المقالة الثانية: في أخبار النحويين واللغويين وأسماء كتبهم وهي ثلاثة فنون - الفن الأول

المقالة الثانية

في أخبار النحويين واللغويين وأسماء كتبهم

وهي ثلاثة فنون

الفن الأول

في ابتداء الكلام في النحو وأخبار النحويين واللغويين

من البصريين وفصحاء الأعراب وأسماء كتبهم

قال محمد بن إسحاق زعم أكثر العلماء أن النحو أخذ عن أبي الأسود الدؤلي وان أبا الأسود أخذ ذلك عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقال آخرون رسم النحو نصر بن عاصم الدؤلي ويقال الليثي قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة عن ثعلب انه قال روى ابن لهيعة عن أبي النضر قال كان عبد الرحمن بن هرمز أول من وضع العربية وكان أعلم الناس بأنساب قريش وأخبارها وأحد القراء وكذا حدثني الشيخ أبو سعيد رضي الله عنه وحدثني أيضاً قال كان نصر بن عاصم الليثي أحد القراء والفصحاء وأخذ عنه أبو عمرو بن العلاء والناس قال أبو جعفر بن رستم الطبري انما سمي النحو نحواً لأن أبا الأسود الدؤلي قال لعلي عليه السلام وقد ألقى عليه شيئاً من أصول النحو قال أبو الأسود واستأذنته أن أصنع نحو ما صنع فسمى ذلك نحواً وقد اختلف الناس في السبب الذي دعا أبا الأسود إلى ما رسمه من النحو فقال أبو عبيدة أخذ النحو عن علي بن أبي طالب أبو الأسود وكان لا يخرج شيئاً أخذه عن علي كرم الله وجهه إلى أحد حتى بعث اليه زياد أن أعمل شيئاً يكون للناس إماماً ويعرف به كتاب الله فاستعفاه من ذلك حتى سمع أبو الأسود قارئاً يقرأ إن الله بريء من المشركين ورسوله بالكسر فقال ما ظننت أن أمر الناس آل إلى هذا فرجع إلى زياد فقال افعل ما أمر به الأمير فليبغني كاتباً لقناً يفعل ما أقول فأتى بكاتب من عبد القيس فلم يرضه فأتى بآخر قال أبو العباس المبرد أحسبه منهم فقال أبو الأسود إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلاه وان ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف وان كسرت فاجعل النقطة من تحت الحرف فهذا نفط أبي الأسود قال أبو سعيد رضي الله عنه ويقال ان السبب في ذلك أيضاً انه مر بأبي الأسود سعد وكان رجلاً فارسياً من أهل زندخان كان قدم البصرة مع جماعة أهله فدنوا من قدامة بن مظعون وادعوا إنهم أسلموا على يديه وانهم بدلك من مواليه فمر سعد هذا بأبي الأسود وهو يقود فرسه فقال مالك يا سعد لم لا تركب قال ان فرسي ضالع أراد ظالعاً قال فضحك به بعض من حضره فقال أبو الأسود هؤلاء الموالي قد رغبوا في الإسلام ودخلوا فيه فصاروا لنا أخوة فلو عملنا لهم الكلام فوضع باب الفاعل والمفعول سبب يدل على أن  من وضع في النحو كلاماً أبو الأسود الدؤلي

قال محمد بن إسحاق كان بمدينة الحديثة رجل يقال له محمد بن الحسين ويعرف بابن أبي بعرة جماعة للكتب له خزانة لم أر لأحد مثلها كثرة تحتوي على قطعة من الكتب العربية في النحو واللغة والأدب والكتب القديمة فلقيت هذا الرجل دفعات فأنس بي وكان نفوراً ضنينا بما عنده خائفاً من بني حمدان فأخرج لي قمطراً كبيراً فيه نحو ثلاثمائة رطل جلود فلجان وصكاك وقرطاس مصر وورق صيني وورق تهامي وجلود آدم وورق خراساني فيها تعليقات عن العرب وقصائد مفردات من أشعارهم وشيء من النحو والحكايات والأخبار والأسماء والأنساب وغير ذلك من علوم العرب وغيرهم وذكر أن رجلاً من أهل الكوفة ذهب عنى اسمه كان مستهتراً بجمع الخطوط القديمة وأنه لما حضرته الوفاة خصه بذلك لصداقة كانت بينهما وأفضال من محمد بن الحسين عليه ومجانسة المذهب فإنه كان شيعياً فرأيتها وقلبتها فرأيت عجباً إلا أن الزمان قد أخلقها وعمل فيها عملاً أدرسها وأحرفها وكان على كل جزء أو ورقة أو مدرج توقيع بخطوط العلماء واحدا أثر واحد فذكر فيه خط من هو وتحت كل توقيع توقيع آخر خمسة وستة من شهادات العلماء على خطوط بعض لبعض ورأيت في جملتها مصحفاً بخط خالد بن أبي الهياج صاحب علي رضي الله عنه ثم وصل هذا المصحف إلى أبي عبد الله بن حاني رحمه الله ورأيت فيها بخطوط الإمامين الحسن والحسين ورأيت عنده أمانات وعهوداً بخط أمير المؤمنين علي عليه السلام وبخط غيره من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن خطوط العلماء في النحو واللغة مثل أبي عمرو بن العلاء وأبي عمر والشيباني والأصمعي وابن الأعرابي وسيبويه والفراء والكسائي ومن خطوط أصحاب الحديث مثل سفيان بن عيينة وسفيان الثوري والأوزاعي وغيرهم ورأيت ما يدل على أن النحو عن أبي الأسود ما هذه حكايته وهي أربعة أوراق أحسبها من ورق الصين ترجمتها هذه فيها كلام في الفاعل والمفعول من أبي الأسود رحمة الله عليه بخط يحيى بن يعمر وتحت هذا الخط بخط عتيق هذا خط علان النحوي وتحته هذا خط النضر بن شميل ثم لما مات هذا الرجل فقدنا القمطر وما كان فيه فما سمعنا له خبراً ولا رأيت منه غير المصحف هذا على كثرة بحثي عنه تسمية من أخذ النحو عن أبي الأسود الدؤلي أخذ عن أبي الأسود جماعة منهم يحيى بن يعمر وعنبسة بن معدان وهو عنبسة الفيل وميمون بن الأقرن وقال بعض العلماء أن نصر بن عاصم أخذ عن أبي الأسود فأما يحيى بن يعمر فهو رجل من عدوان بن قيس بن غيلان بن مضر وكان عدده في بني ليث بن كنانة وكان مأموناً عالماً قد روى عنه الحديث ولقيى بن عباس وابن عمر وغيرهما وروى عنه قتادة وغيره وأما عنبسة بن معدان الفهري فرجل من أهل ميسان قدم البصرة وأقام بها وإنما سمي بالفيل لان معدان أباه مقبل بنفقة فيل زياد فسمي به وكان بعد عنبسة عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي مولى لحضرموت وهجاه الفرزدق فقال: فلو كان عبد الله مولى هجوته ولكن عبد الله مولى موالـيا

وممن برع في أيامه عيسى بن عمر الثقفي حدثني أبو سعيد رحمه الله قال حدثنا أبو مزاحم قال حدثنا بن أبي سعيد قال حدثنا أبو عثمان المازني قال حدثنا الأصمعي عن عيسى بن عمر قال كنا نمشي مع الحسن ومعنا عبد الله بن أبي إسحاق قال فقال الحسن جاذبوا هذه النفوس فانها طلعة فأخرج عبد الله بن أبي إسحاق ألواحه فكتبها وقال استفدنا منك يا أبا سعيد طلعة وأبو عمرو بن العلاء.

أخبار عيسى بن عمر الثقفي

من طبقة أبي عمرو بن العلاء وهو عيسى بن عمر الثقفي وليس بعيسى بن عمر الهمداني الذي من أهل الكوفة ويروى عنه قراءات وهو بصري من مقدمي نحويي البصرة وكان أخذ عن عبد الله بن أبي إسحاق وغيره وعن عيسى بن عمر أخذ الخليل بن أحمد وكان ضريراً أعني عيسى أحد قراء البصريين ومات سنة تسع وأربعين ومائة وله من الكتب كتاب الجامع كتاب المكمل أنشدنا القاضي أبو سعيد رحمه الله للخليل يذكر عيسى بن عمر والكتابين: بطل النحو جمـيعـاً كـلـه غير ما أحدث عيسى بن عمر

ذاك إكمـال وهـذا جـامـع         فهما للناس شمـس وقـمـر

وقد فقد الناس هذين الكتابين مذ المدة الطويلة ولم تقع إلى أحد علمناه ولا خبر أحد أنه رآهما فأما أبو عمرو بن العلاء فقد ذكرت خبره فيما تقدم من أخبار القراء في المقالة الأولى.

