أبو طالب المعافري

أبو طالب عبد الجبار بن محمد بن علي بن محمد المعافري المغربي؛ كان إماماً في اللغة وفنون الأدب، جاب البلاد وانتهى إلى بغداد وقرأ بها، واشتغل عليه خلق كثير وانتفعوا به، ودخل الديار المصرية في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وقرأ عليه بها الشيخ العلامة أبو محمد عبد الله بن بري - المقدم ذكره - وكتب بخطه كثيراً، وهو حسن الخط على طريق المغاربة، وأكثر ما كتب في الأدب، ورأيت منه شيئاً كثيراً، وقد أتقن ضبطه غاية الإتقان، ورأيت بخطه على ظهر كتاب " المذيل " في اللغة بيتين وهما:

أقسم بالله علـى كـل مـن

 

أبصر خطي حيثما أبصره

أن يدعو الرحمن لي مخلصاً

 

بالعفو والتوبة والمغـفـرة

وكتاب " المسلسل " للشيخ أبي الطاهر محمد بن يوسف بن عبد الله التميمي وهو يروي الكتاب عن مؤلفه - وقد ذكرت ذلك في ترجمة أبي الطاهر المذكور في حرف الميم في ترجمة المحمدين.

وتوفي في سنة ست وستين وخمسمائة وهو عائد إلى المغرب من الديار المصرية، رحمه الله تعالى.

والمعافري: بفتح الميم والعين المهملة وبعد الألف فاء مكسورة ثم راء، هذه النسبة إلى المعافر بن يعفر، وهي قبيل كبير، عامتهم بمصر.