المقالة العاشرة : أخبار الكيميائين والصنعويين من الفلاسفة القدماء والمحدثين

قال محمد بن إسحاق النديم المعروف بابن أبي يعقوب الوراق زعم أهل صناعة الكيمياء وهي صنعة الذهب والفضة من غير معادنها أن أول من تكلم على علم الصنعة هرمس الحكيم البابلي المنتقل إلى مصر عند افتراق الناس عن بابل وأنه ملك مصر وكان حكيماً فيلسوفاً وأن الصنعة صحت له. وله في ذلك عدة كتب وانه نظر في خواص الأشياء وروحانياتها وصح له ببحثه ونظره علم صناعة الكيمياء ووقف على عمل الطلسمات وله في ذلك كتب كثيرة وقد قيل أن ذلك قبل هرمس بألوف سنين على مذهب أصحاب القدم وزعم أبو بكر الرازي وهو محمد بن زكريا أنه لا يجوز أن يصح علم الفلسفة ولا يسمى الإنسان العالم فيلسوفاً إلا أن يصح له علم صناعة الكيميا فيستغنى بذلك عن جميع الناس ويكون جميعهم محتاجاً إليه في علمه وحاله وقالت طائفة أخرى من أهل صناعة الكيمياء أن ذلك كان بوحي من الله جل اسمه إلى جماعة من أهل هذه الصناعة وقال آخرون كان هذا بوحي من الله تعالى إلى موسى بن عمران والى أخيه هارون عليهما السلام وأن الذي كان يتولى ذلك لهما قارون وانه لما كثر ما عنده من الذهب والفضة كنز الكنوز وأن الله تبارك وتعالى لما رآه تجبر وتكبر وسطا بما عنده من الأموال أخذه بدعاء موسى عليه السلام وزعم الرازي في موضع آخر من كتبه أن جماعة من الفلاسفة مثل فيثاغورس وديمقراط وأفلاطن وارسطاليس وجالينوس أخيراً كانوا يعملون الصناعة قال محمد بن إسحاق وللفريقين جميعاً في الصنعة كتب وعلوم وهذه أمور الله العالم بها ونحن نبرأ في ذكرها من العيب والحكاية.

ذكر هرمس البابلي

قد اختلف في أمره فقيل أنه كان أحد السبعة السدنة الذين رتبوا لحفظ البيوت السبعة وأنه كان إليه بيت عطارد وباسمه يسمى فان عطارد باللغة الكلدانية هرمس وقيل أنه انتقل إلى أرض مصر بأسباب وأنه ملكها وكان له أولاد عدة منهم طاط وصا واشمن واثريب وقفط وانه كان حكيم زمانه ولما توفى دفن في البناء الذي يعرف بمدينة مصر بأبي هرمس ويعرفه العامة بالهرمين فان أحدها قبره والآخر قبر زوجته وقيل قبر ابنه الذي خلفه بعد موته.