أخبار يونس بن حبيب

قرأت بخط أبي الحسن الخزاز قال يونس بن حبيب أبو عبد الرحمن قال أراه مولى لبني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة قال لا أحقه ولكنه كان يكون مع هؤلاء فلا أدري هو مولى أم لا وذكر أبو سعيد أنه يكنى بأبي محمد مولى ضبة وقال صاحب مفاخر العجم أنه أعجمي الأصل من أهل الجبل ففخر بذلك وكان أعلم الناس بتصاريف النحو وحكى عنه أنه قال لم أسمع من عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ولكني سألته هل يعلم أحد يقول الصويق مكان السويق فقال هي لغة عمرو بن تميم وكان يونس من أصحاب أبي عمرو بن العلاء وكانت حلقته بالبصرة وينتابها طلاب العلم وأهل الأدب وفصحاء الأعراب ووفود البادية قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس ثعلب جاوز يونس المائة وقد تفرغ من الكبر ومات في سنة ثلاث وثمانين ومائة ومن خط إسحاق بن إبراهيم الموصلي عاش يونس ثمانياً وثمانين سنة لم يتزوج ولم يتسر ولم تكن له همة إلا طلب العلم ومحادثة الرجال وله من الكتب كتاب معاني القرآن كتاب اللغات كتاب النوادر الكبير كتاب الأمثال كتاب النوادر الصغير

أخبار الخليل بن أحمد

وهو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد قال بن أبي خيثمة أحمد أبو الخليل أول من سمى في الإسلام بأحمد وأصله من الأزد من فراهيد وكان يونس يقول فرهودي مثل أردوسي وكان غاية في استخراج ما سئل النحو وتصحيح القياس وهو أول من استخرج العروض وحصن به أشعار العرب وكان من الزهاد في الدنيا المنقطعين إلى العلم وكان شاعراً مقلاً وتوفي الخليل بالبصرة سنة سبعين ومائة وعمره أربع وسبعون سنة وله من الكتب المصنفة كتاب العين قرأت بخط أبي الفتح النحوي صاحب بني الفرات وكان صدوقاً منقراً بحاثاً قال أبو بكر بن دريد وقع بالبصرة كتاب العين سنة ثمان وأربعين قدم به وراق من خراسان وكان في ثمانية وأربعين جزءاً فباعه بخمسين ديناراً وكان سمع بهذا الكتاب أنه بخراسان في خزائن الطاهرية حتى قدم به هذا الوراق وقيل إن الخليل عمل كتاب العين وحج وخلف الكتاب بخراسان فوجه به إلى العراق من خزائن الطاهرية ولم يرو هذا الكتاب عن الخليل أحد ولا روى في شيء من الأخبار أنه عمل هذا البتة وقيل أن الليث من ولد نصر بن سيار صحب الخليل مدة يسيرة وأن الخليل عمله له وأحذاه طريقته وعاجلت المنية الخليل فتممه الليث وحروفه على ما يخرج من الحلق واللهوات فأولها العين الحاء الهاء الخاء الغين القاف الكاف الجيم الشين الصاد الضاد السين الراء الطاء الدال التاء الظاء الذال الثاء الزاي اللام النون الفاء الميم الواو الألف الياء.

حكاية أخرى في كتاب العين

ذكر أبو محمد بن درستويه أنه سمع كتاب العين بهذا الإسناد قال أبو الحسن علي بن مهدي الكسروي حدثني محمد بن منصور المعروف بالزاج المحدث قال قال الليث بن المظفر بن نصر بن سيار كنت أسير إلى الخليل بن أحمد فقال لي يوماً لو أن إنساناً قصد وألف حروف ألف وباء وتاء وثاء على ما أمثله لاستوعب في ذلك جميع كلام العرب فتهيأ له أصل لا يخرج عنه شيء منه بتة قال فقلت له وكيف يكون ذلك قال يؤلفه على الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي وأنه ليس يعرف للعرب كلام أكثر منه قال الليث فجعلت استفهمه ويصف لي ولا أقف على ما يصف فاختلفت اليه في هذا المعنى أياماً ثم اعتل وحججت فما زلت مشفقاً عليه وخشيت أن يموت في علته فيبطل ما كان يشرحه لي فرجعت من الحج وسرت إليه فإذا هو قد ألف الحروف كلها على ما في صدر هذا الكتاب فكان يملي على ما يحفظ وما شك فيه يقول لي سل عنه فإذا صح فأثبته إلى أن عملت الكتاب قال علي بن مهدي فأخذت من محمد بن منصور نسخة هذا الكتاب وهي العين انتسخها محمد بن منصور بن الليث بن المظفر وكان الليث من الفقهاء والزهاد جهد به المأمون أن يوليه القضاء فلم يفعل وروى عنه أبو الهندام كلاب بن حمزة العقيلي قال محمد بن إسحاق والنسخة التي كانت عند دعلج هي نسخة ابن العلاء السجستاني وذكر بن درستويه أن بن العلاء أحد من كان يسمع معهم هذا الكتاب وقد استدرك على الخليل جماعة من العلماء في كتاب العين خطأ وتصحيفاً وشيئاً ذكر أنه مهمل وهو مستعمل وشيئاً ذكر أنه مستعمل وهو مهمل فمنهم أبو طالب المفضل بن سلمة وعبد الله بن محمد الكرماني وأبو بكر بن دريد والجهضمي والسدوسي وقد انتصر له جماعة من العلماء وخطأ بعضهم بعضاً ونحن نستقصي ذلك في موضعه عند ذكرنا هؤلاء القوم في موضعهم من الكتاب إن شاء الله وللخليل أيضاً من الكتب كتاب النغم كتاب العروض كتاب الشواهد كتاب النقط والشكل كتاب فائت العين كتاب الإيقاع

أسماء فصحاء العرب المشهورين

الذين سمع منهم العلماء وشيء من أخبارهم وأنسابهم

قال محمد اقتضي ذكرهم في هذا الموضع مع اختلاف أصقاعهم وتباين أوقاتها أن العلماء عنهم أخذوا فذكرتهم على غير ترتيب.

أفار بن لقيط

يقال إنه جلس على زبالة عالية واجتمع إليه أصحابه يأخذون عنه فقال ما هذه القنمة فقال بعضم إنك لعلي شبح منها.

أبو البيداء الرباحي

زوج أم أبي مالك عمرو بن كركرة واسم أبي البيداء أسعد بن عصمة أعرابي نزل البصرة وكان يعلم الصبيان بأجرة أقام بها أيام عمره يؤخذ عنه العلم وكان شاعراً فمن شعره قال فيها:

البليغ ما قال ذو الع                 ي وكل بوصفها منـطـيق
وكذاك العدو لم يعد قـد قـا       ل جميلاً كما يقول الصديق

أبو مالك عمرو بن كركرة

أعرابي كان يعلم في البادية ويورق في الحضر مولى بني سعد رواية أبي البيداء وكانت أمه تحت أبي البيداء ويقال إن أبا مالك كان يحفظ اللغة كلها وكان بصري المذهب قال الجاحظ كان أحد الطياب يزعم ان الأغنياء عند الله اكرم من الفقراء ويقول إن فرعون عند الله أكرم من موسى ويلتقم المحاد الممتنع ولا يورطه وله من الكتب كتاب خلق الإنسان كتاب الخيل.

أبو عرار أعرابي من بني عجل

فصيح ويقال إنه قريب من أبي مالك في غزارة علم اللغة وكان شاعراً قال صار جناد وإسحاق بن الجصاص إلى أبي عرار فقال له جناد اسمع شيئاً قلته وأعزه فقال قل فقال جناد:

فان كنت لا تدرين ما الموت فانظري          إلى دير هند كيف خطت مقـابـره
وقال إسحاق ترى عجباً مما قضى            الله فيهم رهائن حتف أوجبته مقادره
وقال أبو عرار بيوت ترى أقفالها                فوق أهلها ومجمع زور لا يكلم زائره

ولا مصنف له

أبو زياد الكلابي

واسمه يزيد بن عبد الله بن الحر أعرابي بدوي قال دعبل قدم بغداد أيام المهدي حين أصابت الناس المجاعة ونزل قطيمة العباس بن محمد فأقام بها أربعين سنة وبها مات وكان شاعراً من بني عامر بن كلاب وله من الكتب كتاب النوادر كتاب الفرق كتاب الإبل كتاب خلق الإنسان.

أبو سوار الغنوي

وكان فصيحاً أخذ عنه أبو عبيدة فمن دونه وله مجلس مع محمد بن حبيب بن أبي عثمان المازني قال أبو عثمان قرأت على أبي وأنا غلام ترى الودق يخرج من خلاله فقال أبو سوار وكان فصيحاً يخرج من خلله فقال أبي من خلله قراءة فقال أبو سوار أما سمعت قول الشاعر: يشير بغمزة يخرجن مـنـهـا        خروج الودق من خلل السحاب

قال أبو عثمان خلل وخلال وأحدهما مصدران

أبو الجاموس ثور بن يزيد أعرابي

وكان يفد البصرة على آل سليمان بن علي وعنه أخذ بن المقفع الفصاحة ولا مصنف له.

أبو الشمح

أعرابي بدوي نزل الحيرة وله من الكتب على ما ذكره الشيخ أبو محمد بن أبي سعيد أنه رآه بخط صعوداً له كتاب الإبل  شبيل بن عرعرة الضبعي من خطباء الخوارج وعلمائهم وهو صاحب قصيدة الغريب وكان أولاً رافضياً نحو سبعين ثم انتقل إلى الشراة وقال بريت من الروافض في القيمة وفي دار المقامة والسلامة ومات بالبصرة وله بها عقب  أبو عدنان وهو أبو عبد الرحمن عبد الأعلى ويقال ورد بن حكيم رواية أبي البيداء الرباحي بصري شاعر عالم باللغة وله من الكتب كتاب النحويين كتاب غريب كتاب الحديث وترجمته ما جاء من الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم مفسراً وعلى أثره ما فسر العلماء من السلف

أبو ثوابة الأسدي

أعرابي يروى عنه الأموي قال الأموي دخلنا على أبي ثوابة فقال ما جاء بكم ما عندي طعام مشنق ولا حديث مؤنق.

