أبو منصور البغدادي

الأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن محمد البغدادي الفقيه الشافعي الأصولي الأديب؛ كان ماهراً في فنون عديدة خصوصاً علم الحساب، فإنه كان متقناً له وله فيه تواليف نافعة، منها كتاب " التكملة "، وكان عارفاً بالفرائض والنحو، وله أشعار، وذكره الحافظ عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في " سياق تاريخ نيسابور "، وقال: " ورد مع أبيه نيسابور، وكان ذا مال وثروة وأنفقه على أهل العلم والحديث ولم يكتسب بعلمه مالاً، وصنف في العلوم وأربى على أقرانه في الفنون ودرس في سبعة عشر فناً، وكان قد تفقه على أبي إسحاق الإسفرايني وجلس بعده للإملاء في مكانه بمسجد عقيل فأملى سنين، واختلف إليه الأئمة فقرأوا عليه، مثل ناصر المروزي وزين الإسلام القشيري وغيرهما ".

وتوفي سنة تسع وعشرين وأربعمائة بمدينة إسفراين، ودفن إلى جانب شيخه الأستاذ أبي إسحاق، رحمهما الله تعالى.