المقالة السابعة : أخبار الفلاسفة والعلوم القديمة والكتب المصنفة في ذلك وهي ثلاثة فنون - الفن الأول

المقالة السابعة

أخبار الفلاسفة والعلوم القديمة

والكتب المصنفة في ذلك وهي ثلاثة فنون

الفن الأول

في أخبار الفلاسفة الطبيعيين والمنطقيين

وأسماء كتبهم ونقولها وشروحها والموجود منها وما ذكر ولم يوجد وما وجد ثم عدم

حكايات في صدر هذه المقالة عن العلماء بلفظهم

قال أبو سهل بن نوبخت في كتاب النهمطان قد كثرت صنوف العلوم وأنواع الكتب ووجوه المسائل والمآخذ التي اشتق منها ما يدل عليه النجوم مما هو كائن من الأمور قبل ظهور أسبابها ومعرفة الناس بها على ما وصف أهل بابل في كتبهم وتعلم أهل مصر منهم وعمل به أهل الهند في بلادهم على مثال ما كان عليه أوائل الخلق قبل مقارفتهم المعاصي وارتكابهم المساوي ووقوعهم في لجج الجهالة إلى أن لبست عليهم عقولهم وأضلت عنهم أحلامهم فان ذلك قد كان بلغ منهم فيما ذكر في الكتب من أمورهم وأعمالهم مبلغاً سفه عقولهم وحير حلومهم وأهلك عليهم دينهم فصاروا حيارى ضلالاً لا يعرفون شيئاً فلم يزالوا على ذلك حيناً من الدهر حتى أيد من خلف من بعدهم ونشأ من أعقابهم وذرأ من أصلابهم بالتذكر لتلك الأمور والفطنة لها والمعرفة بها والعلم للماضي من أحوال الدنيا في شأنها وسياسة أولها والمؤتنف من تدبير أوسطها وعاقبة آخرها وحال سكانها ومواضع أفلاك سمائها وطرقها ودرجها ودقائقها ومنازلها العلوي منها والسفلى بمجاريها وجميع أنحائها وذلك على عهد جم بن أونجهان الملك فعرفت العلماء ذلك وضعته في الكتب وأوضحت ما وضعت منه ووصفت مع وضعها ذلك الدنيا وجلالتها ومبتدأ أسبابها وتأسيسها ونجومها وحال العقاقير والأدوية والرقى وغير ذلك مما هو آلة للناس يصرفونها فيما هو موافق لأهوائهم من الخير والشر فكانوا كذلك برهة وعصراً حتى ملك الضحاك ابن قي من غير كلام أبي سهل قال: ده أك معناه عشر آفات فجعلته العرب الضحاك رجعنا إلى كلام أبي سهل بن قي في حصة المشتري ونوبته وولايته وسلطانه من تدبير السنين بأرض السواد بني مدينة اشتق اسمها من اسم المشتري فجمع فيها العلم والعلماء وبنى بها اثني عشر قصراً على عدد بروج السماء وسماها بأسمائها وخزن كتب أهل العلم وأسكنها العلماء من غير كلام أبي سهل بنى سبعة بيوت على عدد الكواكب السبعة وجعل كل بيت منها إلى رجل فجعل بيت عطارد إلى هرمس وبيت المشتري إلى تينكلوس وبيت المريخ إلى طينقروس رجعنا إلى كلام أبي سهل فانقاد لهم الناس وانقادوا لقولهم ودبروا أمورهم لمعرفتهم بفضلهم عليهم في أنواع العلم وحيل المنافع إلى أن بعث نبي في ذلك الزمان فانهم أنكروا عند ظهوره وما بلغهم من أمره علمهم واختلط عليهم كثير من رأيهم فتشتت أمرهم واختلفت أهواؤهم وجماعتهم فأم كل عالم منهم بلدة يسكنها ويكون فيها ويترأس على أهلها وكان فيها عالم يقال له هرمس وكان من أكملهم عقلاً وأصوبهم علماً وألطفهم نظراً فسقط إلى أرض مصر فملك أهلها وعمر أرضها وأصلح أحوال سكانها وأظهر علمه فيها وبقي جل ذلك وأكثره ببابل إلى أن خرج الإسكندر ملك اليونانيين غازياً أرض فارس من مدينة للروم يقال لها مقدونية عند الذي كان من إنكاره الفدية التي لم تزل جارية على أهل بابل ومملكة فارس وقتله داراً بن دار الملك واستيلائه على ملكه وهدمه المدائن وإخرابه المجادل المبنية بالشياطين والجبابرة وإهلاكه ما كان في صنوف البناء من أنواع العلم الذي كان منقوشاً مكتوباً في صخور ذلك وخشبه بهدم ذلك وإحراقه وتفريق مؤتلفه ونسخ ما كان مجموعاً من ذلك في الدواوين والخزائن بمدينة اصطخر وقلبه إلى اللسان الرومي والقبطي ثم أحرق بعد فراغه من نسخ حاجته منها ما كان مكتوباً بالفارسية وكتاب يقال له الكشتج وأخذ ما كان يحتاج إليه من علم النجوم والطب والطبائع فبعث بتلك الكتب وسائر ما أصاب من العلوم والأموال والخزائن والعلماء إلى بلاد مصر وقد كانت تبقت أشياء بناحية الهند والصين كانت ملوك فارس نسختها على عهد نبيهم زرادشت وجاماسب العالم وأحرزتها هناك لما كان نبيهم زرادشت وجاماسب حذراهم من فعلة الإسكندر وغلبته على بلادهم وإهلاكه ما قدر عليه من كتبهم وعلمهم وتحويله إياه عنهم إلى بلاده فدرس عند ذلك العلم بالعراق وتمزق واختلفت العلماء وقلت وصار الناس أصحاب عصبية وفرقة وصار لكل طائفة منهم ملك أقسموا ملوك الطوائف واجتمع ملوك الروم لملك واحد بعد الذي كان فيهم من التفرق والاختلاط والتحارب قبل ملك الإسكندر فصاروا بذلك يداً واحدة ولم يزل ملك بابل منتشراً ضعيفاً فاسداً ولم يزل أهله مقهورين مغلوبين لا يمنعون حريماً ولا يدفعون ضيماً إلى أن ملك أردشير بن بابك من نسل ساسان فألف مختلفهم وجمع متفرقهم وقهر عدوهم  واستولى على بلادهم واجتمع له أمرهم وأذهب عصبيتهم واستقام له ملكهم فبعث إلى بلاد الهند والصين في الكتب التي كانت قبلهم والى الروم ونسخ ما كان سقط إليهم وتتبع بقايا يسيرة بقيت بالعراق فجمع منها ما كان متفرقاً وألف منها ما كان متبايناً وفعل ذلك من بعده ابنه سابور حتى نسخت تلك الكتب كلها بالفارسية على ما كان هرمس البابلي الذي كان ملكاً على مصر ودورسوس السرياني وقيدروس اليوناني من مدينة أثينس المذكورة بالعلم وبطلميوس الإسكندراني وفرماسب الهندي فشرحوها وعلموها الناس على مثل ما كانوا أخذوا من جميع تلك الكتب التي كان أصلها من بابل ثم جمعها وألفها وعمل بها من بعدهما كسرى أنوشروان لنيته كانت في العلم ومحبته ولأهل كل زمان ودهر تجارب حادثة وعلم مجدد لهم على قدر الكواكب والبروج الذي هو ولي تدبير الزمان بأمر الله تعالى جده انقضى كلام أبي سهل وحكى إسحاق الراهب في تاريخه أن بطولوماوس فيلادلفوس من ملوك الإسكندرية لما ملك فحص عن كتب العلم وولي أمرها رجلاً يعرف بزميره فجمع من ذلك على ما حكى أربعة وخمسين ألف كتاب ومائة وعشرين كتاباً وقال له أيها الملك قد بقي في الدنيا شيء كثير في السند والهند وفارس وجرجان والأرمان وبابل والموصل وعند الروم

 

حكاية أخرى

قال أبو معشر في كتاب اختلاف الزيجات إن ملوك الفرس بلغ من عنايتهم بصيانة العلوم وحرصهم على بقائها على وجه الدهر وإشفاقهم عليها من أحداث الجو وآفات الأرض أن اختاروا لها من المكاتب أصبرها على الأحداث وأبقاها على الدهر وأبعدها من التعفن والدروس لحاء شجر الخدنك ولحاؤه يسمى التوز وبهم اقتدوا أهل الهند الصيني ومن يليهم من الأمم في ذلك واختاروها أيضاً لقسيهم التي يرمون عنها لصلابتها وملاستها وبقائها على القسي غابر الأيام فلما حصلوا لمستودع علومهم أجود ما وجدوه في العالم من المكاتب طلبوا لها من بقاع الأرض وبلدان الأقاليم أصحها تربة وأقلها عفونة وأبعدها من الزلازل والخسوف وأهلكها طيناً وأبقاها على الدهر بناء فانتفضوا بلاد المملكة وبقاعها فلم يجدوا تحت أديم السماء بلداً أجمع لهذه الأوصاف من أصفهان ثم فتشوا عن بقاع هذا البلد فلم يجدوا فيها أفضل من رستاق جي ولا وجدوا في رستاق جي أجمع لما راموه من الموضع الذي اختط من بعد فيه بدهر داهر مدينة جي فجاؤوا إلى قهندز هو داخل مدينة جي فأودعوه علومهم وقد بقي إلى زماننا هذا وهو يسمى سارويه ومن جهة هذه البنية درى الناس من كان بانيها ذلك انه لما كان قبل زماننا هذا بسنين كثيرة تهدمت من هذه المصنعة ناحية فظهروا فيها على أزج معقود من طين الشقيق فوجدوا فيه كتباً كثيرة من كتب الأوائل مكتوبة كلها في لحاء التوز مودعة أصناف علوم الأوائل بالكتابة الفارسية القديمة فوقع بعض تلك الكتب إلى من عني به فقرأه فوجد فيه كتاباً لبعض ملوك الفرس المتقدمين يذكر فيه أن طهمورث الملك المحب للعلوم وأهلها كان انتهى إليه قبل الحدث المغربي الذي كان من جهة الجو خبره في تتابع الأمطار هناك وإفراطها في الدوام والغزارة وخروجها عن الحد والعادة وأنه كان من أول يوم من سني ملكه إلى أول يوم من بدء هذا الحدث المغربي مائتان وإحدى وثلاثون سنة وثلاثمائة يوم وأن المنجمين كانوا يخوفونه من أول ابتداء ملكه تعدي هذا الحدث من جانب المغرب إلى ما يليه من جانب المشرق فأمر المهندسين بايقاع الاختيار على أصح البقاع في المملكة تربة وهواء فاختاروا له موضع البنية المعروفة بسارويه وهي قائمة إلى الساعة داخل مدينة جي فأمر بابتناء هذه البنية الوثيقة فلما فرغ له منها نقل إليها من خزائنه علوماً كثيرة مختلفة الأجناس فحولت له إلى لحاء التوز فجعلها في جانب من ذلك البيت لتبقى للناس بعد احتباس هذا الحدث وأنه كان فيها كتاب منسوب إلى بعض الحكماء المتقدمين فيه سنون وأدوار معلومة لاستخراج أوساط الكواكب وعلل حركاتها وإن أهل زمان طهمورث وسائر من تقدمهم من الفرس كانوا يسمونها أدوار الهزارات وإن أكثر علماء الهند وملوكها الذين كانوا على وجه الأرض وملوك الفرس الأولين وقدماء الكلدانيين وهم سكان الأحوية من أهل بابل في الزمان الأول إنما كانوا يستخرجون أوساط الكواكب السبعة من هذه السنين والأدوار وإنه إنما ادخره من بين الزيجات التي كانت في زمانه لأنه وسائر من كان في ذلك الزمان وجدوه أصوبها كلها عند الامتحان وأشدها اختصاراً واستخرج منه المنجمون في ذلك الزمان زيجاً سموه زيج الشهريار ومعناه ملك الزيجات هذا آخر لفظ أبي معشر قال محمد بن إسحاق خبرني الثقة أنه انهار في سنة 35 من سني الهجرة أزج آخر لم يعرف مكانه لأنه قدر في سطحه أنه مصمت إلى أن انهار وانكشف عن هذه الكتب الكثيرة التي لا يهتدي أحد إلى قراءتها والذي رأيت أنا بالمشاهدة أن أبا الفضل بن العميد أنفذ إلى هاهنا في سنة نيف وأربعين كتباً منقطعة أصيبت بأصفهان في سور المدينة في صناديق وكانت باليونانية فاستخرجها أهل هذا الشان مثل يوحنا وغيره وكانت أسماء الجيش ومبلغ أرزاقهم وكانت الكتب في نهاية نتن الرائحة حتى كأن الدباغة فارقتها عن قرب فلما بقيت ببغداد حولاً جفت وتغيرت وزالت الرائحة عنها ومنها في هذا الوقت شيء عند شيخنا أبي سليمان ويقال إن سارويه أحد الأبنية الوثيقة القديمة المعجزة البناء وتشبه في المشرق بالأهرام التي بمصر من أرض المغرب في الجلالة وإعجاز البناء.