أبو خيرة

واسمه نهشل بن زيد أعرابي بدوي من بني عدي دخل الحيرة وله من الكتب كتاب الحشرات.

أبو شبلي العقيلي

وكان شاعراً واسمه الخليخ أعرابي فصيح وفد على الرشيد واتصل بالبرامكة وله من الكتب كتاب النوادر رأيته بخط عتيق بإصلاح أبي عمر الزاهد نحو ثلاثمائة ورقة.

رهمح بن محرر البصري

نصر بن مضر من بني أسد بن خزيمة وله من الكتب كتاب النوادر رواه عنه محمد بن الحجاج بن نصر الأنباري رأيته نحو مائة وخمسين ورقة وفيه إصلاح بخط أبي عمر الزاهد.

أبو محلم الشيباني

واسمه محمد بن سعد ويقال محمد بن هشام بن عوف السعدي وكان يسمى محمد وأحمد أعرابي أعلم الناس بالشعر واللغة وكان يغلظ طبعه ويفخم كلامه ويعرب منطقه فرأت بخط بن السكيت أصل أبي محلم من الفرس ومولده بفارس وإنما انتسب إلى بني سعد وقال المبرد سمعته يقول عندي خمسة عشر هاوناً وقال لي يوماً: لم أر الهاون في البادية فلما رأتيه استنكرت منه وكان يحاجي شاعراً يهاجي أحمد بن إبراهيم الكاتب وشعر أبي محلم دون شعر أحمد بن إبراهيم قال مؤرج كان أبو محلم أحفظ الناس استعار مني جزءاً ورده من الغد وقد حفظه في ليلة وكان مقداره نحو خمسين ورقة وقال أبو محلم ولدت في السنة التي حج فيها المنصور وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائتين وله من الكتب كتاب الأنواء كتاب الخيل كتاب خلق الإنسان 

أبو مهدية أعرابي

صاحب غريب يروى عنه البصريون وكان يهيج به المبرد في كل سنة مديدة ولا مصنف له أبو مسحل أعرابي يكنى بأبي محمد واسمه عبد الوهاب بن حريش حضر بغداد وافداً على الحسن بن سهل وله مع الأصمعي مناظرات في التصريف وله من الكتب كتاب النوادر كتاب الغريب الوحشي أبو ثروان العكلي من بني عكل أعرابي فصيح يعلم في البادية كذا ذكر يعقوب بن السكيت وله من الكتب كتاب خلق الإنسان كتاب معاني الشعر.

أبو ضمضم الكلابي

وهو أبو عثمان سعيد بن ضمضم وفد على الحسن بن سهل وله فيه أشعار جياد منها قصيدة لم يسبق إلى ما فيها وهي: سقياً لحى باللوى عهدتهم منذ زمان ثم هذا عهدهم

البهدلي

واسمه عمرو بن عامر ويكنى أبا الخطاب وكان راجزاً فصيحاً راوية أخذ عنه الأصمعي وجعله حجة وروى شعره فمن شعره

أهدى إلينا معمر خروفـاً                   كان زماناً عنده مكتوفـا

حتى إذا ما كاد مستجيفـاً             أهدى فأهدى قصباً ملفوفا

جهم بن خلف المازني

رواية عالم بالغريب والشعر في زمان خلف والأصمعي وكانوا بكتبهم يتقاربون في علم الشعر والغريب وله شعر في الحشرات والجارح من الطير وكان من آل أبي عمرو بن العلاء ولابن منادر يمتدح جهما: سميتم آل العلاء لأنكـم أهل العلاء ومعدن العلم
 

ولقد بنى أهل العلاء لمازن

 

بيتاً أحلوه مع الـنـجـم

 

ومن خطوط العلماء

أبو الهيثم الأعرابي، أبو المحيب الربعي واسمه مرثد بن محبا أبو الجراح العقيلي أبو صاعد الكلابي العدبس الكناني أبو زكريا الأحمر أبو أدهم الكلابي أبو الصعق العدوي غنية أم الحمارس أبو قرة الكلابي أبو الحدرجان أبو تمام الحراني أبو الحصين الهجمي مكوزة أبو العمر واسمه العلاء بن بكر بن عبد رب بن مسحل بن المحلق بن حشم بن سداد بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر من خط يعقوب أبو العماقمر القعيني روى عنه الكناني أبو زياد ويقال الأعور بن براء الكلابي الصقيل ويكنى أبا الكميت العقيلي أبو الفقعس لزاز أبو الدقيس القناني الغنوي أبو الصقر الكلابي هداب الهجيمي غنية أم الهيثم رداد الكلابي قريبة أم البهلول دلامز البهلول رأيت له كتاب النوادر والمصادر بخط السكري أبو دثار الفقعسي جزء له اللحن فيه أبو الكلس الباهلي أبو صالح الطائي أبو الكلس النمري أبو السمح الطائي ممن أحضر في أيام المعتز ليؤخذ عنه أبو اليد الكلابي أبو علي اليمامي الرهمي في أيام قاسم الأنباري وروى عن أبي عبيد القاسم بن الإصبغ السلمي أبو حجار عبد الرحمن بن منصور الكلابي من خط بن أبي سعيد هدم بن زيد الكلبي أبو زيد المازني روى عنه محمد بن حبيب أبو النعمان أعرابي روى عنه محمد بن حبيب أبو المسلم العاصي روى عنه أبو عمرو الشيباني في نوادره.

 

ومن فصحاء الأعراب

أبو مسهر الأعرابي روى عنه أبو عطية حرد بن قطن الثكني ومن فصحائهم أبو المضرحي وله كتاب النوادر رأيته بخط بن أبي سعد ومن غير هذه الطبقة أبو دعامة العبسي علامة رواية وأصله من البادية أطال المقام بالحضر وانقطع إلى البرامكة قرأت بخط اليوسفي اسمه علي بن مرثد بالراء وله من الكتب كتاب الشعر والشعراء.

 

مؤرج السدوسي

ويكنى أبا فيد مؤرج بن عمرو السدوسي العجلي وجدت بخط عبد الله بن المعتز مؤرج بن عمرو النسابة من ولد مؤرج واسمه مرثد بن الحارث بن ثور بن حرملة بن علقمة بن عمرو بن السدوس قال والفيد الزعفران ويقال رائحة الزعفران ويقال فاد يفيد فيداً إذا مات وكان أبو فيد من أصحاب الخليل وتوفي سنة خمس وتسعين ومائة في اليوم الذي توفي فيه أبو نواس الشاعر وله من الكتب كتاب الأنواء كتاب غريب القرآن كتاب جماهير القبائل كتاب المعاني

 

اللحياني غلام الكسائي

واسمه علي بن المبارك وقيل بن حازم ويكنى أبا الحسن لقي العلماء والفصحاء من الأعراب وعنه أخذ أبو عبيد القاسم بن سلام وله من الكتب المصنفة كتاب النوادر.

 

الأموي

واسمه عبد الله بن سعيد وليس من الأعراب لقي العلماء ودخل البادية وأخذ عن الفصحاء من الأعراب وله من الكتب كتاب النوادر كتاب رحل البيت.

 

أبو المنهال

عيينة بن المنهال أحد الرواة له من الكتب كتاب الشراء كتاب الأمثال السائرة ووجدته في موضع آخر الأبيات السائرة.

 

الحرمازي

أبو علي الحسن بن علي كذا سماه محمد بن داود عن إبراهيم بن سعيد أعرابي بدوي رواية قدم البصرة ونزلها منسوب إلى حرماز بن مالك بن عمرو بن تميم وقيل انه كان ينزل ببني حرماز فسمي بذلك وكان شاعراً رواية قال الحرمازي قيل لمدينية بأي شيء تعرفين السحر قالت ببرد الحلي على جسدي وقيل لدهقانية بأي شيء تعرفين السحر فقالت بفوار أنوار البساتين وله من الكتب كتاب خلق الإنسان.

 

أبو العميثل

أعرابي واسمه عبد الله بن خليد مولى جعفر بن سليمان والعميثل من أسماء الخيل وهو السبط الذيال المتبختر في مشيته وكان يؤدب ولد عبد الله بن طاهر بخراسان وقيل أصله من الري يفخم كلامه ويعربه وكان يقول إني مولى بني هاشم واسم جده سعد مولى العباس بن عبد المطلب وخدم طاهر بن الحسين ثم ابنه عبد الله فدخل عليه يوماً فقبل يده فقال له عبد الله مازحاً خدشت يدي بخشونة شاربك فقال له أبو العميثل مسرعاً إن شوك القنفد لا يؤلم برثن الأسد فأعجبه قوله وأمر له بجائزة نفيسة وجاءه فحجب فقال:

 

سأترك هذا الباب ما دام إذنـه

 

على ما أرى حتى يخف قليلا

إذا لم أجد يوماً إلى الإذن سلماً

 

وجدت إلى ترك اللقاء سبيلا

 

 فبلغ ذلك عبد الله فأنكره وأمر بإيصاله على أي حال كان وتوفي أبو العميثل سنة أربعين ومائتين وله من الكتب كتاب التشابه كتاب الأبيات السائرة كتاب معاني الشعر.

 

عباد بن كسيب

من بني عمرو بن جندب من بني العنبر ويكنى أبا الخنساء وكان رواية الشعر عالماً بأخبار العرب

 

الفقعسي

واسمه محمد بن عبد الملك الأسدي رواية بني أسد وصاحب مآثرها وأخبارها وكان شاعراً أدرك المنصور ومن بعده وعنه أخذ العلماء مآثر بني أسد فمن شعره من أبيات يمدح الفضل بن الربيع:

الناس مختلفون في أحوالهـم

 

وابن الربيع على طريق واحد

 

وله من الكتب المصنفة كتاب مآثر بني أسد وأشعارها.

