الفن الخامس من المقالة الخامسة
أخبار السياح والزهاد والعباد والمتصوفة
المتكلمين على الخطرات والوساوس
قال محمد بن إسحاق قرأت بخط أبي محمد جعفر الخلدي وكان رئيساً من رؤساء المتصوفة وورعاً زاهداً وسمعته يقول ما قرأته بخطه أخذت عن أبي القاسم الجنيد بن محمد وقال لي أخذت عن أبي الحسن السري بن المغلس السقطي وقال أخذ السري عن معروف الكرخي وأخذ معروف الكرخي عن فرقد السنجي وأخذ فرقد عن الحسن البصري وأخذ الحسن عن أنس بن مالك ولقي الحسن سبعين من البدريين.
أسماء العباد والزهاد والمتصوفة
من خطه الحسن بن أبي الحسن البصري وقد مضى خبره: محمد بن سيرين هرم بن حيان علقمة الأسود إبراهيم النخعي الشعبي مالك بن دينار محمد بن واسع عطاء السلمي مالك بن أنس سفيان الثوري ويمر ذكره بعد الأوزاعي ويمر ذكره بعد ثابت البناني إبراهيم التيمي سليمان التيمي وقد مر ذكره فرقد السنجي بن السماك عتبة الغلام صالح المري وكان قروياً إبراهيم بن أدهم عبد الواحد بن زيد بن المنكدر محمد بن حبيب الفارسي الربيع بن خثيم أبو معاوية الأسود أيوب السختياني يوسف بن أسباط أبو سليمان الداراني بن أبي الحواري داود الطائي فتح الموصلي شيبان الراعي المعافا بن عمران الفضيل بن عياض.
يحيى بن معاذ الرازي من الزهاد المتهجدين وكان عابداً وله أصحاب وتوفي سنة ست ومائتين وله من الكتب كتاب المريدين.
اليماني عمر بن محمد بن عبد الحكم ويكنى أبا حفص من الزهاد المتصوفة وله من الكتب كتاب قيام الليل والتهجد.
بشر بن الحارث العابد الزاهد وتوفي سنة سبع وعشرين ومائتين وله من الكتب كتاب الزهد.
"أسماء المصنفين من الزهاد والمتصوفة وذكر ما صنفوه من الكتب" الحارث بن أسد المحاسبي البغدادي من الزهاد المتكلمين على العبادة والزهد في الدنيا والمواعظ وكان فقيهاً متكلماً مقدماً كتب الحديث وعرف مذاهب النساك وتوفي سنة ثلاث وأربعين ومائتين وله من الكتب كتاب التفكر والاعتبار قال الخطيب له كتب كثيرة في الزهد وأصول الديانة والرد على المعتزلة عبد العزيز بن يحيى المكي في طبقة الحارث وهو عبد العزيز بن يحيى بن عبد الملك بن مسلم بن ميمون الكناني وكان متكلماً مقدماً وزاهداً عابداً وله في الكلام والزهد كتب وتوفي وله من الكتب كتاب الحيدة فيما جرى بينه وبين بشر المريسي.
منصور بن عمار ويكنى أبا السري وكان زاهداً معصوماً وما أخذ عن منصور فإنما جعله مجالس لم يسم ذلك كتباً فمن ذلك مجلس في الجنين مجلس الديباج مجلس صفة لابل مجلس السبيل مجلس في ذكر الموت مجلس في حسن الظن بالله مجلس في العينة والدين مجلس في البلى مجلس السحاب على أهل النار مجلس في أنظرونا مجلس في الغمسة مجلس العرض على الله عز وجل مجلس نقتبس من نوركم في النار مجلس التقفورية في الغزو مجلس المسجى في ذكر الموت.
البرجلاني واسمه محمد بن الحسين ويكنى أبا جعفر من المصنفين لكتب الزهد والورع وتوفي وله من الكتب كتاب الصحبة كتاب المتيمين كتاب الجود والكرم كتاب الهمة كتاب الصبر كتاب الطاعة.
عتبة الغلام أحد الزهاد وله من الكتب كتاب رسالته في الزهد.
ابن أبي الدنيا واسمه عبيد الله بن محمد بن عبيد ويكنى أبا بكر وكان قرشياً من ولاء وكان يؤدب المكتفي بالله وكان ورعاً زاهداً عالماً بالأخبار والروايات وتوفي يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين ومائتين وله من الكتب كتاب مكايد الشيطان كتاب الحلم كتاب فقه النبي عليه السلام كتاب ذم الملاهي كتاب ذم الفحش كتاب العفو كتاب ذم المسكر كتاب التوكيد كتاب فضل شهر رمضان كتاب صدقة الفطر كتاب تزويج فاطمة رضي الله عنها كتاب القراءة كتاب الأصوات كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كتاب الهم والحزن والكمد كتاب الإخلاص والنية كتاب الطواعين كتاب الصبر وآداب اللسان كتاب النوادر كتاب الرغائب كتاب التوابع كتاب أخبار قريش كتاب ذم الدنيا كتاب صفة الميزان كتاب صفة الصراط كتاب الموقف كتاب شجرة طوبا كتاب سدرة المنتهى كتاب مكارم الأخلاق كتاب ذكر الموت والقبور كتاب فعل المنكر كتاب التقوى كتاب زهد مالك بن دينار ابن الجنيد واسمه وله من الكتب كتاب المحبة كتاب الخوف كتاب الورع كتاب الرهبان.