حكاية في الهرمين

والله أعلم قرأت في كتاب وقع إلي يحتوي على قطعة من أخبار الأرض وعجائب ما عليها وفيها من الأبنية والممالك وأجناس الأمم منسوباً إلى بعض آل ثوابه قال أخبرني أحمد بن محمد الأشموني أن بعض ولاة مصر أحب أن يعلم ما على قلة أحد الهرمين واشرأبت نفسه إلى ذلك فتوصل إليه بكل حيلة حتى وقع إليه رجل من أرض الهند فبذل له الصعود إلى رأسها برغبة أرغبه فيها قال وإنما يعجز الإنسان عن الصعود لما يلحقه عند ترقيه وتسلقه من هيجان المدار والجزع عند نظره إلى ما بين يديه قال وهذه البنية طولها بالذراع الهاشمية أربعمائة ذراع وثمانون ذراعاً على مساحة أربعمائة وثمانين ذراعاً ثم ينخرط البناء فإذا حصل الإنسان في رأسه كان مقدار سطحه أربعين ذراعاً في أربعين ذراعاً هذا بالهندسة فأما الرجل الذي صعد فذكر عند نزوله أنه رأى القلة فكانت مقدار مبرك عشرين بختيا من الجمال قال وكان على وسط هذا السطح قبة لطيفة في وسطها شبيه بالقبر وعند رأس ذلك القبر صخرتان في نهاية النظافة في الحسن وكثرة التلون وعلى كل واحدة منهما شخص من حجارة صورة ذكر وأنثى وقد تقابلا بوجهيهما بيد الذكر لوح فيه كتابة وبيد الأنثى مرآة وآله من ذهب تشبه المنقاش وبين الصخرتين برنية من حجارة على رأسها غطاء ذهب قال فاجتهدت في قلعه حتى قلعته فرأيت فيها شبيهاً بالقار بغير رائحته قد يبس قال فأدخلت يدي فوقع فيها حقة ذهب فنزعت رأسها فإذا فيها دم عبيط ساعة قرعه الهواء جمد كما يجمد الدم والى أن تمكنت من النزول جف قال وعلى القبر أغطية حجارة لم أزل أحرص حتى قلعت عنه الغطاء فإذا رجل نائم على قفاه على نهاية الصحة والجفاف بين الخلقة ظاهر الشعر والى جانبه امرأة على هيئته قال وذلك السطح مقعر نحو قامة وكما يدور مثل المسمار ذات إزاج من حجارة فيها صور وتماثيل مطروحة وقائمة وغير ذلك من الآلهة التي لا يعرف أشكالها والله أعلم وبمصر أبنية يقال لها البرابي من الحجارة العظيمة المفرطة الكبر والبربا بيوت على أشكال مختلفة وفيها مواضع للصحن والسحق والحل والعقد والتقطير تدل على أنها عملت لصناعة الكيمياء وفي هذه الأبنية نقوش وكتابات بالكلدانية والقبطية لا يدرى ما هي وقد أصيبت خزائن تحت الأرض فيها هذه العلوم مكتوبة في الفلجان المتوز وفي التوز الذي يستعمله القواسون وفي صفائح الذهب والنحاس وفي الحجارة ولهرمس كتب في النجوم والنيرنجات والروحانيات.

كتب هرمس في الصنعة

كتاب هرمس إلى ابنه في الصنعة كتاب الذهب السائل كتاب إلى طاط في الصنعة كتاب عمل العنقود كتاب الأسرار كتاب الهاريطوس كتاب الملاطيس كتاب الأسطماخس كتاب السلماطيس كتاب أرمينس تلميذ هرمس كتاب نيلادس تلميذ هرمس في رأي هرمس كتاب الادخيقي كتاب دمانوس لهرمس

أسطانس

ومن الفلاسفة أهل الصناعة الذين شهروا بها وألفوا فيها كتباً أسطانس الرومي من أهل الإسكندرية وله من الكتب على ما ذكر في بعض رسائله ألف كتاب ورسالة ولكل كتاب ورسالة اسم يسمى بها وكتب هؤلاء القوم مبنية على الرمز والألغاز فمن كتب أسطانس كتاب محاورة اسطانس توهير ملك الهند.

ذيسموس

ومنهم ذيسموس ويجرى مجرى اسطانس وله من الكتب كتاب سماه المفاتيح في الصنعة يحتوى على عدة كتب ورسائل على ترتيب أولى وثانية وثالثة ويعرف بالسبعين رسالة.