 

ابن أبي صبح

عبد الله بن عمرو بن أبي صبح المازني أعرابي بدوي نزل بغداد وبها مات كان شاعراً فصيحاً أخذ عنه العلماء وله مع الفقعسي أخبار طريفة قال دعبل حضر الفقعسي دارا فيها وليمة وحضرها بن أبي صبح الأعرابي فازدحما على الباب فلعب بن أبي صبح ودخل قبل محمد وقال:

ألا يا ليت أنـك أم عـمـر

 

شهدت مقامنا كي تعذريني

ودفعي منكب الأسدي عني

 

على عجل بناحـية زبـون

بمنزلة كأنك الأسد فـيهـا

 

رمتني بالحواجب والعيون

وكنت إذا سمعت لحق خصم

 

منعت القوم أن يتقدمونـي

 

ربيعة البصري

بدوي تحضر وكان شاعراً راوية وله من الكتب كتاب ما قيل في الحيات من الشعر والرجز كتاب حنين الإبل إلى الأوطان.

 

أخبار خلف الأحمر

وهو خلف بن حيان ويكنى بأبي محرز مولى أبي موسى الأشعري وقيل مولى بني أمية وقيل أصله من خراسان من سبي قتيبة بن مسلم وكان من أمرس الناس لبيت شعر وكان شاعراً يعمل الشعر على لسان العربي وينحله إياهم قرأت بخط إسحاق بن إبراهيم قال سمعت كيسان النحوي سأل خلف الأحمر فقال يا أبا محمد بن علقمة بن عبدة جاهلي أو من بني ضبة وله من الكتب كتاب العرب وما قيل فيها من الشعر قال محمد بن إسحاق قد بقي من الرواة والأعراب من نذكره في موضعه من أخبار النحويين واللغويين والكوفيين

 

 

أخبار اليزيديين على النسق

أخرج إلى القاضي أبو سعيد رحمه الله شيئاً بخط أبي بكر بن السراج قال: قال أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي كان لأبي محمد يحيى بن المبارك العدوي المعروف باليزيدي وإنما سمي باليزيدي لصحبته يزيد بن منصور خال المهدي وذاك أن أبا عمر بن العلاء ضمه إليه وضمه يزيد بن منصور إلى المهدي وله من الذكور محمد بن أبي محمد وهو أشهر الجماعة وهو جد أبي عبد الله وهو أكثر الجماعة شعراً وإبراهيم وإسماعيل وعبد الله ويعقوب وإسحاق وذكرهم هاهنا على تواليهم في السن فيعقوب وإسحاق زهداً وكانا عالمين بالحديث والأربعة برعوا في اللغة والعربية وخدم المأمون من هذه الجماعة محمد وإبراهيم وكان محمد المتقدم منهما وهو الخارج مع المعتصم حين خرج إلى المبيضة بمصر فمات بها ومات الباقون ببغداد فولد محمد من الذكور اثني عشر ولداً فأولهم أحمد وعبد الله والغالب عليه عبدوس لما لقب به والعباس بن محمد بن أبي محمد وهؤلاء الثلاثة أوصياء أبيهم وجعفراً وعليا والحسن والفضل والحسين وهما توأمان وعيسى وسليمان وعبيد الله ويوسف والبارع منهم أحمد والعباس وجعفر والحسن والفضل وسليمان وعبيد الله فمات أحمد قبل سنة ستين ومائتين ومات عبدوس قبل هؤلاء بمدة وكان مولعاً باللهو والطرب وبلغ من لهجه بذلك أن تعلم ضرب العود وتعلم ابناه منه ذلك وكانا طيبي الغناء ومات قبل سنة ثمان وسبعين ومائتين وعبيد الله سنة أربع وثمانين ومات الحسن بمصر وذلك أنه خرج مصاحباً لأبي أيوب بن أخت أبي الوزير وكان والي مصر ومات جعفر بالبصرة في سني نيف وثلاثين ومائتين ومات سليمان في سنة خمس وأربعين ولم يتبين لهؤلاء أين روى الحديث غير أبي عبد الله وابنين لأحمد بن محمد أحدهما موسى بن أحمد ويكنى بأبي عيسى ويكنى بأبي موسى رويا عن عم أبيهما إبراهيم بن أبي محمد ما سمعه من أبي زيد والأصمعي والذي ألف أبو محمد من الكتب كتاب النوادر ألفه لجعفر بن يحيى كتاب المقصور والممدود كتاب مختصر نحو ألفه لبعض ولد المأمون والذي ألفه إبراهيم بن أبي محمد اليزيدي كتاب النقط والشكل كتاب بناء الكعبة كتاب المقصور والممدود كتاب المصادر في القرآن وبلغ منه إلى سورة الحديد ومات كتاب ما اتفقت ألفاظه واختلفت معانيه والذي ألفه عبد الله بن أبي محمد ويكنى أبا عبد الرحمن كتاب غريب القرآن كتاب مختصر نحو كتاب إقامة اللسان على المنطق كتاب الوقف والابتداء والذي ألفه إسماعيل بن أبي محمد اليزيدي كتاب طبقات الشعراء والذي ألفه أبو عبد الله محمد بن العباس بن أبي محمد اليزيدي كتاب مختصر نحو كتاب الخيل كتاب مناقب بني العباس كتاب أخبار اليزيديين وتوفي أبو عبد الله اليزيدي في سنة عشر وثلاثمائة وكان استدعي في آخر عمره إلى تعليم ولد المقتدر بالله فخدمهم مدة وبلغني أن بعض أصحابه لقيه بعد اتصاله بالسلطان فسأله أن يقريه بعض ما كان يرويه فقال له تجاوزت الأحص إني أنا في شغل عن ذلك.

 

أخبار سيبويه

من أصحاب الخليل قال شيخنا أبو سعيد رحمه الله سيبويه اسمه عمرو بن عثمان بن قنبر مولى بني الحارث بن كعب بن عمر بن وعلة بن خالد بن مالك بن أدد ويكنى أبا بشر ويقال كنيته أبو الحسن وسيبويه بالفارسية رائحة التفاح وأخذ النحو عن الخليل وهو أستاذه وعن عيسى بن عمر وعن يونس وعن غيرهم وأخذ اللغات عن أبي الخطاب الأخفش الكبير وغيره وعمل كتابه الذي لم يسبقه إلى مثله أحد قبله ولم يلحق به بعده قرأت بخط أبي العباس ثعلب اجتمع على صنعة كتاب سيبويه اثنان وأربعون إنساناً منهم سيبويه والأصول والمسائل للخليل وقد قدم سيبويه أيام الرشيد إلى العراق وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة وتوفي وله نيف وأربعين سنة بفارس وقال غيره كان وروده العراق قاصداً يحيى بن خالد فجمع بينه وبين الكسائي والأخفش فناظراه وخاطباه في مسائل سألاه عنها وحاكماه إلى فصحاء الأعراب وكانوا قد وفدوا على السلطان وهم أبو فقعس وأبو دثار وأبو الجراح وأبو ثروان فكان الكسائي على الصواب وكلم الكسائي يحيى بن خالد فأجازه بعشرة آلاف درهم فأخذها وعاد إلى البصرة ومنها إلى فارس ومات بها سنة سبع وسبعين ومائة ومن غير خط ثعلب كان المبرد إذا أراد إنسان أن يقرأ عليه كتاب سيبويه يقول له ركبت البحر تعظيماً له واستعظاماً لما فيه وكان المازني يقول من أراد أن يعمل كتاباً كبيراً في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحي.

 

أخبار النضر بن شميل

هو النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم بن عنترة بن زهير بن جلهمة بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بصري الأصل نزل مرو الروذ وهي بلاد مازن أخذ عن الخليل وعن فصحاء الأعراب وتوفي سنة أربع ومائتين أو ثلاث وله من الكتب كتاب الصفات وهو كتاب كبير ويحتوي على عدة كتب ومنه أخذ أبو عبيد القاسم بن سلام كتابه غريب المصنف قرأت بخط أبي الحسن بن الكوفي ثبت كتاب الصفات على ما قد ذكرته ولم أعول على ما رأيته قال بن الكوفي الجزء الأول يحتوي على خلق الإنسان والجود والكرم وصفات النساء الجزء الثاني يحتوي على الأخبية والبيوت وصفة الجبال والشعاب والأمتعة الجزء الثالث للإبل فقط الجزء الرابع يحتوي على الغنم الطير الشمس القمر الليل النهار الألبان الكماة الآبار الحياض الأرشية الدلاصفة الخمر الجزء الخامس يحتوي على الزرع الكرم العنب أسماء البقول الأشجار الرياح السحاب الأمطار كتاب السلاح كتاب خلق الفرس وله بعد ذلك من الكتب المصنفة ما لا يدخل في هذا الكتاب كتاب الأنواء كتاب المعاني كتاب غريب الحديث كتاب المصادر كتاب المدخل إلى كتاب العين كتاب الجيم كتاب الشمس والقمر

 

أخبار الأخفش المجاشعي

أبو الحسن سعيد بن مسعدة مولى لبني مجاشع بن دارم من مشهري نحويي البصرة أخذ عن سيبويه وهو أحد أصحابه وكان الأخفش أسن منه ولقي من لقيه سيبويه من العلماء والطريق إلى كتاب سيبويه الأخفش وذلك أن كتاب سيبويه لا يعلم أن أحداً قرأه عليه ولا قرأه عليه ولا قرأه سيبويه ولكنه لما مات قرئ الكتاب على الأخفش وكان ممن قرأه عليه أبو عمر الجرمي وأبو عثمان المازني وغيرهما ومات الأخفش سنة إحدى وعشرين ومائتين بعد القراء قال البلخي في كتاب فضائل خراسان وأصله من خوارزم ويقال توفي سنة خمس عشرة ومائتين وروى الأخفش عن حماد بن الزبرقان وكان بصرياً وله من الكتب كتاب الأوسط في النحو كتاب تفسير معاني القرآن كتاب المقاييس في النحو كتاب الاشتقاق كتاب الأربعة كتاب العروض كتاب المسائل الكبير كتاب المسائل الصغير كتاب القوافي كتاب الملوك كتاب معاني الشعر كتاب وقف التمام كتاب الأصوات كتاب الغنم وألوانها وعلاجها وأسبابها.