المصري أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد واصله من سرمرى انتقل إلى مصر ثم عاد إلى بغداد ومولده بسرمرى سنة سبع وخمسين ومائتين وبها منشأه وكان ورعاً زاهداً فقيهاً عارفاً بالحديث وتوفي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وله من الكتب في الزهد الكتاب الكبير ويحتوي على أربعين كتاباً منها كتاب قيام الليل كتاب المتحابين كتاب المراقبة كتاب الصمت كتاب الخوف كتاب التوبة كتاب الصبر كتاب الإناث والمجانين كتاب الجامع الصغير في الآداب كتاب الحديث في الزهد كتاب التواضع حديث كتاب الإخلاص وله بعد ذلك في الفقه كتاب المناسك كتاب الطهارة كتاب الصلاة كتاب الفرائض كتاب النية كتاب الزكاة كتاب الصيام كتاب فضل الفقر على الغنى
طائفة أخرى من المتصوفة
غلام خليل واسمه عبد الله بن أحمد بن محمد بن غلاب بن خالد بن فراس الباهلي ويعرف بغلام خليل وتوفي وله من الكتب كتاب الدعاء كتاب الانقطاع إلى الله جل اسمه كتاب الصلاة كتاب المواعظ سهل التستري بن عبد الله بن يونس بن عيسى بن عبد الله بن رافع التستري المتصوف وتوفي وله من الكتب كتاب دقائق المحبين كتاب مواعظ العارفين كتاب جوابات أهل اليقين.
فتح الموصلي وأصله مملوك وكان من الزهاد المتصوفة ولا كتاب له يعرف وإنما يحفظ كلامه ويعلق ألفاظه أبو حمزة الصوفي واسمه محمد بن إبراهيم وله من الكتب كتاب المنتمين من السياح والعباد والمتصوفين رواه عنه رجل من المتصوفة يقال له أبو الحسن أحمد بن محمد الدينوري وله من الكتب كتاب الإبدال كتاب مواطن العباد.
محمد بن يحيى الأزدي أو الأدمي الشك مني وله من الكتب كتاب التوكل رواه عنه أبو علي محمد بن معن بن هشام القاري.
الجنيد ابن محمد بن الجنيد ليس من ولد الأول من المتكلمين على مذهب الصوفية وكان بعد الثلاثمائة وله من الكتب كتاب أمثال القرآن كتاب رسائل ويحتوي على...
الكلام على مذهب الإسماعيلية
قال أبو عبد الله بن رزام في كتابه الذي رد فيه على الإسماعيلية وكشف مذاهبهم ما قد أوردته بلفظ أبي عبد الله وأنا أبرأ من العهدة في الصدق عنه والكذب فيه قال إن عبد الله بن ميمون ويعرف ميمون بالقداح وكان من أهل قوزح العباس بقرب مدينة الأهواز وأبوه ميمون الذي ينسب إليه الفرقة المعروفة بالميمونية التي أظهرت أتباع أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الذي دعا إلى إلهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان ميمون وابنه ديصانيين وادعى عبد الله انه نبي مدة طويلة وكان يظهر الشعابيذ ويذكر إن الأرض تطوى له فيمضى إلى أين أحب في أقرب مدة وكان يخبر بالأحداث الكائنات في البلدان الشاسعة وكان له مرتبون في مواضع يرغبهم ويحسن إليهم ويعاونونه على نواميسه ومعهم طيور يطلقونها من المواضع المتفرقة إلى الموضع الذي فيه بيت عبد الله فيخبر من حضره بما يكون فيتموه ذلك عليهم وكان انتقل فنزل عسكر مكرم فكبس بها فهرب منها فنقضت له داران في موضع يعرف بساباط أبي نوح فبنيت إحداهما مسجداً والأخرى خراب إلى الآن وصار إلى البصرة فنزل على قوم من أولاد عقيل بن أبي طالب فكبس هناك فهرب إلى سلمية بقرب حمص واشترى هناك ضياعاً وبث الدعاة آلي سواد الكوفة فأجابه من هذا الموضع رجل يعرف بحمدان بن الأشعث ويلقب بقرمط لقصر كان في متنه وساقه وكان قرمط هذا أكاراً بقاراً في القرية المعروفة بقس بهرام ورأس قرمط وكان داهياً وتصبب لدعوته عبدان صاحب الكتب المصنفة وأكثرها منحول إليه وفرق عبدان الدعاة في سواد الكوفة وأقام قرمط بكلواذى ونصب له عبد الله بن ميمون رجلاً من ولده يكاتبه من الطالقان وذلك في سنة إحدى وستين ومائتين ثم مات عبد الله فخلفه ابنه محمد بن عبد الله ثم مات محمد فاختلفت دعاتهم وأهل مجلتهم فزعم بعضهم أن أخاه أحمد بن الله خلفه وزعم آخرون أن الذي خلفه ولد له يسمى أحمد أيضاً ويلقب بأبي الشلعلع ثم قام بالدعوة بعد ذلك سعيد بن الحسين بن عبد الله بن ميمون وكان الحسين مات في حياة أبيه ومن قبل سعيد انتشرت الدعوة في بني العليص الكلبيين ولم يزل عبد الله وولده بعد خروجهم من البصرة يدعون أنهم من ولد عقيل