ابن جريج

أبو خالد وأبو الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، القرشي بالولاء المكي، مولى أمية بن خالد بن أسيد، ويقال إن جريجاً كان عبداً لأم حبيب بنت جبير زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية فنسب ولاؤه إليه.

وكان عبد الملك أحد العلماء المشهورين، ويقال إنه أول من صنف الكتب في الإسلام، وكان يقول: كنت مع معن بن زائدة باليمن، فحضر وقت الحج فلم تحضرني نية، فخطر ببالي قول عمر بن أبي ربيعة:

بالله قولي له من غير مـعـتـبةٍ

 

ماذا أردت بطول المكث في اليمن

إن كنت حاولت دنيا أو نعمت بها

 

فما أخذت بترك الحج من ثمن

قال: فدخلت على معن فأخبرته أني قد عزمت على الحج، فقال لي: ما يدعوك إليه ولم تكن تذكره؟ فقلت له: ذكرت بيتين لعمر بن أبي ربيعة، وأنشدته إياهما، فجهزني وانطلقت.

وكانت ولادته سنة ثمانين للهجرة، وقدم بغداد على أبي جعفر المنصور. وتوفي سنة تسع وأربعين ومائة، وقيل سنة خمسين، وقيل إحدى وخمسين ومائة، رحمه الله تعالى.

وجريج: بضم الجيم وفتح الراء وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها جيم ثانية.