 

أخبار قطرب

هو أبو علي محمد بن المستنير ويقال أحمد بن محمد ويقال الحسن بن محمد والأول أصح حكاية أخذ عن سيبويه وعن جماعة من علماء البصريين ثقة فيما يحكيه والقطرب دويبة تدب لا تفتر ويقال إن سيبويه لقبه بذلك لمباكرته إياه في الأسحار قال له يوماً ما أنت إلا قطرب ليل وكان قطرب يعلم ولد أبي دلف القاسم بن عيسى وكان ابنه الحسين بن قطرب يؤدبهم فيما بعد توفي قطرب سنة ست ومائتين وله من الكتب المصنفة كتاب معاني القرآن كتاب القوافي كتاب النوادر كتاب الأزمنة كتاب الفرق كتاب الأصوات كتاب المثلث كتاب الصفات كتاب العلل في النحو كتاب الأضداد كتاب خلق الفرس كتاب خلق الإنسان كتاب غريب الآثار كتاب الرد على الملحدين في متشابه القرآن كتاب الهمز كتاب فعل وافعل كتاب إعراب القرآن.

 

أخبار أبي عبيدة

قال الشيخ أبو سعيد رحمه الله أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي من تيم قريش لا تيم الرباب وهو مولى لهم ويقال هو مولى لبني عبيد الله بن معمر التيمي وحدثنا قال حدثنا أبو بكر بن مجاهد قال حدثني الكديمي وأبو العيناء قال: قال رجل لأبي عبيدة يا أبا عبيدة قد ذكرت الناس وطعنت في أنسابهم فبالله ألا عرفتني من كان أبوك وما أصله فقال حدثني أبي أن أباه كان يهودياً بباجروان قرأت أنا بخط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس ثعلب كان أبو عبيدة يرى رأي الخوارج وإذا قرأ القرآن قرأه نظراً وله غريب القرآن ومجاز القرآن وكان مع معرفته إذا أنشد بيتاً لم يقم بإعرابه ولما مات لم يحضر جنازته أحد لأنه لم يكن يسلم منه شريف ولا غيره وعمل كتاب المثالب الذي كان يطعن فيه على بعض أسباب النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو العباس وقارب أبو عبيدة المائة وكان غليظ اللثغة وله علم الإسلام والجاهلية وكان ديوان العرب في بيته وإنما كان مع أصحابه مثل الأصمعي وأبي زيد وغيرهما نيف بمثل ما كان معه وكان مع ذلك كله وسخا مدخول الدين مدخول النسب قرأت بخط علان الشعوبي أبو عبيدة يلقب بسحب من أهل فارس أعجمي الأصل وولد أبو عبيدة سنة أربع عشرة ومائة وتوفي سنة عشر ومائتين وقيل إحدى عشرة وقال أبو سعيد سنة ثمان وقيل سنة تسع وله من الكتب كتاب مجاز القرآن كتاب غريب القرآن كتاب معاني القرآن كتاب غريب الحديث كتاب الديباج كتاب جفوة خالد كتاب الحيوان كتاب الأمثال كتاب مسعود كتاب النصرة كتاب خبر الراوية كتاب خراسان كتاب مغارات قيس واليمن كتاب خبر عبد القيس كتاب خبر أبي بغيض كتاب خوارج البحرين واليمامة كتاب الموالي كتاب العلة كتاب الضيفان كتاب الطروفة كتاب مرج راهط كتاب المنافرات كتاب القبائل كتاب خبر التؤام كتاب القوارير كتاب البازي كتاب الحمام كتاب الحيات كتاب النوائح كتاب العقارب كتاب خصى الخيل كتاب النواشز كتاب الاعتبار كتاب الملاص كتاب أيادي الأزد كتاب مناقب باهلة كتاب الخيل كتاب الإبل كتاب الأسنان كتاب المجان كتاب الزرع كتاب الرحل كتاب الدلو كتاب البكرة كتاب السرج كتاب اللجام كتاب القوس كتاب السيف كتاب مثالب بالهلة كتاب الشوارد كتاب الأحلام كتاب الزوائد كتاب مقاتل الفرسان كتاب قامة الرئيس كتاب مقاتل الأشراف كتاب الشعر والشعراء كتاب فعل وأفعل كتاب المصادر كتاب المثالب كتاب خلق الإنسان كتاب الفرق كتاب الحسف كتاب مكة والحرم كتاب الجمل وصفين كتاب بيوتات العرب كتاب اللغات كتاب الغارات كتاب المعاتبات كتاب الملاويات كتاب الأضداد كتاب مآثر العرب كتاب القبالين كتاب العققة كتاب مآثر غطفان كتاب الاوفياء كتاب أسماء الخيل كتاب أدعياء العرب كتاب مقتل عثمان كتاب قضاة بصرة كتاب فتوح أرمينية كتاب فتوح الأهواز كتاب لصوص العرب كتاب أخبار الحجاج كتاب قصة الكعبة كتاب الخمس من قريش كتاب فضائل الفرس كتاب أعشار الجزور كتاب الحمالين والحمالات كتاب ما تلحن فيه العامة كتاب مسلم بن قتيبة كتاب روستقباذ كتاب السواد وفتحه كتاب مسعود بن عمرو ومقتله كتاب من شكر من العمال كتاب غريب بطون العرب كتاب تسمية من قتلت بنو أسد كتاب الجمع والتثنية كتاب الأوس والخزرج كتاب محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن بن حسين كتاب الأمثال كتاب الأيام كتاب الحرات كتاب إعراب القرآن كتاب أيام بني يشكر وأخبارهم كتاب بني مازن وأخبارهم.

 

ومن أصحاب أبي عبيدة

دماد أبو غسان واسمه رفيع بن سلمة بن مسلم بن رفيع العبدي روى عن أبي عبيدة ركان يورق كتبه وأخذ عنه الأنساب والأخبار والمآثر.

 

أخبار أبي زيد

اسمه سعيد بن أوس الأنصاري من صلبية الخزرج قال أبو العباس المبرد كان أبو زيد عالماً بالنحو ولم يكن مثل الخليل وسيبويه وكان يونس مرتاب أبي زيد في اللغة وكان أعلم من أبي زيد بالنحو وكان أبو زيد أعلم من الأصمعي وأبي عبيدة بالنحو وكان يقال له أبو زيد النحوي قال أبو سعيد ولا أعلم أحداً من علماء البصريين في النحو واللغة أخذ عن أهل الكوفة شيئاً من علم العرب إلا أبا زيد فإنه روى عن المفضل الضبي قال أبو زيد في أول كتاب النوادر أنشدني المفضل الضبي لضمرة بن ضمرة النهشلي جاهلي:

 

بكرت تلومك بعدوهن في الندى

 

بسل عليك ملامتي وعتـابـي

 

وقرأت بخط إسحاق قال لي أبو زيد أتيت بغداد حين قام المهدي محمد فوافاها العلماء من كل بلدة بأنواع العلوم فلم أر رجلاً أفرس ببيت شعر من خلف ولا عالماً أبذل لعلمه من يونس وتوفي أبو زيد سنة خمس عشرة ومائتين وله من الكتب كتاب إيمان عثمان كتاب حيلة ومحالة كتاب الهوش والنوش كتاب مشابه كتاب لمعدي كتاب الإبل والشاه كتاب الأبيات كتاب المطر كتاب خلق الإنسان كتاب القرائن كتاب النبات والشجر كتاب اللغات كتاب قراءة أبي عمرو كتاب النوادر كتاب الجمع والتثنية كتاب تحقيق الهمز كتاب اللبن كتاب بيوتات العرب كتاب الواحد كتاب التمر كتاب المياه كتاب المقتضب كتاب الوحوش كتاب الفرق كتاب فعلت وأفعلت كتاب نعت الغنم كتاب نعت المشافهات كتاب غريب الأسماء كتاب الهمز كتاب المصادر كتاب الجلسة كتاب نابه ونبيه كتاب المنطق.