وكانوا قد احكموا النسب بالبصرة فمن ولد عبد الله انتشرت الدعوة في الأرض وقدم الدعاة إلى الري وطبرستان وخراسان واليمن والأحسى والقطيف وقدس ثم خرج سعيد إلى مصر فادعى انه علوي فاطمي وتسمى بعبد الله وعاشر هناك النوشري ووجوه أصحاب السلطان وتخوق في الأموال وبلغ خبره المعتضد فكتب في القبض عليه فهرب إلى المغرب وقد كانت دعاته هناك قد غلبت على طائفتين من البربر وكانت له أحاديث معروفة ووطأ لنفسه ذلك البلد ثم نظر أن ما ادعاه من نسبه لا يقبل منه فأظهر غلاماً حدثاً وزعم أنه من ولد محمد بن إسماعيل وهو الحسن أبو القاسم وهو القيم بالأمر بعد عبيد الله وفي أيامه ظهر في كثير من أتباعه الاستخفاف بالشريعة والوضع من النبوة فخرج عليه رجل يعرف بأبي يزيد المحتسب واسمه مخلد بن كيداد البربري الزناتي من بني يفرن الإباضي النكاري ويعرف بصاحب الحمار فكثر أتباعه ومعاونوه فحاربه وحصره في المهدية إلى أن مات الحسن في الحصار فقام بعده ابنه إسماعيل ويكنى أبا طاهر فأظهر تعظيم الشريعة وأظهر أبو يزيد مذهب الإباضية فأقفل عنه الناس فقتل وصلب وذلك في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة فلما كان في سنة أربعين ظهر في البلد قريب مما كان ظهر في أيام الحسن من الاستخفاف بالشرع فعاجل الله إسماعيل بالمنية وقام بالأمر بعده ابنه معد أبو تميم ثم توفي معد بمدينة مصر في سنة وكان فتحها في سنة وقام بالأمر مكانه ابنه نزار بن معد ويكنى أبا منصور ومن جهة أخرى على غير هذه الحكاية كان عبيد الله أنفذ في سنة سبع وثلاثين أبا سعيد الشعراني إلى هراسان فموه على القواد بذكر التشيع واستغنى خلقاً كثيراً ثم مات فخلفه الحسين بن علي المروى فتمكن هناك جداً ثم حبسه نصر بن أحمد فمات في حبسه فخلفه النسفي واستغوى نصر بن أحمد وأدخله في الدعوة وأغرمه دية المروزي مائة وتسعة عشر ديناراً في كل دينار ألف دينار وزعم أنه ينفذها إلى صاحب المغرب القيم بالأمر فلحق نصراً سقم طرحه على فراشه وندم على إجابته للنسفي فأظهر ذلك ومات فجمع ابنه نوح بن نصر الفقهاء وأحضر النسفي فناظروه وهتكوه وفضحوه وعثر نوح على أربعين ديناراً من تلك الدنانير فقتل النسفي ورؤساء الدعاة ووجوهها من قواد نصر ممن دخل في الدعوة ومزقهم كل ممزق حكاية أخرى أول من قدم من بني القداح إلى الري وأذربيجان وطبرستان رجل حلاج القطن ثم مات فخلفه ابنه ثم مات الابن فخلفه رجل يعرف بغياث ثم مات فخلفه ابنه ورجل يعرف بالمحروم ثم مات فخلفه أبو حاتم الورسناني وكان سنوياً ثم صار دهرياً ثم تزندق وحصل على الشك فأما اليمن وفارس والأحسى فإن الدعاة صاروا إلى هناك من جهة عبدان خليفة حمدان قرمط وصهره أو من قبل دعاة كانوا من قبله والله أعلم حكاية أخرى قد كان قبل بني القداح قريب ممن يتعصب للمجوس ودولتها ويجتهد لردها في أوقات منها بالمجاهرة ومنها بالحيلة سراً فأحدثوا لذلك في الإسلام حوادث منكرة وقد قيل إن أبا مسلم صاحب الدعوة رام ذلك وعمل عليه فاحترم دون ذلك وممن تجرد وأظهر وكاشف بابك الحرمي وسيمر ذكره في المقالة التاسعة وكان ممن واطأ عبد الله على أمره رجل يعرف بمحمد بن الحسين ويلقب بزيدان من ناحية الكرخ من كتاب أحمد بن عبد العزيز ابن أبي دلف وكان هذا الرجل متفلسفاً حاذقاً بعلم النجوم شعوبياً شديد الغيظ من دولة الإسلام وكان يدين بإثبات النفس والعقل والزمان والمكان والهيولي ويرى أن للكواكب تدبيراً وروحانية فخبرني عنه الثقة أنه كان يزعم أنه وجد في الحكم النجومي انتقال دولة الإسلام إلى دولة الفرس ودينهم الذي هو المجوسية في القران الثامن لانتقال المثلثة من برج العقرب الدال على الملة إلى برج القوس الدال على ديانة الفرس قال فكان يقول فإني لأرجو أن أكون أنا سبب ذلك وكان واسع المال علي الهمة عظيم الحيلة فوطأ هذه الدعوة وظاهر عليها ابن القداح وأسعفه بالمال وإنما لقيه بالعسكر عند قدومه يريد دار السلطان من قبل حموية وزير بن دلف حين قدم لخطبة ولاية الحرمين والحضرة والدخول في الطاعة ثم مات على باب السلطان واتسق الأمر لابن القداح فهذا ما عرفناه في هذا المعنى والله أعلم بحقيقته من بطلانه.
