ابن زولاق

أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن بن علي بن خالد بن راشد بن عبد الله بن سليمان بن زولاق الليثي مولاهم المصري، كان فاضلاص في التاريخ، وله فيه مصنف جيد، وله كتاب في خطط مصر استقصى فيه، وكتاب "أخبار قضاة مصر" جعله ذيلاص على كتاب أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي الذي ألفه في أخبار قضاة مصر وانتهى فيه إلى سنة ست وأربعين ومائتين، فكمله ابن زولاق المذكور، وابتدأ بذكر القاضي بكار بن قتيبة، وختمه بذكر محمد بن النعمان، وتكلم على أحواله إلى رجب سنة ست وثمانين وثلثمائة؛ وكان جده الحسن بن علي من العلماء المشاهير.

وكانت وفاته-أعني أبا محمد-يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وثمانين وثلثمائة، رحمه الله تعالى.

ورأيت في كتابه الذي صنفه في أخبار قضاة مصر، في ترجمة القاضي أبي عبيد، أن الفقيه منصور بن إسماعيل الضرير توفي في جمادى الأولى سنة ست وثلثمائة، ثم قال: قبل مولدي بثلاثة أشهر، فعلى هذا التقدير تكون ولادة ابن زولاق المذكور في شعبان سنة ست وثلثمائة. وروى عن الطحاوي.

وزولاق: بضم الزاي وسكون الواو وبعد اللام ألف قاف.

والليثي-بفتح اللام وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها ثاء مثلثة-هذه النسبة إلى ليث بن كنانة، وهي قبيلة كبيرة.

قال ابن يونس المصري: هو ليثي بالولاء.