أبو الفوارس ابن الخازن

أبو الفوارس الحسين بن علي بن الحسين المعروف بابن الخازن الكاتب؛ كان فريد عصره في الكتابة، وكتب ما لم يكتبه أحد، فإنه كتب فيما كتب خمسمائة نسخة من كتاب الله العزيز ما بين ربعة وجامع، وله شعر حسن، فمن ذلك قوله:

عنت الدنيا لطالـبـهـا

 

واستراح الزاهد الفطن

كل ملك نال زخرفتهـا

 

حسبه مما حوى كفـن

يقتني مـالاً ويتـركـه

 

في كلا الحالين مفتتن

أملي كوني على ثـقة

 

من لقاء الله مرتـهـن

أكره الدنيا وكيف بهـا

 

والذي تسخو به وسـن

لم تدم قبلي على أحـد

 

فلماذا الهم والـحـزن

 قال محمد بن أبي الفضل الهمذاني المؤرخ في "ذيل تجاب الأمم" لمسكويه: توفيابن الخازن المذكور في ذي الحجة سنة اثنتين وخمسمائة فجأة، رحمه الله تعالى. وقال الشريف أبو العمر المبارك بن أحمد الأنصاري: توفي ليلة الثلاثاء، ودفن من الغد، وهو اليوم السادس والعشرون من الشهر المذكور.