بنو عدي بن كعب

ولد عدي بن كعب: رزاح "بفتح الراء والزاي"، وعويج.

فولد رزاح: قرط بن رزاح. فولد قرط: عبد الله. فولد عبد الله بن قرط: رياح، وتميم، وصداد.

فمن ولد صداد: الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صداد بن عبد الله، استعملها عمر على السوق.

ومن ولد تميم بن عبد الله بن قرط: أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن المؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله، كان يرى رأي الخوارج الإباضة؛ وكان مع أبي حمزة يوم قديد وبالمدينة. فولد أبي بكر هذا: عمر، وعمر؛ ولي عمر قضاء الأردن؛ وولي عمرو قضاء دمشق للرشيد، وأمه: رقية بنت يعقوب بن سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب؛ ومحمد بن المؤمل بن أحمد بن الحارث بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن الحارث بن عمرو بن المؤمل بن حبيب ابن تميم بن عبد الله بن قرط، محدث شأمى سكن مكة، وبها مات سنةة 319، وهو ثقة، عالم بالنحو، واسع الرواية. وولد رياح بن عبد الله بن قرط: أذاة، وعبد العزى؛ فولد أذاة: قيلة، أم أبي قحافة والد أبي بكر الصديق؛ وأنس بن أذاة؛ فمن ولد أنس: عمرو وعبد الله ابنا سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة، شهدا بدراً مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا عقب لعمرو. وبقي لعبد الله عقب من قبل ابن ابنه عثمان بن عبد الملك بن عبد الله؛ وكان عثمان هذا على بنت عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب من فاطمة بنت عمر بن الخطاب؛ فعقبه كله مناه؛ ولعثمان هذا ابن اسمه الزبير، قتل يوم قديد. وولد عبد العزى بن رياح: نفيل؛ فولد نفيل: عمرو والخطاب؛ فولد عمرو: زيد، رفض الأوثان في الجاهلية، وامتنع من أكل ما ذبح لغير الله -عز وجل- والتزم الحنفية دين إبراهيم -عليه السلام- إلى أن قتله أهل ميفعة، قرية من قرى البلقاء بقرب دمشق، من لخم أو جذام، في الجاهلية -رحمه الله. وأخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه يبعث يوم القيامة وحده. فولد زيد: سعيد، أحد العشرة؛ وعاتكة، تزوجها عبد الله بن أبي بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم الزبير بن العوام، كلهم قتل عنها. فولد سعيد: هشام، وعبد الرحمن الأكبر، وعبد الرحمن الأصغر؛ كانت أم عبد الرحمن الأكبر أم جميل بنت الخطاب، أخت عمر بن الخطاب، من المهاجرات، أسلمت قبل عمر -رضي الله عنهم: وكان عمر يعذبها على الإسلام. وعبد الرحمن هذا هو القائل، وكان شاعراً، في يوم الحرة:  

فإن تقتلـونـا يوم حـرة واقـم

 

فنحن على الإسلام أول من قتل

ونحن قتلـنـاكـم بـبـدر أذلة

 

وأبنا بأسلاب لنا منكـم نـفـل

فإن ينج منها عائذ البيت سالمـا

 

فكل الذي قد نالنا منكم جـلـل

يعني عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهم. ولا عقب لعبد الرحمن هذا. ومن ولده: نفيل بن هشام بن سعيد بن زيد، روى عنه، وعقبه قليل، هكذا قال من يوثق بعلمه. وذكر بعض الناس أن له بصنعاء اليمن عقباً كثيراً.

وولد الخطاب: عمر، أمير المؤمنين؛ وزيد، كلاهما من المهاجرين الأولين، بدريان، قتل زيد يوم اليمامة؛ وأميمة، ولدت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، من المهاجرات الأول، أسلمت قبل عمر؛ وصفية، ولدت الأسود بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي. فولد زيد بن الخطاب: عبد الرحمن، ولي مكة؛ فولد عبد الرحمن بن زيد: عبد الحميد، ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز، وأمه من بني البكاء من بني عامر: وعبد الله، وأمه فاطمة بنت عمر بن الخطاب؛ وعبد العزيز، شقيق عبد الحميد؛ وعبد الملك، لأم ولد؛ وإبراهيم؛ ومحمد؛ وأبو بكر؛ وعمر: أمه ثقفية؛ وأسيد؛ كانت أمه محمد وأبي بكر وإبراهيم وأسيد: سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب، ثم خلف عليها بعد عبد الرحمن بن زيد، عروة بن الزبير؛ فولدت له ابنة اسمها أسماء؛ وكان عبد الرحمن تزوجها بعد عمتها فاطمة بنت عمر. فولد عبد الحميد: عمر. ولي مكة للسفاح، وولي اليمن لداود بن علي خمسة أشهر. وكان غاية في الفضل؛ وعبد الكبير، ولي أرمينية لموسى الهادي؛ وعبد الرحمن. فولد عبد الكبير: سعد. وولد عبد الرحمن بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: زيد بن عبد الرحمن؛ فولد زيد: عمر بن زيد؛ فولد عمر: عبد الله. محدث، روى عنه بقي بن مخلد؛ وابن عمه عبد الله بن عمر بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، محدث أيضاً. ومن ولد أسيد ابن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: عمرو بن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد، قتل يوم قديد؛ وعبد الرحمن بن أسيد؛ فولد عبد الرحمن بن أسيد: عمر، محدث، روى عنه أبو نعيم. وولد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: حفصة أم المؤمنين، وزينب، تزوجها عبد الرحمن بن معمر بن عبد الله بن أبي بن سلول؛ ومن الذكور عشرة: عبد الله الأكبر، الصاحب الفاضل، شقيق حفصة: أمها بنت مظعون، أخت عثمان وقدامة ابني مظعون؛ وعاصم: أمه جميلة بنت عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري حمى الدبر؛ وعبيد الله، قتل بصفين مع معاوية: أمه خزاعية، فرق الإسلام بينها وبين عمر؛ وعبد الرحمن الأصغر: أمه وأم أخته زينب أم ولد؛ لكل هؤلاء عقب؛ وعبد الله الأصغر؛ وعبد الرحمن الأكبر؛ وعبد الرحمن الأوسط؛ وعياض: أمه عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل؛ وزيد الأكبر: أمه: أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، من فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وزيد الأصغر، لا عقب لواحد منهم.

