في الصيف فإنه يقوي العطش ويسخن إلا إذا كان سكرياً. ديسقوريدوس: وأما صنعة شراب الورد خذ من الورد الأحمر اليابس من سنته مدقوقاً مناً ويشد في خرقة كتان ويلقى في عشرين قسطاً من عصير العنب ويسد رأس الإناء الذي هو فيه ويترك فيه ستة أشهر ويصفى ويفرغ في إناء آخر ويرفع، وإذا استعمله من ليست به حمى وكانت معدته وجعة نفعه وإن كان لا يهضم الطعام وشربه بعد الطعام فإنه ينفعه وينفع من الإسهال وقرحة الأمعاء وقد يهيأ شراب الورد على صفة أخرى وهو أن يؤخذ من عصارة الورد فيخلط بعسل ويقال لهذا الشراب أدرومالي ويوافق خشونة الحلق وأما الأقراص التي يقال لها دوويدس فإنما تعمل هكذا: خذ من الورد الطري ما لم يصبه ماء وقد ضمر وزن أربعين مثقالاً ومن الناردين الهندي خمسة مثاقيل ومن المر ستة مثاقيل تدق وتهيأ منه أقراص وزن كل قرص ثلاثة أوثولوسات ويجفف في الظل ويخزن في إناء فخار ليس بمقير ويسدّ رأسه،   ومن الناس من يزيد في نسخة هذه الأقراص من القسط وزن درخميين ومن السوسن الذي يقال له إيرسا التي من البلاد التي يقال لها الورس مثله ويخلطون الكل بعسل أو شراب من البلد الذي يقال له أخيزس وتستعمل هذه الأقراص للنساء إذا أردن قطع نتن العرق ويعملن منها مخانق عطرة ويعلقنها على رقابهن وقد يسحقن أيضاً الأقراص ويستعملنها بعد الحمام فتذر على البدن وفيما يتمسح به، وإذا جف اغتسلن بماء بارد. التجربتين: وإذا ضمدت العين بورقه الطري نفع من انصباب المواد إليها، وإذا طبخ طرياً كان أو يابساً وضمدت به العين نفع من الرمد وسكن وجعه وخاصة إن جعل معه شيء من الحلبة، وإذا سحق الورد اليابس جداً وذر على فراش المجدورين والمحصوبين نفعهم وجفف قروحهم السائلة يصنع ذلك عند استطلاق مواد قروحهم ونضجها وشراب الورد المكرر مراراً يطلق الطبع أخلاطاً صفراوية وينفع من الحميات الصفراوية المختلطة ويجب عند صنعته أن يكرر الورد في الماء مراراً حتى تطهر مرارته جداً وشراب الورد كيف كان إذا تمودي عليه قوى الأعضاء الباطنة كلها إذا شرب بالماء عند العطش. أحمد بن خالد: إذا اتخذ الجلاب بماء الورد والسكر الطبرزذ كان نافعاً لأصحاب الحمى الحادة والعطش والتهاب المعدة.

ورد الحمار: الرازي في جداول الحاوي: هو البهار. ابن ماسويه: ويسمى أيضاً ورد الفجار وهو ورد أحمر الداخل أصفر الخارج مزاجه يابس. دياس بن رضوان: يقوي الأعضاء ويسكن اللهيب العارض في الرأس من الأبخرة الحارة وماؤه نافع من الصداع الحادث من الحرارة.

ورد منتن: الرازي: ويسمى أيضاً أيفون وهو حار يابس وأصله يحرق مثل عاقر قرحا.

ورد الحمير: عامة بلاد الأندلس تسمي بهذا الإسم النوع الذكر من الفلوانيا وقد ذكر في الفاء.

ورد الزينة: هو ورد شجرة الخطمي وأهل المغرب يقولون ورد الزواني وقد ذكرت الخطمي في الخاء المعجمة.

ورد دفرا: هو شقائق النعمان وقد ذكرته في الشين المعجمة.

ورد الحب: هو الكسلح من الحاوي وقد ذكر في الكاف.

ورد السياج: هو عليق وقد ذكر في العين المهملة.

ورد صيني: هو النسرين عند ابن ماسويه وقد ذكر في النون.

