بركات الخشوعي الرفاء

أبو الطاهر بركات ابن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم ابن الشيخ أبي الفضل طاهر ابن بركات بن إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد بن العباس بن هاشم الخشوعي الدمشقي الجيروني الفرشي الرفاء الأنماطي؛ كان له سماعات عالية وإجازات تفرد بها وألحق الأصاغر بالأكابر، فإنه انفرد في آخر عمره بالسماع والإجازة من أبي محمد هبة الله بن احمد بن الأكفاني، وانفرد بالإجازة من أبي محمد القاسم الحريري البصري صاحب المقامات، أجازة في سنة اثنتي عشرة وخمسمائة من البصرة، وهو من بيت الحديث، حدث هو وأبوه وجده، وسئل أبوه: لم سموا الخشوعيين؟ فقال: كان جدنا الأعلى يؤم بالناس، فتوفي في المحراب، فسمي الخشوعي نسبة إلى الخشوع.

وكان مولد أبي الطاهر المذكور بدمشق في رجب سنة عشر وخمسمائة، وتوفي ليلة السابع والعشرين من صفر سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بدمشق، ودفن من الغد بباب الفراديس على والده، رحمهما الله تعالى، وهو آخر من روى بالإجازة عن الحريري.

والفرشي - بضم الفاء وسكون الراء وبعدها شين مثلثة - نسبة إلى بيع الفرس. والأنماطي: الذي يبيع الفرش أيضاً. والرفاء: معروف.

واجتمعت بجماعة من أصحاب أبي الطاهر المذكور، وسمعت عليهم وأجازوني، ولقيت ولده بالديار المصرية، وكان يتردد إلي في كثير من الأوقات وأجازني جميع مسموعاته وإجازاته من أبيه.