فولد عبد الله بن عمر: عبد الله، وفيه العدد؛ وعبيد الله؛ وعبد الرحمن؛ وأبو بكر وعمر؛ وعثمان؛ وأبو عبيدة؛ وزيد؛ وواقد؛ وبلال؛ وسالم الفقيه، وأبو عبيد؛ وحمزة؛ أسنهم كلهم: زيد بن عبد الله، سكن الكوفة. فولد عبد الله بن عبد الله بن عمر: عبد الله، وعبد العزيز، وعبد الحميد، وعبد الرحمن، وإبراهيم، عمر: أمه أم سلمة بنت المختار بن أبي عبيد. فولد عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: عمر بن عبد الرحمن، صاحب الرشيد؛ وأبو بكر بن عبد الرحمن من أهل العلم؛ ويحيى بن عبد الرحمن، سكن الجند من أرض اليمن واتخذ بها ضياعاً، فولده هنالك. وولد عبد العزيز ابن عبد الله بن عبد الله بن عمر: عبد الله الناسك الفاضل: أمه أمة الحميد بنت عبد الله بن عياض بن عمرو بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح الأوسي؛ وعبد الحميد؛ وإسحاق؛ ومحمد؛ وأبو بكر؛ وعمر، ولي كرمان والمدينة للهادي، وعليه قام الحسين بن علي بن الحسين بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب المقتول بفخ. فولد محمد بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عبد الله بن عمر: إبراهيم، ولي قضاء الرقة للمعتصم؛ وعبد الله؛ كان ولده بطرسوس سكاناً؛ وعيسى، سكن دمشق: وولد عبد الله الناسك بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله: عبد الرحمن، وعبد العزيز، وعبد الحميد؛ ولي عبد الرحمن قضاء المدينة، ثم إمرتها للمأمون؛ ولعبد الله الناسك عقب باق إلى الآن. ومن ولده كان أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الحميد بن الناسك عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر ابن الخطاب، القائم بالصعيد على أحمد بن طولون، قتل هنالك رحمه الله؛ ومن ولده أيضاً: طلحة بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن الناسك عبد الله المذكور، محدث، مات سنة 339.

ومن ولد عبيد الله بن عبد الله بن عمر: عبد الرحمن بن أبي سلمة بن عبيد الله ابن عبد الله بن عمر، تولى شرطة المدينة؛ وأخوه عبيد الله بن أبي سلمة بن عبيد الله ابن عبد الله بن عمر، ولي قضاء المدينة لعبد الصمد بن علي؛ وأبو القاسم محمد ابن عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، قتله المنصور صبراً؛ وعثمان بن حمزة ابن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، صلبه عبد الرحمن بن معاوية في المرج بقرطبة، وكان قد أدرك في الأندلس رياسة؛ وأخوه عمارة بن حمزة، كان بالمدينة من النساك المجتهدين.

ومن ولد زيد بن عبد الله بن عمر: "عمر" بن إبراهيم بن واقد بن محمد ابن زيد بن عبد الله بن عمر، غلب على اليمن حين الفتنة بين ابن زبيدة والمأمون؛ وابنه محمد بن عمر، ولي أيضاً صنعاء؛ وابنه أحمد بن محمد بن عمر، ولي أيضاً بعض أعمال اليمن؛ وإخوة جده واقد المذكور؛ عاصم، وأبو بكر، وعمر، وزيد، بنو محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، محدثون، وعقب زيد بن عبد الله بالكوفة ومكة.

ومنهم: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن واقد بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب، محدث بغدادي؛ وأبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، محدث.

ومن ولد سالم بن عبد الله بن عمر: أبو بكر، وعمر، وعبد الله، بنو سالم. ومنهم: عمر بن سالم بن عمر بن سالم بن عبد الله بن عمر. ومنهم: يحيى بن عبد الله بن سالم. محدث مدني. ومنهم قوم سكنوا بصرة المغرب، وقد بادوا؛ وكان رحل منهم إلى فاس وأوطنها إدريس بن عامر بن عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن علي بن أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر. وأما واقد بن عبد الله بن عمر، فمات في حياة أبيه، وأعقب ابناً اسمه عبيد الله؛ وعمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر.

وأما عبيد الله بن عمر بن الخطاب، فلم يبق له عقب إلا من قبل ابنه الحر ابن عبيد الله؛ وبقيتهم بحران وبالأندلس؛ كان منهم الطيب بن عمر بن الطيب بن محمد بن السليل بن سعيد بن عبد الودود بن البختري بن عمر بن البختري بن الحر بن عبيد الله بن عمر، كان مدبر مملكة إدريس بن علي بن حمود الحسني بالمغرب. وولد الطيب هذا: عبد الرحمن، من أهل الطلب والعناية؛ وقد انقرض ولد الطيب بن محمد بن السليل. وكان البختري بن عمر بن البختري قد ضرب عنقه صبراً عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس.

وولد عاصم بن عمر بن الخطاب: عمر، وحفص، وعبيد الله، وسليمان، وحفصة، وأم عاصم، ولدت أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز؛ قتل عبيد الله وسليمان يوم الحرة، وأبوهما حي، فتصدق على بنيهما: عبد الله وعاصم ابني عبيد الله، وعاصم وعمر ابني سليمان، بماله بالأكمل، وهو مقدار ما كان يقع لأبويهم من ميراثه لو ماتا بعده. فأما عاصم بن عبيد الله بن عاصم، فضعيف في الحديث البتة؛ وأما عمر بن سليمان، فروى عنه شعبة. وولد حفص بن عاصم ابن عمر بن الخطاب: عيسى، لقبه رياح، محدث؛ وعمر. فولد عمر بن حفص: عبد الله الفقيه الجليل المحدث؛ وعبد الله، يضعف في الحديث؛ وأبو بكر، ولي قضاء المدينة؛ ومحمد؛ وعبد الرحمن وزيد؛ وعاصم، يضعف في الحديث، كلهم نساك جلة يعرفون بالسبلانية لعظم لحاهم: أمهم كلهم فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب؛ فولد عبد الله بن عمر بن حفص ابن عاصم بن عمر: عبد الرحمن، ولي قضاء المدينة للرشيد؛ والقاسم، ضعيف، روى عنه الحديث: أمهما حفصة بنت أبي بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب.

وولد عبد الله بن عمر: الثقة رباح، ضعيف البتة في الحديث.

وولد عبد الرحمن الأصغر بن عمر بن الخطاب: عبد الرحمن بن عبد الرحمن؛ لقبه المجبر، وكان معتوهاً، وطلق امرأته، فأجاز عمه عبد الله بن عمر عليه الطلاق. ومن ولده: عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن المجبر عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر، ولي قضاء مصر للرشيد، فتظلم منه قوم، فقال الرشيد لكتابه: "انظروا من يتولى أعمالنا، كم فيهم من ولد عمر بن الخطاب؟" فقالوا: "ليس فيهم أحد منهم غير هذا!"، فقال الرشيد: "والله، لا عزلته أبداً!"، فلما مات الرشيد، عزله الأمين، وولى هاشم بن أبي بكر، من ولد أبي بكر الصديق؛ وكان حنفي المذهب، فأساء معاملة العمري وأصحابه.