 

حكاية أخرى

كانت الحكمة في القديم ممنوعاً منها إلا من كان من أهلها ومن علم أنه يتقبلها طبعاً وكانت الفلاسفة تنظر في مواليد من يريد الحكمة والفلسفة فإن علمت منها أن صاحب المولد في مولده حصول ذلك له استخدموه وناولوه الحكمة وإلا فلا وكانت الفلسفة ظاهرة في اليونانيين والروم قبل شريعة المسيح عليه السلام فلما تنصرت الروم منعوا منها وأحرقوا بعضها وخزنوا البعض ومنع الناس من الكلام في شيء من الفلسفة إذ كانت بضد الشرائع النبوية ثم إن الروم ارتدت عائدة إلى مذاهب الفلاسفة وكان السبب في ذلك أن ليوليانس ملك الروم وكان ينزل بأنطاكية وهو الذي وزر له ثامسطيوس مفسر كتب أرسطاليس لما قصده سابور ذو الأكتاف وظفر به ليوليانس إما في حربه له وإما لأن سابور كما يقال مضى إلى أرض الروم ليقبض أمرها ففطن له وقبض عليه والحكاية في ذلك مختلفة وأن ليوليانس سار إلى أرض العجم حتى بلغ جنديسابور وبها إلى وقتنا هذا ثلمة يقال لها ثلمة الروم فحضر رؤساء الأعاجم والأساورة وبقايا حفظة الملك وأطال المقام عليها واستصعب عليه فتحها وكان سابور محبوسا في بلد الروم في قصر ليوليانس فعشقته ابنته فخلصته فطوى البلاد مختفياً إلى أن وصل إلى جنديسابور فدخلها وقويت نفوس من بها من أصحابه وخرجوا من فورهم فأوقعوا بالروم تفاؤلاً بخلاص سابور فأسر ليوليانس فقتله واختلفت الروم وكان قسطنطين الأكبر في جملة العسكر فاختلفت الروم فيمن يولونه وضعفوا عن مقاومته وكان لسابور عناية بقسطنطين فولاه على الروم ومن عليهم بسببه وجعل لهم طريقا إلى الخروج عن بلاده بعد أن شرط على قسطنطين أن يغرس بإزاء كل نخلة قطعت من أرض السواد وبلاده شجرة زيتون وأن ينفذ إليه من بلاد الروم من يبني ما هدمه ليوليانس بعد أن ينقل الآلة من بلاد الروم فوفى له وعادت النصرانية إلى حالها فعاد المنع من كتب الفلسفة وخزنها إلى ما كان عليه إلى الآن وقد كانت الفرس نقلت في القديم شيئاً من كتب المنطق والطب إلى اللغة الفارسية فنقل ذلك إلى العربي عبد الله بن المقفع وغيره

 

حكاية أخرى

كان خالد بن يزيد بن معاوية يسمى حكيم آل مروان وكان فاضلاً في نفسه وله همة ومحبة للعلوم خطر بباله الصنعة فأمر بإحضار جماعة من فلاسفة اليونانيين ممن كان ينزل مدينة مصر وقد تفصح بالعربية وأمرهم بنقل الكتب في الصنعة من اللسان اليوناني والقبطي إلى العربي وهذا أول نقل كان في الإسلام من لغة إلى لغة ثم نقل الديوان وكان باللغة الفارسية إلى العربية في أيام الحجاج والذي نقله صالح بن عبد الرحمن مولى بني تميم وكان أبو صالح من سبي سجستان وكان يكتب لزاد انفروخ بن بيري كاتب الحجاج يخط بين يديه بالفارسية والعربية فخف على قلب الحجاج فقال صالح لزادانفروخ إنك أنت سببي إلى الأمير وأراه قد استخفني ولا آمن أن يقدمني عليك وأن تسقط منزلتك فقال لا تظن ذلك هو إلي أحوج مني إليه لأنه لا يجد من يكفيه حسابه غيري فقال والله لو شئت أن أحول الحساب إلى العربية لحولته قال فحول منه أسطراً حتى أرى ففعل فقال له تمارض فتمارض فبعث الحجاج إليه تيادروس طبيبه فلم ير به علة وبلغ زادانفروخ ذلك فأمره أن يظهر واتفق أن قتل زادانفروخ في فتنة ابن الأشعث وهو خارج من موضع كان فيه إلى منزله فاستكتب الحجاج صالحا مكانه فأعلمه الذي كان جرى بينه وبين صاحبه في نقل الديوان فعزم الحجاج على ذلك وقلده صالحا فقال له مردانشاه بن زادانفروخ كيف تصنع بدهويه وششويه قال أكتب عشراً ونصف عشر قال فكيف تصنع بويد قال أكتب وأيضاً قال والويدالنيف والزيادة تزاد فقال له قطع الله أصلك من الدنيا كما قطعت أصل الفارسية وبذلت له الفرس مائة ألف درهم على أن يظهر العجز عن نقل الديوان فأبى إلا نقله فنقله فكان عبد الحميد بن يحيى يقول لله در صالح ما أعظم منته على الكتاب وكان الحجاج أجله أجلاً في نقل الديوان فأما الديوان بالشام فكان بالرومية والذي كان يكتب عليه سرجون بن منصور لمعاوية بن أبي سفيان ثم منصور بن سرجون ونقل الديوان في زمن هشام بن عبد الملك نقله أبو ثابت سليمان بن سعد مولى حسين وكان على كتابة الرسائل أيام عبد الملك وقد قيل إن الديوان نقل في أيام عبد الملك فإنه أمر سرجون ببعض الأمر فتراخى فيه فأحفظ عبد الملك فاستشار سليمان فقال له أنا أنقل الديوان وأرتجل منه

 

ذكر السبب الذي من أجله كثرت كتب الفلسفة

وغيرها من العلوم القديمة في هذه البلاد

أحد الأسباب في ذلك أن المأمون رأى في منامه كأن رجلاً أبيض اللون مشرباً حمرة واسع الجبهة مقرون الحاجب أجلح الرأس أشهل العينين حسن الشمائل جالس على سريره قال المأمون وكأني بين يديه قد ملئت له هيبة فقلت من أنت قال أنا أرسطاليس فسررت به وقلت أيها الحكيم أسألك قال: سل قلت: ما الحسن قال ما حسن في العقل قلت ثم ماذا قال ما حسن في الشرع قلت ثم ماذا قال ما حسن عند الجمهور قلت ثم ماذا قال ثم لا ثم وفي رواية أخرى قلت زدني قال من نصحك في الذهب فليكن عندك كالذهب وعليك بالتوحيد فكان هذا المنام من أوكد الأسباب في إخراج الكتب فإن المأمون كان بينه وبين ملك الروم مراسلات وقد استظهر عليه المأمون فكتب إلى ملك الروم يسأله الإذن في إنفاذ ما من مختار من العلوم القديمة المخزونة المدخرة ببلد الروم فأجاب إلى ذلك بعد امتناع فأخرج المأمون لذلك جماعة منهم الحجاج بن مطر وابن البطريق وسلما صاحب بيت الحكمة وغيرهم فاخذوا مما وجدوا ما اختاروا فلما حملوه إليه أمرهم بنقله فنقل وقد قيل إن يوحنا بن ماسويه ممن نفذ إلى بلد الروم قال محمد بن إسحاق ممن عني بإخراج الكتب من بلد الروم محمد وأحمد والحسن بنو شاكر المنجم وخبرهم يجيء بعد ذلك وبذلوا الرغائب وأنفذوا حنين بن إسحاق وغيره إلى بلد الروم فجاؤهم بطرائف الكتب وغرائب المصنفات فيفي الفلسفة والهندسة والموسيقى والأرثماطيقى والطب وكان قسطا بن لوقا البعلبكي قد حمل معه شيئاً قنقله ونقل له قال أبو سليمان المنطقي السجستاني إن بني المنجم كانوا يرزقون جماعة من النقلة منهم حنين بن إسحاق وحبيش بن الحسن وثابت بن قرة وغيرهم في الشهر نحو خمسمائة دينار للنقل والملازمة قال محمد بن إسحاق سمعت أبا إسحاق بن شهرام يحدث في مجلس عام أن ببلد الروم هيكلا قديم البناء عليه باب لم ير قط أعظم منه بمصراعين حديد كان اليونانيون في القديم وعند عبادتهم الكواكب والأصنام يعظمونه ويدعون ويذبحون فيه قال فسألت ملك الروم أن يفتحه لي فامتنع من ذلك لأنه أغلق منذ وقت تنصرت الروم فلم أزل أرفق به وأراسله وأسأله شفاها عند حضوري مجلسه قال فتقدم بفتحه فإذا ذلك البيت من المرمر والصخر العظام ألواناً وعليه من الكتابات والنقوما لم أر ولم أسمع بمثله كثرة وحسناً وفي هذا الهيكل من الكتب القديمة ما يحمل على عدة أجمال وكثر ذلك حتى قال ألف جمل بعض ذلك قد أخلق وبعضه على حاله وبعضه قد أكلته الأرضة قال ورأيت فيه من آلات القرابين من الذهب وغيره أشياء طريفة قال وأغلق الباب بعد خروجي وامتن علي بما فعل معي قال وذلك في أيام سيف الدولة وزعم إن البيت على ثلاثة أيام من القسطنطينية والمجاورون لذلك الموضع قوم من الصابة الكلدانيين وقد أقرتهم الروم على مذاهبهم وتأخذ منهم الجزية

