أبو علي السنجي

أبو علي الحسين بن شعيب بن محمد السنجي الفقيه الشافعي؛ أحد الأئمة المتقنين، أخذ الفقه بخراسان عن أبي بكر عبد الله القفال المروزي هو والقاضي حسين الذي تقدم ذكره والشيخ أبو محمد الجويني والد إمام الحرمين-وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى-وشرح الفروع التي لأبي بكر ابن الحداد المصري شرحاً لم يقاربه فيه أحد، مع كثرة شروحها، فإن القفال شيخه شرحها، والقاضي أبو الطيب الطبري شرحها، وغيرهما، وشرح أيضاً كتاب "التلخيص" لأبي العباس ابن القاض شرحاً كبيراً، وهو قليل الوجود، وله كتاب "المجموع" وقد نقل منه أبو حامد الغزالي في كتاب "الوسيط" وهو أول من جمع بين طريقتي العراق وخراسان، وكان فقيه أهل مرو في عصره.

وكان يقال في عصره: الأئمة بخراسان ثلاثة: مكثر محقق ومقل محقق ومكثر غير محقق، فالمكثر المحقق أبو علي السنجي والمقل المحقق أبو محمد الجويني والمكثر غير المحقق ناصر المروزي.

وكانت وفاته في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.

والسنجي-بكسر السين المهملة وسكون النون وبعدها جيم-نسبة إلى سنج، وهي قرية كبيرة من قرى مرو.