وأبو اليحاميم محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن المجبر بن عبد الرحمن ابن عمر، خرج مع محمد بن عبد الله الحسني.

مضى بنو رزاح بن عدي بن كعب.

ولد عويج بن عدي بن كعب

ولد عويج بن عدي بن كعب: عبيد بن عويج؛ فولد عبيد: عبد الله، وعوف. فمن ولد عبد الله بن عبيد بن عويج: حذيفة، وحذافة، ابنا غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد؛ فولد حذافة: خارجة بن حذافة الذي قتله الحروري بمصر، وهو يظنه عمرو بن العاصي: فلما عرف من قتل، قال: "أردت عمراً وأراد الله خارجة!" فأرسلها مثلها. وقد انقرض ولد حذافة؛ وآخر من بقي منهم قديسة بنت عون بن خارجة بن حذافة، ماتت بمصر.

وولد حذيفة بن غانم: أبا الجهم، اسمه عبيد الله، استعمله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على النفل يوم حنين، وعلى بعض الصدقات؛ وهو أحد من تولى دفن عثمان -رضي الله عنه- مع حكيم بن حزام، وجبير بن مطعم، ونيار بن مكرم، وعبد الله بن الزبير، ونفر معهم؛ وأبا حثمة بن حذيفة. فولد أبو حثمة: سليمان بن أبي حثمة، وأمه: الشفاء بنت عبد الله، التي كان استعملها عمر على السوق؛ وكان سليمان فاضلاً؛ وابناه عثمان، وأبو بكر، ابنا سليمان، روى عنهما الحديث. فولد أبو الجهم بن حذيفة: عبد الرحمن؛ وعبد الله الأكبر، قتل يوم أجنادين بالشأم؛ وسليمان؛ وعبد الله الأصغر: أمهما غسانية، اسمها زجاجة، نالها سباء، وهي التي أرادت خولة أم محمد بن أبي الجهم أن يذبحها لها أبو الجهم وتدهن بمخها، إذ ادعت أنها سحرتها؛ وكانت خولة عند أبي جهل قبل أبي الجهم؛ وكانت خولة أعرابية جاهلية جافية مجنونة، ففي هذا وقع القتال بين بني عدي بن كعب، تعصب بعضهم لولد خولة، وتعصب بعضهم لولد زجاجة؛ وفي هذه الحرب قتل زيد بن عمر بن الخطاب: أتى ليصلح بينهم؛ فأصابته ضربة خاطية، قيل إن خالد بن أسلم، أخا زيد بن أسلم مولى عمر، أصابه؛ وزكرياء؛ ومحمد، قتله مسلم بن عقبة يوم الحرة: أمه خولة بنت القعقاع بن معبد بن زرارة التيمي؛ وحميد: أمه أميمة بنت الجنيد ابن جمانة بن قيس بن زهري؛ وصخير؛ وصخر. وأعقبوا، حاشا حميداً، فلا عقب له.

فمن أنسالهم: إسماعيل بن محمد بن الجهم، كان من الخطباء؛ وأبو بكر ابن عبد الله بن أبي الجهم، كان من الفقهاء؛ وخالد بن إلياس بن صخر بن بن الجهم من المحدثين؛ وابنه محمد بن خالد؛ وبكر بن صخير بن أبي الجهم، روى عنه الحديث؛ وحميد بن سليمان بن حفص بن عبد الله بن أبي الجهم المذكور، نسابة عالم راوية.

وولد عوف بن عبيد بن عويج بن عدي: عبد مناف بن عوف، وحرثان ابن عوف، ونضلة بن عوف. فمن ولد عبد مناف بن عوف: نعيم النحام بن عب دالله بن أسيد بن عبد مناف بن عوف؛ وله صحبة وهجرة؛ قتل يوم أجنادين، وهو الذي اشترى المدبر الذي باعه النبي -صلى الله عليه وسلم؛ وابنه إبراهيم بن نعيم، وأمه زينب بنت حنظلة بن قسامة بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعان بن رومان؛ وطريف هذا هو ممدوح امرئ القيس، الذي يقول فيه:  

لنعم الفتى نعشو إلى ضـوء نـاره

 

طريف بن مال ليلة الجوع والخصر

وكانت قبل نعيم عند أسامة بن زيد، فطلقها؛ وعمتها الجرباء بنت قسامة كانت عند طلحة بن عبيد الله، وأمة بنت نعيم هي التي خطبها عبد الله بن عمر، فرده نعيم، وأنكحها النعمان بن عدي "بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان ابن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي" بن كعب؛ وعدي بن نضلة، والد النعمان المذكور، من مهاجرة الحبشة، ومات هنالك، ورثه ابناه النعمان وأمية؛ وهو أول من ورث بحكم الإسلام، واستعمل عمر بن الخطاب النعمان هذا على ميسان، لم يستعمل من بني عدي غيره، ثم عزله لقوله:  

فمن مبلغ الحسناء أن محبهـا

 

بميسان يسقى في زجاج وحنتم

الأبيات المشهورة؛ وقد انقرض ولد النعمان بن عدي؛ وعمرو بن أبي أثاثة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عويج بن عدي بن كعب، من مهاجرة الحبشة، وهو أخو عمرو بن العاصي لأمه؛ وأخوه عروة بن أبي أثاثة، من مهاجرة الحبشة؛ ومطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، كان اسمه العاصي، فأتى الجمعة، فسمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اجلسوا"! فجلس حيث كان، ولم يتماد شيئاً؛ فسماه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مطيعاً؛ وأخوه مسعود بن الأسود، من شهداء يوم مؤتة؛ وأبوهما الأسود، أول من لعق الدم في حلف المطيبين؛ وابن عمه مسعود بن سويد بن حارثة، قتل أيضاً يوم مؤتة. والمطيبون هم: بنو عبد مناف، وبنو عبد العزى، وبنو زهرة، وبنو تيم، وبنو الحارث بن فهر؛ ولعقة الدم: بنو عبد الدار، وبنو مخزوم، وبنو سهم، وبنو عدي، وبنو جمح؛ ولم يدخل بنو عامر بن لؤي، ولا بنو محارب بن فهر، في شيء من ذلك.

