ابن قرقول

أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن باديس بن القائد الحمزى، المعروف بابن قرقول صاحب كتاب مطالع الأنوار الذي وضعه على مثال كتاب مشارق الأنوار للقاضي عياض.

كان من الأفاضل، وصحب جماعة من علماء الأندلس، ولم أقف على شيء من أحواله سوى هذا القدر، وكانت ولادته بالمرية من بلاد الأندلس، في صفر سنة خمس وخمسمائة، وتوفي بمدينة فاس يوم الجمعة أول وقت العصرسادس شوال سنة تسع وستين وخمسمائة، وكان قد صلى الجمعة في الجامع، فلما حضرته الوفاة تلا سورة الإخلاص، وجعل يكررها بسرعة، ثم تشهد ثلاث مرات، وسقط على وجهه ساجداً فوقع ميتاً، رحمة الله تعالى.

وقرقول: بضم القافين، وسكون الراء المهملة بينهما، وبعد الواو لام والمرية - بفتح الميم وكسر الراء المهملة وتشديد الياء المثناة من تحتها، وبعدها هاء - وهي مدينة كبيرة بالأندلس على شاطىء البحر، من مراسي المراكب.

وفاس - بالفاء والسين المهملة - وهي مدينة عظيمة بالمغرب بالقرب من سبتة.

ونسبته الحمزي - بفتح الحاء المهملة وبعد الميم الساكنة زاء معجمة - إلى حمزة آشير - بمد الهمزة وكسر الشين المثلثة وسكون الياء المثناة من تحتها، وبعدها راء مهملة - وحمزة هي بليدة بإفريقية، مابين بجاية وقلعة بني حماد، كذا ذكر لي جماعة من أهل تلك البلاد، وآشير مذكورة في ترجمة زيري بن مناد - الآتي ذكره إن شاء الله تعالى -.