أسماء المصنفين لكتب الإسماعيلية وأسماء الكتب
عبدان وقد تقدم ذكره وهو أكثر الجماعة كتباً وتصنيفاً وكل من عمل كتاباً نحله إياه ولعبدان فهرست يحتوي على ما صنفه من الكتب فمن ذلك كتاب الرحا والدولاب كتاب الحدود والإسناد كتاب اللامع كتاب الزاهر كتاب الميدان ومن كتبه الكبار كتاب النيران كتاب الملاحم كتاب المقصد فهذه الكتب بلغة وهي الموجودة والمتداولة وباقي ما في الفهرست فقل ما رأيناه أو عرفنا إنسان أنه رآه ولهم البلاغات السبعة وهي كتاب البلاغ الأول للعامة كتاب البلاغ الثاني لفوق هؤلاء قليلاً كتاب البلاغ الثالث لمن دخل في المذهب سنة كتاب البلاغ الرابع لمن دخل في المذهب سنتين كتاب البلاغ الخامس لمن دخل في المذهب ثلاث سنين كتاب البلاغ السادس لمن دخل في المذهب أربع سنين كتاب البلاغ السابع وفيه نتيجة المذهب والكشف الأكبر قال محمد بن إسحاق قد قرأته فرأيت فيه أمراً عظيماً من إباحة المحظورات والوضع من الشرائع وأصحابها ومنذ نحو عشرين سنة تناقص أمر المذهب وقل الدعاة فيه حتى إني لا أرى من الكتب المصنفة فيه شيئاً بعد أن كان في أيام معز الدولة في أوله ظاهراً شائعاً ذائعاً والدعاة منبثون في كل صقع وناحية هذا ما أعلمه في هذه البلاد وقد يجوز أن يكون الأمر على حاله بنواحي الجبل وخراسان فأما ببلاد مصر فالأمر مشتبه وليس يظهر من صاحب الأمر المتملك على الموضع شيء يدل على ما كان يحكى من جهته وجهة آبائه والأمر غير هذا والسلام ومن المصنفين النسفي الذي تقد ذكره وله من الكتب كتاب عنوان الدين كتاب أصول الشرع كتاب الدعوة المنجية.
أبو حاتم الرازي واسمه وله من الكتب كتاب الزينة كبير نحو أربع مائة ورقة كتاب الجامع فيه فقه وغير ذلك.
بنو حماد المواصلة وهؤلاء كانوا أصحاب الدعوة بالجزيرة وما والاها من قبل أبي يعقوب خليفة الإمام المقيم كان بالري وقد صنفوا كتباً وأضافوها إلى عبدان فمن ذلك كتاب الحق النير كتاب الحق المبين كتاب بسم الله الرحمن الرحيم.
رجل يعرف بابن تحمدان واسمه رأيته بالموصل وكان داعية لما مات بنو حماد وعمل كتباً كثيرة فمنها كتاب الفلسفة السابعة كتاب ابن نفيس أبو عبد الله هذا من جلة الدعاة وكانت الحضرة إليه خلافة لأبي يعقوب فتنكر عليه أبو يعقوب لأمر بلغه عنه فأنفذ قوماً من الأعاجم فقتلوه بالغيلة في كاره ولم يظهر له كتاب مصنف وقتل في سنة...
الدبيلي هذا نظير أبي عبد الله وكانا يتنافسان الرياسة وبقي بعده سنين وتوفي ولا كتاب له.
الحسناباذي واسمه هذا رأيته وكنت أمضي إليه في جملة أصحابه وكان ينزل بناحية بين القصرين وكان ظريف العمل عجيب المعنى في عبارته وكلامه وما يورده وخرج إلى أذربيجان لأمر لحقه ببغداد بعد نفي الشيرمدي الديلمي فإنه كان يعنى به.