أسماء الفلاسفة الذين تكلموا في الصنعة

وهم هرمس أغاذيمون انطوس ملينوس أفلاطن ذيسموس اسطوس ديمقراط اسطانس هرقل بوروس مارية دساورس أفراغسوس أسطفانس أسكندروروس كيماس جاماسب دراسطوس أرخلاوس مرقونس سنقحا سيماس روستم فورس سعورس ديلاوس مويالس سفيدس مهدارس فرناوانس مسطيوس كاهنرطى آرس القس خالد بن يزيد اصطفن حربي جابر بن حيان يحيى بن خالد بن برمك خاطف الهندي الإفرنجي ذو النون المصري سالم بن فروح أبو عيسى الأعور الحسن بن قدامة أبو قران البوني سجادة الرازي السايح العلوي بن وحشية العزاقري هؤلاء المذكورون بعمل الرأس والأكسير التام وبعد هؤلاء ممن طلب هذا الأمر فقصر به العجز فحصل على الأعمال البرانية وهو كثير ونحن نذكر بعضهم في موضعه إن شاء الله تعالى.

خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان إسلامي محدث

قال محمد بن إسحاق الذي عني بإخراج كتب القدماء في الصنعة خالد بن يزيد بن معاوية وكان خطيباً شاعراً فصيحاً حازماً ذا رأي وهو أول من ترجم له كتب الطب والنجوم وكتب الكيمياء وكان جواداً يقال أنه قيل له لقد فعلت أكثر شغلك في طلب الصنعة فقال خالد ما أطلب بذاك إلا أن أغني أصحابي وإخواني إني طمعت في الخلافة فاختزلت دوني فلم أجد منها عوضاً إلا أن أبلغ آخر هذه الصناعة فلا أحوج أحداً عرفني يوماً أو عرفته إلى أن يقف بباب سلطان رغبة أو رهبة ويقال والله أعلم أنه صح له عمل الصناعة وله في ذلك عدة كتب ورسائل وله شعر كثير في هذا المعنى رأيت منه نحو خمسمائة ورقة ورأيت من كتبه كتاب الحرارات كتاب الصحيفة الكبير كتاب الصحيفة الصغير كتاب وصيته إلى ابنه في الصنعة.

أسماء كتب ألفها الحكماء

ورأيناها وعرفنا الثقة أنه رآها وذكرها علماء هذه الصنعة في كتبهم كتاب ديسقرس في الصنعة كتاب مارية القبطية مع الحكماء حين اجتمعوا إليها كتاب الإسكندر في الحجر كتاب الكبريت الأحمر كتاب ديسقرس حين سأله بدسيوس عن المسائل كتاب أصطفن كتاب فرانيس السمائي كتاب السموس كتاب مارية الكبير كتاب بطور بن نوح كتاب نوادر الفلاسفة في الصنعة كتاب أوجيانس كتاب ثمود كتاب قلوبطرة الملكة كتاب ماغس كتاب سقرس كتاب بلقيس ملكة مصر الذي أوله لما صعدت الجبل كتاب العناصر لريمس كتاب سرخس الرأس عيني إلى قويرى الأسقف الرهاوي كتاب سقناس في حكمته للملك أدريانوس كتاب أرس الأكبر كتاب أرس الأصغر كتاب أندريا كتاب معي إلى مريبا كتاب نادرس الحكيم كتاب النصراني الذي يقول فيه أن الحكمة حكمة كاسمها كتاب صاحب المحراب كتاب أندرياما من أهل أفسوس إلى نيسافرس كتاب الأخوة السبعة الحكماء في الصنعة كتاب ديمقراطيس في الرسائل كتاب دوسيموس إلى جميع الحكماء في الصنعة كتاب كرمانوس بطرك رومية في الصنعة كتاب سرجس الراهب في الصنعة كتاب ماغس الحكيم في الصنعة كتاب رسالة بلاخس في الصنعة كتاب توفيل في الصنعة كتاب الكلمتين الأول كتاب الكلمتين الثاني كتاب رسالة هبة الإسكندر كتاب بطرانوس كتاب قبان كتاب هرقل الأكبر أربعة عشر كتاباً كتاب سقرس الكبير الذي في الرؤيا في الصنعة كتاب سرخس في الصنعة كتاب جاماسب في الصنعة.