 

أسماء النقلة من اللغات إلى اللسان العربي

اصطفن القديم ونقل لخالد بن يزيد بن معاوية كتب الصنعة وغيرها البطريق وكان في أيام المنصور وأمره بنقل أشياء من الكتب القديمة ابنه أبو زكريا يحيى بن البطريق وكان في جملة الحسن بن سهل الحجاج بن مطر فسر للمأمون وهو الذي نقل المجسطي واقليدس بن ناعمة واسمه عبد المسيح بن عبد الله الحمصي الناعمي سلام الأبرش من النقلة القدماء في أيام البرامكة ويوجد بنقله السماع الطبيعي كذا حكى سيدنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى أيده الله حبيب بن بهريز مطران الموصل فسر للمأمون عدة كتب زروبا بن ماجوه الناعمي الحمصي هلال بن أبي هلال الحمصي تذاري فثيون أبو نصر أوى بن أيوب بسيل المطران أبو نوح بن الصلت اسطاث جيرون اصطفن، ابن باسيل، ابن رابطة، تيوفيلي، شملي، عيسى بن نوح، قويري واسمه إبراهيم ويكنى أبا إسحاق تذرس السنقل داريع الراهب هيابثيون صليبا أيوب الرهاوي ثابت بن قمع أيوب وسنمعان فسرا زيج بطلميوس لمحمد بن خالد بن يحيى بن برمك وغير ذلك من الكتب القديمة، باسيل وكان يخدم ذا اليمنيين بن شهدي الكرخي نقل من السرياني إلى العربي نقلاً رديئاً فما نقل كتاب الأجنة لبقراط أبو عمرو يوحنا بن يوسف الكاتب أحد النقلة ونقل كتاب أفلاطون في آداب الصبيان أيوب ابن القاسم الرقي نقل من السرياني إلى العربي ومن نقله كتاب أيساغوجى، مرلاحى، في زماننا جيد المعرفة بالسريانية عفطي الألفاظ بالعربية ينقل بين يدي علي بن إبراهيم الدهكي من السرياني إلى العربي ويصلح نقله بن الدهكي داريشوع كان يفسر لإسحاق بن سليمان بن علي الهاشمي من السريانية إلى العربية قسطاً بن لوقا البعلبكي جيد النقل فصيح باللسان اليوناني والسرياني والعربي وقد نقل أشياء وأصلح نقولاً كثيرة وسيمر ذكره في موضعه من العلماء المصنفين حنين إسحاق ثابت حبيش عيسى بن يحيى الدمشقي إبراهيم بن الصلت إبراهيم بن عبد الله يحيى بن عدي التفليسي نحن نستقصي ذكر هؤلاء فيما بعد لأنهم ممن صنف الكتب إن شاء الله تعالى

 

أسماء النقلة من الفارسي إلى العربي

ابن المقفع وقد مضى خبره في موضعه آل نوبخت أكثرهم وقد مضى ذكرهم ويمضي فيما بعد إن شاء الله تعالى موسى ويوسف ابنا خالد وكانا يخدمان داود ابن عبد الله بن حميد بن قحطبة وينقلان له من الفارسية إلى العربية التميمي واسمه علي بن زياد ويكنى أبا الحسن نقل من الفارسي إلى العربي فمما نقل زيج الشهريار الحسن بن سهل ويمر ذكره في موضعه من أخبار المنجمين البلاذري أحمد بن يحيى بن جابر وقد مضى ذكره وكان ناقلاً من اللسان الفارسي إلى العربي جبلة بن سالم كاتب هشام وقد مضى ذكره وكان ناقلاً إلى العربي من الفارسي إسحاق بن يزيد نقل من الفارسي إلى العربي فمما نقل كتاب سيرة الفرس المعروف باختيار نامه، ومن نقلة الفرس محمد بن الجهم البرمكي هشام بن القاسم موسى بن عيسى الكردي زادويه بن شاهويه الأصفهاني محمد بن بهرام بن مطيار الأصفهاني بهرام بن مردان شاه موبد مدينة نيسابور من بلد فارس عمر بن الفرخان ونحن نستقصي ذكره في المصنفين.

 

نقلة الهند والنبط

منكه الهندي وكان في جملة إسحاق بن سليمان بن علي الهاشمي ينقل من اللغة الهندية إلى العربية بن دهن الهندي وكان إليه يمارستان البرامكة نقل إلى العربي من اللسان الهندي بن وحشية ينقل من النبطية إلى العربية وقد نقل كتباً كثيرة على ما ذكر وسيمر ذكره إن شاء الله تعالى

 

أول من تكلم في الفلسفة

قال لي أبو الخير بن الخمار بحضرة أبي القاسم عيسى بن علي وقد سألته عن أول من تكلم في الفلسفة فقال زعم فرفوريوس الصوري في كتابه التاريخ وهو سرياني أن أول الفلاسفة السبعة ثالس بن مالس الأمليسي، وقد نقل من هذا الكتاب مقالتين إلى العربي فقال أبو القاسم كذا هو وما أنكره وقال آخرون إن أول من تكلم في الفلسفة بوثاغورس وهو بوثاغورس بن ميسارخس من أهل سامينا وقال فلوطرخس إن بوثاغورس أول من سمى الفلسفة بهذا الاسم وله رسائل تعرف بالذهبيات وإنما سميت بهذا الاسم لأن جالينوس كان يكتبها بالذهب إعظاماً لها وإجلالاً والذي رأينا لبوثاغورس من الكتب رسالته في السياسة العقلية رسالته إلى متمرد سقلية رسالته إلى سيفانس في استخراج المعاني وقد تصاب هذه الرسائل بتفسير امليخس قال ثم تكلم بعد ذلك على الفلسفة سقراط ابن سقراطيس من أهل مدينة أثينة مدينة العلماء والحكماء بكلام لم يدروا منه كثير شيء والذي خرج من كتبه مقالة في السياسة وقيل إن رسالته في السيرة الجميلة له صحيح حكاية أخرى سقراطيس معناه ماسك الصحة وأنه من أهل أثينوس وكان زاهداً خطيباً حكيماً وقتله اليونانيون لأنه خالفهم وخبره معروف وكان الملك الذي تولى قتله أرطخاشت ومن أصحاب سقراط أفلاطون من خط إسحاق بن حنين عاش سقراط قريباً مما عاش أفلاطون ومن خط إسحاق عاش أفلاطون ثمانين سنة.

 

افلاطون

من كتاب فلوطرخس: أفلاطون بن أرسطن، ومعناه الفسيح وذكر ثاون أن أباه يقال له اسطون وأنه كان من أشراف اليونانيين وكان في قديم أمره يميل إلى الشعر فأخذ منه بحظ عظيم ثم حضر مجلس سقراط فرآه يثلب الشعر فتركه ثم انتقل إلى قول فيثاغورس في الأشياء المعقولة وعاش فيما يقال إحدى وثمانين سنة وعنه أخذ أرسطاليس وخلفه بعد موته وقال إسحاق إنه أخذ عن بقراط وتوفي أفلاطن في السنة التي ولد فيها الإسكندر وهي السنة الثالثة عشر من ملك لاوخوس وخلفه أرسطاليس وكان الملك في ذلك الوقت بمقدونية فيلبس أبو الإسكندر من خط إسحاق عاش أفلاطون ثمانين سنة ما ألفه من الكتب على ما ذكر ثاون ورتبه كتاب السياسة فسره حنين بن إسحاق كتاب النواميس نقله حنين ونقله يحيى بن عدي قال ثاون وفلاطن يجعل كتبه أقوالاً يحكيها عن قوم ويسمى ذلك الكتاب باسم المصنف له فمن ذلك قول سماه تاجيس في الفلسفة قول سماه لاخس في الشجاعة قول سماه ارسطا في الفلسفة قول سماه خرميدس في العفة قولان سماهما القيبادس في الجميل قول سماه أوثوديمس قول سماه غورجياس قولان سماهما أفيا قول سماه أين قول سماه فروطاغورس قول سماه أوثوفرن قول سماه قرطن قول سماه فأذن قول سماه ثاطاطس قول سماه قيلوطوفون قول سماه قراطولس قول سماه سوفسطس رأيت بخط يحيى بن عدي سوفسطس ترجمه إسحاق بتفسير الأمقيدورس قول سماه طيماوس أصلحه يحيى بن عدي قول سماه فرمانيدس لجالينوس جوامعه قول سماه فدرس قول سماه مانن قول سماه مينس قول سماه أبرخس كتاب سماه مانكسانس كتاب سماه أطليطقوس ومن غير حكاية ثاون مما رأيته وخبرني الثقة أنه رآه كتاب طيماوس ثلاث مقالات نقله بن البطريق ونقله حنين بن إسحاق أو أصلح حنين ما نقله بن البطريق كتاب المناسبات من خط يحيى بن عدي كتاب أفلاطن إلى أقرطن في النواميس من خط يحيى بن عدي كتاب التوحيد وقوله في النفس والعقل والجوهر والعرض كتاب الحس واللذة مقالة كتاب طيماوس يتكلم عليه فلوطرخس من خط يحيى كتاب سطسطس ترجمه المسودريوس بخط يحيى كتاب تأديب الأحداث وله رسائل موجودة قال ثاون وفلاطن يرتب كتبه في القراءة أن يجعل كل مرتبة أربعة كتب يسمى ذلك رابوع قال إسحاق الراهب عرف فلاطن وشهر أمره في أيام أرطخشاشت المعروف بالطويل اليد قال محمد بن إسحاق هذا الملك من الفرس ولا معاملة بينه وبين فلاطن وهو كستاسب الملك الذي خرج إليه زرادشت والله أعلم كتاب أفلاطن أصول الهندسة ترجمه قسطاً.