ورس: أبو حنيفة: يزرع باليمن زرعاً لا يكون منه شيء بري ولست أعرفه بغير المغرب ولا من أرض العراق بغير اليمن. قال الأصمعي: ثلاثة لا تكون إلا باليمن الورس واللبان والعصب وهي الأبراد وقال: نباته كنبات السمسم، فإذا جف عند إدراكه تفتتت سنفته فينتقض منه الورس ويزرع فيحتبس في الأرض عشر سنين ينبت كل سنة ويثمر وأجوده حديثه وتسمى البادرة وهي الثمرة التي لم تعتق شجرتها والعتيقة منه ما كان تقادم شجرها ومنه صنف يسمى الحبشي لسواد فيه وهو أحره وقال: ويخرج صبغه أصفر خالص الصفرة والباردة في صبغتها حمرة. وقال: وللعرعر ورس لا يكون إلا في عرعرة جففت من ذاتها فيؤخذ لحاؤها والصمم ورس إذا فرك انفرك ولا خير فيه لكنه يغش به الورس وللمرمث ورس وذلك في آخر الصيف إذا انتهى منتهاه اصفر صفرة شديدة حتى يصفر منه ما لامسه. إسحاق بن عمران: هو صنفان حبشي وهندي فالحبشي أسود وهو مرذول والهندي أحمر قان ويقال أن الكركم عروقه يؤتى بها من الصين ومن بلاد اليمن وله حب كالماش وأجوده الأحمر الجيد القليل الحب اللين في اليد القليل النخالة وما كان على لون البنفسج الجيد الخارج عن الحمرة القليل سمه والسم شيء دقيق ليس يتعلق باليد إذا أدخلت في وعائه. مسيح بن الحكم: هو حار يابس في أول الثانية قابض قوته صابغة وصبغه أحمر بصفرة يجلو وينفع الكلف إذا طلي به والبهق الأبيض إذا شرب منه. ابن ماسه البصري: الورس شيء أحمر قان شبيه بالزعفران المسحوق يجلب من اليمن إذا لطخ به على الكلف والبهق والحكة والبثور السعفة والقوباء نفع منها. غيره: من لبس ثوباً مصبوغاً بالورس قواه على الباه. أبو العباس النباتي: هو معروف بالحجاز ويؤتى به من اليمن وهو ثمر دقيق كأنه نشارة خشب رؤوس البابونج لونه لون زهر العصفر، وأخبرني الثقة ممن سكن ببلاد الحبشة أنه ينزل على نوع من الشجر لم يعرفه ويجمعونه في أوانه لقطاً وليس بنبات مزدرع كما زعم من زعم والورس عندهم تأتي به الحبشة إلى مكة ولا يعرفون الورس في بلاد المغرب البتة والذي يسمى الورس ببلاد الأندلس وما والاها فليس منه في شيء وإنما هو شيء يتكون في مرارة البقر وهي رطوبة لدنة تجمد وتخرج من المرارة وهي لزجة لدنة كلدونة مح البيض المطبوخ ثم تجفف وتصلب حتى تصير في قوام النورة المكلسة تتهيأ عندما تفرك بالأصابع، وقد يكون من هذه الرطوبات ما إذا جف كان فيه بعض صلابة يشبه بذلك بعض الحجارة السريعة التفتت، ولهذا سماه بعض المترجمين بحجر البقر وله في الطب منافع جليلة. قال المؤلف: وقد ذكرته في الحاء المهملة في رسم حجر البقر.

ورشان: الرازي في دفع مضار الأغذية: لحومها تشبه ما عظم جسمه كلحوم الحمام الراعية إلا أنها أخف من الحمام والحمام أخف من الفراخ وأقل إلهاباً ويصلحها جميعها الخل في حالة والطبخ بالماء والملح والحمص في أخرى وذلك للمحرورين وهذا للمبرودين وعندما يراد سرعة خروجه من البطن.

ورل: ابن سينا: هو العظيم من أشكال الوزع وسام أبرص والطويل الذنب الصغير الرأس وهو غير الضب لحمه حار جداً ويسمن بقوّته وشحمه ولحمه وخصوصاً قضيفات النساء وله قوة جذب للسلاء والشوك وزبله مجرب لبياض العين وكذا زبل الضب. غيره: ينبت الشعر في داء الثعلب. بولس: زبل البري منه قوته حارة تجلو الكلف والوضح والقوباء. الشريف: وإذا ذبح وألقي في قدر كما هو بدمه في دهن حتى يتهرى وعولجت به الفرطسة في رؤوس الصبيان نفعهم من ذلك منفعة بالغة عظيمة لا يعدله في ذلك دواء آخر. الرازي: وشحمه إذا دلك به الذكر فإنه يعظم ويكون دلكه شديداً قال: وبدل شحمه شحم السقنقور.