أخبار جابر بن حيان وأسماء كتبه

هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي واختلف الناس في أمره فقالت الشيعة أنه من كبارهم وأحد الأبواب وزعموا أنه كان صاحب جعفر الصادق رضي الله عنه وكان من أهل الكوفة وزعم قوم من الفلاسفة أنه كان منهم وله في المنطق والفلسفة مصنفات وزعم أهل صناعة الذهب والفضة أن الرياسة انتهت إليه في عصره وأن أمره كان مكتوماً وزعموا أهه كان يتنقل في البلدان لا يستقر به بلد خوفاً من السلطان على نفسه وقيل أنه كان في جملة البرامكة ومنقطعاً إليها ومتحققاً بجعفر بن يحيى فمن زعم هذا قال أنه عني بسيده جعفر هو البرمكي وقالت الشيعة إنما عني جعفر الصادق وحدثني بعض الثقات ممن تعاطى الصنعة أنه كان ينزل في شارع باب الشام في درب يعرف بدرب الذهب وقال لي هذا الرجل أن جابراً كان أكثر مقامه بالكوفة وبها كان يدبر الأكسير لصحة هوائها ولما أصيب بالكوفة الازج الذي وجد فيه هوان ذهب فيه نحو مائتي رطل ذكر هذا الرجل أن الموضع الذي أصيب ذلك فيه كان دار جابر بن حيان فإنه لم يصب في ذلك الأزج غير الهاون فقط وموضع قد بني للحل والعقد هذا في أيام عز الدولة بن معز الدولة وقال لي أبو اسبكتكين دستاردار أنه هو الذي خرج ليتسلم ذلك وقال جماعة من أهل العلم وأكابر الوراقين أن هذا الرجل يعني جابراً لا أصل له ولا حقيقة وبعضهم قال أنه ما صنف وإن كان له حقيقة إلا كتاب الرحمة وأن هذه المصنفات صنفها الناس ونحلوه إياها وأنا أقول أن رجلاً فاضلاً يجلس ويتعب فيصنف كتاباً يحتوي على ألفي ورقة يتعب قريحته وفكره بإخراجه ويتعب يده وجسمه بنسخه ثم ينحله لغيره إما موجوداً أو معدوماً ضرب من الجهل وإن ذلك لا يستمر على أحد ولا يدخل تحته من تحلى ساعة واحدة بالعلم وأي فائدة في هذا وأي عائدة والرجل له حقيقة وأمره أظهر وأشهر وتصنيفاته أعظم وأكثر ولهذا الرجل كتب في مذاهب الشيعة أنا أوردها في مواضعها وكتب في معان شتى من العلوم قد ذكرتها في مواضعها من الكتاب وقد قيل أن أصله من خراسان والرازي يقول في كتبه المؤلفة في الصنعة قال أستاذنا أبو موسى جابر بن حيان.

أسماء تلامذته

الخرقي الذي ينسب إليه سكة الخرقي بالمدينة وابن عياض المصري والأخميمي.