 

أخبار أرسطاليس

 

ومعناه محب الحكمة ويقال الفاضل الكامل ويقال التام الفاضل وهو أرسطاليس بن نيقوماخس بن مأخاون من ولد اسقلبيادس الذي اخترع الطب لليونانيين كذا ذكر بطلميوس الغريب قال وكان اسم أمه افسيطيا وترجع إلى اسقلبيادس وكان من مدينة لليونانيين تسمى أسطاغاريا وكان أبوه نيقوماخس متطبباً لفي لبس أبي الإسكندر وهو من تلاميذ أفلاطن قال بطلميوس إن إسلامه إلى أفلاطن كان بوحي من الله تعالى في هيكل بوثيون قال ومكث في التعليم عشرين سنة وإنه لما غاب أفلاطن إلى سقلية كان أرسطاليس يخلفه على دار التعليم ويقال إنه نظر في الفلسفة بعد أن أتى عليه من عمره ثلاثون سنة وكان بليغ اليونانيين ومترسلهم وأجل علمائهم بعد فلاطن ومن مضى عالي المرتبة في الفلسفة عظيم المحل عند الملوك وعن رأيه كان الإسكندر يمضي الأمور وله إليه جماعة رسائل ومكاتبات في السياسة وغيرها فمن ذلك رسالة في السياسة أولها أما التعجب من مناقبك فقد فسخه تواترها فصارت كالشيء القديم قد أنس به لا كالحديث يتعجب منه وأنت كما تقول العامة لا يكذب المثنى عليك وفي هذه الرسالة أن الناس إذا أحزنتهم الشدائد تحركوا لما فيه مصلحتهم فإذا صاروا إلى إلا من مالوا إلى الشره وخلعوا عذار التحفظ فأحوج ما يكون الناس إلى السنة عند حال الأمن والدعة وفيها أيضاً تعاهدوا الأعداء بالإذن وذوي التنصل بالمغفرة وذوي الاعتراف بالرأفة وذوي الاغتيال بالمناقضة وأهل البغي بالمداحسة والحساد بالمغايظة وأهل السفاهة بالحلم وأهل المواثبة بالوقار وأهل المشاغبة بالمحقرة وأهل الملادغة بالاحتراس وفي الأمور المتشابهات بالإرجاء والواضحات بالعزيمة والمشكلات بالبحث ثم صحبة الملوك بكتمان السر وإرشاد الأعمال والتقريظ والملازمة فان همهمتها في نفسها الامتداح وفي الناس الاستعباد وهذا كلام في نهاية الحكمة والبلاغة وكثرة المعاني مع نقله من لغة إلى لغة فكيف به و على لغة قائله ويقال إن فيلبس لما توفي وملك الإسكندر وتوجه إلى محاربة الأمم تخلى أرسطاليس وتبتل وصار إلى أثينة فهيأ موضعاً للتعليم وهو الموضع الذي ينسب إلى الفلاسفة المشائين وأقبل على العناية بمصالح الناس ورفد الضعفاء وجدد بني مدينة باسطاغيريا: وأخباره كثيرة وإنما أوردنا جملة منها وتوفي أرسطاليس وله ست وستون سنة في آخر أيام الإسكندر ويقال أول ملك بطليموس لاغوس وخلفه على التعليم ثاوفرسطس بن أخته وصية أرسطاليس قال الغريب لما حضرته الوفاة قال إني قد جعلت وصيتي أبدا في جميع ما خلفت أنطبطرس وإلى أن يقدم نيقانر فليكن أرسطومانس وطيمرخس وأبفرخس وذيوطالس عانين بتفقد ما يحتاج إلى تفقده والعناية بما ينبغي أن يعنوا به من أمر أهل بيتي واربليس خادمي وسائر جواري وعبيدي وما خلفت وإن سهل على ثاوفرسطيس وأمكنه القيام معهم في ذلك كان معهم ومتى أدركت ابنتي تولى أمرها نيقانر وإن حدث بها حدث الموت قبل أن تتزوج أو بعد ذلك من غير أن يكون لها ولد فالأمر مردود إلى نيقانر في أمر ابني نيقوماخس وتوصيتي إياه في ذلك أن يجري التدبير فيما يعمل به على ما يشتهي وما يليق به وان حدث بنيقانر حدث الموت قبل تزويج ابنتي أو بعد تزويجها من غير أن يكون لها ولد فأوصي نيقانر فيما خلفت بوصية فهي جائزة نافذة وإن مات نيقانر من غير وصية فسهل على ثاوفرسطس وأحب أن يقوم في الأمر مقامه من أمر ولدي وغير ذلك مما خلفت وإن لم يحب ذلك فلترجع الأوصياء الذين سميت إلى انبطرس فيشاوروه فيما يعملونه فيما خلفت ويمضوا الأمر على ما يتفقون عليه وليحفظني الأوصياء ونيقانر في أربليس فإنها تستحق مني ذلك لما رأيت من عنايتها بخدمتي واجتهادها فيما وافق مسرتي ويعنوا لها بجميع ما تحتاج إليه وان هي أحبت التزويج فلا توضع إلا عند رجل فاضل وليدفع إليها من الفضة سوى مالها طن واحد وهو مائة وخمسة وعشرون رطلا ومن الإماء ثلاث ممن تختار مع جاريتها التي لها وغلامها وإن أحبت المقام بخلقيس فلها السكنى في داري دار الضيافة التي إلى جانب البستان وان اختارت السكنى في المدينة باسطاغيريا فلتسكن في منازل آبائي وأي المنازل اختارت فليتخذ الأوصياء لها فيه ما تذكر أنها محتاجة إليه فإما أهلي وولدي فلا حاجة بي إلى أن أوصيهم بحفظهم والعناية بأمرهن وليعن نيقانر بمرقس الغلام حتى يرده إلى بلده ومعه جميع ماله على الحال التي يشتهيها وليعتق جاريتي إمارقيس وان هي بعد العتق أقامت على الخدمة لابنتي إلى أن تتزوج فليدفع إليها خمسمائة درخمى وجاريتها ويدفع إلى ثاليس الصبية التي ملكلناها قريباً غلاماً من مماليكنا وألف درخمى ويدفع إلى سيمس ثمن غلام يبتاعه لنفسه غير الغلام الذي كان دفع إليه ثمنه ويوهب له سوى ذلك ما يرى الأوصياء ومتى تزوجت ابنتي فليعتق غلماني ثادن وفيلن وأربليس ولا يباع بن اربليس ولا يباع أحد ممن خدمني من غلماني ولكن يقرون في الخدمة إلى أن يدركوا مدارك الرجال فإذا بلغوا فليعتقوا ويفعل بهم فيما يوهب لهم على حسب ما يستحقون إن شاء الله تعالى ومن خط إسحاق وبلفظه عاش أرسطاليس سبعا وستين سنة ترتيب كتبه المنطقيات الطبيعيات الألهيات الخلقيات الكلام على كتبه المنطقية هي ثمانية كتب: قاطيغورياس معناه المقولات بارى إرمانياس معناه العبارة أنالوطيقا معناه تحليل القياس أبو دقطيقا وهو أنالوطيقا الثاني ومعناه البرهان طوبيقا ومعناه الجدل سوفسطيقا ومعناه المغالطين ريطوريقا معناه الخطابة أبو طيقا ويقال بوطيقا معناه الشعر الكلام على قاطيغورياس بنقل حنين بن إسحاق فممن شرحه وفسره فرفوريوس اصطفن الإسكندراني اللينس يحيى النحوي أمونيوس ثامسطيوس ثاوفرسطس سنبليقوس ولرجل يعرف بثاون سرياني وعربي ويضاف م تفسير سنبليقوس إلى المضاف ومن غريب التفاسير قطعة تضاف لا مليخس قال الشيخ أبو زكريا يوشك أن يكون هذا منحولا إلى أمليخس لأني رأيت في تضاعيف الكلام قال الإسكندر وقال الشيخ أبو سليمان أنه استنقل هذا الكتاب أبا زكريا بتفسير الإسكندر الأفروديسي نحو ثلاثمائة ورقة وممن فسر هذا الكتاب أبو نصر الفارابي وأبو بشر متى ولهذا الكتاب مختصرات وجوامع مشجرة وغير مشجرة لجماعة منهم بن المقفع بن بهريز الكندي إسحاق بن حنين أحمد بن الطيب الرازي الكلام على بارى ارمينياس نقل حنين إلى السرياني وإسحاق إلى العربي النص المفسرون الإسكندر ولم يوجد يحيى النحوي امليخس فرفوريوس جوامع اصطفن ولجالينوس تفسير وهو غريب غير موجود قويرى متى أبو بشر الفارابي ولثاوفرسطس ومن المختصرات حنين إسحاق بن المقفع الكندي بن بهريز ثابت بن قرة أحمد بن الطيب الرازي الكلام على أنالوطيقا الأولى: نقله ثيادورس إلى العربي ويقال عرضه على حنين فأصلحه ونقل حنين قطعة منه إلى السرياني ونقل إسحاق الباقي إلى السرياني المفسرون فسر الإسكندر إلى الأشكال الجميلة تفسيرين أحدهما أتم من الآخر وفسر ثامسطيوس للمقالتين جميعا في ثلاث مقالات وفسر يحيى النحوي إلى الأشكال الجميلة وفسر قويرى إلى الثلاثة الأشكال أيضاً وفسر أبو بشر متى للمقالتين جميعاً وللكندي تفسير هذا الكتاب الكلام على أبو ديقطيقا وهو أنالوطيقا الثاني مقالتين نقل حنين بعضه إلى السرياني ونقل إسحاق الكل إلى السرياني ونقل متى نقل إسحاق إلى العربي المفسرون شرح ثاميوس هذا الكتاب شرحاً تاماً وشرحه الإسكندر ولم يوجد وشرحه يحيى النحوي ولأبي يحيى المروزي الذي قرأ عليه متى كلام فيه وشرحه أبو بشر متى والفارابي والكندي الكلام على طوبيقا: نقل إسحاق هذا الكتاب إلى السرياني ونقل يحيى بن عدي الذي نقله إسحاق إلى العري ونقل الدمشقي منه سبع مقالات ونقل إبراهيم بن عبد الله الثامنة وقد توجد بنقل قديم الشارحون قال يحيى بن عدي في أول تفسير هذا الكتاب إني لم أجد لهذا الكتاب تفسيراً لمن تقدم إلا تفسير الإسكندر لبعض المقالة الأولى وللمقالة الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة وتفسير أمونيوس للمقالة الأولى والثانية والثالثة والرابعة فعولت على ما قصدت في تفسيري هذا على ما فهمته من تفسير الإسكندر وأمونيوس وأصلحت عبارات النقلة لهذين التفسيرين والكتاب بتفسير يحيى نحو ألف ورقة ومن غير كلام يحيى شرح أمونيوس للمقالات الأربع الأول والإسكندر للأربع الأواخر إلى الاثني عشر موضعاً من المقالة الثامنة وفسر ثامسطيوس المواضع منه وللفارابي تفسير هذا الكتاب وله مختصر فيه وفسر متى للمقالة الأولى والذي فسره أمونيوس والإسكندر من هذا الكتاب نقله إسحاق وقد ترجم هذا الكتاب أبو عثمان الدمشقي الكلام على سوفسطيقا ومعناه الحكمة المموهة نقله بن ناعمة وأبو بشر متى إلى السرياني ونقله يحيى بن عدي من تيوفيلي إلى العربي المفسرون فسر قويري هذا الكتاب ونقل إبراهيم بن بكوس العشاري ما نقله ابن ناعمة إلى العربي على طريق الإصلاح وللكندي تفسير هذا الكتاب وقد حكى أنه أصيب بالموصل تفسير الإسكندر لهذا الكتاب الكلام على ريطوريقا معناه الخطابة يصاب بنقل قديم وقيل أن إسحاق نقله إلى العري ونقله إبراهيم بن عبد الله فسره الفارابي أبو نصر رأيت بخط أحمد بن الطيب هذا الكتاب نحو مائة ورقة بنقل قديم الكلام على أبو طيقا ومعناه الشعر نقله أبو بشر متى من السرياني إلى العربي ونقله يحيى بن عدي وقيل إن فيه كلاماً لثامسطيوس ويقال إنه منحول إليه وللكندي مختصر في هذا الكتاب الكلام على كتاب السماع الطبيعي بتفسير الإسكندر وهو ثمان مقالات قال محمد بن إسحاق الموجود من تفسير الإسكندر الأفروديسي المقالة الأولى من نص كلام أرسطاليس في مقالتين والموجود من ذلك مقالة وبعض الأخرى ونقلها أبو روح الصابي وأصلح هذا النقل يحيى بن عدي والمقالة الثانية من نص كلام أرسطاليس في مقالة واحدة ونقلها من اليوناني إلى السرياني حنين ونقلها من السرياني إلى العربي يحيى بن عدي ولم يوجد شرح المقالة الثالثة من نص كلام أرسطاليس فأما المقالة الرابعة ففسرها في ثلاث مقالات والموجود منها المقالة الأولى والثانية وبعض الثالثة إلى الكلام في الزمان ونقل ذلك فسطا والظاهر الموجود نقل الدمشقي والمقالة الخامسة من كلام أرسطاليس في مقالة واحدة ونقل ذلك قسطا بن لوقا والمقالة السادسة في مقالة واحدة والموجود منها النصف وأكثر قليلاً والمقالة السابعة في مقالة واحدة ترجمه قسطا والمقالة الثامنة في مقالة واحدة والموجود منها أوراق يسيرة الكلام على السماع الطبيعي بتفسير يحيى النحوي الإسكندراني قال محمد بن إسحاق ما ترجمه قسطا من هذا الكتاب فهو تعاليم وما ترجمه عبد المسيح بن ناعمة فهو غير تعاليم والذي ترجم قسطا النصف الأول وهو أربع مقالات والنصف الآخر بن ناعمة أربع مقالات الكلام على السماع الطبيعي بتفاسير جماعة فلاسفة متفرقين وجد تفسير فرفوريوس الأولى والثانية والثالثة والرابعة ونقل ذلك بسيل ولأبي بشر متى تفسير تفسير ثامسطيوس لهذا الكتاب بالسريانية وهو موجود سرياني ببعض من المقالة الأولى وفسر أبو أحمد بن كرنيب بعض المقالة الأولى وبعض المقالة الرابعة وهو إلى الكلام في الزمان وفسر ثابت بن قرة بعض المقالة الأولى وترجم إبراهيم بن الصلت المقالة الأولى من هذا الكتاب ورأيتها بخط يحيى بن عدي ولأبي الفرج قدامة بن جعفر بن قدامة تفسير بعض المقالة الأولى من السماع الطبيعي الكلام على كتاب السماء والعالم وهو أربع مقالات نقل هذا الكتاب بن البطريق وأصلحه حنين ونقل أبو بشر متى بعض المقالة الأولى وشرح الإسكندر الافروديسي من هذا الكتاب بعض المقالة الأولى ولثامسطيوس شرح الكتاب كله نقله أو أصلحه يحيى بن عدي ولحنين فيه شيء وهو المسائل الست عشرة ولأبي زيد البلخي شرح صدر هذا الكتاب إلى أبي جعفر الخازن الكلام على كتاب الكون والفساد نقله حنين إلى السرياني وإسحاق إلى العربي والدمشقي وذكر أن بن بكوس نقله شرح هذا الكتاب الإسكندر كله نقله متى ونقل المقالة الأولى قسطا وللامقيدورس شرح بنقل أسطاث ونقله متى أبو بشر وأصلحه أعني نقل متى أبو زكريا عند نظره فيه وأصيب قريباً لثامسطيوس شرح للكون والفساد وهما شرحان كبير وصغير وليحيى النحوي في الكون والفساد شرح تام والعربي دون السرياني في الجودة الكلام على الآثار العلوية للمقيدورس شرح كبير نقله أبو بشر متى علقه عنه الطبري وللإسكندر شرح نقل إلى العربي لم ينقل إلى السرياني ونقله يحيى بن عدي فيما بعد إلى العربي من السرياني الكلام على كتاب النفس وهو ثلاث مقالات نقله حنين إلى السرياني تاما ونقله إسحاق إلا شيئاً يسيراً ثم نقله إسحاق نقلاً ثانياً تاماً جود فيه وشرح ثامسطيوس هذا الكتاب بأسره أما الأولى ففي مقالتين والثانية في مقالتين والثالثة في ثلاث مقالات وللأمقيدورس تفسير سرياني قرأت ذلك بخط يحيى بن عدي وقد يوجد بتفسير جيد ينسب إلى سنبليقيوس سرياني وعمله إلى أثاواليس وقد يوجد عربي وللإسكندرانيين تلخيص هذا الكتاب نحو مائة ورقة ولابن البطريق جوامع هذا الكتاب قال إسحاق نقلت هذا الكتاب إلى العربي من نسخة رديئة فلما كان بعد ثلاثين سنة وجدت نسخة في نهاية الجودة فقابلت بها النقل الأول وهو شرح ثامسطيوس الكلام على كتاب الحس والمحسوس وهو مقالتان لا يعرف له نقل يعول عليه ولا يذكر والذي ذكر إن شيئاً يسيراً علقه الطبري عن أبي بشر متى بن يونس الكلام على كتاب الحيوان وهو تسع عشرة مقالة نقله بن البطريق وقد يوجد سرياني نقلاً قديماً أجود من العربي وله جوامع قديمة كذا قرأت بخط يحيى بن عدي في فهرست كتبه ولنيقولاوس اختصار لهذا الكتاب من خط يحيى بن عدي وقد ابتدأ أبو علي بن زرعة بنقله إلى العربي وتصحيحه الكلام على كتاب الحروف ويعرف بالإلهيات ترتيب هذا الكتاب على ترتيب حروف اليونانيين وأوله الألف الصغرى ونقلها إسحاق والموجود منه إلى حرف مو ونقل هذا الحرف أبو زكريا يحيى بن عدي وقد يوجد حرف نو باليونانية بتفسير الإسكندر وهذه الحروف نقلها اسطاث للكندي وله خبر في ذلك ونقل أبو بشر متى مقالة اللام بتفسير الإسكندر وهي الحادية عشرة من الحروف إلى العربي ونقل حنين بن إسحاق هذه المقاة إلى السرياني وفسر ثامسطيوس لمقالة اللام ونقلها أبو بشر متى بتفسير ثامسطيوس وقد نقلها شملي ونقل اشحاق بن حنين عدة مقالات وفسر سورياوس لمقالة الباء وخرجت عربي رأيتها مكتوبة بخط يحيى بن عدي في فهرست كتبه ومن كتب أرسطاليس نسخ من خط يحيى بن عدي من فهرست كتبه كتاب الأخلاق فسره فرفوريوس اثنتا عشرة مقالة نقل إسحاق بن حنين وكان عند أبي زكريا بخط إسحاق بن حنين عدة مقالات بتفسير ثامسطيوس وخرجت سرياني كتاب المرآة ترجمه الحجاج بن مطر كتاب أثولوجيا وفسره الكندي.