 فولد مطيع: عبد الله، كان على المهاجرين يوم الحرة؛ ومنازل ولده بودان؛ وقتل مع ابن الزبير بمكة -رضي الله عنهما- وكان اسمه العاصي بن العاصي؛ وكذلك كان اسم عبد الله بن عمر أيضاً العاصي، "واسم عبد الله بن عمرو أيضاً العاصي"، فبدل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسماءهم في يوم واحد، وسمى كل امرئ منهم عبد الله؛ وسليمان بن مطيع، قتل يوم الجمل؛ وعبد الرحمن بن مطيع؛ ومسلم بن مطيع؛ وإسماعيل بن مطيع؛ وفاطمة بنت عبد الله بن مطيع، تزوجها الوليد بن عبد الملك، وكان مطلاقاً؛ فلما زفت إليه من المدينة، بات عندها؛ فلما أصبح وأراد الخروج، أخذت بثوبه، وقالت له: "يا أمير المؤمنين، إنا عاملنا الأكرياء على الرجوع، فماذا ترى؟"، فضحك، وأمسها ما لم يمسك امرأة غيرها. منهم: عمران بن مطيع؛ وعبد الرحمن، وعبد العزيز ابنا إبراهيم بن عبد الله بن مطيع، خرجوا مع محمد بن عبد الله بن الحسن؛ ومعمر بن عبد الله بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج، له صحبة؛ هو الذي روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يحتكر إلا خاطئ"؛ وولد ابن أخيه: عبد الله بن نافع بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن نضلة، قتل يوم الحرة.

مضى بنو عدي بن كعب.

بنو هصيص بن كعب

ولد هصيص بن كعب: عمرو. فولد عمرو: جمح، واسمه تيم: وسهم، واسمه زيد: أمهما الألوف بنت عدي بن كعب.

بنو جمح

فولد جمح: حذافة. وسعد، فولد حذافة: وهب، وأهيب. فولد وهب: خلف، وحبيب، ووهبان.

فولد خلف: أمية، وكان يعرف بالغطريف؛ قتل يوم بدر؛ وأبى، قتله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد؛ ووهب؛ وكلدة؛ ومعبد؛ وأسيد؛ وأحيحة؛ وعمرو؛ وعامر؛ وصرم، وغيرهم. فولد أمية: علي، قتل مع أبيه يوم بدر كافراً؛ وصفوان؛ أسلم يوم الفتح، وكان سيداً؛ ورد نعى عثمان -رضي الله عه- مكة حين سوى على صفوان؛ وربيعة بن أمية، أسلم، وله صحبة، ثم جلده عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في الخمر، ونفاه، فلحق بالروم، فارتد ومات هنالك نصرانياً -نعو بالله من الخذلان؛ ومسعود بن أمية؛ وسلمة بن أمية. فولد سلمة بن أمية: معبد بن سلمة: أمه أم راكة، نكحها سلمة نكاح متعة في عهد عمر أو في عهد أبي بكر، فولد له منها معبد. فولد صفوان بن أمية: عبد الله الأكبر بن صفوان، وعبد الرحمن الأكبر بن صفوان كانا سيدين، قتل عبد الله منهما مع ابن الزبير؛ وعثمان بن صفوان؛ وحكيم بن صفوان؛ وصفوان بن صفوان؛ وخالد بن صفوان؛ وعبد الله الأصغر، وعبد الرحمن الأصغر، ابنا صفوان. فولد عبد الله بن صفوان: صفوان، وعمرو، وكانا سيدين. فولد صفوان بن عبد الله: عمرو بن صفوان. فولد عمرو: عبد الحكيم، كان من فتيان قريش، قد اتخذ بيتاً لإخوانه، فيه كتب العلم، والشطرنجيات، والنرد، والقرق.

ومن ولد صفوان بن عبد الله: بنو عون الوهرانيون. ومن ولد عبد الرحمن بن صفوان بن أمية: المحدث المكي حنظلة بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان ابن أمية، مات سنة 151؛ وله أخوان: عمرو، وعبد الملك، يكنى أبا سعيد، محدثان، وآخر رابع اسمه عبد الرحمن. وولد حكيم بن صفوان: يحيى، ولي مكة ليزيد بن معاوية؛ وقد انقرض عقبه؛ ولصفوان عقب بوهران وبالأندلس؛ ومحمد بن عثمان بن صفوان، محدث.

ومن ولد ربيعة بن أمية؛ البشنوني بن عبد الغفار بن يحيى بن أمية بن ربيعة بن خلف، كان بمصر، وكان لربيعة المذكور ابن اسمه عوف.

وولد مسعود بن أمية: عامر، ولاه ابن الزبير الكوفة؛ وكان من أشجع الناس؛ وأم عامر هذا بنت أبي بن خلف. ومن ولده: عبد الوهاب بن عبد الله ابن عبد الرحمن الطويل بن عبد الله بن عامر بن مسعود، ولي قضاء فلسطين، ومات بها.

وولد أبي بن خلف: عبد الله، ووهب، وعامر، وأبي، وخلف، والليث؛ ومن ولده: عبد الأعلى بن عبيد الله بن محمد بن صفوان بن عبيد الله بن عبد الله ابن أبي بن خلف، ولي عبد الله قضاء العراق للمنصور وقضاء المدينة للمهدي، ومات بها، واستخلف ابنه عبد الأعلى؛ وولي محمد بن صفوان قضاء المدينة لخالد ابن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية.

وولد وهب بن خلف: عمر بن وه، وهو الذي حزر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر. وقد انقرض عقب وهب بن خلف.

 ومن ولد أسيد بن خلف: كلدة بن أسيد، مات كافراً، يكنى أبا الأشدين، وهو الذي اشترك تسعة من خزنة جهنم؛ وعبد الرحمن بن وهب بن أسيد بن خلف، قتل يوم الجمل، وأمه التوءمة بنت أمية بن خلف، وهي مولاة صالح المحدث. وقد انقرض عقب أسيد بن خلف.

ومن ولد أحيحة بن خلف: أبو ريحانة علي بن أسيد بن أحيحة بن خلف، كان مع عبد الملك بن مروان على ابن الزبير؛ والشاعر أبو دهبل وهب بن وهب ابن زمعة بن أسيد بن أحيحة بن خلف.

وولد حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح: مظعون، ومعمر. فولد مظعون: عثمان، وقدامة، وعبد الله، والسائب، مهاجرون، بدريون، من المهاجرين الأولي، وأفاضل الصحابة -رضي الله عنهم؛ أختهم زينب بنت مظعون، أم حفصة وعبد الله بن عمر. فولد عثمان: السائب، هاجر مع أبيه؛ وعبد الرحمن؛ وقد انقرض عقب عثمان والسائب ابني مظعون؛ والبقية من بني مظعون إنما هي من ولد عبد الرحمن بن وهب بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مظعون، ومن ولد عمر وقدامة ابني موسى بن عمر بن قدامة بن مظعون، ثم من ولد قدامة ابن عمر المذكور، وولد عثمان بن محمد بن قدامة بن موسى المذكور.