وراجالوز: إسم بربري للكرمة البيضاء المعروفة بالفاشرا بأفريقية وأعمالها.

ورطوري: هو النبات المسمى باليونانية سطاخينس وقد ذكرته في السين المهملة.

وسخ:   جالينوس في العاشرة: الوسخ يكون في ظاهر الجلد وباطنه وفي الأذنين غير أَن القدماء قد تركوا ذكر وسخ الآذان لنزارته وقلته وزعموا أنه يشفي الأورام التي تقرب من الأظفار ووسخ جميع الجسد يمكن جمعه من الحمام ومواضع المصارعة وهو ينفع لما ينفع منه العرق والذي يدل على طبيعته أنه إذا كان مخرجه من المجاري الضيقة فلا يخرج منه إلا ما لطف وأرق ما يكون ويبقى غليظه وكدره وقوته يابسة بغير شك وفيه شيء من حرارة. ديسقوريدوس في الأولى: الوسخ المجتمع على أبدان المصارعين وقد خالطه التراب ينتفع به من العقد العارضة في الرحم إذا وضع عليها وينفع من عرق النسا إذا وضع وهو مسخن على الموضع بدل مرهم أو كماد. جالينوس في الثامنة: وأما الوسخ الذي يؤخذ من التماثيل الموضوعة في مواضع الرياضة وهي التي يحترق فيها زيت كثير فهو ملين، وأما الوسخ الذي يجتمع في مواضع الرياضة على أبدان الناس الذين يمزحون هناك فبحسب ما فيه من الغبار المرتفع من تلك المواضع فشبيه بوسخ التماثيل والأول من هذين محلل للجراحات التي لم تنضج والثاني هو دواء نافع للأورام الحارة الحادثة في الثديين وذلك أنه يطفئ لهبها ويمنع ما ينصب إليها من الإنحدار ويحلل ما قد انحدر وفرغ لأنه مركب من غبار وزيت، ووسخ بدن الإنسان وعرقه دواءان محللان وأما الوسخ الذي يؤخذ من التماثيل فإنه لما كان ليس فيه غبار وكان فيه أيضاً زنجار موجود من قبل النحاس الذي منه التماثيل معمولة فحق له أن يكون أحدّ من تلك الأوساخ الأخر. ديسقوريدوس في الأولى: هذا الوسخ الموجود في تماثيل النحاس من الزيت يسخن ويحلل الجراحات العسرة التحلل ويوافق السحوج والقروح العارضة للشيوخ. الرازي: وسخ الأذن ينفع من الداحس إذا لم يكن فيه قيح وإذا طلي على الشفة المشققة في ابتداء الشقاق نفعها وينفع من نهش الأفاعي نفعاً بيناً إن شق ووضع عليه مراراً كثيرة. ديسقوريدوس في الأولى: الوسخ المجتمع على الأبدان في الحمامات يسخن ويحلل ويلين ويبني اللحم ويوافق شقاق المقعدة والبواسير إذا لطخ مواضعها به. جالينوس في السادسة: وسخ الحمام يلين تلييناً معتدلاً. ابن سينا: هو صالح للسقطة.

وسخ الكواير: ابن واقد: هو الوسخ الموجود على الأبواب وحيطان الكواير للنحل. الغافقي: الكواير هي الخلايا وهي أخباب النحل. وزعم ابن سمحون: وجماعة من المتطببين وهم أكثرهم أن وسخ الكور هو العكبر وهو خطأ والعكبر شيء آخر شبيه بالزفت وهو أول شيء يضعه النحل في الكور ثم يبني عليه مثل الشمع والعسل. ديسقوريدوس في الثانية: قولوين ينبغي أن يختار منه ما كان لونه إلى الحمرة ما هو وكان علكاً طيب الرائحة وكان شبيهاً بالصنف من الميعة السائلة التي يسميها أهل الشام الأصطرك وكان ليناً ليس بمفرط اللين يمتد كالمصطكي. جالينوس في 2: قوّته تجلو جلاء ليس بالكثير لكنها تجذب جذباً بليغاً لأن جوهره جوهر لطيف وهو يسخن في آخر الثانية أو في ابتداء الثالثة. ديسقوريدوس: وقوّة وسخ الكوائر مسخنة جاذبة جداً يجذب السلاء من باطن اللحم، وإذا تبخر به نفع من السعال المزمن وإذا وضع على القوابي جلاها ويشبه الموم في الطبع.