 

ثاوفرسطس

 

أحد تلاميذ أرسطاليس وابن أخته وأحد الأوصياء الذين وصى إليهم أرسطاليس وخلفه على دار التعليم بعد وفاته وله من الكتب كتاب النفس مقالة كتاب الآثار العلوية مقالة كتاب الأدب مقالة كتاب الحس والمحسوس أربع مقالات نقله إبراهيم بن بكوس كتاب ما بعد الطبيعة مقالة نقلها أبو زكريا يحيى بن عدي كتاب أسباب النبات نقله إبراهيم بن بكوس والذي وجد تفسير بعض المقالة الأولى ومما ينحل إليه تفسير كتاب قاطيغورياس.

 

ديدوخس برقلس

من أهل أطاطرية الأفلطوني: كتاب حدود أوائل الطبيعيات كتاب الثماني عشرة مسألة التي نقضها يحيى النحوي ذكر يحيى النحوي في المقالة الأولى من النقض عليه انه كان في زمان دقلطيانوس القبطي بل على رأس ثلاثمائة من ملكه هذا صحيح كتاب شرح قول أفلاطن أن النفس غير مائية ثلاث مقالات كتاب الثالوجيا وهي الربوبية كتاب تفسير وصايا فيثاغورس الذهبية نحو مائة ورقة ويوجد سرياني عمله لابنته وكان ثابت نقل منه ثلاثة أوراق ثم توفي ولم يتمه كتاب الجواهر العالية مقالة كتاب برقلس ويسمى ديادوخس أي عقيب فلاطن في العشر مسائل كتاب الخير الأول كتاب المسائل العشر المعضلات كتاب الجزء الذي لا يتجزأ كتاب في المثل الذي قاله فلاطن في كتابه المسمى غورغياس سرياني كتاب تفسير المقالة العاشرة في السير خرج سرياني كتاب برقلس الأفلاطوني الموسوم بسطوخوسيس الصعري كتاب برقلس في تفسير فادن في النفس سرياني وقد نقل منه أبو علي بن زرعة شيئاً يسيراً عربياً.

 

الإسكندر الأفروديسي

وكان في أيام ملوك الطوائف بعد الإسكندر ورأى جالينوس واجتمع معه وكان يلقب جالينوس برأس البغل وبينه مشاغبات ومخاصمات فقد فقد ذكرنا شرحه لكتب أرسطاليس في ذكرنا أرسطاليس قال أبو زكريا يحيى بن عدي أن شرح الإسكندر للسماع كله ولكتاب البرهان رأيته في تركة إبراهيم بن عبد الله الناقل النصراني وأن الشرحين عرضا علي بمائة دينار وعشرين ديناراً فمضيت لأحتال في الدنانير ثم عدت فأصبت القوم قد باعوا الشرحين في جملة كتب على رجل خراساني بثلاثة آلاف دينار وقال لي غيره ممن أثق به أن هذه الكتب كانت تحمل في الكم وقال أبو زكريا إنه التمس من إبراهيم بن عبد الله فص سوفسطيقا وفص الخطابة وفص الشعر بنقل إسحاق بخمسين ديناراً فلم يبعها وأحرقها وقت وفاته وللإسكندر من الكتب كتاب النفس مقالة كتاب الرد على جالينوس في التمكن مقالة كتاب الرد عليه في الزمان والمكان مقالة كتاب الأبصار مقالة كتاب أصول العاميمقالة كتاب عكس المقدمات مقالة كتاب مبادئ الكل على رأي أرسطاليس كتاب في أن الموجود ليس مجنس للمقولات العشر كتاب العناية مقالة كتاب الفرق بين الهيولي والجنس كتاب الرد على من قال أنه لا يكون شيء إلا من شيء كتاب في أن الأبصار لا تكون إلا بشعاعات تنبث من العين والرد على من قال بانبثاث الشعاع مقالة كتاب اللون مقالة كتاب الفصل على رأي أرسطاليس مقالة كتاب الماليخوليا مقالة

 

فرفوريوس

بعد الإسكندر وقبل أمونيوس من أهل مدينة صور وكان بعد جالينوس وفسر كتب أرسطاليس وقد ذكرناها في الموضع الذي ذكرنا فيه أرسطاليس وله من الكتب بعد ذلك كتاب ايساغوجى في المدخل إلى الكتب المنطقية كتاب المدخل إلى القياسات الحملية نقل أبي عثمان الدمشقي كتاب العقل والمعقول بنقل قديم كتابان إلى أنابو كتاب الرد على سحسوس في العقل والمعقول سبع مقالات سرياني كتاب الاسطقسات مقالة سرياني كتاب أخبار الفلاسفة ورأيت منه المقالة الرابعة سرياني

 

أمونيوس

قال إسحاق بن حنين في تاريخه أنه من الفلاسفة الذين بعد جالينوس وقد فسر كتب أرسطاليس وقد ذكرنا الموجود منها عند ذكر كتب أرسطاليس ومن كتبه بعد ذلك كتاب شرح مذاهب أرسطاليس في الصانع كتاب في أغراض أرسطاليس في كتبه كتاب حجة أرسطاليس في التوحيد.