أسماء كتبه في الصنعة

له فهرست كبير يحتوي على جميع ما ألف في الصنعة وغيرها وله فهرست صغير يحتوي على ما ألف في الصنعة فقط ونحن نذكر جملاً من كتبه رأيناها وشاهدها الثقات فذكروها لنا فمن ذلك كتاب اسطقس الأس الأول إلى البرامكة كتاب أسطقس الأس الثاني الهيم كتاب الكمال هو الثالث إليهم كتاب الواحد الكبير كتاب الواحد الصغير كتاب الركن كتاب البيان كتاب الترتيب كتاب النور كتاب الصبغ الأحمر كتاب الخمائر الكبير كتاب الخمائر الصغير كتاب التدابير الرائية كتاب يعرف بالثالث كتاب الروح كتاب الزيبق كتاب الملاغم الجوانية كتاب الملاغم البرانية كتاب العمالقة الكبير كتاب العمالقة الصغير كتاب البحر الزاخر كتاب البيض كتاب الدم كتاب الشعر كتاب النبات كتاب الاستيفاء كتاب الحكمة المصونة كتاب التبويب كتاب الأملاح كتاب الأحجار كتاب إلى قلمون كتاب التدوير كتاب الباهر كتاب التكرير كتاب الدرة المكنونة كتاب البدوح كتاب الخالص كتاب الحاوي كت القمر كتاب الشمس كتاب التركيب كتاب الفقه كتاب الأسطقس كتاب الحيوان كتاب البول كتاب التدابير آخر كتاب الأسرار كتاب كيمان المعادن كتاب الكيفية كتاب السماء أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة وسابعة كتاب الأرض أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة وسابعة كتاب المجردات كتاب البيض الثاني كتاب الحيوان الثاني كتاب الأملاح الثاني كتاب الباب الثاني الأحجار الثاني كتاب الكامل كتاب الطرح كتاب فضلات الخمائر كتاب العنصر كتاب التركيب الثاني كتاب الخواص كتاب التذكير كتاب البستان كتاب السيول كتاب روحانية عطارد كتاب الاستتمام كتاب الأنواع كتاب البرهان كتاب الجواهر الكبير كتاب الاصباغ كتاب الرائحة الكبير كتاب الرائحة اللطيف كتاب المنى كتاب الطين كتاب الملح كتاب الحجر الحق الأعظم كتاب الألبان كتاب الطبيعة كتاب ما بعد الطبيعة كتاب التلميع كتاب الفاخر كتاب الصارع كتاب الإفرند كتاب الصادق كتاب الروضة كتاب الزاهر كتاب التاج كتاب الخيال كتاب تقدمة المعرفة كتاب الزرانيخ كتاب الهي كتاب إلى خاطف كتاب إلى جمهور الفرنجي كتاب إلى علي بن يقطين كتاب مزارع الصناعة كتاب إلى علي بن إسحاق البرمكي كتاب التصريف كتاب الهدى كتاب تليين الحجارة إلى منصور بن أحمد البرمكي كتاب أغراض الصنعة إلى جعفراً بن يحيى البرمكي كتاب الباهت كتاب عرض الأعراض وهذه الكتب مائة واثنا عشر كتاباً وله بعد ذلك سبعون كتاباً منها كتاب اللاهوت كتاب الباب كتاب الثلاثين كلمة كتاب المنى كتاب الهدى كتاب الصفات كتاب العشرة كتاب النعوت كتاب العهد كتاب السبعة كتاب الحي كتاب الحكومة كتاب البلاغة كتاب المشاكلة كتاب خمسة عشر كتاب الكفؤ كتاب الإحاطة كتاب الراوق القبة كتاب الضبط كتاب الأشجار كتاب المواهب كتاب المخنقة كتاب الإكليل كتاب الخلاص كتاب الوجيه كتاب الرغبة كتاب الخلقة كتاب الهيئة كتاب الروضة كتاب الناصع كتاب النقد كتاب الطاهر كتاب ليلة كتاب المنافع كتاب اللعبة كتاب المصادر كتاب الجمع فهذه أربعون كتاباً من السبعين كتاباً ثم يتلو ذلك رسائل في الحجر أولى ثانية ثالثة رابعة خامسة سادسة سابعة ثامنة تاسعة عاشرة ولا أسماء لها وله بعد ذلك عشر رسائل