وسيح: الشريف: نبات ينبت في قمم الجبال وصدوع الصخر ورقه يشبه الكزبرة بل هو أشبه شيء بورق ونجهك وقضبانه دقيقة وله أصول متعقدة فيها شيء شبيه بالسعد يظهر في طعمها عفوصة قوّتها باردة يابسة إذا جففت هذه الأصول وسحقت وشرب منها زنة نصف مثقال في بيض نيمبرشت على الريق جبر الصدر ونفع من الفسوخ والوهن والوثي الكائن من السقطات والضربات ويتصرف في كثير ما تتصرف فيه الرقعة الطليبرية، وإذا طبخت هذه الأصول في ماء مع قليل مع الأذخر وجلس النساء فيه نفعهن من سيلان الرطوبات.

وسمة:   هي ورق النيل. الرازي: هي حارة قابضة تصبغ الشعر. المجوسي: تسود الشعر وفيها قوّة محللة وهي معتدلة إلا أنها إلى الحرارة أميل. وقال الغافقي: ومنها الوسمة المخصوصة بهذا الإسم وهي المعروفة عندنا بالأندلس بالحناء المجنون وهي صنفان صنف ورقه كورق الحماض إلا أنه أصغر في قدر ورق الأترج يكون ثلاث ورقات أكثر ذلك وأربعاً يفترش على الأرض ويلصق بها، ولون ظاهر الورق أخضر إلى السواد أدهم وباطنه أبيض إلى الغبرة أزغب وله ساق أغبر أجوف مدور يعلو نحواً من ذراع عليها ورق مشرف وتطلع في آخر الربيع ولها رأس صنوبري الشكل عليه قشور هفاف تتقعقع لونها بين البياض والصفرة وله زهر لطيف فرفيري وتنفتح رؤوسه عند انتهائها عن شيء شبيه بالصوف كالذي يخرج من رؤوس الحرشف وله بزر مزوّي كالقرطم وأصل في غلظ إصبع مستطيل ومنابته الجبال والصنف الثاني منه ورقه أعرض وأقصر من ورق الأول وهي مشرفة فيها شوك دقيق ورأسه في قدر زيتونة إلى الطول قليلاً مشوك عليه زهر يشبه الشعر لونه فرفيري يستعمل ورقه في صبغ الشعر مع الحناء وهو أحسن من الأول وأقوى صبغاً، وإذا فرك ورقة باليد سودها كقشور الجوز الأخضر.

وشج: هو الأشق وقد ذكر في الألف.

وشق: فروه حار يابس يسخن إسخاناً قوياً وفيه قوة معينة على الباه محركة للجماع صالحة للكلى والمتن والظهر وإذا لبسه المحرورون أسخن أجسادهم بقوة وأضربهم. غيره: إدمان لبسه أمان من البواسير.

وطم: الغافقي: أصله بالبربرية أواطمو وهو نبات يشبه الأذخر يعلو ذراعاً وله أصل أسود داخله أبيض يقوي على الجماع جداً وخاصة إذا شرب أصله باللبن الحليب، وإذا رعته الغنم كثر نتاجها وهو معروف مشهور ببلاد البربر كثيراً.

وغد: هو الباذنجان وقد ذكرته في الباء.

وقل: هو ثمر المقل ويقال على شجره وهو الدوم. أبو حنيفة: وقد ذكرت المقل المكي في الميم.

ولب: هو أحد اليتوعات. وزعم قوم أنه النوع المسمى باليونانية باباص وقد ذكر في الباء وزعم قوم أنه النوع المعروف بالعرفج البري المسمى باليونانية نقليس وأبقراط يسميه نيليون وهو الحلتيثا في بعض التراجم وقد ذكر في الحاء المهملة. الرازي: أخبرني غير واحد عن الولب أنهم إن قطعوه إلى أسفل مشاهم وإن قطعوه إلى الأعلى قيأهم. لي: هكذا رأيت البربر بأفريقية يصنعون بالدواء اليتوعي المسمى بعوث بلسانهم كما ذكره الرازي سواء.

ونجهك: لم يذكره ديسقوريدوس ولا جالينوس. الشريف: هي حشيشة تسمى بالبربرية عشبة فيرى وهي حارة يابسة إذا طبخت مع الزبيب وشرب من مائها سبعة أيام متوالية في كل يوم مقدار نصف رطل لين البطن ونفع من الماليخوليا وأذهب الغم وفرح النفس وتحسن الأخلاق فيما زعموا.