 

ثامسطيوس

وكان كاتب ليوليانس المرتد إلى مذهب الفلاسفة عن النصرانية بعد جالينوس وقد ذكرنا ما فسره من كتب أرسطاليس في موضعه وله من الكتب كتاب إلى ليوليانس في التدبير كتاب النفس مقالتين رسالة إلى ليوليانس الملك.

 

نيقولاوس

مفسر كتب أرسطاليس وقد ذكرنا أيضاً ما فسره في موضعه وله من بعد ذلك كتاب في جمل فلسفة أرسطاليس في النفس مقالة كتاب النبات وخرج منه مقالات كتاب الرد على جاعل الفعل والمفعولات شيئاً واحداً كتاب اختصار فلسفة أرسطاليس

 

فلوطرخس كتاب الآراء الطبيعية

وتحتوي على آراء الفلاسفة في الأمور الطبيعيات هو خمس مقالات ونقله قسطا بن لوقا البعلبكي كتاب إلى مورياليا فيما دله عليه من مداراة العدو والانتفاع به كتاب الغضب كتاب الرياضة مقالة سرياني كتاب النفس مقالة

 

الأمقيدورس

مفسر كتب أرسطاليس وقد مر ذكر ما فسر في موضعه من ذكر أرسطاليس ولم يقع إلينا من كتبه في خاصة شيء

 

ديافرطيس

من خط يحيى بن عدي رسالته إلى ديمقراطيس في إثبات الصانع

 

أثافروديطوس

وماله من الكتب قرأته بخط يحيى بن عدي كتاب تفسير كلام أرسطاليس في الهالة وقوس قزح نقله ثابت بن قرة

 

فلوطرخس آخر

وله من الكتب كتاب الأنهار وخواصها وما فيها من العجائب والجبال وغير ذلك

 

أخبار يحيى النحوي

كان يحيى تلميذ ساوارى وكان أسقفاً في بعض الكنائس بمصر ويعتقد مذهب النصارى اليعقوبية ثم رجع عما يعتقده النصارى في التثليث فاجتمعت الأساقفة وناظرته فغلبهم واستعطفته وآنسته وسألته الرجوع عما هو عليه وترك إظهاره فأقام على ما كان عليه وأبى أن يرجع فأسقطوه وعاش إلى أن فتحت مصر على يدي عمرو بن العاص فدخل إليه وأكرمه ورأى له موضعاً وقد فسر كتب أرسطاليس وقد ذكرت ما فسره في موضعه وله من الكتب بعد ذلك كتاب الرد على برقلس ثمان عشرة مقالة كتاب في أن كل جسم متناه فقوته متناهية مقالة كتاب الرد على أرسطاليس ست مقالات كتاب تفسير ما بال أرسطاليس العاشر مقالة يرد فيها على نسطورس كتاب يرد فيه على قوم لا يعترفون مقالتان ومقالة أخرى يرد فيها على قوم آخرين وله تفسير شيء من كتب جالينوس في الطب نحن نذكر ذلك عند ذكرنا جالينوس وذكر يحيى النحوي في المقالة الرابعة من تفسيره لكتاب السماع الطبيعي في الكلام في الزمان مثالاً قال فيه مثل سنتنا هذه وهي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة لدقلطانوس القبطي فهذا يدل على أن بيننا وبين يحيى النحوي ثلاثمائة سنة ونيف وقد يجوز أن يكون فسر هذا الكتاب في صدر عمره لأنه كان في أيام عمرو بن العاص

 

أسماء فلاسفة طبيعيين

لا تعرف أوقاتهم ولا مراتبهم وهم أرسطن وله من الكتب كتاب النفس بيطواليس وله من الكتب كتاب أسرار الطبيعة مقالة طوريوس وله من الكتب كتاب الرؤيا مقالة أرطاميدورس صاحب كتاب الرؤيا وله من الكتب كتاب تعبير الرؤيا خمس مقالات نقله حنين بن إسحاق غرغوريوس أسقف نوسا وله من الكتب كتاب طبيعة الإنسان بطليميوس الغريب وكان يتوالى أرسطاليس وينشر محاسنه وله من الكتب كتاب أخبار أرسطاليس ووفاته ومراتب كتبه ثاوان المتعصب لأفلاطن وله من الكتب كتاب مراتب قراءة كتب فلاطن وأسماء ما صنفه وجدت على ظهر جزء بخط عتيق مكتوب تسمية من خرج إلينا اسمه من مفسري كتب الفيلسوف في المنطق وغيره من الفلسفة وهم ثاوفرسطس أوديمس أرمينس يوانيوس أيامليخس الإسكندر ثامسطيوس فرفوريوس سنبليقس سوريانوس ماكسيمس أراسيس لوقيس نيقسطراطس فلوطينس

 

أخبار الكندي

وهو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح بن عمران بن إسماعيل بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن كندة وهو ثور بن مرتع بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن الهميسع بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب فاضل دهره وواحد عه في معرفة العلوم القديمة بأسرها ويسمى فيلسوف العرب وكتبه في علوم مختلفة مثل المنطق والفسفة والهندسة والحساب والأرثماطيقى والموسيقى والنجوم وغير ذلك وكان بخيلا إنما وصلنا ذكره بالفلاسفة الطبيعيين إيثاراً لتقديمه لموضعه في العلم ونحن نذكر جميع ما صنفه في سائر العلوم إن شاء الله تعالى  أسماء كتبه الفلسفية كتاب الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد كتاب الفلسفة الداخلة والمسائل المنطقية والمعتاصة وما فوق الطبيعيات كتاب رسالته في أنه لا تنال الفلسفة إلا بعلم الرياضيات كتاب الحث على تعلم الفلسفة كتاب ترتيب كتب أرسطاليس كتاب في قصد أرسطاليس في المقولات إياها قصدا والموضوعة لها كتاب مائية العلم وأقسامه كتاب أقسام العلم الأنسي كتاب رسالته الكبرى في مقياسه العلمي كتاب رسالته بايجاز في مقياسه العلمي كتاب في أن أفعال الباري جل اسمه كلها عدل لا جور فيها كتاب في مائية الشيء الذي لا نهاية له وبأي نوع يقال الذي لا نهاية له كتاب رسالته في الإبانة أنه لا يمكن أن يكون جرم العالم بلا نهاية وان ذلك إنما هو في القوة كتاب في الفاعلة والمنفعلة من الطبيعيات الأولى كتاب في عبارات الجوامع الفكرية كتاب مسائل سئل عنها في منفعة الرياضات كتاب في بحث قول المدعي أن الأشياء الطبيعية تفعل فعلاً واحداً بايجاب الخلقة كتاب في أوائل الأشياء المحسوسة رسالته في الترفق في الصناعات رسالته في رسم رقاع إلى الخلفاء والوزراء رسالته في قسمة القانون رسالته في مائية العقل والإبانة عنه كتبه المنطقية كتاب رسالته في المدخل المنطقي باستيفاء القول فيه كتاب رسالته في المدخل المنطقي باختصار وايجاز كتاب رسالته في المقولات العشر كتاب رسالته في الإبانة عن قول بطليموس في أول كتابه المجسطي عن قول أرسطاليس في أنالوطيقا كتاب رسالته في الاحتراس من خدع السوفسطائين كتاب رسالته بايجاز واختصار في البرهان المنطقي كتاب رسالته في الأصوات الخمسة كتاب رسالته في سمع الكيان كتاب رسالته في عمل آلة مخرجة الجوامع كتبه الحسابيات كتاب رسالته في المدخل إلى الأرثماطيقى خمس مقالات كتاب رسالته في استعمال الحساب الهندي أربع مقالات كتاب رسالته في الإبانة عن الأعداد التي ذكرها فلاطن في كتابه السياسة كتاب رسالته في تأليف الأعداد كتاب رسالته في التوحيد من جهة العدد كتاب رسالته في استخراج الخبئ والضمير كتاب رسالته في الزجر والفأل من جهة العدد كتاب رسالته في الخطوط والضرب بعدد الشعير كتاب رسالته في الكمية المضافة كتاب رسالته في النسب الزمانية كتاب رسالته في الحيل العددية وعلم أضمارها كتبه الكريات كتاب رسالته في أن العالم وكلما فيه كري الشكل كتاب رسالته في الإبانة عن أنه ليس شيء من العناصر الأولى والجرم الأقصى غير كري كتاب رسالته في أن الكرة أعظم الأشكال الجرمية والدائرة أعظم من جميع الاشكال البسيطة كتاب رسالته في أن سطح ماء البحر كري كتاب رسالته في تسطيح الكرة كتاب رسالته في الكريات كتاب رسالته في عمل السمت على كرة كتاب رسالته في عمل الحلق الست واستعمالها كتبه الموسيقيات كتاب رسالته الكبرى في التأليف كتاب رسالته في ترتيب النغم الدالة على طبائع الأشخاص العالية وتشابه التأليف كتاب رسالته في الايقاع كتاب رسالته في المدخل إلى صناعة الموسيقى كتاب رسالته في خبر صناعة التأليف كتاب رسالته في صناعة الشعر كتاب رسالته في الأخبار عن صناعة الموسيقى كتبه النجوميات كتاب رسالته في أن رؤية الهلال لا تضبط بالحقيقة وإنما القول فيها بالتقريب كتاب رسالته في مسائل سئل عنها من أحوال الكواكب كتاب رسالته في جواب مسائل طبيعية في كيفيات نجومية كتاب رسالته في مطرح الشعاع كتاب رسالته في الفصلين كتاب رسالته فيما ينسب إليه كل بلد من البلدان إلى برج من البروج وكوكب من الكواكب كتاب رسالته فيما سئل عنه من شرح ما عرض له الاختلاف في صور المواليد كتاب رسالته فيما حكي من أعمر الناس في الزمن القديم وخلافها في هذا الزمن كتاب رسالته في تصحيح عمل نمودارات المواليد والهيلاج والكتخداه كتاب رسالته في إيضاح علة رجوع الكواكب كتاب رسالته في الشعاعات كتاب رسالته في سرعة ما يرى من حركة الكواكب إذا كانت في الأفق وإبطائها كلما علت، كتاب رسالته في الإبانة عن الاختلاف الذي في الأشخاص العالية كتاب رسالته في فصل ما بين التسيير وعمل الشعاع كتاب رسالته في علل الأوضاع النجومية كتاب رسالته المنسوبة إلى الأشخاص العالية المسماة سعادة ونحاسة كتاب رسالته في علل القوى المنسوبة إلى الأشخاص العالية الدالة على المطر كتاب رسالته في علل أحداث الجو كتاب رسالته في العلة التي لها يكون بعض المواضع لا تكاد تمطر كتبه الهندسيات كتاب رسالته في أغراض كتاب إقليدس كتاب رسالته في إصلاح كتاب إقليدس كتاب رسالته في اختلاف المناظر كتاب رسالته فيما نسب القدماء كل واحد من المجسمات الخمس إلى العناصر كتاب رسالته في تقريب قول أرشميدس في قدر قطر الدائرة من محيطها كتاب رسالته في عمل شكل الموسطين كتاب رسالته في تقريب وتر الدائرة كتاب رسالته في تقريب وتر التسع كتاب رسالته في مساحة ايوان كتاب رسالته في تقسيم المثلث والمربع وعملهما كتاب رسالته في كيفية عمل دائرة مساوية لسطح إسطوانة مفروضة كتاب رسالته في شروق الكواكب وغروبها بالهندسة كتاب رسالته في قسمة الدائرة ثلاثة أقسام كتاب رسالته في إصلاح المقالة الرابعة عشرة والخامسة عشرة من كتاب إقليدس كتاب رسالته في البراهين المساحية لما يعرض من الحسابات الفلكية كتاب رسالته في تصحيح قول أسقلاوس في المطالع كتاب رسالته في اختلاف مناظر المرآة كتاب رسالته في صنعة الإسطرلاب بالهندسة كتاب رسالته في استخراج خط نصف النهار وسمت القبلة بالهندسة كتاب رسالته في عمل الرخامة بالهندسة كتاب رسالته في استخج الساعات على نصف كرة بالهندسة كتاب رسالته في السوانح كتاب رسالته في عمل الساعات على صفيحة تنصب على السطح الموازي للأفق خير من غيرها.