الحلاج ومذاهبه والحكايات عنه
وأسماء كتبه وكتب أصحابه
واسمه الحسين بن منصور وقد اختلف في بلده ومنشأه فقيل إنه من خراسان من نيسابور وقيل من مرو وقيل من الطالقان وقال بعض أصحابه إنه من الري وقال آخرون من الجبال وليس يصح في أمره وأمر بلده شيء بتة قرأت بخط أبي الحسين عبيد الله بن أحمد ابن أبي طاهر الحسين بن منصور الحلاج وكان رجلاً محتالاً مشعبذاً يتعاطى مذاهب الصوفية يتحلى ألفاظهم ويدعي كل علم وكان صفراً من ذلك وكان يعرف شيئاً من صناعة الكيمياء وكان جاهلاً مقداماً مدهوراً جسوراً على السلاطين مرتكباً للعظائم يروم انقلاب الدول ويدعي عند أصحابه الإلهية ويقول بالحلول ويظهر مذاهب الشيعة للملوك ومذاهب الصوفية للعامة وفي تضاعيف ذلك يدعي أن الإلهية قد حلت فيه وأنه هو هو - تعالى الله جل وتقدس عما يقول هؤلاء علواً كبيراً - قال وكان يتنقل في البلدان ولما قبض عليه سلم إلى أبي الحسن علي بن عيسى فناظره فوجده صفراً من القرآن وعلومه ومن الفقه والحديث والشعر وعلوم العرب ف فقال له علي بن عيسى تعلمك لطهورك وفروضك أجدى عليك من رسائل لا تدري أنت ما تقول فيها كم تكتب ويلك إلى الناس ينزل ذو النور الشعشعاني الذي يلمع بعد شعشعته ما أحوجك إلى أدب وأمر به فصلب في الجانب الشرقي بحضرة مجلس الشرطة وفي الجانب الغربي ثم حمل إلى دار السلطان فحبس فجعل يتقرب بالسنة إليهم فظنوا أن ما يقول حق وروى عنه أنه في أول أمره كان يدعو إلى الرضا من آل محمد فسعي به وأخذ بالجبل فضرب بالسوط ويقال إنه دعا أبا سهل النوبختي فقال لرسوله أنا رأس مذهب وخلفي ألوف من الناس يتبعونه باتباعي له فأنبت لي في مقدم رأسي شعراً فإن الشعر منه قد ذهب ما أريد منه غير هذا فلم يعد إليه الرسول وحرك يوماً يده فانتثر على قوم مسك وحرك مرة أخرى يده فنثر دراهم فقال له بعض من يفهم ممن حضر أرى دراهم معروفة ولكني أومن بك وخلق معي أن أعطيتني درهماً عليه اسمك واسم أبيك فقال وكيف وهذا لم يصنع قال من أحضر ما ليس بحاضر صنع ما ليس بمصنوع ودفع إلى نصر الحاجب واستغواه وكان في كتبه إني مغرق قوم نوح ومهلك عاد وثمود فلما شاع أمره وذاع وعرف السلطان خبره على صحته وقع بضربه ألف سوط وقطع يديه ثم أحرقه بالنار في آخر سنة تسع وثلثمائة.
السبب في أخذه قرأت بخط أبي الحسن بن سنان ظهر أمر الحلاج وانتشر ذكره في سنة تسع وتسعين ومائتين وكان السبب في أخذه أن صاحب البريد بالسوس اجتاز في موضع بالسوس يعرف بالربض والقطعة فرأى امرأة في بعض الأزقة وهي تقول إن تركتموني وإلا تكلمت فقال لأعراب معه اقبضوا عليها فقال لها أي شيء عندك فجحدت فأحضرها منزله وتهددها فقالت قد نزل في جانب داري رجل يعرف بالحلاج وله قوم يصيرون إليه في كل ليلة ويوم خفية ويتكلمون بكلام منكر فوجه من ساعته إلى جماعة من أصحابه وأصحاب السلطان وأمرهم بكبس الموضع ففعلوا فأخذوا رجلاً أبيض الرأس واللحية قبضوا عليه وعلى جميع ما معه وكان جملة من العين والمسك والثياب والعصفر والعنبر والزعفران فقال ما تريدون مني فقالوا أنت الحلاج فقال لا ما أنا هو ولا أعرفه فصاروا به إلى منزل علي بن الحسين صاحب البريد فحبسه في بيت وتوثق منه وأخذ له دفاتر وكتب وقماش وفشا الخبر في البلد واجتمع الناس للنظر إليه فسأله علي بن الحسين هل أنت الحلاج فأنكر أن يكون هو فقال رجل من أهل السوس أنا أعرفه بعلامة في رأسه وهي ضربة ففتش فأصيب كذلك وكان السلطان أخذ غلاماً للحلاج يعرف بالدباس وأطال حبسه وأوقع به مكروهاً ثم خلاه بعد أن كفله وأحلفه أنه يطلب الحلاج وبذل له مالاً وكان يجول البلاد خلفه واتفق أن دخل السوس في ذلك الوقت وعرف الخبر فبادر وعرف السلطان الصورة وتحقق أمره فحمل وكان من أمره ما كان والذي صمد لقتله وقام في ذلك حامد بن العباس وقد كاد السلطان أن يطلقه لأنه نمس عليه وعلى من في داره من الخدم والنساء بالدعاء والعوذ والرقى وكان يأكل اليسير ويصلي الكثير ويصوم الدهر فاستغواهم واسترقهم وكان نصر القشوري يسميه الشيخ الصالح وإنما غلط وحامد يقرره وقد رمي ببعض الأمر فقال أنا أباهلكم فقال حامد الآن صح أنك تدعي ما قرفت