في النبات أولى إلى العاشرة وله في الأحجار عشر رسائل على هذا المثال فذلك سبعون رسالة ويتلو ذلك عشرة كتب مضافة إلى السبعين وهي كتاب التصحيح كتاب المعنى كتاب الإيضاح كتاب الهمة كتاب الميزان كتاب الاتفاق كتاب الشرط كتاب الفضلة كتاب التمام كتاب الأعراض و بعد ذلك عشر م مقالات يتلو هذه الكتب وهي كتاب مصححات فرثاغورس كتاب مصححات سقراط كتاب مصححات أفلاطون كتاب مصححات أرسطاليس كتاب مصححات أرسنجانس كتاب مصححات أاركاغانيس كتاب مصححات أمورس كتاب مصححات ديمقراطيس كتاب مصححات حربي كتاب مصححاتنا نحن ثم يتلو هذه عشرون كتاباً بأسمائها وهي كتاب الزمردة كتاب الأنموذج كتاب المهجة كتاب سفر الأسرار كتاب البعيد كتاب الفاضل كتاب العقيقة كتاب البلورة كتاب الساطع كتاباب الإشراق كتاب المخايل كتاب المسائل كتاب التفاضل كتاب التشابه كتاب التفسير كتاب التمييز كتاب الكمال والتمام ويتلوها أيضاً ثلاثة كتب تتصل بها كتاب الضمير كتاب الطهارة كتاب الأعراض وبعد ذلك سبعة عشر كتاباً أوله كتاب المبدأ بالرياضة كتاب المدخل إلى الصناعة كتاب التوقف كتاب الثقة بصحة العلم كتاب التوسط في الصناعة كتاب المحنة كتاب الحقيقة كتاب الاتفاق والاختلاف كتاب السنن والحيرة كتاب الموازين كتاب السر الغامض كتاب المبلغ الأقصى كتاب المخالفة كتاب الشرح كتاب الإغراء في النهاية كتاب الاستقصاء ثم يتلو ذلك ثلاثة كتب وهي كتاب الطهارة آخر كتاب التفسير كتاب الأعراض قال محمد بن إسحاق قال جابر في كتاب فهرسته ألفت بعد هذه الكتب ثلاثين رسالة لا أسماء لها ثم ألفت بعد ذلك أربع مقالات وهي كتاب الطبيعة الفاعلة الأولى المتحركة وهي النار كتاب الطبيعة الثانية الفاعلة الجامدة وهي الماء كتاب الطبيعة الثالثة المنفعلة اليابسة وهي الأرض كتاب الطبيعة الرابعة المنفعلة الرطبة وهي الهواء قال جابر ولهذه الكتب كتابان فيهما شرح ذلك وهما كتاب الطهارة كتاب الأعراض ثم ألفت بعد ذلك أربعة كتب وهي كتاب الزهرة كتاب السلوة كتاب الكامل كتاب الحياة وألفت بعد ذلك عشرة كتب على رأي بليناس صاحب الطلسمات وهي كتاب زحل كتاب المريخ كتاب الشمس الأكبر كتاب الشمس الأصغر كتاب الزهرة كتاب عطارد كتاب القمر الأكبر كتاب الأعراض كتاب يعرف بخاصية نفسه كتاب المثنى وله أربعة كتب في المطالب كتاب الحاصل كتاب ميدان العقل كتاب العين كتاب النظم قال أبو موسى ألفت ثلاثمائة كتاب في الفلسفة وألف وثلاثمائة كتاب في الحيل عي مثال كتاب تقاطر وألف وثلاثمائة رسالة في صنائع مجموعة وآلات الحرب ثم ألفت في الطب كتاباً عظيماً وألفت كتباً صغاراً وكباراً وألفت في الطب نحو خمسمائة كتاب مثل كتاب المحبسة والتشريح ثم ألفت كتب المنطق على رأي أرسطاليس ثم ألفت كتاب الزيج اللطيف نحو ثلاثمائة ورقة كتاب شرح إقليدس كتاب شرح المجسطي كتاب المرايا كتاب الجاروف الذي نقضه المتكلمون وقد قيل أنه لأبي سعيد المصري ثم ألفت كتباً في الزهد والمواعظ وألفت كتباً في العزائم كثيرة حسنة وألفت كتباً في النيرنجات وألفت في الأشياء التي يعمل بخواصها كتباً كثيرة ثم ألفت بعد ذلك خمسمائة كتاب نقضاً على الفلاسفة ثم ألفت كتاباً في الصنعة يعرف بكتب الملك وكتاباً يعرف بالرياض. ذو النون المصري