 

أخبار الأصمعي

 

قال محمد قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس ثعلب الأصمعي عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن عمرو بن عبد الله الباهلي ويروى أنه قيل لأبي عبيدة أن الأصمعي يقول بينا أبي يسابق سلم بن قتيبة على فرس له فقال أبو عبيدة سبحان الله والحمد لله والله أكبر المتشبع بها لم يؤت كلابس ثوبي زور والله ما ملك أبو الأصمعي قط دابة ولا حمل إلا على ثوبه قال شيخنا أبو سعيد قال أبو العباس المبرد كان الأصمعي أنشد للشعر والمعاني وكان أبو عبيدة كذلك ويفضل على الأصمعي بعلم النسب وكان الأصمعي أعلم منه بالنحو وكان يكنى أبا سعيد واسم قريب عاصم ويكنى بأبي بكر وذكر أبو العيناء قال توفي الأصمعي بالبصرة وأنا حاضر في سنة ثلاث عشرة ومائتين وصلى عليه الفضل بن أبي إسحاق وسمعت عبد الرحمن بن أخيه في جنازته يقول: إنا لله وإنا إليه من الراجعين فقلت: ما عليه لو استرجع كما علمه الله ويقال مات الأصمعي في سنة سبع عشرة ومائتين وله من الكتب كتاب خلق الإنسان كتاب الأجناس كتاب الأنواء كتاب الهمز كتاب المقصور والممدود كتاب الفرق كتاب الصفات كتاب الأثواب كتاب الميسر والقداح كتاب خلق الفرس كتاب الخيل كتاب الإبل كتاب الشاه كتاب الأخبية والبيوت كتاب الوحوش كتاب الأوقاف كتاب فعل وأفعل كتاب الأمثال كتاب الأضداد كتاب الألفاظ كتاب السلاح كتاب اللغات كتاب الاشتقاق كتاب النوادر كتاب أصول الكلام كتاب القلب والإبدال كتاب جزيرة العرب كتاب الدلو كتاب الرحل كتاب معاني الشعر كتاب مصادر كتاب القصائد الست كتاب الأراجيز كتاب النحلة كتاب النبات والشجر كتاب الخراج كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه كتاب غريب الحديث نحو مائتين ورقة رأيته بخط السكري كتاب السرج واللجام والشوى والنعال كتاب غريب الحديث والكلام الوحشي كتاب نوادر الإعراب كتاب مياه العرب كتاب النسب كتاب الأصوات كتاب المذكر والمؤنث وعمل الأصمعي قطعة كبيرة من أشعار العرب ليست بالمرضية عند العلماء لقلة غربتها واختصار روايتها كتاب أسماء الخمر كتاب ما تكلم به العرب فكثر في أفواه الناس

 

أخبار بن أخي الأصمعي

من خط اليزيدي اسمه عبد الرحمن ويكنى أبا محمد وقيل يكنى أبا الحسن وكان من الثقلاء إلا أنه ثقة فيما يرويه عن عمه وعن غيره من العلماء وله من الكتب كتاب معاني الشعر.

 

أحمد بن حاتم

روى عن الأصمعي ويكنى أبا نصر وقد روى عن أبي عبيدة وأبي زيد وغيرهما وتوفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين وله نيف وسبعون سنة وله من الكتب كتاب الشجر والنبات كتاب اللبأ واللبن كتاب الإبل كتاب أبيات المعاني كتاب اشتقاق الأسماء كتاب الزرع والنخل كتاب الخيل كتاب الطير كتاب ما يلحن فيه العامة كتاب الجراد.

 

أخبار الأثرم

صاحب الأصمعي وأبي عبيدة وهو أبو الحسن علي بن المغيرة الأثرم روى عن جماعة من العلماء وعن فصحاء الأعراب وروى كتب أبي عبيدة والأصمعي وكان لا يفارقها قال ثعلب كنت عند الأثرم صاحب الأصمعي وهو يملي شعر الراعي قال فلما استتم المجلس وضع الكتاب من يده وكان مع يعقوب بن السكيت فقال لا بد أن أسئله عن أبيات الراعي قال: فقلت لا تفعل فلعله لا يحضره جواب فتكون قد هجنته على رؤوس الملأ قال: لا بد من ذلك ثم وثب فقال: ما تقول في قول الراعي:

وأفضن بعد كظومهن بـحـرة

 

من ذي الأبارق إذا رعين حيلا

 

قال فتلجلج الشيخ وتنحنح ولم يجب بشيء فقال فما تقول في بيته:

كدخان مرتحل بأعلى تلـعة

 

غرثان ضرم عرفجا مبلولا

 

قال فعاد إلى تلك الصورة ورأينا في وجهه الكراهة والإنكار فقال الأثرم مثقل استعان برقبه فقال يعقوب هذا تصحيف إنما هو بذقنه فقال الأثرم تريد الرياسة بسرعة ودخل بيته.

 

معنى المثل

قال يعقوب: إن البعير إذا حمل عليه فأثقله الحمل مد عنقه واعتمد على ذقنه فلا يكون له في ذلك راحة يقال للرجل إذا تكلف أمراً أو نزل عليه أمر فضعف عنه فاستعان بأضعف منه عليه هذا معنى المثل وتوفي الأثرم سنة ثلاثين ومائتين وله من الكتب كتاب النوادر كتاب غريب الحديث

 

أخبار الجرمي

قرأت بخط أبي الحسن الخزاز أبو عمر صالح بن إسحاق البجلي مولى بجيلة بن أنمار بن إراش بن الغوث أخي الأزد بن الغوث وقال أبو سعيد وهو مولى لجرمن ربان وجرم قبيلة من قبائل العرب من اليمن أخذ النحو عن الأخفش وغيره وقرأ كتاب سيبويه وأخذ اللغة عن أبي زيد والأصمعي وطبقتهم وقال أبو العباس المبرد هو مولى لبجيلة بن أنمار وتوفي الجرمي وله من الكتب كتاب القوافي كتاب التثنية والجمع كتاب الفرخ كتاب الأبنية كتاب العروض كتاب مختصر نحو المتعلمين كتاب تفسير غريب سيبويه كتاب الأبنية والتصريف.

 

أخبار المازني

واسمه بكر بن محمد من بني مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وكان أبوه محمد بن حبيب نحوياً قارئاً وله مع أبي سوار الغنوي خبر قد ذكرناه وأشخص الواثق المازني من البصرة لسبب شعر غنت فيه جارية وهو:

أظلوم إن مصابكم رجلاً

 

أهدى السلام تحية ظلم

 

فلما وصل إلى سر من رأى ودخل على الواثق وأعرب البيت على الصواب وفي ذلك رأى الواثق فوصله بخمسة آلاف درهم على يد أحمد بن أبي داود ورده إلى البصرة وتوفي وله من الكتب ما يلحن فيه العامة كتاب الألف واللام كتاب التصريف كتاب العروض كتاب القوافي كتاب الديباج على خلل من كتاب أبي عبيدة.

 

الثوري

قال شيخنا أبو سعيد رحمه الله اسمه عبد الله بن محمد بن هارون ومن خط بن وداع بن الفضل الأسدي القرشي عن أبي سعيد مولى قريش ويكنى بأبي محمد قرأ على الأصمعي وروى عن أبي عبيدة وغيره وقرأ كتاب سيبويه على أبي عمر الجرمي أخبرنا أبو علي الصفار إجازة قال: حدثنا محمد بن يزيد قال: قرأت على عمارة بن عقيل بن بلال بن جدير لأبي محمد الثوري كلمة جرير التي أولها:

طرب الحمام بذي الأراك فشاقني

 

لا زلت في فنن وأيك نـاضـر

 

حتى صرت إلى قوله

أما الفؤاد فلا يزال موكـلاً

 

يهوى حمامة أو بريا العاقر

 

فقال عمارة للثوري ما يقول صاحبكم قال الثوري هما امرأتان فضحك عمارة ثم قال هما والله رملتان من عن يمين بيتي وعن شماله فقال لي الثوري أكتب ما قال قال فتوقفت إجلالاً لأبي عبيدة قال اكتب فان أبا عبيدة لو حضر أخذ هذا الضرب عنه هذا بيت الرجل وأخذ الثوري عن الأصمعي حتى كان ينسب إليه وتوفي وله من الكتب كتاب الأمثال كتاب الأضداد كتاب الخيل وسبقها وأنسابها وشياتها وغرتها وأضمارها ومن نسب إلى فرسه كتاب فعلت وافتعلت كتاب النوادر.

 

أخبار الزياد

 قال أبو سعيد رحمه الله هو أبو إسحاق إبراهيم بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن زياد بن أبيه قرأ على الأصمعي وغيره من العلماء وقرأ كتاب سيبويه ولم يتمه وله من الكتب كتاب شرح كتاب سيبويه كتاب الأمثال كتاب النقط والشكل كتاب الأخبار كتاب أسماء السحاب والرياح والأمطار.

 

أخبار الرياشي

وهو أبو الفضل العباس بن الفرج مولى محمد بن سليمان بن علي الهاشمي ورياش رجل من جذام وكان الرياشي عبداً له فبقي عليه نسبه إلى رياش وكان عالماً باللغة والشعر كثير الرواية عن الأصمعي روى أيضاً عن غيره قال أبو الفتح محمد بن جعفر النحوي قرأ الرياشي النصف الأول من كتاب سيبويه على المازني حدثنا أبو سعيد قال حدثنا أبو بكر بن دريد قال رأيت رجلاً في الوراقين بالبصرة يقرأ كتاب المنطق لابن السكيت ويقدم الكوفيين فقلت للرياشي وكان قاعداً في الوراقين ما قال فقال إنما أخذنا اللغة من حرشة الضباب وأكلة اليرابيع وهؤلاء أخذوا اللغة من أهل السواد أكلة الكواميخ والشواريز وكلام يشبه هذا وتوفي الرياشي فيها حدثنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو بكر بن دريد سنة سبع وخمسين ومائتين وله من الكتب كتاب الخيل كتاب الإبل كتاب ما اختلف أسماؤه من كلام العرب.