به فقتل وأحرق أسماء كتب الحلاج كتاب طاسين الأزل والجوهر الأكبر والشجرة الزيتونة النورية كتاب الأحرف المحدثة والأزلية والأسماء الكلية كتاب الظل الممدود والماء المسكوب والحياة الباقية كتاب حمل النور والحياة والأرواح كتاب الصيهون كتاب تفسير قل هو الله أحد كتاب الأبد والمأبود كتاب قران القرآن والفرقان كتاب خلق الإنسان والبيان كتاب كيد الشيطان وأمر السلطان كتاب الأصول والفروع كتاب سر العالم والمبعوث كتاب العدل والتوحيد كتاب السياسة والخلفاء والأمراء كتاب علم البقاء والفناء كتاب شخص الظلمات كتاب نور النور كتاب المتجليات كتاب الهياكل والعالم كتاب مدح النبي والمثل الأعلى كتاب الغريب الفصيح كتاب اليقظة وبدء الخلق كتاب القيامة والقيامات كتاب الكبر والعظمة كتاب الصلاة والصلوات كتاب خزائن الخيرات ويعرف بالألف المقطوع والألف المألوف كتاب موابيد العارفين كتاب خلق خلائق القرآن والاعتبار كتاب الصدق والإخلاص كتاب الأمثال والأبواب كتاب اليقين كتاب التوحيد كتاب النجم إذا هوى كتاب الذاريات ذروا كتاب في إن الذي أنزل عليك القرآن لرادك إلى معاد كتاب الدرة إلى نصر القشوري كتاب السياسة إلى الحسين ابن حمدان كتاب هو هو كتاب كيف كان وكيف يكون كتاب الوجود الأول كتاب الكبريت الأحمر كتاب السمري وجوابه كتاب الوجود الثاني كتاب لا كيف كتاب الكيفية والحقيقة كتاب الكيفية بالمجاز عبد الله بن بكير من الشيعة روى عنه الحسن بن فضال وله من الكتب كتاب في الأصول.
الحصين بن مخارق من الشيعة المتقدمين وله من الكتب كتاب التفسير كتاب جامع العلم كتاب.
أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي من الإمامية من أفاضلهم وله من الكتب كتاب الأوصياء كتاب..
ابن كورة أبو سليمان داود بن كورة من أهل قم وله من الكتب كتاب الرحمة كتاب...
قنبرة واسمه إسماعيل بن محمد من أهل قم وله من الكتب كتاب المعرفة.
الحسني أبو عبد الله وله من الكتب كتاب أخبار المحدثين كتاب أخبار معاوية كتاب الفضائل كتاب الكشف.
البلوي واسمه عبد الله بن محمد البلوي من بلى قبيلة من أهل مصر وكان واعظاً فقيهاً عالماً وله من الكتب كتاب الأبواب كتاب المعرفة كتاب الدين وفرائضه.
ابن عمران قمي أبو جعفر محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران صاحب الفقه وله من الكتب كتاب النوادر كبير. الزيدية الداعي إلى الله الإمام الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسن بن زيد بن عمر بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام على مذاهب الزيدية ومولده وتوفي سنة وله من الكتب كتاب الطهارة كتاب الأذان والإقامة كتاب الصلاة كتاب أصول الزكاة كتاب الصيام كتاب المناسك كتاب السير كتاب الأيمان والنذور كتاب الرهن كتاب بيع أمهات الأولاد كتاب القسامة كتاب الشفعة كتاب الغصب كتاب الحدود كتاب... هذا ما رأيناه من كتبه وزعم بعض الزيدية أن له نحوا من مائة كتاب ولم نرها فإن رأى ناظر في كتابنا شيئاً منها ألحقها بموضعها إن شاء الله تعالى.
الداعي إلى الحق الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي صاحب طبرستان ظهر بها في سنة خمسين ومائتين ومات بطبرستان مملكاً عليها سنة سبعين ومائتين وقام مكانه الداعي إلى الحق أخوه محمد بن زيد وملك الديلم وللحسن من الكتب كتاب الجامع في الفقه كتاب البيان كتاب الحجة في الإمامة.
العلوي البرسي وهو القاسم بن إبراهيم بن صاحب صعدة من الزيدية واليه ينتسب الزيدية القاسمية وله من الكتب كتاب الأشربة كتاب الإمامة كتاب الأيمان والنذور كتاب سياسة النفس كتاب الرد على الرافضة.
الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الحسني وله من الكتب كتاب الصلاة كتاب جامع الفقه.
المرادي من الزيدية وهو أبو جعفر محمد بن منصور المرادي الزيدي وله من الكتب كتاب التفسير الكبير كتاب التفسير الصغير كتاب أحمد بن عيسى كتاب سيرة الأئمة العادلة وله كتاب في الأحكام مثل طهارة وصلاة وغير ذلك على تلاوة كتب الفقه وله كتاب الخميس كتاب رسالته على لسان بعض الطالبين إلى الحسن بن زيد بطبرستان.