هو أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم وكان متصوفاً وله أثر في الصنعة وكتب مصنفة فمن كتبه كتاب الركن الأكبر كتاب الثقة في الصنعة.

الرازي محمد بن زكريا

وموضعه من علم الفلسفة والطب معروف مشهور وقد استقصيت ذكره في أخبار الطب وكان يرى حقيقة الصنعة وقد ألف في ذلك كتباً كثيرة فمنها كتاب يحتوي على اثني عشر كتاباً وهي كتاب المدخل التعليمي كتاب المدخل البرهاني كتاب الأبيات كتاب التدبير كتاب الحجر كتاب الإكسير كتاب شرف الصناعة كتاب الترتيب كتاب التدابير كتاب نكت الرموز كتاب المحبة كتاب الحيل وله بعد ذلك كتب أخرى في الصنعة كتاب الأسرار كتاب سر الأسرار كتاب التبويب كتاب رسالة الخاصة كتاب الحجر الأصفر كتاب رسائل الملوك كتاب الرد على الكندي في رده على الصناعة.

ابن وحشية

أبو بكر أحمد بن علي بن قيس بن المختار بن عبد الكريم بن حرثيا بن بدنيا بن بوراطيا الكرداني من أهل جنبلاء وقسين أحد فصحاء النبط بلغة الكسدانيين وقد استقصيت ذكره فيما فعل في المقالة الثامنة في فن السحر والشعبذة والعزائم وقد كان له في ذلك حظ ونحن نذكر في هذا الموضع كتبه في صناعة الكيمياء وهي كتاب الأصول الكبير في الصنعة كتاب الأصول الصغير في الصنعة أيضا كتاب المدرجة كتاب المذاكرات في الصنعة كتاب يحتوي على عشرين كتاباً أول وثان وثالث وعلى الولاء نسخة الأقلام التي يكتب بها كتب الصنعة والسحر ذكرها بن وحشية وقرأتها بخطه وقرأت نسخة هذه الأقلام بعينها في جملة أجزاء بخط أبي الحسن بن الكوفي فيها تعليقات لغة ونحو وأخبار وأشعار وآثار وقعت لأبي الحسن بن التنح من كتب بني الفرات وهذا من أظرف ما رأيته بخط ابن الكوفي بعد كتاب مساوي العوام لأبي العنبس الصيمري حروف الفاقيطوس ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن و ه لا ي حروف المسند ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن و ه لا ي هذه الحروف التي يصاب العلوم القديمة بها في البرابي حروف العنبث ربما وقعت هذه الخطوط في كتب العلوم التي ذكرتها من الصنعة والسحر والعزائم باللغة التي أحدث أهلها العلم فلا تفهم اللهم أن يكون الإنسان عارفاً بتلك اللغة وهذا معوز وربما كانت هذه الكتابات تراجم تؤدي إلى اللغة العربية وينبغي أن يتأمل ويجعل هذه الأقلام مثالاً لها ويرجع إليها إن شاء الله تعالى.

الأخميمي

واسمه عثمان بن سويد أبو حرى الاخميمي من أخميم قرية من قرى مصر وكان مقدماً في صناعة الكيمياء ورأساً فيها وله مع بن وحشية مناظرات وبينه وبينه مكاتبات كتاب الكبريت الأحمر كتاب الإبانة كتاب التصحيحات كتاب صرف التوهم عن ذي النون المصري كتاب التعليقات كتاب آلات القدماء كتاب الحل والعقد كتاب التدبير كتاب التصعيد والتقطير كتاب الجحيم الأعظم كتاب مناظرات العلماء ومفاوضاتهم.