كتبه الفلكيات كتاب في امتناع وجود مساحة الفلك الأقصى المدبر للأفلاك كتاب رسالته في ظاهريات الفلك كتاب رسالته في أن طبيعة الفلك مخالفة لطبائع العناصر الأربعة وأنه طبيعة خامسة كتاب رسالته في العالم الأقصى كتاب رسالته في سجود الجرم الأقصى لباريه كتاب رسالته في الرد على المنانية في العشر مسائل في موضوعات الفلك كتاب رسالته في الصور كتاب رسالته في أنه لا يمكن أن يكن جرم العالم بلا نهاية كتاب رسالته في المناظر الفلكية كتاب في امتناع الجرم الأقصى من الاستحالة كتاب رسالته في صناعة بطلميوس الفلكية كتاب رسالته في تناهي جرم العالم كتاب رسالته في المعطيات كتاب رسالته في مائية الفلك واللون اللازم اللازودي المحسوس في جهة السماء كتاب رسالته في مائية الجرم الحامل بطباعه للألوان من العناصر الأربعة كتاب رسالته في البرهان على الجسم السائر ومائية الأضواء والأظلام كتبه الطبيات كتاب رسالته في الطب البقراطي كتاب رسالته في الغذاء والدواء المهلك كتاب رسالته في الأبخرة المصلحة للجو من الأوباء كتاب رسالته في الأدوية المشفية من الروائح المؤذية كتاب رسالته في كيفية اسهال الأدوية وانجذاب الأخلاط كتاب رسالته في علة نفث الدم كتاب رسالته في أشفية السموم كتاب رسالته في تدبير الأصحاء كتاب رسالته في علة بحارين الأمراض الحادة كتاب رسالته في نفس العضو الرئيس من الإنسان والإبانة عن الألباب كتاب رسالته في كيفية الدماغ كتاب رسالته في علة الجذام وأشفيته كتاب رسالته في عضة الكلب كتاب رسالته في الأعراض الحادثة من البلغم وعلة موت الفجأة كتاب رسالته في وجع المعدة والنقرس كتاب رسالته إلى رجل في علة شكاها إليه كتاب رسالته في أقسام الحميات كتاب رسالته في علاج الطحال الجاسي من الأعراض السوداوية كتاب رسالته في أجساد الحيوان إذا فسدت كتاب رسالته في قدر منفعة صناعة الطب كتاب رسالته في صنعة أطعمة من غير عناصرها كتاب رسالته في تغير الأطعمة كتبه الإحكاميات كتاب رسالته في تقدمة المعرفة بالاستدلال بالأشخاص العالية على المسائل كتاب رسالته الأولى والثانية والثالثة إلى صناعة الأحكام بتقاسيم كتاب رسالته في مدخل الأحكام على المسائل كتاب رسالته في المسائل كتاب رسالته في دلائل التحسين في برج السرطان كتاب رسالته في قدر منفعة الاختيارات كتاب رسالته في قدر منفعة صناعة الأحكام ومن الرجل المسمى منجماً باستحقاق كتاب رسالته المختصرة في حدود المواليد كتاب رسالته في تحويل سني المواليد كتاب رسالته في الاستدلال بالكسوفات على الحوادث.


كتبه الجدليات كتاب رسالته في الرد على المنانية كتاب رسالته في الرد على الثنوية كتاب رسالته في الاحتراس من خدع السوفسطائين كتاب رسالته في نقض مسائل الملحدين كتاب رسالته في ثبيت الرسل عليهم السلام كتاب رسالته في الفاعل الحق الأول التام والفاعل الثاني بالمجاز كتاب رسالته في الاستطاعة وزمان كونها كتاب رسالته في الرد على من زعم أن للأجرام في هويتها في الجو توقفات كتاب رسالته في بطلان قول من زعم أن بين الحركة الطبيعية والعرضية سكون كتاب رسالته في أن الجسم في أول إبداعه لا ساكن ولا متحرك ظن باطل كتاب رسالته في التوحيد بتفسيرات كتاب رسالته في بطلان قول من زعم أن جزءاً لا يتجزأ كتاب رسالته في جواهر الأجسام كتاب رسالته في أوائل الجسم كتاب رسالته في افتراق الملل في التوحيد وأنهم مجمعون على التوحيد وكل قد خالف صاحبه كتاب رسالته في التمجيد كتاب رسالته في البرهان كتبه النفسيات كتاب رسالته في أن النفس جوهر بسيط غير داثر مؤثر في الأجسام كتاب رسالته في مائية الإنسان والعضو الرئيس منه كتاب رسالته في خبر اجتماع الفلاسفة على الرموز العشقية كتاب رسالته في ما للنفس ذكره وهي في عالم العقل قبل كونها في عالم الحس كتاب رسالته في علة النوم والرؤيا وما يرمز به النفس.


كتبه السياسيات كتاب رسالته الكبرى في السياسة كتاب رسالته في تسهيل سبل الفضائل كتاب رسالته في دفع الأحزان كتاب رسالته في سياسة العامة كتاب رسالته في الأخلاق كتاب رسالته في التنبيه على الفضائل كتاب رسالته في خير فضيلة سقراط كتاب رسالته في ألفاظ سقراط كتاب رسالته في محاورة جرت بين سقراط وأرشيجانس كتاب رسالته في خ خبر موت سقراط كتاب رسالته في ما جرى بين سقراط والحرانيين كتاب رسالته في خبر العقل كتبه الأحداثيات كتاب رسالته في الإبانة عن العلة الفاعلة القريبة للكون والفساد في الكائنات الفاسدات كتاب رسالته في العلة التي لها قيل أن النار والهواء والماء والأرض عناصر لجميع الكائنة الفاسدة وهي وغيرها يستحيل بعضها إلى بعض كتاب رسالته في اختلاف الأزمنة التي يظهر فيها قوى الكيفيات الأربع الأولى كتاب رسالته في النسب الزمانية كتاب رسالته في علة اختلاف أنواع السنة كتاب رسالته في مائية الزمان والحين والدهر كتاب رسالته في العلة التي لها يبرد أعلى الجو ويسخن ما قرب من الأرض كتاب رسالته في أحداث الجو كتاب رسالته في الأثر الذي يظهر في الجو ويسمى كوكباً كتاب رسالته في كوكب الذوابة كتاب رسالته في الكوكب الذي ظهر ورصده أياماً حتى اضمحل كتاب رسالته في علة البرد المسمى برد العجوز كتاب رسالته في علة كون الضباب والأسباب المحدثة له في أوقاته كتاب رسالته فيما رصد من الأثر عظيم في سنة اثنتين وعشرين ومائتين للهجرة كتبه الأبعاديات كتاب رسالته في أبعاد مسافات الأقاليم كتاب رسالته في المساكن كتاب رسالته الكبرى في الربع المسكون كتاب رسالته في أخبار أبعاد الأجرام كتاب رسالته في استخراج بعد مركز القمر من الأرض كتاب رسالته في استخراج آلة وعملها يستخرج بها أبعاد الأجرام كتاب رسالته في عمل آلة يعرف بها بعد المعاينات كتاب رسالته في معرفة أبعاد قلل الجبال كتبه التقدميات كتاب رسالته في أسرار تقدمة المعرفة كتاب رسالته في تقدمة المعرفة بالأحداث كتاب رسالته في تقدمة الخبر كتاب رسالته في تقدمة الأخبار كتاب رسالته في تقدمة المعرفة في الاستدلال بالأشخاص السماوية كتبه الأنواعيات كتاب رسالته في أنواع الجواهر الثمينة وغيرها كتاب رسالته في أنواع الحجارة كتاب رسالته في تلويح الزجاج كتاب رسالته فيما يصبغ فيعطي لوناً كتاب رسالته في أنواع السيوف والحديد كتاب رسالته فيما يطرح على الحديد والسيوف حتى لا تتثلم ولا تكل رسالته في الطائر الإنسي كتاب رسالته في تمويخ الحمام كتاب رسالته في الطرح على البيض كتاب رسالته في أنواع النحل وكرائمه كتاب رسالته في عمل القمقم النباح كتاب رسالته في العطر وأنواعه كتاب رسالته في كيمياء العطر كتاب رسالته في صنعة أطعمة من غير عناصرها كتاب رسالته في الأسماء المعماة كتاب رسالته في التنبيه على خدع الكيميائيين كتاب رسالته في أركان الحيل كتاب رسالته الكبيرة في الأجرام الغائصة في الماء كتاب رسالته في الأثرين المحسوسين في الماء كتاب رسالته في المد والجزر كتاب رسالته في الأجرام الهابطة كتاب رسالته في عمل المرايا المحرقة كتاب رسالته في سعار المرآة كتاب رسالته في اللفظ وهي ثلاثة أجزاء أول وثان وثالث كتاب رسالته في الحشرات مصور عطاردي كتاب رسالته في علم حدوث الرياح في باطن الأرض المحدثة كثير الزلازل والخسوف كتاب رسالته في جواب أربع عشرة مسألة طبيعيات سأله عنها بعض إخوانه كتاب رسالته في جواب ثلاث مسائل سئل عنها كتاب رسالته في قصة المتفلسف بالسكوت كتاب رسالته في علة الرعد والبرق والثلج والبرد والصواعق والمطر كتاب رسالته في بطلان دعوى المدعين صنعة الذهب والفضة وخدعهم كتاب رسالته في الوفاء كتاب رسالته في الإبانة أن الاختلاف الذي في الأشخاص العالية ليس علة الكيفيات الأولى كما هي علة ذلك في التي تحت الكون والفساد تلاميذ الكندي ووراقوه حسنويه ونفطويه وسلمويه وآخر على هذا الوزن ومن تلامذته أحمد بن الطيب ونذكره فيما بعد وأخذ عنه أبو معشر