وولد معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح: جميل بن معمر، له صحبة: وسفيان بن معمر، من مهاجرة الحبشة: والحارث بن معمر؛ "وقد" انقرض عقب جميل وسفيان؛ وكان لسفيان بنون وهم: الحارث، وجنادة، وجابر وقد قيل إن سفيان هذا من بني زريق من الأنصار، تبناه معمر، والله أعلم. وكانت حسنة أم شرحبيل بن حسنة الصاحب، مولاة معمر وزوجة سفيان بن معمر، تزوجها عبد الله بن عمرو بن المطاع الكندي؛ فولدت له شرحبيل، فنسب إلى أمه.

ولد الحارث بن معمر: معمر، بدري لا عقب له: "وحاطب"، وحطاب، وهما من مهاجرة الحبشة. فولد حطاب: محمد بن حطاب. وولد حاطب الحارث، هاجر مع أبيه إلى أرض الحبشة؛ ومحمد، ولد بأرض الحبشة، وهو أول من سمى في الإسلام محمداً بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ وعبد الله. فولدمحمد بن حاطب: إبراهيم، ولقمان. فولد إبراهيم: قدامة، وعثمان، روى عنه الحديث: أمهما عائشة بنت قدامة بن مظعون. وولد لقمان: سعيد، وعيسى ولي عيسى مصر للمنصور؛ وولد أخوه سعيد: عثمان، كان على شرطة عمه عيسى.

ومن ولد وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح: عبد الله بن ربيعة بن دراج بن العنس بن وهبان، قتل يوم الجمل؛ وعثمان بن ربيعة بن وهبان، من مهاجرة الجبشة؛ ولا عقب لوهبان بن وهب.

وولد أهيب بن حذافة بن جمح: عمير، وعمرو. فمن ولد عمرو: سابط ابن أبي خميصة بن عمرو بن أهيب بن حذافة بن جمح. فمن ولد سابط: عبد الرحمن روى عنه الحديث، وعبد الله، وعبيد الله، وموسى، وإسحاق، الحارث، وفراس: أمهم كلهم تماضر بنت خلف الأعور بن عمرو بن أهيب بن حذافة بن جمح. ومن ولد عمير بن أهيب: أبو عزة عمرو بن عبد الله بن عمير بن أهيب، قتله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد صبراً، وكان قد من عليه يوم بدر، وأطلقه؛ ولا عقب لأبي عزة.

وولد سعد بن جمح: لوذان، وربيعة. فولد لوذان: معير، ووهب، ابنا لوذان فولد وهب بن لوذان: جنادة. فولد جنادة: معمر، وعون، ومحرز، ومحيريز. فولد محيريز: عبد الله، المحدث، سكن فلسطين، وكان يتيماً في حجر أبي محذورة -رضي الله عنه-. فولد معير: أنيس، قتل يوم بدر كافراً؛ وأوس بن معير، وهو أبو محذورة الذي ولاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأذان بمكة، فتوارثه بعده ولده إلى انقراض آخرهم، في أيام الرشيد.

وانقرض جميع عقب لوذان بن سعد بن جمح؛ فورث الأذان بمكة عنهم بنو سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح؛ فهو فيهم إلى اليوم؛ وآخر من بقي من ولد أبي محذورة -رضي الله عنهم- ولد إبراهيم بن عبد الملك بن أبي محذورة. ويظن أهل الحديث أن اسم أبي محذورة سمرة، وليس كذلك، وإنما سمرة أخ لأبي محذورة. وولد ربيعة بن سعد بن جمح: سلامان. منهم: سعيد بن عامر بن حذيم ابن سلامان، وكان ناسكاً متبتلاً، له صحبة، ولاه عمر بن الخطاب حمص، وأخوه جميل بن عامر؛ من ولده: نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر بن حذيم، مكي، محدث، لا عقب له. ومنهم: محمد بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرزاق بن عمر، أخي نافع بن عمر المذكور، وهو راوية الزبير ابن بكار؛ وسعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح، ولي القضاء ببغداد للرشيد.

مضى بنو جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب.

بنو سهم بن عمرو

بن هصيص بن كعب

ولد سهم بن عمرو: سعد، وسعيد.

فمن ولد سعيد "بضم السين وفتح العين"؛ هشام، وعمرو، ابنا العاصي بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم، استشهد هشام يوم أجنادين؛ ولهما صحبة، لا عقب لهشام: وأمه حرملة بنت هشام بن المغيرة المخرومي، وأم عمرو سبية من عنزة، اسمها النابغة؛ وأخواه لأمه عمرو، وعروة، ابنا أبي أثاثة العلوي، من مهاجرة الحبشة؛ وأرنب بنت عفيف بن أبي العاصي بن أمية؛ وعقبة بن نافع الفهري، صاحب إفريقية. فولد عمرو بن العاصي: محمد، لا عقب له؛ وعبد الله، من فضلاء الصحابة. لعبد الله بالوهط. ومكة عقب كثير، يناهزون المائة: منهم كان المحدث عمرو، وأخواه عمر، وشعيب، بنو شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاصي، وأختهم عابدة: أمها عمرة بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وكان زوجها الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس وبسببها ردت أموال عمرو بن العاصي، بعد أن قبضها بنو العباس. ومن ولد عمرو بن شعيب كان محمد بن إبراهيم بن عمرو بن صفوان بن شعيب بن عمرو بن شعيب المذكور، محدث، مات بمصر سنة 263؛ وعمير بن رئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم، قتل بعين التمر شهيداً.

وولد سعد بن سهم: سعيد، وعدي، وحذيفة، وحذافة. فمن ولد سعيد بن سعد بن سهم: أبو وداعة، وأبو عوف، ابنا صبيرة بن سعيد بن سعد ابن سهم. فولد أبي وداعة "واسمه الحارث": المطلب أبو سفيان: أمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب. فولد المطلب بن أبي وداعة: عبد الله، وكثير، ومحيصن، وإبراهيم. فولد كثير: كثير بن كثير الشاعر، وهو القائل:

إن أهل الخضاب قد تركوني

 

مولعاً مغرماً بأهل الخضاب

وقد روى عنه الحديث. وقد انقرض عقب كثير بن المطلب. ومن ولده: جعفر، وسعيد، وكثير، بنو كثير بن المطلب. وولد محيصن بن المطلب بن أبي وداعة: عبد الرحمن بن محيصن، قارئ أهل مكة. وولد عبد الله بن المطلب ابن أبي وداعة: إسماعيل. فولد إسماعيل: جامع، وزياد. فولد جامع: إسماعيل بن جامع المغني. فولد إسماعيل بن جامع: هشام بن إسماعيل، كان مغنياً أيضاً. ومن ولد زياد بن إسماعيل: قاضي مكة أيام المطيع، وهو أبو عمرو محمد بن عبد الله بن عوف بن صبيرة: عاصم، وعامر، قتلا يوم بدر كافرين؛ ولا عقب لهما. ومن ولد إبراهيم بن المطلب بن أبي وداعة: المحدث بمصر، الوليد بن المطلب بن بقية بن إبراهيم بن المطلب بن أبي وداعة، يروي عن هارون بن سعيد الأيلي وغيره.

