أبو علي شقيق بن إبراهيم البخلي؛ من مشايخ خراسان، له لسان في التوكل حسن الكلام فيه، صاحب إبراهيم بن أدهم وأخذ عنه الطريق، وهو أستاذ حاتم الأصم، وكان قد خرج إلى بلاد الترك للتجارة وهو حدث، فدخل إلى بيت أصنامهم، فقال لعالمهم: إن هذا الذي أنت فيه باطل، ولهذا الخلق خالق ليس كمثله شيء رازق كل شيء، فقال له: ليس يوافق قولك فعلك، فقال له شقيق: كيف؟ قال: زعمت أن لك خالقاً قادراً على كل شيء وقد تعنيت إلى ها هنا لطلب الرزق، قال شقيقك فكان سبب زهدي كلام التركي، فرجع وتصدق بجميع ما يملك، وطلب العلم.
وكانت وفاته سنة ثلاث وخمسين ومائة، رحمه الله تعالى. ذكره ابن الجوزي في "الشذور".