أبو قران

هذا من أهل نصيبين ممن كان يزعم أن صناعة الكيمياء صحت له وهو ممن يشير إليه أهل هذه الصناعة ويقدمونه ويفضلونه وقد ذكره ابن وحشية وله من الكتب كتاب شرح كتاب الرحمة لجابر كتاب الخمائر كتاب البلوغ كتاب شرح الأثير كتاب التصحيحات كتاب البيض كتاب الفرقين المسبع كتاب الإشارة كتاب التمويه.

أصطفن الراهب

هذا الرجل كان بالموصل في عمر يقال له ميخاييل وكان يحكى عنه أنه عمل الكيمياء فلما مات ظهرت كتبه بالموصل فرأيت منها شيئاً وهو كتاب الرشد كتاب ما حدثناه كتاب الباب الأعظم كتاب الأدعية والقرابين التي تستعمل قبل صناعة الكيمياء كتاب الاختيار النجومي للصناعة كتاب التعليقات كتاب الأوقات والأزمنة.

السايح العلوي

وهو أبو بكر علي بن محمد الخراساني العلوي الصوفي من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهما ممن صحت له صناعة الكيمياء على ما ذكر أهل هذا الشأن وكان يتنقل في البلدان خوفاً على نفسه من السلطان ولم أر من شاهده وكتبه وصلت إلينا من نواحي الجبال وله من الكتب كتاب رسالة اليتيم كتاب الحجر الطاهر كتاب الحقير النافع كتاب الطاهر الخفي كتاب الأصول كتاب الشعر والدم والبيض وعمل مياههما.

دبيس تلميذ الكندي

هو محمد بن يزيد ويعرف بدبيس ممن يتعاطى الصناعة وأعمال البرانيات وله من الكتب كتاب الجامع كتاب عمل الأصباغ والمداد والحبر.

ابن سليمان

وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن سليمان وقيل أنه من أهل مصر ولم يتأت إليها أنه صح له الصنعة والذي وقع له إلى هذه البلاد كتاب الإفصاح والإيضاح في برانيات كتاب الجامع برانيات كتاب الملاغم كتاب المعجونات كتاب التخمير ويقال أن كتاب الإفصاح والإيضاح لابن عياض المصري تلميذ جابر.

إسحاق بن نصير

أبو إبراهيم إسحاق بن نصير ممن يتعاطى الصنعة وله معرفة بالتلويحات واعمال الزجاج وله من الكتب كتاب التلاويح وسيول الزجاج كتاب صناعة الدر الثمين.

ابن أبي العزاقر

أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني وقد استقصيت ذكره في أخبار الشيعة وكان له قدم في صناعة الكيمياء وله من الكتب كتاب الخمائر كتاب الحجر كتاب شرح كتاب الرحمة لجابر كتاب البرانيات

الخنشليل

وهو أبو الحسن أحمد والخنشليل لقب وكان لي صديقاً وزعم لي دفعات أن الصناعة صحت له ولم أر آثار ذلك عليه لأني لا أراه إلا فقيراً وشيخاً محارفاً وكان سمجاً وله من الكتب كتاب شرح نكت الرموز كتاب الشمس كتاب القمر كتاب مسعف الفقراء كتاب الأعمال على رأس الكور قال محمد بن إسحاق والكتب المؤلفة في هذا الشأن أكثر وأعظم من أن تحصى لأن المؤلفين لها تنحلوها عنهم ولأهل مصر في هذا الأمر مصنفون وعلماء وأصل الكلام في الصنعة من ثم أخذوها والبرابي المعروفة وهي بيوت الحكمة ومارية من بلاد مصر وقيل أن أصل الكلام في الصنعة للفرس الأول وقيل أول من تكلم عليه اليونانيون وقيل الهند وقيل الصين والله أعلم تمت المقالة العاشرة من كتاب الفهرست وتم بتمامها جميع الكتاب ولله الحمد والمنة والحول والقوة صلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وسلم تسليماً.