 
أحمد بن الطيب

هو أبو العباس أحمد بن محمد بن مروان السرخسي ممن ينتمي إلى الكندي وعليه قرأ ومنه أخذ فذكرناه في هذا الموضع لاتصاله به وكان متفننا في علوم كثيرة من علوم القدماء والعرب حسن المعرفة جيد القريحة بليغ اللسان مليح التصنيف والتأليف وكان أولا معلماً للمعتضد ثم نادمه وخص به وكان يفضي إليه بأسراره ويستشيره في أمور مملكته وكان الغالب على أحمد بن الطيب علمه لا عقله وكان سبب قتل المعضد إياه اختصاصه به فإنه أفضى إليه بسر يتعلق بالقاسم بن عبيد الله وبدر غلام المعتضد فأفشاه وأذاعه بحيلة من القاسم عليه مشهورة فسلمه المعتضد إليهما فاستصفيا ماله ثم أودعاه المطامير فلما كان في الوقت الذي خرج فيه المعتضد لفتح آمد وقتال أحمد بن عيسى بن شيخ أفلت من المطامير جماعة من الخوارج وغيرهم والتقطهم مؤنس الفحل وكان إليه الشرطة وخلافة المعتضد على الحضرة وأقام أحمد في موضعه ورجا بذلك السلامة فكان قعوده سبباً لمنيته وأمر المعتضد القاسم بإثبات جماعة ممن ينبغي أن يقتلوا ليستريح من تعلق القلب بهم فأثبتهم فوقع المعتضد بقتلهم فأدخل القاسم اسم أحمد في جملتهم فيما بعد فقتل وسأل عنه المعتضد فذكر له القاسم قتله وأخرج إليه الثبت فلم ينكره ومضى بعد أن بلغ السماء رفعة في سنة وله من الكتب كتاب مختصر كتاب قاطيغورياس كتاب مختصر كتاب بارميناس كتاب مختصر كتاب أنالوطيقا الأول كتاب مختصر كتاب أنالوطيقا الثاني كتاب الأعشاش وصناعة الحسبة الكبير كتاب عش الصناعات والحسبة الصغير كتاب نزهة النفوس ولم يخرج بأسره كتاب اللهو والملاهي في الغناء والمغنين والمنادمة والمجالسة وأنواع الأخبار والملح كتاب السياسة الكبير كتاب السياسة الصغير كتاب المدخل إلى صناعة النجوم كتاب الموسيقى الكبير مقالتان ولم يعمل مثله حسناً وجلالة كتاب الموسيقى الصغير كتاب الأرثماطيقى في الأعداد والجبر والمقابلة كتاب المسالك والممالك كتاب الجوارح والصيد بها كتاب المدخل إلى صناعة الطب نقض فيه على حنين بن إسحاق كتاب المسائل كتاب فضائل بغداد وأخبارها كتاب الطبيخ ألفه على الشهور والأيام للمعتضد كتاب زاد المسافر وخدمة الملوك مقالتان لطيف كتاب المدخل إلى علم الموسيقى كتاب آداب الملوك كتاب الجلساء والمجالسة كتاب رسالته في جواب ثابت بن قرة فيما سئل عنه كتاب مقالته في النمش والكلف كتاب رسالته في السالكين وطريف اعتقاد العامة كتاب منفعة الجبال كتاب رسالته في وصف مذاهب الصابيين كتاب في أن المبدعات في حال الإبداع لا متحركة ولا ساكنة

 
قويري

واسمه إبراهيم ويكنى أبا إسحاق ممن أخذ عنه علم المنطق وكان مفسراً وعليه قرأ أبو بشر متى بن يونس ولقويرى من الكتب كتاب تفسير قاطيغورياس مشجر كتاب باريرمينياس مشجر كتاب أنالوطيقا الأولى مشجر كتاب أنالوطيقا الثاني مشجر وكتبه مطرحة مجفوة لأن عبارته كانت عفطية غلقة

 
ابن كرنيب

أبو أحمد الحسين بن أبي الحسين إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الكاتب ويعرف بابن كرنيب وكان من جلة المتكلمين ويذهب مذهب الفلاسفة الطبيعيين وكان أخوه أبو العلاء يتعاطى علم الهندسة ونحن نذكره في موضعه فأما أبو أحمد فكان في نهاية الفضل والمعرفة والاضطلاع بالعلوم الطبيعية القديمة وتوفي وله من الكتب كتاب الرد على أبي الحسن ثابت بن قرة في نفيه وجوب وجود سكونين بين كل حركتين متضادتين كتاب مقالة في الأجناس والأنواع وهي الأمور العامية

 
الفارابي

أبو نصر محمد بن محمد بن محمد بن طرخان أصله من الفارياب من أرض خراسان من المتقدمين في صناعة المنطق والعلوم القديمة وله من الكتب كتاب مراتب العلوم كتاب تفسير قطعة من كتاب الأخلاق لأرسطاليس وفسر الفارابي من كتب أرسطاليس مما يوجد ويتداوله الناس كتاب القياس قاطيغورياس كتاب البرهان أنالوطيقا الثاني كتاب الخطابة أروطوريقا كتاب المغالطين سوفسطيقا على جهة الجوامع وله جوامع لكتب المنطق لطاف

 
أبو يحيى المروزي

هذا قرأ عليه أبو بشر متى بن يونس وكان فاضلاً لكنه كان سريانياً وجميع ماله في المنطق وغيره بالسريانية وكان طبيباً مشهوراً بمدينة السلام

 
أبو يحيى المروزي

آخر، اقتضاه هذا المكان فذكرته وكان طبيباً عالماً بالهندسة.


كتب مفردات لجماعة مفردين  كتاب السرب المظلم في سر الخليقة كتاب روفس في تدبير المنزل لعلوسوس

 
متى بن يونس

أبو بشر متى بن يونس وهو يونان من أهل دير قنى ممن نشأ في أسكول مرماري قرأ على قويرى وعلى دوفيل وبنيامين وعلى أبي أحمد بن كرنيب وله تفسير من السرياني إلى العربي وإليه انتهت رياسة المنطقيين في عصره فمن تفسيره كتاب تفسير الثلاث مقالات الأواخر من تفسير ثامسطيوس كتاب نقل كتاب البرهان الفص كتاب نقل سوفسطيقا الفص كتاب نقل كتاب الكون والفساد بتفسير الإسكندر كتاب نقل كتاب الشعر الفص كتاب نقل اعتبار الحكم وتعقب المواضع لثامسطيوس كتاب نقل كتاب تفسير الإسكندر لكتاب السماء وأصلحه أبو زكريا يحيى بن عدي وفسر متى الكتب الأربعة في المنطق بأسرها وعليها يعول الناس في القراءة وله من الكتب كتاب مقالة في مقدمات صدر بها كتاب أنالوطيقا كتاب المقاييس الشرطية

 
يحيى بن عدي

أبو زكريا يحيى بن عدي بن حميد بن زكريا المنطقي وإليه انتهت رياسة أصحابه في زماننا قرأ على أبي بشر متى وعلى أبي نصر الفارابي وعلى جماعة وكان أوحد دهره ومذهبه من مذاهب النصاري اليعقوبية قال لي يوماً في الوراقين وقد عاتبته على كثرة نسخه فقال من أي شيء تعجب في هذا الوقت من صبري قد نسخت بخطي نسختين من التفسير للطبري وحملتهما إلى ملوك الأطراف وقد كتبت من كتب المتكلمين ما لا يحصى ولعهدي بنفسي وأنا أكتب في اليوم والليلة مائة ورقة وأقل وقال لي مولدي سنة وتوفى سنة وله من الكتب والتفاسير النقول كتاب تفسير كتاب طوبيقا لارسطاليس مقالته في البحوث الأربعة كتاب رسالته في نقض حجج كان أنفذها الرئيس في نصرة قول القائلين بأن الأفعال لله تعالى والاكتساب للعبد.

 
أبو سليمان السجستاني

وهو أبو سليمان محمد بن طاهر بن بهرام السجستاني ومولد سنة وله من الكتب مقالة في مراتب قوى الإنسان وكيفية الإنذارات التي ينذر بها النفس مما يحدث في عالم الكون

 
ابن زرعة

وهو أبو علي عيسى بن إسحاق بن زرعة بن مرقس بن زرعة بن يوحنا، في زماننا هذا أحد المتقدمين في علم المنطق وعلوم الفلسفة والنقلة المجودين ومولده سنة ببغداد في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وله من الكتب كتاب اختصار كتاب أرسطاليس في المعمور من الأرض مقالة كتاب أغراض كتب أرسطاليس المنطقية مقالة كتاب معاني ايساغوجى مقالة كت معاني قطعة من المقالة الثالثة من كتاب السماء مقالة كتاب في العقل مقالة لم يخرج كتاب النميمة مقالة نقلها ما نقله من السرياني كتاب الحيوان لأرسطاليس كتاب منافع أعضاء الحيوان بتفسير يحيى النحوي مقالة في الأخلاق مجهولة كتاب خمس مقالات من كتاب نيقولاوس في فلسفة أرسطاليس كتاب سوفسطيقا الفص لارسطاليس

 
ابن الخمار

وهو أبو الخير الحسن بن سوار بن بابا بن بهرام في زماننا من أفاضل المنطقيين ممن قرأ على يحيى بن عدي في نهاية الذكاء والفطنة والاضطلاع بعلوم أصحابه ومولده في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وله من الكتب كتاب الهيولي مقالة كتاب الوفاق بين رأي الفلاسفة والنصارى ثلاث مقالات كتاب تفسير ايساغوجى مشروح كتاب تفسير ايساغوجى مختصر كتاب الصديق والصداقة مقالة كتاب سيرة الفيلسوف مقالة كتاب الحوامل مقالة في الطب كتاب في ديابطا ومعناه التقطير مقالة كتاب الآثار المخيلة في الجو الحادثة عن البخار المائي وهي الهالة والقوس والضباب مقالة نقله من السرياني إلى العربي كتاب الآثار العلوية نقله كتاب اللبس في الكتب الأربعة المنطق الموجود من ذلك كتاب مسائل ثاوفرسطس نقله كتاب مقالة في الأخلاق نقلها العوقي من أهل البصرة في زماننا هذا واسمه وله من الكتب.