جعفر الصادق

أبو عبد اللله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين؛ أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإمامية، وكان من سادات أهل البيت ولقب بالصادق لصدقه في مقالته وفضله أشهر من أن يذكر، وله كلام في صنعة الكيمياء والزجر والفأل، وكان تلميذه أبو موسى جابر بن حيان الصوفي الطرسوسي قد ألف كتاباً يشتمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق وهي خمسمائة رسالة.

وكانت ولادته سنة ثمانين للهجرة، وهي سنة سبيل الجحاف، وقيل: بل ولد يوم الثلاثاء قبل طلوع الشمس ثامن شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين.

وتوفي في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة بالمدينة، ودفن بالبقيع في قبر فيه أبوه محمد الباقر وجده علي زين العابدين وعم جده الحسن بن علي، رضي الله عنهم أجمعين، فلله دره من قبر ما أكرمه وأشرفه.

وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنهم أجمعين.

وسيأتي ذكر الأئمة الاثنى عشر - رضي الله عنهم - كل واحد في موضعه إن شاء الله تعالى.

وحكى كشاجم في كتاب المصايد والمطارد أن جعفراً المذكور سأل أبا حنيفة - رضي الله عنهما - فقال: ما تقول في محرم كسر رباعية ظبي؟ فقال: يا ابن رسول الله، ما أعلم ما فيه، فقال له: أنت تتداهى ولا تعلم أن الظبي لا يكون له رباعية وهو ثني أبدا.