 

أخبار أبي حاتم السجستاني

قال أبو سعيد اسمه سهل بن محمد وكان كثير الرواية عن أبي زيد وأبي عبيدة والأصمعي عالماً باللغة والشعر قال أبو العباس المبرد وسمعته يقول قرأت كتاب سيبويه على الأخفش مرتين وكان حسن المعرفة بالعروض كثير التأليف للكتب في اللغة يقول الشعر صادق الرواية وعليه اعتمد أبو بكر بن دريد في اللغة وخبر لي أنه مات سنة خمس وخمسين وقال ابن الكوفي قرأته بخطه توفي في شهر رجب من سنة خمس وخمسين ومائتين في يوم مطير وصلى عليه سليمان بن القاسم أخو جعفر بن القاسم ودفن عند المصلى حيال الميل قال بن دريد وكان يتبحر في الكتب ويخرج المعمى حاذق بذلك دقيق النظر فيه وله من الكتب كتاب ما يلحن فيه العامة كتاب الطير كتاب المذكر والمؤنث كتاب الشجر النبات كتاب المقصور والممدود كتاب المقاطع والمبادئ كتاب الفرق كتاب القراءات كتاب الفصاحة كتاب النخلة كتاب الأضداد كتاب القسي والنبال والسهام كتاب السيوف والرماح كتاب الوحوش كتاب الحشرات كتاب الهجاء كتاب الزرع كتاب خلق الإنسان كتاب الإدغام كتاب اللبأ واللبن الحليب كتاب الكرم كتاب الشتاء والصيف كتاب النحل والعسل كتاب الإبل كتاب الشوق إلى الوطن كتاب العشب والبقل كتاب الاتباع كتاب الخصب والقحط كتاب اختلاف المصاحف كتاب الجراد كتاب الحر والبرد والشمس والقمر والليل والنهار كتاب الفرق بين الآدميين وبين كل ذي روح.

 

أخبار المبرد

 قرأت بخط أبي الحسن الخزاز قال المبرد واسمه محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سلم بن سعد بن عبد الله بن دريد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف بن أسلم بن ثمالة بن أحجن بن كعب ن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ويقال للأزد بن الغوث وقال شيخنا أبو سعيد رحمه الله انتهى النحو بعد طبقة الجرمي والمازني إلى أبي العباس محمد بن يزيد الأزدي الثمالي وهو من ثمالة قبيلة من الأزد وأخذ النحو عن الجرمي والمازني وغيرهما و على المازني ويقال إنه ابتدأ كتاب سيبويه على الجرمي وختمه على المازني من خط الحكيمي من كتاب حيلة الأدباء قال أبو عبد الله محمد بن القاسم كان المبرد من السورحيين بالبصرة ممن يكسر الأرضين وكان يقال له حيان السورحي وانتمى إلى اليمن ولذلك تزوج المبرد ابنة الحفصي والحفصي شريف من اليمنية قال أبو سعيد وكان مولده فيما خبرنا به أبو بكر بن السراج وأبو علي الصفار في سنة عشر ومائتين ومات سنة خمس وثمانين وله تسع وسبعون سنة وقيل مولده سنة سبع ومائتين قال الصولي: سمعته يقول ذلك ودفن في مقابر باب الكوفة وله من الكتب كتاب الكامل كتاب الروضة كتاب المقتضب كتاب الاشتقاق كتاب الأنواء والأزمنة كتاب القوافي كتاب الخط والهجاء كتاب المدخل إلى سيبويه كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب معاني القرآن ويعرف بالكتاب التام كتاب احتجاج القراءة كتاب الرسالة الكاملة كتاب الرد على سيبويه كتاب قواعد الشعر كتاب إعراب القرآن كتاب الحث على الأدب والصدق كتاب قحطان وعدنان كتاب الزيادة المنتزعة من سيبويه كتاب المدخل في النحو كتاب شرح شواهد كتاب سيبويه كتاب ضرورة الشعر كتاب أدب الجليس كتاب الحروف في معاني القرآن إلى طه كتاب صفات الله جل وعلا كتاب الممادح والمقابح كتاب الرياض المؤنقة كتاب أمساء الدواهي عند العرب كتاب الأعراب كتاب الجامع لم يتمه كتاب التعازي كتاب الوشى كتاب معنى كتاب سيبويه كتاب الناطق كتاب العروض كتاب معنى كتاب الأوسط للأخفش كتاب البلاغة كتاب شرح كلام العرب وتخليص ألفاظها ومزاوجة كلامها وتقريب معانيها كتاب ما اتفقت ألفاظه واختلفت معانيه في القرآن كتاب الفاضل والمفضول كتاب طبقات النحويين البصريين وأخبارهم كتاب العبارة عن أسماء الله تعالى كتاب الحروف كتاب التصريف.

 

ومن وراقي المبرد

ابن الزجاجي واسمه إسماعيل بن أحمد والساسي واسمه إبراهيم بن محمد قال أبو سعيد رحمه الله وقد نظر في كتاب سيبويه في عصره جماعة لم يكن لهم كتب هته يعني المبرد مثل أبي ذكوان القاسم بن إسماعيل ولأبي ذكوان كتاب معاني الشعر رواه بن درستويه وقع إلى سيراف أيام الزنج وكان علامة أخبارياً قد لقي جماعة وكان التوزي زوج أم أبي ذكوان ومثل عبيد بن ذكوان وكان مقيما بعسكر مكرم وله من الكتب كتاب الأضداد كتاب جواب المسكت كتاب أقسام العربية ومثل أبي يعلى بن أبي زرعة من أصحاب المازني وكان مقدماً عالماً بالنحو ثقة فيما يرويه وله من الكتب المصنفة كتاب الجامع في النحو لم يتمه.

 

ومن علماء البصريين

أبو جعفر أحمد بن محمد بن رستم بن يزدبان الطبري ويعد في طبقة أبي يعلي بن أبي زرعة وله من الكتب كتاب غريب القرآن كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب صورة الهمز كتاب التصريف كتاب النحو ومثل الاشنانداني ويكنى أبا عثمان روى عنه أبو بكر بن دريد ولقيه بالبصرة وله من الكتب كتاب معاني الشعر كتاب الأبيات ومثل المبرمان واسمه محمد بن علي بن إسماعيل ويكنى أبا بكر من أهل العسكر وله حكاية في تلقين شرح سيبويه مع أبي هاشم نحن نذكرها بمشيئة الله وعونه وله من الكتب كتاب العيون كتاب النحو المجموع على العلل كتاب شرح كتاب سيبويه ولم يتمه كتاب شرح شواهد كتاب سيبويه كتاب المجاري لطيف كتاب صفة شكر المنعم

 

أخبار الزجاج

 وهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن السرى الزجاج أقدم أصحاب المبرد قراءة عليه وكان من يريد أن يقرأ على المبرد يعرض عليه أولا ما يريد أن يقرأه ثم ارتفع الزجاج وصار مع المعتضد يعلم أولاده ومع عبيد الله بن سليمان أولاً وكان سبب اتصاله بالمعتضد أن بعض الندماء وصف للمعتضد كتاب جامع النطق الذي عمله محبرة النديم واسم محبرة محمد بن يحيى بن أبي عباد ويكنى أبا جعفر واسم أبي عباد محابر بن يزيد بن الصباح العسكري وكان حسن الأدب ونادم المعتضد وجعل كتابه جداول فأمر المعتضد القاسم بن عبيد الله أن يطلب من يفسر تلك الجداول فبعث إلى ثعلب وعرضه عليه فلم يتوجه إلى حساب الجداول وقال لست أعرف هذا فان أردتم كتاب العين فموجود ولا رواية له وكتب إلى المبرد أن يفسرها فأجابهم بأنه كتاب طويل يحتاج إلى شغل وتعب وأنه قد أسن وضعف عن ذلك فان دفعتموها إلى صاحبي إبراهيم بن السرى رجوت أن يفي بذلك فتغافل القاسم عن مذاكرة المعتضد بالزجاج حتى ألح عليه المعتضد فأخبره بقول ثعلب والمبرد وأنه أحال على الزجاج بذلك ففعل القاسم فقال الزجاج أنا أعمل ذلك على غير نسخة ولا نظر في جدول فأمره بعمل البتاني فاستعار الزجاج كتب اللغة من ثعلب والسكري وغيرهما لأنه كان ضعيف العلم باللغة ففسد البتاني كله وكتبه بخط الترمذي الصغير أبي الحسن وجلده وحمله الوزير إلى المعتضد فاستحسنه وأمر له بثلاثمائة دينار وتقدم إليه بتفسيره كله ولم يخرج لما عمله الزجاج نسخة إلى أحد إلا إلى خزانة المعتضد قال محمد بن إسحاق: ثم ظهر في بقيات السلطان هذا التفسير متقطعاً ورأيناه وهو في طلحى لطيف قال وصار للزجاج بهذا السبب منزلة عظيمة وجعل له رزق في الندماء ورزق في الفقهاء ورزق في العلماء ثلاثمائة دينار وتوفي الزجاج يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة عشر وثلاثمائة وله من الكتب كتاب ما فسره من جامع النطق كتاب معاني القرآن كتاب الاشتقاق كتاب القوافي كتاب العروض كتاب الفرق كتاب خلق الإنسان كتاب خلق الفرس كتاب مختصر نحو كتاب فعلت وافتعلت كتاب ما ينصرف وما لا ينصرف كتاب شرح أبيات سيبويه كتاب النوادر.