وأما ولد حذافة بن سعد بن سهم، فكان لهم عدد؛ وقد انقرضوا كلهم، إلا أن يكون بقي من ولد عترس بن عبد الله بن عمرو بن المسيب بن سمير بن موهبة بن عبد العزى بن حذافة بن سعد بن سهم، إن كان بقى، وهم باعوا دار العجلة من المهدي بأربعين ألف دينار.

وأما حذيفة بن سعد ين سهم، فمن ولده: سيدا بني سهم، وهما: نبيه، ومنبه، ابنا الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سهم، من المطعمين، قتلا يوم بدر كافرين؛ وقتل يومئذ العاصي بن المنبه، وله كان ذو الفقار سيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمه بنت العاصي بن وائل: وريطة بنت منبه بن الحجاج، أم عبد الله بن عمرو بن العاصي. وقد انقرض ولد الحجاج بن عامر، إلا ولد أبي سلمة بن عبد الله بن عفيف بن نبيه بن الحجاج؛ وابنه إبراهيم بن أبي سلمة من فقهاء مكة؛ وآخر من بقي يحدث عن مالك بن أنس: فأبو حذافة أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه بن عبد الرحمن السهمي؛ ولا أعرف من نسبه أكثر. وأما عدي بن سعد بن سهم، فولد قيساً، سيد قريش في زمانه: والحارث، كان من المستهزئين، يعرف بابن الغليطة؛ وعبد قيس؛ وعبد الله، كان على بني سهم يوم الفجار. فولد قيس بن عدي: حذافة، والزبعري. فولد الزبعري: عبد الله الشاعر، الذي كان يؤذي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم أسلم، وحسن إسلامه؛ وقد انقرض عقب الزبعري. وولد حذافة بن قيس بن عدي: أبو الأخنس، وخنيس، من المهاجرين، بدري، كان على حفصة أم المؤمنين قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا عقب له؛ وعبد الله بن حذافة من مهاجرة الحبشة، بعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى كسرى، وهو المأمور بالنداء أيام التشريق، أنها أيام أكل وشرب؛ لا عقب له؛ وقيس بن حذافة، وهو من مهاجرة الحبشة. وقد انقرض جميع عقب قيس بن عدي إلا ولد عبد بن عبد محمد بن ذؤيب بن حمامة بن أبي الأخنس بن قيس بن عدي. وولد عبد قيس بن عدي بن سعد بن عدي: قيس. فولد قيس بن عبد قيس: عطاء بن قيس، لا عقب لعبد قيس إلا من عطاء هذا؛ وهو بمصر.

وأما الحارث بن عدي بن سعد، فولد أبا قيس بن الحارث، استشهد يوم اليمامة؛ وسعيد بن الحارث، استشهد يوم أجنادين بالشأم؛ وتميم بن الحارث، استشهد أيضاً يوم أجنادين؛ وعبد الله بن الحارث، استشهد يوم الكعبة؛ وإخوتهم؛ معمر، والسائب، وبشر، والحارث، بنو الحارث بن عدي بن سعد؛ وأخوهم أيضاً: الحجاج بن الحارث بن عدي؛ لهم كلهم صحبة -رضي الله عنهم- وقد انقرض عقب الحارث بن عدي بن سعد بن سهم.

ولد عامر بن لؤي

ولد عامر بن لؤي: حسل، ومعيص. فولد حسل: مالك بن حسل. فولد مالك: نصر، وجذيمة. فولد نصر بن مالك: عبد ود. فولد عبد ود: عبد شمس، وأبو قيس. فولد عبد شمس بن عبد ود: عمرو؛ وقيس، ووقدان. فولد عمرو: سهل بن عمرو؛ وسهيل بن عمرو، سيد بني عامر، أسلم سهيل، وحسن إسلامه؛ والسكران بن عمرو، مات مهاجرين بأرض الحبشة، وكان متزوجاً بسودة أم المؤمنين قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم؛ وسليط بن عمرو، وحاطب بن عمرو، من المهاجرين الأولين. استشهد سليط بن عمرو يوم اليمامة. فولد سليط: سليط بن سليط، مهاجر أيضاً. وولد سهيل بن عمرو: عبد الله، بدري، وأبو جندل، اسمه العاصي، وهو المعذب في الله -عز وجل-؛ وعتبة بن سهيل؛ وهند، تزوجها عبد الرحمن بن عتاب، وأمها الحنفاء بنت أبي جهل، تزوجها بعد سهيل عتاب بن أسيد؛ وسهلة بنت سهيل، تزوجها أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة. انقرض عقب سهيل.

وولد قيس بن عبد شمس بن عبد ود: زمعة. فولد زمعة: سودة أم المؤمنين؛ ومالك بن زمعة، هاجر إلى الحبشة؛ وعبد بن زمعة؛ وعبد الرحمن بن زمعة، هو ابن وليدة زمعة، الذي اختصم فيه عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص؛ فقضى به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابناً لزمعة، وأمر سودة بأن تحتجب عنه، فلم يرها حتى ماتت، ولعبد الرحمن هذا عقب؛ وهريرة بنت زمعة، تزوجها رجل من عبد القيس اسمه معبد بن وهب، شهد بدراً مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وقاتل يومئذٍ بسيفين -رضي الله عنه-؛ وأم سودة: الشموس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش، من بني النجار. فولد عبد زمعة: عمرو بن عبد، ولي قضاء المدينة للوليد بن عتبة بن أبي سفيان، أيام معاوية -رحمه الله.

وولد وقدان بن عبد شمس بن عبد ود: عمرو، وهو السعدي، له صحبة. فولد عمرو هذا: عبد الله، له صحبة.

وروينا من طريقه حديثاً فيه أربعة من الصحابة -رضي الله عنهم- في نسق واحد، ولم يقع مثل هذا الاتفاق في خبر غيره، وهو كما حدثناه أحمد بن محمد بن عبد الله الطلمنكي، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا القاضي محمد بن أيوب الرقي الصموت: نا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار: نا إبراهيم بن سعد الجوهري: نا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، عن حويطب بن عبد العزى، عن ابن السعدي، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أتاك من هذا المال من غير مسألة، ولا إشراف نفس، فإقبله!"؛ والسائب صاحب، وحويطب صاحب، وابن السعدي صاحب، وعمر صاحب -رضي الله عنهم؛ وولى عبد الله هذا لابن السعدي بعض الصدقات.