العياشي أبو النضر محمد بن مسعود العياشي من أهل سمرقند وقيل انه من بني تميم من فقهاء الشيعة الإمامية أوحد دهره وزمانه في غزارة العلم ولكتبه بنواحي خراسان شأن من الشأن كتب جنيد بن محمد بن نعيم ويكنى أبا أحمد إلى أبي الحسن علي بن محمد العلوي كتاباً في آخره نسخة ما صنفه العياشي وقد ذكرته على ما رتبه صاحبه هذا كتاب التفسير كتاب الصلاة كتاب الطهارات كتاب مختصر الصلاة كتاب مختصر الحيض كتاب الصوم كتاب مختصر الصوم كتاب الجنائز كتاب مختصر الجنائز كتاب المناسك كتاب مختصر المناسك كتاب العالم والمتعلم كتاب الدعوات كتاب الزكاة كتاب قسم الزكاة كتاب زكاة الفطر كتاب الأشربة كتاب حد الشارب كتاب الأضاحي كتاب العقيقة كتاب النكاح كتاب الصداق كتاب الطلاق كتاب التقية كتاب الأجوبة المسكتة كتاب سجود القرآن كتاب القول بين القولين كتاب معرفة الناقلين كتاب الطب كتاب الرؤيا ككتاب النجوم والفأل والقيافة والزجر كتاب القرعة كتاب الفرقان بين حل المأكول وحرامه كتاب البيوع كتاب السلم كتاب لصرف كتاب الرهن كتاب الشركة كتاب المضاربة كتاب الشفعة كتاب الاستبراء كتاب التجارة كتاب القضايا وآداب الحكام كتاب الحد في الزنا كتاب الحدود في السرقة كتاب حد القاذف كتاب الديات كتاب المعاقل كتاب الملاهي كتاب معاريض الشعر كتاب السبق والرمي كتاب قسم الغنيمة والفيء كتاب الدين والحمالة والحوالة كتاب القبالات والمزارعة كتاب الإجارات كتاب الهبة كتاب الزهد كتاب الأحباس كتاب القبلة كتاب الجزية والخراج كتاب الطاعة كتاب احتجاج المعجزة كتاب الحيض كتاب العمرة كتاب مكة والحرم كتاب نكاح المماليك كتاب ما يكره من الجمع بينهم كتاب جزافات الخطأ كتاب جناية العبيد والجناية عليهم كتاب جناية العجم كتاب الحدود كتاب الشروط كتاب دية الجنين كتاب الغيبة كتاب الحث على النكاح كتاب الأكفاء والأولياء والشهادات في النكاح كتاب فداء الأسارى والغلول كتاب جزاء المحارب كتاب قتال المشركين كتاب الجهاد كتاب الأنبياء والأئمة كتاب الأوصياء كتاب المداراة كتاب الاستخارة كتاب دلائل الأئمة كتاب الصوم والكفارات كتاب الجمع بين الصلاتين كتاب المساجد كتاب المآثم كتاب فرض طاعة العلماء كتاب الصدقة غير الواجبة كتاب الكعبة كتاب جلد الشارب كتاب ما أبيح قتله للمحرم كتاب وجوب الحج كتاب باطن القراءات كتاب الجنة والنار كتاب الصيد كتاب الذبائح كتاب الرضاع كتاب المتعة كتاب الوطء بالملك كتاب الوصايا كتاب المواريث كتاب البر والصلة كتاب محاسن الأخلاق كتاب حقوق الأخوان كتاب الأيمان كتاب النذور كتاب النسبة والولاء كتاب الاستئذان كتاب عشرة النساء كتاب الشهادات كتاب الشروط كتاب اليمين مع الشاهد كتاب العتق والكتابة كتاب النشوز والخلع كتاب صنائع المعروف كتاب الخيار والتخيير كتاب العدة كتاب الظهار كتاب الايلاء كتاب اللعان كتاب الرجعة كتاب الصفة والتوحيد كتاب الصلاة على الأئمة كتاب الرد على من صام وأفطر قبل رؤية الهلال كتاب اللباس كتاب الثياب كتاب إمامة علي بن الحسين كتاب من يكره مناكحته كتاب إثبات مسح القدمين كتاب جوابات مسائل وردت من عدة بلدان كتاب صوم السنة والنافلة كتاب فروع فرض الصوم كتاب معرفة البيان كتاب القطع والسرقة كتاب الملاحم كتاب المروة كتاب التنزيل كتاب فضائل القرآن كتاب الغسل كتاب الخمس كتاب النوادر كتاب يوم وليلة كتاب مختصر يوم وليلة كتاب الوضوء كتاب الزنا والأحصان كتاب الاستنجاء كتاب التيمم كتاب تطهير الثياب كتاب صلاة الحضر كتاب صلاة السفر كتاب محبة الأوصياء كتاب المساجد كتاب مختصر الطهارات كتاب ابتداء فرض الصلاة كتاب ألبسة الصلاة كتاب صلاة نوافل النهار كتاب مواقيت الظهر والعصر كتاب الأذان كتاب حدود الصلاة كتاب السهو كتاب صلاة العليل كتاب صلاة يوم الجمعة كتاب صلاة الحوائج والتطوع كتاب صلاة العيدين كتاب صلاة الخوف كتاب صلاة الخسوف والكسوف كتاب صلاة الاستسقاء كتاب صلاة السفينة كتاب غسل الميت كتاب المآثم كتاب الصلاة على الجنائز كتاب البدء.