 

أخبار ابن دريد

قال أبو الحسن الدريدي وكان أحد غلمانه وخصيصاً به قال أبو بكر رحمه الله ولدت بالبصرة في سكة صالح سنة ثلاث وعشرين ومائتين وهو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حشم بن حسن بن حمامي وهو منسوب إلى قرية من نواحي عمان يقال لها حماما بن جرو بن واسع بن وهب بن سلمة بن حشم بن حاضر بن حشم بن ظالم بن حاضر بن أسد بن عدي بن عمرو بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحرث بن عبد الله بن مالك بن نصر بن أزد بن الغوث وأقام بالبصرة ثم مضى إلى عمان فأقام بها مدة ثم صار إلى جزيرة بن عمارة فسكنها مدة ثم صار إلى فارس فقطنها ثم صار إلى بغداد نزلها وكان عالماً باللغة وأشعار العرب قرأ على علماء البصريين وأخذ عنهم مثل أبي حاتم والرياشي والتوزي والزيادي وروى أبو بكر عن عمه الحسن بن محمد كتاب مسالمات الأشراف وتوفي ببغداد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ودفن بالمقبرة المعروفة بالعباسية من الجانب الشرقي في ظهر سوق السلاح وله من الكتب كتاب الجمهرة في علم اللغة مختلف النسخ كثير الزيادة والنقصان لأنه أملاه بفارس وأملاه ببغداد من حفظه فلما اختلف الإملاء زاد ونقص ولما أملاه بفارس على غلامه تعلم من أول الكتاب والباقية التي عليها المعول هي النسخة الأخيرة وآخر ما صح من النسخ نسخة أبي الفتح عبد الله بن أحمد النحوي لأنه كتبها من عدة نسخ وقرأها عليه كتاب السرج واللجلجام كتاب الاشتقاق كتاب المقتبس كتاب الوشاح كتاب الخيل الكبير كتاب الخيل الصغير كتاب الأنواء كتاب المجتني كتاب المقتنى كتاب الملاحن كتاب رواة العرب كتاب ما سئل عنه لفظا فأجاب عنه حفظاً جمعه علي بن إسماعيل بن حرب عنه كتاب اللغات كتاب السلاح كتاب غريب القرآن لم يتمه كتاب فعلت وافتعلت كتاب أدب الكاتب على مثال كتاب بن قتيبة ولم يجرده من المسودة فلم يخرج منه شيء يعول عليه كتاب صفة السحاب والغيث. قال لي أبو الحسن الدريدي حضرت وقد قرأ أبو علي بن مقلة وأبو حفص كتاب المفضل بن سلمة الذي يرد فيه على الخليل على أبي بكر فكان يقول صدق أبو طالب في شيء إذا مر به وكذب أبو طالب في شيء آخر ثم رأيت هذا الكلام وقد جمعه حفص في نحو المائة ورقة وترجمه بالتوسط

 

أخبار بن السراج

قال أبو محمد بن درستويه إنه كان من أحدث غلمان المبرد سنا مع ذكائه وفطنته وكان المبرد يميل اليه ويقربه ويشرح له ويجتمع معه في الخلوات والدعوات وتأنس به قال: ورأيت ابن السراج يوماً وقد حضر عند الزجاج مسلماً عليه بعد موت المبرد فسأل رجل الزجاج عن مسألة فقال لابن السراج أجبه يا أبا بكر فأجابه فأخطأ فانتهزه الزجاج وقال والله لو كنت في منزلي ضربتك ولكن المجلس لا يحتمل هذا وقد كنا نشهد بالذكاء والفطنة لأبي الحسن بن رجاء وأنت تخطئ في مثل هذا فقال قد ضربتني يا أبا إسحاق وأدبتني وأنا تارك ما درست مذ قرأت هذا الكتاب يعني كتاب سيبويه لأني تشاغلت عنه بالمنطق والموسيقى والآن أنا أعاود فعاود وصنف وانتهت إليه الرياسة بعد موت الزجاج وتوفي في سنة وله من الكتب كتاب الأصول الكبير كتاب جمل الأصول كتاب الموجز صغير كتاب الاشتقاق كتاب شرح سيبويه كتاب احتجاج القراءة كتاب الشعر والشعراء كتاب الجمل كتاب الرياح والهواء والنار كتاب المواصلات في الأخبار والمذكرات قال أبو الحسن علي بن عيسى الرماني جرى بحضرة بن السراج ذكر كتابه في الأصول الذي صنفه فقال قائل هو أحسن من كتاب المقتضب فقال أبو بكر لا تقل هكذا وأنشد:

ولكن بكت قبلي فهيج لي البكا

 

بكاها فقلت الفضل للمتقـدم

 

أخبار أبي سعيد السيرافي

قال الشيخ أبو أحمد أمده الله أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان وأصله من فارس مولده بسيراف وفيها ابتدأ بطلب العلم وخرج عنها قبل العشرين ومضى إلى عمان وتفقه بها ثم عاد إلى سيراف ومضى إلى العسكر فأقام بها مدة ولقي محمد بن عمر الصيمري المتكلم وكان يقدمه ويفضله على جميع أصحابه وكان فقيهاً على مذاهب العلماء العراقيين وخلف القاضي أبا محمد بن معروف على قضاء الجانب الشرقي وكان أستاذه في النحو ثم الجانبين ثم الجانب الشرقي وكان الكرخي الفقيه يقدمه ويفضله وعقد له حلقة يفتي فيها ومولده قبل التسعين وتوفي في رجب لليلتين خلتا منه سنة ثمان وستين وثلاثمائة وله من الكتب كتاب شرح سيبويه كتاب ألفات الوصف والقطع كتاب أخبار النحويين كتاب الوقف والابتداء كتاب صنعة الشعر والبلاغة كتاب شرح مقصورة بن دريد.

 

أخبار بن درستويه

أبو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد بن درستويه لقي المبرد وثعلباً وأخذ هما وكان فاضلاً مفنناً في علوم كثيرة من علوم البصريين ويتعصب لهم عصبية شديدة وله رد على المفضل بن سلمة ونقض كتاب العين وتوفي سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة وله من الكتب كتاب المتمم كتاب الإرشاد في النحو كتاب الهداية شرح الجرمي كتاب شرح الفصيح كتاب أدب الكاتب كتاب المذكر والمؤنث كتاب المقصور والممدود كتاب الهجاء كتاب غريب الحديث كتاب معاني الشعر كتاب الحي والميت كتاب التوسط بين الأخفش وثعلب في معاني القرآن واختيار أبي محمد في ذلك كتاب تفسير السبع ولم يتمه كتاب المعاني في القراءات لم يتمه كتاب تفسير الشيء لم يتمه كتاب أسرار النحو لم يتمه كتاب شرح المقتضب لم يتمه كتاب نقض كتاب بن الراوندي على النحويين كتاب الرد على مدرج العروضي كتاب الأزمنة لم يتمه كتاب الرد على ثعلب في اختلاف النحويين كتاب خبر قس بن ساعدة وتفسيره كتاب شرح الكلام ونقاه ولم يتمه كتاب الرد على بن خالويه في الكل والبعض كتاب في الأضداد كتاب الرد على أبي مقسم في اختياره كتاب إخبار النحويين كتاب الرد على الفراء في المعاني كتاب جوامع العروض كتاب الاحتجاج للقراء كتاب تفسير شبل بن عروة كتاب رسالة إلى نجيح الطولوني في تفضيل العربية كتاب الكلام على بن قتيبة في تصحيف العلماء كتاب الرد على بن زيد البلخي في النحو كتاب الرد على من قال بالزوائد وأن يكون في الكلام حرف زائد كتاب النصرة لسويد على جماعة النحويين ويحتوي هذا الكتاب على عدة ولم يتمه كتاب مناظرة سيبويه للمبرد كتاب الرد على من نقل كتاب العين عن الخليل أبو الحسن علي بن عيسى الرماني أبو الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله النحوي أصله من سر من رأى ومولده ببغداد سنة ست وتسعين ومائتين من أفاضل النحويين والمتكلمين البغداديين مفنن في علوم كثيرة من الفقه والقرآن والنحو والكلام كثير التصرف والتأليف وأكثر ما يصنفه يؤخذ عنه إملاء ويحيا إلى الوقت الذي بيض هذا الكتاب فيه ونحن نذكر في هذا الموضع ما له من الكتب المصنفة في النحو واللغة والشعر ونذكر ما له في الكلام في موضعه وكذلك الفقه كتاب شرح سيبويه كتاب نكت سيبويه كتاب أغراض كتاب سيبويه كتاب المسائل المفردة من كتاب سيبويه كتاب شرح المدخل للمبرد كتاب شرح مختصر الجرمي كتاب شرح المسائل للأخفش صغير وكبير كتاب شرح الألف واللام للمازني كتاب شرح الموجز لابن السراج كتاب التصريف كتاب الهجاء كتاب الإيجاز في النحو كتاب المبتدأ في النحو كتاب الاشتقاق الصغير كتاب الاشتقاق الكبير كتاب الألفات في القرآن كتاب إعجاز القرآن كتاب شرح كتاب الأصول لابن السراج.

 

الفارسي أبو علي

ابن أحمد بن عبد الغفار النحوي توفي قبل السبعين وثلاثمائة وله من الكتب كتاب الحجة كتاب التذكرة كتاب أبيات الإعراب كتاب شرح أبيان الإيضاح كتاب مختصر عوامل الإعراب كتاب المسائل المصلحة يرويها عن الزجاج وتعرف بالأغفال.