مضى بنو عبد شمس بن عبد ود.

بنو أبي قيس بن عبد ود

ولد أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي: عبد الله وعبد العزى، وعبد ود فولد عبد ود: عمرو بن عبد ود، الفارس المشهور، قتل كافراً يوم الخندق، وهو المتهم بقتل عمرو بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي، وفيه كانت القسامة في الجاهلية؛ وكان عمرو جد خداش. وقد انقرض ولد خداش. وولد عمرو بن عبد الله بن أبي قيس: حمير بن عمرو. فولد حمير: عبد، وعمرو، قتلا يوم الجمل؛ وأم كلثوم بنت عمرو، ولدت سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي بن أمية. وحمير لقب، وكان اسمه عبد الله، وكانت أمه بنت عتبة بنت غزوان الصاحب المشهور -رضي الله عنه. وقد انقرض عقب ابن عمرو بن عبد الله بن أبي قيس. ومن ولد علقمة بن عبد الله بن أبي قيس: محمد بن عمرو بن عطاء بن عباس بن علقمة بن عبد الله بن أبي قيس، روى عنه الحديث. وولد شعبة بن عبد الله بن أبي قيس: هشام بن شعبة، وهو أبو ذئب، ومن ولده المغيرة، والفقيه محمد، ابنا عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب، يكنى أبا الحارث، ولد سنة 81 ومات بالكوفة سنة 159، استخلفه المهدي، ثم انصرف فمات بالكوفة؛ وخاله الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، روي عنه الحديث.

وولد عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود: مخرمة؛ وأبو رهم؛ وحويطب، له صحبة، وهو الذي افتدت أمه يمينه في قسامة عبد المطلب، وهو من مسلمة الفتح، وهو أحد من حضر دفن عثمان -رضي الله عنه- وباع من معاوية داراً بالمدينة بأربعين ألف دينار، وقال: "ما أربعون ألف دينار لرجل له خمسة من العيال؟" ومات في آخر زمن معاوية، وله عشرون ومائة سنة. ومن ولده كان محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن حويطب المذكور، محدث. فولد مخرمة بن عبد العزى: عبد الله، بدري، من المهاجرين الأولين؛ ومن ولده: عبد الجبار بن سعد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى، ولي قضاء المدينة للمأمون، وأمه من ولد الوليد بن عثمان بن عفان، وأبوه سعيد، ولى قضاء المدينة للمهدي، وقد انقرض عقب سعيد.

وولد أبي رهم بن عبد العزى: أبو سبرة بن أبي رهم، بدري، وهو أخو سلمة بن عبد الأسد المخزومي؛ أمهما برة بنت عبد المطلب، عمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فولد أبي سبرة: محمد. فولد محمد: عبد الله. فولد عبد الله: أبو بكر، ومحمد، ولي قضاء المدينة. وأما أبو بكر فخرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن بالمدينة، وأتاه بأربعة وعشرين ألف دينار من صدقات طيء وأسد؛ فسجنه عيسى بن موسى، وقيده، وكان منه، أيام قيام السودان بالمدينة، أثر محمود في دعاء الناس إلى الطاعة؛ ثم رجع إلى السجن وأبى أن تفك قيوده، فعفا عنه المنصور، ثم ولاه قضاء بغداد؛ وهو مذكور بالكذب في الحديث، مشهور بذلك، نعوذ بالله من البلاء. وسعد بن خولة، الصاحب الفاضل المشهور، من المهاجرين، هو مولى أبي رهم هذا؛ وسعد هذا من أهل اليمن. ومن ولد حويطب بن عبد العزى: أبو بكر بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى، ولي قضاء المدينة لخالد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية، أيام هشام بن عبد الملك، وابن ابنه محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى، قتل مع أبي أمية يوم نهر أبي فطرس؛ ومحمد بن عبد الكريم بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى، محدث حراني.

مضى بنو نصر بن مالك بن حسل بن عامر.

بنو جذيمة بن مالك بن حسل

منهم: ربيعة، وأبو سرح، ابنا الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك. فمن ولد ربيعة: هشام بن عمرو بن ربيعة، وهو الذي قام في نقض الصحيفة؛ وعثمان، وربيعة ابنا إسحاق بن عبد الله بن أبي خرشة بن عمرو بن ربيعة بن الحارث: أمهما أميمة بنت عبد الله بن مسعود، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم. ومن ولد أبي سرح بن الحارث بن حبيب: سعد، وعبد الله ابنا أبي سرح. فولد عبد الله بن أبي سرح: وهب، قتل يوم مؤتة. وولد سعد بن أبي سرح: أويس، وعبد الله: فعبد الله هذا هو الذي كتب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم لحق بمكة؛ ثم حسنت حاله، وولى مصر، وغزا إفريقية؛ وابنه عياض بن عبد الله روي عنه الحديث. ومن ولده: أبو العيذاق "بكسر العين غير منقوطة، وبذال منقوطة" إبراهيم بن عمرو بن عمر بن سواد بن الأسود بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، محدثٌ، مات بمصر سنة 291. وولد أويس بن سعد: أروى، التي خاصمت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل؛ وعمرو بن أويس. فولد عمرو بن أويس: عبد الله، الذي قدم بنعي بني أمية -رحمه الله- المدينة.

مضى بنو حسل بن عامر بن لؤي.

بنو معيص بن عامر بن لؤي

فولد معيص بن عامر بن لؤي: نزار، وعمرو، وعبد، وقد قيل إن عصية التي من بني سليم هي عصية بن معيص.

فمن بني نزار بن معيص: بسر بن أرطاة بن أبي أرطاة، واسم أبي أرطاة عمير، بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص، وهو أحد قواد معاوية وأكابر أصحابه.