ومما صنفه من رواية العامة كتاب سيرة أبي بكر كتاب سيرة عمر كتاب سيرة عثمان كتاب سيرة معاوية كتاب معيار الأخيار كتاب الموضح وذكر حيدر أن كتبه مائتان وثمانية كتب وأنه ضل عنه من جميعها سبعة وعشرون كتاباً. ابن بأبويه واسمه علي بن الحسين بن موسى القمي من فقهاء الشيعة وثقاتهم قرأت بخط ابنه أبي جعفر محمد بن علي على ظهر جزء قد أجزت لفلان بن فلان كتب أبي علي بن الحسين وهي مائتا كتاب وكتبي وهي ثمانية عشر كتاباً.
ابن الجنيد أبو علي محمد بن أحمد بن الجنيد قريب العهد من أكابر الشيعة الإمامية وله من الكتب كتاب نور اليقين ونصرة العارفين كتاب تبصرة العارف في نقد الزائف كتاب الأسفار وهو الرد على المرتدة كتاب حدائق القدس في الأحكام التي اختارها لنفسه كتاب تنبيه الساهي بالعلم الإلهي كتاب استخراج المراد من مختلف الخطاب كتاب الشهب المحرقة للأباليس المسترقة يرد فيه على أبي القاسم بن البقال المتوسط كتاب الإفهام لأصول الأحكام يجري مجرى رسائل الطبري لكتبه كتاب إزالة الران عن قلوب الإخوان في معنى كتاب الغيبة كتاب قدس الطور وينبوع النور في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كتاب الفسخ على من أجاز النسخ لما تم شرعه وجل نفعه كتاب في تفسح العرب في لغاتها وإشاراتها إلى مرادها كتاب في معنى الإشارات إلى ما ينكره العوام وغيرهم من الأسباب أبو جعفر محمد بن علي وله من الكتب كتاب الهداية.
أبو سليمان داود بن بوزيد من أهل نيسابور وينزل بها في النجارين عند سكة طرخان في دار سختويه من رواة الشيعة المعروفين بصدق اللهجة ومن أصحاب علي بن محمد بن علي رضي الله عنهم وله من الكتب كتاب الهدى.
الجلودي أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي من أكابر الشيعة الإمامية والرواة للآثار والسير وقد ذكرت ماله من كتب السير في موضعه من مقالة الإخباريين والنسابين وله من الكتب في الفقه كتاب المرشد والمسترشد كتاب المتعة وما جاء في تحليلها.
أبو الحسن واسمه محمد بن إبراهيم بن يوسف بن أحمد بن يوسف الكاتب ومولده سنة إحدى وثمانين ومائتين بالحسنية وكان على الظاهر يتفقه على مذهب الشافعي ويرى رأي الشيعة الإمامية في الباطن وكان فقيها على المذهبين وقد ذكرت كتبه على مذهب الشافعي في موضعها وله من الكتب على مذهب الشيعة كتاب كشف القناع كتاب الاستعداد كتاب العدة كتاب الاستبصار كتاب نقض العباسية كتاب المعتل كتاب المفيد في الحديث كتاب الطريق الصفواني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة الصفواني وكان أمياً لقيته في سنة ست وأربعين وثلثمائة وكان رجلاً طوالاً معرقاً حسن الملبوس وكان يزعم أنه لا يقرأ ولا يكتب وقال لي عنه الثقة أنه كان ينمس بذلك وتوفي سنة وله من الكتب كتاب الكشف والحجة كتاب أنس العالم كتاب يوم وليلة كتاب تحفة الطالب وبغية الراغب كتاب المتعة وتحليلها والرد على من حرمها كتاب صحبة آل الرسول وذكر إحن أعدائهم ابن الجعابي القاضي أبو بكر عمرو بن محمد بن سلام بن البراء المعروف بابن الجعابي وكان من أفاضل الشيعة وخرج إلى سيف الدولة فقربه وخص به وتوفي سنة... وله من الكتب كتاب ذكر من كان يتدين بمحبة أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه من أهل العلم والفضل والدلالة على ذلك وذكر شيء من أخباره.
أبو بشر أحمد بن إبراهيم بن أحمد العمي قريب العهد وكان يستملي على الجلودي وتوفي بعد الخمسين وله من الكتب كتاب محن الأنبياء والأوصياء والأولياء ابن المعلم أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان في زماننا إليه انتهت رياسة أصحابه من الشيعة الإمامية في الفقه والكلام والآثار ومولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وله من الكتب قوم من الشيعة متفرقون لا يعرف مذاهبهم.
أبو طالب عبيد الله بن أحمد بن يعقوب الأنباري وكان مقيماً بواسط وقيل إنه من الشعية البابوشية قال لي أبو القاسم بوباش بن الحسن: أن له مائة وأربعين كتاباً ورسالة فمن ذلك كتاب البيان عن حقيقة الإنسان كتاب الشافي في علم الدين كتاب الإمامة.
الجعفري منسوب إلى مذهب جعفر الصادق رضي الله عنه واسمه عبد الرحمن بن محمد وإليه ينتسب الفرقة المعروفة بالجعفرية وله من الكتب كتاب الإمامة كتاب الفضائل الجزء السادس في أخبار العلماء المصنفين من القدماء والمحدثين وأسماء ما صنفوه من الكتب. تأليف محمد بن إسحاق النديم المعروف بأبي الفرج بن أبي يعقوب الوراق حكاية خط المصنف عبده محمد بن إسحاق.