شيخ الإسلام

أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة الهكاري الملقب شيخ الإسلام؛ هو من ولد عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية، وكان كثير الخير والعبادة، وطاف البلاد واجتمع بالعلماء والمشايخ وأخذ عنهم الحديث، ورجع إلى وطنه وانقطع به وأقبل الناس عليه وكان لهم فيه اعتقاد حسن، ولقي الشيخ أبا العلاء المعري وسمع منه، فلما انفصل عنه سأله بعض أصحابه عما رآه منه وعن عقيدته، فقال: هو رجل من المسلمين. وسمعت أن بعض الأكابر قال له: أنت شيخ الإسلام، فقال: بل أنا شيخ في الإسلام، وخرج من أولاده وحفدته جماعة تقدموا عند الملوك وعلت مراتبهم، منهم فقهاء ومنهم أمراء.

وكانت ولادته سنة تسع وأربعمائة. وتوفي في أول المحرم سنة ست وثمانين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.

والهكاري: بفتح الهاء وتشديد الكاف وبعد الألف راء، هذه النسبة إلى قبيلة من الأكراد لهم معاقل وحصون وقرى من بلاد الموصل من جهتها الشرقية.