وولد عمر بن معيص: منقذ. فولد منقذ: رواحة، والحارث؛ فأما رواحة، فكان سيداً، يسير بالمرباع في قومه؛ ومن ولده: أبو علي بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن منقذ، قتل يوم اليمامة -رحمه الله- وولد الحارث بن رواحة بن المنقذ: عبد الحارث، وعبد مناف بن الحارث، وسار بالمرباع؛ فولد عبد مناف: عبد، سار أيضاً بالمرباع؛ ومن ولده: ابن العرقة، الذي رمى سعد بن معاذ -رضي الله عنه- يوم الخندق؛ وهو حبان بن أبي قيس بن علقمة بن عبد مناف. ومن ولد عبد الحارث: مكرز بن حفص بن الأخيف بن علقمة بن عبد بن الحارث، من سادات قريش، وهو الذي أجار أبا جندل بن سهيل؛ فرده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أبيه حينئذ. وولد عبد بن معيص: حجر، وحجير؛ فولد حجر: رواحة؛ فولد رواحة: هدم؛ فولد هدم: جندب الأصم؛ فولد جندب الأصم: زياد، وبشير، ويزيد، وزائدة؛ فولد يزيد: عبد الله، قتل يوم الجمل؛ ومن ولده: زائدة بن جندب، وفاطمة بنت زائدة بن جندب، أم خديجة أم المؤمنين: وابن أم مكتوم، مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم، نسب إلى أمه، وهي أم مكتوم عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم بن يقظة؛ وابن أم مكتوم هذا ابن خال خديجة -رضي الله عنها- ومن ولد زياد: نعيم، المعروف بالنويعم، الذي يقول فيه عبيد الله بن قيس الرقيات:  

لو كان حولي بنو النويعم لم

 

ينطق رجال إذا هم نطقوا

الأبيات؛ وخداش بن بشير بن الأصم، يقال إنه شرك في قتل مسيلمة؛ وعلي بن عبيد الله بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص، له صحبة، قتل يوم اليمامة.

وولد حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي: ضباب بن حجير. فولد ضباب: وهبان، ووهيب. فمن ولد وهيب بن ضباب: عبد الله، وعبيد الله الشاعر. الملقب بالرقيات، ابنا قيس بن شريح بن مالك بن ربيعة بن وهيب بن ضباب؛ فولد عبد الله بن قيس: سعد، وأسامة، قتلا يوم الحرة؛ وفيهما يقول عمهما عبيد الله:

إن المصائب بالمدينة قـد

 

أوجعنني وقرعن مروتيه

وولد وهبان بن ضباب: وهب بن وهبان، وعبد بن وهبان؛ فمن ولد عبد بن وهبان: العلاء بن وهب بن عبد بن وهبان، افتتح همدان، وولاه عثمان -رضي الله عنه- الجزيرة؛ وكانت تحته بنت عقبة بن أبي معيط، أخت عثمان لأمه؛ وعقبه بالجزيرة. ومن ولد وهب بن وهبان: عبد الواحد بن أبي سعد بن قيس بن وهب بن وهبان، ولي الرقة، وعقبه بها؛ وهو والد رقية، التي يشبب بها عبيد الله بن قيس الرقيات. ومن ولد عبد الواحد هذا: عثمان بن سعيد بن حرب بن عبد الواحد، كان على خيل مروان بن محمد بشهرزور، وقتله عبد الله بن علي. وهو أول رجل قتل في الفتنة.

وروى لصخر بن عمرو بن الحارث بن الشريد السلمي في أن عصية التي في بني سليم، هي عصية بن معيص بن عامر بن لؤي:

قبائل من حيى خفاف وأصلـنـا

 

إذا ما نسبنا من معيص بن عامر

مضى الكلام في بني عامر بن لؤي بن غالب.

وهذا الكلام في القبائل التي تنسب إلى سائر ولد لؤي بن غالب  وليس أمرها بمتيقن في هذا النسب؛ ولكن قد قيل ذلك؛ فوجب ذكر شيء من أعيانهم. وبالله التوفيق.

ولد سامة بن لؤي

وفيهم يقول بعض شعراء قريش:

وسامة منا فأما بنوه

 

فأمرهم عندنا مظلم

فولد سامة بن لؤي: الحارث: أمه هند بنت تيم الأدرم بن غالب؛ وغالب بن سامة: أمه ناجية بنت جرم بن ربان، إليها نسب ولد زوجها؛ فهم بنو ناجية. ولا عقب لغالب الذي هو ولد ناجية، وإنما العقب لأخيه الحارث: خلف على ناجية، فنسب ولده إليها.

فولد الحارث بن سامة: لؤي، وعبيدة، وسعد، وربيعة، وعبد البيت، وساعدة، والحارث؛ ولساعدة عقب باقٍ. ومن ولد الحارث بن عبد البيت: الجليس الشاعر علي، وأخواه محمد، وعبد الله، بنو الجهم بن بدر بن الجهم بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن كرار بن كعب بن جابر بن مالك بن عتيبة بن الحارث بن عبد البيت بن الحارث بن سامة بن لؤي: ولي الجهم بن بدر الشرطة للواثق؛ وولي يزيد اليمن وطرازها للمأمون، وولي الثغر. ومن بني عبد البيت: أصحاب الخريت بن راشد، الذين ارتدوا أيام علي -رضي الله عنه؛ فحاربهم، وقتلهم، وسبى نساءهم وأبناءهم، فابتاعهم مصقلة الشيباني وأعتقهم، ثم هرب إلى معاوية، فأمضى على عتقه إياهم.

ومن بني ربيعة بن الحارث بن سامة: جشم، وحمام، ومازن؛ وهم رهط. أسلم ابن كرب بن سفيان بن سهم. ومن بني سعد بن الحارث بن سامة: نصر بن سعيد بن العلاء بن مالك الموصلي، ولهم بقية. ومن بني عبيدة بن الحارث بن سامة: عباد بن منصور الناجي، قاضي البصرة، وهو منصور بن عباد بن سامة بن الحارث بن قطن بن مدلج بن قطن بن أحزم بن ذهل بن عمرو بن مالك بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي "أحزم ها هنا بحاء غير منقوطة وزاي؛ وفي طيء: أخزم، بخاء منقوطة وزاي؛ وفي همدان: أحرم، بحاء منقوطة وراء؛ وفي أسد: أخرم، بخاء منقوطة وراء؛ وفي خثعم: أجرم، بجيم وراء"؛ ومحمد بن عرعرة بن يزيد بن النعمان بن عجلة بن الأفقع بن كرمان بن الحارث بن حارثة بن مالك بن سعد بن زرارة بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي، محدث.

وأما ولد لؤي بن الحارث، فمنهم: العقيم بن زياد بن ذهل بن عوف بن مجزم بن بكر بن عمرو بن عوف بن عباد بن لؤي بن الحارث بن سامة بن لؤي، قتل يوم الجمل مع عائشة -رضي الله عنها-؛ والحارث بن قطيعة بن عوف بن ذهل بن عوف بن مجزم، كان عمرو بن العاص على ابنته؛ وخمل بن وهب بن الحارث بن مجزم؛ ومحمد بن فراس بن محمد بن عطاء بن شعيب بن حولي بن جرير بن عوف بن ذهل بن عوف بن مجزم، مؤلف نسب بني سامة. وولد نعمان لا ينتسبون لأحد إلا إلى سامة بن لؤي، إلا أنهم في جملة جرم من قضاعة.