السديد السلماسي

السديد محمد بن هبة الله بن عبد الله السلماسي الفقيه الشافعي، كان إماما في عصره، تولى الإعادة بالمدرسة النظامية ببغداد، وأتقن عدة فنون، وهو الذي شهر طريقة الشريف بالعراق، قيل إنه كان يذكر طريقة الشريف والوسيط للغزالي والمستصفى من غير مراجعة كتاب. قصده الناس من البلاد، واشتغلوا عليه وانتفعوا به، وخرجوا علماء مدرسين مصنفين، ومن جملتهم الشيخان الإمامان: عماد الدين محمد، وكمال الدين موسى ولدا يونس - وسيأتي ذكرهما إن شاء الله تعالى - والشيخ شرف الدين أبو المظفر محمد بن علوان بن مهاجر، وغيرهم من الأفاضل. وكان مسددا في الفتيا، وتوفي ببغداد في شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.

والسلماسي: بفتح السين المهملة واللام والميم وبعد الألف سين ثانية، هذه النسبة إلى سلماس، وهي مدينة من بلاد أذربيجان، خرج منها جماعة مشاهير.